أبو عمر الفاروق
2012-09-04, 19:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى يصبح واضحا ان ما حصل بخصوص الدبلوماسي الجزائري المختطف ليس معزولا عن مخطط كبير تشترك فيه قوى غربية بشكل مباشر او قوى محلية بالوكالة لإرباك المنطقة وإيجاد ثقوب في أمن الإقليم وإحداث أوضاع يستفيد منها الاستعماريون المتربصون بمشاريعهم في المنطقة.. من اجل توضيح* ذلك* لا* بد* من* وضع* الأمر* في* سياقه* الطبيعي*.
لم يعد خافيا أن استقرار البلدان وأمنها يعني بوضوح إمكانية استثمارها في ثرواتها والسير في خطط تنميتها على الصعيد الاجتماعي والعلمي والاقتصادي بأفرعه وهذا يعني احتمالات أوفر لتحقيق السيادة والاستقلال والقيام بالأدوار الإقليمية والدولية التي تؤهلها لها الجغرافيا والتاريخ والإمكانيات.. لهذا كان ابتزاز القوى الاستعمارية المستمر لبلداننا بوسائل عديدة وإن حدث عدم استجابة للضربات الناعمة الموجهة لمكونات البلد، اتجهت القوى الاستعمارية لاستخدام أدوات العنف والجريمة لاستنزاف البلد او زرع الفتنة فيه لتفجير مكوناته الداخلية*.
في ليبيا وفي تونس وفي مالي وفي الساحل الصحراوي كله فوضى منذ أمد، استخدمته الأجهزة الأمنية الغربية في تعزيز انتشار السلاح واستجلاب العنف الذي اختلطت مصادره وأسبابه.. ولا يخفى على أحد ان وجود بؤر السلاح والمسلحين عنوان مناسب تماما ليغطي خطط الغربيين في التدخل* المباشر،* ولعل* القواعد* العسكرية* الفرنسية* في* ليبيا* كما* في* بعض* دول* الساحل* تشير* الى* آفاق* المستقبل* الذي* تعمل* من* اجله* القوى* الغربية* في* المنطقة*.
الجزائر هذا البلد العربي الكبير والبلد الإفريقي المحوري الذي أسهم بفاعلية وحضور أساسي في صياغة العلاقات في الإقليم ضمن عقيدة سياسية واضحة تماما تستند الى عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية.. الجزائر التي استطاعت ان تجسد حضورها السيد في العلاقات الدولية لا يمكن* ان* تكون* بعيدة* عن* الاستهداف* من* قبل* دوائر* استعمارية* ولعلنا* نتذكر* التقارير* الإسرائيلية* في* هذا* الصدد*.
لم يشعر الاستعماريون والمغرضون براحة وهم يرون ان الجزائر تخرج من أزمة التسعينات بمصالحة استطاعت تجاوز الخطورة والانتقال بالجزائر الى مرحلة أخرى.. وأسالت لعابهم قدرة الجزائر على تسديد ديونها وتحقيق وفرة مالية وانجازها لمشاريع عملاقة.
ومن هنا تأتي معالجة موضوع الدبلوماسي الجزائري المختطف، وفي هذا السياق حتى يتم الانتباه كاملا من مشاريع خلف الأكمة تدبر من قبل آخرين الله يعلمهم.. وان كان لابد من قراءة للمقاصد المحتملة فإن محاولات توريط الجزائر في ملفات ملغمة تكون أحد أدواتها المجموعات المسلحة* المنتشرة* في* الساحل* والتي* أصبحت* البيئة* الأمنية* في* ليبيا* مغذيا* أساسيا* لها*.
ماذا كان يمكن فعله ضمن هذه الحسابات الدقيقة؟ هل القبول بالمقايضة ومبدأ الفدية؟ أم انتهاج أسلوب التدخل بالقوة؟ في كلا الحالتين، هناك مخاطر مستقبلية جمة؟ لكن الأهم منه بالإضافة لجهود الدولة ان يتنبه المجتمع بمؤسساته المدنية للمخاطر التي تحيط بالبلد لتجاوز مرحلة* الارتباك* الإقليمي* وتعزيز* الاستقرار* في* البلد*..* والأمر* هكذا* يستدعي* حضورا* إيجابيا* فاعلا* من* الجميع*.
حتى يصبح واضحا ان ما حصل بخصوص الدبلوماسي الجزائري المختطف ليس معزولا عن مخطط كبير تشترك فيه قوى غربية بشكل مباشر او قوى محلية بالوكالة لإرباك المنطقة وإيجاد ثقوب في أمن الإقليم وإحداث أوضاع يستفيد منها الاستعماريون المتربصون بمشاريعهم في المنطقة.. من اجل توضيح* ذلك* لا* بد* من* وضع* الأمر* في* سياقه* الطبيعي*.
لم يعد خافيا أن استقرار البلدان وأمنها يعني بوضوح إمكانية استثمارها في ثرواتها والسير في خطط تنميتها على الصعيد الاجتماعي والعلمي والاقتصادي بأفرعه وهذا يعني احتمالات أوفر لتحقيق السيادة والاستقلال والقيام بالأدوار الإقليمية والدولية التي تؤهلها لها الجغرافيا والتاريخ والإمكانيات.. لهذا كان ابتزاز القوى الاستعمارية المستمر لبلداننا بوسائل عديدة وإن حدث عدم استجابة للضربات الناعمة الموجهة لمكونات البلد، اتجهت القوى الاستعمارية لاستخدام أدوات العنف والجريمة لاستنزاف البلد او زرع الفتنة فيه لتفجير مكوناته الداخلية*.
في ليبيا وفي تونس وفي مالي وفي الساحل الصحراوي كله فوضى منذ أمد، استخدمته الأجهزة الأمنية الغربية في تعزيز انتشار السلاح واستجلاب العنف الذي اختلطت مصادره وأسبابه.. ولا يخفى على أحد ان وجود بؤر السلاح والمسلحين عنوان مناسب تماما ليغطي خطط الغربيين في التدخل* المباشر،* ولعل* القواعد* العسكرية* الفرنسية* في* ليبيا* كما* في* بعض* دول* الساحل* تشير* الى* آفاق* المستقبل* الذي* تعمل* من* اجله* القوى* الغربية* في* المنطقة*.
الجزائر هذا البلد العربي الكبير والبلد الإفريقي المحوري الذي أسهم بفاعلية وحضور أساسي في صياغة العلاقات في الإقليم ضمن عقيدة سياسية واضحة تماما تستند الى عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية.. الجزائر التي استطاعت ان تجسد حضورها السيد في العلاقات الدولية لا يمكن* ان* تكون* بعيدة* عن* الاستهداف* من* قبل* دوائر* استعمارية* ولعلنا* نتذكر* التقارير* الإسرائيلية* في* هذا* الصدد*.
لم يشعر الاستعماريون والمغرضون براحة وهم يرون ان الجزائر تخرج من أزمة التسعينات بمصالحة استطاعت تجاوز الخطورة والانتقال بالجزائر الى مرحلة أخرى.. وأسالت لعابهم قدرة الجزائر على تسديد ديونها وتحقيق وفرة مالية وانجازها لمشاريع عملاقة.
ومن هنا تأتي معالجة موضوع الدبلوماسي الجزائري المختطف، وفي هذا السياق حتى يتم الانتباه كاملا من مشاريع خلف الأكمة تدبر من قبل آخرين الله يعلمهم.. وان كان لابد من قراءة للمقاصد المحتملة فإن محاولات توريط الجزائر في ملفات ملغمة تكون أحد أدواتها المجموعات المسلحة* المنتشرة* في* الساحل* والتي* أصبحت* البيئة* الأمنية* في* ليبيا* مغذيا* أساسيا* لها*.
ماذا كان يمكن فعله ضمن هذه الحسابات الدقيقة؟ هل القبول بالمقايضة ومبدأ الفدية؟ أم انتهاج أسلوب التدخل بالقوة؟ في كلا الحالتين، هناك مخاطر مستقبلية جمة؟ لكن الأهم منه بالإضافة لجهود الدولة ان يتنبه المجتمع بمؤسساته المدنية للمخاطر التي تحيط بالبلد لتجاوز مرحلة* الارتباك* الإقليمي* وتعزيز* الاستقرار* في* البلد*..* والأمر* هكذا* يستدعي* حضورا* إيجابيا* فاعلا* من* الجميع*.