متفائل
2009-03-12, 15:42
من وسائل الثبات على دين الله
أولاً : الإقبال على القرآن :
القرآن العظيم وسيلة الثبات الأولى ، وهو حبل الله المتين ، والنور المبين ، من تمسك به عصمه الله ، ومن اتبعه أنجاه الله ، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم . لأنه يزرع الايمان ويزكي النفس بالصلة بالله. قال تعالى { وقال الذين كفروا لولا نزّل عليه القرآن جملة واحدة ، كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً ، ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً }
ثانياً : التزام شرع الله والعمل الصالح :
ولذلك كان يثابرالنبي صلى الله عليه وسلم على الأعمال الصالحة ، وكان أحب العمل إليه أدومه وإن قل . وكان أصحابه إذا عملوا عملاً أثبتوه . وكانت عائشة رضي الله عنها إذا عملت العمل لزمته. قال الله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء }.
ثالثاً : تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل :
كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار : حسبي الله ونعم الوكيل
نشعر بمعنى الثبات عندما نقرأ قصص الانبياء في كتاب ربنا تبارك وتعالى . اما رأيت كيف ثبات ابراهيم عليه السلام على دينه حين القي في النار حسبي الله ونعم الوكيل وكذلك كيف كان ثبات سحرة فرعون حين استقر الايمان في قلوبهم انك يا فرعون لا تقضي الا امر هذه الحياة الدنيا وليس لك من امر الآخرة شيء وكذلك ثبات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم امام قومه وامام اعدائه واضحة وتعطينا العزيمة على الثبات والوقوف امام الطغاة والظلمة.
رابعاً : الدعاء :من صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم :
كيف كان نبينا صلى الله عليه وسلم يكثر من قوله اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.
دائما يدعوا الله عز وجل في اوقات الشدة اللهم ان تهلك هذه العصبة فلن تعبد في الارض ابدا
حتى ان الصحابة تعلموا ان يدعوا الله عز وجل وان الرجل ليسأل الله في شسع نعله اي رباطه. فعلى المسلم ان يكثر من الدعاء لان الله قريب مجيب .
خامساً : ذكر الله :
قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً }
فذكر الله تعالى من اسباب الثبات ففي الاية يأمرنا ربنا عزوجل في حالة لقاء العدو أن نذكر الله عزوجل مع الفوائد التي في ذكر الله عز وجل من تحصيل الحسنات وذهاب السيئات .
سادساً : الحرص على أن يسلك المسلم طريقاً صحيحاً :
والطريق الوحيد الصحيح الذي يجب على كل مسلم سلوكه هو طريق أهل السنة والجماعة فإن أردت الثبات فعليك بسبيل المؤمنين عليك بطريق الانبياء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.
سابعاً : التربية :
التربية الإيمانية التي تحيي القلب والضمير بالخوف والرجاء والمحبة النابعة عن فهم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كيف كانت تربية الصحابة الذين كانوا معه صلى الله عليه وسلم خطوة خطوة على اساسها صبر بلال والصخرة على بطنه في شدة الحر وكذلك خباب الذي سال شحم ظهرة على الجمر .
ثامناً : الثقة بالطريق :
كلما ازدادت الثقة بالطريق الذي يسلكه المسلم ، كان ثباته عليه أكبر . شعور المسلم بالصحابة الذين ساروا على هذا الطريق من قبل وما نالوا من رفعة وعزة في هذا الدين من خلاله يزيدهم ثقة بالمسير عليه.
تاسعاً : ممارسة الدعوة إلى الله عز وجل :
فالماء ان استقر أسن وصار له رائحه مثل رائحة المستنقعات لكن الماء الجاري المتحرك يبقى نظيفا وطيبا . فإن النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية ، والإيمان يزيد وينقص وكما قيل في الحركة بركه .
عاشراً : الالتفاف حول العناصر المثبتة :
تلك العناصر التي من صفاتها ما أخبرنا به عليه الصلاة والسلام : ( إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر ) رواه ابن ماجة
البحث عن العلماء والصالحين والدعاة المؤمنين العاملين ، والالتفاف حولهم معين كبير على الثبات . وقد حدثت في التاريخ الإسلامي فتن ثبت الله فيها المسلمين برجال .
الحادي عشر : الثقة بنصر الله وأن المستقبل للإسلام :
نحتاج إلى الثبات كثيراً عند تأخر النصر ، حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها ، ولما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يثبت أصحابه المعذبين أخبرهم بأن المستقبل للإسلام في أوقات التعذيب والمحن قال النبي صلى الله عليه وسلم ( وليُتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف الا الله والذئب على غنمه ) رواه البخاري
الثاني عشر : معرفة حقيقة الباطل وعدم الاغترار به :
قال الله عز وجل {لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد} تسرية عن المؤمنين وتثبيت لهم.
وفي قوله عز وجل : { فأما الزبد فيذهب جفاء } عبرة لأولي الألباب في عدم الخوف من الباطل والاستسلام له .
ومن طريقة القرآن فضح أهل الباطل وتعرية أهدافهم ووسائلهم {وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين } حتى لا يؤخذ المسلمون على حين غرة ، وحتى يعرفوا من أين يؤتى الإسلام .
الثالث عشر : استجماع الأخلاق المعينة على الثبات :
وعلى رأسها الصبر ، ففي حديث الصحيحين : ( وما أعطي أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر ) رواه البخاري
الرابع عشر : وصية الرجل الصالح :
عندما يتعرض المسلم لفتنة ويبتليه ربه ليمحصه ، يكون من عوامل الثبات أن يقيض الله له رجلاً صالحاً يعظه ويثبته ، فتكون كلمات ينفع الله بها ، ويسدد الخطى ، وتكون هذه الكلمات مشحونة بالتذكير بالله ، ولقائه ، وجنته ، وناره .
الخامس عشر : التأمل في نعيم الجنة وعذاب النار وتذكر الموت :
والجنة بلاد الأفراح ، وسلوة الأحزان ، ومحط رحال المؤمنين والنفس مفطورة على عدم التضحية والعمل والثبات إلا بمقابل يهوّن عليها الصعاب ، ويذلل لها ما في الطريق من عقبات ومشاق الا هل من مشمر للجنه فإن فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
بتصرف من كتيب للشيخ محمد المنجد حفظه الله
أولاً : الإقبال على القرآن :
القرآن العظيم وسيلة الثبات الأولى ، وهو حبل الله المتين ، والنور المبين ، من تمسك به عصمه الله ، ومن اتبعه أنجاه الله ، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم . لأنه يزرع الايمان ويزكي النفس بالصلة بالله. قال تعالى { وقال الذين كفروا لولا نزّل عليه القرآن جملة واحدة ، كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً ، ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً }
ثانياً : التزام شرع الله والعمل الصالح :
ولذلك كان يثابرالنبي صلى الله عليه وسلم على الأعمال الصالحة ، وكان أحب العمل إليه أدومه وإن قل . وكان أصحابه إذا عملوا عملاً أثبتوه . وكانت عائشة رضي الله عنها إذا عملت العمل لزمته. قال الله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء }.
ثالثاً : تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل :
كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار : حسبي الله ونعم الوكيل
نشعر بمعنى الثبات عندما نقرأ قصص الانبياء في كتاب ربنا تبارك وتعالى . اما رأيت كيف ثبات ابراهيم عليه السلام على دينه حين القي في النار حسبي الله ونعم الوكيل وكذلك كيف كان ثبات سحرة فرعون حين استقر الايمان في قلوبهم انك يا فرعون لا تقضي الا امر هذه الحياة الدنيا وليس لك من امر الآخرة شيء وكذلك ثبات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم امام قومه وامام اعدائه واضحة وتعطينا العزيمة على الثبات والوقوف امام الطغاة والظلمة.
رابعاً : الدعاء :من صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم :
كيف كان نبينا صلى الله عليه وسلم يكثر من قوله اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.
دائما يدعوا الله عز وجل في اوقات الشدة اللهم ان تهلك هذه العصبة فلن تعبد في الارض ابدا
حتى ان الصحابة تعلموا ان يدعوا الله عز وجل وان الرجل ليسأل الله في شسع نعله اي رباطه. فعلى المسلم ان يكثر من الدعاء لان الله قريب مجيب .
خامساً : ذكر الله :
قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً }
فذكر الله تعالى من اسباب الثبات ففي الاية يأمرنا ربنا عزوجل في حالة لقاء العدو أن نذكر الله عزوجل مع الفوائد التي في ذكر الله عز وجل من تحصيل الحسنات وذهاب السيئات .
سادساً : الحرص على أن يسلك المسلم طريقاً صحيحاً :
والطريق الوحيد الصحيح الذي يجب على كل مسلم سلوكه هو طريق أهل السنة والجماعة فإن أردت الثبات فعليك بسبيل المؤمنين عليك بطريق الانبياء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.
سابعاً : التربية :
التربية الإيمانية التي تحيي القلب والضمير بالخوف والرجاء والمحبة النابعة عن فهم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كيف كانت تربية الصحابة الذين كانوا معه صلى الله عليه وسلم خطوة خطوة على اساسها صبر بلال والصخرة على بطنه في شدة الحر وكذلك خباب الذي سال شحم ظهرة على الجمر .
ثامناً : الثقة بالطريق :
كلما ازدادت الثقة بالطريق الذي يسلكه المسلم ، كان ثباته عليه أكبر . شعور المسلم بالصحابة الذين ساروا على هذا الطريق من قبل وما نالوا من رفعة وعزة في هذا الدين من خلاله يزيدهم ثقة بالمسير عليه.
تاسعاً : ممارسة الدعوة إلى الله عز وجل :
فالماء ان استقر أسن وصار له رائحه مثل رائحة المستنقعات لكن الماء الجاري المتحرك يبقى نظيفا وطيبا . فإن النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية ، والإيمان يزيد وينقص وكما قيل في الحركة بركه .
عاشراً : الالتفاف حول العناصر المثبتة :
تلك العناصر التي من صفاتها ما أخبرنا به عليه الصلاة والسلام : ( إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر ) رواه ابن ماجة
البحث عن العلماء والصالحين والدعاة المؤمنين العاملين ، والالتفاف حولهم معين كبير على الثبات . وقد حدثت في التاريخ الإسلامي فتن ثبت الله فيها المسلمين برجال .
الحادي عشر : الثقة بنصر الله وأن المستقبل للإسلام :
نحتاج إلى الثبات كثيراً عند تأخر النصر ، حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها ، ولما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يثبت أصحابه المعذبين أخبرهم بأن المستقبل للإسلام في أوقات التعذيب والمحن قال النبي صلى الله عليه وسلم ( وليُتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف الا الله والذئب على غنمه ) رواه البخاري
الثاني عشر : معرفة حقيقة الباطل وعدم الاغترار به :
قال الله عز وجل {لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد} تسرية عن المؤمنين وتثبيت لهم.
وفي قوله عز وجل : { فأما الزبد فيذهب جفاء } عبرة لأولي الألباب في عدم الخوف من الباطل والاستسلام له .
ومن طريقة القرآن فضح أهل الباطل وتعرية أهدافهم ووسائلهم {وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين } حتى لا يؤخذ المسلمون على حين غرة ، وحتى يعرفوا من أين يؤتى الإسلام .
الثالث عشر : استجماع الأخلاق المعينة على الثبات :
وعلى رأسها الصبر ، ففي حديث الصحيحين : ( وما أعطي أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر ) رواه البخاري
الرابع عشر : وصية الرجل الصالح :
عندما يتعرض المسلم لفتنة ويبتليه ربه ليمحصه ، يكون من عوامل الثبات أن يقيض الله له رجلاً صالحاً يعظه ويثبته ، فتكون كلمات ينفع الله بها ، ويسدد الخطى ، وتكون هذه الكلمات مشحونة بالتذكير بالله ، ولقائه ، وجنته ، وناره .
الخامس عشر : التأمل في نعيم الجنة وعذاب النار وتذكر الموت :
والجنة بلاد الأفراح ، وسلوة الأحزان ، ومحط رحال المؤمنين والنفس مفطورة على عدم التضحية والعمل والثبات إلا بمقابل يهوّن عليها الصعاب ، ويذلل لها ما في الطريق من عقبات ومشاق الا هل من مشمر للجنه فإن فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
بتصرف من كتيب للشيخ محمد المنجد حفظه الله