غَــداً رَجُــلْ
2012-09-24, 18:56
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسالة الى النفوس الحائرة ....
الجزء الثالث ....
إن لحظات الندم كثيرة ... ومتتابعة ...
لكن القدرة على الإنتقال للمرحلة الأخرى لما بعد مرحلة الندم تكون معدومة لدرجة كبيرة ...
ويكون إعتمادنا على الإنتقال للمراحل التالية على خيال ...
أو أوهام ....!!!
ويكون التعبير الدارج لهذه الحالة ...
ربي يهدينا ... !!!
وكأننا ننتظر وحي من السماء ليُنزل علينا الهداية ....!!!
أصبح مفهوم الهداية لدينا مفهوما مرتبط بالعوامل الخارجية ... تاركين النفس تسرح وتمرح على هواها ...
مقنعين أنفسنا برسول الهداية القادم من السماء ....!!!
ربما سيأتي غداً ...
بعد يوم ...
بعد أسبوع ...
سنة ..
أو ربما بعد سن الأربعين ....!!!
والحقيقة أننا لا نعلم أن هناك أوراق تتساقط ...
وضيوف سيأتون من السماء ...
لكن بعنوان أخر ....
عنوان الرحيل ....!!!!
عندها فقط ...
نتقدم بطلبات إسترحام مستعجلة للتأجيل ...!!!
يوم ....
أو ساعة ....!!!
لكن هيهات ...
فلا تقديم ولا تأخير .... !!!
عندها فقط يبدء شريط الماضي بالعرض ....
وكل ما يعرض في تلك اللحظة ما قدمت أيدينا ....
وأكاد أجزم أن شريط الذكريات سيعرض كل عمل سيء أقدمنا عليه ....!!!
وذلك لإختلاف المعادلة النفسية من
.... سوف ... الى .... لو .....
وهذا هو سبب طلبات تأجيل الرحيل ....!!!!
انت الحب ...
أنت عمري ....
أحبك ...
ضحكات هنا ...
وشتائم هناك ...
منشورات غرامية ...
والمكسب مجرد إشارة إعجاب أو تعليق تافه ...
من قبل من شرب من نفس الكأس ...
وغيرها من الأعمال والكلمات التى أدمن اللسان قولها .... !!!
وهو نفس اللسان الذي يطلب تأجيل الرحيل ....!!!
أين نحن من تلك اللحظات .... !!!
أين كنا والسجلات تُكتب .... !!!
كُنا منقادين بغباء من النفس !!!
لم نكن غافلين ...
بل عالمين بنهاية الطريق ...
لكننا غفلنا عن لحظات الرجوع ...!!!
سَيرتنا النفس الى حيث تريد ... لا الى حيث نريد ...!!!
سارت بنا تلك الملكات الفاسدة ...
اللسان ... السمع ... البصر ...
تحت ظل راع فاسد ألا وهو القلب .....!!!!
((إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا))[الإسراء:36]
قال عليه الصلاة والسلام ..... :
...... وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على وُجُوهِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ ألْسِنَتِهِمْ؟"
ألم يأن الأوان للنفس أن تطالب بتغير النظام ...!!!
ألم يكفينا ما أقترفته النفس من فساد ...!!!
أم تطبعنا نحو الإنقياد الأعمى للنفس ...!!!
رسالة الى النفوس الحائرة ....
الجزء الثالث ....
إن لحظات الندم كثيرة ... ومتتابعة ...
لكن القدرة على الإنتقال للمرحلة الأخرى لما بعد مرحلة الندم تكون معدومة لدرجة كبيرة ...
ويكون إعتمادنا على الإنتقال للمراحل التالية على خيال ...
أو أوهام ....!!!
ويكون التعبير الدارج لهذه الحالة ...
ربي يهدينا ... !!!
وكأننا ننتظر وحي من السماء ليُنزل علينا الهداية ....!!!
أصبح مفهوم الهداية لدينا مفهوما مرتبط بالعوامل الخارجية ... تاركين النفس تسرح وتمرح على هواها ...
مقنعين أنفسنا برسول الهداية القادم من السماء ....!!!
ربما سيأتي غداً ...
بعد يوم ...
بعد أسبوع ...
سنة ..
أو ربما بعد سن الأربعين ....!!!
والحقيقة أننا لا نعلم أن هناك أوراق تتساقط ...
وضيوف سيأتون من السماء ...
لكن بعنوان أخر ....
عنوان الرحيل ....!!!!
عندها فقط ...
نتقدم بطلبات إسترحام مستعجلة للتأجيل ...!!!
يوم ....
أو ساعة ....!!!
لكن هيهات ...
فلا تقديم ولا تأخير .... !!!
عندها فقط يبدء شريط الماضي بالعرض ....
وكل ما يعرض في تلك اللحظة ما قدمت أيدينا ....
وأكاد أجزم أن شريط الذكريات سيعرض كل عمل سيء أقدمنا عليه ....!!!
وذلك لإختلاف المعادلة النفسية من
.... سوف ... الى .... لو .....
وهذا هو سبب طلبات تأجيل الرحيل ....!!!!
انت الحب ...
أنت عمري ....
أحبك ...
ضحكات هنا ...
وشتائم هناك ...
منشورات غرامية ...
والمكسب مجرد إشارة إعجاب أو تعليق تافه ...
من قبل من شرب من نفس الكأس ...
وغيرها من الأعمال والكلمات التى أدمن اللسان قولها .... !!!
وهو نفس اللسان الذي يطلب تأجيل الرحيل ....!!!
أين نحن من تلك اللحظات .... !!!
أين كنا والسجلات تُكتب .... !!!
كُنا منقادين بغباء من النفس !!!
لم نكن غافلين ...
بل عالمين بنهاية الطريق ...
لكننا غفلنا عن لحظات الرجوع ...!!!
سَيرتنا النفس الى حيث تريد ... لا الى حيث نريد ...!!!
سارت بنا تلك الملكات الفاسدة ...
اللسان ... السمع ... البصر ...
تحت ظل راع فاسد ألا وهو القلب .....!!!!
((إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا))[الإسراء:36]
قال عليه الصلاة والسلام ..... :
...... وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على وُجُوهِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ ألْسِنَتِهِمْ؟"
ألم يأن الأوان للنفس أن تطالب بتغير النظام ...!!!
ألم يكفينا ما أقترفته النفس من فساد ...!!!
أم تطبعنا نحو الإنقياد الأعمى للنفس ...!!!