halimhard
2009-03-01, 01:25
_ الدكتور خوسيه لويسبارسلو
الملخص
انالهدف من هذا البحث هو جمع سلسلة من الوقائع التي توضح الأثر الحاسم للعلومالإسلامية فيما يتعلق بتطور الطب، والهدف الرئيس هو أن نقرر الأهمية الحقيقيةلتأثير العلوم الإسلامية، فهي من الناحية الموضوعية قد ساعدت على وجود المعاييرالطبية الحالية، وان من الإجحاف تجاهل هذه الحقيقة بل أنها لم تكن معروفة بوجه عام. كذلك يحاول البحث أن يساعد على خلق فكرة صحيحة عن الإسلام الذي أضحت شعوبه وحكوماتهبعد سنوات عديدة من الحروب والمعاناة تشعر بمدى حاجة الدول إلى ضمان روح التعاونبين الجميع لخير البشرية.
" الحمد لله الذيأنزل على عبد 5 الكتاب ولم يجعل له عؤجا " (18/ 1)
دكتور إبراهيمالصياد.
يناقش الباحث قضيةهامة وهي تماسك الحضارة الإسلامية وثباتها أمام التحديات التي لو واجهتها أي حضارةأخرى لانتهت إلى زوال. وقد فسر هذه القوة بما يسميه الشخصية الجماعيةللإسلام.
ولكي نوضح هذاالمفهوم من وجهة نظرنا نحن المسلمين نقول أن ما يسميه الشخصية الجماعية هو ما وردفي القرآن الكريم: ( أن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ) (21/92) هذه الأمةفيها القوة الجامعة لشتاتها "تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا أبداً: كتاب الله،وسنتي ". هذا الكتاب الخالد جمع الأمة الإسلامية على مر العصور ومهما ضعفت فان اللهيقيض لها على رأس كل قرن من يجدد لها دينها طالما كان بينهم كتاب الله. ومن هناحرصا أعداء الإسلام على أن يطعنوا الأمة في موقع قوتها وذلك بعزلها عن كتاب اللهففي البلاد التي تتكلم بلغته حاولوا عزلها عن التطبيق لمفاهيمه وتحويله إلى شعائرتتلى في المآتم. أما البلاد التي تتكلم بلغات أخرى وكانتق حروفها عربية فقد حرصواعلى تبديل الحرف العربي الذي يربطها بالقرآن وإدخال حروف أجنبية تمهيداً لعزلها عنمصدر (الشخصية الجماعية لأمة القرآن).
الفصلالأول
أن من المستحيل أنننكر أن الشخصية الآدمية تظهر أفكاراً عديدة وصنوفاً من التفكير في حدود الذاكرة،وهذا ينطبق على الشخصية الجماعية للمجتمع وفي هذه الحالة فان التقاليد العامة توضحالذاكرة الجماعية التي تحفظ معا جميع صنوف التفكير في المجتمع. وبالتحديد فان الذييميز البلد هو التقاليد العامة التي هي الذاكرة الجماعية. وتسري تلك القاعدة علىالنطاق الجغرافي أو الأجناس أو نطلق السلالة القومية وكذلك أي حدود أخرى، ويمكن،سريانها أيضاً على المدنيات.
ومن الناحيةالسيكولوجية فان المدنية هي مجموعة التقاليد العامة للبلد مستقلة عن ظروفهاالجغرافية والبشرية. ومن الناحية الفنية فان المدنية هي مجموع التطورات في المجتمعبالنسبة للعلوم النظرية والتطبيقية وفروع الصناعة والعلوم الاجتماعية والآدابوالفنون وأي أنشطة فكرية أخرى.
هذه هي المدنيةولكنها ليست الحضارة، فالحضارة لا تقوم على الفكر المكتسب ولكن هي الحالة المعنوية،وهي حالة دائمة لها روح شخصية، أو روح جماعية للمجتمع. فالحضارة مفهوم أخلاقي بحت،وهي بقايا معنوية كلية غير ملموسة على الرغم من وضوحها حسيا، وهي تتكون في النفس أوفي المجتمع بوساطة الأفكار والأحداث المستمرة وتبعاً للمبادئ الأخلاقية- والمدنيةهي التربة الخصبة للحضارة ولكنها غالباَ تستطيع التواجد بدونها وعلى العكس من ذلكفان الشخص أو المجتمع قد يبدي درجة عالية من الحضارة بلا مدنية وهذا ما نطلق عليهعموماً بلا تعليم وبلا معرفة بالعلوم والآداب.
أن الطائرات وأقلامالحبر والأمصال المضادة للسموم نتاج للمدنية وان استخدام الطائرات في نقل المصلالمضاد للسم، وكذلك استخدام قلم الحبر في التوقيع على شيك لصالح مستشفى هي من وجوهالحضارة.
ومن هذا المنطلق،فقد أرسى الإسلام مدنية متقدمة تعد في الوقت الحاضر من أروع المدنيات في كل العصور،كذلك فانه أيضا قد جمع حضارة متينة متقدمة وذلك إذا ما طرحنا جانباً الاضمحلالالواضح للقوى السياسية، والتفكك الظاهر للدول الإسلامية، فان الشخصية الجماعيةللإسلام قد صمدت أمام كافة أنواع التغيرات، ذلك لأن معيار الشخصية الجماعية هوالمدنية عامة والتقاليد التي لم تنطفئ أو تخمد. هذه هي روح الإسلام كما يجب أنيفهمها أولئك الذين يحاولون عمد وسوء نية تشويه صورته.
الملخص
انالهدف من هذا البحث هو جمع سلسلة من الوقائع التي توضح الأثر الحاسم للعلومالإسلامية فيما يتعلق بتطور الطب، والهدف الرئيس هو أن نقرر الأهمية الحقيقيةلتأثير العلوم الإسلامية، فهي من الناحية الموضوعية قد ساعدت على وجود المعاييرالطبية الحالية، وان من الإجحاف تجاهل هذه الحقيقة بل أنها لم تكن معروفة بوجه عام. كذلك يحاول البحث أن يساعد على خلق فكرة صحيحة عن الإسلام الذي أضحت شعوبه وحكوماتهبعد سنوات عديدة من الحروب والمعاناة تشعر بمدى حاجة الدول إلى ضمان روح التعاونبين الجميع لخير البشرية.
" الحمد لله الذيأنزل على عبد 5 الكتاب ولم يجعل له عؤجا " (18/ 1)
دكتور إبراهيمالصياد.
يناقش الباحث قضيةهامة وهي تماسك الحضارة الإسلامية وثباتها أمام التحديات التي لو واجهتها أي حضارةأخرى لانتهت إلى زوال. وقد فسر هذه القوة بما يسميه الشخصية الجماعيةللإسلام.
ولكي نوضح هذاالمفهوم من وجهة نظرنا نحن المسلمين نقول أن ما يسميه الشخصية الجماعية هو ما وردفي القرآن الكريم: ( أن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ) (21/92) هذه الأمةفيها القوة الجامعة لشتاتها "تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا أبداً: كتاب الله،وسنتي ". هذا الكتاب الخالد جمع الأمة الإسلامية على مر العصور ومهما ضعفت فان اللهيقيض لها على رأس كل قرن من يجدد لها دينها طالما كان بينهم كتاب الله. ومن هناحرصا أعداء الإسلام على أن يطعنوا الأمة في موقع قوتها وذلك بعزلها عن كتاب اللهففي البلاد التي تتكلم بلغته حاولوا عزلها عن التطبيق لمفاهيمه وتحويله إلى شعائرتتلى في المآتم. أما البلاد التي تتكلم بلغات أخرى وكانتق حروفها عربية فقد حرصواعلى تبديل الحرف العربي الذي يربطها بالقرآن وإدخال حروف أجنبية تمهيداً لعزلها عنمصدر (الشخصية الجماعية لأمة القرآن).
الفصلالأول
أن من المستحيل أنننكر أن الشخصية الآدمية تظهر أفكاراً عديدة وصنوفاً من التفكير في حدود الذاكرة،وهذا ينطبق على الشخصية الجماعية للمجتمع وفي هذه الحالة فان التقاليد العامة توضحالذاكرة الجماعية التي تحفظ معا جميع صنوف التفكير في المجتمع. وبالتحديد فان الذييميز البلد هو التقاليد العامة التي هي الذاكرة الجماعية. وتسري تلك القاعدة علىالنطاق الجغرافي أو الأجناس أو نطلق السلالة القومية وكذلك أي حدود أخرى، ويمكن،سريانها أيضاً على المدنيات.
ومن الناحيةالسيكولوجية فان المدنية هي مجموعة التقاليد العامة للبلد مستقلة عن ظروفهاالجغرافية والبشرية. ومن الناحية الفنية فان المدنية هي مجموع التطورات في المجتمعبالنسبة للعلوم النظرية والتطبيقية وفروع الصناعة والعلوم الاجتماعية والآدابوالفنون وأي أنشطة فكرية أخرى.
هذه هي المدنيةولكنها ليست الحضارة، فالحضارة لا تقوم على الفكر المكتسب ولكن هي الحالة المعنوية،وهي حالة دائمة لها روح شخصية، أو روح جماعية للمجتمع. فالحضارة مفهوم أخلاقي بحت،وهي بقايا معنوية كلية غير ملموسة على الرغم من وضوحها حسيا، وهي تتكون في النفس أوفي المجتمع بوساطة الأفكار والأحداث المستمرة وتبعاً للمبادئ الأخلاقية- والمدنيةهي التربة الخصبة للحضارة ولكنها غالباَ تستطيع التواجد بدونها وعلى العكس من ذلكفان الشخص أو المجتمع قد يبدي درجة عالية من الحضارة بلا مدنية وهذا ما نطلق عليهعموماً بلا تعليم وبلا معرفة بالعلوم والآداب.
أن الطائرات وأقلامالحبر والأمصال المضادة للسموم نتاج للمدنية وان استخدام الطائرات في نقل المصلالمضاد للسم، وكذلك استخدام قلم الحبر في التوقيع على شيك لصالح مستشفى هي من وجوهالحضارة.
ومن هذا المنطلق،فقد أرسى الإسلام مدنية متقدمة تعد في الوقت الحاضر من أروع المدنيات في كل العصور،كذلك فانه أيضا قد جمع حضارة متينة متقدمة وذلك إذا ما طرحنا جانباً الاضمحلالالواضح للقوى السياسية، والتفكك الظاهر للدول الإسلامية، فان الشخصية الجماعيةللإسلام قد صمدت أمام كافة أنواع التغيرات، ذلك لأن معيار الشخصية الجماعية هوالمدنية عامة والتقاليد التي لم تنطفئ أو تخمد. هذه هي روح الإسلام كما يجب أنيفهمها أولئك الذين يحاولون عمد وسوء نية تشويه صورته.