المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كوني مثلها يا أمي ...


سعدالله محمد
2009-02-27, 20:19
كانت أم محمد كذلك أما لكل الشهداء والمجاهدين من رفقاء ابنها الشهيد أحمد ...
إذ لم تتوان عن إعداد الطعام وإرساله لهم مع ابنها أحمد ..
وتقدم لهم كل رعاية وعناية ..
وتودعهم بالدموع والدعاء والصلاة قبل كل عملية كانوا ينطلقون لتنفيذها ضد الصهاينة المحتلين ..
ولا يهدأ لها بال حتى يعودوا من مهمتهم بسلام فاستحقت بذلك لقب أم الشهداء..

كان أحب أبناء الشهيدة سعاد إلى قلبها ابنها الشهيد أحمد حيث كان يتودد إليها بالرفق والحنان والملاطفة وكان يقول لها دائما بأنه لن يمكث في هذه الدنيا طويلا ...
فتجيبه الأم المؤمنة المجاهدة: إني قد وهبتك لله تعالى.
وكانت توصيه قائلة: بالله عليك يا أحمد لا تمت إلا ميتة مشرفة لا أريد أن أسمع أنك استشهدت أثناء تحضير عبوة ناسفة أو برصاصة طائشة أريدك أن تموت وأنت تواجه المحتلين.

وبالفعل كان الشهيد أحمد قناصا بارعا ومن أبرز عملياته قتل جنديين صهيونيين في عمارة عالول و أبو صالحة وسط مدينة نابلس في 30/9/2002 فضلا عن عشرات العمليات التي شارك فيها وقتل ما مجموعه سبعة صهاينة و إصابة العشرات منهم بجروح.
وكانت عمليات الشهيد أحمد شديدة الوقع على جنود الاحتلال ومستوطنيه فقامت وحدة صهيونية خاصة من جيش الاحتلال بتنفيذ عملية اغتيال مدبرة استهدفته واثنين من رفقاء دربه هما الشهيد علاء مفلح وأيمن الحناوي في منطقة رأس العين بالمدينة بتاريخ 27/10 وأسفرت العملية عن استشهاد أحمد وعلاء فيما تمكن أيمن من الإفلات بعد أن رمى بنفسه في واد قريب وكسر ساعده.
ويروي شهود العيان أنهم شاهدوا أحمد وهو يقاوم أفراد الوحدة الصهيونية إذ أطلق النار باتجاه أحدهم فأصابه إصابة مباشرة في رقبته قبل أن يعاجله باقي أفراد الوحدة بإطلاق النار عليه بشكل كثيف ليرتقي شهيدا الى عليين.

وتسمع الأم بخبر استشهاده . .
بكت شهيدتنا بكاء شديدا على فراق ابنها الحبيب ..
وكانت تقولحين تنحب عليه .. لقد ذهب الغالي ..
وقد اشتد ألمها وحزنها لفراقه ..
وكانت متلهفة لرؤيته ولو في المنام ..اذ يروي أبناؤها أنها كانت تقول بعد استشهاده:
ـ إن أحمد مشغول عني لا يزورني في المنام.
ورغم حزنها إلا أنها كانت صابرة محتسبة ترجوا أجرها من الله تعالى على أمل أن تلقى ابنها عن قريب فكان لها ما تمنت وأكرمها الله تعالى بالشهادة بعد أن قضت حياتها مجاهدة في سبيل الله وقدمت أعز أبنائها فداء لمسرى نبيه صلى الله عليه وسلم.

وتزداد حرقة الأم على ولدها ويزيد شوقها للقائه فيكون اللقاء بعد أقل من ثلاثة أشهر حينما كانت الشهيدة سعاد وابنها الآخر عبد الله والشهيد القسامي أيمن الحناوي رفيق درب الشهيد أحمد ، هدفا لكمين نصبته قوات الاحتلال على مدخل نابلس الغربي.
ويطلق الجنود النار بكثافة على السيارة التي كانوا يستقلونها فترتقي سعاد شهيدة وكذلك أيمن ويصاب عبد الله بجروح ويقع في قبضة جنود الاحتلال .. وبعد استلام أهالي نابلس للجثة انبهروا لجثة أم أحمد والتي كانت مفتحة العينين وعليها ابتسامة عريضة، ، وترفع أصبعها بعلامة التشهد..
ودفنت أم أحمد الى جانب ابنها الشهيد أحمد ، لتكون الى جانبه جسدا، وروحا في جنات الخلد و النعيم

نورالدين17
2009-02-27, 21:08
انها قدوة ومثال يجب ان يقتدى به..............

كريم بوفارس
2009-03-03, 14:22
اللهم نصرك الموعود
اللهم الحقنا بالشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا
شكرا اخي على التذكير

متفائل
2009-03-07, 18:51
هذه هي الامهات امثال سميه واسماء والخنساء

من تربين على تعاليم الاسلام

نعم الامهات هن بارك الله سعيهن

BENT ZGOUM
2009-03-08, 09:02
لا اله إلا الله
جزاك الله خيرا