تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لتفعيل مبادئ جمعية العلماء:


الحسين بن فرج
2012-09-03, 12:19
لتفعيل مبادئ جمعية العلماء: شعبة ولاية الشلف
ترسم معالم الطريق في اجتماعها الشهري لشهر سبتمبر.

بقلم الأستاذ: قدور قرناش*

بعد انتهاء العطلة الصيفية، وبداية الدخول الاجتماعي الجديد عقد المكتب الولائي لشعبة ولاية ال
شلف يوم: 13 شوال 1433 هـ. الموافق لـ: 01 سبتمبر 2012 اجتماعه الشهري العادي بمقرّه الولائي الواقع بحي مغراوي حي الزبوج وسط مدينة الشلف، حيث التأم المكتب بكامل أعضائه في حدود الساعة التاسعة والنصف (09 :30) صباحا، حيث وبعد الافتتاح بالقرآن الكريم رحّب رئيس الشعبة بإخوانه أعضاء المكتب وتم تقديم مقترح جدول أعمال للأعضاء للإثراء قبل الشروع في مناقشة جدول الأعمال المتفق عليه نقطة نقطة، وممّا يجب التنويه عليه هو رغبة جميع الإخوة التركيز على نقاط تصّب في تفعيل مبادئ الجمعية التزامًا بما جاء في توصيات الملتقى الدولي المنعقد بالشلف في الذكرى 81 لتأسيس الجمعية والموسوم بعنوان: تفعيل مبادئ الجمعية.
إذ كانت نقاط جدول أعمال الاجتماع وفق الترتيب الآتي:
1. ضبط برنامج تكويني مستمر ودائم
حيث رأى مكتب الشلف بأن تكوين أفراد الجمعية أمر ضروري لإعطاء الصورة الحسنة لأطر جمعية العلماء فيكونون بذلك قدوة لغيرهم، خاصة أنها جمعية رسالية لا مغانم دنيوية ترجى من وراء الإنتساب إليها، وقد اتفق الإخوة على الحدّ الأدنى ممّا يجب أن يكون في عملية تكوين أطر الجمعية، إذ أجمعوا على ما يلي:
- لقاء تنظيمي متبوع مباشرة بلقاء تكويني مرّة كل شهر، حيث يكون اللقاء التنظيمي دائماً أولا ويدوم وجوبًا من الساعة التاسعة (09 :00) صباحا إلى الساعة العاشرة (10 :00) صباحًا ويحضره أعضاء المكتب الولائي، وأعضاء مكتب بلدية الشلف يستريح بعده الإخوة لمدة (30 د) نصف ساعة، ثم يبدأ اللقاء التكويني بعد ذلك ويدوم وجوبًا ساعة ونصف (من 10 :30) العاشرة والنصف صباحًا إلى منتصف النهار (12 :00)، كما اتفق الإخوة على تحديد الموضوع التكويني، والمكلف بالتكوين في الاجتماع الشهري المنتظم للإجتماع القادم، كما أنّ المواضيع ستكون متنوعة: كقراءة في كتاب ما – مواضيع في التنمية البشرية – قراءة في الموطأ – تاريخ الجزائر – السيرة النبوية وإسقاطها على الواقع، وغيرها من المواضيع التي سيختارها الإخوة وفقًا للطاقات المحلية المتوفّرة. وممّا يجب التذكير عليه أنّ مقر الجمعية بالشلف غير لائق، ومتواضع جدًّا، ورغم ذلك لا خيار للإخوة إلا استغلاله إلى أن يأذن الله، وعليه، وعليه فالتكوين سيفتح بداية لأعضاء المكتب الولائي، وأعضاء شعبة بلدية الشلف، والإخوة رؤساء الشعب البلدية بولاية الشلف، في انتظار تعميم العملية على بقية شعب الجمعية وأعضائها.
وقد تم تحديد السادس (06) من أكتوبر 2012 لأول لقاء تكويني تفعيلا كما ذكرت لمبادئ الجمعية، ونرجو الاستمرار والفاعلية إن شاء الله.
2. السّعي لفتح مدارس قرآنية في الأحياء
وممّا حزّ في صدور الإخوة أعضاء شعبة الشلف هو أن يغيب أهم مقصد تأسست من أجله جمعية العلماء عن تفكير أبنائها ومحبّيها وأغنياء الأمّة ممّن فتح الله عليهم فجعلهم مستخلفين في ماله، والذي نعنيه هو فتح المدارس القرآنية لربط النشء الصاعد بالقرآن الكريم قراءة وحفظًا وتدبّرًا، حيث الدارس لتاريخ الجمعية يرى اهتمامها بالمدارس القرآنية ممّا جعل كل مناطق الوطن يعمها هذا الخير. وعليه فقد عزم الإخوة أعضاء الشعبة طرق كل الأبواب، واتخاذ كل الأسباب، وسلك جميع السّبل لفتح مدارس قرآنية باسم جمعية العلماء في أحياء وقرى ولاية الشلف، وأول الغيث قطرة.
إذ ناقش الإخوة الأمر من ثلاثة أوجه، فتح المدارس وتأطيرها ومراقبتها مع الاكتفاء بتحفيظ القرآن الكريم فيها فقط، فنوايا الإخوة قد صدقت وعزيمتهم قد رفعت فيبقى على أهل البّر من محسنين ومؤطرين (أي الحفظة) أن يهبّوا لاحتضان هذا المشروع الذي هو صدقة جارية في ميزان حسناتهم، ونذّكر الجميع بأن القانون الأساسي لجمعية العلماء يسمح بفتح المدارس القرآنية.


3. العمل التنظيمي للمكتب
وسعيًا من الإخوة لبناء الجمعية بناءًا متكاملا وجعلها جمعية مؤسسات لا جمعية أفراد ذكّر الإخوة بالمهام المسندة لكّل منهم وتم التذكير أيضا بضرورة أن يفقه المنتمي للجمعية بأن هناك التزام معنوي يجب إدراكه، لأن العمل الخيري والدعوي إذا غاب فيه هذا الالتزام المعنوي سيتحمّل العمل فرد أو فردين المهمة وسيثقل حملها، وهي رسالة أراد المكتب الولائي بالشلف الوقوف عندها من باب التذكير لا التأنيب، لأن شعبة الشلف التي عمرها سنة ونصف أدّت الذي لم تنجزه بعض الجمعيات في سنوات، ولله الفضل من قبل ومن بعد.
4. الأعمال الخيرية في الجمعية
وممّا تمّ التطّرق إليه في هذا اللقاء الذي دام أكثر من ثلاث ساعات كاملة مسألة العمل الخيري والتضامني في الجمعية، فتوصّل الإخوة إلى قاعدة تتمثل في الآتي:
العمل الأكبر للجمعية يجب أن يكون تربويًا ودعويًا وعلميًا وثقافيًا لبناء الفرد الصالح الذي يخدم دينه ووطنه أمّا العمل الخيري فيبقى ثانويًا وموسميًا في الجمعية، حيث طرح الإخوة قضية قوافل المساعدات التي سيّرتها الشعبة إلى بعض الفقراء في بعض البلديات فكان رأيهم جميعا هو تثمين هذا العمل لما له من أثر طيب في نفوس من لمستهم العملية إلاّ أنّه يبقى مُسكّنا فقط كون الجمعية لا تستطيع بجهودها المتواضعة جدّا أن تلج مجال العمل الخيري بقوة.
وعليه فإنه وانطلاقا من ديننا الحنيف الذي يدعو إلى التآزر والتضامن والوقوف مع المحتاجين ونظرًا لخصوصية عمل الجمعية التربوي وشح مواردها فإنّها ستبقى تمارس العمل التضامني والخيري في حالات خاصة وفي مواسم تتطلب المساعدة ضمن أطر الجمعية ووفق قانونها الأساسي ونظامها الداخلي، إلى حين تستطيع الجمعية إفراد لجنة خاصة من لجان مكتبها للعمل الخيري والتضامني يوم تتحسّن ظروفها الماديّة وتصبح تأتيها المساعدات من السلطات المحلية، ومن المحسنين حينها إن شاء الله تكون الجمعية حاضرة في كل الأعمال التضامنية بالتنسيق مع الجهات الفاعلة كالهلال الأحمر الجزائري.
وفي هذا الإطار سيتحدد في لقاء السادس أكتوبر (06/10/2012) – إن شاء الله – تاريخ ووجهة قافلة المساعدات الرابعة التي ستوجهها الجمعية لبلدية من البلديات الفقيرة، والتي يشرف عليها الرئيس الشرفي للشعبة بتعاون إخوانه في الجمعية.
5. الاستعداد للدخول المدرسي
ومن النقاط التي ناقشها مكتب ولاية الشلف في اجتماعه الشهري لشهر سبتمبر والدخول المدرسي المتزامن هذه السنة مع انتهاء شهر رمضان وعيد الفطر ومناسبات الصيف وهي كلها مناسبات تفرغ الجيوب، إذ قررّ الإخوة القيام بعملين متوازيين، عمل تضامني ويتمثل في تجهيز الحقيبة المدرسية للتلاميذ الفقراء من خلال المساعدات العينية من الأدوات المدرسية التي سيقدمها المحسنون.
والعمل الثاني هو علمي، إذ ستشرف أخصائية نفسانية من نادي الرياحين لجمعية العلماء على ندوة علمية للتلاميذ تحضيرًا للتلاميذ نفسيًا للدخول المدرسي، وستحتضنها مكتبة مخطار زروقي ببلدية الشطية يوم 06/10/2012 بداية من الساعة التاسعة (09 :00) صباحًا، تكون متبوعة بحفل للأطفال المرضى بمستشفى الشطية للتخفيف عليهم من وحشة عدم الالتحاق بمقاعد الدراسة مع زملائهم التلاميذ بسبب المرض، وسيكون ذلك يوم 15 سبتمبر 2012 بداية من الساعة العاشرة (10 :00) صباحا.
وللإشارة فإن نادي الرياحين هو نادٍ يتبع للمكتب الولائي لجمعية العلماء يهتم بالأطفال والتلاميذ والطلبة تربويا وترفيهيا، تشرف عليه مجموعة من الأخوات كلهن ذوات مستوى جامعي وفيهن صاحبة الدراسات العليا.
6. ضبط المداومة بالمقر
ولأن كل أعضاء الشعبة الولائية بالشلف موظفون أو أصحاب التزامات وأعمال بقيت قضية المداومة في المقر مشكلة تؤرّق الإخوة وعليه فقد اتفقوا على ضرورة أن يجعل كل واحدٍ نصيبًا من وقتته للمداومة، كما عزموا على السعي لدى مديرية النشاط الاجتماعي ومديرية التشغيل بولاية الشلف للإستفادة من موظف في إطار صيغ التشغيل المعروضة حاليًا ليداوم بمقر الشعبة.

7. قضية التغيّبات وجمود بعض الشعب
ممّا توصّل إليه الإخوة في هذه النقطة هو تذكير الإخوة أعضاء الشعبة بضرورة الالتزام بحضور الاجتماع الشهري الدوري، وكذا اللقاء التكويني الشهري المتفق على الشروع فيه بداية من 06 أكتوبر 2012 كما سيتم تذكير رؤساء الشعب البلدية في هذا اللقاء بالأمر نفسه وهو أن الانتماء للجمعية عقد معنوي يحسن بالإخوة الالتزام به سواء في اللقاءات التنظيمية، أو في الأنشطة العلمية والثقافية التي تنظمها الجمعية.
أمّا بخصوص الشعب الجامدة وغير النشطة ودعمًا لاستقرار الجمعية فإن أمرها يبقى على حالة لغاية انعقاد مؤتمر الجمعية سنة 2013، إذ ستتجدد بعده الشعب الولائية والبلدية تلقائيا، وفق نصوص ولوائح الجمعية، أمّا فتح شعب جديدة أو نوادٍ فإن الأمر يبقى ساري المفعول وسيقرّر المكتب الولائي في اجتماعاته الدورية كل حالة وفق القانون والمقتضيات.
8. قضية الفرع النسوي
وممّا درسه أعضاء الشعبة ظروف رئيسة الفرع النسوي للجمعية بالشلف، والتي طلبت إعفائها هذه السنة لظروف خاصة بها، إذ قرّر المكتب الولائي تحديد تاريخ لاحق لاجتماع أخوات الفرع النسوي بالمقر، وحينها سيتفق الأخوات أمام لجنة من المكتب الولائي على رئيسة جديدة للفرع النسوي، متمنّين كل التوفيق للرئيسة السابقة التي سيّرت الفرع لمدة 19 شهرًا، وسيتم تحديد تاريخ اللقاء بالتنسيق مع الرئيسة السابقة للفرع والتي ستتكفل بدعوة الأخوات أعضاء الفرع للّقاء.
9. فرع الطلبة بجامعة الشلف
ومن الأمور التي ستطرح نفسها في اجتماع 06 أكتوبر 2012 قضية فرع الطلبة، إذ تخرّج العديد من أعضائه هذه السنة، وهو بحاجة إلى تجديد، كما أن قضية نشاطه بالجامعة أمر تم إشعار رئيس الجمعية به، إذ عكس جامعات الوطن فإن جامعة الشلف إلى حدّ الآن لم تمّكن لرفع الطلبة لجمعية العلماء للعمل إلا في بعض الحالات، وبشق الأنفس كاحتفالات عيد الطالب لهذه السنة، والتي دعا له الفرع عميد مسجد الدعوة بباريس الدكتور العربي كشاط، والوزير السابق سعيد شيبان وآخرين.

ملاحظة: نعرض نتائج اجتماع شعبة ولاية الشلف لشهر سبتمبر ونضعها بين أيدي جميع الخيّرين للوقوف إلى جانب الشعبة ومساعدتها فيما يمكن مساعدتها فيه، وتنويرًا للجميع بجهود الشعبة ورغبتها في تخطي جميع الصعاب لتجسيد وتفعيل المبادئ التي أسس عليها الرعيل الأول جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وعلى نهجها إن شاء الله يسير الخلف.

* المكلف بالإعلام والاتصال بشعبة ولاية الشلف.