أسامة المسيلي
2012-09-01, 00:05
توفّي* زوال أمس،* 8 أشخاص بشكل متواتر اختناقا بغازات سامّة منبعثة من مدخنة مضخة تقليدية تشتغل بالبنزين عندما تمّت الاستعانة بها لتنظيف بئر كائن بمنزل* يقع في* منطقة مفترق الطرقات الأربعة بالمدخل الرئيسي* للمدينة الجديدة على منجلي* 22 كلم شرقي* عاصمة الولاية قسنطينة،* كما أصيب 3 أشخاص آخرين بحالات جدّ* متقدّمة من الاختناق وصفت حالتهم بالخطيرة للغاية،* نقلوا جميعا إلى مستشفى المدينة الجديدة*.وحسب معلومات مؤكّدة؛ فإنه من بين الضحايا *٥ أشقاء من عائلة حبشي،* وتتراوح أعمارهم بين 40 و26 عاما؛ كلّهم أرباب أسر،* عدا الشقيق الأصغر الذي* يحضّر لزفافه المرتقب في* الأيام القليلة المقبلة،* بينما سادسهم؛ جار لهم من عائلة كحول،* هلك هو الآخر عندما لبّى نداء النجدة ودخل الجب اللعينة لإنقاذهم،* لكن البئر لم تتوقّف عند هذه الحصيلة من الضحايا بل ابتلعت عوني* حماية مدنية الأول مقيم بحي* الكلم الرابع* يدعى* ''ط*. شنوف*''،* ويبلغ* من العمر 28عاما،* والثاني* يدعى* ''براهامي*. م*''،* ويبلغ* من العمر27 عاما*. أما المصابون فهم عريف في* صفوف الحماية المدنية وعون آخر،* بالإضافة إلى شاب آخر من سكان الحي،* واستنادا إلى مصدر طبي،* فإن حالتهم حرجة جدا*.وعقب إجلاء الضحايا إلى مستشفى علي* منجلي* شهد الأخير حالة استنفار قصوى،* تم خلالها تجنيد كل الطواقم الطبية لكل المصالح لتقديم الإسعافات الأولية للناجين،* وبمرور حوالي* نصف ساعة تحوّل محيط المستشفى إلى قبلة لمئات الأشخاص رجالا ونساء،* أعرب جميعهم عن حسرته الشديدة تجاه الواقعة الأليمة،* كما حوّلت عائلات الضحايا المكان إلى مأتم حقيقي* تعالت فيه أصوات البكاء والعويل،* وفي* مشهد تقشعرّ* له الأبدان شوهد حتى أعوان الحماية المدنية بالزي* الرسمي* والمدني* يذرفون الدموع حزنا على زملائهم،* وأمام تزايد تدفقّ* الأشخاص على المستشفى اضطرّت مصالح الأمن الحضري* الأول المحاذي* للمستشفى إلى نشر الأعوان في* المدخل الرئيسي* للمستشفى من أجل إخراج ما* يزيد عن 200 شخص؛ بغية تسهيل مهمّة العمال والموظفين،* وكذا للتهدئة من روع العائلات المفجوعة،* وفيما لبست منطقة مفترق الطرق لباس حزن على أبنائها الستة،* ذكرت مصادر استشفائية أن مصلحة الاستعجالات استقبلت أكثر من 12 فردا من الجنسين أصيبوا بحالات إغماء وصدمات نفسية عقب انتشار الخبر*.على صعيد آخر،* علم من مصادر عليمة،* أنه قد تم فتح تحقيق معمّق من أجل الوقوف على ظروف وملابسات الحادثة،* لاسيّما ما تعلّق بهلاك أعوان الحماية المدنية بسبب عدم فعالية قارورة الأكسجين التي* تم استخدامها في* عملية الإنقاذ،* مما كلف استشهاد عوني* حماية مدنية ونجاة آخرين من موت محتوم*.
المصدر : جريد النهار
المصدر : جريد النهار