تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ~حصريا~ هنا العيادة النفسية~ (دورة تطوير الذات) الدرس الأول..


Halouma1992
2012-09-09, 13:04
-*-*- السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته -*-*-


ان شاء الله تكونوا بتمام الصحة والعافية


في البداية وقبل كل شيء أتأسف حقا كونه لا يوجد بمنتدانا منتدى فرعي خاص بالصحة النفسية ...هذا الجانب المهم اكثر في حياتنا وفي بناء شخصيتنا


لكن لا بأس في ذلك نتمنى أن تكون هذه الصفحة هي محور معالجة هذا الجانب الروحاني من حياتنا


سنتطرق ان شاء الله الى مواضيع في غاية الأهمية ...مهارات خاصة للتدريب ..ومفاجآت أخرى تنتظركم , تخصنا جميعا حتى نفيد ونستفيد..


أي شيء يختلج أذهانكم..أي موضوع يشغل بالكم...هنا نعالجه ان شاء الله

أتمنى من صميم قلبي ان يعجبكم الموضوع و أن تتفاعلوا معه لأني متاكدة من أن ذلك سيفيدكم باذن الله تعالى..



~الدرس الأول~




مفهوم الصحة النفسية:



الصحة النفسية لا تعني خلو الإنسان من الإمراض.بل تعني التوافق الاجتماعي و التوافق الذاتي والشعور بالرضا والسعادة والحيوية والاستقرار بالاْضافه إلى الانتاج الملائم في حدود إمكانية الإنسان وطاقاته وليس مجرد الخلو من الأمراض.



مظاهر الصحة النفسية السليمة :





1. الأمن والاطمئنان

2. تقدير الذات

3. الأستفاده من الخبرة

4. وجود هدف في الحياة
5. وجود رغبات والسيطرة عليها
6. الاتزان الانفعالي
7. تحقيق طلبات الجماعة ورفضها إذا لم تكن مناسبة.
تعتبر المدرسة البيئة المناسبة التي تقوم بعملية التربية ونقل الثقافة المتطورة وتوفير الظروف المناسبة للنمو البدني والعقلي والنفسي والاجتماعي ,وعندما تبدأ الطفلة تعليمها في المدرسة تكون قد قطعت شوطاً لا بأس به في التنشئة الاجتماعية في الأسرة فهي تدخل المدرسة مزودة بالكثير من المعلومات والمعايير الاجتماعية والقيم والاتجاهات ..
والمدرسة توسع دائرة هذه المعلومات في شكل منتظم ,حيث تتفاعل التلميذة مع مدرساتها وزميلاتها وتتأثر بالمنهج الدراسي بمعناه الواسع علماً وثقافة وتنمو شخصيتها من كافة الجوانب ..









دور المدرسة بالنسبة للنمو النفسي والصحة النفسية للطالبة:


_ تقديم الرعاية النفسية إلى كل طفلة ومساعدتها غي حل مشكلاتها والإنتقال بها من طفلة تعتمد على غيرها إلى راشده مستقلة معتمدة على نفسها ومتوافقة نفسياً..

_تعليمها كي تحقق أهدافها بطريقة ملائمة تتفق مع معايير الاجتماعية بما يحقق توافقها الاجتماعي ..
_مراعاة قدرتها في كل ما يتعلق بالعملية التربية والتعليم ..
_الاهتمام بالتوجيه والإرشاد النفسي ..
_ الاهتمام بعملية التنشئة الاجتماعية في التعاون مع المؤسسات الاجتماعية الأخرى وخاصة الأسرة..
_مراعاة كل ما من شأنه ضمان نمو الطالبة نمواً نفسياً سليماً ..









اثر العلاقة الاجتماعية في المدرسة على الصدمة النفسية

للطالبة :

1. العلاقات بين المدرسة و التلميذة التي تقوم على أساس من
المودة و التوجيه والإرشاد السليم تؤدي إلى حسن العلاقة بين
المدرسة والتلميذات وإلى النمو التربوي والنمو النفسي السليم .








2. العلاقة بين التلميذات بعضهن ببعض التي تقوم على أساس من التعاون والفهم المتبادل تؤدي إلى التوافق النفسي السليم.



3. العلاقات بين المدرسة و الأسرة خاصة عن طريق مجالس

الأمهات تلعب دورا هاما في إحداث التكامل بين الأسرة

و المدرسة في عملية رعاية النمو النفسي للطالبات .







دور المعلمات في تحقيق الصحة النفسية:

- تلعب المعلمة دورا هاما في عملية التربية وفي رعاية النمو النفسي وتحقيق الصحة النفسية للطالبة فهي دائمة التأثير في الطالبة منذ دخولها المدرسة حتى خروجها وهي نموذج سلوكي حي تحتذيه الطالبة وتتقمص شخصيتها وتقلد سلوكها وهي ملقنة علم ومعرفة تنمي معارف الطالبات وهي موجهه سلوك تصحح سلوك الطالبات إلى الأفضل.

- أن المعلمة ليست ناقلة معلومات ومعارف فقط ولكنها با لإضافة إلى ذلك مشخصه لمظاهر وأعراض
أي اضطراب سلوكي ومصححه ومعالجه لهذا الاضطراب.
- يجب أن تكون المعلمة تتمتع بنفسية سليمة ففاقد الشيء لا يعطيه ويتطلب ذلك تحقيق المن والاستقرار النفسي والتوافق مع الطالبات والحرية غي التعامل معهن وان تكون نظرتها إلى الحياة نظرة ايجابية متزنة .








- لا يفوتنا أن نذكر بأنه يجب العمل على حل مشكلات المعلمات ومظاهر سوء توافقهن الشخصي و الاجتماعي ومن هذه المشكلات ما يتعلق بالناحية الاقتصادية والواضع والمكانة الاجتماعية والتعب والإرهاق ونقص الإمكانيات وقلة لتعاون الوالدين.

يتبع....

hino mino
2012-09-09, 13:26
بارك الله فيك اختي الكريمة على ماقدمت وجعله الله في ميزان حسناتك
http://mejliss.com/sites/default/files/pictures/picture-1191753.jpg

Halouma1992
2012-09-09, 13:33
وفيك بركة عزيزتي..أهلا وسهلا..بك ...يشرفني أن تكوني أول من يرد على موضوعي.

Halouma1992
2012-09-09, 13:35
نرجو تفاعل الأعضاء الكرام...حتى نواصل ..ماتبقى من الدروس والدورات..

Halouma1992
2012-09-09, 14:49
~الدرس الثاني~



في الدرس الثاني سننتقل الى موضوعنا وهو تطوير الذات


سيكون عبارة عن مدخل الى المفهوم الحقيقي لتطوير الذات


ملاحظة:


الدروس الأولى هي دروس نظرية تمهيدية حتى تكون بحوزتكم فكرة واضحة جلية عن المفهوم الحقيقي لتطوير الذات..وذلك تمهيدا للدروس التطبيقية القادمة ان شاء الله


تابعوا..





اقرأ هذا المثال



ثلاثة طيور تقف على الشجرة . وقرر واحد منها أن يطير . فكم بقي من الطيور على الشجرة ؟





الجواب : طبعاً بقى ثلاثة ، لأن واحداً منها قرر أن يطير ولميطر بالفعل ! وبالتالي فلم يتغير شيء من واقع الحال .

هنا .... ليسأل كلواحد منا نفسه : كم مره قرر أن يفعل شيئاً ولم يفعله ؟!
فبقي الحال على ماهوعليه وربما أسوء .
أنه ليس كافياً أن تتمنى أو ترسم أو تكتب لنفسك أهدافاً ،إنما يجب أن تسعى لتحقيقها .

* إذا قابلتك مجموعة منالمهام والمسؤوليات بعضها ثقيل وبعضها خفيف وممتع ، فأبدأ بالأمور الثقيله وستجدبإذن الله الوقت لعملالأمور (http://forum.al-wlid.com/t49889.html)الممتعة ، بل أن الأمورالممتعة ستكون أكثر إمتاعاً
عندما تنجز قبلها الأمور الصعبة ، والعكس صحيح.

مفهوم التطوير الذاتي:

التطوير الذاتي له مدلولات كثيرة فتربية النفس هو تطوير لها ،،
وإدراة الإنسان لذاته إدارة إيجابية هوتطوير وارتقاء بالإنسان ..

ومن الواقع أن يتم تطوير الإنسان تلقائيا منذ ولادته فتقوم الأسرة والمدرسة
والمجتمع بتطوير الإنسان وتربيته وتنشئته على الأخلاقيات وتعويده لئن يطور ذاته ..
ولكن تدخل الإنسان في تطوير ذاته هو من أهم وأجل الأعمال التي يقوم بها ليتمكن من تطوير ذاته ..

وقد أكد أفلاطون في فلسفاته أن تربية الإنسان لذاته لها وقعها في النفس
أكثر بكثير من تربية الآخرون له ..
ولذا فهو يؤيد أن يطورالإنسان ذاته ويكسبها سلوكيات إيجابية ونبذها للسلوكيات السلبية ..

من هذا المنطلق يتضح أهمية تطويرالذات (http://forum.al-wlid.com/t49889.html) وقد تسابق علماء الإدارة وعلماء الأخلاق
وعلماء النفسوالاجتماع في تأليف الكتب وإعداد المحاضرات في أهمية الذات إذ أن تطوير الذات مهم
سواءعلى المستوى الفردي أو المجتمع .. ولا يمكن في نظري أن يستقيم وضع الأسر والمجتمعات
ما لم يكن تطويرالإنسان لذاته فعال ومستمر
ولا شك أن الله سبحانه أودع في ذات الإنسان مهارات وقدرات يجعلها تساهمفي تطوير الإنسان لذاته ..

وإلا أصبح كالحيوان لايستطيع أن يطور ذاته فسبحان من أكرم بني آدموجعله قادرا على تطوير ذاته ..




وهناك مؤشرات ودلائل تؤكد على تطوير الإنسان لذاته فمثلا:

تطوير ذاته التعليمية هو قيامه بواجباته الدراسية والحفظ والمذاكرة ..كذلك اهتمامه بالنظافة تطويرلذاته الجسمية ..

ومسعى الإنسان للبحث عن الرزق هوتطوير لذاته المعيشية وهكذا
إلا أن الناس يتدرجون في تطوير ذاتهم فكلما حرص الإنسانعلى تطوير ذاته كلما أصبح له شأن كبير
في المجتمع وكلما ضعف كلما قل شأنه في المجتمع..



بعد فترةليست بالقصيرة في مجال تطوير الذات والتطوير الإداري لاحظت أن مفهوم (http://forum.al-wlid.com/t49889.html) تطوير الذات غير واضح وليس له تعريف يضبطه بل يعود الأمر إلى المدربين والمهتمين والمتلقين كما وجدت أنه ليس هناك منهج تطوير للذاتيمكن للإنسان أن يطمئن له .


ماذا نعني بتطوير الذات؟


هو منهج يعمل على تنمية واكتساب أي مهارة أو معلومة أوسلوك تجعل الإنسان يشعر بالرضا والسلام الداخلي وتعينه على التركيز على أهدافه في الحياة وتحقيقها وتعدّه وتجهزه للتعامل مع أي عائق يمنعه من ذلك إفتراضات هامة على التعريف

إن التعريف المذكور أعلاه بني علىافتراضات مهمة وأصيلة وهي:


1/ أسمى أهداف الإنسان المسلم وغاياته هو الوصول إلى الجنة ولابد



أن يصرف حياته كلها في سبيل هذا الهدف ولذا فمن المفترض أن يكون


هذا الهدف أول الأولويات وأن تقاس باقي أهداف الإنسان منحيث


أهميتها على هذا الهدف فالسعي لتحصيل المال كهدف مثلاً لابد أن يتماشى مع هذه الغاية في الوصول للجنة وكذلك الأمر مع أي هدف


دنيوي آخر غير جمع المال


2 / تطويرالذات لا يخرج عن مقاصد الشريعة فلا يطلب الإنسان تطوير


نفسه بما لا يتفق مع الثوابت الشرعية


3 / تطويرالذات لا ينفك عن تزكية النفس من الناحية وهو الوصول إلى


كمال الإيمان وتطهير النفس مما يخدش الإيمان بل هو حالة خاصة من


تزكية النفس فهي الأصل الذي يسعى إليه كل مؤمن عاقل






*تطوير الذات هو مهمة مستمرة دائما لا تتوقف عند حد أو عمر .


مما سبق يتضح أهمية التطوير الذاتي للإنسان وأنه جزء من حياتنا ..
وإهمال الإنسان له قد ينتج عنه مجتمعات متقهقرة لذا وجب علينا الاعتناءبالتطوير الذاتي
حتى نسمو بذاتنا ونصبح عنصر فعال في أسرنا و مجتمعاتنا وعالمنا ...





يتبع...