حازم312
2009-03-01, 15:26
الاقتراض من البنك او دراهم البنكة او السلفة او السلفية و لكل منطقة مصطلحها في نعت هذا الفعل
لا يخفى على احد انه الالتجاء الى البنك لاخذ مبلغ و التعهد بارجاعه بعد مدة مع زيادة فيه
هذا القرض يعرفه الجزائريون من ايام الاستعمار الا ان الصرامة التي كان يتعامل بها المستعمر في استرجاع اموال القرض عند انتهاء المدة جعلت الكثير من الجزائريين يخشون المغامرة في اخذه
و بعد الاستقلال و في ايام مثقفو فرنسا الذين تقلدوا المناصب تم تشجيع عملية القرض من البنك
..الا ان انتشار الوعي الديني بعد الاستقلال فجر فكرة القرض الربوي و المال الحرام و سرعان ما فهم العام و الخاص ان العملية محرمة و ان هذه الاموال ربوية و ان الربى خطيئة عظيمة في الدين الاسلامي ادناها كما يقول الحديث الصحيح ان يزني الرجل بامه ...
هذا الوعي جعل مثقفوا السبعينيات خاصة المشرفين على الاقتصاد يتصادمون مع رجال الدين ...الا ان تحييد الدين برمته في هذه الفترة و نفوذ المفرنسين الذين لم يكونوا يؤمنون الا بما يفعله الفرنسي جعلت الحديث في الموضوع طابوها لا يمكن الخوض فيه ...
و بدا الاغراء كسياسة ممنهجة لكنها محطمة للجزائر من طرف نخبة كانت تؤمن دوما ان ما تطبقه فرنسا على الفرنسيين يمكن تطبيقه على الجزائريين ..
و الكثير فضل ان يغمض عينيه و الغوص في اموال البنك الكثيرة و ابواب الغنى السريع .....
لكن سرعان ما فشلت هاته المشاريع برمتها و عكس ما يحدث في فرنسا فان القروض و اصحابها اضحوا اداة هدم في الجزائر ....
اذ ان الضمير الجماعي و العرف المجتمعي و الدين من جهة جعل كل من حاصر نفسه بهذه الاموال الكثيرة مطارد و لو في داخل نفسه بان امواله حرام و لا يمكنه العودة الى نقطة الصفر ...
و هنا اصبح اصدقاء البنك في الجزائر لا يفرقون بين الحلال و الحرام بعد ذلك فما الذي يمنعهم من الرشوة او من الخمر او من التهريب.... ان كان القانون فيمكن تجاوزه او حتى شراءه و ان كان الضمير فلقد علموا ان حياتهم كلها متورطة في الحرام من المنزل الى السيارة الى المزرعة الى المصنع الى اموال المشاريع
و لقد عرفوا من اصغر الائمة بانهم متورطون حتى النخاع و ابواب التوبة لا تعني سوى الرجوع الى نقطة الصفر و هذا مستحيل .....
و هذا يعني سوى تمني لو يتورط الجميع كما تورطوا و هذا يعني كذلك صناعة احلاف لها قوانينها التي تتجاوز الدين و تضع حدا لتهديدات الائمة
و بدات الجزائر تُهدم من طرف من ضنت انها ساعدتهم
و لم يهضم كذلك اقتصاديونا من مفرنسي الجيل السابق فشلهم و مدى تخريبهم للجزائر و لو بحسن نية
ان الفرنسي او الاوروبي الذي يتوجه الى البنك للاقتراض هو متحرر من القيد الديني و من العرف الاجتماعي ..و ضميره لا يخدش بعد خروجه من البنك لان الفعل حلال في دينه و سواء نجح ام لم ينجح فلن يؤثر ذلك على حياته و سيبقى يهاجم الرشوة و المحسوبية و كل المال الحرام فيما بعد ولن يفاجأه احد من ابناء دينه انه اكل للحرام او انه سيدخل جهنم ان لم يترك امواله و سيبقى سواءا في داخل نفسه او بين مجتمعه مواطنا صالحا مؤمنا ...
اما عندنا فالخروج من البنك بمبلغ خيالي لا يعني سوى بداية الانهيار و هذا ما يحصل في بلادنا يوميا
و هذا ما جنيناه من الاقلية المتشبثة بفرنسا
و لو ان اشاعة فقط راجت في المجتمع الفرنسي ان الاقتراض من البنك يوجب اللعنة على صاحبه لأخذ الاقتصاديون هناك هذه الاشاعة بعين الاعتبار ...فكيف بالدين الذي هو جزء من حياة الشخص
و ماذا ننتظر من كهل في الجزائر اقترض من البنك و هو شاب و لما اكتمل صرح حياته اكتشف من خطبة امام ان امواله كلها من ملابسه الى مايمتلكه كلها حرام ..هل ستراه يبني هذه الجزائر هل ستراه سيخاف من الرشوة لانها حرام هل ستراه سيحترم قوانين البلد بعدها لأنه رجل صالح .....
لذا فالكثير لم ينجح لانه منطلق بنفسية انهزامية اذ البركة مرفوعة و خطب الائمة لاذعة
و الكثير كذلك فضل عدم ارجاع الاموال لتيقنه انها اموال حرام ارجاعها او سرقتها نفس الشيئ
و الكثير فضل المساومة لاعادة الكرة و اخذ كل ما يستطيع فالاموال قد تبين له انها حرام و لقد تورط فما المانع من اخذ اكبر الكميات
و منهم من فضل الاستمتاع بهذه الاموال قبل ان يموت فلقد فصل الائمة في ان امواله لا تصلح للصدقة و لا للزكاة و لا لاعمال الخير
و كل له طريقته في التعامل مع اموال البنك و هي طرق اجمع اصحابها انها لا تستحق ان تكون اداة اصلاح او خير يعود على هذه البلد
كل هذا لم ياخذه اولاد فرنسا في الحسبان و ضنوا ان القرض من البنك هو عملية اقتصادية ناجحة
و ان محاربة الله و تتبع خطى الفرنسي هي التي ستجعل الجزائر تتقدم ......
.........................
و حتى لا يبقى الموضوع جافا اريد ان افتح مجالا للحلول
او بمعنى كيف يمكن لشاب مثلا اتجه الى البنك و اخذ ما بنى به حياته ثم اراد الرجوع الى الله و التوبة النصوح
ماذا يجب عليه فعله ارجو تفاعلكم خاصة اهل الاختصاص في الميدان و من لهم اطلاع باقوال العلماء
لا يخفى على احد انه الالتجاء الى البنك لاخذ مبلغ و التعهد بارجاعه بعد مدة مع زيادة فيه
هذا القرض يعرفه الجزائريون من ايام الاستعمار الا ان الصرامة التي كان يتعامل بها المستعمر في استرجاع اموال القرض عند انتهاء المدة جعلت الكثير من الجزائريين يخشون المغامرة في اخذه
و بعد الاستقلال و في ايام مثقفو فرنسا الذين تقلدوا المناصب تم تشجيع عملية القرض من البنك
..الا ان انتشار الوعي الديني بعد الاستقلال فجر فكرة القرض الربوي و المال الحرام و سرعان ما فهم العام و الخاص ان العملية محرمة و ان هذه الاموال ربوية و ان الربى خطيئة عظيمة في الدين الاسلامي ادناها كما يقول الحديث الصحيح ان يزني الرجل بامه ...
هذا الوعي جعل مثقفوا السبعينيات خاصة المشرفين على الاقتصاد يتصادمون مع رجال الدين ...الا ان تحييد الدين برمته في هذه الفترة و نفوذ المفرنسين الذين لم يكونوا يؤمنون الا بما يفعله الفرنسي جعلت الحديث في الموضوع طابوها لا يمكن الخوض فيه ...
و بدا الاغراء كسياسة ممنهجة لكنها محطمة للجزائر من طرف نخبة كانت تؤمن دوما ان ما تطبقه فرنسا على الفرنسيين يمكن تطبيقه على الجزائريين ..
و الكثير فضل ان يغمض عينيه و الغوص في اموال البنك الكثيرة و ابواب الغنى السريع .....
لكن سرعان ما فشلت هاته المشاريع برمتها و عكس ما يحدث في فرنسا فان القروض و اصحابها اضحوا اداة هدم في الجزائر ....
اذ ان الضمير الجماعي و العرف المجتمعي و الدين من جهة جعل كل من حاصر نفسه بهذه الاموال الكثيرة مطارد و لو في داخل نفسه بان امواله حرام و لا يمكنه العودة الى نقطة الصفر ...
و هنا اصبح اصدقاء البنك في الجزائر لا يفرقون بين الحلال و الحرام بعد ذلك فما الذي يمنعهم من الرشوة او من الخمر او من التهريب.... ان كان القانون فيمكن تجاوزه او حتى شراءه و ان كان الضمير فلقد علموا ان حياتهم كلها متورطة في الحرام من المنزل الى السيارة الى المزرعة الى المصنع الى اموال المشاريع
و لقد عرفوا من اصغر الائمة بانهم متورطون حتى النخاع و ابواب التوبة لا تعني سوى الرجوع الى نقطة الصفر و هذا مستحيل .....
و هذا يعني سوى تمني لو يتورط الجميع كما تورطوا و هذا يعني كذلك صناعة احلاف لها قوانينها التي تتجاوز الدين و تضع حدا لتهديدات الائمة
و بدات الجزائر تُهدم من طرف من ضنت انها ساعدتهم
و لم يهضم كذلك اقتصاديونا من مفرنسي الجيل السابق فشلهم و مدى تخريبهم للجزائر و لو بحسن نية
ان الفرنسي او الاوروبي الذي يتوجه الى البنك للاقتراض هو متحرر من القيد الديني و من العرف الاجتماعي ..و ضميره لا يخدش بعد خروجه من البنك لان الفعل حلال في دينه و سواء نجح ام لم ينجح فلن يؤثر ذلك على حياته و سيبقى يهاجم الرشوة و المحسوبية و كل المال الحرام فيما بعد ولن يفاجأه احد من ابناء دينه انه اكل للحرام او انه سيدخل جهنم ان لم يترك امواله و سيبقى سواءا في داخل نفسه او بين مجتمعه مواطنا صالحا مؤمنا ...
اما عندنا فالخروج من البنك بمبلغ خيالي لا يعني سوى بداية الانهيار و هذا ما يحصل في بلادنا يوميا
و هذا ما جنيناه من الاقلية المتشبثة بفرنسا
و لو ان اشاعة فقط راجت في المجتمع الفرنسي ان الاقتراض من البنك يوجب اللعنة على صاحبه لأخذ الاقتصاديون هناك هذه الاشاعة بعين الاعتبار ...فكيف بالدين الذي هو جزء من حياة الشخص
و ماذا ننتظر من كهل في الجزائر اقترض من البنك و هو شاب و لما اكتمل صرح حياته اكتشف من خطبة امام ان امواله كلها من ملابسه الى مايمتلكه كلها حرام ..هل ستراه يبني هذه الجزائر هل ستراه سيخاف من الرشوة لانها حرام هل ستراه سيحترم قوانين البلد بعدها لأنه رجل صالح .....
لذا فالكثير لم ينجح لانه منطلق بنفسية انهزامية اذ البركة مرفوعة و خطب الائمة لاذعة
و الكثير كذلك فضل عدم ارجاع الاموال لتيقنه انها اموال حرام ارجاعها او سرقتها نفس الشيئ
و الكثير فضل المساومة لاعادة الكرة و اخذ كل ما يستطيع فالاموال قد تبين له انها حرام و لقد تورط فما المانع من اخذ اكبر الكميات
و منهم من فضل الاستمتاع بهذه الاموال قبل ان يموت فلقد فصل الائمة في ان امواله لا تصلح للصدقة و لا للزكاة و لا لاعمال الخير
و كل له طريقته في التعامل مع اموال البنك و هي طرق اجمع اصحابها انها لا تستحق ان تكون اداة اصلاح او خير يعود على هذه البلد
كل هذا لم ياخذه اولاد فرنسا في الحسبان و ضنوا ان القرض من البنك هو عملية اقتصادية ناجحة
و ان محاربة الله و تتبع خطى الفرنسي هي التي ستجعل الجزائر تتقدم ......
.........................
و حتى لا يبقى الموضوع جافا اريد ان افتح مجالا للحلول
او بمعنى كيف يمكن لشاب مثلا اتجه الى البنك و اخذ ما بنى به حياته ثم اراد الرجوع الى الله و التوبة النصوح
ماذا يجب عليه فعله ارجو تفاعلكم خاصة اهل الاختصاص في الميدان و من لهم اطلاع باقوال العلماء