المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة الجهاديين المنسوبين إلى السلفية!


الاخ رضا
2012-09-01, 03:11
http://almenhaj.net/makal.php?linkid=2255&PHPSESSID=cde32278ca1dfafcb2be36897645f552

حقيقة الجهاديين المنسوبين إلى السلفية!

الشيخ علي بن محمد أبو هنية (http://almenhaj.net/auth/index.php?Auther=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE%20 %D8%B9%D9%84%D9%8A%20%D8%A8%D9%86%20%D9%85%D8%AD%D 9%85%D8%AF%20%D8%A3%D8%A8%D9%88%20%D9%87%D9%86%D9% 8A%D8%A9)

http://almenhaj.net/images/doc.jpg (http://almenhaj.net/getdoc.php?linkid=2255) http://almenhaj.net/images/html.jpg (http://almenhaj.net/gethtml.php?linkid=2255) http://almenhaj.net/images/pdf.jpg (http://savepageaspdf.pdfonline.com/pdfonline/pdfonline.asp?cURL=http://www.almenhaj.net/getpdf.php?linkid=2255&author_id=56B1B4DD-6C8A-4889-A71F-2A199083A2F1&page=0&top=0.5&bottom=0.5&left=0.5&right=0.5)

http://almenhaj.net/images/logosmall1.png

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84), وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإِنَّ الدَّعوةَ السلفيَّةَ دعوةٌ صافيةٌ نقيَّة, لا يُكدِّرها مُكدِّر, ولا يُفسِدُها دخيل؛ لجلائِها وصفائِها, ووضوحِها وبهائِها, وكم من الدَّعوات الباطل (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9 %84)ة, والجماعات المنحرفة قد التصق بهذه الدعوة المباركة؟ وحاولوا التلبيس على النَّاس بأنهم من أهلها! ففضحهم الله, وسرعان ما بانَ حالُهم, وظهر ضلالُهم و..
من تزيَّا بغيرِ ما هو فيهِ *** فضحتْهُ شواهدُ الامتحانِ

ولعلِّي لا أبالغ إذا قلت: إِنَّه لم يظلم مصطلحٌ في هذا العصر بقدر ما ظُلِمَ مصطلح (السَّلفيَّة)؛ لكثرةِ ما أُلقِيَ عليه من شبهات, وحِيكَ حوله من مؤامراتٍ, من أعدائِه؛ من جماعاتٍ, وأحزابٍ وتنظيماتٍ, وكثيرِ ما لقيَ من أبنائِه؛ من تشويهِ وإِساءاتٍ, وتفريطٍ في الواجباتِ.
ومن هذه الجماعاتِ والأَحزابِ والتَّنظيماتِ الّتي تسمَّتْ باسمِ السلفيَّةِ بغيرِ حقٍّ, ولَبِسَتْ لَبوسَها بغير صِدق, ما يُسمَّى بـ(السَّلفيَّة الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)يَّة!).
وفي حقيقتهم؛ لا هم من أَتباعِ السَّلف, ولا هم من أَهلِ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF).
لأَنَّ واقعهم يشهد أَنَّهم لا للجهاد حقَّقوا! ولا بمنهج السَّلف تمسَّكوا!! مجرَّد أسماءٍ وألقابٍ تَسَمَّوا وانتَفخوا بها؛ ليَضحكوا على عقولِ الغُفْل المساكين, ويُلبِّسوا على السُّذَّج من المسلمين.
أَلقابُ مملكةٍ في غير موضِعِها كالهرِّ يحكي انتفاخاً صولةَ الأَسدِ

السلفيَّةُ واحدةٌ لا تَتعدَّدُ:
وَلا شكَّ أن إِلصاق كلمة (جهاديَّة) بالسَّلفيَّة أمرٌ فيهِ ما فيهِ! ووَراءَه ما وراءَه! من اتَّهامٍ لغيرِهم بالتَّخاذل, أو الرَّجعيَّة, أو الانهزاميَّة, ومن تقسيمِهم للدَّعوةِ إِلى: عِلميَّة! وتَقليديَّة! ورَسميَّة! و..و..وأَخيراً (جهاديَّة!) = (تكفيريَّة!) والعجبُ كلُّ العجبِ ممن يقسِّمُ السَّلفيَّةَ هذه التَّقسيماتِ! ويفتاتُ على الدَّعوة هذا الافتيات!! وكأَنَّها أموالُ تَرِكَة! أو أقسامُ شَرِكَة!
وللهِ درُّ شيخِنا البحرِ عليٍّ الحلبيِّ –حفظهُ اللهُ-, حينَ ردَّ على تلكم الفريةِ تحتَ عنوانِ: "السَّلفيَّةُ واحدةٌ", قال: "مِن أعجَب ما تَرَدَّدَ على الأسماع , وانتشر –بأخرةَ– وَذَاع : قول بعض الرّعاع, من أهل الجهل والابتداع : إِنَّ السَّلفيَّةَ أنواع !!
قالوا : سلفيّة تقليديّة ! و : سلفيّة جهاديّة ! أو ( تكفيريّة !!) و : سلفيّة تجديديّة ! و: سلفيّة رسميّة ! أو : ( سُلطويّة ) !!و: سلفيّة شرعيّة !و :سلفية إصلاحيّة! ... نعم هكذا يُصَنِّفون , ولا يُنصفون!! وهكذا يَفْتَرون, ولا يَفْتُرون !!وهم في هذا –كلّه– على غير الحق, بل هم في باطلٍ صُراح؛ فالسلفية (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=111) منهجٌ ربانيٌّ مُتوارَثٌ, يأخذه الخالفُ عن السَّالفِ, والأَبناءُ عن الآباءِ, والأَحفادُ عن الأَجداد ..وأَعظمُ ما يميِّزُ الدَّعوةَ السَّلفيَّةَ – على تعدُّد مزاياها- الاستسلامُ لما فيها من حقٍّ مُتَلَقَّى عن السَّلف, والالتئامُ بما مع علمائها من نورٍ كالدُّرِّ في الصَّدف ...أمَّا الأَغيار : المُغَيِّرُون : تحت ستارِ التَّجديدِ ...والمفسدونَ: تحتَ غطاءِ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)ِ ... المبدِّلون : تحتَ عباءةِ الإِصلاحِ ... فأوراقهم مكشوفةٌ , ونَغَماتُهُم نَشاز ... لقد انتسبوا إلى السلفية (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=111) –ظاهراً- , ثم خالفوا -في الحقيقة – أئمتها وكبراءَها- في هذا العصر-: الألباني (http://almenhaj.net/alrejal/text.php?linkid=6976) , وابن عثيمين (http://almenhaj.net/alrejal/text.php?linkid=7468), وابن باز (http://almenhaj.net/alrejal/text.php?linkid=7467) .. لقد تَسَربلوا لبوسها بثيابٍ رَقراقةٍ شفَّافةٍ ... فَسَرعانَ ما انكشفتْ منهمُ العورات, وبدا لكلِّ ذي عينينِ ما أَخفَوا من سَوءات !! ...".اهـ "السلفية (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=111) لماذا ؟؟ مَعاذاً ومَلاذاً" ص61
أَصلٌ فاسِدٌ:
ومن الأمور التي لا بدَّ من معرفتها: أنَّ أصلَ فكرِ (السَّلفيَّة الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)يَّة) التكفير (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=76)يِّ ومنشأَه في العصرِ الحديثِ هو ما خرجَتْ به (جماعةُ التَّكفيرِ والهجرةِ) الإِخوانيَّةُ في السِّتينيَّاتِ في الجمهوريَّةِ المصريَّة, بقيادةِ (شكري مصطفى), والتي تبنَّت أفكارَ سيِّد قطبٍ الدمويَّةَ التي جاءت كردَّةِ فعلٍ, بعدما نكَّلَ بهمُ الرَّئيسُ المصريُّ الرَّاحلُ (جمال عبد الناصر), ثمَّ تبعتها جماعةُ (الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)) في أواخرِ السبعينيَّات, والتي كان على يديها مقتلُ الرَّئيسِ المصريِّ الرَّاحلِ (أنور السادات), ثمَّ تجدَّد هذا الفكرُ المنحرفُ مؤخَّراً بعدَ الحربِ الأَفغانيَّةِ الأُولى -وهيَ أكثرُ المراحلِ خطورةً- على يديْ (تنظيمِ القاعدةِ) في أفغانستانَ بقيادةِ! أُسامةَ بنِ لادنٍ وذراعِهِ! الأيمن! (الظواهري)!, ثُمَّ تشعَّبَ هذا التَّنظيمُ, وبدأَ يبثُّ سراياهُ في العالمِ أجمعَ, وبخاصةٍ في دولِ العالمِ الإِسلاميِّ, وبسببِ عواملَ كثيرةٍ, منها: فشوُّ الجهلِ, وتصدُّرُ أَئمَّةِ الضَّلالِ, وعدمُ احترامِ المرجعيَّةِ العلميَّةِ, ووجودُ الأَحزابِ, وتلوُّثُ كثيرٍ من عقائدِ المسلمينَ في مسألةِ ولاةِ الأمرِ, فقد انتشرَ هذا الفكرُ الخطيرُ انتشارَ النَّارِ في الهشيمِ, وانتشارَ السَّرطانِ في البدنِ السَّقيمِ, فباضَ وفرَّخ في العديدِ من الدُّول الإِسلاميَّةِ, وصارَ لـ(تنظيمِ القاعدةِ) أصلِ (جماعة السَّلفيَّةِ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)يَّةِ) فروعٌ في شتَّى البقاعِ والأَصقاعِ: في المغربِ, والجزائرِ, ومصرَ, والعراقِ, ولبنانَ, والسعوديةِ, والأردنِّ, وفلسطينَ, واليمنِ, والصوم (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=23)الِ, ..وغيرِها, بلْ وفي أمريكا وأوروبا.
وصارَ له قادةٌ ومنظِّرون كُثُر؛ كأبي قتادةَ الفلسطيني, وأبي بصيرٍ, وأبي حمزةَ المصري, ومحمد سرور, وكلُّهم في بلادِ الكفر (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%81%D8%B1)ِ يقطنون, وحمود العقل (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%84)اء الشُّعيبي, وعلي الخضير, وناصر الفهد, والمقدسيِّ, والزَّرقاوي, والحواليِّ, والعَودةِ, والطّريري..وغيرِهم, وكلُّهم في بلاد الإِسلام يقيمون.
وما (السَّلفيَّةُ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)يَّةُ) إِلا أَحدَ فروعِ هذا التَّنظيمِ الكبيرِ, ممَّن يحملُ هذا الفكرَ الخطيرَ.
فكما نرى أَنَّ هذه الجماعةَ قد بُنِيَتْ على أصلٍ فاسدٍ, وفكرٍ قطبيٍّ مخالفٍ محترقٍ! بشريٍّ منحرفٍ عن الكتابِ والسنةِ ومنهجِ السَّلفِ الصَّالحِ؛ و(القاعدةُ!!) تقولُ: كلُّ ما بنيَ على فاسدٍ فهو فاسدٌ.
جهادٌ شرعيٌّ, وجهادٌ وهميٌّ!!
فَرُويدَكم أيُّها المتعجِّلون! إِنَّ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)َ الشَّرعيَّ اليومَ بالحجِّة والعلمِ والبيانِ, أَمَّا جهادُ السَّيفِ والرُّمحِ والسِّنانِ فله وقتُه وأَوانُه؛ وذلكَ حين تتوفَّرُ شروطُه, وتتواجدُ رجالُه, ونُعِدُّ له العُدَّةَ الّلازِمةَ.
فلو أَنَّكم انشغلتُم بواجبِ الوقتِ من التَّعلُّم والتَّعليمِ, وزرعِ التَّوحيدِ وحُبِّ السُّنَّة في نفوسِ النَّاسِ, ودعوتهم إِلى الخيرِ, لحقَّقتم ما أَرادَ اللهُ منكم, ولكنَّكم انشغلتُم بما لا تستطيعونَ عمَّا تستطيعون, فلا أَنتُم حققتُم ما تستطيعون, ولا أَدركتُم ما لا تستطيعون.. و
إِذا لم تَستَطِعْ شَيئاً فَدَعْهُ *** وَجاوِزْهُ إِلى ما تَستَطيعُ

"وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً". [النساء:66]
قالَ الشَّيخُ ابنُ عثيمينَ –رحمه الله-: "إِنَّه في عصرِنا الحاضرِ يتعذَّرُ القيامُ بالجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)ِ في سبيلِ اللهِ بالسَّيفِ ونحوِه، لضعفِ المسلمين مادِّيَّاً ومعنويَّاً, وعدمِ إِتيانِهم بأَسبابِ النَّصرِ الحقيقيَّةِ، ولأَجلِ دُخولهِم في المواثيقِ والعهودِ الدَّوليَّةِ، فلمْ يَبْقَ إِلّا الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)ُ بالدَّعوةِ إِلى اللهِ على بصيرةٍ".اهـ "فتاوى الشيخ ابن عثيمين (http://almenhaj.net/alrejal/text.php?linkid=7468)"(18/388)
وقالَ فضيلةُ الشَّيخِ زيدٍ بنِ هادي المدخليِّ -حفظه الله-: "وَما عَمَلُ الجماعاتِ المسلَّحةِ في بعضِ الأَقطارِ الّتي تصولُ وتجولُ باسمِ الجِهادِ والدَّعوةِ إِلى العودةِ إِلى الشَّريعةِ الإِسلاميةِ –زعموا- فتقتلُ هذا, وتأخذُ مالَ هذا, وتروِّعُ أُسَراً ومجتمعاتٍ, وتنسفُ مصالحَ ومنشآتٍ؛ كمطارٍ ومدرسةٍ ونحوِهما؛ إِلَّا صورةً من صورِ الإِرهابِ الرَّهيبِ المغلَّفِ, والإِجرامِ العصيبِ المكثَّفِ.
ويا ليتَ هذا الصِّنفَ ممن أَطلقوا على أَنفسِهِم جماعةَ كذا, وادَّعوا العلمَ وأَصدَروا الفتاوى والأَحكَامَ الَّتي تبيحُ دماءَ الحكَّامِ, بلْ ودماءَ السَّاكتينَ عن مثالبِ الحكَّامِ والكافِّينَ أَيديهم عن مصاولتِهم في أَوطانِهم.
أقولُ: يا ليتَ هؤلاءِ بذلوا جهودَهم في نشرِ تعاليمِ الإِسلامِ بينَ محتاجيه -عقيدةً وعبادةً وخُلُقاً وسُلوكاً وأَدباً- بِقَدْرِ ما يستطيعون- مُتَّخذينَ من القرآن (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%C7%E1%DE%D1%C2%E4)َ الكريمَ منهجاً, ومن السُّنَّةِ الصَّحيحةِ مَدخَلاً ومَخرجَاً ـ قبلَ أَن يُشهِروا على النَّاسِ أَسلحَتهم, ويخيفوا سبلَهم ويزلزِلوا أَمنَهم واستقرارَهم بغياً وظلماً وعدواناً, غير أنَّه باسمِ الغَيرَةِ على شريعةِ الإِسلامِ, وصلاحِ أُمَّةِ الإِسلامِ, وهم بهذا الصَّنيعِ يشوِّهون سُمعةَ أمَّةِ الإِسلامِ الحقيقيِّ, ويفتحونَ نوافذَ الذَّمِّ بل أبوابَها على مِصراعَيْها لأَعداءِ الإِسلامِ والمسلمين من الغربيِّين والشَّرقيِّين ليدخُلوا منها, بَلْ ويطلقوا على إِسلامِنا المجيدِ لقبَ القسوةِ والجَورِ والتَّطرُّفِ والإِرهاب كما يطلقونَ على أَهلِه إِطلاقاً عامَّاً بأَنَّهم إِرهابيُّون ومتطرِّفون, بل ولا يحترمون حقَّاً من حقوقِ الإِنسانيَّة, وذلك كلُّه بسببِ سوءِ التَّصرُّفِ في دعوةِ الخلق (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%82)ِ التي يجبُ أن تكونَ بالأُسلوبِ الشَّرعيِّ الصَّحيحِ والسَّيرِ على منهاجِ الرُّسلِ والأَنبياء الواضحِ الصَّريحِ...".اهـ
"الإرهاب وأثره في الأفراد والأمم" ص13
قلتُ: هيهاتَ أن يفهموا هذا الكلام, وينزجروا من هذا الملام, وصدقَ من قال:

ذو العقل (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%84)ِ يَشْقَى في النَّعيمِ بعقلِهِ ** وأَخو الجهالةِ في الشَّقاوةِ يَنْعَمُ
وَمِنَ البليَّةِ عَذْلُ من لا يَرْعَوي *** عَن غَيِّهِ وخطابُ من لا يَفْهَمُ

ثُمَّ هؤلاءِ؛ أَيِّ جهادٍ عنه يتكلَّمون؟ وأَيِّ قتالٍ به يتفيهَقون؟ لو أنَّك سألتَهم عن مسألةٍ من مسائلِ فقهِ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)ِ لرأيتهم جاهلينَ في ذلكَ أشدَّ الجهل!! في الوقتِ الّذي يملأُ صراخُهم الوعرَ والسَّهل.
وستُبدي لكَ الأَيَّامُ ما كنتَ جاهلاً...و
"نعمْ؛ نحنُ نؤمنُ بالجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF), ونعطيهِ أَهمِّيَّته الشَّرعيَّة, ونؤدِّيه مكانتَه الدِّينيَّة, ونعرفُ له قدره؛ لكن: ضِمنَ ضوابطِ الشَّرعِ, وأَحكامِ علمائِه, وهديِ أئمَّتهِ وكُبَرائِه..
وأَمَّا إِشاعةُ الفوضى, وترويعُ الآمِنين ـ أو المستأمِنين ـ, وتقتيلُ الأَطفالِ والنِّساءِ والشُّيوخِ, ونزعُ الأُمَّة من أَمنِها وأَمانِها ـ باسمِ الجِهادِ! والدِّينِ!! -وبالعواطفِ الجارفةِ, أَو الحماساتِ الفارغةِ-: فهو عينُ المحادَّةِ للهِ, ولرسولهِ, وللمؤمنين, وخروجٌ عن جادَّةِ أَهلِ العلمِ الراسِخين.
وهذهِ الفعائِلُ التي وصفنا أَخيراً يسمِّيها الغربُ ومن تبعه من أَهلِ الشَّرقِ إِرهاباً!!
... فالدعوةُ السَّلفيَّةُ -الهادِئةُ الهادِيةُ- دعوةٌ علميَّةٌ, ودعوةٌ ربانيَّةٌ, تأْبى تلكمُ المحدثاتِ, وتنأَى بنفسِها عن هاتيكَ الفتنِ العاصفاتِ؛ لا جُبناً أو خَوفاً -كما يصوِّره ويتصوَّره- بعضُ الغلاةِ المخالفين, أَو أَشباهِهم من الجهلةِ المتعنِّتين...".اهـ (السلفية (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=111) لماذا؟؟ معاذاً وملاذاً) ص118

مَقصِدُ الجِهادِ:

إِنَّ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)َ عبادةٌ عظيمةٌ, وطاعةٌ كريمةٌ, مقصِدها الأَسمى, وغايتُها العُظمى؛ هو "تبليغُ دينِ اللهِ, ودعوةُ النَّاسِ إِليه وإِخراجهم من الظُّلماتِ إِلى النُّور, و إِعلاءُ دينِ اللهِ في أرضهِ, وأن يكونَ الدِّينُ كلُّه للهِ وحدَه كما قالَ -عزَّ وجلَّ- في كتابهِ الكريمِ: "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ للهِ ..".
وفي الصَّحيحَينِ عن أَبي هريرةَ -http://almenhaj.net/images/radyallah.jpg (http://almenhaj.net/makal.php?linkid=3283)- أَنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: "أُمِرتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشهدوا أَن لا إِله إِلّا اللهُ وأَنِّي رسولُ اللهِ؛ فإِذا قالوها عصموا منِّي دماءَهم وأَموالَهم إِلّا بحقِّها وحسابُهم على اللهِ"". "فضل الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF) والمجاهدين" لشيخ الإسلام (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%C7%E1%C5%D3%E1%C7%E3) ابن باز (http://almenhaj.net/alrejal/text.php?linkid=7467) –رحمه الله- ص8
فهذا هوَ مقصِد الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)ِ في دينِنا العظيمِ, وشرعِنا الحنيفِ, أَمَّا مقصِد الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)ِ عندَ هؤلاءِ يختلفُ اختلافاً كلِّياً, وكما قيل: من ثمارِهم تعرفونهم, فجهادُهم قائمٌ على تكفيرِ الحكَّام, وعدمِ الاعترافِ بولايَتهم الشَّرعيَّة, وتهييجِ النَّاسِ عليهِم.

الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)يُّون والحُكَّام:

والواقعُ يدلُّ على أَنَّ الذينَ خرجوا على الحاكمِ -وإِن كانَ كافرًا، فضلًا عن كونِه مسلمًا ظالمًا- وهم ضعفاءُ غيرُ قادرين؛ أَنَّ خروجَهم آلَ إِلى فسادٍ أَعظمَ، والتَّاريخُ خيرُ دليلٍ على هذا، قالَ شيخُ الإِسلامِ ابنُ تيميَّة -رحمهُ الله تعالى-: "... ويقالُ: ستُّون سنةً من إمامٍ جائرٍ؛ أَصلحُ من ليلةٍ واحدةٍ بلا سلطان، والتجرِبة تبيِّن ذلك".اهـ "مجموع الفتاوى" (28/391)
وقالَ -رحمه الله تعالى-: "...وقَلَّ مَن خرجَ على إِمامٍ ذي سلطانٍ؛ إِلّا كانَ ما تولَّدَ على فِعْلِهِ من الشرِّ، أعظمَ مما تولَّد من الخيرِ". اهـ "منهاج السنة النبوية" (4/240)
وقالَ أيضًا: "...ولعلَّه لا يكادُ يُعْرَف طائفةٌ خرجتْ على ذي سلطانٍ؛ إِلّا وكانَ في خروجِها من الفسادِ ما هو أعظمُ من الفسادِ الّذي أَزالتْه". اهـ "منهاج السنة النبوية" (3/168)
فكانوا كالَّذي يبني قَصراً ويهدمُ مِصراً, أو كمنْ أرادَ أن يُطِبَّ زكاماً فأَحدثَ جُذاماً, وما ذاكَ إِلّا لجهلهم المفرِط, وقلَّة فقههِم في الدِّين! "ومن يُردِ اللهُ بهِ خيراً يفقِّهه في الدِّين"...

الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)يّون والعلماء (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%C7%E1%DA%E1%E3%C7%C1)ُ:

إِنَّ الواقعَ المشاهدَ لأَفرادِ هذهِ الطائفةِ المخذولةِ المرذولةِ يدلُّ على أَنّه سلمَ من أَلسنتهم اليهودُ والنَّصارى, ولم يسلمْ منهم علماءُ التَّوحيد والسُّنة!
فهمْ دائمو "الطَّعنِ في كبارِ علماءِ السُّنة، والنيلِ منهم، ورميهم بأنهم علماءُ سلطةٍ، وأَنهم قَلَمٌ في يدِ مُحَرِّك، وأنهم عبيدُ العبيدِ، وأنهم ركنوا إِلى القصورِ العامِرة، والسيَّاراتِ الفاخِرة، وأنهم أَصحابُ ذيلِ بغلةِ السُّلطان!! وعلى أَحسنِ الأَحوالِ: فهم جهلةٌ بالواقعِ، وسطحيُّون، ومُلَبَّسٌ عليهم من قِبَلِ الحكّام، وهم علماءُ حيضٍ ونِفاس، أمّا الفتاوى العامّة في النوازلِ المدلهمّة؛ فليسوا مرجِعًا موثوقًا به في ذلكَ... إِلى غيرِ ذلكَ من الافتراءاتِ!!
حتّى قالَ بعضُهم في هيئةِ كبارِ العلماء (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%C7%E1%DA%E1%E3%C7%C1)ِ بالمملكةِ العربيّةِ السُّعوديةِ: (هيئة الفاتيكان) أَو (هيئة كبارِ العُملاء)!! فنعوذُ باللهِ من الهوى (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D9%89) والضَّلالة والفَظاظَة!!". "فتنة التفجيرات والاغتيالات"ص203
وهذا مِن أَقبح ما يُقال في حقِّ علماءِ هذهِ الأُمّةِ وأئمَّتها, فتَعساً لأُمّةٍ ضيَّعت علماءَها, وحقَّرت كُبراءَها, فكيفَ يفلحُ قومٌ ضيّعوا علماءَهم وأَكابرَهم؟ كيف؟! قالَ ابنُ المباركِ –رحمه الله-: "مَن استَخفَّ بالعلماء (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%C7%E1%DA%E1%E3%C7%C1)ِ؛ ذهبتْ آخرتُه، ومن استخفَّ بالأمراءِ، ذهبتْ دنياه، ومَن استخفَّ بالإِخوان؛ ذهبتْ مروءَته".اهـ "سير أعلام النبلاء" (8/408)

الآثارُ المدمِّرةُ لجِهادِهِم المَزعومِ!!

إنَّ الذينَ ينتسبونَ إِلى دعوتنا السَّلفيَّة -زوراً وبهتاناً -من جماعاتِ التَّكفيرِ والتَّفجيرِ, وأَدعياءِ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)ِ-: ليسوا من السَّلفيةِ في شيء؛ فإِنّ السلفيَّة الحقَّةَ ليستْ إِلّا اتِّصالاً أَميناً بدعوةِ السَّلفِ الرَّحيمةِ الرَّفيقةِ بالمسلمينَ وغيرِ المسلمين, بالعلمِ النّافعِ والعملِ الصالحِ, والدَّعوةِ بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ.
فإنّنا –السّلفيّين- نبرأُ إِلى الكبيرِ المتعال, من تلكمُ الأَعمال, أينما كانت رايتُها, ومهما كانت غايتُها.
فكمْ جلبتْ تلكمُ الأَعمالُ الوحشيَّةُ الإِجراميّةُ من ويلاتٍ للمسلمينَ ولبلادِهم, وطمَّعتْ فيهم المتربِّصينَ والمتصيِّدين, وفرَّقتْ شملَهم, وشتَّتتْ جمعهُم, وزعزَعتْ أمنَهم, وأَزهقت الأَرواحَ البريئةَ بغيرِ حقّ؟!
قالَ الشّيخُ ابنُ عثيمينَ –رحمه الله- مشيراً إِلى الذينَ يتصرّفون بغيرِ حكمةٍ: "...وأَعني بهمْ أولئكَ: الذينَ يُلقونَ المتفجِّراتِ في صفوفِ النّاسِ؛ زَعماً منهمْ أَنَّ هذا من الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)ِ في سبيلِ الله!
والحقيقةُ أنّهم أساءوا إِلى الإِسلامِ وأَهلِ الإِسلامِ أَكثرَ بكثيرٍ ممّا أَحسنوا؛ فازدادَ تشويهُ الإِسلامِ بنظرِ الغربيّين, وغيرِ الغربيّين! ماذا أنتجَ هؤلاء؟! هلْ أقبلَ الكفّارُ على الإِسلام؟! أَو ازدادوا نفرةً منه؟! وأَهلُ الإِسلامِ يكادُ الإِنسانُ يغطّي وجهَه؛ لئلّا يُنسبَ إِلى هذهِ الطّائفةِ المُرجِفةِ المُروِّعة, والإِسلام بريءٌ منها, الإِسلام بريءٌ منها.
حتّى بعدَ أَن فُرِضَ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)ُ؛ ما كانَ الصحابة (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=253)ُ يذهبونَ إِلى مجتمعِ الكفّار يقتلونهم –أبداً-؛ إِلا بجهادٍ له رايةٌ من وليٍّ قادرٍ على الجِهاد.
أَمّا هذا الإِرهاب؛ فهو –واللهِ-نقصٌ على المسلمينَ –أُقسِمُ بالله-؛ لأَنّنا نجدُ نتائِجَه بلا نتيجةٍ أبداً؛ بل بالعكس؛ فإِنّ فيهِ تشويهُ السُّمعة.
ولو أنّنا سَلَكنا الحكمةَ, فاتَّقينا اللهَ في أَنفسِنا, وأَصلحنا أَنفسَنا أَوّلاً, ثمَّ حاولنا إِصلاحَ غيرِنا بالطُّرق الشَّرعيَّة ثانياً؛ لكانَ نتيجةُ هذا نتيجةً طيِّبةً".اهـ"شرح أصول التفسير (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=54)"(الشريط الأول/الوجه الأول), وانظر "كلمة تذكير بمفاسد الغلو في التكفير (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=76)"ص29

ضياعُ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)يّين بين أَفكار ِ الجاهِلين وتَطبيقِ الثّائِرين:

لا شكَّ أَنَّ منهجَ جماعةِ (السَّلفيَّة الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)يَّة) -منهجَ التّكفيرِ والتّفجيرِ- قائمٌ على فكرٍ منحرفٍ ملتوٍ خطير, وعلى تطبيقِ وتنفيذِ أَصحابِ جهلٍ عريضٍ مستطير, إِذْ يقولُ مُنظِّرهم وحاملُ لوائِهم سيِّد قطب: "لعلّك تبيّنت ممّا أسلَفْنا آنفاً أنَّ غايةَ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)ِ في الإِسلامِ هي هدمُ بنيانِ النُّظمِ المناقِضةِ لمبادِئه, وإِقامَة حُكومةٍ مؤسَّسةٍ على قواعدِ الإِسلام في مكانِها واستبدالُها بها, وهذه مهمة إِحداث انقلابٍ إِسلاميٍّ عام -غيرِ منحصرٍ في قُطرٍ دونَ قطر, بل مما يريدُه الإِسلامُ ويضعه نُصْبَ عينيهِ أنْ يحدثَ هذا الانقلابُ الشّاملُ في جميع أَنحاء المعمورة، هذهِ غايتُه العليا ومقصِدُه الأَسمى الذي يطمحُ إليه ببصره, إِلا أنّه لا مندوحةَ للمسلمين! أَو أَعضاءِ الحزبِ الإِسلاميِّ! عن الشُّروعِ في مهمّتهم بإِحداثِ الانقلابِ المنشودِ والسَّعيِ وراءَ تغييرِ نظمِ الحكمِ في بلادِهم التي يسكنونها".المرجع في ظلال القرآن (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%C7%E1%DE%D1%C2%E4) سيد قطب ج3/ص1451 طبعة دار الشروق". انظر "الدامغة لمقالات المارقة دعاة التكفير (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=76) والتفجير" للشيخ موسى آل عبد العزيز –رحمه الله- ص20
من هنا نشأَ التّخطيطُ والتّفكيرُ لهذا الفكرِ الضَّالِّ المنحرف! وعند من كانَ التَّنفيذ؟ لا شكَّ أنه كان عندَ وحشِ الكهوفِ والشّاشاتِ! وبطلِ الجحورِ والفضائيّاتِ! الذي فتنَ المسلمينَ والمسلماتِ بكلامِه الجذّاب, ولسانِه الكذّاب, إِنّه أُسامة! وما أَدراكَ ما أُسامة! من لا يساوي في العلمِ قُلامَة! من تسبَّب بحرمانِ ملايينِ المسلمينَ من الأَمنِ والسَّلامة!..لأَنّ "ما استدلّ به ابنُ لادنٍ في جوازِ الخروجِ يبيّن لكلِّ من آتاهُ اللهُ علماً وبصيرةً بمنهجِ السَّلف الصّالحِ أنّ الرّجلَ ضحلُ العلم, بل جاهلٌ! وسفيهُ الأَحلامِ!! ولا يدينُ بعقيدةِ السّلف الصّالح, وأَنه خارجيُّ العقيدة (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8 %AF%D8%A9)ِ! وداعيةُ خلافٍ, وفتنٍ ومُغالَبة من أَجلِ الرِّئاسَة!! وهذا الأَمرُ لن يُبلَغَ بالمغالَبة, كما ورد عنه –صلى الله عليه وسلم-: "إِنّكم لنْ تبلُغوا هذا الأَمرَ بالمغالَبة". [الصحيحة/1709]". "الدامغة" ص65
و"قالَ أسامةُ بنُ لادنٍ في مقابلتِه مع قناةِ الجزيرةِ! -أصلح الله شأنها والقائمين عليها- بشأنِ التّفجيراتِ التي وقعتْ في الرِّياض: "شرفٌ عظيمٌ فاتَنا أَن لم نكنْ قَدْ ساهَمنا في قتلِ الأَمريكانِ في الرِّياض"، وقالَ أيضاً: "فأَنا أَنظر بإجلالٍ كبيرٍ واحترامٍ إِلى هؤلاءِ الرِّجالِ العِظامِ عَلى أَنّهم رَفَعوا الهَوانَ عن جبينِ أُمّتِنا سواءً الذينَ فجّروا في الرّياضِ أو تفجيرات الخُبَر أو تفجيرات شرق إِفريقيا وما شابه ذَلِكَ"."التفجيرات من منهج الخوارج (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8 %B1%D8%AC) والبغاة" ص58
وحَسْبُك بإِيرادِ هذا الكلامَ الذي هو غايةٌ في السُّوء والفَساد, فحكايَته تُغني عن ردِّه. وكما قيل قديماً -في المثل-: "حَسْبُكَ من شرٍّ سَماعُه".
لذا قالَ الإِمامُ عبدُ العزيزِ بنُ بازٍ -رحمه الله- عنه: "أسامةُ بنُ لادِن: من المفسِدينَ في الأَرض، ويتحرَّى طُرقَ الشَّرِّ الفاسِدة, وخَرَجَ عن طاعةِ وليِّ الأَمر". (جريدة المسلمون-9 /5/ 1417)
ومزيدُ البيانِ والتَّفصيلِ, في هذا الأَمرِ الجَليلِ؛ في كتابي "الأَفْنانُ النَّديَّة" –يسَّر اللهُ إِتمامَه-.

خِتَاماً: وَقْفَةٌ مع المُفتَري!

وَبعدَ كلِّ هذا وذاكَ وذيّاك؛ يأْتينا جاهلٌ أَخْرق! ومُتعالمٌ أحمق! مُدَّعٍ غَويٌّ! وغَاوٍ دَعِيٌّ! بدعاوى باطِلة, وتهمٍ قاتِلة, فيرمينا ومشايخَنا -زوراً وبهتاناً, ظلماً وعدواناً- بتلكمُ التُّهمة, ويفتري علينا هاتيكُم الفرية, فيقولُ -بلسانٍ أمرَّ من الحنظلِ يقطُر كراهيةً وحِقداً, وقلبٍ أَحلكَ من اللّيلِ البهيمِ مملوءٍ عداوةً ولَدَداً, قائلاً بكِبْرٍ وعنجهيّة, بلا حلمٍ ولا رويّة- بصيغةِ المخاطبِ-: "لا أَسمحُ أن يكونَ السّلفيّة الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)يَّة بينَ صفوفِنا"! ومِن وراءِ الكواليسِِ في مكالماتٍ مظلِمةٍ هاتفيَّة: "وفي الحقيقةِ هُم سلفيُّونَ جهاديُّونَ على طريقةِ ابنِ لادنٍ وسيِّد قُطب"!!
سفسطةٌ وهُراء, وكذبٌ وافتِراء, بلا أَدنى مِراء, فتبّاً لمن كتبَ فكذَبَ, وقالَ فمالَ, وهرَفَ وما عَرفَ, خلعَ القناعَ وكالَ التُّهمَ بالصَّاع؛ فكلُّ من خالفهُ جهاديّ! وجميعُ من فارقهُ حدّاديّ! ويلَ من لا يخشَى ما يستقبِله من حسابٍ, وعقابٍ وعذابٍ, وتسلُّم كتابٍ, ووقوفٍ ومُساءَلةٍ بين يدي ربِّ الأَربابِ, و"مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ", و"الظُّلمُ ظلماتٌ يومَ القِيامة"! "فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ".
وسبحان الله! الزّمانُ يعيدُ نفسَه, والعجلةُ تدورُ, والفِرى هيَ هي! والدعاوَى الباطل (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9 %84)ةُ لا زالتْ تُلصقُ بأَهلِ الحقِّ في كلِّ حينٍ وزمان, وفي كلِّ قُطرٍ ومكان. فما أشبهَ اليومَ بالأَمسِ! وما أشبهَ الليلةَ بالبارحةِ!! و.. "إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا".
ولئنِ اتُّهمنا بهذا فقد اتُّهمَ علماؤنا ومشايخُنا من قبلُ, فلنا فيهم أُسوةٌ حسَنة, وهمُ القومُ لا يشقَى متَّبعُهم –إن شاء الله-, ويزولُ عجبُك, ويتسلّى قلبُك, عندما تنظرُ في سيرِ علمائِنا فتجدُ مثلَ هذه التُّهم قدْ سطَّرها التَّاريخُ في مناقبِهم, من قِبَلِ خُصومِهم ومناوِئيهم -الذينَ محا اللهُ ذِكرَهم, وأَعظمَ وِزرَهم-, وبقيَ ذِكرُ أئمَّتِنا وعلمائِنا خالداً عَطِراً, وهاكُم أَمثلةً على اتِّهامِ علماءِ الأُمّة وأئمَّتها بمثلِ هذهِ التُّهمِ (التَّكفير وغيرها) في أزمنةٍ متفاوتةٍ! "أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ"!:
* شيخُ الإِسلامِ ابنُ تيميَّة-رحمه الله- ردَّ على من اتَّهمه بهذه التُّهمةِ بقوله: "هذا مع أَني -دائماً ومن جالَسني يعلمُ ذلك منّي-: أنّي من أعظمِ النّاسِ نهياً عن أن يُنسبَ معيَّنٌ إلى تكفيٍر وتفسيقٍ ومعصيةٍ، إلا إِذا علمَ أنه قد قامتْ عليهِ الحُجَّةُ الرِّساليَّة؛ الّتي من خالَفَها كانَ كافراً تارةً, وفاسِقاً أُخرى, وعاصِياً أُخرى, وإِنّي أُقرِّر أنَّ اللهَ قد غفرَ لهذهِ الأُمّةِ خطأَها؛ وذلكَ يَعمُّ الخَطأَ في المسائلِ الخبريَّةِ القوليَّةِ والمسائلِ العمليَّةِ".اهـ "مجموع الفتاوى"(3/229)
* شيخُ الإِسلامِ محمَّدُ بنُ عبدِ الوَهَّابِ -رحمه الله-: "قالَ ابنُ عفالقَ عن هذا الإِمامِ المجدِّد: "وهذا الرَّجلُ كفَّر الأُمّة، بلْ واللهِ! وكذّبَ الرُّسلَ، وحكمَ عليهِم وعلى أممِهم بالشِّرك". وقالَ القبَّانُّي: إِنّ الشيخَ "كفَّر هذهِ الأمّةَ بأسرِها، وكفَّرَ كلَّ من لم يقلْ بضلالَتِها وكُفرِها.."".اهـ وغيرُهما كثيرٌ من الكذبةِ المفتَرين. وانظر "دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب"ص162وما بعدها
* شيخُ الإِسلامِ محمَّدُ ناصرُ الدِّينِ الأَلبانيُّ -رحمه الله-: "قالَ [موسى الدّويش] في تعقيبه (ص3): "فالتَّكفيرُ الموجودُ عندَ الحزبيّينَ موجودٌ –أيضاً- عندَ الأَلبانيِّ! هذهِ حقيقةٌ ثابتةٌ سوفَ تجدُها مفصَّلةً –إن شاءَ الله-!؛ فكيفَ يكونُ الألباني (http://almenhaj.net/alrejal/text.php?linkid=6976)ُّ مجاهداً أصحابَ التَّكفيرِ؟! ثمَّ إنَّ التَّكفيرَ الذي تنضحُ بهِ كتبُ سيِّدِ قطب نجدُ الألباني (http://almenhaj.net/alrejal/text.php?linkid=6976)َّ قد أخذَه! واعتمدَه! في بعضِ مصنَّفاتِه! فهُما متساويان في الذمِّ؛ فكيفَ صارَ مذموماً والآخرُ ممدوحاً؟!". "مسائل علمية في الدعوة والسياسة الشرعية"ص29
* شَيخُنا البَحرُ العلَّامةُ عليٌّ الحلبيُّ -حفظه الله-, قالَ: "وَمِنْ تلكُمُ المفترياتِ المفضوحاتِ –أَيضاً!-: ما وردَ في جريدةِ (الأُردن) –الأُردنية- (22/آب/2000) مِن قولِهم فيَّ ضِمنِ دراسةٍ طَويلةٍ!!:
(علي حسن الحلبي أحدُ تلاميذِ الإِمامِ حسنِ البنّا! ومِن كبارِ علماءِ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)يّين!!)!!
.. وليسَتْ الفريةُ الأُولى بأَقلَّ من الثّانيةِ ضَلالاً!! وكِلاهُما مما تضحكُ منه الثَّكَالى!!!
فَقَد ماتَ البنَّا -غفرَ اللهُ له- قبلَ أَن يخلُقَني اللهُ –تعالى- بأكثرَ مِن عَشرِ سِنينَ! فَضلاً عن مُخالَفَتي البيِّنةِ لمنهجِهِ وفكرهِ! ... وَلا عَجَب!". "الدعوة السلفية (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=111) بين الطرق الصوفية (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%81%D9 %8A%D8%A9) والدعاوى الصحفية" ص71
وَكما نَرى؛ كلُّ هذهِ الاتّهاماتِ, هي محضُ هذرمةٍ وتُرَّهاتٍ, لا تضرُّ إِلّا أَصحابَها, ولا تُؤذِي إلّا أَربابَها, أَلا فليتّق اللهَ امرؤٌ اقتَدى بأولئِكَ التُّعَساء, فأَطلقَ لسانَه في أَعراضِ العلماء (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%C7%E1%DA%E1%E3%C7%C1)ِ, ولْيُعِدَّ جَواباً لما فاهَ بينَ يدَيْ ربِّ الأَرضِ والسَّماء.
ويحسنُ خَتمُ الكلامِ هنا بِما قالَه الحافظُ ابنُ عساكرَ -رحمه الله-: "وَقَد قيلَ في المثلِ: (لَن تُعدمَ الحسناءُ ذامَّاً) وقلّما انفكَّ عصرٌ من الأَعصارِ من غاوٍ يقدحُ في الدِّينِ، ويَغوي إِبهاماً، وَعاوٍ يُجرِّحُ بلسانِه أَئمَّةَ المسلمينَ، ويَعْوِي إِيهاماً، ويَستـزلُّ مِنَ العامَّةِ طوائفَ جُهّالاً؛ وزَعانفَ أَغْتاماً، ويحملُ -بجهلِهِ- على سَبِّ العُلماءِ والتَّشنيعِ عليهِم سُفهاءَ طَغاماً، لكنَّ العلماء (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%C7%E1%DA%E1%E3%C7%C1)َ إِذا سمِعُوا بمكرِهِم؛ عَدُّوهُ منهُم عُراماً, وَإِذا ما مَرُّوا بِلَغْوِهم في الكبارِ مِنَ الأَئِمَّةِ؛ مرُّوا كِراماً، وإِذا خاطَبَهُم الجاهِلونَ مِنُهم؛ قالوا سَلاماً...". اهـ "تبيين كذب المفترى"(ص27)



والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ

عناتا/فلسطين
ذو القعدة 1429هـ
11/2008م

فقير إلى الله
2012-09-12, 20:43
جزاك الله خيرا

saqrarab
2012-09-13, 00:16
هم يقولون وانتم تقولون هم يردون وانتم تردون
وانت بنفسك في موضع سابق قلت ان التناقض دليل فساد المنهج
=====
لاعلينا اساسا من اراد الجهاد فاليجاهد نفسه اولا

الاخ رضا
2012-09-19, 10:04
هم يقولون وانتم تقولون هم يردون وانتم تردون
وانت بنفسك في موضع سابق قلت ان التناقض دليل فساد المنهج
=====
لاعلينا اساسا من اراد الجهاد فاليجاهد نفسه اولا

أنت أيضا ترد على الشيعة و هم يردون مع أنك توافقهم في بعض معتقداتهم.
أما كلامنا فيما مضى عن الاشاعرة و قاعدة أن التناقض دليل فساد المنهج
فأنت توافقني على أن الاشاعرة انقسموا الى فرقتين فريق يؤول الصفات
و فريق يفوضها معنا و كيفا . و لن تستطيع اخراج أحد الفريقين من وصف الاشاعرة.

أما هنا فنحن نتكلم فرقة هي أصلا ليست سلفية و لم تنهج منهج السلف
فلماذا تسمى أو تسمي نفسها سلفية جهادية.
أخي الكريم بارك الله فيك السلفية واحدة و هي منهج واحد لا يتعدد اقرأ الموضوع فوق جيدا
فكل ما خالفها فهو مخالفة للاسلام الحق و المنهج القويم و ان تسمى باسمها ولبس لبوسها.

الفارس30
2012-10-19, 16:45
مشكور يا اخي الكريم

محمد 1392
2012-10-29, 18:13
بارك الله فيك على الموضوع أستاذي رضا .

الجليس الصلح
2012-11-07, 07:01
بارك الله فيك على الموضوع

طلحة الخير
2012-11-13, 18:36
بارك الله فيك

الدرة العصماء
2013-01-19, 18:16
كلام نفيس.........
لقد فتن السلفيين قبل غيرهم في مسالة الخروج عن الحاكم...
ووجب نصحهم وجدالهم بالتي هي احسن ...لا ان يبدع بعضنا بعض
ويحذر من رموز الدين والسلفية تحت مسمى الجرح والتعديل فغدا الكل مجرح....وما عدل احد

aboubaker hamza
2013-02-09, 15:14
[

إِنَّ الواقعَ المشاهدَ لأَفرادِ هذهِ الطائفةِ المخذولةِ المرذولةِ يدلُّ على أَنّه سلمَ من أَلسنتهم اليهودُ والنَّصارى, ولم يسلمْ منهم علماءُ التَّوحيد والسُّنة!
فهمْ دائمو "الطَّعنِ في كبارِ علماءِ السُّنة، والنيلِ منهم، ورميهم بأنهم علماءُ سلطةٍ، وأَنهم قَلَمٌ في يدِ مُحَرِّك، وأنهم عبيدُ العبيدِ، وأنهم ركنوا إِلى القصورِ العامِرة، والسيَّاراتِ الفاخِرة، وأنهم أَصحابُ ذيلِ بغلةِ السُّلطان!!
[/center]
كذبت فاول من تصدى له اسامة بن لادن رحمه الله و المجاهدين الذين نفروا معه هو الاستدمار الشيوعي في ارض خراسان ,
و لم تخل تسجيلاتهم و كلماتهم من الوعيد لاعداء هذه الامة .
و ان كنت تعتبر تاخر انتصارهم في حربهم ضد جند الصليب برهان على بطلان منهجهم و دعوتهم , اقول لك انه بسبب خذلانهم من سائر ابناء امتهم التي نفروا يدافعون عنها , و خصوصا المتفيقهيين امثال صاحب المقال هذا.

الا تاخذكم الانفة الا ترون ابناء الصليب كالامير الانكليزي تشارل يترك النعيم و الرفاهية في بلاده و ينضم الى جيش الانكليز في افغانستان حيث الحروب و الاهوال و طالبان الابطال في انتظاره , اما انتم فما رضيتم بالقعود مع نسائكم و لكن زدتم التثبيط بل و تسفيه المدافعين بيضة الاسلام .
لا اله الا الله و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم .

مقال طويل و مضيعة للوقت أفتراء و بهتان على قوم اعزوا دين الله و قدموا ارواحهم و دمائهم لتحيا هذه الامة في عزة و اباء

abdellah36
2013-02-22, 21:07
بعض الناس يحاولون دائما ان يبرؤوا السلفيين من الجهاد سواء كان شرعيا او بدعيا دون ان يعطوا للمصطلحات و زنها و حقيقتها .....

قد تجد العالم المسلم يبدع رجلا فيقول عنه فلان مبتدع ليس بسلفي و غرضه من ذلك تحذير الناس منه لئلا يغتروا ببدعته و باطله .....و لكن هذا لا يعني بالضرورة ان يكون هذا الرجل مخالفا للسلفيين في كل عقائدهم ...بل قد يوافق السلفيين في كل عقائدهم عدى تلك الجزئية التي بدع من اجلها ..............

فينبغي علينا ان نفهم بان السلفية هي منهج رباني لا نملك نحن او غيرنا تصنيف الناس به ادخالا و اخراجا ...و انما الغرض هو تحذير الناس من البمتدعة و الضلال و الا فان الرجل في نفسه قد تجتمع فيه البدعة و السنة كما يجتمع فيه الخير و الشر و الحسنة و السيئة.....بل و الاسلام و الكفر ....

فالسلفية ليست حزبا و لا طائفة بمفهوم باقي الاحزاب و الطوائف فهي تحكم على غيرها و لا يستطيع غيرها ان يحكم عليها ......و هي الاصل و المعيار الذي يجب ان تزن الاحزاب و الطوائف مناهجها به ............

اما ان تكون حزبا و طائفة كغيرها من الطوائف يحكم على كل فرد لم يعرف بالانتماء لها انه ليس منها فهذه ليست سلفية و لن تكون و هكذا ايضا اولائك الذين يسارعون الى تبديع غيرهم دون ان يكون غرضهم تحذير الناس منهم ، بل غرضهم ان يخالفوا الناس و يلمعوا صورتهم فينطبق عليهم ساعة اذن ما ينطبق على جميع الاحزاب و الطوائف من الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا ......

aymen.ben16
2013-02-22, 21:20
موضوع رائع
شكرااا جزيلااااا
بارك الله فيك

بلقاسم 1472
2013-02-23, 01:55
وللهِ درُّ شيخِنا البحرِ عليٍّ الحلبيِّ –حفظهُ اللهُ-, حينَ ردَّ على تلكم الفريةِ تحتَ عنوانِ: "السَّلفيَّةُ واحدةٌ", قال: "مِن أعجَب ما تَرَدَّدَ على الأسماع , وانتشر –بأخرةَ– وَذَاع : قول بعض الرّعاع, من أهل الجهل والابتداع : إِنَّ السَّلفيَّةَ أنواع !!
قالوا : سلفيّة تقليديّة ! و : سلفيّة جهاديّة ! أو ( تكفيريّة !!) و : سلفيّة تجديديّة ! و: سلفيّة رسميّة ! أو : ( سُلطويّة ) !!و: سلفيّة شرعيّة !و :سلفية إصلاحيّة! ... نعم هكذا يُصَنِّفون , ولا يُنصفون!! وهكذا يَفْتَرون, ولا يَفْتُرون !!وهم في هذا –كلّه– على غير الحق, بل هم في باطلٍ صُراح؛ فالسلفية (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=111) منهجٌ ربانيٌّ مُتوارَثٌ, يأخذه الخالفُ عن السَّالفِ, والأَبناءُ عن الآباءِ, والأَحفادُ عن الأَجداد ..وأَعظمُ ما يميِّزُ الدَّعوةَ السَّلفيَّةَ – على تعدُّد مزاياها- الاستسلامُ لما فيها من حقٍّ مُتَلَقَّى عن السَّلف, والالتئامُ بما مع علمائها من نورٍ كالدُّرِّ في الصَّدف ...أمَّا الأَغيار : المُغَيِّرُون : تحت ستارِ التَّجديدِ ...والمفسدونَ: تحتَ غطاءِ الجهاد (http://almenhaj.net/abwab.php?kelmah=%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8 %af)ِ ... المبدِّلون : تحتَ عباءةِ الإِصلاحِ ... فأوراقهم مكشوفةٌ , ونَغَماتُهُم نَشاز ... لقد انتسبوا إلى السلفية (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=111) –ظاهراً- , ثم خالفوا -في الحقيقة – أئمتها وكبراءَها- في هذا العصر-: الألباني (http://almenhaj.net/alrejal/text.php?linkid=6976) , وابن عثيمين (http://almenhaj.net/alrejal/text.php?linkid=7468), وابن باز (http://almenhaj.net/alrejal/text.php?linkid=7467) .. لقد تَسَربلوا لبوسها بثيابٍ رَقراقةٍ شفَّافةٍ ... فَسَرعانَ ما انكشفتْ منهمُ العورات, وبدا لكلِّ ذي عينينِ ما أَخفَوا من سَوءات !! ...".اهـ "السلفية (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=111) لماذا ؟؟ مَعاذاً ومَلاذاً" ص61هل علي حسن الحلبي بحر؟ وهو الذي جــرّه اغترافه من هذا البحر الذي لا تتفق عليه التيارات السلفية بكل أطيافها، أن وقع في الإرجاء في رده على السلفية الجهادية أو التكفيرية، وقد ردت عليه الجنة الدائمة بقلم الفوزان.

لقد سمعت ابن باز رحمه الله بأذناي، يُسأل: هل نقول نحن سلفيون؟ فقال: بل نحن أهل السنة والجماعة، فكيف يحشر الحلبي ابن باز في السلفية وهو يقول أنه من أهل السنة والجماعة؟ ثم كيف له أن يرفض تعددية السلفية، وهي تيارات: منها التكفيري ومنها الحزبي ومنها الإرجائي ومنها العلمي ومنها الجهادي، وبعضها يكفر ويفسق ويبدع البعض الآخر، وهذه مصطلحات ترد في أدبياتهم هم وليست ترد عليهم من خارجهم، أليست هذه التسمية (أعني السلفية) برر لها الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، بأن أهل السنة والجماعة دخل فيها من ليس منها، كالماتوريدية، والأشعرية والتي هي عقيدة السواد الأعظم من الأمة اليوم كما كانوا بالأمس، ومنهم بعض البحار التي فاقت الحلبي كالغزالي أبي حامد، والنووي وابن حجر العسقلاني وغيرهم، بل حتى ابن باديس يسمه بعض السلفيون من تلك التيارات المختلفة بالأشعرية. وكلهم ينسبه إلى خاصة نفسه.
ولأن لب المشكلة هي السياسة وقلاقلها، والتي قسمت صدر الأمة إلى فريقين: فريق يطالب بالثأر ويرفع قميص عثمان رضي الله عنه ويخرق عصا الطاعة والبيعة، وفريق يطالب بالإرجاء(بمعنى الانتظار وليس الإرجاء العقيدة السلبية حتى لا نُكفَر على صفحات افتراضية)باستتباب الأمور، والتاريخ يقول: أن الأمر آل في النهاية تحت وقع السيف لمن طالبوا بالثأر ولم يثأروا(رضي الله عن الجميع)، فإذا كان الخلاف سياسي أدى إلى تفرقة الأمة وأجرى فيها السيف في عز مجدها وقربها من منبع الحق الصافي فهما وبيئة، فهي نفس الحكاية، تستمر بإسقاط تبعات تلك الأحداث على الواقع ليس هو الواقع، كما أن المنهج السلفي لم يلج هذه المرحلة في تنظيراته ويقفز عليها إلى محنة خلق القرآن التي صمد فيها الإمام أحمد ومنها إلى تنظيرات ابن تيمية، والذي تجد كل التيارات السلفية تنسب إليه وتبرر لنفسها من فتاويه، ثم تقفز إلى محطات معاصرة كمحمد بن عبد الوهاب وأبنائه وتلاميذ هذه المدرسة، لكن ثمة أحداثا تاريخية كبرى ومفصلية جرت زمن الصحابة يغفل المنهج السلفي الحالي عنها، ونحن نرى نفس التأويلات ونفس التخريجات السياسية، وكأننا في ذات اللحظة التي قال عنها عمار بن ياسررضي الله عنه قبل رحيله" والله لنقاتلنهم على التأويل كما قاتلناهم على التنزيل"
إذا هو معول التأويل يتزاوج مع غلواء السياسة (مع السلطان/ أو مع خلعه) يفعل فعله في هذا الدين المجيد، حتى ان المستشرقين قالوا وهل في تاريخ الإسلام إلا القتل؟ وانتشر الإسلام إلا بحد السيف؟ وكثير من المسلمين مصلين وعابدين زاهدين يرون أن الدين من كثرة الممارسات التي تنسب لتأويل سياسيه يجب إبقاءه بعيدا عن حمأة السياسة والإسلاميون يقولون أن هذه علمانية وردة وكفر، وهانحن نرى ذلك يذر بقرنه في تونس وسوريا ومصر نسأل الله أن يطلف بهذه الأمة ويقيها شر متأولي نصوص ربها ومفرقي صفوفها ومحتكري حقيقة دينها، ولا حول ولا قوة إلا بالله

htc.ws
2013-03-22, 10:03
http://im41.gulfup.com/UzJyV.jpg

tafethi
2013-03-22, 11:48
شكرا على الموضوع المتميز

داوود
2013-06-06, 09:01
موضوع رائع
شكرااا جزيلااااا
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
شكرا على الموضوع المتميز
موضوع رائع
شكرااا جزيلااااا
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
شكرا على الموضوع المتميز
موضوع رائع
شكرااا جزيلااااا
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
شكرا على الموضوع المتميز
موضوع رائع
شكرااا جزيلااااا
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
شكرا على الموضوع المتميز
موضوع رائع
شكرااا جزيلااااا
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
شكرا على الموضوع المتميز
موضوع رائع
شكرااا جزيلااااا
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
شكرا على الموضوع المتميز
موضوع رائع
شكرااا جزيلااااا
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
شكرا على الموضوع المتميز
موضوع رائع
شكرااا جزيلااااا
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
شكرا على الموضوع المتميز
موضوع رائع
شكرااا جزيلااااا
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
شكرا على الموضوع المتميز
موضوع رائع
شكرااا جزيلااااا
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
شكرا على الموضوع المتميز
موضوع رائع
شكرااا جزيلااااا
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
شكرا على الموضوع المتميز
موضوع رائع
شكرااا جزيلااااا
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
شكرا على الموضوع المتميز


في وجوه من خالفوا الموضوع يكفيهم ان مثل هذه المواضيع مثبتة

الحضني28
2013-06-20, 12:51
بعض الناس يحاولون دائما ان يبرؤوا السلفيين من الجهاد سواء كان شرعيا او بدعيا دون ان يعطوا للمصطلحات و زنها و حقيقتها .....

قد تجد العالم المسلم يبدع رجلا فيقول عنه فلان مبتدع ليس بسلفي و غرضه من ذلك تحذير الناس منه لئلا يغتروا ببدعته و باطله .....و لكن هذا لا يعني بالضرورة ان يكون هذا الرجل مخالفا للسلفيين في كل عقائدهم ...بل قد يوافق السلفيين في كل عقائدهم عدى تلك الجزئية التي بدع من اجلها ..............

فينبغي علينا ان نفهم بان السلفية هي منهج رباني لا نملك نحن او غيرنا تصنيف الناس به ادخالا و اخراجا ...و انما الغرض هو تحذير الناس من البمتدعة و الضلال و الا فان الرجل في نفسه قد تجتمع فيه البدعة و السنة كما يجتمع فيه الخير و الشر و الحسنة و السيئة.....بل و الاسلام و الكفر ....

فالسلفية ليست حزبا و لا طائفة بمفهوم باقي الاحزاب و الطوائف فهي تحكم على غيرها و لا يستطيع غيرها ان يحكم عليها ......و هي الاصل و المعيار الذي يجب ان تزن الاحزاب و الطوائف مناهجها به ............

اما ان تكون حزبا و طائفة كغيرها من الطوائف يحكم على كل فرد لم يعرف بالانتماء لها انه ليس منها فهذه ليست سلفية و لن تكون و هكذا ايضا اولائك الذين يسارعون الى تبديع غيرهم دون ان يكون غرضهم تحذير الناس منهم ، بل غرضهم ان يخالفوا الناس و يلمعوا صورتهم فينطبق عليهم ساعة اذن ما ينطبق على جميع الاحزاب و الطوائف من الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا ......
وهل يجوز أن تحتكر مجموعة هذه ( السلفية )؟وبالتالي تبدع هذا وتفسق وتكفر ذاك؟

سمير الشاوي
2013-07-30, 14:52
استغرب ممَن يَدخل ليكتب إن الموضوع رائع وجميل.
فلا أدري أي جمال فيه وهو مليء بالسباب والشتائم. كان صاحبه يستعرض...
وأي روعة فيه وهو ينفي الجهاد بذكر عيوب من وصف نفسه بالجهادي... دون أن يذكر لنا الموعد الذي سوف نجاهد فيه العدو
.....................
أنا لست جهادي... ولا ممن يرد عليه في هذا الكلام.... ولا يشرفني أن أنتمي للسلفية الموجودة اليوم على الساحة مهما تنوعت طرائقها... فهي إما انبطاحية تسويفية. أو في الطرف الآخر الذي يهاجمه صاحب هذا الكلام
....................
كل من يزعم أن السلفية واحد لا يتجزأ... واحد من شخصين لا ثالث لهما"
الأول"
من يعتقد أنه الوحيد الذي يمثل السلفية.. وكل من خالفه في جزئية تبرأ منه وألقاه خارج هذه التسمية
والثاني"
باحث أدرك أن المصطلح يَسَع الجميع... حتى وإن اختلفوا في التعامل مع الحاكم.
................
والصحيح النظرة الثانية"
فهم بالأخير يشكلون فكرا واحدا. ظاهريا في تعامله مع النصوص.. سطحيا في تفقهه في الدين... يعيش في صندوق مظلم لا يرى مَن حوله حتى أصبح يعتقد أنه الحق الذي لا يختلف عنه أحد
..............................
إلا وأنه إنصافا منا نقول بأن"
السلفية الجهادية أحسن حالا في التعامل مع الجماعات الأخرى وتبدي إيجابية أكثر من نظيرتها التي يتبنَاها صاحب الكلام المليء بالسباب.... حتى أن كثيرا من أفرادها تحولوا إلى الاعتدال بعد اقتناعهم بأفكار بعض الجماعات المعتدلة الأخرى كجماعة الإخوان المسلمين.

شولاك
2013-08-15, 06:48
كلام رائع ... يا سلام
قرأته فما استحضرت فقط صورا لتاريخ التتار ببلاد المسلمين، حين كان الواحد منهم يعلو الجدار ويطلب من عموم الناس أن يتجمعوا ثم يتبول عليهم، أو يطلب من الرجل أن يلزم مكانه حتى يحضر السيف فيقتله.
كم أصبحت كل الكلمات مباحة إلا "الجهاد"؟ كم هي مشعرة بالحساسية المفرطة، تتبعها حكة تدمي.
بالله عليكم أوجزوا وبدلا أن تمنعونا من كل شيء حتى من حفظ ماء وجوهنا أخبرونا بقائمة "ما هو متاح لنا" بالنظر لقلة عناصرها بدلا من "قائمة الموانع" التي لا تنضب ولا تنتهي والمفجع أنها مرشحة للزيادة على ألسنتكم.
بلغوا فازدادوا تصابيا، عظامهم شارخة تسندها دعائم ملتوية على نفسها وليتها معوجة وفقط، اليوم هم بيادق لا ضير أبدا في رميها جانب الرقعة مبعثرة.
لا حول ولا قوة إلا بالله

فقير إلى الله
2013-08-15, 08:36
بارك الله فيكم
للمزيد

هذه هى السلفية فاعرفوها (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1378794)

libo lebo
2013-08-16, 21:27
مسحي
قرأها بلسانك و ليس بعنيك ... .... اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم، وبارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد .... وأرسلها لعشرأشخاص خلال ساعة تكون كسبت عشر مليون صلاة على الحبيب في صحيفتك بإذن الله ....ملاحظه مهمة: ﻻتقول موفاضي .. هذه مليون حسنه ممكن تخلى كل الفاتحين عندك يصلون على النبى اللهم صلى وسلم على نبينا محمد بسرعه كلها ثوان :

لزرق
2013-08-16, 21:50
مهما حاولت تبرئة المسمون بالسلفية من التكفير والخروج فلن تستطيع أبدا لأنني كنت شاهدا عليهم وكانوا هم سبب دمار وهلاك العباد في الجزائر في العشرية السوداء والآن تريد ان تلبسهم لباس الضحية والناصح الأمين رويدك فأنت لا تحدث أناسا من كوكب آخر لقد عرفت منهم الكثير ولست أنت بالذي يحدثني عن تاريخ الأمس وعن السلفية الجهادية لأنني عشرتهم وكانوا يتحدثون بطريقتك و يستميتون في الدفاع عمن تأخذ عنهم الآن وكانوا يقرؤون كتبهم ويحاجون بأقوالهم ولكن سبحان مغير الأحوال !

فقير إلى الله
2013-08-16, 22:18
قبل أن ترد علينا رد على


الذي ينشر وصية الدجاجلة libo lebo (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=365081)

أم أماني أريج
2013-12-31, 21:19
كذبت فاول من تصدى له اسامة بن لادن رحمه الله و المجاهدين الذين نفروا معه هو الاستدمار الشيوعي في ارض خراسان ,
و لم تخل تسجيلاتهم و كلماتهم من الوعيد لاعداء هذه الامة .
و ان كنت تعتبر تاخر انتصارهم في حربهم ضد جند الصليب برهان على بطلان منهجهم و دعوتهم , اقول لك انه بسبب خذلانهم من سائر ابناء امتهم التي نفروا يدافعون عنها , و خصوصا المتفيقهيين امثال صاحب المقال هذا.

الا تاخذكم الانفة الا ترون ابناء الصليب كالامير الانكليزي تشارل يترك النعيم و الرفاهية في بلاده و ينضم الى جيش الانكليز في افغانستان حيث الحروب و الاهوال و طالبان الابطال في انتظاره , اما انتم فما رضيتم بالقعود مع نسائكم و لكن زدتم التثبيط بل و تسفيه المدافعين بيضة الاسلام .
لا اله الا الله و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم .

مقال طويل و مضيعة للوقت أفتراء و بهتان على قوم اعزوا دين الله و قدموا ارواحهم و دمائهم لتحيا هذه الامة في عزة و اباء

أسامة بن لادن رحمه الله؟؟؟؟؟؟؟................. الله المستعان .................... أسأل الله أن يجعلنا من الفرقة الناجية آمين.

الاخ رضا
2014-01-23, 15:23
مهما حاولت تبرئة المسمون بالسلفية من التكفير والخروج فلن تستطيع أبدا لأنني كنت شاهدا عليهم وكانوا هم سبب دمار وهلاك العباد في الجزائر في العشرية السوداء والآن تريد ان تلبسهم لباس الضحية والناصح الأمين رويدك فأنت لا تحدث أناسا من كوكب آخر لقد عرفت منهم الكثير ولست أنت بالذي يحدثني عن تاريخ الأمس وعن السلفية الجهادية لأنني عشرتهم وكانوا يتحدثون بطريقتك و يستميتون في الدفاع عمن تأخذ عنهم الآن وكانوا يقرؤون كتبهم ويحاجون بأقوالهم ولكن سبحان مغير الأحوال !


مثل كلامك هذا كمثل أجنبي في بلاد أوربية تحدثه عن سماحة الاسلام و أن المسلمين ليس كما تصورهم وسائل الاعلام و لكن ينكر و يكابر و لا يصدق شيئا مما تقول . أنت عنده ارهابي حتى و لو أطبقت السماء على الأرض.
فهل تقبل؟!!!!!! كما أنك لا تقبل كلامه ،فنحن بدورنا لا نقبل كلامك. و هذه بتلك.

إتق الله يا أخي السلفية هي اتباع منهج السلف الصالح من القرون الثلاثة المفضلة في فهم الدين و تطبيقه
و هؤلاء الجهاديين خالفوا السلفية و منهج السلف في خروجهم و كثير من أفعالهم.

و أنت تعرف بأن السلفيين في المنتدى هنا على الأقل لا يدينون لا باعتقاد القاعدة و لا باعتقاد الجماعات التي تركت جماعة المسلمين واعتصموا في الجبال و ....... هذا فضلا عن أن يدافعوا عنهم أو يعتذروا لهم.

إتق الله و لا تظلم إخوانك....

أبومحمد17
2014-01-24, 12:42
يرجى مراجعة كتاب مدارك النظر للشيخ عبد المالك ففيه فوائد قيمة

بلال88
2014-01-29, 12:30
أسامة بن لادن رحمه الله؟؟؟؟؟؟؟................. الله المستعان .................... أسأل الله أن يجعلنا من الفرقة الناجية آمين.

لا إله إلا الله

شمس الدين_الجزائري
2014-02-04, 01:14
في وجوه من خالفوا الموضوع يكفيهم ان مثل هذه المواضيع مثبتة



هل تثبيت الموضوع دلالة على صحة المنهج
قد يوافق منهج الموضوع منهج المثبت له

bahayou
2014-07-07, 09:40
هل السلفية يججيزون استخدام العقل في الدين ؟

بقة الحاج
2015-05-16, 00:00
http://almenhaj.net/makal.php?linkid=2255&PHPSESSID=cde32278ca1dfafcb2be36897645f552

حقيقة الجهاديين المنسوبين إلى السلفية!

الشيخ علي بن محمد أبو هنية (http://almenhaj.net/auth/index.php?Auther=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE%20 %D8%B9%D9%84%D9%8A%20%D8%A8%D9%86%20%D9%85%D8%AD%D 9%85%D8%AF%20%D8%A3%D8%A8%D9%88%20%D9%87%D9%86%D9% 8A%D8%A9)

http://almenhaj.net/images/doc.jpg (http://almenhaj.net/getdoc.php?linkid=2255) http://almenhaj.net/images/html.jpg (http://almenhaj.net/gethtml.php?linkid=2255) http://almenhaj.net/images/pdf.jpg (http://savepageaspdf.pdfonline.com/pdfonline/pdfonline.asp?cURL=http://www.almenhaj.net/getpdf.php?linkid=2255&author_id=56B1B4DD-6C8A-4889-A71F-2A199083A2F1&page=0&top=0.5&bottom=0.5&left=0.5&right=0.5)

http://almenhaj.net/images/logosmall1.png

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84), وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإِنَّ الدَّعوةَ السلفيَّةَ دعوةٌ صافيةٌ نقيَّة, لا يُكدِّرها مُكدِّر, ولا يُفسِدُها دخيل؛ لجلائِها وصفائِها, ووضوحِها وبهائِها, وكم من الدَّعوات الباطل (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9 %84)ة, والجماعات المنحرفة قد التصق بهذه الدعوة المباركة؟ وحاولوا التلبيس على النَّاس بأنهم من أهلها! ففضحهم الله, وسرعان ما بانَ حالُهم, وظهر ضلالُهم و..
من تزيَّا بغيرِ ما هو فيهِ *** فضحتْهُ شواهدُ الامتحانِ

ولعلِّي لا أبالغ إذا قلت: إِنَّه لم يظلم مصطلحٌ في هذا العصر بقدر ما ظُلِمَ مصطلح (السَّلفيَّة)؛ لكثرةِ ما أُلقِيَ عليه من شبهات, وحِيكَ حوله من مؤامراتٍ, من أعدائِه؛ من جماعاتٍ, وأحزابٍ وتنظيماتٍ, وكثيرِ ما لقيَ من أبنائِه؛ من تشويهِ وإِساءاتٍ, وتفريطٍ في الواجباتِ.
ومن هذه الجماعاتِ والأَحزابِ والتَّنظيماتِ الّتي تسمَّتْ باسمِ السلفيَّةِ بغيرِ حقٍّ, ولَبِسَتْ لَبوسَها بغير صِدق, ما يُسمَّى بـ(السَّلفيَّة الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)يَّة!).
وفي حقيقتهم؛ لا هم من أَتباعِ السَّلف, ولا هم من أَهلِ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF).
لأَنَّ واقعهم يشهد أَنَّهم لا للجهاد حقَّقوا! ولا بمنهج السَّلف تمسَّكوا!! مجرَّد أسماءٍ وألقابٍ تَسَمَّوا وانتَفخوا بها؛ ليَضحكوا على عقولِ الغُفْل المساكين, ويُلبِّسوا على السُّذَّج من المسلمين.
أَلقابُ مملكةٍ في غير موضِعِها كالهرِّ يحكي انتفاخاً صولةَ الأَسدِ

السلفيَّةُ واحدةٌ لا تَتعدَّدُ:
وَلا شكَّ أن إِلصاق كلمة (جهاديَّة) بالسَّلفيَّة أمرٌ فيهِ ما فيهِ! ووَراءَه ما وراءَه! من اتَّهامٍ لغيرِهم بالتَّخاذل, أو الرَّجعيَّة, أو الانهزاميَّة, ومن تقسيمِهم للدَّعوةِ إِلى: عِلميَّة! وتَقليديَّة! ورَسميَّة! و..و..وأَخيراً (جهاديَّة!) = (تكفيريَّة!) والعجبُ كلُّ العجبِ ممن يقسِّمُ السَّلفيَّةَ هذه التَّقسيماتِ! ويفتاتُ على الدَّعوة هذا الافتيات!! وكأَنَّها أموالُ تَرِكَة! أو أقسامُ شَرِكَة!
وللهِ درُّ شيخِنا البحرِ عليٍّ الحلبيِّ –حفظهُ اللهُ-, حينَ ردَّ على تلكم الفريةِ تحتَ عنوانِ: "السَّلفيَّةُ واحدةٌ", قال: "مِن أعجَب ما تَرَدَّدَ على الأسماع , وانتشر –بأخرةَ– وَذَاع : قول بعض الرّعاع, من أهل الجهل والابتداع : إِنَّ السَّلفيَّةَ أنواع !!
قالوا : سلفيّة تقليديّة ! و : سلفيّة جهاديّة ! أو ( تكفيريّة !!) و : سلفيّة تجديديّة ! و: سلفيّة رسميّة ! أو : ( سُلطويّة ) !!و: سلفيّة شرعيّة !و :سلفية إصلاحيّة! ... نعم هكذا يُصَنِّفون , ولا يُنصفون!! وهكذا يَفْتَرون, ولا يَفْتُرون !!وهم في هذا –كلّه– على غير الحق, بل هم في باطلٍ صُراح؛ فالسلفية (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=111) منهجٌ ربانيٌّ مُتوارَثٌ, يأخذه الخالفُ عن السَّالفِ, والأَبناءُ عن الآباءِ, والأَحفادُ عن الأَجداد ..وأَعظمُ ما يميِّزُ الدَّعوةَ السَّلفيَّةَ – على تعدُّد مزاياها- الاستسلامُ لما فيها من حقٍّ مُتَلَقَّى عن السَّلف, والالتئامُ بما مع علمائها من نورٍ كالدُّرِّ في الصَّدف ...أمَّا الأَغيار : المُغَيِّرُون : تحت ستارِ التَّجديدِ ...والمفسدونَ: تحتَ غطاءِ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)ِ ... المبدِّلون : تحتَ عباءةِ الإِصلاحِ ... فأوراقهم مكشوفةٌ , ونَغَماتُهُم نَشاز ... لقد انتسبوا إلى السلفية (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=111) –ظاهراً- , ثم خالفوا -في الحقيقة – أئمتها وكبراءَها- في هذا العصر-: الألباني (http://almenhaj.net/alrejal/text.php?linkid=6976) , وابن عثيمين (http://almenhaj.net/alrejal/text.php?linkid=7468), وابن باز (http://almenhaj.net/alrejal/text.php?linkid=7467) .. لقد تَسَربلوا لبوسها بثيابٍ رَقراقةٍ شفَّافةٍ ... فَسَرعانَ ما انكشفتْ منهمُ العورات, وبدا لكلِّ ذي عينينِ ما أَخفَوا من سَوءات !! ...".اهـ "السلفية (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=111) لماذا ؟؟ مَعاذاً ومَلاذاً" ص61
أَصلٌ فاسِدٌ:
ومن الأمور التي لا بدَّ من معرفتها: أنَّ أصلَ فكرِ (السَّلفيَّة الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)يَّة) التكفير (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=76)يِّ ومنشأَه في العصرِ الحديثِ هو ما خرجَتْ به (جماعةُ التَّكفيرِ والهجرةِ) الإِخوانيَّةُ في السِّتينيَّاتِ في الجمهوريَّةِ المصريَّة, بقيادةِ (شكري مصطفى), والتي تبنَّت أفكارَ سيِّد قطبٍ الدمويَّةَ التي جاءت كردَّةِ فعلٍ, بعدما نكَّلَ بهمُ الرَّئيسُ المصريُّ الرَّاحلُ (جمال عبد الناصر), ثمَّ تبعتها جماعةُ (الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)) في أواخرِ السبعينيَّات, والتي كان على يديها مقتلُ الرَّئيسِ المصريِّ الرَّاحلِ (أنور السادات), ثمَّ تجدَّد هذا الفكرُ المنحرفُ مؤخَّراً بعدَ الحربِ الأَفغانيَّةِ الأُولى -وهيَ أكثرُ المراحلِ خطورةً- على يديْ (تنظيمِ القاعدةِ) في أفغانستانَ بقيادةِ! أُسامةَ بنِ لادنٍ وذراعِهِ! الأيمن! (الظواهري)!, ثُمَّ تشعَّبَ هذا التَّنظيمُ, وبدأَ يبثُّ سراياهُ في العالمِ أجمعَ, وبخاصةٍ في دولِ العالمِ الإِسلاميِّ, وبسببِ عواملَ كثيرةٍ, منها: فشوُّ الجهلِ, وتصدُّرُ أَئمَّةِ الضَّلالِ, وعدمُ احترامِ المرجعيَّةِ العلميَّةِ, ووجودُ الأَحزابِ, وتلوُّثُ كثيرٍ من عقائدِ المسلمينَ في مسألةِ ولاةِ الأمرِ, فقد انتشرَ هذا الفكرُ الخطيرُ انتشارَ النَّارِ في الهشيمِ, وانتشارَ السَّرطانِ في البدنِ السَّقيمِ, فباضَ وفرَّخ في العديدِ من الدُّول الإِسلاميَّةِ, وصارَ لـ(تنظيمِ القاعدةِ) أصلِ (جماعة السَّلفيَّةِ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)يَّةِ) فروعٌ في شتَّى البقاعِ والأَصقاعِ: في المغربِ, والجزائرِ, ومصرَ, والعراقِ, ولبنانَ, والسعوديةِ, والأردنِّ, وفلسطينَ, واليمنِ, والصوم (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=23)الِ, ..وغيرِها, بلْ وفي أمريكا وأوروبا.
وصارَ له قادةٌ ومنظِّرون كُثُر؛ كأبي قتادةَ الفلسطيني, وأبي بصيرٍ, وأبي حمزةَ المصري, ومحمد سرور, وكلُّهم في بلادِ الكفر (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%81%D8%B1)ِ يقطنون, وحمود العقل (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%84)اء الشُّعيبي, وعلي الخضير, وناصر الفهد, والمقدسيِّ, والزَّرقاوي, والحواليِّ, والعَودةِ, والطّريري..وغيرِهم, وكلُّهم في بلاد الإِسلام يقيمون.
وما (السَّلفيَّةُ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)يَّةُ) إِلا أَحدَ فروعِ هذا التَّنظيمِ الكبيرِ, ممَّن يحملُ هذا الفكرَ الخطيرَ.
فكما نرى أَنَّ هذه الجماعةَ قد بُنِيَتْ على أصلٍ فاسدٍ, وفكرٍ قطبيٍّ مخالفٍ محترقٍ! بشريٍّ منحرفٍ عن الكتابِ والسنةِ ومنهجِ السَّلفِ الصَّالحِ؛ و(القاعدةُ!!) تقولُ: كلُّ ما بنيَ على فاسدٍ فهو فاسدٌ.
جهادٌ شرعيٌّ, وجهادٌ وهميٌّ!!
فَرُويدَكم أيُّها المتعجِّلون! إِنَّ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)َ الشَّرعيَّ اليومَ بالحجِّة والعلمِ والبيانِ, أَمَّا جهادُ السَّيفِ والرُّمحِ والسِّنانِ فله وقتُه وأَوانُه؛ وذلكَ حين تتوفَّرُ شروطُه, وتتواجدُ رجالُه, ونُعِدُّ له العُدَّةَ الّلازِمةَ.
فلو أَنَّكم انشغلتُم بواجبِ الوقتِ من التَّعلُّم والتَّعليمِ, وزرعِ التَّوحيدِ وحُبِّ السُّنَّة في نفوسِ النَّاسِ, ودعوتهم إِلى الخيرِ, لحقَّقتم ما أَرادَ اللهُ منكم, ولكنَّكم انشغلتُم بما لا تستطيعونَ عمَّا تستطيعون, فلا أَنتُم حققتُم ما تستطيعون, ولا أَدركتُم ما لا تستطيعون.. و
إِذا لم تَستَطِعْ شَيئاً فَدَعْهُ *** وَجاوِزْهُ إِلى ما تَستَطيعُ

"وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً". [النساء:66]
قالَ الشَّيخُ ابنُ عثيمينَ –رحمه الله-: "إِنَّه في عصرِنا الحاضرِ يتعذَّرُ القيامُ بالجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)ِ في سبيلِ اللهِ بالسَّيفِ ونحوِه، لضعفِ المسلمين مادِّيَّاً ومعنويَّاً, وعدمِ إِتيانِهم بأَسبابِ النَّصرِ الحقيقيَّةِ، ولأَجلِ دُخولهِم في المواثيقِ والعهودِ الدَّوليَّةِ، فلمْ يَبْقَ إِلّا الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)ُ بالدَّعوةِ إِلى اللهِ على بصيرةٍ".اهـ "فتاوى الشيخ ابن عثيمين (http://almenhaj.net/alrejal/text.php?linkid=7468)"(18/388)
وقالَ فضيلةُ الشَّيخِ زيدٍ بنِ هادي المدخليِّ -حفظه الله-: "وَما عَمَلُ الجماعاتِ المسلَّحةِ في بعضِ الأَقطارِ الّتي تصولُ وتجولُ باسمِ الجِهادِ والدَّعوةِ إِلى العودةِ إِلى الشَّريعةِ الإِسلاميةِ –زعموا- فتقتلُ هذا, وتأخذُ مالَ هذا, وتروِّعُ أُسَراً ومجتمعاتٍ, وتنسفُ مصالحَ ومنشآتٍ؛ كمطارٍ ومدرسةٍ ونحوِهما؛ إِلَّا صورةً من صورِ الإِرهابِ الرَّهيبِ المغلَّفِ, والإِجرامِ العصيبِ المكثَّفِ.
ويا ليتَ هذا الصِّنفَ ممن أَطلقوا على أَنفسِهِم جماعةَ كذا, وادَّعوا العلمَ وأَصدَروا الفتاوى والأَحكَامَ الَّتي تبيحُ دماءَ الحكَّامِ, بلْ ودماءَ السَّاكتينَ عن مثالبِ الحكَّامِ والكافِّينَ أَيديهم عن مصاولتِهم في أَوطانِهم.
أقولُ: يا ليتَ هؤلاءِ بذلوا جهودَهم في نشرِ تعاليمِ الإِسلامِ بينَ محتاجيه -عقيدةً وعبادةً وخُلُقاً وسُلوكاً وأَدباً- بِقَدْرِ ما يستطيعون- مُتَّخذينَ من القرآن (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%C7%E1%DE%D1%C2%E4)َ الكريمَ منهجاً, ومن السُّنَّةِ الصَّحيحةِ مَدخَلاً ومَخرجَاً ـ قبلَ أَن يُشهِروا على النَّاسِ أَسلحَتهم, ويخيفوا سبلَهم ويزلزِلوا أَمنَهم واستقرارَهم بغياً وظلماً وعدواناً, غير أنَّه باسمِ الغَيرَةِ على شريعةِ الإِسلامِ, وصلاحِ أُمَّةِ الإِسلامِ, وهم بهذا الصَّنيعِ يشوِّهون سُمعةَ أمَّةِ الإِسلامِ الحقيقيِّ, ويفتحونَ نوافذَ الذَّمِّ بل أبوابَها على مِصراعَيْها لأَعداءِ الإِسلامِ والمسلمين من الغربيِّين والشَّرقيِّين ليدخُلوا منها, بَلْ ويطلقوا على إِسلامِنا المجيدِ لقبَ القسوةِ والجَورِ والتَّطرُّفِ والإِرهاب كما يطلقونَ على أَهلِه إِطلاقاً عامَّاً بأَنَّهم إِرهابيُّون ومتطرِّفون, بل ولا يحترمون حقَّاً من حقوقِ الإِنسانيَّة, وذلك كلُّه بسببِ سوءِ التَّصرُّفِ في دعوةِ الخلق (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%82)ِ التي يجبُ أن تكونَ بالأُسلوبِ الشَّرعيِّ الصَّحيحِ والسَّيرِ على منهاجِ الرُّسلِ والأَنبياء الواضحِ الصَّريحِ...".اهـ
"الإرهاب وأثره في الأفراد والأمم" ص13
قلتُ: هيهاتَ أن يفهموا هذا الكلام, وينزجروا من هذا الملام, وصدقَ من قال:

ذو العقل (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%84)ِ يَشْقَى في النَّعيمِ بعقلِهِ ** وأَخو الجهالةِ في الشَّقاوةِ يَنْعَمُ
وَمِنَ البليَّةِ عَذْلُ من لا يَرْعَوي *** عَن غَيِّهِ وخطابُ من لا يَفْهَمُ

ثُمَّ هؤلاءِ؛ أَيِّ جهادٍ عنه يتكلَّمون؟ وأَيِّ قتالٍ به يتفيهَقون؟ لو أنَّك سألتَهم عن مسألةٍ من مسائلِ فقهِ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)ِ لرأيتهم جاهلينَ في ذلكَ أشدَّ الجهل!! في الوقتِ الّذي يملأُ صراخُهم الوعرَ والسَّهل.
وستُبدي لكَ الأَيَّامُ ما كنتَ جاهلاً...و
"نعمْ؛ نحنُ نؤمنُ بالجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF), ونعطيهِ أَهمِّيَّته الشَّرعيَّة, ونؤدِّيه مكانتَه الدِّينيَّة, ونعرفُ له قدره؛ لكن: ضِمنَ ضوابطِ الشَّرعِ, وأَحكامِ علمائِه, وهديِ أئمَّتهِ وكُبَرائِه..
وأَمَّا إِشاعةُ الفوضى, وترويعُ الآمِنين ـ أو المستأمِنين ـ, وتقتيلُ الأَطفالِ والنِّساءِ والشُّيوخِ, ونزعُ الأُمَّة من أَمنِها وأَمانِها ـ باسمِ الجِهادِ! والدِّينِ!! -وبالعواطفِ الجارفةِ, أَو الحماساتِ الفارغةِ-: فهو عينُ المحادَّةِ للهِ, ولرسولهِ, وللمؤمنين, وخروجٌ عن جادَّةِ أَهلِ العلمِ الراسِخين.
وهذهِ الفعائِلُ التي وصفنا أَخيراً يسمِّيها الغربُ ومن تبعه من أَهلِ الشَّرقِ إِرهاباً!!
... فالدعوةُ السَّلفيَّةُ -الهادِئةُ الهادِيةُ- دعوةٌ علميَّةٌ, ودعوةٌ ربانيَّةٌ, تأْبى تلكمُ المحدثاتِ, وتنأَى بنفسِها عن هاتيكَ الفتنِ العاصفاتِ؛ لا جُبناً أو خَوفاً -كما يصوِّره ويتصوَّره- بعضُ الغلاةِ المخالفين, أَو أَشباهِهم من الجهلةِ المتعنِّتين...".اهـ (السلفية (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=111) لماذا؟؟ معاذاً وملاذاً) ص118

مَقصِدُ الجِهادِ:

إِنَّ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)َ عبادةٌ عظيمةٌ, وطاعةٌ كريمةٌ, مقصِدها الأَسمى, وغايتُها العُظمى؛ هو "تبليغُ دينِ اللهِ, ودعوةُ النَّاسِ إِليه وإِخراجهم من الظُّلماتِ إِلى النُّور, و إِعلاءُ دينِ اللهِ في أرضهِ, وأن يكونَ الدِّينُ كلُّه للهِ وحدَه كما قالَ -عزَّ وجلَّ- في كتابهِ الكريمِ: "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ للهِ ..".
وفي الصَّحيحَينِ عن أَبي هريرةَ -http://almenhaj.net/images/radyallah.jpg (http://almenhaj.net/makal.php?linkid=3283)- أَنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: "أُمِرتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشهدوا أَن لا إِله إِلّا اللهُ وأَنِّي رسولُ اللهِ؛ فإِذا قالوها عصموا منِّي دماءَهم وأَموالَهم إِلّا بحقِّها وحسابُهم على اللهِ"". "فضل الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF) والمجاهدين" لشيخ الإسلام (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%C7%E1%C5%D3%E1%C7%E3) ابن باز (http://almenhaj.net/alrejal/text.php?linkid=7467) –رحمه الله- ص8
فهذا هوَ مقصِد الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)ِ في دينِنا العظيمِ, وشرعِنا الحنيفِ, أَمَّا مقصِد الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)ِ عندَ هؤلاءِ يختلفُ اختلافاً كلِّياً, وكما قيل: من ثمارِهم تعرفونهم, فجهادُهم قائمٌ على تكفيرِ الحكَّام, وعدمِ الاعترافِ بولايَتهم الشَّرعيَّة, وتهييجِ النَّاسِ عليهِم.

الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)يُّون والحُكَّام:

والواقعُ يدلُّ على أَنَّ الذينَ خرجوا على الحاكمِ -وإِن كانَ كافرًا، فضلًا عن كونِه مسلمًا ظالمًا- وهم ضعفاءُ غيرُ قادرين؛ أَنَّ خروجَهم آلَ إِلى فسادٍ أَعظمَ، والتَّاريخُ خيرُ دليلٍ على هذا، قالَ شيخُ الإِسلامِ ابنُ تيميَّة -رحمهُ الله تعالى-: "... ويقالُ: ستُّون سنةً من إمامٍ جائرٍ؛ أَصلحُ من ليلةٍ واحدةٍ بلا سلطان، والتجرِبة تبيِّن ذلك".اهـ "مجموع الفتاوى" (28/391)
وقالَ -رحمه الله تعالى-: "...وقَلَّ مَن خرجَ على إِمامٍ ذي سلطانٍ؛ إِلّا كانَ ما تولَّدَ على فِعْلِهِ من الشرِّ، أعظمَ مما تولَّد من الخيرِ". اهـ "منهاج السنة النبوية" (4/240)
وقالَ أيضًا: "...ولعلَّه لا يكادُ يُعْرَف طائفةٌ خرجتْ على ذي سلطانٍ؛ إِلّا وكانَ في خروجِها من الفسادِ ما هو أعظمُ من الفسادِ الّذي أَزالتْه". اهـ "منهاج السنة النبوية" (3/168)
فكانوا كالَّذي يبني قَصراً ويهدمُ مِصراً, أو كمنْ أرادَ أن يُطِبَّ زكاماً فأَحدثَ جُذاماً, وما ذاكَ إِلّا لجهلهم المفرِط, وقلَّة فقههِم في الدِّين! "ومن يُردِ اللهُ بهِ خيراً يفقِّهه في الدِّين"...

الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)يّون والعلماء (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%C7%E1%DA%E1%E3%C7%C1)ُ:

إِنَّ الواقعَ المشاهدَ لأَفرادِ هذهِ الطائفةِ المخذولةِ المرذولةِ يدلُّ على أَنّه سلمَ من أَلسنتهم اليهودُ والنَّصارى, ولم يسلمْ منهم علماءُ التَّوحيد والسُّنة!
فهمْ دائمو "الطَّعنِ في كبارِ علماءِ السُّنة، والنيلِ منهم، ورميهم بأنهم علماءُ سلطةٍ، وأَنهم قَلَمٌ في يدِ مُحَرِّك، وأنهم عبيدُ العبيدِ، وأنهم ركنوا إِلى القصورِ العامِرة، والسيَّاراتِ الفاخِرة، وأنهم أَصحابُ ذيلِ بغلةِ السُّلطان!! وعلى أَحسنِ الأَحوالِ: فهم جهلةٌ بالواقعِ، وسطحيُّون، ومُلَبَّسٌ عليهم من قِبَلِ الحكّام، وهم علماءُ حيضٍ ونِفاس، أمّا الفتاوى العامّة في النوازلِ المدلهمّة؛ فليسوا مرجِعًا موثوقًا به في ذلكَ... إِلى غيرِ ذلكَ من الافتراءاتِ!!
حتّى قالَ بعضُهم في هيئةِ كبارِ العلماء (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%C7%E1%DA%E1%E3%C7%C1)ِ بالمملكةِ العربيّةِ السُّعوديةِ: (هيئة الفاتيكان) أَو (هيئة كبارِ العُملاء)!! فنعوذُ باللهِ من الهوى (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D9%89) والضَّلالة والفَظاظَة!!". "فتنة التفجيرات والاغتيالات"ص203
وهذا مِن أَقبح ما يُقال في حقِّ علماءِ هذهِ الأُمّةِ وأئمَّتها, فتَعساً لأُمّةٍ ضيَّعت علماءَها, وحقَّرت كُبراءَها, فكيفَ يفلحُ قومٌ ضيّعوا علماءَهم وأَكابرَهم؟ كيف؟! قالَ ابنُ المباركِ –رحمه الله-: "مَن استَخفَّ بالعلماء (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%C7%E1%DA%E1%E3%C7%C1)ِ؛ ذهبتْ آخرتُه، ومن استخفَّ بالأمراءِ، ذهبتْ دنياه، ومَن استخفَّ بالإِخوان؛ ذهبتْ مروءَته".اهـ "سير أعلام النبلاء" (8/408)

الآثارُ المدمِّرةُ لجِهادِهِم المَزعومِ!!

إنَّ الذينَ ينتسبونَ إِلى دعوتنا السَّلفيَّة -زوراً وبهتاناً -من جماعاتِ التَّكفيرِ والتَّفجيرِ, وأَدعياءِ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)ِ-: ليسوا من السَّلفيةِ في شيء؛ فإِنّ السلفيَّة الحقَّةَ ليستْ إِلّا اتِّصالاً أَميناً بدعوةِ السَّلفِ الرَّحيمةِ الرَّفيقةِ بالمسلمينَ وغيرِ المسلمين, بالعلمِ النّافعِ والعملِ الصالحِ, والدَّعوةِ بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ.
فإنّنا –السّلفيّين- نبرأُ إِلى الكبيرِ المتعال, من تلكمُ الأَعمال, أينما كانت رايتُها, ومهما كانت غايتُها.
فكمْ جلبتْ تلكمُ الأَعمالُ الوحشيَّةُ الإِجراميّةُ من ويلاتٍ للمسلمينَ ولبلادِهم, وطمَّعتْ فيهم المتربِّصينَ والمتصيِّدين, وفرَّقتْ شملَهم, وشتَّتتْ جمعهُم, وزعزَعتْ أمنَهم, وأَزهقت الأَرواحَ البريئةَ بغيرِ حقّ؟!
قالَ الشّيخُ ابنُ عثيمينَ –رحمه الله- مشيراً إِلى الذينَ يتصرّفون بغيرِ حكمةٍ: "...وأَعني بهمْ أولئكَ: الذينَ يُلقونَ المتفجِّراتِ في صفوفِ النّاسِ؛ زَعماً منهمْ أَنَّ هذا من الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)ِ في سبيلِ الله!
والحقيقةُ أنّهم أساءوا إِلى الإِسلامِ وأَهلِ الإِسلامِ أَكثرَ بكثيرٍ ممّا أَحسنوا؛ فازدادَ تشويهُ الإِسلامِ بنظرِ الغربيّين, وغيرِ الغربيّين! ماذا أنتجَ هؤلاء؟! هلْ أقبلَ الكفّارُ على الإِسلام؟! أَو ازدادوا نفرةً منه؟! وأَهلُ الإِسلامِ يكادُ الإِنسانُ يغطّي وجهَه؛ لئلّا يُنسبَ إِلى هذهِ الطّائفةِ المُرجِفةِ المُروِّعة, والإِسلام بريءٌ منها, الإِسلام بريءٌ منها.
حتّى بعدَ أَن فُرِضَ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)ُ؛ ما كانَ الصحابة (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=253)ُ يذهبونَ إِلى مجتمعِ الكفّار يقتلونهم –أبداً-؛ إِلا بجهادٍ له رايةٌ من وليٍّ قادرٍ على الجِهاد.
أَمّا هذا الإِرهاب؛ فهو –واللهِ-نقصٌ على المسلمينَ –أُقسِمُ بالله-؛ لأَنّنا نجدُ نتائِجَه بلا نتيجةٍ أبداً؛ بل بالعكس؛ فإِنّ فيهِ تشويهُ السُّمعة.
ولو أنّنا سَلَكنا الحكمةَ, فاتَّقينا اللهَ في أَنفسِنا, وأَصلحنا أَنفسَنا أَوّلاً, ثمَّ حاولنا إِصلاحَ غيرِنا بالطُّرق الشَّرعيَّة ثانياً؛ لكانَ نتيجةُ هذا نتيجةً طيِّبةً".اهـ"شرح أصول التفسير (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=54)"(الشريط الأول/الوجه الأول), وانظر "كلمة تذكير بمفاسد الغلو في التكفير (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=76)"ص29

ضياعُ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)يّين بين أَفكار ِ الجاهِلين وتَطبيقِ الثّائِرين:

لا شكَّ أَنَّ منهجَ جماعةِ (السَّلفيَّة الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)يَّة) -منهجَ التّكفيرِ والتّفجيرِ- قائمٌ على فكرٍ منحرفٍ ملتوٍ خطير, وعلى تطبيقِ وتنفيذِ أَصحابِ جهلٍ عريضٍ مستطير, إِذْ يقولُ مُنظِّرهم وحاملُ لوائِهم سيِّد قطب: "لعلّك تبيّنت ممّا أسلَفْنا آنفاً أنَّ غايةَ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)ِ في الإِسلامِ هي هدمُ بنيانِ النُّظمِ المناقِضةِ لمبادِئه, وإِقامَة حُكومةٍ مؤسَّسةٍ على قواعدِ الإِسلام في مكانِها واستبدالُها بها, وهذه مهمة إِحداث انقلابٍ إِسلاميٍّ عام -غيرِ منحصرٍ في قُطرٍ دونَ قطر, بل مما يريدُه الإِسلامُ ويضعه نُصْبَ عينيهِ أنْ يحدثَ هذا الانقلابُ الشّاملُ في جميع أَنحاء المعمورة، هذهِ غايتُه العليا ومقصِدُه الأَسمى الذي يطمحُ إليه ببصره, إِلا أنّه لا مندوحةَ للمسلمين! أَو أَعضاءِ الحزبِ الإِسلاميِّ! عن الشُّروعِ في مهمّتهم بإِحداثِ الانقلابِ المنشودِ والسَّعيِ وراءَ تغييرِ نظمِ الحكمِ في بلادِهم التي يسكنونها".المرجع في ظلال القرآن (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%C7%E1%DE%D1%C2%E4) سيد قطب ج3/ص1451 طبعة دار الشروق". انظر "الدامغة لمقالات المارقة دعاة التكفير (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=76) والتفجير" للشيخ موسى آل عبد العزيز –رحمه الله- ص20
من هنا نشأَ التّخطيطُ والتّفكيرُ لهذا الفكرِ الضَّالِّ المنحرف! وعند من كانَ التَّنفيذ؟ لا شكَّ أنه كان عندَ وحشِ الكهوفِ والشّاشاتِ! وبطلِ الجحورِ والفضائيّاتِ! الذي فتنَ المسلمينَ والمسلماتِ بكلامِه الجذّاب, ولسانِه الكذّاب, إِنّه أُسامة! وما أَدراكَ ما أُسامة! من لا يساوي في العلمِ قُلامَة! من تسبَّب بحرمانِ ملايينِ المسلمينَ من الأَمنِ والسَّلامة!..لأَنّ "ما استدلّ به ابنُ لادنٍ في جوازِ الخروجِ يبيّن لكلِّ من آتاهُ اللهُ علماً وبصيرةً بمنهجِ السَّلف الصّالحِ أنّ الرّجلَ ضحلُ العلم, بل جاهلٌ! وسفيهُ الأَحلامِ!! ولا يدينُ بعقيدةِ السّلف الصّالح, وأَنه خارجيُّ العقيدة (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8 %AF%D8%A9)ِ! وداعيةُ خلافٍ, وفتنٍ ومُغالَبة من أَجلِ الرِّئاسَة!! وهذا الأَمرُ لن يُبلَغَ بالمغالَبة, كما ورد عنه –صلى الله عليه وسلم-: "إِنّكم لنْ تبلُغوا هذا الأَمرَ بالمغالَبة". [الصحيحة/1709]". "الدامغة" ص65
و"قالَ أسامةُ بنُ لادنٍ في مقابلتِه مع قناةِ الجزيرةِ! -أصلح الله شأنها والقائمين عليها- بشأنِ التّفجيراتِ التي وقعتْ في الرِّياض: "شرفٌ عظيمٌ فاتَنا أَن لم نكنْ قَدْ ساهَمنا في قتلِ الأَمريكانِ في الرِّياض"، وقالَ أيضاً: "فأَنا أَنظر بإجلالٍ كبيرٍ واحترامٍ إِلى هؤلاءِ الرِّجالِ العِظامِ عَلى أَنّهم رَفَعوا الهَوانَ عن جبينِ أُمّتِنا سواءً الذينَ فجّروا في الرّياضِ أو تفجيرات الخُبَر أو تفجيرات شرق إِفريقيا وما شابه ذَلِكَ"."التفجيرات من منهج الخوارج (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8 %B1%D8%AC) والبغاة" ص58
وحَسْبُك بإِيرادِ هذا الكلامَ الذي هو غايةٌ في السُّوء والفَساد, فحكايَته تُغني عن ردِّه. وكما قيل قديماً -في المثل-: "حَسْبُكَ من شرٍّ سَماعُه".
لذا قالَ الإِمامُ عبدُ العزيزِ بنُ بازٍ -رحمه الله- عنه: "أسامةُ بنُ لادِن: من المفسِدينَ في الأَرض، ويتحرَّى طُرقَ الشَّرِّ الفاسِدة, وخَرَجَ عن طاعةِ وليِّ الأَمر". (جريدة المسلمون-9 /5/ 1417)
ومزيدُ البيانِ والتَّفصيلِ, في هذا الأَمرِ الجَليلِ؛ في كتابي "الأَفْنانُ النَّديَّة" –يسَّر اللهُ إِتمامَه-.

خِتَاماً: وَقْفَةٌ مع المُفتَري!

وَبعدَ كلِّ هذا وذاكَ وذيّاك؛ يأْتينا جاهلٌ أَخْرق! ومُتعالمٌ أحمق! مُدَّعٍ غَويٌّ! وغَاوٍ دَعِيٌّ! بدعاوى باطِلة, وتهمٍ قاتِلة, فيرمينا ومشايخَنا -زوراً وبهتاناً, ظلماً وعدواناً- بتلكمُ التُّهمة, ويفتري علينا هاتيكُم الفرية, فيقولُ -بلسانٍ أمرَّ من الحنظلِ يقطُر كراهيةً وحِقداً, وقلبٍ أَحلكَ من اللّيلِ البهيمِ مملوءٍ عداوةً ولَدَداً, قائلاً بكِبْرٍ وعنجهيّة, بلا حلمٍ ولا رويّة- بصيغةِ المخاطبِ-: "لا أَسمحُ أن يكونَ السّلفيّة الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)يَّة بينَ صفوفِنا"! ومِن وراءِ الكواليسِِ في مكالماتٍ مظلِمةٍ هاتفيَّة: "وفي الحقيقةِ هُم سلفيُّونَ جهاديُّونَ على طريقةِ ابنِ لادنٍ وسيِّد قُطب"!!
سفسطةٌ وهُراء, وكذبٌ وافتِراء, بلا أَدنى مِراء, فتبّاً لمن كتبَ فكذَبَ, وقالَ فمالَ, وهرَفَ وما عَرفَ, خلعَ القناعَ وكالَ التُّهمَ بالصَّاع؛ فكلُّ من خالفهُ جهاديّ! وجميعُ من فارقهُ حدّاديّ! ويلَ من لا يخشَى ما يستقبِله من حسابٍ, وعقابٍ وعذابٍ, وتسلُّم كتابٍ, ووقوفٍ ومُساءَلةٍ بين يدي ربِّ الأَربابِ, و"مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ", و"الظُّلمُ ظلماتٌ يومَ القِيامة"! "فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ".
وسبحان الله! الزّمانُ يعيدُ نفسَه, والعجلةُ تدورُ, والفِرى هيَ هي! والدعاوَى الباطل (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9 %84)ةُ لا زالتْ تُلصقُ بأَهلِ الحقِّ في كلِّ حينٍ وزمان, وفي كلِّ قُطرٍ ومكان. فما أشبهَ اليومَ بالأَمسِ! وما أشبهَ الليلةَ بالبارحةِ!! و.. "إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا".
ولئنِ اتُّهمنا بهذا فقد اتُّهمَ علماؤنا ومشايخُنا من قبلُ, فلنا فيهم أُسوةٌ حسَنة, وهمُ القومُ لا يشقَى متَّبعُهم –إن شاء الله-, ويزولُ عجبُك, ويتسلّى قلبُك, عندما تنظرُ في سيرِ علمائِنا فتجدُ مثلَ هذه التُّهم قدْ سطَّرها التَّاريخُ في مناقبِهم, من قِبَلِ خُصومِهم ومناوِئيهم -الذينَ محا اللهُ ذِكرَهم, وأَعظمَ وِزرَهم-, وبقيَ ذِكرُ أئمَّتِنا وعلمائِنا خالداً عَطِراً, وهاكُم أَمثلةً على اتِّهامِ علماءِ الأُمّة وأئمَّتها بمثلِ هذهِ التُّهمِ (التَّكفير وغيرها) في أزمنةٍ متفاوتةٍ! "أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ"!:
* شيخُ الإِسلامِ ابنُ تيميَّة-رحمه الله- ردَّ على من اتَّهمه بهذه التُّهمةِ بقوله: "هذا مع أَني -دائماً ومن جالَسني يعلمُ ذلك منّي-: أنّي من أعظمِ النّاسِ نهياً عن أن يُنسبَ معيَّنٌ إلى تكفيٍر وتفسيقٍ ومعصيةٍ، إلا إِذا علمَ أنه قد قامتْ عليهِ الحُجَّةُ الرِّساليَّة؛ الّتي من خالَفَها كانَ كافراً تارةً, وفاسِقاً أُخرى, وعاصِياً أُخرى, وإِنّي أُقرِّر أنَّ اللهَ قد غفرَ لهذهِ الأُمّةِ خطأَها؛ وذلكَ يَعمُّ الخَطأَ في المسائلِ الخبريَّةِ القوليَّةِ والمسائلِ العمليَّةِ".اهـ "مجموع الفتاوى"(3/229)
* شيخُ الإِسلامِ محمَّدُ بنُ عبدِ الوَهَّابِ -رحمه الله-: "قالَ ابنُ عفالقَ عن هذا الإِمامِ المجدِّد: "وهذا الرَّجلُ كفَّر الأُمّة، بلْ واللهِ! وكذّبَ الرُّسلَ، وحكمَ عليهِم وعلى أممِهم بالشِّرك". وقالَ القبَّانُّي: إِنّ الشيخَ "كفَّر هذهِ الأمّةَ بأسرِها، وكفَّرَ كلَّ من لم يقلْ بضلالَتِها وكُفرِها.."".اهـ وغيرُهما كثيرٌ من الكذبةِ المفتَرين. وانظر "دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب"ص162وما بعدها
* شيخُ الإِسلامِ محمَّدُ ناصرُ الدِّينِ الأَلبانيُّ -رحمه الله-: "قالَ [موسى الدّويش] في تعقيبه (ص3): "فالتَّكفيرُ الموجودُ عندَ الحزبيّينَ موجودٌ –أيضاً- عندَ الأَلبانيِّ! هذهِ حقيقةٌ ثابتةٌ سوفَ تجدُها مفصَّلةً –إن شاءَ الله-!؛ فكيفَ يكونُ الألباني (http://almenhaj.net/alrejal/text.php?linkid=6976)ُّ مجاهداً أصحابَ التَّكفيرِ؟! ثمَّ إنَّ التَّكفيرَ الذي تنضحُ بهِ كتبُ سيِّدِ قطب نجدُ الألباني (http://almenhaj.net/alrejal/text.php?linkid=6976)َّ قد أخذَه! واعتمدَه! في بعضِ مصنَّفاتِه! فهُما متساويان في الذمِّ؛ فكيفَ صارَ مذموماً والآخرُ ممدوحاً؟!". "مسائل علمية في الدعوة والسياسة الشرعية"ص29
* شَيخُنا البَحرُ العلَّامةُ عليٌّ الحلبيُّ -حفظه الله-, قالَ: "وَمِنْ تلكُمُ المفترياتِ المفضوحاتِ –أَيضاً!-: ما وردَ في جريدةِ (الأُردن) –الأُردنية- (22/آب/2000) مِن قولِهم فيَّ ضِمنِ دراسةٍ طَويلةٍ!!:
(علي حسن الحلبي أحدُ تلاميذِ الإِمامِ حسنِ البنّا! ومِن كبارِ علماءِ الجهاد (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8 %AF)يّين!!)!!
.. وليسَتْ الفريةُ الأُولى بأَقلَّ من الثّانيةِ ضَلالاً!! وكِلاهُما مما تضحكُ منه الثَّكَالى!!!
فَقَد ماتَ البنَّا -غفرَ اللهُ له- قبلَ أَن يخلُقَني اللهُ –تعالى- بأكثرَ مِن عَشرِ سِنينَ! فَضلاً عن مُخالَفَتي البيِّنةِ لمنهجِهِ وفكرهِ! ... وَلا عَجَب!". "الدعوة السلفية (http://almenhaj.net/aqsam.php?catid=111) بين الطرق الصوفية (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%81%D9 %8A%D8%A9) والدعاوى الصحفية" ص71
وَكما نَرى؛ كلُّ هذهِ الاتّهاماتِ, هي محضُ هذرمةٍ وتُرَّهاتٍ, لا تضرُّ إِلّا أَصحابَها, ولا تُؤذِي إلّا أَربابَها, أَلا فليتّق اللهَ امرؤٌ اقتَدى بأولئِكَ التُّعَساء, فأَطلقَ لسانَه في أَعراضِ العلماء (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%C7%E1%DA%E1%E3%C7%C1)ِ, ولْيُعِدَّ جَواباً لما فاهَ بينَ يدَيْ ربِّ الأَرضِ والسَّماء.
ويحسنُ خَتمُ الكلامِ هنا بِما قالَه الحافظُ ابنُ عساكرَ -رحمه الله-: "وَقَد قيلَ في المثلِ: (لَن تُعدمَ الحسناءُ ذامَّاً) وقلّما انفكَّ عصرٌ من الأَعصارِ من غاوٍ يقدحُ في الدِّينِ، ويَغوي إِبهاماً، وَعاوٍ يُجرِّحُ بلسانِه أَئمَّةَ المسلمينَ، ويَعْوِي إِيهاماً، ويَستـزلُّ مِنَ العامَّةِ طوائفَ جُهّالاً؛ وزَعانفَ أَغْتاماً، ويحملُ -بجهلِهِ- على سَبِّ العُلماءِ والتَّشنيعِ عليهِم سُفهاءَ طَغاماً، لكنَّ العلماء (http://almenhaj.net/Abwab.php?kelmah=%C7%E1%DA%E1%E3%C7%C1)َ إِذا سمِعُوا بمكرِهِم؛ عَدُّوهُ منهُم عُراماً, وَإِذا ما مَرُّوا بِلَغْوِهم في الكبارِ مِنَ الأَئِمَّةِ؛ مرُّوا كِراماً، وإِذا خاطَبَهُم الجاهِلونَ مِنُهم؛ قالوا سَلاماً...". اهـ "تبيين كذب المفترى"(ص27)



والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ

عناتا/فلسطين
ذو القعدة 1429هـ
11/2008م






شكرا جزيلا لك

rush7
2015-07-24, 15:41
أسامة بن لادن رحمه الله؟؟؟؟؟؟؟................. الله المستعان .................... أسأل الله أن يجعلنا من الفرقة الناجية آمين.

هل قمتي بتكفير اسامة بن لادن؟؟؟؟؟
الا يجب الترحم على المسلم؟؟؟

Ahmed451
2015-08-09, 12:13
شكراا على الموضوع الجيد

Ahmed451
2015-08-09, 12:14
جزاك الله كل خير

mohamed54
2015-08-09, 12:20
شكلرا اخي على هاد الموضوع;);)

youyou08
2015-08-19, 20:40
جزاك الله كل خير يجب التحذير من فرقة الخوارج فالمفسدة عظيمة منهم

DRAGON-BUX
2015-08-23, 21:13
موضوع متناسق ومنظم ومحكم بالأدلة ، فعلا سبب كل بلية هي اليوم بسبب الخوارج والاخوان التكفيريين المنافقين سبابة صحابة رسول الله ، لم يريدو اقامة الدين بل زاحمو السلطان في عرشه فحاربهم عليه والمصيبة ان الشعب هو الضحية في الوسط ، والله المستعان