حنان الهام
2012-09-09, 11:08
يخوض المنتخب الوطني الأول، ابتداء من الساعة السادسة من مساء الأحد مواجهة هامة أمام المنتخب الليبي، في ذهاب الدور الأخير من التصفيات المؤهلة لكأس افريقيا للأمم 2013، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء بالمغرب.
بالرغم من أن الخضر يبدون أفضل من منافسهم على الورق، إلا أن الواقع عكس ذلك تماما، لاسيما وأن اللقاء يحمل طابع داربي مغاربي.
ويسعى محاربو الصحراء لتحقيق الفوز الذي يسمح لهم بالتحضير بأريحية كبيرة للقاء العودة بالجزائر، وهو الأمر الذي يعبّد لهم الطريق للتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة.
وأهم ما يقلق الطاقم الفني الجزائري، هو محور الدفاع الذي لم يستقر على حال منذ مدة طويلة، ويتغيب عنه مجيد بوقرة بداعي الإصابة، إضافة إلى نقص المنافسة لدى بعض اللاعبين المحليين والمحترفين أيضا، والحالة النفسية المنحطة لبعض اللاعبين الذين لم يتمكنوا من إيجاد فريق خلال فترة الانتقالات الصيفية، على غرار الحارس رايس وهاب مبولحي، الذي قرر فريقه كريليا سوفيتوف الروسي، الاستغناء عنه. وإلى جانب مبولحي، فإن معنويات بودبوز كانت في الحضيض قبل القدوم إلى معسكر الخضر بـ24 ساعة، بسبب الهتافات العنصرية التي انهالت عليه من قبل مناصري نادي سوشو، في مباراة بالبطولة الفرنسية، دون نسيان مصباح، الذي احتفظ به نادي ميلان الإيطالي في آخر لحظة، ومن المرتقب أن يكون أساسيا اليوم، فضلا عن فؤاد قادير الذي بالرغم من تنقله إلى مرسيليا للإمضاء لفريق المدينة، الا أنه عاد الى الجزائر بمعنويات منحطة بعد فشل الصفقة..
ورغم التركيز على الجانب البدني لتحسين لياقة اللاعبين، خاصة المحليين منهم، إلا أن التقني البوسني، عمل أبضا على تقوية الجانب النفسي، ليساعد اللاعبين على توجيه كل تركيزهم على مواجهة الأحد، التي قد تكون محفوفة بالكثير من المفاجآت، خاصة وأن المنتخب الوطني سيواجه منافسا متشبعا بالروح الوطنية جراء الثورة التي أطاحت بالنظام السابق.
وما زاد من متاعب المدرب وحيد خاليلوزتش، مرض المدافع كارل مجاني، عشية التنقل إلى المغرب، إذ عانى اللاعب من آلام في المعدة، ولم يتمكن من مواصلة الحصة التدريبية لمساء السبت بملعب الرجاء البيضاوي.
.
مبولحي حاضر رغم مشاكله
على الرغم من أن الحارس رايس وهاب مبولحي، متواجد حاليا في وضعية حرجة، ومعنوياته منحطة نوعا ما، كون ناديه الروسي تخلى عنه، إلا أنه أفضل الحراس في نظر المدرب وحيد خاليلوزيتش، الذي يبدو أنه قد قرر الاعتماد عليه في لقاء الأحد أمام ليبيا، علما بأن مدرب الخضر أكد سابقا أنه قد يعتمد عليه، كونه يتواجد في لياقة جيدة، وأفضل من الحراس المحليين.
.
الدفاع نقطة ضعف الخضر
يعد لاعبو خط دفاع المنتخب الوطني هم الأقل مشاركة مع أنديتهم في البطولات الأوروبية أو المحلية، مقارنة بزملائهم في وسط الميدان والهجوم، فما عدا كارل مجاني، المتألق مع ناديه أجاكسيو الفرنسي، فإن البقية لم يلعبوا أي مواجهة رسمية، فمهدي مصطفى بدأ الموسم أساسيا قبل أن يعاقب في المباراتين الأخيرتين، ولم يشارك سوى في مباراة، ونفس الشيء بالنسبة لمصباح وكادامورو، وبلكالام، وهؤلاء سيكونون ضمن التشكيلة الأساسية، دون نسيان حشود وبن موسى اللذان لم يلعبا مباريات ودية كثيرة مع فريقيهما مولودية واتحاد الجزائر.
.
استقرار في وسط الميدان وفيغولي لصناعة اللعب
يفترض أن يعتمد مدرب المنتخب الوطني، على عدلان قديورة، ومهدي لحسن في وسط الميدان الاسترجاعي، وهو الثنائي الذي لم يتغير خلال المواجهات الأخيرة للخضر، ما يعني أن الانسجام سيكون كبيرا بين اللاعبين.
وسيتكفل كالعادة سفيان فيغولي، بمهمة صناعة اللعب، إضافة إلى رياض بودبوز المرشح للعب إلى جانبه، على حساب فؤاد قادير.
.
خيارات كثيرة في خط الهجوم
وإن كان خط الدفاع يشكل نقطة ضعف المنتخب الوطني، فإن خط الهجوم هو القوة الضاربة، إذ يملك المدرب خاليلوزيتش العديد من الخيارات، ومن المفروض أن يعتمد على الثنائي، إسلام سليماني، وهلال سوداني، لتألقهما في المباريات الأخيرة، كما يمكن للتقني البوسني الاعتماد أيضا على رفيق جبور، الذي سجل انطلاقة قوية مع فريقه أولمبياكوس اليوناني هذا الموسم، مسجلا ثلاثة أهداف، ولكن توظيفه كأساسي يبدو غير وارد، كونه كثيرا ما يتألق على مستوى الأندية التي لعب لها، إلا أن فعاليته التهديفية مع الخضر شبه منعدمة، ومن غير المستبعد أن يمنح خاليلوزيتش الفرصة لمحمد سوقار في الشوط الثاني.
.
المباراة الثانية للخضر بملعب محايد
سيخوض المنتخب الوطني المواجهة الثانية له بملعب محايد، منذ انطلاق التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2013 وتصفيات كأس العالم 2014، حيث سبق له و أن خسر أمام مالي ببوركيناف اسو يوم 10 جوان الماضي بهدفين لواحد في إطار الجولة الثانية من التصفيات المونديالية.
ونظرا للظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها، ليبيا تقرر نقل المواجهة إلى بلد آخر، ووقع الاختيار على المغرب، وتبدو الفرصة مواتية لأشبال خاليلوزيتش، للظفر بنتيجة ايجابية، ووضع قدم في نهائيات كأس افريقيا المقبلة.
المصدر ___ http://www.echoroukonline.com/ara/articles/141010.html
http://www.echoroukonline.com/ara/dzstatic/thumbnails/article/2012/halilo_593765523.jpg
http://www.echoroukonline.com/ara/files.php?file=IMG_8162_672630185.jpg
بالرغم من أن الخضر يبدون أفضل من منافسهم على الورق، إلا أن الواقع عكس ذلك تماما، لاسيما وأن اللقاء يحمل طابع داربي مغاربي.
ويسعى محاربو الصحراء لتحقيق الفوز الذي يسمح لهم بالتحضير بأريحية كبيرة للقاء العودة بالجزائر، وهو الأمر الذي يعبّد لهم الطريق للتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة.
وأهم ما يقلق الطاقم الفني الجزائري، هو محور الدفاع الذي لم يستقر على حال منذ مدة طويلة، ويتغيب عنه مجيد بوقرة بداعي الإصابة، إضافة إلى نقص المنافسة لدى بعض اللاعبين المحليين والمحترفين أيضا، والحالة النفسية المنحطة لبعض اللاعبين الذين لم يتمكنوا من إيجاد فريق خلال فترة الانتقالات الصيفية، على غرار الحارس رايس وهاب مبولحي، الذي قرر فريقه كريليا سوفيتوف الروسي، الاستغناء عنه. وإلى جانب مبولحي، فإن معنويات بودبوز كانت في الحضيض قبل القدوم إلى معسكر الخضر بـ24 ساعة، بسبب الهتافات العنصرية التي انهالت عليه من قبل مناصري نادي سوشو، في مباراة بالبطولة الفرنسية، دون نسيان مصباح، الذي احتفظ به نادي ميلان الإيطالي في آخر لحظة، ومن المرتقب أن يكون أساسيا اليوم، فضلا عن فؤاد قادير الذي بالرغم من تنقله إلى مرسيليا للإمضاء لفريق المدينة، الا أنه عاد الى الجزائر بمعنويات منحطة بعد فشل الصفقة..
ورغم التركيز على الجانب البدني لتحسين لياقة اللاعبين، خاصة المحليين منهم، إلا أن التقني البوسني، عمل أبضا على تقوية الجانب النفسي، ليساعد اللاعبين على توجيه كل تركيزهم على مواجهة الأحد، التي قد تكون محفوفة بالكثير من المفاجآت، خاصة وأن المنتخب الوطني سيواجه منافسا متشبعا بالروح الوطنية جراء الثورة التي أطاحت بالنظام السابق.
وما زاد من متاعب المدرب وحيد خاليلوزتش، مرض المدافع كارل مجاني، عشية التنقل إلى المغرب، إذ عانى اللاعب من آلام في المعدة، ولم يتمكن من مواصلة الحصة التدريبية لمساء السبت بملعب الرجاء البيضاوي.
.
مبولحي حاضر رغم مشاكله
على الرغم من أن الحارس رايس وهاب مبولحي، متواجد حاليا في وضعية حرجة، ومعنوياته منحطة نوعا ما، كون ناديه الروسي تخلى عنه، إلا أنه أفضل الحراس في نظر المدرب وحيد خاليلوزيتش، الذي يبدو أنه قد قرر الاعتماد عليه في لقاء الأحد أمام ليبيا، علما بأن مدرب الخضر أكد سابقا أنه قد يعتمد عليه، كونه يتواجد في لياقة جيدة، وأفضل من الحراس المحليين.
.
الدفاع نقطة ضعف الخضر
يعد لاعبو خط دفاع المنتخب الوطني هم الأقل مشاركة مع أنديتهم في البطولات الأوروبية أو المحلية، مقارنة بزملائهم في وسط الميدان والهجوم، فما عدا كارل مجاني، المتألق مع ناديه أجاكسيو الفرنسي، فإن البقية لم يلعبوا أي مواجهة رسمية، فمهدي مصطفى بدأ الموسم أساسيا قبل أن يعاقب في المباراتين الأخيرتين، ولم يشارك سوى في مباراة، ونفس الشيء بالنسبة لمصباح وكادامورو، وبلكالام، وهؤلاء سيكونون ضمن التشكيلة الأساسية، دون نسيان حشود وبن موسى اللذان لم يلعبا مباريات ودية كثيرة مع فريقيهما مولودية واتحاد الجزائر.
.
استقرار في وسط الميدان وفيغولي لصناعة اللعب
يفترض أن يعتمد مدرب المنتخب الوطني، على عدلان قديورة، ومهدي لحسن في وسط الميدان الاسترجاعي، وهو الثنائي الذي لم يتغير خلال المواجهات الأخيرة للخضر، ما يعني أن الانسجام سيكون كبيرا بين اللاعبين.
وسيتكفل كالعادة سفيان فيغولي، بمهمة صناعة اللعب، إضافة إلى رياض بودبوز المرشح للعب إلى جانبه، على حساب فؤاد قادير.
.
خيارات كثيرة في خط الهجوم
وإن كان خط الدفاع يشكل نقطة ضعف المنتخب الوطني، فإن خط الهجوم هو القوة الضاربة، إذ يملك المدرب خاليلوزيتش العديد من الخيارات، ومن المفروض أن يعتمد على الثنائي، إسلام سليماني، وهلال سوداني، لتألقهما في المباريات الأخيرة، كما يمكن للتقني البوسني الاعتماد أيضا على رفيق جبور، الذي سجل انطلاقة قوية مع فريقه أولمبياكوس اليوناني هذا الموسم، مسجلا ثلاثة أهداف، ولكن توظيفه كأساسي يبدو غير وارد، كونه كثيرا ما يتألق على مستوى الأندية التي لعب لها، إلا أن فعاليته التهديفية مع الخضر شبه منعدمة، ومن غير المستبعد أن يمنح خاليلوزيتش الفرصة لمحمد سوقار في الشوط الثاني.
.
المباراة الثانية للخضر بملعب محايد
سيخوض المنتخب الوطني المواجهة الثانية له بملعب محايد، منذ انطلاق التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2013 وتصفيات كأس العالم 2014، حيث سبق له و أن خسر أمام مالي ببوركيناف اسو يوم 10 جوان الماضي بهدفين لواحد في إطار الجولة الثانية من التصفيات المونديالية.
ونظرا للظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها، ليبيا تقرر نقل المواجهة إلى بلد آخر، ووقع الاختيار على المغرب، وتبدو الفرصة مواتية لأشبال خاليلوزيتش، للظفر بنتيجة ايجابية، ووضع قدم في نهائيات كأس افريقيا المقبلة.
المصدر ___ http://www.echoroukonline.com/ara/articles/141010.html
http://www.echoroukonline.com/ara/dzstatic/thumbnails/article/2012/halilo_593765523.jpg
http://www.echoroukonline.com/ara/files.php?file=IMG_8162_672630185.jpg