شيء من رجاء !
2012-09-13, 07:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حياكم الله جميعا .
.
نبدأ مع الحكاية / خيالية على خلفية حادثة واقعية ، قد تختلف تفاصيلها لكنها تمس ظاهرة موجودة .
أول يوم في الوظيفة الجديدة ، تشعر برهبة وخوف ، فهذه تجربة تخوضها للمرة الأولى ..
وجهها المسئول إلى مكان عملها ، عرفها بزملائها وعرفهم بها .. رحبوا بها بحفاوة ، أشعرها تصرفهم ببعض الهدوء والسكينة ، ثم أشار لأحد الموظفين أن يساعدها ويوجهها في أمور العمل ، حتى تتعود عليه وتتقنه .
هز الموظف رأسه موافقا ، أعقبها بابتسامة خفيفة مطمئنة .
جلست في مكتبها كان يبدو عليها الارتباك فهي لم تعود على العمل ، فكيف إذا اجتمع العمل بالاختلاط !
حاولت التعرف على باقي الزملاء من خلال التفرس في ملامحهم ، الكل منهمك في عمله ، يبدو عليهم الجد والطيبة ، طمئنها هذا الشعور .. قامت بفتح جهاز الكمبيوتر لتشغل نفسها حتى تكلف بأول مهامها ، لم تجد ما تفعله ، فبدأت تقلب صفحات الانترنت ، دخلت أحد المنتديات التي تشارك بها ، كانت مولعة بالأدب ، فاختارت ذلك المنتدى المناسب لهواياتها ، كانت منهمكة في متابعة أحد المواضيع حين فاجأها صوت أمامها أربكها ، إنه الموظف المكلف بمساعدتها .
- أسف يبدو أني أخفتك ؟
- لا أبدا كنت شاردة قليلا ، تفضل .
- شكرا ، ... ( كلفها ببعض المهام التي ستنجزها ، ثم قدم لها عنوان بريده الإلكتروني الخاص بالعمل وأعطاها بريدها الخاص بالعمل وطلب منها وضع كلمة سر من عندها. ، لأن طبيعة عملهم تحتم عليهم هذه الطريقة من التواصل )
..
مرت الأيام بسرعة ووجدت نفسها أتقنت العمل كله بفضل ذكائها و توجيهات زميلها .. كانت تفعل كل ما يُطلب منها ، فإذا أنهت عملها توجهت إلى ملاذها الأدبي .
أنهت كتابة قصتها الجديدة وقبل نشرها كانت ترسلها لأحد الادباء الذين تثق في رأيهم ليبدي ملاحظاته حول العمل . أرسلتها ودخلت تتصفح موقعها المفضل ..
بعد فترة وصلها بريد من زميلها ، توقعته سيطلب منها أمر يتعلق بالعمل وكانت المفاجأة ..!
يبدو أنها وصلتني خطأ ، قصة جميلة ، هل أنت من كتبها ؟
شعرت بالحرج الشديد والارتباك وأرسلت تعتذر وصلته خطأ لتشابه أسماء البريد ، وردت أنها محاولة مبتدئة .
لم يقل شيء ، ونسيت الأمر وعادت لعملها ، وفي اليوم الموالي وجدت رسالة منه ، دهشت مم فيها فقد قام بنقد قصتها مبرزا مواطن الضعف والقوة فيها وذيلها بثناء بأنها ليست محاولة بل قرأ لكاتبة بارعة ، وأدركت حينها أن زميلها ناقد فذ وله ميول أدبية أيضا ..
توالت الأيام والرسائل وكل منهما معجب بموهبة الأخر ، تبادلا النقاش في كثير من الأمور الأدبية ، تخلله أحيانا حديث عن بعض الأمور والمشاكل الحياتية ، ونمى الإعجاب وتطور ، ووصلت مشاعر أحدهما للآخر .. و أدرك انه وجد أخيرا الانسانة التي يبحث عنها ، بعد تفكير طويل أعقبه بصلاة الاستخارة قرر وكتب لها رسالة أخبرها فيها بنيته .. وانتظر ردها لكنه لم يصل ، انتظر كثيرا اقترب موعد الفجر ولم يصله شيء ، خلد إلى نومه بعد أن تيقن أنها لم تقرأها ، فهو يتوقع موافقتها خاصة أنها كانت المبادرة في مصارحته بمكنون قلبها .
في الصباح قبل الذهاب للعمل قرر إلقاء نظرة على بريده لعلها ردت وفعلا كان الأمر كما توقع وتمنى ، فتح رسالتها بلهفة وكانت الصدمة ..
أرجو أن تسامحني ، أنا متزوجة !
===
بعد هذا السرد يتضح أن الموضوع مرتبط بخيانة الزوجة خاصة ، مع أن الخيانة تبقى خيانة سواء من الزوج أو الزوجة ، لكنها من المرأة أشد ضررا .
مفاتيح للنقاش :
- برأيكم ماهي أسباب الخيانة الزوجية ؟
- كيف يتصرف الزوج إذا اكتشف خيانة زوجته ( هذه الخيانة قد تكون صغيرة نسبيا إذا لم تتعد علاقة نتية أو هاتفية ، أو كبيرة إذا تجاوزت الخطوط الحمراء ) ، خاصة مع وجود الأبناء .
- حتى لا تغضب بنات حوء / كيف تصرف الزوجة إذا اكتشفت خيانة زوجها ؟
- قد يسهل على الرجل معالجة الخطأ ، ولكن كيف تعالجه المرأة ؟
- من هو المسؤول عن هذه الظاهرة ؟ خلل في التربية ؟ غياب الوازع الديني ؟ تعايش المجتمع مع الفساد وتقبله ؟
،،
عذرا إن كان الموضوع مخالفا أو حساسا بعض الشيء .
تقبلوا تحيتي ودعواتي
حياكم الله جميعا .
.
نبدأ مع الحكاية / خيالية على خلفية حادثة واقعية ، قد تختلف تفاصيلها لكنها تمس ظاهرة موجودة .
أول يوم في الوظيفة الجديدة ، تشعر برهبة وخوف ، فهذه تجربة تخوضها للمرة الأولى ..
وجهها المسئول إلى مكان عملها ، عرفها بزملائها وعرفهم بها .. رحبوا بها بحفاوة ، أشعرها تصرفهم ببعض الهدوء والسكينة ، ثم أشار لأحد الموظفين أن يساعدها ويوجهها في أمور العمل ، حتى تتعود عليه وتتقنه .
هز الموظف رأسه موافقا ، أعقبها بابتسامة خفيفة مطمئنة .
جلست في مكتبها كان يبدو عليها الارتباك فهي لم تعود على العمل ، فكيف إذا اجتمع العمل بالاختلاط !
حاولت التعرف على باقي الزملاء من خلال التفرس في ملامحهم ، الكل منهمك في عمله ، يبدو عليهم الجد والطيبة ، طمئنها هذا الشعور .. قامت بفتح جهاز الكمبيوتر لتشغل نفسها حتى تكلف بأول مهامها ، لم تجد ما تفعله ، فبدأت تقلب صفحات الانترنت ، دخلت أحد المنتديات التي تشارك بها ، كانت مولعة بالأدب ، فاختارت ذلك المنتدى المناسب لهواياتها ، كانت منهمكة في متابعة أحد المواضيع حين فاجأها صوت أمامها أربكها ، إنه الموظف المكلف بمساعدتها .
- أسف يبدو أني أخفتك ؟
- لا أبدا كنت شاردة قليلا ، تفضل .
- شكرا ، ... ( كلفها ببعض المهام التي ستنجزها ، ثم قدم لها عنوان بريده الإلكتروني الخاص بالعمل وأعطاها بريدها الخاص بالعمل وطلب منها وضع كلمة سر من عندها. ، لأن طبيعة عملهم تحتم عليهم هذه الطريقة من التواصل )
..
مرت الأيام بسرعة ووجدت نفسها أتقنت العمل كله بفضل ذكائها و توجيهات زميلها .. كانت تفعل كل ما يُطلب منها ، فإذا أنهت عملها توجهت إلى ملاذها الأدبي .
أنهت كتابة قصتها الجديدة وقبل نشرها كانت ترسلها لأحد الادباء الذين تثق في رأيهم ليبدي ملاحظاته حول العمل . أرسلتها ودخلت تتصفح موقعها المفضل ..
بعد فترة وصلها بريد من زميلها ، توقعته سيطلب منها أمر يتعلق بالعمل وكانت المفاجأة ..!
يبدو أنها وصلتني خطأ ، قصة جميلة ، هل أنت من كتبها ؟
شعرت بالحرج الشديد والارتباك وأرسلت تعتذر وصلته خطأ لتشابه أسماء البريد ، وردت أنها محاولة مبتدئة .
لم يقل شيء ، ونسيت الأمر وعادت لعملها ، وفي اليوم الموالي وجدت رسالة منه ، دهشت مم فيها فقد قام بنقد قصتها مبرزا مواطن الضعف والقوة فيها وذيلها بثناء بأنها ليست محاولة بل قرأ لكاتبة بارعة ، وأدركت حينها أن زميلها ناقد فذ وله ميول أدبية أيضا ..
توالت الأيام والرسائل وكل منهما معجب بموهبة الأخر ، تبادلا النقاش في كثير من الأمور الأدبية ، تخلله أحيانا حديث عن بعض الأمور والمشاكل الحياتية ، ونمى الإعجاب وتطور ، ووصلت مشاعر أحدهما للآخر .. و أدرك انه وجد أخيرا الانسانة التي يبحث عنها ، بعد تفكير طويل أعقبه بصلاة الاستخارة قرر وكتب لها رسالة أخبرها فيها بنيته .. وانتظر ردها لكنه لم يصل ، انتظر كثيرا اقترب موعد الفجر ولم يصله شيء ، خلد إلى نومه بعد أن تيقن أنها لم تقرأها ، فهو يتوقع موافقتها خاصة أنها كانت المبادرة في مصارحته بمكنون قلبها .
في الصباح قبل الذهاب للعمل قرر إلقاء نظرة على بريده لعلها ردت وفعلا كان الأمر كما توقع وتمنى ، فتح رسالتها بلهفة وكانت الصدمة ..
أرجو أن تسامحني ، أنا متزوجة !
===
بعد هذا السرد يتضح أن الموضوع مرتبط بخيانة الزوجة خاصة ، مع أن الخيانة تبقى خيانة سواء من الزوج أو الزوجة ، لكنها من المرأة أشد ضررا .
مفاتيح للنقاش :
- برأيكم ماهي أسباب الخيانة الزوجية ؟
- كيف يتصرف الزوج إذا اكتشف خيانة زوجته ( هذه الخيانة قد تكون صغيرة نسبيا إذا لم تتعد علاقة نتية أو هاتفية ، أو كبيرة إذا تجاوزت الخطوط الحمراء ) ، خاصة مع وجود الأبناء .
- حتى لا تغضب بنات حوء / كيف تصرف الزوجة إذا اكتشفت خيانة زوجها ؟
- قد يسهل على الرجل معالجة الخطأ ، ولكن كيف تعالجه المرأة ؟
- من هو المسؤول عن هذه الظاهرة ؟ خلل في التربية ؟ غياب الوازع الديني ؟ تعايش المجتمع مع الفساد وتقبله ؟
،،
عذرا إن كان الموضوع مخالفا أو حساسا بعض الشيء .
تقبلوا تحيتي ودعواتي