م . رفعت زيتون
2009-03-13, 00:30
..
مــــولاتي ( إلى كلِّ الأمّهات)
.
مـــولاتي
يا عطرَ حيـــاتي
يا شهدَ الماضي أغرقني
يمتدُّ إلى الزّمنِ الآتي .....
وربيعَ العــــــمرِ
يجوبُ الكونَ يغلـّـفهُ
كهديةِ عــيدٍ ساحـــــرةٍ
ويقدّمــــهُ في العـــــيدِ
لكي يشرح صدري
فترى الأزهار
بوجناتي .....
يا أمي
يا نبضَ الــــدّنيا
يا نسمةَ صيفٍ تلثمُ خدّي
كلّ صــــــباحٍ ومســـــاءٍ
ترسلُ في جسدي دفــأ ً
تكــتبني طــــفلاً
بينَ سطورِ محبـّتها
ترضعني الأمنَ وتسقيني
منْ كأسٍ قـــدْ مُـلئ حــــناناً
يرويني فتنامُ جفوني في حضنٍ
برحيقِ الجنـّـةِ يغـــــمرني
فتقرّ عيونُ سويعاتي...
بوجودكِ
لا خوفَ سيجــرؤُ
أنْ يأتي ليلاً لمنامي
أوْ يسلبَ مني بسماتي ..
بحنانــكِ
أستلقي زمـــناً
بالحبّ كأنـّي فوقَ الغيمِ
أطيرُ ولا أدركُ شــيئاً
تتلاشى في سحـركِ
ذاتي .....
أنفاسكِ حــولي
مثلُ سحابٍ منْ أملٍ
يمطرني فتذوب همومي
تتساقط صرعى كرباتي ..
يا وطنَ الرّحــــمةِ
في الدّنيا ... يا هبةَ اللهِ
يــمامةَ حــــبٍّ باســــمةٍ
تحملها أجنـــحةٌ حــبلى
بالخيرِ تظلـّلُ أوقاتي ..
كمْ عافَ الليلُ
سخافاتي
أو غضبَ البــــدرُ
وضاق النّـجمُ بصرخاتي
لكنّ عيونكِ تأبى الـنّومَ
لتصحبني في نزهةِ
صيدٍ فوق الـصّدرِ
تهدْهدُ أحلامَ مسائي
ولتمسح عنها دمعاتي...
مـــــــولاتي
وأميرةَ روحي يا أمـّي
سلطانةَ كــلّ جــزيئاتي ....
أحتاجُ لآلافِ الأعـــمارْ
وحبرا تحسدُهُ الأنهارْ
دفاترَ يعشقها قلمي
أصنعها مــــنْ
كلّ الأشجارِ
ولا تكفي ..!
كيْ أكتبَ حرفاً
من إسمكِ
أوْ أحصي شيئاً
من فضلك
أوْ أرســمَ طيراً
يحملُ أحلى كلماتي
كلمـــــاتِ الشّـكرِ
ودعـــــواتي
فدعيــــني
أجثو بـــينَ يديكِ
أقبّـلُ في حبٍّ قدميكِ
ألمـــلمُ آثــارَ الخطواتِ
لنعلكِ منْ فوقِ الطرقاتِ
لأصنعَ منـــها إكلــــيلاً
ألبسهُ يومَ مسراتي ....
يا مـــهدَ الودّ
ونبـــــعَ الحـُــــــبِّ
عرفتُ اليومَ لماذا الشمسُ
تخافُ الليلَ وتخجلُ منْ أيّ ظهورٍ
بلْ ترحلُ للنــّومِ بعيــــداً في الأفقِ
وتغــفو فــي كلِّ مساءٍ يا أمـّي
السرُّ بأنكِ أنتِ البدرُ
ينـــيرُ الكـــونَ
بليلاتي ....
بقلم:
رفعت زيتون
12/3/2009
مــــولاتي ( إلى كلِّ الأمّهات)
.
مـــولاتي
يا عطرَ حيـــاتي
يا شهدَ الماضي أغرقني
يمتدُّ إلى الزّمنِ الآتي .....
وربيعَ العــــــمرِ
يجوبُ الكونَ يغلـّـفهُ
كهديةِ عــيدٍ ساحـــــرةٍ
ويقدّمــــهُ في العـــــيدِ
لكي يشرح صدري
فترى الأزهار
بوجناتي .....
يا أمي
يا نبضَ الــــدّنيا
يا نسمةَ صيفٍ تلثمُ خدّي
كلّ صــــــباحٍ ومســـــاءٍ
ترسلُ في جسدي دفــأ ً
تكــتبني طــــفلاً
بينَ سطورِ محبـّتها
ترضعني الأمنَ وتسقيني
منْ كأسٍ قـــدْ مُـلئ حــــناناً
يرويني فتنامُ جفوني في حضنٍ
برحيقِ الجنـّـةِ يغـــــمرني
فتقرّ عيونُ سويعاتي...
بوجودكِ
لا خوفَ سيجــرؤُ
أنْ يأتي ليلاً لمنامي
أوْ يسلبَ مني بسماتي ..
بحنانــكِ
أستلقي زمـــناً
بالحبّ كأنـّي فوقَ الغيمِ
أطيرُ ولا أدركُ شــيئاً
تتلاشى في سحـركِ
ذاتي .....
أنفاسكِ حــولي
مثلُ سحابٍ منْ أملٍ
يمطرني فتذوب همومي
تتساقط صرعى كرباتي ..
يا وطنَ الرّحــــمةِ
في الدّنيا ... يا هبةَ اللهِ
يــمامةَ حــــبٍّ باســــمةٍ
تحملها أجنـــحةٌ حــبلى
بالخيرِ تظلـّلُ أوقاتي ..
كمْ عافَ الليلُ
سخافاتي
أو غضبَ البــــدرُ
وضاق النّـجمُ بصرخاتي
لكنّ عيونكِ تأبى الـنّومَ
لتصحبني في نزهةِ
صيدٍ فوق الـصّدرِ
تهدْهدُ أحلامَ مسائي
ولتمسح عنها دمعاتي...
مـــــــولاتي
وأميرةَ روحي يا أمـّي
سلطانةَ كــلّ جــزيئاتي ....
أحتاجُ لآلافِ الأعـــمارْ
وحبرا تحسدُهُ الأنهارْ
دفاترَ يعشقها قلمي
أصنعها مــــنْ
كلّ الأشجارِ
ولا تكفي ..!
كيْ أكتبَ حرفاً
من إسمكِ
أوْ أحصي شيئاً
من فضلك
أوْ أرســمَ طيراً
يحملُ أحلى كلماتي
كلمـــــاتِ الشّـكرِ
ودعـــــواتي
فدعيــــني
أجثو بـــينَ يديكِ
أقبّـلُ في حبٍّ قدميكِ
ألمـــلمُ آثــارَ الخطواتِ
لنعلكِ منْ فوقِ الطرقاتِ
لأصنعَ منـــها إكلــــيلاً
ألبسهُ يومَ مسراتي ....
يا مـــهدَ الودّ
ونبـــــعَ الحـُــــــبِّ
عرفتُ اليومَ لماذا الشمسُ
تخافُ الليلَ وتخجلُ منْ أيّ ظهورٍ
بلْ ترحلُ للنــّومِ بعيــــداً في الأفقِ
وتغــفو فــي كلِّ مساءٍ يا أمـّي
السرُّ بأنكِ أنتِ البدرُ
ينـــيرُ الكـــونَ
بليلاتي ....
بقلم:
رفعت زيتون
12/3/2009