م . رفعت زيتون
2009-03-11, 20:51
..
.مخالبُ الياسمين
.
ظهرتْ لعودِ الياسمينِ مخالبُ .... كيف اللّهيبُ معَ النـّدى يتناسبُ
ويلي أيعقلُ أنْ تكونَ يمـامةٌ ..... نسراً غشوما للضّحية طــالبُ
عجبـاَ على هذا الزمانِ وأهلِهِ .... يومُ القيـــامةِ ربـّما يتقاربُ
بالأمــسِ كنـّا في المــــــودّةِ نلتقي ..... كنــّا ســـــويا بالهوى نتخاطبُ
نتخــاطــــفُ النـّظرات ِ نغفو بعدها ..... وتـــــرى النسائمَ حولنا تتثاءبُ
كانتْ عصافـــيرُ السماءِ تحـــفنا ..... طربا وشــــدوا في السما تتلاعبُ
ما كــــانَ فيـــها حــاقدٌ أو كــــارهٌ ...... أو حاســـدٌ أو عــــاذلٌ ومُعاتبُ
كــــمْ صاحبتنا في الــمساءِ سحابةٌ ..... وجرتْ بنا نحوَ الجنانِ قواربُ
عنــدَ الأصيل ِ إلــــى جزيرتــنا التي ..... منْ وُدّها فيها التصافحِ واجبُ
ما كانَ يشغلنا عظـــــيمُ مصـــــيبةٌ...... لمْ تـُثننا عمّـــا نحبُ مصاعبُ
كيفَ انتهى عهدُ الودادِ وحـــــــــبلـُهُ.....أمســـــى جذاذاً ليسَ فيهِ مآربُ
كيفَ الزّمانُ تنوعّـتْ طعنـــــــــــاتهُ ...... والغدرُ فيهِ معَ الأذى يتناوبُ
الصادقُ المعروفُ صارَ مكذّبا ... واللصُّ صدّيقُ الزّمانِ مُـقرّبُ
أيخاصمُ الأحبابُ إذْ همْ أخلصوا ..... عجــــــبا وإخلاصُ الوفيّ يعاقبُ
هلْ يصبحُ الأغرابُ رغمَ غلوّهمْ ..... أهلاً ذوي قربى ويبعدُ صاحبُ
واللهِ هذا من نوائـــبِ دهــــــرنا ...... دهرٌ غريـــــــــبٌ ظلــّلتهُ عجائبُ
أحتاجَ عقلا فـوقَ عقـلي كيْ أعي ..... ربّاهُ هـــــــذا العقلُ منـّي هاربُ
أرنو لبعضِ الفهمِ حتى ينــــــجلي ..... هذا الضّبابُ المستـطيرُ الواصبُ
ولذا سأرحلُ للبعـــيدِ مُــــــودعاً ..... حباً وقـــــــــــلبي للغرامِ مغاضبُ
وأقولُ قـــولاً منْ فـــــؤادٍ مُـظلمٍ ...... والــبوحُ مكـــــــــلومٌ لـمُـرٍّ شاربُ
قدْ يصلحُ العطـّارُ مفــــسدةً ولـــ ..... كنْ لا يعيـــــدُ حـــياةَ ميْتٍ ناحبُ
ولربّما داوى الأطـبةُ علـّة .... لكنهُ سمّ العـقاربُ غـــالبُ
بقلم :
رفعت زيتون
14/2/2009
.مخالبُ الياسمين
.
ظهرتْ لعودِ الياسمينِ مخالبُ .... كيف اللّهيبُ معَ النـّدى يتناسبُ
ويلي أيعقلُ أنْ تكونَ يمـامةٌ ..... نسراً غشوما للضّحية طــالبُ
عجبـاَ على هذا الزمانِ وأهلِهِ .... يومُ القيـــامةِ ربـّما يتقاربُ
بالأمــسِ كنـّا في المــــــودّةِ نلتقي ..... كنــّا ســـــويا بالهوى نتخاطبُ
نتخــاطــــفُ النـّظرات ِ نغفو بعدها ..... وتـــــرى النسائمَ حولنا تتثاءبُ
كانتْ عصافـــيرُ السماءِ تحـــفنا ..... طربا وشــــدوا في السما تتلاعبُ
ما كــــانَ فيـــها حــاقدٌ أو كــــارهٌ ...... أو حاســـدٌ أو عــــاذلٌ ومُعاتبُ
كــــمْ صاحبتنا في الــمساءِ سحابةٌ ..... وجرتْ بنا نحوَ الجنانِ قواربُ
عنــدَ الأصيل ِ إلــــى جزيرتــنا التي ..... منْ وُدّها فيها التصافحِ واجبُ
ما كانَ يشغلنا عظـــــيمُ مصـــــيبةٌ...... لمْ تـُثننا عمّـــا نحبُ مصاعبُ
كيفَ انتهى عهدُ الودادِ وحـــــــــبلـُهُ.....أمســـــى جذاذاً ليسَ فيهِ مآربُ
كيفَ الزّمانُ تنوعّـتْ طعنـــــــــــاتهُ ...... والغدرُ فيهِ معَ الأذى يتناوبُ
الصادقُ المعروفُ صارَ مكذّبا ... واللصُّ صدّيقُ الزّمانِ مُـقرّبُ
أيخاصمُ الأحبابُ إذْ همْ أخلصوا ..... عجــــــبا وإخلاصُ الوفيّ يعاقبُ
هلْ يصبحُ الأغرابُ رغمَ غلوّهمْ ..... أهلاً ذوي قربى ويبعدُ صاحبُ
واللهِ هذا من نوائـــبِ دهــــــرنا ...... دهرٌ غريـــــــــبٌ ظلــّلتهُ عجائبُ
أحتاجَ عقلا فـوقَ عقـلي كيْ أعي ..... ربّاهُ هـــــــذا العقلُ منـّي هاربُ
أرنو لبعضِ الفهمِ حتى ينــــــجلي ..... هذا الضّبابُ المستـطيرُ الواصبُ
ولذا سأرحلُ للبعـــيدِ مُــــــودعاً ..... حباً وقـــــــــــلبي للغرامِ مغاضبُ
وأقولُ قـــولاً منْ فـــــؤادٍ مُـظلمٍ ...... والــبوحُ مكـــــــــلومٌ لـمُـرٍّ شاربُ
قدْ يصلحُ العطـّارُ مفــــسدةً ولـــ ..... كنْ لا يعيـــــدُ حـــياةَ ميْتٍ ناحبُ
ولربّما داوى الأطـبةُ علـّة .... لكنهُ سمّ العـقاربُ غـــالبُ
بقلم :
رفعت زيتون
14/2/2009