تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مهلا أيها الرقاة ...... ضرب المريض أثناء الرقية


ليتيم الشافعي
2012-10-11, 11:41
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك مثل يقول ( العصا لمن عصا )

وضف كثير من الرقاة هذا المثل فى رقيتهم حتى انك تجد بعض الرقاة والمريض متمدد على الفراش وعيناه مغمضتان
يسمع الى القرآن واذا بالصفعة تلطم خده

صدقوني اذا كان هذا الشخص سليم معافا سوف يمرض ويظهر فيه مايسمى بمرض الهلع او الخلعة او عرق الخباط

مهلا أيها الرقاة الرقية علم لها أسس وقواعد !!!

نعم الضرب أثناء الرقية له أصل وموجود وصدقوني بعض الحالات شفيت بسبب الضرب

لاكن متى تضرب وكيف تضرب هنا الإشكال
قبل ان أبدأ

تنبيه لايجوز استخدام طريقة الضرب إلا من طرف راقى متكمن له خبرة عالية


نبدأ على بركة الله

متى يتم الضرب
الجواب عندما يحضر الجنى على جسد المريض
متى يحضر الجنى على جسد المريض وكيف نعرف بانه حضر
الجواب
بالنسبة لحضور الجني يكون عندما نقوم بالقراة على المريض خاصة الأيات التى ذكر فيها العذاب
مثل ولهم عذاب عظيم ، ولهم عذاب غليظ،ولهم عذاب مهين،ولهم عذاب الحريق
المهم كل القرآن شفاء لاكن الايات التى ذكر فيها العذاب تزلز الجنى وتعذبه

او بقراءة أيات الجذب والإحضار كقول الله عز وجل واذا صرفنا اليك نفرا من الجن...الا قوله ياقومنا اجيبو داعي الله وآمنو به يغفر لكم من ذنوبكم ومن لايجب داعى الله فليس بمعجز فى الارض الى ىخر الاية
او كقوله تعالى انه من سليمان وانه بسم الله الرحمان الرحيم أن لاتعلو على وآتونى مسلمين
وغيرها من الآيات التى تجعله يستجيب
فلكل مقام مقال
نعم القرآن كله شفاء لاكن هناك آيات خاصة تاثر فى الجنى
سوف أعطيكم مثال تخيل راقى يقوم برقية مريض ثم يقرأ عليه
ويسألونك عن المحيض قل هو أذى .... او غيرها من آيات الأحكام صدقوني لن يتأثر الجنى بها
لاكن استفتح عليه 10 ءايات الاولى من سورة الصافات وشوف كيف يتألم ويتلوى
أظن الفكرة وصلت
طيب هذا فيما يخص حظور الجنى
الان كيف نعرف بانه حضر
الجواب
يختلف حضور الجنى من جن الى جن حسب نوعه وحسب ديانته

سوف أذكر أغلب العلامات

تصلب يدي المريض ورفعها الى الاعلى مع فتح الاصابع دون ضمها *
هذا يسمى الحضور الكلي والضرب هنا آمن لن يشعر به المريض
لاكن تجنب الضرب على الرأس والوجه والمغابن
الضرب يكون على الكتف او الرجلين او اليدين ضرب غير مبرح طبعا وبرفق وعدد الضربات لاتتعدى 5 ضربات
تنبيه بعض الجن شديد المكر اثناء الضرب يهرب فينزل الضرب على المريض فتنبه
علامة معرفة هروبه ارتخاء اصابع المريض والعودة الى الحالة الطبيعية
غالبا الذى يحضر بهذه الطريقة هو الجنى العاشق الذى دخل الجسد عشقا وغراما فيه
مزيد من المعلومات
اذا كان الجنى مسلما وحضر فانه يرفع السبابة كانه يتشهد ويقبض الخنصر والبنصر اما الوسطى فيلويها 45 درج
أما الابهام فانها تبقى ممتدة مع تصلب كامل اصابعه ولايمكن ثنيها

أما المسيحى فإنه يرفع السبابة والابهام معا
اما اليهودي فلم أصادفه يوما ولاادرى كيف يحضر
رجفة فى الجبهةاو رجفة فى أهداب العينين وهما مغلقتان بدون تقطع ولايعنى الارتجاف فى باقى الجسد بأن الجنى قد حضر
وهذا النوع من الحضور يسمى الحضور الجزئى لاينصح بالضرب هنا لغير الخبراء
الضرب هنا اذا كان على الجبهة والرقبة ينزل على الجنى اما سائر الاعضاء ينزل على المريض

شخوص البصر وزوغانه ولاأثر للإرتجاف فى جميع الاعضاء مع نرفزة وقلق وتصرفات غير طبيعية تصدر من المريض
هذا النوع من الحضور يسمى الحضور المشترك لايجوز الضرب فى مثل هذه الحالة مطلقا هذا الحضور يستعمه
الجن الطيار خاصة ومن له خبرة وألف الدخول فى أجساد العباد

على كل حال نختم موضوعنا بكلام شيخ الاسلام فيما يتعلق بمثل هذه المسألة

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :



فإنه يُصرع الرجل فيتكلم بلسان لا يعرف معناه ويضرب على بدنه ضرباً عظيما لو ضُرب به جملٌ لأثَّر به أثراً عظيماً ، والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ولا بالكلام الذي يقوله

"مجموع الفتاوى"

وقال رحمه الله :
ولهذا قد يحتاج فى إبراء المصروع ودفع الجن عنه إلى الضرب ، فيُضرب ضرباً كثيراً جدّاً ، والضرب إنما يقع على الجني ولا يحس به المصروع ، حتى يفيق المصروع ويخبر أنه لم يحس بشيء من ذلك ، ولا يؤثر فى بدنه ، ويكون قد ضرب بعصا قوية على رجليه نحو ثلاثمائة ، أو أربعمائة ضربة وأكثر وأقل بحيث لو كان على الإنسى لقتله ، وإنما هو على الجني ، والجني يصيح ويصرخ ويحدِّث الحاضرين بأمور متعددة ، كما قد فعلنا نحن هذا ، وجربناه مرات كثيرة يطول وصفها بحضرة خلق كثيرين .
"مجموع الفتاوى"

isyami
2012-10-13, 01:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك مثل يقول ( العصا لمن عصا )

وضف كثير من الرقاة هذا المثل فى رقيتهم حتى انك تجد بعض الرقاة والمريض متمدد على الفراش وعيناه مغمضتان
يسمع الى القرآن واذا بالصفعة تلطم خده









و عليكم السلام و رحمة الله
ماذا الصفع ؟....ماهاذا الجنون؟..بل إن بعضهم يضرب على الرجلين مثل الفلقة.
الضرب يؤذي المريض كثيرا لأنه أحيانا لا يشعر به و لكنه يترك أثرا على جسمه.
ثم لماذا الضرب هكذا ؟...يكفي أن يضرب ضربا خفيفا جدا جدا ، و قد يكون بقطعة قماش فقط ،لأن جسم المريض يصبح حساسا جدا حتى أنه لو حطت عليه ذبابة لقفز من مكانه...
شكرا على الموضوع.

الجليس الصلح
2012-10-25, 21:02
شكرا على الموضوع
عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير

جلفاوي67
2012-10-30, 00:34
السلام عليكم
اخي ممكن الحديث او الاية التي ورد فيه جواز ضرب الذي يسكنه جان لانك قلت ان الضرب له اصل
وبارك الله فيك

جلفاوي67
2012-10-30, 00:37
حسب كلام ابن تيمية الضرب مهما كان سيقع على الجني و ليس على المريض ومن باب اولى ان نضربه برصاصة حتى يموت الجني مباشرة ويشفى المريض

elise
2012-10-30, 22:02
انا كنت مريضة و اخذني ابي لالراقي صح ضربني بالقرعة ماء معمرة لكن هاذاك الوقت ما حسيت بوالو حتى صبت رجليا زرقا.من هاذاك النهار ماوليتش خفت الله غالب مع اني مازلت مريضة.............ادعولي معاكم الله يجازيكم

جلفاوي67
2012-10-31, 06:32
انا كنت مريضة و اخذني ابي لالراقي صح ضربني بالقرعة ماء معمرة لكن هاذاك الوقت ما حسيت بوالو حتى صبت رجليا زرقا.من هاذاك النهار ماوليتش خفت الله غالب مع اني مازلت مريضة.............ادعولي معاكم الله يجازيكم

السلام عليكم
اختي الفاضل اصدقك القول و الله ان ما يقومون به هؤلاء مجرد دجل وتحايل وخرافة ودعوة لتعطيل العلم و العقل كل ماعليك فعله هو الذهاب الى طبيب متخصص والاكثار من الدعاء لله سبحانه وتعالى فقط و الشفاء من عند الله و الحمد لله ان الاسلام الدين الوحيد الذي لم يجعل الله فيه وسيط بينه وبين عباده فلا تحتاجين الى راقي ولا غيره ربك اقرب اليك من حبل الوريد واحن عليك من الام على ابنها اصدقيه الدعاء فقط وسيستجيب لك .اما ان كان مرض روحي فشفاؤك في القرآن قراءة و تطبيق لان به تحيا النفوس ان كانت ميتة فمابالك بالمريضة فقط
وبالله التوفيق

elise
2012-11-02, 15:33
شكرا ..............

أبو زرعة الأثري
2013-03-30, 14:17
انا كنت مريضة و اخذني ابي لالراقي صح ضربني بالقرعة ماء معمرة لكن هاذاك الوقت ما حسيت بوالو حتى صبت رجليا زرقا.من هاذاك النهار ماوليتش خفت الله غالب مع اني مازلت مريضة.............ادعولي معاكم الله يجازيكم
قد تكون حالتك تستوجب استعمال الضرب ومادمت لا تحسين بشيء فلم الخوف ولعل ذلك بسبب الجني الذي يمنعك من الرقية . عجل الله شفاءك.

أبو زرعة الأثري
2013-03-30, 14:18
السلام عليكم
اختي الفاضل اصدقك القول و الله ان ما يقومون به هؤلاء مجرد دجل وتحايل وخرافة ودعوة لتعطيل العلم و العقل كل ماعليك فعله هو الذهاب الى طبيب متخصص والاكثار من الدعاء لله سبحانه وتعالى فقط و الشفاء من عند الله و الحمد لله ان الاسلام الدين الوحيد الذي لم يجعل الله فيه وسيط بينه وبين عباده فلا تحتاجين الى راقي ولا غيره ربك اقرب اليك من حبل الوريد واحن عليك من الام على ابنها اصدقيه الدعاء فقط وسيستجيب لك .اما ان كان مرض روحي فشفاؤك في القرآن قراءة و تطبيق لان به تحيا النفوس ان كانت ميتة فمابالك بالمريضة فقط
وبالله التوفيق
يا أخي الرقية أمر مشروع وتسمية ذلك دجلا أمر عظيم وفقك الله للهدى وما لم يدركه عقلك القاصر فلا تبادر لنفيه بحجة العلم والطب فلا علاقة لذلك بما تقول إنما هي عقائد قديمة منتشرة بين من يدعي الثقافة .

جلفاوي67
2013-06-30, 17:22
يا أخي الرقية أمر مشروع وتسمية ذلك دجلا أمر عظيم وفقك الله للهدى وما لم يدركه عقلك القاصر فلا تبادر لنفيه بحجة العلم والطب فلا علاقة لذلك بما تقول إنما هي عقائد قديمة منتشرة بين من يدعي الثقافة .

يا اخي هل هناك آية واحدة او حديث يأمرنا ان نذهب لانسان راق لكي يرقينا في حالة المرض ؟؟؟؟؟؟؟
وهل عقلي قاصر عندما قلت لها ادعي ربك بنفسك واذهبي للطبيب سبحان الله فيكم يا امة قد ضحكت من جهلها الامم ...نتمنى ان تذهب انت ايضا للرقاة عندما يقع لك حادث اذا ما سمح الله وخليك من الطب و المستشفيات و الصيدليات فهي دجل و كذب

ليتيم الشافعي
2013-07-01, 15:10
يا اخي هل هناك آية واحدة او حديث يأمرنا ان نذهب لانسان راق لكي يرقينا في حالة المرض ؟؟؟؟؟؟؟
وهل عقلي قاصر عندما قلت لها ادعي ربك بنفسك واذهبي للطبيب سبحان الله فيكم يا امة قد ضحكت من جهلها الامم ...نتمنى ان تذهب انت ايضا للرقاة عندما يقع لك حادث اذا ما سمح الله وخليك من الطب و المستشفيات و الصيدليات فهي دجل و كذب

وهل هناك آية أو حديث يأمرنا بالذهاب الى الطبيب ؟؟؟
هذا سؤال على حسب عقلك وتفكيرك

انا عندي أدلة من الكتاب والسنة فيها امر بالرقية :rolleyes:

سلام

جلفاوي67
2013-07-02, 04:02
السلام هليكم
معليهش انا عقلي قاصر جدا جدا واعترف لك بذلك
طيب انت قلت (( انا عندي أدلة من الكتاب والسنة فيها امر بالرقية ))
ممكن دليل من الكتاب فيه أمر بالرقية لعلاج الامراض العضوية لو تكرمت وبارك الله فيك على ماتبذله من مجهود في سبيل تنوير عقول الناس وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الكثير ورب يعاونك

*ابو محمد الجزائري*
2013-07-02, 09:00
السلام هليكم
معليهش انا عقلي قاصر جدا جدا واعترف لك بذلك
طيب انت قلت (( انا عندي أدلة من الكتاب والسنة فيها امر بالرقية ))
ممكن دليل من الكتاب فيه أمر بالرقية لعلاج الامراض العضوية لو تكرمت وبارك الله فيك على ماتبذله من مجهود في سبيل تنوير عقول الناس وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الكثير ورب يعاونك

لدي سؤال و هو مهم جدا في هذا النقاش
هل السنة من الادلة المعتبرة في الاستدلال؟ و هل هي من مصادر التلقي؟

عندما نتفق على مرجعيات موحدة نعتمد عليها نستطيع مناقشة الموضوع

ليتيم الشافعي
2013-07-02, 12:00
السلام هليكم
معليهش انا عقلي قاصر جدا جدا واعترف لك بذلك
طيب انت قلت (( انا عندي أدلة من الكتاب والسنة فيها امر بالرقية ))
ممكن دليل من الكتاب فيه أمر بالرقية لعلاج الامراض العضوية لو تكرمت وبارك الله فيك على ماتبذله من مجهود في سبيل تنوير عقول الناس وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الكثير ورب يعاونك

وهليكم السلام
من السنة

عن عائشة رضي الله عنها قالت أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أوأمر أن يسترقى من العين- البخاري ومسلم
ولمسلم من طريق عبد الله بن نمير عن سفيان - كان يأمرني أن أسترقي -
عن جابر رضي الله عنه قال : - رخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لآل حزم في الرقية ، وقال لأسماء : ما لي أرى أجسام بني أخي ضارعة - أتصيبهم الحاجة قال : لا ولكن العين تسرع إليهم قال : أرقيهم ، فعرضت عليه فقال:ارقيهم "
من الكتاب
{وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}

moha75
2013-07-03, 15:31
الذي أعلمه ان ضرب الذي أصابه مس مباح ولا نقاش فيه،
ولكن الضرب المبرح المؤلم هو الخطأ الذي يقع فيه بعض الوقاة،
فالعبرة ليست بالقوة في الضرب وإنما بتخويف الجني ،
لذا وجب التفريق بين الأمرين.
شكرا جزيلا لك.

جلفاوي67
2013-07-12, 09:03
السلام عليكم
اخي ليتيم بارك الله فيك كلامك صحيح ولا غبار عليه ولكنه اجابة عن سؤال (( هل هناك - ادلة من السنة - احاديث تامرنا بالاسترقاء ؟ )) اما انا فسؤالي هل هناك آيات تأمرنا يالاسترقاء مثلما توجد أحاديث تامرنا بذلك فانت قدمت دليل من السنة ولم تقدم دليل من الكتاب لانك قلت عندي ادلة من الكتاب و السنة ومرة اخرى رب يجازيك ويتقبل منك الصيام و القيام وخذني على قد عقلي القاصر و الحابس

زارع المحبة
2013-07-12, 09:07
موضوع مهم , لا ينبغي أن يتكلم فيه إلا أهل العلم .

زارع المحبة
2013-07-12, 09:11
المشكلة أن البعض خلطوا بين الرقية والشعوذة , فيزعم لك أحدهم أنه راقي بينما هو مشعوذ .
لذلك لا ينبغي أن نثق بهم .

والرقية ليست حكرا على أحد فكل واحد يستطيع أن يرقي نفسه وأهله , ما دام يحفظ بعض السور والآيات من القرآن .... فالقرآن كله شفاء .
أما الكذب والدجل والشعوذة فحرام حرام حرام .

جلفاوي67
2013-07-12, 09:19
اخي ابن القيم سلام الله عليك
اولا لا يختلف عاقلان على ان السنة من مصادر التشريع
ثانيا مشكلتنا اننا وضعنا كل الاحاديث جملة وتفصيلا في مقام النص القرآني واعتبرناها سنة وقدسنا من كتبها بحيث اصبحوا في مقام النبوة فهم من المعصومين ومن يعارض اقوالهم فهو ناكر للسنة و بالتالي فهو مرتد
ووضعنا كتب السنة في نفس مرتبة القرآن بحيث انها لا ياتيها الباطل هي ايضا فعندما تعهد الله بحماية القرآن من التحريف اضفنا نحن ايضا للنص المحمي بعهد الله نص كتب بعد 3 قرون من طرف اناس عاديين وليسوا بانبياء معصومين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وقلنا كتبهم هي ايضا محمية بعهد الله ومن ينكر حرفا منها فهو مرتد او قرآني او او او
اتمنى ان لا يفهم كلامي على انني ممن ينكر السنة ابدا وانما انكر الاحاديث التي تتعارض مع القرآن و المنطق و الحقائق العلمية مهما كان قائلها او كاتبها او مصدرها فقط
تقبل الله صيام وقيام الجميع ان شاء الله

*ابو محمد الجزائري*
2013-07-14, 10:00
اخي ابن القيم سلام الله عليك
اولا لا يختلف عاقلان على ان السنة من مصادر التشريع
ثانيا مشكلتنا اننا وضعنا كل الاحاديث جملة وتفصيلا في مقام النص القرآني واعتبرناها سنة وقدسنا من كتبها بحيث اصبحوا في مقام النبوة فهم من المعصومين ومن يعارض اقوالهم فهو ناكر للسنة و بالتالي فهو مرتد
ووضعنا كتب السنة في نفس مرتبة القرآن بحيث انها لا ياتيها الباطل هي ايضا فعندما تعهد الله بحماية القرآن من التحريف اضفنا نحن ايضا للنص المحمي بعهد الله نص كتب بعد 3 قرون من طرف اناس عاديين وليسوا بانبياء معصومين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وقلنا كتبهم هي ايضا محمية بعهد الله ومن ينكر حرفا منها فهو مرتد او قرآني او او او
اتمنى ان لا يفهم كلامي على انني ممن ينكر السنة ابدا وانما انكر الاحاديث التي تتعارض مع القرآن و المنطق و الحقائق العلمية مهما كان قائلها او كاتبها او مصدرها فقط
تقبل الله صيام وقيام الجميع ان شاء الله

يعني لو اختلف حديث صحيح عند علماء الحديث مع حقيقة علمية تم اكتشافها في المخابر الامريكية كمثال

فماذا نقول عن الحديث؟ ارجوا ان تجيب باختصار و بدون تفصيلات هنا و هناك
يعني اريد جواب مباشر

محمد مصطفى الحبيب
2013-07-15, 11:55
اخي ابن القيم سلام الله عليك
اولا لا يختلف عاقلان على ان السنة من مصادر التشريع
ثانيا مشكلتنا اننا وضعنا كل الاحاديث جملة وتفصيلا في مقام النص القرآني واعتبرناها سنة وقدسنا من كتبها بحيث اصبحوا في مقام النبوة فهم من المعصومين ومن يعارض اقوالهم فهو ناكر للسنة و بالتالي فهو مرتد
ووضعنا كتب السنة في نفس مرتبة القرآن بحيث انها لا ياتيها الباطل هي ايضا فعندما تعهد الله بحماية القرآن من التحريف اضفنا نحن ايضا للنص المحمي بعهد الله نص كتب بعد 3 قرون من طرف اناس عاديين وليسوا بانبياء معصومين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وقلنا كتبهم هي ايضا محمية بعهد الله ومن ينكر حرفا منها فهو مرتد او قرآني او او او
اتمنى ان لا يفهم كلامي على انني ممن ينكر السنة ابدا وانما انكر الاحاديث التي تتعارض مع القرآن و المنطق و الحقائق العلمية مهما كان قائلها او كاتبها او مصدرها فقط
تقبل الله صيام وقيام الجميع ان شاء الله

عليك أن تفرق في الصحيح بين أصول الحديث و المتابعات ..!! أتفق معك في بعض الشيء..فالمشكلة تكمن في التوقف عن الاجتهاد و قتل العلوم و التوقف عند قول قارئ.!! حتى لا نقول عالما ..!! غريب أن نترك قول السلف و نرجح قول الخلف ..!!

alarabay
2013-07-16, 06:37
حسب كلام ابن تيمية الضرب مهما كان سيقع على الجني و ليس على المريض ومن باب اولى ان نضربه برصاصة حتى يموت الجني مباشرة ويشفى المريض

ههههههههههههههههههههههههههههههه

اللهم اني صائم

جلفاوي67
2013-07-16, 20:04
السلام عليكم
ساجيبك باختصار وبشكل مباشر
لو اختلف حديث شريف مع حقيقة علمية ثابتة نقدم الحقيقة العلمية على الحديث ونعتبر ان الحديث غير صحيح ومثال ذلك حديث (( لا عدوى )) او حديث البخاري 5769 من تصبح سبع تمراتٍ عجوة لم يضره ذلك اليوم سُـــــــــــمٌّ ولا سحر!!!!!!!!!!!!!!!
ولا ننسى ان اي كتاب مهما كان مصدره او كاتبه معرض للتحريف الا القرآن واكرر الا القرآن الا القرآن الا القرآن وإلا لما كان هناك اي معنى للآية (( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ))

جلفاوي67
2013-07-16, 20:50
عليك أن تفرق في الصحيح بين أصول الحديث و المتابعات ..!! أتفق معك في بعض الشيء..فالمشكلة تكمن في التوقف عن الاجتهاد و قتل العلوم و التوقف عند قول قارئ.!! حتى لا نقول عالما ..!! غريب أن نترك قول السلف و نرجح قول الخلف ..!!


اعجبتني جملتك الاخيرة (( غريب أن نترك قول السلف و نرجح قول الخلف)) قمة التحجير على العقول و قمة الارهاب الفكري وقمة التقديس للاشخاص اتريدوننا ان نرمي بعقولنا و القول ماقال زيد او عمر قبل 1000 سنة اتريدوننا ان نحكم على عقولنا بالتقصير و هي عقول وصلت عنان الفضاء سبحان الله صدق من قال (( إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون 52 قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين ))

syrus
2013-07-17, 19:14
موضوع مهم , لا ينبغي أن يتكلم فيه إلا أهل العلم .

كلمة اهل العلم هذه كلمة غامضة , ثم ألا ترى ان اغلب من يتخصص في الرقية و يدعي معرفة اسرارها هم أهل الخزعبلات و اللاعلم ؟


هذا جزء من رد سابق في موضوع عن الرقية . طرحت فيه سؤالا و لم اتلق عنه جوابا . أرجو من مشرفي هذا القسم او كل من يعتقد انه خبير بالرقية و فنونها ان يعطي لنا تقييمه لهذه المواقع و المنتديات ؟




المشكلة انه و وقفا لشرع هؤلاء الرقاة فهم يعرفون تقريبا كل شيء عن الجن و احوالهم و عن مأكلهم و مسكنهم و عاداتهم و ما يحبون و ما يكرهون و عن انواعهم و اشكالهم حتى صار الامر و كانه ليس غيبا . و لك ان تقرأ(ي) ما يكتبه معشر الرقاة في منتداهم هذا الذي يزعمون انه مركز عالمي لبحوث الجان :

http://www.jinnsc.com/vb/index.php

أو ان تقرأ(ي) في منتدى اخر المسمى "المتخصص" و هو يدعي أنه "لدراسات وأبحاث عالم الجن وخطر السحر والعين ومنهجية الرقية والاستشفاء (http://almutakhasses.com/vb/)" .
http://www.almutakhasses.com/vb/


و هذه قائمة لبعض المنتديات المتخصصة في الرقية .
منتدى الرقية الشرعية :

http://www.ruqya.net/forum/

منتدى الخير للرقية الشرعية :

http://www.rouqyah.com/


منتدى دار الرحمة للرقية الشرعية :

http://www.daralrahma.com/vb/


منتديات الرقية الشرعية :

http://www.rqya.com/vb/


منتدى طريق الشفاء :


http://www.shifaway.com/index.php


منتدى وقاية للرقية الشرعية:

http://www.weqayah.com/vb/


مدونة علوم الرقية الشرعية :

http://roqiah.blogspot.com/2010/11/blog-post_9438.html

و القائمة طويلة و لكن اود منك لو تكرمت ان تقول (ي) لي ايها شرعي , و إذا كانت ليست شرعية سمي لي منتدى او موقع واحد يمكن ان نجد فيه العلم الشرعي المتعلق بموضوع المس لعلنا نجد فيه الادلة الكافية و الاجوبة المقنعة. و انا اتمنى ان تجد (ي) لنا موقعا يخلو من الدجل و المتاجرة بالدين .

*ابو محمد الجزائري*
2013-07-18, 06:54
السلام عليكم
ساجيبك باختصار وبشكل مباشر
لو اختلف حديث شريف مع حقيقة علمية ثابتة نقدم الحقيقة العلمية على الحديث ونعتبر ان الحديث غير صحيح ومثال ذلك حديث (( لا عدوى )) او حديث البخاري 5769 من تصبح سبع تمراتٍ عجوة لم يضره ذلك اليوم سُـــــــــــمٌّ ولا سحر!!!!!!!!!!!!!!!
ولا ننسى ان اي كتاب مهما كان مصدره او كاتبه معرض للتحريف الا القرآن واكرر الا القرآن الا القرآن الا القرآن وإلا لما كان هناك اي معنى للآية (( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ))

اولا لا توجد حقيقة علمية يقينية
بل مبدأ الشك و النسبية داخل في كل مواضيع الفيزياء و العلوم التجريبية

فهل نترك العلم اليقيني االموجود في حديث اتفق جهابذة علم الحديث على صحته

و نضرب كل ذلك عرض الحائط من اجل امور لا نستطيع ان ندركها بعقولنا او بالطرق العلمية
فليس كل شيء قابل للقياس و الفهم

و النقل مقدم على العقل
= و هنا مكمن الاختلاف بيننا =

فمدرسة اهل الحديث او النقل كما يسميها البعض
تبين صحة الاحاديث الذي اتفق عليها المحدثون و تحققوا من صحة سندها عن طريق الثقات الى النبي صل الله عليه و سلم
و لهم مجهود كبير في حفظ السنة التي هي من اهم ركائز فهم القرآن

اما المدرسة العقلية المستحدثة عند التأخرين
فيعرضون الحديث اولا على عقولهم رغم التباين الجلي بينها و اختلاف الناس في الادراك، و عدم وصول العقل الى ادراك المغيبات كالجنة و النار و الجن و الملائكة و الاسراء و المعراج و عذاب القبر

لذلك سادرج فيما يلي بعض النقولات المفيدة في هذا الموضوع
لعل بعض القلوب تستفيد منها

*ابو محمد الجزائري*
2013-07-18, 06:56
الدورة العلمية في العقيدة الإسلامية
للدكتور / محمود عبد الرازق الرضواني
حفظه الله تعالى
مسجد الصحابة – عين شمس
المحاضرة الثانية
الإثنين 8 ربيع الآخر 1429
14 إبريل 2008



موضوع المحاضرة:

العلاقة بين العقل والنقل

عناصر المحاضرة:

 مقدمة
 هل يمكن أن يتعارض العقل مع النقل؟
 ماذا لو حدث تعارض بين العقل والنقل؟
 السبب الأول في حدوث التعارض بين العقل والنقل أن النقل لم يثبت.
 السبب الثاني في حدوث التعارض بين العقل والنقل أن العقل لم يفهم النقل.
 إذا حدث تعارض بين العقل والنقل ، فأيهما يُقدَّم عند السلف وعند الخلف.

• مقدمة:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه ، ومن سار على نهجه إلى يوم الدين ، أما بعد:
في هذه المحاضرة بإذن الله تعالى نستكمل الحديث عن العلاقة بين العقل والنقل ، كنا قد تحدثنا في المحاضرة الماضية عن عدة عناصر وهي:
• المقصود بالعقل.
• الغاية الرئيسية من وجود العقل.
• حدود المعرفة بالعقل.
• العتبات المطلقة للحواس الخمس.
• انعدام رؤية الأشياء يكون بسببين اثنين.
• مدارك اليقين العقلي.
• المقصود بالنقل .
وسوف نتحدث بإذن الله تبارك وتعالى في هذه المحاضرة عن إمكانية التعارض بين العقل والنقل ، وكيف أن الهداية في قيادة النقل للعقل.
ولا أُخفي عليكم ، من المحاضرات الأساسية التي لا يستغني عنها داعٍ ولا طالب علم ولا أي متخصص دراسة العلاقة بين العقل والنقل وبتفصيل ، لماذا؟
لأنها تضبط الفطرة ، وتجعل الإنسان إنساناً سوياً يُمكن التفاهم معه ، وأما إن كانت مقاييس العقل والنقل منحلَّة لا نستطيع أن نضبطها ، فكيف نستطيع أن يفهم بعضنا بعضاً أو نفهم كلام الله الذي نزل في كتابه وفي سنة رسوله ؟
ولذلك نحن نركِّز على هذه المحاضرات حتى نضبط الفطرة ، بحيث أن المحاضرات التي ستأتي بإذن الله تعالى بعد ذلك ستقع على القلب ، وسنعلم أن ما ورد في كتاب الله يتوافق مع عقل الإنسان وفطرته، فالإسلام دين الفطرة.
فستجد في كل المحاضرات أن هناك تقديماً للنقل على العقل ، وبالرغم من ذلك تجدها تقع على الفطرة وعلى القلب وعلى العقل بحيث لا تجد أي تعارض يُذكر ، وهذا لسلامة النظرة إلى العقل وعلاقته بالنقل.
• هل يمكن أن يتعارض العقل مع النقل ؟
هناك عبارة جمعتها من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في هذا الموضوع وهي:
"العقل الصريح لا يُعارض النقل الصحيح ، بل يشهد له ويؤيده لأن المصدر واحد فالذي خلق العقل هو الذي أرسل إليه النقل ، ومن المحال أن يُرسل إليه ما يُفسده ".
العقل الصريح هو الواضح الذي يتعامل مع الأسباب بوضوح ، ويتعرف على مدارك اليقين ، ولا يختلف عليه اثنان .
النقل الصحيح يتمثل في القرآن ، وما صحَّ عن نبينا.
معنى "يشهد له ويؤيده" أن العقل يشهد لصحة النقل ويؤيده .
وإذا دققت في هذه العبارة ستجد أنها منطقية جداً وسليمة جداً ، فالعقل خلقه الله سبحانه وتعالى ، وهو العليم بكيفية هذا العقل ، لأنه تابع للروح ، والإنسان لا يعلم كيفية عقله ولا يعلم كيفية روحه التي بين جنبيه ، فالعقل والروح في داخل الإنسان وذاته ويعجز عن التعرف على كيفية روحه وكيفية عقله ، فالذي خلق الإنسان وسوَّاه وصنعه هو الذي وضع هذا العقل في قلبه ، فأنزل إليه نظاماً يسير عليه ، فمن المحال أن الذي يصنع صنعة يُرسل إليها منهجاً يُفسدها ، والإنسان لا يقبل ذلك على نفسه ، فمثلاً المصانع التي تُنتج الأجهزة الكهربائية تضع مع كل جهاز دليل التشغيل، ودليل التشغيل عبارة عن نظام منقول ممن صنع هذا الجهاز يقول لك فيه : عليك أن تلتزم بنظام التشغيل حتى لا تفسد الصنعة ، ونضمن لك سلامة الجهاز لمدة عام مثلاً ، فإذا التزم أحدٌ بهذا النظام هل تفسد الصنعة؟!
ولذلك نقول: لا يمكن على الإطلاق أن يتعارض النقل الصحيح مع العقل الصريح ، فالعقل الصريح غريزة وضعها الله في قلوب الممتحنين من عباده ، فأنزل نقلاً منقولاً من الله إلى جبريل ونقله جبريل إلى رسول الله ، ونقله رسول الله إلينا ، وتأكدنا فعلاً أنه نقل صحيح ، إما من خلال القرآن أو ما صحَّ عن نبينا ، فطالما أن القضية كذلك ، فأعقل الناس الذي يطلب السلامة لنفسه والسلامة لهذه الآلة الموجودة داخل البدن والسلامة للبدن والسلامة للأمة كلها هو الذي يلتزم بكتاب الله وبسنة رسوله  .
فالإنسان إذا صنع صنعة لا يُرسل معها دليلاً يُفسد الصنعة ، ولو فعل ذلك لَعُدَّ ذلك عيباً ، فإذا كان ذلك فيما بين البشر، فكيف بخالق البشر الذي صنعهم وعدَّلهم وجعلهم في هذه الهيئة القويمة أن يُنزل منهجاً من السماء يلتزم به الإنسان فتفشل الصنعة؟!
إذاً ، من يقول بأن التزامه بالشرع يؤدي إلى الرجعية أو ما شابه ذلك ، هذا لا يفهم نفسه ولا يفهم عقله ولا يفهم شيئاً في الحياة على الإطلاق ، ولكنه تربَّى على أن ما يراه بعقله هو الصواب ، والحقيقة ليست كذلك ، بل العقل يقول أن الحماية تكون في ما نزل من عند الله ، ولذلك كان من المحال أن يضل الإنسان أو يشقى أو يعيش معيشة ضنكاً إذا اتبع هداية الله تعالى ، قال سبحانه وتعالى : (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى ) (طه:123).
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : "كل ما يدل عليه الكتاب والسنة فإنه موافق لصريح المعقول ، والعقل الصريح لا يخالف النقل الصحيح ، ولكن كثيراً من الناس يغلطون إما في هذا وإما في هذا ، فمن عرف قول الرسول ومراده به كان عارفاً بالأدلة الشرعية ، وليس في المعقول ما يخالف المنقول".
أي: ليس في العقل الصريح ما يخالف النقل الصحيح.
ويقول أيضاً: "من قال بموجب نصوص القرآن والسنة أمكنه أن يناظر الفلاسفة مناظرة عقلية يقطعهم بها ويتبين له أن العقل الصريح مطابق للسمع الصحيح".
من قال بموجب نصوص القرآن والسنة : يعني التزم بما ورد في القرآن والسنة نصاً.
ولاحظ أن ابن تيمية رحمه الله تعالى ذكر هنا "السمع" بدلاً من "النقل" ، فالسمع أو النقل أو الخبر أو الوحي كل ذلك معناه واحد وهو ما جاءنا عن الله في الكتاب أو في السنة.
وقال أيضاً في مجموع الفتاوى: "العقل الصريح لا يخالف النقل الصحيح ، كما أن المنقول عن الأنبياء عليهم السلام لا يخالف بعضه بعضاً".
فما نزل على النبي لا يخالف حقيقة ما نزل على عيسى وعلى موسى وعلى سائر الأنبياء ، لماذا؟
لأن المصدر واحد ، فالذي خلق العقل هو الذي أرسل إليه النقل.
ثم قال رحمه الله تعالى: "لكن كثيراً من الناس يظن تناقض ذلك ، وهؤلاء من الذين اختلفوا في الكتاب ، وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد"
وسبب الاختلاف أنهم قدموا عقولهم على المنقول ، وبدأوا يؤخرون كتاب الله ، ولا يُمكن أن الله سبحانه وتعالى يُنزل إلينا كلاماً ونظاماً ودستوراً لنسير عليه ونلتزم به ثم إذا التزم الإنسان به يفسد، بل الفساد في عكسه ، بل أغلب الذين كفروا بالله سبب كفرهم أهواؤهم وعقولهم ، قال تعالى: (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) (آل عمران: 101) ، والاعتصام بالله هو الاعتصام بالكتاب والسنة ، وإذا تركت الكتاب والسنة فلا تأمن على نفسك ، والإنسان قد يصل بسبب بُعده عن الله إلى الكفر والضلال ، والتعامل مع الحق سبحانه وتعالى من قِبَل الحق الواجب من عباده إليه ، وهو حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، فلو شاء الله تعالى لألزمنا قهراً ، كما قال تعالى: (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً ) (مريم:93) ، فأنت عبد لله شئت أم أبيت ، ولكن لأنك في دنيا ابتلاء واختبار ترك الله لك مجالاً في مسألة اختيار الكفر أو الإيمان ،( إِنَّا خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً . إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ) (الإنسان: 2-3)، فترك الله تعالى لك الخيار حتى تتحمل المسئولية ، فأنزل الله تعالى لك هداية لتلزم بها ، فإن أبيت فتحمَّل المسئولية ، ولكن من حق العبودية وما أوجب الله عليك أن تلتزم بالأوامر الشرعية إلزاماً ، ولو شاء الحق سبحانه وتعالى لألزمك بها إلزاماً ، ولكن القضية أن الله تعالى كما أنه قدير هو أيضاً حكيم ، له الحكمة البالغة وله الحجة البالغة على خلقه ، خلق الدنيا للابتلاء ، والابتلاء يترتب عليه الجزاء في الجنة أو في النار.
قال تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ ) (البقرة:170) ، فما أنزل الله هو النقل ، وما ألفوا عليه آباءهم مصدره العقل ، كما فعل كفار قريش الذين جحدوا رسول الله ورأوا بعقولهم أن المصلحة في أن تبقى قريش على ما هي عليه فيرتفع السادة ويبقى العبيد أذلاء ، فنظروا إلى مصلحة ضيقة ، في حين أنهم لو كانوا استجابوا لرسول الله واستجابوا للنقل واتبعوا رسول الله لسادوا الأمم .
فإذا نظرت بالعقل ستجد أن الكمال في النقل وفي اتباعه ، وهذا ستجده كثيراً في كتاب الله .
وقال تعالى في شأن من وَصَل إلى قِمَّة الكفر الذين يقولون لغيرهم: اتبعوا سبيلنا وستحيون في رغدٍ : ) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ) ، فهؤلاء يقودون أنفسهم بأهوائهم وعقولهم ، وسبيل الحق سبحانه وتعالى يتمثل في النقل ، الذي فيه الهداية والكمال ، قال تعالى: (وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) (العنكبوت:12) .
وللنظر إلى ما حدث من المتكلمين في قضية الأسماء والصفات ، يظل الواحد منهم سنين طويلة ويصنف عشرات الكتب حتى يقول للناس بأن نصوص الشرع ظاهرها باطل ، فاصرفوها عن ظاهرها ، أوِّلوا أو فوِّضوا أو عطِّلوا ...، وفي النهاية يقول:
نهايــة إقدام العقـول عِقـال وأكثر سعي العالمين ضـلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا وغاية دنيانــا أذى ووبـال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا
ثم يقول: "لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية، فما رأيتها تشفي عليلاً ولا تروي غليلاً، ووجدت أقرب الطرق طريقة القرآن، أقرأ في الإثبات: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) [طه: 5] ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) (فاطر: 10) ،وأقرأ في النفي: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) [الشورى: 11] (وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً) [طه: 110]، ومن جرب مثل تجربتي، عرف مثل معرفتي"
وكذلك قال تعالى: (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) (يس:20)
فاتباع المرسلين هو اتباع للنقل لا للعقل ، (اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ) فالذي يتبع النقل على هداية ، وأما الذي يتبع العقل فإنه إن كان على هداية في جزء فهو على ضلال في أكثر الأجزاء ، ولذلك نقول: لا يمكن أبداً أن يتعارض العقل الصريح مع النقل الصحيح.
(ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ ) (محمد:3) فسمى المنقول حقاً ، وسمَّى اتباع العقول والأهواء باطلاً لأنه غير معصوم ، فعدم الرغبة في أن تكون تابعاً للنقل يعني أنك لا ترغب في الإسلام ولا ترغب في اتباع النبي ، وهذا معناه كفر والعياذ بالله ، ونحن نضرب أمثلة لبيان الفرق بين مذهب الباطل ومذهب الحق ، فأهل الكفر تدفعهم المصلحة والأهواء فيظنون بالخطأ العقلي أن المصلحة تكون في كذا وكذا ، في حين أن المصلحة الحقيقية التي أنزلها الحق سبحانه وتعالى إلينا تتمثل في اتباع الرسل والأنبياء لأن هذا فيه الكمال .
وربنا سبحانه وتعالى مدح من اتبع طريقة الرسل والأنبياء فقال: (أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرائيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ) (مريم:58) ، كل هؤلاء يتبعون المنقول ، لأن آدم نزل كأول رسول جاء بهداية من الله ، وربنا سبحانه وتعالى وضع له شرائعاً وأحكاماً يسير عليها هو وذريته من بعده ، وجاء من بعده نوح وإبراهيم وإسرائيل (يعقوب) وأولاد يعقوب (بنو إسرائيل) ، وممن هدى الله واجتبى من المؤمنين (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً ) فهم يدركون فيها الحكمة.
ولذلك نقول بأن أجمل شئ في العقيدة أن تُدرك حكمة الله في الأشياء وتؤمن بطلاقة القدرة ، فتشعر بأن الشئ وضعه الله سبحانه وتعالى في موضعه ولحكمة أرادها ، ويوم أن تصل إلى هذا الشعور ستشعر بنور في قلبك تُميِّز به بين أشياء لا يستطيعها غيرك ، وساعتها على الإنسان أن يحمد ربه على هذه النعمة ، فأكبر نعمة يصل إليها الإنسان هي نعمة الإيمان التي يتلمس فيها الحكمة ويفعل الشئ وهو سعيد بفعله ، سعيد بقربه من ربه ، سعيد بلذة الإيمان وهو يسجد لله ، وهذا الإحساس نسأل الحق سبحانه وتعالى أن يديمه علينا وأن يوفقنا إليه وأن نموت عليه .
ثم قال تعالى: ) فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً ) ، فإذاً لا يُضيع أحد الصلاة بحجة أنها تعوق عن العمل ، بل على الإنسان أن ينظر كيف عبد النبي الله ، ومكَّن الله تعالى له ومكَّن لأمته ، فالأسباب خلقها الله سبحانه وتعالى.
وكذلك فإن حملة العرش يستغفرون للذين آمنوا : (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) (غافر:7) ، فاتباع سبيل الله تعالى هو اتباع النقل ، فيستغفر للمتبعين للنقل حملة العرش والطوَّافون حول العرش .
فإذا أراد الإنسان أن يستشير أحداً لفعل شئ ، فإنه يبحث عمَّن يدله من البشر ، فماذا إن كان الدليل ورد في التنزيل من عند رب العباد على رسول الله ؟!
• ماذا لو حدث تعارض بين العقل والنقل ؟
نرجع للعبارة المأخوذة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
"العقل الصريح لا يُعارض النقل الصحيح ، بل يشهد له ويؤيده لأن المصدر واحد، فالذي خلق العقل هو الذي أرسل إليه النقل ، ومن المحال أن يُرسل إليه ما يُفسده ، وإذا حدث تعارض بين العقل والنقل فذلك لسببين ، لا ثالث لهما ، إما أن النقل لم يثبت وإما أن العقل لم يفهم النقل"
فلا يمكن أن يتعارض العقل الصريح مع النقل الصحيح ، وضربنا مثلاً لذلك بقياس الأولى ، وهو أن هذا لا يفعله إنسانٌ ، أن يصنع صنعة ويضع نظاماً ودليلاً لتشغيلها فتفسد ، فكيف بالحق سبحانه وتعالى؟! ، من باب أولى إذا أنزل نظاماً لتوجيه صنعته يأخذ بالإنسان إلى آخرته وجنته لا يُمكن أن يتعارض عقل الإنسان مع هذا النظام المتمثل في النقل الصحيح الثابت.
ولو حدث تعارض بين العقل والنقل ، فهذا لسببين اثنين:
o عدم ثبوت النقل
والمرجعية في عدم ثبوت النقل إلى علم الحديث ، وليس إلى العقل ، فلا يقول أحد: إذاً ، أسمع الحديث فأحكم عليه بالصحة أو بالضعف عن طريق العقل.
نقول : لا ، ولكن إذا جاء حديث تعارض مع العقل ، فالواجب أن أتأكد أولاً عن طريق علم الحديث أن هذا الحديث صحيح ، فأرجع إلى قواعد المحدثين ، وهل هو منقول برواية العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة؟ فإن كان ، ننتقل إلى السبب الثاني.
o عدم فهم العقل للنقل
• السبب الأول في حدوث التعارض بين العقل والنقل أن النقل لم يثبت:
الإنسان بعقله يستطيع أن يُدرك أشياءً يشعر بها أنه يستحيل أن يكون الرسول قال مثل هذا الكلام ، ولذلك نقول بأنه من الأهمية بمكان أن يستطيع طالب العلم أن يُميِّز بين الحديث الصحيح والحديث الضعيف ، وتعريف الحديث الصحيح هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة.
ولكن قد تجد حديثاً يشتمل على مجازفات شديدة جداً ، ومن أمثلة ذلك:
• حديث: "من قال لا إله إلا الله خلق الله من تلك الكلمة طائراً ، له سبعون ألف لسان ، ولكل لسان سبون ألف لغة يستغفرون الله له"
فالإنسان عندما يسمع هذا الحديث يشعر بأن هذه مجازفات ، وأغلب من يصنع هذه الأحاديث غلاة الصوفية ، ويقولون: نحن لا نكذب على الرسول ، وإنما نكذب له حتى نحبب الناس في دينه .
نقول : قد تواتر عن النبي أنه قال : "من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" ، فالكلام الذي تقولونه إن كان خبراً فيتطلب التصديق ، فتكون عقيدة مبنية على خبر كاذب ، وقد جعلتم هذا الكلام وحياً ، وهو ليس بوحي .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "أمثال هذه المجازفات الباردة لا يخلو حال واضعها من أحد أمرين :
o إما أن يكون في غاية الجهل والحمق .
o وإما أن يكون زنديقاً .
• حديث : "الباذنجان لما أُكل له" .
قد صحَّ عن النبي أنه قال : "ماء زمزم لما شُرب له" ، وماء زمزم فيه خاصية عجز الأطباء عن تحليلها ، والذي يشرب منها يشعر بِشَبَع ورِيٍّ وهي سبب في الشفاء ، فيقول الأطباء: "فيها خصائص عديدة ومعادن عجيبة لا نعلم أصلها " ، وأما الباذنجان فنعمة من نِعم الله ، ولكن لا يجوز أن نقول بأنه لِمَا أُكِل له.
• حديث : "الباذنجان شفاء من كل داء" .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: " قبَّح الله من وضع ذلك ، فإن هذا لو قاله بعض جهلة الأطباء لسخر منه الناس ؟، فكيف يكون كلاماً نبوياً ؟! ، ولو أكل الباذنجان للحمى والبرد وكثير من الأمراض لم يزده الباذنجان إلا شدة في المرض ، ولو أكله فقير ليستغني لم يُفده غِنى ، أو جاهل ليتعلم لم يُفده العلم" .
فهذا تعارض بين العقل والنقل ، والسبب في ذلك عدم ثبوت النقل.
• حديث: "إذا عطس الرجل عند الحديث فهو دليل صدقه" .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "ولو عطس مئة ألف مرة وهو يروي حديثاً مكذوباً عن رسول الله ما قُبل منه" .
فهذا أيضاً يُعارض العقل ،والسبب أنه ليس من كلام رسول الله.
• حديث:"عليكم بالعَدس،فإنه مبارك يُرقق القلب، ويُكثر الدمع، قُدِّس فيه سبعون نبياً" .
سئل عبد الله بن المبارك عن هذا الحديث ، وقيل له : إنه يُروى عنك ، قال ابن المبارك: "عني؟؟!! ، ما أرفع شيئاً في العدس ، إنه شهوة اليهود" .
الله سبحانه وتعالى سمَّى العدس أدنى ، قال: (قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ) (البقرة: 61) ، وهذا لما قال اليهود لموسى  : (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ) فالخير هو المَن والسلوى ، فالقرآن فيه أن العدس أدنى ، ويأتي من ينسب إلى النبي هذا الحديث المكذوب ، فالعدس نعمة من نعم الله ، ولكن ليس هذا الحديث من كلام النبي.
• حديث: "اشربوا على الطعام تشبعوا ، فإن الشرب على الطعام يفسده ويمنع من استقراره في المعدة ومن كمال نضجه" .
• حديث: "لو كان الأرز رجلاً لكان حليماً ، ما أكله جائع إلا أشبعه" .

• حديث : "لو يعلم الناس ما في الحلبة لاشتروها بوزنها ذهباً" .
• حديث: "بئست البقلة الجرجير ، من أكل منها ليلاً بات ونفسه تُنازعه ، كلوها نهاراً وكُفُّوا عنها ليلاً" .
• حديث: "فضل الكرات على سائر البقول كفضل البُر على الحبوب " .
• حديث : "من أكل فولةً بقشرها أخذ الله منه من الداء مثلها" .

• حديث: "لا تسبُّوا الديك فإنه صديقي ، ولو يعلم بنو آدم ما في صوته لاشتروا ريشه ولحمه بالذهب" .
فهذه كلها من الأشياء التي تُعارض العقل ، وهي ليست من المنقول.
• حديث: "إذا غضب الله تعالى أنزل الوحي بالفارسية ، وإذا رضي أنزله بالعربية" .
• حديث: "من ولد له مولوداً فسمَّاه محمداً تبركاً كان هو والولد في الجنة" .
• حديث: "ما من مسلم دنا من زوجته وهو ينوي إن حبلت منه يسميه محمداً إلا رزقه الله ولداً ذكرأً" .
• حديث: "إن الناس يوم القيامة يُدعَون بأمهاتهم ، لا بآبائهم" .

والإمام البخاري رحمه الله تعالى بوَّب في صحيحه باب "ما يُدعى الناس يوم القيامة بآبائهم ، وأورد فيه حديث في ذكر يوم القيامة فيه "أين فلان بن فلان" .
فماذا يصنع العاقل إذا سمع خطيباً ، يذكر في مرة حديثاً مرفوعاً إلى رسول الله: "إن أول ما خلق الله القلم ، قال: وما أكتب؟ ، قال: اكتب كل شئ هو كائن إلى يوم القيامة ، فجرى بما هو كائن إلى الأبد" ، ثم يسمعه مرة أخرى يروى حديثا آخر: "أول ما خلق الله العقل ، فقال له : أقبل ، فأقبل، ثم قال : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً أشرف منك" ، ثم ثالثاً فيه : "أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر" .
لا شك أن العاقل يقف حائراً بين هذه الروايات ، أيُّ الأشياء خلق أولاً ؟ وسيبعث ذلك في نفسه شكاً كما أنه من الخطأ التوفيق بين هذه الروايات قبل البحث عن ثبوتها ، وكان يجب على من نقل هذه الروايات أن يتثبت من صحتها أولاً:
- أما الحديث الأول فثابت صحيح رواه الترمذي وصححه الألباني .
- وأما الحديث الثاني فموضوع باتفاق ، كما ذكر العجلونى في كشف الخفاء ومزيل الإلباس ، وكما ذُكر في الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة .
- وأما الحديث الثالث فموضوع رواه عبد الرزاق بسنده عن جابر بن عبد الله  ، قال: قلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ، أخبرني عن أول شيء خلقه الله قبل الأشياء ، قال : يا جابر ، إن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيك ، خلقه من نوره ، فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء الله ، ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ، ولا جنة ولا نار، ولا ملك ، ولا سماء ولا أرض ، ولا شمس ولا قمر ، ولا جني ولا إنسي ، فلما أراد أن يخلق الخلق ، قسم ذلك النور أربعة أجزاء ، فخلق من الجزء الأول القلم ، ومن الثاني اللوح ، ومن الثالث العرش ، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء ، فخلق من الجزء الأول حملة العرش ، ومن الثاني الكرسي ، ومن الثالث باقي الملائكة ، ثم قسم الجزء أربعة أجزاء ، فخلق من الأول نور أبصار المؤمنين ، ومن الثاني نور قلوبهم وهي المعرفة بالله ، ومن الثالث نور أنسهم وهو التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله...............
هذه الأحاديث الموضوعة نقلها بعض الناس متوسعين في نقل هذه الروايات وفي النقل عن الإسرائيليات وما شابه ذلك، وأما بالنسبة لنا كدعاة على منهج أهل السنة والجماعة علينا أن نحافظ على سنة رسول الله ، على الأقل لا ننقل إلا الصحيح ، وإلا سيتعارض العقل مع النقل ، وقد يستخدم أحد هذا في الطعن على السنة ، كما حدث ممن أنكر الشفاعة وقال بأنها وساطة ومحسوبية والتي رواها كُتَّاب التاريخ والسير كالبخاري ومسلم .
فأمثال هؤلاء لأنهم لا يفهمون العلاقة بين العقل والنقل يشككون في الثوابت.

• السبب الثاني في حدوث التعارض بين العقل والنقل أن العقل لم يفهم النقل:
إن قال قائل: قلتم بأن التعارض سببه عدم ثبوت النقل، فماذا لو كانت آيات في القرآن بينها تعارض؟
نقول له: لا ، ليس بينها تعارض ، وإنما العيب في عقلك أنت ، فلا تتعجل ، ولا تُقدِّم عقلك على كتاب الله ، لأن الذي أنزل هذا الكلام قال في شأنه: ) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ ) (فصلت:42) ، والذي أنزله العليم الحكيم الخبير، ولا يُمكن أن يُنزل كلاماً إلى البشر يتعارض مع عقولهم ، فالمصدر واحد ، فالذي خلق العقل هو الذي أرسل إليه النقل.
فالسبب الثاني في حدوث التعارض بين العقل والنقل هو أن العقل لم يفهم النقل، ومن أمثلة ذلك:
• يقول قائل: هل يصح أن تقول بأن الله سبحانه وتعالى على العرش بمقتضى قوله : (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طه:5) ، وفي السماء بمقتضى قوله: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ) (الملك:16) ، وفي الآفاق وفي كل مكان بمقتضى قوله: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ) (الحديد:4) ؟
نقول: هذا ليس بتعارض ، ولذلك جمع الله سبحانه وتعالى بين هذه الثلاثة في آية واحدة ، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) (الحديد:4) ، فمعنى في السماء أنه على العرش ، فبعد السماء السابعة الماء ، وبعد الماء العرش، وفوق العرش رب العالمين ، والله من فوق عرشه يسمع السرَّ وأخفى في سائر خلقه ، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ) (آل عمران:5) ، فالله فوق عرشه ، وهو في السماء وهو معنا أينما كنَّا ، ولكن الإشكال في أنهم يتخيلون الله على أنه شخص ، وبسبب هذا التشبيه الذي يأتي إلى أذهانهم ينكرون النصوص.
وانظر إلى كلام أبي الحسن الأشعري -الذي تُنسب إليه طائفة الأشعرية- في كتاب الإبانة: "فإن قال قائل: ما تقولون في الاستواء؟ ، قيل له: إن الله يستوي على عرشه استواءً يليق به" ، فلم يقل رحمه الله : "استولى" ، بل قال بأن من يقولون بأن استوى تعني "استولى" جهمية وحرورية ومعتزلة .
وقال رحمه الله : "فالسماوات فوق العرش ، فلما كان العرش فوق السماوات قال: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ) لأنه مستوٍ على العرش الذي فوق السماوات ، وكل ما علا فهو سماء والعرش أعلى السماوات".
فأعلى سماء فوقنا العرش ، وفوق السماء السابعة ماء ، وفوق الماء العرش ، والله فوق العرش .
فإن قال قائل: ما شكل العرش؟
نقول: لا نعلم ، فحتى نعلم بذلك يلزم أمران ، إما أن نراه بأعيننا ، وهذا لم يحدث ، وقد قال النبي : "تعلموا أنه لن يرى أحد منكم ربه حتى يموت" .
فالشئ لا يُعرف إلا برؤيته أو برؤية مثيله ، ولا يوجد مثيل لعرش الله سبحانه وتعالى ، ولا يوجد مثيل لله ، قال تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) (الشورى:11) ، فهناك كيفية يعلمها الله سبحانه وتعالى ، أما نحن فلا نعلم الكيفية ، ولكن نؤمن بها ، فهناك كيفية لاستواء الله جل جلاله يعلمها هو ولا نعلمها نحن.
ثم قال أبو الحسن الأشعري رحمه الله تعالى: " وليس إذا قال : (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ) يعني جميع السماوات وإنما أراد العرش الذي هو أعلى السماوات ، ألا ترى الله تعالى ذكر السماوات فقال تعالى : (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً ) (نوح:16) ، ولم يُرد أن القمر يملأهن جميعا وأنه فيهن جميعاً ، ورأينا المسلمين جميعا يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء لأن الله تعالى مستو على العرش الذي هو فوق السماوات فلولا أن الله عز و جل على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو العرش كما لا يحطونها إذا دعوا إلى الأرض"
وكتاب الإبانة عن أصول الديانة لأبي الحسن الأشعرى من أروع ما كُتب في عقيدة أهل السنة والجماعة ، وليحرص طالب العلم على اقتنائه.
فهذا مثال للتعارض بين العقل والنقل سببه أن العقل لم يفهم النقل ، فإذا حدث هذا ، على الإنسان أن ينسب الخطأ إلى نفسه ويُقدِّس كلام الله ولا يتجرأ عليه ، ويسأل أهل العلم ، فهو بذلك قد اتقى الله بأن ردَّ العيب إلى نفسه ونزَّه كلام ربه، والله تعالى قال: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ) (البقرة:282) ، فيفهم في هذه الحالة ما أُشكل عليه ، وأما لو تجرأ وقدَّم عقله على كتاب ربه فلن يفهم وسيزداد في الضلالة ، كما قال تعالى: (قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً ) (مريم:75) .
• ومثال ذلك أيضاً تشكيك بعض أتباع المستشرقين من الإسلاميين أساتذة الجامعات وشيوخ الفضائيات في حديث الذباب الذي رواه البخاري بسنده عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أن رسولَ الله قال : "إذا وقعَ الذبابُ في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه ، فإن في إحدى جناحيه داء وفي الآخر شفاء" .
فأخذوا يطعنون في هذا الحديث ويقولون: "إن العقل لا يقبل هذا" ، حتى أثبت الطب الحديث أن هذا حق فصدقوا بهذا الحديث.
نقول: طالما أنه وحي ثابت بمنهج أهل الحديث فهو حديث صحيح والذي فيه حق ، وكون العلم يعجز عن اكتشاف ذلك ، فالعيب في عقل الإنسان ، وليس في كلام النبي.
فهذا الحديث من معجزات النبي الطبية التي يجب أن يسجلها له تاريخ الطب بأحرف ذهبية ، فالذباب عليه بكتيريا في أحد جناحيه ، ومضادات هذه البكتريا تتكون في الجناح الآخر ، ونحن نعلم أنه إذا أصاب البدن فيروسات فإن أفضل علاج له هو المضادات التي يفرزها الجسم لمقاومة هذه الفيروسات ، وهذا هو أنجح علاج وإلا ينتشر المرض ، فالذباب نفسه يفرز مادة مضادة قاتلة للبكتيريا الموجودة فيه ، فمن الذي علَّم النبي هذا الكلام؟! فهذا وحي نزل من السماء.
وهذا الذباب نعمة من الله تعالى ، فهو مقياس لعامل النظافة ، فإذا وقع عدد قليل من الذباب على جسم الإنسان فإنها تنقل ميكروبات خفيفة ، وعندما تصل هذه الميكروبات إلى الجسم يقوم بعمل حماية تلقائية ، فتتعرف كرات الدم البيضاء على الميكروبات ، حتى إذا هجم ميكروب بهذه النوعية بعد ذلك ، يكون الجسم مستعداً له ، فهذا تطعيم تلقائي من قِبَل الحق ، فانظر إلى الحكمة ، فالله سبحانه وتعالى يحمي الإنسان بمثل هذه الأشياء ، وأما إن هجم الذباب على الإنسان فتكاثرت الميكروبات عليه حتى غلبت كرات الدم البيضاء ، حينئذ يُصاب الإنسان بالمرض ، وفي هذه الحالة يكون الإنسان هو المتسبب في هذا لأنه لم يحرص على النظافة.
فالله سبحانه وتعالى لا يفعل فعلاً إلا وهو خير يعود عليك ، وقال نبينا : "والشر ليس إليك" .
• ابن رشد الفيلسوف صاحب كتاب " بداية المجتهد ونهاية المقتصد " كان يقول : هنا أدلة الشرع متعارضة ، ونقدم العقل على النقل فيها.
ومن أمثلة ذلك : قوله سبحانه وتعالى: (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُل كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ) (النساء:78) ، فالحسنة والسيئة من عند الله على عكس كلام المنافقين، وفي الآية التي بعدها يقول تعالى: (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً ) (النساء:79) ، فلماذا أنكر عليهم أولاً؟، فهل السيئة من عند الله أم من عند العبد إذا خالف؟ ، يقول: هذا تعارض ، فنقدم العقل على النقل.
نقول: لا يوجد أي تعارض على الإطلاق لأن هناك حسنة وسيئة بالمعنى الكوني، وحسنة وسيئة بالمعنى الشرعي، الحسنة والسيئة التي بالمعنى الكوني أن الله يخلق الشر والخير ، قال تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) (الأنبياء:35)، فهزيمة الإنسان في المعركة هي سيئة بالنسبة له ، ولكنها يمكن أن تكون خيراً ،قال تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ) (البقرة:216) ، فالنعمة أو النقمة ابتلاء من الله ، وهذا على اعتبار المعنى الكوني في ابتلاء العباد.
وأما على المعنى الشرعي ، فإن خالف أحد الشرع فهو المسئول لوقوعه في العصيان ، ولذلك يقول تعالى: (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ) أي ما أصابك من توفيق إلى طاعة فمن الله ، ولذلك فإن موافقة العبد للإرادة الشرعية موافقة أيضاً للإرادة الكونية ، وأما لو خالف العبد الإرادة الشرعية فإن الإرادة الكونية ستقع عليه.
فلا تعارض ، فإذا نظرت إلى وجه من وجوه التوحيد ، وهو معنى الربوبية التي بها يخلق الأشياء ، ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ) (التغابن:2) ، ولكن الذي يتحمل الوزر هو العاصي الذي عصى الله وخالف شرعه ، فما أصابه من سيئة فبسبب مخالفته ، وأما لو أطاع فسيصبح في خير (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) (الأعراف:96)
• ومن أمثلة ذلك أيضاً قوله تعالى: (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) (القصص:56) فالخطاب هنا للرسول ، فالهداية هنا منفية عن رسول الله ، وفي آية أخرى يقول تعالى: (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (الشورى:52) فأثبت الهداية للنبي ، فهل هذا تعارض؟
بالطبع لا ، وعلى من يرى في الآيتين تعارضاً أن يعيب عقله ، فالهداية المنفية عن رسول الله هي الهداية الكونية التي كتب الله فيها في اللوح المحفوظ أهل الجنة وأهل النار ، فالرسول  لا يعلمها ولا قدَّرها ، وأما المثبت للرسول فالهداية الشرعية ، (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي ) أي تُبين وتُرشد.
• وكذلك يقول قائل: اقرأ في القرآن قوله تعالى: (فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (النحل:74) ، ويقول أيضاً : (فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَأُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) (الشورى:11) ، ويقول في آية أخرى: (وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى) (النحل:60) ، ويقول: (وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (الروم:27) ، فهل يُضرب لله المثل أم لا؟
نقول: قبل أن تُقْدِم على أن تُقَدِّم عقلك على كتاب الله وتشك في كلام الله اسأل ، قال تعالى: (فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (النحل:43) ، فلا تعارض بين الآيات ، فالله سبحانه وتعالى لا يجوز في حقه نوعين من القياس ، ويجوز في حقه نوع من القياس ، فلا يجوز في حق الله قياس التمثيل وقياس الشمول ، فقوله تعالى : (فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ) (النحل:74) ينطبق على قياس التمثيل والشمول ، وأما قوله تعالى: (وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى) (النحل:60) هذا قياس الأولى ، فالغيبيات تُقاس بقياس الأولى ، أما عالم الشهادة فيُقاس بقياس التمثيل والشمول.
• وكذلك قال تعالى في آية: (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ . أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ) (الواقعة:63-64) فنفى عنهم الزراعة ، وفي آية أخرى يقول: (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ) (الفتح:29) فسماهم زراعاً ، وقال يوسف : (قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً ) (يوسف:47) ، هل هذا تعارض؟
نقول: باعتبار أن الله هو خالق الأسباب وهو الذي رتبها ، وهو الذي يخلق النتيجة على سببها ، والعلة التي تؤدي إلى معلولها ، فالله هو الذي زرع حقيقةً ، وباعتبار أن العبد يأخذ بالأسباب التي خلقها رب العزة والجلال سمَّاه زارعاً ، فهذه بالنظر إلى توحيد الربوبية ، وهذه بالنظر إلى توحيد الألوهية ، وليس هناك أي تعارض.
• وكذلك قال تعالى: (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ) (الأنفال:17) فالذي قتل المشركين هنا هو الله ، وفي آية أخرى يقول: (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ) (البقرة:191)
نقول: الآية الأولى باعتبار النظر إلى الربوبية وأن الله هو الذي خلق الأسباب ، وأنه سبحانه وفَّق في الرمي ( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ) ، وباعتبار أن العبد يأخذ بالتشريع والتكليف ويأخذ بالأسباب سمَّاه الله قاتلاً .
وهناك بعض النقاط سنتكلم عنها في المحاضرة القادمة ، وهي:
- أيهما يُقدَّم على الآخر عند التعارض: العقل أم النقل؟
- من الذي يُقدم العقل على النقل؟
- من الذي يُقدم النقل على العقل؟
- كيف نُوصِّف التوصيف اللائق الذي كان عليه السلف وكان عليه الخلف؟
- هل العقل أصل في ثبوت النقل ، أم أنه أصل في التعرف على النقل؟
- أيهما يُحسِّن أو يُقِّبح ؟ هل العقل له دور في التحسين والتقبيح؟
- إذا قُدِّم العقل على النقل في باب الأخبار والغيبيات ، كيف تظهر بدع الاعتقادات؟
- إذا قُدِّم العقل على النقل في باب الأوامر والشرائع والأحكام ، كيف تظهر بدع العبادات؟
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك.

*ابو محمد الجزائري*
2013-07-18, 07:01
إثبات أن النقل مقدم على العقل وأن العقل الصريح لا يناقض النقل الصحيح

الوجه السابع :

أن يقال : تقديم المعقول على الأدلّة الشرعيّة ممتنع متناقض، وأما التقديم الأدلة الشرعية فهو ممكن مؤتلف، فوجب الثاني دون الأول، وذلك لأن كون الشيء معلومًا بالعقل، أو غير معلوم بالعقل، ليس هو صفة لازمه لشيء من الأشياء، بل هو من الأمور النسبية الإضافية، فإن زيدًا قد يعلم بعقله ما لا يعلمه بكر بعقله، وقد يعلم الإنسان في حال بعقله ما يجهله في وقت آخر.

والمسائل التي يقال "إنه" قد تعارض فيها العقل والشرع جميعها مما اضطرب فيها العقلاء، ولم يتفقوا فيها على أن موجب العقل كذا، بل كل من العقلاء يقول : إن العقل أثبت، أو أوجب، أو سوغ ما يقول الآخر : إن العقل نفاه، أو أحاله، أو منع منه، بل "قد" آل الأمر بينهما إلى التنازع فيما يقولون : إنه من العلوم الضرورية، فيقول هذا : نحن نعلم بالضرورة العقلية ما يقول الآخر : إنه غير معلوم بالضرورة العقلية.

كما يقول أكثر العقلاء : نحن نعلم بالضرورة العقلية امتناع رؤية مرئي من غير معاينة ومقابلة، ويقول طائفة من العقلاء : إن ذلك ممكن.

ويقول أكثر العقلاء : إنا نعلم أن حدوث حادث بلا سبب حادث ممتنع، ويقول طائفة من العقلاء : إن ذلك ممكن.

ويقول أكثر العقلاء : إن كون الموصوف عالمًا بلا علم قادرًا بلا قدرة حيًّا بلا حياة ممتنع في ضرورة العقل، وآخرون ينازعون في ذلك.



وجمهور العقلاء يقولون : إثبات موجودين ليس أحدهما مباينًا للآخر ولا داخلًا فيه، أو إثبات موجود ليس بداخل العالم ولا خارجه معلوم الفساد بضرورة العقل، ومن الناس من نازع في ذلك.



"وجمهور العقلاء يعلمون أن كون نفس الإنسان هي العالمة بالأمور العامة الكليّة، والأمور الخاصة الجزئية معلوم بضرورة العقل، ومن الناس من نازع في ذلك"، وهذا باب واسع.



فلو قيل بتقديم العقل على الشرع، وليست العقول شيئًا واحدًا بيّنًا بنفسه، ولا عليه دليل معلوم للناس، بل فيها هذا الاختلاف والاضطراب؛ لوجب أن يحال الناس على شيء لا سبيل إلى ثبوته ومعرفته، ولا اتفاق للناس عليه.



وأما الشرع فهو في نفسه قول الصادق، وهذه صفة لازمة له، لا تختلف باختلاف أحوال الناس، والعلم بذلك ممكن، ورد الناس إليه ممكن، ولهذا جاء التنزيل بردّ الناس عند التنازع إلى الكتاب والسنة، كما قال تعالى : {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}، فأمر الله تعالى المؤمنين عند التنازع بالردّ إلى الله والرسول، وهذا يُوجب تقديم السمع، وهذا هو الواجب، إذ لو ردّوا إلى غير ذلك من عقول الرجال وآرائهم ومقاييسهم وبراهينهم لم يزدهم هذا الردّ إلا اختلافًا واضطرابًا، وشكًّا وارتيابًا.



ولذلك قال تعالى : {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ}، فأنزل الله الكتاب حاكمًا بين الناس فيما اختلفوا فيه؛ إذ لا يمكن الحكم بين الناس في موارد النزاع والاختلاف على الإطلاق إلا بكتاب منزّل من السماء، ولا ريب أن بعض الناس قد يعلم بعقله ما لا يعلمه غيره، وإن لم يمكنه بيان ذلك لغيره، ولكن ما علم بصريح العقل لا يتصوّر أن يعارضه الشرع البتة، بل المنقول الصحيح لا يعارضه معقول صريح قط.



وقد تأمّلتُ ذلك في عامة ما تنازع الناس فيه، فوجدت ما خالف النصوص الصحيحة الصريحة شُبُهَات فاسدة يُعْلَم بالعقل بطلانها، بل يعلم بالعقل ثبوت نقيضها الموافق للشرع.



وهذا تأمّلته في مسائل الأصول الكبار كمسائل التوحيد والصفات، ومسائل القدر والنبوات والمعاد وغير ذلك، ووجدت ما يعلم بصريح العقل لم يخالفه سمع قط، بل السمع الذي يقال إنه يخالفه : إما حديث موضوع، أو دلالة ضعيفة، فلا يصلح أن يكون دليلًا لو تجرّد عن معارضة العقل الصريح، فكيف إذا خالفه صريح المعقول؟ ونحن نعلم أن الرسل لا يخبرون بمحالات العقول بل بمحارات العقول، فلا يخبرون بما يعلم العقل انتفاءه، بل يخبرون بما يعجز العقل عن معرفته.



الوجه الثامن :



والمسائل التي يقال : إنه قد تعارض فيها العقل والسمع ليست من المسائل البينة المعروفة بصريح العقل، كمسائل الحساب والهندسة والطبيعيات الظاهرة والإلهيات البيّنة ونحو ذلك، بل لم ينقل أحد بإسناد صحيح عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- شيئًا من هذا الجنس، ولا في القرآن شيء من هذا الجنس، ولا يُوجد ذلك إلا في حديث مكذوب موضوع يعلم أهل النقل أنه كذب، أو في دلالة ضعيفة غلط المستدلّ بها على الشرع.



فالأول : مثل حديث عرق الخيل الذي كذبه بعض الناس على أصحاب حماد بن سلمة، وقالوا : إنه كَذَبه بعض أهل البدع، واتهموا بوضعه محمد بن شجاع الثلجي، وقالوا : إنه وضعه ورمى به بعض أهل الحديث، ليقال عنهم : إنهم يَرْوُونَ مثل هذا، وهو الذي يقال في متنه : "إنه خلق خيلًا فأجراها، فعرقت، فخلق نفسه من ذلك العرق" تعالى الله عن فرية المفترين وإلحاد الملحدين؛ وكذلك حديث نزوله عشية عرفة إلى الموقف على جمل أورق، ومصافحته للركبان، ومعانقته للمشاة، وأمثال ذلك : هي أحاديث مكذوبة موضوعة باتفاق أهل العلم، فلا يجوز لأحد أن يدخل هذا وأمثاله في الأدلة الشرعية.



والثاني : مثل الحديث الذي في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : ((يقول الله تعالى : عبدي مرضت فلم تعدني، فيقول : رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ فيقول : أما علمت أن عبدي فلانًا مرض، فلو عدته لوجدتني عنده، عبدي جُعْتُ فلم تطعمني، فيقول : رب كيف أطعمك، وأنت رب العالمين؟ فيقول : أما علمت أن عبدي فلانًا جاع، فلو أطعمته لوجدت ذلك عندي)).



فإنه لا يجوز لعاقل أن يقول : إن دلالة هذا الحديث مخالفة لعقل ولا سمع، إلا من يظن أنه قد دلّ على جواز المرض والجوع على الخالق سبحانه وتعالى، ومن قال هذا "فقد كذب" على الحديث. "ومن قال : إن هذا ظاهر الحديث" أو مدلوله أو مفهومه فقد كذب، فإن الحديث قد فسّره المتكلم به، وبيّن مراده بيانًا زالت به كل شبهة، وبيّن فيه أن العبد هو الذي جاع وأكل ومرض وعاده العوَّاد، وأن الله سبحانه لم يأكلْ ولم يعُدْ.



بل غير هذا الباب من الأحاديث، كالأحاديث المرويّة في فضائل الأعمال على وجه المجازفة، كما يروى مرفوعًا : "أنه من صلى ركعتين في يوم عاشوراء يقرأ فيهما بكذا وكذا كُتب له ثواب سبعين نبيًّا" ونحو ذلك، هو عند أهل الحديث من الأحاديث الموضوعة، فلا يعلم حديث واحد يخالف العقل أو السمع الصحيح إلا وهو عند أهل العلم ضعيف، بل موضوع بل لا يعلم حديث صحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأمر والنهي أجمع المسلمون على تركه، إلا أن يكون له حديث صحيح يدل على أنه منسوخ، ولا يعلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حديث صحيح أجمع المسلمون على نقيضه؛ فضلًا عن أن يكون نقيضه معلومًا بالعقل الصريح البيّن لعامة العقلاء، فإن ما يُعلم بالعقل الصريح البيّن أظهر مما لا يعلم إلا بالإجماع ونحوه من الأدلة السمعية.

المصدر
https://sites.google.com/site/alqydte/Home/madkhal-il-akdh-islmyh-mdu/adrs-8/aql-srh-launqdh-aql-shh

*ابو محمد الجزائري*
2013-07-18, 07:50
كلمة اهل العلم هذه كلمة غامضة , ثم ألا ترى ان اغلب من يتخصص في الرقية و يدعي معرفة اسرارها هم أهل الخزعبلات و اللاعلم ؟


هذا جزء من رد سابق في موضوع عن الرقية . طرحت فيه سؤالا و لم اتلق عنه جوابا . أرجو من مشرفي هذا القسم او كل من يعتقد انه خبير بالرقية و فنونها ان يعطي لنا تقييمه لهذه المواقع و المنتديات ؟

أوافقك اخي سيروس على ما ادليت به هنا
لا يخلوا من يدعي التخصص في علم الرقية و معرفة اسرارها و المواقع التي ادرجتها
من الخزعبلات و من التحدث في علم الغيب بلا علم

و هذا هو كان الهدف من فتح هذا القسم
ففي الرقية افترق الناس على اقسام

الملحدون: لا يؤمنون اصلا بعالم الغيب
المدرسة العقلية: لا يؤمنون بالمس، و لا يعترفون بالاحاديث الصحيحة اذا خالفت عقولهم و لو كان الحديث متفق عليه
اهل الحديث: و لا ادري قد يسميهم الكثيرون تسميات اخرى
و لنقل اهل السنة و الجماعة الذين يعتمدون في الاساس على الكتاب و ما صح من السنة على فهم السلف الصالح.

و هؤلاء اختلفوا و افترقوا الى قسمين:

الموقف الاول
ان الرقية توقيفية لانها عبادة
فلا يجوز التكلم فيها او عمل اي شيء فيها لم يرد في الكتاب و صحيح السنة
و لا يجيزون فيها بالتجربة و لا بالتخصص فيها و لا بادعاء فهم اسرارها
و في العصر الحديث الشيخ الالباني رحمه الله على رأس هذا الموقف
حيث يرى ان اي اجتهاد في الرقية لم يرد في الكتاب و السنة يعتبر بدعة في هذه العبادة
http://www.muslmh.com/vb/t256528.html#.UeeLn9JjmSo

الموقف الثاني
ان الرقية اجتهادية
اي ان ناخذ من الكتاب و السنة و ثبت نفعه ما لم تكن شركا
كأخذ ورقات من سدر و جعلها في ماء ثم الاغتسال بها
او القراءة في الماء ثم يشربه المريض
و منهم من شدد في هذا الاجتهاد بأن يكو من طرف العلماء الراسخين و ليس كل من هب و دب
و من بين اصحاب هذا الموقف ابن حجر العسقلاني رحمه الله على ما اذكر
و الشيخ ابن باز و العثيمين رحمهم الله
و قد يفيدك هذا الرابط لاصحاب هذا الموقف
http://www.almoslim.net/node/82013

الدجالون و الخرافيون: غالبا ما يلبسون بالاخذ من الكتاب و السنة في الرقية
مع اضافة بعض الاشياء التي لا يمكن معرفتها الا عن طريق الجن -سواء كانت صدقا او كذبا - او من عند السحرة
و انجرف مع هذا الامر بعض الرقاة الملتزمين هداهم الله
و كذلك التوسع في الرقية الاجتهادية بما لم يقر به العلماء -او شذ به بعض العلماء-
و هؤلاء يدعون ان للرقية اهلها و انهم مختصون فيها و لديهم اسرارها
و التكلم في علم الغيب بما لم يأت في الكتاب و السنة
حتى وصفوا الجن و احوالهم بما لا يعرفه الا ساحر او جني
و التصاق هؤلاء بالرقية ادخل عليها -عند الناس - الكثير من الدجل و الخزعبلات
نسأل الله ان يهدهم


و للحديث بقية ان شاء الله

syrus
2013-07-18, 15:21
اولا لا توجد حقيقة علمية يقينية
بل مبدأ الشك و النسبية داخل في كل مواضيع الفيزياء و العلوم التجريبية

فهل نترك العلم اليقيني االموجود في حديث اتفق جهابذة علم الحديث على صحته

و نضرب كل ذلك عرض الحائط من اجل امور لا نستطيع ان ندركها بعقولنا او بالطرق العلمية
فليس كل شيء قابل للقياس و الفهم

و النقل مقدم على العقل
= و هنا مكمن الاختلاف بيننا =

فمدرسة اهل الحديث او النقل كما يسميها البعض
تبين صحة الاحاديث الذي اتفق عليها المحدثون و تحققوا من صحة سندها عن طريق الثقات الى النبي صل الله عليه و سلم
و لهم مجهود كبير في حفظ السنة التي هي من اهم ركائز فهم القرآن

اما المدرسة العقلية المستحدثة عند التأخرين
فيعرضون الحديث اولا على عقولهم رغم التباين الجلي بينها و اختلاف الناس في الادراك، و عدم وصول العقل الى ادراك المغيبات كالجنة و النار و الجن و الملائكة و الاسراء و المعراج و عذاب القبر

لذلك سادرج فيما يلي بعض النقولات المفيدة في هذا الموضوع
لعل بعض القلوب تستفيد منها


كيف لا توجد حقائق علمية يقينية ؟؟ كيف تسير المصانع و السيارات و الطائرات و كيف تصلك المكالمات الهاتفية و كيف تتصل على المنتدى و كيف يصمم البشر و يبتكرون مختلف انواع الاجهزة و الآلات إذا لم تكن في العلم حقائق يقينية ؟؟؟


هل تشك في ان الإنسان يتنفس الاكسجين و يطرح ثاني اكسيد الكربون ؟


هل قوانين الحركة التي بموجبها ترسل الاقمار الصناعية إلى مدارتها موضوع شك ؟



هناك عشرات الآلاف من الحقائق اليقينية في العلوم التجريبية و التي يتكرر إثباتها بشكل يومي في المدارس و المختبرات و المستشفيات و المصانع و المنازل ...الخ



اليقين لا ينشأ بالاتفاق بل بالدليل القطعي ... الأدلة القطعية على صحة القوانين التي تقوم عليها التطبيقات التقنية هي عمل تلك التقنيات نفسها ... أما الحديث فأغلب رواياته هي نصوص آحاد ... و الاحاديث الآحاد ظنية الثبوت و ليست قطعية كما تقول , و حتى جهابذة الحديث الذين تستشهد باتفاقهم يتفقون على ظنية احاديث الآحاد لا على قطعيتها , اي انها لا ترقى إلى درجة اليقين ثبوتا و هذا دون التطرق إلى الدلالات ...



مواضيع الغيب شيء مختلف تماما عن مواضيع العلم التجريبي ... نحن هنا لا تنحدث عن امر غيبي , نحن نتحدث عن التمر و السم ...

syrus
2013-07-18, 15:45
أوافقك اخي سيروس على ما ادليت به هنا
لا يخلوا من يدعي التخصص في علم الرقية و معرفة اسرارها و المواقع التي ادرجتها
من الخزعبلات و من التحدث في علم الغيب بلا علم

و هذا هو كان الهدف من فتح هذا القسم
ففي الرقية افترق الناس على اقسام

الملحدون: لا يؤمنون اصلا بعالم الغيب
المدرسة العقلية: لا يؤمنون بالمس، و لا يعترفون بالاحاديث الصحيحة اذا خالفت عقولهم و لو كان الحديث متفق عليه
اهل الحديث: و لا ادري قد يسميهم الكثيرون تسميات اخرى
و لنقل اهل السنة و الجماعة الذين يعتمدون في الاساس على الكتاب و ما صح من السنة على فهم السلف الصالح.

و هؤلاء اختلفوا و افترقوا الى قسمين:

الموقف الاول
ان الرقية توقيفية لانها عبادة
فلا يجوز التكلم فيها او عمل اي شيء فيها لم يرد في الكتاب و صحيح السنة
و لا يجيزون فيها بالتجربة و لا بالتخصص فيها و لا بادعاء فهم اسرارها
و في العصر الحديث الشيخ الالباني رحمه الله على رأس هذا الموقف
حيث يرى ان اي اجتهاد في الرقية لم يرد في الكتاب و السنة يعتبر بدعة في هذه العبادة
http://www.muslmh.com/vb/t256528.html#.ueeln9jjmso

الموقف الثاني
ان الرقية اجتهادية
اي ان ناخذ من الكتاب و السنة و ثبت نفعه ما لم تكن شركا
كأخذ ورقات من سدر و جعلها في ماء ثم الاغتسال بها
او القراءة في الماء ثم يشربه المريض
و منهم من شدد في هذا الاجتهاد بأن يكو من طرف العلماء الراسخين و ليس كل من هب و دب
و من بين اصحاب هذا الموقف ابن حجر العسقلاني رحمه الله على ما اذكر
و الشيخ ابن باز و العثيمين رحمهم الله
و قد يفيدك هذا الرابط لاصحاب هذا الموقف
http://www.almoslim.net/node/82013

الدجالون و الخرافيون: غالبا ما يلبسون بالاخذ من الكتاب و السنة في الرقية
مع اضافة بعض الاشياء التي لا يمكن معرفتها الا عن طريق الجن -سواء كانت صدقا او كذبا - او من عند السحرة
و انجرف مع هذا الامر بعض الرقاة الملتزمين هداهم الله
و كذلك التوسع في الرقية الاجتهادية بما لم يقر به العلماء -او شذ به بعض العلماء-
و هؤلاء يدعون ان للرقية اهلها و انهم مختصون فيها و لديهم اسرارها
و التكلم في علم الغيب بما لم يأت في الكتاب و السنة
حتى وصفوا الجن و احوالهم بما لا يعرفه الا ساحر او جني
و التصاق هؤلاء بالرقية ادخل عليها -عند الناس - الكثير من الدجل و الخزعبلات
نسأل الله ان يهدهم


و للحديث بقية ان شاء الله


بالنسبة لي مجرد وجود نصوص ظنية لا تكفي لإثبات وجود الشيء, و هذا الموقف المبدئي من النصوص يجعلني في عداد اتباع المدرسة العقلية كما تقول ... ما اراه على الواقع هو خرافات و شعوذة و دجل و متاجرة بالدين و جزء من الثقافة الشعبية المتسربلة بالدين . ولا اجد ما يفيد بصحة هذه الإدعاءات ... ثم أليس الأسلم أن تلغي أي واسطة بين العبد و ربه , لا ساحر و لا راقي و لا ولي و لا نبي ...

محمد مصطفى الحبيب
2013-07-20, 14:58
و عليكم السلام و رحمة الله
ماذا الصفع ؟....ماهاذا الجنون؟..بل إن بعضهم يضرب على الرجلين مثل الفلقة.
الضرب يؤذي المريض كثيرا لأنه أحيانا لا يشعر به و لكنه يترك أثرا على جسمه.
ثم لماذا الضرب هكذا ؟...يكفي أن يضرب ضربا خفيفا جدا جدا ، و قد يكون بقطعة قماش فقط ،لأن جسم المريض يصبح حساسا جدا حتى أنه لو حطت عليه ذبابة لقفز من مكانه...
شكرا على الموضوع.


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي أنت تتكلم من باب الإنسانية التي لا لزوم لها في هذا الشأن ..اعلم جيدا أن كل ما يؤذي الإنس يؤذي الجن فهل يتأثر الإنسان عند ضربه بقطعة قماش ..!! صحيح أنني لا أصدق بسهولة لكن الأمور المستعملة لطرد الجن تحتاج إلى إثبات من ناحية نجاحها و إثبات من ناحية توافقها مع شريعتنا ..!! و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

محمد مصطفى الحبيب
2013-07-20, 15:10
ا ... أما الحديث فأغلب رواياته هي نصوص آحاد ... و الاحاديث الآحاد ظنية الثبوت و ليست قطعية كما تقول , و حتى جهابذة الحديث الذين تستشهد باتفاقهم يتفقون على ظنية احاديث الآحاد لا على قطعيتها , اي انها لا ترقى إلى درجة اليقين ثبوتا و هذا دون التطرق إلى الدلالات ...

نحن نتحدث عن التمر و السم ...


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أهلا أخي ، هذا القول قول مبتدع محدث ..!! أحاديث الأحاد حجة في نفسهما في العقائد و الأحكام ..!! لا يفرق بينها و بين الاحاديث المتواترة و على هذا جرى علماء الامة جيلا بعد جيل و التفريق بين الأحاديث المتواترة و الأحاديث الأحاد باطل ..!!
من أين لك بالدليل الذي يقتد ترك العمل بأحاديث الأحاد في العقائد و التوحيد ؟! و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أمير البيان
2013-07-20, 15:48
كم أعجبتني يا أخي العزيز عبارتك هاته:


مهلا أيها الرقاة الرقية علم لها أسس وقواعد !!!

وأنا مع جزيل إحترامي لشيخ الإسلام بن تيمية وغيره من العلماء الذي يرون بجواز الضرب، لا أحبذ هذا ولا يظهر مناسبا لإحتمالية الغلط الكبيرة عند الرقاة كون هذا الحضور لجني أو مجرد وسواس قهري ... والله أعلم ...

syrus
2013-07-20, 15:54
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أهلا أخي ، هذا القول قول مبتدع محدث ..!! أحاديث الأحاد حجة في نفسهما في العقائد و الأحكام ..!! لا يفرق بينها و بين الاحاديث المتواترة و على هذا جرى علماء الامة جيلا بعد جيل و التفريق بين الأحاديث المتواترة و الأحاديث الأحاد باطل ..!!
من أين لك بالدليل الذي يقتد ترك العمل بأحاديث الأحاد في العقائد و التوحيد ؟! و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


أولا : هذا قول قديم

ثانيا : القول أن أحاديث الآحاد حجة في نفسها و أنه لا فرق بينها و بين المتواتر هو قول لا يصمد أمام أبسط تحليل و فحص , إذ لا يستوي الظن و اليقين

ثالثا : العقائد لا يجب ان تقوم على نصوص ظنية , هذا أمر بديهي , أما الأحاديث الظنية الثبوت التي تتناول فضائل الاعمال مثلا فلا تقرر حقائق و لا عقائد , و هي مثل المأثورات لا ضرر في الاستئناس بها كما يستانس الناس بالحكم و الآثار , لكن يبقى حكم ثبوتها ظنيا و لا تعتبر حجة لذاتها .

محمد مصطفى الحبيب
2013-07-20, 16:38
أولا : هذا قول قديم

ثانيا : القول أن أحاديث الآحاد حجة في نفسها و أنه لا فرق بينها و بين المتواتر هو قول لا يصمد أمام أبسط تحليل و فحص , إذ لا يستوي الظن و اليقين

ثالثا : العقائد لا يجب ان تقوم على نصوص ظنية , هذا أمر بديهي , أما الأحاديث الظنية الثبوت التي تتناول فضائل الاعمال مثلا فلا تقرر حقائق و لا عقائد , و هي مثل المأثورات لا ضرر في الاستئناس بها كما يستانس الناس بالحكم و الآثار , لكن يبقى حكم ثبوتها ظنيا و لا تعتبر حجة لذاتها .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي أتريد للقول أن يكون جديدا ..!! هذا إحداث في دين الله ..!! و شر الأمور محدثاتها ..لقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يرسل الواحد من أصحابه يبلغ عنه فتقوم الحجة بذلك على من أبلغه و هذا دليل قاطع أن العقيدة تثبت بخبر الواحد ...إن جاز الكذب في نقل الأحاد فمن الطبيعي أن الأحاديث المتواترة فيها أخطاء و أكاذيب ..!! و حينئذ لا نصدق ما نُقل عن نبينا صلى الله عليه و سلم و هذا انسلاخ من الدين..!!
عند أهل العلم لا تفيد أحاديث الآحاد الظن و تفيد العلم و عندك أنت تفيد الظن ..!! و أنا أعتبرك لست حجة في الدين و فهمك أيضا ..!! و لا تحمل فهمك على النصوص ..!! دعك من علم الجدل و قواعد المنطق..!! و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

syrus
2013-07-21, 00:50
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي أتريد للقول أن يكون جديدا ..!! هذا إحداث في دين الله ..!! و شر الأمور محدثاتها ..لقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يرسل الواحد من أصحابه يبلغ عنه فتقوم الحجة بذلك على من أبلغه و هذا دليل قاطع أن العقيدة تثبت بخبر الواحد ...إن جاز الكذب في نقل الأحاد فمن الطبيعي أن الأحاديث المتواترة فيها أخطاء و أكاذيب ..!! و حينئذ لا نصدق ما نُقل عن نبينا صلى الله عليه و سلم و هذا انسلاخ من الدين..!!
عند أهل العلم لا تفيد أحاديث الآحاد الظن و تفيد العلم و عندك أنت تفيد الظن ..!! و أنا أعتبرك لست حجة في الدين و فهمك أيضا ..!! و لا تحمل فهمك على النصوص ..!! دعك من علم الجدل و قواعد المنطق..!! و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .



و عليكم السلام و رحمة الله


إمكانية الخطأ و الكذب في المتواتر شبه منعدمة , أما في الآحاد هو أمر ممكن جدا ... أنت تريد ببساطة ان تلغي المنطق الرياضي و الاحتمالات من المعادلة ... مهما حاولنا التفلسف و تقليب الأمر من كل الجهات سيبقى خبر الواحد أقل ثبوتا من خبر الجمع ...

اهل العلم أصلا مختلفون في القضية و الاصوليون يرون أن خبر الواحد لا يفيد العلم (اليقين) ... الذين يصرون على أنه يفيد العلم و بالتالي اليقين هم طائفة من اهل الحديث , و هؤلاء الحديث بضاعتهم فلابد من تزكية تلك البضاعة حتى لا تكسد سوقهم ... لكن مجرد التسليم بعدم عصمة ناقل الخبر يهدم هذا القول و ينسفه من جذوره , و كون الرسول عليه الصلاة و السلام أرسل الواحد ليس دليلا على أن خبر الواحد قطعي الثبوت على الإطلاق . لكن الحاجة تفرض احيانا الإعتماد على خبر الواحد مؤقتا ... و لو كان خبر الواحد يفيد اليقين لاكتفينا بشهادة الواحد في كل المعاملات و القضايا الجنائية ...

خلاصة الأمر هو ان أغلب علماء الحديث يقرون بأن حديث الآحاد لا يفيد اليقين ... و على كل حال يمكنك ان ترجع لرأي الشيخ محمد الغزالي الذي تضع صورته في توقيعك و ستجد له رأيا مفصلا في الموضوع . و انظر مثلا كتابه "السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث" ...

هذا مقال يلخص وجهة نظر الغزالي في موضوع الآحاد

http://www.onislam.net/arabic/madarik/culture-ideas/108921-2008-09-04%2010-35-36.html

محمد مصطفى الحبيب
2013-07-21, 11:15
و عليكم السلام و رحمة الله


إمكانية الخطأ و الكذب في المتواتر شبه منعدمة , أما في الآحاد هو أمر ممكن جدا ... أنت تريد ببساطة ان تلغي المنطق الرياضي و الاحتمالات من المعادلة ... مهما حاولنا التفلسف و تقليب الأمر من كل الجهات سيبقى خبر الواحد أقل ثبوتا من خبر الجمع ...

اهل العلم أصلا مختلفون في القضية و الاصوليون يرون أن خبر الواحد لا يفيد العلم (اليقين) ... الذين يصرون على أنه يفيد العلم و بالتالي اليقين هم طائفة من اهل الحديث , و هؤلاء الحديث بضاعتهم فلابد من تزكية تلك البضاعة حتى لا تكسد سوقهم ... لكن مجرد التسليم بعدم عصمة ناقل الخبر يهدم هذا القول و ينسفه من جذوره , و كون الرسول عليه الصلاة و السلام أرسل الواحد ليس دليلا على أن خبر الواحد قطعي الثبوت على الإطلاق . لكن الحاجة تفرض احيانا الإعتماد على خبر الواحد مؤقتا ... و لو كان خبر الواحد يفيد اليقين لاكتفينا بشهادة الواحد في كل المعاملات و القضايا الجنائية ...

خلاصة الأمر هو ان أغلب علماء الحديث يقرون بأن حديث الآحاد لا يفيد اليقين ... و على كل حال يمكنك ان ترجع لرأي الشيخ محمد الغزالي الذي تضع صورته في توقيعك و ستجد له رأيا مفصلا في الموضوع . و انظر مثلا كتابه "السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث" ...

هذا مقال يلخص وجهة نظر الغزالي في موضوع الآحاد

http://www.onislam.net/arabic/madarik/culture-ideas/108921-2008-09-04%2010-35-36.html
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا لا أتمنطق في الدين و الرسول صلى الله عليه و سلم كان يرسل الصحابة آحادا كأبو عبيدة و معاذا ...!! اسأل عن رسول كسرى كيف وقعت عليه الحجة ..!! كل خير في اتباع من سلف و كل شر في ابتداع من خلف ..!! تطلب مني أن أكون محايدا و تستدل برأي الغزالي ..!! و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

syrus
2013-07-21, 13:36
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا لا أتمنطق في الدين و الرسول صلى الله عليه و سلم كان يرسل الصحابة آحادا كأبو عبيدة و معاذا ...!! اسأل عن رسول كسرى كيف وقعت عليه الحجة ..!! كل خير في اتباع من سلف و كل شر في ابتداع من خلف ..!! تطلب مني أن أكون محايدا و تستدل برأي الغزالي ..!! و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


الحياد هو ان تقرأ الرأي و الرأي الآخر و أن تنظر في أدلة الطرفين , أنت تضع صورة الغزالي و من المفترض ان تعرف رأيه في موضوع الآحاد . و هذا كان من شأنه ان يمنعك على الاقل من ترديد ما يقول اصحاب الراي الأول دون تثبت ... و ليس المتواتر كالآحاد

محمد مصطفى الحبيب
2013-07-21, 14:30
الحياد هو ان تقرأ الرأي و الرأي الآخر و أن تنظر في أدلة الطرفين , أنت تضع صورة الغزالي و من المفترض ان تعرف رأيه في موضوع الآحاد . و هذا كان من شأنه ان يمنعك على الاقل من ترديد ما يقول اصحاب الراي الأول دون تثبت ... و ليس المتواتر كالآحاد

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حتى لو وضعت صورة الشيخ محمد الغزالي فلا يعني هذا أني سأطيعه طاعة عمياء في آرائه و لو فعلت ذلك سيتحول ديني إلى مذهب الغزالي ..!! و هذا انسلاخ من الدين ..!! أنا اتبعت رأي أغلبية العلماء في مسألة الاحاديث الآحاد و هو الرأي الصائب للحفاظ على السنة من قدح عباد الصليب ..!! أردت أن أبين أن السلفيين يجب أن يحترموا جميع العلماء و جميع من قدم للأمة عطاء في السنة و لا يهمني رأيهم فلا أحد يستطيع إخراجي من منهج السلفية و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

syrus
2013-07-21, 15:23
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حتى لو وضعت صورة الشيخ محمد الغزالي فلا يعني هذا أني سأطيعه طاعة عمياء في آرائه و لو فعلت ذلك سيتحول ديني إلى مذهب الغزالي ..!! و هذا انسلاخ من الدين ..!! أنا اتبعت رأي أغلبية العلماء في مسألة الاحاديث الآحاد و هو الرأي الصائب للحفاظ على السنة من قدح عباد الصليب ..!! أردت أن أبين أن السلفيين يجب أن يحترموا جميع العلماء و جميع من قدم للأمة عطاء في السنة و لا يهمني رأيهم فلا أحد يستطيع إخراجي من منهج السلفية و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



اولا : من قال لك أطعه ... ليست المشكلة معك مشكلة رأي فقط بل مشكلة معلومات , الرأي الأخر يسمح بتصحيح معلوماتك حول الإجماع الوهمي و حول أقوال هال العلم في موضوع الآحاد و المتواتر , ثم لك أن تتبع من شئت ...

ثانيا : الاغلبية ليست معيار الصواب ... مقولة انا مع رأي الاغلبية إذن أنا على صواب هي ما يقوله أغلب البشر بعد اقضاء من يريديون من ساحو الاغلبية

محمد مصطفى الحبيب
2013-07-21, 16:26
اولا : من قال لك أطعه ... ليست المشكلة معك مشكلة رأي فقط بل مشكلة معلومات , الرأي الأخر يسمح بتصحيح معلوماتك حول الإجماع الوهمي و حول أقوال هال العلم في موضوع الآحاد و المتواتر , ثم لك أن تتبع من شئت ...

ثانيا : الاغلبية ليست معيار الصواب ... مقولة انا مع رأي الاغلبية إذن أنا على صواب هي ما يقوله أغلب البشر بعد اقضاء من يريديون من ساحو الاغلبية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي هل تعتقد أن فتاوى كل من العالم الشيخ الالباني و ابن باز و العثيمين رحمهم الله مجرد أقوال لا يحتذى بها ؟! أستغرب من خرجاتك الفكرية ..!! إن لم ترغب بالانضمام للفرقة الناجية فذلك شأنك و أنت حر ..!! ما يجب أن تفهم و هو أن رأي علماء السلفية شيء مقدس بعد الله و الرسول صلى الله عليه و سلم و السلف رضوان الله عليهم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

syrus
2013-07-21, 17:16
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي هل تعتقد أن فتاوى كل من العالم الشيخ الالباني و ابن باز و العثيمين رحمهم الله مجرد أقوال لا يحتذى بها ؟! أستغرب من خرجاتك الفكرية ..!! إن لم ترغب بالانضمام للفرقة الناجية فذلك شأنك و أنت حر ..!! ما يجب أن تفهم و هو أن رأي علماء السلفية شيء مقدس بعد الله و الرسول صلى الله عليه و سلم و السلف رضوان الله عليهم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


:confused::confused::confused:

لست من هواة الانضمام و الانخراط , خاصة لمن يعتقد أنه ضمن الجنة و امتلك الحقيقة .

نعم بالنسبة لي هي مجرد أقوال و بالنسبة لك هي آراء مقدسة بعد الله و رسوله و السلف ... هذا يختصر كل شيء

*ابو محمد الجزائري*
2013-07-23, 07:34
الحياد هو ان تقرأ الرأي و الرأي الآخر و أن تنظر في أدلة الطرفين , أنت تضع صورة الغزالي و من المفترض ان تعرف رأيه في موضوع الآحاد . و هذا كان من شأنه ان يمنعك على الاقل من ترديد ما يقول اصحاب الراي الأول دون تثبت ... و ليس المتواتر كالآحاد

سبحان الله
كيف يقرأ الرأي و الرأي الآخر و ينظر في ادلة الطرفين
و طلبت منه ان يقرأ كلام الشيخ الغزالي رحمه الله

من المعلوم ان الشيخ الغزالي رحمه الله ليس لديه اي علم بالحديث
حتى انه طلب من الشيح الالباني رحمه الله تحقيق كتابه فقه السيرة

لا يصلح ان تعتبر كلام الشيخ الغزالي كلام احد الطرفين في مسألة ليست من اختصاصه
و للفائدة سأضع نقولات هنا في مسألة احاديث الآحاد

*ابو محمد الجزائري*
2013-07-23, 07:37
كلام نفيس للشيخ / عبدالعزيز الراجحي ... حول حديث الآحاد

خبر الآحاد هل يفيد العلم أو الظن :
اختلف العلماء من الأصوليين وعلماء مصطلح الحديث فيه على ثلاثة أقوال :

1- أن الحديث الصحيح يفيد العلم ولو لم يكن له إلا طريق واحد وهو قول ابن حزم وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وقال ابن القيم إنه قول مالك والشافعي وأحمد وأصحاب أبي حنيفة وداود بن علي واختيار أحمد شاكر وهو قول قوي ..
2- أنه يفيد الظن مطلقًا ، وإلى هذا ذهب بعض الأصوليين والفقهاء وهو قول أهل البدع من المعتزلة وغيرهم .
3- أنه يفيد الظن ، وقد يفيد العلم النظري بالقرائن ، وله أنواع ثلاثة :
4- أن يكون مخرَّجًا في الصحيحين لتلقي العلماء لهما بالقبول ويستثنى من ذلك شيئان أحدهما : ما انتقد عليهما ، والثاني : ما كان معارضًا لغيره ولم يتبين وجه الجمع أو الترجيح أو النسخ فإنه يفيد العلم عنده ، وممن ذهب إلى أن ما في الصحيحين يفيد العلم شيخ الإسلام وابن القيم رحمهما الله ، وابن الصلاح ونقله العراقي في شرحه على ابن الصلاح عن جماعة وعن أكثر أهل الكلام من الأشعرية وعن أهل الحديث قاطبة وهو اختيار ابن كثير والحافظ ابن حجر رحمهما الله .

إذا تعددت طرق الحديث وتباينت مخارجه كالحديث المشهور الذي لم يصل إلى حد التواتر أن يرويه أربعة من أربعة طرق .
أن يكون الحديث مسلسلا بالأئمة ولا يكون غريبًا بأن لا ينفرد كل واحد بروايته ، كالحديث الذي يرويه أحمد عن الشافعي عن مالك ولا ينفرد كل واحد .
وإذا اجتمعت هذه الأنواع الثلاثة فلا يبعد أن يفيد القطع بأن يفيد العلم الضروري كالمتواتر .
والقول الأول هو الصواب وهو أن الحديث الصحيح يفيد العلم مطلقًا ، والمراد العلم النظري وأما القرآن والخبر المتواتر فإنه يفيد العلم الضروري وهو اختيار الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يراجع شرح نخبة الفكر .

والخلاصة في إفادة خبر الآحاد العلم أو الظن إذا صح الحديث ثلاثة أقوال :

1- يفيد الظن مطلقًا .
2- يفيد العلم مطلقًا .
3- يفيد العلم بالقرائن ، وأرجحها الثاني .
4- وهذا الخلاف فيما يفيده خبر الآحاد من العلم أو الظن ، أما العمل به فإنه واجب باتفاق أهل السنة ، ولم يخالف في هذا إلا أهل البدع من المعتزلة والجهمية والرافضة والخوارج وغيرهم الذين يقولون : إن خبر الآحاد ظني الدلالة كما أنه ظني الثبوت ، وبهذا القياس الفاسد ردوا نصوص الكتاب والسنة وقالوا : إنها لا تدل على إثبات الصفات ؛ لأن دلالتها ظنية ، كما أن نصوص السنة ظنية الثبوت ، قالوا : والأدلة اللفظية لا تفيد اليقين وإنما الذي يفيد اليقين هي الأدلة العقلية فيسمونها قواطع عقلية وبراهين يقينية ، أما الأدلة اللفظية فإن كان متواترا كالقرآن قالوا إن دلالته ظنية ، وإن كان خبر آحاد كالسنة قالوا لا يحتج بخبر الآحاد في العقائد .
وهذا زيغ وانحراف نعوذ بالله ، والصواب : وجوب العمل بخبر الآحاد والاحتجاج به في العقائد والأعمال ، وهذا هو الذي عليه أهل السنة قاطبة ، وقد عقد البخاري رحمه الله في صحيحه كتابا في الاحتجاج بخبر الواحد ، وساق أدلة كثيرة .

وذهب ابن القيم إلى أن خبر الواحد إذا صح فإنه يفيد العلم وقرر ذلك ونصره في آخر كتابه مختصر الصواعق المرسلة .
وقال : إن ممن نص على أن خبر الواحد يفيد العلم مالك والشافعي وأصحاب أبي حنيفة وداود بن علي وأصحابه كأبي محمد بن حزم وهو قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
وقال الإمام أحمد في حديث الرؤية : نعلم أنها حق ونقطع على العلم بها ، وقال القاضي وظاهر هذا أنه يسوي بين العلم والعمل ، وعن الإمام أحمد رواية أخرى تدل على أن خبر الواحد لا يفيد العلم .
قال ابن القيم وهذه رواية انفرد بها الأثرم وليست في مسألة ولا في كتاب السنة ، وإنما حكاها القاضي أنه وجدها في كتاب معاني الحديث ، والأثرم لم يذكر أنه سمع ذلك منه ، بل لعله بلغه من عند واهم وهم عليه في لفظه ، فلم يرو عنه أحد من أصحابه ذلك ، بل المروي الصحيح عنه أنه جزم على الشهادة للعشرة بالجنة والخبر في ذلك خبر واحد .
وقد صرح الشافعي في كتبه بأن خبر الواحد يفيد العلم نص على ذلك صريحًا في كتاب اختلاف مالك ونصره في الرسالة المصرية ، على أنه لا يوجب العلم الذي يوجبه نص الكتاب والخبر المتواتر .
قلتُ : مقصوده أن خبر الواحد يفيد العلم النظري أما القرآن والخبر المتواتر فإنه يفيد العلم الضروري .
قال ابن القيم ونحن نشهد بالله ولله شهادة على البت والقطع لا نمتري فيها ولا نشك على صدقهم ونجزم به جزمًا ضروريًّا لا يمكننا دفعه عن نفوسنا - إلى قوله - : ومن هذا إخبار الصحابة بعضهم بعضًا فإنهم كانوا يجزمون بما يحدث به أحدهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يقل أحد منهم لمن حدثه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : خبرك خبر واحد لا يفيد العلم حتى يتواتر - إلى قوله - : ولم يكن أحد من الصحابة ولا أهل الإسلام بعدهم يشكون فيما يخبر به أبو بكر الصديق عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم - إلى قوله : بل كانوا لا يشكون في خبر أبي هريرة مع تفرده بكثير من الحديث ، ولم يقل له أحدٌ منهم يومًا واحدًا من الدهر : خبرك خبر واحد لا يفيد العلم ([1]) .

إلى قوله : وكان أحدهم إذا روى لغيره حديثًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصفات تلقاه بالقبول واعتقد تلك الصفة به على القطع واليقين ، كما اعتقد رؤية الرب وتكليمه ونداه لعباده يوم القيامة بالصوت الذي يسمعه البعيد كما يسمعه القريب ، ونزوله إلى سماء الدنيا كل ليلة ، وضحكه وفرحه ، وإمساك سماواته على إصبع من أصابع يده ، وإثبات القدم له - إلى قوله : فهذا الذي اعتمده نفاة العلم عن أخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - خرقوا به إجماع الصحابة المعلوم بالضرورة ، و إجماع التابعين و إجماع أئمة الإسلام ووافقوا به المعتزلة والجهمية والرافضة والخوارج الذين انتهكوا هذه الحرمة وتبعهم بعض الأصوليين والفقهاء وإلا فلا يعرف لهم سلف من الأئمة بذلك ، بل صرح الأئمة بخلاف قولهم ([2]) .

قلتُ : وذهب ابن عبد البر في كتاب التمهيد إلى أن خبر الآحاد يوجب العمل ولا يوجب العلم وإليه ذهب النووي .
قال ابن كثير في كتابه الباعث الحثيث ص29 ثم حكى - أي ابن الصلاح - : أن الأمة تلقت هذين الكتابين الصحيحين بالقبول ، سوى أحرف يسيرة انتقدها بعض الحفاظ كالدارقطني وغيره ثم استنبط من ذلك القطع بصحة ما فيهما من الأحاديث ، لأن الأمة معصومة عن الخطأ ؛ فما ظنت صحته ووجب عليها العمل به لا بد وأن يكون صحيحًا في نفس الأمر ، وهذا جيد .
وقد خالف في هذه المسألة الشيخ محيي الدين النووي وقال لا يستفاد القطع بالصحة من ذلك .
قلتُ : وأنا مع ابن الصلاح فيما عول عليه وأرشد إليه والله أعلم ([3]) .

قال الشيخ أحمد محمد شاكر تعليقًا عليه : الحق الذي لا مرية فيه عند أهل العلم بالحديث من المحققين ، وممن اهتدى بهداهم على بصيرة من الأمر : أن أحاديث الصحيحين صحيحة كلها ليس في واحد منها مطعن أو ضعف وإنما انتقد الدارقطني وغيره من الحفاظ بعض الأحاديث على أن معنى ما انتقدوه لم يبلغ في الصحة الدرجة العليا التي إلتزمها كل واحد منهما في كتابه .
وأما صحة الحديث في نفسه فلم يخالف أحد فيها ، فلا يهولنك إرجاف المرجفين ، وزعم الزاعمين أن في الصحيحين أحاديث غير صحيحة ، وتتبع الأحاديث التي تكلموا فيها ، وانقدها على القواعد الدقيقة التي سار عليها أئمة أهل العلم ، واحكم عن بينة والله الهادي إلى سواء السبيل ص 29 .

وقال الشيخ أحمد شاكر في ص 30 : والحق الذي ترجحه الأدلة الصحيحة ما ذهب إليه ابن حزم ومن قال بقوله من أن الحديث الصحيح يفيد العلم القطعي سواء أكان في أحد الصحيحين أم في غيرهما ، وهذا العلم اليقيني علم نظري برهاني لا يحصل إلا للعالم المتبحر في الحديث العارف بأحوال الرواة والعلل ، وأكاد أوقن أنه هو مذهب من نقل عنهم البلقيني ، ممن سبق ذكرهم ، وأنهم لم يريدوا بقولهم ما أراد ابن الصلاح من تخصيص أحاديث الصحيحين بذلك .
وهذا العلم اليقيني النظري يبدو ظاهرًا لكل من تبحر في علم من العلوم ، وتيقنت نفسه بنظرياته ، واطمأن قلبه إليها ، ودع عنك تفريق المتكلمين في اصطلاحاتهم بين العلم والظن فإنما يريدون بها معنى آخر غير ما تريد ، ومنه زعم الزاعمين أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص إنكارًا لما يشعر به كل واحد من الناس من اليقين بالشيء ثم ازدياد هذا اليقين :( قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي )([4])قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّه b1 ([5]) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فيما نقله عنه ابن القيم ([6]) وقد قسم الأخبار إلى تواتر وآحاد ، فقال بعد ذكر التواتر :
وأما القسم الثاني من الأخبار : فهو ما لا يرويه إلا الواحد العدل ونحوه ولم يتواتر لفظه ولا معناه ، ولكن تلقته الأمة بالقبول عملا به أو تصديقًا كخبر عمر بن الخطاب h2 إنما الأعمال بالنيات h1 ([7]) .
وخبر ابن عمر نهى عن بيع الولاء وهبته ، وخبر أنس دخل مكة وعلى رأسه المغفر ، وخبر أبو هريرة h2 لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها h1 ([8]) .
وكقوله : H2 يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب h1 ([9]) .
وقوله : H2 إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل h1 ([10]) .
وقوله في المطلقة ثلاثا : H2حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلته h1 ([11]) .
وقوله : H2 لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ h1 ([12]) .
وقوله : H2 إنما الولاء لمن أعتق h1 ([13]) .

وقول ابن عمر رضي الله عنهما : H2 فرض النبي - صلى الله عليه وسلم - صدقة الفطر في رمضان على الصغير والكبير والذكر والأنثى h1 ([14]) .
وأمثال ذلك ، فهذا يفيد العلم اليقيني عند جماهير الأمة أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - من الأولين والآخرين .
أما السلف فلم يكن بينهم في ذلك نزاع ، وأما الخلف فهذا مذهب الفقهاء الكبار من أصحاب الأئمة الأربعة ، والمسألة منقولة في كتب الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية مثل السرخسي وأبو بكر الرازي من الحنفية ، والشيخ أبي حامد وأبي الطيب والشيخ أبي اسحاق من الشافعية وابن خواز منداد وغيره من المالكية ، ومثل القاضي أبي يعلى وابن أبي موسى وأبي الخطاب وغيرهم من الحنبلية ، ومثل أبي إسحاق الإسفراييني وابن فورك وأبي إسحاق النظام من المتكلمين .

وإنما النزاع في ذلك طائفة كابن الباقلاني ومن تبعه مثل أبي المعالي والغزالي وابن عقيل .
وقد ذكر أبو عمرو بن الصلاح القول الأول وصححه واختاره ولكنه لم يعلم كثرة القائلين به ليتقوى بهم ، وإنما قاله بموجب الحجة الصحيحة ، وظن من اعترض عليه من المشايخ الذين لهم علم ودين وليس لهم بهذا الباب خبرة تامة أن الذي قاله الشيخ أبي عمر وانفرد به عند الجمهور - إلى أن قال - : قال : وجميع أهل الحديث على ما قاله أبو عمرو والحجة على قول الجمهور أن تلقي الأمة للخبر تصديقًا وعملا ، إجماعًا منهم ، والأمة لا تجتمع على ضلالة - إلى قوله - : والأمة معصومة من الخطأ في رواياتها ورأيها ورؤياها ، كما قال - صلى الله عليه وسلم - : H2 أرى رؤياكم قد تواطأت على أنها في العشر الأواخر ، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر h1 ([15]) .
فجعل تواطؤ الرؤيا دليلا على صحتها ... إلى أن قال : واعلم أن جمهور أحاديث البخاري ومسلم من هذا الباب ، كما ذكره الشيخ أبو عمرو ومن قبله من العلماء كالحافظ أبي الطاهر السلفي وغيره ، فإن ما تلقاه أهل الحديث وعلماؤه فالتصديق والقبول فهو محصل للعلم مفيد لليقين ، ولا غيره بمن عداهم من المتكلمين والأصوليين ، فإن الاعتبار في الإجماع على كل أمر من الأمور الدينية بأهل العلم به دون غيرهم ...
إلى قوله : فكما أن العلم بالتواتر ينقسم إلى عام وخاص فيتواتر عند الخاصة مالا يكون معلومًا لغيرهم فضلا أن يتواتر عندهم .. إلى قوله : وبالجملة فهم جازمون بأكثر الأحاديث الصحيحة قاطعون بصحتها عنه وغيرهم لا علم عنده بذلك ، والمقصود أن هذا القسم من الأخبار ([16]) يوجب العلم عند جمهور العقلاء ... إلى قوله : وأما خبر الواحد الذي أوجب الشريعة تصديق مثله والعمل به ، بأن يكون خبر عدل معروف بالصدق والضبط والحفظ ، فهذا في إفادته للعلم قولان هما روايتان منصوصتان عن أحمد :
أحدهما : أنه يفيد العلم أيضًا وهو أحد الروايتان عن مالك اختاره جماعة من أصحابه ، منهم محمد بن خواز منداد واختاره جماعة من أصحاب أحمد منهم ابن أبي موسى وغيره ، واختاره الحارث المحاسبي وهو قول جمهور أهل الظاهر ، وجمهور أهل الحديث ، وعلى هذا فيحلف على مضمونه ويشهد به .
الثاني : أنه لا يوجب العلم ، وهو قول جمهور أهل الكلام ، وأكثر المتأخرين من الفقهاء وجماعة من أهل الحديث ، وعلى هذا فلا يحلف على مضمونه ولا يشهد به ([17]) .
قال ابن القيم قال ابن حزم وقال بعضهم لما انقطعت به الأسباب : خبر الواحد يوجب علما ظاهرًا ، قال : وهذا كلام لا يعقل وما علمنا علمًا ظاهرًا غير باطن ، ولا علما باطنًا غير ظاهر ، بل كل علم يتيقن فهو ظاهر لمن علمه وباطنه في قلبه ، وكل ظن لم يتيقن فليس علمًا أصلا ، لا ظاهرًا ولا باطنًا ، بل هو ضلال وشك ، وظن محرم القول به في دين الله ([18]) .
ثم استدل ابن القيم على أن خبر الواحد العدل يفيد العلم بإحدى وعشرين دليلا فليراجع من ص 394 - إلى ص 406 .

أقول الخلاصة في خبر الواحد العدل هل يفيد العلم والظن ؟

الجواب : أن خبر الواحد العدل نوعان :

1- أن تتلقاه الأمة بالقبول : تصديقًا وعملا به وجمهور أحاديث البخاري ومسلم من هذا الباب فهذا يفيد العلم اليقيني عند جماهير الأمة من الأولين والآخرين ، فهذا محصل للعلم مفيد لليقين أما لسلف فلم يكن بينهم نزاع بل هم متفقون ، وأما الخلف فهو مذهب الفقهاء الكبار من أصحاب الأئمة الأربعة ، والأئمة الأربعة وهذا القسم من الأخبار يوجب العلم عند جمهور العقلاء .
وإلى هذا القول ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية وقرره ونصره ابن القيم والحافظ ابن الصلاح والحافظ ابن كثير والحافظ ابن حجر والحافظ العراقي وهو قول ابن حزم واختيار أحمد شاكر وهو الصواب .
وذهب طائفة إلى أنه يفيد الظن ولا يفيد العلم ، كابن الباقلاني ومن تبعه مثل أبي المعالي الجويني والغزالي وابن عقيل وهو قول النووي وابن عبد البر في كتابه التمهيد ، وهو قول أهل البدع من المعتزلة والجهمية والرافضة والخوارج .

2- خبر الآحاد التي أوجب الشريعة تصدق مثله والعمل به وهو خبر العدل المعروف بالصدق والضبط والحفظ فهذا في إفادته للعلم قولان : هما رويتان منصوصتان عن أحمد وهما روايتان عن مالك .
أحدهما : أنه يفيد العلم وهو قول جماعة من أصحاب أحمد وجماعة من أصحاب مالك وهو قول جمهور أهل الظاهر وجمهور أهل الحديث ، وهو قول الشافعي وأصحاب أبي حنيفة وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وداود ابن علي وأصحابه كابن حزم وأحمد شاكر وهو الصواب .
والثاني : أنه لا يوجب العلم ، وإنما يفيد الظن وهو قول جمهور أهل الكلام وأكثر المتأخرين من الفقهاء ، وجماعة من أهل الحديث منهم النووي وابن عبد البر وهو قول بعض الأصوليين وقول بعض أهل البدع من المعتزلة والجهمية والرافضة والخوارج .

([1]) ج2 ص360 - 361 .
([2]) مختصر الصواعق المرسلة : ج2 ص 362 .
([3]) اهـ ابن كثير : ص29 .
([4]) سورة البقرة : آية رقم : 260 .
([5]) سورة آل عمران : آية رقم : 73 .
([6]) مختصر الصواعق المرسلة : ج2 ص272 .
([7]) البخاري : بدْءِ الْوحْيِ (1) ، ومسلم : الإمارة (1907) ، والترمذي : فضائل الجهاد (1647) ، والنسائي : الطهارة (75) ، وأبو داود : الطلاق (2201) وابن ماجه : الزهد (4227) ، وأحمد ( 1 / 43 ) .
([8]) البخاري : النكاح (5108) ، والنسائي : النكاح (3297) ، وأحمد ( 3 / 338 ) .
([9]) البخاري : الشهادات (2645) ، ومسلم : الرضاع (1447) ، والنسائي : النكاح (3306) ، وابن ماجه : النكاح (1938) .
([10]) البخاري : الغسل (291) ، ومسلم : الحيض (348) ، والنسائي : الطهارة (191) ، وأبو داود : الطهارة (216) ، وابن ماجه : الطهارة وسننها (610) وأحمد ( 2 / 347 ) .
([11]) البخاري : الشهادات (2639) ، ومسلم : النكاح (1433) ، والترمذي : النكاح (1118) ، والنسائي : الطلاق (3409) ، وابن ماجه : النكاح (1932) وأحمد ( 6 / 226 ) .
([12]) البخاري : الحيل (6954) ، ومسلم : الطهارة (225) ، والترمذي : الطهارة (76) ، وأبو داود : الطهارة (60) .
([13]) البخاري : الصلاة (456) ، ومسلم : العتق (1504) ، والترمذي : البيوع (1256) ، وأبو داود : العتق (3929) .
([14]) البخاري : الزكاة (1511) ، ومسلم : الزكاة (984) ، والترمذي : الزكاة (675) ، والنسائي : الزكاة (2504) ، وأبو داود : الزكاة (1611) ، وابن ماجه : الزكاة (1826) ، وأحمد ( 2 / 66 ) ، ومالك : الزكاة (627) .
([15]) البخاري : صلاة التراويح (2015) ، ومسلم : الصيام (1165) ، وأحمد ( 2 / 5 ) .
([16]) مقصوده خبر الواحد الذي تلقته الأمة بالقبول تصديقا وعملا .
([17]) مختصر الصواعق المرسلة : 2 / 367 .
([18]) مختصر الصواعق المرسلة : 2 / 385 - 386 .

*ابو محمد الجزائري*
2013-07-23, 09:00
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي هل تعتقد أن فتاوى كل من العالم الشيخ الالباني و ابن باز و العثيمين رحمهم الله مجرد أقوال لا يحتذى بها ؟! أستغرب من خرجاتك الفكرية ..!! إن لم ترغب بالانضمام للفرقة الناجية فذلك شأنك و أنت حر ..!! ما يجب أن تفهم و هو أن رأي علماء السلفية شيء مقدس بعد الله و الرسول صلى الله عليه و سلم و السلف رضوان الله عليهم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لو كان الامر اخي الفتى المتالق متعلقا فقط بالعلماء المعاصرين ؟؟؟

لكن المسألة التي نناقشها خالف فيها الاخ سيروس كل اهل الحديث قديما و حديثا
من الائمة الاربعة و البخاري و مسلم و كل جهابذة علم الحديث

فاذا كان قول من حافظ على السنة المطهرة طوال قرون مجرد أقوال لا يحتذى بها ؟! فالله المستعان

*ابو محمد الجزائري*
2013-07-23, 09:11
:confused::confused::confused:

لست من هواة الانضمام و الانخراط , خاصة لمن يعتقد أنه ضمن الجنة و امتلك الحقيقة .

نعم بالنسبة لي هي مجرد أقوال و بالنسبة لك هي آراء مقدسة بعد الله و رسوله و السلف ... هذا يختصر كل شيء




من اعتقد انه ضمن الجنة و امتلك الحقيقة هو جاهل مغرور

و من كان ظاهره اتباع السلف الصالح قولا و عملا رجونا له دخول الجنة -و نيته لا يعلمها الا الله-

و من كان قوله و عمله بخلاف السنة و لم يحترم اهلها خيف عليه من النار - و لا يعلم كيف ستكون خاتمته-

syrus
2013-07-24, 01:01
سبحان الله
كيف يقرأ الرأي و الرأي الآخر و ينظر في ادلة الطرفين
و طلبت منه ان يقرأ كلام الشيخ الغزالي رحمه الله

من المعلوم ان الشيخ الغزالي رحمه الله ليس لديه اي علم بالحديث
حتى انه طلب من الشيح الالباني رحمه الله تحقيق كتابه فقه السيرة

لا يصلح ان تعتبر كلام الشيخ الغزالي كلام احد الطرفين في مسألة ليست من اختصاصه
و للفائدة سأضع نقولات هنا في مسألة احاديث الآحاد



نعم , من المهم ان يقرأ للرأي و الرأي الآخر حتى يزول من رأسه الوهم بأن الآحاد كالمتواتر و يعلم ان الموضوع محل خلاف قديما و حديثا ... أما دعوى الاختصاص هذه فهي مغالطة يكثر ترديدها , أولا لأن الإختصاص في ليس حجة لذاته و ثانيا لأن الأمر في هذه الحالة يتعلق باحتكار للاختصاص و ليس بتخصص علمي , اي انكم تقولون بالتخصص على اسس دينية و ليس على اساس منهجي , فالمستشرقون مثلا فيهم المختصون في علم الحديث و هم اول من وضع المعاجم الحديثية و لكنهم يختلفون في المنهجية العلمية في التعامل مع الروايات ... يكفي دليلا على على بطلان حجة الاختصاص هو انكم تحتجون بالأقوال دون اي تحليل لمضامينها . فالأمر عندكم بسيط و هو انكم تطوون الرأي الآخر دون إيراد حججه على الوجه المناسب و تكتفون بوصفه بأنه قول "اهل البدع" , ثم تسترسلون في سرد الأقوال (و ليس الحجج المنطقية) المؤيدة للرأي الذي تعتقدونه ... هذا يشبه دعاوى النصارى في ترسيم الأناجيل و اسفار العهد الجديد بحجة انها محل إجماع و تلقاها آباء الكنيسة و السلف المسيحي بالقبول . و لا نقاش بعد ذلك ...



حاول ان تنظر للمسألة بطريقة حيادية و منطقية بمعزل عن الأحكام و التصورات المسبقة و آراء فلان أو علان , و سنرى إن كنت ستستطيع إقناع اي شخص بفكرة أن الأحاد يفيد العلم ...

محمد مصطفى الحبيب
2013-07-24, 01:36
لو كان الامر اخي الفتى المتالق متعلقا فقط بالعلماء المعاصرين ؟؟؟

لكن المسألة التي نناقشها خالف فيها الاخ سيروس كل اهل الحديث قديما و حديثا
من الائمة الاربعة و البخاري و مسلم و كل جهابذة علم الحديث

فاذا كان قول من حافظ على السنة المطهرة طوال قرون مجرد أقوال لا يحتذى بها ؟! فالله المستعان

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الأخ لا يعرف أن الإتباع في الدين واجب و الابتكار و الاجتهاد في علوم الاستخلاف واجبة أيضا لنفع الأمة و لا يعرف أيضا أن الاتباع بالدليل ليس تقليدا و ليس جاهلا و من عرف الحق بدليله كان عالما و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

محمد مصطفى الحبيب
2013-07-24, 01:42
[right][b][font=&quot]حاول ان تنظر للمسألة بطريقة حيادية و منطقية بمعزل عن الأحكام و التصورات المسبقة و آراء فلان أو علان , و سنرى إن كنت ستستطيع إقناع اي شخص بفكرة أن الأحاد يفيد العلم ...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي أتعلم أنك بهذا الطلب قد أفسدت عقيدتك ؟! المحايدة في الدين تعني أخذ قول الله و قول الرسول صلى الله عليه و سلم و رأي عقلك و الحكم بينهم بالعقل و الأدلة العلمية و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

*ابو محمد الجزائري*
2013-07-24, 08:48
نعم , من المهم ان يقرأ للرأي و الرأي الآخر حتى يزول من رأسه الوهم بأن الآحاد كالمتواتر و يعلم ان الموضوع محل خلاف قديما و حديثا ... أما دعوى الاختصاص هذه فهي مغالطة يكثر ترديدها , أولا لأن الإختصاص في ليس حجة لذاته و ثانيا لأن الأمر في هذه الحالة يتعلق باحتكار للاختصاص و ليس بتخصص علمي , اي انكم تقولون بالتخصص على اسس دينية و ليس على اساس منهجي , فالمستشرقون مثلا فيهم المختصون في علم الحديث و هم اول من وضع المعاجم الحديثية و لكنهم يختلفون في المنهجية العلمية في التعامل مع الروايات ... يكفي دليلا على على بطلان حجة الاختصاص هو انكم تحتجون بالأقوال دون اي تحليل لمضامينها . فالأمر عندكم بسيط و هو انكم تطوون الرأي الآخر دون إيراد حججه على الوجه المناسب و تكتفون بوصفه بأنه قول "اهل البدع" , ثم تسترسلون في سرد الأقوال (و ليس الحجج المنطقية) المؤيدة للرأي الذي تعتقدونه ... هذا يشبه دعاوى النصارى في ترسيم الأناجيل و اسفار العهد الجديد بحجة انها محل إجماع و تلقاها آباء الكنيسة و السلف المسيحي بالقبول . و لا نقاش بعد ذلك ...



حاول ان تنظر للمسألة بطريقة حيادية و منطقية بمعزل عن الأحكام و التصورات المسبقة و آراء فلان أو علان , و سنرى إن كنت ستستطيع إقناع اي شخص بفكرة أن الأحاد يفيد العلم ...

بالنسبة لقضية الاختصاص ليست مغالطة
و لتوضيح الامر
اعتبر انه فعلا يوجد مستشرقين مختصين في علم الحديث
لكن كلامهم لا يؤتمن ان تكون فيه مكائد للمسلمين على علم

و موضوعنا
انني قلت لك ان الشيخ الغزالي ليس لديه علم بالحديث
ليست مسألة اختصاص
اقصد انه يتكلم في امر ليس له باع فيه
و لم يتشغل بتحصيل العلم في هذا الباب
و ليست له اي اشارة انه درس علم الحديث و تعمق في دراسته
و لهذا ببساطة لا يؤخذ منه كرأي مخالف في فن لم يشتغل بتعلمه

فكيف تريد ان تجعل من ليس له ادنى مبادئ علم الحديث -بشهادة الشيخ الالباني رحمه الله في كتاب صفة صلاة النبي -
رأيا مخالفا و معتبرا يقابل كلام جهابذة المحدثين و الحفاظ قديما

لو دللته على كلام النووري و ابن عبد البر في المسألة لكان الامر مقبولا

بتجرد اخي سيروس - و لا اظنك ستصدقك انني سأتكلم بتجرد
انني مقتنع و لست مقلدا في مسألة الآحاد
و ما اقنعني هو انتقال الحديث ثقة عن ثقة لا يشك في ثقتهم
و لا يشك في حفظهم و امانتهم
لهذا السبب فأنا مقتنع بكل موضوعية و بدون تقليد و بترك كل الرسومات العالقة في الذهن

ان حديث الآحاد الذي انتقل من راوٍ ثقة الى راوٍ ثقة لا يشك في امانهم و في حفظهم
انه يفيد علما يقينيا
و عدم الاخذ بالحديث طعن في ثقتهم او في حفظهم

هذا ما لدي و الحمد لله

syrus
2013-07-24, 15:06
بالنسبة لقضية الاختصاص ليست مغالطة
و لتوضيح الامر
اعتبر انه فعلا يوجد مستشرقين مختصين في علم الحديث
لكن كلامهم لا يؤتمن ان تكون فيه مكائد للمسلمين على علم

و موضوعنا
انني قلت لك ان الشيخ الغزالي ليس لديه علم بالحديث
ليست مسألة اختصاص
اقصد انه يتكلم في امر ليس له باع فيه
و لم يتشغل بتحصيل العلم في هذا الباب
و ليست له اي اشارة انه درس علم الحديث و تعمق في دراسته
و لهذا ببساطة لا يؤخذ منه كرأي مخالف في فن لم يشتغل بتعلمه

فكيف تريد ان تجعل من ليس له ادنى مبادئ علم الحديث -بشهادة الشيخ الالباني رحمه الله في كتاب صفة صلاة النبي -
رأيا مخالفا و معتبرا يقابل كلام جهابذة المحدثين و الحفاظ قديما

لو دللته على كلام النووري و ابن عبد البر في المسألة لكان الامر مقبولا

بتجرد اخي سيروس - و لا اظنك ستصدقك انني سأتكلم بتجرد
انني مقتنع و لست مقلدا في مسألة الآحاد
و ما اقنعني هو انتقال الحديث ثقة عن ثقة لا يشك في ثقتهم
و لا يشك في حفظهم و امانتهم
لهذا السبب فأنا مقتنع بكل موضوعية و بدون تقليد و بترك كل الرسومات العالقة في الذهن

ان حديث الآحاد الذي انتقل من راوٍ ثقة الى راوٍ ثقة لا يشك في امانهم و في حفظهم
انه يفيد علما يقينيا
و عدم الاخذ بالحديث طعن في ثقتهم او في حفظهم

هذا ما لدي و الحمد لله




العبرة ليست بالاسماء و الالقاب , و أنا لم أقل أن رأي الغزالي حكم فصل بل أحلته على رأيه لأنه يفتح المجال للبحث في الموضوع خاصة أنه كان يضع صورته في توقيعه ... أما التخصص فهناك فرق بين التخصص و الاشتغال في تطبيق القواعد على النصوص و بين التسليم بصحة تلك القواعد ... لكن لا علينا , لا يهم رأي الغزالي و لا رأي غيره حجة لذاته . دعنا نعود للحكم على الأمر بصورة محايدة و بتجرد ...



تقول أنك مقتنع في انتقال الحديث ثقة عن ثقة لا يشك في ثقتهم ... سؤالي لك هو : كيف نثق بشكل مطلق في أفراد لم نعش معهم , أليست الثقة (العدالة) محل ظن لا يقين لأننا لا نطلع على خبايا القلوب , فنحن لا نستطيع الجزم بالثقة التامة في من نخبرهم و نعرفهم و لا يحق لنا تزكيتهم فما بالك بمن لم نعرفهم اصلا . و الكلام في هذا الباب يطول , لكن لا أحسب عاقلا يمكن ان يدعي أنه متاكد و متيقن من ثقة و تقوى و صلاح و عدالة كل الرجال الذين في أسانيد الاحاديث الصحيحة إلا من باب التقليد و التسلبم . ناهيك عن تيقنه من درجة ضبطهم ... ألا ترى أن أقوال الرجال في الرجال تخضع للذاتية و التقييم النسبي و الظني و الشخصي و ليست علما دقيقا ... و أن إمكانية التدليس المقصود أو غير المقصود واردة نظريا في خبر الواحد ...

لو واصلنا النظر إلى الأمر بتجرد تام . ألا تجد أن عادة البشر أنهم أميل إلى الثقة في من يوافق معتقداتهم و تزكيته و الطعن في من يخالفهم و سوء الظن به و بأخلاقه ؟ ألا تجعلنا هذه الطبيعة النفسية نتساهل في الحكم على من هو معنا و نتشدد فيه مع من يخالفنا ... أليست الثقة في درجة الضبط أمر نسبي أيضا و أن من الأدلة على ذلك الاختلاف الكثير في ألفاظ الأحاديث مما يدل على أن الكثير منها يروى بالمعنى و هذا يفتح المجال للتحريف عن قصد و بدون قصد ...

في نظري أن العودة إلى ما كُتب في باب علل الحديث يكفي لإثبات أن خبر الواحد لا يمكن ان يفيد العلم و اليقين ...

محمد مصطفى الحبيب
2013-07-24, 16:00
ا




تقول أنك مقتنع في انتقال الحديث ثقة عن ثقة لا يشك في ثقتهم ... سؤالي لك هو : كيف نثق بشكل مطلق في أفراد لم نعش معهم , أليست الثقة (العدالة) محل ظن لا يقين لأننا لا نطلع على خبايا القلوب , فنحن لا نستطيع الجزم بالثقة التامة في من نخبرهم و نعرفهم و لا يحق لنا تزكيتهم فما بالك بمن لم نعرفهم اصلا . و الكلام في هذا الباب يطول , لكن لا أحسب عاقلا يمكن ان يدعي أنه متاكد و متيقن من ثقة و تقوى و صلاح و عدالة كل الرجال الذين في أسانيد الاحاديث الصحيحة إلا من باب التقليد و التسلبم . ناهيك عن تيقنه من درجة ضبطهم ... ألا ترى أن أقوال الرجال في الرجال تخضع للذاتية و التقييم النسبي و الظني و الشخصي و ليست علما دقيقا ... و أن إمكانية التدليس المقصود أو غير المقصود واردة نظريا في خبر الواحد ...

[

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لقد كتبت ردا يمسكك من عنقك و يخنقك أخي ..! أنت لا تصدق لأن السنة انتقلت عن طريق الرواة و لم ترهم حتى تصدقهم فهل رأيت الله عز وجل ؟ هل رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ هل رأيت الصحابة رضوان الله عليهم ؟ كيف تصدق بهم إذا ؟! أدري أنك ستتهرب من الإجابة و التي حتما ستفك طلاسم عقيدتك الفاسدة ..! و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

syrus
2013-07-24, 16:37
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لقد كتبت ردا يمسكك من عنقك و يخنقك أخي ..! أنت لا تصدق لأن السنة انتقلت عن طريق الرواة و لم ترهم حتى تصدقهم فهل رأيت الله عز وجل ؟ هل رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ هل رأيت الصحابة رضوان الله عليهم ؟ كيف تصدق بهم إذا ؟! أدري أنك ستتهرب من الإجابة و التي حتما ستفك طلاسم عقيدتك الفاسدة ..! و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


:1::1::1::1::1:


ألم أقل لك أنك بدأت العودة لطبيعتك الأصلية ... أو ربما هو أثر الصيام عليك !!

الرد الوحيد الذي يرتد على صاحبه ليخنقه و يخنقنا معه بالضحك هو ردك هذا ... ما علاقة رؤية الله عز و جل بموضوع النقاش ؟ ألا تفرق بين التصديق بوجود الشخص و تصديق كلامه . وفق منطقك الأعوج هذا "انا موجود إذن أنا ثقة"

المنطق الفاسد لا يؤهل صاحبه للحكم على عقائد الناس ...

محمد مصطفى الحبيب
2013-07-24, 17:48
:1::1::1::1::1:


ألم أقل لك أنك بدأت العودة لطبيعتك الأصلية ... أو ربما هو أثر الصيام عليك !!

الرد الوحيد الذي يرتد على صاحبه ليخنقه و يخنقنا معه بالضحك هو ردك هذا ... ما علاقة رؤية الله عز و جل بموضوع النقاش ؟ ألا تفرق بين التصديق بوجود الشخص و تصديق كلامهم . وفق منطقك الأعوج هذا "انا موجود إذن أنا ثقة"

المنطق الفاسد لا يؤهل صاحبه للحكم على عقائد الناس ...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك على الاستخفاف أخي و لن أعاملك بالمثل ..! اللهم اشهد أني بلغت و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ليتيم الشافعي
2013-08-17, 09:27
يا syrus

لقد خربت موضوعي الله يهديني ويهديك

hadjadj7283
2014-02-07, 13:57
شوشتم لنا تركيزنا حتى في القراءة سامحكم الله

عبد الرشيد التلمساني
2014-02-08, 11:08
والله كنتم في موضوع ضرب المريض وأصبحتم في ضرب بعضكم البعض