تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رحيل......


كمال55
2007-08-05, 12:07
بالذي يبعث الشعر منك الي
ومني اليك
حنين شهيا
بالذي يزرع الشوك في الجرح
والنار في القلب
من انت او من انا
يحجب الامس واليوم عني ملامح نفسي
وحمى السوال تكاد تحطم نفسي
على شفتيا

يا كليم المحبين
ما انت الآي طير ذبيح كلانا
وبيرق وجد كلانا
نحاول في لحظة غضة
ان نرود السحاب العصيا
لنعيش العذاب معاً والبقاء معاً
ونفتش عن سدرة المنتهى
ونحطم في ذاريات الفصول معاً
وزرنا الابديا
نغم بابه مغلق بالرماد
فناي تبقى هيا الناي
ممهورة في مدار النواعير يا صاحبي
واللهاث .. المرير رديف التعب
وأنا انت في واقع الحال ارجوحة
يمطتيها النعاس
فتخلع من صدرها الرحب وشم الغضب
كل نفس تذوق من الموت مقدرها
والحياة من الموة اقوى وابقى
الم تدري ان النهار سليل الدياجي
وان المدائن تحت الخراب تغور
وتنهض من موتها بعد حين
من التيه والقتل
تنهض كالياسمين كتاباً نشيداً
ومفتاح يوم جديد ووجهعا بهياً نقياً
يا سنونو البلاد اشهدي
واشهدي يا طيور الحمام
ان هذا الذي يولج الماء في مهجتي بالظى
واللظى بالردى
والذي يحتويني رصيفاً
وتذكرة للرحيل ومهرا فتياً
ان هذا الذي يحتويني
يحط على كاهلي مشرق الشمس حيناً
وحيناً غروبها
والبر بينهما شاسع شاسع
وانا وخطاي نضل السبيل
وقد لا نضل السبيل
فما عدت ادري
وابقى جالس
صامت
استريح قليلا مع الحزن
والوجع المترسب بين ضلوعي
كما القار
اشرب كوبا من الشاي
اغرس بين شفاهي لفافة تبغ
والصق عيني وهنا
على حائط الغرفة القبلي
احاول ان استعير من الصمت ناراً
واسحب من داخلي ما تراكم
اسحب من داخلي الالم
والدمع
والشحنة الادمية
واحاول ان اكتب النفس المتصاعد
اعني قصيدة شعر
تصدع صغر الجبال
وتنفر ماء فرتا
فهل استطيع
وهل يتحول رمل الصحارى المقرح
طمياً خصيباً
دمى يتوارى
ويهرب عبر الشراين
يقتاده الخوف حتى اليباس
دمي رافض ان يصير حروف القصيدة
او قطرة من مياه تسيل على عنقي
كي لا يتصحر
عيناي تلتصقان على حائط الغرفة القبلي
اللفافة ما زالت بين شفاهي
تقاسمني الموت في غرفتي
والدخان يلف الزوايا
ليصير غبار الزمان الذي قد مضى
والزمان الذي قد يجيئ
فيرحل بالي بعيدا ......بعيدا
يتحول عبر الازقة بالي ويطوي المسافات
في مدن ليلها يستديم
وفي مدن
تتصدع فيها النفوس الهياكل
تشتاق شمس العبارات
يصرخ حين يشاهد كل القلوب
التي بعد لم ينشف الدمع فيها
تجف ولم ينشف الدمع فيها
ويصرخ
يطوي المسافات
اشعر ان دمي يتخثر في سيره
اتذكر حين ابتدأنا
حين كنا نطوف الشوارع في كل وقت
اتذكر
ياما لعبنا مع العشب
ياما ركضنا وراء الفراشات
ياما ضحكنا
وياما
وياما
اتذكر
والان لست اخاف على بدني
بدني مثلما بقايا وطن
في حجرات السلاطين
مستهلك من زمان طويل
ولكن خوفي عليكِ
فعد كارتداد الصدى
ربما عدسات المجاهر والالة المخبرية
تكشف عن اثر من خطاك الطليقه
ثم تخطط اشكالها واتجاهاتها
فتصير طريدا
وتلقى كما الطير
داخل قفص رطب
بنتظار الابادة