عبد الله 31
2012-10-13, 12:27
دخل رجل على أبي ذر فجعل يقلب
بصره في بيته، فقال: يا أبا ذر، أين متاعكم؟ قال: ( إن لنا بيتاً نوجه إليه
صالح متاعنا )، قال: إنه لا بد لك من متاع ما دمت هاهنا، قال: ( إن صاحب
المنزل لا يدعنا فيه ).
فتأمل أخي في هذا الفقه النبيه
إذ قال أبو ذر: ( إن صاحب المنزل لا يدعنا فيه !) فالمنزل الدنيا.. وصاحبها
هو الله، وقد قال الله تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاع وَإنَّ
الآخرةَ هِي دَارُ الْقَرَارِ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif
[غافر:39]، وهل يزين عاقل محطة عبور هو يدرك أنه عن قريب سيتركها؟!.
ودخلوا على بعض الصالحين،
فقلبوا بصرهم في بيته، فقالوا له: إنا نرى بيتك بيت رجل مرتحل، أمرتحل؟،
فقال: لا، أطرد طرداً.
وقال عمر بن عبد العزيز: ( إن
الدنيا ليست بدار قراركم، كتب الله عليها الفناء، وكتب على أهلها منها
الظعن، فأحسنوا رحمكم الله منها الرحلة بأحسن ما بحضرتكم من النقلة،
وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ).
وأحسن منه قول النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { مالي وللدنيا إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب
قال في ظل شجرة ثم راح وتركها } [رواه الترمذي وأحمد].
أخي: أنت معنيّ بالرحيل على كل
حال، أيامك تسوقك إليه، وخطواتك تقبل بك عليه، وأنت في الحياة مجبور على
العبور، وخاضع لموت مقدور.
موتك فاصل بين حياة وحياة..
وليس هو نهاية المطاف.. بل هو نقلة تسير بك إلى عالم جديد.. عالم البرزخ
بما فيه من هول القبر وسؤاله.. وهول البعث وأحواله.. وطول الحساب وجلاله..
http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif أَفَحَسِبْتُمْ أنَّما خَلَقْنَاكُم عَبَثاً وَأنكُمْ
إلَينْاَ لا تُرْجَعُونَ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif
[المؤمنون:115].
لأجل فهم هذه الحقيقة أخي بعث
الله النبيين والرسل، كلهم اتفقوا على بيان هذه الحقيقة لقولهم: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاع
وَإنَّ الآخِرةَ هَيَ دَارُ الْقَرَارِ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif
[غافر:39].
لا تغفل فإنك لم تخلق سدى، وإذا
رأيت الناس قد سخّروا فِطنَتَهم للدنيا، فاستعمل فِطْنَتك في الآخرة..
تفكر في رحيلك.. واجعل همك كل همك في معادك.. تذكر أن الموت يأتي على غرة..
وأعدّ لفجأته حساباً !
تفكر في لحظة احتضارك.. بم قد
يختم لك.. وكيف يكون وقتها حالك !
تأمل في الناس وقد تمايلت بحملك
أكتافهم.. إذ حملوك.. فأقبروك ودفنوك وودعوك.. ولم يملك لك أحدهم نفعاً
ولا ضراً.. كيف ستلاقي يومها ربك؟! كيف ستدخل عالم البرزخ وحدك؟! كيف
تجيب؟! وهل ستسعد وقتها أم تخيب؟!
اعرض أعمالك وانظر ماذا قدمت.. http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif بَلِ الإنسانُ عَلَى نَفْسِهِ بصيِرة http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif
[القيامة:14].
منقول
بصره في بيته، فقال: يا أبا ذر، أين متاعكم؟ قال: ( إن لنا بيتاً نوجه إليه
صالح متاعنا )، قال: إنه لا بد لك من متاع ما دمت هاهنا، قال: ( إن صاحب
المنزل لا يدعنا فيه ).
فتأمل أخي في هذا الفقه النبيه
إذ قال أبو ذر: ( إن صاحب المنزل لا يدعنا فيه !) فالمنزل الدنيا.. وصاحبها
هو الله، وقد قال الله تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاع وَإنَّ
الآخرةَ هِي دَارُ الْقَرَارِ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif
[غافر:39]، وهل يزين عاقل محطة عبور هو يدرك أنه عن قريب سيتركها؟!.
ودخلوا على بعض الصالحين،
فقلبوا بصرهم في بيته، فقالوا له: إنا نرى بيتك بيت رجل مرتحل، أمرتحل؟،
فقال: لا، أطرد طرداً.
وقال عمر بن عبد العزيز: ( إن
الدنيا ليست بدار قراركم، كتب الله عليها الفناء، وكتب على أهلها منها
الظعن، فأحسنوا رحمكم الله منها الرحلة بأحسن ما بحضرتكم من النقلة،
وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ).
وأحسن منه قول النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { مالي وللدنيا إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب
قال في ظل شجرة ثم راح وتركها } [رواه الترمذي وأحمد].
أخي: أنت معنيّ بالرحيل على كل
حال، أيامك تسوقك إليه، وخطواتك تقبل بك عليه، وأنت في الحياة مجبور على
العبور، وخاضع لموت مقدور.
موتك فاصل بين حياة وحياة..
وليس هو نهاية المطاف.. بل هو نقلة تسير بك إلى عالم جديد.. عالم البرزخ
بما فيه من هول القبر وسؤاله.. وهول البعث وأحواله.. وطول الحساب وجلاله..
http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif أَفَحَسِبْتُمْ أنَّما خَلَقْنَاكُم عَبَثاً وَأنكُمْ
إلَينْاَ لا تُرْجَعُونَ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif
[المؤمنون:115].
لأجل فهم هذه الحقيقة أخي بعث
الله النبيين والرسل، كلهم اتفقوا على بيان هذه الحقيقة لقولهم: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاع
وَإنَّ الآخِرةَ هَيَ دَارُ الْقَرَارِ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif
[غافر:39].
لا تغفل فإنك لم تخلق سدى، وإذا
رأيت الناس قد سخّروا فِطنَتَهم للدنيا، فاستعمل فِطْنَتك في الآخرة..
تفكر في رحيلك.. واجعل همك كل همك في معادك.. تذكر أن الموت يأتي على غرة..
وأعدّ لفجأته حساباً !
تفكر في لحظة احتضارك.. بم قد
يختم لك.. وكيف يكون وقتها حالك !
تأمل في الناس وقد تمايلت بحملك
أكتافهم.. إذ حملوك.. فأقبروك ودفنوك وودعوك.. ولم يملك لك أحدهم نفعاً
ولا ضراً.. كيف ستلاقي يومها ربك؟! كيف ستدخل عالم البرزخ وحدك؟! كيف
تجيب؟! وهل ستسعد وقتها أم تخيب؟!
اعرض أعمالك وانظر ماذا قدمت.. http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif بَلِ الإنسانُ عَلَى نَفْسِهِ بصيِرة http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif
[القيامة:14].
منقول