mehdi179
2012-09-02, 01:36
بعد نشر خبر الفيضانات التي تعرضت لها بلدية تيمياوين دائرة برج باجي مختار التي تبعد جنوبا عن مقر الولاية ب950كم ، والتي عنونتها جريدة الخبر ب بالطوفان اتصلت بزميل لي متواجد بتيمياوين للاستفسار والاطمئنان على ناسها فقد كنت موظفا بها لمدة عام كامل، حيث أكد لي تنصيب مخيمات نتيجة الأضرار التي خلفها فيضان وادي أقدم الذي يعبر بلدية تيمياوين ، وان كانت ليس بالحجم الذي ورد في المقال الصحفي ، غير أن الأمين العام للولاية فند الخبر معتبرا انه مجرد تضخيم إعلامي رغم أن الأمطار استمر هطولها منذ عيد الفطر المبارك ولعدة أيام، وفي هذا المقام قلت متسائلا ما الذي سيخسره هذا المسؤول المحلي لما يفند الخبرجملة وتفصيلا؟ أولم يكن سكان المنطقة في حاجة الى سكنات وان كانوا من التوارق الذين ألفوا حياة الترحال، والى متى يستمر تدهور الوضع الأمني يحاصرهم من الجنوب والأمطار من جميع النواحي؟
الأكيد أن الحكومة الجزائرية ستعلنها منطقة منكوبة ومن ثمة تستفيد المنطقة من مشاريع سكنية وبرامج تنموية ومساعدات قد تكون المنطقة في أمس الحاجة إليها فرب ضارة نافعة. فلم الخوف من التضخيم الاعلامي في هذا المقام حتى وان كان هناك تضخيم فعلا؟ أولم يقم بعض سكان بلديات أولف بتهديم ما تبقى من سكناتهم الطوبية لم يلحقها الضرر بعد الفيضامات التي ألمت بها قبل سنوات حتى يستيفيدوا من سكنات أسمنتية وهذا باعترافهم.
ولما كان الشيء بالشيء يذكر سأقف عند بعض المحطات المشابهة علنا نكتشف تفسيرا لسلوكات مسؤولينا المحليين .
* الوقفة الاولى: في شهر نوفمبر الماضي قام بعض التلاميذ المستفيدين من النظام الداخلي بثانوية زاوية كنتة بتخريب هياكلها وسبورات أقسامها تعبيرا عن الاوضاع المزرية التي يعيشونها ، غير إن مراسل جريدة الخبر الذي لم يكلف نفسه عناء التنقل إلى عين المكان أشار الى تخريب مقر الادارة وهذا لم يحدث وأرفق مقاله بصورة لثانوية بلكين الثاني بإدرار بل ادعى أنها تسير بعمال الشبكة الاجتماعية فقط ، لتوفد الوزارة البوزيدية مبعوثها للتحقق من الأمر وأول ما دخل سال عن مقر الإدارة فوجده سليما ليطوف بمختلف هياكلها ويخلص إلى ضرورة إعادة بناء دورات مياه جديدة بدلا من البريكولاج والترقيع الذي ظل يلاحقها منذ افتتاح الثانوية سنة 1996 ، وكان قد دون تقريرا سلبيا حول الأوضاع الكارثية التي يعاني منها داخليو الثانوية.
وبغض النظر عن تضخيم الخبر فانه لو لم يكن الامر كذلك ماكانت الوزارة لترسل مبعوثها للتأكد وهو الذي قال بأنه لم يأت محاسبا أو معاقبا وإنما لتسجيل النقائص فرب ضارة نافعة،وقد نجني من الشوك العنب.
* الوقفة الثانية تخص مراسل إذاعة إدرار المحلية بزاوية كنتة الذي ذكر في تقرير له أن هناك مدرسة ابتدائية تفتقر إلى الإحاطة ما يجعلها غير آمنة ،غير أن مقدم نشرة الإخبار في الإذاعة اشار إلى وجود حالات مشابهة ليتصل الرجل الأول بالبلدية بها بالمراسل يستفسره عما ورد وبأن هناك حالة واحدة فقط ، وهل هناك واحد من دون اثنين؟ الغريب في الأمر إن ذلك تصادف مع زيارة السيد والي و لاية إدرار لدائرة مجاورة وفور سماعه الخبر في الإذاعة المحلية وهو في طريق عودته إلى مقر الولاية قرر زيارة المدرسة الابتدائية ليقف بنفسه عن الكارثة فاتصل بالجهات الوصية التي تكفلت من جهتها بالقضية وبنيت الإحاطة بقدرة قادر، نشير الى ان المسؤول المحلي لم ينكر ذلك بينما احتج على وجود حالة وحيدة فقط عكس ما تم ذكره .
*الوقفة الثالثة في شهر رمضان المعظم المنصرم كنت متواجدا بمكتب رئيس دائرة فاتصل به مسؤولا ولائيا يستفسره بخبر ورد في جريدة الشروق اليومي يشير إلى انقطاع الكهرباء على قصر من قصور بلدية تامست لمدة ثلاثة أيام ليرد عليه رئيس الدائرة أن الخبر مبالغ فيه وان سكان القصر بقوا من دون كهرباء لمدة يوم احد او انقص منه؟ ولكم أن تفسروا بأنفسكم. لماذا لا نعترف بالتقصير ونسعى إلى إصلاح الأوضاع ومن اجل التأكد من تضخيم الخبر ما عليكم سوى أن تسألوا سكان الجهة الجنوبية لبلدية تامست فعندهم الخبر اليقين؟؟.
* في وقفة أخيرة ناقشت مع صحفية الشروق اليومي التي زارت إدرار لتغطية فعاليات الأيام التكوينية للمسرح بإدرار في مارس 2011 موضوعا حول تأقلم سكان الجنوب مـع صيام شهر رمضان فـي ظـل ارتفاع الحرارة فـي الصيف من اجـل تحـرير مقـال بالمناسبة ، نشرته في منتدانا الغالـي وكنت قـد سالتها عن سبـب اختيار عنـوان المقال"سكان الصحـراء يفـرون الى المغارات.."فردت علي أن رئيس التحرير هو من غير العنوان لجذب القراء
وبعد هذا كله وأمام اقتناعنا بتضخيم وسائل الإعلام لمختلف الإخبار ليتخذوا "من الحبة قبة" كما يقال إلا انه في مواطن –كالتي أوردناها – يعتبر"شرا لابد منه" وحينها يمكننا التساؤل :أولا يمكن اعتبار التضخيم الإعلامي نافعا رغم ضرره؟ ثم إن حكوماتنا المتعاقبة في جزائر العزة والكرامة علمتنا أن "الساكت ما رضعتو أمه "، وقد اعتدنا في طلباتنا للمسؤولين الجزائريين أن نطالب بالكثير لعلنا وعسانا نحصل على القليل .
عذرا على الإطالة والأكيد أن الموضوع خال من التضخيم
الأكيد أن الحكومة الجزائرية ستعلنها منطقة منكوبة ومن ثمة تستفيد المنطقة من مشاريع سكنية وبرامج تنموية ومساعدات قد تكون المنطقة في أمس الحاجة إليها فرب ضارة نافعة. فلم الخوف من التضخيم الاعلامي في هذا المقام حتى وان كان هناك تضخيم فعلا؟ أولم يقم بعض سكان بلديات أولف بتهديم ما تبقى من سكناتهم الطوبية لم يلحقها الضرر بعد الفيضامات التي ألمت بها قبل سنوات حتى يستيفيدوا من سكنات أسمنتية وهذا باعترافهم.
ولما كان الشيء بالشيء يذكر سأقف عند بعض المحطات المشابهة علنا نكتشف تفسيرا لسلوكات مسؤولينا المحليين .
* الوقفة الاولى: في شهر نوفمبر الماضي قام بعض التلاميذ المستفيدين من النظام الداخلي بثانوية زاوية كنتة بتخريب هياكلها وسبورات أقسامها تعبيرا عن الاوضاع المزرية التي يعيشونها ، غير إن مراسل جريدة الخبر الذي لم يكلف نفسه عناء التنقل إلى عين المكان أشار الى تخريب مقر الادارة وهذا لم يحدث وأرفق مقاله بصورة لثانوية بلكين الثاني بإدرار بل ادعى أنها تسير بعمال الشبكة الاجتماعية فقط ، لتوفد الوزارة البوزيدية مبعوثها للتحقق من الأمر وأول ما دخل سال عن مقر الإدارة فوجده سليما ليطوف بمختلف هياكلها ويخلص إلى ضرورة إعادة بناء دورات مياه جديدة بدلا من البريكولاج والترقيع الذي ظل يلاحقها منذ افتتاح الثانوية سنة 1996 ، وكان قد دون تقريرا سلبيا حول الأوضاع الكارثية التي يعاني منها داخليو الثانوية.
وبغض النظر عن تضخيم الخبر فانه لو لم يكن الامر كذلك ماكانت الوزارة لترسل مبعوثها للتأكد وهو الذي قال بأنه لم يأت محاسبا أو معاقبا وإنما لتسجيل النقائص فرب ضارة نافعة،وقد نجني من الشوك العنب.
* الوقفة الثانية تخص مراسل إذاعة إدرار المحلية بزاوية كنتة الذي ذكر في تقرير له أن هناك مدرسة ابتدائية تفتقر إلى الإحاطة ما يجعلها غير آمنة ،غير أن مقدم نشرة الإخبار في الإذاعة اشار إلى وجود حالات مشابهة ليتصل الرجل الأول بالبلدية بها بالمراسل يستفسره عما ورد وبأن هناك حالة واحدة فقط ، وهل هناك واحد من دون اثنين؟ الغريب في الأمر إن ذلك تصادف مع زيارة السيد والي و لاية إدرار لدائرة مجاورة وفور سماعه الخبر في الإذاعة المحلية وهو في طريق عودته إلى مقر الولاية قرر زيارة المدرسة الابتدائية ليقف بنفسه عن الكارثة فاتصل بالجهات الوصية التي تكفلت من جهتها بالقضية وبنيت الإحاطة بقدرة قادر، نشير الى ان المسؤول المحلي لم ينكر ذلك بينما احتج على وجود حالة وحيدة فقط عكس ما تم ذكره .
*الوقفة الثالثة في شهر رمضان المعظم المنصرم كنت متواجدا بمكتب رئيس دائرة فاتصل به مسؤولا ولائيا يستفسره بخبر ورد في جريدة الشروق اليومي يشير إلى انقطاع الكهرباء على قصر من قصور بلدية تامست لمدة ثلاثة أيام ليرد عليه رئيس الدائرة أن الخبر مبالغ فيه وان سكان القصر بقوا من دون كهرباء لمدة يوم احد او انقص منه؟ ولكم أن تفسروا بأنفسكم. لماذا لا نعترف بالتقصير ونسعى إلى إصلاح الأوضاع ومن اجل التأكد من تضخيم الخبر ما عليكم سوى أن تسألوا سكان الجهة الجنوبية لبلدية تامست فعندهم الخبر اليقين؟؟.
* في وقفة أخيرة ناقشت مع صحفية الشروق اليومي التي زارت إدرار لتغطية فعاليات الأيام التكوينية للمسرح بإدرار في مارس 2011 موضوعا حول تأقلم سكان الجنوب مـع صيام شهر رمضان فـي ظـل ارتفاع الحرارة فـي الصيف من اجـل تحـرير مقـال بالمناسبة ، نشرته في منتدانا الغالـي وكنت قـد سالتها عن سبـب اختيار عنـوان المقال"سكان الصحـراء يفـرون الى المغارات.."فردت علي أن رئيس التحرير هو من غير العنوان لجذب القراء
وبعد هذا كله وأمام اقتناعنا بتضخيم وسائل الإعلام لمختلف الإخبار ليتخذوا "من الحبة قبة" كما يقال إلا انه في مواطن –كالتي أوردناها – يعتبر"شرا لابد منه" وحينها يمكننا التساؤل :أولا يمكن اعتبار التضخيم الإعلامي نافعا رغم ضرره؟ ثم إن حكوماتنا المتعاقبة في جزائر العزة والكرامة علمتنا أن "الساكت ما رضعتو أمه "، وقد اعتدنا في طلباتنا للمسؤولين الجزائريين أن نطالب بالكثير لعلنا وعسانا نحصل على القليل .
عذرا على الإطالة والأكيد أن الموضوع خال من التضخيم