غَــداً رَجُــلْ
2012-09-21, 20:06
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلسلة رسالة الى النفوس الحائرة :
الجزء الاول
كنت أقلب صفحات الماضي بما فيها من ذكريات جميلة
... قاسية ... ومؤلمة ...
حتى وصلت الى صفحة بدايتي مع الفيس بوك ...
عشقت تحليل الشخصيات التي قابلتها ...
وكنت أقترب من الصالح ... وأحاول جاهدا أن أصلح الطالح ... كانت معاناتي مع الطرفين ...
والعنوان كيف أوصل النية السليمة مع كافة الأطراف ...
وخاصة الأخوات منهن ....
فسوء الظن هو الغالب في العقول بسبب إختفاء التعابير الشخصية أثناء النطق بالكلمة ...
مما جعل البعض عرضة للخوض في بحر من الشك والظلمات ...
والذي تذوقنا جميعا مرارته في ما مضى ولا نزال نتساقط فيه بين الفترة والأخرى ....
تعاملت مع عقول كثيرة ...
تحمل داخلها مختلف الصفات ... السيئة ... الجيدة ...
من ذوي الشكوك ... متزوجون ... متزوجات ...
شباب ... وفتيات ....
تعمدت التواصل مع العقول النيرة الصادقة لأستفيد منها قبل أن أفيد .....
المشكلة الكبرى التي واجهتني أن أغلب تلك العقول من الأخوات ..!! ولا أدري السر في ذلك ...
ربما لأن الغالبية العظمى من الشباب لا تهوى مع الأسف نفس جنسها ...
فتغوص تلك الفئة الضائعة بحثا عن عواطف بالأغلب مدمرة للطرفين ...
لسطحية تفكير كليهما ...
لذا كان لابد من السير بعيدا عن الظلام حتى تزداد مظلة الثقة بيننا ...فتعاملت بحذر شديد مع كل حالة على إنفراد ...
فلكل عقل مفتاح ...!!!
لكن المفاتيح كانت معلقة بالقلوب ...!!!
فهؤلاء من يملكون الإتزان العقلي والقلبي ...
فكان المدخل من القلوب ... !!!
لكن كان علي عبور هذا الجسر الرفيع والذي كان أدق من الشعرة ...!!!
فمن لم يحسن التوازن سيسقط سقوطا مدويا ... !!!
وبسبب دقة هذا الجسر ...
تعلقت أثناء سيري بحبل خفي لا يعلمه سواي ...
لم أكن أخشى السقوط ...
فالجسر ثابت طالما أن هناك من لا يحركه ...!!!
ومع طول المشوار بدء الجسر بالإهتزاز بين الفترة والأخرى ...
لم أسقط ...
لكن همي كان منصباً على تلك النفوس الحائرة والتي تعمل على إهتزازه ... ولماذا .....؟
إتهمني الكثيرون بأني السبب في ذلك لإختياري هذا الطريق الصعب ... ونصحني الأخرون بالتوقف ....!!!
وبعد تفكير طويل قررت الإستمرار في نفس الطريق ...
مع زيادة أعباء جديدة ...
إصلاح تلك السلبيات والصبر عليها ...
وعدم التخلي عن أصحابها مهما كانت الصعوبة ....
ولله الحمد نجحت في ذلك ...
حتى أستقرت الأمور الى حد كبير ....
لكن بين الفترة والأخرى ...
تصلني رسائل ظاهرها طيب ... وطاهر ...
لكن باطنها يحوي الشتات والضياع ...!!!
لم أكن أرفض هذا النوع من الرسائل ...
بالعكس كنت أعتبرها تحديا جديدا لي ...
لإصلاح أصحابها ... فأنا من حمل مشروع الرسالة ...
وهدفها الأول كان تلك الفئة التي عانت من التيه فترات طويلة ...
كانت هذه الفئة تندرج تحت قائمة طويلة من الأقنعة المختلفة ... أهمها الدينية ...
وللأمانة كنت أشعر بالصراع النفسي داخل أصحاب هذه الأقنعة ... يعشقون العفاف والسير في الطريق السليم ...
لكن تمر بهم كبوات تجعلهم يهربون بحثا عن ملجأ ما ...
وكنت أنا أحد هذه الملاجئ ...
ويبدوا أن السر يقبع في أني أكثرت من أحاديث النفس ...
وتحليلاتها ....
فكانت كلماتي كالنور الخافت يسير إليه من تاه معتقدين أن كلماتي عبارة عن دعوة عاطفية لتلك القلوب الحائرة
....
الأغلبية من أخواتي الكريمات أدركن المعنى الحقيقي لتلك الكلمات ... فأولوها التأويل السليم ...
لكن هناك من ألبس كلماتي معاني عجزت عن تفسيرها ...
بل لم يخطر ببالي تلك التفاسير أبدا ....
فغرفوا من تلك المعاني بلا تقدير ... أو تفكير ...
ليملئوا ما فرغ من قلوبهم من مشاعر وأحاسيس أفتقدوها في حياتهم العملية .....
لتعلن تلك المشاعر على الملأ ...
وتنهمر رسائل الود والغرام بين الفينة والأخرى ...!!!
تسألت من المخطأ ؟
أنا .... أم..... هم ...؟
هل كلماتي شباكا لإلتقاط أصحاب تلك المشاعر الحائرة ؟
لست عالما في دين الله ... ولست معصوما عن أي خطأ ...
لكني إنسان أتقنت الدخول للنفوس ...
وتفننت في تحليلها ...
وأحاول تسخير علمي هذا للإصلاح فقط ... لا غير ...
فهذه قدراتي للإصلاح لا أملك سواها لتقصير مني بالعلوم الشرعية وعدم اللحاق بركب الدعاة ...
وكنت أعوض هذا النقص بعلم إخواني وأخواتي جزاهم الله خيرا فكنت ألجئ إليهم دائما ...
فلم يبخلوا بعلمهم قط ...
مما جعل كتاباتي الأخيرة مقرونة بالأدلة الشرعية ....
لتخرج الصورة مكتملة نوعا ما ...
إن رؤيتي للإصلاح كانت تمر بعدة مراحل وأهمها
– حسب رأيي –
مخاطبة النفس أولا وإزالت العقبات من أمامها قبل الدخول في الحلال والحرام ...
أو الأوامر الشرعية ...
فإيجاد أرضية صلبة سليمة توجد قابلية منفتحة لإستقبال الضوابط الشرعية ...
فاالأمور مكشوفة للجميع...
الحلال بين ... والحرام بين ...
لكن النفوس تأبى التواصل مع هذه القاعدة لعدم وجود أرضية مناسبة .... مع بقاء العقبات .......
ما حدث في الأيام الماضية زرعت الشك في نفسي أنني ربما أكون مخطأ في هذه النظرية ...
فكان شعوري أني أفتن القلوب ... وأفسدها ...
وكأن السحر إنقلب على الساحر كما يقولون ...
لذلك كان لابد من الإبتعاد لمراجعة النفس ...
فالفتنة أشد من القتل ...
فإن كان ما أقوم به نوعا من أنواع الفتن ...
فمن الأفضل الإبتعاد ...
وأحتفظ بنظريتي لنفسي ...
لعلي بالمستقبل أجد نورا أقتبس منه إصلاحا لنفسي ...
قبل الأخرين .....
هذه حكايتي مع الفيس بوك .... وأهله ....
تجربة أخرى من تجاربي في الحياة ...
كل ما فيها مفيد حتى سلبياته كانت لي رصيدا من التجارب المفيدة ... تعلمت منها ... ولا أزال أتعلم ...
تناقشت مطولا مع أحبتي في الله حول إنسحابي ... وطي تلك الصفحة من حياتي ...
لكنهم أشاروا علي بالإستمرار ...
وعدم إخلاء الساحة ...
فالهروب من أرض المعركة يفرض خسائر متلاحقة جمة ...
ويكسب الشيطان وجنوده أرضا خصبة ليرتعوا فيها ....
فكان لابد أن أخط هذه الكلمات قبل العودة من جديد ...
كاشفا ما حدث ويجول في خاطري ...
لعلى الكلمات تصل لأصحاب تلك النفوس الحائرة ...
ومن على دربهم يفكر بالمسير
سلسلة رسالة الى النفوس الحائرة :
الجزء الاول
كنت أقلب صفحات الماضي بما فيها من ذكريات جميلة
... قاسية ... ومؤلمة ...
حتى وصلت الى صفحة بدايتي مع الفيس بوك ...
عشقت تحليل الشخصيات التي قابلتها ...
وكنت أقترب من الصالح ... وأحاول جاهدا أن أصلح الطالح ... كانت معاناتي مع الطرفين ...
والعنوان كيف أوصل النية السليمة مع كافة الأطراف ...
وخاصة الأخوات منهن ....
فسوء الظن هو الغالب في العقول بسبب إختفاء التعابير الشخصية أثناء النطق بالكلمة ...
مما جعل البعض عرضة للخوض في بحر من الشك والظلمات ...
والذي تذوقنا جميعا مرارته في ما مضى ولا نزال نتساقط فيه بين الفترة والأخرى ....
تعاملت مع عقول كثيرة ...
تحمل داخلها مختلف الصفات ... السيئة ... الجيدة ...
من ذوي الشكوك ... متزوجون ... متزوجات ...
شباب ... وفتيات ....
تعمدت التواصل مع العقول النيرة الصادقة لأستفيد منها قبل أن أفيد .....
المشكلة الكبرى التي واجهتني أن أغلب تلك العقول من الأخوات ..!! ولا أدري السر في ذلك ...
ربما لأن الغالبية العظمى من الشباب لا تهوى مع الأسف نفس جنسها ...
فتغوص تلك الفئة الضائعة بحثا عن عواطف بالأغلب مدمرة للطرفين ...
لسطحية تفكير كليهما ...
لذا كان لابد من السير بعيدا عن الظلام حتى تزداد مظلة الثقة بيننا ...فتعاملت بحذر شديد مع كل حالة على إنفراد ...
فلكل عقل مفتاح ...!!!
لكن المفاتيح كانت معلقة بالقلوب ...!!!
فهؤلاء من يملكون الإتزان العقلي والقلبي ...
فكان المدخل من القلوب ... !!!
لكن كان علي عبور هذا الجسر الرفيع والذي كان أدق من الشعرة ...!!!
فمن لم يحسن التوازن سيسقط سقوطا مدويا ... !!!
وبسبب دقة هذا الجسر ...
تعلقت أثناء سيري بحبل خفي لا يعلمه سواي ...
لم أكن أخشى السقوط ...
فالجسر ثابت طالما أن هناك من لا يحركه ...!!!
ومع طول المشوار بدء الجسر بالإهتزاز بين الفترة والأخرى ...
لم أسقط ...
لكن همي كان منصباً على تلك النفوس الحائرة والتي تعمل على إهتزازه ... ولماذا .....؟
إتهمني الكثيرون بأني السبب في ذلك لإختياري هذا الطريق الصعب ... ونصحني الأخرون بالتوقف ....!!!
وبعد تفكير طويل قررت الإستمرار في نفس الطريق ...
مع زيادة أعباء جديدة ...
إصلاح تلك السلبيات والصبر عليها ...
وعدم التخلي عن أصحابها مهما كانت الصعوبة ....
ولله الحمد نجحت في ذلك ...
حتى أستقرت الأمور الى حد كبير ....
لكن بين الفترة والأخرى ...
تصلني رسائل ظاهرها طيب ... وطاهر ...
لكن باطنها يحوي الشتات والضياع ...!!!
لم أكن أرفض هذا النوع من الرسائل ...
بالعكس كنت أعتبرها تحديا جديدا لي ...
لإصلاح أصحابها ... فأنا من حمل مشروع الرسالة ...
وهدفها الأول كان تلك الفئة التي عانت من التيه فترات طويلة ...
كانت هذه الفئة تندرج تحت قائمة طويلة من الأقنعة المختلفة ... أهمها الدينية ...
وللأمانة كنت أشعر بالصراع النفسي داخل أصحاب هذه الأقنعة ... يعشقون العفاف والسير في الطريق السليم ...
لكن تمر بهم كبوات تجعلهم يهربون بحثا عن ملجأ ما ...
وكنت أنا أحد هذه الملاجئ ...
ويبدوا أن السر يقبع في أني أكثرت من أحاديث النفس ...
وتحليلاتها ....
فكانت كلماتي كالنور الخافت يسير إليه من تاه معتقدين أن كلماتي عبارة عن دعوة عاطفية لتلك القلوب الحائرة
....
الأغلبية من أخواتي الكريمات أدركن المعنى الحقيقي لتلك الكلمات ... فأولوها التأويل السليم ...
لكن هناك من ألبس كلماتي معاني عجزت عن تفسيرها ...
بل لم يخطر ببالي تلك التفاسير أبدا ....
فغرفوا من تلك المعاني بلا تقدير ... أو تفكير ...
ليملئوا ما فرغ من قلوبهم من مشاعر وأحاسيس أفتقدوها في حياتهم العملية .....
لتعلن تلك المشاعر على الملأ ...
وتنهمر رسائل الود والغرام بين الفينة والأخرى ...!!!
تسألت من المخطأ ؟
أنا .... أم..... هم ...؟
هل كلماتي شباكا لإلتقاط أصحاب تلك المشاعر الحائرة ؟
لست عالما في دين الله ... ولست معصوما عن أي خطأ ...
لكني إنسان أتقنت الدخول للنفوس ...
وتفننت في تحليلها ...
وأحاول تسخير علمي هذا للإصلاح فقط ... لا غير ...
فهذه قدراتي للإصلاح لا أملك سواها لتقصير مني بالعلوم الشرعية وعدم اللحاق بركب الدعاة ...
وكنت أعوض هذا النقص بعلم إخواني وأخواتي جزاهم الله خيرا فكنت ألجئ إليهم دائما ...
فلم يبخلوا بعلمهم قط ...
مما جعل كتاباتي الأخيرة مقرونة بالأدلة الشرعية ....
لتخرج الصورة مكتملة نوعا ما ...
إن رؤيتي للإصلاح كانت تمر بعدة مراحل وأهمها
– حسب رأيي –
مخاطبة النفس أولا وإزالت العقبات من أمامها قبل الدخول في الحلال والحرام ...
أو الأوامر الشرعية ...
فإيجاد أرضية صلبة سليمة توجد قابلية منفتحة لإستقبال الضوابط الشرعية ...
فاالأمور مكشوفة للجميع...
الحلال بين ... والحرام بين ...
لكن النفوس تأبى التواصل مع هذه القاعدة لعدم وجود أرضية مناسبة .... مع بقاء العقبات .......
ما حدث في الأيام الماضية زرعت الشك في نفسي أنني ربما أكون مخطأ في هذه النظرية ...
فكان شعوري أني أفتن القلوب ... وأفسدها ...
وكأن السحر إنقلب على الساحر كما يقولون ...
لذلك كان لابد من الإبتعاد لمراجعة النفس ...
فالفتنة أشد من القتل ...
فإن كان ما أقوم به نوعا من أنواع الفتن ...
فمن الأفضل الإبتعاد ...
وأحتفظ بنظريتي لنفسي ...
لعلي بالمستقبل أجد نورا أقتبس منه إصلاحا لنفسي ...
قبل الأخرين .....
هذه حكايتي مع الفيس بوك .... وأهله ....
تجربة أخرى من تجاربي في الحياة ...
كل ما فيها مفيد حتى سلبياته كانت لي رصيدا من التجارب المفيدة ... تعلمت منها ... ولا أزال أتعلم ...
تناقشت مطولا مع أحبتي في الله حول إنسحابي ... وطي تلك الصفحة من حياتي ...
لكنهم أشاروا علي بالإستمرار ...
وعدم إخلاء الساحة ...
فالهروب من أرض المعركة يفرض خسائر متلاحقة جمة ...
ويكسب الشيطان وجنوده أرضا خصبة ليرتعوا فيها ....
فكان لابد أن أخط هذه الكلمات قبل العودة من جديد ...
كاشفا ما حدث ويجول في خاطري ...
لعلى الكلمات تصل لأصحاب تلك النفوس الحائرة ...
ومن على دربهم يفكر بالمسير