ريحانتي
2012-09-26, 11:55
يوماً بعد يوم، يزداد طوني كروس تألقاً، حيث بات من أهم عناصر فريقه بايرن ميونيخ. بداية هذا الموسم شهدت تفجر موهبة اللاعب الشاب البالغ 22 عاماً، حيث كثرت أهدافه، فضلاً عن شغله مركز صانع الألعاب باقتدار، الأمر الذي جعل الآمال تكبر عليه في مقاطعة بافاريا
http://bilder.bild.de/fotos-skaliert/kroos-mueller-28712184_mbqf-26343296/3,h=343.bild.jpeg
يوم كان رولاند كروس يشاهد منتخب بلاده ألمانيا في مونديال 1990 في إيطاليا، كان عمر ابنه طوني عامذاك 5 أشهر. بالتأكيد كان الطفل طوني لا يعلم ما الذي يدور أمامه وهو مستلقٍ بين يدَي والده. لكن رولاند العاشق لكرة القدم ربما كان يقول لحظتها: «كم أتمنى أن يكبر طفلي ويصبح أحد لاعبي كرة القدم المشهورين».
الطفل كبر. وكبرت أحلام الوالد. الطفل أصبح اليوم شاباً في الـ 22 من عمره. لم ينتظر طوني مدة أطول ليحقق أمنية الوالد التي حلم بها صيف 1990. طوني أصبح الآن من أهم لاعبي كرة القدم في بلاده، لا بل في أوروبا. السبت الماضي، كما الأربعاء الذي سبقه، كان طوني كروس يقدم فصلاً جديداً من فصول حكايته المزهرة في عالم كرة القدم. الأربعاء أمام فالنسيا كما السبت أمام شالكه، كان كروس يقود فريقاً كبيراً حقق لقب دوري أبطال أوروبا 4 مرات، ألا وهو بايرن ميونيخ.
من شاهد المباراة أمام فالنسيا في دوري الأبطال، فلا شك في أنه استوقفه هذا الشاب الذي أصبح سريعاً أكبر من عمره، تحديداً منذ 2007 عندما اختير أفضل لاعب في كأس العالم للاعبين دون 17 عاماً. من وقتها أصبح الشاب في عداد الفريق الأول للنادي البافاري (أُعير فترة الى باير ليفركوزن) ليبدأ رحلة لا يختلف اثنان على أنها ستكون واعدة. يكفي التوقف للتأكد من هذا الأمر عند هدفه أمام فالنسيا عندما تلقى الكرة ورفع رأسه قليلاً ومن ثم وضع كل قوته في قدمه اليمنى وأطلق تسديدة صاروخية استقرت في أعلى الزاوية اليمنى لمرمى النادي الإسباني.
هذا الهدف لم يكن الأول لكروس هذا الموسم بهذه الطريقة، بل سبق أن سجل واحداً مماثلاً امام ماينتس في الجولة قبل الأخيرة من «البوندسليغا»، في حين أن الجولة الماضية شهدت تسجيله هدفه الثالث هذا الموسم وجاء في مرمى شالكه.
إنه كروس أو صاروخ «كروز»، كما ينبغي وصفه، نظراً إلى تسديداته الصاروخية والمحكمة التي لا تخطئ هدفها. من يتابع صاحب القميص الرقم 39 منذ نحو عامين، فلا بد أن يُعجب بمقدراته الفائقة: تمريرات ساحرة، نظرة ثاقبة في الملعب، مراوغات أنيقة وتدخلات على الخصوم صائبة، وطبعاً تسديدات لا يمكن وصف جمالها ودقتها؛ اذ ليس مبالغاً القول إن كروس، رغم صغر سنه، يعد من أمهر المسددين لنقل في ألمانيا على الأقل.
من يشاهد تسديدات كروس فلا بد أن يتبادر إلى ذهنه سريعاً النجم السابق توماس هاسلر الذي كان يجيد التسديدات بحرفنة، ومنذ اعتزاله لم تنجب ألمانيا لاعباً بميزاته، حتى أتى كروس حالياً (باعتبار ان ميكايل بالاك اشتهر فقط بتسديداته القوية).
بداية هذا الموسم أظهرت لنا تطوراً مدهشاً في أداء كروس، حيث يمكن القول إنه وصل إلى مرحلة النضج التام، وهذا ما يبدو واضحاً من خلال حجزه لمكان أساسي في وسط بايرن الذي يعج بالنجوم بعد أن وجد فيه المدرب يوب هاينكس ضالته في مركز «الرقم 10» أو صانع الألعاب، كذلك إن ميزة كروس تتمثل في قدرته الفائقة على المواكبة الدفاعية حيث إن مركزه الأصلي هو في الارتكاز. فضلاً عن ذلك، فإن كروس عمل على تنمية حاسته التهديفية، فبدأ يُحسن التمركز في الملعب من أجل أن يخلق الفرص للتسديد والتسجيل.
في ميونيخ الجميع الآن يشيد بموهبة كروس. كارل هاينز رومينيغه، رئيس بايرن، اعتبر أن ناديه محظوظ بوجود لاعب مثل كروس في صفوفه، قائلاً: «طوني كروس هو مكسب للفريق ويجب على البايرن استغلال هذه الموهبة (...)».
حتى إن الإشادات بدأت تطاوله منذ مدة، حيث يعتبر النجم السابق، شتيفان إيفنبرغ، أن لدى كروس «شجاعة ليست طبيعية بالنسبة إلى لاعب شاب». أما «القيصر» فرانتس بكنباور فيقول عن كروس: «كان لدي شعور بأنه سيكون بالاك الجديد». ويرى يوب هاينكس، مدرب بايرن، أن كروس «لاعب موهوب ومجتهد جداً وينفذ جميع التعليمات التى تطلب منه فى الملعب»، ويقول عنه زميله في المنتخب الألماني ميروسلاف كلوزه «إنه لاعب كرة قدم من طراز نادر».
اذاً، أسهم كروس بدأت ترتفع بقوة في ميونيخ، والشاب ماضٍ في تطوير قدراته وترسيخ نجوميته.
.....منقول
http://bilder.bild.de/fotos-skaliert/kroos-mueller-28712184_mbqf-26343296/3,h=343.bild.jpeg
يوم كان رولاند كروس يشاهد منتخب بلاده ألمانيا في مونديال 1990 في إيطاليا، كان عمر ابنه طوني عامذاك 5 أشهر. بالتأكيد كان الطفل طوني لا يعلم ما الذي يدور أمامه وهو مستلقٍ بين يدَي والده. لكن رولاند العاشق لكرة القدم ربما كان يقول لحظتها: «كم أتمنى أن يكبر طفلي ويصبح أحد لاعبي كرة القدم المشهورين».
الطفل كبر. وكبرت أحلام الوالد. الطفل أصبح اليوم شاباً في الـ 22 من عمره. لم ينتظر طوني مدة أطول ليحقق أمنية الوالد التي حلم بها صيف 1990. طوني أصبح الآن من أهم لاعبي كرة القدم في بلاده، لا بل في أوروبا. السبت الماضي، كما الأربعاء الذي سبقه، كان طوني كروس يقدم فصلاً جديداً من فصول حكايته المزهرة في عالم كرة القدم. الأربعاء أمام فالنسيا كما السبت أمام شالكه، كان كروس يقود فريقاً كبيراً حقق لقب دوري أبطال أوروبا 4 مرات، ألا وهو بايرن ميونيخ.
من شاهد المباراة أمام فالنسيا في دوري الأبطال، فلا شك في أنه استوقفه هذا الشاب الذي أصبح سريعاً أكبر من عمره، تحديداً منذ 2007 عندما اختير أفضل لاعب في كأس العالم للاعبين دون 17 عاماً. من وقتها أصبح الشاب في عداد الفريق الأول للنادي البافاري (أُعير فترة الى باير ليفركوزن) ليبدأ رحلة لا يختلف اثنان على أنها ستكون واعدة. يكفي التوقف للتأكد من هذا الأمر عند هدفه أمام فالنسيا عندما تلقى الكرة ورفع رأسه قليلاً ومن ثم وضع كل قوته في قدمه اليمنى وأطلق تسديدة صاروخية استقرت في أعلى الزاوية اليمنى لمرمى النادي الإسباني.
هذا الهدف لم يكن الأول لكروس هذا الموسم بهذه الطريقة، بل سبق أن سجل واحداً مماثلاً امام ماينتس في الجولة قبل الأخيرة من «البوندسليغا»، في حين أن الجولة الماضية شهدت تسجيله هدفه الثالث هذا الموسم وجاء في مرمى شالكه.
إنه كروس أو صاروخ «كروز»، كما ينبغي وصفه، نظراً إلى تسديداته الصاروخية والمحكمة التي لا تخطئ هدفها. من يتابع صاحب القميص الرقم 39 منذ نحو عامين، فلا بد أن يُعجب بمقدراته الفائقة: تمريرات ساحرة، نظرة ثاقبة في الملعب، مراوغات أنيقة وتدخلات على الخصوم صائبة، وطبعاً تسديدات لا يمكن وصف جمالها ودقتها؛ اذ ليس مبالغاً القول إن كروس، رغم صغر سنه، يعد من أمهر المسددين لنقل في ألمانيا على الأقل.
من يشاهد تسديدات كروس فلا بد أن يتبادر إلى ذهنه سريعاً النجم السابق توماس هاسلر الذي كان يجيد التسديدات بحرفنة، ومنذ اعتزاله لم تنجب ألمانيا لاعباً بميزاته، حتى أتى كروس حالياً (باعتبار ان ميكايل بالاك اشتهر فقط بتسديداته القوية).
بداية هذا الموسم أظهرت لنا تطوراً مدهشاً في أداء كروس، حيث يمكن القول إنه وصل إلى مرحلة النضج التام، وهذا ما يبدو واضحاً من خلال حجزه لمكان أساسي في وسط بايرن الذي يعج بالنجوم بعد أن وجد فيه المدرب يوب هاينكس ضالته في مركز «الرقم 10» أو صانع الألعاب، كذلك إن ميزة كروس تتمثل في قدرته الفائقة على المواكبة الدفاعية حيث إن مركزه الأصلي هو في الارتكاز. فضلاً عن ذلك، فإن كروس عمل على تنمية حاسته التهديفية، فبدأ يُحسن التمركز في الملعب من أجل أن يخلق الفرص للتسديد والتسجيل.
في ميونيخ الجميع الآن يشيد بموهبة كروس. كارل هاينز رومينيغه، رئيس بايرن، اعتبر أن ناديه محظوظ بوجود لاعب مثل كروس في صفوفه، قائلاً: «طوني كروس هو مكسب للفريق ويجب على البايرن استغلال هذه الموهبة (...)».
حتى إن الإشادات بدأت تطاوله منذ مدة، حيث يعتبر النجم السابق، شتيفان إيفنبرغ، أن لدى كروس «شجاعة ليست طبيعية بالنسبة إلى لاعب شاب». أما «القيصر» فرانتس بكنباور فيقول عن كروس: «كان لدي شعور بأنه سيكون بالاك الجديد». ويرى يوب هاينكس، مدرب بايرن، أن كروس «لاعب موهوب ومجتهد جداً وينفذ جميع التعليمات التى تطلب منه فى الملعب»، ويقول عنه زميله في المنتخب الألماني ميروسلاف كلوزه «إنه لاعب كرة قدم من طراز نادر».
اذاً، أسهم كروس بدأت ترتفع بقوة في ميونيخ، والشاب ماضٍ في تطوير قدراته وترسيخ نجوميته.
.....منقول