تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الاستقامة و ثمرتها


amira dz
2012-09-14, 15:50
تعريف الاستقامة :سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن الاستقامة؟ فقال: " أن لا تشرك بالله شيئاً "

يريد الاستقامة على محض التوحيد.

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه الاستقامة : أن تستقيم على الأمر والنهي, ولا تروغ روغان الثعلب "."

وقال عثمان رضي الله عنه استقاموا أخلصوا العمل لله"

"وقال علي رضي الله عنه استقاموا: أدوا الفرائض"



"وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "أعظم" الكرامة لزوم الاستقامة"

"وقال ابن القيم رحمه الله : "فالاستقامة كلمة جامعة", آخذة بمجامع الدين.

وهي القيام بين يدي الله على حقيقة الصدق والوفاء. والاستقامة تتعلق بالأقوال - وابل الصيب


وهي القيام بين يدي الله على حقيقة الصدق والوفاء. والاستقامة تتعلق بالأقوال والأفعال والأحوال والنيات.

فالاستقامة فيها: وقوعها لله وبالله وعلى أمر الله".

"وقال القرطبي رحمه الله بعد سياق الأقوال فيها:"وهذه الأقوال وإن تداخلت

فتلخيصها: اعتدلوا على طاعة الله عقداً وقولاً وفعلاً وداوموا على ذلك".

"بعض الأدلة على فضلها وطلبها

( )1.قال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) (فصلت: 30"

).2.قال تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) "(الأحقاف: 13"

).3.قال تعالى:" وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) "(الجن: 16"

)4.وفي صحيح مسلم عن سفيان بن عبدالله رضي الله عنه قال قلت يارسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسئل عنه أحداً غيرك.

قال صل الله عليه وسلم: "قل آمنت بالله ثم استقم"

5.وفيه عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال :"استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة "

ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن".

"6.قال ابن القيم رحمه الله: والمطلوب من العبد الاستقامة – وهي السداد – فإن لم يقدر



عليها فالمقاربة فإن نزل عنها فالتفريط والإضاعة,

كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه

عن النبي صل الله عليه وسلم قال:"سددوا وقاربوا واعلموا أنه لن ينجو أجد منكم بعمله" قالوا ولا أنت يارسول الله؟

قال:"ولا أنا, إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل".

فجمع في هذا الحديث مقامات الدين كلها. فأمر بالاستقامة – وهي السداد والإصابة في النيات

والأقوال والأعمال – وأخبر في حديث ثوبان أنهم لا يطيقونها فنقلهم إلى المقاربة – وهي أن يقربوا من الاستقامة

بحسب طاقتهم كالذي يرمي إلى الغرض فإن لم يصبه يقاربه – ومع هذا فأخبرهم أن الاستقامة والمقاربة

لا تنجي يوم القيامة فلا يركن أحد إلى عمله, ولا يعجب به, ولا يرى أن نجاته به, بل إنما نجاته برحمة الله

وعفوه وفضله.