ام عبيد
2012-09-01, 07:32
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
و أما الحيوان فيحب بعضه بعضا بكونه سببا للاحسان اليه ، و قد جبلت النفوس على حب من أحسن اليها لكن هذا في الحقيقة انما هو محبة الاحسان ، لا نفس المحسن ، ولو قطع ذلك لاضمحل ذلك الحب ، و ربما أعقب بغضا ، فإنه ليس لله عز و جل .
فإن من أحب إنسان لكونه يعطيه ، فما أحب الا العطاء ،ومن قال إنه يحب من يعطيه الله فهذا كذب و محال و زور من القول ،وكذلك من أحب انسانا لكونه ينصره إنما أحب النصر لا الناصر ،وهذا كله من اتباع ما تهوى الأنفس ،فإنه لم يحب في الحقيقة إلا ما وصل اليه من جلب منفعة أو دفع مضرة ، فهو انما أحب تلك المنفعة و دفع المضرة ، وانما أحب ذلك لكونه وسيلة الى محبوبه ، و ليس هذا حبا له و لا لذات المحبوب .
و على هذا تجري عامة محبة الخلق بعضهم مع بعض ، وهذا لا يثابون عليه في الآخرة و لا ينفعهم ، بل ربما أدعى ذلك الى النفاق و المداهنة ، فكانوا في الآخرة من الأخلاء الذين بعضهم لبعض عدو إلا المتقين .
و إنما ينفعهم في الآخرة الحب في الله و لله وحده ، وأما من يرجوا النفع و النصر من شخص ثم يزعم أنه يحبه لله ،فهذا من دسائس النفوس و نفاق الأقوال .
و إنما ينفع العبد الحب لله لما يحبه الله من خلقه ، كالأنبياء و الصالحين ،لكون حبهم
يقرب الى الله و محبته ،وهؤلاء هم الذين يستحقون محبة الله لهم.
و أما الحيوان فيحب بعضه بعضا بكونه سببا للاحسان اليه ، و قد جبلت النفوس على حب من أحسن اليها لكن هذا في الحقيقة انما هو محبة الاحسان ، لا نفس المحسن ، ولو قطع ذلك لاضمحل ذلك الحب ، و ربما أعقب بغضا ، فإنه ليس لله عز و جل .
فإن من أحب إنسان لكونه يعطيه ، فما أحب الا العطاء ،ومن قال إنه يحب من يعطيه الله فهذا كذب و محال و زور من القول ،وكذلك من أحب انسانا لكونه ينصره إنما أحب النصر لا الناصر ،وهذا كله من اتباع ما تهوى الأنفس ،فإنه لم يحب في الحقيقة إلا ما وصل اليه من جلب منفعة أو دفع مضرة ، فهو انما أحب تلك المنفعة و دفع المضرة ، وانما أحب ذلك لكونه وسيلة الى محبوبه ، و ليس هذا حبا له و لا لذات المحبوب .
و على هذا تجري عامة محبة الخلق بعضهم مع بعض ، وهذا لا يثابون عليه في الآخرة و لا ينفعهم ، بل ربما أدعى ذلك الى النفاق و المداهنة ، فكانوا في الآخرة من الأخلاء الذين بعضهم لبعض عدو إلا المتقين .
و إنما ينفعهم في الآخرة الحب في الله و لله وحده ، وأما من يرجوا النفع و النصر من شخص ثم يزعم أنه يحبه لله ،فهذا من دسائس النفوس و نفاق الأقوال .
و إنما ينفع العبد الحب لله لما يحبه الله من خلقه ، كالأنبياء و الصالحين ،لكون حبهم
يقرب الى الله و محبته ،وهؤلاء هم الذين يستحقون محبة الله لهم.