المحبُّ لأهل السُّنة
2012-09-27, 14:23
بسْم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنَّ كثيرًا من الناس يحبُّون رسول الله صلى الله عليه وسلَّم لكن عند التطبيق...
ومثل هذه الأشياء دليل على المحبَّة الشخصيَّة الذاتيَّة،
المحبَّة الشخصية الذاتيَّة إن انفردت ولم تقترن بها المحبَّة الشرعيَّة الدينية لا تجدي ولا تنفع.
فلنفهم جيدًا هنا: إنَّ كثيرًا من الناس يحبُّون رسول الله صلى الله عليه وسلَّم محبَّة شخصيَّة ذاتيَّة وربَّمَا يبالغون فيه،
ويؤلفون في ذلك قصائد للمدح ولكن عند التطبيق تطبيق ما جاء به و اتباع هديه والعمل بسنَّته ليسوا بشيء لا يعملون،
ومثل هذه المحبَّة لا تجدي ولا تنفع بالنسبة للنفع الكامل.
دليل ذلك: قصَّة أبي طالب، وأبو طالب يحب رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ويقدِّره كثيرًا، ولكنَّ المحبَّة
كانت محبَّة شخصيَّة ذاتيَّة للقرابة لا لكون رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، لذلك لم تنفعه هذه المحبَّة النفع الكامل،
وإن نفعته بعض النفع وذلك: بتخفيف العذاب عنه بشفاعة رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما أخرجه الله من قعر النار
بشفاعة محمد عليه الصلاة والسلام وجعله في ضحضاح من النار يلبس نعلين يغلي دماغه منهما، وهو من أخف أهل النار عذابًا
وهو يرى أنَّه من أشد أهل النار عذابًا.
هذا النفع إنَّمَا حصل بتلك المحبَّة، وذلك الدفاع وتلك التضحية التي قدَّمها أبو طالب لرسول الله صلى الله عليه وسلَّم
وهو على دين قومه لم يؤمن به[1].
لسماع المادة الصوتيَّة:
(إنَّ كثيرًا من الناس يحبُّون رسول الله صلى الله عليه وسلَّم لكن عند التطبيق) (https://www.box.com/s/0p6nwgznlun6n3d0jtpo)
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الجمعة الموافق: 5/ ذو القعدة/ 1433 للهجرة النبوية الشريفة.
[1] من شرح فضيلة الشيخ العلَّامة محمد أمان الجامي رحمه الله لنيل الأوطار للشوكاني رحمه الله الشريط الثاني
شبكة الآجريّ بارك الله في القائمين عليها
والله الموفّقُ...
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنَّ كثيرًا من الناس يحبُّون رسول الله صلى الله عليه وسلَّم لكن عند التطبيق...
ومثل هذه الأشياء دليل على المحبَّة الشخصيَّة الذاتيَّة،
المحبَّة الشخصية الذاتيَّة إن انفردت ولم تقترن بها المحبَّة الشرعيَّة الدينية لا تجدي ولا تنفع.
فلنفهم جيدًا هنا: إنَّ كثيرًا من الناس يحبُّون رسول الله صلى الله عليه وسلَّم محبَّة شخصيَّة ذاتيَّة وربَّمَا يبالغون فيه،
ويؤلفون في ذلك قصائد للمدح ولكن عند التطبيق تطبيق ما جاء به و اتباع هديه والعمل بسنَّته ليسوا بشيء لا يعملون،
ومثل هذه المحبَّة لا تجدي ولا تنفع بالنسبة للنفع الكامل.
دليل ذلك: قصَّة أبي طالب، وأبو طالب يحب رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ويقدِّره كثيرًا، ولكنَّ المحبَّة
كانت محبَّة شخصيَّة ذاتيَّة للقرابة لا لكون رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، لذلك لم تنفعه هذه المحبَّة النفع الكامل،
وإن نفعته بعض النفع وذلك: بتخفيف العذاب عنه بشفاعة رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما أخرجه الله من قعر النار
بشفاعة محمد عليه الصلاة والسلام وجعله في ضحضاح من النار يلبس نعلين يغلي دماغه منهما، وهو من أخف أهل النار عذابًا
وهو يرى أنَّه من أشد أهل النار عذابًا.
هذا النفع إنَّمَا حصل بتلك المحبَّة، وذلك الدفاع وتلك التضحية التي قدَّمها أبو طالب لرسول الله صلى الله عليه وسلَّم
وهو على دين قومه لم يؤمن به[1].
لسماع المادة الصوتيَّة:
(إنَّ كثيرًا من الناس يحبُّون رسول الله صلى الله عليه وسلَّم لكن عند التطبيق) (https://www.box.com/s/0p6nwgznlun6n3d0jtpo)
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الجمعة الموافق: 5/ ذو القعدة/ 1433 للهجرة النبوية الشريفة.
[1] من شرح فضيلة الشيخ العلَّامة محمد أمان الجامي رحمه الله لنيل الأوطار للشوكاني رحمه الله الشريط الثاني
شبكة الآجريّ بارك الله في القائمين عليها
والله الموفّقُ...