miramer
2012-08-30, 18:16
بسم الله الرحمن الرحيم
أربعــ40ـون فائدة
من كتاب
جامع العلوم والحكم
لابن رجب رحمه الله .
جمع
سليمان بن محمد اللهيميد
السعودية – رفحاء
1- قوله صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات ) اتفق العلماء على صحته وتلقيه بالقبول ، وبه صدر البخاري كتابه ( الصحيح ) وأقامه مقام الخطبة له ، إشارة منه إلى أن كل عمل لا يراد به وجه الله فهو باطل ، لا ثمرة له في الدنيا ولا في الآخرة . ( 20 ) .
2-قال بعض العارفين : إنما تفاضلوا بالإرادات ، ولم يتفاضلوا بالصوم والصلاة . ( 30 ) .
3- وهذا الرياء المحض لا يكاد يصدر من مؤمن في فرض الصلاة والصيام ، وقد يصدر في الصدقة الواجبة والحج ، وغيرهما من الأعمال الظاهرة ، أو التي تعدى نفعها ، فإن الإخلاص فيها عزيز . ( 37 ) .
4-ما أحسن قول سهل بن عبد الله : ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص ، لأنه ليس لها فيه نصيب . ( 42 ) .
5-قوله تعالى ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلمتفسير الزيادة بالنظر إلى وجه الله عز وجل في الجنة ، وهذا مناسب لجعله جزاء لأهل الإحسان ، لأن الإحسان هو أن يعبد المؤمن ربه في الدنيا على وجه الحضور والمراقبة ، كأنه يراه بقلبه وينظر إليه في حال عبادته ، فكان جزاء ذلك النظر إلى الله عياناً في الآخرة . ( 77 ) .
6-ولم يكن إطالة البنيان معروفاً في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، بل كان بنيانهم قصيراً بقدر الحاجة ، وفي الحديث عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى يتطاول الناس في البنيان ) خرجه البخاري . ( 89 ) .
7- إن خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس ، إما من جهة عمل سيء ونحو ذلك ، فتلك الخصلة الخفية توجب سوء الخاتمة عند الموت ... وفي الجملة : فالخواتيم ميراث السوابق . ( 115 ) .
8-قوله صلى الله عليه وسلم ( كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) في هذا إشارة إلى أنه ينبغي التباعد عن المحرمات ، وأن يجعل الإنسان بينه وبينها حاجزاً . ( 142 ) .
9- فالقلب السليم : هو السالم من الآفات والمكروهات كلها ، وهو القلب الذي ليس فيه سوى محبة الله وما يحبه الله , وخشية الله , وخشية ما يُباعد منه . ( 144 ) .
10-قيل للإمام أحمد : من نسأل بعدك ؟ قال : عبد الوهاب الورّاق ، قيل له : إنه ليس له اتساع في العلم ، قال : إنه رجل صالح ، مثله يُوفّق لإصابة الحق . ( 177 ) .
11-قال بعضهم : أعمال البر يعملها البرّ والفاجر ، وأما المعاصي فلا يتركها إلا صديق . ( 178 ) .
12-ومن أعظم ما يحصل به طيبةُ الأعمال للمؤمن طيبُ مطعمه ، وأن يكون من حلال ، فبذلك يزكو عمله . ( 185 ) .
13-ومتى طال السفر ، كان أقرب إلى إجابة الدعاء ، لأنه مظنة حصول انكسار النفس بطول السفر ، والغربة عن الأوطان ، وتحمل المشاق ، والانكسار من أعظم أسباب إجابة الدعاء . ( 193 ) .
14-ومن تأمل الأدعية المذكورة في القرآن وجد غالبها تفتتح باسم الرب . ( 197 ) .
15-عن أبي ذر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إني أراك ضعيف ، لا تأمرن على اثنين، ولا تولين مال يتيم ) وإنما نهاه عن ذلك، لما رأى من ضعفه ، وهو صلى الله عليه وسلم يحب هذا لكل ضعيف . ( 221 ) .
16-وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصراً عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص . ( 225 ) .
17- وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم ( أسألك كلمة الحق في الغضب والرضا ) وهذا عزيز جداً ، وهو أن الإنسان لا يقول سوى الحق سواء غضب أو رضي ، فإن أكثر الناس إذا غضب لا يتوقف فيما يقول . ( 275 ) .
18- وأصل التقوى : أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه ، فتقوى العبد لربه : أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك ، وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه . ( 295 ) .
أربعــ40ـون فائدة
من كتاب
جامع العلوم والحكم
لابن رجب رحمه الله .
جمع
سليمان بن محمد اللهيميد
السعودية – رفحاء
1- قوله صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات ) اتفق العلماء على صحته وتلقيه بالقبول ، وبه صدر البخاري كتابه ( الصحيح ) وأقامه مقام الخطبة له ، إشارة منه إلى أن كل عمل لا يراد به وجه الله فهو باطل ، لا ثمرة له في الدنيا ولا في الآخرة . ( 20 ) .
2-قال بعض العارفين : إنما تفاضلوا بالإرادات ، ولم يتفاضلوا بالصوم والصلاة . ( 30 ) .
3- وهذا الرياء المحض لا يكاد يصدر من مؤمن في فرض الصلاة والصيام ، وقد يصدر في الصدقة الواجبة والحج ، وغيرهما من الأعمال الظاهرة ، أو التي تعدى نفعها ، فإن الإخلاص فيها عزيز . ( 37 ) .
4-ما أحسن قول سهل بن عبد الله : ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص ، لأنه ليس لها فيه نصيب . ( 42 ) .
5-قوله تعالى ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلمتفسير الزيادة بالنظر إلى وجه الله عز وجل في الجنة ، وهذا مناسب لجعله جزاء لأهل الإحسان ، لأن الإحسان هو أن يعبد المؤمن ربه في الدنيا على وجه الحضور والمراقبة ، كأنه يراه بقلبه وينظر إليه في حال عبادته ، فكان جزاء ذلك النظر إلى الله عياناً في الآخرة . ( 77 ) .
6-ولم يكن إطالة البنيان معروفاً في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، بل كان بنيانهم قصيراً بقدر الحاجة ، وفي الحديث عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى يتطاول الناس في البنيان ) خرجه البخاري . ( 89 ) .
7- إن خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس ، إما من جهة عمل سيء ونحو ذلك ، فتلك الخصلة الخفية توجب سوء الخاتمة عند الموت ... وفي الجملة : فالخواتيم ميراث السوابق . ( 115 ) .
8-قوله صلى الله عليه وسلم ( كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) في هذا إشارة إلى أنه ينبغي التباعد عن المحرمات ، وأن يجعل الإنسان بينه وبينها حاجزاً . ( 142 ) .
9- فالقلب السليم : هو السالم من الآفات والمكروهات كلها ، وهو القلب الذي ليس فيه سوى محبة الله وما يحبه الله , وخشية الله , وخشية ما يُباعد منه . ( 144 ) .
10-قيل للإمام أحمد : من نسأل بعدك ؟ قال : عبد الوهاب الورّاق ، قيل له : إنه ليس له اتساع في العلم ، قال : إنه رجل صالح ، مثله يُوفّق لإصابة الحق . ( 177 ) .
11-قال بعضهم : أعمال البر يعملها البرّ والفاجر ، وأما المعاصي فلا يتركها إلا صديق . ( 178 ) .
12-ومن أعظم ما يحصل به طيبةُ الأعمال للمؤمن طيبُ مطعمه ، وأن يكون من حلال ، فبذلك يزكو عمله . ( 185 ) .
13-ومتى طال السفر ، كان أقرب إلى إجابة الدعاء ، لأنه مظنة حصول انكسار النفس بطول السفر ، والغربة عن الأوطان ، وتحمل المشاق ، والانكسار من أعظم أسباب إجابة الدعاء . ( 193 ) .
14-ومن تأمل الأدعية المذكورة في القرآن وجد غالبها تفتتح باسم الرب . ( 197 ) .
15-عن أبي ذر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إني أراك ضعيف ، لا تأمرن على اثنين، ولا تولين مال يتيم ) وإنما نهاه عن ذلك، لما رأى من ضعفه ، وهو صلى الله عليه وسلم يحب هذا لكل ضعيف . ( 221 ) .
16-وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصراً عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص . ( 225 ) .
17- وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم ( أسألك كلمة الحق في الغضب والرضا ) وهذا عزيز جداً ، وهو أن الإنسان لا يقول سوى الحق سواء غضب أو رضي ، فإن أكثر الناس إذا غضب لا يتوقف فيما يقول . ( 275 ) .
18- وأصل التقوى : أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه ، فتقوى العبد لربه : أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك ، وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه . ( 295 ) .