المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : براءة حواء من خروج آدم من الجنة


سلاف26
2009-03-05, 13:16
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حواء المدانة بخروج آدم من الجنة
حواء التي اغوت آدم وكانت سبب لخروجه من الجنه
هذا مايردده الكثير من الناس وخاصه الرجال
علما ان هذه التهمه الازلية حواء منها براء

وهذا ما أكده القرآن الكريم

لكن مع ذلك ما زال الرجال يلوكون هذه الحكاية .. كلما أرا دوا الهروب من مواجهة مشاكل الحياة .. تذمروا .. وقالوا لولا اخرجتينا من الجنة لما عشنا هذا الشقاء .. وسلسلة من الأتهامات لأمنا حواء.
لما يصر الكثيرين في قول جملة "حواء هي السبب في خروج آدم من الجنة"مع أن القرآن أثبت أن هذا الكلام خاطئ؟؟؟

هذه بعض الأدلة التي تكشف الحقيقة

{ وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } (سورة البقرة:35)



ولكن الشيطان اغراهما
ووسوس لهما معاً ولم يوسوس لأمنا حواء لتغري آدم بالأكل من الشجرة


{ فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين } (سورة الأعراف:20)


اي لم يوسوس لأمنا حواء فقط .. بل لهما.. وفي ثقافات اخرى اصابع الأتهام تتجه نحو امنا حواء وتتهمها بأنها من جعل سيدنا آدم يخرج من الجنة .. وأن ثمرة التفاح هي التي اغرت بها سيدنا آدم .. وللأسف هناك الكثير من المسلمين يتناولون هذه الحكاية وكأنها من ثقافتهم ودينهم .. وبعضهم يتهم امنا حواء اتهاماً صريحا بأنها السبب .. وهذا بسبب جهلهم بدينهم الحنيف.


{ وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين* قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين } (سورة الأعراف:22ـ23)


الله عز وجل عندما عاقب .. عاقبهما سوياً .. لأنهما اشتركا بالخطأ سويا

{ ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين } (سورة الأعراف:23)


وهذا يعني مسؤوليتهما معا .. ظلما انفسهما .. وإن لم يغفر الله لهما معا سيكونان من الخاسرين

كتبت الموضوع لأني لاحظت الكثير من الناس يلومون النساء دائما و منهم من يقول أنه بسبب النساء خرجنا من الجنة و كلام كثير أظن أن الجميع سمع به
أرجوا من الإخوة كل من له إضافة تثري هذا الموضوع أن يضيفها و لا يحرمنا من أي معلومة عن هذا الموضوع
و جزاكم الله كل خير

باش آغا
2009-03-05, 14:33
شكرا بنيتي فعلا حواء ليست هي السبب بل الشيطان هو من اغواهما واكلا من الشجرة
وما يردده اناس هو افتراء التوراة المحرفة بوركت بنية

وشَـ،ـآحْ الـصـِـبـآا
2009-03-05, 14:45
لعن الله الشيطان ومكــــــــــــــــــــائده
بوركت على طرح المـــــــــــــــــــــــوضوع
http://i287.photobucket.com/albums/ll149/glittergn/animal/animal018.gif

gatboulerbah
2009-03-05, 14:56
الاخت:soulef26
حواء المدانة بخروج أدم عليه السلام

موضوع شدني فشكر

قال د.أسعد السحمراني بأن ادم هو المعني الاول بحملة القوامة على حواء
القصة كما وردت في الكتاب المقدس بشطريه: العهد القديم والعهد الجديد.
إن فكرة وقوع حواء في الجنة في الخطيئة,وأكلها من الشجرة التي نهى الله تعالى آدم وحواء,عليهما السلام,عن أن يأكلا منها,لكن الشيطان الذي جاء في هيئة الحية استطاع الإيقاع بحواء وإقناعها بالأكل من الشجرة,وتبع ذلك أن أقنعت حواء آدم فأكل منها,وبذلك كان الأمر بالهبوط من الجنة,وانتقلت الخطئية في نسل آدم وحواء بسبب الخطيئة الأولى,هذه هي القصة كما وردت في الكتاب المقدس بشطريه: العهد القديم والعهد الجديد.

ويضيف العهد الجديد بأن المسيح,عليه السلام,تلقى الآلام ليكون الفادي للناس من خطيئة آدم الأولى,لأن الله المحبة لم يرد ان يبقى العذاب لاحقاً بالبشر نتيجة هذه الخطيئة الأولى التي أبعدتهم عن الله,فخلصهم بآلام الفادي (المسيح) عليه السلام,وبذلك تكون الخطيئة الأولى وفق الرأي الكنسي قد جرت عقوبات متتالية في الأزمان على البشر حتى مجيء المسيح,عليه السلام,(المخلص).

أما النص القرآني فقد جاء يصحح مفهوم الخطيئة,ويرجع ذلك الظلم التاريخي الذي الحق بحواء,والذي جر نظرة دونية للمرأة باعتبارها مصدر الخطيئة والشر,وعلى هذا الأساس كان التشجيع على هجر الزواج والرهبانية في المسيحية,لا بل قل كان التنفير من المرأة,وكانت النظرة الدونية لها.

إن الخطيئة لم تكن من حواء وحدها بل من آدم وحواء,والأمر بترك الأكل من الشجرة كان لهما,ووسوسة إبليس كانت لهما وليس لحواء وحدها,هذا مابينه النص القرآني الذي اراد الله تعالى من خلاله أن يوضح لنا حقيقة المسألة,وأن يعلمنا بأن آدم وحواء نوعان لجنس واحد,واختلاف نوعيهما,ذكراً وأنثى,لايلغي قانون الجنس البشري فيهما المعرض للخطـأ والمعصية.

لقد جاء الوحي الآلهي ليرشد الفهم ويصحح الموقف,ويمنع الظلم,وهذا يدلل عليه قول الله تعالى ك (وقلنا يا آدم اسكن انت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولاتقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين.فازلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع الى حين.فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم).
(البقرة / 35,36,37).

وفي خطاب آخر جاء قول الله تعالى : ( فوسوس إليه الشيطان قال ياآدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لايبلى.فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى.ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى).

إن هذه الايات البينات تحمل معنى الابتلاء لأبي البشر آدم,عليه السلام,ومعه حواء,لأن القوامية للرجل ولذلك وقبل تلمس ملامح قصة آدم وحواء في الجنة,لابد للقارىء لهذه الآيات الكريمة من أن يقول :إذا كانت المرأة تبحث عن حقوق فذلك أمر أعطاها منه الإسلام الشيء الكثير لكن يبقى "أعظم من جميع الحقوق الشرعية التي كسبتها المرأة من القرآن الكريم لأول مرة أنه رفع عنها لعنة الخطيئة الأبدية ووصمة الجسد المرذول,فكل من الزوجين (آدم وحواء) قد وسوس له الشيطان واستحق الغفران بالتوبة والندم".

أسكن آدم وحواء,عليهما السلام,الجنة مع علم الله تعالى وقضائه بأن في هذه السكنى تعليم وابتلاء,فتعبير "اسكن" يفيد بأن السكن ليس مستقراً بل إقامة لوقت قد يطول ويقصر,ومما يدعم هذا الفهم أننا في العودة الى النص القرآني نرى بأن خطاب سكن آدم وحواء,في الجنة قد سبقه خطاب آخر فيه قول الله تعالى : (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) (البقرة / 30).
إذاَ,الإنسان المكلف إقامته في الحياة الدنيا منذ ولادته ولعمر يحدده الله تعالى هي في الأرض وليس في الجنة,والسكن كان لوقت ما,ولذلك الهبوط ليس إلا تنفيذاً لإرادة إلهية قدرت مجريات الأمور وفق هذا التسلسل,وإذا كانت وسوسة الشيطان هي لآدم وحواء كما يتضح من سياق الآيات السابقة الذكر,وإذا كان الله تعالى قد ابلغ باستخلاف الإنسان في الأرض فإن ذلك يلغي كل ماورد من افتراءات على حواء وانها الحقت بولد آدم فهبطوا الى الأرض بسبب وقوعها في الخطيئة,لأنه ماعلاقة حواء إذا كان الله تعالى قد أبلغ في النص القرآني : (إني جاعل في الأرض خليفة).
يتضح من النص القرآني أن الله تعالى قد أبلغنا بالهبوط الى الأرض من الجنة بعد معصية,لنعلم بأننا,نحن المستخلفون في الأرض,إذا ماسلكنا طريق الطاعة,والصلاح تكون لنا الجنة في الاخرة,وإذا ماوقعنا في المحظورات وعصينا فسيكون علينا العقاب.
عندما أسكن الله تعالى "آدم عليه السلام وزوجته جنته أطلق لهما أن يأكلا كل ماشاءا أكله من كل مافيها من ثمارها غير شجرة واحدة ابتلاء منه لهما بذلك وليمضي قضاء الله فيهما وفي ذريتهما".
إن إباحة الأكل من كل شجر الجنة لآدم وحواء ماعدا شجرة واحدة ربما يرمز ذلك للمحظور الذي لابد منه في حياة الأرض.فبغير محظور لاتنبت الإرادة,ولايتميز الإنسان المريد من الحيوان المسوق,ولايمتحن صبر الإنسان على الوفاء بالعهد,والتقيد بالشرط.فالإرادة هي المعيار في الإنسان.
ويكمل لنا البلاغ الإلهي الدرس محذراً من الشيطان الذي يحاول دوماً الإيقاع بالإنسان,بالوسوسة له,وتزيين الباطل والفساد في عينيه,وكان يمكن لله تعالى أن يمنع الغواية عن آدم وحواء لكن لأمر أراده سبحانه وتعالى هو الاستخلاف في الأرض والابتلاء كانت مجريات القصة مع آدم بهذا الشكل التعليمي للمكلفين من الثقلين: الإنس والجن.
فزحزحة آدم وحواء من الجنة بعد أكلهما من الشجرة كان بسبب كيد الشيطان الذي يتوجب على الآدميين الحذر منه ومن وسوسته ولذلك نسب الله تعالى في النص القرآني "الزلة الى الشيطان لما وقعت بدعائه ووسوسته,واضاف الإخراج الى الشيطان لأنه كان السبب فيه".
فالخطاب بلغة المثنى اتى ليدحض ماجاء في الكتاب المقدس من اتهام لحواء وانها أغوت آدم,وليؤكد بأن احتمال الخطأ والتأثر بوسوسة الشيطان ممكن الحدوث عند كل فرد من أفراد الجنس البشري ذكراً كان أم أنثى,وبالتالي لايصح أن نلحق إثم أحد من أفراد البشر بسواه.
ومن الخطاب (فوسوس إليه الشيطان) يستفيد متلمس المعنى بأن المسؤولية الأساسية عما حصل يتحملها آدم فحواء تبع له,وهو القوام عليها.
بعد القوقوع في المعصية كان الخطاب (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه),وهذا يفيد بأن الرئيس يتلقى الخطاب,وفي كل عمل الرئيس مسؤول عما يحصل من ثغرات وفق قاعدة : "كلكم راع".ويفيد "معنى تلقي الكلمات استقبالها بالأخذ والقبول والعمل بها,أي أخذها من ربه على سبيل الطاعة..واكتفى بذكر توبة آدم عن ذكر توبة حواء لأنها كانت تبعاً له".
إن رفع التهمة بالغواية عن حواء جاءت في النص القرآني مرفقة بأن احتمال الخطأ وارد من الاثنين معاً,ويستفاد منها ان السكن في الجنة مع وجود القرار الإلهي باستخلاف الإنسان في الأرض كان في الحقيقة أول تدريب لآدم في الجنة بفرض المحظور عليه,لتقوية إرادته,وإبرازها في مواجهة الإغراء والضعف,وإذا كان قد فشل في التجربة الأولى,فقد كانت هذه التجربة رصيداً له فيما سيأتي.
ومن رحمة الله به كذلك ان جعل باب التوبة مفتوحاً له في كل لحظة.فإذا نسي ثم ذكره,وإذا عثر ثم نهض,وإذا عوى ثم تاب...وجد الباب مفتوحاً له,وقبل الله توبته,وأقال عثرته.
وتصحيح النظرة الى مكانة المرأة ودورها كان في القرآن شاملاً ولم يقتصر على موضوع رفض إلصاق الغواية في الجنة بها,بل "كان تصحيح النظر الى مكان المرأة ناحية واحدة من نواح شتى في ذلك النظام الأدبي الشامل الذي يصحح النظر الى حياة الروح وحياة الجسد,والى بواعث الخير والشر,والى موازين التبعة والجزاء,وقوامه كله حق الوجود وحق المعيشة للكائن الحي من ذكر وأنثى".
لقد انتقل النص القرآني بعد ذلك الى رفض النظرة الدونية للمرأة ولم يقر ذلك التصنيف الجائر الذي اعتمده بني البشر بتفضيل الذكر على الأنثى منذ الولادة

سلاف26
2009-03-05, 16:33
جزاكم الله كل خير لمروركم و بارك الله فيك أخي بولرباح على الإضافة

madjid-307
2009-03-05, 16:53
أختي هاذا شيء بينه ووضحه القرآن ولا نقاش فيه ...

شكراً مرة أخرى على التوضيح والموضوع...

سلاف26
2009-03-05, 17:17
أختي هاذا شيء بينه ووضحه القرآن ولا نقاش فيه ...

شكراً مرة أخرى على التوضيح والموضوع...



أكيد وضحه القرآن و فصل فيه لكننا للأسف ما زلنا نسمع هذه الجمل
جزاك الله كل خير أخي مجيد على مرورك الطيب

دموع الحيــاة
2009-03-05, 17:19
الحمد لله أنــّنا بريئات
شكرا سلاف على الإفادة
Bonne Continuation

سلاف26
2009-03-05, 17:35
الحمد لله أنــّنا بريئات
شكرا سلاف على الإفادة
bonne continuation

و الله غير عندك الحق الحمد لله مشكورة لمرورك أختي دموع الحياة

salim789
2009-03-05, 18:30
لا أعرف من قال هذا الكلام الذي ترددينه صدقيني في حياتي لم أسمع مثل هذا النقاش إلا في المنتدى فهل يتناقش المسلمون في أمر تكلم فيه القران و أشار إلى أن الشيطان دلاهما بغرور و لم يقل دلته حواء بغرور أريد أن تجيبيني بكل صراحة هل سمعت بأذنك هذا الكلام و لا تقولي لي قالت لي فلانة بأنها سمعت أريد الإجابة منك أعتقد أن صراعات اليوم أصبحت تجر حتى الماضي

aaamina
2009-03-05, 18:53
باااااااارك الله فيك على الموضوع و الله موضوع في القمة

سلاف26
2009-03-05, 18:57
لا أعرف من قال هذا الكلام الذي ترددينه صدقيني في حياتي لم أسمع مثل هذا النقاش إلا في المنتدى فهل يتناقش المسلمون في أمر تكلم فيه القران و أشار إلى أن الشيطان دلاهما بغرور و لم يقل دلته حواء بغرور أريد أن تجيبيني بكل صراحة هل سمعت بأذنك هذا الكلام و لا تقولي لي قالت لي فلانة بأنها سمعت أريد الإجابة منك أعتقد أن صراعات اليوم أصبحت تجر حتى الماضي

سمعتها بأذني و ما جعلني أكتب الموضوع أنني بعدها قرأتها في موضوع هنا و طلبت من صاحب الموضوع حذف هذه الجملة من موضوعه و أردت التنبيه لأن هناك من لا يعرف أن هذه القصة ملفقة لأمنا حواء
مشكور لمروك الطيب أخي سليم و قد تسمعها يوما من يعلم

فريد_2007
2009-03-05, 18:58
http://farm4.static.flickr.com/3162/2459561326_0e6c75ced0_o.gif (http://www.bibo4pc.com/)

شكرا لك سلاف على تصحيح المفاهيم ...

سلاف26
2009-03-05, 18:58
باااااااارك الله فيك على الموضوع و الله موضوع في القمة

مشكورة أختي أمينة على مرورك الطيب جزاك الله كل خير

سلاف26
2009-03-05, 19:02
http://farm4.static.flickr.com/3162/2459561326_0e6c75ced0_o.gif (http://www.bibo4pc.com/)



شكرا لك سلاف على تصحيح المفاهيم ......






العفو أخي و الله أعلم مشكور لمرورك و جزاك الله كل خير

بوبكر28
2009-03-05, 20:29
سلاااام

شكرا لك يا اخت سلاف لانك اليوم اعطيتينا نحن معشر الرجال
شئ كنا نجهله عنكم يا معشر النساء
وهو
انو احيانا نتهمكم بانكم سبب خروجنا من الجنة مع علمنا المسبق ببرائتكم
لكن كنا نمزح معكم احيانا و بقصد ان نقلقكم احيانا اخرى بإدانتكم
لكن
اليوم ومن خلال بعض الردود اتضح لدينا انكم كنتم تضعون انفسكم مكان المتهم الحقيقى :1:
كما اكتشفت ان شريحة لبأس بها ومشاء الله عليها منكن موسوسات:D ( مع احترامى ...مجرد ضحكة ):1:

:rolleyes::rolleyes:

yasminemed
2009-03-05, 23:31
شكرا على الموضوع الرائع..الله غالب المرأة توجه لها في أي حالة اصابع الاتهام الباطل .لكن تبقى هي الاساس ولها دور كبير في المجتمع مهما وجه لها ذلك

عادل22
2009-03-05, 23:43
حواء المدانة بخروج آدم من الجنة
حواء التي اغوت آدم وكانت سبب لخروجه من الجنه
هذا مايردده الكثير من الناس وخاصه الرجال
علما ان هذه التهمه الازلية حواء منها براء
وهذا ما اكده القرأن الكريم
ولكن مع ذلك ما زال الرجال يلوكون هذه الحكاية .. كلما ارادوا الهروب من مواجهة مشاكل الحياة .. تذمروا .. وقالوا لولا اخرجتينا من الجنة لما عشنا هذا الشقاء .. وسلسلة من الأتهامات لأمنا حواء.
[وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسى ولم نجد له عزماً]
اذا كان أدم ( نسي) وضعفت عزيمته من الشيطان فلماذا نُدين حواء ؟
( وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى )
ايضاً آدم هنا !!
خروج آدم وحواء من الجنة .. واتهام حواء بأنها السبب
سنعالج هنا المسألة من الناحية الأسلامية .. والكتب السماوية الأخرى .. والأساطير التي قالت بأن حواء قدمت لأدم تفاحة.
شرّف الله آدم بخلقه له بيده ونفخه فيه من روحه، ولهذا أمر الملائكة بالسجود له، كما قال:
{ وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون* فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين* فسجد الملائكة كلهم أجمعون* إلا إبليس أبى أن يكون من الساجدين* قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين* قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون* قال فاخرج منه فإنك رجيم* وإن عليك اللعنة إلي يوم الدين } (سورة الحجر:28ـ35)
استحق هذا من الله تعالى لأنه استلزم تنقصه لآدم وازدراءه به وترفعه عليه مخالفة الأمر الإلهي، ومعاندة الحق في النص على آدم على التعيين.
وشرح في الاعتذار بما لا يجدي عنه شيئا، وكان اعتذاره أشد من ذنبه.
كما قال تعالى في سورة سبحان:
{ وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا* قال أرأيتك هذا الذي كرمت على لئن أخرتن إلي يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا* قال أذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفوراً* واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم، وما يعدهم الشيطان إلا غروراً* إن عبادي ليس لك عليهم سلطان، وكفى بربك وكيلاً } (سورة الإسراء:61ـ65)
وقال في سورة الكهف:
{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا } (سورة الكهف:50)
أي: خرج عن طاعة الله عمداً وعناداً واستكباراً عن امتثال أمره، وما ذاك إلا لأنه خانه طبعه ومادته الخبيثة أحوج ما كان إليها، فإنه مخلوق من نار كما قال،
وكما جاء في صحيح مسلم عن عائشة، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم"
قال الحسن البصري: لم يكن إبليس من الملائكة طرفة عين قط. وقال شهر بن حوشب: كان من الجن، فلما أفسدوا في الأرض بعث الله إليهم جنداً من الملائكة فقاتلوهم وأجلوهم إلي جزائر البحار، وكان إبليس ممن أسر فأخذوه معهم إلي السماء فكان هناك، فلما أمرت الملائكة بالسجود امتنع إبليس منه.
وقال ابن مسعود وابن عباس وجماعة من الصحابة وسعيد بن المسيب وآخرون: كان إبليس رئيس الملائكة بالسماء الدنيا. قال ابن عباس: وكان اسمه عزازيل. وفي رواية عنه: الحارث، قال النقاش: وكنيته أبو كردوس. قال ابن عباس: وكان من حي من الملائكة يقال لهم الجن، وكانوا خزان الجنان، وكان من أشرفهم ومن أكثرهم علماً وعبادة، وكان من أولى الأجنحة الأربعة، فمسخه الله شيطاناً رجيماً.
{ إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين* فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقدموا له ساجدين* فسجد الملائكة كلهم أجمعون* إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين* قال أنا خير منه، خلقتني من نار وخلقته من طين* قال فاخرج منها فإنك رجيم* وإن عليك لعنتي إلي يوم الدين* قال رب فأنظرني إلي يوم يبعثون* قال فإنك من المنظرين* إلي يوم الوقت المعلوم* قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين* إلا عبادك منهم المخلصين* قال فالحق والحق أقول* لأملأن جهنم منك ومن تبعك منهم أجمعين } (سورة ص:71ـ85)
وقال في الأعراف:
{ قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم* ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم، ولا تجد أكثرهم شاكرين } (سورة الأعراف:16ـ17)
أي: بسبب إغوائك إياي لأقعدن لهم كل مرصد، ولآتينهم من كل جهة منهم، فالسعيد من خالفه والشقي من اتبعه.
كلما قال الإمام احمد: حدثنا بن القاسم، حدثنا أبو عقيل ـ هو عبد الله بن عقيل الثقفي ـ حدثنا موسى بن المسيب، عن سالم بن أبي الجعد، عن سبرة بن أبي فاكه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه"
وذكر الحديث كما قدمناه في صفة إبليس. وقد اختلف المفسرون في الملائكة المأمورين بالسجود لآدم. أهم جميع الملائكة كما دل عليه عموم الآيات؟ وهو قول الجمهور. أو المراد بهم ملائكة الأرض كما رواه ابن جرير عن طريق الضحاك عن ابن عباس؟ وفيه انقطاع، وفي السياق نكارة، وإن كان بعض المتأخرين قد رجحه.
ولكن الأظهر من السياقات الأول، ويدل عليه الحديث: "واسجد له ملائكته" وهذا عموم أيضاً، والله أعلم.
وقوله تعالى لإبليس:
{ فاهبط منها } (سورة الأعراف:13)
و { اخرج منها } (سورة الأعراف:18)
دليل على أنه كان في السماء فأمر بالهبوط منها، والخروج من المنزلة والمكانة التي كان قد نالها بعبادته، وتشبهه بالملائكة في الطاعة والعبادة، ثم سلب ذلك بكبره وحسده ومخالفته لربه، فأهبط إلي الأرض مذءوماً مدحوراً.
وأمر الله آدم عليه السلام أن يسكن هو وزوجته الجنة فقال:
{ وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } (سورة البقرة:35)
وقال في الأعراف:
{ قال اخرج منها مذءوماً مدحوراً، لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين* ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } (سورة الأعراف:18ـ19)
وقال تعالى:
{ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى* فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى* إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى* وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحي } (سورة طه:116ـ119)
وسياق هذه الآيات يقتضي أن خلق حواء كان قبل دخول آدم إلي الجنة، وهذا قد صرح به إسحاق بن يسار، وهو ظاهر هذه الآيات.
ولكن حكى السدي عن أبي صالح وأبي مالك عن ابن عباس، وعن مرة، وعن ابن مسعود، وعن ناس من الصحابة أنهم قالوا: اخرج إبليس من الجنة واسكن آدم الجنة، فكا يمشي فيها وحتى ليس فيها زوج يسكن إليها، فنام نومه فاستيقظ وعند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه؛ فسألها: ما أنت؟ قالت: امرأة. قال: لوم خلقت؟ قالت: لتسكن إلي. فقالت له الملائكة ينظرون ما بلغ من علمه: ما سامها يا آدم؟ قال: حواء، قالوا. ولم كانت حواء؟ قال: لأنها خلقت من شيء حي.
وذكر محمد بن إسحاق، عن ابن عباس؛ أنها خلقت من ضلعه الأقصر الأيسر وهو نائم ولأم مكانه لحكم.
ومصدق هذا في قوله تعالى:
{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا ونساء... } (سورة النساء:1)
وفي قوله تعالى:
{ هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها، فلما تغشاها حملت حملاً خفيفاً فمرت به ... } (سورة الأعراف:189)
مشكورة أخت سولاف على الموضوع الشيق

economica
2009-03-06, 08:20
:dj_17:
السلام عليكم
بارك الله فيك اختي على الموضوع القيم،اسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك،ويرزقنا واياكم الجنة

سلاف26
2009-03-06, 10:50
سلاااام


شكرا لك يا اخت سلاف لانك اليوم اعطيتينا نحن معشر الرجال
شئ كنا نجهله عنكم يا معشر النساء
وهو
انو احيانا نتهمكم بانكم سبب خروجنا من الجنة مع علمنا المسبق ببرائتكم
لكن كنا نمزح معكم احيانا و بقصد ان نقلقكم احيانا اخرى بإدانتكم
لكن
اليوم ومن خلال بعض الردود اتضح لدينا انكم كنتم تضعون انفسكم مكان المتهم الحقيقى :1:
كما اكتشفت ان شريحة لبأس بها ومشاء الله عليها منكن موسوسات:d ( مع احترامى ...مجرد ضحكة ):1:


:rolleyes::rolleyes:



هدفي من كتابة الموضوع هو التنبيه في قول تلك الجملة لأن أمنا حواء بريئة منها و المرأة لم تكن سبب خروجنا من الجنة
مشكور أخي بوبكر على المرور الطيب و على ردك الرائع

سلاف26
2009-03-06, 10:51
شكرا على الموضوع الرائع..الله غالب المرأة توجه لها في أي حالة اصابع الاتهام الباطل .لكن تبقى هي الاساس ولها دور كبير في المجتمع مهما وجه لها ذلك


العفو أخي ياسمين و كلامك صحيح و المرأة و الرجل يكملان بعضهما البعض مشكورة لمرورك الطيب

سلاف26
2009-03-06, 10:53
حواء المدانة بخروج آدم من الجنة
حواء التي اغوت آدم وكانت سبب لخروجه من الجنه
هذا مايردده الكثير من الناس وخاصه الرجال
علما ان هذه التهمه الازلية حواء منها براء
وهذا ما اكده القرأن الكريم
ولكن مع ذلك ما زال الرجال يلوكون هذه الحكاية .. كلما ارادوا الهروب من مواجهة مشاكل الحياة .. تذمروا .. وقالوا لولا اخرجتينا من الجنة لما عشنا هذا الشقاء .. وسلسلة من الأتهامات لأمنا حواء.
[وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسى ولم نجد له عزماً]
اذا كان أدم ( نسي) وضعفت عزيمته من الشيطان فلماذا نُدين حواء ؟
( وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى )
ايضاً آدم هنا !!
خروج آدم وحواء من الجنة .. واتهام حواء بأنها السبب
سنعالج هنا المسألة من الناحية الأسلامية .. والكتب السماوية الأخرى .. والأساطير التي قالت بأن حواء قدمت لأدم تفاحة.
شرّف الله آدم بخلقه له بيده ونفخه فيه من روحه، ولهذا أمر الملائكة بالسجود له، كما قال:
{ وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون* فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين* فسجد الملائكة كلهم أجمعون* إلا إبليس أبى أن يكون من الساجدين* قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين* قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون* قال فاخرج منه فإنك رجيم* وإن عليك اللعنة إلي يوم الدين } (سورة الحجر:28ـ35)
استحق هذا من الله تعالى لأنه استلزم تنقصه لآدم وازدراءه به وترفعه عليه مخالفة الأمر الإلهي، ومعاندة الحق في النص على آدم على التعيين.
وشرح في الاعتذار بما لا يجدي عنه شيئا، وكان اعتذاره أشد من ذنبه.
كما قال تعالى في سورة سبحان:
{ وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا* قال أرأيتك هذا الذي كرمت على لئن أخرتن إلي يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا* قال أذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفوراً* واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم، وما يعدهم الشيطان إلا غروراً* إن عبادي ليس لك عليهم سلطان، وكفى بربك وكيلاً } (سورة الإسراء:61ـ65)
وقال في سورة الكهف:
{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا } (سورة الكهف:50)
أي: خرج عن طاعة الله عمداً وعناداً واستكباراً عن امتثال أمره، وما ذاك إلا لأنه خانه طبعه ومادته الخبيثة أحوج ما كان إليها، فإنه مخلوق من نار كما قال،
وكما جاء في صحيح مسلم عن عائشة، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم"
قال الحسن البصري: لم يكن إبليس من الملائكة طرفة عين قط. وقال شهر بن حوشب: كان من الجن، فلما أفسدوا في الأرض بعث الله إليهم جنداً من الملائكة فقاتلوهم وأجلوهم إلي جزائر البحار، وكان إبليس ممن أسر فأخذوه معهم إلي السماء فكان هناك، فلما أمرت الملائكة بالسجود امتنع إبليس منه.
وقال ابن مسعود وابن عباس وجماعة من الصحابة وسعيد بن المسيب وآخرون: كان إبليس رئيس الملائكة بالسماء الدنيا. قال ابن عباس: وكان اسمه عزازيل. وفي رواية عنه: الحارث، قال النقاش: وكنيته أبو كردوس. قال ابن عباس: وكان من حي من الملائكة يقال لهم الجن، وكانوا خزان الجنان، وكان من أشرفهم ومن أكثرهم علماً وعبادة، وكان من أولى الأجنحة الأربعة، فمسخه الله شيطاناً رجيماً.
{ إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين* فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقدموا له ساجدين* فسجد الملائكة كلهم أجمعون* إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين* قال أنا خير منه، خلقتني من نار وخلقته من طين* قال فاخرج منها فإنك رجيم* وإن عليك لعنتي إلي يوم الدين* قال رب فأنظرني إلي يوم يبعثون* قال فإنك من المنظرين* إلي يوم الوقت المعلوم* قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين* إلا عبادك منهم المخلصين* قال فالحق والحق أقول* لأملأن جهنم منك ومن تبعك منهم أجمعين } (سورة ص:71ـ85)
وقال في الأعراف:
{ قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم* ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم، ولا تجد أكثرهم شاكرين } (سورة الأعراف:16ـ17)
أي: بسبب إغوائك إياي لأقعدن لهم كل مرصد، ولآتينهم من كل جهة منهم، فالسعيد من خالفه والشقي من اتبعه.
كلما قال الإمام احمد: حدثنا بن القاسم، حدثنا أبو عقيل ـ هو عبد الله بن عقيل الثقفي ـ حدثنا موسى بن المسيب، عن سالم بن أبي الجعد، عن سبرة بن أبي فاكه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه"
وذكر الحديث كما قدمناه في صفة إبليس. وقد اختلف المفسرون في الملائكة المأمورين بالسجود لآدم. أهم جميع الملائكة كما دل عليه عموم الآيات؟ وهو قول الجمهور. أو المراد بهم ملائكة الأرض كما رواه ابن جرير عن طريق الضحاك عن ابن عباس؟ وفيه انقطاع، وفي السياق نكارة، وإن كان بعض المتأخرين قد رجحه.
ولكن الأظهر من السياقات الأول، ويدل عليه الحديث: "واسجد له ملائكته" وهذا عموم أيضاً، والله أعلم.
وقوله تعالى لإبليس:
{ فاهبط منها } (سورة الأعراف:13)
و { اخرج منها } (سورة الأعراف:18)
دليل على أنه كان في السماء فأمر بالهبوط منها، والخروج من المنزلة والمكانة التي كان قد نالها بعبادته، وتشبهه بالملائكة في الطاعة والعبادة، ثم سلب ذلك بكبره وحسده ومخالفته لربه، فأهبط إلي الأرض مذءوماً مدحوراً.
وأمر الله آدم عليه السلام أن يسكن هو وزوجته الجنة فقال:
{ وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } (سورة البقرة:35)
وقال في الأعراف:
{ قال اخرج منها مذءوماً مدحوراً، لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين* ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } (سورة الأعراف:18ـ19)
وقال تعالى:
{ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى* فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى* إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى* وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحي } (سورة طه:116ـ119)
وسياق هذه الآيات يقتضي أن خلق حواء كان قبل دخول آدم إلي الجنة، وهذا قد صرح به إسحاق بن يسار، وهو ظاهر هذه الآيات.
ولكن حكى السدي عن أبي صالح وأبي مالك عن ابن عباس، وعن مرة، وعن ابن مسعود، وعن ناس من الصحابة أنهم قالوا: اخرج إبليس من الجنة واسكن آدم الجنة، فكا يمشي فيها وحتى ليس فيها زوج يسكن إليها، فنام نومه فاستيقظ وعند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه؛ فسألها: ما أنت؟ قالت: امرأة. قال: لوم خلقت؟ قالت: لتسكن إلي. فقالت له الملائكة ينظرون ما بلغ من علمه: ما سامها يا آدم؟ قال: حواء، قالوا. ولم كانت حواء؟ قال: لأنها خلقت من شيء حي.
وذكر محمد بن إسحاق، عن ابن عباس؛ أنها خلقت من ضلعه الأقصر الأيسر وهو نائم ولأم مكانه لحكم.
ومصدق هذا في قوله تعالى:
{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا ونساء... } (سورة النساء:1)
وفي قوله تعالى:
{ هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها، فلما تغشاها حملت حملاً خفيفاً فمرت به ... } (سورة الأعراف:189)
مشكورة أخت سولاف على الموضوع الشيق


حين أرت كتابة الموضوع بحثت عن كل ما يلزمني لذلك و وجدته في هذا الموضوع الذي كتبته أنت و أخذت منه ما ينفعني جزاك الله كل خير أخي عادل على الإضافة الطيبة

سلاف26
2009-03-06, 10:55
:dj_17:

السلام عليكم
بارك الله فيك اختي على الموضوع القيم،اسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك،ويرزقنا واياكم الجنة


آمين يا رب و جزاك الله كل خير لمرورك الطيب أخي economica

boutarfaya_adel
2009-03-06, 11:02
ههههههههه..غي دافعي على روحك يا حواء.........

شكرا لك اختي على المعلومات الرائعة لم اكن اعرف .............شكرا وجزاك الله كل خير

سلاف26
2009-03-06, 11:31
ههههههههه..غي دافعي على روحك يا حواء.........

شكرا لك اختي على المعلومات الرائعة لم اكن اعرف .............شكرا وجزاك الله كل خير

إذا ظلمنا أكيد سندافع عن أنفسنا ، العفو أخي هشام مشكور لمرورك الطيب جزاك الله كل خير

nasma belle
2009-03-06, 12:10
مشكووووووووووووورة