الأمير الصاعد
2012-10-02, 15:52
هل موت السيستاني سيوحد العراقيين سنة وشيعة كما وحدهم موت المرجع ربيب الاحتلال البريطاني (اليزدي).! وستكسر بغداد عن معصميها الاسوار الكونكريتية المنحوتة بنجمة داود الخفية.!؟ - خفايا تاريخية تكشف لاول مرة
http://almorabit.com/main/images/sistani_ramzfeld.jpg
( 1 )
في يوم الحب ينتصر قلمي ويجدد حبه للوطن ؛ ليؤرخ للاجيال العراقية القادمة ؛ ذات الحقوق الضائعة ؛ عن أفعال المرجعية الدينية الرسمية الايرانية في العراق ؛ بين الاحتلالين؛ البريطاني الاول ؛ والامريكي الثاني ؛وعن أشخاصهما ؛ وهما علي السستاني ؛ وكاظم اليزدي ؛ ولكن لا أدري لماذا عاد التأريخ يعيد دورته المشبوهة و بلباسه القديم ؟ ويبدو لي ان حتى الاسماء ؛ وجدتها قد تشابهة أحيانا . ان هذا المقال او الدراسة المقارنة الوثائقية الوجيزة ؛ هو حلقة من دراساتي حول السستانية الايرانية في العراق ؛ وفي زمن الاحتلال ؛ وأمل ان يرفع الغشاوة لدى البعض في نصرة الثوابت الوطنية ؛ بعد كشف الحقيقة التاريخية .
وعسى ان يصبح هذا المقال ملحقا وثائقيا لكتاب حامد الخفاف الذي مجد السستاني الايراني في تحرير العراق من الاحتلال الامريكي ؛ بدراهم الخمس المسروق . واذا لم يكن ملحقا سوف أجمع هذه الحلقات ؛ وتطبع في وقت لاحق ؛ ليفسد احلام النعامة واخواتها ولو بعد حين .
. لقد جاءت في التقارير البريطانية بعد سقوط بغداد عام 1918 م ؛ إن كاظم اليزدي عنصر مفيد لنا ؛ ويجب الاعتماد عليه ؛ولكنه يرغب ان تبقى العلاقة بينه وبين ادارة الاحتلال في غاية السرية التامة ؛ لانه سيفقد مكانته كرجل دين بين الناس . وبعد وفاته ورد في التقارير ؛ لا داعي للحفاظ على تلك السرية ؛ وكذلك علي السستاني طلب السرية في العلاقات مع الاحتلال الامريكي ؛ وعبر وسطاء ؛ ولكن بول بريمر كشفها قبل موت السستاني الايراني . ويبدو ان كاظم اليزدي كان محظوظا أكثر من السستاني ؛ في كتمان درجة السرية مع المحتل .. لو اطلعت عليهم لوليت فرارا ..!
( 2 )
وفي جانب العروبة ؛ أكدت التقارير البريطانية ؛ كان اليزدي بعيدا كل البعد عنها ؛ وغير ميالا لها . ففي لقاء الحاكم العسكري للعراق ولسن مع اليزدي في داره ؛ وفي أواخر عام 1918 ؛ طلب اليزدي بقاء الاحتلال البريطاني في العراق ؛ وأكد إنه لا يرى عربيا قادرا على حكم العراق ؛واكثرهم مفسدين . إذن وماذا فعل علي السستاني ؛ في زمن الاحتلال الامريكي للعراق ؟ كانت عباءته وعاء للمفسدين من الشيعة المستعربة ؛ والايرانيين في العراق في الانتخابات الاولى و الثانية ؛ تحت يافطة القائمة المغلقة لنصرة العنصر الفارسي في العراق؛ ثم ليؤسسوا القواعد الاستخباراتية العديدة ؛ هنا وهناك؛ والمنظمات المختلفة تحت مسميات عديدة؛ وينشروا الجهل بين الناس ؛ وتتحول الحرية الدينية احدى وسائل الجهل الاسود؛ والتخلف الاعمى؛ والمثيرة للاشمئزازفي الدولة والمجتمع ؛وتصبح عجلة التنمية تدور عكس عقارب الساعة .
فقد صار القمي في النجف يفتخر بفارسيته بعد الاحتلال الامريكي للعراق ؛ وإذا سألت المتنفذين في النجف من أين أنتم ؛؟ قالوا نحن أصلنا من قم . ومن الطريف هنا كان لي صديق من الشيعة المستعربة في الجيش أثناء الحرب العراقية الايرانية ؛ حينما تسأله من أين مدينة انت ؟ يقول من ابي صخير (جنوب النجف ) فلم يقل انا مشهدي من السور؛ وان كلمة مشهدي بالرطنة الفارسية؛ ظاهرها تعني هو من النجف ؛ وباطنها هو فارسي بينهم؛. وقد بات واضحا ان في زمن الاحتلال غابت بواطن الامورو برز ظاهرها الفارسي؛ ؛ وصار المشهدي قمي ؛ من قم المقدسة ؛ وما أدراك وما قم المقدسة ؛ هي عودت الدولة الصفوية الجديدة في العراق .
( 3 )
إذا كان المال والبنون زينة الحياة الدينا ؛ فما هي ملكية المرجعية الدينية الايرانية في زمن الاحتلال البريطاني من الاموال المنقولة ؛ فقد جاء في احد تقاريرالبريطانية عن المرجعية ؛ ان كاظم اليزدي كان نصيبه من حق الامام من الخمس مئة وعشرين الف ربية ؛ واذا علمنا ان عائدات الفلاح العراقي من محصوله الزراعي هو مئتين ربية حسب ما جاء في تقرير عام 1930.ومما يحزن فقد ذكر لي امين مكتبة امير المؤمنين في النجف المغفور له الشيخ يوسف الحارس عن حياتهم الاقتصادية في النجف اثناء الاحتلال وبعده ؛ لا يمتلك الرجال سوى الدشداشة ولا نلبسها في البيت ؛ ونجلس في السرداب ونضع الوزرة على اجسادنا بدلا منها خشية ان نتلفها ؛ لشدة الفقر والعوز الذي كنا نعيشه في المجتمع النجفي ..ويا لها من مفارقات يأتي الايراني الى النجف يعيش على الصدقات ثم تنتهي حياته بالتخمة ؛ والعربي حياته نقمة ؛ يعيش في اقصى حالة الفقر والعوز .
وجاء في التقارير البريطانية ان محمد باقر الكشميري صهر اليزدي؛ هو من احد موزعي وقف ( أوده ) وقد كان وقف أوده هواحد اركان الاحتلال لشراء ذمم المرجعية الايرانية والجالية الفارسية في النجف وكربلاء؛ وقد جاء ايضا ان الفرس في العراق وفي المدن المقدسة للشيعة هم عنصريين . الملفت للنظر ان الكشمير هو ايضا صهر السستاني الايراني ؛ ويلعب بالخمس المسروق حيث يشاء بلا رقيب و لا حسيب .. ولايخفى على المتابع ان الكشميري كتب عنه الكثير من قبل المثقفين العراقيين ودوره الخفي في خدمة الاحتلال الامريكي وكذلك الشهرستاني جواد الصهر الاخرله . فلا تستغرب اذا علمت ان المراجع الدين العرب كانت حياتهم ولم تزل هي دون الزهد ؛ فقد مات الشيخ محمد تقي ال راضي بسوء التغذية في النحف عام 1990 ؛ حيث كنت اصلي خلفه في ضريح الامام علي بن ابي طالب ( ع ) .. ويبقى الخمس المسروق هو تجارة التشيع الصفوي الرابحة في العراق والعالم العربي .
( 4 )
كان كاظم اليزدي فقيه الفقهاء؛ وأحد اركان المدرسة الاصولية ؛ ولم يزل ؛ ولم يتقدم عليه احد منذ وفاته وحتى يومنا هذا؛ وثمة امر اخر ان الذين جاءوا من بعده مهما حملوا من عناوين فقهية فارغة واطنبوا ؛ لكنهم كلهم شراح ومعلقين على كتابه العروة الوثقى ؛ واذا لم ابالغ هم طفيلين على نتاجه الفقهي ؛ الجدير بالذكر ان المدرسة الاصولية تلقت الدعم الكبير من شاهات ايران ؛ لمحاصرة المدرسة الاخبارية العربية والتي جعلت احدى قواعد فقهها ان يصبح الفقه السياسي الشيعي جزء من حماية الامن القومي الايراني ؛ وتعظيم القومية الفارسية عند الشيعة في العالم ؛ وعلى سبيل المثال ؛ ان الفرس يزقزن العلم زقا ؛ وان الريات السوداء تخرج من قم وغيرها من وسائل التعظيم . وكان كاظم اليزدي ؛ له قول مسموع في قضية المشروطية و غيرمناصرا لها ( 1906 ) ؛ ويصلي مع الناس ؛ لاخائفا ولا وجلا . ولكني لاادري كيف اصبح السستاني مرجعا دينيا؛ فلم يصلي وراءه احد لا في مسجد ولا في حسينية ولم يحضر مجلس عزاء الفاتحة عند الناس ؛ والمعروف في النجف قبل ان يصبح رجل الدين مرجعا بين الناس لا بد ان يصلي بالناس ؛ حتى تصبح احد عوامل الشهرة له بين الناس؛ وقد خلقت الاشتهار بين الناس ظهور ظاهرة المصلين خلف المجتهد بالأجر وبالذات في الصف الامامي . لا ادري هل صنع السستاني الايراني المعجزات والخوارق فصارمجتهدا وأية كبرى ونبأ عظيما .. واعتقد ان صورة السستاني سوف تضعها الصهيونية العالمية بجانب صورة هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية العالمية ؛ حيث ان المشروع الصهيوني في العراق بات واضحا بفضل المرجعية الايرانية السستانية ؛ وان اول مقدمات هذا المشروع هو الدستور العراقي العقيم .
( 5 )
لقد توفي اليزدي في نيسان 1919 ؛ وعزفت الموسيقى الجنائزية البريطانية الرسمية له في النجف ؛ وسار خلف جنازته عدد من الضباط من الجيش والشرطة البريطانيين ؛ تكريما لجهوده في دعم الاحتلال. وجاء في الوثائق ان وفاته كانت خسارة كبيرة لهم ولا يمكن ان تعوض .
لا ادري بعد وفاة السستاني ؛ سيحضر جورج بوش في تشيع جنازة السستاني ؛ تكريما للجهود الذي بذلها في تثبيت اركان الاحتلال الامريكي في العراق ؛ ومن البديهي سوف يبعث اوباما برقية تعزية تشيد بمحاسنه في خدمة الاحتلال ؛ وسوف يستغل وفاته بمهاجمة نظرية ولي الفقيه الدينية ؛ والانتهاكات الخطيرة للحقوق الانسان في ايران ؛ وانتهاكات الحرية الدينية للطوائف والاديان ؛ ومصارة الحريات الشخصية للمعارضة الادبية . وكذلك بعد وفاته سوف تنشر وسائل الاعلام الغربية حقائق عن احزاب الفقه الشيعي السياسي في العراق .
الملفت للنظر ان وفاة اليزدي وحدت العراقيين ؛ وكانت تمثل من اكثر مراحل الوحدة الوطنية بين السنة والشيعة. واعتقد ان وفاة السستاني سوف توحد القوميين العرب من السنة والشيعة في تجديد اركان المدرسة الوطنية العراقية؛ من خلال صياغة مشروع وحدوي عراقي مع بقية القوميات العراقية ؛ ضد العشائرية الانفصالية ؛ وسوف تكسر بغداد عن معصميها الاسوار الكونكريتية المنحوتة بنجمة داود الخفية .
ومن دون شك ان احزاب الفقه الشيعي السياسي في العراق بعد وفاته ؛ لم تقوم لها قائمة الى يوم الدين ؛ وستواجه ثورة النعل في كل مكان وفي الشواع ؛ ولاتختلف عن ثورة النعل على العمائم في قم ؛ والذي كان عمار الحكيم من الشاهدين عليها .. وان الايام هي وحدها نواطق ..الجدير بالذكر ؛ اني قد رأيت متنزها في النجف بعد مروري من أمامه ؛ وقلت الحمد لله الذي قد نجى هذا المتنزه من القبور الوهمية ؛ واذا سائق التكسي ؛ يلعن الزمان والعمائم ؛ وقال الديمقراطية كشفت حقيقة العمائم ؛وقد كنا ننظروا اليهم انهم مظلومين ونحترمهم ؛ والان فقدوا احترامهم بالرغم انهم رجال دين ..!
الإثنين, 14 آذار/مارس 2011 23:59 عادل ال سيد نور الياسري - مؤرخ عراقي - الولايات المتحدة
http://almorabit.com/main/images/sistani_ramzfeld.jpg
( 1 )
في يوم الحب ينتصر قلمي ويجدد حبه للوطن ؛ ليؤرخ للاجيال العراقية القادمة ؛ ذات الحقوق الضائعة ؛ عن أفعال المرجعية الدينية الرسمية الايرانية في العراق ؛ بين الاحتلالين؛ البريطاني الاول ؛ والامريكي الثاني ؛وعن أشخاصهما ؛ وهما علي السستاني ؛ وكاظم اليزدي ؛ ولكن لا أدري لماذا عاد التأريخ يعيد دورته المشبوهة و بلباسه القديم ؟ ويبدو لي ان حتى الاسماء ؛ وجدتها قد تشابهة أحيانا . ان هذا المقال او الدراسة المقارنة الوثائقية الوجيزة ؛ هو حلقة من دراساتي حول السستانية الايرانية في العراق ؛ وفي زمن الاحتلال ؛ وأمل ان يرفع الغشاوة لدى البعض في نصرة الثوابت الوطنية ؛ بعد كشف الحقيقة التاريخية .
وعسى ان يصبح هذا المقال ملحقا وثائقيا لكتاب حامد الخفاف الذي مجد السستاني الايراني في تحرير العراق من الاحتلال الامريكي ؛ بدراهم الخمس المسروق . واذا لم يكن ملحقا سوف أجمع هذه الحلقات ؛ وتطبع في وقت لاحق ؛ ليفسد احلام النعامة واخواتها ولو بعد حين .
. لقد جاءت في التقارير البريطانية بعد سقوط بغداد عام 1918 م ؛ إن كاظم اليزدي عنصر مفيد لنا ؛ ويجب الاعتماد عليه ؛ولكنه يرغب ان تبقى العلاقة بينه وبين ادارة الاحتلال في غاية السرية التامة ؛ لانه سيفقد مكانته كرجل دين بين الناس . وبعد وفاته ورد في التقارير ؛ لا داعي للحفاظ على تلك السرية ؛ وكذلك علي السستاني طلب السرية في العلاقات مع الاحتلال الامريكي ؛ وعبر وسطاء ؛ ولكن بول بريمر كشفها قبل موت السستاني الايراني . ويبدو ان كاظم اليزدي كان محظوظا أكثر من السستاني ؛ في كتمان درجة السرية مع المحتل .. لو اطلعت عليهم لوليت فرارا ..!
( 2 )
وفي جانب العروبة ؛ أكدت التقارير البريطانية ؛ كان اليزدي بعيدا كل البعد عنها ؛ وغير ميالا لها . ففي لقاء الحاكم العسكري للعراق ولسن مع اليزدي في داره ؛ وفي أواخر عام 1918 ؛ طلب اليزدي بقاء الاحتلال البريطاني في العراق ؛ وأكد إنه لا يرى عربيا قادرا على حكم العراق ؛واكثرهم مفسدين . إذن وماذا فعل علي السستاني ؛ في زمن الاحتلال الامريكي للعراق ؟ كانت عباءته وعاء للمفسدين من الشيعة المستعربة ؛ والايرانيين في العراق في الانتخابات الاولى و الثانية ؛ تحت يافطة القائمة المغلقة لنصرة العنصر الفارسي في العراق؛ ثم ليؤسسوا القواعد الاستخباراتية العديدة ؛ هنا وهناك؛ والمنظمات المختلفة تحت مسميات عديدة؛ وينشروا الجهل بين الناس ؛ وتتحول الحرية الدينية احدى وسائل الجهل الاسود؛ والتخلف الاعمى؛ والمثيرة للاشمئزازفي الدولة والمجتمع ؛وتصبح عجلة التنمية تدور عكس عقارب الساعة .
فقد صار القمي في النجف يفتخر بفارسيته بعد الاحتلال الامريكي للعراق ؛ وإذا سألت المتنفذين في النجف من أين أنتم ؛؟ قالوا نحن أصلنا من قم . ومن الطريف هنا كان لي صديق من الشيعة المستعربة في الجيش أثناء الحرب العراقية الايرانية ؛ حينما تسأله من أين مدينة انت ؟ يقول من ابي صخير (جنوب النجف ) فلم يقل انا مشهدي من السور؛ وان كلمة مشهدي بالرطنة الفارسية؛ ظاهرها تعني هو من النجف ؛ وباطنها هو فارسي بينهم؛. وقد بات واضحا ان في زمن الاحتلال غابت بواطن الامورو برز ظاهرها الفارسي؛ ؛ وصار المشهدي قمي ؛ من قم المقدسة ؛ وما أدراك وما قم المقدسة ؛ هي عودت الدولة الصفوية الجديدة في العراق .
( 3 )
إذا كان المال والبنون زينة الحياة الدينا ؛ فما هي ملكية المرجعية الدينية الايرانية في زمن الاحتلال البريطاني من الاموال المنقولة ؛ فقد جاء في احد تقاريرالبريطانية عن المرجعية ؛ ان كاظم اليزدي كان نصيبه من حق الامام من الخمس مئة وعشرين الف ربية ؛ واذا علمنا ان عائدات الفلاح العراقي من محصوله الزراعي هو مئتين ربية حسب ما جاء في تقرير عام 1930.ومما يحزن فقد ذكر لي امين مكتبة امير المؤمنين في النجف المغفور له الشيخ يوسف الحارس عن حياتهم الاقتصادية في النجف اثناء الاحتلال وبعده ؛ لا يمتلك الرجال سوى الدشداشة ولا نلبسها في البيت ؛ ونجلس في السرداب ونضع الوزرة على اجسادنا بدلا منها خشية ان نتلفها ؛ لشدة الفقر والعوز الذي كنا نعيشه في المجتمع النجفي ..ويا لها من مفارقات يأتي الايراني الى النجف يعيش على الصدقات ثم تنتهي حياته بالتخمة ؛ والعربي حياته نقمة ؛ يعيش في اقصى حالة الفقر والعوز .
وجاء في التقارير البريطانية ان محمد باقر الكشميري صهر اليزدي؛ هو من احد موزعي وقف ( أوده ) وقد كان وقف أوده هواحد اركان الاحتلال لشراء ذمم المرجعية الايرانية والجالية الفارسية في النجف وكربلاء؛ وقد جاء ايضا ان الفرس في العراق وفي المدن المقدسة للشيعة هم عنصريين . الملفت للنظر ان الكشمير هو ايضا صهر السستاني الايراني ؛ ويلعب بالخمس المسروق حيث يشاء بلا رقيب و لا حسيب .. ولايخفى على المتابع ان الكشميري كتب عنه الكثير من قبل المثقفين العراقيين ودوره الخفي في خدمة الاحتلال الامريكي وكذلك الشهرستاني جواد الصهر الاخرله . فلا تستغرب اذا علمت ان المراجع الدين العرب كانت حياتهم ولم تزل هي دون الزهد ؛ فقد مات الشيخ محمد تقي ال راضي بسوء التغذية في النحف عام 1990 ؛ حيث كنت اصلي خلفه في ضريح الامام علي بن ابي طالب ( ع ) .. ويبقى الخمس المسروق هو تجارة التشيع الصفوي الرابحة في العراق والعالم العربي .
( 4 )
كان كاظم اليزدي فقيه الفقهاء؛ وأحد اركان المدرسة الاصولية ؛ ولم يزل ؛ ولم يتقدم عليه احد منذ وفاته وحتى يومنا هذا؛ وثمة امر اخر ان الذين جاءوا من بعده مهما حملوا من عناوين فقهية فارغة واطنبوا ؛ لكنهم كلهم شراح ومعلقين على كتابه العروة الوثقى ؛ واذا لم ابالغ هم طفيلين على نتاجه الفقهي ؛ الجدير بالذكر ان المدرسة الاصولية تلقت الدعم الكبير من شاهات ايران ؛ لمحاصرة المدرسة الاخبارية العربية والتي جعلت احدى قواعد فقهها ان يصبح الفقه السياسي الشيعي جزء من حماية الامن القومي الايراني ؛ وتعظيم القومية الفارسية عند الشيعة في العالم ؛ وعلى سبيل المثال ؛ ان الفرس يزقزن العلم زقا ؛ وان الريات السوداء تخرج من قم وغيرها من وسائل التعظيم . وكان كاظم اليزدي ؛ له قول مسموع في قضية المشروطية و غيرمناصرا لها ( 1906 ) ؛ ويصلي مع الناس ؛ لاخائفا ولا وجلا . ولكني لاادري كيف اصبح السستاني مرجعا دينيا؛ فلم يصلي وراءه احد لا في مسجد ولا في حسينية ولم يحضر مجلس عزاء الفاتحة عند الناس ؛ والمعروف في النجف قبل ان يصبح رجل الدين مرجعا بين الناس لا بد ان يصلي بالناس ؛ حتى تصبح احد عوامل الشهرة له بين الناس؛ وقد خلقت الاشتهار بين الناس ظهور ظاهرة المصلين خلف المجتهد بالأجر وبالذات في الصف الامامي . لا ادري هل صنع السستاني الايراني المعجزات والخوارق فصارمجتهدا وأية كبرى ونبأ عظيما .. واعتقد ان صورة السستاني سوف تضعها الصهيونية العالمية بجانب صورة هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية العالمية ؛ حيث ان المشروع الصهيوني في العراق بات واضحا بفضل المرجعية الايرانية السستانية ؛ وان اول مقدمات هذا المشروع هو الدستور العراقي العقيم .
( 5 )
لقد توفي اليزدي في نيسان 1919 ؛ وعزفت الموسيقى الجنائزية البريطانية الرسمية له في النجف ؛ وسار خلف جنازته عدد من الضباط من الجيش والشرطة البريطانيين ؛ تكريما لجهوده في دعم الاحتلال. وجاء في الوثائق ان وفاته كانت خسارة كبيرة لهم ولا يمكن ان تعوض .
لا ادري بعد وفاة السستاني ؛ سيحضر جورج بوش في تشيع جنازة السستاني ؛ تكريما للجهود الذي بذلها في تثبيت اركان الاحتلال الامريكي في العراق ؛ ومن البديهي سوف يبعث اوباما برقية تعزية تشيد بمحاسنه في خدمة الاحتلال ؛ وسوف يستغل وفاته بمهاجمة نظرية ولي الفقيه الدينية ؛ والانتهاكات الخطيرة للحقوق الانسان في ايران ؛ وانتهاكات الحرية الدينية للطوائف والاديان ؛ ومصارة الحريات الشخصية للمعارضة الادبية . وكذلك بعد وفاته سوف تنشر وسائل الاعلام الغربية حقائق عن احزاب الفقه الشيعي السياسي في العراق .
الملفت للنظر ان وفاة اليزدي وحدت العراقيين ؛ وكانت تمثل من اكثر مراحل الوحدة الوطنية بين السنة والشيعة. واعتقد ان وفاة السستاني سوف توحد القوميين العرب من السنة والشيعة في تجديد اركان المدرسة الوطنية العراقية؛ من خلال صياغة مشروع وحدوي عراقي مع بقية القوميات العراقية ؛ ضد العشائرية الانفصالية ؛ وسوف تكسر بغداد عن معصميها الاسوار الكونكريتية المنحوتة بنجمة داود الخفية .
ومن دون شك ان احزاب الفقه الشيعي السياسي في العراق بعد وفاته ؛ لم تقوم لها قائمة الى يوم الدين ؛ وستواجه ثورة النعل في كل مكان وفي الشواع ؛ ولاتختلف عن ثورة النعل على العمائم في قم ؛ والذي كان عمار الحكيم من الشاهدين عليها .. وان الايام هي وحدها نواطق ..الجدير بالذكر ؛ اني قد رأيت متنزها في النجف بعد مروري من أمامه ؛ وقلت الحمد لله الذي قد نجى هذا المتنزه من القبور الوهمية ؛ واذا سائق التكسي ؛ يلعن الزمان والعمائم ؛ وقال الديمقراطية كشفت حقيقة العمائم ؛وقد كنا ننظروا اليهم انهم مظلومين ونحترمهم ؛ والان فقدوا احترامهم بالرغم انهم رجال دين ..!
الإثنين, 14 آذار/مارس 2011 23:59 عادل ال سيد نور الياسري - مؤرخ عراقي - الولايات المتحدة