مشاهدة النسخة كاملة : من يشاطرني الحزن ؟
شيء من رجاء !
2012-09-27, 14:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة للجميع ..
في البداية أبعد الله عنكم الهم والحزن ..
،،
أحدثكم قليلا عن حزني وما يؤرقني .
/
مازلت جديدة ، ومنذ أيام عديدة أطوف هنا وهناك ، أدخل هذا القسم وذاك ، أتعرف على المكان والسكان .
صراحة البيت جميل ومرتب ، أعضاؤه لا غبار عليهم ، الطيبة سمة غالبة على طبعهم ، وإن ظهرت منهم حدة وبعض العصبية ... أيضا تفكير أغلبهم راقي وإن اختلفت وتباينت الأفكار ,
لكن ...
شيء واحد يزعجني ، يزعجني كثيرا ..
اللغة المستعملة .
حالها مؤسف ، بين عربية مفرنسة ، أو عامية مكسرة ، أو فصيحة مهشمة !!
نعم أستاء ويزيد استيائي عندما أقرأ مواضيع أو مشاركات من بدايتها لنهايتها أخطاء مختلفة وكثيرة وكأن الكاتب غرّ في اللغة ، وترى في خانة مهنته " معلم ، أستاذ ... " حينها يدور في رأسي ألف سؤال : هل نفس الأخطاء يقترفها في المدرسة بين التلاميذ ؟ وأي جيل ننشد بعد هذا ؟
أين دور المدرسة والمعلم ؟ أليست هذه الأساسيات ؟ نتعلم حروف الهجاء ، نشكل كلمة ، فجملة ، فنص ..
اللغة حاملة الفكر ، فإن لم تتقنها كانت فكرتك ناقصة ووجدت عجزا في توصيلها ...
أختم بقول الشاعر عدنان النحوي
إن اللّسـانَ غـذاءُ الفكـرِ يحْملُـهُ == عِلْمـاً وفنّـاً صواباً كانَ أو خَطَـلا
يظلُّ ينسـلُّ منـه الـزّادُ في فِطَـرٍ == تلقى بـه الخَيْرَ أو تلقى بِهِ الزَّلـلا
الأَعْجَمِـيُّ لِسـانٌ زادُهُ عَـجَــبٌ == تَـراهُ يَخْلـطُ في أَوْشابِـهِ الجـدَلا
لمْ يَحْمِلِ الهدْيَ نـوراً في مَصـادِرِهِ == ولا الـحقيقـة إلا كـانت الـوَشـلا
فحسبُنـا مِنْ لِسانِ الضّـادِ أنّ لـه == فيضاً من النّور أو نبعاً صَفا وجَـلا
وأنه اللغة الفصحـى نمـت وزهـتْ == تنزّلـتْ وبـلاغـاً بالهُـدى نـزلا
وأنـه ، ورسـول الله يُـبـلـغـه == ضمَّ الـزمان وضمَّ الآيَ وَالـرُّسـلا
وأنـه الكنـزُ لا تفنـى جـواهـرهُ == يُغْنـي الليـاليَ مـا أغْنى بِهِ الأُوَلا
يظـلُّ يُـطْلِـقُ مـن لأْلائِــهِ دُرراً == عـلى الزمان غنيَّ الجـودِ متصـلا
فعُـدْ إلى لغـةِ القـرآنِ صـافـيَة == تَجْلو لكَ الدَّربَ سهْلاً كانَ أو جبـلا
تجلو صراطـاً سويّاً لا ترى عِوجـاً == فيـه ولا فتنـةً تَـلْقـى ولا خَـللا
تجـلو سبيـلاً تـراهُ واحـداً أبـداً == وللمُضـلّين تْلقى عنـدهُمْ سُـبُـلا
ودمتم ,,/
هذا حالنا للاسف ..............لاعربية ولافرنسية ولا انجليزية ............وزاد على ذلك السرعة في الكتابة وعدم الرجوع للاخطاء .........
نسأل الله ان يصلح احوالنا ..................والله المستعان
و النتيجة احتلال البلاد للمراكز الاخيرة بجدارة ف كل شيء
أهم اسباب نكبة العرب أنهم يكتبون بلغة لا يفكرون بها و يفكرون بلغة لا يكتبون بها
في هذا المجتمع المتخلف صارت أكثر الحقائق وضوحا غائبة عن عقول و أفهام الناس . و عند مناقشة قضية التخلف يميل الكثيرون إلى التبسيط و السطحية في نسب تخلفنا إلى ترك الدين و الإبتعاد عنه أو إلى مؤامرات الأعداء . و أغلبنا يعجز عن إداك لمعادلة التخلف و التقدم .
- التخلف و التقدم ليس لها اسباب و عوامل جينية أو عرقية . بل ثقافية ... هناك ثقافات تدفع نحو الأمام و ثقافات تدفع نحو الخلف . الثقافة كلغة و قيم و مبادئ و تصورات و معتقدات و سلوكات ... الخ
- التقدم هو نتيجة لاستغلال الإنسان لقدراته العقلية الكامنة , و استغلال هذه القدرات تتحكم فيه عدة عوامل , من اهمها اللغة التي يفكر بها الإنسان .
- المجتمعات التي لا تمتلك لغة معيارية حية تعبر عن مختلف الأفكار و الأراء تضل مجتمعات شبه بدائية .
- المجتمعات العربية هي مجتمعات شبه بدائية لأنها لا تملك لغة تفكر بها .
- اللغات العامية لا تسمح بالتواصل الجيد و لا بالتعبير الجيد .
- اللغة العربية الفصحى هي اللغة الراقية التي تسمح بانتعاش الفكر و تفاعل الافكار و تبادلها
- اللغة العربية (الفصحى) فعليا و عمليا هي لغة أجنبية و ميتة ايضا .
- لا يوجد أي مجتمع عربي يستخدم الفصحى كلغة تداول يومي .
بالتالي نحن نفكر بلغة عامية ضعيفة و نكتب بلغة لا نفكر بها . و النتيجة هزال فكري و أعاقة لغوية .
عندما يريد احدهم تعلم اللغة الصينية أو الفرنسية أو الالمانية أو الاسبانية أو الانجليزية سيجد في هذا العالم ملايين الناس ممن يتكلمون هذه اللغات في بيوتهم و مع اطفالهم و في الشارع و في كل مكان .
لكن عندما يريد شخص اجنبي تعلم العربية و يسافر لأي دولة عربية فلن يجد للعربية أثر في حياة الناس ... اللغة ميتة تماما , و هي حية بطريقة التنفس الإصطناعي القصري حيث يضطر الناس للتعامل بها في المدارس و الجامعات او الإدارة لكنهم حتى في هذه الاماكن لا يتحدثون بها . و إذا حاولوا التحدث بها فهم يتلعثمون و يمسحون بها الارض و لا يجدون القدرة في أنفسهم على التعبير على دواخلهم بسلاسة . ثم سرعان ما يفرون إلى عاميتهم البسيطة .
الطقل الصيني أو المكسيكي او الامريكي او الفرنسي ينشأ على التفكير بلغة الكتابة . فعندما يقرأ او يكتب لا يجد صعوبة لانه يقرا و يكتب بنفس اللغة التي رضعها مع حليب امه , نفس اللغة التي يتحدث بها في الييت و يتشاجر بها مع الاطفال و يعبر بها على انفعالاته و رغباته . أما نحن فنقرأ و نكتب بلغة ميته لا ننفعل بها و لا نشعر بها و لا نفكر بها .
و مع ذلك ندعي ان اللغة العربية رابع لغة في العالم بما يزيد عن 350 مليون متحدث . اما الواقع فهي لغة ميتة لين اهلها . لغة غير طبيعبة . لهذا من الطبيعي أن تجد أغلب أساتذة الجامعات و الصحفيين و الأئمة و الخطباء عاجزين عن التحدث بها بسلاسة و عفوية .
تصوروا معي لو ان كل اطفال العرب يتلقون نفس اللغة الفصحى منذ ولادتهم ليفكروا بها و ينفعلوا بها و تكون هي عالمهم الداخلي . كيف ستكون القراءة امرا سهلا و ممتعا و كيف تكون الكتابة سلسة و رائقة . و كيف تزهر الافكارو تزدهر في رؤسهم و كيف يكون التواصل بينهم سهلا للغاية , كم من شاعر و كم من روائي و كم من فيلسوف و كم من عالم و كم من مبدع في كل المجالات .
أترون معي الآن واحدا من أهم اسباب تخلفنا ؟؟
الباجيرو
2012-09-27, 21:57
سلمك الله من كل سوء
السلام عليكم
المشكلة مشكلة فهم لأنه قيل فينا أننا نقرأ ولا نفهم
ولو فقهنا حقا لتعلمنا
في هذا المجتمع المتخلف صارت أكثر الحقائق وضوحا غائبة عن عقول و أفهام الناس . و عند مناقشة قضية التخلف يميل الكثيرون إلى التبسيط و السطحية في نسب تخلفنا إلى ترك الدين و الإبتعاد عنه أو إلى مؤامرات الأعداء . و أغلبنا يعجز عن إداك لمعادلة التخلف و التقدم .
التخلف و التقدم ليس لها اسباب و عوامل جينية أو عرقية . بل ثقافية ... هناك ثقافات تدفع نحو الأمام و ثقافات تدفع نحو الخلف . الثقافة كلغة و قيم و مبادئ و تصورات و معتقدات و سلوكات ... الخ
التقدم هو نتيجة لاستغلال الإنسان لقدراته العقلية الكامنة , و استغلال هذه القدرات تتحكم فيه عدة عوامل , من اهمها اللغة التي يفكر بها الإنسان .
المجتمعات التي لا تمتلك لغة معيارية حية تعبر عن مختلف الأفكار و الأراء تضل مجتمعات شبه بدائية .
المجتمعات العربية هي مجتمعات شبه بدائية لأنها لا تملك لغة تفكر بها .
اللغات العامية لا تسمح بالتواصل الجيد و لا بالتعبير الجيد .
اللغة العربية الفصحى هي اللغة الراقية التي تسمح بانتعاش الفكر و تفاعل الافكار و تبادلها
اللغة العربية (الفصحى) فعليا و عمليا هي لغة أجنبية و ميتة ايضا .
لا يوجد أي مجتمع عربي يستخدم الفصحى كلغة تداول يومي .
بالتالي نحن نفكر بلغة عامية ضعيفة و نكتب بلغة لا نفكر بها . و النتيجة هزال فكري و أعاقة لغوية .
عندما يريد احدهم تعلم اللغة الصينية أو الفرنسية أو الالمانية أو الاسبانية أو الانجليزية سيجد في هذا العالم ملايين الناس ممن يتكلمون هذه اللغات في بيوتهم و مع اطفالهم و في الشارع و في كل مكان .
لكن عندما يريد شخص اجنبي تعلم العربية و يسافر لأي دولة عربية فلن يجد للعربية أثر في حياة الناس ... اللغة ميتة تماما , و هي حية بطريقة التنفس الإصطناعي القصري حيث يضطر الناس للتعامل بها في المدارس و الجامعات او الإدارة لكنهم حتى في هذه الاماكن لا يتحدثون بها . و إذا حاولوا التحدث بها فهم يتلعثمون و يمسحون بها الارض و لا يجدون القدرة في أنفسهم على التعبير على دواخلهم بسلاسة . ثم سرعان ما يفرون إلى عاميتهم البسيطة .
الطقل الصيني أو المكسيكي او الامريكي او الفرنسي ينشأ على التفكير بلغة الكتابة . فعندما يقرأ او يكتب لا يجد صعوبة لانه يقرا و يكتب بنفس اللغة التي رضعها مع حليب امه , نفس اللغة التي يتحدث بها في الييت و يتشاجر بها مع الاطفال و يعبر بها على انفعالاته و رغباته . أما نحن فنقرأ و نكتب بلغة ميته لا ننفعل بها و لا نشعر بها و لا نفكر بها .
و مع ذلك ندعي ان اللغة العربية رابع لغة في العالم بما يزيد عن 350 مليون متحدث . اما الواقع فهي لغة ميتة لين اهلها . لغة غير طبيعبة . لهذا من الطبيعي أن تجد أغلب أساتذة الجامعات و الصحفيين و الأئمة و الخطباء عاجزين عن التحدث بها بسلاسة و عفوية .
تصوروا معي لو ان كل اطفال العرب يتلقون نفس اللغة الفصحى منذ ولادتهم ليفكروا بها و ينفعلوا بها و تكون هي عالمهم الداخلي . كيف ستكون القراءة امرا سهلا و ممتعا و كيف تكون الكتابة سلسة و رائقة . و كيف تزهر الافكارو تزدهر في رؤسهم و كيف يكون التواصل بينهم سهلا للغاية , كم من شاعر و كم من روائي و كم من فيلسوف و كم من عالم و كم من مبدع في كل المجالات .
أترون معي الآن واحدا من أهم اسباب تخلفنا ؟؟
السلام عليكم
ألا ترى أنه من السهل أن يقرأ الواحد كتاب أو فقرة أو سطور لكن أن يفقه ما يقرأ فذالك الذي لا يحصل
علما أن الكثير ممن يتقنون اللغة لا يستعملونها تماشيا مع المحيط
قد يدعي البعض انه معلم او استاذ و انا اشك انه وصل للنهائي من كثرة و تفاهة الاخطاء المرتبكة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدقتي....... فمصيبتنا في لغتنا العربية التي لم نأخذ منها إلا الاسم ......ولاتعلمنا اللغة الفرنسية حق الاتقان
فضعنا بينهما نحتسب فقط على اللغة الأم ونحن في الأصل غرباء...
شيء من رجاء !
2012-09-28, 09:01
هذا حالنا للاسف ..............لاعربية ولافرنسية ولا انجليزية ............وزاد على ذلك السرعة في الكتابة وعدم الرجوع للاخطاء .........
نسأل الله ان يصلح احوالنا ..................والله المستعان
أصبت أردنا كل شيء فضيعنا كل شيء ، لا حافظنا على مانملك ، ولا أتقنا ما لا نملك ..
و اللهم آمين
شيء من رجاء !
2012-09-28, 09:06
و النتيجة احتلال البلاد للمراكز الاخيرة بجدارة ف كل شيء
و أكثر ما يحز في نفسي الصورة المشوهة التي يساهم الإعلام في نشرها ...
بعض الأشقاء العرب أصبحت لديهم قناعة أنه كي يزوروا الجزائر يحتاجون إلى من يترجم لهم مانقول ..
معذورين لأننا إن تكلمنا أعجمنا وإن كتبنا حطمنا , الله المستعان
لكحل بلال
2012-09-28, 09:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شخصيا أتعمد بعض الأحيان الكتابة بالعامية ،لكن ليس بكل المواضيع،فلكل مقاله ومقامه،،
على أية حال هل تعرفون هذا القسم؟
منتدى اللّغة العربيّة (http://www.djelfa.info/vb/forumdisplay.php?f=67)
إنه..
شيء من رجاء !
2012-09-28, 09:09
أهم اسباب نكبة العرب أنهم يكتبون بلغة لا يفكرون بها و يفكرون بلغة لا يكتبون بها
نعم نحن نستورد أفكارا لا تنساب لا بيئتنا ولا ديننا ولا عاداتنا وتقاليدنا ، فقط مولعين بتقليد الغالب وهذه سياسة المغلوب دائما
شيء من رجاء !
2012-09-28, 09:14
في هذا المجتمع المتخلف صارت أكثر الحقائق وضوحا غائبة عن عقول و أفهام الناس . و عند مناقشة قضية التخلف يميل الكثيرون إلى التبسيط و السطحية في نسب تخلفنا إلى ترك الدين و الإبتعاد عنه أو إلى مؤامرات الأعداء . و أغلبنا يعجز عن إداك لمعادلة التخلف و التقدم .
- التخلف و التقدم ليس لها اسباب و عوامل جينية أو عرقية . بل ثقافية ... هناك ثقافات تدفع نحو الأمام و ثقافات تدفع نحو الخلف . الثقافة كلغة و قيم و مبادئ و تصورات و معتقدات و سلوكات ... الخ
- التقدم هو نتيجة لاستغلال الإنسان لقدراته العقلية الكامنة , و استغلال هذه القدرات تتحكم فيه عدة عوامل , من اهمها اللغة التي يفكر بها الإنسان .
- المجتمعات التي لا تمتلك لغة معيارية حية تعبر عن مختلف الأفكار و الأراء تضل مجتمعات شبه بدائية .
- المجتمعات العربية هي مجتمعات شبه بدائية لأنها لا تملك لغة تفكر بها .
- اللغات العامية لا تسمح بالتواصل الجيد و لا بالتعبير الجيد .
- اللغة العربية الفصحى هي اللغة الراقية التي تسمح بانتعاش الفكر و تفاعل الافكار و تبادلها
- اللغة العربية (الفصحى) فعليا و عمليا هي لغة أجنبية و ميتة ايضا .
- لا يوجد أي مجتمع عربي يستخدم الفصحى كلغة تداول يومي .
بالتالي نحن نفكر بلغة عامية ضعيفة و نكتب بلغة لا نفكر بها . و النتيجة هزال فكري و أعاقة لغوية .
عندما يريد احدهم تعلم اللغة الصينية أو الفرنسية أو الالمانية أو الاسبانية أو الانجليزية سيجد في هذا العالم ملايين الناس ممن يتكلمون هذه اللغات في بيوتهم و مع اطفالهم و في الشارع و في كل مكان .
لكن عندما يريد شخص اجنبي تعلم العربية و يسافر لأي دولة عربية فلن يجد للعربية أثر في حياة الناس ... اللغة ميتة تماما , و هي حية بطريقة التنفس الإصطناعي القصري حيث يضطر الناس للتعامل بها في المدارس و الجامعات او الإدارة لكنهم حتى في هذه الاماكن لا يتحدثون بها . و إذا حاولوا التحدث بها فهم يتلعثمون و يمسحون بها الارض و لا يجدون القدرة في أنفسهم على التعبير على دواخلهم بسلاسة . ثم سرعان ما يفرون إلى عاميتهم البسيطة .
الطقل الصيني أو المكسيكي او الامريكي او الفرنسي ينشأ على التفكير بلغة الكتابة . فعندما يقرأ او يكتب لا يجد صعوبة لانه يقرا و يكتب بنفس اللغة التي رضعها مع حليب امه , نفس اللغة التي يتحدث بها في الييت و يتشاجر بها مع الاطفال و يعبر بها على انفعالاته و رغباته . أما نحن فنقرأ و نكتب بلغة ميته لا ننفعل بها و لا نشعر بها و لا نفكر بها .
و مع ذلك ندعي ان اللغة العربية رابع لغة في العالم بما يزيد عن 350 مليون متحدث . اما الواقع فهي لغة ميتة لين اهلها . لغة غير طبيعبة . لهذا من الطبيعي أن تجد أغلب أساتذة الجامعات و الصحفيين و الأئمة و الخطباء عاجزين عن التحدث بها بسلاسة و عفوية .
تصوروا معي لو ان كل اطفال العرب يتلقون نفس اللغة الفصحى منذ ولادتهم ليفكروا بها و ينفعلوا بها و تكون هي عالمهم الداخلي . كيف ستكون القراءة امرا سهلا و ممتعا و كيف تكون الكتابة سلسة و رائقة . و كيف تزهر الافكارو تزدهر في رؤسهم و كيف يكون التواصل بينهم سهلا للغاية , كم من شاعر و كم من روائي و كم من فيلسوف و كم من عالم و كم من مبدع في كل المجالات .
أترون معي الآن واحدا من أهم اسباب تخلفنا ؟؟
نعم أصبت ، خاصة في نقطة التعامل بها في المدرسة والجامعة إذا كان المعلم يلحن في حديثه ماذا نتوقع من المتعلم ، ولنا نماذج عديدة هنا لأساتذة ومعلمين لغتهم .....
نسأل الله ان يصلح احوالنا
نعم نحن نستورد أفكارا لا تنساب لا بيئتنا ولا ديننا ولا عاداتنا وتقاليدنا ، فقط مولعين بتقليد الغالب وهذه سياسة المغلوب دائما
ليست المشكلة في استيراد الافكار . و احيانا عندما تكون الافكار لا تناسب بيئتنا و عاداتنا و تقاليدنا فذلك لان بيئتنا و عاداتنا هي التي تحتاج لتغيير و إصلاح . أما ما اقصده فهو قدرة اللغة على تداول الأفكار . أي أننا نفكر بعامية ضعيفة لا تسمح بازدهار الفكر و نكتب بلغة عربية راقية نظريا لكننا عمليا لا نتقنها لانها ليست لغة تخاطبنا اليومي .
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir