medecin25
2009-03-01, 22:04
من قال أن الجزائريين لم يساندواْ إخوانهم في غزة فقد كفر ،ومن قال أنهم تأخرواْ عن الشعوب العربية فقد كذب، أو رام لهم التقاعس فليذهب إلى سقر ،ومن افترى عليهم فهو الكذاب الأشر.. فكل ما في الأمر، أن الجزائريين لهم فنون أخرى، يعبرون بها عن آرائهم، ولهم تقاليد في ذالك، وصور متعددة ومختلفة الأشكال، لكن لا يفهمها الكثير...
هي أدوات أكثر تأثيراً وأكثر فاعلية، فلم يجنحواْ إلى ما جنحت إليه الشعوب العربية الأخرى..من شجب وتنديد ، وطول المسيرات ،لأنه تعبير عقيم لا يخفف الآلام عن الفلسطينيين...
إن مفهوم التضامن هند هؤلاء اتخذ شكلاً مغايراً لم يقف عن ذاك الحد، خاصة عند العنصر الأنثوي الذي كان أكثر عداً من عنصر الذكور....؟؟
عزيزي القارئ...بمجرد أن انتهى سوق المسيرة الحاشد ،عادت الطالبات إلى زملائهم الفلسطينيين ليكفكفواْ دموعهم ،لمحو آثار الصدمة عندهم ،مسحواْ على ظهورهم ،ثم ارتمواْ في أحضانهم ،ثم قبّلواْ ،ولثمواْ ،وعانقواْ ثم ضاجعواْ ،وأولجواْ ،وكددواْ ،ومصواْ ومصمصواْ ،ما تركواْ شيئاً من بقية النصب واللغوب إلا أتواْ عليه...
هل هناك تضامن أعظم من هذا ...مالكم تبخسون الناس أشياءهم إن الإنسان لكنود...
بهذا الشكل يحق للفلسطينيين المقيمين بالجزائر العيش بسلام ، ويجدون هذا المتنفس كي يواصلواْ مسيرة الكفاح والنضال، وتحرير الأرض المغتصبة بنجاح..
هكذا تفعل بنات الجزائر، وأخص بالذكر النخبة المثقفة ذات المعدن النفيس، وذات الحسب والنسب الرفيع أما الحثالة فحدث ولا حرج...
بهذا المنطق يصنع الحدث، وبهذا الانحطاط الحضاري نريد أن نسمو بالمجتمع ، ونقود الأمم، ونصبح دولة إقليمية نرهب دول العالم ،ويحسب لنا ألف حساب ،ولكن للأسف الشديد هذا وهم ساد على عقولنا ،وغالطنا به-أو نحاول أن نغالط به غيرنا-.
ما سلكت امة هذا المسلك أو ركبت هذا المركب إلا أوردها المهالك وتداعت عليها الأمم، وجفت ينابيع الخير فيها فأصبحت عرضة للاستعمار و عرضة للاضمحلال..
إن إشاعة الفاحشة واتخاذها ثقافة حرفة،من دواعي سقوط الدول، وتفسخ المجتمعات ، وللأسف الشديد فإن الجزائر فقدت البوصلة منذ أمد بعيد منذ 1830...وتحورت من بلاد عربية إلى بلاد عجمية وصار المشرقي يلقب أهلها بأحفاد الفرنجة...
هذا التعبير المحدث والمتميز، إن دل على شيء فإنما يدل على مدى تميع الإنسان الجزائري وخلاعته، وضعف شخصيته ،وشدة ولوعه بالأجنبي، الذي يرى فيه تكامله الإنساني على كافة أبعاد الشخصية ، ويدل من جهة أخرى، على فراغ الذهنية الجزائرية ،التي تستهويها قلوب الأجانب ، ويدل أيضا على القصور المعرفي والحضاري والثقافي...فهذا يعبر عن التضامن بالرذيلة والخلاعة والخنا ، والآخر بعدم إنكاره على هذا الأسلوب، والآخر بتشريعه المتعفن وحكمه الرشيد ، وهلم جرا...
ويصل بك الأمر إلى بحر من القيح يجتاح قلبك ،وبحر من الظلمات يعتري مشاعرك وعقلك..
فإن تأسفت نظر إليك الذي يحمل هذه الخمائر الانهزامية نظر المغشي عليه، معبراً بصمته الرهيب أن هذا تحضر، ونكرانه هو الضلال المبين...
وهكذا تصبح الأنفة وصمة عار، ونقطة إقصائية تلحقك بالمعتوهين فكرياً – والله المستعان على ما يصفون..
هي أدوات أكثر تأثيراً وأكثر فاعلية، فلم يجنحواْ إلى ما جنحت إليه الشعوب العربية الأخرى..من شجب وتنديد ، وطول المسيرات ،لأنه تعبير عقيم لا يخفف الآلام عن الفلسطينيين...
إن مفهوم التضامن هند هؤلاء اتخذ شكلاً مغايراً لم يقف عن ذاك الحد، خاصة عند العنصر الأنثوي الذي كان أكثر عداً من عنصر الذكور....؟؟
عزيزي القارئ...بمجرد أن انتهى سوق المسيرة الحاشد ،عادت الطالبات إلى زملائهم الفلسطينيين ليكفكفواْ دموعهم ،لمحو آثار الصدمة عندهم ،مسحواْ على ظهورهم ،ثم ارتمواْ في أحضانهم ،ثم قبّلواْ ،ولثمواْ ،وعانقواْ ثم ضاجعواْ ،وأولجواْ ،وكددواْ ،ومصواْ ومصمصواْ ،ما تركواْ شيئاً من بقية النصب واللغوب إلا أتواْ عليه...
هل هناك تضامن أعظم من هذا ...مالكم تبخسون الناس أشياءهم إن الإنسان لكنود...
بهذا الشكل يحق للفلسطينيين المقيمين بالجزائر العيش بسلام ، ويجدون هذا المتنفس كي يواصلواْ مسيرة الكفاح والنضال، وتحرير الأرض المغتصبة بنجاح..
هكذا تفعل بنات الجزائر، وأخص بالذكر النخبة المثقفة ذات المعدن النفيس، وذات الحسب والنسب الرفيع أما الحثالة فحدث ولا حرج...
بهذا المنطق يصنع الحدث، وبهذا الانحطاط الحضاري نريد أن نسمو بالمجتمع ، ونقود الأمم، ونصبح دولة إقليمية نرهب دول العالم ،ويحسب لنا ألف حساب ،ولكن للأسف الشديد هذا وهم ساد على عقولنا ،وغالطنا به-أو نحاول أن نغالط به غيرنا-.
ما سلكت امة هذا المسلك أو ركبت هذا المركب إلا أوردها المهالك وتداعت عليها الأمم، وجفت ينابيع الخير فيها فأصبحت عرضة للاستعمار و عرضة للاضمحلال..
إن إشاعة الفاحشة واتخاذها ثقافة حرفة،من دواعي سقوط الدول، وتفسخ المجتمعات ، وللأسف الشديد فإن الجزائر فقدت البوصلة منذ أمد بعيد منذ 1830...وتحورت من بلاد عربية إلى بلاد عجمية وصار المشرقي يلقب أهلها بأحفاد الفرنجة...
هذا التعبير المحدث والمتميز، إن دل على شيء فإنما يدل على مدى تميع الإنسان الجزائري وخلاعته، وضعف شخصيته ،وشدة ولوعه بالأجنبي، الذي يرى فيه تكامله الإنساني على كافة أبعاد الشخصية ، ويدل من جهة أخرى، على فراغ الذهنية الجزائرية ،التي تستهويها قلوب الأجانب ، ويدل أيضا على القصور المعرفي والحضاري والثقافي...فهذا يعبر عن التضامن بالرذيلة والخلاعة والخنا ، والآخر بعدم إنكاره على هذا الأسلوب، والآخر بتشريعه المتعفن وحكمه الرشيد ، وهلم جرا...
ويصل بك الأمر إلى بحر من القيح يجتاح قلبك ،وبحر من الظلمات يعتري مشاعرك وعقلك..
فإن تأسفت نظر إليك الذي يحمل هذه الخمائر الانهزامية نظر المغشي عليه، معبراً بصمته الرهيب أن هذا تحضر، ونكرانه هو الضلال المبين...
وهكذا تصبح الأنفة وصمة عار، ونقطة إقصائية تلحقك بالمعتوهين فكرياً – والله المستعان على ما يصفون..