زهيرة
2009-02-28, 18:14
سبـائك إيمانية
السبيكة الأولى: امرأةٌ تحدّث الجبروت
ما مضى فات والمؤمل غيب و لك الساعة التي أنت فيها
انظري إلى نصوص الشريعة كتابا وسنة، فإن الله عز وجل قد أثنى على المرأة الصالحة، ومدح المرأة المؤمنة ، قال سبحانه وتعالى : (( وضرب الله مثلا للذين ءامنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين))
فتأملي كيف جعل هذه المرأة ( آسية رضي الله عنها) مثلا حيا للمؤمنين والمؤمنات، وكيف جعلها رمزاً وعلماً ظاهراً لكل من أراد أن يهتدي وأن يستنّ بسنة الله في الحياة، ومت أعقل هذه المرأة وما أرشدها؛ حيث أنها طلبت جوار الرب الكريم،فقدمت الجار قبل الدار ، وخرجت من طاعة المجرم الطاغية الكافر فرعون، ورفضت العيش في قصره ومع خدمه وحشمه ومع زُخرفه، وطلبت داراً أبقى وأحسن وأجمل في جوار رب العالمين، في جنات ونهر، في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر، إنها امرأة عظيمة؛ حيث إن همتها وصدقها أوصلاها إلى أن جاهرت زوجها الطاغية بكلمة الحق والإيمان، فعُذبت في ذات الله، وانتهى بها المطاف إلى جوار رب العالمين، لكن الله عز وجل جعلها قدوة وأسوة لكل مؤمن ومؤمنة إلى قيام الساعة، وامتدحها في كتابه، وسجّل اسمها، وأثنى على عملها، وذمّ زوجها المنحرف عن منهج الله في الأرض.
إشراقة:تفاءلي ولو كنت في عين العاصفة
السبيكة الثانية: عندك ثروة هائلة من النعم
لطائف الله وأن طال المدى كلمحة الطرف إذا الطرف سجى
أختاه إن مع العسر يسرا، وإن بعد الدمعة بسمةً، وإن بعد الليل نهاراً، سوف تنقشع سحب الهم، وسوف ينجلي ليل الغم، وسوف يزول الخطبُ، وينتهي الكربُ بإذن الله، وأعلـمي أنك مأجورة، فإن كنت أماً فإن أبناءك سوف يكونون مدداً للإسلام، وعوناً للدين، وأنصاراً للملة، متى قمتِ بتربيتهم تربيةً صالحة، وسوف يدعون لك في السجود، وفي السحر، إنها نعمةٌ عظيمة أن تكوني أماً رحيمة رؤومة، ويكفيك شرفاً وفخراً أن أم محمد صلى الله عليه وسلم امرأة أهدت البشرية الإمام العظيم، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:
وأهدت بنت وهب للبرايـايداً بيضـاء طوقت الرِقـابا
إن في وسعك أن تكوني داعيةً إلى منهج الله في بنات جنسك، بالكلمة الطيبة، بالموعظة الحسنة، بالحكمة، والمجادلة بالتي هي أحسن، بالحوار، بالسيرة العطرة، بالمنهج الجليل النبيل، فإن المرأة تفعل بسيرتها وعملها الصالح مالا تفعله الخُطب والمحاضرات والدروس، وكم من امرأة سكنت في حيٍّ من الأحياء، فنقل عنها الدين والحشمة والحجاب والخلق الحسن، والرحمة بالجيران، والطاعة للزوج، فصارت سيرتها العطرة محاضرة تتلى، ووعظا ينقل في المجالس، وصارت أسوة لبنات جنسها.
اشراقة:غدا يزهر الريحان، وتذهب الأحزان، ويحل السلوان
السبيكة الثالثة: يكفيك شرفاً أنك مسلمة
أتيأس أن ترى فــرجاًفأين الله والقـــدر؟!
فكل ما أصابك في ذات الله فهو مكفّر بإذن الواحد الأحد، وأبشري بما ورد في الحديث:
(( إذا أطاعت المرأة ربها، وصلّت خمسها، وحفظت عرضها، دخلت جنة ربها))
فهي أمور ميسرة على من يسّرها الله عليه، فقومي بهذه الأعمال الجليلة،لتلقي ربّاً رحيماً، يسعدك في الدنيا والآخرة، قفي مع الشرع حيث وقف، وأستنّي بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فأنت مسلمة، وهذا شرف عظيم، وفخر جسيم، فغيرك ولدت في بلاد الكفر، إما نصرانية أو يهودية أو شيوعية أو غير ذلك من الملل والنحل المخالفة لدين الإسلام، أما أنتِ فإن الله أختارك مسلمة، وجعلك من أتباع محمد عليه الصلاة والسلام، ومن المتبعين المقتدين بعائشة وخديجة وفاطمة رضي الله عنهن جميعاً, فهنيئا لك أنك تصلين الخمس، وتصومين الشهر، وتحجين البيت، وتتحجبين الحجاب الشرعي، هنيئا لك أنك رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا.
السبيكة الرابعة: الكسلُ صديقُ الفشلِ.
أعز مكانٍ في الدّنا سرج سا وخير جليس في الزمان كتاب
أوصيك بمزاولة العلم، وعدم الركون للفتور و الكسل والاستسلام للفراغ، بل قومي وأصلحي من بيتك أو مكتبتك، أو أدي وظيفتك، أو صلّي، أو اقرئي في كتاب الله، أو في كتابٍ نافع، أو استمعي إلى شريط مفيد، أو اجلسي مع جاراتك وصديقاتك وتحدثي معهن فيما يقربكن من الله عز وجل، حينها تجدين السعادة والانشراح والفرح بإذن الله .
وإيـاك ...إياك أن تستسلمي للفراغ أو البطالة؛ فإن هذا يورثك هموماً وغموماً ووساوس وشكوكاً وكدراً لا يزيله إلا العمل.
وعليك بالاعتناء بمظهرك، من جمال في الهيئة، ومن طيبً داخل البيت، ومن ترتيب في مجلسك، ومن حسن خلق تلقين به زوجك، وأبناءك، وإخوانك، وأقرباءك، وصديقاتك، ومن بسمةٍ راضيةٍ، ومن انشراحٍ في الصدر.
وأحذرك من المعاصي فإنها سبب الحزن، خاصةً المعاصي التي تكثر عند النساء؛ من النظر المحرم، أو التبرج، أو الخلوة بالأجنبي ، أو اللعن والشتم والغيبة، أو كفران حقّ الزوج وعدم الاعتراف بجميله، فإن هذه ذنوب تكثر عند النساء إلا من رحم الله، فاحذري من غضب الباري_ جل علاه_ واتقي الله عز وجل فإن تقواه كفيلةٌ بإسعادك وإرضاء ضميرك..
إشراقة:إذا أقبلت الهموم، وتكاثرت الغموم، فقولي: لا إله إلا الله.
م.ن من كتاب أسعد إمرأة في العالم لعائض القرني
السبيكة الأولى: امرأةٌ تحدّث الجبروت
ما مضى فات والمؤمل غيب و لك الساعة التي أنت فيها
انظري إلى نصوص الشريعة كتابا وسنة، فإن الله عز وجل قد أثنى على المرأة الصالحة، ومدح المرأة المؤمنة ، قال سبحانه وتعالى : (( وضرب الله مثلا للذين ءامنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين))
فتأملي كيف جعل هذه المرأة ( آسية رضي الله عنها) مثلا حيا للمؤمنين والمؤمنات، وكيف جعلها رمزاً وعلماً ظاهراً لكل من أراد أن يهتدي وأن يستنّ بسنة الله في الحياة، ومت أعقل هذه المرأة وما أرشدها؛ حيث أنها طلبت جوار الرب الكريم،فقدمت الجار قبل الدار ، وخرجت من طاعة المجرم الطاغية الكافر فرعون، ورفضت العيش في قصره ومع خدمه وحشمه ومع زُخرفه، وطلبت داراً أبقى وأحسن وأجمل في جوار رب العالمين، في جنات ونهر، في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر، إنها امرأة عظيمة؛ حيث إن همتها وصدقها أوصلاها إلى أن جاهرت زوجها الطاغية بكلمة الحق والإيمان، فعُذبت في ذات الله، وانتهى بها المطاف إلى جوار رب العالمين، لكن الله عز وجل جعلها قدوة وأسوة لكل مؤمن ومؤمنة إلى قيام الساعة، وامتدحها في كتابه، وسجّل اسمها، وأثنى على عملها، وذمّ زوجها المنحرف عن منهج الله في الأرض.
إشراقة:تفاءلي ولو كنت في عين العاصفة
السبيكة الثانية: عندك ثروة هائلة من النعم
لطائف الله وأن طال المدى كلمحة الطرف إذا الطرف سجى
أختاه إن مع العسر يسرا، وإن بعد الدمعة بسمةً، وإن بعد الليل نهاراً، سوف تنقشع سحب الهم، وسوف ينجلي ليل الغم، وسوف يزول الخطبُ، وينتهي الكربُ بإذن الله، وأعلـمي أنك مأجورة، فإن كنت أماً فإن أبناءك سوف يكونون مدداً للإسلام، وعوناً للدين، وأنصاراً للملة، متى قمتِ بتربيتهم تربيةً صالحة، وسوف يدعون لك في السجود، وفي السحر، إنها نعمةٌ عظيمة أن تكوني أماً رحيمة رؤومة، ويكفيك شرفاً وفخراً أن أم محمد صلى الله عليه وسلم امرأة أهدت البشرية الإمام العظيم، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:
وأهدت بنت وهب للبرايـايداً بيضـاء طوقت الرِقـابا
إن في وسعك أن تكوني داعيةً إلى منهج الله في بنات جنسك، بالكلمة الطيبة، بالموعظة الحسنة، بالحكمة، والمجادلة بالتي هي أحسن، بالحوار، بالسيرة العطرة، بالمنهج الجليل النبيل، فإن المرأة تفعل بسيرتها وعملها الصالح مالا تفعله الخُطب والمحاضرات والدروس، وكم من امرأة سكنت في حيٍّ من الأحياء، فنقل عنها الدين والحشمة والحجاب والخلق الحسن، والرحمة بالجيران، والطاعة للزوج، فصارت سيرتها العطرة محاضرة تتلى، ووعظا ينقل في المجالس، وصارت أسوة لبنات جنسها.
اشراقة:غدا يزهر الريحان، وتذهب الأحزان، ويحل السلوان
السبيكة الثالثة: يكفيك شرفاً أنك مسلمة
أتيأس أن ترى فــرجاًفأين الله والقـــدر؟!
فكل ما أصابك في ذات الله فهو مكفّر بإذن الواحد الأحد، وأبشري بما ورد في الحديث:
(( إذا أطاعت المرأة ربها، وصلّت خمسها، وحفظت عرضها، دخلت جنة ربها))
فهي أمور ميسرة على من يسّرها الله عليه، فقومي بهذه الأعمال الجليلة،لتلقي ربّاً رحيماً، يسعدك في الدنيا والآخرة، قفي مع الشرع حيث وقف، وأستنّي بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فأنت مسلمة، وهذا شرف عظيم، وفخر جسيم، فغيرك ولدت في بلاد الكفر، إما نصرانية أو يهودية أو شيوعية أو غير ذلك من الملل والنحل المخالفة لدين الإسلام، أما أنتِ فإن الله أختارك مسلمة، وجعلك من أتباع محمد عليه الصلاة والسلام، ومن المتبعين المقتدين بعائشة وخديجة وفاطمة رضي الله عنهن جميعاً, فهنيئا لك أنك تصلين الخمس، وتصومين الشهر، وتحجين البيت، وتتحجبين الحجاب الشرعي، هنيئا لك أنك رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا.
السبيكة الرابعة: الكسلُ صديقُ الفشلِ.
أعز مكانٍ في الدّنا سرج سا وخير جليس في الزمان كتاب
أوصيك بمزاولة العلم، وعدم الركون للفتور و الكسل والاستسلام للفراغ، بل قومي وأصلحي من بيتك أو مكتبتك، أو أدي وظيفتك، أو صلّي، أو اقرئي في كتاب الله، أو في كتابٍ نافع، أو استمعي إلى شريط مفيد، أو اجلسي مع جاراتك وصديقاتك وتحدثي معهن فيما يقربكن من الله عز وجل، حينها تجدين السعادة والانشراح والفرح بإذن الله .
وإيـاك ...إياك أن تستسلمي للفراغ أو البطالة؛ فإن هذا يورثك هموماً وغموماً ووساوس وشكوكاً وكدراً لا يزيله إلا العمل.
وعليك بالاعتناء بمظهرك، من جمال في الهيئة، ومن طيبً داخل البيت، ومن ترتيب في مجلسك، ومن حسن خلق تلقين به زوجك، وأبناءك، وإخوانك، وأقرباءك، وصديقاتك، ومن بسمةٍ راضيةٍ، ومن انشراحٍ في الصدر.
وأحذرك من المعاصي فإنها سبب الحزن، خاصةً المعاصي التي تكثر عند النساء؛ من النظر المحرم، أو التبرج، أو الخلوة بالأجنبي ، أو اللعن والشتم والغيبة، أو كفران حقّ الزوج وعدم الاعتراف بجميله، فإن هذه ذنوب تكثر عند النساء إلا من رحم الله، فاحذري من غضب الباري_ جل علاه_ واتقي الله عز وجل فإن تقواه كفيلةٌ بإسعادك وإرضاء ضميرك..
إشراقة:إذا أقبلت الهموم، وتكاثرت الغموم، فقولي: لا إله إلا الله.
م.ن من كتاب أسعد إمرأة في العالم لعائض القرني