مشاهدة النسخة كاملة : طلب العلم بالكلام ...تزندق ..
فقير إلى الله
2012-09-09, 23:55
والجواب الثالث: أن يقال: إذا منعتم خلقه لأقوالهم لسب الله وتكذيب رسله لأنه يستحيل منه سب نفسه وتكذيب رسله فجوزوا خلق الله لأقوال عباده في مدحه وتصديق رسله لأنه موصوف سبحانه بذلك، فإذا سلمتم ذلك لزمكم القول بخلق أقوالهم في الجميع لأن أحداً لم يفرق بينهما.
22- فصل
وقد أورد هذا المخالف بكتابه الدامغ له كلاماً موه به في الاستدلال على من لا بصر له بأن القدرية هم أصحاب الحديث الذين يقولون أفعال العباد خلق لله، منها أنه قال: روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: "القدرية مجوس هذه الأمة"1 قال وهم هؤلاء الحشوية2.
واستدل عليه بأن رجلاً جاء من أرض فارس فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم-: أخبرنا بأعجب شيء رأيته، فقال: رأيت قوماً ينكحون أمهاتهم وبناتهم وأخواتهم ويقولون هذا قضاء الله علينا، فقال عليه السلام: أما إنه سيكون في آخر هذه الأمة قوم يقولون بمثل مقالتهم أولئك مجوس أمتي"3.
والجواب: أن هذا الخبر لم يذكره أحد من علماء الحديث ولا ذكر في شيء من الصحاح، وإنما وضعته الزيدية على وفق مذهبهم وإلا فليسندوه ولا تقوم المذاهب بالاختراص، ونعارضه بالأخبار المذكورة في الصحاح4 التي قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم- من القدرية؟ قال: " الذين يقولون الخير من الله والشر من إبليس ومن أنفسهم "5، وهذا الخبر مما تلقته الأمة وعلماء الأمصار
__________
1 تقدم تخريجه ص 190.
2 تقدم ذكر هذه الكلمة وشرح شيخ الإسلام لها وبيانه من هو أحق بها، وكذلك قول أبي حاتم الرازي "وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر وعلامة الزنادقة تسميتهم أهل السنة حشوية يريدون إبطال الأثر". انظر: ص 180.
3 لم أقف على من خرجه ولا من ذكره.
4 هذا اللفظ فيه تجوّزٌ كما ذكرنا فإن الصحاح هما صحيح البخاري ومسلم ونحوهما وتقدم بيان ذلك ص 189.
5 تقدم تخريج هذا التفسير فقد ورد في أثرين أحدهما من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - مرفوعاً وهو حديث موضوع. انظر: 196 وورد من حديث رافع بن خديج ووصفه الذهبي بأنه موضوع. انظر: ما تقدم ص 198
فقير إلى الله
2012-09-09, 23:56
بالقبول1 ولم يرده إلا من لا يعتد بخلافه.
قال هذا المخالف: ولأن عند هذا القائل وأهل مذهبه أن العبد يثاب ويعاقب ويذم ويمدح بما لم يفعل، لأن الطاعات والمعاصي خلق غيرهم وهذا نفس قول المجوس، وحكي أنهم يأخذون عنزاً ويدفعونها من شاهق ويضربون رأسها فإذا ماتت أكلوا لحمها وقالوا: عصت الله، هذا عمدة قوله.
والجواب: أن هذا جهل منه بمذهب أهل السنة على ما مضى من رميه لهم بمذهب المجبرة الذي قولهم أشبه بقولهم2، ولسنا نقول: إن أفعال العباد من الله دون العباد ولا من العباد دون الله ولا من الله ومن العباد على حد واحد، لأنها لو كانت من الله دون العباد لعذبهم على غير ذنب ولم يصف نفسه بذلك، ولو كانت من العباد دون الله لشاركوا الله في الخلق، وقد قال تعالى: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} 3 ولو كانت من الله ومن العباد على حد واحد لأشتبهت صفات الخالق بالمخلوق، وقد قال الله تعالى: {خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ} 4. وإذا بطلت هذه الأقسام ثبت أنها من الله خلقاً وتقديراً، ومن العباد عملاً واكتساباً.
__________
1 لعل المقصود بذلك معناه، أما الخبر فهو باطل أما المعنى فإن السلف وصفوا القدرية بأنهمن مجوس هذه الأمة وأنهم الذيين يقولون: إن العباد يخلقون أفعالهم أو إن الله لا يخلق المعاصي وقد عنون اللالكائي - رحمه الله - فصلاً بذلك في كتابه فقال: "سياق ما روي في أن القدري الذي يزعم أن الله لم يخلق أفعال العباد ولم يقدرها عليهم ويكذب بخلق الله لها وينسب الأفعال إلى نفسه دونه" وروي في ذلك عن يحيى بن أبي كثير ومالك والشافعي ونحوه عن ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما. انظر: شرح اعتقاد أهل السنة 4/694-704.
2 تقدم بيان هذا ص 191.
3 فاطر آية (3) .
4 الرعد آية (16) .
فقير إلى الله
2012-09-09, 23:58
وأما ما ادعاه من أن أهل السنة يشابهون المجوس بما ذكر فغير صحيح. لأن أكثر ما قالوا: إن أفعالهم أشياء وسماها الله أشياء وقد قال: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} 1، وإنما المشابه لهم هم القدرية لأنهم يقولون: إن الله سبحانه يريد الخير ويقدر عليه ولا يريد الشر ولا يقدر عليه2 وإبليس لا يريد الخير ولا يقدر عليه ويريد الشر ويقدر عليه، وهذا كما قالت المجوس: من أن النور يريد الخير ويقدر عليه، ولا يريد الشر ولا يقدر عليه، والظلام لا يريد
__________
1 الرعد آية (16) .
2 هذا يحتاج إلى تفصيل فإن المعتزلة يقولون في أفعال العباد إذا كانت حسنة فهي على ضربين إما أن تكون مباحة وهذه لا يجوز أن يكون الله مريداً لها، وإما أن تكون واجبة أو مندوبة فالله تعالى يكون مريدا لها وأما إن كانت قبيحة فإن الله لا يريدها البتة ولا يجوز أن يريدها.
وهم يجعلون الإرادة والمحبة والرضا من باب واحد، ولا يفرقون بين الإرادة الكونية القدرية التي هي بمعنى المشيئة، ولا بين الإرادة الدينية الشرعية التي يتعلق بها الحب والرضا، لهذا أجمعوا على أن الله لا يريد المعاصي أي أن ما وقع منها وقع بغير مشيئة، وهذا خلاف نص القرآن الصريح في قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا} وقوله: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} الآيات في هذا كثيرة. انظر: شرح الأصول الخمسة 431، 457، 464، مقالات الإسلاميين 1/299.
أما قول المصنف عنهم إنهم يقولون: (إن الله لا يقدر على الشر) فإنهم في هذا قسمان: قسم قالوا: إن الله تعالى موصوف بالقدرة على ما لو فعله لكان قبيحاً وبه قال أبو الهذيل وأكثر المعتزلة وهو الذي نصره القاضي عبد الجبار.
والقسم الآخر ومنهم النظام وأبو علي الأسواري ذهبوا إلى أن الله تعالى غير موصوف بالقدرة على ما لو فعله لكان قبيحاً. فقال النظام: "إن الله لا يقدر أن يفعل بعباده خلاف صلاحهم"، ووافقه الأسواري على هذا وقال محمد بن عبد الله الإسكافي منهم: "إن الله تعالى يوصف بالقدرة على ظلم الأطفال والمجانين ولا يوصف بالقدرة على ظلم العقلاء"، فعلى هذا فقول القدرية في الإرادة يشبه قول المجوس في أن النور يريد الخير والظلمة يريد الشر، أما القدرة على الخير وعدم القدرة على الشر فإن هذا القسم من المعتزلة وهم النظام وأبو علي الأسواري هم الذين يصدق عليهم مشابهة المجوس في زعمهم أن النور يريد الخير ويقدر عليه ولايريد الشر ولا يقدر عليه. وقد شبه الإسفرائيني قول النظام في هذه المسألة بقول المانوية. انظر: شرح الأصول الخمسة ص 313، مقالات الإسلاميين 1/275، الفرق بين الفرق ص 133، 134، 151، 169.
فقير إلى الله
2012-09-10, 00:05
الخير ولا يقدر عليه ويريد الشر ويقدر عليه1، فنقلت القدرية صفة النور إلى الله وصفة الظلام إلى إبليس، فلذلك سماهم النبي - صلى الله عليه وسلم- " مجوس هذه الأمة "2 وبهذا المعنى فسر ابن عباس هذا الحديث على ما نقله عنه أهل النقل3.
ومما موه به هذا القدري المخالف على العامة في الاستدلال أن ادعى أن خصمه يقولون: المعصية من اثنين أحدهما محمود عليها وهو الله، والآخر مذموم عليها وهو العبد، وهذا مثل مذهب المجوس في قولهم إن العالم من صانعين أحدهما محمود والآخر مذموم، هذا نكتة قوله.
والجواب عن ذلك: أن يقال له: قولك المعصية من اثنين غير مسلم أنها تسمى معصية في حق الله سبحانه وإنما هي معصية في حق العبد، ووجودها من أحدهما غير وجودها من الثاني على ما مضى قبل هذا4، فقولنا إنّ كون الفعل خلقاً لله وكسباً للعبد لا يقتضي مشابهته لقول المجوس، وإنما يشبه قول المجوس من يقول إنه مريد الخير غير مريد الشر
__________
1 انظر: الملل والمحل بهامش الفصل 2/72.
2 تقدم الحديث في ذلك ص 190.
3 روى اللالكائي بإسناده عن ابن عباس قوله من كلام له طويل في القدرية "إن المجوس زعمت أن الله لم يخلق شيئاً من الهوام والقذر ولم يخلق شيئاً يضر إنما يخلق المنافع وكل شيء حسن وإنما القذر هو الشر والشر كله خلق إبليس وفعله. وقالت القدرية: إن الله لم يخلق الشر ولم يبتلي به وإبليس رأس الشر كله وهو مقر بأن الله خالقه، قالت القدرية: إن الله أراد من العباد أمراً لم يكن وأخرجوه عن ملكه وقدرته وأراد إبليس من العباد أمراً كان" شرح اعتقاد أهل السنة للالكائي 4/694.
وإسناده ضعيف فإن فيه شعيب بن بكار، قال الأزدي ضعيف. انظر: الميزان 2/275. وفيه ثلاثة مجاهيل وهم شيخ شعيب بن بكار مهاجر البرذعي وشيخه محمد بن سليمان الأزدي وشيخه سحيم بن العلاء العبدي لم أجد من ترجمهم، وكذلك أيضاً أفاد محقق الكتاب الدكتور أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي.
4 أي قوله ص 231 "إنها من الله خلقاً وتقديراً ومن العباد عملاً واكتساباً".
فقير إلى الله
2012-09-10, 00:08
23- فصل
قال هذا القدري المخالف بكتابه: لو كان الله هو الخالق لما يوجد من العباد من الظلم والجور والكذب لوجب أن يسمى ظالماً وكاذباً وجائراً ويتعالى الله عن ذلك.
والجواب عن ذلك أن يقال: هذا الاستدلال صدر ممن يجهل حد الظلم والظالم في اللغة وذلك أن الظلم في اللغة هو: مجاوزة الحد1، ولهذا قيل في المثل: "من أشبه أباه فما ظلم"2 أي لم يجاوز الحد.
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم- فيمن زاد على الثلاث في الوضوء: " فقد أساء وظلم "3.
فإذا تقرر هذا فالظالم هو: من حد له حد فجاوزه، وليس فوق الله سبحانه من يحد له الحدود فيجاوزها.
وجواب آخر: وهو أن يقال بالإجماع إن الله قد خلق لهم الاستطاعة4 التي وقع بها منهم الظلم والكذب والجور مع علمه أنهم يظلمون بها فيلزمكم على اعتلاكم5 هذا أن يسمى بذلك ظالماً ومعيناً على الظلم.
وجواب آخر أن يقال: إن كان بخلقه الظلم يسمى ظالماً فينبغي أن يكون بخلقه حركة الاضطرار يسمى متحركاً وبخلقه السقم سقيماً، وإذا لم يلزم ذلك عليهم لم يلزم علينا.
__________
1 انظر: اللسان 4/2756.
2 انظر: كتاب الأمثال للميداني 3/312.
3 أخرجه د. في كتاب الطهارة (ب. الوضوء ثلاثاً) 1/21، جه. كتاب الطهارة وسننها (ب. ما جاء في القصد في الوضوء) 1/146، ن. كتاب الطهارة (ب. الاعتداد في الوضوء) 1/18، حم 2/180، كلهم من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، قال: "جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- يسأله عن الوضوء فأراه ثلاثا ثلاثاً قال: هذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وظلم" قال الزيلعي: "قال الشيخ تقي الدين في الإمام: وهذا الحديث صحيح عند من يصحح حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده لصحة الإسناد إلى عمرو". نصب الراية 1/29.
4 تقدم بيان قول المعتزلة في الاستطاعة وأنها الصحة والسلامة وهي مخلوقة لله.
انظر: ص 214.
5 أي ما ذكرتموه من علة لنفيكم خلق أفعال العباد.
فقير إلى الله
2012-09-10, 00:16
فصل
ومن الأدلة المذكورة في الرسالة لنا قول الله تعالى: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} 1، وقوله تعالى: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} 2 فأثبت الله لنفسه الخلق ونفاه عن3 غيره، كما أثبت لنفسه أنه إله ورزاق، فلما استحال أن يكون غيره إلهاً ورزاقاً استحال أن يكون غيره خالقاً.
فأجاب4 هذا القدري عن قوله تعالى: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} .
وقال: أراد بهذه البدائع العجيبة من السموات والأرض وما بينهما، ثم النعم التي تقتضي وجوب شكره عليها ولهذا قال: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ} .
والجواب: أن الآية عامة في نفي الخلق عن غيره في جميع الأشياء كما أثبت الخلق لنفسه، والإلهية5، لجميع الأشياء، وأيضاً فإن الكلام من البدائع العجيبة، ولهذا جعل الله كلام عيسى في المهد من المعجزات، وجعل كلام الذراع المشوية6، وحنين الجذع7، وتسبيح الحصا في كف النبي - صلى الله عليه وسلم-8، معجزة له وأمر الله خلقه بالاستدلال عليه باختلاف
__________
1 الأعراف آية (54) .
2 فاطر آية (3) .
3 في الأصل (من) وفي - ح - (كما أثبت) .
4 في الأصل (فأجاب عن هذا) وفي - ح - (كما أثبت) .
5 قوله: (والإلهية) ساقطة من - ح -.
6 سيأتي الحديث في ذلك ص 752، 779.
7 روى الحديث البخاري بسنده عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يخطب إلى جذع فلما اتخذ المنبر تحول إليه فحن الجذع فأتاه فمسح يده عليه"، كما روي أيضاً نحوه عن جابر. انظر: خ. كتاب المناقب 4/155.
8 أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 6/64 عن الوليد بن سويد السلمى عن أبي ذر ومرة رواه الوليد عن رجل من بني سليم عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: "لا أذكر عثمان إلا بخير بعد شيء رأيته، كنت رجلاً أتبع خلوات رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فرأيته يوماً جالساً فاغتنمت خلوته فجئت حتى جلست إليه، فجاء أبو بكر فسلم عليه وجلس عن يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ثم جاء عمر فسلم وجلس عن يمين أبي بكر، ثم جاء عثمان فسلم ثم جلس عن عمر، وبين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- سبع حصات أو قال تسع حصيات فأخذهن في كفه فسبحن حتى سمعت لهن حنيناً حنين النحل، ثم وضعهن فخرسن ثم أخذهن فوضعهن في كف أبي بكر فسبحن حتى سمعت لهن حنيناً كحنين النحل، ثم وضعهن فخرسن، ثم تناولهن فوضعهن في يد عمر فسبحن حتى سمعت لهن حنيناً كحنين النحل، ثم وضعهن فخرسن، ثم تناولهن فوضعهن في يد عثمان فسبحن حتى سمعت لهن حنيناً كحنين النحل، ثم وضعهن فخرسن، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: "هذه خلافة النبوة" وبهذا الإسناد أخرجه أيضاً البزار. انظر: كشف الأستار 3/135، وهذا إسناد ضعيف فإنه من طريق صالح بن أبي الأخضر اليمامي وهو ضعيف كما قال ابن حجر في التقريب ص 148، والوليد بن سويد مجهول الحال، فقد ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. الجرح والتعديل 9/65، وأخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة 2/555 أخصر من رواية البيهقي حيث ذكر التسبيح في يد النبي - صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمر وعثمان، ولم يذكر وضع الحصى وسكوتهن، وقد أخرجه عن داود بن أبي هند عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير بن نفير عن أبي ذر رضي الله عنه.
فقير إلى الله
2012-09-10, 00:17
لغاتهم1، لأن الله يخلق العبارة في الكلام في قطعة لحم عن مرادات مختلفة تتقدم على الكلام2، فالصنع العجيب في الكرم كالصنع العجيب في السوات والأرض وسائر الأجسام، فيجب أن يكون مساوياً للأجسام في كون الخالق لها واحداً.
وأما قوله: أراد البدائع التي تقتضي وجوب شكره عليها3، فإن الكلام من البدائع التي تقتضي الشكر لله عليه، ولهذا امتن الله تعالى على أن
__________
1 وذلك في قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِلْعَالِمِينَ} الروم آية (22) .
2 قوله: (عن مرادات مختلفة تتقدم على الكلام) مراده بذلك ما يتهيأ في النفس من الكلام مما يسبق النطق به.
3 في النسختين (عليه) والأنسب (عليها) كما ورد في قول المخالف.
فقير إلى الله
2012-09-10, 00:17
الإنسان جعل له السمع والبصر والكلام فقال: {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ} 1، فتكون كسائر نعمه التي خلقها الله فيهم قال الله تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} 2.
ويدل على أن أقوال العباد وأفعالهم خلق لله تعالى قلوه فيما أخبر من خلود أهل النار لما شهدت عليهم جلودهم3، قالوا: {لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ} 4، وحقيقة الإنطلاق من الله أن خلق النطق فيهم.
ويدل على خلق الأفعال قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} 5، وقوله (يسير) على وزن يقلِّب الليل والنهار، وهو خلقه لاختلاف الليل والنهار فتكون يسير أي يخلق السير فيهم6، والقدرية لا يقولون إن الله أنطق الخلق ولا أنه سيرهم بل هم الخالقون لنطقهم وسيرهم، وهذا رد منهم للقرآن الذي ختم الله على قلوبهم وجعل عليها أكنة أن يفقهوه.
قال المخالف: أما قول المستدل كما أنه لا إله ولا رازق إلا الله كذا لا خالق للأشياء إلا الله فهذا جمع بغير علة ويجوز أن يقال لمن وهب لغيره شيئاً رزقه. قال الله تعالى: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ} 7، وقوله تعالى: {وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} 8.
والجواب أن قوله: جمع من غير علة خطأ، بل العلة المقتضية للجمع
__________
1 البلد آية (8-9) .
2 النحل آية (53) .
3 في - ح - قال: "ألسنتهم وأيديهم" وهو خطأ وفي الأصل كما أثبت وهو موافق للفظ الآية {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا} .
4 فصلت آية (21) .
5 يونس آية (22) .
6 ذكر هذه الآية ابن القيم - رحمه الله - في الاستدلال لخلق أفعال العباد، وقال: "فالتيسير فعله والسير فعل العباد وهو أثر التيسير". شفاء العليل ص 58.
7 النساء آية (8) .
8 الجمعة آية (11) .
فقير إلى الله
2012-09-10, 00:18
بينهما أنه لا يجوز إطلاق اسم الرزاق، والخالق بالتعريف إلا على الله، ولهذا لو حلف حالف وقال: والخالق والرازق وانصرف ذلك إلى الله وانعقدت يمينه ولم ينصرف إلى غيره، فإن أطلق هذا الاسم على1 غير الله فإنما هو بتقييد لا ينصرف إليه الإطلاق فيصير مجازاً في غيره.
__________
1 في الأصل (إلى) وما أثبت من - ح -.
فقير إلى الله
2012-09-10, 00:19
فصل
ذكر القدري بكتابه في التشنيع على من خالفه فقال: وزعموا أن ما يحدث في العالم من المخازي والفضائح والمعاصي والخبائث والقبائح فالله خالقه ومبتدعه والكفار مبرؤون من ابتداع الكفر والضلال، بل نهاهم عن شيء أوجده فيهم وعذبهم على أمر حتمه عليهم، كأنهم لم يسمعوا الله يقول: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} 1.
فأخبر الله تعالى أنه ما بدأ بتغيير حتى بدأواهم فغيروا ما بأنفسهم فبدلوا نعمة الله كفراً، ولو كان الله هو الذي ابتدأهم بخلق الكفر فيهم لكان قد بدأهم بأشد التغيير.
والجواب عن تسميته لأفعال العباد في المعصية قبائح وخبائث ومساوئ أن يقال له: هل سُميت هذه الأفعال بهذه الأسماء لعين الأفعال أو لمعنى غير أعيانها؟
فإن قال: سُميت لأعيانها بهذه الأسماء. قلنا: فيلزمك على هذا أن تسمي هذه الأفعال معاصي وخبائث ومساوئ وقبائح قبل ورود الشرع2 بتحريمها، كما تسمى أجساماً وأعراضاً قبل ورود الشرع، وإذا كانت كذلك استغنى الخلق بعقولهم عن بعث الرسل بتحليل الحلال وتحريم الحرام وهذا نفس اعتقاد القدرية وقد مضى بيانه3.
__________
1 الأنفال آية (53) .
2 المعتزلة يقولون: بأن الحسن والقبح صفة ذاتية في الأفعال والشرع كاشف عن تلك الصفات. انظر: شرح الأصول الخمسة ص 310، الفتاوى لشيخ الإسلام 8/431.
3 تقدم بيان بأن المعتزلة يزعمون أن معرفة الله وجبت بالعقل ولو لم يبعث الرسل لكان في العقل ما يدل على الله. انظر: ص 152 والمعتزلة يرون أن الأفعال يعرف قبحها وحسنها بالعقل، وأن الرسل يجب بعثهم حتى يبينوا وجه المصلحة والمفسدة في الأفعال، وإن كان قد تقرر في العقل حسنها وقبحها فيأتي الرسل بتفضيل ما تقرر في العقل. انظر: شرح الأصول الخمسة ص 564.
فقير إلى الله
2012-09-10, 00:20
وإن قال: بل سميت بهذه الأسماء لمعنى غيرها قلنا: فذلك1 المعنى الذي سماها معاصي وخبائث وقبائح هو الشرع، هذا مذهب أهل التوحيد أن القبيح ما قبحه الشرع، والحسن ما حسنه الشرع2، وإذا كان كذلك بطل
__________
1 في الأصل (فلذلك) وفي - ح - (فذلك) وبها يستقيم الكلام.
2 هذا القول هو قول الأشاعرة ومن وافقهم من أهل السنة أن الحسن والقبيح لا يعرف إلا بالشرع، والحق في ذلك أن الحسن والقبيح منه ما يعرف بالعقل وهذا أمر ظاهر والأدلة عليه من القرآن كثيرة منها قوله تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} ، فبين القرآن هنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم- يحل لنا الطيبات ويحرم علينا الخبائث، فالشارع أبان عن الحل والحرمة أما وصف كونها طيبة أو قبيحة فإنه ثابت في العقل ومنها قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} . قال ابن القيم - رحمه الله - عند هذه الآية: "وهذا دليل على أنها فواحش في نفسها لا تستحسنها العقول، فتعلق التحريم بها لفحشها فإن ترتيب الحكم على الوصف المناسب المشتق يدل على أنه هو العلة المقتضية له، فدل على أنه حرمها لكونها فواحش وحرم الخبيث لكونه خبيثاً وأمر بالمعروف لكونه معروفاً، والعلة يجب أن تغاير المعلول فلو كان كونه فاحشة هو معنى كونه منهياً عنه وكونه خبيثاً هو معنى كونه محرما كانت العلة عين المعلول وهذا محال. ومن هذا قوله تعالى: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} فعلل النهي بكون المنهي عنه فاحشة ولو كان جهة كونه فاحشة هو النهي لكان تعليلاً للشيء بنفسه ولكان بمنزلة أن يقال لا تقربوا الزنا، لأنه يقول لكم لاتقربوه فإنه منهي عنه". مفتاح دار السعادة 2/7.
قال شيخ الإسلام: "للناس في الشرك والظلم والكذب والفواحش ونحو ذلك ثلاثة أقوال: الأول: أن قبحها معلوم بالعقل وأنهم يستحقون العذاب على ذلك في الآخرة وإن لم يأتهم رسولا، وهو قول المعتزلة وكثير من أصحاب أبي حنيفة وحكوه عن أبي حنيفة نفسه وهو قول أبي الخطاب وغيره.
الثاني: لا قبح ولا حسن ولا شر فيها قبل الخطاب، وإنما القبيح ما قيل فيه لا تفعل والحسن ما قيل افعل أو ما أذن في فعله، وهو قول الأشعرية ومن تابعهم من أصحاب مالك والشافعي وأحمد كالقاضي أبي يعلى وأبي الوليد الباجي والجويني وغيرهم.
الثالث: أن ذلك شر وقبيح قبل مجئ الرسول ولكن العقوبة تستحق بمجئ الرسول وعلى هذا عامة السلف وأكثر المسلمين، وعليه يدل الكتاب والسنة" ثم ذكر - رحمه الله - الأدلة على ذلك من القرآن والسنة وانتصر له. انظر: مجموع الفتاوى 1/676-682، وانظر: أيضاً مجموع الفتاوى 8/428/436، اللمع ص 71، المعتمد في أصول الدين ص 106، الإرشاد إلى قواطع الأدلة ص 228، المواقف في علم الكلام ص 322، لوامع الأنوار البهية 1/286-288.
فقير إلى الله
2012-09-10, 00:26
أن تسمى هذه الأفعال في حق الله تعالى قبائح ومعاصي وخبائث ومساوئ وإن كان الخالق لها، وإنما تسمى بذلك في حق من حرم عليه فعلها1، وفي حق الله حسنة في الصنع والتدبير كما أن وجه القرد واسته2 قبيحان في المنظر في حقنا، وهما حسنان في صنع الله وتدبيره وقد قال الله سبحانه: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإنْسَانِ مِنْ طِينٍ} 3 ويدل على صحة هذا
__________
1 تقدم أن العقل له أثر في التقبيح والتحسين وأن التقبيح والتحسين ليس من الشرع فقط، لهذا فهذه الأفعال إنما سميت قبيحة وخبيثة في حق من قامت به أو اتصف بها كما يوصف الإنسان بالجوع والعطش بسبب قيام الجوع والعطش به، والله عزوجل لا يوصف بهذه الفعال وإن كان خالقاً لها لأنها لا تقوم به ولا يتصف بها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في معرض كلامه على الخلق والمخلوق والفعل والمفعول: "وأكثر المعتزلة على أن فعل الرب تعالى لا يكون إلا بمعنى مفعوله مع أنهم يفرقون في العبد بين الفعل والمفعول.
وأما من قال: خلق الرب تعالى لمخلوقاته ليس هو نفس مخلوقاته، قال: إن أفعال العباد مخلوقة كسائر المخلوقات ومفعولة للرب كسائر المفعولات، ولم يقل: إنها نفس فعل الرب وخلقه، بل قال: إنها نفس فعل العبد وعلى هذا تزول الشبهة، فإنه يقال: الكذب والظلم ونحو ذلك من القبائح يتصف بها من كانت فعلاً له كما يفعلها العبد وتقوم به ولا يتصف بها من كانت مخلوقة له إذا كان قد جعلها صفة لغيره، كما أنه سبحانه لا يتصف بما خلقه في غيره من الطعوم والألوان والروائح والأشكال والمقادير والحركات وغير ذلك، فإذا كان قد خلق لون الإنسان لم يكن هو المتلون به، وإذا خلق رائحة منتنة أو طعما مراً أو صورة قبيحة ونحو ذلك مما هو مكروه مذموم مستقبح لم يكن هو متصفاً بهذه المخلوقات القبيحة المذمومة المكروهة والأفعال القبيحة، ومعنى قبحها كونها ضارة لفاعلها وسبباً لذمه وعقابه وجالبة لألمه وعذابه وهذا أمر يعود على الفاعل الذي قامت به، ولا على الخالق الذي خلقها فعلاً لغيره، يوضح هذا أن الله تعالى إذا خلق في الإنسان عمى ومرضاً وجوعاً وعطشاً كان العبد هو المريض الجائع العطشان فضرر هذه المخلوقات وما فيها من الأذى والكرهة عاد إليه لا يعود إلى الله تعالى شيء من ذلك، فكذلك ما خلق فيه من كذب وظلم وكفر ونحو ذلك هي أمور ضارة مكروهة مؤذية، وهذا معنى كونها سيئات وقبائح، أي أنها تسوء صاحبها وتضره، وقد تسوء أيضاً غيره وتضره، كما أن مرضه ونتن ريحه قد يسوء غيره ويضره". انتهى بتصرف. مجموع الفتاوى 8/122-124.
2 في - ح - (وأشباهه) .
3 السجدة آية (7) وفي النسختين كتبت الآية هكذا (الذي أحس كل شيء خاقه ثم هدى) وهو خطأ.
فقير إلى الله
2012-09-10, 00:27
المعنى أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: "الخمر أم الخبائث "1، وقال - صلى الله عليه وسلم-: "الكلب خبيث خبيث2، ثمنه" 3 فسمى الخمر والكلب خبيثين والله سبحانه خلقهما ويسميان في خلق4 الله وتدبيره حسنين5 وقال الله تعالى: {وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} 6، وأراد به ما حرم أكله من الميتة والخنزير والدم، ومعلوم أن الله خلق ذلك كله.
ويدل على صحة هذا المعنى أن الله سبحانه أخبر عن النصارى أنهم قالوا: المسيح ابن الله، والله ثالث ثلاثة، وأخبر أن اليهود قالوا7: عزير ابن الله ويد الله مغلولة، وقول الله في ذلك صدق وحق، وقول اليهود والنصارى بذلك كذب باطل.
__________
1 ذكره علي المتقي الهندي في كنز العنمال، ونسبه إلى الطبراني في الأوسط عن ابن عمر ولم أقف عليه في مجمع الزوائد بهذا اللفظ. انظر: كنز العنمال 5/349، وذكر الهيثمي عن الطبراني في الأوسط نحوه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - مرفوعاً ولفظه "الخمر أم الفواحش" وقال: "فيه شيخ الطبراني سباب بن صالح لم أعرفه". مجمع الزوائد 5/72.
ورواه الطبراني في الكبير من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - مرفوعاً "الخمر أم الفواحش" المعجم الكبير 11/165-203، وفي إسناده رشدين بن سعد وهو ضعيف. انظر: التقريب ص 103، وعبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية وهو ضعيف أيضاً. انظر: التقريب ص 217.
2 ساقط من - ح -.
3 لم أقف عليه بهذا اللفظ، وإنما أخرج الحاكم نحوه بمعناه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - مرفوعاً " ثمن الكلب خبيث وهو أخبث منه ".
قال الحاكم: "هذا حديث راوته كلهم ثقات فإن سلم من يوسف بن خالد السمتي فإنه صحيح على شرط البخاري". قال الذهبي في التلخيص: "يوسف واه" المستدرك 1/155. ولبعضه شاهد صحيح وهو ثمن الكلب، فقد أخرج مسلم في صحيحه عن رافع بن خديج - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: "ثمن الكلب خبيث" الحديث. م. كتاب المساقاة (ب. تحريم ثمن الكلب وحلوان الكاهن 2/9/119.
4 في - ح - (صنع) .
5 في - ح - (حسنان) .
6 الأعراف آية (147) .
7 في - ح - (وأخبر عن اليهود أنهم قالوا) .
فقير إلى الله
2012-09-10, 00:28
وأما الجواب عن قوله: إن الكفار مبرؤون من ابتداع الكفر والضلال فنقول: هم غير مبرئين عن اكتسابه، بل وقع منهم باختيارهم غير مجبرين عليه، والأمر والنهي والذم ينصرف إلى اكتسابه1 الذي أقدروا عليه، وأما ابتداعه وخلقه فهم يعجزون عما لم يقدرهم الله عليه ولم يرده منهم، كما يعجزون عن خلق أجسامهم وألوانهم، وما وقع من كسبهم بذلك فبإرادة الله وقع ذلك منهم قال الله سبحانه {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا} 2.
وأما قوله: نهاهم عن شيء أوجده فيهم، فنقول: نهاهم عما لم يجبرهم على إيجاده فيهم وعما لا يستحيل منهم تركه بتوفيقه لهم، ولكن التوفيق منه لهم بالترك تفضل منه وإنعام غير واجب عليه فعله، وله ترك التفضل والإنعام، ولا يسمى بترك ذلك بخيلاً ولا جائراً، لأن البخيل من ترك فعل ما توجب عليه، والجائر من فعل غير ما أمر به وحد له.
وأما قوله: عذبهم على أمر حتمه عليهم، فنقول له: إن أردت بقولك حتمه عليهم أمرهم به أو3 أوجبه عليهم فلسنا نقول ذلك، وإن أردت بذلك كتبه وقدره عليهم فكذا نقول، ولم نقل إلا كما قال الله سبحانه {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ} 4 الآية، ولو خلقهم وعذبهم ابتداءاً من غير عمل منهم لم يكن ظالماً لهم ولا مستحقاً اسم الجور ولا خارجاً عن الحكمة، كما أنه خلق أطفالاً وخلق فيهم آلاما وعاهات، الجذام5، والبرص6، وقطع أو صالهم بذلك من غير ذنب سبق منهم، وكان قادراً
__________
1 في - ح- اكتسابهم) .
2 الأنعام آية (107) .
(أمرهم به أو) ساقطة من - ح -.
4 الأعراف آية (179) .
5 الجذام: مرض معد مزمن منه ما يكون على شكل أورام صغيرة على الجسم وخاصة الوجه ومنه ما يكون بقع على سطح الجلد لونها أفتح من لون بشرة المريض وتتميز بفقدانها الإحساس. انظر: الموسوعة العربية الميسرة ص 616.
6 البرص: مرض يصيب الجلد فيغير لونه إلى البياض. انظر: المعجم الوسيط 1/49.
فقير إلى الله
2012-09-10, 00:29
بذلك من غير ذنب سبق منهم، وكان قادراً على أن يعافيهم ويعطيهم المنزلة الرفيعة في الآخرة من غير عذاب منه لهم في الآلام والأسقام والآفات ولكنه محكم بمماليكه وعبيده، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون1.
__________
1 قول المصنف - رحمه الله - "ولو خلقهم وعذبهم ابتداءاً من غير عمل.. الخ" يحتاج إلى توضيح، فإن قوله: "لو خلقهم وعذبهم ابتداءً من غير عمل لم يكن ظالماً ولا مستحقاً اسم الجور ولا خارجاً عن الحكمة" فرض باطل، لأن هذا لا يكون لأنه من الظلم الذي نفاه الله عزوجل عن نفسه في آيات عديدة منها قوله تعالى: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ} وقوله: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعَالَمِينَ} وقوله: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} وقوله تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً} قال ابن جرير في تفسيره 16/217 فلا يخاف من الله أن يظلمه حسناته فينقصه ثوابها" وأسند هذا التفسير عن ابن عباس وقتادة والحسن وغيرهم وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا" أخرجه م. كتاب البر 4/1994 من حديث أبي ذر - رضي الله عنه -، وهذا القول عائد إلى معنى الظلم الذي نفاه الله عزوجل عن نفسه فإن للناس فيه ثلاثة أقوال.
القول الأول: قول أكثر أهل السنة أن الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، وقد نفى الله عزوجل أن يظلم الناس شيئاً أو أنه يضع عليهم سيئات لم يعملوها ولا يبخسهم من حسناتهم شيئاً وأدلتهم في ذلك الآيات المتقدمة.
القول الثاني: قول المعتزلة القدرية أنهم جعلوا كل ما كان من بني آدم ظلماً وقبيحاً يكون من الله عزوجل ظلماً وقبيحاً فقاسوا أفعال الله بأفعال خلقه - وهذا باطل فإن الله عزوجل الرب الغني القادر والخلق هم الفقراء المقهورون، كما أن هذا القول أدخلهم في أقوال باطلة كثيرة منها: زعمهم أن الله يجب أن يعمل لعباده الأصلح ولو لم يفعل ووقع من العباد كفر وفسق فعذبهم عليه كان ظالماً لهم، ونحو ذلك مما تقدم بعضه من كلام القدري، مما هو في الحقيقة داخل تحت تفضل الله ورحمته وليس داخلاً تحت الواجب عليه الذي إن أخل به فهو مقصر فيما يجب عليه، وذلك مثل الهداية والتوفيق إلى الخير فإنها من فضل الله ورحمته وله المشيئة التامة في التفضل بها أو منعها، كما أن له الحكمة البالغة في ذلك والحمد أيضاً، ولهذا القدرية لا يحمدون الله على ما أنعم به على العباد، إذ يرون ذلك من الواجب عليه والإخلال به قبيح، كما أنهم يرون أنه من باب العرض المستحق، وأما أهل السنة فإنهم يرون ذلك غير واجب عليه بل هو تفضل وإنعام منه فيحمدونه الحمد كله عليه ويسألونه الفضل والزيادة.
القول الثالث: قول من زعم أن الظلم بالنسبة للخالق هو كل ما لا يدخل تحت القدرة، وكل ما يدخل تحت قدرته فليس فعله ظلماً، وقالوا أيضاً: الظلم التصرف في ملك الغير، وهذا القول عزاه شيخ الإسلام وغيره إلى طائفة من مثبتة القدر من المتقدمين والمتأخرين من الجهمية وأهل الكلام وبعض الفقهاء وأهل الحديث، وهذا القول في مقابل قول القدرية الذين جعلوا كل ظلم ما العباد هو ظلم من الله، فقابلهم هؤلاء بأن الظلم ما لا يدخل تحت القدرة، وكل ما يدخل تحت القدرة فله أن يفعله ولا يكون ظلماً كتعذيب الصالحين وإثابة العاصين، ونحو ذلك مما توصل به كثير منهم إلى نفي الحكمة ومخالفة صريح القرآن بأن الله لا يساوي بين الفريقين: {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ} ونحوها من الآيات.
واستدل أصحاب هذا القول بما رواه أبو داود عن ابن الديلمي عن أبي بن كعب وابن مسعود وحذيفة وزيد بن ثابت أنهم قالوا: "إن الله لو عذب أهل سمواته وأرضه عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم" وقد تقدم تخريجه ص 143.
فظن هؤلاء أن هذا يكون من غير استحقاق منهم للعذاب، والصحيح أن الله لو عذب أهل سمواته وأرضه لم يكن ظالماً لهم لعظم حقه عليهم، وعدم قيام الخلق بما له جل وعلا عليهم من الحقوق، وعظيم سابق النعمة والفضل الذي لا يستطيعون شكره والقيام بحقه إما عجزاً وجهلاً وإما تفريطاً وإضاعة لحقه أو تقصيراً منهم في شكر المنعم ولو من بعض الوجوه، لهذا قال - صلى الله عليه وسلم-: في حديث أبي هريرة "لن يُنْجي أحداً منكم عمله"، قال رجل: ولا إياك يا رسول الله؟ قال: "إياي إلا أن يتغمدني الله منه برحمة ولكن سددوا" أخرجه خ. الرقاق، كتاب صفات المنافقين 4/2169. فدل على أنه لو عذبهم لكان ذلك عن استحقاق، لأن عملهم لا ينجيهم من النار كما في بعض روايات الحديث عند مسلم عن جابر "لا يُدْخلُ أحداً منكم عمله الجنة ولا يجيره من النار ولا أنا إلا برحمة من الله"، فلا يسع الخلق إلا رحمة الله عزوجل وتفضله ونعمته.
والمصنف العمراني - رحمه الله - يوافق أصحاب القول الثالث وقياسه هذا القول على ما يصيب الله عزوجل به الأطفال من العاهات والأمراض من غير عمل منهم ولا ذنب، قياس مع الفارق، لأن هذا يتعلق بحالهم في الدنيا، والدنيا دار ابتلاء وامتحان فيبتلي الله عزوجل هؤلاء الأطفال امتحاناً لذويهم وأهلهم، وقد يكون في بعضه عقوبة لأهليهم، كما أن في هذه الأسقام والأمراض إنفاذاً لمشيئة الله في وقوع الآجال بالموت بهذه العلل، كما أن كثيراً من هذه الأمراض له أسباب معروفة وفي كثير من الأحيان يكون سببها فعل بني آدم أنفسهم كتناول طعام مضر أو الإهمال ونحو ذلك.
وقول المصنف: "ولكنه محكم في مماليكه وعبيده لا يسأل عما يفعل وهم يسألون"، علة قوله السابق، "وقوله محكم في مماليكه. الخ" قول حق، إلا أن المصنف وأصحاب القول الثالث لا يثبتون له الحكمة التامة في أفعاله كلها بناءً على هذا القول، أما كثير من أهل السنة فمع إثبات هذا يثبتون له جل وعلا الحكمة البالغة في كل فعل فهو لا يفعل جل وعلا ما يخالف الحكمة والعدل علمه من علمه وجهله من جهله، وكل أمر نص الله عزوجل على أنه لا يفعله لا يعنى ذلك أنه غير قادر عليه، بل له جل وعلا القدرة المطلقة وإنما لا يفعله لأنه ينافي الحكمة والعدل، والله أعلم. انظر: الفتاوى 8/505، جامع العلوم والحكم ص 211، شرح العقيدة الطحاوية ص 507-511.
فقير إلى الله
2012-09-10, 00:30
وأما قوله هذا المخالف في احتجاجه على مذهبه: كأنهم لم يسمعوا الله يقول: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى1 يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} 2.
فالجواب عن ذلك وعن جميع ما أورده من الاحتجاج بالقرآن أن نقول له: أهذا قول الله حقيقة فيلزمنا الجواب لك، أم ليس هو بقول الله حقيقة؟ فإن صرح بحقيقة مذهبه الفاسد الذي لا يخفى على خصمائه وقال: ليس بقول الله حقيقة ولا يجوز وجود القول منه.
قلنا: فلم قلت: قال الله وتصفه بما لا يليق وصفه به عندك، ولا جواب له إلا أنه أراد ألا يخالف جميع أهل التوحيد في أن لله قولاً احتج3 به فيوافق قولهم في الظاهر لئلا ينفر السامعون عنه، وإلا فحقيقة مذهبه الذي لو صرح به أن القرآن الذي يتلوه ويحتج به قوله حقيقة وقوله خلق له كسائر أقواله4 ولذلك نهى النبي - صلى الله عليه وسلم- عن مجالسته ومجالسة أهل مذهبه5 وعند ذلك نقول: لا يلزمنا الجواب عن تأويل قوله لأنه ليس بحجة.
__________
1 في الأصل الآية إلى قوله 0حتى) وهي في - ح - كما أثبتها.
2 الأنفال آية (53) .
3 في - ح - (يحتج) .
4 أي المعتزلة يقولون بخلق القرآن وأنه ليس كلام الله حقيقة، وهم يقولون أيضاً: إنهم يخلقون أفعالهم فصار بهذا ما يتلونه من القرآن على زعمهم خلق لهم، وسيأتي مزيد إيضاح في الفصل الخاص بالرد على المعتزلة في مسألة الكلام والقرآن.
فقير إلى الله
2012-09-10, 00:32
وإن خاف الفضيحة من السامعين وقال: ليس هذا القول خلق لي، ولا بقول لي، بل هو قول الله حقيقة، فقد رجع عن مذهبه الفاسد إلى ما عليه أهل التوحيد في ذلك، وقلنا لا حجة لك في أن الله سبحانه لم يخلق أفعال العباد وإنما العباد يخلقون أفعالهم بقوله1 تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا…} الآية، إنما أخبر الله في هذه الآية أنه لم يغير نعمة أنعمها على قوم بالعذاب وإزالة تلك النعمة حتى كفروا به وأشركوا2، فنسبه إليهم لكونهم محلاً لخلق الله له وكونه كسباً لهم، وقد قال الله سبحانه في الأرض: {فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} 3.
فوصفها بالاهتزاز والربو والإنبات لكونه محلاً لخلق ذلك فيها، وإن كانت لا يوجد منها خلقاً ولا كسباً، وعلى أنه إن كان التغيير المذكور عنه في الآية هو خلقهم للكفر ابتداءاً بأنفسهم فقد أخبر سبحانه أنه غير4 ذلك بأنفسهم بعد تغيرهم فيكون كقوله تعالى: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} 5، فأخبر أنه سبحانه خلق التغيير في الكفر والزيغ بحال من الأحوال6، وعند المخالف أنه لا يخلق بحال من الأحوال ونقول: لو شاء الله ما أشركوا كما أخبر سبحانه7 وقد أخبر سبحانه بآخر الآية فقال: {وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا
__________
1 في الأصل (لقوله) وما أثبت كما هو في - ح - وهو الأصوب.
2 ذكر هذا المعنى القرطبي - رحمه الله - وقال: نعمة الله على قريش الخِصْبُ والسعة والأمن والعافية، قال الله عزوجل: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ} تفسير القرطبي 8/29.
3 الحج آية (5) .
4 في - ح - (انهم غيروا) .
5 الصف آية (5) .
6 يقصد المصنف هنا أن الله خلق فيهم الكفر والزيغ بأمر من الأمور التي استحقوا بها ذلك.
7 في قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ} الأنعام آية (107) .
فقير إلى الله
2012-09-10, 00:33
مَرَدَّ لَهُ} 1 ولا سوء أعظم من الإضلال وعدم الهداية، ونقول له: قوله خَلْقُ الكفر فيهم ابتداءاً أشد التغيير، غير مسلم، بل هو ترك الإنعام والتفضل عليهم بالإيمان، والإنعام والتفضل ليسا بواجبين عليه سبحانه لخقله.
__________
1 الرعد آية (11) وليس هذا آخر الآية السابقة لأن تلك في الأنفال وهذه في الرعد، وأولها قوله تعالى: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَه…..} الآية.
فقير إلى الله
2012-09-10, 00:39
إلى كل القراء أليس قول يوغرطة هو عين قول القدرية و المعتزلة
بارك الله فيكم
إن كنت ظلمته بينوا لي ذالك
أرشدني الله وإياكم لطاعته
آمــــــــــــــين
فقير إلى الله
2012-09-10, 00:49
إلى كل القراء أليس قول يوغرطة هو عين قول القدرية و المعتزلة
بارك الله فيكم
إن كنت ظلمته بينوا لي ذالك
أرشدني الله وإياكم لطاعته
آمــــــــــــــين
قطــــوف الجنــــة
2012-09-10, 08:34
بارك الله في الاخوة الافاضل
الذي نفعونا بهذا الموضوع القيم..
قطــــوف الجنــــة
2012-09-10, 08:36
القدري هو الذي يزعم أن الله لم يخلق أفعال العباد ولم يقدرها عليهم، فمعتقد القدرية أنهم قالوا أولاً: إن الله لم يخلق أفعال العباد. إذاً: هنا أنكروا مرتبة من مراتب القدر وهي الخلق. وقولهم: (ولم يقدرها عليهم) إنكار لمرتبة المشيئة. قال: [ويكذب بخلق الله لها، وينسب الأفعال إلى نفسه دون الله]. كأنه يقول: أنا خالق لفعل نفسي، بدليل: أنني لو أردت أن أقوم الآن لقمت، وإذا أردت ألا أقوم لا أقوم. ونسي أن الله عز وجل قادر على أنه إذا هم بالقيام أقعده الله، وإذا كان واقفاً فأراد أن يجلس ما استطاع أن يجلس، وهذا يدل على أن الخلق بيد الله عز وجل لا بيد العباد، ولذلك جرت مناظرات بين سلفنا رضي الله عنهم وبين القدرية. قال: [عن ابن عباس: كلام القدرية كفر]. لأنه لا ينكر مرتبة العلم ولا مرتبة الكتابة إلا كافر بالله عز وجل [وكلام الحرورية ضلالة]. وقال أيضاً: [لا أعرف الحق إلا في كلام قوم ألجئوا ما غاب عنهم في الأمور إلى الله تبارك وتعالى]. فهذا الكلام يصح أن يكون أصولاً سلفية لترشيد هذه الصحوة الإسلامية فيما يتعلق بمسألة الاعتقاد. فقوله: لا أعرف.
و ابن عباس إذا قال: لا أعرف، فمعنى ذلك: أن الذي لا يعرفه ابن عباس لا يكون ديناً. قال: لا أعرف الحق إلا في كلام قوم ألجئوا - أي: فوضوا - ما غاب عنهم في الأمور إلى الله تبارك وتعالى. يعني: الأمور الغيبية الاعتقادية نفوض الأمر فيها إلى الله عز وجل وإن كان ذلك أكبر من عقولنا. قال: [ وفوضوا أمورهم إلى الله، وعلموا أن كلاً بقضاء الله وقدره ]. يعني: آمنوا بأن القضاء والقدر من عند الله عز وجل وإن كان ذلك أمر فوق طاقة عقولهم إلا أنهم يقولون سمعنا وأطعنا. قال: [أتى عبد الله بن عباس على قوم يتنازعون في القدر. فقال: لا تختلفوا في القدر، فإنكم لو قلتم: إن الله شاء لهم أن يعملوا بطاعته فخرجوا من مشيئة الله إلى مشيئة أنفسهم فقد أوهنتم الله بأعظم ملكه]. أي: وجد قوماً يتخاصمون في القدر فقال: لا تختلفوا في القدر؛ لأن اختلافكم لا يدور إلا على أمرين اثنين لا ثالث لهما، فإن قلتم: إن الله أمر العباد وشاء لهم أن يعملوا بطاعته فخرجوا من طاعته ودخلوا في معصيته بمشيئة أنفسهم فقد أوهنتم الله. أي: سلبتم الله تبارك وتعالى أعظم ملكه وهي الربوبية. [وإن قلتم: إن الله جبرهم على الخطايا]، وعلى فعل المعاصي، فإما أن تكون المعاصي من عند الله عز وجل، وإما أن تكون من عند العبد، فإن كان العبد يعمل المعصية بمشيئته وقدرته وإرادته وقضائه لنفسه وقدره على نفسه فإنه لا دخل حينئذ للإله وللرب تبارك وتعالى في أفعال العباد، فيكون العبد هو الخالق لفعل نفسه وليس الله عز وجل هو الذي خلق، وهذا سلب لصفة الربوبية عن الله عز وجل. [وإن قلتم: إن الله جبرهم على الخطايا ثم عذبهم عليها لقلتم إن الله ظلمهم]. فالقدر ليس هو إلا أمرين اثنين: إما أن يشاء الله عز وجل ويخلق ويكتب ويعلم ويقدر، وإما أن يسلب ذلك ويخلق العبد فعل نفسه، وإما أن الله يجبر العبد على فعل الخطايا ثم يعذبه فإنه حينئذ ظالم، فلا تختلفوا حينئذ لأنكم بين شرين وبين ضلالتين، بل وبين كفرين. قال: [ذكر ابن عباس رضي الله عنه القدر فقال: الزنا بقدر، وشرب الخمر بقدر، والسرقة]. ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لا إيمان لمن لم يؤمن بالقدر)، فالإيمان بالقدر فرض، والتكذيب به كفر، والكلام فيه بدعة، والسكوت عنه سنة. ......لشيخ :حسن ابو الاشبال الزهيري
فقير إلى الله
2012-09-10, 13:09
بارك الله فيكم
نور السنة والتوحيد عند أهل الحديث
وظلمات البدع والأهواء
تخيم على غيرهم
إن البقاع المضيئة بالكتاب والسنة في العالم الإسلامي هي بقاع أهل الحديث السلفيين.
وإن البقاع المظلمة في العالم الإسلامي هي بقاع أهل البدع والضلال المخالفين المحاربين لأهل الحديث.
وإن الأحزاب السياسية المعاصرة بما فيهم الأخوان المسلمون وفصائلهم والفرق الضالة بما فيهم جماعة التبليغ يريدون أن يبقى هذا الظلام مخيما في العالم الإسلامي مطبقا عليه لا يحركون ساكنا ضده وليس لهم إرادة في تبديده وليس لهم نهج يدفعهم إلى إزاحته وإحلال التوحيد ونور الكتاب والسنة بديلاً عنه، فهم يحافظون على هذا الظلام ولا سيما ظلام الرفض والتصوف بحجة أنهم يحاربون أعداء الإسلام وهم ليسوا كذلك وبحجة نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، وبحجة تجميع المسلمين بما فيهم الروافض ومن غلاة الصوفية لمواجهة أعداء الإسلام.
ثم هم يحاربون أهل الحديث ويضعون في وجوههم شتى العقبات والسدود التي تصد الناس عن الاستضاءة بما عند أهل الحديث من نور التوحيد ونور الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح.
فإلى متى تستمر حماية الظلام المطبق على الأمة ومتى يرى المسلمون هذا النور.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى ناقلاً كلام السمعاني - رحمه الله -:
(( فزعم كل فريق منهم ( أي المبتدعة ) أنه هو المتمسك بشريعة الإسلام، وأن الحق الذي قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يعتقده وينتحله؛ غير أن الله تعالى أبى أن يكون الحق والعقيدة الصحيحة إلا مع أهل الحديث والآثار؛ لأنهم أخذوا دينهم وعقائدهم خلفاً عن سلف وقرناً عن قرن إلى أن انتهوا إلى التابعين، وأخذه التابعون عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأخذه الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا طريق إلى معرفة ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس من الدين المستقيم والصراط القويم إلا هذا الطريق الذي سلكه أصحاب الحديث… .
ومما يدل على أن أهل الحديث على الحق أنك لو طالعت جميع كتبهم المصنفة من أولها إلى آخرها قديمها وحديثها، وجدتها مع اختلاف بلدانهم وزمانهم وتباعد ما بينهم في الديار وسكون كل واحد منهم قطراً من الأقطار في باب الاعتقاد على وتيرة واحدة ونمط واحد يجرون فيه على طريقة لا يحيدون عنها ولا يميلون عنها، قلوبهم في ذلك على قلب واحد، ونقلهم لا ترى فيه اختلافاً ولا تفرقاً في شيء ما وإن قلّ، بل لو جمعت جميع ما جرى على ألسنتهم ونقلوه عن سلفهم؛ وجدته كأنه جاء عن قلب واحد وجرى على لسان واحد، وهل على الحق دليل أبين من هذا؟
قال تعالى: { أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً }، وقال تعالى: { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبهم فأصبحتم بنعمته إخواناً } ..
وكان السبب في اتفاق أهل الحديث أنهم أخذوا الدين من الكتاب والسنة وطريق النقل فأورثهم الاتفاق والائتلاف، وأهل البدع أخذوا الدين من عقولهم فأورثوا التفرق والاختلاف؛ فإن النقل والرواية من الثقات والمتقنين قلّما تختلف، وإن اختلفت في لفظة أو كلمة؛ فذلك الاختلاف لا يضر الدين ولا يقدح فيه، وأما المعقولات والخواطر والآراء فقلّما تتفق … .
ورأينا أصحاب الحديث قديماً وحديثاً هم الذين رحلوا في هذه الآثار وطلبوها، فأخذوا عن معادنها وحفظوها، واغتبطوا بها ودعوا إلى اتباعها، وعابوا من خالفهم، وكثرت عندهم وفي أيديهم، حتى اشتهروا بها كما يشتهر أصحاب الحرف والصناعات بصناعاتهم وحرفهم، ثم رأينا قوماً انسلخوا من حفظها ومعرفتها، وتنكبوا عن اتباع صحيحها وشهيرها، وغنوا عن صحبة أهلها، وطعنوا فيها وفيهم، وزهدوا الناس في حقها، وضربوا لها ولأهلها أسوء الأمثال، ولقبوهم أقبح الألقاب، فسموهم نواصب أو مشبهة وحشوية أو مجسمة، فعلمنا بهذه الدلائل الظاهرة والشواهد القائمة أن أولئك أحق بها من سائر الفرق)) [ مختصر الصواعق ص:423-429 ]
وخصوم اهل الحديث الجدد يرددون الطعون التي يطعن بها الشيوعيون والعلمانيون والبعثيون في خصومهم من المسلمين وغيرهم وهي : جواسيس، عملاء أمريكا، وعلماء البلاط، وعلماء الصحون.
نسأل الله للجميع الهداية إلى الحق والرجوع عن الباطل والخروج من ظلام البدع.
كتبـــه :
ربيع بن هادي المدخلي
19 / 5 / 1421 هـ
فقير إلى الله
2012-09-10, 13:37
الموقف الصحيح من أهل البدع
فضيلة شيخنا العلامة / الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …………. وبعد
شيخنا حفظكم الله، لا يخفاكم ما للجليس من أثر على جليسه، سواءً كان خيراً أو شراً.
ولقد وقع بعض إخواننا السلفيين في هذه الأيام في مخالطة بعض المخالفين للمنهج السلفي على سبيل الصحبة وتوافق الطبع؛ فتجد أن هذا الأخ أقل ما يصاب به هو التبلد تجاه الأفكار المخالفة للعقيدة السلفية، ويشمئز من ذكر القضايا المنهجية.
فنريد منكم حفظكم الله تعالى ذكر كلمه تربوية سلفية؛ تبين خطورة مخالطة هؤلاء، وذكر الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والآثار السلفية، في تبيين خطورة ذلك، وذكر الأمثلة من التأريخ تبين تحول بعض أهل السنة إلى البدعة بسبب مماشاة أهل الأهواء.
بارك الله في عمركم وعلمكم، وجزاكم الله خيراً.
أجاب حفظه الله بقوله :
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله.
{يا أيّها الذين آمنوا اتقوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ولا تَمُوتُنَّ إلاَّ وأَنتُم مُسْلِمُونَ ]102[ }.[1]
{يا أيّها الناسُ اتّقُوا ربَّكمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً واتَّقُوا اللهََ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كان عَلَيْكُمْ رَقِيباً ]1[}.[2]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ]70[ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكمْ ويَغْفِرْ لَكمْ ذُنوبَكُمْ ومَن يُطِعِ اللهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً]71[}.[3]
أما بعد،،
فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد r، وشر الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
ثم أما بعد :
فإجابةً على هذا السؤال أقول: إن هذه المسألة مهمة جداً وشأنها خطير؛ ولهذا اهتم بها الكتاب والسنة، والسلف الصالح في دواوين الإسلام، وخاصةً ما يتعلق بالعقائد، وبالذات ما يتعلق بالمواقف من أهل البدع والضلال، وأهل الفتن والانحرافات، وجلساء السوء بالذات، ففيما بينوه الشفاء والكفاية لمن أراد لنفسه الخير، وأراد لنفسه أن يحيا حياة تُرضي ربه وتقربه إليه، وتبعده عن النار، لقد اهتم بهذا الموضوع سلفنا الصالح رضوان الله عليهم علماً وعملاً وتطبيقاً، رضوان الله عليهم، فما علينا إن كنا نريد النجاة إلا أن نتبع سبيل هؤلاء المؤمنين الصادقين المخلصين، الذين عرفوا الشريعة الإسلامية عقائدها، ومناهجها، ومقاصدها، ومراميها، فقدموا النصح و البيان و التحذير، لمن أراد الله به خيراً من هذه الأمة، وأراد له النجاة وركوب سفينة النجاة فعلاً، في القرآن الكريم تقرأون قوله تعالى{هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلى الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا]7[}[4] فبين الله في هذه الآية واقع وحال أهل الزيغ والأهواء ، وأنهم يتقصدون الشر للأمة، و يتقصدون لهم الفتن ؛ لأن نواياهم ليست بسليمة ، وقلوبهم مريضة ، ويريدون أن يصاب الناس بأدوائهم لأنه كما يقال في المثل (كلما عَمَّت هانت) وفي المثل العامي ( قُطِع ذنب الثعلب فقَطَعَ أذناب الآخرين ) وقد قال الله تبارك وتعالى في الكفار{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين ]100[}[5] .
ويود الكفار والنصارى واليهود للمسلمين أن يرتدوا عن دينهم، ولأهل البدع نصيبٌ كبير من هذا القصد السيئ، ومن إرادة السوء لأهل الخير؛ من هنا يجب الحذر منهم غاية الحذر، وقد نبهَنا الله في هذه الآية التي ذكرناها أن الذين في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة ، يتقصدون فتنة الناس في دينهم والانحراف بهم عن دين الله الحق إلى ما هم فيه من البدع والضلال ، وما هم فيه من الشبهات و التخبطات والانحرافات وهم يريدون السوء لمن يثق فيهم، ولمن يجالسهم ويخالطهم؛ ولهذا تراهم يسلكون شتى المسالك لصد أهل الحق، ولا سيما الشباب عن منهج الله الحق، فلهم طرق قد برعوا فيها، وأساليب قد مهروا فيها وربوا عليها شبابهم، فتجده لا يعلم كيف يتوضأ؛ ولكنه يجيد عرض الشبه والتشكيك والتشويه والتنفير من الحق وأهله، قد تجده يجيد هذا إجادة عظيمة والعياذ بالله، ونسأل الله أن ينقذهم من هذه المسالك الشيطانية، وأن ينقذهم من أسباب الهلاك ، الرسول عليه الصلاة والسلام تلا هذه الآية لما تلاها قال:(فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فألئك الذين سمى الله فحذروهم) [6] فهؤلاء أهل الأهواء وأهل الزيغ هم الذين يتتبعون المتشابهات، الرسول r يقصد أن أهل الزيغ الذين يتبعون المتشابه هم الذين يجب أن يحذرهم الناس، فمن علامة أهل البدع، ومن علامة أهل الزيغ أنهم لا يسلكون مسالك أهل السنة في بناء دينهم على الآيات المحكمة، ورَدَّ المتشابهات إلى المحكمات؛ وإنما يتعلقون بما يوافق هواهم، ويستطيعون أن يروجوا به لدعواهم الفاسدة، وبدعهم الضالة؛ كما فعل الخوارج والروافض، والمرجئة، والقدرية؛ فإنهم يتعلقون من النصوص المجملة والمتشابهة بما يوافق هواهم؛ فيضلون به ويضلون الناس، وعلى هذه الشاكلة أهل البدع في كل زمان ومكان، مهما كان نوع بدعتهم، ولا تحتقراً شيئاً من البدع ولا تستصغراً منها شيئا؛ فإن هذه مسالكهم، يَفتن ويَزيغ، ويريد أن يُفتن الناس ويزيغون مثل زيغه، وينحرفوا مثل انحرافه، ويُفتنون مثل فتنته، والعياذ بالله، فأنت ترى الآية بينت حالهم والرسول r بين حالهم وحذر منهم.
وإذا كان قد أمر بهجران الصحابة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك حتى بعد توبتهم، وهم لم يركضوا بهذه فتنة ولم يتحركوا بها، بل تابوا وندموا واعترفوا، ومع ذلك لما وقعوا فيه من المخالفة لأمر الرسول r ؛ لأنهم متهمون في هذه الحال وقد يكونون متهمين بالنفاق.
فإحسان الظن بأهل الانحرافات، وأهل البدع والضلالات، مخالفٌ لمنهج الله تبارك وتعالى، فلا بد من الحذر منهم، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام (( فإذا رأيتم من يتبع المتشابه فأولئك الذين لعن الله فاحذروهم )) [7]. ما قال أحسنوا بهم الظن كما يقول الآن كثير من أهل الأهواء: أنتم تتكلمون عن النوايا، أنتم تتكلمون عن المقاصد، يا أخي إذا رأينا عندك شبه وضلالات أنت متهم، الله حذرنا منك، ورسول الله حذرنا منك، كيف لا نحذر منك، وكيف نحسن بك الظن وقد نبهنا الله تبارك وتعالى إلى سوء قصدك، وحذر رسول الله منك، فالرسول r لماذا ما أحسن الظـن بهؤلاء وهم صحابة وبعضهم بدريون، وتخلفوا لعذر من الأعذار وبينوا، وهو لسبب من الأسباب ما نقول عذر من الأعذار بينوا الحقيقة لرسول الله عليه الصلاة والسلام كما هي، فقال: أما هؤلاء فقد صدقوا ولكن نكل أمرهم إلى الله عز وجل، وحتى يقضي الله فيهم ما أراد سبحانه وتعالى، فأمر رسول الله بهجرانهم إلى أربعين يوم، وبعد أربعين يوم يرسل لهم الرسل أن يعتزلوا نسائهم، هجرهم المجتمع برمته، ما كان يكلمهم أحد أبداً، بقي معهم زوجاتهم يعطفن عليهم، فأمرهم رسول الله باعتزال نسائهم ، أمر الله الرحيم الرؤوف، ورسوله الرؤوف الرحيم عليه الصلاة والسلام يعامل هؤلاء بمثل هذه المعاملة، فالحذر من أهل البدع، وبغضهم وهجرانهم ومقاطعتهم هو السبيل الصحيح لحماية الأصِحَّاء من أهل السنة من الوقوع في فتنتهم ،و التساهل معهم وحسن الظن بهم، والركون إليهم هو بداية في طريق الضلال والانحراف،{ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار]113[}[8] ومن أظلم من أهل البدع، أهل البدع شر من الفساق وأهل المعاصي ، ولهذا يقول فقيه البصرة وعاقلهم سلام بن أبي مطيع: لأن ألقى الله بصحيفة الحجاج ، أحب إلي أن ألقاه بصحيفة عمرو بن عبيد ، عمر و بن عبيد[9]، عابد زاهد ما شاء الله، لكن مبتدع ضال، والحجاج، فاجر سفاك مجرم، يرى أنه لو خُيِّر أن يلقى الله بصحيفة الحجاج، وصحيفة عمرو بن عبيد، لاختار أن يلقى الله بصحيفة الحجاج السفاك الظالم الفاجر، لماذا ؟ لإدراكه لخطورة البدع وشناعتها، ويكفينا أن الرسول r كان في كل خُطَبِه أو جُلِها يصفها بأنها شر الأمور، كما في حديث جابر رضي الله عنه قال :كان الرسول r إذا خطب، يعلوا صوته ويحمر وجهه كأنه منذر جيش يقول صَبَّحكم ومَسَّاكم ، ثم يقول: أما بعد، فإن خير الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد r، وشر الأمور محدثاتها [10]، وهي تدخل في قول الله تبارك وتعالى{ أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ]21[} [11] وقوله {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو]31[}[12] فهؤلاء أتباع أهل البدع، مهما كان هذه البدع تتناوله مثل هذه الآيات، لماذا ؟ لأنهم يقدمون طاعة أمرائهم وسادتهم وقادتهم على طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام، وعلى طاعة الله تبارك وتعالى، وكثير من هو سيلقى الله بهذه الإجابة {ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا ]67[ ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيراً]68[}[13] كثير منهم –لا أقول كلهم- كثير منهم سيلقى الله بهذه الإجابة، خاصة من يتبع هواه في محاربة الحق، والرضى بالباطل بل الدعوة إلى الباطل وتشويه الحق ؛ كما يجري من كثير من الناس في هذه الأيام، تراهم يلبسون مُسوح الإسلام بل مسوح السلفية؛ وهم أشد الناس حرباً على السلفية وأهلها.
فالذي يحترم المنهج السلفي ويحترم العقيدة السلفية ويحترم أهل هذا المنهج سابقهم ولاحقهم، كيف يحسن الظن ويركن إلى أهل الباطل، إن قلت كتاب الله فهو عليك، إن قلت سنة رسول الله فهي حجة عليك، إن قلت أئمة الإسلام فمواقفهم معروفة، ومدوناتهم وتآليفهم معروفة في مجافاة أهل البدع وبغضهم والتحذير منهم- ولا سيما أئمة السنة- كمالك، والأوزاعي، والشافعي، والسفيانين، وأبو حاتم، وأبو زرعة، أئمة الإسلام وجبال السنة، وهم قدوة الأمة، فمن لا يقتدي بهؤلاء ويحيد عن سبيلهم فوالله إنه لمتبع لسبيل الشيطان، ويركض في ميادين الشيطان، مهما أدعى لنفسه.
الآن هات موقف الصحابة والتابعين وأئمة الإسلام ممن يسب أصحاب محمد r، الرسول عليه الصلاة والسلام يقول (( لا تسبوا أصحابي والذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحدٍ ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ))[14] يعني الصحابة فوق القمم، ما هم قمم بل فوق القمم، يعني هم بعد الأنبياء مباشرةً لماذا تسبهم، لماذا تسب أحداً منهم وأنت لو جئت بأعمال الخير كلها وأنفقت جبال الذهب كلها لو صارت جبال الدنيا مثل جبل أحد ذهباً وأنفقته ما بلغت مد أحدهم ولا نصيفه، فكيف تسبهم ،والرسول r يلعن من يسب أحداً من أصحابه؛ ثم تجد هؤلاء الضالين لا يغضبون لأحدٍ من أصحاب رسول الله r ، ويا ويلك إن انتقدت إماماً من أئمة الضلال السابين للأنبياء والصحابة والقائلين بالحلول ووحدة الوجود، يبغضونك ويحاربونك من أجل هذا الضال لا من أجل أصحاب محمد r،فهذا ضلال وأي ضلال ، كثير منهم يزعمون أنهم من أهل السنة وهذا واقعهم وهذا حالهم، فأي احترام عندهم للسنة وقد أهين أصحاب رسول اللهr فلم ينصروهم، ومن كذِبهم وفجورهم أنهم رفعوا عقيدتهم بمنهج الموازنات،ويسمونه بمنهج العدل و الإنصاف ،لماذا لا تنصفون الصحابة ، لماذا ما تنصبون موازينكم هذه أول شيء لنبي من الأنبياء ولأصحاب محمد r هذا دليل أنكم ما أنشأتم مثل هذا المنهج وما تعلقتم به إلا لنصرة الباطل، ونصرة الضلال، ولحماية الضلال وأهله، ولحماية مناهج الضلال، والله لو كنتم صادقين ما اخترعتم هذا المنهج، لو كنتم صادقين لبدأتم بنصرة أصحاب محمد r وإنصافهم ممن افترى عليهم وظلمهم وأهانهم ورمى بعضهم بالنفاق ورمى بعضهم بالردة وفعل وفعل، ومثل هذا مقدس عندكم، مثل هذا مقدس، مجدد، إمام، إلى آخره.
أَبَلَغ هذا الشأو، وبلغ هذه المنزلة بسبه لأصحاب محمد r أم بسبه لموسى، أم بقوله بالحلول، أم بقوله بوحدة الوجود، أم لتعطيله للصفات، أم بقوله بالاشتراكية، بلغ هذه المنزلة السامية عندكم بهذه الأشياء، وكثير وكثير من المخازي، ومع ذلك هو عندكم قمة، وأصحاب الرسول r في الهامش، وبعيدون عن الهامش، لو كنتم تحترمونهم والله، لو كان هذا الشخص أباكم وجدكم لحاربتموه، ولكن إنما هي الأهواء، وإنما هو الضلال والانحراف والاستهانة بدين الله وحملته، مهما ادعيتم لأنفسكم فهذا الواقع يكشفكم ويفضحكم- على كل حال- أنا أحيل الشباب إلى كتب أئمة السنة لينهلوا منها مباشرة، لا يأخذون من أشرطة فلان، وكتابات فلان، وإنما يأخذوا العلم من مناهله الأصيلة، ويرجعون إلى العلماء فيما يشكل عليهم، وإن الأمر – والله- لجد -ورب السماء- لا سيما والمشاكل بلغت حداً لا نظير له، فالسنة الآن تُحارب، وأهلها يحاربون بمختلف وسائل الإعلام، وفي الكتب وفي الأشرطة والانترنيت وفي كل مكان، ويصورون أهل السنة بأنهم خوارج، !! بل يكفرونهم، فأي فتنة أخبث وأشد على الإسلام والمسلمين من هذه الفتنة الخطيرة التي ملئت الأرض والأجواء والفضاء فنسأل الله العافية.
فنحن نحذر الشباب السلفي من مخالطة هؤلاء، والاستئناس بهم، والركون إليهم، فليعتبروا بمن سلف ممن كان يغتر بنفسه ويرى نفسه انه سيهدي أهل الضلال، ويردهم عن زيغهم وضلالهم؛ وإذا به يترنح ويتخبط ثم يصرع في أحضان أهل البدع.
وقد مضت تجارب من فجر تاريخ الإسلام، فأُناس من أبناء الصحابة لما ركنوا إلى ابن سبأ؛ وقعوا في الضلال.
وأناس من أبناء الصحابة والتابعين لما ركنوا إلى المختار بن أبي عبيد؛ وقعوا في الضلال.
وأناس ركنوا إلى كثير من الدعاة السياسيين الضالين ومن رؤوس البدع؛ فوقعوا في حبائل أهل الضلال.
وكثيرون وكثيرون جداً، ولكن نذكر منهم قصة عمران بن حطان، كان من أهل السنة وهوي امرأة من الخوارج، فأراد أن يتزوجها ويهديها إلى السنة، فتزوجها؛ فأوقعته في البدعة، قبحه الله، وكان يريد أن يهديها فضل بسببها،وكثير من المنتسبين إلى المنهج السلفي يقول: أنا أدخل مع أهل الأهواء لأهديهم فيقع في حبائلهم، عبد الرحمن بن ملجم، و عمران بن حطان، كلهم كان ينتمي إلى السنة ثم وقع في الضلال، وأدى بعبد الرحمن بن ملجم فجوره إلى أن قتل علياً، وأدى بعمران بن حطان فجوره إلى أن مدح هذا القاتل نسأل الله العافية قال :
يا ضـربة من تقي ما أراد بها ***** إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إني لأذكره حيناً فأحسبه ****** أوفى البرية عند الله ميزانا
أكرم بقوم بطون الطير قبرهم***** لم يخلطوا دينهم بغياً و عـدوان
ا[15]
إلى آخر أبيات رديئة قالها في مدح هذا المجرم، بارك الله فيكم.
وحصل لعبد الرزاق من أئمة الحديث أن انخدع بعبادة وزهد جعفر بن سليمان الضبعي، وأنِسَ إليه؛ فوقع في حبائل التشيع.
وانخدع أبو ذر الهروي راوي الصحيح بروايات، وهو من أعلام الحديث، انخدع بكلمة قالها الدارقطني في مدح الباقلاني؛ فجَرَّته هذه الكلمة في مدح الباقلاني ، إلى أن وقع في حبائل الأشاعرة، وصار داعية من دعاة الأشعرية؛ وانتشر بسببه المذهب الأشعري في المغرب العربي، فأهل المغرب يأنسون إليه، ويأتونه ويزورونه، ويبث فيهم منهج الأشعري، وهم قبله لا يعرفون إلا المنهج السلفي؛ فسن لهم سنة سيئة ،[16] نسأل الله العافية كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (( من دعى إلى هدىً كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئاً ومن دعى إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل أوزارهم إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيئاً ))[17] فنسأل الله العافية.
والبيهقي انخدع ببعض أهل الضلال، كابن فورك وأمثاله، وكان من أعلام الحديث.
أنت جاهل وتثق بنفسك، وتغتر بنفسك، وأنت ما عندك علم يحميك؛ فأنت أولى مئات المرات بالوقوع في البدعة من هؤلاء.
و انخدع البيهقي بابن فورك فوقع في الأشعرية ، وكثير وكثير من الناس، وفي هذا العصر أمثلة كثيرة ممن عرفناهم كانوا على المنهج السلفي؛ ولما اختلطوا بأهل البدع ضلوا؛ لأن أهل البدع الآن لهم أساليب، ولهم نشاطات، ولهم طرق - يمكن ماكان يعرفها الشياطين في الوقت الماضي- فعرفوا الآن هذه الأساليب وهذه الطرق وكيف يخدعون الناس، فمن أساليبهم أنك تقرأ وتأخذ الحق وتترك الباطل، كثير من الشباب لا يعرف الحق من الباطل، ولا يميز بين الحق والباطل، فيقع في الباطل يرى أنه حق، ويرفض الحق يرى أنه باطل، وتنقلب عليه الأمور، وكما قال حذيفة رضي الله عنه (( إن الضلالة كل الضلالة أن تنكر ما كنت تعرف، وتعرف ما كنت تنكر )) .
فترى هذا سائر في الميدان السلفي والمضمار السلفي ما شاء الله ما تحس إلا وقد استدار المسكين، فإذا به حرب على أهل السنة، وأصبح المنكر عنده معروفاً، والمعروف عنده منكراً، وهذه هي الضلالة كل الضلالة، فنحن نحذر الشباب السلفي من الاغترار بأهل البدع والركون إليهم .
فأنصح الشباب السلفي :
أولاً: أن يطلبوا العلم وأن يجالسوا أهل الخير وأن يحذروا أهل الشر، فإن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ضرب مثلاً للجليس السوء وآثاره السيئة، والجليس الخير وآثاره الطيبة، فقال: (( مثل الجليس الصالح والجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، - يعني أنت رابح و مستفيد منه على كل حال من الأحوال، لا تجد منه إلا الخير، كالنخلة كلها خير، وكلها نفع كما هو مثل المؤمن - والجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن لا تسلم من دخانه )) [18] فالأذى لابد لاحق بك، والشر لا بد أن يلحق بك، جسيماً أو خفيفاً، فإذا كان لابد من الضرر من مجالسة أصحاب السوء، فلماذا تحرص على مجالستهم ومخالطتهم ما دليلك على الجواز، الرسول r حَذَّر ، الرسول r أنذر، الرسول r بَيَّن الخطر فما هو عذرك ، و أئمة الإسلام حَذروا وأنذروا ، ونفذوا توجيهات الرسول عليه الصلاة والسلام ، وتوجيهات القرآن الكريم والسنة، فبأيِّ دليل تخالف منهج أهل السنة والجماعة، وتتحدى إخوانك الذين يحبون لك الخير، ويخافون عليك من الوقوع في الشر.
فأنا أنصح الشبابٍ السلفي أينما كانوا، وأينما نزلوا، أن يدرسوا منهج السلف، وأن يعرفوا قدْر أهل السنة والجماعة، وأن يدركوا فيهم أنهم أهل النصح، وأهل الخبرة، وما يقولونه –والله - يتحقق فيمن يأخذ بقولهم أو يخالفهم، فمن خالفهم؛ فالغالب عليه الوقوع في الباطل، والوقوع في الشر، ومن استفاد منهم سَلِمَ ونجى،والسلامة والنجاة لا يعدلها شيء.
وإذا كان كبار السلف من أمثال أيوب السختياني ، وابن سيرين، ومجاهد، وغيرهم، لا يطيقون أن يسمعوا كلمة أو نصف كلمة من أهل الباطل، ولا يسمحون لك أن تناظر أهل البدع؛ لأن المناظرة تجرك إلى الوقوع في الفتنة، فهم أهل خبرة، وأهل ذكاء، وأهل نصح، فأوصي الشباب أن يستفيدوا:
أولاً: من كتاب الله .
ثانياً: من سنة رسول الله r .
ثالثاً: من توجيهات ومواقف السلف الصالح ، بدأً بالصحابة، وعلى رأسهم عمر، الخليفة الراشد، وعلي بن أبي طالب، رضوان الله عليهم ، وعبد الله ابن عباس، وجابر بن عبد الله، و عبد الله بن عمر، رضوان الله عليهم جميعاً، ونذكر لكم مواقف بعضهم؛ لأن الوقت لا يتسع لاستقصائهم .
أما عمر، فقصته مع صبيغ بن عسل مشهورة و معروفة، إذ كان يقذف ببعض الشبهات في أوساط الناس؛ فاستدعاه عمر، وضربه ضرباً شديداً، وأودعه في السجن، ثم استدعاه مرةً أخرى، وضربه، وأودعه في السجن، ثم في الثالثة قال: يا أمير المؤمنين، إن أردت قتلي فأحسن قتلتي، وإن أردت أن يخرج ما في رأسي فوالله لقد خرج، فلم يأمن جانبه أبداً، بعد كل هذا نفاه إلى العراق، وأمر بهجرانه، فهذه عقوبة بسبب هذه الشبهات الذي كان يقذفها في أوساط الناس، إذا قِستَها بالبدع التي تنتشر من أخف الناس بدعة تجد البون الشاسع بين ما عند صبيغ وما عند هؤلاء المتأخرين من الضلالات؛ لأن هذه أخطر وأشد بكثير وكثير، ولها دعاة، ولها نشاطات- مع الأسف الشديد- على كل المستويات .
وأما علي بن أبي طالب، فيكفي أنه قَتَل الخوارج، الذين قال فيهم رسول الله r : شر الخلق والخليقة، شر من تحت أديم السماء، وفي هذا الوقت بزغ قرن الخوارج في غاية العنف، وفي غاية الشدة، ولهم من الوسائل والإعلام والدعايات والأعمال والفتك مالا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى؛ فكيف يأنس المسلم الصادق إلى من يحب هؤلاء ويواليهم؛ وكيف يثق بمن هذا منهجه وهذه عقيدته وهذا موقفه من الأمة .
وأما عبد الله بن عباس فله كلام شديد في أهل القدر رضي الله عنه، منها قال إئتوني بواحد منهم حتى أعض أنفه، حتى أجدعه، أو كما قال، يعني هكذا سيتعامل مع أهل البدع.
ابن عمر لمَّا بلغه أن قوماً يتقفرون العلم ويقولون أن لا قدر، قال: أبلغهم أنني منهم بَراء، وأنهم مني بُرءاء، لم يفتح ملف وتحقيقات وإلى آخره كما يفعل الآن أهل البدع، يقذفون الناس ظلماً وعدواناً، فإذا ثبت لك شيء من ضلالهم وتكلمت وحذرت منه قالوا: ما يتثبت ، نعوذ بالله من الهوى ولو يأتي ألف شاهد على ضال من ضلالهم لا يقبلون شهادتهم ، بل يسقطونها ، ألف شاهد عدل، على ضال من ضلاَّلهم لا يقبلون شهادته؛ فضيعوا الإسلام وضيعوا شباب الإسلام بهذه الأساليب الماكرة نسأل الله العافية .
ابن عمر لما أخبره واحد، و الثاني يسمع فقط؛ صدقه لأنه مؤمن، عدل، وثقة، وديننا يقوم على أخبار العدول، من قواعده أخبار العدول، فإذا نقل لك الإنسان العدل كلاماً فالأصل فيه الصحة، ويجب أن تبني عليه الأحكام، وحذر الله من خبر الفاسق، فإذا إنسان معروف بالفسق وجاءك بخبر لا تكذبه، تَثَّبَت؛ لأن هناك احتمالاً أن يكون هذا الفاسق في هذا الخبر صادق، تَثَّبَت لا بأس، أما الآن العدل تلو العدل، والعدل تلو العدل يكتب ويشهد ما يُقبل كلامه، ويَنقل كلام الضال بالحروف ما تقبل شهادته، يقولون حاقد، فهذه من الأساليب عند أهل البدع و الفتن في هذا الوقت- نسأل الله العافية- لا يعرفها الخوارج، ولا الروافض، ولا أهل البدع في الأزمان الماضية، وجاءوا للأمة بأساليب وقواعد ومناهج وفتن ومشاكل وأساليب؛ إذا جمعتها –والله – ما يبقى من الدين شيء، إذا جمعت أساليبهم وقواعدهم لا يُبقون من الإسلام شيئاً، ومنها أخبار العدول يريدون أن يسقطونها، ومنهج السلف في نقد أهل البدع يسقطونه بطرق خبيثة، يسموها بالعدل والموازنة بين السيئات والحسنات إلى أخره، وإذا أخذت بهذا المنهج صار أئمتنا كلهم فاسقين، غير عدول، ظالمين، فَجَرَة على هذا المنهج الخبيث.
الشاهد أنَّا كما ذكرنا غير مرة أن الله حذرنا من أهل البدع، وبين أن مقاصدهم سيئة، والرسول r أكَّدَ ذلك وحذر منهم، حذر منهم عليه الصلاة والسلام، فَهِمَ السلف من هذه النصوص ومن غيرها الكثير والكثير، فهموا منها المواقف السليمة والصحيحة من أهل البدع والضلال، ودَوَّنوا ذلك في كتبهم، وقالوا إن المبتدع لا غيبة له، وأنه يجب التحذير منه، وأن محاربة أهل البدع جهاد، وهو أفضل من الضرب بالسيوف لماذا ؟ لأن هذا يفسد الدين مباشرة، هذا يفسد الدين، الفاسد يفسد الدين، الفاسق معترف بأنه منحرف، وأنه مخالف للدين، ويُحدِّث نفسه بالتوبة، أما هذا لا، هذا يُفسد الدين، ويفسد الناس، لهذا نرى أن الله تبارك وتعالى حارب أحبار اليهود ورهبانهم وعلماء السوء منهم أشدَّ من محاربته للحكام والطغاة الجبابرة لماذا ؟ لأن أولئك ضلالهم وفسادهم معروف وواضح للناس، لكن هؤلاء يلبسون الحق بالباطل، كما قال تبارك وتعالى{لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ]71[}[19]، وهذا حال أهل البدع عندهم شيء من الحق أو شيء من الضلالة يلبسونه بشيء من الحق حتى يروج، طرق ماكرة، فالله سبحانه وتعالى أعلم بعباده، تراه كم صب من اللوم والذم والتحذير والطعن لليهود وعلمائهم وللنصارى لماذا ؟ لأنهم أفسدوا دين الله، وهذا شأن أهل البدع ولهم حظ من هذا الذم الذي يوجهه الله تبارك وتعالى إلى اليهود والنصارى، والدليل قول الرسول r (( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه))[20] فقد وقع أهل البدع في هذا الشر، وتابعوا اليهود في التأويل وفي التحريف وفي الكذب وفي نشر الباطل والدعاية في الباطل، شاركوهم في كل هذه الأشياء، فالشبه قوية جداً بينهم وبين هؤلاء، وقد أخبر الرسول r أن هؤلاء سيتابعونهم.
فنحن عل كل حال بعد هذا كله ننصح الشباب السلفي أن يُقبلوا على طلب العلم، وأن يحرصوا على معاشرة الصالحين، وأن يحذروا كل الحذر من مخالطة أهل البدع وأهل الشبه والفتن، وهذه النصيحة أرجو أن تلقى آذاناً صاغية من إخواننا طلاب الحق وأهل الحق، ونسأل الله أن ينفعنا وإياهم، وأن يجعلنا وإياهم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يجعلنا من أتباع محمدr الذين يُؤثِرون طاعته واتباعه على كل أمر من أمور الحياة هذه، إن ربنا سميع الدعاء . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
[1] سورة آل عمران رقم الآية (102)
[2] سورة النساء رقم الآية (1)
[3] سورة الأحزاب رقم الآية ( 70 إلى 71 )
[4] سورة آل عمران رقم الآية (7)
[5] سورة آل عمران (100) .
[6] أخرجه البخاري و مسلم صحيح أبو داود 3/869
[7] سبق تخريجه
[8] سورة هود الآية (113)
[9] سير أعلام النبلاء 7/428
[10] رواه مسلم وغيره الإرواء10/ 608 خطبة الحاجة
[11] سورة الشورى رقم الآية (21)
[12] سورة التوبة رقم الآية (31)
[13] سورة الأحزاب رقم الآية (67 إلى 68)
[14] أخرجه البخاري ومسلم صحيح ابن ماجة 1/32
[15] سير أعلام النبلاء 4/215
[16] سير أعلام النبلاء 17/558
[17] صحيح ابن ماجة1/ الصفحة 41
[18] أخرجه البخاري ومسلم رقم الحديث (5839) صحيح الجامع وصحيح النسائي (4665 ) عن أبي موسى
[19] سورة آل عمران رقم الآية (71)
[20] صحيح ابن ماجة ( 364)
فقير إلى الله
2012-09-10, 14:05
جواب للشيخ ربيع
حول مسألة اشتراط إقامة الحجة في التبديع
السؤال: شيخنا –حفظكم الله- هناك سؤال يدور بين طلاب العلم، وهو: هل يشترط في تبديع من وقع في بدعة أو بدع أن تقام عليه الحجة لكي يبدع أولا يشترط ذلك، أفيدونا جزاكم الله خيراً؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ابتع هداه أما بعد:
فالمشهور عن أهل السنة أنه من وقع في أمر مكفر لا يكفر حتى تقام عليه الحجة.
أما من وقع في بدعة فعلى أقسام:
القسم الأول: أهل البدع كالروافض والخوارج والجهمية والقدرية والمعتزلة والصوفية القبورية والمرجئة ومن يلحق بهم كالأخوان والتبليغ وأمثالهم فهؤلاء لم يشترط السلف إقامة الحجة من أجل الحكم عليهم بالبدعة فالرافضي([1]) يقال عنه: مبتدع والخارجي يقال عنه: مبتدع وهكذا، سواء أقيمت عليهم الحجة أم لا.
القسم الثاني: من هو من أهل السنة ووقع في بدعة واضحة كالقول بخلق القرآن أو القدر أو رأي الخوارج وغيرها فهذا يبدع وعليه عمل السلف.
ومثال ذلك ما جاء عن ابن عمر - t - حين سئل عن القدرية قال: ((فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني)) رواه مسلم ( 8 ).
قال شيخ الإسلام رحمه الله في درء تعارض العقل والنقل (1/254) :
" فطريقة السلف والأئمة أنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل.
ويرُاعون أيضاً الألفاظ الشرعية ، فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلا. ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه.
ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقا وباطلا نسبوه إلى البدعة أيضا ، وقالوا : إنما قابل بدعة ببدعة وردَّ باطلا بباطل" .
أقول:
في هذا النص بيان أمور عظيمة ومهمة يسلكها السلف الصالح للحفاظ على دينهم الحق وحمايته من غوائل البدع والأخطاء منها:
1- شدة حذرهم من البدع ومراعاتهم للألفاظ والمعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل، فلا يعبرون - قدر الإمكان - إلا بالألفاظ الشرعية ولا يطلقونها إلا على المعاني الشرعية الصحيحة الثابتة بالشرع المحمدي.
2- أنهم حراس الدين وحماته، فمن تكلم بكلام فيه معنى باطل يخالف الكتاب و السنة ردوا عليه.
ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقاً وباطلاً نسبوه إلى البدعة ولو كان يرد على اهل الباطل، وقالوا إنما قابل بدعة ببدعة أخرى، ورد باطلا بباطل ، ولو كان هذا الراد من أفاضل أهل السنة والجماعة، ولا يقولون ولن يقولوا يحمل مجمله على مفصله لأنا نعرف أنه من أهل السنة.
قال شيخ الإسلام بعد حكاية هذه الطريقة عن السلف والأئمة :" ومن هذا القصص المعروفة التي ذكرها الخلال في كتاب " السنة" ([2]) هو وغيره ([3]) في مسألة اللفظ والجبر".
أقول:
يشير – رحمه الله تعالى- إلى تبديع أئمة السنة من يقول:" لفظي بالقرآن مخلوق" لأنه يحتمل حقاً وباطلاً، وكذلك لفظ "الجبر" يحتمل حقاً وباطلاً ، وذكر شيخ الإسلام أن الأئمة كالأوزاعي وأحمد بن حنبل ونحوهما قد أنكروه على الطائفتين التي تنفيه والتي تثبته.
وقال رحمه الله:" ويروى إنكار إطلاق "الجبر" عن الزبيدي وسفيان الثوري وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم.
وقال الأوزاعي وأحمد وغيرهما :" من قال جبر فقد اخطأ ومن قال لم يجبر فقد أخطأ بل يقال إن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء ونحو ذلك .
وقالوا ليس للجبر أصل في الكتاب والسنة وإنما الذي في السنة لفظ – الجبل- لا لفظ الجبر؛ فإنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأشج عبد القيس:" إن فيك لخلقين يحبهما الله : الحلم والأناة فقال: أخلقين تخلقت بهما أم خلقين جبلت عليهما؟، فقال : " بل جبلت عليهما"، فقال: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله".
وقالوا إن لفظ " الجبر" لفظ مجمل.
ثم بين أنه قد يكون باعتبار حقاً وباعتبار باطلاً، وضرب لكل منهما مثالاً.
ثم قال :" فالأئمة منعت من إطلاق القول بإثبات لفظ الجبر أو نفيه، لأنه بدعة يتناول حقاً وباطلاً".
وقال الذهبي رحمه الله :" قال أحمد بن كامل القاضي: كان يعقوب بن شيبة من كبار أصحاب أحمد بن المعذل، والحارث بن مسكين، فقيهاً سرياً، وكان يقف في القرآن.
قال الذهبي قلت: أخذ الوقف عن شيخه أحمد المذكور، وقد وقف علي بن الجعد، ومصعب الزبيري، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وجماعة، وخالفهم نحو من ألف إمام، بل سائر أئمة السلف والخلف على نفي الخليقة على القرآن، وتكفير الجهمية، نسأل الله السلامة في الدين.
قال أبو بكر المروذي: أظهر يعقوب بن شيبة الوقف في ذلك الجانب من بغداد، فحذر أبو عبد الله منه، وقد كان المتوكل أمر عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان أن يسأل أحمد بن حنبل عمن يقلد القضاء، قال عبد الرحمن: فسألته عن يعقوب بن شيبة، فقال: مبتدع صاحب هوى.
قال الخطيب : وصفه بذلك لأجل الوقف" السير (12/478).
وقدم داود الأصبهاني الظاهري بغداد وكان بينه وبين صالح بن أحمد حَسنٌ، فكلم صالحاً أن يتلطف له في الاستئذان على أبيه، فأتى صالح أباه فقال له: رجل سألني أن يأتيك. قال: ما اسمه؟. قال: داود. قال: من أين؟ قال: من أهل أصبهان، قال: أيّ شيء صنعته؟ قال وكان صالح يروغ عن تعريفه إيَّاه، فما زال أبو عبد الله يفحص عنه حتى فطن فقال: هذا قد كتب إليّ محمد بن يحيى النيسابوري في أمره أنه زعم أن القرآن محدث فلا يقربني. قال: يا أبت ينتفي من هذا وينكره، فقال أبو عبد الله: محمد بن يحيى أصدق منه، لا تأذن له في المصير إليَّ. [تاريخ بغداد ( 8/374 )].
القسم الثالث: من كان من أهل السنة ومعروف بتحري الحق ووقع في بدعة خفية فهذا إن كان قد مات فلا يجوز تبديعه بل يذكر بالخير ، وإن كان حياً فيناصح ويبين له الحق ولا يتسرع في تبديعه فإن أصر فيبدع.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: ((وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وفي الحديث أن الله قال : ((قد فعلت))، وبسط هذا له موضع آخر))[معارج الوصول ص:43].
وعلى كل حال لا يجوز إطلاق اشتراط إقامة الحجة لأهل البدع عموماً ولا نفي ذلك والأمر كما ذكرت.
فنصيحتي لطلاب العلم أن يعتصموا بالكتاب والسنة وأن ينضبطوا بمنهج السلف في كل ناحية من نواحي دينهم، وخاصة في باب التكفير والتفسيق والتبديع حتى لا يكثر الجدال والخصام في هذه القضايا.
وأوصي الشباب السلفي خاصة بأن يجتنبوا الأسباب التي تثير الأضغان والاختلاف والتفرق الأمور التي أبغضها الله وحذّر منها، وحذّر منها الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام والسلف الصالح، وأن يجتهدوا في إشاعة أسباب المودّة والأخوة فيما بينهم الأمور التي يحبها الله ويحبها رسوله –صلى الله عليه وسلم-.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
في 24/رمضان/1424هـ
([1]) الرافضي أو غيره إن كفر الصحابة كلهم أو جلّهم أو فسقهم أو جلّهم فهو كافر.
([2]) (5/129-141).
([3]) يعني مثل اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (2/357-384)، و الآجري في " الشريعة" (1/526-550).
فقير إلى الله
2012-09-10, 14:22
مثلك يا عنبلي كمثل أبو ونّاس في قوله :
قف على دكة الخمار واسقينا ما قال ربك ويل للذي شربوا بل قال
ويل للمصلينا
تركت كل كتب ورسائل جابر بن حيّان وما ساهم به في فلسفة
العلوم ودعوته للمنهج التجريبي ثم ذهبت لتنقل بعضا مما كتبه
حول ثقافة عصره ولا أرى إلا أنّ الحقد قد أعمى بصيرتك
جابر بن حيّان يا ولدي عالم عظيم الشأن ولا ننتظر ممن هم في
مستواك ليتكلموا عنه بل من صنعوا لك هذا الحاسوب والأدوية
التي تتداوى بها قد أنصفوه من قرون وكبار علماء الكيمياء في
الغرب يعترفون بفضله عليهم فهل بقى لك ولأسلافك عبرة وقيمة ؟
أسلافك الذين أحرقوا كتب العلوم التجريبية ودمروا مظاهر
الحضارة العربية وكفروا علماءها واستحلوا دمائهم هل ننتظر
منهم إنصافا ؟
لهذا أفختر بأن يكون إبن حيّان سلفا لي خير من من أن أفتخر
بأسلاف أكبر همهم التكفير والتفسيق وإستحلال الدماء ونشر
التخلف والخراب .
إبن حيّان قضى حياته في التأمل في خلق الله فأصاب في أمور
وأخطا في الأخرى وأجره على الله أما أسلافك فوبالهم مازال
ينخر بأمتنا إلى يومنا هذا .
ومعلوم أن جابر بن حيان الكوفي ( 737-813م تقريبا) المجهول
عند ابن تيمية، والذي ليس له ذكر بين أهل العلم والدين، هو من
قال فيه مارسلن برتلو (1828م) العالم الفرنسي: أن لجابر في
الكيمياء ما لارسطو طاليس قبله في المنطق(تاريخ العلوم عند
العرب، لعمر فروح). كما لا تخفى منجزات جابر بن حيان العلمية
لدى العقلاء، فهو مكتشف الصودا الكاوية، وحمض النتريك،
وحمض الهيدرو كلوريك، وحمض الكبريتيك، والسموم، وغيرها،
كذلك اعتماده على العمل المخبري والتجارب وعدم الاكتفاء
بالفرضيات النظرية في علم الكيمياء كالتبخير والتقطير وغير
ذلك، ويكفي أن اشهر مواد الدراسة تحمل اسمه؛ وهي مادة
( الجبر) والتي تدرس بكل اللغات في العالم.
أما إن كنت تريد الضحك فأستركك مع فتاوى أسلافك ونظرياتهم
العجيبة المريبة :
يقول سلفي في قصيدة طويلة عريضة يهجي فيها المهندسين
والفيزيائيين لأنهم يقولون بكروية الأرض !!
:
كذب المهندس والمنجم مثله فهما لعلم الله مدعيان
الأرض عند كليهما كروية وهما بهذا القول مقترنان
والأرض عند ألي النهى لسطيحة بدليل صدق واضح القرآن
والله صيرها فراشا للورى وبنى السماء بأحسن البنيان
ويقول السلفي عن ظاهرة الرعد :
والرعد صيحة مالك وهو اسمه يزجي السحاب كسائق الأظعان
والبرق شوظ النار يزجرها به زجر الحداة العيس بالقضبان
ويخبرنا سلفي آخر في تفسيره عن نشأة الكون متحديًّا علم الفلك
والفيزياء بكل ما أوتي من قوّة :
يقول الثعلبي : لما خلق الله تعالى الأرض بعث إليها ملكا من تحت العرش فدخل من تحت الأرضين السبع وأخرج احدى يديه من المشرق والأخرى من المغرب وقبض على أطراف الأرض فلم يكن لقدميه قرار فأهبط الله تعالى ثورا من الجنة اسمه نون له أربعون ألف قرن وأربعون ألف قائمة من القرن إلى القرن خمسمائة عام فاستقر قدم ذلك الثور على الياقوتة الخضراء ثم خلق الله تعالى الصخرة التي قال لقمان لابنه "انها إن تك مثقال حبة فتكن في صخرة"الآية واسم الصخرة صيخور وروي أن في هذه الصخرة تسعة آلاف ثقب في كل ثقب منها بحر لا يعلمه إلا الله فاستقرت تلك الياقوتة الخضراء غليها ولما لم يكن للصخرة قرار أهبط الله تعالى إليها حوتا عظيما من البحر السابع الذي تحت العرش ويقال اسم الحوت بهموت وقيل بلهوت فاستقرت تلك الصخرة على ظهر الحوت وقيل لا يقدر أحد أن ينظر إلى ذلك الحوت من بريق عينيه ولو وضعت بحار الدنيا كلها في إحدى منخريه لكانت كالخردلة في أرض الفلاة فاستقر الحوت على الماء وصار واقفا مكانه لا يتحرك فقال اللهم لك الحمد بك قويت وبحولك استطعت ولولا ذلك لما كان لي قوة على حمل ما استحملتني إياه فائذن لي يا رب بالسجود شكرا لك على ذلك فأذن الله له أن يسجد فأدخل رأسه في الماء ثم غاب ثم أخرجه من الماء فهو يسجد في كل يوم إلى يوم القيامة ثم جعل الله تعالى تحت الماء الهواء وتحت الهواء الظلمة ومن هناك ينقطع علم الخلائق ويروى في بعض الأخبار أن الله تعالى وكل بذلك الحوت ملائكة يأتونه بغذائه في كل يوم وعلى قدر شبعه فيأتونه ن البحر المسجور بألف حوت كل حوت طوله مسيرة يوم وليلة (أما) الثور فوكل الله تعالى ملائكة بغذائه في كل يوم بألف شجرة من بساتين القدرة طول كل شجرة مسيرة يوم وليلة فسبحان القادر على كل شيء .
ويحدثنا سلفي عن قصة نبي الله داود !!
قال وهب بن منبه: لما كثر الشر وشهادات الزور في بني إسرائيل أعطي داود سلسلة لفصل القضاء. فكانت ممدودة من السماء إلى صخرة بيت المقدس، وكانت من ذهب، فإذا تشاجر الرجلان في حق فأيهما كان محقاً نالها والآخر لا يصل إليها. فلم تزل كذلك حتى أودع رجل لؤلؤة فجحدها منه وأخذ عكازاً وأودعها فيه، فلما حضرا عند الصخرة تناولها المدعي، فلما قيل للأخر: خذها بيدك عمد إلى العكاز، فأعطاه المدعى، وفيه تلك اللؤلؤة، وقال: اللهم إنك تعلم أني دفعتها إليه، ثم تناول السلسة فنالها. فأشكل أمرها على بني إسرائيل. ثم رفعت سريعاً من بينهم.
ذكره بمعناه غير واحد من المفسرين. وقد رواه إسحاق بن بشر عن إدريس بن سنان عن وهب به بمعناه"
إقرأ واعتبر من هذا السلفي :
" ن " هو حُوت عَظِيم عَلَى تَيَّار الْمَاء الْعَظِيم الْمُحِيط وَهُوَ حَامِل لِلْأَرَضِينَ السَّبْع !!!! كَمَا قَالَ الْإِمَام أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا سُفْيَان هُوَ الثَّوْرِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان هُوَ الْأَعْمَش عَنْ أَبِي ظَبْيَان عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : أَوَّل مَا خَلَقَ اللَّه الْقَلَم قَالَ اُكْتُبْ قَالَ وَمَاذَا أَكْتَب ؟ قَالَ اُكْتُبْ الْقَدَر فَجَرَى بِمَا يَكُون مِنْ ذَلِكَ الْيَوْم إِلَى قِيَام السَّاعَة ثُمَّ خَلَقَ النُّون وَرَفَعَ بُخَار الْمَاء فَفُتِقَتْ مِنْهُ السَّمَاء وَبُسِطَتْ الْأَرْض عَلَى ظَهْر النُّون فَاضْطَرَبَ النُّون فَمَادَتْ الْأَرْض فَأُثْبِتَتْ بِالْجِبَالِ فَإِنَّهَا لَتَفْخَر عَلَى الْأَرْض وَكَذَا رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ أَحْمَد بْن سِنَان عَنْ أَبِي مُعَاوِيَة عَنْ الْأَعْمَش بِهِ وَهَكَذَا رَوَاهُ شُعْبَة وَمُحَمَّد بْن فُضَيْل وَوَكِيع عَنْ الْأَعْمَش بِهِ وَزَادَ شُعْبَة فِي رِوَايَته ثُمَّ قَرَأَ " ن وَالْقَلَم وَمَا يَسْطُرُونَ " وَقَدْ رَوَاهُ شَرِيك عَنْ الْأَعْمَش عَنْ أَبِي ظَبْيَان أَوْ مُجَاهِد عَنْ اِبْن عَبَّاس فَذَكَرَ نَحْوه وَرَوَاهُ مَعْمَر عَنْ الْأَعْمَش أَنَّ اِبْن عَبَّاس قَالَ فَذَكَرَهُ ثُمَّ قَرَأَ " ن وَالْقَلَم وَمَا يَسْطُرُونَ " ثُمَّ قَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد حَدَّثَنَا جَرِير عَنْ عَطَاء عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : إِنَّ أَوَّل شَيْء خَلَقَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ الْقَلَم ثُمَّ قَالَ لَهُ اُكْتُبْ فَكَتَبَ مَا هُوَ كَائِن إِلَى أَنْ تَقُوم السَّاعَة ثُمَّ خَلَقَ النُّون فَوْق الْمَاء ثُمَّ كَبَسَ الْأَرْض عَلَيْهِ .
إقرأ يا عنبلي بحذر لربما لن تمسك بطنك من كثرة الضحك على
مستوى أسلافك .
وإن أردت المزيد فعليك بتفسير الطبري وإبن كثير وكتاب هداية
الحيران في مسألة الدوران للتويجيري .
صدقني أخي الكريم لو تقرأ كتب أسلافك بتجرد تام عن عصبيتك
وتفحصها بعقلك الذي وهبه الله لك فإنّك ستتبرأ منها أيّما تبرأ .
شهادة العدول الصادقين لهم بأنهم على الصراط المستقيم والحق الواضح المبين
شهادة ابن قتيبة:
ألف فقيه الأدباء وأديب الفقهاء الإمام أبو عبد الله بن مسلم بن قتيبة (المتوفى سنة 276ه) كتابـًا سماه ((تأويل مختلف الحديث)) دفاعـًا عن سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعن حملتها وناقليها وحفاظها أهل الحديث.
قال في مطلع الكتاب: ((أما بعد: أسعدك الله تعالى بطاعته، وحاطك بكلاءته، ووفقك للحق برحمته، وجعلك من أهله؛ فإنك كتبت إليّ تعلمني ما وقفت عليه من ثلب أهلِ الكلام أهلَ الحديث وامتهانهم وإسهابهم في الكتب بذمهم ورميِهم بحمل الكذب ورواية المتناقض حتى وقع الاختلاف، وكثرت النحل، وتقطعت العصم، وتعادى المسلمون، وأكفر بعضهم بعضـًا، وتعلّق كل فريقٍ منهم لمذهبه بجنس من الحديث)). ثم ذكر الخوارج وما تعلقت به من الأحاديث في تأييد مذهبها، والمرجئة وما تعلقت به كذلك، والمفوضة وما تعلقت به من الأحاديث، والرافضة وما تعلقت به من الأحاديث في ضلالها وتكفيرها الصحابة، ومفضِّلوا الفقر وما تعلقوا به؛ ثم ذكر طعون الزنادقة في أهل الحديث.
ثم قال: ((باب ذكر أصحاب الكلام وأصحاب الرأي))، فقال: ((وقد تدبرت ـ رحمك الله ـ مقالة أهل الكلام فوجدتهم يقولون على الله ما لا يعلمون، ويفتنون الناس بما يأتون، ويبصرون القذى في عيون الناس وعيونهم تطرف على الأجذاع، ويتهمون غيرَهم في النقل ولا يتهمون آراءهم في التأويل ومعاني الكتاب والحديث وما أودعاه من لطائف الحكمة وغرائب اللغة لا يدرك بالطفرة، والتولد، والعرض، والجوهر، والكيفية، والكميّة، والأينية؛ ولو ردوا المشكل منهما إلى أهل العلم بهما وضح لهم المنهج واتسع لهم المخرج؛ ولكن يمنع من ذلك طلب الرياسة وحب الأتباع واعتقاد الإخوان بالمقالات؛ والناس أسراب طير يتبع بعضها بعضـًا، ولو ظهر لهم من يدعي النبوة مع معرفتهم بأن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خاتم الأنبياء، أو من يدعي الربوبية لوجد على ذلك أتباعـًا وأشياعـًا.
وقد كان يجب ـ مع ما يدّعونه من معرفة القياس وإعداد آلات النظر ـ أن لا يختلفوا كما لا يختلف الحُسّاب والمسّاح والمهندسون؛ لأن آلتهم لا تدل إلا على عدد واحد وإلا على شكل واحد؛ وكما لا يختلف حذّاق الأطباء في الماء وفي نبض العروق لأن الأوائل قد وقفوهم من ذلك على أمرٍ واحد، فما بالهم أكثر الناس اختلافـًا لا يجتمع اثنان من رؤسائهم على أمرٍ واحد في الدين؟)).
ثم ذكر تضارب الآراء، واختلاف الأهواء والاتجاهات بين زعماء أهل الكلام، وانتقدهم أشد النقد.
ثم قال: ((ذكر أصحاب الحديث: فأما أصحاب الحديث فإنهم التمسوا الحق من وجهته، وتتبعوه من مظانه، وتقرّبوا من الله تعالى باتباعهم سنن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وطلبهم لآثاره وأخباره برًّا وبحرًا وشرقـًا وغربـًا، يرحل الواحدُ منهم راجلاً مقويـًّا في طلب الخبر الواحد أو السنة الواحدة حتى يأخذها من الناقل لها مشافهة.
ثم لم يزالوا في التنقير عن الأخبار والبحث لها حتى فهموا صحيحَها وسقيمها وناسخها ومنسوخها، وعرفوا من خالفها من الفقهاء إلى الرأي، فنبّهوا على ذلك حتى نجم الحق بعد أن كان عافيـًا، وبسق بعد أن كان دارسـًا، واجتمع بعد أن كان متفرِّقـًا، وانقاد للسنن من كان عنها معرضـًا، وتنبّه لها من كان عنها غافلاً، وحكم بقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد أن يحكم بقول فلان وفلان وإن كان فيه خلاف عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم.
وقد يعيبهم الطاعنون بحملهم الضعيف، وطلبهم الغرائب، وفي الغريب الداء؛ ولم يحملوا الضعيف والغريب لأنهم رأوهما حقـًّا، بل جمعوا الغثّ والسمين، والصحيح والسقيم، ليميزوا بينهما، ويدلوا عليهما، وقد فعلوا ذلك)).
ثم ذكر طائفة من الأحاديث الموضوعة، وذكر نقد المحدثين لها، وتزييفهم إياها وفضح واضعيها.
رحمه الله وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرًا.
شهادة الإمام ابن حبان:
قال الإمام الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سعيد التميمي (المتوفى سنة 354ه) في مقدمة ((صحيحه)) ـ انظر: ((الإحسان بتقريب صحيح ابن حبان)): (1/20 ـ 23).
بعد أن حمد الله وأثنى عليه بما هو أهلُه:
((ثم اختار طائفة لصفوته، وهداهم للزوم طاعته من اتباع سبل الأبرار في لزوم السنن والآثار؛ فزيّن قلوبَهم بالإيمان، وأنطق ألسنتهم بالبيان، من كشف أعلام دينه وأتباع سنن نبيه بالدؤوب في الرحل والأسفار وفراق الأهل والأوطار في جمع السنن، ورفض الأهواء، والتفقه فيها بترك الآراء، فتجرّد القوم للحديث وطلبوه، ورحلوا فيه وكتبوه، وسألوا عنه وأحكموه، وذاكروا به ونشروه، وتفقهوا فيه وأصلوه، وفرعوا عليه وبذلوه، وبينوا المرسل من المتصل، والموقوف من المنفصل، والناسخ من المنسوخ، والمحكم من المفسوخ، والمفسر من المجمل، والمستعمل من المهمل، والمختصر من المتقصي، والملزوق من المتفصي، والعموم من الخصوص، والدليل من المنصوص، والمباح من المزجور، والغريب من المشهور، والفرض من الإرشاد، والحتم من الإيعاد، والعدول من المجروحين، والضعفاء من المتروكين، وكيفية المعمول والكشف عن المجهول، وما حُرِّف عن المخزول، وقلب عن المنحول من مخايل التدليس وما فيه التلبيس؛ حتى حفظ الله بهم الدين على المسلمين، وصانه من ثلب القادحين، جعلهم عند التنازع أئمة الهدى، وفي النوازل مصابيح الدجى؛ فهم ورثة الأنبياء ومأنس الأصفياء)).
ثم بعد الشهادة لرسول الله بالرسالة والبلاغ المبين والجهاد وآثار ذلك قال: ((وإن في لزوم سنته تمام السلامة وجماع الكرامة لا تطفأ سرجها، ولا تدحض حججها؛ مَن لزمها عصم، ومن خالفها ندم؛ إذْ هي الحصن الحصين، والركن الركين الذي بان فضله، ومَتُن حبله، من تمسّك به ساد، ومن رام خلافه باد؛ فالمتعلقون به أهل السعادة في الآجل، والمغبوطون بين الأنام في العاجل)).
وقال (1/105): ((وصف الفرقة الناجية من بين الفرق التي تفترق عليها أمة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم))، ثم ذكر حديث العرباض بن سارية وفيه: ((فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافـًا كثيرًا؛ فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة))([1]).
ثم قال: ((في قوله ـ صلى الله عليه وسلم: ((فعليكم بسنتي)) عند ذكره الاختلاف الذي يكون في أمته بيان واضح، أن من واظب على السنن وقال بها، ولم يعرج على غيرها من الآراء من الفرقة الناجية في القيامة ـ جعلنا الله منهم بمنه)).
ثم قال في (1/107): ((ذكر البيان بأن من أحب الله عز وجل وصفيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بإيثار أمرهما وابتغاء مرضاتهما على رضا سواهما يكون في الجنة مع المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم)).
ثم قال في (1/151): ((كتاب العلم: ذكر إثبات النصرة لأصحاب الحديث إلى قيام الساعة))، ثم أورد حديث معاوية بن قرة عن أبيه قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم خذلان من خذلهم حتى تقوم الساعة))([2]).
شهادة الإمام الرامهرزي:
وقال الإمام أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاّد الرامهرمزي (المتوفى سنة 360ه) في مقدمة كتابه ((المحدِّث الفاصل)) (ص 1 ـ 4):
((اعترضت طائفةٌ ممن يشنأ الحديث ويبغض أهله فقالوا بتنقص أصحاب الحديث والإزراء بهم، وأسرفوا في ذمهم والتقوّل عليهم، وقد شرّف الله الحديث وفضّل أهلَه، وأعلى منزلته، وحكمه على كل نحلة، وقدّمه على كل علم، ورفع من ذكر من حمله وعني به؛ فهم بيضة الدين، ومنار الحجة، وكيف لا يستوجبون الفضيلة، ولا يستحقون الرتبة الرفيعة، وهم الذين حفظوا على الأمة هذا الدين، وأخبروا عن أنباء التنزيل، وأثبتوا ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، وما عظمه الله عز وجل به من شأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فنقلوا شرائعه ودوّنوا مشاهده، وصنفوا أعلامه ودلائله، وحقّقوا مناقب عترته، ومآثر آبائه وعشيرته، وجاءوا بسير الأنبياء، ومقامات الأولياء، وأخبار الشهداء والصديقين، وعبروا عن جميع فعل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سفره وحضره، وظعنه وإقامته، وسائر أحواله من منامٍ ويقظة، وإشارة وتصريح وصمت ونطق، ونهوض وقعود، ومأكل ومشرب، وملبس ومركب، وما كان سبيله في حال الرضا والسخط والإنكار والقبول، حتى القلامة من ظفره ما كان يصنع بها، والنخاعة من فيه أين كان وجهتها، وما كان يقوله عند كل فعل يحدثه ويفعله، وعند كل موقف ومشهد يشهده، تعظيمـًا له ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومعرفة بأقدار ما ذكر عنه، وأسند إليه؛ فمن عرف للإسلام حقّه وأوجب للرسول حرمته أكبر أن يحتقر من عظم الله شأنه، وأعلى مكانه، وأظهر حجته، وأبان فضيلته، ولم يرتق بطعنه إلى حزب الرسول وأتباع الوحى وأوعية الدين ونقلة الأحكام والقرآن الذين ذكرهم الله عز وجل في التنزيل فقال: { والذين اتبعوهم بإحسان } فإنك إذا أردت التوصل إلى معرفة هذا القرن لم يذكرهم لك إلا راو للحديث متحقق به أو داخل في حيز أهله، ومَن سوى ذلك فربك بهم أعلم)).
ثم ذكر كلامـًا لبعض الحاقدين على أهل الحديث، وبيّن باعث هذا الحقد، ثم ردّ عليه، ثم وجّه نصيحة لطلاّب الحديث فقال: ((فتمسّكوا ـ جبركم الله ـ بحديث نبيكم - صلى الله عليه وسلم - وتبينوا معانيه، وتفقهوا به وتأدبوا بآدابه، ودعوا ما به تعيرون من تتبع الطرق، وتكثير الأسانيد، وتطلّب شواذ الأحاديث، وما دلسه المجانين، وتبلبل فيه المغفلون، واجتهدوا في أن توفوه حقه من التهذيب والضبط والتقويم، لتشرفوا به في المشاهد وتنطلق ألسنتكم في المجالس، ولا تحفلوا بمن يعترض عليكم حسدًا على ما آتاكم الله من فضله؛ فإن الحديث ذَكَر لا يحبه إلا الذكران، ونسب لا يجهل بكل مكان، وكفى بالمحدِّث شرفـًا أن يكون اسمُه مقرونـًا باسم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وذكره متصلاً بذكره، وذكر أهل بيته وأصحابه.
ولذلك قيل لبعض الأشراف: نراك تشتهي أن تحدِّث فقال: أَوَ لا أحبّ أن يجتمع اسمي واسم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سطر واحد، وحسبك جمالاً عصبة منهم: على بن الحسين بن علي ـ رضي الله عنهم ـ، ومن يليه من ذريته، وأهل بيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبناء المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان، وأهل الزهادة والعبادة والفقهاء، وأكثر الخلفاء، ومن لا يدركه الإحصاء من العلماء والنبلاء والفضلاء والأشراف وذوي الأخطار؛ فكيف بمن يسميهم الحشوية والرعاع، ويزعم أنهم أغثار وحملة أسفار؛ والله المستعان)).
شهادة الحاكم:
وقال الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري (المتوفى سنة 405ه) في مقدم كتابه: ((معرفة علوم الحديث)) (ص 1 ـ 4):
((الحمد لله ذي المن والإحسان والقدرة والسلطان، الذي أنشأ الخلْق بربوبيته وجنسهم بمشيئته واصطفى منهم طائفة أصفياء، وجعلهم بررة أتقياء؛ فهم خواص عباده، وأوتاد بلاده، يصرف عنهم البلايا، ويخصهم بالخيرات والعطايا؛ فهم القائمون بإظهار دينِه، والمتمسكون بسنن نبيه فله الحمد على ما قدر وقضى.
وأشهد أن لا إله إلا الله الذي زجر عن اتخاذ الأولياء دون كتابه، واتباع الخلْق دون نبيه ـ صلى الله عليه وآله سلم ـ؛ وأشهد أن محمدًا عبدُه المصطفى، ورسوله المجتبى، بلّغ عنه رسالته؛ فصلى الله عليه آمرًا وناهيـًا ومبيحـًا وزاجرًا، وعلى آله الطيبين.
أما بعد: فإني لما رأيت البدع في زماننا كثرت، ومعرفة الناس بأصول السنن قلّت مع إمعانهم في كتابة الأخبار، وكثرة طلبها على الإهمال والإغفال دعاني ذلك إلى تصنيف كتاب خفيف، يشتمل على ذكر أنواع علم الحديث، مما يحتاج إليه طلبة الأخبار المواظبون على كتابة الآثار....
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن مرزوق البصري بمصر، حدثنا وهب بن جرير، ثنا شعبة، عن معاوية بن قرة قال: سمعت أبي يحدِّث عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((لا يزال ناسٌ من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة))([3]).
سمعت أبا عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الآدمي بمكة يقول: سمعت موسى بن هارون يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول ـ وسُئل عن معنى هذا الحديث ـ فقال: (إن لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث فلا أدري مَن هم).
قال أبو عبد الله: وفي مثل هذا قيل: مَن أَمَّر السنّة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحق؛ فلقد أحسن أحمد بن حنبل في تفسير هذا الخبر؛ أن الطائفة المنصورة التي يرفع الخذلان عنهم إلى قيام الساعة هم أصحاب الحديث.
ومَن أحقُّ بهذا التأويل من قوم سلكوا محجّة الصالحين، واتبعوا آثار السلف من الماضين، ودمغوا أهل البدع والمخالفين بسنن رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله أجمعين ـ من قومٍ آثروا قطع المفاوز والقفار على التنعم في الدمن والأوطار، وتنعموا بالبؤس في الأسفار، مع مساكنة العلم والأخبار، وقنعوا عند جمع الأحاديث والآثار بوجود الكسر والأطمار؛ قد رفضوا الإلحاد الذي تتوق إليه النفوس الشهوانية، وتوابع ذلك من البدع والأهواء، والمقاييس والآراء والزيغ؛ جعلوا المساجد بيوتهم، وأساطينها تكاهم، وبواريها فرشهم.
حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، ثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين، ثنا عمر بن حفص بن غياث قال: سمعت أبي ـ وقيل له: ألا تنظر إلى أصحاب الحديث وما هم فيه ـ قال: هم خيرُ أهل الدنيا.
وحدثني أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق قال: سمعت علي بن خشرم يقول: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: (إني لأرجو أن يكون أصحاب الحديث خير الناس؛ يقيم أحدهم ببابي وقد كتب عني، فلو شاء أن يرجع ويقول: حدثني أبو بكر جميع حديثه فعل إلا أنّهم لا يكذبون).
قال أبو عبد الله: ولقد صدقا جميعـًا: أن أصحاب الحديث خير الناس، وكيف لا يكونون كذلك وقد نبذوا الدنيا بأسرها وراءهم، وجعلوا غذاءهم الكتابة، وسمرهم المعارضة، واسترواحهم المذاكرة، وخلوقهم المداد، ونومهم السهاد، واصطلاءهم الضياء، وتوسدهم الحصى؛ فالشدائد مع وجود الأسانيد العالية عندهم رخاء، ووجود الرخاء مع فقد ما طلبوه عندهم بؤس؛ فعقولهم بلذاذة السنة غامرة، قلوبهم بالرضاء في الأحوال عامرة، تعلم السنن سرورهم، ومجالس العلم حبورهم، وأهل السنة قاطبة إخوانهم، وأهل الإلحاد والبدع بأسرها أعداؤهم.
سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول: سمعت أبا إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي يقول: (كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل فقال له أحمد بن الحسن: يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قومُ سوء، فقام أبو عبد الله ـ وهو ينفض ثوبه ـ فقال: زنديق، زنديق، زنديق؛ ودخل البيت).
سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول: سمعت جعفر بن محمد بن سنان الواسطي يقول: سمعت أحمد بن سنان القطان يقول: (ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث؛ وإذا ابتدع الرجل نزع حلاوة الحديث من قلبه).
سمعت أبا نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى يقول: سمعت أبا نصر أحمد بن سلام الفقيه يقول: (ليس شيء أثقل على أهل الإلحاد ولا أبغض إليهم من سماع الحديث وروايته بإسناد).
قال أبو عبد الله: وعلى هذا عهدنا في أسفارنا وأوطاننا: كل من ينسب إلى نوع من الإلحاد والبدع لا ينظر إلى الطائفة المنصورة إلاّ بعين الحقارة، ويسميها الحشوية))ا.ه.
أقول: هذه الكراهية والبغضاء والحقد الأرعن ما زال أهل البدع والزيغ يتوارثونه جيلاً بعد جيل إلى يومنا هذا؛ فأشدّ أعدائهم هم أهل الحديث والسنة والتوحيد، والحديث بقال الله قال رسول الله، خصوصـًا فيما يتعلّق بتوحيد الله، وردع البدع أشدّ عليهم من وقع السهام وقرع السيوف وصوت القنابل والمدافع.
شهادة الخطيب البغدادي:
وألّف الإمام الكبير أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (المتوفى سنة 463ه) كتاب أسماه: ((شرف أصحاب الحديث)) قال في مقدمته بعد أن ذكر أقوال العلماء في ذم الرأي (من ص 3 ـ 5):
((ولو أن صاحب الرأي المذموم، شغل نفسَه بما ينفعه من العلوم، وطلب سنن رسول رب العالمين، واقتفى آثار الفقهاء والمحدِّثين، لوجد في ذلك ما يغنيه عما سواه، واكتفى بالأثر عن رأيه الذي رآه؛ لأن الحديث يشتمل على معرفة أصول التوحيد، وبيان ما جاء من وجوه الوعد والوعيد وصفات رب العالمين تعالى عن مقالات الملحدين، والإخبار عن صفات الجنة والنار، وما أعد الله تعالى فيها للمتقين والفجار وما خلق الله في الأرضين والسموات، من صنوف العجائب وعظيم الآيات، وذكر الملائكة المقرَّبين ونعت الصافين والمسبحين.
إلى أن يقول: وقد جعل الله تعالى أهله أركان الشريعة وهدم بهم كل بدعة شنيعة؛ فهم أمناء الله من خليقته، والواسطة بين النبي وأمته، والمجتهدون في حفظ ملته، أنوارهم زاهرة، وفضائلهم سائرة، وآياتهم باهرة، ومذاهبهم ظاهرة، وحججهم قاهرة؛ وكلُّ فئة تتحيّز إلى هوى ترجع إليه، أو تستحسن رأيـًا تعكف عليه سوى أصحاب الحديث فإن الكتاب عدتهم والسنة حجتهم والرسول فئتهم، وإليه نسبتهم، لا يعرجون على الأهواء، ولا يتلفتون إلى الآراء، يقبل منهم ما رووا عن الرسول، وهم المأمونون عليه والعدول، حفظة الدين وخزنته، وأوعية العلم وحملته، إذا اختلف في حديث كان إليهم الرجوع، فما حكموا به فهو المقبول المسموع؛ ومنهم كلّ عالم فقيه، وإمام رفيع نبيه، وزاهد في قبيلته، ومخصوص بفضيلته، وقارئ متقن، وخطيب محسن؛ وهم الجمهور العظيم، وسبيلهم السبيل المستقيم، وكل مبتدع باعتقادهم يتظاهر، وعلى الإفصاح بغير مذهبهم لا يتجاسر؛ من كادهم قصمه الله، ومن عاندهم خذله الله، ولا يضرهم من خذلهم، ولا يفلح من اعتزلهم، المحتاط لدينه إلى إرشادهم فقير، وبصر الناظر بالشر إليهم حسير، وإن الله على نصرهم لقدير)).
ثم ساق إسناده إلى علي بن المديني قال في حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خالفهم))([4]). قال ـ أي: ابن المديني: (هم أهل الحديث، والذين يتعاهدون مذاهب الرسول ويذبون عن العلم، لولاهم لم تجد عند المعتزلة والرافضة والجهمية وأهل الإرجاء والرأي شيئـًا من السنن؛ فقد جعل رب العالمين الطائفة المنصورة حرّاس الدين، وصرف عنهم كيد المعاندين لتمسّكهم بالشرع المتين، واقتفائهم آثار الصحابة والتابعين؛ فشأنهم حفظ الآثار، وقطع المفاوز والقفار، وركوب البراري والبحار في اقتباس ما شرع الرسول المصطفى، لا يعرجون عنه إلى رأي ولا هوى؛ قبلوا شريعته قولاً وفعلاً، وحرسوا سنته حفظـًا ونقلاً، حتى ثبتوا بذلك أصلها، وكانوا أحقَّ بها وأهلَها؛ فكم من ملحد يروم أن يخلط في الشريعة ما ليس منها، والله تعالى يذب بأصحاب الحديث عنها فهم الحفاظ لأركانها، والقوامون بأمرها وشأنها، إذا صدف عن الدفاع عنها؛ فهم دونها يناضلون: {أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون} [المجادلة: 22])).
ثم قال (في ص 6): ((قال الخطيب: قد ذكر أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة في كتابه المؤلف في تأويل مختلف الحديث ما يتعلّق به أهل البدع من الطعن على أصحاب الحديث، ثم ذكر من فساد ما تعلقوا به ما فيه مقنع لمن وفقه الله لرشده ورزقه السداد في قصده؛ وأنا أذكر في كتابي هذا إن شاء الله تعالى ما روي عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الحث على التبليغ عنه، وفضل النقل لما سمع منه، ثم ما روي عن الصحابة والتابعين ومن بعدهم من العلماء الخالفين، في شرف أصحاب الحديث، وفضلهم، وعلو مرتبتهم ونبلهم، ومحاسنهم المذكورة، ومعالمهم المأثورة. نسأل الله عز وجل أن ينفعنا بمحبتهم، ويحيينا على سنتهم، ويميتنا على ملتهم، ويحشرنا في زمرتهم إنه بنا خبير بصير؛ وهو على كل شيء قدير)).
ثم أورد حديث: ((نضر الله امرأً سمع منا حديثـًا فبلغه))([5])من طرق إلى زيد بن ثابت، وجبير بن مطعم، وعبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنهم.
ثم روى بإسناده إلى سفيان بن عيينة أنه قال: (ما من أحد يطلب الحديث إلاّ في وجهه نضرة لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم: ((نضر الله امرأً سمع منا حديثـًا فبلّغه))). (ص 10، 11).
ثم أورد روايات في وصية النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بإكرام أصحاب الحديث (ص 11، 12).
ثم أورد حديث: ((بدأ الإسلام غريبـًا وسيعود غريبـًا، فطوبى للغرباء))([6])من طريق أبي هريرة، وعبد الله بن مسعود. ثم قال عقبه: ((قال عبدان: (هم أصحاب الحديث الأوائل )). (ص 13).
ثم أورد حديث: ((ستفترق أمتي على نيف وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة))([7]). ثم روى بإسناده إلى الإمام أحمد بن حنبل أنه قال ـ يعني في الفرقة الناجية: (إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدري مَن هم؟). (ص 13).
ثم ذكر قوله ـ صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة)) من حديث معاوية بن قرة وعمران بن حصين، ثم قال: قال يزيد بن هارون: (إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدري مَن هم؟).
وروى بإسناده إلى عبد الله بن المبارك أنه قال: (هم عندي أصحاب الحديث).
ثم روى ـ أيضـًا ـ بإسناده إلى أحمد بن حنبل وأحمد بن سنان وعلي بن المديني أنهم قالوا: (إنهم أصحاب الحديث، وأصحاب العلم والأثر). (ص 14، 15).
ثم أورد حديثـًا عن علي ـ رضي الله عنه ـ في كون أهل الحديث خلفاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في التبليغ عنه (ص 17، 18).
ثم قال: ((وصف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إيمان أهل الحديث))، ثم ذكر في المعنى حديثـًا عن عبد الله بن عمرو، وآخر عن عمر بن الخطاب مرفوعين إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (ص 18، 19).
ثم قال: ((كون أصحاب الحديث أولى بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لدوام صلاتهم عليه)).
ثم أورد في هذا المعنى حديث ابن مسعود ـ رضي الله عنه: ((إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم صلاةً عليّ))، ثم قال: ((قال أبو نعيم ـ رحمه الله: وهذه منقبة شريفة يختصّ بها رواة الآثار ونقلتها؛ لأنه لا يعرف لعصابة من العلماء من الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أكثر مما يعرف لهذه العصابة نسخـًا وذكرًا)). (ص 19، 20).
ثم قال: ((بشارة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بكون طلبة الحديث بعدَه واتصال الإسناد بينهم وبنيه))، وساق حديثـًا في هذا المعنى عن ثابت بن قيس مرفوعـًا، وآخر عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما.
ثم قال: ((ذكر بيان فضل الإسناد، وأنه مما خصّ الله به هذه الأمة))، ثم ذكر جهود أهل الحديث، واهتمامهم بالأسانيد، وتحريهم في الأخذ عن الثقات، واجتهادهم في كتابة الحديث وتتبع طرقه ونقدهم للرواة، وبعدهم عن المحاباة، فلا يحابي أحدهم في الحديث أباه ولا أخاه ولا ولده)).
ثم قال: ((وهذا علي بن المديني وهو إمام الحديث في عصره لا يروى عنه حديث واحد في تقوية أبيه، بل يروى عنه ضدّ ذلك)). (ص 22، 23).
ثم قال: ((كون أصحاب الحديث أمناء الرسول لحفظهم السنن وتبنيهم لها)).
ثم نقل عن أبي حاتم فضل أهل الحديث، وعن عبد الله بن داود الخريبي يقول: سمعت أئمتنا ومن فوقنا أن أصحاب الحديث وحملة العلم هم أمناء الله على دينِه، وحفّاظ سنة نبيه ما عملوا وعلموا.
ثم روى بإسناده إلى كهمس ـ رحمه الله ـ قال: (من لم يحقق أن أهل الحديث حفظة الدين فإنه يعدّ في ضعفاء المساكين الذين لا يدينون لله بدين). (ص 24، 25).
ثم أورد العنوان التالي: وهو كون أصحاب الحديث حماة الدين بذبهم عن السنن، وساق تحت هذا العنوان قول الثوري: (والملائكة حرّاس السماء وأصحاب الحديث حرّاس الأرض)، وقول يزيد بن زريع: (لكل دين فرسان، وفرسان هذا الدين أصحاب الأسانيد). (ص 25).
ثم قال: ((كون أصحاب الحديث ورثة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما خلفه من السنة وأنواع الحكمة)) وذكر أثرًا عن ابن مسعود: أن السنة هي ميراث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ثم اعتبار الفضيل بن عياض أهل الحديث ورثة الأنبياء، ثم قول الشافعي: (إذا رأيت رجلاً من أصحاب الحديث فكأني رأيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيـًّا)؛ ساق هذا إلى الشافعي بإسناد صحيح. (ص 25، 26).
ثم قال: ((كونهم الآمرين بالمعروف، والناهين عن المنكر))، وروى بإسناده إلى إبراهيم بن موسى أنه سُئل: مَن الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر؟، قال: نحن هم، نقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- افعلوا كذا، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا تفعلوا كذا. (ص 26).
ثم قال: ((كونهم خيار الناس))، ثم روى بإسناده إلى أبي بكر بن عياش أنه قال: (ما قوم خيرٌ من أصحاب الحديث)، وقال: (ما أعلم في الدنيا قوماً خيرًا منهم).
وبإسناده إلى أحمد بن حنبل قال: (ليس قوم عندي خيرًا من أهل الحديث، ليس يعرفون إلا الحديث)، وقال: (أهل الحديث أفضل من تكلم في العلم).
وقال أحمد ـ أيضـًا: (إن لم يكن هؤلاء هم الناس فلا أدري من الناس)، وبإسناده إلى الأوزاعي أنه قال: (لا أعلم أحدًا أفضل من أهل الحديث)، وبإسناده إلى عثمان بن أبي شيبة أنه قال في أهل الحديث: (أمَا إنّ فاسقهم خيرٌ من عابد غيرهم)، وبإسناده إلى أبي يوسف القاضي أنه قال ـ وقد رأى أصحاب الحديث على الباب: (ما على الأرض خيرٌ منكم). (ص 26 ـ 28).
ثم عنون بما يأتي: ((من قال إن الأبدال والأولياء أصحاب الحديث))، ثم ساق قول صالح بن محمد الرازي، ويزيد بن هارون، وسفيان الثوري، وأحمد بن حنبل في هذا المعنى ـ أي: أهل الحديث هم أولياء الله هم الأبدال. (ص 8).
ثم أورد عنوانـًا بلفظ: ((من قال: لولا أهل الحديث لاندرس الإسلام)) ثم ساق بإسناده أقوال حفص بن غياث، وأبي داود، وعلي بن المديني في هذا المعنى، ولفظ أبي داود: (لولا هذه العصابة لاندرس الإسلام) يعني: أصحاب الحديث الذين يكتبون الآثار. (ص 29).
ثم قال: ((من قال: إن الحق مع أصحاب الحديث))، وساق أسانيده إلى هارون الرشيد، والوليد الكرابيسي، ومحمد بن قريش العنبري البصري شهادتهم لأهل الحديث: أنهم أهل الحق، ولفظ الرشيد: (طلبت أربعة فوجدتها في أربعة: طلبت الكفر فوجدته في الجهمية، وطلبت الكلام والشغَب فوجدته في المعتزلة، وطلبت الكذب فوجدته عند الرافضة، وطلبت الحق فوجدته مع أصحاب الحديث). (ص 31، 32).
ثم قال: ((كون أهل الحديث أولى الناس بالنجاة في الآخرة وأسبق إلى الجنة))، ثم ساق بإسناده حديثـًا مرفوعـًا في هذا المعنى، ثم عقبه بأقوال في هذا المعنى أسندها إلى أبي جعفر النفيلي، وإلى أبي مزاحم الخاقاني، وشاذان بن يحيى، وابن المبارك، والحسن بن علي التميمي.
وقول النفيلي: (إن كان على وجه الأرض أحدٌ ينجو فهؤلاء الذين يطلبون الحديث). (ص 32).
ثم تكلم في فضل الرحلة في طلب الحديث وسماعه وكونه فيه خير الدنيا والآخرة، وذم الذين لم يسمعوا الحديث والترغيب في كتابة الحديث وثبوت حجة صاحب الحديث ووصف الراغب في الحديث والزاهد فيه.
ثم قال: ((الاستدلال على أهل السنة بحبهم أصحاب الحديث))، وأسند إلى قتيبة بن سعيد قوله: (إذا رأيت الرجل يحب أهـل الحديـث مثــل يحيـى بن سعيـد القطـان، وعبد الرحمن بن مهدي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهوية ـ وذكر قومـًا آخرين ـ فإنه على السنة؛ ومَن خالف هذا فاعلم أنه مبتدع). (ص 40).
ثم أسند إلى أحمد بن حنبل أن أحمد بن الحسن الترمذي قال له: يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء؛ فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال: زنديق، زنديق، زنديق؛ ودخل بيتَه.
وذكر أقوالاً عن الأوزاعي وغيره: أن من علامة المبتدعة عدم انقيادهم للحديث. (ص 10، 41).
ثم قال:
((من جمع بين مدح أصحاب الحديث وذم أهل الرأي والكلام الخبيث))، وأسند إلى الشعبي وأحمد بن شبويه ومحمد بن عبد الرحمن النسفي أقوالهم في ذم الرأي.
ثم أسند إلى عبيد بن زياد الأصبهاني أنه قال:
دين النبي محمد أخبار
نعم المطية للفتى آثار
لا تخدعن عن الحديث وأهله
فالرأيُ ليلٌ والحديث نهار
ولربما غلط الفتى سبل الهدى
والشمس بازغة لها أنوار
وساق أقوالاً للعلماء في ذم الرأي.
ثم أسند إلى أبي عبد الله محمد بن علي الصوري أنه قال:
قل لمن عاند الحديث وأضحى
عائبـًا أهله ومن يدعيه
أبعلم تقول هذا أبن لي
أم بجهل فالجهل خلْق السفيه
أيعاب الذين هم حفظوا الدين
من الترهات والتمويه
وإلى قولهم وما قد رووه
راجع كل عالم وفقيه
ثم ساق أقوالاً في ذم الكلام وأهله، ومنها قول الشافعي: (حكمي في أهل الكلام: أن يُضربوا بالجريد، ويُحملوا على الإبل، ويُطاف بهم في العشائر والقبائل؛ فيُنادى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأخذ بالكلام). (ص 41 ـ 43).
رحمه الله وجزاه الله عن الحديث وأهله خيرًا.
شهادة الإمام ابن تيمية:
وقال شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية ـ رحمه الله: (المتوفى 728ه) في ((فتاواه)): (4/9- 11):
((من المعلوم: أن أهل الحديث يشاركون كل طائفة فيما يتحلون به من صفات الكمال، ويمتازون عنهم بما ليس عندهم؛ فإن المنازع لهم لا بد أن يذكر فيما يخالفهم فيه طريقـًا أخرى، مثل المعقول، والقياس، والرأي، والكلام، والنظر، والاستدلال، والمحاجة، والمجادلة، والمكاشفة، والمخاطبة، والوجد، والذوق، ونحو ذلك؛ وكل هذه الطرق لأهل الحديث صفوتها وخلاصتها؛ فهم أكمل الناس عقلاً، وأعدلهم قياسـًا، وأصوبهم رأيـًا، وأسدّهم كلامـًا، وأصحهم نظرًا، وأهداهم استدلالاً، وأقومهم جدلاً، وأتمهم فراسة، وأصدقهم إلهامـًا، وأحدهم بصراً ومكاشفة وأصوبهم سمعاً ومخاطبةً، وأعظمهم وأحسنهم وجدًا وذوقـًا؛ وهذا هو للمسلمين بالنسبة إلى سائر الأمم، ولأهل السنة والحديث بالنسبة إلى سائر الملل.
فكل من استقرأ أحوال العالم وجد المسلمين أحدّ وأسدّ عقلاً، وأنهم ينالون في المدة اليسيرة من حقائق العلوم والأعمال أضعاف ما يناله غيرُهم في قرون وأجيال؛ وكذلك أهل السنة والحديث تجدهم كذلك متمتعين؛ وذلك لأن اعتقاد الحق الثابت يقوي الإدراك ويصححه: قال تعالى: { والذين اهتدوا زادهم هدى }، وقال: { ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرًا لهم وأشدّ تثبيتـًا. وإذا لآتيناهم من لدنا أجرًا عظيمـًا. ولهديناهم صراطـًا مستقيمـًا }.
وهذا يعلم تارة بموارد النزاع بينهم وبين غيرهم؛ فلا تجد مسألة خولفوا فيها إلا وقد تبين أن الحق معهم، وتارة بإقرار مخالفيهم ورجوعهم إليهم دون رجوعهم إلى غيرهم، أو بشهادتهم على مخالفيهم بالضلال والجهل، وتارة بشهادة المؤمنين الذين هم شهداء الله في الأرض، وتارة بأن كل طائفة تعتصم بهم فيما خالفت فيه الأخرى، وتشهد بالضلال على كل من خالفها أعظم مما تشهد به عليهم.
فأما شهادة المؤمنين الذين هم شهداء الله في الأرض: فهذا أمرٌ ظاهر معلوم بالحس والتواتر لكل من سمع كلام المسلمين، لا تجد في الأمة عظم أحد تعظيمـًا أعظم مما عظموا به، ولا تجد غيرهم يعظم إلا بقدر ما وافقهم فيه، كما لا ينقص إلاّ بقدر ما خالفهم، حتى إنك تجد المخالفين لهم كلهم وقت الحقيقة يقرّ بذلك، كما قال الإمام أحمد: (آية ما بيننا وبينهم يوم الجنائز)؛ فإن الحياة بسبب اشتراك الناس في المعاش يعظم الرجل طائفته، فأما وقت الموت فلا بد من الاعتراف بالحق من عموم الخلْق؛ ولهذا لم يعرف في الإسلام مثل جنازته، مسح المتوكل موضع الصلاة عليه فوجد ألف ألف وستمائة ألف سوى من صلى في الخانات والبيوت.
وكذلك الشافعي، وإسحاق، وغيرهما إنما نبلوا في الإسلام باتباع أهل الحديث والسنة، وكذلك البخاري وأمثاله إنما نبلوا بذلك، وكذلك مالك والأزواعي، والثوري، وأبو حنيفة، وغيرهم إنما نبلوا في عموم الأمة وقُبل قولهم لما وافقوا فيه الحديث والسنة، وما تكلم فيمن تكلم فيه منهم إلا بسبب المواضع التي لم يتفق له متابعتها من الحديث والسنة إما لعدم بلاغها إياه، أو لاعتقاده ضعف دلالتها، أو رجحان غيرها عليها)).
وقال أيضاً في ((مجموع الفتاوى)) (4/23):
((وما يوجد من إقرار أئمة الكلام والفلسفة وشهادتهم على أنفسهم وعلى بني جنسهم بالضلال ومن شهادة أئمة الكلام والفلسفة بعضهم على بعض كذلك فأكثر من أن يحتمله هذا الموضع، وكذلك ما يوجد من رجوع أئمتهم إلى مذهب عموم أهل السنة وعجائزهم كثير، وأئمة السنة والحديث لا يرجع منهم أحد لأن الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب لا يسخطه أحد.
وكذلك ما يوجد من شهادتهم لأهل الحديث بالسلامة والخلاص من أنواع الضلال وهم لا يشهدون لأهل البدع إلا بالضلال وهذا باب واسع كما قدمناه.
وجميع الطوائف المتقابلة من أهل الأهواء تشهد لهم بأنهم أصلح من الآخرين وأقرب إلى الحق فنجد كلام أهل النحل فيهم وحالهم معهم بمنزلة كلام أهل الملل مع المسلمين وحالهم معهم)).
وقال في ((مجموع الفتاوى)) (4/26):
((وإذا كانت سعادة الدنيا والآخرة هي باتباع المرسلين، فمن المعلوم أن أحق الناس بذلك: هم أعلمهم بآثار المرسلين، وأتبعهم لذلك فالعالمون بأقوالهم وأفعالهم المتبعون لها: هم أهل السعادة في كل زمان ومكان وهم الطائفة الناجية من أهل كل ملة، وهم أهل السنة والحديث من هذه الأمة فإنهم يشاركون سائر الأمة فيما عندهم من أمور الرسالة ويمتازون عنهم بما اختصوا به من العلم الموروث عن الرســول ممـا يجهلــه غيرهـم أو يكذب به، والرسل -صلوات الله وسلامه عليهم- عليهم البلاغ المبين وقد بلغوا البلاغ المبين، وخاتم الرسل محمد أنزل الله كتابه مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه، فهو الأمين على جميع الكتب، وقد بلغ أبين البلاغ وأتمه وأكمله، وكان أنصح الخلق لعباد الله، وكان بالمؤمنين رؤوفاً رحيماً بلغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد في الله حق جهاده، وعبد الله حتى أتاه اليقين، فأسعد الخلق وأعظمهم نعيماً وأعلاهم درجةً: أعظمهم اتباعاً وموافقةً له علماً وعملاً)).
وقال -رحمه الله- في ((مجموع الفتاوى))(4/ 55-57):
((ومن العجب أن أهل الكلام يزعمون أن أهل الحديث والسنة أهل تقليد ليسوا أهل نظر واستدلال وأنهم ينكرون حجة العقل، وربما حكي إنكار النظر عن بعض أئمة السنة وهذا مما ينكرونه عليهم، فيقال لهم: ليس هذا بحق فإن أهل السنة والحديث لا ينكرون ما جاء به القرآن هذا أصل متفق عليه بينهم.
والله قد أمر بالنظر والاعتبار والتفكر والتدبر في غير آية ولا يعرف عن أحد من سلف الأمة ولا أئمة السنة وعلمائها أنّه أنكر ذلك، بل كلهم متفقون على الأمر بما جاءت به الشريعة من النظر والتفكر والاعتبار والتدبر وغير ذلك.
ولكن وقع اشتراك في لفظ النظر والاستدلال ولفظ الكلام؛ فإنهم أنكروا ما ابتدعه المتكلمون من باطل نظرهم وكلامهم واستدلالهم فاعتقدوا أن إنكار هذا مستلزم لإنكار جنس النظر والاستدلال، وهذا كما أن طائفة من أهل الكلام يسمى ما وضعه أصول الدين، وهذا اسم عظيم والمسمى به فيه من فساد الدين ما الله به عليم.
فإذا أنكر أهل الحق والسنة ذلك، قال المبطل: قد أنكروا أصول الدين، وهم لم ينكروا ما يستحق أن يسمى أصول الدين، وإنما أنكروا ما سماه هذا أصول الدين، وهي أسماء سموها هم وآباؤهم بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان، فالدين ما شرعه الله ورسوله، وقد بين أصوله وفروعه، ومن المحال أن يكون الرسول قد بين فروع الدين دون أصوله، كما قد بينا هذا في غير هذا الموضع، فهكذا لفظ النظر والاعتبار والاستدلال.
وعامة هذه الضلالات إنما تطرق من لم يعتصم بالكتاب والسنة كما كان الزهري يقول: ((كان علماؤنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة)) ، وقال مالك: ((السنة سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق)).
وذلك أن السنة والشريعة والمنهاج هو الصراط المستقيم الذي يوصل العباد إلى الله، والرسول: هو الدليل الهادي الخرّيت في هذا الصراط كما قال تعالى: {إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً}.
وقال تعالى: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور}.
وقال تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله}.
وقال عبدالله بن مسعود: ((خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً وخط خطوطاً عن يمينه وشماله، ثم قال: (( هذا سبيل الله وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه))، ثم قرأ: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله})).
وإذا تأمل العاقل الذي يرجو لقاء الله هذا المثال، وتأمل سائر الطوائف من الخوارج ثم المعتزلة ثم الجهمية والرافضة، ومن أقرب منهم إلى السنة من أهل الكلام مثل: الكرامية، والكلابية، والأشعرية، وغيرهم وأن كلاً منهم له سبيل يخرج به عما عليه الصحابة وأهل الحديث ويدعى أن سبيله هو الصواب، وجدت أنهم المراد بهذا المثال الذي ضربه المعصوم الذي لا يتكلم عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)).
وقال – بعد أن ذكر دعاوى غلاة الشيعة والصوفية اختصاصهم بعلم الأسرار واحتجاجهم على ذلك ببعض الأحاديث الموضوعة أو المجملة-((مجموع الفتاوى)) (4/85-86):
((وإذا كان الأمر كذلك فأعلم الناس بذلك: أخصهم بالرسول وأعلمهم بأقواله وأفعاله وحركاته وسكناته ومدخله ومخرجه وباطنه وظاهره، وأعلمهم بأصحابه وسيرته وأيامه، وأعظمهم بحثاً عن ذلك وعن نقلته، وأعظمهم تديناً به واتباعاً له واقتداءً به، وهؤلاء هم أهل السنة والحديث حفظاً له ومعرفة بصحيحه وسقيمه، وفقهاً فيه وفهماً يؤتيه الله إياه في معانيه، وإيماناً وتصديقاً وطاعةً وانقياداً واقتداءً واتباعاً)).
وقال في ((مجموع الفتاوى)) (4/91-92) أثناء مناقشته للمتفلسفة وأهل الضلال:
((وإن قلتم: يمكن الخطاب بها مع خاصة الناس دون عامتهم، وهذا قولهم.
فمن المعلوم أن علم الرسل يكون عند خاصتهم كما يكون علمكم عند خاصتكم، ومن المعلوم أن كل من كان بكلام المتبوع وأحواله وبواطن أموره وظواهرها أعلم وهو بذلك أقوم، كان أحق بالاختصاص به، ولا ريب أن أهل الحديث أعلم الأمة وأخصها بعلم الرسول وعلم خاصته مثل الخلفاء الراشدين، وسائر العشرة.
ومثل أبي بن كعب، وعبدالله بن مسعود، ومعاذ ابن جبل، وعبدالله بن سلام، وسلمان الفارسي، وأبي الدرداء، وعبادة بن الصامت، وأبي ذر الغفاري، وعمار بن ياسر، وحذيفة بن اليمان.
ومثل سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وسعد بن عبادة، وعباد بن بشر، وسالم مولى أبي حذيفة، وغير هؤلاء ممن كان أخص الناس بالرسول وأعلمهم بباطن أموره وأتبعهم لذلك.
فعلماء الحديث أعلم الناس بهؤلاء وببواطن أمورهم وأتبعهم لذلك فيكون عندهم العلم علم خاصة الرسول وبطانته كما أن خواص الفلاسفة يعلمون علم أئمتهم وخواص المتكلمين يعلمون علم أئمتهم وخواص القرامطة والباطنية يعلمون علم أئمتهم وكذلك أئمة الإسلام مثل أئمة العلماء فإن خاصة كل إمام أعلم بباطن أموره)).
وقال في ((مجموع الفتاوى)) (4/95-97):
((ونحن لا نعني بـ ((أهل الحديث)) المقتصرين على سماعه أو كتابته أو روايته بل نعني بهم: كل من كان أحق بحفظه ومعرفته وفهمه ظاهراً أو باطناً واتباعه باطناً وظاهراً وكذلك أهل القرآن.
وأدنى خصلة في هؤلاء محبة القرآن والحديث والبحث عنهما وعن معانيهما والعمل بما علموه من موجبهما، ففقهاء الحديث أخبر بالرسول من فقهاء غيرهم، وصوفيتهم([8]) أتبع للرسول من صوفية غيرهم، وأمراؤهم أحق بالسياسة النبوية من غيرهم، وعامتهم أحق بموالاة الرسول من غيرهم.
ومن المعلوم أن المعظمين للفلسفة والكلام المعتقدين لمضمونهما هم أبعد عن معرفة الحديث وأبعد عن اتباعه من هؤلاء هذا أمر محسوس بل إذا كشفت أحوالهم وجدتهم من أجهل الناس بأقواله صلى الله عليه وسلم وأحواله وبواطن أموره وظواهرها حتى لتجد كثيرا من العامة أعلم بذلك منهم ولتجدهم لا يميزون بين ما قاله الرسول وما لم يقله، بل قد لا يفرقون بين حديث متواتر عنه وحديث مكذوب موضوع عليه.
وإنما يعتمدون في موافقته على ما يوافق قولهم سواء كان موضوعاً أو غير موضوع فيعدلون إلى أحاديث يعلم خاصة الرسول بالضرورة اليقينية أنها مكذوبة عليه عن أحاديث يعلم خاصته بالضرورة اليقينية أنها قوله وهم لا يعلمون مراده بل غالب هؤلاء لا يعلمون معاني القرآن فضلاً عن الحديث، بل كثير منهم لا يحفظون القرآن أصلاً، فمن لا يحفظ القرآن ولا يعرف معانيه ولا يعرف الحديث ولا معانيه من أين يكون عارفاً بالحقائق المأخوذة عن الرسول.
وإذا تدبر العاقل وجد الطوائف كلها كلما كانت الطائفة إلى الله ورسوله أقرب كانت بالقرآن والحديث أعرف وأعظم عناية وإذا كانت عن الله وعن رسوله أبعد كانت عنهما أنأى حتى تجد في أئمة علماء هؤلاء من لا يميز بين القرآن وغيره بل ربما ذكرت عنده آية فقال لا نسلم صحة الحديث وربما قال: لقوله عليه السلام كذا، وتكون آية من كتاب الله.
وقد بلغنا من ذلك عجائب وما لم يبلغنا أكثر.
وحدثني ثقة: أنه تولى مدرسة مشهد الحسين بمصر بعض أئمة المتكلمين رجل يسمى شمس الدين الأصبهاني شيخ الأيكي فأعطوه جزءاً من الربعة فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم المص حتى قيل له: ألف لام ميم صاد.
فتأمل هذه الحكومة العادلة ليتبين لك أن الذين يعيبون أهل الحديث ويعدلون عن مذهبهم جهلة زنادقة منافقون بلا ريب، ولهذا لما بلغ الإمام أحمد عن ابن أبي قتيلة أنه ذكر عنده أهل الحديث بمكة فقال: قوم سوء، فقام الإمام أحمد وهو ينفض ثوبه ويقول: زنديق، زنديق، زنديق، ودخل بيته فإنه عرف مغزاه.
وعيب المنافقين للعلماء بما جاء به الرسول قديم من زمن المنافقين الذين كانوا على عهد النبي- صلى الله عليه وسلم-.
وأما أهل العلم فكانوا يقولون: هم الأبدال؛ لأنهم أبدال الأنبياء وقائمون مقامهم حقيقة، ليسوا من المعدمين الذين لا يعرف لهم حقيقة، كل منهم يقوم مقام الأنبياء في القدر الذي ناب عنهم فيه: هذا في العلم والمقال، وهذا في العبادة والحال، وهذا في الأمرين جميعاً. وكانوا يقولون: هم الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة، الظاهرون على الحق؛ لأن الهدى ودين الحق الذي بعث الله به رسله معهم.
وهو الذي وعد الله بظهوره على الدين كله، وكفى بالله شهيداً )).
وقال أيضاً في ((مجموع الفتاوى)) (4/139-141):
((فدل الكتاب والسنة: على أن الله يؤتي أتباع هذا الرسول من فضله ما لم يؤته لأهل الكتابين قبلهم فكيف بمن هو دونهم من الصابئة دع مبتدعة الصابئة من المتفلسفة ونحوهم.
ومن المعلوم أن أهل الحديث والسنة أخص بالرسول واتباعه، فلهم من فضل الله وتخصيصه إياهم بالعلم والحلم وتضعيف الأجر ما ليس لغيرهم كما قال بعض السلف: ((أهل السنة في الإسلام كأهل الإسلام في الملل)).
فهذا الكلام تنبيه على ما يظنّه أهل الجهالة والضلالة من نقص الصحابة في العلم والبيان أو اليد والسنان وبسط هذا لا يتحمله هذا المقام.
والمقصود التنبيه على أن كل من زعم بلسان حاله أو مقاله: أن طائفةً غير أهل الحديث أدركوا من حقائق الأمور الباطنة الغيبية في أمر الخلق والبعث والمبدأ والمعاد وأمر الإيمان بالله واليوم الآخر وتعرف واجب الوجود والنفس الناطقة والعلوم والأخلاق التي تزكوا بها النفوس وتصلح وتكمل دون أهل الحديث، فهو إن كان من المؤمنين بالرسل فهو جاهل، فيه شعبة قوية من شعب النفاق، وإلا فهو منافق خالص من الذين { إذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون}.
وقد يكون من { الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم}، ومن { الذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد})).
ولشيخ الإسلام ابن تيمية كلام كثير في الثناء على أهل الحديث ينتشر ذلك في كتبه وفتاويه.
شهادة الإمام ابن القيم:
قال شيخ الإسلام إبو عبـد الله محمـد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (ت751هـ) في قصيدة العديمة النظير الموسومة بـ ((الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية)) (ص:320-321)، مادحاً أهل الحديث وذامّاً من يبغضهم ويذمهم:
((فصل: في أنَّ أهل الحديث هم أنصار رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وخاصّته ولا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر:
يا مبغضاً أهل الحديث وشاتماً
أبشر بعقد ولاية الشيطان
أوَ ما علمت بأنَّهم أنصار ديـ
ـن الله والإيمان والقرآن
أوَ ما علمت بأنَّ أنصار الرسو
ل هُمُ بلا شكٍّ ولا نكران
هل يبغض الأنصار عبدٌ مؤمنٌ
أو مُدركٌ لروائح الإيمان
شهد الرسول بذاك وهي شهادةٌ
من أصدق الثَّقلين بالبرهان
أوَ ما علمت بأنَّ خزرج دينه
والأوس هم أبداً بكلِّ مكان
ما ذنبهم إذ خالفوك لقوله
ما خالفوه لأجل قول فلان
لو وافقوك وخالفوه كنت تشـ
ـهد أنَّهم حقاً أولوا إيمان
لمَّا تحيزتم إلى الأشياخ وانْـ
ـحازوا إلى المبعوث بالقرآن
نسبوا إليه دون كلِّ مقالةٍ
أو حالةٍ أو قائلٍ ومكان
هذا انتساب إولي الفرق نسبةً
من أربعٍ معلومة التبيان
فلذا غضبتم حينما انتسبوا إلى
غير الرسول بنسبة الإحسان
فوضعتمُ لهمُ من الألقاب ما
تستقبحون وذا من العدوان
هم يشهدونكم على بطلانها
أفتشهدونهمُ على البطلان
ما ضرَّهم والله بغضكمُ لهم
إذ وافقوا حقَّاً رضى الرحمن
يا من يعاديهم لأجل مآكلٍ
ومناصب ورياسةِ الإخوان
تهنيك هاتيك العداوة كم بها
من حسرة ومذلّةٍ وهوان
فهذا قليل من كثير في حال أهل الحديث وواقعهم وما قيل من مدح بحق وشهادة بصدق؛ نقلتُ هذا لمن كان على نهجهم في اتباع الكتاب والسنة ليزداد إيمانـًا وثباتـًا، ولمن خدع من المنتسبين إلى السنة بمغالطات وتلبيسات الجهمية والمرجئة وغيرهما من الفرق الضالة فوقع في شيء من التعطيل والتأويل الجهمي أو التخريف الصوفي، أو وقع في مزالق الإرجاء، أو سقط في أفخاخ الجبرية ليعود إلى أصله ويأوي إلى عرينه، فيلزم عرين أهل الحديث، ويكون في ركبهم ويتبع حاديهم.
أهل الحديث همو أهل النبي وإن
لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحـبوا
***
دين النبي محمد أخبار
نعم المطية للفتى آثار
لا ترغبن عن الحديث وأهله
فالرأيُ ليلٌ والحديث نهار
ولربما غلط الفتى سبل الهدى
والشمس بازغة لها أنوار
{ ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقـًا. ذلك الفضلُ من الله وكفى بالله عليمـًا } [النساء: 69 ـ 70].
جعلنا الله وإياكم من أتباع أهل الحديث والسلف الصالح، إنه سميعُ الدعاء.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
([1]) حديث صحيح، وهو جزء من حديث طويل. أخرجه الإمام أحمد في ((المسند)): (4/126)، والإمام أبو داود في ((السنن)): (4/201)، والإمام الترمذي في ((السنن)): (5/43)، والإمام ابن ماجه في ((السنن)): (1/15 ـ 16)، والإمام الدارمي في ((السنن)): (1/44 ـ 45)، والإمام ابن أبي عاصم في ((السنة)): (1/17).
انظر: ((إرواء الغليل)) للعلامة الألباني (8/107).
([2]) تقدّم تخريجُه.
([3]) تقدّم تخريجُه.
([4]) تقدّم تخريجُه.
([5]) حديث صحيح: رواه الإمام أحمد في ((المسند)) (5/183)، والإمام أبو داود في ((السنن)): (3/322)، والإمام الترمذي في ((السنن)): (5/33)، والإمام ابن ماجه في ((السنن)): (1/84)، والإمام الدارمي في ((السنن)): (1/86)، والإمام ابن أبي عاصم في ((السنة)):
(1/45)، وابن عبد البر في ((جامع بيان العلم وفضله)): (1/38 ـ 39).
انظر: ((الصحيحة)) للعلامة الألباني (404).
([6]) حديث صحيح: رواه الإمام مسلم في ((صحيحه)): (1/130)، والإمام أحمد في ((المسند)): (1/398)، والإمام الترمذي في ((السنن)): (5/19)، والإمام ابن ماجه في ((السنن)): (2/1319)، والإمام الدارمي في ((السنن)): (2/402).
([7]) حديث صحيح: رواه الإمام أحمد في ((المسند)): (2/332)، والإمام أبو داود في ((السنن)): (4/197)، والإمام الترمذي في ((السنن)): (5/25)، والحاكم في ((المستدرك)): (1/128).
انظر: ((الصحيحة)) لشيخنا العلامة الألباني (203).
([8]) يعني شيخ الإسلام بذلك أمثال الجنيد والداراني وإبي إسماعيل الأنصاري ولو قال: زهادهم لكان أسلم.
فقير إلى الله
2012-09-10, 15:11
القحطاني رحمه الله قال أن من يقول بكروية الأرض هو مدع على
علم الله ومخالف للقرآن والمخالف للقرآن في عقيدتكم إن كان على
إعتقاد وعلم وليس على جهل هو كافر يستتاب وإلا قتل .
أليس إنما يخشى الله من عباده العلماء ؟
ألم يقل القرآن الكريم : ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا
كثيرا .....والحكمة في إصطلاح الأولين والآخرين هي الفلسفة ؟
أما الفيزياء فصحيح كلامك فهم ما بين وبين
أما الفلسفة فأكثر علمائها يثبتون وجود خالق عظيم للكون وبعض
علماء الفيزياء الملحدين اليوم يزعمون أن العلم أمات الفلسفة لأن
الفلسفة هي الوحيدة القادرة على مناقشة حججهم وإبطالها .
الفلسفة هي وسيلة وحتى الشيخ إبن تيمية رحمه الله لما أراد الرد
على طوائف الملحدين من دهرية و باطنية درس الفلسفة حتى
أحكمها ولك أن تنظر في كتابه الرد على المنطقيين وغيرها من
رسائله .
كون جبريل عليه السلام له ستمئة جناح هذا لم يرد في القرآن
الذي فيه تفصيل كل شيئ لعقيدة الإنسان وأغلب الظن أنه من
خرافات اليهود أو الحضارات القديمة ونقل للإسلام عن طريق
الإسرائيليات .
[/size]
المعلوم عند أهل الدين أن ملك الموت يقبض الأرواح والمعلوم عند أهل الطب والأحياء أن الطبيعة تقبض الأجساد ولا تناقض في الأمرين .
علماء الفيزياء حين يتكلمون عن المادة فهم يقصدون المادة التي سبقت الإنفجار العظيم الذي أدى لنشوء الكون بما فيه من مجرات وكواكب .
هم بفضل نظريتهم هذه أرسلوا قبل أسابيع روبوتا دقيقا إلى المريخ لإستكشافه و يتحكمون فيه عن بعد ملايين الكم أما نحن فمازلنا نتعصب لتفاسير السلف بل ونتهم كل من خالفها أو إنتقها بأنه زنديق حتى بقينا في آخر الركب .
أما قول أن الله مادة فهذا قول باطل لا شك لكن عند السلفية لا يجوز إثبات أو نفي أن الله جسم أو مادة وكذلك الجوارح والأبعاض عن الله .
قال ابن باز رحمه الله : ( نفي الجسمية والجوارح والأعضاء عن الله من الكلام المذموم ) انظر " تنبيهات في الرد على من تأول الصفات " ( ص 19 .
يقول العلاّمة ابن عثيمين رحمه الله في كتاب شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين ص389
"إِن كان يلزم من رؤية الله تعالى أن يكون جسماً،فليكن ذلك"لكننا نعلم علم اليقين أنه لا يماثل أجسام المخلوقين؛ لأن الله تعالى يقول: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] .
على أن القول بالجسم نفياً أو إثباتاً مما أحدثه المتكلمون وليس في الكتاب والسنة إثباته ولا نفيه.
حسب كلام الشيخ إبن عثيمين فإن الله يمكن أن يكون جسما ولا يمكن أن يكون جسما لهذا لا يجوز النفي أو الإثبات فالكتاب والسنّة لم يتحدث عن هذا والشيخ نفسه قد إفترض أن يكون الله جسم لا كالأجسام فلا أدري الآن لماذا تقوم قائمتكم حين يصفكم الأشاعرة بالمجسمة .
[/size]
- أما إثارة النّميمة فهي موجودة بين أهل السنّة قبل أن توجد بينهم وبين الأشاعرة يكفيك الفتنة الحاصلة بين الشيخين ربيع المدخلي وعلي الحلبي .
- أما التكفير فيكفيك قول هذا الشيخ :
قال شيخ الإسلام الأنصاري سمعت أحمد بن حمزة وأبا علي الحداد يقولان وجدنا أبا العباس أحمد بن محمد النهاوندي على الانكار على أهل الكلام وتكفير الاشعرية وذكرا عظم شأنه في الإنكار على ابي الفوارس القرمسيني وهجر ابنه إياه لحرف واحد قال شيخ الإسلام سمعت أحمد بن حمزة يقول لما اشتد الهجران بين النهاوندي وأبي الفوارس سألوا ابا عبد الله الدينوري فقال لقيت ألف شيخ على ما عليه النهاوندي
الاستقامة ج1/ص107
- أما قولك أني أثير النميمة فهل شققت عن قلبي يا سيدي الفاضل ؟؟
-الأشعرية طائفة إسلامية كبيرة ومنهجهم منهج وسطي بين السلفية و المعتزلة بلا تفريط المعتزلة وبلا غلو السلفية كما نبغ منهم علماء كبار في شتى الميادين ومنهم ظهر صلاح الدين الأيوبي ومحمود نور الدين زنكي كبار الفاتحين والأمة في تاريخها لم تبلغ مبلغا من الحضارة العلمية والدينية إلا في عهدهم وعهد المعتزلة .
[/size]
وأنا بنفسي رددت عليك ووضعت ردودا ومقاطع ترد على ماجاء
في ذلك المقطع .
صحيح قد يكون بعض ما أثيره من تساؤلات وإشكالات قريبا
للإلحاد لكن هذا هو منهج الشك ورسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : نحن أحق بالشك من إبراهيم عليه السلام .
والذي يبني عقيدته على يقين تام بعد شكوك وتأملات خير من
الذي يكون كالريشة إذا هبت شبهة عصفت به وزعزعت إيمانه .
[size=5]
أنا مسلم حر لا أتعصب ولا أتحزب لأي طائفة وأحب الخير لكل
المسلمين ...فكل طائفة تتعصب لشيوخ معينين وكل طائفة فيها
طوائف لهذا أنا أتبع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إعتزل
تلك الفرق كلها .
يها المخبول الظلوم لقد ظلمت نثسك كثيرا لقد تشبعت بالظلال والكفر الصريح حتى الثمال
و
الله الذي لا إلاه غيره لأقل ما تستحق أنك مبتدع ظال مظل
[right]
تكذيب الرسول صلى الله عليه و سلم كحديث جبريل له ستمائة جناح
بدع القدرية
بدع المعتزلة
كإنكار الخلق؟؟؟
جعل منهج الشك الكفري طريقا صحيحا للتوحيد وهو مذهب غلاة الجهمية الكفار
سب السلف بالجملة
الإستهزاء بأهل الحديث ومروياتهم :بن عباس وشعبة وكثير من شيوخ أصحاب الكتب الستة _الكتب الأصول_:ابن بشار وغيره
الإستهزاء بكتب التفسير ككتب إبن كثير و الطبري إمام المفسرن
الدعوة إلى ترك كتب السلف و الدعوة إلى الظحك منها
تمجيد المارقين من أهل البدع الغليظة و سب سادات العلماء ذوا المذاهب المتبعة ومن أجمعة الأمة على إمامتهم و سابق فظلهم: كمالك و أحمد و ابن تيمية
فقير إلى الله
2012-09-10, 16:00
يقول الشيخ عبد الكريم الحضير في شرحه للسفارنية
يقول _السفاريني_-رحمه الله- تعالى: أول واجب على العبيد *** معرفة الإله بالتسديد
"أول واجب على العبيد": أول ما يجب على المكلف أن يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ولذا جاء في الحديث الصحيح: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله)) معرفة الإله من خلال معرفة كلمة التوحيد لا إله إلا الله، هذا أول واجب على العبيد، وهذا كونه أول واجب متفق عليه، لكن ما الطريق إلى هذه المعرفة؟ عند أهل السنة النصوص، إضافة إلى الفطرة التي فطر الله الناس عليها، فالله -جل وعلا- خلق عباده حنفاء، فاجتالتهم الشياطين كما في حديث عياض بن حمار ((كل مولود يولد على الفطرة)) فالإنسان يعرف الله بفطرته، بفطرته وما جاء عنه من نصوص الكتاب والسنة، المعرفة إجمالية تحصل بالفطرة، وأن هناك خالق، والتفصيل في نصوص الكتاب والسنة.
المتكلمون يرون أن أول واجب على المكلف النظر، النظر، ينظر في إيش؟ في أدلة التوحيد، ويقصدون بذلك الأدلة العقلية، النظر في الأدلة العقلية، بعض أهل السنة يقرر التوحيد بأدلة عقلية، أدى إليها النظر، لكنهم ليست هي معتمدهم ولا المعول عليه عندهم، هم يعتمدون على ما جاء عن الله وعن رسوله -عليه الصلاة والسلام-، ويختلفون في ذلك عن أهل الكلام، يعني إذا وجد العقل موافقاً للنقل فلا مانع من الاستدلال به على أنه ليس بالدليل الأصلي، إنما يكون مساعداً للدليل الأصلي، فهذا الباب توقيف، توقيف، ليس باجتهاد، فإذا ثبت الأمر لله -جل وعلا- في كتابه، وعلى لسان نبيه -عليه الصلاة والسلام- لا مانع من أن نستدل بأدلة عقلية موافقة للأدلة النقلية، ولا نكون بذلك اعتمدنا على العقل؛ لأنا اعتمدنا على النص، وكوننا نذكر هذه الأدلة العقلية؛ لأن بعض الخصوم لا يسلم للأدلة الشرعية، فإذا لم يقتنع بالأدلة الشرعية ونظر في الأدلة العقلية، وهداه الله بسبب هذه الأدلة ما في ما يمنع من أن تذكر هذه الأدلة، كما يذكر أهل العلم ويحشدون الأدلة لبعض المسائل، ويستدلون على بعضها بالواقع وحقائق التاريخ، وأدلة كثيرة لا تثبت بمفردها، لا يثبت بها شيء بمفرده.
*Jugurtha*
2012-09-10, 16:13
يها المخبول الظلوم لقد ظلمت نثسك كثيرا لقد تشبعت بالظلال والكفر الصريح حتى الثمال
و
الله الذي لا إلاه غيره لأقل ما تستحق أنك مبتدع ظال مظل
تكذيب الرسول صلى الله عليه و سلم كحديث جبريل له ستمائة جناح
بدع القدرية
بدع المعتزلة
كإنكار الخلق؟؟؟
جعل منهج الشك الكفري طريقا صحيحا للتوحيد وهو مذهب غلاة الجهمية الكفار
سب السلف بالجملة
الإستهزاء بأهل الحديث ومروياتهم :بن عباس وشعبة وكثير من شيوخ أصحاب الكتب الستة _الكتب الأصول_:ابن بشار وغيره
الإستهزاء بكتب التفسير ككتب إبن كثير و الطبري إمام المفسرن
الدعوة إلى ترك كتب السلف و الدعوة إلى الظحك منها
تمجيد المارقين من أهل البدع الغليظة و سب سادات العلماء ذوا المذاهب المتبعة ومن أجمعة الأمة على إمامتهم و سابق فظلهم: كمالك و أحمد و ابن تيمية
- يبدو أنّك تفوقت على أسامة بن لادن بأشواط في التكفير وإستحلال الدماء .
يا أخي قل عني ما شئت مبتدع...زنديق..أكفر من اليهود والنصارى...مجوسي...هذه هي أخلاقكم وهذا هو مستواكم لما تفلسون في الردود تلجؤون لسياسة التكفير .
- قولكم أن جبريل له ستمئة جناح قول باطل مخالف للقرآن الكريم فكيف يكلم جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء وهو له ستمئة جناح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نحن أحق بالشك من إبراهيم عليه السلام فهل رسول الله كان يدعوا لمنهج غلاة الجهمية ؟؟
- الإمام الطبري تم قتله من طرف السلف لأنه لم يوافقهم في عقيدتهم السلف كانوا يقولون أن الله سيجلس مع النبي صلى الله عليه وسلم في كرسيه يوم القيامة لكنه الإمام الطبري رد عليهم بقوله : سبحان من ليس له أنيس ولا على العرش جليس .
فتم قتله ورمي الحجارة على داره من طرف أسلافك .
- الشيخ إبن تيمية والله أنا أحبه وأعظمه أكثر منك لكن الفرق بيني وبينكم أني لا أتعصب ولا أقدس أي واحد حتى لا أشابه النصارى الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله .
فقير إلى الله
2012-09-10, 16:13
[QUOTE=*Jugurtha*;11534416]ا
............
ألم يقل القرآن الكريم : ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا .....والحكمة في إصطلاح الأولين والآخرين هي الفلسفة ؟
الحكمة هي السنة وفي ذالك آثار
كون جبريل عليه السلام له ستمئة جناح هذا لم يرد في القرآن الذي فيه تفصيل كل شيئ لعقيدة الإنسان وأغلب الظن أنه من خرافات اليهود أو الحضارات القديمة ونقل للإسلام عن طريق الإسرائيليات .
تسب أهل الحديث و لا تعترف بهم و تدعوا إلى الظحك عليهم ثم ما شاء الله تظعف حديثا صحيحا
أترك ذلك للقراء ليكتشفوا أكاذيبك
المعلوم عند أهل الدين أن ملك الموت يقبض الأرواح والمعلوم عند أهل الطب والأحياء أن الطبيعة تقبض الأجساد ولا تناقض في الأمرين .؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كذاب أشر
أترك هذا للناس
..........
صحيح قد يكون بعض ما أثيره من تساؤلات وإشكالات قريبا للإلحاد لكن هذا هو منهج الشك ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نحن أحق بالشك من إبراهيم عليه السلام .
الشك ناقض من نواقض الإسلام
من مات و هو في حالة الشك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
_
والذي يبني عقيدته على يقين تام بعد شكوك وتأملات خير من الذي يكون كالريشة إذا هبت شبهة عصفت به وزعزعت إيمانه .
هذا طريق الأبالسة
شرح الطحاوية للعقل
بطلان اعتماد الشك قبل اليقين في التوحيد
وهناك نظرية خطيرة عند الفلاسفة، وإن كانت قليلة في المتكلمين الذين يدعون الإسلام، لكنها توجد عند فلاسفة ممن يسمون بالفلاسفة الإسلاميين، ووجدت أيضاً في العصر الحديث، جاءتنا عن طريق النظريات الغربية، وقال بها بعض الكتاب المحدثين من المسلمين، وهي قضية الشك قبل اليقين، فهذا مبدأ هدام، ويرتكز على القول بأنه لا ينبغي للمسلم أن يسلم بكل شيء، فإن قيل له: محمد رسول الله فينبغي أن يتثبت من كون محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن قيل له: لا إله إلا الله؛ فينبغي أن يتثبت، وإن قيل له: هناك شيء اسمه بعث فينبغي أن يتثبت، فيخضع القضية أولاً للبراهين العقلية والعلمية، فإن وصل إلى يقين آمن وإن لم يصل إلى يقين فهو في حل من الإيمان، وهذا هو الإلحاد بعينه وهو الزيغ والزندقة، وقد تبناها بعض الكتاب المحدثين حتى كتبوا كتباً مثل (الشك قبل اليقين) وغيرها من الكتب الهدامة التي دخلت على شباب المسلمين وأوجدت عندهم زعزعة في العقيدة وعدم الثقة بالإسلام. فالحاصل أن هؤلاء المتكلمين بعضهم يقول: يجب النظر على كل إنسان، سواء تمكن أو لم يتمكن، فلا بد من أن ينظر، بمعنى: أن يفكر في خالقه، فيفكر في توحيد الله، ولا بد من أن يصل إلى النتيجة بعقله، وبعضهم قال: لا يلزم ذلك كل الناس، وهذا المذهب الثاني هو مذهب القصد إلى النظر، وعليه من يسمون بمعتزلة المتكلمين، وليس بمتكلمي المعتزلة، فالمعتدلون من المتكلمين يقولون: لا يلزم أن نقول: يجب النظر، إنما يجب القصد إلى النظر، فما معنى القصد؟ معناه: محاولة النظر، يعني: أن العاقل إذا بلغ يختلف ذكاؤه، فإن كان ذكياً فعنده القدرة على النظر، فينبغي أن يقصد النظر، فإن توصل إليه فبها ونعمت، وإن لم يكن ذكياً فقد لا يستطيع، فالمهم أن يحاول، هذا معنى القصد، أن يحاول النظر، فيتفكر في أدلة وجود الله وفي وحدانيته، فإن تمكن وإلا كفاه ذلك، فالمهم أن يشرع ويقصد النظر، ويتعمد الشك، وهذا مؤدى الكلام، وهم ما قالوا كذا، لكن قالوا: لا بد من أن يقصد البحث عن أدلة وجود الله وتوحيده، فإن استطاع فبها ونعمت، وإن لم يستطع فهو معذور، والسلف يقولون: لا يجب عليه النظر، فإن كان عاقلاً ذكياً ملماً بدين الله وفقيهاً فله النظر في ذلك بعد اعتقاده توحيد الله ومعرفة ما جاء في الكتاب والسنة. وإن لم يملك هذه الأصول فلا نكلفه ما لا يستطيع، أما إذا أراد ذلك بعقله دون اهتداء بشرع الله فسيهلك؛ لأنه لن يصل إنسان إلى الغيب، ولا سبيل للعقل إلى الغيب أبداً، ولو كان العقل يستطيع أن يعلم الغيب ويصل إليه ما صار غيباً، لو استطاعت العقول أن تتمكن من معرفة الغيب على وجوهه التفصيلية ما سمي غيباً، بل يصير شهادة، حيث صار مدركاً، والمدرك ليس بغيب.
فقير إلى الله
2012-09-10, 16:17
بيان مذهب السلف في أول واجب على المكلف وزلل أهل الكلام في ذلك
قال رحمه الله تعالى: [ ولهذا كان الصحيح أن أول واجب يجب على المكلف شهادة أن لا إله إلا الله، لا النظر، ولا القصد إلى النظر، ولا الشك، كما هي أقوال لأرباب الكلام المذموم ]. في هذه الكلمات يشير الشارح إلى مذاهب الناس في أول واجب على المكلف، مع أن هذه المسألة محسومة شرعاً عند أهل السنة والجماعة، لكن مع ذلك تنازعت فيها الفرق، ولا شك في أن أول واجب على المكلف هو أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، هذا أمر بدهي، وإنما النزاع: هل يلزمه إذا بلغ أن ينطق بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، أم يكفيه إذا كان في بيئة مسلمة أن يكون مع المسلمين ويظهر الإسلام ويصلي ويصوم ويقيم الأركان؟ وهذا الثاني هو الصحيح؛ لأنه لا يلزم الإنسان في الدقيقة التي يبلغ بها سن الرشد أن ينطق بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله إذا كان بين ظهراني المسلمين، هذا لا يلزم؛ لأنه مسلم في الأصل، ونشأ في المسلمين، فإذا صلى وصام وأقام شعائر الإسلام فهو مسلم، ولو لم يسمع نطقه بالشهادتين؛ لأنه عمل بالمقتضى الذي هو أقوى من النطق، عمل بمقتضى الشهادتين الذي هو أقوى من النطق، ومع ذلك قد يقال من باب التكلف: لو نطق لكان أفضل وإنما يلزم النطق بالشهادتين من دخل في الإسلام بعد الكفر، فهذا يلزمه النطق بهما؛ لأنهما مفتاح الدخول في الإسلام. فكون الشهادة بأنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله أول واجب على المكلف أصل لا يختلف فيه أهل العلم المحققين من أئمة الدين، إنما النزاع جاء بعدما ظهر علم الكلام وظهرت القدرية والمتكلمة من الجهمية والمعتزلة ثم الأشاعرة والماتريدية وغيرهم، فهؤلاء أتوا ببدع عظيمة في هذا الأمر، فقالوا: أول واجب على المكلف أن ينظر، فما معنى ينظر؟ يعني: يشك: من ربك؟ وما أدلة التوحيد؟ ثم كيف يعبد الله؟ ثم يشهد الشهادتين، وهذا إخراج للناس عن الفطرة وإدخال لهم في التيه والضلال والشك، بل هو دعوة إلى الإلحاد والانحراف؛ لأن الإنسان إذا شكك فقيل له: أين رأسك؟ فذهب ليلمسه؛ فإن تشكيكه في الله يؤدي لإثبات وجوده إلى طلبه بالحس! فلا ينبغي أن يكون النظر هو طريق الوصول إلى معرفة الله ووجوده وتوحيده ثم إلى عبادته ثم الخضوع والتسليم له، لا يجوز هذا؛ لأن مقتضى الفطرة أن الإنسان على التوحيد، ومقتضى الفطرة أنه مسلم لله تعالى، فإذا نشأ مسلماً بين المسلمين فهو -بالضرورة- عارف للإسلام وعارف لوجود الله ووحدانيته. ثم إن الدخول في إثبات الوحدانية والتوحيد بالأدلة العقلية لا يستوعبه كل الناس؛ لأنهم ينشئون على الفطرة التي هي الإيمان بالله، ومن حاول أن يزداد يقيناً عن طريق الشبهات العقلية فإنه لن يزداد إلا شكاً، إلا قلة من المتمكنين الذين يريدون أن يثبتوا لبعض الملاحدة أو من في قلوبهم شبهات هذه الأمور؛ أما أن يكون ذلك مسلكاً لكل مسلم يسلك فيه إلى الإسلام أو الإيمان؛ فهذا من الباطل قطعاً، بل يؤدي إلى الشك؛ ولذلك وردت قصة صحيحة رواها كثير من الكتاب في الملل والنحل وغيرهم للرازي (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=57&ftp=alam&id=1000364&spid=57) المتكلم، وذكرتها أكثر من مرة، لكن لها في هذا الموطن مناسبة. يقولون: إن الرازي (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=57&ftp=alam&id=1000364&spid=57) مر ذات مرة بعجوز كانت تتشمس أمام بابها ومعه حشد من طلاب علم الكلام وراءه يكتبون ما يقول، فعجبت من هذا الرجل فسألت سؤال الساذج، فقالت: من هذا؟! قالوا: أما تعرفينه يرحمك الله؟! قالت: لا، أهو الملك؟ أهو السلطان؟ قالوا: لا، قالت: أهو الوالي؟ أهو القائد؟ أهو فلان؟ قالوا: لا. ثم قالوا: هذا من يملك على وجود الله ألف دليل، قالت: تباً له، والله تعس، إن كان ذلك ففي قلبه ألف شك، أفي الله شك؟! وهذا نداء الفطرة، فهذه ما عندها شك في وجود الله، وكذلك غيرها من عامة المسلمين، بل إن المتعلمين وطلاب العلم إذا بقوا على فطرتهم فما جاءتهم الشبهات والأهواء فالأصل فيهم التسليم لله تعالى بالجملة، ويحتاجون إلى تفصيل الشرائع فقط وتفصل العقائد التي وردت، وهي غيب لا يعلمه إلا الله. أما مسألة وجود الله فالباحث عنها كمن يجلس في الشمس ثم يقول: اثبتوا لي أن الشمس طالعة، فماذا يقال عنه؟ أهو عاقل؟! بل غير عاقل، ففي عقله خلل.
فقير إلى الله
2012-09-10, 16:30
يقول الشيخ عبد الكريم الخضير في شرحه على السفارنية (تابع)
.......ويستدلون على بعضها بالواقع وحقائق التاريخ، وأدلة كثيرة لا تثبت بمفردها، لا يثبت بها شيء بمفرده.
منهم من يقول: النظر، ومنهم من يقول: القصد إلى النظر، القصد إلى النظر، أول ما تبدأ القصد إلى النظر، ثم بعد ذلك تنظر، ومنهم من يقول: أول واجب على المكلف الشك، لا بد أن تشك، فإذا ملت إلى شيء يكون عن قناعة، لماذا؟ لأنه يريدك أن تعرف الدليل قبل المدلول، تعرف الدليل قبل المدلول، وكل على طريقته في الدليل هل هو عقلي أو نقلي؟ لكن أهل السنة ما يقولون بالشك، فبقي الدليل العقلي عند بعض المتكلمين الذين يوجبون الشك ثم بعد ذلك إذا نظرت لا يكون عن هوى، وإنما يكون صادراً عن دليل يعتمد عليه ويعول عليه عندهم؛ لأنك إذا جنحت وملت إلى شيء قبل النظر في دليله تكون تحكمت، وشيخ الإسلام يقرر أنه لا يمكن الميل إلى قول من الأقوال إلا بعد معرفة ما يرجحه، لكن أحياناً من كون الفارق بينهما بين الأمرين لا يكاد يذكر يقال: إنه ترجيح بالتحكم، كالبدء بأحد الرغيفين أو سلوك أحد الطريقين، طريق يؤدي وطريق يؤدي، أنت لك هدف في غرب الرياض، في غرب الرياض وأنت في شرقها الآن، تقول: أروح مع الدائري الشمالي، أو مع الدائري الجنوبي، إن رحت بدون نظر فأنت رجحت بغير مرجح، وكلاهما يؤدي والمسافة واحدة، لكن إن نظرت تقول: الدائري الشمالي في هذا الوقت أخف من الدائري الجنوبي، فأنت نظرت ثم بعد ذلك، أول معنى شككت ما تدري أيهما أفضل، ثم بعد أن نظرت رجحت فذهبت على بينة، أحياناً تركب السيارة ما تدري تلف يمين وإلا يسار، هذا تحكم، شيخ الإسلام يرجح، يتكلم عن الموضوع بمثل هذا، وأن الترجيح بين شيئين لا بد أن يكون له ما يستند عليه، حتى في الأمور التي يعد من الأمور العادية كسلوك أحد الطريقين والبداءة بأحد الرغيفين عندك رغيفين أخذت واحد وبدأت به، لماذا قدمته على الثاني؟
طالب:........
هذا لكونه أقرب، لكونه أعلى، لكونه اليمين اللي على جهة اليمين، وكونه، هذه من المرجحات، نعم
طالب:........
كيف؟
طالب:....
لا قد يكون واحد منهما أنضج من الثاني، وأنت في شك هل يكفيك واحد أو لا بد من الاثنين تبدأ بالناضج، هذا مرجح لاحتمال أنك قد لا تحتاج إلى الثاني، لكن.
طالب:.....
هاه، إيش هو؟
طالب:....
وأنت لماذا بدأت به؟ لا، هناك أناس عندهم نقص والتردد عندهم كثير في كل شيء، هؤلاء لا عبرة بهم، لا عبرة بهم، يلبس هذا الثوب أو ذا، ثم يطلع ويخرج وينزل ويرجع هذا، هذا بالنسبة لمثل هذا لا شك أنه نقص ومرض، لكن الإنسان السوي هل يأخذ هذا أو يأخذ هذا؟ هناك مرجحات تلقائية، هؤلاء حينما قالوا: لا بد أن يشك، ثم بعد ذلك ينظر؛ لئلا يرجحوا بغير مرجح، ليقف حائراً في أول الأمر ثم بعد ذلك يميل إلى هذا أو إلى هذا، وقصدهم من هذا أن يكون الدليل متبوعاً لا تابعاً؛ لأن بعض الناس حتى في المسائل العملية يصير ذهنه غائباً، يعني درس في الصغر كتاب بعينه، ثم بعد ذلك ترسخ في ذهنه هذه المسائل ويعمل بها، ثم بعد ذلك يسمع قول من يخالف، أو يميل إلى إمام من الأئمة، ثم يسعى جاهداً إلى أن يكون قوله هو الراجح في كل مسألة، فإذا تعسف في استعمال النصوص لخدمة مذهبه، هذا جعل الدليل تابعاً وإلا متبوعاً؟ جعله تابعاً لقول إمامه، لكن إذا مجرد يحفظ مسائل ثم إذا وجد الدليل يخالف هذه المسائل ضرب بهذه المسائل عرض الحائط وأخذ بالدليل، هذا جعل الدليل هو المتبوع، وجعل قول إمامه هو التابع، المقصود أن هؤلاء كل المتكلمون منهم من يرى أن أول واجب هو النظر، ومنهم من يرى أن أول واجب هو النظر، ومنهم من يرى القصد إلى النظر، ومنهم من يقول: الشك، وأهل السنة يرون أن أول واجب على المكلف هو شهادة أن لا إله إلا الله، شهادة أن لا إله إلا الله، وهي المصححة لجميع الأعمال، وقد تكون وقد يكون دليل ذلك الفطرة، يعني ميله إلى ذلك بالفطرة، وقد يحتاج إلى دليل إذا كان عنده شيء من اللوثة، أو شيء عنده مما أثر عليه، يحتاج إلى دليل، ويحتاج إلى نظر، ويحتاج إلى زيادة نظر، لكن ليس هو الأصل، الأصل أن الناس على الفطرة، مفطورون على التوحيد.
طالب:....
أين؟
طالب:........
النظر، تدخل في النظر مباشرة، هاه، والقصد إلى النظر هو ما في شيء إلا، هاه؟
طالب:.......
يعني تدخل فيه من غير قصد ولا نية، النظر مباشرة والقصد إلى النظر تقصد إليه، نعم. أول واجب على العبيد *** معرفة الإله بالتسديد
قال المصنف: بالنظر في الوجود والموجود، بالنظر في الوجود والموجود، ولا شك أن المصنف متأثر بما قرأه من كتب الكلام، بأقوال متكلمين، ولذلكم لما شرح المقدمة والفرق بين المذاهب السلف والخلف، قال: إن مذاهب السلف يشمل الطوائف الثلاث، يعني أهل السنة ثلاث فرق عنده، وقرر هذا والذين اختصروا كلامه قرروه، لكنه كلام مردود، يعني كيف ينفي ما أثبته الله لنفسه ويكون من أهل السنة؟ ينفي ما أثبتته السنة ونقول: من أهل السنة؟ ومن العجيب والطريف أن السنة كل يدعيها؛ لأنها وصف تشريف، كل يدعيها، إلا الرافضة، هم الذين لا يدعون السنة، ولا يمكن أن يقول، بل عيب، وذم، ذم شديد إذا وصف فلان بأنه سني.
طيب قوله: بالتسديد يعني بالنظر في الوجود والموجود كأنه يقرر أن أول واجب على العبيد معرفة الله بالنظر، أو القصد إليه، على ما يقوله المتكلمون، لكن هذا القول قول محدث، محدث الذي عند أهل السنة والجماعة أنه معرفة الله -جل وعلا- بالفطرة التي تدعمها الأدلة، {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} [(19) سورة محمد]، {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}، {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [(25) سورة الأنبياء]، فالمفروض على العباد، وأول واجب عليهم العلم بذلك، العلم بأنه لا إله إلا الله، وسواءً كان هذا في أوساط المسلمين أو كان من غير المسلمين ويريد الدخول في الإسلام، وحينئذ يكون ما يدل عليه قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله)).
*Jugurtha*
2012-09-10, 16:32
الحكمة هي السنة وفي ذالك آثار
- السنّة هي ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير .
- الفلسفة كما درس كل طالب جزائري في الباكالوريا هي الحكمة
تسب أهل الحديث و لا تعترف بهم و تدعوا إلى الظحك عليهم ثم ما شاء الله تظعف حديثا صحيحا
أترك ذلك للقراء ليكتشفوا أكاذيبك
- وهل حلال عليكم سب الأشعرية والدعوة للضحك عليهم والقيام بهجائهم ؟؟
-ممكن تبين لي كيف إستطا جبريل عليه السلام وهو لديه ستمئة جناح أن يدخل إلى حراء حراء ويكلم النبي صلى الله عليه وسلم ؟
كذاب أشر
هل تقدر على أن تبين على أني كاذب ؟؟
الشك ناقض من نواقض الإسلام
من مات و هو في حالة الشك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الله يتولى أمره
فالله وحده يعلم خائنة الأعين ويعلم ما تخفي الصدور ويعمل نيّات عباده
فلا أنت ولا شيوخك ولا فتاويهم تحددون مصير النّاس
بل الله وحده
_
هذا طريق الأبالسة
بل هو طريق الأنبياء عليهم السلام
إقرأ هذه الآيات البينات لتعرف منهج الأنبياء
يقول الله عز و جل "وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ " الانعام 75-79
ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال على ضوء هذا :
نحن أحق بالشك من إبراهيم عليه السلام
فهل هذه هي حقا طريق الأبالسة كما تقول ؟
فقير إلى الله
2012-09-10, 16:52
يقول المكذب لرسول الله_يوغرطة العبد الآبق_:
قولكم أن جبريل له ستمئة جناح قول باطل مخالف للقرآن الكريم فكيف يكلم جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء وهو له ستمئة جناح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إليك كم ذكرهبواسطة الشاملة
البخاري
3232 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى. فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم: 10] قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ: أَنَّهُ «رَأَى جِبْرِيلَ، لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
3060 (3/1181) -[ش أخرجه مسلم في الإيمان باب في ذكر سدرة المنتهى رقم 174. (قاب قوسين) قدر قوسين أو قدر ما بين الوتر والقوس أو ما بين طرفي القوس. (عبده) محمد صلى الله عليه وسلم / النجم 9 - 10 /. (رأى) أي محمد صلى الله عليه وسلم]
[4575، 4576]
مسلم
باب: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى}
[ص:158]
280 - (174) وَحَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ وَهُوَ ابْنُ الْعَوَّامِ، حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ، عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 9] ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ مَسْعُودٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى جِبْرِيلَ لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ»
281 - (174) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ "، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [النجم: 11] ، قَالَ: «رَأَى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ»
282 - (174) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيِّ، سَمِعَ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: 18] ، قَالَ: «رَأَى جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ»
النسائي في الكبري
11470 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ قَوْلِهِ: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 9] ، فَقَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَهُ سِتُّمِائَةِ جُنَاحٍ "
تخريج أحاديث الكشاف
- قَوْله
عَن ابْن عَبَّاس مَا كنت أَدْرِي مَا فاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض حَتَّى اخْتصم إِلَيّ أَعْرَابِيَّانِ فِي بِئْر فَقَالَ أَحدهمَا أَنا فطرتها أَي ابْتَدَأتهَا
قلت تقدم فِي أول الْأَنْعَام
1051 - الحَدِيث الأول
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَنه رَأَى جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام لَيْلَة الْمِعْرَاج وَله سِتّمائَة جنَاح
قلت فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث زر بن حُبَيْش عَن ابْن مَسْعُود أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ رَأَى جِبْرِيل فِي صورته وَله سِتّمائَة جنَاح انْتَهَى
وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي تَفْسِير سُورَة النَّجْم وَمُسلم فِي كتاب الْإِيمَان فِي سِيَاق حَدِيث الْمِعْرَاج
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي النَّوْع الثَّالِث من الْقسم الثَّالِث وَلَفظه قَالَ (رَأَيْت جِبْرِيل عِنْد سِدْرَة الْمُنْتَهَى وَله سِتّمائَة جنَاح ينتثر من ريشه الدّرّ والياقوت) انْتَهَى وَهُوَ أصرح
11478 - أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13] , قَالَ: «رَأَيْتُ جِبْرِيلَ عِنْدَ السِّدْرَةِ لَهُ سِتُّمِائَةِ جِنَاحٍ , يَتَنَاثَرُ مِنْهَا تَهَاوِيلُ الدُّرِّ»
ابن أبي شيبة
358 - نا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «رَأَى رَسُولُ اللَّهِ جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ عَلَى السِّدْرَةِ لَهُ سِتُّمِائَةِ جُنَاحٍ»
الطيالسي
356 - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيِّ، قَالَ: مَرَّ بِنَا زِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَسَأَلْتُهَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: 18] ، فَقَالَ زِرٌّ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «رَأَى [ص:280] جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ»
أخرجه الْبَزَّار من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِسَنَد جيد: سَأَلَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم جِبْرِيل أَن يرَاهُ فِي صورته؟ فَقَالَ: ادْع رَبك، فَدَعَا ربه فطلع عَلَيْهِ من قبل الْمشرق فَجعل يرْتَفع ويسير، فَلَمَّا رَآهُ فَصعِقَ. وَرَوَاهُ ابْن الْمُبَارك من رِوَايَة الْحسن مُرْسلا بِلَفْظ: فَغشيَ عَلَيْهِ. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن عَائِشَة: رَأَى جِبْرِيل فِي صورته مرَّتَيْنِ وَلما عَن ابْن مَسْعُود: رَأَى جِبْرِيل لَهُ سِتّمائَة جنَاح.
إتحاف المهرة لبن حجر في أربهة مواظع
حديث (خز حب عه) : " عن عبد الله في قوله: وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى [سورة: النجم، آية 13] قال: رأى
[ص:198] جبريل له ستمائة جناح ".
خز في التوحيد: ثنا سلم بن جنادة، ثنا أبو معاوية، عن إسحاق الشيباني، عنه، بهذا. وعن يوسف بن موسى، ثنا جرير، عن أبي إسحاق، به. وعن أحمد بن منيع، ثنا عباد هو ابن العوام، عن الشيباني، به، ورفعه. وعن محمد بن يحيى، عن النفيلي.
حديث (خز حب عه) : " عن عبد الله في قوله: وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى [سورة: النجم، آية 13] قال: رأى
[ص:198] جبريل له ستمائة جناح ".
خز في التوحيد: ثنا سلم بن جنادة، ثنا أبو معاوية، عن إسحاق الشيباني، عنه، بهذا. وعن يوسف بن موسى، ثنا جرير، عن أبي إسحاق، به. وعن أحمد بن منيع، ثنا عباد هو ابن العوام، عن الشيباني، به، ورفعه. وعن محمد بن يحيى، عن النفيلي.
12577 - حديث (حم) : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى جبريل له ستمائة جناح ".
أحمد: ثناحسن بن موسى، ثنا زهير، ثنا أبو إسحاق الشيباني، قال: أتيت زر بن حبيش. . . فذكره. وعن عفان، وحسن بن موسى، عن حماد، عن عاصم، عنه، نحوه. وقد تقدم قريبا.
12704 - حديث (حم) : " رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته له ستمائة جناح. . . . " الحديث.
أحمد: ثنا يحيى بن آدم، ثنا شريك، عن جامع، عنه، به. وعن زيد بن حباب، عن حسين، عن عاصم، عنه، نحوه
اللؤاؤ و المرجان
110 - حديث ابْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِي إِسْحقَ الشَّيْبَانِيّ، قَالَ: سَأَلْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ عَنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى (فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ ما أَوْحَى) قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ أَنَّهُ رَأَى جِبْرِيلَ لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ
__________
أخرجه البخاري في: 59 كتاب بدء الخلق: 7 باب إذا قال أحدكم آمين والملائكة في السماء
الجامع الصحيح
5777 - رَأيْتُ جِبْرِيلَ لَهُ سِتُّمائَةِ جَناحٍ
(طب) عَن ابن مسعود.
[حكم الألباني]
(صحيح) انظر حديث رقم: 3464 في صحيح الجامع
وغيره كثير
و أترك الحكم للقارئ اللبيب
فقير إلى الله
2012-09-10, 18:07
الصارم المسلول
وَأَنَّهُمْ بِتَكْذِيبِهِمُ الْحَقَّ سَوْفَ يَرَوْنَ صِدْقَ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ، كَمَا أَهْلَكَ مَنْ قَبْلَهُمْ بِذُنُوبِهِمُ الَّتِي هِيَ تَكْذِيبُ الرَّسُولِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ:
{وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} [القصص: 59]
وَأَخْبَرَ بِشِدَّةِ كُفْرِهِمْ بِأَنَّهُ لَوْ أَنْزَلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ، وَبَيَّنَ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ لَوْ جَعَلَ الرَّسُولَ مَلَكًا لَجَعَلَهُ عَلَى صُورَةِ الرَّجُلِ إِذْ كَانُوا لَا يُطِيقُونَ أَنْ يَرَوُا الْمَلَائِكَةَ فِي صُوَرِهِمْ، وَحِينَئِذٍ فَكَانَ اللَّبْسُ يَقَعُ لِظَنِّهِمْ أَنَّ الرَّسُولَ بَشَرٌ لَا مَلَكٌ، وَقَالَ تَعَالَى:
{وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا} [الإسراء: 90] (90) {أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا} [الإسراء: 91] (91) {أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا} [الإسراء: 92] (92) {أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا} [الإسراء: 93] (93) {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا} [الإسراء: 94] (94) {قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا} [الإسراء: 95] (95)
أَخْبَرَ سُبْحَانَهُ بِأَنَّ الْآيَاتِ تَأْتِيهِمْ، وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا أَعْرَضُوا عَنْهَا، وَأَنَّهُمْ بِتَكْذِيبِهِمُ الْحَقَّ سَوْفَ يَرَوْنَ صِدْقَ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ، كَمَا أَهْلَكَ مَنْ قَبْلَهُمْ بِذُنُوبِهِمُ الَّتِي هِيَ تَكْذِيبُ الرَّسُولِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ:
{وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} [القصص: 59]
وَأَخْبَرَ بِشِدَّةِ كُفْرِهِمْ بِأَنَّهُ لَوْ أَنْزَلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ،
و قال
الوجه الرابع: قوله: "ما هم عليه من الكفر أعظم من سب الرسول" ليس بجيد على الإطلاق وذلك لأن أهل الكتاب طائفتان:
أما اليهود فأصل كفرهم تكذيب الرسول وسبه أعظم من تكذيبه فليس لهم كفر أعظم من سب الرسول فإن جميع ما يكفرون به من الكفر بدين الإسلام وبعيسى وبما أخبر الله به من أمور الآخرة وغير ذلك متعلق بالرسول فسبه كفر بهذا كله لأن ذلك إنما علم من جهته وليس عند أهل الأرض في وقتنا هذا علم موروث يشهد عليه أنه من عند الله إلا العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم وما سوى ذلك مما يؤثر عن غيره من الأنبياء فقد اشتبه واختلط كثير منه أو أكثره والواجب فيما لا نعلم حقيقته منه أن لا يصدق ولا يكذب.
فقير إلى الله
2012-09-10, 18:10
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
مجموع الفتاوى:
فَمِنْ النِّفَاقِ مَا هُوَ أَكْبَرُ وَيَكُونُ صَاحِبُهُ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ؛ كَنِفَاقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي وَغَيْرِهِ؛ بِأَنْ يُظْهِرَ تَكْذِيبَ الرَّسُولِ أَوْ جُحُودَ بَعْضِ مَا جَاءَ بِهِ أَوْ بُغْضَهُ أَوْ عَدَمَ اعْتِقَادِ وُجُوبِ اتِّبَاعِهِ أَوْ الْمَسَرَّةِ بِانْخِفَاضِ دَيْنِهِ أَوْ الْمُسَاءَةِ بِظُهُورِ دِينِهِ. وَنَحْوِ ذَلِكَ: مِمَّا لَا يَكُونُ صَاحِبُهُ إلَّا عَدُوًّا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ. وَهَذَا الْقَدْرُ كَانَ مَوْجُودًا فِي زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا زَالَ بَعْدَهُ؛ بَلْ هُوَ بَعْدَهُ أَكْثَرُ مِنْهُ عَلَى عَهْدِهِ؛ لِكَوْنِ مُوجِبَاتِ الْإِيمَانِ عَلَى عَهْدِهِ أَقْوَى. فَإِذَا كَانَتْ مَعَ قُوَّتِهَا وَكَانَ النِّفَاقُ مَعَهَا مَوْجُودًا فَوُجُودُهُ فِيمَا دُونَ ذَلِكَ أَوْلَى. وَكَمَا أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْلَمُ بَعْضَ الْمُنَافِقِينَ وَلَا يَعْلَمُ بَعْضَهُمْ كَمَا بَيَّنَهُ قَوْلُهُ: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} كَذَلِكَ خُلَفَاؤُهُ بَعْدَهُ وَوَرَثَتُهُ: قَدْ يَعْلَمُونَ بَعْضَ الْمُنَافِقِينَ وَلَا يَعْلَمُونَ بَعْضَهُمْ. وَفِي الْمُنْتَسِبِينَ إلَى الْإِسْلَامِ مِنْ عَامَّةِ الطَّوَائِفِ مُنَافِقُونَ كَثِيرُونَ فِي الْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ. وَيُسَمَّوْنَ " الزَّنَادِقَةَ ". وَقَدْ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي قَبُولِ تَوْبَتِهِمْ فِي الظَّاهِرِ لِكَوْنِ ذَلِكَ لَا يُعْلَمُ إذْ هُمْ دَائِمًا يُظْهِرُونَ الْإِسْلَامَ. وَهَؤُلَاءِ يَكْثُرُونَ فِي الْمُتَفَلْسِفَةِ: مِنْ الْمُنَجِّمِينَ وَنَحْوِهِمْ. ثُمَّ فِي الْأَطِبَّاءِ. ثُمَّ فِي الْكُتَّابِ أَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ. وَيُوجِدُونَ فِي الْمُتَصَوِّفَةِ وَالْمُتَفَقِّهَةِ وَفِي الْمُقَاتِلَة وَالْأُمَرَاءِ وَفِي الْعَامَّةِ أَيْضًا. وَلَكِنْ يُوجِدُونَ كَثِيرًا فِي نِحَلِ أَهْلِ الْبِدَعِ؛ لَا سِيَّمَا الرَّافِضَةُ. فَفِيهِمْ مِنْ الزَّنَادِقَةِ وَالْمُنَافِقِينَ مَا لَيْسَ فِي أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النِّحَلِ.
فقير إلى الله
2012-09-10, 18:13
و قال: مخالفة النصارى لجميع الأنبياء
وَالنَّصَارَى نَذُمُّهُمْ عَلَى الْغُلُوِّ وَالشِّرْكِ الَّذِي ابْتَدَعُوهُ وَعَلَى تَكْذِيبِ الرَّسُولِ والرهبانية الَّتِي ابْتَدَعُوهَا.
فقير إلى الله
2012-09-10, 18:14
و قال: في معقولات الفلاسفة
وَلِهَذَا كَانَ يُقَالُ فِي أُصُولِهِمْ " تَرْتِيبُ الْأُصُولِ فِي تَكْذِيبِ الرَّسُولِ " وَيُقَالُ أَيْضًا هِيَ " تَرْتِيبُ الْأُصُولِ فِي مُخَالَفَةِ الرَّسُولِ وَالْمَعْقُولِ ". جَعَلُوهَا أُصُولًا لِلْعِلْمِ بِالْخَالِقِ وَهِيَ أُصُولٌ تُنَاقِضُ الْعِلْمَ بِهِ. فَلَا يَتِمُّ الْعِلْمُ بِالْخَالِقِ إلَّا مَعَ اعْتِقَادِ نَقِيضهَا.
فقير إلى الله
2012-09-10, 18:16
و قال: في القلب يقوم به التصديق و التكذيب
وَكَذَلِكَ تَكْذِيبُ الرَّسُولِ بِالْقَلْبِ وَبُغْضُهُ وَحَسَدُهُ وَالِاسْتِكْبَارُ عَنْ مُتَابَعَتِهِ أَعْظَمُ إثْمًا مِنْ أَعْمَالٍ ظَاهِرَةٍ خَالِيَةٍ عَنْ هَذَا كَالْقَتْلِ وَالزِّنَا وَالشُّرْبِ وَالسَّرِقَةِ وَمَا كَانَ كُفْرًا مِنْ الْأَعْمَالِ الظَّاهِرَةِ: كَالسُّجُودِ لِلْأَوْثَانِ وَسَبِّ الرَّسُولِ وَنَحْوِ ذَلِكَ فَإِنَّمَا ذَلِكَ لِكَوْنِهِ مُسْتَلْزِمًا لِكُفْرِ الْبَاطِنِ وَإِلَّا فَلَوْ قُدِّرَ أَنَّهُ سَجَدَ قُدَّامَ وَثَنٍ وَلَمْ يَقْصِدْ بِقَلْبِهِ السُّجُودَ لَهُ بَلْ قَصَدَ السُّجُودَ لِلَّهِ بِقَلْبِهِ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ كُفْرًا وَقَدْ يُبَاحُ ذَلِكَ إذَا كَانَ بَيْنَ مُشْرِكِينَ يَخَافُهُمْ عَلَى نَفْسِهِ فَيُوَافِقُهُمْ فِي الْفِعْلِ الظَّاهِرِ وَيَقْصِدُ بِقَلْبِهِ السُّجُودَ لِلَّهِ كَمَا ذُكِرَ أَنَّ بَعْضَ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَعُلَمَاءِ أَهْلِ الْكِتَابِ فَعَلَ نَحْوَ ذَلِكَ مَعَ قَوْمٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ حَتَّى دَعَاهُمْ إلَى الْإِسْلَامِ فَأَسْلَمُوا عَلَى يَدَيْهِ وَلَمْ يُظْهِرْ مُنَافِرَتَهُمْ فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ.
فقير إلى الله
2012-09-10, 18:29
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
الصارم المسلول
وَأَنَّهُمْ بِتَكْذِيبِهِمُ الْحَقَّ سَوْفَ يَرَوْنَ صِدْقَ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ، كَمَا أَهْلَكَ مَنْ قَبْلَهُمْ بِذُنُوبِهِمُ الَّتِي هِيَ تَكْذِيبُ الرَّسُولِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ:
{وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} [القصص: 59]
وَأَخْبَرَ بِشِدَّةِ كُفْرِهِمْ بِأَنَّهُ لَوْ أَنْزَلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ، وَبَيَّنَ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ لَوْ جَعَلَ الرَّسُولَ مَلَكًا لَجَعَلَهُ عَلَى صُورَةِ الرَّجُلِ إِذْ كَانُوا لَا يُطِيقُونَ أَنْ يَرَوُا الْمَلَائِكَةَ فِي صُوَرِهِمْ، وَحِينَئِذٍ فَكَانَ اللَّبْسُ يَقَعُ لِظَنِّهِمْ أَنَّ الرَّسُولَ بَشَرٌ لَا مَلَكٌ، وَقَالَ تَعَالَى:
{وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا} [الإسراء: 90] (90) {أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا} [الإسراء: 91] (91) {أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا} [الإسراء: 92] (92) {أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا} [الإسراء: 93] (93) {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا} [الإسراء: 94] (94) {قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا} [الإسراء: 95] (95)
أَخْبَرَ سُبْحَانَهُ بِأَنَّ الْآيَاتِ تَأْتِيهِمْ، وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا أَعْرَضُوا عَنْهَا، وَأَنَّهُمْ بِتَكْذِيبِهِمُ الْحَقَّ سَوْفَ يَرَوْنَ صِدْقَ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ، كَمَا أَهْلَكَ مَنْ قَبْلَهُمْ بِذُنُوبِهِمُ الَّتِي هِيَ تَكْذِيبُ الرَّسُولِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ:
{وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} [القصص: 59]
وَأَخْبَرَ بِشِدَّةِ كُفْرِهِمْ بِأَنَّهُ لَوْ أَنْزَلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ،
فقير إلى الله
2012-09-10, 18:31
و قال شيخ الإسلام رحمه الله:
ا و قال في الصارم المسلول
الوجه الرابع: قوله: "ما هم عليه من الكفر أعظم من سب الرسول" ليس بجيد على الإطلاق وذلك لأن أهل الكتاب طائفتان:
أما اليهود فأصل كفرهم تكذيب الرسول وسبه أعظم من تكذيبه فليس لهم كفر أعظم من سب الرسول فإن جميع ما يكفرون به من الكفر بدين الإسلام وبعيسى وبما أخبر الله به من أمور الآخرة وغير ذلك متعلق بالرسول فسبه كفر بهذا كله لأن ذلك إنما علم من جهته وليس عند أهل الأرض في وقتنا هذا علم موروث يشهد عليه أنه من عند الله إلا العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم وما سوى ذلك مما يؤثر عن غيره من الأنبياء فقد اشتبه واختلط كثير منه أو أكثره والواجب فيما لا نعلم حقيقته منه أن لا يصدق ولا يكذب.
فقير إلى الله
2012-09-10, 18:32
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
وقال فيى جامع المسائل
حد الكفر بحد أبي حامد الغزالي وهو تكذيب الرسول في شيء مما جاء به قال ونعني بالتكذيب إما نفس التكذيب أو ما علم من الدين ضرورة دلالته على التكذيب
فقير إلى الله
2012-09-10, 18:34
قال شيخ الإسلام رحمه الله: وقال فيى جامع المسائل
ثمَّ إِن الله تَعَالَى أخبر عَن فِرْعَوْن بأعظم أَنْوَاع الْكفْر: من جحود الْخَالِق، ودعواه الإلهية، وَتَكْذيب من يقر بالخالق سُبْحَانَهُ، وَمن تَكْذِيب الرَّسُول وَوَصفه بالجنون وَالسحر وَغير ذَلِك. وَمن الْمَعْلُوم بالاضطرار أَن الْكفَّار الْعَرَب الَّذين قَاتلهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم -مثل أبي جهل وَذريته- لم يَكُونُوا يجحدون الصَّانِع، وَلَا يدعونَ لأَنْفُسِهِمْ الإلهية، بل كَانُوا يشركُونَ بِاللَّه ويكذبون رَسُوله.
فقير إلى الله
2012-09-10, 18:45
وقال فيى جامع المسائل
وأما المنافقون فجهادُهم بإقامةِ الحدود عليهم، هكذا ذكره السلف، لأنهم يُظهِرون الإسلام بألسنتهم، فإذا خَرجوا عن موجب الدين أُقِيمَ الحدُّ عليهم، وهم قسمانِ:
قوم نافقوا في أصل الدين، وأظهروا الإيمان بالله ورسوله، وليس ذلك في قلوبهم، بل هم غافلون عما جاء به الرسولُ ومُعرِضون عنه، إلى الاشتغالِ بدينِ غيرِه، والاشتغالِ بالدنيا عن نفسِ إيمانِ القلوب، وأضمروا تكذيبَ الرسولِ أو بُغضه أو معاداتَه أو معاداة ما جاءَ به. فمتى لم يكن الإيمانُ بالله ورسوله في قلوبِهم كانوا منافقين في أصلِ الدين، سواءٌ كانوا معتقدين لِضدِّ ما جاء به الرسولُ أو خَالِينَ عن تصديقِه وتكذيبه، كما أنّ كلَّ من لم يُظْهِر الإسلامَ فهو ظاهرُ الكفر، سواء تكلَّم بَضدِّه أو لم يَتكلَّم. ولا يُنْجِي العبادَ من عذاب الله تعالى إلاّ إيمان يكون في قلوبهم، حتى إذا سُئِل أحدُهم في الَقبر فقيل له: مَن ربُّك؟ وما دينُك؟ ومن نبيُّك؟
فقير إلى الله
2012-09-10, 18:49
و قال: الدرء
لكن معلوم أن هذا لا يوجد في الشرع، بل الموجود في الشرع تعليق الكفر بما يتعلق به الإيمان، وكلاهما متعلق بالكتاب والرسالة، فلا إيمان مع تكذيب الرسول ومعاداته، ولا كفر مع تصديقه وطاعته.
فقير إلى الله
2012-09-10, 18:50
و قال: الدرء
يرد على الرازي
ولهذا قيل: إن حقيقة ما صنفه هؤلاء في كتبهم من الكلام الباطل المحدث المخالف للشرع والعقل هو: ترتيب الأصول في تكذيب الرسول، ومخالفة صريح المعقول وصحيح المنقول
فقير إلى الله
2012-09-10, 18:52
قال: الإمام ابن القيم في أحكام أهل الذمة
أحكام أهل الذمة:
وَالْكُفْرُ وَإِنِ اخْتَلَفَتْ شُعَبُهُ فَيَجْمَعُهُ خَصْلَتَانِ:
[الْأُولَى:] تَكْذِيبُ الرَّسُولِ فِي خَبَرِهِ.
وَ
[الثَّانِيَةُ:] عَدَمُ الِانْقِيَادِ لِأَمْرِهِ.
كَمَا أَنَّ الْإِيمَانَ يَرْجِعُ إِلَى أَصْلَيْنِ:
[الْأُولَى:] طَاعَةُ الرَّسُولِ فِيمَا أَمَرَ.
وَ
[الثَّانِيَةُ:] تَصْدِيقُهُ بِمَا أَخْبَرَ.
فقير إلى الله
2012-09-10, 18:55
قال شيخ الإسلام رحمه الله: وقال فيى جامع المسائل
ولهذا كان من الناس من يجعل الكفر بإزاء المخبر به كجحد الخالق وصفاته، ومنهم من يجعله بإزاء الخبر، وهو تكذيب الرسول.
وكلا الأمرين حق، فإن الإيمان والكفر يتعلق بهذا وبهذا، وكلام الجهمية نفاة الصفات مناقض لخبر الرسول الصادق، ونفي لما هو ثابت لله من صفات كماله.
فقير إلى الله
2012-09-10, 18:56
و قال الأمام ابن باز
سمعت من عالم إسلامي يقول: إن الرسول صلى الله عليه وسلم يخطئ هل هذا صحيح؟ وقد سمعت أيضاً أن الإمام مالك- رحمه الله- يقول: "كل منا راد ومردود إلا صاحب هذا القبر"، وهناك مجموعة من القضايا بودي أن أسأل عنها ولاسيما حديث الذباب: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه؛ لأن في أحد جناحية داء والآخر دواء) ، أرجو التكرم بمعالجة هذه القضايا، ولاسيما أن هناك أناساً تجرءوا على تكذيب الحديث الأخير الذي ذكرت لكم معناه؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فقد أجمع المسلمون قاطبة على أن الأنبياء-عليهم الصلاة والسلام-ولاسيما خاتمهم محمد - صلى الله عليه وسلم - معصومون من الخطأ لما يبلغونه عن الله-عز وجل-من الأحكام, كما قال-عز وجل-: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى, فنبينا محمد-عليه الصلاة والسلام-معصوم في كل ما يبلغه عن الله من الشرائع قولاً وفعلاً هذا لا نزاع فيه بين أهل العلم, وقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أنه معصوم من المعاصي الكبائر دون الصغائر, وقد تقع الصغيرة لكنه لا يقر عليها بل ينبه عليها فيتركها, أما في أمور الدنيا فقد يقع الخطأ ثم ينبه على ذلك, كما وقع له - صلى الله عليه وسلم - لما مر على جماعة يلقحون قال: (ما أظنه يضره لو تركتموه) فلما تركوه صار شيصاً فأخبروه فقال-عليه الصلاة والسلام-: (إنما قلت ظناً وأنتم أعلم بأمر دنياكم أما ما أخبركم به عن الله فإني لن أكذب على الله), فبين-عليه الصلاة والسلام-أن الناس أعلم بأمور دنياهم كيف يلقحون, كيف يغرسون, كيف يبذرون, كيف يحصدون إلى غير ذلك من أمور دنياهم, كيف يعمرون مساكنهم إلى غير ذلك, وهذا الحديث رواه مسلم في الصحيح، أما ما يبلغه عن الله من أمور الدين من العبادات والأحكام هذا حلال وهذا حرام، إن الله أمر بكذا أو نهى عن كذا, أو أن هذا فيه كذا من النفع وهذا من فيه الضرر كذا هذا كله حق, ولا ينطق عن الهوى-عليه الصلاة والسلام-بل هو معصوم في ذلك-عليه الصلاة والسلام-, فقول من قال إنه يخطئ بهذا الإطلاق هذا غلط لا يجوز هذا الإطلاق ولا ينبغي أن يقال هذا الإطلاق، أما لو قال أنه قد يقع منه الخطأ في أمور الدنيا وينبه على ذلك, أو في بعض المسائل المعاصي الصغيرة هذا قاله جمهور أهل العلم, ولكنه لا يقر على الخطأ بل ينبه على ذلك فيبين للناس ما قد وقع من الخطأ, كما قد وقع في مسألة اللقاح تلقيح النخل, فبين لهم-عليه الصلاة والسلام-أنه قاله عن ظنه لا عن وحي من الله, فبين لهم أنه إذا كان ينفعهم فليعملوا به, فعلم بذلك أن أمور الدنيا إلى الناس, وأما ما يخبر به عن الله, أو يجزم به ويقول فيه كذا وكذا مثل ما أخبر عن أشياء كثيرة-عليه الصلاة والسلام-, أخبر عن الحبة السوداء أنها شفاء من كل داء, وأخبر- عليه الصلاة والسلام- عن العسل وأنه فيه شفاء كما أخبر الله به في كتابه العظيم فهذا كله حق, وهكذا ما أمر به من الأحكام من صلاة, وصوم, وزكاة, وصدقات كله حق, وهكذا ما نهى عنه من المعاصي والمخالفات كله حق بإجماع المسلمين ليس فيه خطأ بل كله حق, وكله نطق به عن حق-عليه الصلاة والسلام-، وقول مالك - رحمه الله تعالى-: "ما منا إلى راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر" هذا كلام صحيح تلقاه العلماء بالقبول, ومالك- رحمه الله- من أفضل علماء المسلمين, وهو إمام دار الهجرة في زمانه في القرن الثاني, وكلامه هذا كلام صحيح تلقاه العلماء بالقبول, كل فرد من أفراد العلماء يَرد ويُرد عليه قد يخطئ في بعض المسائل, أما الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهو لا يقول إلا الحق-عليه الصلاة والسلام- فليس يُرد عليه بل كلامه كل حق فيما يبلغه عن الله, وفيما يجزم به ويقول إنه كذا وكذا جازم هذا كله حق, وهكذا حديث الذباب أخبر به جازماً فقال: (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم ينزعه فإن في أحد جناحيه داءً وفي الآخر شفاء) هذا حديث صحيح رواه البخاري في صحيحه وله شواهد من حديث أبي سعيد الخدري, ومن حديث أنس - رضي الله عنه - وهو حديث صحيح تلقاه الأمة بالقبول, ومن طعن فيه فهو غالط وجاهل فلا يجوز أن يعول عليه, ومن قال إنه من أمور الدنيا وأنه داخل في حديث: (أنتم أعلم بأمور دنياكم) فقد غلط؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - جزم بهذا ما قال أظن جزم وأمر هذا تشريع من الرسول - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه قال: (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه), هذا أمر منه - صلى الله عليه وسلم – وتشريع, وهو لا يغلط في الشرائع ولا يقول إلا الحق-عليه الصلاة والسلام-, ومن زعم أن هذا الحديث غلط أو مخالف للواقع فقد غلط هو وجهل وقال ما لم يحط به علماً, والرسول أعلم بذلك؛ لأنه لا ينطق عن الهوى-عليه الصلاة والسلام-, فالمشروع للمؤمن إذا وقع الذباب في شرابه من للبن أو ماءِ أنه يغمسه ثم يطرحه, ثم يشرب شرابه إذا شاء, ويأكل طعامه إذا شاء ليس فيه بأس, فالداء الذي في أحد جناحيه الذي يتقي به يزيله ما في الجناح الثاني ويبقى الشراب واللبن سليماً لا شيء فيه كما قاله المصطفى- عليه الصلاة والسلام-.
فقير إلى الله
2012-09-10, 19:10
رسالة مفتوحة إلى كل أعظاء المنتدى
هل أخطأت في ردي على يوغرطة
المكذب لرسول الله وفي كل طاماته
*Jugurtha*
2012-09-10, 20:12
يا سيدي الفاضل
إذا أردت أن نتناقش وسنتفيد حتى نصل للحق بإذن الله فعليك أن تدع عنك القص واللصق و تحيذ عن سياسة التكفير وإستحلال الدماء .
على كل قد رددت على إتهماتك مستدلا بآيات الله وسنة رسوله أما أنت فتستدل بأقوال السلف والأولى إتباع القرآن الكريم .
أعيد ردي عليك :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
الحكمة هي السنة وفي ذالك آثار
- السنّة هي ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير .
- الفلسفة كما درس كل طالب جزائري في الباكالوريا هي الحكمة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
تسب أهل الحديث و لا تعترف بهم و تدعوا إلى الظحك عليهم ثم ما شاء الله تظعف حديثا صحيحا
أترك ذلك للقراء ليكتشفوا أكاذيبك
- وهل حلال عليكم سب الأشعرية والدعوة للضحك عليهم والقيام بهجائهم ؟؟
-ممكن تبين لي كيف إستطاع جبريل عليه السلام وهو لديه ستمئة جناح أن يدخل إلى غار حراء ويكلم النبي صلى الله عليه وسلم ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
كذاب أشر
هل تقدر على أن تبين على أني كاذب ؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
الشك ناقض من نواقض الإسلام
من مات و هو في حالة الشك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الله يتولى أمره
فالله وحده يعلم خائنة الأعين ويعلم ما تخفي الصدور ويعمل نيّات عباده
فلا أنت ولا شيوخك ولا فتاويهم تحددون مصير النّاس
بل الله وحده
_ اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
هذا طريق الأبالسة
بل هو طريق الأنبياء عليهم السلام
إقرأ هذه الآيات البينات لتعرف منهج الأنبياء
يقول الله عز و جل "وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ " الانعام 75-79
ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال على ضوء هذا :
نحن أحق بالشك من إبراهيم عليه السلام
فهل هذه هي حقا طريق الأبالسة كما تقول ؟
saqrarab
2012-09-10, 20:22
رسالة مفتوحة إلى كل أعظاء المنتدى
هل أخطأت في ردي على يوغرطة
المكذب لرسول الله وفي كل طاماته
نعم اخطات
هو يناقشك باحترام وانت ترد عليه باستهزاء وتكفير
هو يختصر في الردود
وأنت ردودك كلها نسخ ولصق طويلة جداااااا أكاد اجزم انك أنت نفسك لم تقراها
انتهى حوارك معه بتكفيره واتهامه بالزندقة
وكأنك ملكت مفاتيح الجنة
هو يرد عليك بآيات القران الكريم وأنت ترد عليه بكلام الناس
هو مثقف ويدعو للعلم والتعلم والبحث عن الحق وطرح الأسئلة للوصول الى الايمان اليقيني
إسلام عن يقين بدون وراثة
وأنت تدعوا للتقليد فقط ولو ولدت على غير الإسلام لكنت على غير الإسلام فلن تبحث عن الحق
هو إنسان حر متعلم غير مقلد ردوده مختصرة وفي الصميم وخالية من الأخطاء الإملائية
وأنت مجرد مقلد تابع ردود طويلة وكلها نسخ ولصق وعندما ترد من بنات أفكارك تكون كل ردودك أخطاء إملائية
فالفرق بينك وبينه كالفرق بين الثرى والثريا
وواضح للعيان ولقد نصحته أن لا يحاوركم لأنه لا فائدة من حوار أناس
تربوا على كلمة إن الفكر طريق للكفر
وان أول العلوم اي المنطق حرام
علم المنطق الذي هو عماد الخوارزميات التي يستخدمها قوقل ليدلكم عن المواقع التي تنسخون وتلصقون منها أصبحتم تحرمونه
هذه لوحدها تكفي لإنهاء الحوار معكم
فقير إلى الله
2012-09-10, 20:35
نعم اخطات
هو يناقشك باحترام وانت ترد عليه باستهزاء وتكفير
هو يختصر في الردود
وأنت ردودك كلها نسخ ولصق طويلة جداااااا أكاد اجزم انك أنت نفسك لم تقراها
انتهى حوارك معه بتكفيره واتهامه بالزندقة
وكأنك ملكت مفاتيح الجنة
هو يرد عليك بآيات القران الكريم وأنت ترد عليه بكلام الناس
هو مثقف ويدعو للعلم والتعلم والبحث عن الحق وطرح الأسئلة للوصول الى الايمان اليقيني
إسلام عن يقين بدون وراثة
وأنت تدعوا للتقليد فقط ولو ولدت على غير الإسلام لكنت على غير الإسلام فلن تبحث عن الحق
هو إنسان حر متعلم غير مقلد ردوده مختصرة وفي الصميم وخالية من الأخطاء الإملائية
وأنت مجرد مقلد تابع ردود طويلة وكلها نسخ ولصق وعندما ترد من بنات أفكارك تكون كل ردودك أخطاء إملائية
فالفرق بينك وبينه كالفرق بين الثرى والثريا
وواضح للعيان ولقد نصحته أن لا يحاوركم لأنه لا فائدة من حوار أناس
تربوا على كلمة إن الفكر طريق للكفر
وان أول العلوم اي المنطق حرام
علم المنطق الذي هو عماد الخوارزميات التي يستخدمها قوقل ليدلكم عن المواقع التي تنسخون وتلصقون منها أصبحتم تحرمونه
هذه لوحدها تكفي لإنهاء الحوار معكم
والصراحة إني الآن أصبحت عندي قناعة
انه يجب أن تعاملوا بنفس الطريقة التي تعاملون بها غيركم
تكفرون من يخالفكم في الرأي وبهذا تبيحون دمه لكل من هب ودب
فيجب أن تجتمع عليكم الأمة الإسلامية قاطبة وتقوم عليكم قومة رجل واحد
لتنهي هذا الفكر التكفيري الخطير
رغم انه لاحاجة لذالك لأنكم كفيتم الأمة الإسلامية ذالك فها انتم في منتدياتكم تنهشون بعضكم البعض
وها انتم تتناقصون يوما بعد يوم قضيتم على بعضكم وكفيتم الأمة الإسلامية ذالك
وهذا شيء تشكرون عليه
ثبت في الصحيح و غيره و أزعم أن هكذا ذكره الإمام محمد بن إسماعيل قدس الله روحه الطيبة: أن القضاة ثلاثة إثنان في النار و واحد في الجنة , إحذر أن تكون في النار.
أخي أسئل الله رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا و الآخرة ويهدي الله قلبك للحق فأن الهداية مفتاح الخير كما قرره شيخ الإسلام.
و هل ما ذكره من تحاجج عنه يمكن السكوت عليه إن صاحبك ينسف الاسلام من جذوره العتيقة
هل توافقه فيما سودة يداه؟
و هل كذبت عليه أرجوا أن تجيبني ؟
لا تنخدعوا به إنه ينشر السم في العسل ليمرر بدعه الكثيرة بين الحق الذي يدعي حبه
إنه مارق في الظلال
زادك الله علما و توفيقا أنظر إلى أقواله في
طلب العلم بالكلام ...تزندق ..
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1077125&page=19
ولا تخلوا مشركته من ظلال و إظلال:
تكذيب الرسول صلى الله عليه و سلم كحديث جبريل له ستمائة جناح
بدع القدرية
بدع المعتزلة
كإنكار الخلق؟؟؟
جعل منهج الشك الكفري طريقا صحيحا للتوحيد وهو مذهب غلاة الجهمية الكفار
سب السلف بالجملة
الإستهزاء بأهل الحديث ومروياتهم :بن عباس وشعبة وكثير من شيوخ أصحاب الكتب الستة _الكتب الأصول_:ابن بشار وغيره
الإستهزاء بكتب التفسير ككتب إبن كثير و الطبري إمام المفسرن
الدعوة إلى ترك كتب السلف و الدعوة إلى الظحك منها
تمجيد المارقين من أهل البدع الغليظة و سب سادات العلماء ذوا المذاهب المتبعة ومن أجمعة الأمة على إمامتهم و سابق فظلهم: كمالك و أحمد و ابن تيمية
و كتابته شاهد عليه و الكتاب و السنة شاهد لي
فقير إلى الله
2012-09-10, 20:58
يا سيدي الفاضل
إذا أردت أن نتناقش وسنتفيد حتى نصل للحق بإذن الله فعليك أن تدع عنك القص واللصق و تحيذ عن سياسة التكفير وإستحلال الدماء .
على كل قد رددت على إتهماتك مستدلا بآيات الله وسنة رسوله أما أنت فتستدل بأقوال السلف والأولى إتباع القرآن الكريم .
أعيد ردي عليك :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
الحكمة هي السنة وفي ذالك آثار
- السنّة هي ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير .
- الفلسفة كما درس كل طالب جزائري في الباكالوريا هي الحكمة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
تسب أهل الحديث و لا تعترف بهم و تدعوا إلى الظحك عليهم ثم ما شاء الله تظعف حديثا صحيحا
أترك ذلك للقراء ليكتشفوا أكاذيبك
- وهل حلال عليكم سب الأشعرية والدعوة للضحك عليهم والقيام بهجائهم ؟؟
-ممكن تبين لي كيف إستطاع جبريل عليه السلام وهو لديه ستمئة جناح أن يدخل إلى غار حراء ويكلم النبي صلى الله عليه وسلم ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
كذاب أشر
هل تقدر على أن تبين على أني كاذب ؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
الشك ناقض من نواقض الإسلام
من مات و هو في حالة الشك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الله يتولى أمره
فالله وحده يعلم خائنة الأعين ويعلم ما تخفي الصدور ويعمل نيّات عباده
فلا أنت ولا شيوخك ولا فتاويهم تحددون مصير النّاس
بل الله وحده
_ اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou_setif http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11542542#post11542542)
هذا طريق الأبالسة
بل هو طريق الأنبياء عليهم السلام
إقرأ هذه الآيات البينات لتعرف منهج الأنبياء
يقول الله عز و جل "وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ " الانعام 75-79
ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال على ضوء هذا :
نحن أحق بالشك من إبراهيم عليه السلام
فهل هذه هي حقا طريق الأبالسة كما تقول ؟
تهافت كبير
لا جديد فيما قلت
ولم تتب عن أي خطأ منذ أول رد مني و لكنك تقفز من مسألة إلى أخرى بعد تلقيك للشهب السلفية من كتاب العزيز جل في علاه و كلام رسوله الأمين مدعما بكلام الأئمة المتبعين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهذا دليل على إمامتهم في الدين و لولا النصوص المانعة لشهدنا لهم بالجنة
saqrarab
2012-09-10, 20:58
هداك الله وهداه وهداني
فقير إلى الله
2012-09-10, 21:38
هداك الله وهداه وهداني
أين الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر من رأى منكم و الدين النصيحة و كن مع و كلام ابن القيم مشهور وكلام الحافظ ابن رجب في الكشف و النووي وأبو حاتم و كلام البخاري في غابة القوة ومقدمة مسلم المهم أن النصوص في هذا الشريعة الغراء مزدانة بهاو أنظر عافاك الله كتب السنة للخلال و اللائكي والبربهاري و عبد الله و أبوه و القاسم ابن سلام والبغوي و مئات الكتب للأئمة الأعلام.
و إذا أردت أن لا تتعب نفسك فقد ذكرت شيئا منها قبيل هذه الصفحة.
هل منهج السلف الدفاع هن الباطل إن لم تستطع الرد على المبطلبن لا تثبط الذابين عن الحق و لا تخذلهم كي لا يمسك الوعيد الذي نص الحديث عليه.
فقير إلى الله
2012-09-10, 21:44
وإذا كان كبار السلف من أمثال أيوب السختياني ، وابن سيرين، ومجاهد، وغيرهم، لا يطيقون أن يسمعوا كلمة أو نصف كلمة من أهل الباطل، ولا يسمحون لك أن تناظر أهل البدع؛ لأن المناظرة تجرك إلى الوقوع في الفتنة، فهم أهل خبرة، وأهل ذكاء، وأهل نصح، فأوصي الشباب أن يستفيدوا:
أولاً: من كتاب الله .
ثانياً: من سنة رسول الله .
ثالثاً: من توجيهات ومواقف السلف الصالح ، بدأً بالصحابة، وعلى رأسهم عمر، الخليفة الراشد، وعلي بن أبي طالب، رضوان الله عليهم ، وعبد الله ابن عباس، وجابر بن عبد الله، و عبد الله بن عمر، رضوان الله عليهم جميعاً، ونذكر لكم مواقف بعضهم؛ لأن الوقت لا يتسع لاستقصائهم .
أما عمر، فقصته مع صبيغ بن عسل مشهورة و معروفة، إذ كان يقذف ببعض الشبهات في أوساط الناس؛ فاستدعاه عمر، وضربه ضرباً شديداً، وأودعه في السجن، ثم استدعاه مرةً أخرى، وضربه، وأودعه في السجن، ثم في الثالثة قال: يا أمير المؤمنين، إن أردت قتلي فأحسن قتلتي، وإن أردت أن يخرج ما في رأسي فوالله لقد خرج، فلم يأمن جانبه أبداً، بعد كل هذا نفاه إلى العراق، وأمر بهجرانه، فهذه عقوبة بسبب هذه الشبهات الذي كان يقذفها في أوساط الناس، إذا قِستَها بالبدع التي تنتشر من أخف الناس بدعة تجد البون الشاسع بين ما عند صبيغ وما عند هؤلاء المتأخرين من الضلالات؛ لأن هذه أخطر وأشد بكثير وكثير، ولها دعاة، ولها نشاطات- مع الأسف الشديد- على كل المستويات .
وأما علي بن أبي طالب، فيكفي أنه قَتَل الخوارج، الذين قال فيهم رسول الله :
شر الخلق والخليقة، شر من تحت أديم السماء، وفي هذا الوقت بزغ قرن الخوارج في غاية العنف، وفي غاية الشدة، ولهم من الوسائل والإعلام والدعايات والأعمال والفتك مالا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى؛ فكيف يأنس المسلم الصادق إلى من يحب هؤلاء ويواليهم؛ وكيف يثق بمن هذا منهجه وهذه عقيدته وهذا موقفه من الأمة .
وأما عبد الله بن عباس فله كلام شديد في أهل القدر رضي الله عنه، منها قال إئتوني بواحد منهم حتى أعض أنفه، حتى أجدعه، أو كما قال، يعني هكذا سيتعامل مع أهل البدع.
ابن عمر لمَّا بلغه أن قوماً يتقفرون العلم ويقولون أن لا قدر، قال: أبلغهم أنني منهم بَراء، وأنهم مني بُرءاء، لم يفتح ملف وتحقيقات وإلى آخره كما يفعل الآن أهل البدع، يقذفون الناس ظلماً وعدواناً، فإذا ثبت لك شيء من ضلالهم وتكلمت وحذرت منه قالوا: ما يتثبت ، نعوذ بالله من الهوى ولو يأتي ألف شاهد على ضال من ضلالهم لا يقبلون شهادتهم ، بل يسقطونها ، ألف شاهد عدل، على ضال من ضلاَّلهم لا يقبلون شهادته؛ فضيعوا الإسلام وضيعوا شباب الإسلام بهذه الأساليب الماكرة نسأل الله العافية .
فقير إلى الله
2012-09-10, 21:49
هداك الله وهداه وهداني
فإلى متى تستمر حماية الظلام المطبق على الأمة ومتى يرى المسلمون هذا النور.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى ناقلاً كلام السمعاني - رحمه الله -:
(( فزعم كل فريق منهم ( أي المبتدعة ) أنه هو المتمسك بشريعة الإسلام، وأن الحق الذي قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يعتقده وينتحله؛ غير أن الله تعالى أبى أن يكون الحق والعقيدة الصحيحة إلا مع أهل الحديث والآثار؛ لأنهم أخذوا دينهم وعقائدهم خلفاً عن سلف وقرناً عن قرن إلى أن انتهوا إلى التابعين، وأخذه التابعون عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأخذه الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا طريق إلى معرفة ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس من الدين المستقيم والصراط القويم إلا هذا الطريق الذي سلكه أصحاب الحديث…
العنبلي الأصيل
2012-09-10, 23:02
نعم الله خالق كل شيئ وكل شيئ خلقه الله فهو حسن ومتقن الصنع
فخلق الإنسان في أحسن تقويم وهذا الإنسان إذا فعل المحرمات
والموبقات فسيكون من بنيه أصحاب عاهات فالجزاء من جنس
العمل قال الله تعالى : ظهر الفساد في البر والبحر وقال ايضا :
ذلك بما كسبت أيديكم .صحاب العاهة ليس بشيئ حسن ومتقن
الصنع والله قال أنه أتقن كل شيئ فهل تريدني أن أنسب لله تبارك
وتعالى شيئا غير متقن الصنع ؟
لهذا نصيحتي لك إتق الله في نفسك وعليك بطلب العلم الشرعي
النّقي الصافي من بدع الوهابية .
تقول -لأرشدك الله لطاعته- أن الله يجعل المولود معاقا –صاحب عاهة- بسبب أفعال آبائه ! كمثال : شخص سكير زانٍ سيولد له إبن معاق جزاءً لما فعله من سكرٍ وزنى .
قال تعالى :
قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) الأنعام .
وقال :
مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (15) اللإساء
وقال :
وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18) فاطر .
وقال:
أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) النجم
وقال :
إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7) الزمر
فأنت تقول-هداك الله- أن المولود قد وزر وزر أبيه وتحمل عنه نتيجة أفعاله .
ألا ترى أن قولك مخالف للآيات؟
سأستبشر بك خيرا وأجيبك لكن أتمنى أن تحيذ عن أسولب
أصحابك .
ما تعلمناه ونحن صغار في المدرسة :
- الزلازال يحدث عندما يكون هناك تخلخل في الطبقات الصخرية
والإنسان اليوم بفضل العلم يستطيع أن يتنبأ بالزلزال قبل حدوثه بل ويقيم حتى منشئات تحميه من خطره فمثلاً اليابانيون استطاعوا التعامل مع قوة الزلازل عن طريق أسس بناء سليمة ، ومؤخراً من علمائهم من يطمح لإيجاد جدران مرنة قادرة لمواجهة الهزات الأرضية ، فنرى نسبة القتلى في اليابان أثناء الزلازل متدنية مقارنة بباقي الدول .
فالزّلازل ولابد تحدث إما بقدرة الله وإمّا أنّها رغما عن الله-أسأل الله المغفرة- فأي القولين تقول به وأفصح ولا تلبس –أي لا تدع مكانا للإبهام والرّيبة- هل تحدث بقدرة الله أم رغما عنه ؟
- صاحب العاهة سببه إما مرض وراثي أو خلل في الجينات .
وهذا المرض جاء صدفة وليس بتقدير قادر؟ ألم تقرأ ما حدث للنّبي أيوب عليه السلام ؟ أوليس نبيّا ؟ فلم ابتلي في بدنه وماله وولده؟ ألا ترى أنّه الإمتحان من الله؟
- الطوفان أو الفيضان هو تراكم أو تزايد المياه يأتي الفيضان غالباً بسبب هطول الأمطار الغزيرة وفيضان الأنهار أي يزيد مائها وأغلبها في الدول المتقدمة وبفضل العلم تستخدم لمنع اندفاع الأنهار عن مجراها. وعندما تفشل هذه الدفاعات، تستخدم تدابير للطوارئ مثل أكياس الرمل أو الأنابيب المحمولة والقابلة للنفخ.
قال تعالى :
إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34) لقمان.
وقال:
قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16) أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17) الرعد
وقال:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (43) النور
أنت تقول أن سبب الفيضان هو نزول الامطار الغزيرة .والله تعالى هو الذي ينزل الامطار كما ثبت بالدليل أعلاه .أفلا يكون الفيضان نتيجة لقدرة الله تعالى ، واستخدم المنطق الذي تدافع عنه فما الذي تجد؟
ثم انظر قوله تعالى :
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9) فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ (14) وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (15) القمر
وقال:
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (133) الاعراف
وقال:
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14)العنكبوت
هذا ذكر للطوفان –وهو الفيضان- وأنه من قدرة الله وأنه سبحانه هو الذي أرسله عذابا فهل تنكر ؟
حين ننظر لهذه الأمور نرى أنها كوارث طبيعية كالزلازل والفياضانات أو أخطاء بيولوجية كالمعوقين والمرضى لهذا حين تنسبون هذه الشرور والكوارث لله سبحانه وتعالى هذا والله لإفك عظيم وقلة أدب وإنتقاص لكمال الله وإتقانه لما خلقه.
قال الله تعالى :
ما أصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك
ماذا ستقول للمولود الذي ولد معاقا ؟ أستخبره أن هذا بسببه هو –من نفسه حسب الآية-!!! أتراه فعل أمرا مشينا أو ارتكب معصية قبل أن يولد ؟!
وقال أيضا :
ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي النّاس .
لم لم تسقط هذه الآية على الكفار ولتقل أنّ الله أرسل عليهم الزّلازل والفيضانات والأعاصير-والّتي هي فساد في الأرض حسب قولك- عقوبةً لهم بما كسبت أيديهم ؟
فاتقوا الله يا إخواني ودعوا عنكم التطرف والغلو وتشويه الدين .
وإن كانت هذه الكوارث هي من الله كما في عقيدتك فهل
الزلازل التي تهدم المساجد (( بيوت الله )) والفيضان الذي ضرب
مكة (( بلد الله الحرام )) هو حقا من عند الله ؟
لربما –حسب رأيك- أن الله –تعالى عن ما أقوله علوا كبيرا- لم يستطع رد الفيضان عن البلد الحرام وهي أحب البلد إليه أو أنه لم يستطع ردع وتصريف الزلازل عن المساجد-بيوت الله-؟ أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم.
يبدو أنّك تفوقت على أسامة بن لادن بأشواط في التكفير وإستحلال الدماء .
يا أخي قل عني ما شئت مبتدع...زنديق..أكفر من اليهود والنصارى...مجوسي...هذه هي أخلاقكم وهذا هو مستواكم لما تفلسون في الردود تلجؤون لسياسة التكفير .
- قولكم أن جبريل له ستمئة جناح قول باطل مخالف للقرآن الكريم فكيف يكلم جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء وهو له ستمئة جناح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إن لم تستطع استيعاب هذا فلن تستطيع استيعاب أن النبي صلى الله عليه وسلم أُعرج به إلى السماء السابعة! ولن تستوعب أن جبريل شَقّ على قلب النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير! ولن تستطيع تفسير انشقاق القمر آيةً للنبي صلى الله عليه وسلم لا بالفيزياء ولا بالفلسفة والمنطق ! ولن يمكنك أن تثبت أن جبريل موجود أصلا إلا إن آمنت بالقرآن وسلمت لما فيه دون منطق أو عقل أو فلسفة وإلا فإن العقل يستلزم منك دليلا على وجود جبريل فإما أن تراه أو تسمعه أو تحس به وإلا فهو حسب العلم التجريدي "عدمٌ" أم أنك تستطيعها ؟
- رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نحن أحق بالشك من إبراهيم عليه السلام فهل رسول الله كان يدعوا لمنهج غلاة الجهمية ؟؟
لماذا تأخذ من الأحاديث ما يخدم فقط مصلحتك ؟ ما يدريك أن هذا الحديث أيضا مكذوبٌ على النبي صلى الله عليه وسلم؟ كيف تستطيع أن تتأكد أن أي حديثٍ صحيحٌ أو أنه مكذوب؟
- السنّة هي ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير .
- الفلسفة كما درس كل طالب جزائري في الباكالوريا هي الحكمة
ولكني أراك ترد كثيرا من السنة فقط لأنها لا تناسب عقلك ومنطقك ، ولستُ أرى لك مرتكزا في علم الحديث سوى المنطق فكيف سنعرف السنن من البدع؟
أمّا أنّ الفلسفة هي الحكمة فالصّوابَ جانبتَ والحق حايدتَ ، إنما هو مقال نُقل عنهم وليس من اليقين في شيء .
وإلا فلِم َنر ى أن الملاحدة لا يستدلون إلا بها وليس لهم عنها محيد-أعني الفلسفة-؟ أوليست الفلسفة والمنطق عاجزتين أمام علوم الغيب أو كما يسمونها –الميتافيزيقا- أو هكذا أظن ؟
- ممكن تبين لي كيف إستطاع جبريل عليه السلام وهو لديه ستمئة جناح أن يدخل إلى غار حراء ويكلم النبي صلى الله عليه وسلم ؟
قد استطاع ذلك بقوته التي جعلته ينزل من السماء السابعة " نزل به الروح الأمين" في ليلةٍ " إنا أنزلناه في ليلة القدر" وأنت –بعلمك المجرد- تعرف مقدارا معينا من السماء له حد –هلا ذكرتنا بأبعاد الكون المعروفة حتى الآن- فهلا حسبت لنا سرعته في النزول وهل تستطيع أن تصدقها؟
العنبلي الأصيل
2012-09-10, 23:16
نعم اخطات
هو يناقشك باحترام وانت ترد عليه باستهزاء وتكفير
هو يختصر في الردود
وأنت ردودك كلها نسخ ولصق طويلة جداااااا أكاد اجزم انك أنت نفسك لم تقراها
انتهى حوارك معه بتكفيره واتهامه بالزندقة
وكأنك ملكت مفاتيح الجنة
هو يرد عليك بآيات القران الكريم وأنت ترد عليه بكلام الناس
هو مثقف ويدعو للعلم والتعلم والبحث عن الحق وطرح الأسئلة للوصول الى الايمان اليقيني
إسلام عن يقين بدون وراثة
وأنت تدعوا للتقليد فقط ولو ولدت على غير الإسلام لكنت على غير الإسلام فلن تبحث عن الحق
هو إنسان حر متعلم غير مقلد ردوده مختصرة وفي الصميم وخالية من الأخطاء الإملائية
وأنت مجرد مقلد تابع ردود طويلة وكلها نسخ ولصق وعندما ترد من بنات أفكارك تكون كل ردودك أخطاء إملائية
فالفرق بينك وبينه كالفرق بين الثرى والثريا
وواضح للعيان ولقد نصحته أن لا يحاوركم لأنه لا فائدة من حوار أناس
تربوا على كلمة إن الفكر طريق للكفر
وان أول العلوم اي المنطق حرام
علم المنطق الذي هو عماد الخوارزميات التي يستخدمها قوقل ليدلكم عن المواقع التي تنسخون وتلصقون منها أصبحتم تحرمونه
هذه لوحدها تكفي لإنهاء الحوار معكم
والصراحة إني الآن أصبحت عندي قناعة
انه يجب أن تعاملوا بنفس الطريقة التي تعاملون بها غيركم
تكفرون من يخالفكم في الرأي وبهذا تبيحون دمه لكل من هب ودب
فيجب أن تجتمع عليكم الأمة الإسلامية قاطبة وتقوم عليكم قومة رجل واحد
لتنهي هذا الفكر التكفيري الخطير
رغم انه لاحاجة لذالك لأنكم كفيتم الأمة الإسلامية ذالك فها انتم في منتدياتكم تنهشون بعضكم البعض
وها انتم تتناقصون يوما بعد يوم قضيتم على بعضكم وكفيتم الأمة الإسلامية ذالك
وهذا شيء تشكرون عليه
لو أنّك لم تحشر الأخطاء الإملائيّة لكان أسلم لك ولقومك ولكن انظر جيّدا وتعلم :
تدعوا : لا يُكتب :" تدعوا " بل " تدعو" فتنبّه جيّدا.
ذالك : لا أدري إن كنت درست في الإبتدائيّة ولكن لأذكّرك فالصّواب أنّها تكتب "ذلك" دون كتابة الألف وهي تسمّى الألف الليّنة .
وإن أردت فاذهب إلى منتدى اللّغة العربيّة لعلّك تستفيد!!!
http://www.djelfa.info/vb/forumdisplay.php?f=67
فقير إلى الله
2012-09-10, 23:28
لماذا تأخذ من الأحاديث ما يخدم فقط مصلحتك ؟ ما يدريك أن هذا الحديث أيضا مكذوبٌ على النبي صلى الله عليه وسلم؟ كيف تستطيع أن تتأكد أن أي حديثٍ صحيحٌ أو أنه مكذوب؟
-
ولكني أراك ترد كثيرا من السنة فقط لأنها لا تناسب عقلك ومنطقك ، ولستُ أرى لك مرتكزا في علم الحديث سوى المنطق فكيف سنعرف السنن من البدع؟
أمّا أنّ الفلسفة هي الحكمة فالصّوابَ جانبتَ والحق حايدتَ ، إنما هو مقال نُقل عنهم وليس من اليقين في شيء .
وإلا فلِم َنر ى أن الملاحدة لا يستدلون إلا بها وليس لهم عنها محيد-أعني الفلسفة-؟ أوليست الفلسفة والمنطق عاجزتين أمام علوم الغيب أو كما يسمونها –الميتافيزيقا- أو هكذا أظن ؟
-
قد استطاع ذلك بقوته التي جعلته ينزل من السماء السابعة " نزل به الروح الأمين" في ليلةٍ " إنا أنزلناه في ليلة القدر" وأنت –بعلمك المجرد- تعرف مقدارا معينا من السماء له حد –هلا ذكرتنا بأبعاد الكون المعروفة حتى الآن- فهلا حسبت لنا سرعته في النزول وهل تستطيع أن تصدقها؟
سبحان الله تتنكر مما أمرت به من التصديق و الأيمان
و
تذهب إلى أشياء نهيت عنها
و على هذا درج السلف من الصحابة و التابعين و لم أرد الرد على هذا في حينه و اشتغلت بالطامات الكبرى ولو لا رد الأخ الفاضل العنبلي لما كتبت هذا؟
لو قرأت ما سبق لما تجرأت على كتابة هذا؟
أمرنا ألا نسأل كيف و لما في الغيبيات وعليه عمل السلف.
الكيف إلى الله يا بني ؟
و لا نفوض المعنى.
فقير إلى الله
2012-09-10, 23:50
الحكمة هي السنة بل أكثر و حجتي:
(البيان والإشهار. لكشف زيغ الملحد الحاج مختار) تأليف الشيخ فوزان بن سابق بن فوزان آل فوزان:
وقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الجمعة، الآية: 2 -3] و"الحكمة" هي السنة. وقد قال صلى الله عليه وسلم: " ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه" إلى آخر الحديث بطوله. رواه أبو داود.
وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه في الرسالة على قوله تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ} [الأحزاب، الآية: 34] فذكر الله الكتاب، وهو القرآن، وذكر "الحكمة" فسمعت من أرضى من أهل العلم بالقرن يقول: "الحكمة" سنة رسول الله. وهذا يشبه ما قال والله أعلم. لأن "القرآن" ذكر وأتبعته "الحكمة" وذكر الله منة على خلقه بتعليمهم الكتاب.
مدخل إلى دراسة العقيدة
{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ} [الأحزاب: 34] .
فقال غير واحد من السلف: الحكمة هي السنة؛ لأن الذي كان يتلى في بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ورضي عنهن، سوى القرآن هو سنته؛ ولذلك قال: "ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه" 1.
وقال الإمام الشافعي -رحمه الله- بعد أن ساق الآيات الكريمة التي يأمر الله تعالى فيها باتباع الكتاب والحكمة، ويمتن بهما علينا، قال:
"ذكر الله تعالى الكتاب، وهو القرآن، وذكر الحكمة، فسمعت من أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول: الحكمة سنة رسول الله. وهذا يشبه ما قال, والله أعلم؛ لأن القرآن ذُكِر وأُتبعته الحكمة، فلم يجز -والله أعلم- أن يقال: الحكمة ههنا إلا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وذلك أنها مقرونة مع كتاب الله، وأن الله افترض طاعة رسوله، وحتّم على الناس اتباع أمره، فلا يجوز أن يقال لقول: فَرْضٌ، إلا لكتاب الله ثم سنة رسوله؛ لما وصفنا من أن الله جعل الإيمان برسوله مقرونا بالإيمان به، وسنة رسوله مبينة عن الله معنى ما أراد ... "2.
1 أخرجه أبو داود: 7/ 7، 8، والترمذي: 7/ 426، وابن ماجه: 1/ 6، والإمام أحمد في "المسند": 4/ 313، والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه": 1/ 89. وصححه الألباني في "المشكاة" برقم "163.
2 "الرسالة"، للإمام الشافعي ص78، 79، وانظر: "أحكام القرآن للشافعي" جمعه البيهقي: 1/ 28-39.
فقير إلى الله
2012-09-11, 00:01
2252: بالحكمة: 2: قال القرطبي: «الحكمة» هي السنة المبينة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم مراد الله فيما لم ينص عليه في الكتاب.
وقال قتادة: الحكمة هي السنة وذلك لأن الله تعالى ذكر تلاوة الكتاب وتعليمه ثم عطف عليه الحكمة فوجب أن يكون المراد بها شيئا آخر وليس ذلك إلّا السنة. وقيل الحكمة: هي العلم بأحكام الله تعالى التي لا يدرك علمها إلّا ببيان الرسول صلّى الله عليه وسلّم والمعرفة بها منه. وقيل الحكمة: هي الفصل بين الحق والباطل. وقيل: هي معرفة الأحكام والقضاء وقيل: هي فهم القرآن، والمعنى ويعلمهم ما في القرآن من الأحكام والحكمة وهي ما فيه من المصالح الدينية والأحكام الشرعية.
وَ: الْكِتَابَ، الْقُرْآنُ، وَ: الْحِكْمَةَ، هِيَ السُّنَّةُ الَّتِي بِهَا كَمَالُ الْأَحْكَامِ الَّتِي لَمْ يَتَضَمَّنْهَا الْقُرْآنُ، وَالْمُبَيِّنَةُ مَا فِيهِ مِنَ الْإِجْمَالِ. وَدَلَّ هَذَا عَلَى أَنَّ السُّنَّةَ أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى «3» .
{وَالْحِكْمَةِ3} : السنة النبوية.
5- بيان أن الحكمة هي السنة النبوية الصحيحة.
فقير إلى الله
2012-09-11, 00:08
وهذه سنة اللَّه سبحانه فيمن تمسك بالحق الذي بعث به رسله وبذل وسعه في ذلك وأخلص لله في طلبه أَنَّ يوفقه للحق ويظهر حجته؛ كما قال تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} وقال تعالى: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا}
وقد ذكر الحافظ ابن كثير رحمه اللَّه في تفسيره المشهور عند كلامه على قول اللَّه عز وجل: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} - الآية- كلاما حسنا في هذا الباب يحسن نقله هاهنا لعظم فائدته، قال رحمه اللَّه ما نصه: " للناس في هذا المقام مقالات كثيرة جدا ليس هذا موضع بسطها وإِنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح مالك والأوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهويه وغيرهم من أئمة المسلمين قديما وحديثا، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن اللَّه فإن اللَّه لا يشبهه شيء من خلقه وليس كمثله شيء وهو السميع البصير، بل الأمر كما قال الأئمة منهم نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري قال: من شبه اللَّه بخلقه كفر، ومن جحد ما وصف اللَّه به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف اللَّه نفسه به نفسه ولا رسوله تشبيه، فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال اللَّه ونفى عن اللَّه تعالى النقائص فقد سلك سبيل الهدى ".
فقير إلى الله
2012-09-11, 00:16
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
قال الله تعالى: {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} .
فأخبر سبحانه ما كثر فيه الاختلاف فليس من عنده.
وهذا من أدل الدليل على أن مذاهب المتكلمين مذاهب فاسدة، لكثرة ما يوجد فيها من الاختلاف المفضي بهم إلى التكفير والتضليل، وذلك صفة الباطل الذي أخبر الله عنه.
ثم قال سبحانه في الحق: {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق} .
فقير إلى الله
2012-09-11, 07:45
و من حكم شيخنا ربيع السنة قال ـ رفع الله قدره في الدارين ـ : ((يوجد في الساحة اليوم مثل هذا التلاعب فهناك من يأتي إلى طرفين مختصمين أحدهما على الحق والآخر مبطل فيضلل الجميع و لا يرجح جانب الحق، ويظهر بمذهب جديد يرى أنه هو الوسط، وهو الباطل بعينه والفسفطة بعينها وهذا الصنف تيار خطير عماده الكذب والتلبيس...)) (دحر افتراءات ..، هامش ص191)
قطــــوف الجنــــة
2012-09-11, 14:30
نعم اخطات
هو يناقشك باحترام وانت ترد عليه باستهزاء وتكفير
هو يختصر في الردود
وأنت ردودك كلها نسخ ولصق طويلة جداااااا أكاد اجزم انك أنت نفسك لم تقراها
انتهى حوارك معه بتكفيره واتهامه بالزندقة
وكأنك ملكت مفاتيح الجنة
هو يرد عليك بآيات القران الكريم وأنت ترد عليه بكلام الناس
هو مثقف ويدعو للعلم والتعلم والبحث عن الحق وطرح الأسئلة للوصول الى الايمان اليقيني
إسلام عن يقين بدون وراثة
وأنت تدعوا للتقليد فقط ولو ولدت على غير الإسلام لكنت على غير الإسلام فلن تبحث عن الحق
هو إنسان حر متعلم غير مقلد ردوده مختصرة وفي الصميم وخالية من الأخطاء الإملائية
وأنت مجرد مقلد تابع ردود طويلة وكلها نسخ ولصق وعندما ترد من بنات أفكارك تكون كل ردودك أخطاء إملائية
فالفرق بينك وبينه كالفرق بين الثرى والثريا
وواضح للعيان ولقد نصحته أن لا يحاوركم لأنه لا فائدة من حوار أناس
تربوا على كلمة إن الفكر طريق للكفر
وان أول العلوم اي المنطق حرام
علم المنطق الذي هو عماد الخوارزميات التي يستخدمها قوقل ليدلكم عن المواقع التي تنسخون وتلصقون منها أصبحتم تحرمونه
هذه لوحدها تكفي لإنهاء الحوار معكم
والصراحة إني الآن أصبحت عندي قناعة
انه يجب أن تعاملوا بنفس الطريقة التي تعاملون بها غيركم
تكفرون من يخالفكم في الرأي وبهذا تبيحون دمه لكل من هب ودب
فيجب أن تجتمع عليكم الأمة الإسلامية قاطبة وتقوم عليكم قومة رجل واحد
لتنهي هذا الفكر التكفيري الخطير
رغم انه لاحاجة لذالك لأنكم كفيتم الأمة الإسلامية ذالك فها انتم في منتدياتكم تنهشون بعضكم البعض
وها انتم تتناقصون يوما بعد يوم قضيتم على بعضكم وكفيتم الأمة الإسلامية ذالك
وهذا شيء تشكرون عليه
اخي الكريم قبل أن تكتب في موضوع يتعلق بالأمور الشرعية،
أرجو أن تحيط علما بما تكتب، حتى لا يكون ما تكتبه حجة عليك يوم القيامة، طالب الحق يقرأ الطويل والقصير
وما نقول إلا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم(اللهم اهدني إلى في من الحق) وأقول(اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ولا تلبسه علينا فنضل).
اللهم اهدنا إلى الى العقيدة الصحيحة النقية كما قال النبي عليه الصلاة والسلام(ماكان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي)).
*Jugurtha*
2012-09-11, 17:25
.
تقول -لأرشدك الله لطاعته- أن الله يجعل المولود معاقا –صاحب عاهة- بسبب أفعال آبائه ! كمثال : شخص سكير زانٍ سيولد له إبن معاق جزاءً لما فعله من سكرٍ وزنى .
قال تعالى :
قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) الأنعام .
وقال :
مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (15) اللإساء
وقال :
وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18) فاطر .
وقال:
أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) النجم
وقال :
إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7) الزمر
فأنت تقول-هداك الله- أن المولود قد وزر وزر أبيه وتحمل عنه نتيجة أفعاله .
ألا ترى أن قولك مخالف للآيات؟
قد يزني الرجل فيصاب بالإيدز فيأتي في نسله من هو مصاب بمثله وقد يكون الرجل سكيرا فكذلك يأتي من نسله من هو مشابه له ألا تعلم أن العلم الحديث أثبت أنّ أمراضنا وسلوكياتنا وحتى طبيعة شخصياتنا تنتقل لأبنائنا عن طريق المورثات والجينات ؟؟ لهذا كما قلت لك : صاحب العاهة سببه إما مرض وراثي أو خلل في الجينات .
.
فالزّلازل ولابد تحدث إما بقدرة الله وإمّا أنّها رغما عن الله-أسأل الله المغفرة- فأي القولين تقول به وأفصح ولا تلبس –أي لا تدع مكانا للإبهام والرّيبة- هل تحدث بقدرة الله أم رغما عنه ؟
-
حتّى إن قلنا أنه بقدرة الله فهذا بحد ذاته طعن في قدرة الله وصفاته
فالزلزال هو خلل في الطبيعة فهل ننسب لله الخلل ؟ هل الله الذي لا تأخده سنة ولا نوم يحدث خللا ؟
أنا ما أحاول قصده هو تنزيه الله سبحانه وتعالى عن كل صفة منقوصة بل النفس وحدها تشمئز إذا وصفنا الله تبارك وتعالى بأنه يحدث خللا وأخطاء في الطبيعة .
وهذا المرض جاء صدفة وليس بتقدير قادر؟ ألم تقرأ ما حدث للنّبي أيوب عليه السلام ؟ أوليس نبيّا ؟ فلم ابتلي في بدنه وماله وولده؟ ألا ترى أنّه الإمتحان من الله؟
- .
قال تعالى :
إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34) لقمان.
وقال:
قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16) أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17) الرعد
وقال:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (43) النور
أنت تقول أن سبب الفيضان هو نزول الامطار الغزيرة .والله تعالى هو الذي ينزل الامطار كما ثبت بالدليل أعلاه .أفلا يكون الفيضان نتيجة لقدرة الله تعالى ، واستخدم المنطق الذي تدافع عنه فما الذي تجد؟
ثم انظر قوله تعالى :
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9) فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ (14) وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (15) القمر
وقال:
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (133) الاعراف
وقال:
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14)العنكبوت
- تقدير الله هو في خلقه ووضعه للقوانين التي تحكم الكون وتسيره سواء قوانين فيزيائية أو طبيعية أو بيولوجية وحتى إجتماعية .
- الأمراض والزلازل وغيرها هي أخطاء وكوارث فهل الخطأ
والخلل ناتج عن تقدير ؟
- أيوب عليه السلام لما أصابه ما أصابه من مرض نادى ربّه بكل
بساطة :
وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْب
وَعَذَاب .
فنسب ما مسّه من نصب وعذاب للشّيطان و نزّه ما أصابه من شرٍّ
عن الله تبارك وتعالى .
ماذا ستقول للمولود الذي ولد معاقا ؟ أستخبره أن هذا بسببه هو –من نفسه حسب الآية-!!! أتراه فعل أمرا مشينا أو ارتكب معصية قبل أن يولد ؟!
وقال أيضا : .
لم لم تسقط هذه الآية على الكفار ولتقل أنّ الله أرسل عليهم الزّلازل والفيضانات والأعاصير-والّتي هي فساد في الأرض حسب قولك- عقوبةً لهم بما كسبت أيديهم ؟
- المولود إذا ولد معاقا سيذهب عند الطبيب ليفحصه فسيقول له هذا المرض إما من نفسك (( خلل في الجينات )) وإما من والده (( مرض وراثي )) .
- تلك الآية تشمل النّاس جميعا كافرهم ومؤمنهم فالله قال بما كسبت أيدي النّاس ...فقد يحدث فيضان بسبب سوء التسيير والتبذير كالفيضان الذي ضرب جدة في السعودية وقد يحدث تلوث بيئي كما يحدث مرة على مرة في مصانع الغرب .
لربما –حسب رأيك- أن الله –تعالى عن ما أقوله علوا كبيرا- لم يستطع رد الفيضان عن البلد الحرام وهي أحب البلد إليه أو أنه لم يستطع ردع وتصريف الزلازل عن المساجد-بيوت الله-؟ أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم.
- الزلازل والفياضانات وغيرها تنسب للطبيعة فهي عبارة عن مجرد خلل طبيعي وقد تنسب للإنسان بسبب سوء التسيير وتبذيره في إستعمال الموارد الطبيعية .
أما عن فيضان مكة فحسب منقطك إن كان الله هو الذي يرسل
الفيضانات فهل من المنطق وما الحكمة من أن يرسل فيضانا على
بلده الحرام و يكون سببا في منع الناس عن أداء شعيرة الحج ؟
http://www.alkathiri.net/gallery/files/6/3/4/4/4.jpg
إن لم تستطع استيعاب هذا فلن تستطيع استيعاب أن النبي صلى الله عليه وسلم أُعرج به إلى السماء السابعة! ولن تستوعب أن جبريل شَقّ على قلب النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير! ولن تستطيع تفسير انشقاق القمر آيةً للنبي صلى الله عليه وسلم لا بالفيزياء ولا بالفلسفة والمنطق ! ولن يمكنك أن تثبت أن جبريل موجود أصلا إلا إن آمنت بالقرآن وسلمت لما فيه دون منطق أو عقل أو فلسفة وإلا فإن العقل يستلزم منك دليلا على وجود جبريل فإما أن تراه أو تسمعه أو تحس به وإلا فهو حسب العلم التجريدي "عدمٌ" أم أنك تستطيعها ؟
ألستم أنتم أخي الفاضل من جعلتم جبريل عليه السلام كأنه كائن مجرّد وجعلتموه يخضع لقوانين هذا الكون و الطبيعة والله لو تقرأ ما جاء في كتب الروايات لرأيت عجبا أمور لا يصدقها لا عقل ولا منطق ولا دين وأغلب الظنّ أنا تسللت للإسلام من خرافات اليهود والإسرائيليات فاليهود معلوم عنهم عقيدة التجسيم .
و حين نتكلم عن وصف طبيعة الملائكة هذا من التكلف المذموم فالقرآن الكريم لم يرد عنه شيئ عن أشكالهم ولا طبيعتهم بل كل ما ذكره هو أفعالهم و العبرة في هذا وحتى الفلاسفة يصفونها بأمور ما وراء الطبيعة .
- العلم لا يستطيع أن يثبت ولا أن ينفي وجود الملائكة أما الفلسفة فتقدر بها فإن قال الملحد : يستلزم منك دليلا على وجود جبريل فإما أن تراه أو تسمعه أو تحس به قلنا له : نحن نرى الوحي الذي جاء به جبريل بأم أعيننا ونسمعه ونحس به حتى نخشع وتقشعر جلودنا فالوحي نفسه دليل على وجود جبريل وعلى وجود الله وهذا يعرف السببية أو برهان التسلسل فالوحي وصل إلينا بالتواتر حمله التابعين عن الصحابة الذين سمعوه من رسول الله الذي أوحي إليه عن طريق جبريل الذي سمعه من الله سبحانه وتعالى وإن أراد الملحد أن يبطل هذا فعليه أن يثبت أن هذا الوحي ليس من عند إله و ذلك بأن يأتي بعشر سور من مثله إن كان له سبيل .
-
لماذا تأخذ من الأحاديث ما يخدم فقط مصلحتك ؟ ما يدريك أن هذا الحديث أيضا مكذوبٌ على النبي صلى الله عليه وسلم؟ كيف تستطيع أن تتأكد أن أي حديثٍ صحيحٌ أو أنه مكذوب؟
-
الأحاديث كثيرة منها ما يتوافق مع القرآن الكريم ومنها ما يعارضه ومنها ما يتعارض مع العلم والمنطق ومنها ما يناقض بعضها بعضا لهذا إذا وجدت حديثا صحيح السند أنظر في متنه فأعرضه على القرآن الكريم إن وافقه أخدته وإن خالفه تركته .
دليلي في هذا :
عن رسول الله أنه فقال: إذا حدثتم بحديث فاعرضوه على كتاب الله تعالى فإن وافقه فاقبلوه، وإلا فردوه. لذا كان أبوبكر الصديق يقول: إنكم تحدثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها، والناس بعدكم أشد اختلافا فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا، فمن سألكم فقولوا: بيني وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه .(تذكرة الحفاظ للذهبي) .
نقل ابن سعد : أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن فاستشار في ذلك أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأشاروا عليه أن يكتبها ، فطفق عمر يستخير الله فيها شهرا ، ثم أصبح يوما وقد عزم الله له .
فقال : إني كنت أردت أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها فتركوا كتاب الله تعالى ، وإني والله لا البس كتاب الله بشئ أبدا .
* ( هامش ) *
( 2 ) الطبقات الكبرى لابن سعد 3 : 286 ، وأبو طالب مؤمن قريش للخنيزي : 2 - 3 . ( * )
أو أتبع منهج التأويل :
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" ليس في القرآن شيء من التناقض : ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) ..
فالقرآن لا يمكن أن يتناقض بنفسه ولا أن يتناقض مع صحيح السنة ، وانتبه ! نقول : مع صحيح السنة ؛ لأنه قد تأتي سنة ضعيفة تناقض القرآن ، ومناقضتها للقرآن يدل
على ضعفها ، لكن مع صحيح السنة لا يمكن ..
فإن وجد شيء ظاهره التعارض ، فإنه لابد أن يكون هناك وجه لتصحيح التعارض . "
( تفسير سورة الصافات / ص 20 )
أمّا أنّ الفلسفة هي الحكمة فالصّوابَ جانبتَ والحق حايدتَ ، إنما هو مقال نُقل عنهم وليس من اليقين في شيء .
وإلا فلِم َنر ى أن الملاحدة لا يستدلون إلا بها وليس لهم عنها محيد-أعني الفلسفة-؟ أوليست الفلسفة والمنطق عاجزتين أمام علوم الغيب أو كما يسمونها –الميتافيزيقا- أو هكذا أظن ؟
ليس كذلك , هل تعلم أن كبار الفلاسفة كانوا موحدين لله ؟؟ نعم كانوا موحدين ويؤمنون بأنه خالق الكون بل وأن هناك حياة وحسابا بعد الموت . سقراط أبو الفلسفة كما يسمونه هو أول من قال بهذا منهم , فالفلسفة تطرح ثلاث أسئلة جوهرية : من أين أتينا ولماذا وجدنا وإلا أين نحن ذاهبون ؟ سقراط كان قد نشأ في مجتمع وثني يؤمن بتعدد الآلهة لكنه إتبع طريق التأمل والتفلسف حتى تيقن بوجود إله واحد هو الخالق للكون والمتفرد به و أقواله ومناظراته في إثبات الخالق مشهورة نقلها عنه تلميذه أفلاطون في حواراته وقد قامت قائمة الوثينيين عليه بسبب عقيدته وحكموا عليه بالصّلب ففي آخر يومه في السجن قال سقراط لأتباعه وأصدقائه عند خاتمة حواره معهم: هونوا عليهم يا أخواني! وإذا دفنتموني بعد أن مت فأيقنوا أنكم إنما تدفنون جسدي وحده، لا روحي، لان الروح لن يلحقها الفناء فانظر له كيف توصل بفكره وفلسفته إلى الإيمان بالله والحياة بعد الموت !
وحتى فلاسفة التنوير في أروبا دعوا للإيمان بخالق واحد للكون وقاموا بنقد عقيدة التثليت يقول أحد فلاسفتهم وهو ديكارت :
" أنا موجود فمن أوجدني ومن خلقني؟ إنني لم أخلق نفسي، فلا بد لي من خالق. وهذا الخالق لا بد أن يكون واجب الوجود، وغير مفتقر إلى من يوجده، أو يحفظ له وجوده، ولا بد أن يكون متصفا بكل صفات الجمال. وهذا الخالق هو الله بارئ كل شيء " .
- الملاحدة الذين ذكرتهم هم يتبعون المادة فقط ليثبتوا عقيدتهم فكل شيئ لا بد أن يخضع للتجربة حتى يثبت عندهم لهذا يطلق عليهم الطبائعيين حتى أن كبيرهم في هذا العصر يقول : لقد ماتت الفلسفة والعلم هو الذي قتلها !
يظهر من هذا أن الفلسفة بحق هي الحكمة وتهدي للحكمة فالفلسفة تبني إيمانا عقليا والدين يبني إيمانيا قلبيا وكلاهما يتضمنان رسالة إنسانية لإسعاد البشرية و رفع مقام الإنسان .
وقد جاء في القول المأثور :
"إن لله عبادًا ليسوا بأنبياء يغبطهم النبيِّون والشهداء بقربهم".
قال الله تعالى :
وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً .
وقال أيضا :
إنّما يخشى الله من عباده العلماء .
-
قد استطاع ذلك بقوته التي جعلته ينزل من السماء السابعة " نزل به الروح الأمين" في ليلةٍ " إنا أنزلناه في ليلة القدر" وأنت –بعلمك المجرد- تعرف مقدارا معينا من السماء له حد –هلا ذكرتنا بأبعاد الكون المعروفة حتى الآن- فهلا حسبت لنا سرعته في النزول وهل تستطيع أن تصدقها؟
هذه مسألة مهمة ولعل أفضل من تكلم حولها هو الشيخ عدنان
إبراهيم في خطبته الأكوان المتعددة والسماوات السبع
أضعها للفائدة
http://www.youtube.com/watch?v=mMF9hGhtgs8 (http://www.youtube.com/watch?v=mMF9hGhtgs8)
الملائكة والجن نؤمن بما وصفهم الله في كتابه ولا نزيد عليه والقرآن وصف أفعالهم ولم يصف أشكالهم ولا طبيعتهم لهذا البحث عن ذوات الملائكة والجن من التكلف المذموم وأكثر المفسرين تكلفوا فيما لا طاقة لهم به حتى جعلوا تلك الأمور الغيبية أمورا تجريدية بل حتَّى الفلاسفة كما قلت لك يصفونها بأمور ما وراء الطبيعة .
قال الله تعالى :
إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الأُنثَى وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا .
فقير إلى الله
2012-09-11, 19:04
يوغرطة
إعلم رحمك الله أن الإسلام كامل من كل وجه لا يحتاج لا إلى الزيادة أو النقصان وأن الإسلام هو الاستسلام لله بالطاعة والانقياد له بالتوحيد وأن الله لا يقبل أي دين سواه جل وعلى و أن الواجب علينا التصديق بالأخبار و اجتناب كل ما نهى وزجر والعمل بكل ما أمر على الاستطاعة رجاء حصول المرغوب الموعود و اجتناب حصول المكروب وهذا هو سبيل المؤمنين و الصدق الذي ثمرته العمل الصالح.
أخي يوغرطة لا تقلق على الإسلام فإنه الدين الباقي و المشكلة فينا هل سلكنا سبيل المرضيين و هو سبيل الأنبياء و المرسلين أو سلكنا سبل الغواية الذي على كل منها شيكان يدعو إليها.
إعلم رحمك الله أني أعتذر منك عن كل كلمة قد جعلتك لا تقبل الحق وأسأل الله أن لا أكون من من يصدون عن طربق الهداية أسئله جلة قدرته أن أكون سبب من اسباب هداية الناس لدين الله الحق.
أخي في الله زادك الله علما وعمل أنك ظلمت نفسك .
لقد كذبت حديثا متفق عليه . ذكرت بعض من أخرجه وإنه ليسعدني أن تتراجع و تصدق الحديث فلا تكذبه.
يظهر من كلامك أنك تفسر العلوم الربانية من أيات من كتاب الله وأحاديث رسول الله بعلوم بشرية أصلها عقل بشري ؟ فكيف للعقل البشري المخلوق أن يفهم كلام خالقه.
و لو كان العقل البشري موصلا لله جلة قدرته. لما أنزل الله الكتب وأرسل الرسل.
واعلم رحمك الله أن أعظم ما وصف الله به المؤمنين الايمان بالغيب, فلا يجوز لمخلوق أن يبحث عن كيف أو فعل الله هذ أو ذاك , وأذكرك الجنة و هي من مخلوقات الله البديعة التي أعدها الله لعباده المؤمنين الصادقين.
كيف شكلها وما طعم أكلها أنهارها و منازلها-ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر-
فكيف يمكن لعقولنا المخلوقة أن تبحث في المغيبات وفي حق خالق الجنة من العدم.
وأني رأيتك تنقل من -عدنان- والله أنا لا أعرفه و لا أعرف أنه معدود من العلماء؟
واعلم رحمك الله أن الهداية منحت من الله جل وعلى والواجب علينا أن لا نغفل عن طلب الهداية و إجتناب الغواية.
فقير إلى الله
2012-09-11, 19:10
أخي بوغرطة ما تفسير هذه الآية:
{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حَمْلِهَا لَا يُحْمَلُ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [فاطر: 18]
فقير إلى الله
2012-09-11, 19:13
يوغرطة: من هم العلمانيون؟ و الحداثيون؟
فقير إلى الله
2012-09-11, 19:17
يوغرطة : يقول علماء الجيولوجا الزلازل و البراكين هي عملية لتنقيص الظغط عن الأرض إذ عدم حدوثها يسبب إنفجار الأرض و ليست أخطاء ؟؟؟
فقير إلى الله
2012-09-11, 20:15
قلت سددك الله: الملائكة والجن نؤمن بما وصفهم الله في كتابه ولا نزيد عليه والقرآن وصف أفعالهم ولم يصف أشكالهم ولا طبيعتهم لهذا البحث عن ذوات الملائكة والجن من التكلف المذموم وأكثر المفسرين تكلفوا فيما لا طاقة لهم به حتى جعلوا تلك الأمور الغيبية أمورا تجريدية بل حتَّى الفلاسفة كما قلت لك يصفونها بأمور ما وراء الطبيعة .
قال الله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الأُنثَى وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا .
ليس كلما ذكرت يسلم لك به
قلت غفر الله لك: الملائكة والجن نؤمن بما وصفهم الله في كتابه
بل أيضا بما جائت به السنة فهي وحي من الله و هي الشارحة له والأيات و الأحاديث في هذا كثيرة جدا و لا بمكن حصرها كقوله : وحي يوحي و لتبين ما أنزل إليهم و من السنة أوتبت القرآن ومثله معه.
قلت غفر الله لك:.. ولم يصف أشكالهم ولا طبيعتهم ...
لكن القرآن أخبر عن طبيعة الجن بقوله: وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ (15)
{والجآن خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السموم} [الحجر: 27]
الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)
{لاَّ يَعْصُونَ الله مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]
فقير إلى الله
2012-09-11, 21:14
قلت سددك الله: الملائكة والجن نؤمن بما وصفهم الله في كتابه ولا نزيد عليه والقرآن وصف أفعالهم ولم يصف أشكالهم ولا طبيعتهم لهذا البحث عن ذوات الملائكة والجن من التكلف المذموم وأكثر المفسرين تكلفوا فيما لا طاقة لهم به حتى جعلوا تلك الأمور الغيبية أمورا تجريدية بل حتَّى الفلاسفة كما قلت لك يصفونها بأمور ما وراء الطبيعة .
قال الله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الأُنثَى وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا .
ليس كلما ذكرت يسلم لك به
قلت غفر الله لك: الملائكة والجن نؤمن بما وصفهم الله في كتابه
بل أيضا بما جائت به السنة فهي وحي من الله و هي الشارحة له والأيات و الأحاديث في هذا كثيرة جدا و لا بمكن حصرها كقوله : وحي يوحي و لتبين ما أنزل إليهم و من السنة أوتبت القرآن ومثله معه.
قلت غفر الله لك:.. ولم يصف أشكالهم ولا طبيعتهم ...
لكن القرآن أخبر عن طبيعة الجن بقوله: وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ (15)
{والجآن خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السموم} [الحجر: 27]
الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)
{لاَّ يَعْصُونَ الله مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]
*Jugurtha*
2012-09-12, 16:44
أخي بوغرطة ما تفسير هذه الآية:
{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حَمْلِهَا لَا يُحْمَلُ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [فاطر: 18]
هذا ما قاله المفسرون :
تقدم الكلام فيه ، وهو مقطوع مما قبله . والأصل ( توزر ) حذفت الواو اتباعا ليزر . ( وازرة ) نعت لمحذوف ، أي نفس وازرة . وكذا وإن تدع مثقلة إلى حملها (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2871&idto=2871&bk_no=48&ID=2319#docu)قال الفراء : أي نفس مثقلة أو دابة . قال : وهذا يقع للمذكر والمؤنث . قال الأخفش : أي وإن تدع مثقلة إنسانا إلى حملها وهو ذنوبها . والحمل ما كان على الظهر ، والحمل حمل المرأة وحمل النخلة ; حكاهما الكسائي بالفتح لا غير . وحكى ابن السكيت أن حمل النخلة يفتح ويكسر . لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2871&idto=2871&bk_no=48&ID=2319#docu)التقدير على قول الأخفش : ولو كان الإنسان المدعو ذا قربى . وأجاز الفراء ولو كان ذو قربى . وهذا جائز عند سيبويه (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16076)، ومثله وإن كان ذو عسرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2871&idto=2871&bk_no=48&ID=2319#docu)فتكون كان بمعنى وقع ، أو يكون الخبر محذوفا ; أي وإن كان فيمن تطالبون ذو عسرة . وحكى سيبويه (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16076): الناس مجزيون بأعمالهم إن خير فخير ; على هذا . وخيرا فخير ; على الأول .
وروي عن عكرمة أنه قال : بلغني أن اليهودي والنصراني يرى الرجل المسلم يوم القيامة فيقول له : ألم أكن قد أسديت إليك يدا ، ألم أكن قد أحسنت إليك ؟ فيقول بلى . فيقول : انفعني ; فلا يزال المسلم يسأل الله تعالى حتى ينقص من عذابه . وأن الرجل ليأتي إلى أبيه يوم القيامة فيقول : ألم أكن بك بارا ، وعليك مشفقا ، وإليك محسنا ، وأنت ترى ما أنا فيه ، فهب لي حسنة من حسناتك ، أو احمل عني سيئة ; فيقول : إن الذي سألتني يسير ; ولكني أخاف مثل ما تخاف . وأن الأب ليقول لابنه مثل ذلك فيرد عليه نحوا من هذا . وأن الرجل ليقول لزوجته : ألم أكن أحسن العشرة لك ، فاحملي عني خطيئة لعلي أنجو ; فتقول : إن ذلك ليسير ولكني أخاف مما تخاف منه . ثم تلا عكرمة : وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2871&idto=2871&bk_no=48&ID=2319#docu). وقال الفضيل بن عياض : هي المرأة تلقى ولدها فتقول : يا ولدي ، ألم يكن بطني لك وعاء ، ألم يكن ثديي لك سقاء ، ألم يكن حجري لك وطاء ; يقول : بلى يا أماه ; فتقول : يا بني ، قد أثقلتني ذنوبي فاحمل عني منها ذنبا واحدا ; فيقول : إليك عني يا أماه ، فإني بذنبي عنك مشغول .
يوغرطة: من هم العلمانيون؟ و الحداثيون؟
العلمانيون يفصلون الدين عن الدولة مثل الحكومة الجزائرية
الحداثيون يدعون لبناء حضارة حديثة على ضوء العلم .
يوغرطة : يقول علماء الجيولوجا الزلازل و البراكين هي عملية لتنقيص الظغط عن الأرض إذ عدم حدوثها يسبب إنفجار الأرض و ليست أخطاء ؟؟؟
يوغرطة : يقول علماء الجيولوجا الزلازل و البراكين هي عملية لتنقيص الظغط عن الأرض إذ عدم حدوثها يسبب إنفجار الأرض و ليست أخطاء ؟؟؟يوغرطة : يقول علماء الجيولوجا الزلازل و البراكين هي عملية لتنقيص الظغط عن الأرض إذ عدم حدوثها يسبب إنفجار الأرض و ليست أخطاء ؟؟؟
نحن نتكلم عن أصل العملية يعني المسبب
أنت تقول أن مسبب الزلزال هو الله
وأنا اقول أن سبب الزلزال كما درسنا ونحن صغار في المدرسة :
الزلزال سببه خلل في الطبقات الصخرية
فهل الله الذي لا تأخذه سنة ولا نوم يحدث خللا ؟
أما الملائكة فأنت تقول لي عليك أن تؤمن بهم بلا كيف ثم تكيف و تقول أن جبريل له ستمئة جناح فاثبت على قول واحد يرعاك الله
فقير إلى الله
2012-09-12, 20:36
قد يزني الرجل فيصاب بالإيدز فيأتي في نسله من هو مصاب بمثله وقد يكون الرجل سكيرا فكذلك يأتي من نسله من هو مشابه له ألا تعلم أن العلم الحديث أثبت أنّ أمراضنا وسلوكياتنا وحتى طبيعة شخصياتنا تنتقل لأبنائنا عن طريق المورثات والجينات ؟؟ لهذا كما قلت لك : صاحب العاهة سببه إما مرض وراثي أو خلل في الجينات .
حتّى إن قلنا أنه بقدرة الله فهذا بحد ذاته طعن في قدرة الله وصفاته
فالزلزال هو خلل في الطبيعة فهل ننسب لله الخلل ؟ هل الله الذي لا تأخده سنة ولا نوم يحدث خللا ؟
أنا ما أحاول قصده هو تنزيه الله سبحانه وتعالى عن كل صفة منقوصة بل النفس وحدها تشمئز إذا وصفنا الله تبارك وتعالى بأنه يحدث خللا وأخطاء في الطبيعة .
- تقدير الله هو في خلقه ووضعه للقوانين التي تحكم الكون وتسيره سواء قوانين فيزيائية أو طبيعية أو بيولوجية وحتى إجتماعية .
- الأمراض والزلازل وغيرها هي أخطاء وكوارث فهل الخطأ
والخلل ناتج عن تقدير ؟
- أيوب عليه السلام لما أصابه ما أصابه من مرض نادى ربّه بكل
بساطة :
وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْب
وَعَذَاب .
فنسب ما مسّه من نصب وعذاب للشّيطان و نزّه ما أصابه من شرٍّ
عن الله تبارك وتعالى .
- المولود إذا ولد معاقا سيذهب عند الطبيب ليفحصه فسيقول له هذا المرض إما من نفسك (( خلل في الجينات )) وإما من والده (( مرض وراثي )) .
- تلك الآية تشمل النّاس جميعا كافرهم ومؤمنهم فالله قال بما كسبت أيدي النّاس ...فقد يحدث فيضان بسبب سوء التسيير والتبذير كالفيضان الذي ضرب جدة في السعودية وقد يحدث تلوث بيئي كما يحدث مرة على مرة في مصانع الغرب .
- الزلازل والفياضانات وغيرها تنسب للطبيعة فهي عبارة عن مجرد خلل طبيعي وقد تنسب للإنسان بسبب سوء التسيير وتبذيره في إستعمال الموارد الطبيعية .
أما عن فيضان مكة فحسب منقطك إن كان الله هو الذي يرسل
الفيضانات فهل من المنطق وما الحكمة من أن يرسل فيضانا على
بلده الحرام و يكون سببا في منع الناس عن أداء شعيرة الحج ؟
http://www.alkathiri.net/gallery/files/6/3/4/4/4.jpg
ألستم أنتم أخي الفاضل من جعلتم جبريل عليه السلام كأنه كائن مجرّد وجعلتموه يخضع لقوانين هذا الكون و الطبيعة والله لو تقرأ ما جاء في كتب الروايات لرأيت عجبا أمور لا يصدقها لا عقل ولا منطق ولا دين وأغلب الظنّ أنا تسللت للإسلام من خرافات اليهود والإسرائيليات فاليهود معلوم عنهم عقيدة التجسيم .
و حين نتكلم عن وصف طبيعة الملائكة هذا من التكلف المذموم فالقرآن الكريم لم يرد عنه شيئ عن أشكالهم ولا طبيعتهم بل كل ما ذكره هو أفعالهم و العبرة في هذا وحتى الفلاسفة يصفونها بأمور ما وراء الطبيعة .
- العلم لا يستطيع أن يثبت ولا أن ينفي وجود الملائكة أما الفلسفة فتقدر بها فإن قال الملحد : يستلزم منك دليلا على وجود جبريل فإما أن تراه أو تسمعه أو تحس به قلنا له : نحن نرى الوحي الذي جاء به جبريل بأم أعيننا ونسمعه ونحس به حتى نخشع وتقشعر جلودنا فالوحي نفسه دليل على وجود جبريل وعلى وجود الله وهذا يعرف السببية أو برهان التسلسل فالوحي وصل إلينا بالتواتر حمله التابعين عن الصحابة الذين سمعوه من رسول الله الذي أوحي إليه عن طريق جبريل الذي سمعه من الله سبحانه وتعالى وإن أراد الملحد أن يبطل هذا فعليه أن يثبت أن هذا الوحي ليس من عند إله و ذلك بأن يأتي بعشر سور من مثله إن كان له سبيل .
الأحاديث كثيرة منها ما يتوافق مع القرآن الكريم ومنها ما يعارضه ومنها ما يتعارض مع العلم والمنطق ومنها ما يناقض بعضها بعضا لهذا إذا وجدت حديثا صحيح السند أنظر في متنه فأعرضه على القرآن الكريم إن وافقه أخدته وإن خالفه تركته .
دليلي في هذا :
عن رسول الله أنه فقال: إذا حدثتم بحديث فاعرضوه على كتاب الله تعالى فإن وافقه فاقبلوه، وإلا فردوه. لذا كان أبوبكر الصديق يقول: إنكم تحدثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها، والناس بعدكم أشد اختلافا فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا، فمن سألكم فقولوا: بيني وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه .(تذكرة الحفاظ للذهبي) .
نقل ابن سعد : أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن فاستشار في ذلك أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأشاروا عليه أن يكتبها ، فطفق عمر يستخير الله فيها شهرا ، ثم أصبح يوما وقد عزم الله له .
فقال : إني كنت أردت أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها فتركوا كتاب الله تعالى ، وإني والله لا البس كتاب الله بشئ أبدا .
* ( هامش ) *
( 2 ) الطبقات الكبرى لابن سعد 3 : 286 ، وأبو طالب مؤمن قريش للخنيزي : 2 - 3 . ( * )
أو أتبع منهج التأويل :
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" ليس في القرآن شيء من التناقض : ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) ..
فالقرآن لا يمكن أن يتناقض بنفسه ولا أن يتناقض مع صحيح السنة ، وانتبه ! نقول : مع صحيح السنة ؛ لأنه قد تأتي سنة ضعيفة تناقض القرآن ، ومناقضتها للقرآن يدل
على ضعفها ، لكن مع صحيح السنة لا يمكن ..
فإن وجد شيء ظاهره التعارض ، فإنه لابد أن يكون هناك وجه لتصحيح التعارض . "
( تفسير سورة الصافات / ص 20 )
ليس كذلك , هل تعلم أن كبار الفلاسفة كانوا موحدين لله ؟؟ نعم كانوا موحدين ويؤمنون بأنه خالق الكون بل وأن هناك حياة وحسابا بعد الموت . سقراط أبو الفلسفة كما يسمونه هو أول من قال بهذا منهم , فالفلسفة تطرح ثلاث أسئلة جوهرية : من أين أتينا ولماذا وجدنا وإلا أين نحن ذاهبون ؟ سقراط كان قد نشأ في مجتمع وثني يؤمن بتعدد الآلهة لكنه إتبع طريق التأمل والتفلسف حتى تيقن بوجود إله واحد هو الخالق للكون والمتفرد به و أقواله ومناظراته في إثبات الخالق مشهورة نقلها عنه تلميذه أفلاطون في حواراته وقد قامت قائمة الوثينيين عليه بسبب عقيدته وحكموا عليه بالصّلب ففي آخر يومه في السجن قال سقراط لأتباعه وأصدقائه عند خاتمة حواره معهم: هونوا عليهم يا أخواني! وإذا دفنتموني بعد أن مت فأيقنوا أنكم إنما تدفنون جسدي وحده، لا روحي، لان الروح لن يلحقها الفناء فانظر له كيف توصل بفكره وفلسفته إلى الإيمان بالله والحياة بعد الموت !
وحتى فلاسفة التنوير في أروبا دعوا للإيمان بخالق واحد للكون وقاموا بنقد عقيدة التثليت يقول أحد فلاسفتهم وهو ديكارت :
" أنا موجود فمن أوجدني ومن خلقني؟ إنني لم أخلق نفسي، فلا بد لي من خالق. وهذا الخالق لا بد أن يكون واجب الوجود، وغير مفتقر إلى من يوجده، أو يحفظ له وجوده، ولا بد أن يكون متصفا بكل صفات الجمال. وهذا الخالق هو الله بارئ كل شيء " .
- الملاحدة الذين ذكرتهم هم يتبعون المادة فقط ليثبتوا عقيدتهم فكل شيئ لا بد أن يخضع للتجربة حتى يثبت عندهم لهذا يطلق عليهم الطبائعيين حتى أن كبيرهم في هذا العصر يقول : لقد ماتت الفلسفة والعلم هو الذي قتلها !
يظهر من هذا أن الفلسفة بحق هي الحكمة وتهدي للحكمة فالفلسفة تبني إيمانا عقليا والدين يبني إيمانيا قلبيا وكلاهما يتضمنان رسالة إنسانية لإسعاد البشرية و رفع مقام الإنسان .
وقد جاء في القول المأثور :
"إن لله عبادًا ليسوا بأنبياء يغبطهم النبيِّون والشهداء بقربهم".
قال الله تعالى :
وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً .
وقال أيضا :
إنّما يخشى الله من عباده العلماء .
هذه مسألة مهمة ولعل أفضل من تكلم حولها هو الشيخ عدنان
إبراهيم في خطبته الأكوان المتعددة والسماوات السبع
أضعها للفائدة
http://www.youtube.com/watch?v=mMF9hGhtgs8 (http://www.youtube.com/watch?v=mMF9hGhtgs8)
الملائكة والجن نؤمن بما وصفهم الله في كتابه ولا نزيد عليه والقرآن وصف أفعالهم ولم يصف أشكالهم ولا طبيعتهم لهذا البحث عن ذوات الملائكة والجن من التكلف المذموم وأكثر المفسرين تكلفوا فيما لا طاقة لهم به حتى جعلوا تلك الأمور الغيبية أمورا تجريدية بل حتَّى الفلاسفة كما قلت لك يصفونها بأمور ما وراء الطبيعة .
قال الله تعالى :
إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الأُنثَى وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا .
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *Jugurtha* http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11566403#post11566403)
سأدعك تقرأ بنفسك ما جاء في كتبكم
أنا سأنقل فقط
هذه بعض الروايات التي يرويها السلفية عن سيّد الخلق محمد
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عن حديث أبي سلمة عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بعثت بين يدي الساعة بالسّيف وجعل رزقي في ظل رمحي . رواه البخاري
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى ) متفق عليه.
عَنْ مُجَاهِدٍ (http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6715)، قَالَ : " لَمَّا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اغْزُوا مَعِي تَبُوكَ تَغْنَمُوا بَنَاتِ الأَصْفَرِ : نِسَاءَ الرُّومِ ، قَالُوا : ائْذَنْ لَنَا ، وَلا تَفْتِنَّا بِالنِّسَاءِ ، يَقُولُ اللَّهُ : أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا سورة التوبة آية 49 " . تفسير الطبري
(من بدل دينه فاقتلوه) [رواه البخاري .
كان الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب إذا أراد أن يشتري جارية وضعَ يده على عَجْزِها ، ونظر إلى ساقيها ، وبطنِها، ووضعَ يده بين ثدييها ، ثم هزَّها.
وعن مجاهد قال مر ابن عمر على قوم يبتاعون جارية فلما رأوه وهم يقلبونها أمسكوا عن ذلك فجاءهم ابن عمر فكشف عن ساقها ثم دفع في صدرها وقال : اشتروا .
( مصنف عبد الرزاق )
وقد سُئل علي بن أبي طالب عن الأَمَة تُباع ، أيُنظرُ إلى ساقها ، وعجزها ، وإلى بطنها ؟ قال : لا بأس بذلك ، لا حُرمةَ لها ، إنما وُقفتْ لنساومُها.
وقال عبد الله بن مسعود وهو من كبارِ علماءِ القرآن من الصحابة.. قال في الأَمَة التي تُباع: ( ما أبالي إيَّاها مسستُ أو الحائط ) (مصنف عبد الرزاق )
من فتاويهم :
الشيخ إبن عثيمين : يجوز قتل نساء وأطفال العدو الكافر !!
http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_138.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_138.shtml)
ملكات اليمين في العصر الحديث الشيخ المنجد
http://www.youtube.com/watch?v=XOqlVxKw_TI (http://www.youtube.com/watch?v=XOqlVxKw_TI)
أسامة القوصي-لماذا السبي والرقيق حلال في الإسلام؟
http://www.youtube.com/watch?v=0RYI9rqEYUY (http://www.youtube.com/watch?v=0RYI9rqEYUY)
هل الإسلام يدعو الى الرق؟ الرق خير لهم
http://www.youtube.com/watch?v=Zwxi00BY0-4 (http://www.youtube.com/watch?v=Zwxi00BY0-4)
جواز سب غير المسلم وغيبته لأنه لا حرمة له – الشيخ الألبانى
http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/001/001_07.rm (http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/001/001_07.rm)
حول مسألة البقاء في بلاد الكفر – الشيخ الألبانى
http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/138/138_01.rm (http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/138/138_01.rm)
تأكيده على حديث فاضطرّوهم إلى أضيق الطرق وتضايقه من لفظة ( مواطن) وتأكيده على الجزية – الشيخ الألبانى
http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/619/619_04.rm (http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/619/619_04.rm)
لا يجوز تهنئة النصارى – الشيخ الألبانى
http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/563/563_12.rm (http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/563/563_12.rm)
لا يجوز دفن أو تشييع جنازة أهل الكتاب في مقابرهم – الشيخ الألبانى
http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/160/160_19.rm (http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/160/160_19.rm)
يجوز لعن اليهود والنصارى ولا يجوز لعن الشيطان – الشيخ الألبانى
http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/023/023_12.rm (http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/023/023_12.rm)
لا يجوز مبادئة غير المسلم بالسلام والمرأة الكافرة كالرجل الكافر لا تطلع على المسلمات – الشيخ الألبانى
http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/097/097_12.rm (http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/097/097_12.rm)
كراهية توظيف غير المسلم وطرده بعد انتهاء عقده واستبداله بمسلم
http://www.islam-qa.com/ar/ref/137986 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/137986)
فلا عجب الآن حين يقرأ النصارى والغرب رواياتكم وفتاويكم فيخرجوا لنا بهذه الافلام البشعة فهم يجدون فتاويكم ومروياتكم فرصة ليتسهزؤوا بالمسلمين .
لقد فظحه الله حقا
أتدرون من أين يسرق ليرد علينا
من موقعه اللادين = الذين لا دين لهم
نادي الفكر العربي
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=47894
شبكة اللادنيين العرب
http://ladeeninet.blogspot.com/2012/...post_7048.html (http://ladeeninet.blogspot.com/2012/04/blog-post_7048.html)
فقير إلى الله
2012-09-12, 21:00
قال المكذب لرسول الله: قد يزني الرجل فيصاب بالإيدز فيأتي في نسله من هو مصاب بمثله وقد يكون الرجل سكيرا فكذلك يأتي من نسله من هو مشابه له ألا تعلم أن العلم الحديث أثبت أنّ أمراضنا وسلوكياتنا وحتى طبيعة شخصياتنا تنتقل لأبنائنا عن طريق المورثات والجينات ؟؟ لهذا كما قلت لك : صاحب العاهة سببه إما مرض وراثي أو خلل في الجينات .
ونرد عليك بكلام الله جل في علاه و لا تظحك على الناس ولله الحمد والمنة كتب التفسير منتشرة و أترك الحكم على قولك للقراء
والله جل جلاله يقول:وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ {18}
فقير إلى الله
2012-09-12, 21:23
قال المكذب لرسول الله: أما الملائكة فأنت تقول لي عليك أن تؤمن بهم بلا كيف ثم تكيف و تقول أن جبريل له ستمئة جناح فاثبت على قول واحد يرعاك الله
ما زال هذا المكذب يكذب بالأحاديث الصحيحة
لقد كذبت به في أول الأمر فقمت بذكر بعض من أخرجه لعلك ترجع _يا للأسف_ و لكثرة الصفحات خشيت أن يستغرب القراء مما أكتب لشناعة الجرم
بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه
و لله الحمد والمنه لقد أنشأت موظوعا في قسم العقيدة خاصا لذكرمن أخرجه من دواوين الإسلام كما لا يفوني أن أشكرمن نصحني
*Jugurtha*
2012-09-12, 21:27
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *jugurtha* http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11566403#post11566403)
سأدعك تقرأ بنفسك ما جاء في كتبكم
أنا سأنقل فقط
هذه بعض الروايات التي يرويها السلفية عن سيّد الخلق محمد
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عن حديث أبي سلمة عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بعثت بين يدي الساعة بالسّيف وجعل رزقي في ظل رمحي . رواه البخاري
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى ) متفق عليه.
عَنْ مُجَاهِدٍ (http://www.islamweb.net/hadith/rawydetails.php?rawyid=6715)، قَالَ : " لَمَّا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اغْزُوا مَعِي تَبُوكَ تَغْنَمُوا بَنَاتِ الأَصْفَرِ : نِسَاءَ الرُّومِ ، قَالُوا : ائْذَنْ لَنَا ، وَلا تَفْتِنَّا بِالنِّسَاءِ ، يَقُولُ اللَّهُ : أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا سورة التوبة آية 49 " . تفسير الطبري
(من بدل دينه فاقتلوه) [رواه البخاري .
كان الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب إذا أراد أن يشتري جارية وضعَ يده على عَجْزِها ، ونظر إلى ساقيها ، وبطنِها، ووضعَ يده بين ثدييها ، ثم هزَّها.
وعن مجاهد قال مر ابن عمر على قوم يبتاعون جارية فلما رأوه وهم يقلبونها أمسكوا عن ذلك فجاءهم ابن عمر فكشف عن ساقها ثم دفع في صدرها وقال : اشتروا .
( مصنف عبد الرزاق )
وقد سُئل علي بن أبي طالب عن الأَمَة تُباع ، أيُنظرُ إلى ساقها ، وعجزها ، وإلى بطنها ؟ قال : لا بأس بذلك ، لا حُرمةَ لها ، إنما وُقفتْ لنساومُها.
وقال عبد الله بن مسعود وهو من كبارِ علماءِ القرآن من الصحابة.. قال في الأَمَة التي تُباع: ( ما أبالي إيَّاها مسستُ أو الحائط ) (مصنف عبد الرزاق )
من فتاويهم :
الشيخ إبن عثيمين : يجوز قتل نساء وأطفال العدو الكافر !!
http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_138.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_138.shtml)
ملكات اليمين في العصر الحديث الشيخ المنجد
http://www.youtube.com/watch?v=xoqlvxkw_ti (http://www.youtube.com/watch?v=xoqlvxkw_ti)
أسامة القوصي-لماذا السبي والرقيق حلال في الإسلام؟
http://www.youtube.com/watch?v=0ryi9rqeyuy (http://www.youtube.com/watch?v=0ryi9rqeyuy)
هل الإسلام يدعو الى الرق؟ الرق خير لهم
http://www.youtube.com/watch?v=zwxi00by0-4 (http://www.youtube.com/watch?v=zwxi00by0-4)
جواز سب غير المسلم وغيبته لأنه لا حرمة له – الشيخ الألبانى
http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/001/001_07.rm (http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/001/001_07.rm)
حول مسألة البقاء في بلاد الكفر – الشيخ الألبانى
http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/138/138_01.rm (http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/138/138_01.rm)
تأكيده على حديث فاضطرّوهم إلى أضيق الطرق وتضايقه من لفظة ( مواطن) وتأكيده على الجزية – الشيخ الألبانى
http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/619/619_04.rm (http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/619/619_04.rm)
لا يجوز تهنئة النصارى – الشيخ الألبانى
http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/563/563_12.rm (http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/563/563_12.rm)
لا يجوز دفن أو تشييع جنازة أهل الكتاب في مقابرهم – الشيخ الألبانى
http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/160/160_19.rm (http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/160/160_19.rm)
يجوز لعن اليهود والنصارى ولا يجوز لعن الشيطان – الشيخ الألبانى
http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/023/023_12.rm (http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/023/023_12.rm)
لا يجوز مبادئة غير المسلم بالسلام والمرأة الكافرة كالرجل الكافر لا تطلع على المسلمات – الشيخ الألبانى
http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/097/097_12.rm (http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/097/097_12.rm)
كراهية توظيف غير المسلم وطرده بعد انتهاء عقده واستبداله بمسلم
http://www.islam-qa.com/ar/ref/137986 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/137986)
فلا عجب الآن حين يقرأ النصارى والغرب رواياتكم وفتاويكم فيخرجوا لنا بهذه الافلام البشعة فهم يجدون فتاويكم ومروياتكم فرصة ليتسهزؤوا بالمسلمين .
لقد فظحه الله حقا
أتدرون من أين يسرق ليرد علينا
من موقعه اللادين = الذين لا دين لهم
نادي الفكر العربي
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=47894
شبكة اللادنيين العرب
http://ladeeninet.blogspot.com/2012/...post_7048.html (http://ladeeninet.blogspot.com/2012/04/blog-post_7048.html)
أولا :
تأدب حين تتكلم عن الله فالله سبحانه وتعالى لا نقول عنه يفضح فليس من صفاته الفاضح بل من صفاته الستّار لهذا نسمي أبنائنا عبد الستار فاتق الله وحسن الفاظك وعليك بطلب العلم الشرعي الصافي من البدع .
ثانيا :
-تلك الأحاديث مصدرها صحيح البخاري وهي مخرجة وتم وضع درجتها .
- فتاوى تلك العلماء منقولة من مواقعهم الشخصية وتم وضع مصدرها .
ثالثا :
ما وضعته أنت من مواقع الكفار
فهو بالفعل يثبت صحة كلامي
فأنا لماك نت اقول لكم أن منهجكم وفتاويكم يستغلها الكفار
للإستهزاء بالإسلام كنتم تقولين أني زنديق وكّاب .
لكن ها أنت بنفسك تثبت أن الكفار يستغلون فتاوى مشايخكم
ومروياتكم للإطاحة والإستهزاء بالمسلمين .
فقد فضحت نفسك بنفسك يا سيّدي الفاضل واثبت بالفعل أن
عقيدتكم هي خير معين للكفار لهدم الإسلام والإستهزاء به .
فلا نعجب حين يخرج علينا نصراني بفيلم مسيئ للرسول صلى
الله عليه وسلم ويصرح أن مصدره في فيلمه هو صحيح
البخاري والسّيرة لإبن هشام !!
فقير إلى الله
2012-09-12, 21:46
هذا سنده في البخاري فقط
3232 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى. فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم: 10] قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ: أَنَّهُ «رَأَى جِبْرِيلَ، لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
3060 (3/1181) -[ش أخرجه مسلم في الإيمان باب في ذكر سدرة المنتهى رقم 174. (قاب قوسين) قدر قوسين أو قدر ما بين الوتر والقوس أو ما بين طرفي القوس. (عبده) محمد صلى الله عليه وسلم / النجم 9 - 10 /. (رأى) أي محمد صلى الله عليه وسلم]
[4575، 4576]
____________
بارك الله فيكم أدخلو لهذه الصفحة لترو جميعا طائفة ممن أخرجه لتعرفو كذبه و أني لم أظلمه بتسميته المكذب لرسول الله
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1089585
وأدعو إخواني بالمشاركة فيها سواء شرح أو تخريج
فقير إلى الله
2012-09-12, 21:53
أيها المكذب لن تظر إلا نفسك
كفاك تهريجا
فقير إلى الله
2012-09-12, 21:56
أولا :
تأدب حين تتكلم عن الله فالله سبحانه وتعالى لا نقول عنه يفضح فليس من صفاته الفاضح بل من صفاته الستّار لهذا نسمي أبنائنا عبد الستار فاتق الله وحسن الفاظك وعليك بطلب العلم الشرعي الصافي من البدع .
ثانيا :
-تلك الأحاديث مصدرها صحيح البخاري وهي مخرجة وتم وضع درجتها .
- فتاوى تلك العلماء منقولة من مواقعهم الشخصية وتم وضع مصدرها .
ثالثا :
ما وضعته أنت من مواقع الكفار
فهو بالفعل يثبت صحة كلامي
فأنا لماك نت اقول لكم أن منهجكم وفتاويكم يستغلها الكفار
للإستهزاء بالإسلام كنتم تقولين أني زنديق وكّاب .
لكن ها أنت بنفسك تثبت أن الكفار يستغلون فتاوى مشايخكم
ومروياتكم للإطاحة والإستهزاء بالمسلمين .
فقد فضحت نفسك بنفسك يا سيّدي الفاضل واثبت بالفعل أن
عقيدتكم هي خير معين للكفار لهدم الإسلام والإستهزاء به .
فلا نعجب حين يخرج علينا نصراني بفيلم مسيئ للرسول صلى
الله عليه وسلم ويصرح أن مصدره في فيلمه هو صحيح
البخاري والسّيرة لإبن هشام !!
من إتخذ الغراب دليلا ----- مر به على جيف الكلاب
فقير إلى الله
2012-09-12, 22:09
لَوْ كُلَّ كَلبٍ عَوَى أَلْقَمْتَهُ حَجَراً
لأَصْبَحَ الصَخْرُ مِثْقَالاً بِدِينَارِ
فقير إلى الله
2012-09-12, 23:02
لَوْ كُلَّ كَلبٍ عَوَى أَلْقَمْتَهُ حَجَراً
لأَصْبَحَ الصَخْرُ مِثْقَالاً بِدِينَارِ
لينة نور
2012-09-13, 14:45
قال المكذب لرسول الله: قد يزني الرجل فيصاب بالإيدز فيأتي في نسله من هو مصاب بمثله وقد يكون الرجل سكيرا فكذلك يأتي من نسله من هو مشابه له ألا تعلم أن العلم الحديث أثبت أنّ أمراضنا وسلوكياتنا وحتى طبيعة شخصياتنا تنتقل لأبنائنا عن طريق المورثات والجينات ؟؟ لهذا كما قلت لك : صاحب العاهة سببه إما مرض وراثي أو خلل في الجينات .
ونرد عليك بكلام الله جل في علاه و لا تظحك على الناس ولله الحمد والمنة كتب التفسير منتشرة و أترك الحكم على قولك للقراء
والله جل جلاله يقول:وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ {18}
السلام عليكم
ما قصدك اخي بجمع الاية وكلام الاخ يوغرطة هنا ؟
تريد أن تقول أن الاية تقول أنه اذا كانت الام مثلا مصابة بالايدز ذلك لاينتقل الى الجنين بمعنى اذا
اخطات الام فلا يتحمل الجنين وزرها ؟يعنى ان الايدز لا ينتقل الى الجنين من أمه لانه لا ذنب له ؟
أرجو التوضيح من فظلك .
العنبلي الأصيل
2012-09-13, 16:12
سؤال إلى يوغرطة ومن وافقه :
من الذي يخلق المعوّقين وأصحاب العاهات ؟
وللتنبيه : أنا لا أسأل عن " ما الذي؟ " ولا أسأل عن " ما سبب؟" بل أسأل " من الذي ؟"
فالرجاء الجواب بصريح العبارة دون حيدة ولا هروب !
سؤال آخر :
قلتَ إن الزلازل ليست من أمر الله !
فالله إما أنّه علم أنّها ستحدث وإمّا أنّه لم يعلم !
فإن لم يكن قد علم بها ..فهي إذا قد حدثت فجأة رغما عن مشيئته وفوق قدرته !!!!.و هذه مصيبة عقدية ليس هذا مجال نقاشها معك!!! ولستُ أدري أي ربّ تعبُدُه لا يستطيع رد زلزال أو فيضان ؟؟!!! كما لستُ أعلم من ستدعو وبمن ستستغيث وإلى من ستتوسّل إن حاصرك طوفان أوفيضان ؟!!!والله المستعان
وإن كان قد علم بها فهو:
إمّا أنّه قادر على ردها و لم يردّها عقابا وامتحانا . وهذا الذي أقول به وأعتقده - عقيدة اليقين لا عقيدة الشك -
وإمّا أنّه لم يستطع ردّها رغم علمه بها -نسأل الله المغفرة-
أرجو الجواب دون حيدة . واعتبرها مسابقة ما وطرحت عليك هذه الأسئلة على ان تكون الأجوبة مختصرة فأختر أحد الأجوبة :
الله قد علم بها ولم يَرُدّّها بمشيئته وإرادته مع قدرته عليها .
الله قد علم بها ولم يستطع ردها.
الله لم يعلم بها أصلا قبل حدوثها
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .
ملاحظة وتنبيه : كنت قد سألتُك سابقا عما إذا كان الله هو " المادة" ولوّنتُ لك لام التعريف في كلمة " المادة" لكنك لم تع ما قلتُه ولم تفهمه . ففرْق بين سؤالي :هل الله هو "المادة" ؟ وسؤالي : هل الله "مادة" ؟ ...ولا داعي للعَوْد إلى ذاك !
.... فقط لتركز في أسئلتي ولا تتفرق بك السبل -هداك الله-
فقير إلى الله
2012-09-13, 16:53
بارك الله فيك أختي لينة نور
يوغرطة أصلحه الله: ينكر أن الله يخلق المعوقين و الزلازل و..,و يفسر ذلك بالأخطاء في الطبيعة؟؟؟
و أن ذلك راجع إلى الذنوب ؟؟؟؟ و أن الله لا يخلقهم؟؟--وافق القدرية--
وقد تكلمت عن هذه المسألة آنفا -إرجعي بارك الله فيك إلى ما قبل هذه الصفحة-و يقول:أن العلم الحديث أثبت أنّ أمراضنا وسلوكياتنا وحتى طبيعة شخصياتنا تنتقل لأبنائنا عن طريق المورثات والجينات ؟؟
و الأية ترد هذا القول:أي كل إنسان له وزره فلا يحاسب شخص بذنوب غيره ؟
بارك الله فيك على التنبيه
فقير إلى الله
2012-09-13, 16:55
سؤال إلى يوغرطة ومن وافقه :
من الذي يخلق المعوّقين وأصحاب العاهات ؟
وللتنبيه : أنا لا أسأل عن " ما الذي؟ " ولا أسأل عن " ما سبب؟" بل أسأل " من الذي ؟"
فالرجاء الجواب بصريح العبارة دون حيدة ولا هروب !
سؤال آخر :
قلتَ إن الزلازل ليست من أمر الله !
فالله إما أنّه علم أنّها ستحدث وإمّا أنّه لم يعلم !
فإن لم يكن قد علم بها ..فهي إذا قد حدثت فجأة رغما عن مشيئته وفوق قدرته !!!!.و هذه مصيبة عقدية ليس هذا مجال نقاشها معك!!! ولستُ أدري أي ربّ تعبُدُه لا يستطيع رد زلزال أو فيضان ؟؟!!! كما لستُ أعلم من ستدعو وبمن ستستغيث وإلى من ستتوسّل إن حاصرك طوفان أوفيضان ؟!!!والله المستعان
وإن كان قد علم بها فهو:
إمّا أنّه قادر على ردها و لم يردّها عقابا وامتحانا . وهذا الذي أقول به وأعتقده - عقيدة اليقين لا عقيدة الشك -
وإمّا أنّه لم يستطع ردّها رغم علمه بها -نسأل الله المغفرة-
أرجو الجواب دون حيدة . واعتبرها مسابقة ما وطرحت عليك هذه الأسئلة على ان تكون الأجوبة مختصرة فأختر أحد الأجوبة :
الله قد علم بها ولم يَرُدّّها بمشيئته وإرادته مع قدرته عليها .
الله قد علم بها ولم يستطع ردها.
الله لم يعلم بها أصلا قبل حدوثها
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .
ملاحظة وتنبيه : كنت قد سألتُك سابقا عما إذا كان الله هو " المادة" ولوّنتُ لك لام التعريف في كلمة " المادة" لكنك لم تع ما قلتُه ولم تفهمه . ففرْق بين سؤالي :هل الله هو "المادة" ؟ وسؤالي : هل الله "مادة" ؟ ...ولا داعي للعَوْد إلى ذاك !
.... فقط لتركز في أسئلتي ولا تتفرق بك السبل -هداك الله-
بارك الله فيك يا عنبلي؟
لينة نور
2012-09-13, 17:58
سؤال إلى يوغرطة ومن وافقه :
من الذي يخلق المعوّقين وأصحاب العاهات ؟
وللتنبيه : أنا لا أسأل عن " ما الذي؟ " ولا أسأل عن " ما سبب؟" بل أسأل " من الذي ؟"
فالرجاء الجواب بصريح العبارة دون حيدة ولا هروب !
سؤال آخر :
قلتَ إن الزلازل ليست من أمر الله !
فالله إما أنّه علم أنّها ستحدث وإمّا أنّه لم يعلم !
فإن لم يكن قد علم بها ..فهي إذا قد حدثت فجأة رغما عن مشيئته وفوق قدرته !!!!.و هذه مصيبة عقدية ليس هذا مجال نقاشها معك!!! ولستُ أدري أي ربّ تعبُدُه لا يستطيع رد زلزال أو فيضان ؟؟!!! كما لستُ أعلم من ستدعو وبمن ستستغيث وإلى من ستتوسّل إن حاصرك طوفان أوفيضان ؟!!!والله المستعان
وإن كان قد علم بها فهو:
إمّا أنّه قادر على ردها و لم يردّها عقابا وامتحانا . وهذا الذي أقول به وأعتقده - عقيدة اليقين لا عقيدة الشك -
وإمّا أنّه لم يستطع ردّها رغم علمه بها -نسأل الله المغفرة-
أرجو الجواب دون حيدة . واعتبرها مسابقة ما وطرحت عليك هذه الأسئلة على ان تكون الأجوبة مختصرة فأختر أحد الأجوبة :
الله قد علم بها ولم يَرُدّّها بمشيئته وإرادته مع قدرته عليها .
الله قد علم بها ولم يستطع ردها.
الله لم يعلم بها أصلا قبل حدوثها
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .
ملاحظة وتنبيه : كنت قد سألتُك سابقا عما إذا كان الله هو " المادة" ولوّنتُ لك لام التعريف في كلمة " المادة" لكنك لم تع ما قلتُه ولم تفهمه . ففرْق بين سؤالي :هل الله هو "المادة" ؟ وسؤالي : هل الله "مادة" ؟ ...ولا داعي للعَوْد إلى ذاك !
.... فقط لتركز في أسئلتي ولا تتفرق بك السبل -هداك الله-
السلام عليكم
بما انني وافقت الاخ يوغرطة أكون بذلك من المطلوبين على الرد على السؤال .
أخي حفظك الله ما كان عليك كتابة هذه الجملة فقد أسات الى نفسك بها .
[ بصريح العبارة دون حيدة ولا هروب ! ]
واذا تكلمت عن نفسي فانا طالبة علم باحثة عن الحقيقة فلِما أهرب !ان عجزت عن الجواب
سوف لن أقول أكثر من لا أعرف ولا عيب في ذلك وان لم أجب هذا لا يعني أن الاجابة غير موجودة
وكذا ان أخطات فلست عالمة .....
أما عن اجابتي فهي كالتالي :
خالق المعوقين واصحاب العاهات كبشر ,انسان مكلف أو مرفوع عنه القلم هو الواحد الاحد فقد كتب عنده
أنه سوف يولد فلان ابن فلان وقد خلق الانسان مخيرا يسطر حياته بنفسه .
فانا مثلا كام وقد رزقني الله باكثر من طفل ولما كان كل واحد منهم في رحمي
كنت احترس احتراسا شديدا من اشياء كثيرة منها عدم الاقتراب من المدخنين , المشروبات الغازية
التقليل من القهوة وهي أعز مشروب لدي وووووو
وقبل ذلك لقد اخترت اب أولادي كما اختارني هو ....اشترطت :
أن لا يكون مدخنا ولا سكيرا وأن يكون عربي الاصل [ هذا فيما مضى وقد غيرت فكرتي ]
وأن لا يكون غبيا .
وقد أخبرني أنه اختارني لاستقامة ابي ولشيئ يحبه كل الرجال في النساء ليظمن
نسلا جميل المظهر وكان له ذلك ويتمتع أولادي بصحة جيدة لحد الان والمظهر الجميل
ولله الحمد هل تعلم لمذا ؟ لكي لا نقع في ما لا يحمد عقباه .ولنا الاختيار .
لان الله خلق الانسان في أحسن تقوييم ونحن الذي نأثر على هذا المخلوق
من أجل ذلك كنت لماأعلم أني حامل أشعر بامانة عظيمة في أحشائي مسؤولة أنا عنها أمام الله
كان بامكانى أن أشرب الكثير من المشروبات الغازية فيصاب جنيني بالسكري مثلا
هنا عن مذا نسال عن السبب أم عن من خلق ؟
على من تعود الاذية التي اصابت الجنين ؟
سؤال من الذي خلق ابن الزنى ؟ الله طبعا .
هو انسان ككل البشر لكن هل اراد له الله ان يكون ابن زنى هل أحل الله الزنى ؟
هل يعاقب مرتكب هذه الجريمة أم لا ؟ في ديننا اوليس عقابهم شديدا ؟
هل يقول هذا الابن أن الله قدر لي هذا ؟
أم أنه يرد اللوم الاول على أمه ثم أبيه [ عدى حالات استثنائية كحالة الاغتصاب ]
ان هذا الولد لما يقرا قول الله :
" وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً " (الإسراء:32)
على من يصب سخطه ؟
هل يقول أن الله خلقني ابن زنى ؟
لذلك لا يمكننا ابعاد السبب ابدا .
الله بدا الخلق خلق الانسان وخلقه في احسن تقويم .
وجعل الانسان خليفة في الارض فلينظر الخليفة الى ما يصنع .
واجابتي عن سؤالك الثاني :
الله قد علم بها ولم يَرُدّّها بمشيئته وإرادته مع قدرته عليها .
الله قد علم بها ولم يستطع ردها.
الله لم يعلم بها أصلا قبل حدوثها
أقول عن السؤالين الاخيرين لا تعليق ,هل يطرح سؤال مثل هذا من انسان مسلم عاقل على انسان
مسلم وان بلغ به الجهل مبلغه!!!
أما السؤال الاول :
لما يبني عندنا المقاولون الغشاشون عمارات مغشوشة في حديدها واسمنتها وتصميمها
يعني غش جملة وتفصيلا .
ما جدوى حديث رسول الله صل الله عليه وسلم هنا
[ من غشنا فليس منا ]
وما معنى قول الواحد الاحد هنا : قال تعالى
[ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينْ . الّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُون . وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ]
انه سوف يكون هناك اثر سيئ اثر الغش .
بمعنى لو حدث زلزال وكانت الظربة خفيفة لا تستحق سقوط العمارة لكنها سوف تسقط
سبب من هنا ؟
رسول الله بلغنا "إنّ الله يحبّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"
وخلاصة القول ان الله خلق كل شيئ بنظام دقيق وخلق الانسان وجعله مخيرا وهو عز وجل ينظر الى ما نحن فاعلون
يعني الانسان يرتكب الجرائم التي نهاه الله عنها ويعود هذا الاخير ليقول أن الله هو الذي اسقط العمارة
ومات فيها العدد ....ان الله يعذب الناس بذنوبهم . اما الارواح سوف تسال باي سبب قتلت .
بسم الله الرحمن الرحيم
{أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
[آل عمران: 165]
وقال سبحانه: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النساء: 79]، ويقول عز وجل: { وَلَوْلَا أَنْ
تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ...} [القصص: 47].
{وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} [الروم: 36]
أجبتك رغم ان السؤال يوحي لاكثر من اتجاه .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لينة نور
2012-09-13, 18:12
بارك الله فيك أختي لينة نور
يوغرطة أصلحه الله: ينكر أن الله يخلق المعوقين و الزلازل و..,و يفسر ذلك بالأخطاء في الطبيعة؟؟؟
و أن ذلك راجع إلى الذنوب ؟؟؟؟ و أن الله لا يخلقهم؟؟--وافق القدرية--
وقد تكلمت عن هذه المسألة آنفا -إرجعي بارك الله فيك إلى ما قبل هذه الصفحة-و يقول:أن العلم الحديث أثبت أنّ أمراضنا وسلوكياتنا وحتى طبيعة شخصياتنا تنتقل لأبنائنا عن طريق المورثات والجينات ؟؟
و الأية ترد هذا القول:أي كل إنسان له وزره فلا يحاسب شخص بذنوب غيره ؟
بارك الله فيك على التنبيه
السلام عليكم
شكرا أخي على التوضيح لي عودة ان شاء الله .
وعلم انني لا أريد غير الحق حفظك الله ورعاك .
*Jugurtha*
2012-09-13, 18:14
سؤال إلى يوغرطة ومن وافقه :
من الذي يخلق المعوّقين وأصحاب العاهات ؟
وللتنبيه : أنا لا أسأل عن " ما الذي؟ " ولا أسأل عن " ما سبب؟" بل أسأل " من الذي ؟"
فالرجاء الجواب بصريح العبارة دون حيدة ولا هروب !
لا فرق بين من وما ولا ما الذي ولا من الذي فجميعها تبحث
وتسأل عن المسبب .
حسب علم البيولوجيا وما يجمع عليه علمائها
فالمسبب هو
الطفرات و الجينات أو أمراض وراثية .
هذه هي الإجابة ببساطة .
فالطفل المعاق حين يذهب للطبيب سيطرح عدة فرضيات حول إعاقته فهل هي بسبب الطفرات أو خلل في الجينات أو هي مرض وراثي وعلى ضوء هذا يقوم الطبيب بالبحث عن علاج له و بفضل العلم في عصرنا هناك عاهات كثيرة تم التوصل إلى علاجها لكن تخيل لو قال له الطبيب أن سببك هو الله خلقك هذا الطفل سيقول له بكل براءة وما ذنبي حتى أخلق هكذا ؟
المسألة ليست مجرد تنظير أو تكثير الكلام في المطويات والفتاوى المسألة لا بد من النظر لها بعقلانية وإسقاطها على الواقع لأنها تمس أمورا مهمة .
إن كنت ترى أنت أن الله يخلق المعوقين
فأخبرنا سيّدي المحترم
كيف نوفق بين قولك وقول الله تبارك وتعالى :
- ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم .
- فتبارك الله أحسن الخالقين .
سؤال آخر :
قلتَ إن الزلازل ليست من أمر الله !
فالله إما أنّه علم أنّها ستحدث وإمّا أنّه لم يعلم !
فإن لم يكن قد علم بها ..فهي إذا قد حدثت فجأة رغما عن مشيئته وفوق قدرته !!!!.و هذه مصيبة عقدية ليس هذا مجال نقاشها معك!!! ولستُ أدري أي ربّ تعبُدُه لا يستطيع رد زلزال أو فيضان ؟؟!!! كما لستُ أعلم من ستدعو وبمن ستستغيث وإلى من ستتوسّل إن حاصرك طوفان أوفيضان ؟!!!والله المستعان
أنا قلت أنها ليست من خلق الله لأنّ الله لا يخلق الكوارث ولا
يحدث خللا فهو منزه عن كل نقص سبحان الذي لا تأخده سنة
ولا نوم .
الله خلق الطبيعة والطبيعة تخلق الكوارث .
مثلما خلق الإنسان والإنسان يفعل الفواحش .
الزلزال له ظروف معينة تتحكم فيها الطبيعة و هو يحدث في مناطق معينة حسب ظروف طبيعية فالزلزال أصله تخلخل في الطبقات الصخرية وأنتم تقولون الزلزال من خلق الله فسؤالي البسيط الذي لم يجبني عليه أحد حتى الآن هل الخلل ينسب لله ؟ إذا لم ينسب لله فلماذا تقولون أن الله يحدث الزلزال ؟ وإذا نسبتموه إليه فلماذا نقول أن الله لا تأخده سنة ولا نوم ؟
أما إذا وقع زلزال
فسنتبع أساليب الوقاية من الزلزال .
أما قولك بمن تستغيث وغيره فهذا أسولب إتكالي مذموم فالإنسان بطبيعته إذا وقعت كارثة يتبع كل السبل لينجوا بحياته هذا فعل لا شعوري ولا إرادي بل هو من فطرة الإنسان قال تعالى : إن الإنسان خلق جزوعا .
لكن للاسف أغلب المسلمين يتبعون هذا الاسلوب الإتكالي فانظر مثلا كيف نرى أن ضحايا الزلازل والأعاصير في اليابان طفيفية مقارنة بين ضحايا المسلمين .
الياباني الآن يصنع الحواسيب التي تتنبأ له بالزلزال قبل حدوثه أما نحن فمازلنا نجادل في هذه المسألة بل نكفر ونفسق !
وإن كان قد علم بها فهو:
إمّا أنّه قادر على ردها و لم يردّها عقابا وامتحانا . وهذا الذي أقول به وأعتقده - عقيدة اليقين لا عقيدة الشك -
الله يقدر على ردها لكنه لم يرد ردها .
لكن إن قلنا أنه لم يرد على أساس العقاب والإمتحان
فما الذنب الذي إقترفه ذلك الطفل الصومالي حتى يسلط عليه
الجفاف والطاعون ؟
و إن قلت أنه إمتحان
فهل شعب الصومال في أمس الحاجة للإمتحان ؟
بل لماذا توجد هناك زلازل تدمر المساجد وفيضان يغرق بيت الله
الحرام ؟
المشكلة في عقيدتكم سيّدي الفاضل العنبلي في هذه المسألة حين نسقط تنظريكم على الواقع نجد أنفسنا في مأزق شديد وتناقض رهيب .
الله أجابنا إجابة بسيطة في كتابه الكريم :
ظهر الفساد في البرّ والبحر بما كسبت أيدي النّاس .
فسبحان الله أخي الفاضل هل يتحمّل الله أخطاء البشر ؟
عندما تتلوث البيئة بالإشعاعات ويولد أطفال مشوهين،
عندما يصِّر البعض على زواج الأقارب ويولد أطفال مشوهين،
عندما يمارس البعض زنا المحارم ويقترف الحرام فيولد له أطفال معاقين
عندما تتلوث الأنهار بمخلفات المصانع ويولد أطفال مشوهين،
عندما تتعرض الأم الحامل للتصوير الإشعاعي وهي حامل ويولد لها طفل مشوه ،
عندما تتكاسل الدول الأفريقية عن استغلال ثرواتها وتدخل حروب لا فائدة منها ولا تحسن تغذية شعبها وينتج من ذلك أطفال مشوهين
عندما لا يهتم الزوجين بالكشوفات الصحية قبل الزواج ويرزقان بطفل مشوه ،
؟؟
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-09-13, 18:37
نتطرق لاخطر جماعة ووبالها وفتنتها اراقت دماء غزيرة واحيت فتن كثيرة في دول ومازالت كارثتها ليومنا هذا
والذياختلط عليهم الامر ...
...
جماعة التكفير والهجرة
التعريف :
• جماعة المسلمين كما سمت نفسها ، أو جماعة التكفير والهجرة كما أطلق عليها إعلامياً ، هي جماعة إسلامية غالية نهجت نهج الخوارج في التكفير بالمعصية ، نشأت داخل السجون المصرية في بادئ الأمر ، وبعد إطلاق سراح أفرادها ، تبلورت أفكارها ، وكثر أتباعها في صعيد مصر ن وبين طلبة الجامعات خاصة .
التأسيس وأبرز الشخصيات :
• تبلورت أفكار ومبادئ جماعة المسلمين التي عرفت بجماعة التكفير والهجرة في السجون المصرية وخاصة بعد اعتقال سنة 1965م التي أعدم إثرها سيد قطب وإخوانه بأوامر من جمال عبد الناصر - حاكم مصر آنذاك .
• لقد رأى المتدينون المسلمون داخل السجون من ألوان العذاب ما تقشعر من ذكره الأبدان ، وسقط منهم الكثير اموات بسبب التعذيب ، دون أن يعبأ بهم القساة الجبارون . في هذا الجو الرهيب ولد الغلو ونبتت فكرة التكفير ووجدت الاستجابة لها .
• في سنة 1967م طلب رجال الأمن من جميع المعتقلين تأييد رئيس الدولة جمال عبد الناصر فانقسم المعتقلون إلى فئات :
- فئة سارعت إلى تأييد الرئيس ونظامه بغية الإفراج عنهم والعودة إلى وظائفهم وزعموا أنهم يتكلمون باسم جميع مشايخ التنظيم ، وهؤلاء كان منهم العملاء وثبت أنهم طابور خامس داخل الحركة الإسلامية ، وثمة نوع آخر ليسوا عملاء بالمعنى وإنما هم رجال سياسة التحقوا بالدعوة بغية الحصول على مغانم كبيرة .
- أما جمهورمشايخ المعتقلين فقد لجأوا إلى الصمت ولم يعارضوا أو يؤيدوا باعتبار أنهم في حالة إكراه .
- بينما رفضت فئة قليلة من الشباب موقف السلطة وأعلنت كفر رئيس الدولة ونظامه ، بل اعتبروا الذين أيدوا السلطة من إخوانهم مرتدين عن الإسلام ومن لم يكفرهم فهو كافر ، والمجتمع بأفراده كفار لأنهم موالون للحكام وبالتالي لا ينفعهم صوم ولا صلاة . وكان إمام هذه الفئة ومهندس أفكارهم الشيخ علي إسماعيل .
ومن أبرز شخصيات هذا الجماعة :
• الشيخ علي إسماعيل : كان إمام هذه الفئة من الشباب داخل المعتقل ، وهو أحد خريجي الأزهر ، وشقيق الشيخ عبد الفتاح إسماعيل أحد الستة الذين تم إعدامهم مع الأستاذ سيد قطب ، وقد صاغ الشيخ علي مبادئ العزلة والتكفير لدى الجماعة ضمن أطر شرعية حتى تبدو وكأنها أمور شرعية لها أدلتها من الكتاب والسنة ومن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في الفترتين : المكية والمدنية ، متأثراً في ذلك بأفكار الخوارج ، إلا أنه رجع إلى رشده وأعلن براءته من تلك الأفكار التي كان ينادي بها .
- شكري أحمد مصطفى ( أبو سعد ) من مواليد قرية الحوائكة بمحافظة أسيوط 1942م ، أحد شباب جماعة الأخوان المسلمين الذين اعتقلوا عام 1965م لانتسابهم لجماعة الأخوان المسلمين وكان عمره وقتئذ ثلاثة وعشرون عاماً .
- تولى قيادة الجماعة داخل السجن بعد أن تبرأ من أفكارها الشيخ علي عبده إسماعيل .
- في عام 1971م أفرج عنه بعد أن حصل على بكالوريوس الزراعة ومن ثم بدأ التحرك في مجال تكوين الهيكل التنظيمي لجماعته . ولذلك تمت مبايعته أميراً للمؤمنين وقائداً لجماعة المسلمين - على حد زعمهم - فعين أمراء للمحافظات والمناطق واستأجر العديد من الشقق كمقار سرية للجماعة بالقاهرة والاسكندرية والجيزة وبعض محافظات الوجه القبلي .
- في سبتمبر 1973م أمر بخروج أعضاء الجماعة إلى المناطق الجبلية واللجوء إلى المغارات الواقعة بدائرة أبي قاص بمحافظة المنيا بعد أن تصوفوا بالبيع في ممتلكاتهم وزودوا أنفسهم بالمؤن اللازمة والسلاح الأبيض ، تطبيقاً لمفاهيمهم الفكرية حول الهجرة .
- في 26 اكتوبر 1973م اشتبه في أمرهم رجال الأمن المصري فتم إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة في قضية رقم 618 لسنة 73 أمن دولة عليا .
- في 21 ابريل 1974م عقب حرب أكتوبر 1973م صدر قرار جمهوري بالعفو عن مصطفى شكري وجماعته ، إلا أنه عاود ممارسة نشاطه مرة أخرى ولكن هذه المرة بصورة مكثفة أكثر من ذي قبل ، حيث عمل على توسيع قاعدة الجماعة ، وإعادة تنظيم صفوفها ، وقد تمكن من ضم أعضاء جدد للجماعة من شتى محافظات مصر ، كما قام بتسفير مجموعات أخرى إلى خارج البلاد بغرض التمويل ، مما مكن لانتشار أفكارهم في أكثر من دولة .
- هيأ شكري مصطفى لأتباعه بيئة متكاملة من النشاط وشغلهم بالدعوة والعمل و الصلوات والدراسة وبذلك عزلهم عن المجتمع إذ أصبح العضو يعتمد على الجماعة في كل احتياجاته ، ومن ينحرف من الأعضاء يتعرض لعقاب بدني ، وإذا ترك العضو الجماعة اعتبر كافراً ، حيث اعتبر المجتمع خارج الجماعة كله كافرا . ومن ثم يتم تعقبه وتصفيته جسدياً .
- رغم أن شكري مصطفى كان مستبداً في قراراته ، إلا أن أتباعه كانوا يطيعونه طاعة عمياء بمقتضى عقد البيعة الذي أخذ عليهم في بداية انتسابهم للجماعة .
- وكما هو معلوم وثابت أن هذه الجماعة جوبهت بقوة من قبل السلطات المصرية بخاصة بعد مقتل الشيخ حسن الذهبي وزير الأوقاف المصري السابق ، وبعد مواجهات شديدة بين أعضاء الجماعة والسلطات المصرية تم القبض على المئات من أفراد الجماعة وتقديمهم للمحاكمة في القضية رقم 6 لسنة 1977م التي حكمت بإعدام خمسة من قادات الجماعة على رأسهم شكري مصطفى ، وماهر عبد العزيز بكري ، وأحكام بالسجن متفاوتة على باقي أفراد الجماعة .
- في 390 مارس صبيحة زيارة السادات للقدس تم تنفيذ حكم الإعدام في شكري مصطفى وإخوانه .
- بعد الضربات القاسية التي تلقتها الجماعة اتخذت طابع السرية في العمل ، الأمر الذي حافظت به الجماعة على وجودها حتى الآن ، ولكن وجود غير مؤثر ولا ملحوظ لشدة موجهة تيار الصحوة الإسلامية من أصحاب العقيدة والمنهج السلفي لهم بالحوار والمناظرات سواء كان داخل السجون والمعتقلات أم خارجه ، مما دفع الكثير منهم إلى العودة إلى رشده والتبرؤ من الجماعة .
• ماهر عبد العزيز زناتي ( أبو عبد الله ) ابن شقيقة شكري مصطفى ونائبه في قيادة الجماعة بمصر وكان يشغل منصب المسؤول الإعلامي للجماعة ، أعدم مع شكري في قضية ***** محمد حسين الذهبي رقم 6 لسنة 1977م . وله كتاب الهجرة .
الأفكار والمعتقدات :
• أن التكفير عنصر أساسي في أفكار ومعتقدات هذه الجماعة .
- فهم يكفرون كل من أرتكب كبيرة وأصر عليها ولم يتب منها ، وكذلك يكفرون الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله بإطلاق ودون تفصيل ، ويكفرون المحكومين لأنهم رضوا بذلك وتابعوهم أيضاً بإطلاق ودون تفصيل ، أما العلماء فيكفرونهم لأنهم لم يكفروا هؤلاء ولا أولئك ، كما يكفرون كل من عرضوا عليه فكرهم فلم يقبله أو قبله ولم ينضم إلى جماعتهم ويبايع إمامهم . أما من انضم إلى جماعتهم ثم تركها فهو مرتد حلال الدم ، وعلى ذلك فالجماعات الإسلامية إذا بلغتها دعوتهم ولم تبايع إمامهم فهي كافرة مارقة من الدين .
- وكل من أخذ بأقوال الأئمة بالإجماع حتى ولو كان إجماع الصحابة أو بالقياس أو بالمصلحة المرسلة أو بالاستحسان ونحوها فهو في نظرهم مشرك كافر .
- والعصور الإسلامية بعد القرن الرابع الهجري كلها عصور كفر وجاهلية لتقديسها لصنم التقليد المعبود من دون الله تعالى فعلى المسلم أن يعرف الأحكام بأدلتها ولا يجوز لديهم التقليد في أي أمر من أمور الدين .
- قول الصحابي وفعله ليس بحجة ولو كان من الخلفاء الراشدين .
• والهجرة هي العنصر الثاني في فكر الجماعة ، ويقصد بها العزلة عن المجتمع الجاهلي ، وعندهم أن كل المجتمعات الحالية مجتمعات جاهلية . والعزلة المعنية عندهم عزلة مكانية وعزلة شعورية ، بحيث تعيش الجماعة في بيئة تتحقق فيها الحياة الإسلامية الحقيقة - برأيهم - كما عاش الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في الفترة المكية .
- يجب على المسلمين في هذه المرحلة الحالية من عهد الاستضعاف الإسلامي أن يمارسوا المفاضلة الشعورية لتقوية ولائهم للإسلام من خلال جماعة المسلمين - التكفير والهجرة - وفي الوقت ذاته عليهم أن يكفوا عن الجهاد حتى تكتسب القوة الكافية .
• لا قيمة عندهم للتاريخ الإسلامي لأن التاريخ هو أحسن القصص الوارد في القرآن الكريم فقط .
• لا قيمة أيضاَ لأقوال العلماء المحققين وأمهات كتب التفسير والعقائد لأن كبار علماء الأمة في القديم والحديث - بزعمهم - مرتدون عن الإسلام .
• قالوا بحجية الكتاب والسنة فقط ولكن كغيرهم من أصحاب البدع الذي اعتقدوا رأياً ثم حملوا ألفاظ القرآن عليه فما وافق أقوالهم من السنة قبلوه وما خالفها تحايلوا في رده أو رد دلالته .
• دعوا إلى الأمية لتأويلهم الخاطئ لحديث ( نحن أمة أمية …) فدعوا إلى ترك الكليات ومنع الانتساب للجامعات والمعاهد إسلامية أو غير إسلامية لأنها مؤسسات الطاغوت وتدخل ضمن مساجد الضرار .
- أطلقوا أن الدعوة لمحو الأمية دعوة يهودية لشغل الناس بعلوم الكفر عن تعلم الإسلام ، فما العلم إلا ما يتلقونه في حلقاتهم الخاصة .
• قالوا بترك صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد لأن المساجد كلها ضرار وأئمتها كفار إلا أربعة مساجد : المسجد الحرام والمسجد النبوي وقباء والمسجد الأقصى ولا يصلون فيها أيضاً إلا إذا كان الإمام منهم .
• يزعمون أن أميرهم شكري مصطفى هو مهدي هذه الأمة المنتظر وأن الله تعالى سيحقق على يد جماعته ما لم يحقق عل يد محمد صلى الله عليه وسلم من ظهور الإسلام على جميع الأديان .
- وعليه فإن دور الجماعة يبدأ بعد تدمر الأرض بمن عليها بحرب كونية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي تنقرض بسببها الأسلحة الحديثة كالصواريخ والطائرات وغيرها ويعود القتال كما كان في السابق رجل لرجل بالسلاح القديم من سيوف ورماح وحراب . ..
• ادعى زعماء الجماعة أنهم بلغوا درجة الإمامة ، والاجتهاد المطلق ، وأن لهم أن يخالفوا الأمة كلها وما أجمعت عليه سلفاً وخلفاً .
- وأهم كتاب كشف عن أسرار دعوتهم وعقيدتهم هو - ذكريات مع جماعة المسلمين - التكفير والهجرة - لأحد أعضاء الجماعة عبد الرحمن أبو الخير الذي تركهم فيما بعد .
الجذور الفكرية والعقائدية :
إن قضية تكفير المسلم قديمة ، ولها جذورها في تاريخ الفكر الإسلامي منذ عهد الخوارج . وقد تركت آثاراً علمية لعدة أجيال . وقد استيقظت هذه الظاهرة لأسباب عدة ذكرها العلماء ويمكن إجمالها فيما يلي :
- انتشار الفساد والفسق والإلحاد في المجمعات الإسلامية دونما محاسبة من أحد لا من قبل الحكام ولا من المجتمعات الإسلامية المسحوقة تحت أقدام الطغاة والظالمين .
- محاربة الحركات الإسلامية الإصلاحية من قبل حكام المسلمين ، وامتلاء السجون بدعاة الإسلام واستخدام أقسى أنواع التعذيب ، مع التلفظ بألفاظ لكفر من قبل المعذبين والسجانين .
- ظهور وانتشار بعض الكتب الإسلامية التي ألفت في هذه الظروف القاسية وكانت تحمل بذور هذا الفكر ، واحتضان هذا الفكر من هذه الجماعة - التكفير والهجرة - وطبعه بطابع الغلو والعنف .
- ويعد أساس جميع ما تقدم : ضعف البصيرة بحقيقية الدين والاتجاه الظاهري في فهم النصوص والإسراف في التحريم والتباس المفاهيم وتميع عقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة لدى بعض قادة الحركة الإسلامية بالإضافة إلى اتباع المتشابهات وترك المحكمات وضعف المعرفة بالتاريخ والواقع وسنن الكون والحياة ومنهج أهل السنة والجماعة .
أماكن الانتشار
انتشرت هذه الجماعة في معظم محافظات مصر وفي منطقة الصعيد على الخصوص ، ولها وجود في بعض الدول العربية مثل اليمن والأردن والجزائر … وغيرها .
يتضح مما سبق :
أن هذه الجماعة هي جماعة غالية أحيت فكر الخوارج بتكفير كل من ارتكب كبيرة وأصر عليها وتكفير الحكام بإطلاق ودون تفصيل لأنهم لا يحمون بشرع الله وتكفير المحكومين لرضاهم بهم بدون تفصيل وتكفر العلماء لعدم تكفيرهم أولئك الحكام . كما أن الهجرة هي العنصر الثاني في تفكير هذه الجماعة ، ويقصد بها اعتزال المجتمع الجاهلي عزلة مكانية وعزلة شعورية ، وتتمثل في اعتزال معابد الجاهلية ( ويقصد بها المساجد ) ووجوب التوقف والتبين بالنسبة لأحاد المسلمين بالإضافة إلى إشاعة مفهوم الحد الأدنى من الإسلام . ولا يخفى مدى مخالفة أفكار ومنهج هذه الجماعة لمنهج أهل السنة والجماعة في مصادر التلقي والإستدلال وقضايا الكفر والإيمان وغير ذلك مما سبق بيانه .
والسلام عليكم
فقير إلى الله
2012-09-13, 20:10
لم أقصدك ياحبيب القلب ياحنبلي بل
يوغرطة :كلامك فلسفي بحت
كريم الحنبلي أنا لم أفهم محل مشاركتك الأخيرة من الإعراب، هل هو اتهام ضمني لأخي يوغرطة؟
...///...
العنبلي الأصيل
2012-09-13, 21:24
كريم الحنبلي أنا لم أفهم محل مشاركتك الأخيرة من الإعراب، هل هو اتهام ضمني لأخي يوغرطة؟
...///...
أخوك يوغرطة ؟
أتوافقه فيما قاله ؟ أم مجرّد العداء للسّلفيّة لا غير ؟
قال يوغرطة- في حال لم تقرأ مداخلاته- :
المعاقون وأصحاب العاهات والمرضى ليسوا من خلق الله!
الزّلازل والفيضانات لا تحدث بأمرِ أو تدبيرِ أو قدرةِ الله تعالى!!
الصّحيحان ليسا مرجعين موثوقين للأخذ منهما !!!
لا يمكن أن يكون لجبريل ستّمئة جناح و حتى ولو ذكر ذلك في كتب الحديث فتلك الأحاديث مردودة لأنّ وصف جبريل لم يأت في القرآن!!! وإن ثبت أنّ له تلك الأجنحة فلا يمكن أن يكون قد نزل بالوحي على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في غار حراء !!!
فقير إلى الله
2012-09-13, 21:32
ف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المسألة ليست مجرد تنظير أو تكثير الكلام في المطويات والفتاوى المسألة لا بد من النظر لها بعقلانية وإسقاطها على الواقع لأنها تمس أمورا مهمة .
إن كنت ترى أنت أن الله يخلق المعوقين
فأخبرنا سيّدي المحترم
كيف نوفق بين قولك وقول الله تبارك وتعالى :
- ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم .
- فتبارك الله أحسن الخالقين .
أنا قلت أنها ليست من خلق الله لأنّ الله لا يخلق الكوارث ولا
يحدث خللا فهو منزه عن كل نقص سبحان الذي لا تأخده سنة
ولا نوم .
الله خلق الطبيعة والطبيعة تخلق الكوارث؟؟ .
مثلما خلق الإنسان والإنسان يفعل الفواحش .
الزلزال له ظروف معينة تتحكم فيها الطبيعة و هو يحدث في مناطق معينة حسب ظروف طبيعية فالزلزال أصله تخلخل في الطبقات الصخرية وأنتم تقولون الزلزال من خلق الله فسؤالي البسيط الذي لم يجبني عليه أحد حتى الآن هل الخلل ينسب لله ؟ إذا لم ينسب لله فلماذا تقولون أن الله يحدث الزلزال ؟ وإذا نسبتموه إليه فلماذا نقول أن الله لا تأخده سنة ولا نوم ؟
أما إذا وقع زلزال
فسنتبع أساليب الوقاية من الزلزال .
أما قولك بمن تستغيث وغيره فهذا أسولب إتكالي مذموم فالإنسان بطبيعته إذا وقعت كارثة يتبع كل السبل لينجوا بحياته هذا فعل لا شعوري ولا إرادي بل هو من فطرة الإنسان قال تعالى : إن الإنسان خلق جزوعا .
لكن للاسف أغلب المسلمين يتبعون هذا الاسلوب الإتكالي فانظر مثلا كيف نرى أن ضحايا الزلازل والأعاصير في اليابان طفيفية مقارنة بين ضحايا المسلمين .
الياباني الآن يصنع الحواسيب التي تتنبأ له بالزلزال قبل حدوثه أما نحن فمازلنا نجادل في هذه المسألة بل نكفر ونفسق !
رددت ردا مطولا من 14-18 شبه القدرية كلها و لكنك لم تقرأ
و أعود أنسخ مما كتبته لك من قبل لأنك لم تقرأه
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن نفيهم العلم والكتابة السابقة:
"وهذا القول أول ما حدث في الإسلام بعد انقراض عصر الخلفاء الراشدين، وبعد إمارة معاوية بن أبي سفيان في زمن الفتنة التي كانت بين ابن الزبير وبين بني أمية في أواخر عصر عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وغيرهما من الصحابة، وكان أول من ظهر عنه ذلك بالبصرة معبد الجهني، فلما بلغ الصحابة قول هؤلاء تبرؤا منه وأنكروا مقالتهم كما قال عبد الله بن عمر… وكذلك كلام ابن عباس وجابر بن عبد الله وواثلة بن الأسقع وغيرهم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر أئمة المسلمين فيهم كثير، حتى قال الأئمة كمالك والشافعي وأحمد وغيرهم فيهم: إن المنكرين لعلم الله المتقدم يكفرون.
ثم كثر خوض الناس في القدر فصار جمهورهم يقر بالعلم المتقدم والكتاب السابق-إلا أنت-يوغرطة- تكذب أن الله علم من يدخل النار و الجنة وإعترظت على الحديث -، إلا أنهم ينكرون عموم مشيئة الله وعموم خلقه وقدرته ويظنون أنه لا معنى لمشيئته إلا أمره فما شاء فقد أمر به وما لم يشأ لم يأمر1 به.
ثم إن المعتزلة قعدوا لأنفسهم قواعد تتفق مع مخالفتهم التي انحرفوا بها عن الشرع.
وأول هذه القواعد زعمهم: أن العقل مقدم على الشرع وحاكم عليه، وأن الشرع متى ما خالف العقل في زعمهم فإنه يجب اطراحه أو تأويله قال عبد الجبار المعتزلي: "اعلم أن الدلالة أربعة: حجة العقل والكتاب والسنة والإجماع ومعرفة الله لا تنال إلا بحجة العقل".
ثم قال: "الكلام في أن معرفة الله لا تنال إلا بحجة العقل، فلأن ما عداها فرع على معرفة الله تعالى بتوحيده وعدله، فلو استدللنا بشيء منها على الله ولحال هذه كنا مستدلين بفرع للشيء على أصله وذلك لا يجوز"2. ومراده هنا بقوله معرفة الله أي من ناحية صفاته جل وعلا وأفعاله، فقدموا هنا حجة العقل على الشرع ليردوا الشرع الصريح الواضح في إثبات ما يخالف مذهبهم بهذا الزعم.
وهذا القول منهم قلب للحق على مقتضى العقل، لأن الله عزوجل بصفاته وأفعاله لا يمكن للعقل الوصول إلى العلم به إلا على وجه الإجمال، وإن كان الإنسان مفطورا على الإيمان بالله والإقرار له بالربوبية،
__________
1 الفتاوى 8/228.
فقير إلى الله
2012-09-13, 22:01
ولقد نقلت لك من كتاب
الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار
تأليف: يحي بن أبي الخير العمرانيتحقيق: سعود بن عبد العزيز الخلفالعمراني - رحمه الله - تبوأ مكانة عالية بين علماء زمانه، كما كان له جاه كبير في اليمن ويكفي في بيان مكانته العالية أن الشافعية في اليمن بعده معتمدون عليه وعلى تلاميذه وكتبه كما قال ابن سمرة الجعدي: "وطبق الأرض بالأصحاب فما أعلم في أكثر هذا المخلاف فقيها مجوداً ومناظراً مجتهداً إلا من أصحابه أو أصحاب أصحابه"1.
كما أثنى عليه ثناءا بالغا في أول ترجمته حيث قال عنه: "الذي انتشر عنه الفقه في البلدان وجاوز علمه البحر مع السودان وسارت بتصانيفه الركبان في اليمن والشام وهو الفقيه جمال الإسلام شمس الشريعة يحيى بن أبي الخير"، ثم ساق نسبه إلى آدم عليه السلام.
كما أثنى عليه - رحمه الله - شيخه زيد بن الحسن الفايشي2، فقال: "يحيى ابن أبي الخير فقيه يصلح للفتوى" وأمر بعض أصحابه وهو عمرو بن عبد الله بالدرس عليه، وقال الجعدي: "وكان هذا لا شك في أول أمر الإمام يحيى بن أبي الخير فلو عاش إلى تصنيفه البيان لرأى عجبا"3.
وكان شيخه القاضي أبو بكر بن محمد بن عبد الله اليافعي إذا تنازعت عنده الخصوم يقول: "ما قال القمران في هذه الحكومة"، وتارة يقول: "هاتوا جواب القمرين يعني الإمامين عبد الله بن يحيى الصعبي ويحيى بن أبي الخير العمراني"4
__________
1 طبقات فقهاء اليمن ص182.
2 تقدمت ترجمته في شيوخ العمراني.
3 طبقات فقهاء اليمن ص 159.
وقال عنه السبكي: "شيخ الشافعيين بإقليم اليمن صاحب البيان وغيره من المصنفات الشهيرة… ثم قال: وكان إماما زاهدا خيراً مشهور الاسم بعيد الصيت عارفا بالفقه والأصول والكلام والنحو أعرف أهل الأرض بتصانيف أبي إسحاق الشيرازي الفقه والأصول والخلاف: يحفظ (المهذب) عن ظهر قلب، وقيل كان يقرؤه في ليلة واحدة"1.
وقال النووي: "كان يحفظ المهذب وشرحه بالبيان، نشر العلم ببلاد اليمن ورحل إليه"2.
ومثله قال الأسنوي في طبقات الشافعية3.
وذكر ابن سمرة الجعدي شعرا في الثناء على الشيخ العمراني ولم يذكر قائله وهو:
لله شيخ من بني عمران ... مذ كان شاد العلم لأركان
يحيى لقد أحيا الشريعة هاديا ... بزوائد وغرائب وبيان
هو درة اليمن الذي ما مثله ... من أول في عصرنا أو ثان4
1طبقات الشافعية الكبرى 7/336.
2تهذيب الأسماء واللغات 2/278.
3طبقات الشافعية 1/213.
4طبقات فقهاء اليمن ص 81
وأول هذه القواعد زعمهم: أن العقل مقدم على الشرع وحاكم عليه، وأن الشرع متى ما خالف العقل في زعمهم فإنه يجب اطراحه أو تأويله قال عبد الجبار المعتزلي: "اعلم أن الدلالة أربعة: حجة العقل والكتاب والسنة والإجماع ومعرفة الله لا تنال إلا بحجة العقل".
ولكن هذا الإقرار لا يعطي الإنسان علما وافيا عن الله عزوجل، ولا يمكن بأي حال من الأحوال الوصول إلى معرفة الله على التفصيل إلا منه جل وعلا وذلك بطريق الوحي.
لهذا تخبط المعتزلة في كلامهم عن الله عزوجل وضلوا فيه جل وعلا ضلالا بعيدا سواء في صفاته أو في الكلام على أفعاله سبحانه وتعالى.
بعد هذا قعد المعتزلة أصل (العدل) وهو الأصل الثاني من أصولهم وينسبون أنفسهم إليه بقولهم: (أهل العدل) وقد نمقوا بيانهم للمراد بالعدل بألفاظ ظاهرها التنزيه والتعظيم لله عزوجل، وباطنها تعجيز الله والحد من قدرته وسيادته والرد لشرعه ودينه.
فقال عبد الجبار المعتزلي في تعريفه للعدل: هو توقير حق الغير واستيفاء الحق منه، ثم قال في تطبيق هذا التعريف على عدل الله "وأما علوم العدل فهو أن يعلم أن أفعال الله تعالى كلها حسنة وأنه لا يفعل القبيح ولا يخل بما هو واجب عليه وأنه لا يكذب في خبره ولا يجور في حكمه"1.
فهذه العبارات من سمعها ظن أن المراد بها حق، فإن قولهم: إن أفعال الله تعالى كلها حسنة وأنه لا يفعل القبيح ولا يخل بما هو واجب عليه، يدخل تحتها أمور عديدة:
1 شرح الأصول الخمسة ص 132-133.
العنبلي الأصيل
2012-09-13, 22:02
وددت لو بقي يوغلطة ليرد على الاسئلة ولكن لنر ما سيرد به موفقوه وانصاره :
يقول يوغلطة أن الله لم يخلق المعاقين والمرضى
فهم إذا ليسوا من مخلوقات الله . فيلزم إذا أنه ليس لله عليهم عبادة ولا صلاة ولا صوم ولا غيرها !!كيف يعبدونه ويصلون له ويصومون له وهو لم يخلقهم!!!
فكل أعمى وكل أصم وكل أبكم وكل أجدع وكل.....ليسوا من مخلوقات الله ولا يلزمهم -إذ ذاك- أن يعبدوا الله . فهو لم يخلقهم.
ملاحظة :
لا فرق بين من وما ولا ما الذي ولا من الذي فجميعها تبحث
وتسأل عن المسبب .
هي ذي حيدة وهروب فكان سؤالي من الذي خلق المعاقين والأصل أن يجيب :
إما أن الله خلقهم
وإما أن الفيروسات خلقتهم
وإما أن الطفرات الوراثية خلقتهم
وإما....وإما ...
ذكرني هذا بحيدة أحدهم حين سئل " هل لله علم؟" فأجاب : "الله لا يجهل!!!!"
كما أن قوله هذا خطأ ولا يصح فالسؤال ب "من" ليس كالسؤال ب "ما" وكل ذي مرتَكَزٍ في اللغة العربية يعرف الفرق .
ومثاله : لو أن يوغرطة ضُرب بعصا وليكن زيزو هو ضاربه ، وسئل : "من الذي ضربك يا يوغرطة؟ " فهل سيجيب " "ضربتني العصا!!!!!"
فقير إلى الله
2012-09-13, 22:06
أولها: أن الحسن والقبح إنما يعرف بالعقل وما حسن في العقل من الإنسان حسن من الله عزوجل وما قبح في العقل من الإنسان قبح من الله عزوجل، فهذا فيه تشبيه وتحكم في أفعال الله عزوجل بميزان النظر البشري.
ثانيها: أن ما حسن يجب على الله أن يفعله، وما قبح لا يجوز له فعله، فهذان الأصلان جعلهما المعتزلة في كلامهم ميزان العدل الإلهي، فكل فعل أردوا إثباته أو نفيه عرضوه على هذا الميزان، فإن كان موافقا لهذا الميزان قبلوه وقالوا به، وإن خالف هذا الميزان ردوه ولم يقبلوه ولو قامت الأدلة الشرعية الصحيحة على إثباته، وزعموا في ردهم له أنه يخالف عدل الله وحكمته، وما لم يعلم أن الله عدلٌ حكيمٌ لا يمكن أن تعرف صحة الشرع.
وهذا الميزان الجائر قد رُدت به أمور قطعية ورد الشرع بها، وأُثبت به أمور لم ترد في الشرع بل الدليل الشرعي على خلافها وهذه الأمور هي:
أولا: زعموا أن الله خلق الخلق لينفعهم وهذا لم يرد في الشرع بل الذي ورد قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} 1.
ثانيا: زعموا أن الله لا يضل أحدا، وأنه لم يختم على قلوب الكفار لأن هذا عندهم قبيح ينزه الله عنه، وهذا باطل فقولهم قبيح ينزه الله عنه غير صحيح لوجهين:
1- أن هذا ثبت في الشرع وهو الحاكم على كل شيء.
2- أن الله ثبت أنه عدل حكيم، فإضلاله لمن ضل إنما بمقتضى عدله جل وعلا وحكمته، وليس باللزوم أن يظهر لنا وجه هذا العدل وهذه الحكمة
فقير إلى الله
2012-09-13, 22:07
ثالثا: زعموا أن الله لم يقدر على العباد المعاصي فردوا بذلك ما ثبت في السنة من أن الإيمان بأن الله يقدر الخير والشر ركن من أركان الإيمان.
رابعا: زعموا أن الله لا مشيئة له نافذة في خلقه لأن هذا إجبار وهو قبيح ينزه الله عنه، فردوا بذلك الأدلة الثابتة في الشرع مع أن هذا ليس جبرا لأن العباد لهم مشيئة أيضا وقد جاءهم الشرع، وقد تقدم بيان قول السلف في القدر بالتفصيل.
فقير إلى الله
2012-09-13, 22:11
خامسا: أنكروا خلق أفعال العباد، وزعموا أن هذا فيه نسبة فعل القبائح إلى الله عزوجل، وهذا قبيح.
وأهل السنة لا يقولون إن الله يفعل القبائح بل هو منزه جل وعلا عن ذلك، لأن المنسوب إلى الله هو الخلق للفعل على مقتضى الدلالة الشرعية وكمال الربوبية، أما الفعل فهو فعل العبد على ما تقدم بيانه في مذهب أهل السنة.
سادسا: أن الله يجب عليه فعل الأصلح لعباده، فأوجبوا على الله ما لم يوجبه جل وعلا على نفسه افتراءً عليه.
فقير إلى الله
2012-09-13, 22:15
وهكذا نرى أن نفي القدر مر بعدة مراحل، أولها نفي العلم الإلهي السابق لأفعال العباد وتبعه إنكار الكتابة وعموم المشيئة وخلق أفعال العباد، ثم إن نفي القدر خف بفعل إنكار السلف وتكفيرهم للقائلين بهذا وقوة الشرع والسنة وارتباط الناس بها إلى إثبات العلم والكتابة وإنكار المشيئة والخلق، ثم إن المتكلمين المعتزلة صاغوا هذا النفي وقعدوه بقواعد يلتزمون بأصولها ويختلفون كثيرا في فروعها، إذ مناطها العقل، والعقول مختلفة فلا تجدهم يتفقون على فرع، وهذه القواعد أدت إلى توسيع الدائرة في نفي القدر وإلى القول على الله بغير علم.
أخوك يوغرطة ؟
أتوافقه فيما قاله ؟ أم مجرّد العداء للسّلفيّة لا غير ؟
قال يوغرطة- في حال لم تقرأ مداخلاته- :
المعاقون وأصحاب العاهات والمرضى ليسوا من خلق الله!
الزّلازل والفيضانات لا تحدث بأمرِ أو تدبيرِ أو قدرةِ الله تعالى!!
الصّحيحان ليسا مرجعين موثوقين للأخذ منهما !!!
لا يمكن أن يكون لجبريل ستّمئة جناح و حتى ولو ذكر ذلك في كتب الحديث فتلك الأحاديث مردودة لأنّ وصف جبريل لم يأت في القرآن!!! وإن ثبت أنّ له تلك الأجنحة فلا يمكن أن يكون قد نزل بالوحي على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في غار حراء !!!
نعم يوغرطة أخي، أم تراك تنكر رابط الأخوة بين الأعضاء في المنتدى؟
أقوال يوغرطة تحتوي على كثير من الصواب، وأنا أوافقه فيه، اللهم عدا بعض الأمور البسيطة وأنا أحترم فكره ورأيه فيها.
أنا لست عدوا للسلفية، ولكنني عدو الجهل والتحجر.
وإن كان قال ما قال، فليست تلك الأقوال غريبة عندي ولو أني لي فيها بعض تحفظات، فهل يعني أنه من جماعة الدعوة والتبليغ؟
...///...
فقير إلى الله
2012-09-13, 22:28
وقد أدخلت المعتزلة2، والقدرية3 على الإسلام وأهله شبها في الدين ليموهوا بها على العوام، ومن لا خبرة له بأصولهم التي بنوا عليها أقوالهم، فاتبعوا متشابه القرآن وأولوا القرآن على خلاف ما نقل عن الصحابة والتابعين المشهورين بالتفسير، لينفقوا4 بذلك أقوالهم، فهم أشد الفرق ضرار على أصحاب الحديث، ثم بعدهم الأشعرية5. لأنهم أظهروا الرد على المعتزلة وهم قائلون بقولهم.
فقير إلى الله
2012-09-13, 22:32
وقد عاش فيهم نيفا وعشرين سنة مع حرصهم على تكذيبه وتنفير الناس عنه وتسفيه رأيه، فلو كان من جنس كلامهم لعارضوه ولم يعدلوا إلى قتاله وبذل مهجهم وأموالهم وكان تكذيب قوله بالمعارضة أسهل وأبلغ عند الخلق، ومن تعاطى معارضته بشيء من ذلك سخر منه من كان يحب تكذيب النبي - صلى الله عليه وسلم- وذلك مثل مسيلمة الكذاب، حين تعاطى معارضة سورة {إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ} ، فقال: "إذا زلزلت القصعت زلزالها، وأسر الغضبان أحواه"ا"1 فالقم فإن اللقم أوحى لها، وفي سورة الفيل بقوله: "الفيل وما أدراك الفيل له ذنب ونبل2 ومشفر طويل وإن هذا من كلام ربنا لقليل"3.
فضحك منه أصحابه وعلموا بأنه كذاب، فعلم بذلك كله أن القرآن كلام الله أبان به صدق النبي - صلى الله عليه وسلم- فيما أتى به4 من النبوة وأنه شاهد من الله له بالصدق لأنه يستحيل من الله إظهار المعجزة على يدي الكذابين لأن ذلك يؤدي إلى قلب الأدلة وبطلانها وقد أمر الله باتباع الوحي والاستدلال له بقوله تعالى: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ} 5 {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ} 6 وغير ذلك من الآيات. فأصحاب الحديث هم القائلون بأن القرآن كلام الله حقيقة، وهم المستدلون به على أقوالهم ومذاهبهم وعليه عمدة أمرهم وأساس بنائهم.
فقير إلى الله
2012-09-13, 22:35
فأما المعتزلة والقدرية فلا يصح تعلقهم ولا استدلالهم به لأنهم يقولون: إن الله لا يجوز أن يكون متكلما، ولا قائلا وإن هذا القرآن المتلو المنزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مخلوق لله يقدرون على الإتيان بمثله.
وإذا احتجوا بآية أو تلوها فلا يقولون إن الذي يسمع منهم هو خلق الله كالشجر والحجر بل هو خلق لهم1 لأنه كلامهم وجميع كلامهم خلق لهم، فبطل أن يكون لهم فيه حجة أو دليل، وبطل أن يكون معجزة للنبي - صلى الله عليه وسلم- عندهم لأنه إنما ثبت أنه معجزة له ودليل على صدقه إذا ثبت أنه كلام الله حقيقة، وإذا لم يكن ذلك كذلك عندهم فإنما يضاف بأنه كلام الله مجازا كما يضاف قول الحوض إليه مجازا: وهو قول الشاعر:
امتلأ الحوض وقال قطني ... مهلا رويدا قد ملأت بطني2
ثبت أن نبوته مجاز3 ليست بحقيقة فهم الداخلون تحت عموم قوله تعالى فيما أخبر عن الوليد بن المغيرة4 {إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ سأُصْلِيهِ سَقَرَ} 5 وتحت عموم قوله تعالى: {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ} 6 وسأبين الحجة على أنه كلام الله حقيقة بعد هذا إن شاء الله.
فقير إلى الله
2012-09-13, 22:38
فالمعتزلة والقدرية1 عن سنن النبي - صلى الله عليه وسلم- بمعزل لوجوه:
أحدها: أنهم يطعنون على الصحابة - رضي الله عنهم - الذين بايعوا أبا بكر وعمر وينسبونهم إلى الظلم لعلي - رضي الله عنه2- وقد أمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم- بالاقتداء بهم جميعاً والأخذ عنهم.
والثاني: أنهم يطعنون على أصحاب الحديث بعدهم، وقد صرح هذا الرجل المعترض بدامغه هذا، فقال: أصحاب الحديث حمال أسفار أو أسمار1.
وهم الواسطة بيننا وبين نبينا ولم يتصل2 إلينا القرآن الذي هو أصل السنة إلا منهم.
والثالث: أن السنة فرع للقرآن لأن نبوة النبي - صلى الله عليه وسلم- إنما ثبتت بثبوت معجزته ولا معجزة له فينا باقية إلى يوم القيامة إلا القرآن الذي هو كلام الله القديم3.
وددت لو بقي يوغلطة ليرد على الاسئلة ولكن لنر ما سيرد به موفقوه وانصاره :
يقول يوغلطة أن الله لم يخلق المعاقين والمرضى
فهم إذا ليسوا من مخلوقات الله . فيلزم إذا أنه ليس لله عليهم عبادة ولا صلاة ولا صوم ولا غيرها !!كيف يعبدونه ويصلون له ويصومون له وهو لم يخلقهم!!!
فكل أعمى وكل أصم وكل أبكم وكل أجدع وكل.....ليسوا من مخلوقات الله ولا يلزمهم -إذ ذاك- أن يعبدوا الله . فهو لم يخلقهم.
ملاحظة :
هي ذي حيدة وهروب فكان سؤالي من الذي خلق المعاقين والأصل أن يجيب :
إما أن الله خلقهم
وإما أن الفيروسات خلقتهم
وإما أن الطفرات الوراثية خلقتهم
وإما....وإما ...
ذكرني هذا بحيدة أحدهم حين سئل " هل لله علم؟" فأجاب : "الله لا يجهل!!!!"
كما أن قوله هذا خطأ ولا يصح فالسؤال ب "من" ليس كالسؤال ب "ما" وكل ذي مرتَكَزٍ في اللغة العربية يعرف الفرق .
ومثاله : لو أن يوغرطة ضُرب بعصا وليكن زيزو هو ضاربه ، وسئل : "من الذي ضربك يا يوغرطة؟ " فهل سيجيب " "ضربتني العصا!!!!!"
اسم أخي يوغرطة وليس يوغلطة. إن لم تحترموا الأفكار، فالرجاء احترام الأسماء.
لم يقل يوغرطة بأن المعاقين ليست مخلوقات لله، وبهذا ليس لهم حق الطاعة والعبادة، بل قال:
لكن تخيل لو قال له الطبيب أن سببك هو الله خلقك هذا الطفل سيقول له بكل براءة وما ذنبي حتى أخلق هكذا ؟
إن كنت ترى أنت أن الله يخلق المعوقين
فأخبرنا سيّدي المحترم
كيف نوفق بين قولك وقول الله تبارك وتعالى :
- ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم .
- فتبارك الله أحسن الخالقين .
وأنا أقول بأن سؤالك لأخي يوغرطة من الذي يخلق المعوقين سؤال خاطئ، لأنك قد حددت الإجابة سلفا باستعمالك من بدل ما، فسؤالك غير بريء.
وأما مثالك غير البريء أيضا بخصوص ضرب زيزو ليوغرطة، واعتمادا على معرفتي الجيدة بيوغرطة فإنه لن تكون إجابته ضربتني العصا، بل سيقول ضربني التطرف والاستبداد الديني.
...///...
فقير إلى الله
2012-09-13, 22:41
والرابع: أن المعروف منهم اجتناب النقل والرواية عن المشهورين بالنقل ولا عندهم كتب فيها سند صحيح كنحو الكتب المشهورة في الأمصار كالبخاري ومسلم1 والترمذي، وسنن أبي داود2 وغير ذلك من التصانيف التي أجمع أئمة الأمصار على روايتها والاحتجاج بها وإنما عندهم خطب وكتب مزخرفة ينسبونها إلى أهل البيت وهم عنها3 برءاء كما اشتهر عنهم من القول بخلافها، ومعتمدهم كلام المتكلمين في الأعراض والجواهر والأجسام4.
والوجه الخامس: أن القدرية إذا روي لهم خبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم- عارضوه بخبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله وعلى عقولكم فإن وافق ذلك وإلا فارموا به"5.
وهذا الخبر ليس بصحيح لأنا لو عرضناه على كتاب الله لم نجد ما يوافقه ولو عرضنا الأخبار المروية عن النبي - صلى الله عليه وسلم- في مواقيت الصلاة وأعداد الركعات وغير ذلك من الأحكام التي نقلت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- نقلاً متواتراً وأجمع العلماء عليها على كتاب الله أو على العقل لم نجد ما يوافقها1 فعلم بذلك أن هذا الخبر لا أصل له، وإنما دعاهم إلى ذلك عجزهم عن ضبط الأحاديث.
وقد أدخلت المعتزلة2، والقدرية3 على الإسلام
يا ترى ما قصة هذه الأرقام في مشاركات زيزو؟
...///...
فقير إلى الله
2012-09-13, 22:48
أخي و الله إني أنقل حرفيا من كتاب الأنتصار ولم أرد أن أنقل الهوامش لكي لا أطيل عليكم
فقير إلى الله
2012-09-13, 22:50
6- فصل: معرفة الله وجبت بالشرع، ولو لم يبعث الله الرسل لم يجب علينا معرفة الله ولا عبادته.
ولكن لما أرسل الله الرسل لم نعلم صدقهم إلا بالنظر بمعجزاتهم1. وعرفنا الله تعالى بالعقل.
وقالت المعتزلة والقدرية: معرفة الله وجبت بالعقل ولو لم يبعث الله الرسل لكان في العقول ما يدل على توحيدهم لله سبحانه2.
وهذا نفس قول البراهمة الذين قالوا بإبطال الوسائط 3.
والدليل على بطلان قولهم قوله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} 4
__________
1 دلالة المعجزة على صدق الرسل دليل صحيح، وقد أيد الله رسله بالمعجزات لكن يمكن الاستدلال على صدق الرسول بالنظر في أحواله ودعوته، لهذا آمنت خديجة وأبو بكر وغيرهم من الصحابة من دون طلب معجزة أو ظهورها لهم، وقد استدل هرقل على صدق الرسول - صلى الله عليه وسلم- بالسؤال عن أحواله ودعوته فليست المعجزات هي الدليل الوحيد لصدق الرسل كما يزعم أهل الكلام. انظر: شرح الطحاوية ص 158، الإرشاد للجويني ص 278.
2 انظر: كلام القاضي عبد الجبار في وجوب النظر وأن معرفة الله وجبت بالعقل وأنه لا يحتاج في ذلك إلى سمع في كتاب المغني 14/151.
3 الميلاد نسبة إلى براهما: وهو في زعمهم القوة العظيمة السحرية الكامنة التي تطلب كثيرا من العادات. انظر: أديان الهند الكبرى ص 43.
وقولهم بإنكار النبوات مشهور عنهم ذكره الغزالي وابن حزم، ورد عليهم في ذلك وذكره ابن الجوزي والسكسكي أيضا. انظر: قواعد العقائد ص 212، الفصل 1/96، تلبيس إبليس ص 87، البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان ص 51.
4 الإسراء آية (15) .
فقير إلى الله
2012-09-13, 22:51
وقوله تعالى: {لِئَلاّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} 1.
فقال بعد الرسل ولم يقل بعد العقل.
وأي طريق في العقل يؤدي إلى تحريم ما حرم الله وتحليل ما أحل الله وما الفرق بين العمة وبنتها في النكاح.
__________
1 النساء آية (165) .
اعطنا عنوان الكتاب الطبعة والصفحات، وإن أمكن رابط التحميل.
هذا حتى نرفع عنك عناء النسخ واللصق.
...///...
فقير إلى الله
2012-09-13, 22:56
7- فصل
ومن أصول القدرية الفاسدة التي بنوها على عقولهم الفاسدة وخالفوا بها الكتاب وإجماع المسلمين قولهم: إن المعدوم شيء1.
وعندنا: أن اسم الشيء لا يقع إلا على الموجود فالموجود هو شيء والشيء هو الموجود.
وعند أهل اللغة: أن المعدوم لم يستحق اسماً لعدمه وما يقوم به.
والقدرية: قائلون بقدم العالم، فعبروا عنه بقولهم المعدوم شيء والعالم في حال عدمه كهو في حال وجوده، وأن الله لم يتقدم الأشياء في كونها أشياء2.
وهذا قول الدهرية: الذين أخبر الله عنهم بقوله: {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ} 3.
__________
1 ذكر هذا عنهم ورد عليهم فيه ابن حزم وألزمهم بأن هذا موصل إلى القول بقدم الأشياء إذا وصفت في حال العدم بأنها شيء وهذا كفر. انظر: الفصل 4/42-46، وانظر: الموقف الأيجي فقد نسب هذا القول إلى المعتزلة ما عدا أبي الحسين البصري وأبي الهذيل العلاف. المواقف 53.
2 لم أقف على هذا القول للمعتزلة والمشهور عنهم القول بحدوث العالم، ويجعلون حدوث العالم دليلهم على وجود الله عزوجل ومغايرته للمخلوق، أما قولهم بأن المعدوم شيء السابق ذكره والمنسوب إليهم فإنه يلزم منه القول بالقدم باعتبار أن العدم سبق جميع المخلوقات فهي كائنة بعد أن لم تكن إلا أن لازم المذهب ليس بمذهب على الصحيح لأن اللوازم قد يغفل عنها صاحب المقالة ولم يكن يقصدها في كلامه وتقريره، والذين يعزى إليهم القول بقدم العالم هو أرسطو وأتباعه من الفلاسفة. انظر قول المعتزلة في حدوث العالم في شرح الأصول الخمسة ص 110-116، وانظر: قول الفلاسفة في تهافت الفلاسفة للغزالي ص88، وفي منهاج السنة النبوية 1/148 وما بعدها. وانظر: أن لازم المذهب ليس بمذهب في جلاء العينين ص 48.
3 الجاثية آية (48) .
___________________
وهو كفر لا إشكال فيه على من له فطنة صحيحة. والدليل على فساد قولهم، قوله تعالى: {وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً} 1 وقوله تعالى: {أَوَلا يَذْكُرُ الإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً} 2.
وقد احتج النبي - صلى الله عليه وسلم- على من قال بالعدوى، وأنه يتولد شيء من شيء بقوله: "فمن أعدى الأول "3.
__________
1 مريم آية (9) .
2 مريم آية (67) .
3 تقدم تخريجه ص94. والمراد هنا بيان أن النبي - صلى الله عليه وسلم- منع أن يسمى العدم شيئا لأن المرض الأول خلقه الله جل وعلا وأوجده بعد أن لم يكن شيئا.
فقير إلى الله
2012-09-13, 23:01
وروي عن الشافعي3 أنه قال: "لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا
3 محمد بن إدريس الشافعي المطلبي الإمام عالم العصر ناصر الحديث فقيه الملة، ولد سنة (150?) بغزة وتوفي أول شعبان (204?) بمصر. انظر: تذكرة الحفاظ 1/362، 10/5.
_____________
لشرك خير له من أن يلقاه بشيء من الكلام"1 وسئل الشافعي - رحمه الله - عن شيء من الكلام فغضب وقال: "سل عن هذا حفص الفرد 2 وأصحابه لعنهم الله"3.
ودخل حفص الفرد على الشافعي - رحمه الله - وهو مريض فقال حفص: من أنا؟ وكان من المتكلمين فقال: "حفص لا حفظك الله ولا رعاك حتى تتوب مما أنت عليه"4.
وقال الشافعي: "حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد ويطاف بهم في العشائر والقبائل ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة إلى الكلام"5.
وقال أحمد بن حنبل6: "لا يفلح صاحب الكلام أبداً ولا يكاد أحد نظر في الكلام إلا وفي قلبه دغل"7. وقال أحمد: "علماء الكلام زنادقة"8.
__________
1 أخرجه أبو نعيم في الحلية 9/111، واللالكائي في السنة 1/146.
2 حفص الفرد أبو عمرو من أهل مصر قدم البصرة وناظر أبا الهذيل قال عنه ابن النديم كان معتزلياً ثم قال بخلق الأفعال، وذكر عنه أبو الحسن الأشعري أنه تابع ضرار بن عمرو وهو من المعتزلة إلا أنه يقول بخلق أفعال العباد. انظر: الفهرست لابن النديم ص 255، مقالات الإسلاميين 1/340.
3 أخرجه أبو نعيم في الحلية 9/111.
4 أخرجه البيهقي في مناقب الشافعي 1/470.
5 أخرجه أبو نعيم في الحلية 9/116، والخطيب في شرف أصحاب الحديث ص 78، وابن حجر في توالي التأسيس ص 111.
6 أحمد ابن محمد بن حنبل الشيباني إمام أهل السنة ولد سنة (164?) وتوفي - رحمه الله - يوم الجمعة ربيع الأول سنة (241?) . انظر ترجمته في تذكرة الحفاظ 1/431، السير 11/177.
7 أخرج هذا عنه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 2/95.
8 ذكره عنه الغزالي في الإحياء 1/101.
فقير إلى الله
2012-09-13, 23:03
وقال أبو يوسف1: "من طلب العلم بالكلام تزندق"2.
وقال الحسن البصري: "لا تجالس أهل الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم"3.
وروي أن رجلاً4 كان يتهم بالإرجاء فقال لمالك5: "يا أبا عبد الله اسمع شيئا مني، أكلمك به وأحاجك قال مالك: فإن غلبتني قال: تتبعني، قال مالك: فإن جاءنا آخر فغلبني وإياك، قال: تبعناه، فقال مالك: بعث الله محمداً - صلى الله عليه وسلم- بدين واحد وأراك تنتقل من دين إلى دين"6.
قال الغزالي7 - رحمه الله - وهو ممن عرف الكلام وخبره: "ما يشوشه الكلام في الدين والجدل أكثر مما يمهده وما يفسده أكثر مما يصلحه، وتقوية المعرفة بالكلام يضاهي ضرب الشجر بالمرقة من الحديد رجاء تقويتها، فقس عقيدة أهل الصلاح والتقى من عوام الناس بعقيدة المتكلمين، فترى اعتقاد العامي في الثبات كالطود الشامخ لا يحركه شيء، وعقيدة المتكلم الحارس
عقيدته بتقسيمات الجدل كخيط مرسل في الهواء تفيئه الريح مرة هكذا ومرة هكذا"8.
__________
1 هو القاضي أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن سعد بن بحير الأنصاري الكوفي صاحب أبي حنيفة. قال الذهبي: "الإمام المجتهد العلامة المحدث"، توفي سنة (182?) . انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء 8/ 535، والبداية والنهاية 10/205.
2 أخرجه عنه ابن عساكر في تبيين كذب المفترى ص 333، والخطيب في شرف أصحاب الحديث ص 5، وابن بطة في الإبانة 2/538.
3 أخرجه الدارمي في سننه في المقدمة (ب. اجتناب أهل الهوى) 1/110، واللالكائي في السنة 1/33.
4 ذكر الآجري في الشريعة أن هذا الرجل يقال له: (أبو الحوريه) .
5 مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي أبو عبد الله المدني الفقيه إمام دار الهجرة توفي سنة (179?) . التقريب ص 326.
6 أخرجه الآجري في الشريعة ص 51، وزاد فيه: قال عمر بن عبد العزيز من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل.
7 الغزالي هو محمد بن محمد الطوسي أبو حامد الغزالي الشافعي قال الذهبي: صاحب التصانيف والذكاء المفرط، وقال: "وأدخله سيلان ذهنه في مضايق الكلام ومزال الأقدام"، توفي سنة (505?) في طوس. سير أعلام النبلاء 19/343، البداية والنهاية 12/187.
8ذكر هذا الغزالي في قواعد العقائد ص 77-78.
فقير إلى الله
2012-09-13, 23:05
وانظر أيضا: إحياء علوم الدين 1/100 مع اختلاف بسيط في بعض الألفاظ، وقد ذكر بعده كلاماً ننقل منه قوله في مضرة الكلام ومنفعته، فقال: "أما مضرته فإثارة الشبهات وتحريك العقائد وإزالتها عن الجزم والتصميم فذلك مما يحصل في الابتداء، ورجوعها بالدليل مشكوك فيه، ويختلف فيه الأشخاص، فهذا ضرره في اعتقاد الحق، وله ضرر آخر في تأكيد اعتقاد المبتدعة للبدعة وتثبيته في صدورهم بحيث تنبعث دواعيهم ويشتد حرصهم على الإصرار عليه…"، ثم قال: "أما منفعته فقد يظن أن فائدته كشف الحقائق ومعرفتها على ما هي عليه وهيهات، فليس في الكلام وفاء بهذا المطلب الشريف ولعل التخبيط والتضليل فيه أكثر من الكشف والتعريف، وهذا إذا سمعته من محدث أو حشوي ربما خطر ببالك أن الناس أعداء ما جهلوا فاسمع هذا ممن خبر الكلام، ثم قلاه بعد حقيقة الخبرة وبعد التغلغل فيه إلى منتهى درجة المتكلمين، وجاوز ذلك إلى التعمق في علوم أخر تناسب نوع الكلام، وتحقق أن الطريق إلى حقائق المعرفة من هذا الوجه مسدود، ولعمري لا ينفعك الكلام عن كشف وتعريف وإيضاح لبعض الأمور ولكن على الندور في أمور جلية تكاد تفهم قبل التعمق في صنعة الكلام، بل منفعته شيء واحد وهو حراسة العقيدة التي ترجمناها على العوام، وحفظها عن تشويشات المبتدعة بأنواع الجدل فإن العامي ضعيف يستفزه جدل المبتدع وإن كان فاسداً، ومعارضة الفاسد بالفاسد تدفعه" الإحياء 1/102-103.
فانظر هذ الكلام الواضح الجلي من أهل الصنعة بل من رؤوس أهلها كيف ذكر خطورة الكلام على العقيدة، وأنها تنقل الإنسان من اليقين إلى الشك والزعزعة، وهل بعد هذا الضرر ضرر، وهل يبقى مع الشك والحيرة إيمان ودين؟ أما المنفعة التي ذكرها فهي منفعة وهمية غير صحيحة على ندرتها كما أن في الدلائل الشرعية والبراهين الإلهية ما بقي بكل غرض إذا صرفت له الهمة وبذل فيه الجهد، وكأني بالغزالي يظن أن الدلائل الشرعية إنما يقبلها أهل التسليم من أهل الإيمان وليس فيها ما يعطي القناعة ويدفع الشبهة، ويقيم الحجة، لهذا زعم أن عقيدة العوام تحرس بشيء من الجدل الذي يرد به على أهل الجدل ويكون ذلك معارضة فاسد بفاسد في حال أن العامي لا يدرك فساد الحجتين والحق أن القرآن والسنة أقام الله بهما من الدلائل الشرعية والعقلية ما بقي بالغرض ويقنع طالب الحق فقد أقام الحجة في القرآن على المشركين بصنوف الأدلة العقلية التي ليس هذا موضع تفصيلها كما أقام الحجة على صنوف الملحدين والمنكرين للبعث والمكذبين للرسل والمنافقين، وهؤلاء هم رؤوس أهل الضلالة، وإن جميع أنواع الضلال الأخرى دون هذا والحجة عليه أوضح وأظهر
فقير إلى الله
2012-09-13, 23:06
وحجج القرآن والسنة لا يدفعها ويردها إلا صاحب هوى أو عناد كما أنها مأمونة العاقبة على المستدل بها، أما الكلام فإنه غير مأمون العاقبة على المستدل به كما ذكر الغزالي وهو حجة في هذا وقد ذكر هذا الأمر أيضا كثير ممن ابتلوا بالكلام وبلغوا فيه الرئاسة والتقدم فقد ذكر شارح الطحاوية ص 227 عند قول الطحاوي: "فمن رام علم ما حظر عنه علمه، ولم يقنع بالتسليم فهمه حجبه مرامه عن خالص التوحيد وصافي المعرفة وصحيح الإيمان فيتذبذب بين الكفر والإيمان، والتصديق والتكذيب، والإقرار والإنكار، موسوساً تائها شاكا - رحمه الله - مؤمناً مصدقاً ولا جاحداً مكذباً" نقل الشارح بعد هذا الكلام اعترافات أساطين الكلام بفساد الكلام وحيرتهم، فنقل ذلك عن ابن رشد الفيلسوف والآمدي المتكلم والرازي والشهرستاني والجويني وشمس الدين الخسروشاهي من كبار تلاميذ الرازي وابن أبي الحديد صاحب شرح نهج البلاغة وأبي عبد الله محمد بن ناماور الخونجي، وفي هؤلاء العبرة والعظة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، والمراد بأدلة المتكلمين ومناهجهم هو كل دليل ومنهج في الاستدلال على الخالق وصفاته والأمور الغيبية لم يرد له أصل في الشرع، وإنما هو مأخوذ من كلام الفلاسفة الذين أكثروا في الإله من غير قواعد شرعية ولا مناهج إلهية، ومن ذلك قولهم في الاستدلال على حدوث العالم: إن العالم متغير وكل متغير حادث وكل حادث مخلوق ونحو ذلك مما يوصل في حالة تعميمه إلى إنكار وردما جاء به الشرع، كإنكار الصفات أو تأويلها، أو إنكار القدر والشفاعة، وإخراج أحد من النار إلى غير ذلك مما هو معلوم من أقوال المبتدعة والمتكلمين.
فقير إلى الله
2012-09-13, 23:10
10- فصل
وقد سمى هذا المعترض نفسه وأهل مذهبه أهل العدل، وسمى أهل الحديث الحشوية1 لاستدلالهم بالأخبار المروية عن النبي - صلى الله عليه وسلم-، فيقال له: أما تسميتك وأهل مذهبك لأهل الحديث (الحشوية) ، فقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فقال - صلى الله عليه وسلم-: "يأتي في آخر الزمان قوم من الزنادقة يسمون أمتي الحشوية لاتباعهم الأخبار"2. وأما تسميتهم لأنفسهم بأهل العدل: هذا اسم لقب فيهم غير مشتق من معنى موجود فيهم بل ضده3.
وقد تسمي العرب الشيء بضده كما قالوا في المهلكة: إنها مفازة، وكما قالوا في تسميتهم للغراب بـ: أبي البيضاء، وتسمية النبي - صلى الله عليه وسلم- لهم بالقدرية4. والزنادقة5 هو الاسم الحقيقي لأن الله أخبر أنه لا ينطق عن الهوى إن هو6 إلا وحي يوحى.
__________
1 قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "وأما قول القائل (حشوية" فهذا لفظ له مسمى معروف لا في شرع ولا في اللغة ولا في العرف العام، ولكن يذكر أن أول من تكلم بهذا اللفظ عمرو بن عبيد قال: كان عبد الله بن عمر حشوياً، وأصل ذلك أن كل طائفة قالت قولا تخالف به الجمهور والعامة ينسب إلى أنه قول الحشوية: أي الذين هم حشو في الناس ليسوا من المتأهلين عندهم، فالمعتزلة تسمي من أثبت القدر حشوياً، والجهمية يسمون مثبتة الصفات حشوية، والقرامطة كأتباع الحاكم يسمون من أوحب الصلاة والزكاة والصيام والحج حشوياً. وذكر في موضع آخر أن أهل الكلام والفلسفة أحق بهذا اللفظ لقلة الفائدة في كلامهم".
ونقل اللالكائي عن أبي حاتم الرازي في بيان اعتقاده قوله: (وعلامة أهل البدع الوقعة في أهل الأثر، وعلامة الزنادقة تسميتهم أهل السنة حشوية يريدون إبطال لأثر) . انظر: مجموع الفتاوى 12/176، 4/23/27، شرح اعتقاد أهل السنة للالكائي 1/179.
2 لم أقف على من أخرج هذا الحديث، وكلام أبي حاتم المتقدم بمعناه.
3 عرف عبد الجبار المعتزلي في شرح الأصول الخمسة ص 1-30 العدل بقوله: "هو الكلام فيما يرجع إلى أفعال الله جل وعلا وما يجوز عليه وما لا يجوز". وقد اعتمد المعتزلة في تقرير هذا الأصل بأدلة عقلية لا صلة لها بالشرع بل جعلوا الوحي تابعاً للعقل في هذه المسائل وقالوا: إنه لا يستدل به على تقرير هذا الأصل، فقادهم هذا إلى أمور فاسدة مخالفة للشرع منها قولهم: إن الله يجب عليه فعل الأصلح لعباده، وهذا قول فاسد لم يدل عليه دليل شرعي، بل الدليل الشرعي دل على أن الله عزوجل يتفضل على من شاء من خلقه نعمة منه وفضلا، ويحجب فضله عمن شاء عدلاً منه، ومنها زعمهم أن الله يهدي أحدا ولا يضل أحداً، وقد دل الشرع على أن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء. ومنها زعمهم أن الله لا يخلق أفعال العباد، وقد دل الشرع على أن الله خالق كل شيء، ومنها زعمهم أن الله لا يغفر لمرتكب الكبيرة ولا يخرج أحداً من النار، وقد دل الشرع على خلاف قولهم، ومع هذا يزعمون أنهم أهل العدل، والواقع أنهم عدلوا عن الحق إلى الباطل، حيث زعموا أنهم يحددون ما يجب أن يفعله الله عزوجل وما لا يفعله بعقولهم، وهو عزوجل رب العالمين وسيدهم والحاكم على كل شيء، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
4 سيأتي ذكر الآثار في ذلك.
5تقدم الأثر في لك في أول هذا الفصل.
6(هو) ليست في الأصل والسياق يقتضيها.
لينة نور
2012-09-13, 23:22
بارك الله فيك أختي لينة نور
يوغرطة أصلحه الله: ينكر أن الله يخلق المعوقين و الزلازل و..,و يفسر ذلك بالأخطاء في الطبيعة؟؟؟
و أن ذلك راجع إلى الذنوب ؟؟؟؟ و أن الله لا يخلقهم؟؟--وافق القدرية--
وقد تكلمت عن هذه المسألة آنفا -إرجعي بارك الله فيك إلى ما قبل هذه الصفحة-و يقول:أن العلم الحديث أثبت أنّ أمراضنا وسلوكياتنا وحتى طبيعة شخصياتنا تنتقل لأبنائنا عن طريق المورثات والجينات ؟؟
و الأية ترد هذا القول:أي كل إنسان له وزره فلا يحاسب شخص بذنوب غيره ؟
بارك الله فيك على التنبيه
وددت لو بقي يوغلطة ليرد على الاسئلة ولكن لنر ما سيرد به موفقوه وانصاره :
يقول يوغلطة أن الله لم يخلق المعاقين والمرضى
فهم إذا ليسوا من مخلوقات الله . فيلزم إذا أنه ليس لله عليهم عبادة ولا صلاة ولا صوم ولا غيرها !!كيف يعبدونه ويصلون له ويصومون له وهو لم يخلقهم!!!
فكل أعمى وكل أصم وكل أبكم وكل أجدع وكل.....ليسوا من مخلوقات الله ولا يلزمهم -إذ ذاك- أن يعبدوا الله . فهو لم يخلقهم.
ملاحظة :
هي ذي حيدة وهروب فكان سؤالي من الذي خلق المعاقين والأصل أن يجيب :
إما أن الله خلقهم
وإما أن الفيروسات خلقتهم
وإما أن الطفرات الوراثية خلقتهم
وإما....وإما ...
ذكرني هذا بحيدة أحدهم حين سئل " هل لله علم؟" فأجاب : "الله لا يجهل!!!!"
كما أن قوله هذا خطأ ولا يصح فالسؤال ب "من" ليس كالسؤال ب "ما" وكل ذي مرتَكَزٍ في اللغة العربية يعرف الفرق .
ومثاله : لو أن يوغرطة ضُرب بعصا وليكن زيزو هو ضاربه ، وسئل : "من الذي ضربك يا يوغرطة؟ " فهل سيجيب " "ضربتني العصا!!!!!"
السلام عليكم
يبدو ان هناك خطا ما !
لا أظن أن الاخ يوغرطا يقصد أن الله لم يخلق المعوقين من حيث أنهم بشر ملزمون بطاعته .
بل يقصد العاهة التي المت بهم ومسبباتها .أي أن الله بالطبيعة يخلق الانسان في أحسن تقويم لكن هناك مسببات من
افتعال البشر هي التي تتدخل وتقوم بتغير ذلك الخلق وقد اعطى امثلة على ذلك .
ان الله خلق لنا العلم لنرتقي ....كم من الارواح ضاعت في مستشفياتنا بسبب الجهل وقلة العلم والمادة
ونحن المسلمون مطالبون باحياء الارواح لا قبرها وكم من الارواح انقذت عند غير المسلمين بسبب التقدم الطبي
كم امراة حامل تموة وجنينها في بطنها في بلادنا وكم امرة تستعد للذهاب الى الولادة وهي مستبشرة حيث الرقي
الطبي .الفرق هو العلم و احترام النفس البشرية وعدم الاتكال ......عدم الاتكال, وعند وقوع المحذور نخذر الانفس
بالكذب على الله وأنه القدر الى متى نهرب من الحقيقة .
اعطيك مثالا على الابكم لقد توصل الطب ان الجنين في بطن امه اذا ما ركبت الطائرة في مدة معينة يفقد السمع
فيولد الطفل اصم وبالتالي سوف يكون ابكم .
ترى هل خلقه الله ابكما؟ أم أن أمه ركبت الطائرة أو جلست عند مكبرات الصوت في الاعراس أو انها كانت تعمل حيث
الظجيج .....مما أدى لضعف السمع عنده ...أو ...حتي الصراخ بصوت مرتفع قرب الام أو من الام ذاتها يمكنه ان يفقد
الجنين سمعه .
وفي فرنسا مثلا لقد بدا منذ حوالي خمس سنوات اخظاع الطفل لفحص طبي لاذنيه ساعة الولادة وهذا الذي نريد مثله
وهذا الذي أرى أن الاخ يوغرطا يدعو اليه .
وعن مثال الايدز الذي استشهد بهالاخ يعني الامر راجع الى الذنوب فهذه حقيقة
نعم الكثير من الكوارث سببها الذنوب البشرية ...التجارب النووية في صحرائنا الا تتحسسون عن نتائجها ؟
وما قصة السرطان المنتشرة في وسط شبابنا ؟
ملاحظة :
أخي العنبلي الاصيل : لقد كرهت منك تغير اسم اخيك من يوغرطة الى يوغلطة
هل يعتبر هذا اثما .؟..لا تنسو أن هناك عرب غير مسلمين يجيدون لغتنا وأفظل منا أحيانا
يقرؤون لنا فلنحسن تعاملنا مع بعض ولنكن قدوة لغيرنا و في النهاية نحن نبحث عن الحق .
ولا يهم من قائله .المهم أن نرى الحق حقا والباطل باطلا .
والسلام عليكم
فقير إلى الله
2012-09-13, 23:23
11- فصل
روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم- خرج يوماً فإذا ناس من أصحابه على بابه يخوضون في القدر، فسمعهم النبي - صلى الله عليه وسلم- فغضب حتى كأنما فقيء في وجهه حب الرمان، فقال - صلى الله عليه وسلم-: "ألهذا خلقتم أم بهذا أمرتم؟ إنما هلكت الأمم قبلكم بمثل هذا انظر الذي أمرتم به فاعملوا به وانظروا الذي نهيتم عنه فانتهوا عنه "1.
فهذا الخبر وما أشبهه من الأخبار الواردة في النهي عن الخوض في القدر محمول على الكلام الذي تكلمت به القدرية، كيف خلق الله المعاصي ونهى عنها وعذب عليها. وكما تعرض عزير2 لذلك فقال: "يارب كيف خلقت الخلق وتعلم أنهم لا يؤمنون ولم تجعل الخلق كلهم طائعين وأنت
__________
1 أخرجه جه. في المقدمة (ب. القدر) 1/33، حم. 2/178، 196، واللالكائي في السنة 4/627، والآجري في الشريعة ص 68 كلهم من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. قال في الزوائد: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. مصباح الزجاجة 1/14، وقال الشيخ أحمد شاكر في التعليق على المسند: إسناده صحيح. انظر: 11/73.
وأخرج الحديث أيضا: ت. كتاب القدر (ب. ما جاء في التشديد في الخوض في القدر) 4/443 من حديث أبي هريرة وقال: حديث غريب.
2 هو عزير بن جروه ويقال بن سويق بن عديا بن أيوب بن درزنا بن عري بن نفي بن أسبوع بن فنحاص بن العازر بن هارون بن عمران وقد ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} التوبة آية (30) .
والأشهر عند السلف أنه أماته الله مائة عام ثم بعثه الوارد ذكره في سورة البقرة، قال ابن كثير: والمشهور أن عزيراً نبي من أنبياء بني إسرائيل، وأنه كان فيما بين داود وسليمان وبين زكريا ويحيى عليهم السلام، وأنه لم يبق في بني إسرائيل من يحفظ التوراة فألهمه الله حفظها فردها على بني إسرائيل، ولهذا قالوا عنه (ابن الله) تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً. انظر: البداية والنهاية 2/46، 49.
_______________________________________
تقدر على ذلك، وقال: اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصي لما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا يارب"؟ فأوحى الله إليه أني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون، ونهاه الله عزوجل عن الكلام بذلك فأبت نفسه فمحى الله اسمه من النبوة1.
فهذا الوجه من الكلام هو المنهي عنه، فأما القول بأن الأشياء كلها بإرادة الله وخلقه وأن أحداً لا يمنعه عن إرادته وما أشبهه من الكلام فليس ينهى عنه وقد تكلم آدم وموسى في القدر بمثل ذلك2 وتكلم به جبريل وميكال3
__________
1 أخرجه بهذا اللفظ الطبراني في المعجم الكبير 10/316 من حديث ابن عباس وفي إسناده مصعب بن سوار ولم أقف على من ذكره، وفيه أبو يحيى القتات قال عنه ابن حجر: لين الحديث. التقريب ص 432. وقد أخرج نحوه اللالكائي في السنة 4/728، والآجري في الشريعة ص 236 عن نوف البكالي ابن امرأة كعب الأحبار. وكذلك روى الآجري نحوه مختصراً عن سفيان الثوري عن داود بن أبي هند. قال ابن كثير في البداية والنهاية 2/50: أما ماروى ابن عساكر وغيره عن ابن عباس ونوف البكالي وسفيان الثوري وغيرهم من أن عزيراً سأل عن القدر فمحي اسمه من ذكر الأنبياء، فهو منكر وفي صحته نظر وكأنه مأخوذ من الإسرائيليات.
2 لعله يقصد حديث محاجة آدم وموسى عليهما السلام، وسيأتي ذكره.
3 لعل المصنف يشير إلى ما رواه ابن الجوزي في الموضوعات من حديث جابر قال: "بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم- جالس في ملأ من أصحابه إذ دخل أبو بكر وعمر، ثم ذكر أنهما اختلفا في القدر، فقال أبو بكر: يقدر الله الخير ولا يقدر الشر، وقال عمر: يقدرهما الله جميعاً فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: لأقضي بينكما فيه بقضاء إسرافيل بين جبريل وميكائيل فقال بعض القوم: وقد تكلم فيه جبريل وميكائيل؟ فقال: والذي بعثني بالحق إنهما لأول الخلق تكلم فيه فقال جبريل مقالة عمر وقال ميكائيل مقالة أبي بكر ثم قالوا: يا رسول الله وما كان من قضائه؟ قال: أوجب القدر خيره وشره وضره ونفعه وحلوه ومره، ثم قال: يا أبا بكر لو لم يشأ أن يعصى ما خلق إبليس…" قال ابن الجوزي في الحديث: "إنه موضوع والمتهم به يحيى أبو زكريا. قال عنه يحيى بن معين: هو دجال هذه الأمة"، الموضوعات 1/273. وقال الذهبي عنه أيضا: "إنه موضوع". انظر: الميزان 374.
_________________________________________
وتكلم به أبو بكر وعمر وتكلمت به الصحابة1.
روي عن ابن الديلمي2 أنه قال: قلت لأُبي بن كعب: إنه وقع في نفسي شيء من القدر، فحدثني بحديث لعل الله أن يذهب ذلك عن قلبي فقال أبي: "إن الله لو عذب أهل سماواته وأرضه عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أحد ذهباً ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما لم يكن ليصيبك، وإن مت على غير هذا مت على غير فطرة محمد صلى الله عليه وسلم". قال: "فأتيت ابن مسعود وسألته فحدثني بمثله، ثم أتيت حذيفة بن اليمان فحدثني بمثله، وكلهم يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم"3.
__________
1 سيورد المصنف - رحمه الله - آثاراً عديدة عن الصحابة - رضي الله عنهم - في إثبات القدر. انظر: الفصل رقم 88.
2 عبد الله بن فيروز الديلمي أبو بشر ثقة من كبار التابعين. انظر: التهذيب 5/358، التقريب ص 185.
3 أخرجه د. كتاب السنة (ب. القدر) 2/272، جه. في المقدمة (ب. القدر) ورواه مطولاً 1/30، حم في 5/182/185/189، والسنة لعبد الله بن الإمام أحمد 2/388، وابن أبي عاصم في السنة 1/109، مختصراً. وابن حبان. انظر: موارد الظمآن ص 450. ومدار هذه الروايات على أبي سنان سعيد بن سنان عن وهب بن خالد عن ابن الديلمي قال المنذري عن ابن سنان: وثقه يحيى بن معين وغيره وتكلم فيه الإمام أحمد وغيره. مختصر السنن 7/69، وقال ابن حجر عنه: صدوق له أوهام. التقريب ص 123.
وصحح الحديث الألباني في تعليقه على السنة لابن أبي عاصم وفي التعليق على المشكاة 1/41.
وأخرج الآجري الحديث عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن الديلمي. الشريعة ص 203، وفي إسناده أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث. قال عنه ابن حجر: صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة. التقريب ص 177، وهذا صالح في المتابعة.
فقير إلى الله
2012-09-13, 23:30
14- فصل
احتج هذا المخالف بدامغه بما روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه قال للشيخ الشامي الذي سأله عن مسيره إلى الشام، أكان بقضاء من الله وقدر: "لعلك ظننت قضاءاً لازماً وقدراً حتما لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب"1، هذه نكتة قوله ومعتمده من الخبر.
فالجواب: أنه لو صح هذا عن علي - رضي الله عنه - لم يلزم علينا بهذا حجة، فإنما يلزم الحجة بذلك على المجبرة2 الذين يقولون لا كسب للعبد بفعله ولا صانع له، وهذا يدل على انه لا فهم عند هذا المخالف في الفرق بين المقالتين، ثم تعارض هذه الرواية برواية صح إسنادها عن علي - رضي الله عنه - قال: "الأعمال ثلاثة: فرائض، وفضائل ومعاصي، فأما الفرائض فبأمر الله وبمشيئة الله وبقضاء الله وقدره وبرضاء الله ومحبته وتخليق الله وبإذن الله وبعلمه، ثم يثاب العبد عليه، وأما الفضائل فليست بأمر الله3 ولكن بتحضيض الله، وبمشيئة الله وبقضاء الله وقدره وبرضا الله وبمحبة الله وبإذن الله وبعلم الله وتخليق الله ويثاب العبد عليه، وأما المعاصي فمشيئة الله ليس بأمر الله4 وبقضاء الله ليس برضا الله وبقدر الله ليس بمحبة اللهوبتخليق الله ليس بتحضيض الله وبعلم الله ليس بإذن الله5 ثم يعاقب العبد عليه"6 وهذا يدل على صحة قولنا.
واحتج هذا المخالف بحديثين أحدهما عن ابن عمر والآخر عن الحسن البصري، انهما فسرا القدرية (هم الذين يقولون الخير والشر من الله) .
والجواب أن هذا لا يصح عنهما ولم يذكر ذلك عنهما أحد من الأئمة الذين نقلوا أقوال العلماء واختلافهم، وإنما ذكروا عنهما كمقالة أهل الحديث وأنا أذكر بعد ذلك ما نقل عنهم، وعلى هذا المحتج أن يثبت السند عنهما بذلك.
_________
1 ذكره في نهج البلاغة 4/17، وسيأتي بطوله ص 660 حيث ذكره المصنف.
2 المجبرة: هم الذين يقولون: إن الإنسان مجبور على فعله، وأنه لا فعل لأحد في الحقيقة إلا الله وحده، وأنه هو الفاعل، وأن الناس إنما تنسب إليهم أفعالهم على المجاز كما يقال: تحركت الشجرة وزالت الشمس، وإنما فعل ذلك فيها الله عزوجل. وقائل هذا هو جهم بن صفزان الترمذي رئيس الجهمية وتقدم بيان بعض ضلالاته، ووافقه على هذا شيبان بن سلمة رئيس فرقة الشيبانية من الخوارج. انظر: مقلات الإسلاميين 1/338، الفصل لابن حزم 3/22، الفرق بين الفرق ص 211، والملل والنحل بهامش الفصل 1/108، 178.
3 المراد بهذا نفي الأمر الحتم أو أمر الوجوب، أما الاستحباب فهو موجود ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم-: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة" أخرجه: خ. كتاب الجمعة (ب. السواك يوم الجمعة 2/4 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. والمراد أمر إيجاب، أما أمر الاستحباب فقد أمر به.
4 المراد ليس بأمر الله الشرعي لأن الله لا يأمر بالفحشاء.
5 أيس بالإذن الشرعي.
6 لم اقف على هذه الرواية مسندة
فقير إلى الله
2012-09-13, 23:36
18- فصل
ومما استدللت به في الرسالة على أن الله خلق أفعال العباد في الخير والشر قوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} 1 وقوله تعالى: {خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} 2 في آي كثيرة، وأفعال العباد أشياء فوجب أن تكون داخلة في جميع المخلوقات.
فأجاب القدري المخالف عن ذلك وقال: لا حجة لهذا المستدل بهذه الآية لمعنيين أحدهما: أن أفعال العباد متنازع فيها فعليه أن يدلل على أنها مخلوقة كسائر المخلوقات.
والثاني: أن الآية وإن كانت عامة فإنا نخصصها بالعقل ونخرج أفعال العباد من جملة الأشياء المخلوقة بالعقل، كما خصصنا جميعاً ذات الله سبحانه وإن كانت شيئا من الأشياء المخلوقة، وكما خصصتم أنتم صفاته كعلمه3 وإرادته وقدرته وحياته وسمعه وبصره وكلامه من جملة الأشياء المخلوقة. هذا نكتة قوله التي يعتمد عليها ولا معنى لذكر ما أورده مع ذلك من الأذية التي استحسنها لنفسه ولا تليق بالعلماء.
والجواب عن الفصل الأول من ثلاثة أوجه:
أحدها: أن الله قال: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} 4، وحركات العباد داخلة في العمل وآثار عملهم في الأعيان المعمول فيها تسمى أعمالاً لهم فثبت أنها خلق الله5.
__________
1 القمر آية (49) .
2 الأنعام آية (102) ، الرعد آية (16) ، الزمر آية (62) ، غافر آية (62) .
3 في هامش الأصل كلمة غير ظاهرة وكتبها في (ب) لعلمه ولعل صوابها كعلمه.
4 الصافات آية (96) .
5 قوله جل وعلا: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} استدل بها بعض السلف على خلق العمال، فقد روى البخاري في خلق أفعال العباد بسنده إلى حذيفة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "إن الله يصنع كل صانع وصنعته" وتلا بعضهم عند ذلك {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} . خلق أفعال العباد ص 17.
وذكر القرطبي وابن كثير أن (ما) في الآية يحتمل أن تأتي على معنيين: إما أن تكون مصدرية فتكون معنى الآية: (والله خلقكم وعملكم) ، فتكون دليلا على خلق الأعمال بطريق النص. واستحسن هذا المعنى القرطبي وإما أن تكون بمعنى الذي فيكون المعنى: (والله خلقكم والذي تعملون) فيكون المراد بالمعمول هنا الأصنام، وهذا ما رجحه ابن القيم. وعلى هذا يمكن الاستدلال بها على خلق الأعمال من ناحية اللزوم، فإن الصنم اسم للشيء الذي وقع عليه العمل المخصوص وهو النحت، فإذا كان مخلوقاً لله كان خلقه متناولاً لمادته وصورته، وهذا هو ما قال به المصنف هنا حيث اعتبر (ما) بمعنى الذي فيكون الصنم مخلوقاً ويدخل فيه حركات العباد التي عملته.
انظر: تفسير القرطبي 15/96، تفسير ابن كثير 4/13 شفاء العليل ص 110.
__________________________________________________ ___________
والثاني: أن أعمال العباد تسمى شيئاً لقوله تعالى: {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً} 1، و {جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً} 2، و {شَيْئاً إِمْراً} 3 وقوله تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} 4، وأعمال العباد محصاة، وإذا سميت أشياء كانت داخلة في عموم الأشياء التي امتدح الله بخلقها ولا يخرج شيء عما مدح به نفسه.
والثالث: أن أفعالهم صفات لهم كألوانهم، فلما كانت ألوانهم خلقاً لله كانت أفعالهم خلقاً له5، وأما قوله إن أفعال العباد وإن كانت أشياء فإنها مخصوص كما خصصنا ذاته وصفاته، قلنا عن ذلك أجوبة:
أحدها: أن نقول له: جمعت بين الله وبين صفات الخلق في نفي الخلق عنها من غير علة جامعة بينهما وهذا لا يجوز.
__________
1 الكهف آية (74) .
2 مريم آية (89) .
3 الكهف آية (71) .
4 يس آية (12) .
5 أشار إلى هذا ابن القيم - رحمه الله - وعقد له باباً في شفاء العليل فقال: "الباب السادس عشر (فيما جاء في السنة من تفرد الرب تعالى بخلق أعمال العباد كما هو متفرد بخلق ذواتهم وصفاتهم) . شفاء العليل ص 109.
فقير إلى الله
2012-09-13, 23:38
والثاني: أن يقال له: شبهت الله بصفات خلقه بكونهما غير مخلوقين لله1 وقد قال الله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} .
والثالث: أن يقال له ولأهل مذهبه: إذا كانت أفعال العباد مساوية لله ولصفاته في عدم الخلق فسموها آلهة وأرباباً كما ألزمتمونا هذا الإلزام في قولنا إن لله صفات قديمة هي علمه وحياته وقدرته وإرادته وكلامه وسمعه وبصره2.
والرابع: أنا علمنا انتفاء الخلق عن الله وعن صفاته بمقتضى العقل الذي لا يجوز ورود الشرع بخلافه، لأنه لو أخبرنا نبي الله خلق ذاته أو خلق صفاته لاستحال في العقل صدقه3 لأن المخلوق معدوم الوجود قبل الخلق والخالق له موجود حال الخلق فكيف يوصف الشيء الواحد بأنه معدوم موجود بحاله واحدة؟
وهذا المعنى لا يتصور في أفعال العباد، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم- لو أخبرنا أو أخبرنا الله بنص القرآن الذي لا يحتمل التأويل بأن الله خلق أفعال العباد في الخير والشر لوجب قبوله، لأن ذلك غير مستحيل ولا مؤد إلى المحال فبطل الجمع بينهما4.
__________
1 يعني بذلك قول المخالف: "نخرج أفعال العباد من جملة الأشياء المخلوقة بالعقل كما خصصنا جميعاً ذات الله سبحانه - وإن كانت شيئاً - من جملة الأشياء المخلوقة" حيث جعل أفعال العباد ليست مخلوقة لله كما أن ذات الله ليست مخلوقة له جل وعلا وهذا فيه تشبيه.
2 المعتزلة يزعمون أن الله لا يوصف بالصفات الذاتية لمعان قديمة، لأن ذلك يلزم فيه مماثلة الله جل وعلا في القدم، لهذا انكروا أن يكون الله موصوفاً بهذه الصفات، وقالوا: إنه عالم بعلم هو هو وقادر بقدرة هي هو. انظر: شرح الأصول الخمسة ص 195.
3 قول المصنف - رحمه الله - "لأنه لو أخبرنا نبي…." لا يمكن في الحقيقة أن يخبرنا نبي بأمر يحيله العقل والشرع لأن إخباره بمثل ذلك يطعن في نبوته.
4 يعني بذلك ان ادعاء أن الله خلق صفاته محال، وقول إن الله خلق أفعال العباد غير محال ولا يؤدي إلى المحال فالجمع بينهما في حكم واحد باطل.
___________________________________________
والخامس: أن يقال: لما كانت أفعال العباد ملكاً لله ويوصف بالقدرة عليها وبإقدار غيره عليها لم يستحل وصفه سبحانه بأنه خالق لها وموجد لها وليس كذلك ذاته وصفاته فإنه لا يوصف بأنه مالك لذاته وصفاته ولا بأنه موصوف بأنه يقدر على ذاته وصفاته1 ولا بإقدار غيره عليها فبطل الجمع بينهما.
والسادس: أن يقال: لما كانت ذات الله سبحانه ليست من جنس المخلوقات من الجواهر والأجسام والأعراض، ولا يفتقر وجوده إلى مكان وزمان2 لم يجز وصفه بأنه مخلوق وليس كذلك أفعال العباد فإنها أعراض فيهم ويفتقر وجودها إلى زمان ومكان فلم يستحل وصفها بأنها مخلوقة لله كسائر الأعراض، وعلى الجملة من بلغ به العمى إلى أن يشبه ذات الله بأفعال العباد ويساوي بينهما في أنهما غير مخلوقين ويسأل الفرق بينهما، هذا كفانا المؤنة في الكلام وأبان شناعة قوله بلسانه.
__________
1 أي لا يقال: هذا بالنسبة لله لأن الذات والصفات هي الله جل وعلا وهو القادر وهو المالك.
2 الكلام هنا في بيان مفارقة الخالق للمخلوق في الصفات ونفي افتقار الله جل وعلا إلى شيء من الأشياء.
فقير إلى الله
2012-09-13, 23:43
19- فصل
قال هذا المخالف بكتابه الدامغ له: لو كانت أفعالنا خلقاً لله لم تقف على أحوالنا فتوجد بحسب قصودنا ودواعينا وتنتفي بحسب كراهتنا وصوارفنا، متى أردنها وجدت ومتى كرهناها لم توجد، مع سلامة الأحوال كما لا يجب ذلك في ألواننا وصورنا وطولنا وقصرنا.
والجواب أن نقول: ما قدر الله من وقوع أفعالنا المكتسبة ما ننكر أن ذلك وقع بقصدنا واختيارناأ وعلى هذا القصد والاختيار وقع المدح والذم والثواب والعقاب، إلا أن الله هو الخالق لقصدنا ومشيئتنا لأنه شيء وقد قال الله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} 1 ومشيئتنا وقعت بمشيئة الله. قال الله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلاّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} 2.
وأما قوله: متى أردناها وجدت ومتى كرهناها لم توجد فغير مسلم3، فإن الإنسان قد يريد بقلبه وقوع أفعال منه من الخير أو الشر ويجب ذلك، فإذا لم يرد الله وقوع ذلك منه لم يقع منه بالجملة أو يقع بعضها إذا أراده الله وقضاه، بدليل أن الإنسان قد يريد الجماع ويحبه، وإذا لم يرد الله وقوع ذلك منه لم يقدر عليه، ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم- "كل شيء بقضاء وقدر حتى العجز والكيس "4.
__________
1 الزمر آية (62) .
2 الإنسان آية (30) .
3 أي غير مسلم إطلاق ذلك وإلا إذا توفرت دواعي الأمر وارتفعت الموانع وقع الفعل ويكون واقعاً بإرادة الله جل وعلا حيث لو لم يرد وقوعه لجعل دونه مانعاً يحول بينه وبين وقوعه كقوله جل وعلا: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ} .
4 أخرجه م. كتاب القدر (ب. كل شيء بقدر) 4/2045، حم 2/110، ط. (ب. النهي عن القول بالقدر) ص 785، والبخاري في خلق أفعال العباد ص 17، واللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة 4/580 كلهم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه. وليس في شيء منها قوله: "بقضاء"، ووجه الاستدلال بالحديث أنه جعل العجز عن الأمر الذي يريده الإنسان بقدر، وهذا ظاهر في المراد.
__________________________________________________
ثم نعارض هذا القول ونقول: لو كانت أفعالنا خلقاً لنا ومنفردين بإيجادها لكنا عالمين بعدد حركاتنا وكيفية وقوعها منا قبل الفعل وبعده لأن الله أخبر أن الخالق يعلم ما خلق بقوله تعالى: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ} 1.
وأما استدلال هذا المخالف على معناه الذي أورده بقوله: لما كانت ألواننا وصورنا خلقاً لله لم تقع تحت إرادتنا وقصدنا، فالجواب عنه أن نقول: ليس امتناع ألواننا وصورنا بحسب إرادتنا كونها خلقاً لله، وإنما العلة بامتناع وقوعها حسب إرادتنا وقصدنا كونها غير كسب لنا2، ألا ترى أن جماعنا لما كان كسباً لنا إذا قضى الله وقوعه منا يقع يقصدنا واختيارنا ونثاب عليه إذا وقع فيما يحل ونعاقب عليه إذا وقع بما يحرم، والولد المخلوق من الجماع لما لم يكن كسباً لنا ولم يقدرنا الله، بل قد يقصد الغني الجماع ليكون منه الولد فلا يكون، وقد يجامع الفقير فيعزل كراهة الولد فيكون منه الولد فلم يقع بحسب إرادتنا وقصدنا3.
__________
1 الملك آية (14) .
2 الأولى في هذا أن يقال: إن هذا مثال مع الفارق لأن الألوان والصور هي من خلق الله وليست كسباً للعباد وقد قال الله عزوجل: {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ} آل عمران آية (6) ، فالتصوير فعل الله عزوجل وخلقه وله فيه المشيئة المطلقة وليس للإنسان في ذلك أي كسب، وهذا بخلاف أفعال العباد فإنها خلق لله وكسب للعباد.
3 قول المصنف هنا "والولد المخلوق من الجماع لما لما يكن كسباً لنا ولم يقدرنا الله عليه…" يرده قول النبي - صلى الله عليه وسلم- من حديث عائشة - رضي الله عنها-: "إن أطيب ما أكلتم من كسبكم وإن أولادكم من كسبكم" اخرجه ت. كتاب الأحاكم 3/639، د. كتاب البيوع 2/108، حم 6/41، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح".
فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم- الولد من كسب أبيه، لأن الأب هو الذي تزوج ثم جامع فإذا ارتفعت الموانع حصلت النتيجة بإذن الله وهي الولد، وهو في هذا مثل التجارة والزراعة فإن الإنسان يتخذ الأسباب ويجتهد في ذلك وقد تربح التجارة وقد تخسر وقد يظهر الزرع وقد لا يظهر، فربح التجارة وظهور الزرع من كسب التاجر والزارع وهو بإذن الله، أما إذا لم تربح التجارة ولم يظهر الزرع فذلك لأن الله لم يرد ذلك حيث صارت هناك موانع منعت من حصول النتائج المرجوة لأن تحقيق النتائج المرجوة من الأعمال بيد الله عزوجل ومشيئته، وقد جعل الله لكل شيء سبباً وقول المصنف (إن الفقير قد يعزل كراهة الولد فيكون منه الولد وأن ذلك واقع بغير إرادتنا) غير صحيح، لأن هذا واقع بكسبنا وعملنا حيث فعلت الأسباب ولو لم تفعل الأسباب لم يأت الولد، إلا أن تحقيق النتائج المرجوة من العمل هي بيد الله عزوجل وإرادته القاهرة لكل شيء لهذا لما سئل النبي - صلى الله عليه وسلم- عن العزل قال: "لا عليكم ألا تفعلوا ما كتب الله خلق نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة إلا ستكون". أخرجه م. كتاب المكاح 2/1061 من حديث أبي سعيد وعنه أيضاً مرفوعاً: "ما من كل الماء يكون الولد، وإذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه شيء" م. 2/1064، فهذا يدل على أن الله عزوجل إذا أراد أمراً هيأ له أسبابه والحمل بالولد لا يكون إلا بعمل وتهيئة أسباب وهي من قبل العبد.
فقير إلى الله
2012-09-13, 23:45
20- فصل
قال المخالف بكتابه المنقلب عليه: لو كانت أفعال العباد خلقاً لله سبحانه لم يحسن الأمر بشيء منها ولا النهي عنها ولا الذم ولا المدح ولا الثواب ولا العقاب، كما لا يحسن ذلك منه في ألوانهم وصورهم فثبت بذلك أن أفعالهم خلق لهم لأنه أمرهم بخلق شيء منها ومدحهم وأثابهم عليها، ونهاهم عن خلق شيء منها وذمهم وعاقبهم عليها.
والجواب أن نقول: هذا الإلزام لا يتوجه علينا الجواب عنه، وإنما يلزم ذلك المجبرة الذين نتبرأ عنهم1 ونرد عليهم، وقد بينا أن مذهب المعتزلة القدرية بمذهب المجبرة أليق2، ثم يقال لهذا المستدل: ولم قلت: إذا قلنا: إن أفعال العباد خلق لله لم يحسن الأمر منه بشيء ولا النهي عن شيء منها، وما المعنى المقتضي لذلك لنجيب عنه؟ فإن قال: كما لا يأمرهم بخلق ألوانهم وصفاتهم ويمدحهم ويذمهم ويعاقبهم ويثيبهم عليها.
قلنا: قد بينا الفرق بين الألوان والأفعال فلا معنى لإعادته3.
ثم نقول له: وما حجتك ودليلك أن الله أمر العباد بخلق شيء من أفعالهم ومدحهم وأثابهم عليها ونهاهم عن خلق شيء منها وذمهم وعاقبهم عليها فهذا نفس الحكم المتنازع فيه لأن الخلق متسحيل من المخلوق، وما ننكر أن الذي أمر الله العباد به هو اكتساب شيء من الأفعال، ومدحوا وأثيبوا عليه ونهوا عن اكتساب أفعال وذموا وعوقبوا عليها، وجعل الله هذا الاكتساب علماً على من أراد ثوابه أو عقابه، ولو جعل ألوانهم وصفاتهم سبباً أو علماً للثواب والعقاب بأن يقول: من خلقته أبيض فهو علم على أنه
__________
1 هكذا في الأصل وهي كذلك في - ب - ولعل الصواب (منهم) .
2 انظر: ص 165 في كلامه على الاستطاعة.
3 انظر: الفصل السابق.
_________________________________________
من أهل الجنة ومن خلقته أسود فهو علم على أنه من أهل النار لم يخرجه ذلك عن الحكمة والعدل1 كما أنه جعل طول العمر سبباً وعلماً لكثرة الأعمال التي يقع عليها الثواب والعقاب، وقصر العمر سبباً وعلماً لقلة الأعمال التي يقع عليها الثواب والعقاب ولم يخرجه ذلك عن الحكمة والعدل.
__________
1 أفعال الله عزوجل كلها إنما تصدر عن حكمة بالغة عقلها من عقلها من عقلها وجهلها من جهلها، ولو قال الله عزوجل ما ذكر المصنف هنا من الافتراض فإنه لا يكون إلا لحكمة بالغة وعدل كامل وليس معنى هذا أنه يعذب أهل الصلاح والإيمان وينعم على أهل الكفر والفجور، فإن هذا ليس من الحكمة ولا العدل وقد نزه الله عزوجل نفسه من فعله فقال: {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ} فنفى في هذه الآية المساواة بينهما ومن باب أولى نفي تعذيب الصالحين وتنعيم الكافرين.
فقير إلى الله
2012-09-13, 23:53
21- فصل
قال هذا المخالف بكتابه: لو كان الله سبحانه خالقاً لأقوال العباد وأفعالهم لكان ساباً لنفسه ومكذباً لرسله بخلقه قول من قال ذلك، ولكان قائلاً بأنه ثالث ثلاثة، وأن عيسى ابن الله كما قالت النصارى، وأن عزيراً ابن الله وأن يده مغلولة كما قالت اليهود، ومع ذلك فقد مدح نفسه وأثنى عليها بكتابه فإذا كان الجميع منسوباً إليه فيجب أن يستوي جميع ما أخبر به في الصدق فيكون ممدوحاً مذموماً واحداً ثالث ثلاثة، وهذا كله متناقض فثبت أن ذلك خلق غيره من العباد لا خلقه، هذا نكتة قوله.
والجواب عن ذلك من وجوه:
أحدها: أن نقول: لو كان قولنا بأن الله يكون بخلقه لقول من سبه أو كذب رسله يكون ساباً لنفسه ومكذباً لرسله لكان قولنا جميعاً بخلقه القدرة1 لمن سبه أو كذب رسله مع علمه أنه يكون ذلك إذ يكون موصوفاً بالقدرة على سب نفسه وتكذيب رسله، ونحن لا نصفه بذلك وإن كان على كل شيء قدير.
والجواب الثاني: وهو أن نقول أليس الله خالقاً للسيوف التي قتل بها أعداؤه أنبياءه، وعلم أنهم يقتلونهم بها قبل أن يخلقها، وخلق ألسنتهم التي كذبوا بها رسله وسبوه، ولا يقال: إنه أعان على قتل أنبيائه وذم نفسه وتكذيب رسله بما خلق لهم من الآلة التي علم لا محالة أنه يكون منهم بها ما وقع، كما أن في الشاهد أن من أعار كافراً سيفاً وعلم بخبر نبي أنه يقتل به نبيّاً فإنه يكون معيناً على قتله.
والجواب الثالث: أن يقال: إذا منعتم خلقه لأقوالهم لسب الله وتكذيب رسله لأنه يستحيل منه سب نفسه وتكذيب رسله فجوزوا خلق الله لأقوال عباده في مدحه وتصديق رسله لأنه موصوف سبحانه بذلك، فإذا سلمتم ذلك لزمكم القول بخلق أقوالهم في الجميع لأن أحداً لم يفرق بينهما.
__________
1 القدرة والاستطاعة عند بعض المعتزلة هي الصحة والسلامة وتخليتها من الآفات وهو قول بشر بن المعتمر وثمامة بن أشرس وغيلان. وقال أبو الهذيل ومعمر والمردار هي عرض وهي غير الصحة والسلامة. انظر: مقالات الإسلاميين 1/300، شرح الأصول الخمسة ص 392. وعلى كلا القولين هي مخلوقة لله.
__________________________________________
22- فصل
وقد أورد هذا المخالف بكتابه الدامغ له كلاماً موه به في الاستدلال على من لا بصر له بأن القدرية هم أصحاب الحديث الذين يقولون أفعال العباد خلق لله، منها أنه قال: روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: "القدرية مجوس هذه الأمة"1 قال وهم هؤلاء الحشوية2.
واستدل عليه بأن رجلاً جاء من أرض فارس فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم-: أخبرنا بأعجب شيء رأيته، فقال: رأيت قوماً ينكحون أمهاتهم وبناتهم وأخواتهم ويقولون هذا قضاء الله علينا، فقال عليه السلام: أما إنه سيكون في آخر هذه الأمة قوم يقولون بمثل مقالتهم أولئك مجوس أمتي"3.
والجواب: أن هذا الخبر لم يذكره أحد من علماء الحديث ولا ذكر في شيء من الصحاح، وإنما وضعته الزيدية على وفق مذهبهم وإلا فليسندوه ولا تقوم المذاهب بالاختراص، ونعارضه بالأخبار المذكورة في الصحاح4 التي قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم- من القدرية؟ قال: " الذين يقولون الخير من الله والشر من إبليس ومن أنفسهم "5، وهذا الخبر مما تلقته الأمة وعلماء الأمصار
__________
1 تقدم تخريجه ص 190.
2 تقدم ذكر هذه الكلمة وشرح شيخ الإسلام لها وبيانه من هو أحق بها، وكذلك قول أبي حاتم الرازي "وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر وعلامة الزنادقة تسميتهم أهل السنة حشوية يريدون إبطال الأثر". انظر: ص 180.
3 لم أقف على من خرجه ولا من ذكره.
4 هذا اللفظ فيه تجوّزٌ كما ذكرنا فإن الصحاح هما صحيح البخاري ومسلم ونحوهما وتقدم بيان ذلك ص 189.
5 تقدم تخريج هذا التفسير فقد ورد في أثرين أحدهما من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - مرفوعاً وهو حديث موضوع. انظر: 196 وورد من حديث رافع بن خديج ووصفه الذهبي بأنه موضوع. انظر: ما تقدم ص 198
__________________________________________
بالقبول1 ولم يرده إلا من لا يعتد بخلافه.
قال هذا المخالف: ولأن عند هذا القائل وأهل مذهبه أن العبد يثاب ويعاقب ويذم ويمدح بما لم يفعل، لأن الطاعات والمعاصي خلق غيرهم وهذا نفس قول المجوس، وحكي أنهم يأخذون عنزاً ويدفعونها من شاهق ويضربون رأسها فإذا ماتت أكلوا لحمها وقالوا: عصت الله، هذا عمدة قوله.
والجواب: أن هذا جهل منه بمذهب أهل السنة على ما مضى من رميه لهم بمذهب المجبرة الذي قولهم أشبه بقولهم2، ولسنا نقول: إن أفعال العباد من الله دون العباد ولا من العباد دون الله ولا من الله ومن العباد على حد واحد، لأنها لو كانت من الله دون العباد لعذبهم على غير ذنب ولم يصف نفسه بذلك، ولو كانت من العباد دون الله لشاركوا الله في الخلق، وقد قال تعالى: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} 3 ولو كانت من الله ومن العباد على حد واحد لأشتبهت صفات الخالق بالمخلوق، وقد قال الله تعالى: {خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ} 4. وإذا بطلت هذه الأقسام ثبت أنها من الله خلقاً وتقديراً، ومن العباد عملاً واكتساباً.
__________
1 لعل المقصود بذلك معناه، أما الخبر فهو باطل أما المعنى فإن السلف وصفوا القدرية بأنهمن مجوس هذه الأمة وأنهم الذيين يقولون: إن العباد يخلقون أفعالهم أو إن الله لا يخلق المعاصي وقد عنون اللالكائي - رحمه الله - فصلاً بذلك في كتابه فقال: "سياق ما روي في أن القدري الذي يزعم أن الله لم يخلق أفعال العباد ولم يقدرها عليهم ويكذب بخلق الله لها وينسب الأفعال إلى نفسه دونه" وروي في ذلك عن يحيى بن أبي كثير ومالك والشافعي ونحوه عن ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما. انظر: شرح اعتقاد أهل السنة 4/694-704.
2 تقدم بيان هذا ص 191.
3 فاطر آية (3) .
4 الرعد آية (16) .
___________________________________
وأما ما ادعاه من أن أهل السنة يشابهون المجوس بما ذكر فغير صحيح. لأن أكثر ما قالوا: إن أفعالهم أشياء وسماها الله أشياء وقد قال: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} 1، وإنما المشابه لهم هم القدرية لأنهم يقولون: إن الله سبحانه يريد الخير ويقدر عليه ولا يريد الشر ولا يقدر عليه2 وإبليس لا يريد الخير ولا يقدر عليه ويريد الشر ويقدر عليه، وهذا كما قالت المجوس: من أن النور يريد الخير ويقدر عليه، ولا يريد الشر ولا يقدر عليه، والظلام لا يريد
__________
1 الرعد آية (16) .
2 هذا يحتاج إلى تفصيل فإن المعتزلة يقولون في أفعال العباد إذا كانت حسنة فهي على ضربين إما أن تكون مباحة وهذه لا يجوز أن يكون الله مريداً لها، وإما أن تكون واجبة أو مندوبة فالله تعالى يكون مريدا لها وأما إن كانت قبيحة فإن الله لا يريدها البتة ولا يجوز أن يريدها.
وهم يجعلون الإرادة والمحبة والرضا من باب واحد، ولا يفرقون بين الإرادة الكونية القدرية التي هي بمعنى المشيئة، ولا بين الإرادة الدينية الشرعية التي يتعلق بها الحب والرضا، لهذا أجمعوا على أن الله لا يريد المعاصي أي أن ما وقع منها وقع بغير مشيئة، وهذا خلاف نص القرآن الصريح في قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا} وقوله: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} الآيات في هذا كثيرة. انظر: شرح الأصول الخمسة 431، 457، 464، مقالات الإسلاميين 1/299.
أما قول المصنف عنهم إنهم يقولون: (إن الله لا يقدر على الشر) فإنهم في هذا قسمان: قسم قالوا: إن الله تعالى موصوف بالقدرة على ما لو فعله لكان قبيحاً وبه قال أبو الهذيل وأكثر المعتزلة وهو الذي نصره القاضي عبد الجبار.
والقسم الآخر ومنهم النظام وأبو علي الأسواري ذهبوا إلى أن الله تعالى غير موصوف بالقدرة على ما لو فعله لكان قبيحاً. فقال النظام: "إن الله لا يقدر أن يفعل بعباده خلاف صلاحهم"، ووافقه الأسواري على هذا وقال محمد بن عبد الله الإسكافي منهم: "إن الله تعالى يوصف بالقدرة على ظلم الأطفال والمجانين ولا يوصف بالقدرة على ظلم العقلاء"، فعلى هذا فقول القدرية في الإرادة يشبه قول المجوس في أن النور يريد الخير والظلمة يريد الشر، أما القدرة على الخير وعدم القدرة على الشر فإن هذا القسم من المعتزلة وهم النظام وأبو علي الأسواري هم الذين يصدق عليهم مشابهة المجوس في زعمهم أن النور يريد الخير ويقدر عليه ولايريد الشر ولا يقدر عليه. وقد شبه الإسفرائيني قول النظام في هذه المسألة بقول المانوية. انظر: شرح الأصول الخمسة ص 313، مقالات الإسلاميين 1/275، الفرق بين الفرق ص 133، 134، 151، 169.
______________________
الخير ولا يقدر عليه ويريد الشر ويقدر عليه1، فنقلت القدرية صفة النور إلى الله وصفة الظلام إلى إبليس، فلذلك سماهم النبي - صلى الله عليه وسلم- " مجوس هذه الأمة "2 وبهذا المعنى فسر ابن عباس هذا الحديث على ما نقله عنه أهل النقل3.
ومما موه به هذا القدري المخالف على العامة في الاستدلال أن ادعى أن خصمه يقولون: المعصية من اثنين أحدهما محمود عليها وهو الله، والآخر مذموم عليها وهو العبد، وهذا مثل مذهب المجوس في قولهم إن العالم من صانعين أحدهما محمود والآخر مذموم، هذا نكتة قوله.
والجواب عن ذلك: أن يقال له: قولك المعصية من اثنين غير مسلم أنها تسمى معصية في حق الله سبحانه وإنما هي معصية في حق العبد، ووجودها من أحدهما غير وجودها من الثاني على ما مضى قبل هذا4، فقولنا إنّ كون الفعل خلقاً لله وكسباً للعبد لا يقتضي مشابهته لقول المجوس، وإنما يشبه قول المجوس من يقول إنه مريد الخير غير مريد الشر
__________
1 انظر: الملل والمحل بهامش الفصل 2/72.
2 تقدم الحديث في ذلك ص 190.
3 روى اللالكائي بإسناده عن ابن عباس قوله من كلام له طويل في القدرية "إن المجوس زعمت أن الله لم يخلق شيئاً من الهوام والقذر ولم يخلق شيئاً يضر إنما يخلق المنافع وكل شيء حسن وإنما القذر هو الشر والشر كله خلق إبليس وفعله. وقالت القدرية: إن الله لم يخلق الشر ولم يبتلي به وإبليس رأس الشر كله وهو مقر بأن الله خالقه، قالت القدرية: إن الله أراد من العباد أمراً لم يكن وأخرجوه عن ملكه وقدرته وأراد إبليس من العباد أمراً كان" شرح اعتقاد أهل السنة للالكائي 4/694.
وإسناده ضعيف فإن فيه شعيب بن بكار، قال الأزدي ضعيف. انظر: الميزان 2/275. وفيه ثلاثة مجاهيل وهم شيخ شعيب بن بكار مهاجر البرذعي وشيخه محمد بن سليمان الأزدي وشيخه سحيم بن العلاء العبدي لم أجد من ترجمهم، وكذلك أيضاً أفاد محقق الكتاب الدكتور أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي.
4 أي قوله ص 231 "إنها من الله خلقاً وتقديراً ومن العباد عملاً واكتساباً".
فقير إلى الله
2012-09-13, 23:57
ومن يقول: إن للعباد صانعاً ولحركاتهم في الأفعال صانعاً غيره وهم القدرية فقد جعلوا لله شريكاً في الخلق وقد كذب الله من ادعى له شريكاً في الخلق.
ومما موه به هذا القدري على العامة والضعفاء بالاستدلال على أن القدرية هم أهل السنة بقوله: لأنهم يقولون لكل ما وقع منهم من الفساد والمعاصي هو بقضاء من الله وقدر لهجوا بذلك ومن لهج بشيء ينسب إليه.
وقال: نحن ننفي عن الله القضاء بالباطل ولا يقضي إلا بالحق، وقد قال الله تعالى بكتابه: {وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ} 1 ولا شك أن المعاصي باطل، قال فإذا ثبت أنهم يثبتون لله ما ينفيه وتلهج ألسنتهم به كانوا أولى بهذا الاسم لأن المثبت للشيء هو أولى بأن يشتق له اسم منه دون من نفاه. ألا ترى أن الثنوي اسم لمن أثبت لله ثانيا، والمشبه اسم لمن أثبت التشبيه لله لا لمن نفاه، وكذلك ينسب الشيء إلى من لهج به فيسمى التمري2 من يلهج به، هذا نكتة قوله.
والجواب عن هذا من وجوه:
أحدهما: أن تفسير النبي - صلى الله عليه وسلم- في القدرية أولى من تفسير غيره، وقد قال - صلى الله عليه وسلم-: "القدرية هم الذين يقولون: الخير من الله والشر من إبليس ومن أنفسهم"3.
وهذا كاف في جميع ما أورده المخالف من التمويهات في كتابه، ولكني مع هذا لا آلو جهداً في إبطال ما أورده من طريق المعاني التي أوردها، فأقول في الجواب الثاني عن قوله: إن أهل السنة أولى باسم القدرية لأنهم
__________
1 غافر آية (20) .
2 قال في الدامغ الباطل ورقة 7/أ: "ولهذا يقال فلان تمري وفلان لبني للذي يلهج به".
3 تقدم تخريجه ص 196.
____________________________
يثبتون القدر لله في جميع أفعال العباد، ونحن ننفي ذلك عن الله فكانوا أولى بالاسم أن يقال: هذا المعنى غير صحيح لأنك علقت على العلة ضد مقتضاها ومقتضى العلة أن اسم القدرية أولى أن يقع على من يثبت القدر لنفسه على جميع الأفعال وينفيه عن الله فنسبة الشيء إلى من يدعيه لنفسه وينفيه عن غيره ألوى من نسبته إلى من ينفيه عن نفسه ويثبته لغيره، ألا ترى أنه لا يقال النحوي واللغوي إلا لمن وجد معه نحو ولغة، وكذلك الخارجي لا يقال إلا لمن خرج على علي - رضي الله عنه -، والرافضي لمن رفض الصحابة وكذلك الثنوي1 إنما سمي ثنوياً لأنه أثبت لله ثانياً يشاركه في الإلهية، فيجب على هذا أن يسمى القدري من أثبت لله من يشاركه في القدر. وألسنة القدرية لهجة بأن لهم قدراً وقدرة على أفعالهم دون الله فهم أولى بتسميتهم قدرية.
وأما استدلاله بقوله تعالى: {وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ} 2 ولا شك أن المعاصي من الباطل وأراد بذلك أن الله لا يقضي بالباطل.
والجواب على ذلك أن يقال: القضاء في القرآن ينصرف إلى وجوه3 كثيرة وكذلك لفظة (الحق) تنصرف في القرآن إلى معان كثيرة4 ولا تكون
__________
1 الثنوي نسبة إلى الثنوية وهم فرقة من المجوس، ومن الفرق بينهم وبين المجوسية الأصلية أن الثنوية يقولون بإثبات أصلين مدبرين قديمين يقتسمان الخير والشر والنفع والضر والصلاح والفساد يسمون أحدهما النور والثاني الظلمة.
أما المجوسية الأصلية فإنهم يقولون بالأصلين إلا أنهم يقولون لا يجوز أن يكون الأصلان قديمان بل النور أزلي والظلمة محدثة. انظر: الملل والنحل بهامش الفصل 2/72-73.
2 غافر آية (20) .
3 ذكر الحافظ في الفتح 8/389، في (قضى) تسعة عشر معنىً.
4 ذكر فيها الراغب الأصفهاني أربعة أوجه:
الأول: أن الحق يقال لموجِد الشيء بسبب ما تقتضيه الحكمة ولهذا قيل في الله تعالى هو الحق.
الثاني: يقال للموجَد بحسب مقتضى الحكمة لهذا يقال فعل الله تعالى كله حق.
الثالث: في الاعتقاد للشيء المطابق لما عليه ذلك الشيء نفسه كقولنا اعتقاد فلان في البعث والثواب والعقاب والجنة والنار حق.
الرابع: للفعل الواقع بحسب ما يجب وبقدر ما يجب وفي الوقت الذي يجب كقولنا فعلك حق وقولك حق. المفردات ص 125.
__________________________________
الآية حجة على مذهبه إلا إن صرف لفظة القضاء إلى الإرادة، فيكون المعنى والله يريد الحق، ولم يقل أحد إن القضاء يعبر به عن الإرادة بالجملة، ولا يتوجه المعنى بالحق على هذا، وإن حمل على هذا كان مجازاً واتساعاً كان ذلك استدلالاً منه بدليل الخطاب وهو ممن لا يقول به.
وإن صرف لفظ القضاء إلى الخلق فهو مما ينصرف إليه القضاء في القرآن لقوله تعالى: {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ} 1 أي خلقهن في يومين2 وقالوا: أراد به لم يخلق الباطل من أفعال العباد، قيل: فعلى مقتضى هذا أن يكون خلق ما ليس بباطل من أفعالهم وهم لا يقولون بذلك3، فعلم أن هذا الاستدلال منه تمويه لا يعلم معناه، ومع هذا فقد قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ} 4 فأخبر أن الذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئاً من أفعالهم، فتكون الآية حجة عليه لا له لأن لفظة الذين جمع لما يعقل وذلك ينصرف إلى ما كانوا يعبدون من الملائكة والجن لا إلى الأصنام5 وعلى أن المراد بهذه الآية غير ما أراد من ذلك، والمعنى
__________
1 فصلت آية (12) .
2 انظر: تفسير ابن جرير 24/99، وانظر: اللسان في مادة قضى 5/3665.
3 لأن المعتزلة ينكرون أن الله يخلق أفعال العباد سواء الطاعة أو المعصية.
4 غافر آية (20) .
5 هذا الكلام من المصنف في مقابل ما ادعاه المعتزلي من إنكار أن الله يخلق أفعال العباد لأن فيها المعاصي وهي من الباطل الذي لا يقضي الله به على زعمه على ضوء قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقّ} ، فأبان المصنف هنا أن آخر الآية يرد عليه إذا فسر هذا التفسير وهو أن الله وصف الآلهة من دون الله أنها لا تقضي بشيء، أي لاتخلق أفعالها فيكون الله خالقها، وهذا كله في مقابل قول المعتزلي وإلا الصواب فيها أن (لا يقضون) (لا يحكمون) كما سيأتي.
____________________________
فيها: {وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ} أي يحكم بالعدل [1] هي كقوله تعالى: {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ} [2] .
ومما موه به هذا القدري على العامة أن ادعى أن الذين نهى النبي - صلى الله عليه وسلم- عن مجالستهم [3] هم أصحاب الحديث لمعان ادعاها لا معنى لإعادة أكثرها لكثرة ترداده لذكرها في الاستدلال أو وقوع الجواب عنها.
فمنها: أن قال: لأن قولهم يؤدي إلى أنه لا فائدة في بعثة الرسل، وأن ذلك يؤدي إلى ختم باب التوبة لأن المذنب إذا علم أن الله هو الخالق لفعله في المعصية قال: لا سبيل لي إلى توبة عمَّا لم أفعله.
ولأن ذلك يؤدي إلى سوء الظن بالله لأنه يعذب العبد على ما لم يفعله. وهذا نكتة ما طول بذكره بذلك.
والجواب أن هذا منه إلزام لا يلزم إلا المجبرة الذي قوله بقولهم أحق وهم بهم أليق على ما مضى [4] ، وأما قوله: إن ذلك يؤدي إلى سوء الظن بالله فقوله بذلك أيضاً أولى لأن عنده إن الله لا يغفر الذنوب الكبيرة ولو تاب المذنب منها [5] رداً لقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [6] .
__________
[1] انظر: تفسير القرطبي 15/303، تفسير ابن كثير 4/75.
[2] الزمر آية (69) .
[3] يشير إلى حديث عمر - رضي الله عنه - مرفوعاً "لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم" وقد تقدم تخريجه ص 189.
[4] انظر: ص 191.
[5] سيفرد المصنف - رحمه الله - فصلاً في الرد على المعتزلة في دعواهم إن الله لا يغفر لأصحاب الكبائر.
[6] الزمر آية (53) .
فقير إلى الله
2012-09-14, 00:08
23- فصل
قال هذا القدري المخالف بكتابه: لو كان الله هو الخالق لما يوجد من العباد من الظلم والجور والكذب لوجب أن يسمى ظالماً وكاذباً وجائراً ويتعالى الله عن ذلك.
والجواب عن ذلك أن يقال: هذا الاستدلال صدر ممن يجهل حد الظلم والظالم في اللغة وذلك أن الظلم في اللغة هو: مجاوزة الحد1، ولهذا قيل في المثل: "من أشبه أباه فما ظلم"2 أي لم يجاوز الحد.
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم- فيمن زاد على الثلاث في الوضوء: " فقد أساء وظلم "3.
فإذا تقرر هذا فالظالم هو: من حد له حد فجاوزه، وليس فوق الله سبحانه من يحد له الحدود فيجاوزها.
وجواب آخر: وهو أن يقال بالإجماع إن الله قد خلق لهم الاستطاعة4 التي وقع بها منهم الظلم والكذب والجور مع علمه أنهم يظلمون بها فيلزمكم على اعتلاكم5 هذا أن يسمى بذلك ظالماً ومعيناً على الظلم.
وجواب آخر أن يقال: إن كان بخلقه الظلم يسمى ظالماً فينبغي أن يكون بخلقه حركة الاضطرار يسمى متحركاً وبخلقه السقم سقيماً، وإذا لم يلزم ذلك عليهم لم يلزم علينا.
__________
1 انظر: اللسان 4/2756.
2 انظر: كتاب الأمثال للميداني 3/312.
3 أخرجه د. في كتاب الطهارة (ب. الوضوء ثلاثاً) 1/21، جه. كتاب الطهارة وسننها (ب. ما جاء في القصد في الوضوء) 1/146، ن. كتاب الطهارة (ب. الاعتداد في الوضوء) 1/18، حم 2/180، كلهم من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، قال: "جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- يسأله عن الوضوء فأراه ثلاثا ثلاثاً قال: هذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وظلم" قال الزيلعي: "قال الشيخ تقي الدين في الإمام: وهذا الحديث صحيح عند من يصحح حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده لصحة الإسناد إلى عمرو". نصب الراية 1/29.
4 تقدم بيان قول المعتزلة في الاستطاعة وأنها الصحة والسلامة وهي مخلوقة لله.
انظر: ص 214.
5 أي ما ذكرتموه من علة لنفيكم خلق أفعال العباد.
________________________________________________
24- فصل
ومن الأدلة المذكورة في الرسالة لنا قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} 1 وأخبر سبحانه أنه خلقهم ونفس أعمالهم، كما أخبر أنه يجازيهم على نفس أعمالهم بقوله تعالى: {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} 2، فانصرف ذلك إلى حركاتهم في العمل وصار التقدير (خلقكم وعملكم) .
فأجاب القدري المخالف وقال: لا حجة لهذا المستدل بهذه الآية، لأن المراد بالآية والله خلقكم والحجارة التي تعملونها أصناماً بدليل قوله تعالى: {أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ} 3 وأراد الأصنام لأنهم عبدوها ولم يعبدوا أعمالهم، هذا نكتة قوله.
ولنا عن ذلك أجوبة أحدها: أن يقال: هذا صرف للكلام عن ظاهره وتبديل، والتصريف يشهد لصحة ما قلنا وذلك أنه يقال: عمل يعمل عملاً فهو عامل، والعين معمول فيها، فالعمل هو المصدر وهو اسم العمل وهو حركته بالعمل أو آثار عمله، فاسم العمل يقع على ذلك حقيقة فمن حمل العمل عليه صرفه إلى الحقيقة، والعين المعمول فيها وهي الأخشاب والأحجار المنحوتة لا تسمى عملاً وإنما تسمى معمولاً بها وتسمى معمولاً بها مجازاً لا حقيقة لأنه لا يعملها حقيقة4.
جواب ثان: أنه يصح نفي العمل عن العين المعمول بها ولا يصح نفي العمل عن حركات العامل ولا عن آثار عمله بأن تقول: ما رأيت بناء زيد ولا نحته، وإنما رأيت الأحجار والأخشاب التي بنى بها ونحتها بعد زوال بنائه ونحته، ويصح أن تقول: رأيت عمل زيد ونحته إذا رآه يتحرك بالبناء والنحت وإن لم ير العين التي بنى بها ولا أثر نحته، ولا يصح أن تقول:
__________
1 الصافات آية (96) .
2 السجدة آية (17) .
3 الصافات آية (95) .
4 مراده هنا بـ (لا يعملها حقيقة) أي لا يخلقها بإيجادها من العدم.
___________________________________
ما رأيت عمله إذا رأى حركته في العمل أو آثار عمله، وإن رأى العين بعد زوال عمله بها.
جواب ثالث: أن المشركين إنما كانوا يعبدون من الأخشاب والأحجار أوثاناً وأصناماً، فالأوثان: ما نحتوه على مثال ما ليس له صورة، والأصنام على مثال ما له صورة1 فقوم إبراهيم عليه السلام إنما عبدوا تلك الأوثان والأصنام لأجل نحتهم وتصويرهم الذي نحتوه وصوروه تعظيماً للنحت والتصوير لا للأعيان2 بدليل أنهم كانوا لا يعبدونها قبل ذلك، ولما كسرها إبراهيم عليه السلام وأزال تصويرها ونحتها بطلت عندهم أن تكون آلهة، فرد الله عليهم ذلك وأخبرهم أن هذا النحت والتصوير الذي عبدوها لأجله لا يقتضي كونها معبوده لأنه الخالق له فقال: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} أي خلقكم وخلق عملكم ويدل هذا التأويل أن الصنعة في الأعيان تدل على حكمة الصانع لها ولهذا قال: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ} 3 فالمسلمون إنما استدلوا على الله وعلى
__________
1 انظر: النهاية لابن الأثير 5/151، اللسان 4/2511، 6/4765.
وقد ورد فيها غير ما ذكر المصنف وهو أن الوثن: ما كان له جثة من خشب أو حجر أو فضة ينحت ويعبد. والصنم: الصورة بلا جثة.
2 عبادة المشركين للأصنام منها ما يكون تعظيماً لمعظم لديهم فينحت الصنم على هيئته ويعبد كما هو الحال في (ود وسواع ويغوث ويعوق زنسراً) ، فقد روى البخاري بسنده عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال فيهم: "أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم أنصاباً وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت" خ. كتاب التفسير، تفسير سورة نوح 6/133.
ومنها ما كانوا ينحتونه لمجرد العبادة فيعبدون الصورة المنحوتة كما ذكر ابن إسحاق أن الناس في الجاهلية اتخذ كل أهل دار صنماً في دارهم يعبدونه فإذا أراد الرجل منهم سفراً تمسح به حين يركب وإذا قدم من سفر تمسح به. انظر: البداية والنهاية 2/210.
3 آل عمران آية 190) وسقط من الأصل قوله تعالى: {وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} .
_________________________________
حكمته وعلمه بآثار صنعته في الأعيان، وكذلك المشركون إنما عبدوا الأصنام لأجل الصنعة فيها.
جواب رابع: وهو أن قول القائل نحت كقوله ضرب وذلك يشتمل على ستة أشياء: على الفاعل، وعلى المصدر وهو الضرب والنحت وهو المفعول حقيقة وإنما فعل الفاعل فعلاً أو قعه فيه فيسمى مفعولاً له مجازاً، والفاعل لها هو الله1، وعلى ظرف الزمان وظرف المكان وهما مفعول فيهما حقيقة2، وعلى الحال وهو مفعول فيه أيضاً حقيقة3 فإذا كان الله هو الخالق للخمسة الأشياء وجب أن يكون خالقاً للسادس وهو المصدر.
جواب خامس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: " إن الله صانع الخزم وصانع كل صنعة" 4، وهذا نص في موضع الخلاف يؤيد ما ذهبنا إليه من تأويل الآية.
__________
1 قوله هنا "يسمى مجازاً مفعولاً له" من ناحية أن الإنسان ليس خالقاً للمضروب أو المنحوت والفاعل له أي الخالق له حقيقة هو الله.
2 المراد بظرف الزمان أي وقت حدوثه وظرف المكان أي مكان حدوثه وهو الحجر في مثل نحت زيد الحجر، وعلى هذا يكون ظرف الزمان مفعول فيه من ناحية وقوع الفعل فيه وظرف المكان هو الواقع عليه الفعل مفعول فيه بحدوث النحت أو الضرب فيه.
3 مثال ذلك: (ضربت المذنب قائما) فقائماً حال وهو مفعول فيه حيث وقع عليه على تلك الحال.
4 أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد ص 17، وابن أبي عاصم في السنة 1/158، والبيهقي في الأسماء والصفات ص 332، والحاكم في المستدرك 1/31، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 3/538، كلهم من طريق أبي مالك الأشجعي عن ربعي بن خراش عن حذيفة مرفوعاً ولفظه عندهم "أن الله تعالى يصنع كل صانع وصنعته" وبعضهم يورده "أن الله خالق …" الحديث. والحديث صححه الحاكم وقال: هو على شرط مسلم ووافقه الذهبي. وقال ابن حجر: حديث صحيح. فتح الباري 13/498، وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة 4/183، وورد ذكر الخزم في كلام حذيفة - رضي الله عنه - موقوفاً أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد بسنده ص 17، وكذلك أبو عبيد القاسم بن سلام كما يذكر المصنف في غريب الحديث 4/127.
والخزم هو شبيه بالخوص وليس بخوص. انظر: غريب الحديث 4/127، وقال في اللسان: شجر له ليف تتخذ من لحائه الحبال. اللسان 2/1153.
_________________________________
فقير إلى الله
2012-09-14, 00:17
29- فصل
ذكر القدري بكتابه في التشنيع على من خالفه فقال: وزعموا أن ما يحدث في العالم من المخازي والفضائح والمعاصي والخبائث والقبائح فالله خالقه ومبتدعه والكفار مبرؤون من ابتداع الكفر والضلال، بل نهاهم عن شيء أوجده فيهم وعذبهم على أمر حتمه عليهم، كأنهم لم يسمعوا الله يقول: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} 1.
فأخبر الله تعالى أنه ما بدأ بتغيير حتى بدأواهم فغيروا ما بأنفسهم فبدلوا نعمة الله كفراً، ولو كان الله هو الذي ابتدأهم بخلق الكفر فيهم لكان قد بدأهم بأشد التغيير.
والجواب عن تسميته لأفعال العباد في المعصية قبائح وخبائث ومساوئ أن يقال له: هل سُميت هذه الأفعال بهذه الأسماء لعين الأفعال أو لمعنى غير أعيانها؟
فإن قال: سُميت لأعيانها بهذه الأسماء. قلنا: فيلزمك على هذا أن تسمي هذه الأفعال معاصي وخبائث ومساوئ وقبائح قبل ورود الشرع2 بتحريمها، كما تسمى أجساماً وأعراضاً قبل ورود الشرع، وإذا كانت كذلك استغنى الخلق بعقولهم عن بعث الرسل بتحليل الحلال وتحريم الحرام وهذا نفس اعتقاد القدرية وقد مضى بيانه3.
__________
1 الأنفال آية (53) .
2 المعتزلة يقولون: بأن الحسن والقبح صفة ذاتية في الأفعال والشرع كاشف عن تلك الصفات. انظر: شرح الأصول الخمسة ص 310، الفتاوى لشيخ الإسلام 8/431.
3 تقدم بيان بأن المعتزلة يزعمون أن معرفة الله وجبت بالعقل ولو لم يبعث الرسل لكان في العقل ما يدل على الله. انظر: ص 152 والمعتزلة يرون أن الأفعال يعرف قبحها وحسنها بالعقل، وأن الرسل يجب بعثهم حتى يبينوا وجه المصلحة والمفسدة في الأفعال، وإن كان قد تقرر في العقل حسنها وقبحها فيأتي الرسل بتفضيل ما تقرر في العقل. انظر: شرح الأصول الخمسة ص 564.
_______________________________________
وإن قال: بل سميت بهذه الأسماء لمعنى غيرها قلنا: فذلك1 المعنى الذي سماها معاصي وخبائث وقبائح هو الشرع، هذا مذهب أهل التوحيد أن القبيح ما قبحه الشرع، والحسن ما حسنه الشرع2، وإذا كان كذلك بطل
__________
1 في الأصل (فلذلك) وفي - ح - (فذلك) وبها يستقيم الكلام.
2 هذا القول هو قول الأشاعرة ومن وافقهم من أهل السنة أن الحسن والقبيح لا يعرف إلا بالشرع، والحق في ذلك أن الحسن والقبيح منه ما يعرف بالعقل وهذا أمر ظاهر والأدلة عليه من القرآن كثيرة منها قوله تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} ، فبين القرآن هنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم- يحل لنا الطيبات ويحرم علينا الخبائث، فالشارع أبان عن الحل والحرمة أما وصف كونها طيبة أو قبيحة فإنه ثابت في العقل ومنها قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} . قال ابن القيم - رحمه الله - عند هذه الآية: "وهذا دليل على أنها فواحش في نفسها لا تستحسنها العقول، فتعلق التحريم بها لفحشها فإن ترتيب الحكم على الوصف المناسب المشتق يدل على أنه هو العلة المقتضية له، فدل على أنه حرمها لكونها فواحش وحرم الخبيث لكونه خبيثاً وأمر بالمعروف لكونه معروفاً، والعلة يجب أن تغاير المعلول فلو كان كونه فاحشة هو معنى كونه منهياً عنه وكونه خبيثاً هو معنى كونه محرما كانت العلة عين المعلول وهذا محال. ومن هذا قوله تعالى: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} فعلل النهي بكون المنهي عنه فاحشة ولو كان جهة كونه فاحشة هو النهي لكان تعليلاً للشيء بنفسه ولكان بمنزلة أن يقال لا تقربوا الزنا، لأنه يقول لكم لاتقربوه فإنه منهي عنه". مفتاح دار السعادة 2/7.
قال شيخ الإسلام: "للناس في الشرك والظلم والكذب والفواحش ونحو ذلك ثلاثة أقوال: الأول: أن قبحها معلوم بالعقل وأنهم يستحقون العذاب على ذلك في الآخرة وإن لم يأتهم رسولا، وهو قول المعتزلة وكثير من أصحاب أبي حنيفة وحكوه عن أبي حنيفة نفسه وهو قول أبي الخطاب وغيره.
الثاني: لا قبح ولا حسن ولا شر فيها قبل الخطاب، وإنما القبيح ما قيل فيه لا تفعل والحسن ما قيل افعل أو ما أذن في فعله، وهو قول الأشعرية ومن تابعهم من أصحاب مالك والشافعي وأحمد كالقاضي أبي يعلى وأبي الوليد الباجي والجويني وغيرهم.
الثالث: أن ذلك شر وقبيح قبل مجئ الرسول ولكن العقوبة تستحق بمجئ الرسول وعلى هذا عامة السلف وأكثر المسلمين، وعليه يدل الكتاب والسنة" ثم ذكر - رحمه الله - الأدلة على ذلك من القرآن والسنة وانتصر له. انظر: مجموع الفتاوى 1/676-682، وانظر: أيضاً مجموع الفتاوى 8/428/436، اللمع ص 71، المعتمد في أصول الدين ص 106، الإرشاد إلى قواطع الأدلة ص 228، المواقف في علم الكلام ص 322، لوامع الأنوار البهية 1/286-288.
__________________________________________________ _____
أن تسمى هذه الأفعال في حق الله تعالى قبائح ومعاصي وخبائث ومساوئ وإن كان الخالق لها، وإنما تسمى بذلك في حق من حرم عليه فعلها1، وفي حق الله حسنة في الصنع والتدبير كما أن وجه القرد واسته2 قبيحان في المنظر في حقنا، وهما حسنان في صنع الله وتدبيره وقد قال الله سبحانه: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإنْسَانِ مِنْ طِينٍ} 3 ويدل على صحة هذا
__________
1 تقدم أن العقل له أثر في التقبيح والتحسين وأن التقبيح والتحسين ليس من الشرع فقط، لهذا فهذه الأفعال إنما سميت قبيحة وخبيثة في حق من قامت به أو اتصف بها كما يوصف الإنسان بالجوع والعطش بسبب قيام الجوع والعطش به، والله عزوجل لا يوصف بهذه الفعال وإن كان خالقاً لها لأنها لا تقوم به ولا يتصف بها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في معرض كلامه على الخلق والمخلوق والفعل والمفعول: "وأكثر المعتزلة على أن فعل الرب تعالى لا يكون إلا بمعنى مفعوله مع أنهم يفرقون في العبد بين الفعل والمفعول.
وأما من قال: خلق الرب تعالى لمخلوقاته ليس هو نفس مخلوقاته، قال: إن أفعال العباد مخلوقة كسائر المخلوقات ومفعولة للرب كسائر المفعولات، ولم يقل: إنها نفس فعل الرب وخلقه، بل قال: إنها نفس فعل العبد وعلى هذا تزول الشبهة، فإنه يقال: الكذب والظلم ونحو ذلك من القبائح يتصف بها من كانت فعلاً له كما يفعلها العبد وتقوم به ولا يتصف بها من كانت مخلوقة له إذا كان قد جعلها صفة لغيره، كما أنه سبحانه لا يتصف بما خلقه في غيره من الطعوم والألوان والروائح والأشكال والمقادير والحركات وغير ذلك، فإذا كان قد خلق لون الإنسان لم يكن هو المتلون به، وإذا خلق رائحة منتنة أو طعما مراً أو صورة قبيحة ونحو ذلك مما هو مكروه مذموم مستقبح لم يكن هو متصفاً بهذه المخلوقات القبيحة المذمومة المكروهة والأفعال القبيحة، ومعنى قبحها كونها ضارة لفاعلها وسبباً لذمه وعقابه وجالبة لألمه وعذابه وهذا أمر يعود على الفاعل الذي قامت به، ولا على الخالق الذي خلقها فعلاً لغيره، يوضح هذا أن الله تعالى إذا خلق في الإنسان عمى ومرضاً وجوعاً وعطشاً كان العبد هو المريض الجائع العطشان فضرر هذه المخلوقات وما فيها من الأذى والكرهة عاد إليه لا يعود إلى الله تعالى شيء من ذلك، فكذلك ما خلق فيه من كذب وظلم وكفر ونحو ذلك هي أمور ضارة مكروهة مؤذية، وهذا معنى كونها سيئات وقبائح، أي أنها تسوء صاحبها وتضره، وقد تسوء أيضاً غيره وتضره، كما أن مرضه ونتن ريحه قد يسوء غيره ويضره". انتهى بتصرف. مجموع الفتاوى 8/122-124.
2 في - ح - (وأشباهه) .
3 السجدة آية (7) وفي النسختين كتبت الآية هكذا (الذي أحس كل شيء خاقه ثم هدى) وهو خطأ.
___________________________________________
المعنى أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: "الخمر أم الخبائث "1، وقال - صلى الله عليه وسلم-: "الكلب خبيث خبيث2، ثمنه" 3 فسمى الخمر والكلب خبيثين والله سبحانه خلقهما ويسميان في خلق4 الله وتدبيره حسنين5 وقال الله تعالى: {وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} 6، وأراد به ما حرم أكله من الميتة والخنزير والدم، ومعلوم أن الله خلق ذلك كله.
ويدل على صحة هذا المعنى أن الله سبحانه أخبر عن النصارى أنهم قالوا: المسيح ابن الله، والله ثالث ثلاثة، وأخبر أن اليهود قالوا7: عزير ابن الله ويد الله مغلولة، وقول الله في ذلك صدق وحق، وقول اليهود والنصارى بذلك كذب باطل.
__________
1 ذكره علي المتقي الهندي في كنز العنمال، ونسبه إلى الطبراني في الأوسط عن ابن عمر ولم أقف عليه في مجمع الزوائد بهذا اللفظ. انظر: كنز العنمال 5/349، وذكر الهيثمي عن الطبراني في الأوسط نحوه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - مرفوعاً ولفظه "الخمر أم الفواحش" وقال: "فيه شيخ الطبراني سباب بن صالح لم أعرفه". مجمع الزوائد 5/72.
ورواه الطبراني في الكبير من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - مرفوعاً "الخمر أم الفواحش" المعجم الكبير 11/165-203، وفي إسناده رشدين بن سعد وهو ضعيف. انظر: التقريب ص 103، وعبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية وهو ضعيف أيضاً. انظر: التقريب ص 217.
2 ساقط من - ح -.
3 لم أقف عليه بهذا اللفظ، وإنما أخرج الحاكم نحوه بمعناه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - مرفوعاً " ثمن الكلب خبيث وهو أخبث منه ".
قال الحاكم: "هذا حديث راوته كلهم ثقات فإن سلم من يوسف بن خالد السمتي فإنه صحيح على شرط البخاري". قال الذهبي في التلخيص: "يوسف واه" المستدرك 1/155. ولبعضه شاهد صحيح وهو ثمن الكلب، فقد أخرج مسلم في صحيحه عن رافع بن خديج - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: "ثمن الكلب خبيث" الحديث. م. كتاب المساقاة (ب. تحريم ثمن الكلب وحلوان الكاهن 2/9/119.
4 في - ح - (صنع) .
5 في - ح - (حسنان) .
6 الأعراف آية (147) .
7 في - ح - (وأخبر عن اليهود أنهم قالوا) .
__________________________________________________ ______
وأما الجواب عن قوله: إن الكفار مبرؤون من ابتداع الكفر والضلال فنقول: هم غير مبرئين عن اكتسابه، بل وقع منهم باختيارهم غير مجبرين عليه، والأمر والنهي والذم ينصرف إلى اكتسابه1 الذي أقدروا عليه، وأما ابتداعه وخلقه فهم يعجزون عما لم يقدرهم الله عليه ولم يرده منهم، كما يعجزون عن خلق أجسامهم وألوانهم، وما وقع من كسبهم بذلك فبإرادة الله وقع ذلك منهم قال الله سبحانه {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا} 2.
وأما قوله: نهاهم عن شيء أوجده فيهم، فنقول: نهاهم عما لم يجبرهم على إيجاده فيهم وعما لا يستحيل منهم تركه بتوفيقه لهم، ولكن التوفيق منه لهم بالترك تفضل منه وإنعام غير واجب عليه فعله، وله ترك التفضل والإنعام، ولا يسمى بترك ذلك بخيلاً ولا جائراً، لأن البخيل من ترك فعل ما توجب عليه، والجائر من فعل غير ما أمر به وحد له.
وأما قوله: عذبهم على أمر حتمه عليهم، فنقول له: إن أردت بقولك حتمه عليهم أمرهم به أو3 أوجبه عليهم فلسنا نقول ذلك، وإن أردت بذلك كتبه وقدره عليهم فكذا نقول، ولم نقل إلا كما قال الله سبحانه {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ} 4 الآية، ولو خلقهم وعذبهم ابتداءاً من غير عمل منهم لم يكن ظالماً لهم ولا مستحقاً اسم الجور ولا خارجاً عن الحكمة، كما أنه خلق أطفالاً وخلق فيهم آلاما وعاهات، الجذام5، والبرص6، وقطع أو صالهم بذلك من غير ذنب سبق منهم، وكان قادراً
__________
1 في - ح- اكتسابهم) .
2 الأنعام آية (107) .
(أمرهم به أو) ساقطة من - ح -.
4 الأعراف آية (179) .
5 الجذام: مرض معد مزمن منه ما يكون على شكل أورام صغيرة على الجسم وخاصة الوجه ومنه ما يكون بقع على سطح الجلد لونها أفتح من لون بشرة المريض وتتميز بفقدانها الإحساس. انظر: الموسوعة العربية الميسرة ص 616.
6 البرص: مرض يصيب الجلد فيغير لونه إلى البياض. انظر: المعجم الوسيط 1/49.
__________________________________________________ ____________
بذلك من غير ذنب سبق منهم، وكان قادراً على أن يعافيهم ويعطيهم المنزلة الرفيعة في الآخرة من غير عذاب منه لهم في الآلام والأسقام والآفات ولكنه محكم بمماليكه وعبيده، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون1.
__________
1 قول المصنف - رحمه الله - "ولو خلقهم وعذبهم ابتداءاً من غير عمل.. الخ" يحتاج إلى توضيح، فإن قوله: "لو خلقهم وعذبهم ابتداءً من غير عمل لم يكن ظالماً ولا مستحقاً اسم الجور ولا خارجاً عن الحكمة" فرض باطل، لأن هذا لا يكون لأنه من الظلم الذي نفاه الله عزوجل عن نفسه في آيات عديدة منها قوله تعالى: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ} وقوله: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعَالَمِينَ} وقوله: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} وقوله تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً} قال ابن جرير في تفسيره 16/217 فلا يخاف من الله أن يظلمه حسناته فينقصه ثوابها" وأسند هذا التفسير عن ابن عباس وقتادة والحسن وغيرهم وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا" أخرجه م. كتاب البر 4/1994 من حديث أبي ذر - رضي الله عنه -، وهذا القول عائد إلى معنى الظلم الذي نفاه الله عزوجل عن نفسه فإن للناس فيه ثلاثة أقوال.
القول الأول: قول أكثر أهل السنة أن الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، وقد نفى الله عزوجل أن يظلم الناس شيئاً أو أنه يضع عليهم سيئات لم يعملوها ولا يبخسهم من حسناتهم شيئاً وأدلتهم في ذلك الآيات المتقدمة.
القول الثاني: قول المعتزلة القدرية أنهم جعلوا كل ما كان من بني آدم ظلماً وقبيحاً يكون من الله عزوجل ظلماً وقبيحاً فقاسوا أفعال الله بأفعال خلقه - وهذا باطل فإن الله عزوجل الرب الغني القادر والخلق هم الفقراء المقهورون، كما أن هذا القول أدخلهم في أقوال باطلة كثيرة منها: زعمهم أن الله يجب أن يعمل لعباده الأصلح ولو لم يفعل ووقع من العباد كفر وفسق فعذبهم عليه كان ظالماً لهم، ونحو ذلك مما تقدم بعضه من كلام القدري، مما هو في الحقيقة داخل تحت تفضل الله ورحمته وليس داخلاً تحت الواجب عليه الذي إن أخل به فهو مقصر فيما يجب عليه، وذلك مثل الهداية والتوفيق إلى الخير فإنها من فضل الله ورحمته وله المشيئة التامة في التفضل بها أو منعها، كما أن له الحكمة البالغة في ذلك والحمد أيضاً، ولهذا القدرية لا يحمدون الله على ما أنعم به على العباد، إذ يرون ذلك من الواجب عليه والإخلال به قبيح، كما أنهم يرون أنه من باب العرض المستحق، وأما أهل السنة فإنهم يرون ذلك غير واجب عليه بل هو تفضل وإنعام منه فيحمدونه الحمد كله عليه ويسألونه الفضل والزيادة.
القول الثالث: قول من زعم أن الظلم بالنسبة للخالق هو كل ما لا يدخل تحت القدرة، وكل ما يدخل تحت قدرته فليس فعله ظلماً، وقالوا أيضاً: الظلم التصرف في ملك الغير، وهذا القول عزاه شيخ الإسلام وغيره إلى طائفة من مثبتة القدر من المتقدمين والمتأخرين من الجهمية وأهل الكلام وبعض الفقهاء وأهل الحديث، وهذا القول في مقابل قول القدرية الذين جعلوا كل ظلم ما العباد هو ظلم من الله، فقابلهم هؤلاء بأن الظلم ما لا يدخل تحت القدرة، وكل ما يدخل تحت القدرة فله أن يفعله ولا يكون ظلماً كتعذيب الصالحين وإثابة العاصين، ونحو ذلك مما توصل به كثير منهم إلى نفي الحكمة ومخالفة صريح القرآن بأن الله لا يساوي بين الفريقين: {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ} ونحوها من الآيات.
واستدل أصحاب هذا القول بما رواه أبو داود عن ابن الديلمي عن أبي بن كعب وابن مسعود وحذيفة وزيد بن ثابت أنهم قالوا: "إن الله لو عذب أهل سمواته وأرضه عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم" وقد تقدم تخريجه ص 143.
فظن هؤلاء أن هذا يكون من غير استحقاق منهم للعذاب، والصحيح أن الله لو عذب أهل سمواته وأرضه لم يكن ظالماً لهم لعظم حقه عليهم، وعدم قيام الخلق بما له جل وعلا عليهم من الحقوق، وعظيم سابق النعمة والفضل الذي لا يستطيعون شكره والقيام بحقه إما عجزاً وجهلاً وإما تفريطاً وإضاعة لحقه أو تقصيراً منهم في شكر المنعم ولو من بعض الوجوه، لهذا قال - صلى الله عليه وسلم-: في حديث أبي هريرة "لن يُنْجي أحداً منكم عمله"، قال رجل: ولا إياك يا رسول الله؟ قال: "إياي إلا أن يتغمدني الله منه برحمة ولكن سددوا" أخرجه خ. الرقاق، كتاب صفات المنافقين 4/2169. فدل على أنه لو عذبهم لكان ذلك عن استحقاق، لأن عملهم لا ينجيهم من النار كما في بعض روايات الحديث عند مسلم عن جابر "لا يُدْخلُ أحداً منكم عمله الجنة ولا يجيره من النار ولا أنا إلا برحمة من الله"، فلا يسع الخلق إلا رحمة الله عزوجل وتفضله ونعمته.
والمصنف العمراني - رحمه الله - يوافق أصحاب القول الثالث وقياسه هذا القول على ما يصيب الله عزوجل به الأطفال من العاهات والأمراض من غير عمل منهم ولا ذنب، قياس مع الفارق، لأن هذا يتعلق بحالهم في الدنيا، والدنيا دار ابتلاء وامتحان فيبتلي الله عزوجل هؤلاء الأطفال امتحاناً لذويهم وأهلهم، وقد يكون في بعضه عقوبة لأهليهم، كما أن في هذه الأسقام والأمراض إنفاذاً لمشيئة الله في وقوع الآجال بالموت بهذه العلل، كما أن كثيراً من هذه الأمراض له أسباب معروفة وفي كثير من الأحيان يكون سببها فعل بني آدم أنفسهم كتناول طعام مضر أو الإهمال ونحو ذلك.
وقول المصنف: "ولكنه محكم في مماليكه وعبيده لا يسأل عما يفعل وهم يسألون"، علة قوله السابق، "وقوله محكم في مماليكه. الخ" قول حق، إلا أن المصنف وأصحاب القول الثالث لا يثبتون له الحكمة التامة في أفعاله كلها بناءً على هذا القول، أما كثير من أهل السنة فمع إثبات هذا يثبتون له جل وعلا الحكمة البالغة في كل فعل فهو لا يفعل جل وعلا ما يخالف الحكمة والعدل علمه من علمه وجهله من جهله، وكل أمر نص الله عزوجل على أنه لا يفعله لا يعنى ذلك أنه غير قادر عليه، بل له جل وعلا القدرة المطلقة وإنما لا يفعله لأنه ينافي الحكمة والعدل، والله أعلم. انظر: الفتاوى 8/505، جامع العلوم والحكم ص 211، شرح العقيدة الطحاوية ص 507-511.
فقير إلى الله
2012-09-14, 00:23
الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار
تأليف: يحي بن أبي الخير العمراني
تحقيق: سعود بن عبد العزيز الخلف
أنا أنقل من الشاملة
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1951
العنبلي الأصيل
2012-09-14, 12:36
أقوال يوغرطة تحتوي على كثير من الصواب، وأنا أوافقه فيه، اللهم عدا بعض الأمور البسيطة وأنا أحترم فكره ورأيه فيها.إن كان إنكاره أن الله هو من قدر الزلازل والفيضانات والكوارث أمرا بسيطا فالله المستعان.
إن كان طعنه في الصحيحين وفي أئمة الحديث واستهزاؤه بعلماء الفقه والعقيدة والتفسير أمرا بسيطا . فاللهَ نسأل العافية.
لم يقل يوغرطة بأن المعاقين ليست مخلوقات لله، وبهذا ليس لهم حق الطاعة والعبادة، بل قال:بل قال أن المعاقين ليسوا من خلق الله ، أو لأكون أمينا في النقل قال " الله لم يخلق المعاقين" وفي حال لم تنتبه عد إلى ما سبق لتتيقن.
فكيف تريدني أن أعبد من لم يخلقني لو أني كنت معاقا مثلا .
وأنا أقول بأن سؤالك لأخي يوغرطة من الذي يخلق المعوقين سؤال خاطئ، لأنك قد حددت الإجابة سلفا باستعمالك من بدل ما، فسؤالك غير بريء.
لماذا فرقتَ بين "ما" و" من" وصاحبك أكد أن لا فرق بينهما!!! ثم...هلا أجبتَ على سؤالي : من يخلق المعاقين ؟ وأريده صراحة : هل هو الله ؟ أم ليس الله ؟ فقط هذا ما أريد.
وأما مثالك غير البريء أيضا بخصوص ضرب زيزو ليوغرطة، واعتمادا على معرفتي الجيدة بيوغرطة فإنه لن تكون إجابته ضربتني العصا، بل سيقول ضربني التطرف والاستبداد الديني.
في حال لم تلاحظ فأنا ضربت المثال بعد دخولي في مسألة اللغة العربية والفرق بين "ما" و "من" ومثالي كان لغويا لا شرعيا!!! ولله الحمد فليست العصا هي التي ضربته فكيف يريد ان يصدق أن الطفرة الوراثية هي التي أنشأت المعاق وليس الله الذي قدر وشاء ان تكون تلك الطفرة . " وكل شيء عنده بمقدار ".
أو ليس الله هو من قدّر له أن يكون نتيجةً لطفرةٍ ما .
العنبلي الأصيل
2012-09-14, 12:43
السلام عليكم
يبدو ان هناك خطا ما !
لا أظن أن الاخ يوغرطا يقصد أن الله لم يخلق المعوقين من حيث أنهم بشر ملزمون بطاعته .
بل يقصد العاهة التي المت بهم ومسبباتها .أي أن الله بالطبيعة يخلق الانسان في أحسن تقويم لكن هناك مسببات من
افتعال البشر هي التي تتدخل وتقوم بتغير ذلك الخلق وقد اعطى امثلة على ذلك .
نحن لم نتكلم عن الأسباب بل نتكلم عن الخلق ،فيوغرطة قال أن الله لا يخلق إلا ما هو تام ولأن كل معاق هو شخص غير "متقن الخلق" فلا يمكن -إذ ذاك- أن يكون من خلق الله . أما مسالة العبادة فأنا الذي أسأله إن كان المعاق ليس من خلق الله فلماذا يُلزم بعبادته ؟
ان الله خلق لنا العلم لنرتقي ....كم من الارواح ضاعت في مستشفياتنا بسبب الجهل وقلة العلم والمادة
ونحن المسلمون مطالبون باحياء الارواح لا قبرها وكم من الارواح انقذت عند غير المسلمين بسبب التقدم الطبي
كم امراة حامل تموة وجنينها في بطنها في بلادنا وكم امرة تستعد للذهاب الى الولادة وهي مستبشرة حيث الرقي
الطبي .الفرق هو العلم و احترام النفس البشرية وعدم الاتكال ......عدم الاتكال, وعند وقوع المحذور نخذر الانفس
بالكذب على الله وأنه القدر الى متى نهرب من الحقيقة .
اعطيك مثالا على الابكم لقد توصل الطب ان الجنين في بطن امه اذا ما ركبت الطائرة في مدة معينة يفقد السمع
فيولد الطفل اصم وبالتالي سوف يكون ابكم .
ترى هل خلقه الله ابكما؟ أم أن أمه ركبت الطائرة أو جلست عند مكبرات الصوت في الاعراس أو انها كانت تعمل حيث
الظجيج .....مما أدى لضعف السمع عنده ...أو ...حتي الصراخ بصوت مرتفع قرب الام أو من الام ذاتها يمكنه ان يفقد
الجنين سمعه .
وفي فرنسا مثلا لقد بدا منذ حوالي خمس سنوات اخظاع الطفل لفحص طبي لاذنيه ساعة الولادة وهذا الذي نريد مثله
وهذا الذي أرى أن الاخ يوغرطا يدعو اليه .
وعن مثال الايدز الذي استشهد بهالاخ يعني الامر راجع الى الذنوب فهذه حقيقة
نعم الكثير من الكوارث سببها الذنوب البشرية ...التجارب النووية في صحرائنا الا تتحسسون عن نتائجها ؟
وما قصة السرطان المنتشرة في وسط شبابنا ؟
ملاحظة :
أخي العنبلي الاصيل : لقد كرهت منك تغير اسم اخيك من يوغرطة الى يوغلطة
هل يعتبر هذا اثما .؟..لا تنسو أن هناك عرب غير مسلمين يجيدون لغتنا وأفظل منا أحيانا
يقرؤون لنا فلنحسن تعاملنا مع بعض ولنكن قدوة لغيرنا و في النهاية نحن نبحث عن الحق .
ولا يهم من قائله .المهم أن نرى الحق حقا والباطل باطلا .
والسلام عليكم
كما انك تذكرين نفيه ان تكون الزلازل والفيضانات من أمر الله .بل قال انها أمور تحدثها "الطبيعة" !!! وليس لله فيها إرادة أو مشيئة .
كما لا تنسي استهزاءه بالسلف الأُوُل من مفسرين ومحدثين وأئمة ، والله المستعان.
لينة نور
2012-09-14, 13:14
نحن لم نتكلم عن الأسباب بل نتكلم عن الخلق ،فيوغرطة قال أن الله لا يخلق إلا ما هو تام ولأن كل معاق هو شخص غير "متقن الخلق" فلا يمكن -إذ ذاك- أن يكون من خلق الله . أما مسالة العبادة فأنا الذي أسأله إن كان المعاق ليس من خلق الله فلماذا يُلزم بعبادته ؟
كما انك تذكرين نفيه ان تكون الزلازل والفيضانات من أمر الله .بل قال انها أمور تحدثها "الطبيعة" !!! وليس لله فيها إرادة أو مشيئة .
كما لا تنسي استهزاءه بالسلف الأُوُل من مفسرين ومحدثين وأئمة ، والله المستعان.
السلام عليكم
اذا سوف ننتظر عودت الاخ يوغرطة لنرى ما يقول اذا كان يقصد ما وضحت أخي .
اضافة الى ماذكرت عن عبادة المعوقين لله قضية [ الروح ]
الكل يعلم ان الروح امر غيبي لا جدال فه .
قال تعالى :
[ ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ]
اذا كيف لمعوق فيه روح ولم يخلقه الخالق ؟ أم وضع الله روحا في قالب من غير صنعه !
لا اله الا الله أكيد أن الله خلق الموعق والكلام يدور حول السبب ,اللهم أن هناك أمور أجهلها
تعلمونها أو أنني لم أفهم .
لم أتجاهل أمر الزلازل وما جاء في ردك الاخير أخي.........[ للتوضيح ] .
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-09-14, 14:07
jugurtha
حتى السلفية ينسبون الشر لله تعالى بسبب عقيدتهم في القضاء
والقدر فيقولون أن الله هو من يخلق المعوقين والمرضى
ومن يحدث الزلازل والكوارث و هو من يرسل التسونامي على
اليابانيين لأنهم كفار ملحدين وأن الله هو من إبتلى أهل الصومال
بالمجاعة والأوبئة وأن الله هو قدر للحربين العالميتين التي أهلكت
الحرث والنسل عقابا للكفار و أن الله هو الذي صنع هذه الأنظمة
العربية الطاغية لأن المسلمين مقصرين بل وصل ببعض مشايخهم
ليقول أن تسلط الكفار على المسلمين كحرب العراق هو من تقدير
الله ليبتليهم ولو إتبعنا منطق القوم هذا لاعتبرنا أن الله هو الذي قدر
لدخول فرنسا للجزائر وقيامها بمجازرها تعال الله عن قولهم علوا
عظيما
كلام خطيرا جدا وهذا معتقد الفرقة القدرية إما كلام ينم عن جهل أو مقصود زهنا صاحبه نتمنى ان يتوب الى ربه..
فقير إلى الله
2012-09-14, 14:50
29- فصل
ذكر القدري بكتابه في التشنيع على من خالفه فقال: وزعموا أن ما يحدث في العالم من المخازي والفضائح والمعاصي والخبائث والقبائح فالله خالقه ومبتدعه والكفار مبرؤون من ابتداع الكفر والضلال، بل نهاهم عن شيء أوجده فيهم وعذبهم على أمر حتمه عليهم، كأنهم لم يسمعوا الله يقول: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} 1.
فأخبر الله تعالى أنه ما بدأ بتغيير حتى بدأواهم فغيروا ما بأنفسهم فبدلوا نعمة الله كفراً، ولو كان الله هو الذي ابتدأهم بخلق الكفر فيهم لكان قد بدأهم بأشد التغيير.
والجواب عن تسميته لأفعال العباد في المعصية قبائح وخبائث ومساوئ أن يقال له: هل سُميت هذه الأفعال بهذه الأسماء لعين الأفعال أو لمعنى غير أعيانها؟
فإن قال: سُميت لأعيانها بهذه الأسماء. قلنا: فيلزمك على هذا أن تسمي هذه الأفعال معاصي وخبائث ومساوئ وقبائح قبل ورود الشرع2 بتحريمها، كما تسمى أجساماً وأعراضاً قبل ورود الشرع، وإذا كانت كذلك استغنى الخلق بعقولهم عن بعث الرسل بتحليل الحلال وتحريم الحرام وهذا نفس اعتقاد القدرية وقد مضى بيانه3.
__________
1 الأنفال آية (53) .
2 المعتزلة يقولون: بأن الحسن والقبح صفة ذاتية في الأفعال والشرع كاشف عن تلك الصفات. انظر: شرح الأصول الخمسة ص 310، الفتاوى لشيخ الإسلام 8/431.
3 تقدم بيان بأن المعتزلة يزعمون أن معرفة الله وجبت بالعقل ولو لم يبعث الرسل لكان في العقل ما يدل على الله. انظر: ص 152 والمعتزلة يرون أن الأفعال يعرف قبحها وحسنها بالعقل، وأن الرسل يجب بعثهم حتى يبينوا وجه المصلحة والمفسدة في الأفعال، وإن كان قد تقرر في العقل حسنها وقبحها فيأتي الرسل بتفضيل ما تقرر في العقل. انظر: شرح الأصول الخمسة ص 564.
_______________________________________
وإن قال: بل سميت بهذه الأسماء لمعنى غيرها قلنا: فذلك1 المعنى الذي سماها معاصي وخبائث وقبائح هو الشرع، هذا مذهب أهل التوحيد أن القبيح ما قبحه الشرع، والحسن ما حسنه الشرع2، وإذا كان كذلك بطل
__________
1 في الأصل (فلذلك) وفي - ح - (فذلك) وبها يستقيم الكلام.
2 هذا القول هو قول الأشاعرة ومن وافقهم من أهل السنة أن الحسن والقبيح لا يعرف إلا بالشرع، والحق في ذلك أن الحسن والقبيح منه ما يعرف بالعقل وهذا أمر ظاهر والأدلة عليه من القرآن كثيرة منها قوله تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} ، فبين القرآن هنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم- يحل لنا الطيبات ويحرم علينا الخبائث، فالشارع أبان عن الحل والحرمة أما وصف كونها طيبة أو قبيحة فإنه ثابت في العقل ومنها قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} . قال ابن القيم - رحمه الله - عند هذه الآية: "وهذا دليل على أنها فواحش في نفسها لا تستحسنها العقول، فتعلق التحريم بها لفحشها فإن ترتيب الحكم على الوصف المناسب المشتق يدل على أنه هو العلة المقتضية له، فدل على أنه حرمها لكونها فواحش وحرم الخبيث لكونه خبيثاً وأمر بالمعروف لكونه معروفاً، والعلة يجب أن تغاير المعلول فلو كان كونه فاحشة هو معنى كونه منهياً عنه وكونه خبيثاً هو معنى كونه محرما كانت العلة عين المعلول وهذا محال. ومن هذا قوله تعالى: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} فعلل النهي بكون المنهي عنه فاحشة ولو كان جهة كونه فاحشة هو النهي لكان تعليلاً للشيء بنفسه ولكان بمنزلة أن يقال لا تقربوا الزنا، لأنه يقول لكم لاتقربوه فإنه منهي عنه". مفتاح دار السعادة 2/7.
قال شيخ الإسلام: "للناس في الشرك والظلم والكذب والفواحش ونحو ذلك ثلاثة أقوال: الأول: أن قبحها معلوم بالعقل وأنهم يستحقون العذاب على ذلك في الآخرة وإن لم يأتهم رسولا، وهو قول المعتزلة وكثير من أصحاب أبي حنيفة وحكوه عن أبي حنيفة نفسه وهو قول أبي الخطاب وغيره.
الثاني: لا قبح ولا حسن ولا شر فيها قبل الخطاب، وإنما القبيح ما قيل فيه لا تفعل والحسن ما قيل افعل أو ما أذن في فعله، وهو قول الأشعرية ومن تابعهم من أصحاب مالك والشافعي وأحمد كالقاضي أبي يعلى وأبي الوليد الباجي والجويني وغيرهم.
الثالث: أن ذلك شر وقبيح قبل مجئ الرسول ولكن العقوبة تستحق بمجئ الرسول وعلى هذا عامة السلف وأكثر المسلمين، وعليه يدل الكتاب والسنة" ثم ذكر - رحمه الله - الأدلة على ذلك من القرآن والسنة وانتصر له. انظر: مجموع الفتاوى 1/676-682، وانظر: أيضاً مجموع الفتاوى 8/428/436، اللمع ص 71، المعتمد في أصول الدين ص 106، الإرشاد إلى قواطع الأدلة ص 228، المواقف في علم الكلام ص 322، لوامع الأنوار البهية 1/286-288.
__________________________________________________ _____
أن تسمى هذه الأفعال في حق الله تعالى قبائح ومعاصي وخبائث ومساوئ وإن كان الخالق لها، وإنما تسمى بذلك في حق من حرم عليه فعلها1، وفي حق الله حسنة في الصنع والتدبير كما أن وجه القرد واسته2 قبيحان في المنظر في حقنا، وهما حسنان في صنع الله وتدبيره وقد قال الله سبحانه: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإنْسَانِ مِنْ طِينٍ} 3 ويدل على صحة هذا
__________
1 تقدم أن العقل له أثر في التقبيح والتحسين وأن التقبيح والتحسين ليس من الشرع فقط، لهذا فهذه الأفعال إنما سميت قبيحة وخبيثة في حق من قامت به أو اتصف بها كما يوصف الإنسان بالجوع والعطش بسبب قيام الجوع والعطش به، والله عزوجل لا يوصف بهذه الفعال وإن كان خالقاً لها لأنها لا تقوم به ولا يتصف بها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في معرض كلامه على الخلق والمخلوق والفعل والمفعول: "وأكثر المعتزلة على أن فعل الرب تعالى لا يكون إلا بمعنى مفعوله مع أنهم يفرقون في العبد بين الفعل والمفعول.
وأما من قال: خلق الرب تعالى لمخلوقاته ليس هو نفس مخلوقاته، قال: إن أفعال العباد مخلوقة كسائر المخلوقات ومفعولة للرب كسائر المفعولات، ولم يقل: إنها نفس فعل الرب وخلقه، بل قال: إنها نفس فعل العبد وعلى هذا تزول الشبهة، فإنه يقال: الكذب والظلم ونحو ذلك من القبائح يتصف بها من كانت فعلاً له كما يفعلها العبد وتقوم به ولا يتصف بها من كانت مخلوقة له إذا كان قد جعلها صفة لغيره، كما أنه سبحانه لا يتصف بما خلقه في غيره من الطعوم والألوان والروائح والأشكال والمقادير والحركات وغير ذلك، فإذا كان قد خلق لون الإنسان لم يكن هو المتلون به، وإذا خلق رائحة منتنة أو طعما مراً أو صورة قبيحة ونحو ذلك مما هو مكروه مذموم مستقبح لم يكن هو متصفاً بهذه المخلوقات القبيحة المذمومة المكروهة والأفعال القبيحة، ومعنى قبحها كونها ضارة لفاعلها وسبباً لذمه وعقابه وجالبة لألمه وعذابه وهذا أمر يعود على الفاعل الذي قامت به، ولا على الخالق الذي خلقها فعلاً لغيره، يوضح هذا أن الله تعالى إذا خلق في الإنسان عمى ومرضاً وجوعاً وعطشاً كان العبد هو المريض الجائع العطشان فضرر هذه المخلوقات وما فيها من الأذى والكرهة عاد إليه لا يعود إلى الله تعالى شيء من ذلك، فكذلك ما خلق فيه من كذب وظلم وكفر ونحو ذلك هي أمور ضارة مكروهة مؤذية، وهذا معنى كونها سيئات وقبائح، أي أنها تسوء صاحبها وتضره، وقد تسوء أيضاً غيره وتضره، كما أن مرضه ونتن ريحه قد يسوء غيره ويضره". انتهى بتصرف. مجموع الفتاوى 8/122-124.
2 في - ح - (وأشباهه) .
3 السجدة آية (7) وفي النسختين كتبت الآية هكذا (الذي أحس كل شيء خاقه ثم هدى) وهو خطأ.
___________________________________________
المعنى أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: "الخمر أم الخبائث "1، وقال - صلى الله عليه وسلم-: "الكلب خبيث خبيث2، ثمنه" 3 فسمى الخمر والكلب خبيثين والله سبحانه خلقهما ويسميان في خلق4 الله وتدبيره حسنين5 وقال الله تعالى: {وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} 6، وأراد به ما حرم أكله من الميتة والخنزير والدم، ومعلوم أن الله خلق ذلك كله.
ويدل على صحة هذا المعنى أن الله سبحانه أخبر عن النصارى أنهم قالوا: المسيح ابن الله، والله ثالث ثلاثة، وأخبر أن اليهود قالوا7: عزير ابن الله ويد الله مغلولة، وقول الله في ذلك صدق وحق، وقول اليهود والنصارى بذلك كذب باطل.
__________
1 ذكره علي المتقي الهندي في كنز العنمال، ونسبه إلى الطبراني في الأوسط عن ابن عمر ولم أقف عليه في مجمع الزوائد بهذا اللفظ. انظر: كنز العنمال 5/349، وذكر الهيثمي عن الطبراني في الأوسط نحوه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - مرفوعاً ولفظه "الخمر أم الفواحش" وقال: "فيه شيخ الطبراني سباب بن صالح لم أعرفه". مجمع الزوائد 5/72.
ورواه الطبراني في الكبير من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - مرفوعاً "الخمر أم الفواحش" المعجم الكبير 11/165-203، وفي إسناده رشدين بن سعد وهو ضعيف. انظر: التقريب ص 103، وعبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية وهو ضعيف أيضاً. انظر: التقريب ص 217.
2 ساقط من - ح -.
3 لم أقف عليه بهذا اللفظ، وإنما أخرج الحاكم نحوه بمعناه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - مرفوعاً " ثمن الكلب خبيث وهو أخبث منه ".
قال الحاكم: "هذا حديث راوته كلهم ثقات فإن سلم من يوسف بن خالد السمتي فإنه صحيح على شرط البخاري". قال الذهبي في التلخيص: "يوسف واه" المستدرك 1/155. ولبعضه شاهد صحيح وهو ثمن الكلب، فقد أخرج مسلم في صحيحه عن رافع بن خديج - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: "ثمن الكلب خبيث" الحديث. م. كتاب المساقاة (ب. تحريم ثمن الكلب وحلوان الكاهن 2/9/119.
4 في - ح - (صنع) .
5 في - ح - (حسنان) .
6 الأعراف آية (147) .
7 في - ح - (وأخبر عن اليهود أنهم قالوا) .
__________________________________________________ ______
وأما الجواب عن قوله: إن الكفار مبرؤون من ابتداع الكفر والضلال فنقول: هم غير مبرئين عن اكتسابه، بل وقع منهم باختيارهم غير مجبرين عليه، والأمر والنهي والذم ينصرف إلى اكتسابه1 الذي أقدروا عليه، وأما ابتداعه وخلقه فهم يعجزون عما لم يقدرهم الله عليه ولم يرده منهم، كما يعجزون عن خلق أجسامهم وألوانهم، وما وقع من كسبهم بذلك فبإرادة الله وقع ذلك منهم قال الله سبحانه {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا} 2.
وأما قوله: نهاهم عن شيء أوجده فيهم، فنقول: نهاهم عما لم يجبرهم على إيجاده فيهم وعما لا يستحيل منهم تركه بتوفيقه لهم، ولكن التوفيق منه لهم بالترك تفضل منه وإنعام غير واجب عليه فعله، وله ترك التفضل والإنعام، ولا يسمى بترك ذلك بخيلاً ولا جائراً، لأن البخيل من ترك فعل ما توجب عليه، والجائر من فعل غير ما أمر به وحد له.
وأما قوله: عذبهم على أمر حتمه عليهم، فنقول له: إن أردت بقولك حتمه عليهم أمرهم به أو3 أوجبه عليهم فلسنا نقول ذلك، وإن أردت بذلك كتبه وقدره عليهم فكذا نقول، ولم نقل إلا كما قال الله سبحانه {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ} 4 الآية، ولو خلقهم وعذبهم ابتداءاً من غير عمل منهم لم يكن ظالماً لهم ولا مستحقاً اسم الجور ولا خارجاً عن الحكمة، كما أنه خلق أطفالاً وخلق فيهم آلاما وعاهات، الجذام5، والبرص6، وقطع أو صالهم بذلك من غير ذنب سبق منهم، وكان قادراً
__________
1 في - ح- اكتسابهم) .
2 الأنعام آية (107) .
(أمرهم به أو) ساقطة من - ح -.
4 الأعراف آية (179) .
5 الجذام: مرض معد مزمن منه ما يكون على شكل أورام صغيرة على الجسم وخاصة الوجه ومنه ما يكون بقع على سطح الجلد لونها أفتح من لون بشرة المريض وتتميز بفقدانها الإحساس. انظر: الموسوعة العربية الميسرة ص 616.
6 البرص: مرض يصيب الجلد فيغير لونه إلى البياض. انظر: المعجم الوسيط 1/49.
__________________________________________________ ____________
بذلك من غير ذنب سبق منهم، وكان قادراً على أن يعافيهم ويعطيهم المنزلة الرفيعة في الآخرة من غير عذاب منه لهم في الآلام والأسقام والآفات ولكنه محكم بمماليكه وعبيده، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون1.
__________
1 قول المصنف - رحمه الله - "ولو خلقهم وعذبهم ابتداءاً من غير عمل.. الخ" يحتاج إلى توضيح، فإن قوله: "لو خلقهم وعذبهم ابتداءً من غير عمل لم يكن ظالماً ولا مستحقاً اسم الجور ولا خارجاً عن الحكمة" فرض باطل، لأن هذا لا يكون لأنه من الظلم الذي نفاه الله عزوجل عن نفسه في آيات عديدة منها قوله تعالى: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ} وقوله: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعَالَمِينَ} وقوله: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} وقوله تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً} قال ابن جرير في تفسيره 16/217 فلا يخاف من الله أن يظلمه حسناته فينقصه ثوابها" وأسند هذا التفسير عن ابن عباس وقتادة والحسن وغيرهم وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا" أخرجه م. كتاب البر 4/1994 من حديث أبي ذر - رضي الله عنه -، وهذا القول عائد إلى معنى الظلم الذي نفاه الله عزوجل عن نفسه فإن للناس فيه ثلاثة أقوال.
القول الأول: قول أكثر أهل السنة أن الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، وقد نفى الله عزوجل أن يظلم الناس شيئاً أو أنه يضع عليهم سيئات لم يعملوها ولا يبخسهم من حسناتهم شيئاً وأدلتهم في ذلك الآيات المتقدمة.
القول الثاني: قول المعتزلة القدرية أنهم جعلوا كل ما كان من بني آدم ظلماً وقبيحاً يكون من الله عزوجل ظلماً وقبيحاً فقاسوا أفعال الله بأفعال خلقه - وهذا باطل فإن الله عزوجل الرب الغني القادر والخلق هم الفقراء المقهورون، كما أن هذا القول أدخلهم في أقوال باطلة كثيرة منها: زعمهم أن الله يجب أن يعمل لعباده الأصلح ولو لم يفعل ووقع من العباد كفر وفسق فعذبهم عليه كان ظالماً لهم، ونحو ذلك مما تقدم بعضه من كلام القدري، مما هو في الحقيقة داخل تحت تفضل الله ورحمته وليس داخلاً تحت الواجب عليه الذي إن أخل به فهو مقصر فيما يجب عليه، وذلك مثل الهداية والتوفيق إلى الخير فإنها من فضل الله ورحمته وله المشيئة التامة في التفضل بها أو منعها، كما أن له الحكمة البالغة في ذلك والحمد أيضاً، ولهذا القدرية لا يحمدون الله على ما أنعم به على العباد، إذ يرون ذلك من الواجب عليه والإخلال به قبيح، كما أنهم يرون أنه من باب العرض المستحق، وأما أهل السنة فإنهم يرون ذلك غير واجب عليه بل هو تفضل وإنعام منه فيحمدونه الحمد كله عليه ويسألونه الفضل والزيادة.
القول الثالث: قول من زعم أن الظلم بالنسبة للخالق هو كل ما لا يدخل تحت القدرة، وكل ما يدخل تحت قدرته فليس فعله ظلماً، وقالوا أيضاً: الظلم التصرف في ملك الغير، وهذا القول عزاه شيخ الإسلام وغيره إلى طائفة من مثبتة القدر من المتقدمين والمتأخرين من الجهمية وأهل الكلام وبعض الفقهاء وأهل الحديث، وهذا القول في مقابل قول القدرية الذين جعلوا كل ظلم ما العباد هو ظلم من الله، فقابلهم هؤلاء بأن الظلم ما لا يدخل تحت القدرة، وكل ما يدخل تحت القدرة فله أن يفعله ولا يكون ظلماً كتعذيب الصالحين وإثابة العاصين، ونحو ذلك مما توصل به كثير منهم إلى نفي الحكمة ومخالفة صريح القرآن بأن الله لا يساوي بين الفريقين: {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ} ونحوها من الآيات.
واستدل أصحاب هذا القول بما رواه أبو داود عن ابن الديلمي عن أبي بن كعب وابن مسعود وحذيفة وزيد بن ثابت أنهم قالوا: "إن الله لو عذب أهل سمواته وأرضه عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم" وقد تقدم تخريجه ص 143.
فظن هؤلاء أن هذا يكون من غير استحقاق منهم للعذاب، والصحيح أن الله لو عذب أهل سمواته وأرضه لم يكن ظالماً لهم لعظم حقه عليهم، وعدم قيام الخلق بما له جل وعلا عليهم من الحقوق، وعظيم سابق النعمة والفضل الذي لا يستطيعون شكره والقيام بحقه إما عجزاً وجهلاً وإما تفريطاً وإضاعة لحقه أو تقصيراً منهم في شكر المنعم ولو من بعض الوجوه، لهذا قال - صلى الله عليه وسلم-: في حديث أبي هريرة "لن يُنْجي أحداً منكم عمله"، قال رجل: ولا إياك يا رسول الله؟ قال: "إياي إلا أن يتغمدني الله منه برحمة ولكن سددوا" أخرجه خ. الرقاق، كتاب صفات المنافقين 4/2169. فدل على أنه لو عذبهم لكان ذلك عن استحقاق، لأن عملهم لا ينجيهم من النار كما في بعض روايات الحديث عند مسلم عن جابر "لا يُدْخلُ أحداً منكم عمله الجنة ولا يجيره من النار ولا أنا إلا برحمة من الله"، فلا يسع الخلق إلا رحمة الله عزوجل وتفضله ونعمته.
والمصنف العمراني - رحمه الله - يوافق أصحاب القول الثالث وقياسه هذا القول على ما يصيب الله عزوجل به الأطفال من العاهات والأمراض من غير عمل منهم ولا ذنب، قياس مع الفارق، لأن هذا يتعلق بحالهم في الدنيا، والدنيا دار ابتلاء وامتحان فيبتلي الله عزوجل هؤلاء الأطفال امتحاناً لذويهم وأهلهم، وقد يكون في بعضه عقوبة لأهليهم، كما أن في هذه الأسقام والأمراض إنفاذاً لمشيئة الله في وقوع الآجال بالموت بهذه العلل، كما أن كثيراً من هذه الأمراض له أسباب معروفة وفي كثير من الأحيان يكون سببها فعل بني آدم أنفسهم كتناول طعام مضر أو الإهمال ونحو ذلك.
وقول المصنف: "ولكنه محكم في مماليكه وعبيده لا يسأل عما يفعل وهم يسألون"، علة قوله السابق، "وقوله محكم في مماليكه. الخ" قول حق، إلا أن المصنف وأصحاب القول الثالث لا يثبتون له الحكمة التامة في أفعاله كلها بناءً على هذا القول، أما كثير من أهل السنة فمع إثبات هذا يثبتون له جل وعلا الحكمة البالغة في كل فعل فهو لا يفعل جل وعلا ما يخالف الحكمة والعدل علمه من علمه وجهله من جهله، وكل أمر نص الله عزوجل على أنه لا يفعله لا يعنى ذلك أنه غير قادر عليه، بل له جل وعلا القدرة المطلقة وإنما لا يفعله لأنه ينافي الحكمة والعدل، والله أعلم. انظر: الفتاوى 8/505، جامع العلوم والحكم ص 211، شرح العقيدة الطحاوية ص 507-511.
لما هذا الكلام الكثير
أختي لينه لا تتخذي يوغرطة سلفا لك
والله ما نقلته حرفيا يكفي و فظلت ذكر كلام أهل العلم على ذكر كلامي لكي يلقى بفظل من الله ورحمته قبولا عند من وقع في هذه الشبهة والله يعلم كم سيفرحني جدا رجوع من وقع في هذه الشبهة الخطيرة
لينة نور
2012-09-14, 16:14
لما هذا الكلام الكثير
أختي لينه لا تتخذي يوغرطة سلفا لك
والله ما نقلته حرفيا يكفي و فظلت ذكر كلام أهل العلم على ذكر كلامي لكي يلقى بفظل من الله ورحمته قبولا عند من وقع في هذه الشبهة والله يعلم كم سيفرحني جدا رجوع من وقع في هذه الشبهة الخطيرة
السلام عليكم
شكرا أخي وهذا من طيب أخلاقك معي ودليل سلامة نيتك في ما تعتقد .
[ بهدوء ] اولا أنا لا أتخذ الاخ يوغرطة سلفا لي بل بالفعل أنا اؤمن بما يقول وليس عنادا أو تعصبا
أو مجرد انكار كلام فرقة والانتصار لنفسي أو لاي كان .
لا يا أخي أعيدها فعلا هذا الذي أعتقده وسبق وقلت أني أتعلم كاي انسان يريد أن يعرف الحقيقة
الحقيقة التي ترضي الله . الحقيقة التي تجعلني أواجه غير المسلم فلا يجد لي فيها شائبة .
الحقيقة التي تجعلني أربي أطفلاي على رفع الهامة على الكلام المعتدل الغير قابل للتؤويل .
والكلام الكثير هو الذي يقودنا للتعلم اولسنا بالامس القريب لم نكن نعرف الفرق بين الالف والباء ولا خطهما .
فكيف توصلنا الى نسج الجمل !
وقد قلت أنك فظلت كلام أهل العلم على كلامك وهذا ان دل فقد يدل على أن كلامهم هو نفسه كلامك
لانه لو لم يوافق معتقدك لما قبلته اليس كذلك ؟
هو معتقدك حسب حوصلتك العلمية التي تدخلت فيها تاثيرات من محيطك وربما في جيناتك عن ما
ورثته من أبويك وأجدادك .
ومثلك نحن تماما ,فلا تتعجب أخي ان كان هناك مخالفين ,ان كانو على خطا ورايت ذلك فاعذرهم الى أن يعودو
وعليك أن تسال نفسك هل أنت فعلا على حق ؟ أنت أنت ....
هل أنت على حق ....لا اتكلم بالعموم فنحن مسلمين ربنا واحد ونبينا واحد وكتابنا واحد
أتكلم عن مثل هذه القضية .[ انا في انتضار الاخ يوغرطة كي يوظح قصده ]
لقد تعلمت في هذا المنتدى أن أستمع للجميع وأن أنظر اليهم وهم أمامي وليس من فوق برج
نتبادل الافكار ونحلل سويا ونحتظن الحقيقة في اخر المطاف . تعلمت ذلك سوء كنت مشاركة أو
متتبعة لمواضيع الاخوة .
شكرا على ما نقلت ,حقيقتا لم أقرا منه حرفا والسبب لا أستطيع القراءة على الكمبيوتر بهذا الخط من أجل ذلك
تجدني أفرق بين الاسطر في كتابتي .
لكن سوف أطبع كل ما نقلت ان شاء الله وأقراه في أقرب فرصة .
أعتذر ان وجدت كلامي كثيرا هذه المرة فخذه من باب كم استهلك من زمن ومن تعب في خطه
فسوف تعلم أن هناك من شاركك في التفكير وتشغيل العقل .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
أخي العنبلي الأصيل:
إن كان إنكاره أن الله هو من قدر الزلازل والفيضانات والكوارث أمرا بسيطا فالله المستعان.
إن كان طعنه في الصحيحين وفي أئمة الحديث واستهزاؤه بعلماء الفقه والعقيدة والتفسير أمرا بسيطا . فاللهَ نسأل العافية.
أنا لا أشك أبدا في أن يوغرطة مسلم والحمد لله، وهو يعتقد أن الله خالق كل شيء.
ولكنه يرفض نسبة الشر إلى الله عز وجل، بل يعتقد بأن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم، وكذلك الطبيعة. ومع ذلك فقد حذرنا من عدة أمور لأنها قد تؤدي إلى إخلال بالتوازن البيولوجي والإيكولوجي، وإذا عصيناه فلا محالة سيؤدي ذلك إلى أمور غريبة منها الزلازل والإعاقات والأمراض والفتن جميعها.
هي كلها أمور تجعلنا نفهم معنى أحسن تقويم بأحسن تفكير، ونشكر الله على نعمه الكثيرة فلولا وجود الشر لما عرفنا معنا الخير.
أما الصحيحان فلم يطعن فيهما ولكنه فقط يرفض فكرة أن كل ما في الصحيح صحيح.
والاستهزاء بعلماء الفقه والعقيدة يعلم كلانا من يستهزئ بمن، وانت تعلم جيدا أقوال علمائكم وعامتكم في العلماء المخالفين، فلا تنه عن خلق وتأتي مثله.
بل قال أن المعاقين ليسوا من خلق الله ، أو لأكون أمينا في النقل قال " الله لم يخلق المعاقين" وفي حال لم تنتبه عد إلى ما سبق لتتيقن.
فكيف تريدني أن أعبد من لم يخلقني لو أني كنت معاقا مثلا .
ربما حدث سوء فهم، ولقد شرحت لك ما يقصده حسب ما فهمته أنا - أي أنه لا يجوز لنا أن ننسب الشر إلى الله عز وجل-، وعلى كل هو غائب عنا.
لماذا فرقتَ بين "ما" و" من" وصاحبك أكد أن لا فرق بينهما!!! ثم...هلا أجبتَ على سؤالي : من يخلق المعاقين ؟ وأريده صراحة : هل هو الله ؟ أم ليس الله ؟ فقط هذا ما أريد.
من للعاقل وما لغير العاقل، أما سؤالك فالله يخلق الإنسان في أحسن تقويم يعني أنه خلق آدم في أحسن خلقة، ثم جاء النسل بعده فظهرت الأمراض والفتن، تلك غيرت صورة الإنسان فأحدثت خللا فيه. فالله لما خلق الإنسان خلقه غير معاق، ولكن بفعل فاعل (لكل حدث سبب) أصبح الإنسان معاقا.
ببساطة فإن الله لم يخلق الشر ولا الخلل، فهذا لا يجوز في ذاته، ولكن هذا الخلل حدث بعلمه وكان قادرا على رده، وتركه لحكم عديدة، منها أن نرى نعمه علينا نحن الأسوياء، ونفهم سوء ما نقوم به من أخطاء وغلطات.
ثم إن كنت ترى أن هذه العقيدة خاطئة فلا إشكال في ذلك عسى الله أن يهدينا إلى سواء السبيل، فهو برحمته يغفر الذنوب مهما كانت كبيرة، ولكن كن متأكدا أيها العنبلي الأصيل أن الله لن يغفر لي ذنبا أرتكبه في حقك أنت مثلا أن أناديك بغير اسمك بل وأشوهه إلى ما تكره، فالرجاء سارع إلى تعديل ما كتبته عن يوغرطة واحترم الأسماء.
...///...
العنبلي الأصيل
2012-09-14, 21:53
قال جوغرطة :
ذكرني هذا بقول الشيخ إبن تيمية في تحريمه لدراسة الكيمياء وأنها
سحر وشعوذة !!
بالله عليكم
هل بفكر مثل هذا ستستعيد الأمة هيبتها ومكانتها ؟
ثم قال معلقا :!
رغم كل المؤلفات التي ألفها جابر بن حيان وأذهلت البشرية وقام
الغرب بترجمتها يأتي السلفيون ليقولوا لنا أن جابر بن حيّان هذا
مشكوك فيه !! كتبه و أبحاثه كانت تدرس لسنين طوال في
جامعات الغرب وساهمت بقدر كبير في تطوير علم الكيمياء ثم
يأتي سلفي ليقول أن الكيمياء سحر وشعوذة ! صدق المتنبي حين
قال : أمة ضحكت من جهلها الأمم !!!
هل تعلم أن حتى الذين نقلت عنهم يتهمون بأنهم
زنادقة ومشعوذين كالعلاّمة إبن خلدون !
وتستطيع أن تستنتج من هو السلفي الذي صدق فيه قول المتنبي –أمة ضحكت من جهلها الامم .
أما مسألة الصحيحين فيقول صاحبك :
أنت يا أخي الفاضل تعتقد أن الدجال سيخرج ثم ينزل عيسى ليقتله ويكسر الصليب وكذلك يعتقد اليهودي أن مسيحيا جديدا سيخرج يجدد ملك إسرائيل ولذلك يسعون لتحقيق هذه الأمنية سعيا ماديا يناسب الملك والنصارى يعتقدون بمجيئ المسيح بملكوته وصليبه ليدين العالمين ويحاسبهم تعالى الله عن قولهم علوا عظيما ...فلكل أمة دجالها ومسيحها والظاهر أن ما جاء عن الدجال ونزول المسيح في بعض الأحاديث هو لا يغدو كونه أحاديث موضوعة و من قبيل الإسرائيليات وهذا ما يحاول الشيخ عدنان غبراهيم إثباته
وبالتأكيد قوله " أحاديث موضوعة" ليس طعنا في الصحيح!!!! .
واما استهزاؤه بالسلف فانظر قوله :
أما إن كنت تريد الضحك فأستركك مع فتاوى أسلافك ونظرياتهم
العجيبة المريبة :
يقول سلفي في قصيدة طويلة عريضة يهجي فيها المهندسين
والفيزيائيين لأنهم يقولون بكروية الأرض !!
:
كذب المهندس والمنجم مثله فهما لعلم الله مدعيان
الأرض عند كليهما كروية وهما بهذا القول مقترنان
والأرض عند ألي النهى لسطيحة بدليل صدق واضح القرآن
والله صيرها فراشا للورى وبنى السماء بأحسن البنيان
ويقول السلفي عن ظاهرة الرعد :
والرعد صيحة مالك وهو اسمه يزجي السحاب كسائق الأظعان
والبرق شوظ النار يزجرها به زجر الحداة العيس بالقضبان
ويخبرنا سلفي آخر في تفسيره عن نشأة الكون متحديًّا علم الفلك
والفيزياء بكل ما أوتي من قوّة :
يقول الثعلبي : لما خلق الله تعالى الأرض بعث إليها ملكا من تحت العرش فدخل من تحت الأرضين السبع وأخرج احدى يديه من المشرق والأخرى من المغرب وقبض على أطراف الأرض فلم يكن لقدميه قرار فأهبط الله تعالى ثورا من الجنة اسمه نون له أربعون ألف قرن وأربعون ألف قائمة من القرن إلى القرن خمسمائة عام فاستقر قدم ذلك الثور على الياقوتة الخضراء ثم خلق الله تعالى الصخرة التي قال لقمان لابنه "انها إن تك مثقال حبة فتكن في صخرة"الآية واسم الصخرة صيخور وروي أن في هذه الصخرة تسعة آلاف ثقب في كل ثقب منها بحر لا يعلمه إلا الله فاستقرت تلك الياقوتة الخضراء غليها ولما لم يكن للصخرة قرار أهبط الله تعالى إليها حوتا عظيما من البحر السابع الذي تحت العرش ويقال اسم الحوت بهموت وقيل بلهوت فاستقرت تلك الصخرة على ظهر الحوت وقيل لا يقدر أحد أن ينظر إلى ذلك الحوت من بريق عينيه ولو وضعت بحار الدنيا كلها في إحدى منخريه لكانت كالخردلة في أرض الفلاة فاستقر الحوت على الماء وصار واقفا مكانه لا يتحرك فقال اللهم لك الحمد بك قويت وبحولك استطعت ولولا ذلك لما كان لي قوة على حمل ما استحملتني إياه فائذن لي يا رب بالسجود شكرا لك على ذلك فأذن الله له أن يسجد فأدخل رأسه في الماء ثم غاب ثم أخرجه من الماء فهو يسجد في كل يوم إلى يوم القيامة ثم جعل الله تعالى تحت الماء الهواء وتحت الهواء الظلمة ومن هناك ينقطع علم الخلائق ويروى في بعض الأخبار أن الله تعالى وكل بذلك الحوت ملائكة يأتونه بغذائه في كل يوم وعلى قدر شبعه فيأتونه ن البحر المسجور بألف حوت كل حوت طوله مسيرة يوم وليلة (أما) الثور فوكل الله تعالى ملائكة بغذائه في كل يوم بألف شجرة من بساتين القدرة طول كل شجرة مسيرة يوم وليلة فسبحان القادر على كل شيء .
ويحدثنا سلفي عن قصة نبي الله داود !!
قال وهب بن منبه: لما كثر الشر وشهادات الزور في بني إسرائيل أعطي داود سلسلة لفصل القضاء. فكانت ممدودة من السماء إلى صخرة بيت المقدس، وكانت من ذهب، فإذا تشاجر الرجلان في حق فأيهما كان محقاً نالها والآخر لا يصل إليها. فلم تزل كذلك حتى أودع رجل لؤلؤة فجحدها منه وأخذ عكازاً وأودعها فيه، فلما حضرا عند الصخرة تناولها المدعي، فلما قيل للأخر: خذها بيدك عمد إلى العكاز، فأعطاه المدعى، وفيه تلك اللؤلؤة، وقال: اللهم إنك تعلم أني دفعتها إليه، ثم تناول السلسة فنالها. فأشكل أمرها على بني إسرائيل. ثم رفعت سريعاً من بينهم.
ذكره بمعناه غير واحد من المفسرين. وقد رواه إسحاق بن بشر عن إدريس بن سنان عن وهب به بمعناه
والكلام من كتاب البداية والنهاية لابن كثير"
إقرأ واعتبر من هذا السلفي :
" ن "هو حُوت عَظِيم عَلَى تَيَّار الْمَاء الْعَظِيم الْمُحِيط وَهُوَ حَامِل لِلْأَرَضِينَ السَّبْع !!!!كَمَا قَالَ الْإِمَام أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا سُفْيَان هُوَ الثَّوْرِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان هُوَ الْأَعْمَش عَنْ أَبِي ظَبْيَان عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : أَوَّل مَا خَلَقَ اللَّه الْقَلَم قَالَ اُكْتُبْ قَالَ وَمَاذَا أَكْتَب ؟ قَالَ اُكْتُبْ الْقَدَر فَجَرَى بِمَا يَكُون مِنْ ذَلِكَ الْيَوْم إِلَى قِيَام السَّاعَة ثُمَّ خَلَقَ النُّون وَرَفَعَ بُخَار الْمَاء فَفُتِقَتْ مِنْهُ السَّمَاء وَبُسِطَتْ الْأَرْض عَلَى ظَهْر النُّون فَاضْطَرَبَ النُّون فَمَادَتْ الْأَرْض فَأُثْبِتَتْ بِالْجِبَالِ فَإِنَّهَا لَتَفْخَر عَلَى الْأَرْض وَكَذَا رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ أَحْمَد بْن سِنَان عَنْ أَبِي مُعَاوِيَة عَنْ الْأَعْمَش بِهِ وَهَكَذَا رَوَاهُ شُعْبَة وَمُحَمَّد بْن فُضَيْل وَوَكِيع عَنْ الْأَعْمَش بِهِ وَزَادَ شُعْبَة فِي رِوَايَته ثُمَّ قَرَأَ " ن وَالْقَلَم وَمَا يَسْطُرُونَ " وَقَدْ رَوَاهُ شَرِيك عَنْ الْأَعْمَش عَنْ أَبِي ظَبْيَان أَوْ مُجَاهِد عَنْ اِبْن عَبَّاس فَذَكَرَ نَحْوه وَرَوَاهُ مَعْمَر عَنْ الْأَعْمَش أَنَّ اِبْن عَبَّاس قَالَ فَذَكَرَهُ ثُمَّ قَرَأَ " ن وَالْقَلَم وَمَا يَسْطُرُونَ " ثُمَّ قَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد حَدَّثَنَا جَرِير عَنْ عَطَاء عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : إِنَّ أَوَّل شَيْء خَلَقَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ الْقَلَم ثُمَّ قَالَ لَهُ اُكْتُبْ فَكَتَبَ مَا هُوَ كَائِن إِلَى أَنْ تَقُوم السَّاعَة ثُمَّ خَلَقَ النُّون فَوْق الْمَاء ثُمَّ كَبَسَ الْأَرْض عَلَيْهِ .
لا أدري من أين النقل ولكن القصة وردت في تفسير البغوي والخازن وبن كثير والثعلبي وبن عطية .
إقرأ يا عنبلي بحذر لربما لن تمسك بطنك من كثرة الضحك على
مستوى أسلافك.
وإن أردت المزيد فعليك بتفسير الطبري وإبن كثير وكتاب هداية
الحيران في مسألة الدوران للتويجيري .
صدقني أخي الكريم لو تقرأ كتب أسلافك بتجرد تام عن عصبيتك
وتفحصها بعقلك الذي وهبه الله لك فإنّك ستتبرأ منها أيّما تبرأ .
ثم قال بعد أن نقلت عن احدهم قوله أن إبليس خير من الله :
حتى السلفية ينسبون الشر لله تعالى بسبب عقيدتهم في القضاء
والقدر فيقولون أن الله هو من يخلق المعوقين والمرضى
ومن يحدث الزلازل والكوارث و هو من يرسل التسونامي على
اليابانيين لأنهم كفار ملحدين وأن الله هو من إبتلى أهل الصومال
بالمجاعة والأوبئة وأن الله هو قدر للحربين العالميتين التي أهلكت
الحرث والنسل عقابا للكفار و أن الله هو الذي صنع هذه الأنظمة
العربية الطاغية لأن المسلمين مقصرين بل وصل ببعض مشايخهم
ليقول أن تسلط الكفار على المسلمين كحرب العراق هو من تقدير
الله ليبتليهم ولو إتبعنا منطق القوم هذا لاعتبرنا أن الله هو الذي قدر
لدخول فرنسا للجزائر وقيامها بمجازرها تعال الله عن قولهم علوا
عظيما .
ثم قال :
نحن قرأنا في القرآن أن الله يخلق الإنسان في أحسن تقويم وأنت تقول لي أن الله هو الذي يخلق المعوقين وأصحاب العاهات أي عقيدة هذه التي تدعون لها ؟
وقال :
نعم الله خالق كل شيئ وكل شيئ خلقه الله فهو حسن ومتقن الصنع
فخلق الإنسان في أحسن تقويم وهذا الإنسان إذا فعل المحرمات
والموبقات فسيكون من بنيه أصحاب عاهات فالجزاء من جنس
العمل قال الله تعالى : ظهر الفساد في البر والبحر وقال ايضا :
ذلك بما كسبت أيديكم .صحاب العاهة ليس بشيئ حسن ومتقن
الصنع والله قال أنه أتقن كل شيئ فهل تريدني أن أنسب لله تبارك
وتعالى شيئا غير متقن الصنع ؟
لهذا نصيحتي لك إتق الله في نفسك وعليك بطلب العلم الشرعي
النّقي الصافي من بدع الوهابية .
وقال :
الخير مصدره من الله سبحانه وتعالى أما الشر فمصدره من
الإنسان .
قال الله تعالى مخاطبا نبيه الكريم : ما أصابك من حسنة فمن الله
وما أصابك من سيئة فمن نفسك .
أما الوهابية فيقولون أن الله هو مصدر الخير و الشر وقد شابهوا
في هذا اليهود .
وقال :
إذا قلنا أن الله هو الذي خلق الشر و المعوقين فهذا إنتقاص من
صفات الله فالله وصف نفسه بالكمال .
الله إذا غفر وصفناه بالغفور وإذا حكم وصفناه بالعادل وإذا خلق
الشر كيف سنصفه ؟ أتمنى حقا أن تجيبني .
والحكم لكم .
saqrarab
2012-09-14, 22:04
يا أخ كريم ويا أخت لينة نور ويا أخ يوغرطة الموضوع صاحبه يحرم المنطق ويقول ان سائر العلوم غير العلم الشرعي وسوسة من الشيطان
وأكيد تعرفون ماهو علم المنطق وما فوائده في شتى المجالات
وأنتم تتناقشون معهم وتحاورونهم
هذا لوحده سبب كافي لعدم محاورتهم ومناقشتهم وإضاعة الوقت معهم
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1090545
ومثلك نحن تماما ,فلا تتعجب أخي ان كان هناك مخالفين ,ان كانو على خطا ورايت ذلك فاعذرهم الى أن يعودو
وعليك أن تسال نفسك هل أنت فعلا على حق ؟ أنت أنت ....
هل أنت على حق ....
لقد تعلمت في هذا المنتدى أن أستمع للجميع وأن أنظر اليهم وهم أمامي وليس من فوق برج
نتبادل الافكار ونحلل سويا ونحتظن الحقيقة في اخر المطاف . تعلمت ذلك سوء كنت مشاركة أو
متتبعة لمواضيع الاخوة .
..............
فسوف تعلم أن هناك من شاركك في التفكير وتشغيل العقل .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
الله.............
كم نحن بحاجة لمثل الطرح الهادئ الراقي...
ليس بمنتديات الجلفه فقط..بل داخل أسرنا في الشارع وفي مواقع العمل..
الله يبارك فيك أختاه ويكثر من أمثالك..وزادك من فضله علما ورقيا ..وحفظك لزوجك وأطفالك...
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-09-14, 23:44
بارك الله فيك أيها الاخ في الله كريم الحنبلي وبارك الله في كل الاخوة الذي مسلكهم واضح وجلي لا تعقيدات ولا تأويلات ولا رأي نفوس مريضة غير كلام الحق والتشبث به ...أي منطق لا يوجد حجه اعلى حجة الشارع سبحانه وتعالى الذي انزل لنا الشرع على لسان المصطفى صلوات الله وسلامه عليه أخي الحجه هو البرهان والبرهان هو ما انزله الله تعالى علي الخلق
هذا، وقد كان جزاء من اتخذ المناهج الفلسفية والطرق المنطقية ميزانًا له ومسلكًا أن أورثهم الله خبطًا في دوامة من الشك والهذيان والحيرة باستبدالهم الذي هو أدنى بالذي هو خير المتجلي في الحجة البيضاء التي تركنا عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلاَّ هالك، قال ابن القيم رحمه الله:" لقد استبان-والله- الصبح لمن له عينان ناظرتان، وتبين الرشد من الغي لمن له أذنان واعيان، لكن عصفت على القلوب أهوية البدع والشبهات، فأغلقت أبواب رشدها وأضاعت مفاتيحها، وران عليها كسبها وتقليدها لآراء الرجال، فلم تجد حقائق القرآن والسنة فيها منفذًا، وتمكنت فيها أسقام الجهل والتخليط، فلم تنتفع معها بصالح الغذاء، واعجبا جعلت غذاءها من هذه الآراء التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولم تقبل الاغتذاء بكلام الله ونص نبيه المرفوع" (١- اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة الجهمية لابن القيم: 63).
المقصود بالمعاق: هو الذي أصابه نقص في بدنه أو عقله. كمن فقد بصره، أو سمعه، أو فقد القدرة على تحريك طرف من أطرافه أو أكثر، وكذلك من فقد جزءاً من عقله يجعله دون الإنسان السوي، والله سبحانه وتعالى هو الخالق لكل شيء ، وقد خلق الآفة والشر، وجعل النقص في بعض مخلوقاته لحكم عظيمة، ومن ذلك: 1) العقوبة على المعاصي، كما قال تعالى: (( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) )) الروم والفسـاد هنا هو الآفة والشر الذي يعاقب الله به عباده كالريح العقيم المدمرة، والبركان الثائر، والزلازل ، والأمراض، والأسقام، والقحط، والطوفان.. ونحو ذلك. 2) أن يعلم الناس قدرة الله عليهم، وأنه هو الذي يملك نفعهم وضرهـم كما قال تعالى: (( مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2))) فاطروالواجب الشرعي على من ابتلاه الله بنقص، أو آفة، أو تعويق: 1) الاعتقاد بأن ما أصابه لم يكن ليخطِئَهُ، فإن القضاء مكتوب قبل أن يخلق، قال تعالى: (( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه، والله بكل شيء عليم)) التغابن فإذا استقر في نفس المسلم الإيمان بقضاء الله وقدره وأن الذي أصابه لا بد وأن يصيبه، فإن نفسه تهدأ، وقلبه يسكن، ويكون هذا بداية ومقدمة للرضى بقضاء الله وقدره. 2) أن يوقن بأن الله إذا ابتلى المؤمن فلأنه يحبه ويؤثره على غيره ممن لم يبتله، ولذلك كان الرسل هم أشد الناس بلاءً، وأكثرهم تحملاً للأذى وصنوف الغم، والكرب العظيم، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((أَشَدُّ بَلَاءً قَالَ الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ)) الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني في الصحيحة فقد ابتلى الرسل بالجبابرة المنكرين، والكفار المعاندين، والمكذبين الذين سبوهم وشتموهم، وأخرجوهم ، وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثال على ذلك ، وابتلي أيوب في بدنه حتى تأذى منه أولاده، وزوجه فأهملوه، وتركوه.. ومنهم ومنهم... ومن الكفار من عاش سليماً قوياً مجتمع الخلق، حتى قصمه الله مرة واحدة كما جاء في الحديث: ((مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَالْخَامَةِ مِنْ الزَّرْعِ تُفَيِّئُهَا الرِّيحُ مَرَّةً وَتَعْدِلُهَا مَرَّةً وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَالْأَرْزَةِ لَا تَزَالُ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً)) متفق عليه والخلاصة: إن المؤمن إذا كان محلاً للبلاء من مرض، أو نقص، أو عاهة، فهو محل لرضوان الله وإيثاره له، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيراً يصب منه )) البخاري 3) أن يعلم المصاب بنقص أو عاهة أو إعاقة أن الله يأجر المؤمن على كل مصيبة مهما صغرت ولو كانت شوكة يُشاكها كما جاء في الحديث: ((مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ)) متفق عليه وكلما عَظُمَ المصاب والبلاء، عظم الأجر والثواب كما جاء في الحديث القدسي: ((يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ أَذْهَبْتُ حَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ)) الترمذي وصححه الألباني وحبيبتيه يعني عينيه 4) أن يعمل المؤمن المصاب على تجـاوز هذا النقص والاستفادة بما بقي، ففقـد البصر لا يعني نهاية الحياة، وكذلك الحال في فقد السمع، أو فقد طرف من الأطراف أو حاسة من الحواس... وفي الحديث: (( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ )) مسلم وهـذا يعني إعانة من ابتلي بإعاقة على إعادة تأهيل نفسه ليبلغ بما بقي عنده من حواس وأطراف وإمكانيات غاية القدرة، وهذا ما تتنافس فيه اليوم مراكز تأهيل المعاقين في العالم، وقد تحقق في هذا الصدد نتائج مذهلة ؛ فالكتابة البارزة للمكفوفين، ولغة التخاطب بالإشارة للصم، واستخدامات الحاسوب (الكمبيوتر) لناقص القدرة العقلية (المتخلفين)، والرياضات البدنية المتقدمة للمعاقين... وكذلك استحداث آلات عظيمة لمساعدة المعاق كالسيارات الخاصة، والدراجات الخاصة، والكراسي المتحركة، ونظم السكن والمرافق الميسرة.. مما جعل حياتهم أعظم يسـراً، ما هو واجب السليم والمعافى نحو المعاق والمصاب: هذه بعض من الواجبات الشرعية لمن عافاه الله من البلاء، وسلمه من الآفة نحو من ابتلاهم الله بإصابة وإعاقة: 1) أن يشكر الله سبحانه وتعالى ويحمده على العافية، وأن يعلم أن ما ابتلى الله به غيره يمكن أن يبتليه هو به، 2) أن يدعو للمبتَلى إذا كان من أهل الدين والتقوى أن يأجره الله ويثيبه ويعافيه وأن يعوضه خيراً مما أخذ منه. 3) العطف على المبتلى، والظن أنه قد يكون عند الله خيـراً من غيره ممن عافاه الله، فرب عبد مدفوع على الأبواب لو أقسم على الله لأبره… 4) الإحسان إلى المبتلى، والمسارعة إلى نفعه وإعانته فإن مساعدة المحتاج من أعظم أبواب الخير. وفي معرض الرسول لبيان أبواب الخير قال: (( تُعِينُ ضَايِعًا أَوْ تَصْنَعُ لِأَخْرَقَ )) متفق عليه والخَرقَ نوع من الإعاقة العقلية , فدلالة الأعمى على الطريق، ومساعدته على معيشته، والقراءة عليه، وتعليم الأصم، والعناية بالمقعد، ونحوهم من أعظم أبواب الخير والإحسان. 5) يجب على من عافاه الله سبحانه وتعالى من البلاء الذي ابتلى به غيره ألا ينتقص المبتلى ولا يهزأ به، ولا يغتابه به، فسب المبتلي بالعَمَى أو الصمم أو العرج، أو نقص العقل ونحو ذلك كبيرة من الكبائر... واجب الأمة والجماعة نحو المعاق: كفالة العميان، والصم، والمشلولين، وسائر المعاقين واجب على مجموع الأمة، كما هو واجبهم نحو الفقراء والمساكين والمعوزين، فكما يجب على الأمة والجماعة سد حاجات هؤلاء يجب علينا كذلك سد حاجات ذوي هذه العاهات وإلا كان الجميع آثمين.. الدولة يجب عليها أن تعمل على إصلاح ما يمكن أن يكون قد تهدم من نفسه، وانهد من كيانه فإن العاهة والإصابة تصيب النفس قبل أن تصيب البدن،.. والدولة يجب عليها تأهيل هذا المصاب بتعليمه وتدريبه، وتيسير الوسيلة المناسبة له ليستفيد من بقية ما أبقى الله له من القوى، وتفجير ما لديه من طاقـات، فإن يداً واحدةً مدربة قد تعمل عمل اليدين، والأعرج الذي يفجر طاقاته قد يأتي بما لا يستطيعه صاحب القدمين، ورب أعمى فقد البصر كان له من وعي القلب، وحدة الفهم، ورهافة السمع ما يجعله أكثر بصراً من كثير من ذوي العينين، وعلى الدولة وجوب إشراك هؤلاء المعاقين في الحياة العامة، وعدم عزلهم عن المجتمع والناس، وهذا يحقق منافع عظيمة: لأن البركة والرحمة إنما تتنزل على الأرض بوجود هؤلاء ، فبهم ينتصر المسلمون ويرْزقون، فعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ابْغُونِي ضُعَفَاءَكُمْ فَإِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ)) أبو داود وصححه الألباني فالله سبحانه وتعالى رحمهم ورفع عنهم الحرج في الأحكام قال تعالى: (( لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا ... (286) )) البقرة ورحمهم في القتال فأسقط عنهم فرض القتال كما قال تعالى: (( لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ... (17))) الفتحوعلى كل مسلم أن يقوم بما أوجبه الله عليه في ذلك. والغرب الكافر اليوم وصل من العطف بهؤلاء ما وصل إليه ، حتى أنهم دربوا الكلاب تقود فاقدي البصر في الشوارع ، حتى أن من المسلمين من ادعى الإعاقة والمرض ليستفيد من الميزات التي خصصوها لهؤلاء .اعلم أخي المسلم أنه إذا أردت أن تعرف المعاق على الحقيقة فاعلم أنه الكافر ، والمعاق الحقيقي هو الذي علم بعظمة الله ، وعلم بجنته وناره ومع ذلك أبى واستعصم ، لماذا هذا معوق ؟ لأن الله خلق له سمعاً، وبصراً، وفؤاداً ليؤمن به ويعبده، ويتبع صراطه المستقيم فعطل كل ذلك وكفر بالله الذي خلقه وسواه وأعطاه السمع والبصر والفؤاد. قال تعالى: (( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) )) الأعراف هذا هو المعاق الحقيقي ! فلما كان في الدنيا معاقا ولو كان يبصر ، حشره الله يوم القيامة معاقا حقيقيا ، قال تعالى (( قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) )) طـه وإن المؤمن الأعمى أو الأعرج أو المشلول المقعد أحسن حالا من صاحب القدمين واليدين الذي استخـدم هذه الجوارح في معاصي الله سبحانه وتعالى. ولأن يكون المسلم فاقداً لعضو لا يستعمله في معصية، خير ممن أوتِيَ هذه الجوارح وسَخَّرها في خدمة الشيطان. فكم من صصيح البدن سليم الجوارح وهو من أهل النار والعياذ بالله ، وكم من مؤمن مبتلى مصاب معاق لكنه من أهل الجنة ولو كان معاقاً عن أبي قتادة قال أتى عمرو بن الجموح النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( يا رسول الله أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل أمشي برجلي هذه في الجنة؟ قال: [نعـم] وكانت رجله عرجاء حينئذ)) رواه أحمد ذكره ابن حجر في الإصابة 2/523) ولما أراد أبناؤه منعه من الخروج قال للرسول صلى الله عليه وسلم: "والله يا رسول الله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة!!" فخرج عمرو بن الجموح رضي الله عنه في غزوة أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال للنبي صلى الله عليه وسلم عندما قال لهم: (( قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين)) .. قام عمر بن الجموح وهو أعرج فقال: "والله لأقحزن عليها في الجنة" (ذكره الذهبي في السير 1/253) و(القحز) هو الوثب مع الاضطراب وهو فعل الأعرج إذا وثب.، وعن أبي قتادة قال : قال عمرو بن الجموح لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله أرأيت إن قاتلتُ حتى أقتل في سبيل الله تراني أمشي برجلي هذه في الجنة؟ قال: نعـم، وكانت عرجاء فقُتِل يوم أحد هو وابن أخيه فمر النبي صلى الله عليه وسلم به فقال: [فإني أراك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة] وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بهما ومولاهما، فجعلوا في قبر واحد. )) رواه ابن أبي شيبة في أخبار المدينة ذكره ابن حجر في الإصابة 2/523) فالمعاق حقيقة ليس من فقد جزءاً من عقله، أو حاسةً من حواسه، أو جارحة من جوارحه طالما أنه قام فيما أبقى الله له من حاسة، وجارحة على طاعة الله... وإنما المعاق على الحقيقة من رزقه الله السمع والبصر والفؤاد والجوارح، فعطلها عن النظر في الإيمان واستعملها في معاصي الرب الديان... فكم في بيوتنا من معاق وكم في شوارعنا من معاق وكم في بلدنا من معاق ، فنعوذ بالله من الكفر والخذلان.والعقوق والعصيان ، والإعاقة مع الإمتنان .نسأل الله تعالى أن يحغظنا جميعا من الآفات والإعاقات ويهدينا سواء السبيل والحمد لله رب العالمين ..
قطــــوف الجنــــة
2012-09-15, 00:25
الذي يتكلم عن المنطق وهل في ذلك مانع اذا نقلنا كلام العلماء واما احتمالكم فالشرع يغنينا عن المنطق فيه من البعد عن الشرع
تعلم المنطق للغبي البليد غير جائز. وقد قيل لبعض الحكماء: متى يكون الأدب شرا من عدمه؟ قال إذا كثر الأدب ونقصت القريحة. فكذلك علم المنطق وسائر العلوم. : إن المرء إن لم يستشعر من نفسه ذكاء بل وحدة في الذكاء، فإن تعلمه لعلوم الشريعة وبال على أهلها.
وكذلك الأمر فيمن لم يضبط مسائل العقيدة موافقة للكتاب والسنة. فليس له النظر في علم المنطق، لأنه يقع في هذا الذي نفلته عن ابن القيم.
وأنت أحد رجلين:
إما ناظر في علم المنطق، أو جاهل به. فإن كنت الأول فلمَ تنه الناس عن شئ تأتيه؟ وإن كنت الثاني فلم تنه عن شئ لا تفقه منه شيئا؟
حفاظا على عضويتي الغالية...فهناك من يتربص بها
وعملا بوصية صقر العرب...فهو أعلم مني بحالكم
وعملا بقول الصمت حكمة ...فبها سألتزم
...///...
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-09-15, 07:18
بارك الله فيك أيها الاخ في الله كريم الحنبلي وبارك الله في كل الاخوة الذي مسلكهم واضح وجلي لا تعقيدات ولا تأويلات ولا رأي نفوس مريضة غير كلام الحق والتشبث به ...أي منطق لا يوجد حجه اعلى حجة الشارع سبحانه وتعالى الذي انزل لنا الشرع على لسان المصطفى صلوات الله وسلامه عليه أخي الحجه هو البرهان والبرهان هو ما انزله الله تعالى علي الخلق
هذا، وقد كان جزاء من اتخذ المناهج الفلسفية والطرق المنطقية ميزانًا له ومسلكًا أن أورثهم الله خبطًا في دوامة من الشك والهذيان والحيرة باستبدالهم الذي هو أدنى بالذي هو خير المتجلي في الحجة البيضاء التي تركنا عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلاَّ هالك، قال ابن القيم رحمه الله:" لقد استبان-والله- الصبح لمن له عينان ناظرتان، وتبين الرشد من الغي لمن له أذنان واعيان، لكن عصفت على القلوب أهوية البدع والشبهات، فأغلقت أبواب رشدها وأضاعت مفاتيحها، وران عليها كسبها وتقليدها لآراء الرجال، فلم تجد حقائق القرآن والسنة فيها منفذًا، وتمكنت فيها أسقام الجهل والتخليط، فلم تنتفع معها بصالح الغذاء، واعجبا جعلت غذاءها من هذه الآراء التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولم تقبل الاغتذاء بكلام الله ونص نبيه المرفوع" (١- اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة الجهمية لابن القيم: 63).
المقصود بالمعاق: هو الذي أصابه نقص في بدنه أو عقله. كمن فقد بصره، أو سمعه، أو فقد القدرة على تحريك طرف من أطرافه أو أكثر، وكذلك من فقد جزءاً من عقله يجعله دون الإنسان السوي، والله سبحانه وتعالى هو الخالق لكل شيء ، وقد خلق الآفة والشر، وجعل النقص في بعض مخلوقاته لحكم عظيمة، ومن ذلك: 1) العقوبة على المعاصي، كما قال تعالى: (( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) )) الروم والفسـاد هنا هو الآفة والشر الذي يعاقب الله به عباده كالريح العقيم المدمرة، والبركان الثائر، والزلازل ، والأمراض، والأسقام، والقحط، والطوفان.. ونحو ذلك. 2) أن يعلم الناس قدرة الله عليهم، وأنه هو الذي يملك نفعهم وضرهـم كما قال تعالى: (( مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2))) فاطروالواجب الشرعي على من ابتلاه الله بنقص، أو آفة، أو تعويق: 1) الاعتقاد بأن ما أصابه لم يكن ليخطِئَهُ، فإن القضاء مكتوب قبل أن يخلق، قال تعالى: (( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه، والله بكل شيء عليم)) التغابن فإذا استقر في نفس المسلم الإيمان بقضاء الله وقدره وأن الذي أصابه لا بد وأن يصيبه، فإن نفسه تهدأ، وقلبه يسكن، ويكون هذا بداية ومقدمة للرضى بقضاء الله وقدره. 2) أن يوقن بأن الله إذا ابتلى المؤمن فلأنه يحبه ويؤثره على غيره ممن لم يبتله، ولذلك كان الرسل هم أشد الناس بلاءً، وأكثرهم تحملاً للأذى وصنوف الغم، والكرب العظيم، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((أَشَدُّ بَلَاءً قَالَ الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ)) الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني في الصحيحة فقد ابتلى الرسل بالجبابرة المنكرين، والكفار المعاندين، والمكذبين الذين سبوهم وشتموهم، وأخرجوهم ، وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثال على ذلك ، وابتلي أيوب في بدنه حتى تأذى منه أولاده، وزوجه فأهملوه، وتركوه.. ومنهم ومنهم... ومن الكفار من عاش سليماً قوياً مجتمع الخلق، حتى قصمه الله مرة واحدة كما جاء في الحديث: ((مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَالْخَامَةِ مِنْ الزَّرْعِ تُفَيِّئُهَا الرِّيحُ مَرَّةً وَتَعْدِلُهَا مَرَّةً وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَالْأَرْزَةِ لَا تَزَالُ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً)) متفق عليه والخلاصة: إن المؤمن إذا كان محلاً للبلاء من مرض، أو نقص، أو عاهة، فهو محل لرضوان الله وإيثاره له، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيراً يصب منه )) البخاري 3) أنيعلم المصاب بنقص أو عاهة أو إعاقة أن الله يأجر المؤمن على كل مصيبة مهما صغرت ولو كانت شوكة يُشاكها كما جاء في الحديث: ((مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ)) متفق عليه وكلما عَظُمَ المصاب والبلاء، عظم الأجر والثواب كما جاء في الحديث القدسي: ((يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ أَذْهَبْتُ حَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ)) الترمذي وصححه الألباني وحبيبتيه يعني عينيه 4) أن يعمل المؤمن المصاب على تجـاوز هذا النقص والاستفادة بما بقي، ففقـد البصر لا يعني نهاية الحياة، وكذلك الحال في فقد السمع، أو فقد طرف من الأطراف أو حاسة من الحواس... وفي الحديث: (( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ )) مسلم وهـذا يعني إعانة من ابتلي بإعاقة على إعادة تأهيل نفسه ليبلغ بما بقي عنده من حواس وأطراف وإمكانيات غاية القدرة، وهذا ما تتنافس فيه اليوم مراكز تأهيل المعاقين في العالم، وقد تحقق في هذا الصدد نتائج مذهلة ؛ فالكتابة البارزة للمكفوفين، ولغة التخاطب بالإشارة للصم، واستخدامات الحاسوب (الكمبيوتر) لناقص القدرة العقلية (المتخلفين)، والرياضات البدنية المتقدمة للمعاقين... وكذلك استحداث آلات عظيمة لمساعدة المعاق كالسيارات الخاصة، والدراجات الخاصة، والكراسي المتحركة، ونظم السكن والمرافق الميسرة.. مما جعل حياتهم أعظم يسـراً، ما هو واجب السليم والمعافى نحو المعاق والمصاب: هذه بعض من الواجبات الشرعية لمن عافاه الله من البلاء، وسلمه من الآفة نحو من ابتلاهم الله بإصابة وإعاقة: 1) أن يشكر الله سبحانه وتعالى ويحمده على العافية، وأن يعلم أن ما ابتلى الله به غيره يمكن أن يبتليه هو به، 2) أن يدعو للمبتَلى إذا كان من أهل الدين والتقوى أن يأجره الله ويثيبه ويعافيه وأن يعوضه خيراً مما أخذ منه. 3) العطف على المبتلى، والظن أنه قد يكون عند الله خيـراً من غيره ممن عافاه الله، فرب عبد مدفوع على الأبواب لو أقسم على الله لأبره… 4) الإحسان إلى المبتلى، والمسارعة إلى نفعه وإعانته فإن مساعدة المحتاج من أعظم أبواب الخير. وفي معرض الرسول لبيان أبواب الخير قال: (( تُعِينُ ضَايِعًا أَوْ تَصْنَعُ لِأَخْرَقَ )) متفق عليه والخَرقَ نوع من الإعاقة العقلية , فدلالة الأعمى على الطريق، ومساعدته على معيشته، والقراءة عليه، وتعليم الأصم، والعناية بالمقعد، ونحوهم من أعظم أبواب الخير والإحسان. 5) يجب على من عافاه الله سبحانه وتعالى من البلاء الذي ابتلى به غيره ألا ينتقص المبتلى ولا يهزأ به، ولا يغتابه به، فسب المبتلي بالعَمَى أو الصمم أو العرج، أو نقص العقل ونحو ذلك كبيرة من الكبائر... واجب الأمة والجماعة نحو المعاق: كفالة العميان، والصم، والمشلولين، وسائر المعاقين واجب على مجموع الأمة، كما هو واجبهم نحو الفقراء والمساكين والمعوزين، فكما يجب على الأمة والجماعة سد حاجات هؤلاء يجب علينا كذلك سد حاجات ذوي هذه العاهات وإلا كان الجميع آثمين.. الدولة يجب عليها أن تعمل على إصلاح ما يمكن أن يكون قد تهدم من نفسه، وانهد من كيانه فإن العاهة والإصابة تصيب النفس قبل أن تصيب البدن،.. والدولة يجب عليها تأهيل هذا المصاب بتعليمه وتدريبه، وتيسير الوسيلة المناسبة له ليستفيد من بقية ما أبقى الله له من القوى، وتفجير ما لديه من طاقـات، فإن يداً واحدةً مدربة قد تعمل عمل اليدين، والأعرج الذي يفجر طاقاته قد يأتي بما لا يستطيعه صاحب القدمين، ورب أعمى فقد البصر كان له من وعي القلب، وحدة الفهم، ورهافة السمع ما يجعله أكثر بصراً من كثير من ذوي العينين، وعلى الدولة وجوب إشراك هؤلاء المعاقين في الحياة العامة، وعدم عزلهم عن المجتمع والناس، وهذا يحقق منافع عظيمة: لأن البركة والرحمة إنما تتنزل على الأرض بوجود هؤلاء ، فبهم ينتصر المسلمون ويرْزقون، فعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ابْغُونِي ضُعَفَاءَكُمْ فَإِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ)) أبو داود وصححه الألباني فالله سبحانه وتعالى رحمهم ورفع عنهم الحرج في الأحكام قال تعالى: (( لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا ... (286) )) البقرة ورحمهم في القتال فأسقط عنهم فرض القتال كما قال تعالى: (( لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ... (17))) الفتحوعلى كل مسلم أن يقوم بما أوجبه الله عليه في ذلك. والغرب الكافر اليوم وصل من العطف بهؤلاء ما وصل إليه ، حتى أنهم دربوا الكلاب تقود فاقدي البصر في الشوارع ، حتى أن من المسلمين من ادعى الإعاقة والمرض ليستفيد من الميزات التي خصصوها لهؤلاء .اعلم أخي المسلم أنه إذا أردت أن تعرف المعاق على الحقيقة فاعلم أنه الكافر ، والمعاق الحقيقي هو الذي علم بعظمة الله ، وعلم بجنته وناره ومع ذلك أبى واستعصم ، لماذا هذا معوق ؟ لأن الله خلق له سمعاً، وبصراً، وفؤاداً ليؤمن به ويعبده، ويتبع صراطه المستقيم فعطل كل ذلك وكفر بالله الذي خلقه وسواه وأعطاه السمع والبصر والفؤاد. قال تعالى: (( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) )) الأعراف هذا هو المعاق الحقيقي ! فلما كان في الدنيا معاقا ولو كان يبصر ، حشره الله يوم القيامة معاقا حقيقيا ، قال تعالى (( قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) )) طـه وإن المؤمن الأعمى أو الأعرج أو المشلول المقعد أحسن حالا من صاحب القدمين واليدين الذي استخـدم هذه الجوارح في معاصي الله سبحانه وتعالى. ولأن يكون المسلم فاقداً لعضو لا يستعمله في معصية، خير ممن أوتِيَ هذه الجوارح وسَخَّرها في خدمة الشيطان. فكم من صصيح البدن سليم الجوارح وهو من أهل النار والعياذ بالله ، وكم من مؤمن مبتلى مصاب معاق لكنه من أهل الجنة ولو كان معاقاً عن أبي قتادة قال أتى عمرو بن الجموح النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( يا رسول الله أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل أمشي برجلي هذه في الجنة؟ قال: [نعـم] وكانت رجله عرجاء حينئذ)) رواه أحمد ذكره ابن حجر في الإصابة 2/523) ولما أراد أبناؤه منعه من الخروج قال للرسول صلى الله عليه وسلم: "والله يا رسول الله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة!!" فخرج عمرو بن الجموح رضي الله عنه في غزوة أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال للنبي صلى الله عليه وسلم عندما قال لهم: (( قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين)) .. قام عمر بن الجموح وهو أعرج فقال: "والله لأقحزن عليها في الجنة" (ذكره الذهبي في السير 1/253) و(القحز) هو الوثب مع الاضطراب وهو فعل الأعرج إذا وثب.، وعن أبي قتادة قال : قال عمرو بن الجموح لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله أرأيت إن قاتلتُ حتى أقتل في سبيل الله تراني أمشي برجلي هذه في الجنة؟ قال: نعـم، وكانت عرجاء فقُتِل يوم أحد هو وابن أخيه فمر النبي صلى الله عليه وسلم به فقال: [فإني أراك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة] وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بهما ومولاهما، فجعلوا في قبر واحد. )) رواه ابن أبي شيبة في أخبار المدينة ذكره ابن حجر في الإصابة 2/523) فالمعاق حقيقة ليس من فقد جزءاً من عقله، أو حاسةً من حواسه، أو جارحة من جوارحه طالما أنه قام فيما أبقى الله له من حاسة، وجارحة على طاعة الله... وإنما المعاق على الحقيقة من رزقه الله السمع والبصر والفؤاد والجوارح، فعطلها عن النظر في الإيمان واستعملها في معاصي الرب الديان... فكم في بيوتنا من معاق وكم في شوارعنا من معاق وكم في بلدنا من معاق ، فنعوذ بالله من الكفر والخذلان.والعقوق والعصيان ، والإعاقة مع الإمتنان .نسأل الله تعالى أن يحغظنا جميعا من الآفات والإعاقات ويهدينا سواء السبيل والحمد لله رب العالمين ..
بارك الله فيك وسدد خطاك على الحق
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-09-15, 07:34
تنبيه ..هناك من يدخل بعضويات إضافية ويدخل مباشرة لتمييع والخلطة المحرمة وبهدف الحوار العبثي ..وهذا لا نريده ..لا يجوز ان ترد عن الردود الا اذا كان في صلب الموضوع فالنراعي شرع الله ونتجنب المعاصي..
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-09-15, 07:35
يا أخ كريم ويا أخت لينة نور ويا أخ يوغرطة الموضوع صاحبه يحرم المنطق ويقول ان سائر العلوم غير العلم الشرعي وسوسة من الشيطان
وأكيد تعرفون ماهو علم المنطق وما فوائده في شتى المجالات
وأنتم تتناقشون معهم وتحاورونهم
هذا لوحده سبب كافي لعدم محاورتهم ومناقشتهم وإضاعة الوقت معهم
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1090545
سبحان الله تنادي وتفتخر ياأخ ياأخ..... مع إحترامي للأخت الكريمة ليست هي المعنية....
استثنيت كل الذي شاركوا وهم الكثرة وأدخلت هؤلاء .وقلت صاحب الموضوع يحرم بدل من أن تقول
أن صاحب الموضوع يأتي بأقوال العلماء في التحريم نحن لسنا مثلكم أي كان يأتي بزخرف القول والكلام يزينه ..
ومن بنات أفكاره رأيه فكرته تصوره كلامه رده .يتحفنا به ثم يقول فلان قال وحرم نحن هنا في قسم النقاش النقـــــــــــــــــــاش العلـــــــــــــــــــــــــم الشــــــــــــــــرعي ..وتخصصه طــــــــــــــــــــلبة العـــــــــــــلم .أي الحــــــــــــــجة تقارع الحجة والدلــــــــــــــــيل وكــــــــــــــــلام العلــــــــــــــــــماء لا كــــــــــــــــلام من بنـــــــــــــات أفكــــــــــــــارك .لأن أي كان يدلي رأيه وفكرته وهذا دين وشرع ليس كل من هب ودب يتكلم فيه بل بعلم وإستدلال ومن جهابذة لعلماء لسنا هنا في جريدة ...كل يدلي رأيه .؟.إنسخ لي ما تعلــــــــــــــمت ومن أين تــــــــــــــــتستدل فهمك وكلامـــــــــــك....
لست هنـــــــــــــــــا للعب معك أو أضيع وقتي في كــــــــــــــــلام فارغ وقتن ثمين جدا......؟
سأعطيك ما عندي من أدلة وهي من أفواه العلماء فإتني ما عنـــــــــــــــــــــــدك..
ا
الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله:
السؤال: ما حُـكم القراءةِ والدراسةِ في علم المنطق غيرِ المخلوط بالعقائدِ الفاسدة ككتاب سلم الأخضري وغيرها لِطالب علم مُبتدئ
الـجــواب: للشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظ الله-
علم المنطق لا يحتاج إليه الذكي، ولا يستفيد الغبي !! وهل للمبتدئ دخْل في المنطق ؟!
ابن الصلاح والنووي حرما وقال قومٌ ينبغي أن يعلما
السلف حرَّموا علمَ الكلام، وعلمُ المنطق أسوأ منه؛ لماذا تتعلمه ؟ ليكون ميزانـًا تميز به بين الحقِّ والباطل ؟! سبحان الله !
القرآن ليس ميزانـًا بين الحق والباطل ؟!
لهذا حذَّر السلف مِن علم الكلام والفلسفة، و ( المنطق ) منها - بارك الله فيكم- والله المستعان.
قال الإمام الشافعي: ( حُكْمي على أهل الكلام: أن يُضرَبوا بالجريد والنعال، ويُطاف بهم في العشائر والقبائل، ويُقال: هذا جزاء مَن أعرض عن كتابِ الله وأقبل على الكلام ! ).
وقالوا : مَن تعلَّم الكلامَ؛ تزَنْدَق.
والمنطقُ أسوأ مِن الكلام؛ ولهذا يُقال - واللهُ أعلم -: إنَّ المعتزلة - أهل الكلام - كانوا يُحرِّموا المنطق !!
وأنَّ الأصوليين المتأخرين أدخلوا المنطقَ في العلوم الإسلامية، وأدخلوا بعض الأشياء في الأصول، وهي ليست منه - للأسف الشديد - !!
فنحن في غُنية عن الكلام والمنطق والفلسفة. وكما قلنا: هذا علم سيئٌ؛ فلا يَحتاج إليه الذكيّ، ولا يستفيد منه الغبيّ !!
والأصول والقواعد التي تضمَّنها القرآن، وكذلك السنّة النبوية؛ أفضل بآلاف المرَّات منها.
هذه الأمور التي يتبجَّحون بها موجودٌ في القرآن والسنَّة ما هو أفضل منها.
[من محاضرة مفرَّغة بعنوان: " الثبات على السنة "، افتتح بها دورة الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله - العلمية بمسجد الملك فهد - رحمه الله - بمدينة الطائف، بتاريخ 22/06/1426 هـ].
المصدر: موقع الشيخ ربيع المدخلي
الشيخ صالح الفوزان
السؤال:
أحسن إليكم صاحب الفضيلة وهذا السائل يقول: ما حكم تعلم علم المنطق في العقيدة، وما حكم تعلم المقدمة المنطقية التي وضعها ابن قدامة-رحمه الله-في أول كتابه روضة الناظر؟.
الجواب:
والله العلماء يحرمون تعلم علم المنطق-علم الجدل-، ويقولون: يكفي معرفة الكتاب والسنة فيهما المقنع وفيهما الكفاية، وقد حاولوا مع الشيخ محمد بن إبراهيم-رحمه الله-لَمَّا فتح المعاهد والكليات حاولوا معه إنه يقرب علم المنطق فأبى وأصر على حتى توفي-رحمه الله-، على منهج من سبق من التحذير من علم الجدل.
ويقولون: يكفي علم الكتاب والسنة، ما في شك أن هذا يكفي، نعم.
قد اختلفوا هل المقدمة اللي في (روضة الناظر) هل هي من عمل المصنف أو لأ، بدليل أن بعض النسخ أو كثير من النسخ ما فيها مقدمة، ما فيها هذه المقدمة، فالله أعلم أنها ألصقت بها، نعم
قال الشيخ العلامة/ محمد العثيمين -رحمه الله- في كتاب:فتح رب البرية بتلخيص الحموية.
الباب الثاني والعشرون
في تحذير السلف عن علم الكلام
علم الكلام هو: ما أحدثه المتكلّمون في أصول الدين من إثبات العقائد بالطرق التي ابتكروها، وأعرضوا بها عما جاء الكتاب والسنة به، وقد تنوعت عبارات السلف في التحذير عن الكلام وأهله، لما يفضي إليه من الشّبهات والشّكوك، حتى قال الإمام أحمد: "لا يفلح صاحب كلام أبداً". وقال الشافعي: "حُكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد، والنعال، ويطاف بهم في العشائر والقبائل، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على علم الكلام" اهـ.
وهم مستحقون لما قاله الإمام الشافعي من وجه؛ ليتوبوا إلى الله، ويرتدع غيرهم عن اتباع مذهبهم، وإذا نظرنا إليهم من وجه آخر، وقد استولت عليهم الحيرة، واستحوذ عليهم الشيطان، فإننا نرحمهم ونرقّ لهم، ونحمد الله الذي عافانا مما ابتلاهم به.
فلنا فيهم نظران: نظر من جهة الشرع: نؤدبهم ونمنعهم به من نشر مذهبهم.
ونظر من جهة القدر: نرحمهم، ونسأل الله لهم العافية، ونحمد الله الذي عافانا من حالهم.
وأكثر من يخاف عليهم الضلال هم الذين دخلوا في علم الكلام ولم يصلوا إلى غايته.
ووجه ذلك أن من لم يدخل فيه فهو في عافية، ومن وصل إلى غايته فقد تبين له فساده، ورجع إلى الكتاب والسنة، كما جرى لبعض كبارهم(47) فيبقى الخطر على من خرج عن الصّراط المستقيم، ولم يتبين له حقيقة الأمر.
وقد نقل المؤلف شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في هذه الفتوى كثيراً من كلام من تكلم في هذا الباب من المتكلمين. قال: "وإن كنا مستغنين بالكتاب والسنة وآثار السلف عن كل كلام، ولكن كثيراً من الناس قد صار منتسباً إلى بعض طوائف المتكلمين ومحسناً للظن بهم دون غيرهم، ومتوهّماً أنهم حقّقوا في هذا الباب ما لم يحقّقه غيرهم، فلو أتى بكل آية ما تبعها حتى يؤتى بشيء من كلامهم". ثم قال: "وليس كل من ذكرنا قوله من المتكلمين وغيرهم، نقول بجميع ما يقوله في هذا وغيره، ولكن الحق يقبل من كل من تكلم به"(48) . اهـ.
فبيّن رحمه الله أن الغرض من نقله بيان الحق من أي إنسان، وإقامة الحجة على هؤلاء من كلام أئمتهم. والله أعلم.
المرجع/
موقع الشيخ ابن عثيمين:
المكتبة المقروءة/غير مصنف/ فتح رب البرية بتلخيص الحموية.
قال الشيخ العلامة/ محمد العثيمين -رحمه الله- في تفسير سورة الكهف: عند الآية/ 22.
( فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاءً ظَاهِراً ) أي لا يصل إلى القلب لأنه إذا وصل الجدال إلى القلب اشتد المجادل، وغضب وانتفخت أوداجه وتأثر، لكن لما لم يكن للجدال فيهم كبير فائدة قال الله تعالى: { فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاءً ظَاهِراً } يعني إلاَّ مراءً على اللسان لا يصل إلى القلب، ويؤخذ من هذا أن ما لا فائدة للجدال فيه لا ينبغي للإنسان أن يتعب قلبه في الجدال به، وهذا يقع كثيراً؛ أحياناً يحتمي بعض الناس إذا جودل في شيء لا فائدة فيه، فنقول: "يا أخي لا تتعب، اجعل جدالك ظاهراً على اللسان فقط لا يصل إلى القلب فتحتمي وتغضب"، وهذا يدل على أن ما لا خير فيه فلا ينبغي التعمق فيه، وهذا كثير، وأكثر ما يوجد في علم الكلام، فإن علماء الكلام الذين خاضوا في التوحيد وفي العقيدة يأتون بأشياء لا فائدة منها، مثل قولهم: "تسلسل الحوادث في الأزل وفي المستقبل" وما شابه ذلك من الكلام الفارغ الذي لا داعيَ له، وهم يكتبون الصفحات في تحرير هذه المسألة نفياً أو إثباتاً مع أنه لا طائل تحتها، فالشيء الذي ليس فيه فائدة لا تتعب نفسك فيه، وإذا رأيت من صاحبك المجادلة فقل له: "تأمل الموضوع" وسدَّ الباب.
المرجع/
موقع الشيخ ابن عثيمين:
قال الشيخ العلامة/ محمد العثيمين -رحمه الله- في شرح العقيدة السفارينية
وذلك أن الإمام أحمد رحمه الله بلغ الإمامة في عصر المأمون ، في المحنة التي ابتلي بها علماء السلف في ذلك العهد ، فإن المأمون ادخل على الأمة الإسلامية من علم اليونان وعلم الكلام ما يستحق عليه الجزاء من الله عز وجل ؛ لأنه ادخل على الأمة علوما أفسدت العقائد ، ونصر البدعة والعياذ بالله نصرا عزيزا ، وحصل منه إيذاء لأهل السنة ، فكان يحبسهم ، ويشهر بهم ، ويطوف بهم في الأسواق ، ويضربهم والعياذ بالله ، مما اضطر كثير من العلماء إلى أن يوافقوه ولو ظاهرا على سبيل أنهم مكروهون ، ومنهم من يتأول .
المرجع/
موقع الشيخ ابن عثيمين:
المكتبة المقروءة /التوحيد /شرح العقيدة السفارينية
وقال ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة:
واما المنطق فلو كان علما صحيحا كان غايته ان يكون كالمساحة والهندسة ونحوها فكيف وباطله اضعاف حقه وفساده وتناقض اصوله واختلاف مبانيه توجب مراعاتها الذهن ان يزيغ في فكره ولا يؤمن بهذا الا من قد عرفه وعرف فساده وتناقضه ومناقضة كثير منه لعقل الصريح واخبر بعض من كان قد قرأه وعني به انه لم يزل متعجبا من فساد اصوله وقواعده ومبانيها لصريح المعقول وتضمنها لدعاوي محضة غير مدلول عليها وتفريقه بين متساوين وجمعه بين مختلفين فيحكم على الشيء بحكم وعلىنظيره بضد ذلك الحكم او يحكم على الشيء بحكم ثم يحكم علىمضاده او مناقضه به قال الى ان سالت بعض رؤسائه وشيوخ اهله عن شيء من ذلك فانكر فيه ثم قال هذا علم قد صقلته الاذهان ومرت عليه من عهد القرون الاوائل او كما قال فينبغي ان نتسلمه من اهله وكان هذا من افضل ما رأيت في المنطق قال الى ان وقفت على رد متكلمي الاسلام عليه وتبيين فساده وتناقضه فوقفت على مصنف لابي سعيد السيرافي النحوي في ذلك وعلى رد كثير من اهل الكلام والعربية عليهم كالقاضي ابي بكر بين الطيب والقاضي عبدالجبار والجبائي وابنه وابي المعالي وابي القاسم الانصاري وخلق لا يحصون كثرة ورايت استشكالات فضلائهم ورؤسائهم لمواضع الاشكال ومخالفتها ما كان ينقدح لي كثير منه ورايت آخر من تجرد للرد عليهم شيخ الاسلام قدس الله روحه فإنه اتى في كتابيه الكبير والصغير بالعجب العجاب وكشف اسرارهم وهتك استارهم فقلت في ذلك :
واعجبا لمنطق اليونان ... كم فيه من إفك ومن بهتان
مخبط لجيد الاذهان ... ومفسد لفطرة الانسان
مضطرب الاصول والمباني ... على شفا هار بناه الباني
احوج ما كان اليه العاني ... يخونه في السر والاعلان
يمشي به اللسان في الميدان ... مشي مقيد على صفوان
متصل العثار والتواني ... كأنه السراب بالقيعان
بدا لعين الظميء الحيراني ... فأمه بالظن والحسبان
يرجو شفاء غلة الظمآن ... فلم يجد ثم سوى الحرمان
فعاد بالخيبة والخسران ... يقرع سن نادم حيران
قد ضاع منه العمر في الاماني ... وعاين الخفة في الميزان
وما كان من هوس النفوس بهذه المنزلة فهو بان يكون جهلا اولى منه بان يكون علما تعلمه فرض كفاية او فرض عين وهذا الشافعي واحمد وسائر ائمة الاسلام وتصانيفهم وسائر ائمة العربية وتصانيفهم وائمة التفسير وتصانيفهم لمن نظر فيها هل راعوا فيها حدود المنطق واوضاعه وهل صح لهم علمهم بدونه ام لا بل هم كانوا اجل قدرا واعظم عقولا من ان يشغلو افكارهم بهذيان المنطقيين وما دخل المنطق على علم الا افسده وغير اوضاعه روشوش قواعده.
وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في الرد على المنطقيين:
وقد تفطن ابو عبدالله الرازي بن الخطيب لما عليه ائمة الكلام وقرر في محصله وغيره ان التصورات لا تكون مكتسبة وهذا هو حقيقة قول القائلين إن الحد لا يفيد تصوير المحدود
لكنه لم يهتد هو وأمثاله الى ما سبق اليه ائمة الكلام في هذا المقام
وهذا مقام شريف ينبغي ان يعرف فانه بسبب إهماله دخل الفساد في العقول والاديان على كثير من الناس إذ خلطوا ما ذكره اهل المنطق في الحدود بالعلوم النبوية التي جاءت به الرسل التي عند المسلمين واليهود والنصارى بل وسائر العلوم كالطب والنحو وغير ذلك
وصاروا يعظمون أمر الحدود ويدعون أنهم هم المحققون لذلك وأن ما يذكره غيرهم من الحدود إنما هي لفظية لا تفيد تعريف الماهية والحقيقة بخلاف حدودهم ويسلكون الطرق الصعبة الطويلة والعبارات المتكلفة الهائلة وليس لذلك فائدة إلا تضييع الزمان وإتعاب الاذهان وكثرة الهذيان ودعوى التحقيق بالكذب والبهتان وشغل النفوس بما لا ينفعها بل قد يضلها عما لا بد لها منه وإثبات الجهل الذي هو أصل النفاق في القلوب وإن ادعوا انه أصل المعرفة والتحقيق
وهذا من توابع الكلام الذي كان السلف ينهون عنه وإن كان الذي نهوا عنه خيرا من هذا واحسن إذ هو كلام في أدلة وأحكام ولم يكن قدماء المتكلمين يرضون ان يخوضوا في الحدود على طريقة المنطقيين كما دخل في ذلك متأخروهم الذين يظنون ذلك من التحقيق وإنما هو زيغ عن سواء الطريق, ولهذا لما كانت هذه الحدود ونحوها لا تفيد الانسان علما لم يكن عنده وإنما تفيده كثرة كلام سموهم أهل الكلام وهذا لعمرى في الحدود التي ليس فيها باطل فأما حدود المنطقين التي يدعون انهم يصورون بها الحقائق فانها باطلة يجمعون بها بين المختلفين ويفرقون بين المتماثلين .اهـ
وقال الربيع حفظه الله ومتعنا بعلمه وصحته:
هل يصلح لطالب العلم دراسة آداب البحث والمناظرة ؟
الجواب : آداب البحث والمناظرة مستمدة من المنطق ! وهذه مواهب يؤتيها الله من يشاء( يؤتي الحكمة من يشاء ) ,الشيخ الألباني لم يدرس المنطق ولا الفلسفة ولا آداب البحث والمناظرة وكان يأتي كبار علماء الأزهر عنده كالأطفال ؛الله أعطاه موهبة .
فالمنطق لا يستفيد منه الغبي ولا يحتاج إليه الذكيّ كما قال ابن تيمية واقرأوا : (نقض المنطق) لابن تيمية رحمه الله تجدون كيف بيّن أنهم على جهل وضلال وأنهم لم يستفيدوا منه ؛لا أذكياؤهم ولا أغبياؤهم !!
والله عز وجل أدبنا فقال ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) و(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) فهذه آداب في الدعوة وفي المناظرة ,ويكفي هذا لا تحتاج إلى منطق ولا فلسفة ؛هذا المنطق اليوناني أهله وثنيون ؛الذين أسسوا هذا المنطق وثنيون من أجهل خلق الله وأكفرهم ماذا نفعهم المنطق ؟! لم ينفعهم بشيء ! وأهل الكلام لما خاضوا في باب المنطق والفلسفة ضاعوا وضلوا فهو يضر ولا ينفع !
فكتاب الله فيه البيان الشافي ,فيه الحجج الواضحة والأدلة العقلية والأدلة النقلية ,يحتاج منا إلى تدبر وفهم ويكفينا ,ولهذا يصول أهل السنة على أهل الكلام بالحجج القواطع فيسحقونهم سحقا لا تنفعهم فلسفتهم ولا ينفعهم منطقهم .
الشيخ زيد المدخلي حفظه الله:
حسن الله إليكم سائل من مصر يقول: ما حكم دراسة علم المنطق؟، وما ردكم على من يزعم أنّه لابد من دراسته لفهم علم الأصول، وأنّ من لم يدرسه لا يتقنها؟.
الجواب: علم المنطق ليس من علم الشرع، والذي أمرنا به هو علم الشرع، أن نتفقه في العلم الشرعي الذي هو: الكتاب والسنة وما استمد من الكتاب والسنة، من كتب التفسير وكتب الحديث وما يتعلق بعلوم الحديث والتفسير، وكتب الفقه وغير ذلك من علوم الشريعة.
وأمَّا علم المنطق: فإنَّ العلماء حذَّروا منه، وأنه لا فائدة من وراءه، عن السلف الصالح عقيدة وشريعة هذا هو الذي ينفع ويفيد، وأمَّا علم المنطق فلا حاجة إليه بحال من الأحوال.
ومن تعلمه من الأوائل-من تعلم علم الكلام-رأى بأن الحاجة تدعو إليه في زمنه فتعلم شيئًا منه ليناظر به أهل علم الكلام، والحقيقة هو كما قال العلماء في التحذير منه كالإمام الشافعي، وأئمة العلم كثير، فالناس ليسوا بحاجة إلى هذا العلم أبدًا.
وعلى من يدعي بأنه لا يكون العالم عالمًا إلا إذا علم المنطق أن يراجع نفسه، نعم، ولا يقول على الله بدون علم.
السائل: شيخ هم يحتجون بعلم أصول الفقه!.
الشيخ الوالد الفقيه زيد المدخلي-حفظه الله-: علم أصول الفقه قواعد مستنبطة من الكتاب والسنة، ومن علوم الكتاب والسنة، ولا يلزم أن يكون من علم أصول الفقه القيام على قواعد المنطق، فمن أدخل من في علوم أصول الفقه شيء من قواعده فقد أدخل شيئًا لا يحتاج الناس إليه، نعم.
ههذا الجمع إخواني وأخواتي كاف في الرد على الشبه التي أثارها بعض ممن تأثروا بعلم المنطق فأسأل الله الهداية للجميع والحمد لله رب العالمين
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-09-15, 07:49
[quote=أخ كريم;11596184]حفاظا على عضويتي الغالية...فهناك من يتربص بها
وعملا بوصية صقر العرب...فهو أعلم مني بحالكم
وعملا بقول الصمت حكمة ...فبها سألتزم
...///...
تعمل بووصية صاحبك وكأنك جديد هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟وأنت الاقدم فينا أيها الناقد الصامت ..////
فقير إلى الله
2012-09-15, 08:18
أخي العنبلي الأصيل:
أنا لا أشك أبدا في أن يوغرطة مسلم والحمد لله، وهو يعتقد أن الله خالق كل شيء.
ولكنه يرفض نسبة الشر إلى الله عز وجل، بل يعتقد بأن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم، وكذلك الطبيعة. ومع ذلك فقد حذرنا من عدة أمور لأنها قد تؤدي إلى إخلال بالتوازن البيولوجي والإيكولوجي، وإذا عصيناه فلا محالة سيؤدي ذلك إلى أمور غريبة منها الزلازل والإعاقات والأمراض والفتن جميعها.
هي كلها أمور تجعلنا نفهم معنى أحسن تقويم بأحسن تفكير، ونشكر الله على نعمه الكثيرة فلولا وجود الشر لما عرفنا معنا الخير.
أما الصحيحان فلم يطعن فيهما ولكنه فقط يرفض فكرة أن كل ما في الصحيح صحيح.
والاستهزاء بعلماء الفقه والعقيدة يعلم كلانا من يستهزئ بمن، وانت تعلم جيدا أقوال علمائكم وعامتكم في العلماء المخالفين، فلا تنه عن خلق وتأتي مثله.
ربما حدث سوء فهم، ولقد شرحت لك ما يقصده حسب ما فهمته أنا - أي أنه لا يجوز لنا أن ننسب الشر إلى الله عز وجل-، وعلى كل هو غائب عنا.
من للعاقل وما لغير العاقل، أما سؤالك فالله يخلق الإنسان في أحسن تقويم يعني أنه خلق آدم في أحسن خلقة، ثم جاء النسل بعده فظهرت الأمراض والفتن، تلك غيرت صورة الإنسان فأحدثت خللا فيه. فالله لما خلق الإنسان خلقه غير معاق، ولكن بفعل فاعل (لكل حدث سبب) أصبح الإنسان معاقا.
ببساطة فإن الله لم يخلق الشر ولا الخلل، فهذا لا يجوز في ذاته، ولكن هذا الخلل حدث بعلمه وكان قادرا على رده، وتركه لحكم عديدة، منها أن نرى نعمه علينا نحن الأسوياء، ونفهم سوء ما نقوم به من أخطاء وغلطات.
ثم إن كنت ترى أن هذه العقيدة خاطئة فلا إشكال في ذلك عسى الله أن يهدينا إلى سواء السبيل، فهو برحمته يغفر الذنوب مهما كانت كبيرة، ولكن كن متأكدا أيها العنبلي الأصيل أن الله لن يغفر لي ذنبا أرتكبه في حقك أنت مثلا أن أناديك بغير اسمك بل وأشوهه إلى ما تكره، فالرجاء سارع إلى تعديل ما كتبته عن يوغرطة واحترم الأسماء.
...///...
لن أطيل الكلام
إرجع إلى ماسبق
حاول أن تقرأ ثم أحكم
تنبيه ..هناك من يدخل بعضويات إضافية ويدخل مباشرة لتمييع والخلطة المحرمة وبهدف الحوار العبثي ..وهذا لا نريده ..لا يجوز ان ترد عن الردود الا اذا كان في صلب الموضوع فالنراعي شرع الله ونتجنب المعاصي..
وهل انتم في صلب الموضوع؟ هل من طلب علم الكلام تزندق؟ شيخكم خاض في علم الكلام والفلسفة ، هل تحكم عليه بحكمك هذا؟ هل علم الكلام حرام علينا حلال عليكم؟؟؟ انظر ((زغل العلم)) لذهبي والموجه لبن تيمية، ماهو ياترى سبب كتابة هدا الكتاب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هذا هو صلب الموضوع لا غير
أخي كريم الحنبلي:
تنبيه ..هناك من يدخل بعضويات إضافية ويدخل مباشرة لتمييع والخلطة المحرمة وبهدف الحوار العبثي ..وهذا لا نريده ..لا يجوز ان ترد عن الردود الا اذا كان في صلب الموضوع فالنراعي شرع الله ونتجنب المعاصي..
الحمد لله كانت ردودنا كلها في صلب الموضوع.
الحمد لله لا أملك إلا عضوية واحدة وهي أخ كريم.
إذا فلا أرى أني المقصود...
سبحان الله تنادي وتفتخر ياأخ ياأخ..... مع إحترامي للأخت الكريمة ليست هي المعنية....
غاضهم أن وجدونا إخوانا، لا تجزع فأنت أيضا أخي يا كريم.
نحن لسنا مثلكم أي كان يأتي بزخرف القول والكلام يزينه ..
ومن بنات أفكاره رأيه فكرته تصوره كلامه رده .يتحفنا به ثم يقول فلان قال وحرم نحن هنا في قسم النقاش النقـــــــــــــــــــاش العلـــــــــــــــــــــــــم الشــــــــــــــــرعي ..وتخصصه طــــــــــــــــــــلبة العـــــــــــــلم .أي الحــــــــــــــجة تقارع الحجة والدلــــــــــــــــيل وكــــــــــــــــلام العلــــــــــــــــــماء لا كــــــــــــــــلام من بنـــــــــــــات أفكــــــــــــــارك .لأن أي كان يدلي رأيه وفكرته وهذا دين وشرع ليس كل من هب ودب يتكلم فيه بل بعلم وإستدلال ومن جهابذة لعلماء لسنا هنا في جريدة ...كل يدلي رأيه .؟.إنسخ لي ما تعلــــــــــــــمت ومن أين تــــــــــــــــتستدل فهمك وكلامـــــــــــك....
سأعطيك ما عندي من أدلة وهي من أفواه العلماء فإتني ما عنـــــــــــــــــــــــدك..
رحم الله الإمام محمد الغزالي فقد كان يقول:
إن المنهج الذي هداني الله إليه ـ وله المنة ـ أن أعرف الرجال بالحق، ولا أعرف الحق بالرجال! وأن أنظر بتأمل إلى ما قيل ولا أنظر بتهيب إلى من قال!
تعمل بووصية صاحبك وكأنك جديد هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟وأنت الاقدم فينا أيها الناقد الصامت
نعم أنا أقدم منك عضوية في المنتدى، وهذا لا يمنعني الأخذ بوصية أخي فهو أعلم مني بحالكم. وأنا لست فقط الناقد1 فاجتهد أكثر.
...///...
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-09-15, 16:14
أخي كريم الحنبلي:
الحمد لله كانت ردودنا كلها في صلب الموضوع.
الحمد لله لا أملك إلا عضوية واحدة وهي أخ كريم.
إذا فلا أرى أني ال
غاضهم أن وجدونا إخوانا، لا تجزع فأنت أيضا أخي يا كريم.
شكرا على لباقة كلامك اخي أخ كريم ..انتم ايضا كذلك ...
لكن أنا لم أقصد الجميع ل قصدت عضوا معينا دخل بإسم انت تعرفه ويعرفه الجميع ودخل مباشرة لعضوة فقط في الشكر والمدح وهذا مثير للريبة في حق الاخت لان العضو جديد لم يستعمل عضويته بعد ماذا تسمي هذا التصرف فاليكن الانسان ذكي فقط لينتبه ..وانا اعي ما أقول ...........اما العضويات فكل واحد وشأنه لا شأن لي الذي يهمني هو الجدال الحضاري الاخلاقي المبني على الاحترام لكن يكون حيز فيه العلم الشرعي وليس كلام لاجل الكلام..
رحم الله الإمام محمد الغزالي فقد كان يقول:
إن المنهج الذي هداني الله إليه ـ وله المنة ـ أن أعرف الرجال بالحق، ولا أعرف الحق بالرجال! وأن أنظر بتأمل إلى ما قيل ولا أنظر بتهيب إلى من قال!
رحمه الله لكن تلك المقولة ليس هو من قالها..
نعم أنا أقدم منك عضوية في المنتدى، وهذا لا يمنعني الأخذ بوصية أخي فهو أعلم مني بحالكم. وأنا لست فقط الناقد1 فاجتهد أكثر.
...///...
لقد قلتها أنت الاقدم لكن كيف عرفت أنك الاقدم إن كنت أعرفك سابقا ومن سنوات...
اخيك ليس أعلم منك من حالنا انت كذلك تعرفنا والذي يعرفنا أتعجب في طرحه نفس التكرار مع انه يعرف الجواب مسبقا نفس الجواب ونفس العقيدة لا نحيد عليها ..
العنبلي الأصيل
2012-09-15, 16:23
يا أخ كريم ويا أخت لينة نور ويا أخ يوغرطة الموضوع صاحبه يحرم المنطق ويقول ان سائر العلوم غير العلم الشرعي وسوسة من الشيطان
وأكيد تعرفون ماهو علم المنطق وما فوائده في شتى المجالات
وأنتم تتناقشون معهم وتحاورونهم
هذا لوحده سبب كافي لعدم محاورتهم ومناقشتهم وإضاعة الوقت معهم
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1090545
قد ردت عليك بنت الرحل ردا مفحما لن تستطيعه وأنظر :
أخي الكريم لماذا يُفصل الموضوع ويصبح له رد خارج نطاق النقاش الأول
إن هذا فعل .. لا يليق البتة بالحوار العالي
وإنه يشبه ما تقوم به الفضائيات من نقل موطن النزاع في نقطة إلى تشتيتها في نقاط أخرى ثانوية لغرض التأليب على الفكرة الصحيحة
هذه طريقة غير راقية ألبتة في نظري وأعتذر لك عن هذا الكلام
فالموضوع الذي ترد عليه يتحدث عن علم الكلام وتطبيقه في نصوص الوحي
وليس عن الكمبيوتر والرياضيات والخوارزمي
وكما يقول المصريون : (بطلوا الأغنية دي ) كلما قال أحد حرام في شيء قمتم تقولون هو السيارة حرام؟ هو العصير حرام؟
هو الكمبيوتر حرام ...:confused:
يا أخي ما هذا الكلام ..؟
علم الكلام والمنطق الذي يتحدث عنه والذي تعرف جيدا أنه محرم هو تطبيقه على النصوص الشرعية
وتحليلها وشرحها واستخراج الأحكام منهاحسب هذه القواعد التي تسمى منطقية
فلا أحد حرّم 1-1=0 في الرياضيات:confused:
لكن التحريم موجود في أن من قواعد المنطق جعـل العقل حكما على النصوص الشرعية قرآنا وسنة
فما وافقه قبل وما لم يوافقه رُدّ....
التحريم أن نطلق للعقل العنان في استحسان الأشياء واستقباحها
التحريم أن نقدم العقل على الدلالة النصية فنحرفها إلى معنى لا تدل عليه
التحريم يتناول أن نقول أن البراهين النقلية تفيد الظــــن والبراهين العقلية تفيد اليقيــــن ويا خيابة من قال بهذا وبمن يشجعه:rolleyes:ثم إني قد غضضت الطرف عنك مرارا فإذا بك تخلط الأمر مرة أخرى .
فالموضوع يتكلم عن علم الكلام ، ولم يرد فيه كلمة منطق أبدا -ولتعد قراءته- فإذا بك كلما دخلت تحدثنا عن المنطق والرياضيات و "غوغلك " ....أم تراك لا تفرق بينهما ؟ أقصد بين علم الكلام والمنطق.!
ولا تنتظر مني تفصيلا أو زيادة تفسير.
ملاحظة : تكتب "سببٌ كافٍ" ولا تكتب "سبب كافي" فكل كلمة نكرة لم ترد في أول الكلام وجب تنوينها . والبادي أظلم .
العنبلي الأصيل
2012-09-15, 16:33
ولئن أردتَ يا صقر نقاشا عمّا هاهنا من نقاط اختلفنا فيها مع صاحبك جوغرطة... بالمنطق وبالعقل وبالنقل- الدليل- فإني منتظر ، فقط بيّن وأظهِر معتقدك :
هل ترى-مثل صاحبك- أن المعاقين والمرضى ليسوا من خلق الله ؟ أو بعبارة أخرى "الله لم يخلق المعاقين والمرضى" !!! ولم يُقدّر للزلازل والفيضانات أن تحدث ؟!
لينة نور
2012-09-15, 16:51
السلام عليكم
الى أخي العنبلي الاصيل
لو قال عالم كلاما خطأ وقلت أن قولك من قوله فانت على خطأاكيد اليس كذلك ؟
فكيف تفرط في حق نفسك وتقبل لها الخطا الذي ربما لو رجع ذلك العالم لهذا الزمان
وناظر الذي تناظره لرجع عن قوله .هل فكرت في هذا يوما ؟
على فكرة هذا الذي نقوم به عبارة عن مناضارات وهي مستمدة من المنطق كما ذُكر فيما نقله الاخ الحنبلي!!
فالاخ ليس همه انت أو العلماء همه الفكرة مجردة من قائلها ان كانت خاطئة فهي خاطئة .
هل العلم حكر على فئة معينة من الناس !
بالله عليك يا اخي لو أنه ما مُنع العلم على الناس لما وجدنا اباءنا واجدادنا على هاذي الحال لما استعمرت ارضنا
وقبلها وبعدها كثير والى الان كلما سألنا قالو لنا انتم لستم اصحاب علم !
اليس من حقنا ان نسال لنتعلم لنربي ,كيف اتبع شخصا وقلبي رغما عن انفي غير مقتنع به
لمذا نسجد لله ونفتخر بوضعية السجود له عز وجل
اليس لان القلب اطمان انه هناك اله عظيم يستحق العبودية
فالقلب الذي يسجد لله بالامس هو ذاته الذي انتفظ اليوم وشتان بين السجدتين
كلما ازددنا معرفتا للحقيقة كلما خشع القلب اكثر واكثر .
من حق اي انسان أن يسال لمذا
اين نحن من سيدنا ابراهيم عليه السلام وقد سال رب العباد واستفسر
أما من اين ناتي بكلامنا فهو ترجمة لامرمن اوامر الله
[ افلا تعقلون ...افلا تتفكرون ]
نستدل بما هو حولنا ولسنا مجبرين على ان نتبع من قال فقط لان له رتبة العالم
وفي الحقيقة التي الاحظها ان البعض يفتح مواضيع للنقاش يطالبنا فيها بمناقشة
ما يختار من علماء وكل وفرقته وعلى هذا نحن لا نناقشكم انتم لانكم لا تريدون الظهور
تمنعون نفسكم وتحرمونها حق التفكير تجبرونها على الاتباع
وتسعدون بذلك وتفتخرون بل وتصغرون من يخالفكم وتعادونه
اسفة اخي ان وجدت في كلامي قسوة فانا مجبرة على قول هذا والا اكون منافقة .
الى الاخ الحنبلي
ههذا الجمع إخواني وأخواتي كاف في الرد على الشبه التي أثارها بعض ممن تأثروا
بعلم المنطق فأسأل الله الهداية للجميع والحمد لله رب العالمين
هل أنت مقتنع بما نقلت ؟
أم أن اطمانانك لكاتبيه وثقتك العمياء جعلتك توافق وفقط ؟
هل انت متاكد ان ما في الصحيحين صحيح مئمة بالمئة ؟
الى الاخ العنبلي
اما ما اظحك الاخ [ شر البلية ما يظحك ] فهو مبك في اصله ولنتائجه بكاء حقيقيا نعيشه اليوم
ومن يجرأ عللى نفيه ...
لي طلب ما قولك أنت في ما نقله فيما يخص قضية الاستهزاء الذي أشرت اليها
هل أنت مع تلك الاشعار والاقوال ؟
أما عن الاية الكريمة لي سؤال :
ما معنى خلق الانسان في أحسن تقويم ؟
اريد اجابتك انت اريدك ان تفكر لوحدك وتجيب من فظلك
قال الاخ يوغرطة
ذا قلنا أن الله هو الذي خلق الشر و المعوقين فهذا إنتقاص من
صفات الله فالله وصف نفسه بالكمال .
الله إذا غفر وصفناه بالغفور وإذا حكم وصفناه بالعادل وإذا خلق
الشر كيف سنصفه ؟ أتمنى حقا أن تجيبني .
وانا أيضا اتمنى فعلا أن تجيبني من فظلك ومشكور على هذا النقل الطيب للاخ يوغرطة .
قول الاخ الحنبلي
تنبيه ..هناك من يدخل بعضويات إضافية .....
اني أشعر أحيانا ان للشخص أكثر من عضوية من من يدعون الى تحرير العقل فيحزنني ذلك
فاتمنى لو انها كانت لاشخاص مختلفين لاسعد وأقول الحمد لله أن هناك الكثير من أبناء أمتي
يطالبون بالحق ويسعون لتوضيحه ونشره أما أن نتدخل في خوصصية فعلهم لذلك فهذا لا يجوز
هم أحرار ولهم أسبابهم ويبقى ذلك ظن فحسب .
الى الاخ zizou_setif والاخ العنبلي
لن أطيل الكلام
إرجع إلى ماسبق
حاول أن تقرأ ثم أحكم
وبما أني وافقت الاخ كريم وجدت نفسي معنية فاقول لك ارجع الى ما سبق حاول أن تتمعن وتتبحر ثم أحكم
ما سبب اختفاء بعض الجزر تحت الماء
http://www.safeshare.tv/w/WlNxXeqMcf
ما سبب ذوبان الجبال الجليدية
ادعوك لمتابعة سلسلة
les océans vont-ils nous engloutir على اليتيوب
ما سبب الجفاف في الصومال
ابحث عن علاقة ذلك وحديث رسول الله صل الله عليه وسلم
[ إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها ]
حديث لطالما أعجبت به و شغل فكري وقد وجدت من طيب الكلام هنا ما أسعدني
وهذا الرابط لمن اراد الاطلاع على النص كله
http://www.saaid.net/Doat/mashal/68.htm
الكاتب : مشعل بن عبدالعزيز الفلاحي
الإيجابية
لم أقرأ حديثاً في الإيجابية كما قرأت حديث أنس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: \"إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها\" فتأمل هذه الدعوة العريضة للإيجابية، وكيف يدعو إليها النبي صلى الله عليه وسلم عامة المسلمين في مثل هذا الوقت الحرج من حياتهم؟!
تأمل هذه اللحظة التي أخذ الإنسان فيها فسيلة النخلة ليغرسها في الأرض فما راعه إلا تغيّر الكون وتحول الأحداث، فإذا بالدنيا كلها تصرّمت من حياته وانتهت لحظاتها كلها وبدأت أيام الآخرة وأحداثها .. إننا إذا تصوّرنا هذه اللحظات بدقة أدركنا حجم الخبر في حياة الإنسان، وهول المفاجأة، وصاعقة اللحظة بزوال الدنيا واستقبال الآخرة، ومع ذلك يؤكّد النبي صلى الله عليه وسلم على قضية الإيجابية في حياة الإنسان، فكأنه يقول: لا يروعك خبر القيامة، ولا يؤثّر على عملك، وتقدم لغرس الفسيلة! وإن العجب ليأخذ بقلبي وأنا أتأمل أننا حين نغرس الشجرة في الأرض إنما نغرسها لنأكل من ثمرها أو نستطل بظلها أو ننتفع بها في حياتنا في يوم من الأيام، فما ينفع هذا الغرس الآن والدنيا قد آذنت بالرحيل؟ ولو كانت ثمرة هذه الفسيلة التي نغرسها الآن ستخرج في بضع دقائق ونأكل منها لما كان هناك داع أبداً إلى أن نغرسها لأنه انتهى زمن العمل ورحلت دقائق الدنيا، وما يصنع الإنسان بشجرة في عرض حياة زائلة راحلة؟ فكيف إذا قيل لك إن هذه فسيلة نخل وعادة النخل ألا يثمر إلا بعد سنوات طوال؟! إنها الإيجابية في الحياة تأتي بما يوجب التأمل في ثمراها وآثارها.
إن نبينا صلى الله عليه وسلم يؤكّد في هذا الحديث على ضرورة أن يكون الإنسان إيجابياً في حياته وألا تشغله الأحداث عن زراعة فيما في يده حتى لو كانت أحداث القيامة ولحظاتها، وأن يبادر إلى غرس تلك الفسيلة قبل لحظات الساعة، فليس المهم أن يستظل بظل هذه الشجرة، أو يأكل من ثمرها .. المهم أن يكون إيجابياً في لحظته التي يعيشها ولا تشغله الأحداث عن ذلك في شيء.
إن معنى هذا الحديث يتملك قلبي هذه اللحظة، ويستثير دوافع نفسي للعمل، ويدفعني كثيراً للتعلّق بهذا المعنى الكبير في الحياة، ويدعوني ألا أنظر لعاجل الأرض بقدر ما أنظر إلى معناه وروحه وأثره في الحياة.
إن مما يعلمنا هذا الحديث أن الإنسان يعمل ويقدم رسالته في الحياة، ويكتب في عرض التاريخ ما يمكن أن يقدمه، وليس له أن يتوقف في لحظة ما لأن الثمرة التي يرجوها لن يسمح الوقت برؤيتها مكتملة مورقة الثمار.
إنني أجد هذا الحديث يأسرني ويؤثّر في رسالتي، فيأخذ بيدي يعلمني قائلاً: عليك أن تؤمن أنه لا أثمن من العمل في الحياة كلها، وعليك أن تقدم ما يمكنك، وأن تستفرغ طاقاتك كلها في العمل، وألا تقف عن العمل خوفاً من عدم تحقيق النتائج التي ترجوها، وألا يشغلك الواقع مهما كان عن أداء رسالتك في الأرض، فقيمتك الحقيقية تكمن في عملك ومشاركتك في البناء، وأداء واجبك دون التطلع إلى الثمار أو التلفت للمعوقات أو تصوّر المسافة الفاصلة بينك وبين النتائج.
انتهى
أما نحن فأكثرنا ينسب أخطائه التي لا حسر لها الى القدر .
كالذي يتزوج مجوسية ولما تلومه يقول هذا قدري
كيف يكون قدرك وقد خيرك رسول الله صل الله عليه وسلم !! [ الحديث ]
المهم الامثلة كثيرة ...
ان نصيحة الاخ يوغرطة لك غالية فتجرد للحق ولا تنظر اليه كمخالف
أزل من فكرك كونه يو غلطة
او يو جلطة
وخذ كلامه وكانه تسائلات منك واليك .
أخي العنبلي الاصيل يشهد الله أني لا أتحيز لاحد أحترمك وأقدرك وأعتذر ان وجدت في كلامي
ما يزعجك .
لينة نور
2012-09-15, 17:08
يا أخ كريم ويا أخت لينة نور ويا أخ يوغرطة الموضوع صاحبه يحرم المنطق ويقول ان سائر العلوم غير العلم الشرعي وسوسة من الشيطان
وأكيد تعرفون ماهو علم المنطق وما فوائده في شتى المجالات
وأنتم تتناقشون معهم وتحاورونهم
هذا لوحده سبب كافي لعدم محاورتهم ومناقشتهم وإضاعة الوقت معهم
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1090545
السلام عليكم
شكرا اخي على النصيحة اذا تكلمت عن نفسي فقد استفدت الكثير من مثل هذه النقاشات
من اجل ذلك اطلب منكم ان تناقشوهم كي يتعلم من هم في مثل حالي ولعل احدا منهم
استطاع ان يفهمنا ...ويفهم الى ما ندعو اليه ...
اني كنت اكثر منهم تشددا وتعصبا .....وأفهمهم جيدا
لينة نور
2012-09-15, 17:10
الله.............
كم نحن بحاجة لمثل الطرح الهادئ الراقي...
ليس بمنتديات الجلفه فقط..بل داخل أسرنا في الشارع وفي مواقع العمل..
الله يبارك فيك أختاه ويكثر من أمثالك..وزادك من فضله علما ورقيا ..وحفظك لزوجك وأطفالك...
السلام عليكم
أعده تشجيعا لي أشكرك أخي ومثل دعواتك لي أطلبها من الله اليك والى كل المسلمين .
العنبلي الأصيل
2012-09-15, 17:42
لينة نور;11603002]السلام عليكم[/font]
الى أخي العنبلي الاصيل
لو قال عالم كلاما خطأ وقلت أن قولك من قوله فانت على خطأاكيد اليس كذلك ؟
فكيف تفرط في حق نفسك وتقبل لها الخطا الذي ربما لو رجع ذلك العالم لهذا الزمان
وناظر الذي تناظره لرجع عن قوله .هل فكرت في هذا يوما ؟
على فكرة هذا الذي نقوم به عبارة عن مناضارات وهي مستمدة من المنطق كما ذكر فيما نقلت !!
لم أتكلم لا عن المنطق ولا عن علم الكلام ، كان أصل انشغالي بالموضوع ذكر مسألة الخلق ونفي ان يكون الله خالق كل شيء -بما فيه الزلازل والكوارث- كما هالني الاستهزاء بالسلف ولو كان الامر تبيانا لأخطائهم مع احترامهم واعطائهم مكانتهم لما عاندتُ بل إن السلفيين هم من يرد على أهل البدع ويرد ضلالات المضلين وشبه المفلسين ولله الحمد والمنة
فالاخ ليس همه انت أو العلماء همه الفكرة مجردة من قائلها ان كانت خاطئة فهي خاطئة .
كلا لم تصيبي بل قال " لتبرأت منهم أيما تبرأ" وقال "لن تمسك بطنك من كثرة الضحك علىمستوى أسلافك." فأي احترام هذا الذي يكنه للسلف .
هل العلم حكر على فئة معينة من الناس !
بالله عليك يا اخي لو أنه ما مُنع العلم على الناس لما وجدنا اباءنا واجدادنا على هاذي الحال لما استعمرت ارضنا
وقبلها وبعدها كثير والى الان كلما سألنا قالو لنا انتم لستم اصحاب علم !
اليس من حقنا ان نسال لنتعلم لنربي ,كيف اتبع شخصا وقلبي رغما عن انفي غير مقتنع به
لمذا نسجد لله ونفتخر بوضعية السجود له عز وجل
اليس لان القلب اطمان انه هناك اله عظيم يستحق العبودية
فالقلب الذي يسجد لله بالامس هو ذاته الذي انتفظ اليوم وشتان بين السجدتين
كلما ازددنا معرفتا للحقيقة كلما خشع القلب اكثر واكثر .
من حق اي انسان أن يسال لمذا
اين نحن من سيدنا ابراهيم عليه السلام وقد سال رب العباد واستفسر
أما من اين ناتي بكلامنا فهو ترجمة لامرمن اوامر الله
[ افلا تعقلون ...افلا تتفكرون ]
نستدل بما هو حولنا ولسنا مجبرين على ان نتبع من قال فقط لان له رتبة العالم
ولكنا أمرنا أن نتبع الرسول صلى الله عليه وسلم . أم تراك أمرك أن تتبعي عقلك مقدما على أقوال رسولنا عليه الصلاة والسلام . فهل سأنفي خروج الدجال ونزول عيسى عليه السلام والدابة وياجوج وماجوج ولربما سنرى من يكذب بعذاب القبر- فقط لأن عقولنا أو علومنا التجريدية لا تستطيع تقبلها ؟
وفي الحقيقة التي الاحظها ان البعض يفتح مواضيع للنقاش يطالبنا فيها بمناقشة
ما يختار من علماء وكل وفرقته وعلى هذا نحن لا نناقشكم انتم لانكم لا تريدون الظهور
تمنعون نفسكم وتحرمونها حق التفكير تجبرونها على الاتباع .
ماذا أفعل غير اتباعالسلف الأول ؟ أولو كنا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لطالبناه بالأدلة المنطقية ؟ أكنا لنرفض الإيمان بالله إن لم نر الله "وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة؟ أم أننا سنكذب بوجود جبريل لأننا لم نره ولم نحس به ؟ أم سنكذبه فيما قال من ان الآخرة حقيقة وجب الإيمان بها لأن عقولنا وفلسفتنا ستقول " أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35) هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36) إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ؟ ستعلمين ان الاتباع واجب علينا .
وتسعدون بذلك وتفتخرون بل وتصغرون من يخالفكم وتعادونه
اسفة اخي ان وجدت في كلامي قسوة فانا مجبرة على قول هذا والا اكون منافقة .
هل أنت مقتنع بما نقلت ؟
أم أن اطمانانك لكاتبيه وثقتك العمياء جعلتك توافق وفقط ؟
لست الناقل فتنبهي هاني الله وإياكِ
هل انت متاكد ان ما في الصحيحين صحيح مئمة بالمئة ؟
أما هل أنا متأكد فأقول إن كان السلف قد أجمعوا على صحة ما في صحيح البخاري فلستُ بشاذ عنهم ولي فيهم عبرة قال صلى الله عليه وسلم "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."
اما ما اظحك الاخ [ شر البلية ما يظحك ] فهو مبك في اصله ولنتائجه بكاء حقيقيا نعيشه اليوم
ومن يجرأ عللى نفيه ...
لي طلب ما قولك أنت في ما نقله فيما يخص قضية الاستهزاء الذي أشرت اليها
هل أنت مع تلك الاشعار والاقوال ؟ فرق بين كوني لا أصدقها واحترم أصحابها وبين كوني أستصغر أصحابها لأن أفكارهم بالنسبة لفكري-كمثال بليدة !
وإلا فلماذا يحترم صاحبك جوغرطة أبا حيان ويعتبره "من سلفه " مع ما في كتبه من تفاهة وبلادة علمية وسحر وشعوذة ؟ وكنتُ قد بينت ذلك بالدليل والبرهان .... قلت جوغرطة ترجمة لمعرفه حرفيا " jugutha
أما عن الاية الكريمة لي سؤال :
ما معنى خلق الانسان في أحسن تقويم ؟
اريد اجابتك انت اريدك ان تفكر لوحدك وتجيب من فظلك
سأعطيك لمحة فقط " أحسن تقويم" أي أنه أحسن الخلق –السماوات والأراضين والجبال والبحار والحيوانات وكل الكائنات المخلوقة فالبشر خيرها خلقة وتقويما . ولنا إليها عود.
قال الاخ يوغرطة
وانا أيضا اتمنى فعلا أن تجيبني من فظلك ومشكور على هذا النقل الطيب للاخ يوغرطة .
أما عن قولك هنا
اني أشعر أحيانا ان للشخص أكثر من عضوية من من يدعون الى تحرير العقل فيحزنني ذلك
فاتمنى لو انها كانت لاشخاص مختلفين لاسعد وأقول الحمد لله أن هناك الكثير من أبناء أمتي
يطالبون بالحق ويسعون لتوضيحه ونشره أما أن نتدخل في خوصصية فعلهم لذلك فهذا لا يجوز
هم أحرار ولهم أسبابهم ويبقى ذلك ظن فحسب .
.
لن أطيل الكلام[/FONT]
إرجع إلى ماسبق
حاول أن تقرأ ثم أحكم
]
وبما أني وافقت الاخ كريم وجدت نفسي معنية فاقول لك ارجع الى ما سبق حاول أن تتمعن وتتبحر ثم أحكم
انتهى
أما نحن فأكثرنا ينسب أخطائه التي لا حسر لها الى القدر .
كالذي يتزوج مجوسية ولما تلومه يقول هذا قدري
كيف يكون قدرك وقد خيرك رسول الله صل الله عليه وسلم !! [ الحديث ]
المهم الامثلة كثيرة ...
ان نصيحة الاخ يوغرطة لك غالية
فتجرد للحق ولا تنظر اليه
اأزل من فكرك كونه يو غلطة
او يو جلطة
وخذ كلامه وكانه تسائلات منك واليك .
أخي العنبلي الاصيل يشهد الله أني لا أتحيز لاحد أحتلرمك وأقدرك وأعتذر ان وجدت في كلامي
ما يزعجك .
أظنك والله أعلم تخلطين بيني وبين غيري فاقتباساتك التي تسألينني عنها ليست لي كلها فأرجو التدقيق .
كما أني سأجيب -بإذن الله الواحد الأحد - فقط أنتظر أمرا ما.
يلزمكِِ أن تبيني معتقدك بوضوح :
هل تعتقدين ان الله لم يخلق المعاقين والمرضى؟ وانه لم يقدر للزلازل والفيضانات أن تحدث ؟
سؤالي واضح جلي لا أريد لا أسبابا ولا نتائجا فقط من الذي خلق هؤلاء ؟
بعدها سنكمل إن شاء الله .
فقير إلى الله
2012-09-15, 17:44
أخي كريم الحنبلي:
الحمد لله كانت ردودنا كلها في صلب الموضوع.
الحمد لله لا أملك إلا عضوية واحدة وهي أخ كريم.
إذا فلا أرى أني المقصود...
غاضهم أن وجدونا إخوانا، لا تجزع فأنت أيضا أخي يا كريم.
رحم الله الإمام محمد الغزالي فقد كان يقول:
إن المنهج الذي هداني الله إليه ـ وله المنة ـ أن أعرف الرجال بالحق، ولا أعرف الحق بالرجال! وأن أنظر بتأمل إلى ما قيل ولا أنظر بتهيب إلى من قال!
نعم أنا أقدم منك عضوية في المنتدى، وهذا لا يمنعني الأخذ بوصية أخي فهو أعلم مني بحالكم. وأنا لست فقط الناقد1 فاجتهد أكثر.
...///...
لا بل كانت كلها خارج و مخرجة للموضوع
يبدوا أنكم لا تفهمون كلام العلماء
الشبهة الأولى التي وقع فيها يوغرطة وحده -إنكاره مسألة العلم_أي أن الله علما سلفا قبل الخلق من يدخل الجنة والنار-ووافق غلاة القدرية أوالمرحلة الأولى للقدرية و نقلت إجماع أهل العلم على تكفيرهم- طبعا التنزيل على المعين ليس لي للحاكم بحكم قضائي-
الشبهة الثانية : إنكار خلق المعوقين بحجة تنزيهه جل وعلى-شبهة قديمة جدا- وهي تقوم على القاعدة الظالة المظللة لمن تعلقت بقلبه ألا وهي العدل ومن ظلالها إلزام الله بفعل الخير فقط و الحد من مشيئته جل وعلى - وقد رد عليها أحبتي سلفا كما تقدم و أوجدو خالقين لله يخلق الخيرفقط و الشيطان يخلق الشر فوافقو المجوس و هذا نص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما يوغرطة فقد جاء بشئ جديد ؟؟؟ لم يقله أحد فيما أعلم وهو جعل الفيروسات والطبيعة والجينات تخلق ؟؟؟
وإني لسائلهم جميعا
هل المعوقين و الزلازل و.. أشياء أم لا؟
هل إبليس شئ أو لا؟
العنبلي الأصيل
2012-09-15, 17:54
أما الإخوة السلفيون جزاهم الله خيرا فقد وفوا وكفوا بما نقلوا من أقوال اهل العلم من سلف وخلف . واظن ان الامر قد وصل إلى تفرعات شتى ولعل الذي ضايقني اكثر فيه ليس مسألة المنطق والكلام بل مسألة كون الله خالق كل شيئ أم أنه خلق فقط الأشياء الجميلة والبقية ليست من خلقه .ولهذا أريد من الإخوة أن ننتقل من الأدلة النقلية إلى الأدلة العقلية .
ولهذا أعيد المسألة إلى أولها ، وأسأل كلا من "اخ كريم" " صقر العرب" " يوغرطة" " لينة نور" :
من الذي خلق المعاقين؟
من الذي يقدر الزلازل والكوارث؟
هل الله هو خالق الشر ؟ام انه خلق الخير فقط ؟
وأرجو ان يكون النقاش والكلام مختصرا مقتصرا على محوره فقط !
والله المستعان وعليه التكلان .
أقول -والله أعلم-
إن الله هو الذي يخلق المعاقين والمرضى وهو الذي يقدر الزلازل والكوارث وهي لا تحدث إلا بأمرِه وقدرتِه سبحانه وتعالى ، وانه عز و جل هو الذي خلق الخير والشر كليهما . وهذا معتقدي ، فأيكم يوافقني وأيكم يخالف قولي؟
العنبلي الأصيل
2012-09-15, 18:04
لا بل كانت كلها خارج و مخرجة للموضوع
يبدوا أنكم لا تفهمون كلام العلماء
الشبهة الأولى التي وقع فيها يوغرطو وحده -إنكاره مسألة العلم_أي أن الله علما سلفا قبل الخلق من يدخل الجنة والنار-ووافق غلاة القدرية أوالمرحلة الأولى للقدرية و نقلت إجماع أهل العلم على تكفيرهم- طبعا التنزيل على المعين ليس لي للحاكم بحكم قضائي-
الشبهة الثانية : إنكار خلق المعوقين بحجة تنزيهه جل وعلى-شبهة قديمة جدا- وهي تقوم على القاعدة الظالة المظللة لمن تعلقت بقلبه ألا وهي العدل ومن ظلالها إلزام الله بفعل الخير فقط و الحد من مشيئته جل وعلى - وقد رد عليها أحبتي سلفا كما تقدم تصويض و أوجدو خالقين لله يخلق الشر و الشيطان يخلق الشر فوافقو المجوس و هذا نص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما يوغرطة فقد جاء بشئ جديد ؟؟؟ لم يقله أحد فيما أعلم وهو جعل الفيروسات والطبيعة والجينات تخلق ؟؟؟
وإني لسائلهم جميعا
هل المعوقين و الزلازل و.. أشياء أم لا؟
هل إبليس شئ أو لا؟
هلا سايرتني قليلا فقط أيها الاخ العزيز المؤنس .
فقير إلى الله
2012-09-15, 18:05
السلام عليكم
الى أخي العنبلي الاصيل
لو قال عالم كلاما خطأ وقلت أن قولك من قوله فانت على خطأاكيد اليس كذلك ؟
فكيف تفرط في حق نفسك وتقبل لها الخطا الذي ربما لو رجع ذلك العالم لهذا الزمان
وناظر الذي تناظره لرجع عن قوله .هل فكرت في هذا يوما ؟
على فكرة هذا الذي نقوم به عبارة عن مناضارات وهي مستمدة من المنطق كما ذكر فيما نقلت !!
فالاخ ليس همه انت أو العلماء همه الفكرة مجردة من قائلها ان كانت خاطئة فهي خاطئة .
هل العلم حكر على فئة معينة من الناس !
بالله عليك يا اخي لو أنه ما مُنع العلم على الناس لما وجدنا اباءنا واجدادنا على هاذي الحال لما استعمرت ارضنا
وقبلها وبعدها كثير والى الان كلما سألنا قالو لنا انتم لستم اصحاب علم !
اليس من حقنا ان نسال لنتعلم لنربي ,كيف اتبع شخصا وقلبي رغما عن انفي غير مقتنع به
لمذا نسجد لله ونفتخر بوضعية السجود له عز وجل
اليس لان القلب اطمان انه هناك اله عظيم يستحق العبودية
فالقلب الذي يسجد لله بالامس هو ذاته الذي انتفظ اليوم وشتان بين السجدتين
كلما ازددنا معرفتا للحقيقة كلما خشع القلب اكثر واكثر .
من حق اي انسان أن يسال لمذا
اين نحن من سيدنا ابراهيم عليه السلام وقد سال رب العباد واستفسر
أما من اين ناتي بكلامنا فهو ترجمة لامرمن اوامر الله
[ افلا تعقلون ...افلا تتفكرون ]
نستدل بما هو حولنا ولسنا مجبرين على ان نتبع من قال فقط لان له رتبة العالم
وفي الحقيقة التي الاحظها ان البعض يفتح مواضيع للنقاش يطالبنا فيها بمناقشة
ما يختار من علماء وكل وفرقته وعلى هذا نحن لا نناقشكم انتم لانكم لا تريدون الظهور
تمنعون نفسكم وتحرمونها حق التفكير تجبرونها على الاتباع
وتسعدون بذلك وتفتخرون بل وتصغرون من يخالفكم وتعادونه
اسفة اخي ان وجدت في كلامي قسوة فانا مجبرة على قول هذا والا اكون منافقة .
هل أنت مقتنع بما نقلت ؟
أم أن اطمانانك لكاتبيه وثقتك العمياء جعلتك توافق وفقط ؟
هل انت متاكد ان ما في الصحيحين صحيح مئمة بالمئة ؟
اما ما اظحك الاخ [ شر البلية ما يظحك ] فهو مبك في اصله ولنتائجه بكاء حقيقيا نعيشه اليوم
ومن يجرأ عللى نفيه ...
لي طلب ما قولك أنت في ما نقله فيما يخص قضية الاستهزاء الذي أشرت اليها
هل أنت مع تلك الاشعار والاقوال ؟
أما عن الاية الكريمة لي سؤال :
ما معنى خلق الانسان في أحسن تقويم ؟
اريد اجابتك انت اريدك ان تفكر لوحدك وتجيب من فظلك
قال الاخ يوغرطة
وانا أيضا اتمنى فعلا أن تجيبني من فظلك ومشكور على هذا النقل الطيب للاخ يوغرطة .
أما عن قولك هنا
اني أشعر أحيانا ان للشخص أكثر من عضوية من من يدعون الى تحرير العقل فيحزنني ذلك
فاتمنى لو انها كانت لاشخاص مختلفين لاسعد وأقول الحمد لله أن هناك الكثير من أبناء أمتي
يطالبون بالحق ويسعون لتوضيحه ونشره أما أن نتدخل في خوصصية فعلهم لذلك فهذا لا يجوز
هم أحرار ولهم أسبابهم ويبقى ذلك ظن فحسب .
وبما أني وافقت الاخ كريم وجدت نفسي معنية فاقول لك ارجع الى ما سبق حاول أن تتمعن وتتبحر ثم أحكم
ما سبب اختفاء بعض الجزر تحت الماء
http://www.safeshare.tv/w/wlnxxeqmcf
ما سبب ذوبان الجبال الجليدية
ادعوك لمتابعة سلسلة
les océans vont-ils nous engloutir على اليتيوب
ما سبب الجفاف في الصومال
ابحث عن علاقة ذلك وحديث رسول الله صل الله عليه وسلم
[ إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها ]
حديث لطالما أعجبت به و شغل فكري وقد وجدت من طيب الكلام هنا ما أسعدني
وهذا الرابط لمن اراد الاطلاع على النص كله
http://www.saaid.net/doat/mashal/68.htm
الكاتب : مشعل بن عبدالعزيز الفلاحي
الإيجابية
لم أقرأ حديثاً في الإيجابية كما قرأت حديث أنس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: \"إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها\" فتأمل هذه الدعوة العريضة للإيجابية، وكيف يدعو إليها النبي صلى الله عليه وسلم عامة المسلمين في مثل هذا الوقت الحرج من حياتهم؟!
تأمل هذه اللحظة التي أخذ الإنسان فيها فسيلة النخلة ليغرسها في الأرض فما راعه إلا تغيّر الكون وتحول الأحداث، فإذا بالدنيا كلها تصرّمت من حياته وانتهت لحظاتها كلها وبدأت أيام الآخرة وأحداثها .. إننا إذا تصوّرنا هذه اللحظات بدقة أدركنا حجم الخبر في حياة الإنسان، وهول المفاجأة، وصاعقة اللحظة بزوال الدنيا واستقبال الآخرة، ومع ذلك يؤكّد النبي صلى الله عليه وسلم على قضية الإيجابية في حياة الإنسان، فكأنه يقول: لا يروعك خبر القيامة، ولا يؤثّر على عملك، وتقدم لغرس الفسيلة! وإن العجب ليأخذ بقلبي وأنا أتأمل أننا حين نغرس الشجرة في الأرض إنما نغرسها لنأكل من ثمرها أو نستطل بظلها أو ننتفع بها في حياتنا في يوم من الأيام، فما ينفع هذا الغرس الآن والدنيا قد آذنت بالرحيل؟ ولو كانت ثمرة هذه الفسيلة التي نغرسها الآن ستخرج في بضع دقائق ونأكل منها لما كان هناك داع أبداً إلى أن نغرسها لأنه انتهى زمن العمل ورحلت دقائق الدنيا، وما يصنع الإنسان بشجرة في عرض حياة زائلة راحلة؟ فكيف إذا قيل لك إن هذه فسيلة نخل وعادة النخل ألا يثمر إلا بعد سنوات طوال؟! إنها الإيجابية في الحياة تأتي بما يوجب التأمل في ثمراها وآثارها.
إن نبينا صلى الله عليه وسلم يؤكّد في هذا الحديث على ضرورة أن يكون الإنسان إيجابياً في حياته وألا تشغله الأحداث عن زراعة فيما في يده حتى لو كانت أحداث القيامة ولحظاتها، وأن يبادر إلى غرس تلك الفسيلة قبل لحظات الساعة، فليس المهم أن يستظل بظل هذه الشجرة، أو يأكل من ثمرها .. المهم أن يكون إيجابياً في لحظته التي يعيشها ولا تشغله الأحداث عن ذلك في شيء.
إن معنى هذا الحديث يتملك قلبي هذه اللحظة، ويستثير دوافع نفسي للعمل، ويدفعني كثيراً للتعلّق بهذا المعنى الكبير في الحياة، ويدعوني ألا أنظر لعاجل الأرض بقدر ما أنظر إلى معناه وروحه وأثره في الحياة.
إن مما يعلمنا هذا الحديث أن الإنسان يعمل ويقدم رسالته في الحياة، ويكتب في عرض التاريخ ما يمكن أن يقدمه، وليس له أن يتوقف في لحظة ما لأن الثمرة التي يرجوها لن يسمح الوقت برؤيتها مكتملة مورقة الثمار.
إنني أجد هذا الحديث يأسرني ويؤثّر في رسالتي، فيأخذ بيدي يعلمني قائلاً: عليك أن تؤمن أنه لا أثمن من العمل في الحياة كلها، وعليك أن تقدم ما يمكنك، وأن تستفرغ طاقاتك كلها في العمل، وألا تقف عن العمل خوفاً من عدم تحقيق النتائج التي ترجوها، وألا يشغلك الواقع مهما كان عن أداء رسالتك في الأرض، فقيمتك الحقيقية تكمن في عملك ومشاركتك في البناء، وأداء واجبك دون التطلع إلى الثمار أو التلفت للمعوقات أو تصوّر المسافة الفاصلة بينك وبين النتائج.
انتهى
أما نحن فأكثرنا ينسب أخطائه التي لا حسر لها الى القدر .
كالذي يتزوج مجوسية ولما تلومه يقول هذا قدري
كيف يكون قدرك وقد خيرك رسول الله صل الله عليه وسلم !! [ الحديث ]
المهم الامثلة كثيرة ...
ان نصيحة الاخ يوغرطة لك غالية فتجرد للحق ولا تنظر اليه كمخالف
أزل من فكرك كونه يو غلطة
او يو جلطة
وخذ كلامه وكانه تسائلات منك واليك .
أخي العنبلي الاصيل يشهد الله أني لا أتحيز لاحد أحترمك وأقدرك وأعتذر ان وجدت في كلامي
ما يزعجك .
29فصل
ذكر القدري بكتابه في التشنيع على من خالفه فقال: وزعموا أن ما يحدث في العالم من المخازي والفضائح والمعاصي والخبائث والقبائح فالله خالقه ومبتدعه والكفار مبرؤون من ابتداع الكفر والضلال، بل نهاهم عن شيء أوجده فيهم وعذبهم على أمر حتمه عليهم، كأنهم لم يسمعوا الله يقول: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} 1.
فأخبر الله تعالى أنه ما بدأ بتغيير حتى بدأواهم فغيروا ما بأنفسهم فبدلوا نعمة الله كفراً، ولو كان الله هو الذي ابتدأهم بخلق الكفر فيهم لكان قد بدأهم بأشد التغيير.
والجواب عن تسميته لأفعال العباد في المعصية قبائح وخبائث ومساوئ أن يقال له: هل سُميت هذه الأفعال بهذه الأسماء لعين الأفعال أو لمعنى غير أعيانها؟
فإن قال: سُميت لأعيانها بهذه الأسماء. قلنا: فيلزمك على هذا أن تسمي هذه الأفعال معاصي وخبائث ومساوئ وقبائح قبل ورود الشرع2 بتحريمها، كما تسمى أجساماً وأعراضاً قبل ورود الشرع، وإذا كانت كذلك استغنى الخلق بعقولهم عن بعث الرسل بتحليل الحلال وتحريم الحرام وهذا نفس اعتقاد القدرية وقد مضى بيانه3.
__________
1 الأنفال آية (53) .
2 المعتزلة يقولون: بأن الحسن والقبح صفة ذاتية في الأفعال والشرع كاشف عن تلك الصفات. انظر: شرح الأصول الخمسة ص 310، الفتاوى لشيخ الإسلام 8/431.
3 تقدم بيان بأن المعتزلة يزعمون أن معرفة الله وجبت بالعقل ولو لم يبعث الرسل لكان في العقل ما يدل على الله. انظر: ص 152 والمعتزلة يرون أن الأفعال يعرف قبحها وحسنها بالعقل، وأن الرسل يجب بعثهم حتى يبينوا وجه المصلحة والمفسدة في الأفعال، وإن كان قد تقرر في العقل حسنها وقبحها فيأتي الرسل بتفضيل ما تقرر في العقل. انظر: شرح الأصول الخمسة ص 564.
_______________________________________
وإن قال: بل سميت بهذه الأسماء لمعنى غيرها قلنا: فذلك1 المعنى الذي سماها معاصي وخبائث وقبائح هو الشرع، هذا مذهب أهل التوحيد أن القبيح ما قبحه الشرع، والحسن ما حسنه الشرع2، وإذا كان كذلك بطل
__________
1 في الأصل (فلذلك) وفي - ح - (فذلك) وبها يستقيم الكلام.
2 هذا القول هو قول الأشاعرة ومن وافقهم من أهل السنة أن الحسن والقبيح لا يعرف إلا بالشرع، والحق في ذلك أن الحسن والقبيح منه ما يعرف بالعقل وهذا أمر ظاهر والأدلة عليه من القرآن كثيرة منها قوله تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} ، فبين القرآن هنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم- يحل لنا الطيبات ويحرم علينا الخبائث، فالشارع أبان عن الحل والحرمة أما وصف كونها طيبة أو قبيحة فإنه ثابت في العقل ومنها قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} . قال ابن القيم - رحمه الله - عند هذه الآية: "وهذا دليل على أنها فواحش في نفسها لا تستحسنها العقول، فتعلق التحريم بها لفحشها فإن ترتيب الحكم على الوصف المناسب المشتق يدل على أنه هو العلة المقتضية له، فدل على أنه حرمها لكونها فواحش وحرم الخبيث لكونه خبيثاً وأمر بالمعروف لكونه معروفاً، والعلة يجب أن تغاير المعلول فلو كان كونه فاحشة هو معنى كونه منهياً عنه وكونه خبيثاً هو معنى كونه محرما كانت العلة عين المعلول وهذا محال. ومن هذا قوله تعالى: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} فعلل النهي بكون المنهي عنه فاحشة ولو كان جهة كونه فاحشة هو النهي لكان تعليلاً للشيء بنفسه ولكان بمنزلة أن يقال لا تقربوا الزنا، لأنه يقول لكم لاتقربوه فإنه منهي عنه". مفتاح دار السعادة 2/7.
قال شيخ الإسلام: "للناس في الشرك والظلم والكذب والفواحش ونحو ذلك ثلاثة أقوال: الأول: أن قبحها معلوم بالعقل وأنهم يستحقون العذاب على ذلك في الآخرة وإن لم يأتهم رسولا، وهو قول المعتزلة وكثير من أصحاب أبي حنيفة وحكوه عن أبي حنيفة نفسه وهو قول أبي الخطاب وغيره.
الثاني: لا قبح ولا حسن ولا شر فيها قبل الخطاب، وإنما القبيح ما قيل فيه لا تفعل والحسن ما قيل افعل أو ما أذن في فعله، وهو قول الأشعرية ومن تابعهم من أصحاب مالك والشافعي وأحمد كالقاضي أبي يعلى وأبي الوليد الباجي والجويني وغيرهم.
الثالث: أن ذلك شر وقبيح قبل مجئ الرسول ولكن العقوبة تستحق بمجئ الرسول وعلى هذا عامة السلف وأكثر المسلمين، وعليه يدل الكتاب والسنة" ثم ذكر - رحمه الله - الأدلة على ذلك من القرآن والسنة وانتصر له. انظر: مجموع الفتاوى 1/676-682، وانظر: أيضاً مجموع الفتاوى 8/428/436، اللمع ص 71، المعتمد في أصول الدين ص 106، الإرشاد إلى قواطع الأدلة ص 228، المواقف في علم الكلام ص 322، لوامع الأنوار البهية 1/286-288.
__________________________________________________ _____
أن تسمى هذه الأفعال في حق الله تعالى قبائح ومعاصي وخبائث ومساوئ وإن كان الخالق لها، وإنما تسمى بذلك في حق من حرم عليه فعلها1، وفي حق الله حسنة في الصنع والتدبير كما أن وجه القرد واسته2 قبيحان في المنظر في حقنا، وهما حسنان في صنع الله وتدبيره وقد قال الله سبحانه: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإنْسَانِ مِنْ طِينٍ} 3 ويدل على صحة هذا
__________
1 تقدم أن العقل له أثر في التقبيح والتحسين وأن التقبيح والتحسين ليس من الشرع فقط، لهذا فهذه الأفعال إنما سميت قبيحة وخبيثة في حق من قامت به أو اتصف بها كما يوصف الإنسان بالجوع والعطش بسبب قيام الجوع والعطش به، والله عزوجل لا يوصف بهذه الفعال وإن كان خالقاً لها لأنها لا تقوم به ولا يتصف بها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في معرض كلامه على الخلق والمخلوق والفعل والمفعول: "وأكثر المعتزلة على أن فعل الرب تعالى لا يكون إلا بمعنى مفعوله مع أنهم يفرقون في العبد بين الفعل والمفعول.
وأما من قال: خلق الرب تعالى لمخلوقاته ليس هو نفس مخلوقاته، قال: إن أفعال العباد مخلوقة كسائر المخلوقات ومفعولة للرب كسائر المفعولات، ولم يقل: إنها نفس فعل الرب وخلقه، بل قال: إنها نفس فعل العبد وعلى هذا تزول الشبهة، فإنه يقال: الكذب والظلم ونحو ذلك من القبائح يتصف بها من كانت فعلاً له كما يفعلها العبد وتقوم به ولا يتصف بها من كانت مخلوقة له إذا كان قد جعلها صفة لغيره، كما أنه سبحانه لا يتصف بما خلقه في غيره من الطعوم والألوان والروائح والأشكال والمقادير والحركات وغير ذلك، فإذا كان قد خلق لون الإنسان لم يكن هو المتلون به، وإذا خلق رائحة منتنة أو طعما مراً أو صورة قبيحة ونحو ذلك مما هو مكروه مذموم مستقبح لم يكن هو متصفاً بهذه المخلوقات القبيحة المذمومة المكروهة والأفعال القبيحة، ومعنى قبحها كونها ضارة لفاعلها وسبباً لذمه وعقابه وجالبة لألمه وعذابه وهذا أمر يعود على الفاعل الذي قامت به، ولا على الخالق الذي خلقها فعلاً لغيره، يوضح هذا أن الله تعالى إذا خلق في الإنسان عمى ومرضاً وجوعاً وعطشاً كان العبد هو المريض الجائع العطشان فضرر هذه المخلوقات وما فيها من الأذى والكرهة عاد إليه لا يعود إلى الله تعالى شيء من ذلك، فكذلك ما خلق فيه من كذب وظلم وكفر ونحو ذلك هي أمور ضارة مكروهة مؤذية، وهذا معنى كونها سيئات وقبائح، أي أنها تسوء صاحبها وتضره، وقد تسوء أيضاً غيره وتضره، كما أن مرضه ونتن ريحه قد يسوء غيره ويضره". انتهى بتصرف. مجموع الفتاوى 8/122-124.
2 في - ح - (وأشباهه) .
3 السجدة آية (7) وفي النسختين كتبت الآية هكذا (الذي أحس كل شيء خاقه ثم هدى) وهو خطأ.
___________________________________________
المعنى أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: "الخمر أم الخبائث "1، وقال - صلى الله عليه وسلم-: "الكلب خبيث خبيث2، ثمنه" 3 فسمى الخمر والكلب خبيثين والله سبحانه خلقهما ويسميان في خلق4 الله وتدبيره حسنين5 وقال الله تعالى: {وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} 6، وأراد به ما حرم أكله من الميتة والخنزير والدم، ومعلوم أن الله خلق ذلك كله.
ويدل على صحة هذا المعنى أن الله سبحانه أخبر عن النصارى أنهم قالوا: المسيح ابن الله، والله ثالث ثلاثة، وأخبر أن اليهود قالوا7: عزير ابن الله ويد الله مغلولة، وقول الله في ذلك صدق وحق، وقول اليهود والنصارى بذلك كذب باطل.
__________
1 ذكره علي المتقي الهندي في كنز العنمال، ونسبه إلى الطبراني في الأوسط عن ابن عمر ولم أقف عليه في مجمع الزوائد بهذا اللفظ. انظر: كنز العنمال 5/349، وذكر الهيثمي عن الطبراني في الأوسط نحوه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - مرفوعاً ولفظه "الخمر أم الفواحش" وقال: "فيه شيخ الطبراني سباب بن صالح لم أعرفه". مجمع الزوائد 5/72.
ورواه الطبراني في الكبير من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - مرفوعاً "الخمر أم الفواحش" المعجم الكبير 11/165-203، وفي إسناده رشدين بن سعد وهو ضعيف. انظر: التقريب ص 103، وعبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية وهو ضعيف أيضاً. انظر: التقريب ص 217.
2 ساقط من - ح -.
3 لم أقف عليه بهذا اللفظ، وإنما أخرج الحاكم نحوه بمعناه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - مرفوعاً " ثمن الكلب خبيث وهو أخبث منه ".
قال الحاكم: "هذا حديث راوته كلهم ثقات فإن سلم من يوسف بن خالد السمتي فإنه صحيح على شرط البخاري". قال الذهبي في التلخيص: "يوسف واه" المستدرك 1/155. ولبعضه شاهد صحيح وهو ثمن الكلب، فقد أخرج مسلم في صحيحه عن رافع بن خديج - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: "ثمن الكلب خبيث" الحديث. م. كتاب المساقاة (ب. تحريم ثمن الكلب وحلوان الكاهن 2/9/119.
4 في - ح - (صنع) .
5 في - ح - (حسنان) .
6 الأعراف آية (147) .
7 في - ح - (وأخبر عن اليهود أنهم قالوا) .
__________________________________________________ ______
وأما الجواب عن قوله: إن الكفار مبرؤون من ابتداع الكفر والضلال فنقول: هم غير مبرئين عن اكتسابه، بل وقع منهم باختيارهم غير مجبرين عليه، والأمر والنهي والذم ينصرف إلى اكتسابه1 الذي أقدروا عليه، وأما ابتداعه وخلقه فهم يعجزون عما لم يقدرهم الله عليه ولم يرده منهم، كما يعجزون عن خلق أجسامهم وألوانهم، وما وقع من كسبهم بذلك فبإرادة الله وقع ذلك منهم قال الله سبحانه {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا} 2.
وأما قوله: نهاهم عن شيء أوجده فيهم، فنقول: نهاهم عما لم يجبرهم على إيجاده فيهم وعما لا يستحيل منهم تركه بتوفيقه لهم، ولكن التوفيق منه لهم بالترك تفضل منه وإنعام غير واجب عليه فعله، وله ترك التفضل والإنعام، ولا يسمى بترك ذلك بخيلاً ولا جائراً، لأن البخيل من ترك فعل ما توجب عليه، والجائر من فعل غير ما أمر به وحد له.
وأما قوله: عذبهم على أمر حتمه عليهم، فنقول له: إن أردت بقولك حتمه عليهم أمرهم به أو3 أوجبه عليهم فلسنا نقول ذلك، وإن أردت بذلك كتبه وقدره عليهم فكذا نقول، ولم نقل إلا كما قال الله سبحانه {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ} 4 الآية، ولو خلقهم وعذبهم ابتداءاً من غير عمل منهم لم يكن ظالماً لهم ولا مستحقاً اسم الجور ولا خارجاً عن الحكمة، كما أنه خلق أطفالاً وخلق فيهم آلاما وعاهات، الجذام5، والبرص6، وقطع أو صالهم بذلك من غير ذنب سبق منهم، وكان قادراً
__________
1 في - ح- اكتسابهم) .
2 الأنعام آية (107) .
(أمرهم به أو) ساقطة من - ح -.
4 الأعراف آية (179) .
5 الجذام: مرض معد مزمن منه ما يكون على شكل أورام صغيرة على الجسم وخاصة الوجه ومنه ما يكون بقع على سطح الجلد لونها أفتح من لون بشرة المريض وتتميز بفقدانها الإحساس. انظر: الموسوعة العربية الميسرة ص 616.
6 البرص: مرض يصيب الجلد فيغير لونه إلى البياض. انظر: المعجم الوسيط 1/49.
__________________________________________________ ____________
بذلك من غير ذنب سبق منهم، وكان قادراً على أن يعافيهم ويعطيهم المنزلة الرفيعة في الآخرة من غير عذاب منه لهم في الآلام والأسقام والآفات ولكنه محكم بمماليكه وعبيده، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون1.
__________
1 قول المصنف - رحمه الله - "ولو خلقهم وعذبهم ابتداءاً من غير عمل.. الخ" يحتاج إلى توضيح، فإن قوله: "لو خلقهم وعذبهم ابتداءً من غير عمل لم يكن ظالماً ولا مستحقاً اسم الجور ولا خارجاً عن الحكمة" فرض باطل، لأن هذا لا يكون لأنه من الظلم الذي نفاه الله عزوجل عن نفسه في آيات عديدة منها قوله تعالى: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ} وقوله: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعَالَمِينَ} وقوله: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} وقوله تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً} قال ابن جرير في تفسيره 16/217 فلا يخاف من الله أن يظلمه حسناته فينقصه ثوابها" وأسند هذا التفسير عن ابن عباس وقتادة والحسن وغيرهم وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا" أخرجه م. كتاب البر 4/1994 من حديث أبي ذر - رضي الله عنه -، وهذا القول عائد إلى معنى الظلم الذي نفاه الله عزوجل عن نفسه فإن للناس فيه ثلاثة أقوال.
القول الأول: قول أكثر أهل السنة أن الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، وقد نفى الله عزوجل أن يظلم الناس شيئاً أو أنه يضع عليهم سيئات لم يعملوها ولا يبخسهم من حسناتهم شيئاً وأدلتهم في ذلك الآيات المتقدمة.
القول الثاني: قول المعتزلة القدرية أنهم جعلوا كل ما كان من بني آدم ظلماً وقبيحاً يكون من الله عزوجل ظلماً وقبيحاً فقاسوا أفعال الله بأفعال خلقه - وهذا باطل فإن الله عزوجل الرب الغني القادر والخلق هم الفقراء المقهورون، كما أن هذا القول أدخلهم في أقوال باطلة كثيرة منها: زعمهم أن الله يجب أن يعمل لعباده الأصلح ولو لم يفعل ووقع من العباد كفر وفسق فعذبهم عليه كان ظالماً لهم، ونحو ذلك مما تقدم بعضه من كلام القدري، مما هو في الحقيقة داخل تحت تفضل الله ورحمته وليس داخلاً تحت الواجب عليه الذي إن أخل به فهو مقصر فيما يجب عليه، وذلك مثل الهداية والتوفيق إلى الخير فإنها من فضل الله ورحمته وله المشيئة التامة في التفضل بها أو منعها، كما أن له الحكمة البالغة في ذلك والحمد أيضاً، ولهذا القدرية لا يحمدون الله على ما أنعم به على العباد، إذ يرون ذلك من الواجب عليه والإخلال به قبيح، كما أنهم يرون أنه من باب العرض المستحق، وأما أهل السنة فإنهم يرون ذلك غير واجب عليه بل هو تفضل وإنعام منه فيحمدونه الحمد كله عليه ويسألونه الفضل والزيادة.
القول الثالث: قول من زعم أن الظلم بالنسبة للخالق هو كل ما لا يدخل تحت القدرة، وكل ما يدخل تحت قدرته فليس فعله ظلماً، وقالوا أيضاً: الظلم التصرف في ملك الغير، وهذا القول عزاه شيخ الإسلام وغيره إلى طائفة من مثبتة القدر من المتقدمين والمتأخرين من الجهمية وأهل الكلام وبعض الفقهاء وأهل الحديث، وهذا القول في مقابل قول القدرية الذين جعلوا كل ظلم ما العباد هو ظلم من الله، فقابلهم هؤلاء بأن الظلم ما لا يدخل تحت القدرة، وكل ما يدخل تحت القدرة فله أن يفعله ولا يكون ظلماً كتعذيب الصالحين وإثابة العاصين، ونحو ذلك مما توصل به كثير منهم إلى نفي الحكمة ومخالفة صريح القرآن بأن الله لا يساوي بين الفريقين: {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ} ونحوها من الآيات.
واستدل أصحاب هذا القول بما رواه أبو داود عن ابن الديلمي عن أبي بن كعب وابن مسعود وحذيفة وزيد بن ثابت أنهم قالوا: "إن الله لو عذب أهل سمواته وأرضه عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم" وقد تقدم تخريجه ص 143.
فظن هؤلاء أن هذا يكون من غير استحقاق منهم للعذاب، والصحيح أن الله لو عذب أهل سمواته وأرضه لم يكن ظالماً لهم لعظم حقه عليهم، وعدم قيام الخلق بما له جل وعلا عليهم من الحقوق، وعظيم سابق النعمة والفضل الذي لا يستطيعون شكره والقيام بحقه إما عجزاً وجهلاً وإما تفريطاً وإضاعة لحقه أو تقصيراً منهم في شكر المنعم ولو من بعض الوجوه، لهذا قال - صلى الله عليه وسلم-: في حديث أبي هريرة "لن يُنْجي أحداً منكم عمله"، قال رجل: ولا إياك يا رسول الله؟ قال: "إياي إلا أن يتغمدني الله منه برحمة ولكن سددوا" أخرجه خ. الرقاق، كتاب صفات المنافقين 4/2169. فدل على أنه لو عذبهم لكان ذلك عن استحقاق، لأن عملهم لا ينجيهم من النار كما في بعض روايات الحديث عند مسلم عن جابر "لا يُدْخلُ أحداً منكم عمله الجنة ولا يجيره من النار ولا أنا إلا برحمة من الله"، فلا يسع الخلق إلا رحمة الله عزوجل وتفضله ونعمته.
والمصنف العمراني - رحمه الله - يوافق أصحاب القول الثالث وقياسه هذا القول على ما يصيب الله عزوجل به الأطفال من العاهات والأمراض من غير عمل منهم ولا ذنب، قياس مع الفارق، لأن هذا يتعلق بحالهم في الدنيا، والدنيا دار ابتلاء وامتحان فيبتلي الله عزوجل هؤلاء الأطفال امتحاناً لذويهم وأهلهم، وقد يكون في بعضه عقوبة لأهليهم، كما أن في هذه الأسقام والأمراض إنفاذاً لمشيئة الله في وقوع الآجال بالموت بهذه العلل، كما أن كثيراً من هذه الأمراض له أسباب معروفة وفي كثير من الأحيان يكون سببها فعل بني آدم أنفسهم كتناول طعام مضر أو الإهمال ونحو ذلك.
وقول المصنف: "ولكنه محكم في مماليكه وعبيده لا يسأل عما يفعل وهم يسألون"، علة قوله السابق، "وقوله محكم في مماليكه. الخ" قول حق، إلا أن المصنف وأصحاب القول الثالث لا يثبتون له الحكمة التامة في أفعاله كلها بناءً على هذا القول، أما كثير من أهل السنة فمع إثبات هذا يثبتون له جل وعلا الحكمة البالغة في كل فعل فهو لا يفعل جل وعلا ما يخالف الحكمة والعدل علمه من علمه وجهله من جهله، وكل أمر نص الله عزوجل على أنه لا يفعله لا يعنى ذلك أنه غير قادر عليه، بل له جل وعلا القدرة المطلقة وإنما لا يفعله لأنه ينافي الحكمة والعدل، والله أعلم. انظر: الفتاوى 8/505، جامع العلوم والحكم ص 211، شرح العقيدة الطحاوية ص 507-511.
لينة نور
2012-09-15, 18:20
أظنك والله أعلم تخلطين بيني وبين غيري فاقتباساتك التي تسألينني عنها ليست لي كلها فأرجو التدقيق .
كما أني سأجيب -بإذن الله الواحد الأحد - فقط أنتظر أمرا ما.
يلزمكِِ أن تبيني معتقدك بوضوح :
هل تعتقدين ان الله لم يخلق المعاقين والمرضى؟ وانه لم يقدر للزلازل والفيضانات أن تحدث ؟
سؤالي واضح جلي لا أريد لا أسبابا ولا نتائجا فقط من الذي خلق هؤلاء ؟
بعدها سنكمل إن شاء الله .
السلام عليكم
نعم أخي العنبلي فقد أخلطت بينك وبين الاخ الحنبلي وما انتبهت لذلك فمعذرة اليكما سوف أعود للنص لاصححه .
لينة نور
2012-09-15, 18:20
أظنك والله أعلم تخلطين بيني وبين غيري فاقتباساتك التي تسألينني عنها ليست لي كلها فأرجو التدقيق .
كما أني سأجيب -بإذن الله الواحد الأحد - فقط أنتظر أمرا ما.
يلزمكِِ أن تبيني معتقدك بوضوح :
هل تعتقدين ان الله لم يخلق المعاقين والمرضى؟ وانه لم يقدر للزلازل والفيضانات أن تحدث ؟
سؤالي واضح جلي لا أريد لا أسبابا ولا نتائجا فقط من الذي خلق هؤلاء ؟
بعدها سنكمل إن شاء الله .
السلام عليكم
نعم أخي العنبلي فقد أخلطت بينك وبين الاخ الحنبلي وما انتبهت لذلك فمعذرة اليكما سوف أعود للنص لاصححه .
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-09-15, 18:26
أما الإخوة السلفيون جزاهم الله خيرا فقد وفوا وكفوا بما نقلوا من أقوال اهل العلم من سلف وخلف . واظن ان الامر قد وصل إلى تفرعات شتى ولعل الذي ضايقني اكثر فيه ليس مسألة المنطق والكلام بل مسألة كون الله خالق كل شيئ أم أنه خلق فقط الأشياء الجميلة والبقية ليست من خلقه .ولهذا أريد من الإخوة أن ننتقل من الأدلة النقلية إلى الأدلة العقلية .
ولهذا أعيد المسألة إلى أولها ، وأسأل كلا من "اخ كريم" " صقر العرب" " يوغرطة" " لينة نور" :
من الذي خلق المعاقين؟
من الذي يقدر الزلازل والكوارث؟
هل الله هو خالق الشر ؟ام انه خلق الخير فقط ؟
وأرجو ان يكون النقاش والكلام مختصرا مقتصرا على محوره فقط !
والله المستعان وعليه التكلان .
أقول -والله أعلم-
إن الله هو الذي يخلق المعاقين والمرضى وهو الذي يقدر الزلازل والكوارث وهي لا تحدث إلا بأمرِه وقدرتِه سبحانه وتعالى ، وانه عز و جل هو الذي خلق الخير والشر كليهما . وهذا معتقدي ، فأيكم يوافقني وأيكم يخالف قولي؟
بارك الله فيك أخي في الله العنبلي وجزاك الله خيرا عنا نحن إخوانك عن ما قدمته من ردود ملجمة فعلا ولقد
أفدتنا كثيرا بذكائك وفهمك وحسن ردك في الوقت المناسب وفي المسائل المهمة لا تبخل على إخوانك بمداخلاتك القيمة ...لا شك نحن نسير في واد ومنبع واحد صافي نقي خالي من أي تلوث بيئي نعم أنا مثلك هذا هو معتقدي انا اعتقد ان الله خالق الخير والشر وخلق المعاقين والمرضى وذوي العاهات وهو الذي قدر الكوارث والزلال والبراكين وهذه لا تحدث إلا بمشيئته وقدرته سبحانه وتعالى جل جلاله وقدرته هو الذي خلق الخير والشر كليهما ...
أن الله تعالى قادر على أن يخلق الخير، وعلى تصريفه كيفما يشاء، وحيث يشاء .. فهو قادر على أن يخلق الشر، وعلى تصريفه كيفما يشاء، وحيث يشاء ..بلا ممانع ولا منازع .. وكما أن الله تعالى قادر على أن يخلق الحياة من لا شيء .. فهو سبحانه قادر على أن يخلق الموت وأسبابه ..!
ومنها:
أن الدنيا دار عملٍ، واختبارٍ، وبلاء .. وهذا من لوازمه أن يخلق الله تعالى الخير والشر، كما قال تعالى وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ) .
ومنها:
أن المخلوق يحتاج لمن يجلب له الخير، ويدفع عنه الشر .. فلا يستقيم شرعاً ولا عقلاً أن يجد الأولى عند خالقه .. والأخرى عند غيره .. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً!
ومنها:
أن الخير يُعرف بضده .. وأن الحقّ يُعرف بضده؛ فنعمة الخير تُعرف بشرِّ فقدانها .. والحق يُعرف قدره بمعرفة ضده من الباطل ..!
كيف تعرف نعمة التوحيد وفضله عليك .. وأنت تجهل الشرك .. وما يُجلبه من شرور وأضرارٍ على صاحبه في الدنيا والآخرة ؟!
كيف تعرف نعمة الصحة .. وأنت لا تعرف المرض .. ولم تجربه ..؟!
كيف تعرف نعمة الشبع .. وأنت لا تعرف الجوع .. ولم تجربه ..؟!
كيف تعرف نعمة الغنى .. وأنت لا تعرف الحاجة ولا الفقر .. ولم تجربه ..؟!
كيف تعرف نعمة الوصل .. والعيش مع الأهل والأحبة .. وأنت لا تعرف شر وفتنة وآلام الفراق ..؟!
كيف تعرف نعمة العلم .. وأنت تجهل الجهل وآثاره .. وهكذا كل شيءٍ فإنه لكي يُعرف على حقيقته لا بد أن يُعرف ضده.
ومنها:
أن الشرَّ سببٌ للموت .. والإنسان لا بد له من الموت ..!
ومنها:
أن الله تعالى يُعبد في السراء والضراء .. ويُحب أن يُعبد في الضراء كما يُعبد في السرَّاء .. وهذا من لوازمه وجود السراء والضراء .. والخير والشر.
لينة نور
2012-09-15, 19:03
السلام عليكم
ولكنا أمرنا أن نتبع الرسول صلى الله عليه وسلم . أم تراك أمرك أن تتبعي عقلك مقدما على أقوال رسولنا عليه الصلاة والسلام . فهل سأنفي خروج الدجال ونزول عيسى عليه السلام والدابة وياجوج وماجوج ولربما سنرى من يكذب بعذاب القبر- فقط لأن عقولنا أو علومنا التجريدية لا تستطيع تقبلها ؟
لست ادري كيف استنتجت أنه يصدر مني هذا !
ماذا أفعل غير اتباعالسلف الأول ؟ أولو كنا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لطالبناه بالأدلة المنطقية ؟ أكنا لنرفض الإيمان بالله إن لم نر الله "وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة؟ أم أننا سنكذب بوجود جبريل لأننا لم نره ولم نحس به ؟ أم سنكذبه فيما قال من ان الآخرة حقيقة وجب الإيمان بها لأن عقولنا وفلسفتنا ستقول " أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35) هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36) إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ؟ ستعلمين ان الاتباع واجب علينا .
وهذا هو لب الموضوع لوكنا في زمن رسول الله صل الله عليه وسلم وكنا قد آمنا به كنا سوف نكون كغيرنا في ذلك العهد
من المسلمين هو يامر عليه الصلاة والسلام ونحن ننفذ كيف يكون الصحيح أمام أعيننا ونحن نستفسر !
يعني نحن نريد الصحيح الذي قاله فقط .
لم أرى جبريل عليه السلام ولا الاخوة قبلي فهل شكك أحدهم في حقيقته لا يا أخي ماهكذا يكون النقاش مسالتنا
واضحة وضوح الشمس
ست الناقل فتنبهي هاني الله وإياكِ
نعم معك حق أعتذر تشابهت عندي الاسماء .وما انتبهت لدخول الاخ الحنبلي
فكلامي لا يعنيك الا اذا كنت توافقه فيما يقول .
أما هل أنا متأكد فأقول إن كان السلف قد أجمعوا على صحة ما في صحيح البخاري فلستُ بشاذ عنهم ولي فيهم عبرة
ذاك شانك أخي ولست هنا لافرض عليك رايا
فرق بين كوني لا أصدقها واحترم أصحابها وبين كوني أستصغر أصحابها لأن أفكارهم بالنسبة لفكري-كمثال بليدة !
وإلا فلماذا يحترم صاحبك جوغرطة أبا حيان ويعتبره "من سلفه " مع ما في كتبه من تفاهة وبلادة علمية وسحر وشعوذة ؟ وكنتُ قد بينت ذلك بالدليل والبرهان .... قلت جوغرطة ترجمة لمعرفه حرفيا " jugutha
نعم أنا أيضا ظد هذه النبرة لكنه ليس بالكلام الذي يقبل .
سأعطيك لمحة فقط " أحسن تقويم" أي أنه أحسن الخلق –السماوات والأراضين والجبال والبحار والحيوانات وكل الكائنات المخلوقة فالبشر خيرها خلقة وتقويما . ولنا إليها عود.
هذه ليست اجابة انتظرالتكملة ان شاء الله
هل تعتقدين ان الله لم يخلق المعاقين والمرضى؟ وانه لم يقدر للزلازل والفيضانات أن تحدث ؟
سؤالي واضح جلي لا أريد لا أسبابا ولا نتائجا فقط من الذي خلق هؤلاء ؟
بعدها سنكمل إن شاء الله .
لقد أجبتك على سؤالك وقلت كيف لروح تنفخ في غير خلق الله عد الى مشاركاتي وقلت نحن في انتظار
عودة الاخ يوغرطة
ليس هناك شيئ بلا سبب ,وقوة الله الذي نوحده نراها في خلق سيدنا عيسى عليه السلام
ومن قبله ابونا ادم عليه السلام يعني نعلم أن الله قادر على كل شيئ وان عقولنا هذه لها حدود لن تدخل في أمر
الغيبيات وما لم يخبرنا به الله في كتابه أو على لسان رسوله صل الله عليه وسلم
كقضية الروح مثلا .
فقير إلى الله
2012-09-15, 19:25
السلام عليكم
لست ادري كيف استنتجت أنه يصدر مني هذا !
وهذا هو لب الموضوع لوكنا في زمن رسول الله صل الله عليه وسلم وكنا قد آمنا به كنا سوف نكون كغيرنا في ذلك العهد
من المسلمين هو يامر عليه الصلاة والسلام ونحن ننفذ كيف يكون الصحيح أمام أعيننا ونحن نستفسر !
يعني نحن نريد الصحيح الذي قاله فقط .
لم أرى جبريل عليه السلام ولا الاخوة قبلي فهل شكك أحدهم في حقيقته لا يا أخي ماهكذا يكون النقاش مسالتنا
واضحة وضوح الشمس
نعم معك حق أعتذر تشابهت عندي الاسماء .وما انتبهت لدخول الاخ الحنبلي
فكلامي لا يعنيك الا اذا كنت توافقه فيما يقول .
ذاك شانك أخي ولست هنا لافرض عليك رايا
نعم أنا أيضا ظد هذه النبرة لكنه ليس بالكلام الذي يقبل .
هذه ليست اجابة انتظرالتكملة ان شاء الله
لقد أجبتك على سؤالك وقلت كيف لروح تنفخ في غير خلق الله عد الى مشاركاتي وقلت نحن في انتظار
عودة الاخ يوغرطة
ليس هناك شيئ بلا سبب ,وقوة الله الذي نوحده نراها في خلق سيدنا عيسى عليه السلام
ومن قبله ابونا ادم عليه السلام يعني نعلم أن الله قادر على كل شيئ وان عقولنا هذه لها حدود لن تدخل في أمر
الغيبيات وما لم يخبرنا به الله في كتابه أو على لسان رسوله صل الله عليه وسلم
كقضية الروح مثلا .
لا أدري لما لا تردون على أسئلتي رغم أنني أول من تكلم ورد على شبهة القدرية
لينة نور
2012-09-15, 19:56
لا أدري لما لا تردون على أسئلتي رغم أنني أول من تكلم ورد على شبهة القدرية
السلام عليكم
لا يا أخي أنا لا أتجاوز كتاباتك وأقدر لك تعبك أولست تفعل هذا من أجل أن تبين الحق
انما الاعمال بالنيات وفعلا أقدر لك صنيعك فانت أفظل من من تكتب له ولا يرد عليك أصلا .
لكن يبدو أنك نسيت مشكلتي فقد أخبرتك أنني لا أستطيع قراءة بعض الالوان والخطوط
ولم تكن لدي الاوراق لاطبعها وقد اشتريتها اليوم خصيصا لاطبع ما كتبت .
ثم أن مشاركاتك طويلة تستلزم مني وقتا وفهما وللتو كنت أحاول قراءة نصك الاخير وفهمه .
عذرا أخي .
رحم الله الإمام محمد الغزالي فقد كان يقول:
إن المنهج الذي هداني الله إليه ـ وله المنة ـ أن أعرف الرجال بالحق، ولا أعرف الحق بالرجال! وأن أنظر بتأمل إلى ما قيل ولا أنظر بتهيب إلى من قال!
رحمه الله لكن تلك المقولة ليس هو من قالها..
من كتاب السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث للإمام محمد الغزالي الطبعة السادسة عشر دار الشروق الصفحة 190.
...///...
saqrarab
2012-09-15, 21:56
قد ردت عليك بنت الرحل ردا مفحما لن تستطيعه وأنظر :
ثم إني قد غضضت الطرف عنك مرارا فإذا بك تخلط الأمر مرة أخرى .
فالموضوع يتكلم عن علم الكلام ، ولم يرد فيه كلمة منطق أبدا -ولتعد قراءته- فإذا بك كلما دخلت تحدثنا عن المنطق والرياضيات و "غوغلك " ....أم تراك لا تفرق بينهما ؟ أقصد بين علم الكلام والمنطق.!
ولا تنتظر مني تفصيلا أو زيادة تفسير.
ملاحظة : تكتب "سببٌ كافٍ" ولا تكتب "سبب كافي" فكل كلمة نكرة لم ترد في أول الكلام وجب تنوينها . والبادي أظلم .
صاحبك في مطلع موضوعه يقول
وعنه أيضا أنه قال : من طلب العلم بالكلام تزندق ، ومن طلب المال بالكيمياء أفلس ، ومن طلب غريب الحديث كذب .
كل العلوم سوى القرآن مشغلة إلا الحديث وإلا الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا
وما سوى ذاك وسواس الشياطين
لو تكلم في علم المنطق والكلام وحده لربما حاورناه
ولكنه يقول أن سائر العلوم غير العلم الشرعي وسوسة من الشيطان ولا حاجة لها
وهذا ماكان يحدث في أوروبا في القرون الوسطى كانوا يحرقون العلماء ويحرقون كتبهم
ويقولون لاحاجة لنا بها
وبذالك أنهى الحوار معه قبل أن يبدأ
والحوار والنقاش مع من يعتقد أن سائر العلوم وسوسة من الشيطان حوار عقيم ومضيعة للوقت
**************************
بالنسبة لعلم الكلام والمنطق
أهل علم الكلام لما عرفوا علم المنطق استخدموا قواعده لكن بدون تقيد لذالك نجد ان حجج اهل علم الكلام يمكن أن تكون منطقية ويمكن أن لاتكون منطقية
فعلم الكلام هو إثبات العقيدة الدينية بالطرق العقلية وما استخدمه المسلمون الأوائل إلا لما اختلطت الثقافات وانتشر الإسلام
والسبب أن الطرف المقابل لايؤمن بالكتاب والسنة فتحتاج إلى أدلة عقلية لتقنعه
عموما الفرق بينها في العموم والشمولية
وهناك تداخل كبير بينهما
أما صاحبك فهو لم يفرق بينهما فلقد جمع البيض كله في سلة واحدة وحرمه بل سائر العلوم جعلها وسوسة من الشيطان وليس علم الكلام والمنطق فقط الأخ العلوم عنده اما حرام كالمنطق وعلم الكلام واما وسوسة شيطان كالفيزياء والرياضيات وغيرها واما افلاس كالكيمياء ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !
********************
أما عن سؤالك الذي كررته فلو قرأت مواضيعي أو ردودي السابقة لعرفت الإجابة
فلقد قلت سابقا أنا احترم رأي الأخ يوغرطة لكن لا أوافقه في مسالة من خلق المعوق وغيرها
أما باقي ماقاله ففي كلامه الصحيح والخطأ كما في كلامك وكلام غيرك
ولكل شخص قناعته
وقناعتي ان من يحرم العلوم ويعتبرها وسوسة من الشيطان لافائدة من الحوار معه هذه نقطة
وقناعتي ان من خلق المعوق وغيره هو الله سبحانه وهذا لحكمة إلهية سواء علمناها أم لا وهذه نقطة أخرى
*******************
قد ردت عليك بنت الرحل ردا مفحما لن تستطيعه وأنظر :
.
ملاحظة : تكتب "سببٌ كافٍ" ولا تكتب "سبب كافي" فكل كلمة نكرة لم ترد في أول الكلام وجب تنوينها . والبادي أظلم .
في هذه النقطة والله يا عنبلي أنت مضحك ومثير للشفقة
لم تجد بما ترد فبحثت عن خطأ في كتابة حرف أو كلمة
لتشوش على القاري وتوهمه أنك ذكي ويكفي أن يعلم القارئ أنك يا عنبلي موافق لصاحب الموضوع كريم الحنبلي الذي جعل كل العلوم وسوسة شيطان لتنتزع عنك صفة الذكاء وربما العقل
ثم طبيعي أن يكون الخطأ في كتابة كلمة وسط آلاف الردود شيء وارد فمواضيعي وردودي كلها بما خطت أناملي ولا استخدم النسخ واللصق إلا نادرا لإضافة دليل أو حجة أو برهان
فانا لست مثل أصحابك كل مواضيعي وردودي نسخ ولصق
وان حاولوا أن يكتبوا موضوعا أو ردا بأنفسهم فضحوا فتراهم يرتكبون الأخطاء بالجملة وفي الرد الواحد
وترى ردودهم مشوشة وأفكارهم غير مرتبة
يا عنبلي ما الحياة إلا نفس خارج وملك الموت اقرب إليك من حبل الوريد
فبماذا ستجيب ربك لو سألك عن الآلاف من الأرواح التي أزهقت في الجزائر والعراق والصومال وأفغانستان
وتكتب مواضيع لتبرر تلك الفتاوى
=========================================
بالنسبة لكلام الاخت بنت الرحل تابع وتعلم
علم المنطق وفوائده (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1090545)
======================================
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته واعذرني فلن انصح إخوتي بنصيحة ولا التزم بها
لذاك لن أعقب على أي رد لأنه لاحاجة للتعقيب فلقد بينت لك وأجبتك بما علمني الله
فان كنت مخطئ فاسأل الله الهداية وان كنت مصيبا فلقد بلغت اللهم فاشهد
amine0036
2012-09-16, 00:56
بارك الله فيك
قطــــوف الجنــــة
2012-09-16, 07:38
أتعجب من البعض يدخل من أجل التشدق ولفت الانتباه مع أن الاخ صاحب الموضوع بارك الله فيه والاخوة الافاضل بينوا في كل موضع أن حججهم قوية ودامغة وتصب في الشرع والدين ...البعض يتحجج بالتعصب لكن لم نرى سوى تعصب البعض ..
كلام خطير جدا قيل هنا وتفوه بها البعض للاسف والآخرين يحاولون ان يبررون كلامهم ويعذرونهم
ويتهربون من محاولة وضعهم في التهم تلك ...الذي لا يؤمن بان الله خلق الشر ويأمن انه خلق فقط الخير
وينتهج منهج القدرية فكيف تعذرونه والذي ينتقص ويستهزء ويحارب منهج أهل السنة والجماعة كيف تعذرونه ..
عجبا الحق أصبح باطل والباطل حق ..أخواني في الله واصلوافوالله أنتم على حق ..
بارك الله فيكم ...وثبت خطاكم ولا تلتفتون لتشدق هؤلاء ودخول البعض بهدف لفت
الانتباه لقد لاحظت فيما سبق أن هناك أعضاء ذكور يدخلون في عضويات نساء ..
لكي يتسنى لهم كل الحرية في التشدق ...........
قطــــوف الجنــــة
2012-09-16, 07:53
حرس الله بيضة الإسلام بالمجاهدين: حفظ شريـعة الإيمـان بالـعـلماء والمتعلمين، والجـهـاد لا يتم على وجهه الحق إلا بالعلم المفصل بالقرآن الكريم، والسنة الـنـبـوية المشرفة، إذن: فالعلم ضرورة شرعية (1)؛ لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ولأن حاجـتـنا إليه لا تقل عن حاجتنا إلى المأكل والمشرب والملبس والدواء؛ إذ به قوام الدين والدنيا.
ولقد كان مــن أعظم أسباب ضعف المسلمين في هذا العصر: الجهل، وقلة العلماء العاملين، وسوء الخـطــط في مراحل الدراسة المختلفة في البلاد الإسلامية، وضعف الهمم والعزائم في الجد والتحصيل، والتخصصات الجزئية التي أضعفت العلوم الشرعية، والانهزام النفسي أمام بعض العلوم المادية، والنظر إلى التخصصات الشرعية نظرة دونية.
أقسام العلم الشرعي ـ من حيث الحكم ـ ثلاثة:
1- فرض عين: وهو تعلم ما يتأدى به الواجب العيني.
2- فرض كفاية: وهو تحصيل ما لا بد للناس منه في أمور دينهم ودنياهم.
3- مستحب: وهو التبحر في أصول الأدلة، والإمعان فيما وراء القدر الذي يحصل به فرض الكفاية.
فضائل العلم وأهله (2):
إن تذكرها يبعث الهمــم، ويجدد العزائم، ويطرد الكسل، ويعين على الجد، وقد جاءت بها نصوص كثيرة جدّاً.
فمن فضائل العلم: أنه أول ما خاطب الله به نبيه، فقال: ((اقرأ))، وما أمره بطلب الزيادة من شيء إلا منه ((وَقُــل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً)) [طه: 114]، ولا غرو: فإنه يورث الإيمان، بل لا يكون الإيمان إلا بــه، وثمرته اليقين، وهو من علامات الإيمان ودلائل إرادة الله الخير بصاحبه، وهو أجل النعم، فإنه حياة القلب ونوره، والجهل من صفات أهل النار، والعلم ميراث الأنبياء، وهو خير من النوافل، فإنه من أعظم الجهاد، وأجلّ العبادات؛ قال : (من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله...)(3).
وهو الحماية من الغفلة، وسبيل النجاة، وطريق الجنة، وهو شرف لصاحبه، ورفعة في الدارين، وهو سبيل الكمال، وطريق البركة، ودوام الأجر، وسبيل السعادة، وهو كشاف للحقائق، وإمام العمل، وطريق الهداية، ودواء الأمراض القلبية، وبه ينال صاحبه بركة دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويستثنى من اللعنة، وتضع له الملائكة أجنحتها، ويُباهي به الله ملائكته.
ومن فضائل أهله: أن الله استشهدهم على توحيده، فزكاهم وعدّلهم، ونفى التسوية بينهم وبـين غـيرهم، فإن الجاهل بمنزلة الأعمى، وأولو العلم هم أهل الذكر، الذين يظهر لهم الحق، وهو آيات بينات في صدورهم، فاستحقوا رفعة الدرجات في الدارين ((يَرْفَعِ اللَّهُ الَذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ)) [المجادلة: 11]؛ فهم أهل الخشية، والمنتفعون بضرب الله الأمثال، وعدول الأمة.
أما آثاره على الأمم فهي متمثلة في: الإيمان بالله (تعالى)، ومعرفته حق المعرفة، واجتناب المنكرات، والقيام بحقوق كل ذي حق، والسعادة النفسية، وتحكيم شريعة الله.
saqrarab
2012-09-16, 10:13
أتعجب من البعض يدخل من أجل التشدق ولفت الانتباه مع أن الاخ صاحب الموضوع بارك الله فيه والاخوة الافاضل بينوا في كل موضع أن حججهم قوية ودامغة وتصب في الشرع والدين ...البعض يتحجج بالتعصب لكن لم نرى سوى تعصب البعض ..
كلام خطير جدا قيل هنا وتفوه بها البعض للاسف والآخرين يحاولون ان يبررون كلامهم ويعذرونهم
ويتهربون من محاولة وضعهم في التهم تلك ...الذي لا يؤمن بان الله خلق الشر ويأمن انه خلق فقط الخير
وينتهج منهج القدرية فكيف تعذرونه والذي ينتقص ويستهزء ويحارب منهج أهل السنة والجماعة كيف تعذرونه ..
عجبا الحق أصبح باطل والباطل حق ..أخواني في الله واصلوافوالله أنتم على حق ..
بارك الله فيكم ...وثبت خطاكم ولا تلتفتون لتشدق هؤلاء ودخول البعض بهدف لفت
الانتباه لقد لاحظت فيما سبق أن هناك أعضاء ذكور يدخلون في عضويات نساء ..
لكي يتسنى لهم كل الحرية في التشدق ...........
هل رأيتي يا أخت لينة نور
الم اقل لكي انه لافائدة من الحوار معهم
الحوار معهم دائما ما ينتهي إلى تكفير المخالف أو اتهامه بأنه رافضي أو زنديق
بل وصل لحد التشكيك في أمور أخرى كرد الأخت هنا
يا أخت ليس هناك أرضية مشتركة بيننا وبينهم ليكون هناك حوار
هم يعتبرون كل مخالف لهم من أهل البدع والأهواء ويغلظون معه في الحديث والرد عملا بمقولة
انه يجب الغلظة مع أهل البدع
أما نحن فنعمل بآية الله وجادلهم بالتي هي أحسن
هم يكفرون كل مخالف أو يتهموه بأبشع التهم
أما نحن فنلتزم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم من قال لأخيه ياعدو الله أو ياكافر فقد باء بها أحدهما
هم يعتبرون الفكر طريق للكفر
ونحن نعتبر الفكر طريق للمعرفة والعلم
هم يعتبرون العلوم وسوسة للشيطان
ونحن نعتبر العلم مفتاح التطور والحضارة
هم يعتبرون أنفسهم الفرقة الناجية كما اعتبر غيرهم أنهم شعب الله المختار
ونحن نعتبر أن كل مسلم موحد موقن بالله باحث عن الحق بنية صادقة مطيعا لله فيما أمره هو الفرقة الناجية
هم يقسمون التوحيد ويجعلوه ثلاثة أقسام ويعتبرون أن الذي لا يعرف هذه الأقسام لم يعرف التوحيد
كما فعل النصارى عندما جعلوا الله ثلاثة في واحد
ونحن نعتبر الإسلام بسيط خال من العقد والتعقيد دين للأمي والعالم يفهمه العامي قبل المتخصص
...........................الخ
ببساطة نحن من كوكب وهم من كوكب آخر تماما
الى ان يوقنوا ان علم الفيزياء والرياضيات ليست وسوسة من الشيطان ويركبون سفينة فضاء التي اخترعت بواسطة هذه العلوم
ليصلوا الينا ساعتها فقط يمكن ان نحاورهم
مع انه بيننا وبينهم مليون سنة ضوئية
*************************************
للاستزادة من التاقضات والتعرف على طريقتهم في الحوار مع من يخالفهم ومع بعضهم البعض اقدم لكي اشهر منتدياتهم سلفيون يتبعون الشيخ ربيع المدخلي وهذا موقعهم (( هنا )) (http://www.sahab.net/forums/index.php) وسلفيون يتبعون الشيخ علي الحلبي (( هنا )) (http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/)و سلفيون يتبعون الشيخ فالح الحربي (( هنا )) (http://www.alathary.net/vb2/forumdisplay.php?2-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%80%D8%A7%D9%85)
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-09-16, 10:32
أتعجب من البعض يدخل من أجل التشدق ولفت الانتباه مع أن الاخ صاحب الموضوع بارك الله فيه والاخوة الافاضل بينوا في كل موضع أن حججهم قوية ودامغة وتصب في الشرع والدين ...البعض يتحجج بالتعصب لكن لم نرى سوى تعصب البعض ..
كلام خطير جدا قيل هنا وتفوه بها البعض للاسف والآخرين يحاولون ان يبررون كلامهم ويعذرونهم
ويتهربون من محاولة وضعهم في التهم تلك ...الذي لا يؤمن بان الله خلق الشر ويأمن انه خلق فقط الخير
وينتهج منهج القدرية فكيف تعذرونه والذي ينتقص ويستهزء ويحارب منهج أهل السنة والجماعة كيف تعذرونه ..
عجبا الحق أصبح باطل والباطل حق ..أخواني في الله واصلوافوالله أنتم على حق ..
بارك الله فيكم ...وثبت خطاكم ولا تلتفتون لتشدق هؤلاء ودخول البعض بهدف لفت
الانتباه لقد لاحظت فيما سبق أن هناك أعضاء ذكور يدخلون في عضويات نساء ..
لكي يتسنى لهم كل الحرية في التشدق ...........
بارك الله فيك لكن أرجوا أيتها الفاضلة أ لاتردي عليهم ..
ولا تقحمي نفسك في جدال وحوار قد يكون محرما ..ويطبع عليه طابع العبث واللهو والهوى وغاية ومرض في النفس ..وصدور القوم..
لينة نور
2012-09-16, 11:03
هل رأيت يا أخت لينة نور
الم اقل لكي انه لافائدة من الحوار معهم
الحوار معهم دائما ما ينتهي إلى تكفير المخالف أو اتهامه بأنه رافضي أو زنديق
بل وصل لحد التشكيك في أمور أخرى كرد الأخت هنا
يا أخت ليس هناك أرضية مشتركة بيننا وبينهم ليكون هناك حوار
هم يعتبرون كل مخالف لهم من أهل البدع والأهواء ويغلظون معه في الحديث والرد عملا بمقولة
انه يجب الغلظة مع أهل البدع
أما نحن فنعمل بآية الله وجادلهم بالتي هي أحسن
هم يكفرون كل مخالف أو يتهموه بأبشع التهم
أما نحن فنلتزم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم من قال لأخيه ياعدو الله أو ياكافر فقد باء بها أحدهما
هم يعتبرون الفكر طريق للكفر
ونحن نعتبر الفكر طريق للمعرفة والعلم
هم يعتبرون العلوم وسوسة للشيطان
ونحن نعتبر العلم مفتاح التطور والحضارة
هم يعتبرون أنفسهم الفرقة الناجية كما اعتبر غيرهم أنهم شعب الله المختار
ونحن نعتبر أن كل مسلم موحد موقن بالله باحث عن الحق بنية صادقة مطيعا لله فيما أمره هو الفرقة الناجية
هم يقسمون التوحيد ويجعلوه ثلاثة أقسام ويعتبرون أن الذي لا يعرف هذه الأقسام لم يعرف التوحيد
كما فعل النصارى عندما جعلوا الله ثلاثة في واحد
ونحن نعتبر الإسلام بسيط خال من العقد والتعقيد دين للامي والعالم يفهمه العامي قبل المتخصص
...........................الخ
ببساطة نحن من كوكب وهم من كوكب آخر تماما
فالى ان يوقنوا ان علم الفيزياء والرياضيات ليست وسوسة من الشيطان ويركبون سفينة فضاء التي اخترعت بواسطة هذه العلوم
ليصلوا الينا ساعتها فقط يمكن ان نحاورهم
مع انه بيننا وبينهم مليون سنة ضوئية
السلام عليكم
مذا اقول ......
وأنا أقرا رد الاخت الان كنت اتسائل واظن والله اعلم انني المعنية فان كان الامر كذلك فباب مشاركاتي مفتوح ليعرف
انني أنثى .
وما سبب خلطي بين الاخوة بالامس الا لانني اناقش [ الفكرة ] و لو كان الواحد بالف عضوية ما همني ذلك .
ولا احفظ الا عضويات من شاركتهم كثيرا وهذا امر طبيعي
ونحن نعتبر الإسلام بسيط خال من العقد والتعقيد دين للامي والعالم يفهمه العامي قبل المتخصص[/b]
...........................الخ
هذا الذي يجب أن يفهمه الناس .وما يهرب الشباب من ديننا الى مثل ذلك الكلام الغريب فياثرعلى نفسياتهم
فيستصغرون أنفسهم ويظنو انهم ابدا سوف لن يفهمو وانهم بعيدون عن الدين وانهم مقصرون ويخافون ايما
خوف من الاقتراب من طلب العلم الشرعي .وبالتالي يسبب ذلك ظعف في ايمانهم فابتعاد يليه ابتعاد الا من رحم ربي
وقد صرحت لي بذلك ثلاث فتيات جامعيات !!!! ناهيك عن المحيط وما أشاهده بنفسي واستنتجه .
وعن واحدة منهن وجدتني اقرا كتاب الامم البائدة للكاتب هارون يحي سالتني ما جدوى قراءة
هذا الكتاب ولما دخلنا في التفاصيل أخبرتني بصريح العبارة أنها تخاف أن تقرا في كتب الدين وأنها لا تحب
الجلوس الى المتجلببات [ هذا قولها ] .
ملاحظة لمن يلوم من يدخل باسم مستعار ...هذا اسم مستعار للكاتب هارون يحي وليس اسمه .
وأخيرا أحترم رايك أخي في ماقلت عن مناقشتهم وأستوعب جيدا ذلك ...لكن لا يمكنني أنكار أنني أستفيد .
شكرا
.................................
تعليق على الاضافة :
نعم أخي وقد لاحظت ذلك هنا في المنتدى فاحار وأقول الى أين نحن ذاهبون ......
فقط قليل من التركيز ويتبادر باذهاننا ماردت فعل الناس الذين لهم خوف كما سبق وذكرت
وما ردت فعل غير المسلمين من النصارى العرب وغيرهم منمن يجيدون لغتنا .
هذا ودون أن ننسى سخرية الادينيين وادعائاتهم الباطلة على ان ديننا متناقض ......
وطبعا هم ينقلون منهم
انهم لا يعلمون خطورة ما يفعلون ...
بارك الله فيك أخي .
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-09-16, 11:04
هل رأيتي يا أخت لينة نور
الم اقل لكي انه لافائدة من الحوار معهم
الحوار معهم دائما ما ينتهي إلى تكفير المخالف أو اتهامه بأنه رافضي أو زنديق
بل وصل لحد التشكيك في أمور أخرى كرد الأخت هنا
يا أخت ليس هناك أرضية مشتركة بيننا وبينهم ليكون هناك حوار
هم يعتبرون كل مخالف لهم من أهل البدع والأهواء ويغلظون معه في الحديث والرد عملا بمقولة
انه يجب الغلظة مع أهل البدع
أما نحن فنعمل بآية الله وجادلهم بالتي هي أحسن
هم يكفرون كل مخالف أو يتهموه بأبشع التهم
أما نحن فنلتزم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم من قال لأخيه ياعدو الله أو ياكافر فقد باء بها أحدهما
هم يعتبرون الفكر طريق للكفر
ونحن نعتبر الفكر طريق للمعرفة والعلم
هم يعتبرون العلوم وسوسة للشيطان
ونحن نعتبر العلم مفتاح التطور والحضارة
هم يعتبرون أنفسهم الفرقة الناجية كما اعتبر غيرهم أنهم شعب الله المختار
ونحن نعتبر أن كل مسلم موحد موقن بالله باحث عن الحق بنية صادقة مطيعا لله فيما أمره هو الفرقة الناجية
هم يقسمون التوحيد ويجعلوه ثلاثة أقسام ويعتبرون أن الذي لا يعرف هذه الأقسام لم يعرف التوحيد
كما فعل النصارى عندما جعلوا الله ثلاثة في واحد
ونحن نعتبر الإسلام بسيط خال من العقد والتعقيد دين للأمي والعالم يفهمه العامي قبل المتخصص
...........................الخ
ببساطة نحن من كوكب وهم من كوكب آخر تماما
الى ان يوقنوا ان علم الفيزياء والرياضيات ليست وسوسة من الشيطان ويركبون سفينة فضاء التي اخترعت بواسطة هذه العلوم
ليصلوا الينا ساعتها فقط يمكن ان نحاورهم
مع انه بيننا وبينهم مليون سنة ضوئية
*************************************
للاستزادة من التاقضات والتعرف على طريقتهم في الحوار مع من يخالفهم ومع بعضهم البعض اقدم لكي اشهر منتدياتهم سلفيون يتبعون الشيخ ربيع المدخلي وهذا موقعهم (( هنا )) (http://www.sahab.net/forums/index.php) وسلفيون يتبعون الشيخ علي الحلبي (( هنا )) (http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/)و سلفيون يتبعون الشيخ فالح الحربي (( هنا )) (http://www.alathary.net/vb2/forumdisplay.php?2-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%aa%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%80%d8%a7%d9%85)
خلاصة القول لك بدون أي تكرار
طريقتنا طريقة سلف الصالح كل من هو عليه
وقول القائل:
ألم ترى السيف ينقص قدره إذا قيل السيف أمضى من العصا
نظرت آسفاً كسيفاً كما نظر مثلي إلى حال بعض المسلمين، فوجدت منهم الساهين السادرين، ومنهم الغافلين الغارقين، ومنهم الخاطئين الخاطلين.
وقلّبت طرفي إلى جانب آخر، فهالني وكاد يصم آذاني : صرخات حيارى شبه سكارى عن السبيل، أين السبيل؟!
رفعوا عقيرتهم قائلين: محال أن يكون هذا الدين؟!!! :
جهل وتناقض!!
قـذف وتكفـير!!
تقتيل وتدمير !!
وفي الناحية الأخرى، رأيت ناشطين، عن ساعد الجد مشمرين، غير أنهم – وآسفاه- عزين !!!
بين السبل ساعين وبعضهم لجهلهم راكضين، وحول شرعها طائفين، ونهجها قاصدين، عنه يصدرون، وعن شياطينها يتلقون ويتلقفون .
ونظرت : فبصرت عاطلين عن الإدراك، معطلين للصفات ذات الكمالات المعطلة بدركها
يستجدون الناس تصديق أقوالهم! يتوسلون رضا قبولها!
والناس عنهم ما بين معرض ومشفق، وناصح ورافض، بل وزاجر
وهم والحالة هذه ما بين صارخ وناطح .
مساكين حيارى !!
بين عز الطاعة خزايا !
وعن الحق عمايا !!
وفي شرف العبودية عرايا !
ولم .. تسكن رحمتي، وتهدأ رياح رأفتي، وينقطع عنهم ديم لطفي؛
إذ .. هالني، وزلزل جوانب جوارحي ما رأيت – ويا سوأة ما رأيت –
وفي الأخير نقول:
نعم الصوفية تشطح بالبدع والسلفية تنطح البدع .
فلا نريدها صوفية ترقص ولا حزبية تقرص بل سلفية تحرص.
فقير إلى الله
2012-09-16, 22:24
هل الكلاب من خلق الله أم لا ؟
فقير إلى الله
2012-09-17, 08:01
رحم الله الإمام محمد الغزالي فقد كان يقول:
إن المنهج الذي هداني الله إليه ـ وله المنة ـ أن أعرف الرجال بالحق، ولا أعرف الحق بالرجال! وأن أنظر بتأمل إلى ما قيل ولا أنظر بتهيب إلى من قال!
من كتاب السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث للإمام محمد الغزالي الطبعة السادسة عشر دار الشروق الصفحة 190.
...///...
السلام عليكم
غفر الله لك:
قلت الإمام الغزالي لما التمويه والخلط قل الغزالي السقى أو المتأخر؟؟؟
شتان بينهما و أين البعرة من البعير؟؟؟
الأول كان سنيا على طريقة السلف ثم أحذ علم الكلام حتى تزندق_هكذا قال عنه تلميذه العلامة المالكي الكبيرالطرطوشي_, ثم نقل عن غير واحد من السلف توبته و رجوعه إلى ما كان عليه السلف :و قال إني أموت على عقيدة الإمام المبجل أحمد ابن حنبل,
أما الأخير فهو أديــــــــــــــــــــب لا عالم
و معتزلي العقيدة هذا قول أهل العلم فيه قاطبة ؟
أما كتابه فهو يعتبر أسوأ ما كتب رحمه الله
رد فيه إجماعات كثيرة جدا بل ورد أية من القرآن-زعم غفر الله له أن شهادة المرأة تعادل شهادة الرجل-
وفيه سب لبعض الصحابة
و قد رد عليه جمع من أهل العلم و حتى من جماعته؟؟؟
المعيار لصالح آل الشيخ
نقد الغزالي للشيخ ربيع
الشيخ الألباني في سلسلة الهدى والنور
الشيخ فهد العودة : حوار هادي مع الغزالي
العنبلي الأصيل
2012-09-17, 15:54
ردّا على من ينكرون أن الله خلق المرضى والمعاقين.
بسم الله الواحد القهار ، منشئ السماء كلها ما رأيناه منها وما خفي عن الأنظار ،خالق الأرض وما فيها من سهول و جبال وبحار، و ذرأ فيها البشر منهم المسلمون ومنهم الفجار . منهم الخيرون ومنهم الأشرار ، خلق وكوّر الليل على النهار ، والشمس والقمر تذكرة لأولي الأبصار .
ثم الصلاة على المصطفى المبعوث بالحق رحمة للعالمين . خاتم الأنبياء والمرسلين ، نزل عليه بالوحي الروحُ الأمين .
وبعد :
قلتم : إن الله قد غفر فسمي غفورا ، وحكم فسمي عدلا ، وانطلاقا من هذه المقدمات تساءلتم إن كنا نثبت أن الله خلق الشر لتلزمونا أن نسمي الله شريرا –تعالى الله عن ذلك - طبعا لمحتم إليها –.
قلتُ :
إن أصل الكلام أن يقال أن الله إما انه غفر أي أنه "قام بعمل اسمه المغفرة "، وإما أنه "خلق شيئا اسمه المغفرة" ، ونحن نقول أنه سمي غفورا لأنه قام بالمغفرة-غفر- لا لأنه خلق المغفرة .
فان اعتبرنا المقدمة الأولى التي انطلقتم منها هي " إن الله غفر فسمي غفورا " أي أنه قام بعمل اسمه المغفرة . فلا بد لكم لتلزمونا بالنتيجة التي ترجونها أن تقوّلونا : إن الله قام بعمل اسمه الشر فإن أثبتم ذلك علينا ألزمتمونا ، ولكنا لا نقول بذلك بل نقول أن الله خلق شيئا اسمه الشر كما خلق شيئا اسمه الخير ولم نقل -ولا نقول ولن نقول- أنه قام بفعل " الشر". والعياذ بالله وليس لكم علينا في ذا سبيل .ولله الحمد والمنة .
فان اعتبرتم صحة المقدمة "أن الله غفور لأنه خلق المغفرة " وأردتم إلزامنا بالقول أن الله شرير لأننا نقول أنه هو من خلق الشر . فيلزمكم أن تقولوا أن الله ميت لأنه خلق الموت –كما أنه حي بخلقه الحياة- كما يلزمكم أن تقولوا أن الله متلون فهو الذي خلق الألوان ! وأنه مائع حيث خلق الميوعة ! . ويلزمكم أيضا أن تقولوا أنتم أن الله مؤذٍ –من الأذى- كيف لا وهو الذي خلق المرأة وخلق الدم الذي فيها وهو الدم عينه الذي يخرج مع الحيض وقد قال الله تعالى " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَأَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) " البقرة. وكما تعلمون ونعلم فهذا غير مقبول بل وهو كفر وزندقة أن يوصف الله جل جلاله بهذه الصفات .فإما أن تحكموا بصدق المقدمة إجمالا وتلتزموا بنتائجها كلها وإما أن تعودوا إلى ما نقول وهو أن الله خلق الخير والشر كما خلق العلم والجهل و خلق الحياة والموت وخلق العدل والظلم ، وخلق الجمال والقبح وخلق كل شيء لحكمةٍ بالغةٍ لا عبثًا .فسبحانه وتعالى خلق الشر ولكنه لم يلزمنا به كما خلق الخير ولم يلزمنا به –أقصد أجبرنا على فعله – مشيئةً منه لا رغمًا عنه . وامتحننا سبحانه بهما فقال :" كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)" الأنبياء . كما أن قولكم أن الشر لم يخلقه الله فهذا يلزم منه أن الشر موجود قبل أن يخلق الله الخلق -وهو أي الشر ليس من هذه المخلوقات-
هذا هو المنطق ولا شيء غيره ، ولله الحمد والمنة.
مسألة :
قلتم أن الله لم يخلق المعاقين والمرضى لأنه سبحانه أتقن كل شيء صنعه وكل شيء غير متقن فهو ليس من خلق الله .
أقول –والله تعالى أعلم-:
إن قولكم أن المعاق هو إنسان غير متقن الصنع هو نسب لعدم الإتقان إلى الله ، لأن الله قال " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4).. الانسان ، فالمعاق إنسان ولا ريب فهو متقن الصنع ولو أبيتم . وإلا فيلزمكم أن تقولوا ليصدق كلامكم أن المعاق ليس إنسانا أصلا ، لتستثنوه من الآية السابقة. فإن نفيتم الإنسانية عنه فاستدلالكم بالآية " خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)" التغابن وغيرها من الآيات ،لا يحق ، لأن المخاطب هنا هم البشر ولقد نفيتم عن المعاق أن يكون منهم !
وأما الآية " صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ " النمل . فأقول : إما أن يكون المعاق –بعد أن نفيتم عنه الإنسانية- شيئا أو لا يكون . فإن قلتم أنه ليس شيئا ، فالله أعلم بهذا المعاق أي محله في هذا الكون العجيب؟ كما سيلزمكم أن تكذبوا كل من يقول أن الله رب العالمين ، فلا يعقل أن يكون هذا وفي الكون أشياء –كثيرة- لم يخلقها!!!
وإن قلتم أنه شيء ، وأن الآية مجملة وتفصيلها يستثني بعض الأشياء وأن" كل" في اللغة لا تعني بالضرورة الشمول التام . فنقول : فلنعتبر أن الله لم يخلق المعاقين! فهذا يستلزم ان المعاقين غير ملزمين بعبادته وطاعته فهو ليس ربهم الذي خلقهم ، وكان لزاما عليهم –إذ ذاك- أن يبحثوا عن ربهم الذي خلقهم!!! فأحدهم سيعبد الطفرة الوراثية وآخر سيعبد أباه المرتكب للمعاصي و آخر و آخر...والعياذ بالله.
قال تعالى :" كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) "...البقرة فهو يخاطب فيقول "كيف تكفرون" والسؤال موجه إلى نفس الأشخاص المقصودين بقوله "وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم" !
وقال :"إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (4) "...يونس ، فلئن عذب الله الذين كفروا به من المعاقين والمرضى وهو لم يخلقهم-حسب قولكم- فهو ظالم !- تعالى الله عن ذلك-
قال تعالى :" قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37)"...الكهف لا حظ جيدا : "أكفرت بالذي خلقك"؟ ...فربط العبادة بالخلق فتأمل.
فإن ألزمتم المعاق بعبادة الله فيلزمكم أن تبينوا له لماذا سيعبد ربا لم يخلقهُ !
قال تعالى :" وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228)"... البقرة ما خلق الله في أرحامهن ، فهو لم يستثن ويقل من أجنة سليمة ، وفي ذاك الوقت لم يكن متيسرا أن يعرفوا مسبقا إن كان الجنين صحيحا أم عليلا ، فهل تظنون أن الله ألزمهن بعدم كتمان ما أرحامهن مما خلق ،ولابد أن بعضهن قد حملن أجنة سقيمة !
ثم لو قدرنا أن كل أصمٍ وأبكمٍ و دِرْوَاس و زعبلّ وتَبَع وأعنق وأهنع وأقمد وأقطعٍ وقصيرٍ جدا وطويلٍ جدا وسمينٍ جدا ونحيلٍ جدا
وكل ذي رأسٍ أكبسٍ أو كَرَوَّسٍ أو مصفحٍ أو مؤوَّمٍ أو أصلعٍ وكل ذي أذنٍ خذنَّةٍ أو صمعاءٍ أو خذاءٍ أو حشرةٍ أو مُؤَلَّلةٍ أو مُؤسَّلةٍ أومُؤنَّفةٍ أو قعفاءٍ أو قصواءٍ أو رعلاءٍ أو عضباءٍ أو شرماءٍ أو صلماءٍ أو كشماءٍ أو وفراءٍ أو جدعاءٍ أو شفاريةٍ أو خرماءٍ أو وقراءٍ.وكل ذي جبهة صلتةٍ أو غماءٍ أو نزعاءٍ أو كشفاءٍ وكل من في عينه كمنةٌ او قمعٌ أو حوصٌ أو عمشٌ أو غطشٌ أو دوشٌ أو حذلٌ أو قضأةٌ أو عُوَّارٌ أو عائرٌ أو اسْتيخاذٌُ أو ودقةٌ أو ظفرةٌ أو مرَهٌ أو زرَقٌ أو شهلٌ أو حولٌ أو قبلٌ أو عورٌوكل ذي أنفٍ أشممٍ أو أذلفٍ أو أخنسٍ أو أفطسٍ أو أقعمٍ أو أخشمٍ أو أخثمٍ أو أقعنٍ أو أنفغٍ أو أخرمٍ أو أكشمٍ وكل ذي شفةٍ ظمياء أو علماء أو جلنفعة أو لمياء أو حماء أو لعساء وكل ذي عنق وقصاء أو صعراء أو غلباء أو خضعاء أو تلعاء وأحدبٍ ومصابٍ بالسكري أو بالايدز أو بالسل و ضعيفِ قلبٍ و فاقدِ كليةٍ و عقيمٍ و أعرجٍ وذي فقرةٍ زائدةٍ -أو ناقصةٍ – و مشلولٍ وأجدم و....فما الذي بقي لله خلقًا ؟ بقي الأصحاء ذووا الطلعة البهية والطول المعتدل والوجه الحسن ؟ أو أصحاب "الزين ولاطاي" إختصارًا؟!!!
أمر آخر : لو فرضنا أن "أحسن تقويم" بمعنى "أحسن صورة " وقلنا أن المقصود به الإنسان السليم المعافى ، فيلزمك أيضا أن تستثني القبيح ! وكيف ستقيس لنا القبح والجمال ؟ كما يلزمنا من "أحسن صورة" ونحن نعلم أن يوسف عليه السلام من أحسن خلق الله، فلابد إذا أن كل الذين دونه في الجمال ليسوا في "أحسن صورة" ولابد إذا أنهم ليسوا من خلق الله !!!!
ولن تجد لك مخرجا سوى أن تؤمن بما قاله جل جلاله : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ" (5) ...الحج
وقال: "هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" (6) ...آل عمران
مسألة :
تقولون : الزلازل والكوارث-كالطوفان و التسونامي- ليست من أمر الله أو تقديره !!!!
فيلزم من ذلك أن الذين قضوا خلالها لم يموتوا بقدرة الله بل بالزلازل –أو غيرها- وسبحانه وتعالى قال عز و جل "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)" ..الملك وقال :" اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (40)"...الروم وقال :" كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) "...البقرة وقال :" قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (26)"...الجاثية.وقال :"أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65) وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ (66)"...الحج. وقال :" وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (70) ....النحل وقال :"وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48) ...الكهف
فكلها تثبت أن الله هو من يميت ، فمن المقصود ب "كم" المخاطبة في "يحييكم" وفي "يميتكم" وفي "خلقكم"؟ إما أنه يقصد النبي صلى الله عليه وسلم ومن حضر معه حين نزول الآية ! وهذا يستلزم منك أن كل البشر –مسلمين وغيرهم- بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لم يمِتهُم اللهُ بل ويجب عليك القول أنه لم يُحيِهم أصلا ولم يخلقهم!!!
وإما أنه يقصد المسلمين عامة ولا أحد غيرهم!فيلزمك أن الكفار لم يخلقهم الله ولا أمْر له في موتهم!
وإما أنه يقصد البشر جميعا ! فإما أن تخرج هؤلاء الذين قضوا في الكوارث من جملة البشر ليصدق قولك ، وإما أنهم بشر فالله خالقهم و مميتهم ولا أحد غيره. فإن كان كذلك فكيف ستستطيع أن توافق بين القولين سوى بالإقرار أن الله هو من قدر تلك الكارثة ليموت هؤلاء بقدرته سبحانه وتعالى في تلك اللحظة وفي ذلك المكان وعلى تلك الهيئة .
قال تعالى :" يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)"...فلو أخذنا بظاهر الآية كما فعلتم مع آية حسن التصوير فيلزمنا أن نقول أن كل إنسان قوي البنية ليس إنسانا ، كيف لا وربنا يقول " وخلق الإنسان ضعيفا"!!!
ولله الحمد والمنة.وكتب أخوكم في الله محمد العنبلي
ملاحظة1 :حين أتكلم بصيغة الجمع فأقصد القائلين بقول جوغرطة أن الله لم يخلق المعاقين أو لم يقدر للزلازل أن تحدث .والله المستعان.
ملاحظة 2 : اتمنى ان لا أصل إلى مرحلة ينفي فيها أحدهم عذاب القبر لأن عقله لم يستطع استيعابه.
جويرية بنت أبي العاص الفاروق
2012-09-17, 16:07
بارك الله في الاخوة السلفيين كفيتم ووفيتم بالادلة الشرعية
جزاكم الله خيرا لافلسفة ولا كلام ولا رأي فوق كتاب الله وسنته ...
لينة نور
2012-09-17, 16:42
ردّا على من ينكرون أن الله خلق المرضى والمعاقين.
بسم الله الواحد القهار ، منشئ السماء كلها ما رأيناه منها وما خفي عن الأنظار ،خالق الأرض وما فيها من سهول و جبال وبحار، و ذرأ فيها البشر منهم المسلمون ومنهم الفجار . منهم الخيرون ومنهم الأشرار ، خلق وكوّر الليل على النهار ، والشمس والقمر تذكرة لأولي الأبصار .
ثم الصلاة على المصطفى المبعوث بالحق رحمة للعالمين . خاتم الأنبياء والمرسلين ، نزل عليه بالوحي الروحُ الأمين .
وبعد :
قلتم : إن الله قد غفر فسمي غفورا ، وحكم فسمي عدلا ، وانطلاقا من هذه المقدمات تساءلتم إن كنا نثبت أن الله خلق الشر لتلزمونا أن نسمي الله شريرا –تعالى الله عن ذلك - طبعا لمحتم إليها –.
قلتُ :
إن أصل الكلام أن يقال أن الله إما انه غفر أي أنه "قام بعمل اسمه المغفرة "، وإما أنه "خلق شيئا اسمه المغفرة" ، ونحن نقول أنه سمي غفورا لأنه قام بالمغفرة-غفر- لا لأنه خلق المغفرة .
فان اعتبرنا المقدمة الأولى التي انطلقتم منها هي " إن الله غفر فسمي غفورا " أي أنه قام بعمل اسمه المغفرة . فلا بد لكم لتلزمونا بالنتيجة التي ترجونها أن تقوّلونا : إن الله قام بعمل اسمه الشر فإن أثبتم ذلك علينا ألزمتمونا ، ولكنا لا نقول بذلك بل نقول أن الله خلق شيئا اسمه الشر كما خلق شيئا اسمه الخير ولم نقل -ولا نقول ولن نقول- أنه قام بفعل " الشر". والعياذ بالله وليس لكم علينا في ذا سبيل .ولله الحمد والمنة .
فان اعتبرتم صحة المقدمة "أن الله غفور لأنه خلق المغفرة " وأردتم إلزامنا بالقول أن الله شرير لأننا نقول أنه هو من خلق الشر . فيلزمكم أن تقولوا أن الله ميت لأنه خلق الموت –كما أنه حي بخلقه الحياة- كما يلزمكم أن تقولوا أن الله متلون فهو الذي خلق الألوان ! وأنه مائع حيث خلق الميوعة ! . ويلزمكم أيضا أن تقولوا أنتم أن الله مؤذٍ –من الأذى- كيف لا وهو الذي خلق المرأة وخلق الدم الذي فيها وهو الدم عينه الذي يخرج مع الحيض وقد قال الله تعالى " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَأَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) " البقرة. وكما تعلمون ونعلم فهذا غير مقبول بل وهو كفر وزندقة أن يوصف الله جل جلاله بهذه الصفات .فإما أن تحكموا بصدق المقدمة إجمالا وتلتزموا بنتائجها كلها وإما أن تعودوا إلى ما نقول وهو أن الله خلق الخير والشر كما خلق العلم والجهل و خلق الحياة والموت وخلق العدل والظلم ، وخلق الجمال والقبح وخلق كل شيء لحكمةٍ بالغةٍ لا عبثًا .فسبحانه وتعالى خلق الشر ولكنه لم يلزمنا به كما خلق الخير ولم يلزمنا به –أقصد أجبرنا على فعله – مشيئةً منه لا رغمًا عنه . وامتحننا سبحانه بهما فقال :" كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)" الأنبياء . كما أن قولكم أن الشر لم يخلقه الله فهذا يلزم منه أن الشر موجود قبل أن يخلق الله الخلق -وهو أي الشر ليس من هذه المخلوقات-
هذا هو المنطق ولا شيء غيره ، ولله الحمد والمنة.
مسألة :
قلتم أن الله لم يخلق المعاقين والمرضى لأنه سبحانه أتقن كل شيء صنعه وكل شيء غير متقن فهو ليس من خلق الله .
أقول –والله تعالى أعلم-:
إن قولكم أن المعاق هو إنسان غير متقن الصنع هو نسب لعدم الإتقان إلى الله ، لأن الله قال " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4).. الانسان ، فالمعاق إنسان ولا ريب فهو متقن الصنع ولو أبيتم . وإلا فيلزمكم أن تقولوا ليصدق كلامكم أن المعاق ليس إنسانا أصلا ، لتستثنوه من الآية السابقة. فإن نفيتم الإنسانية عنه فاستدلالكم بالآية " خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)" التغابن وغيرها من الآيات ،لا يحق ، لأن المخاطب هنا هم البشر ولقد نفيتم عن المعاق أن يكون منهم !
وأما الآية " صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ " النمل . فأقول : إما أن يكون المعاق –بعد أن نفيتم عنه الإنسانية- شيئا أو لا يكون . فإن قلتم أنه ليس شيئا ، فالله أعلم بهذا المعاق أي محله في هذا الكون العجيب؟ كما سيلزمكم أن تكذبوا كل من يقول أن الله رب العالمين ، فلا يعقل أن يكون هذا وفي الكون أشياء –كثيرة- لم يخلقها!!!
وإن قلتم أنه شيء ، وأن الآية مجملة وتفصيلها يستثني بعض الأشياء وأن" كل" في اللغة لا تعني بالضرورة الشمول التام . فنقول : فلنعتبر أن الله لم يخلق المعاقين! فهذا يستلزم ان المعاقين غير ملزمين بعبادته وطاعته فهو ليس ربهم الذي خلقهم ، وكان لزاما عليهم –إذ ذاك- أن يبحثوا عن ربهم الذي خلقهم!!! فأحدهم سيعبد الطفرة الوراثية وآخر سيعبد أباه المرتكب للمعاصي و آخر و آخر...والعياذ بالله.
قال تعالى :" كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) "...البقرة فهو يخاطب فيقول "كيف تكفرون" والسؤال موجه إلى نفس الأشخاص المقصودين بقوله "وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم" !
وقال :"إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (4) "...يونس ، فلئن عذب الله الذين كفروا به من المعاقين والمرضى وهو لم يخلقهم-حسب قولكم- فهو ظالم !- تعالى الله عن ذلك-
قال تعالى :" قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37)"...الكهف لا حظ جيدا : "أكفرت بالذي خلقك"؟ ...فربط العبادة بالخلق فتأمل.
فإن ألزمتم المعاق بعبادة الله فيلزمكم أن تبينوا له لماذا سيعبد ربا لم يخلقهُ !
قال تعالى :" وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228)"... البقرة ما خلق الله في أرحامهن ، فهو لم يستثن ويقل من أجنة سليمة ، وفي ذاك الوقت لم يكن متيسرا أن يعرفوا مسبقا إن كان الجنين صحيحا أم عليلا ، فهل تظنون أن الله ألزمهن بعدم كتمان ما أرحامهن مما خلق ،ولابد أن بعضهن قد حملن أجنة سقيمة !
ثم لو قدرنا أن كل أصمٍ وأبكمٍ و دِرْوَاس و زعبلّ وتَبَع وأعنق وأهنع وأقمد وأقطعٍ وقصيرٍ جدا وطويلٍ جدا وسمينٍ جدا ونحيلٍ جدا
وكل ذي رأسٍ أكبسٍ أو كَرَوَّسٍ أو مصفحٍ أو مؤوَّمٍ أو أصلعٍ وكل ذي أذنٍ خذنَّةٍ أو صمعاءٍ أو خذاءٍ أو حشرةٍ أو مُؤَلَّلةٍ أو مُؤسَّلةٍ أومُؤنَّفةٍ أو قعفاءٍ أو قصواءٍ أو رعلاءٍ أو عضباءٍ أو شرماءٍ أو صلماءٍ أو كشماءٍ أو وفراءٍ أو جدعاءٍ أو شفاريةٍ أو خرماءٍ أو وقراءٍ.وكل ذي جبهة صلتةٍ أو غماءٍ أو نزعاءٍ أو كشفاءٍ وكل من في عينه كمنةٌ او قمعٌ أو حوصٌ أو عمشٌ أو غطشٌ أو دوشٌ أو حذلٌ أو قضأةٌ أو عُوَّارٌ أو عائرٌ أو اسْتيخاذٌُ أو ودقةٌ أو ظفرةٌ أو مرَهٌ أو زرَقٌ أو شهلٌ أو حولٌ أو قبلٌ أو عورٌوكل ذي أنفٍ أشممٍ أو أذلفٍ أو أخنسٍ أو أفطسٍ أو أقعمٍ أو أخشمٍ أو أخثمٍ أو أقعنٍ أو أنفغٍ أو أخرمٍ أو أكشمٍ وكل ذي شفةٍ ظمياء أو علماء أو جلنفعة أو لمياء أو حماء أو لعساء وكل ذي عنق وقصاء أو صعراء أو غلباء أو خضعاء أو تلعاء وأحدبٍ ومصابٍ بالسكري أو بالايدز أو بالسل و ضعيفِ قلبٍ و فاقدِ كليةٍ و عقيمٍ و أعرجٍ وذي فقرةٍ زائدةٍ -أو ناقصةٍ – و مشلولٍ وأجدم و....فما الذي بقي لله خلقًا ؟ بقي الأصحاء ذووا الطلعة البهية والطول المعتدل والوجه الحسن ؟ أو أصحاب "الزين ولاطاي" إختصارًا؟!!!
أمر آخر : لو فرضنا أن "أحسن تقويم" بمعنى "أحسن صورة " وقلنا أن المقصود به الإنسان السليم المعافى ، فيلزمك أيضا أن تستثني القبيح ! وكيف ستقيس لنا القبح والجمال ؟ كما يلزمنا من "أحسن صورة" ونحن نعلم أن يوسف عليه السلام من أحسن خلق الله، فلابد إذا أن كل الذين دونه في الجمال ليسوا في "أحسن صورة" ولابد إذا أنهم ليسوا من خلق الله !!!!
ولن تجد لك مخرجا سوى أن تؤمن بما قاله جل جلاله : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ" (5) ...الحج
وقال: "هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" (6) ...آل عمران
مسألة :
تقولون : الزلازل والكوارث-كالطوفان و التسونامي- ليست من أمر الله أو تقديره !!!!
فيلزم من ذلك أن الذين قضوا خلالها لم يموتوا بقدرة الله بل بالزلازل –أو غيرها- وسبحانه وتعالى قال عز و جل "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)" ..الملك وقال :" اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (40)"...الروم وقال :" كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) "...البقرة وقال :" قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (26)"...الجاثية.وقال :"أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65) وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ (66)"...الحج. وقال :" وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (70) ....النحل وقال :"وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48) ...الكهف
فكلها تثبت أن الله هو من يميت ، فمن المقصود ب "كم" المخاطبة في "يحييكم" وفي "يميتكم" وفي "خلقكم"؟ إما أنه يقصد النبي صلى الله عليه وسلم ومن حضر معه حين نزول الآية ! وهذا يستلزم منك أن كل البشر –مسلمين وغيرهم- بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لم يمِتهُم اللهُ بل ويجب عليك القول أنه لم يُحيِهم أصلا ولم يخلقهم!!!
وإما أنه يقصد المسلمين عامة ولا أحد غيرهم!فيلزمك أن الكفار لم يخلقهم الله ولا أمْر له في موتهم!
وإما أنه يقصد البشر جميعا ! فإما أن تخرج هؤلاء الذين قضوا في الكوارث من جملة البشر ليصدق قولك ، وإما أنهم بشر فالله خالقهم و مميتهم ولا أحد غيره. فإن كان كذلك فكيف ستستطيع أن توافق بين القولين سوى بالإقرار أن الله هو من قدر تلك الكارثة ليموت هؤلاء بقدرته سبحانه وتعالى في تلك اللحظة وفي ذلك المكان وعلى تلك الهيئة .
قال تعالى :" يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)"...فلو أخذنا بظاهر الآية كما فعلتم مع آية حسن التصوير فيلزمنا أن نقول أن كل إنسان قوي البنية ليس إنسانا ، كيف لا وربنا يقول " وخلق الإنسان ضعيفا"!!!
ولله الحمد والمنة.وكتب أخوكم في الله محمد العنبلي
ملاحظة1 :حين أتكلم بصيغة الجمع فأقصد القائلين بقول جوغرطة أن الله لم يخلق المعاقين أو لم يقدر للزلازل أن تحدث .والله المستعان.
ملاحظة 2 : اتمنى ان لا أصل إلى مرحلة ينفي فيها أحدهم عذاب القبر لأن عقله لم يستطع استيعابه.
السلام1
ردّا على من ينكرون أن الله خلق المرضى والمعاقين.
قال الاخ يوغرطة :
إن كنت ترى أنت أن الله يخلق المعوقين
فأخبرنا سيّدي المحترم
كيف نوفق بين قولك وقول الله تبارك وتعالى :
- ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم .
- فتبارك الله أحسن الخالقين .
وقلنا أنه غائب فلا تكثر الكلام حتى يعود باذن الله .
قال الاخ كريم
لم يقل يوغرطة بأن المعاقين ليست مخلوقات لله، وبهذا ليس لهم حق الطاعة والعبادة، بل قال
:
لكن تخيل لو قال له الطبيب أن سببك هو الله خلقك هذا الطفل سيقول له بكل براءة وما ذنبي حتى أخلق هكذا ؟
قالت لينة نور
خالق المعوقين واصحاب العاهات كبشر ,انسان مكلف أو مرفوع عنه القلم هو الواحد الاحد فقد كتب عنده
أنه سوف يولد فلان ابن فلان وقد خلق الانسان مخيرا يسطر حياته بنفسه .
ثم أعادت لينة نور
لا أظن أن الاخ يوغرطة يقصد أن الله لم يخلق المعوقين من حيث أنهم بشر ملزمون بطاعته
بل يقصد العاهة التي المت بهم ومسبباتها .أي أن الله بالطبيعة يخلق الانسان في أحسن تقويم لكن هناك مسببات من
افتعال البشر هي التي تتدخل وتقوم بتغير ذلك الخلق وقد اعطى امثلة على ذلك .
ثم قالت لينة نور
اذا كيف لمعوق فيه روح ولم يخلقه الخالق ؟ أم وضع الله روحا في قالب من غير صنعه !
لا اله الا الله أكيد أن الله خلق الموعق والكلام يدور حول السبب
ثم أعادت لينة نورلما أعيد طرح نفس السؤال :
قد أجبتك على سؤالك وقلت كيف لروح تنفخ في غير خلق الله عد الى مشاركاتي وقلت نحن في انتظار
عودة الاخ يوغرطة
أشرحها لك كي تستطيع فهمها
ان لم يخلق الله المعوقين من خلقهم ؟ الروح التي تسري فيهم من أودعها فيهم .
أيها الاخ أنت تحاور مسلمين موحدين وما أدراك عن خبر أي واحد فيهم وعن علاقته بربه .
ردّا على من ينكرون أن الله خلق المرضى والمعاقين.
من فظلك يا أخي كف عن اتهام الناس بالباطل ودليلهم موجود و عن الاخ يوغرطة اصبر قليلا ريثما يعود .
هكذا يكون العدل .
الخاتمة1
فقير إلى الله
2012-09-17, 17:15
أختي لينة؟؟
هل الله خلق الكلاب؟؟
فقير إلى الله
2012-09-17, 17:17
من أجل أن تقرئيه جيدا سأكتب بخط كبيرجدا
العنبلي الأصيل
2012-09-17, 17:18
قوليها صراحة ، لماذا تتدثرين بالأسئلة دائما ؟ قولي بصراحة :الله هو الذي خلق المعاقين والمرضى وسيزول عنه الشبه هداني الله وإياك.
أنتظر منك صريح العبارة .
العنبلي الأصيل
2012-09-17, 17:23
قد انقضت مسألة الخلق وبان ولله الحمد أن لا شك في أن الله هو خالق البشر جميعا صحيحهم وسقيمهم طويلهم وقصيرهم برهم وفاجرهم . مسلمهم وكافرهم . وأنه هو خالق الخير والشر ، العدل والظلم العلم والجهل . ولله الحمد . وإن استطعنا فلنا عود إلى مسألة علم الكلام والمنطق بإذن الله تعالى .
ولا حول ولا قوة إلا بالله .
العنبلي الأصيل
2012-09-17, 18:31
من كتاب " قواعد العقائد" لأبي حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي (المتوفى: 505هـ) :
فَإِن قلت تعلم الجدل وَالْكَلَام مَذْمُوم كتعلم النُّجُوم أَو هُوَ مُبَاح أَو مَنْدُوب إِلَيْهِ
فَاعْلَم أَن للنَّاس فِي هَذَا غلوا وإسرافا فِي أَطْرَاف فَمن قَائِل إِنَّه بِدعَة وَحرَام وَأَن العَبْد إِن لَقِي الله عز وَجل بِكُل ذَنْب سوى الشّرك خير لَهُ من أَن يلقاه بالْكلَام
وَمن قَائِل أَنه وَاجِب وَفرض إِمَّا على الْكِفَايَة أَو على الْأَعْيَان وَأَنه أفضل الْأَعْمَال وَأَعْلَى القربات فَإِنَّهُ تَحْقِيق لعلم التَّوْحِيد ونضال عَن دين الله تَعَالَى
وَإِلَى التَّحْرِيم ذهب الشَّافِعِي وَمَالك وَأحمد بن حَنْبَل وسُفْيَان وَجَمِيع أهل الحَدِيث من السّلف
قَالَ ابْن عبد الْأَعْلَى رَحمَه الله سَمِعت الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ يَوْم نَاظر حفصا الْفَرد وَكَانَ من متكلمي الْمُعْتَزلَة يَقُول لِأَن يلقى الله عز وَجل العَبْد بِكُل ذَنْب مَا خلا الشّرك بِاللَّه خير لَهُ من أَن يلقاه بِشَيْء من علم الْكَلَام
وَلَقَد سَمِعت من حَفْص كلَاما لَا أقدر أَن أحكيه
وَقَالَ أَيْضا قد أطلعت من أهل الْكَلَام على شَيْء مَا ظننته قطّ وَلِأَن يبتلى العَبْد بِكُل مَا نهى الله عَنهُ مَا عدا الشّرك خير لَهُ من أَن ينظر فِي الْكَلَام
وَحكى الْكَرَابِيسِي أَن الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ سُئِلَ عَن شَيْء من الْكَلَام فَغَضب وَقَالَ سل عَن هَذَا حفصا الْفَرد وَأَصْحَابه أخزاهم الله
وَلما مرض الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ دخل عَلَيْهِ حَفْص الْفَرد فَقَالَ لَهُ من أَنا
فَقَالَ حَفْص الْفَرد لَا حفظك الله وَلَا رعاك حَتَّى تتوب مِمَّا أَنْت فِيهِ
وَقَالَ أَيْضا لَو علم النَّاس مَا فِي الْكَلَام من الْأَهْوَاء لفروا مِنْهُ فرارهم من الْأسد
وَقَالَ أَيْضا إِذا سَمِعت الرجل يَقُول الإسم هُوَ الْمُسَمّى أَو غير الْمُسَمّى فاشهد بِأَنَّهُ من أهل الْكَلَام وَلَا دين لَهُ
قَالَ الزَّعْفَرَانِي قَالَ الشَّافِعِي حكمى فِي أَصْحَاب الْكَلَام أَن يضْربُوا بِالْجَرِيدِ وَيُطَاف بهم فِي الْقَبَائِل والبشائر وَيُقَال هَذَا جَزَاء من ترك الْكتاب وَالسّنة وَأخذ فِي الْكَلَام
وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل
لَا يفلح صَاحب الْكَلَام أبدا وَلَا تكَاد ترى أحدا نظر فِي الْكَلَام إِلَّا وَفِي قلبه دغل
وَبَالغ فِي ذمه حَتَّى هجر الْحَارِث المحاسبي مَعَ زهده وورعه بِسَبَب تصنيفه كتابا فِي الرَّد على المبتدعة وَقَالَ لَهُ وَيحك أَلَسْت تحكي بدعتهم أَولا ثمَّ ترد عَلَيْهِم أَلَسْت تحمل النَّاس بتصنيفك على مطالعة الْبِدْعَة والتفكر
فِي تِلْكَ الشُّبُهَات فيدعوهم ذَلِك إِلَى الرَّأْي والبحث
وَقَالَ أَحْمد رَحمَه الله عُلَمَاء الْكَلَام زنادقة
وَقَالَ مَالك رَحمَه الله أَرَأَيْت إِن جَاءَهُ من هُوَ أجدل مِنْهُ أيدع دينه كل يَوْم لدين جَدِيد يَعْنِي أَن أَقْوَال المتجادلين تَتَفَاوَت
وَقَالَ مَالك رَحمَه الله أَيْضا
لَا تجوز شَهَادَة أهل الْبدع والأهواء فَقَالَ بعض أَصْحَابه فِي تَأْوِيله
إِنَّه أَرَادَ بِأَهْل الْأَهْوَاء أهل الْكَلَام على أَي مَذْهَب كَانُوا
وَقَالَ أَبُو سيف من طلب الْعلم بالْكلَام تزندق
وَقَالَ الْحسن لَا تجادلوا أهل الْأَهْوَاء وَلَا تُجَالِسُوهُمْ وَلَا تسمعوا مِنْهُم وَقد اتّفق أهل الحَدِيث من السّلف على هَذَا وَلَا ينْحَصر مَا نقل عَنْهُم من التشديدات فِيهِ وَقَالُوا مَا سكت عَنهُ الصَّحَابَة مَعَ أَنهم أعرف بالحقائق وأفصح بترتيب الْأَلْفَاظ من غَيرهم إِلَّا لعلمهم بِمَا يتَوَلَّد مِنْهُ الشَّرّ
وَلذَلِك قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون أَي المتعمقون فِي الْبَحْث والإستقصاء
وَاحْتَجُّوا أَيْضا بِأَن ذَلِك لَو كَانَ من الدّين لَكَانَ ذَلِك أهم مَا يَأْمر بِهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيعلم طَرِيقه ويثني عَلَيْهِ وعَلى أربابه
فقد علمهمْ الإستنجاء وندبهم إِلَى علم الْفَرَائِض وَأثْنى عَلَيْهِم
ونهاهم عَن الْكَلَام فِي الْقدر وَقَالَ أَمْسكُوا عَن الْقدر وعَلى هَذَا إستمر الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم فَالزِّيَادَة على الْأُسْتَاذ طغيان وظلم وهم الأستاذون والقدوة وَنحن الأتباع والتلامذة
وَأما الْفرْقَة الْأُخْرَى فاحتجوا بِأَن قَالُوا
إِن الْمَحْذُور من الْكَلَام إِن كَانَ هُوَ لفظ الْجَوْهَر وَالْعرض وَهَذِه الإصطلاحات الغربية الَّتِي لم تعهدها الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم فَالْأَمْر فِيهِ قريب إِذْ مَا من علم إِلَّا وَقد أحدث فِيهِ إصطلاحات لأجل التفهيم كالحديث وَالتَّفْسِير وَالْفِقْه وَلَو عرض عَلَيْهِم عبارَة النَّقْض وَالْكَسْر والتركيب والتعدية وَفَسَاد الْوَضع إِلَى جَمِيع الأسئلة الَّتِي تورد على الْقيَاس لما كَانُوا يفقهونه فاحداث عبارَة للدلالة بهَا على مَقْصُود صَحِيح كاحداث آنِية على هَيْئَة جَدِيدَة لإستعمالها فِي مُبَاح
وَإِن كَانَ الْمَحْذُور هُوَ الْمَعْنى فَنحْن لَا نعني بِهِ إِلَّا معرفَة الدَّلِيل على حُدُوث الْعَالم ووحدانية الْخَالِق وَصِفَاته كَمَا جَاءَ فِي الشَّرْع فَمن أَيْن تحرم معرفَة الله تَعَالَى بِالدَّلِيلِ
وَإِن كَانَ الْمَحْذُور هُوَ التشغب والتعصب والعداوة والبغضاء وَمَا يُفْضِي إِلَيْهِ الْكَلَام فَذَلِك محرم وَيجب الإحتراز عَنهُ كَمَا أَن الْكبر وَالْعجب والرياء وَطلب الرياسة مِمَّا يُفْضِي إِلَيْهِ علم الحَدِيث وَالتَّفْسِير وَالْفِقْه وَهُوَ محرم يجب الإحتراز عَنهُ وَلَكِن لَا يمْنَع من الْعلم لأجل آدئه إِلَيْهِ وَكَيف يكون ذكر الْحجَّة والمطالبة بهَا والبحث عَنْهَا مَحْظُورًا وَقد قَالَ الله تَعَالَى {قل هاتوا برهانكم}
وَقَالَ عز وَجل {ليهلك من هلك عَن بَيِّنَة وَيحيى من حَيّ عَن بَيِّنَة}
وَقَالَ تَعَالَى {إنّ عنْدكُمْ من سُلْطَان بِهَذَا} أَي حجَّة وبرهان
وَقَالَ تَعَالَى {قل فَللَّه الْحجَّة الْبَالِغَة}
وَقَالَ تَعَالَى {ألم تَرَ إِلَى الَّذِي حَاج إِبْرَاهِيم فِي ربه} إِلَى قَوْله {فبهت الَّذِي كفر}
إِذْ ذكر سُبْحَانَهُ إحتاج إِبْرَاهِيم ومجادلته وإفحامه خَصمه فِي معرض الثَّنَاء عَلَيْهِ
وَقَالَ عزوجل {وَتلك حجتنا آتيناها إِبْرَاهِيم على قومه}
وَقَالَ تَعَالَى {قَالُوا يَا نوح قد جادلتنا فَأَكْثَرت جدالنا}
وَقَالَ تَعَالَى فِي قصَّة فِرْعَوْن {وَمَا رب الْعَالمين} إِلَى قَوْله {أولو جئْتُك بِشَيْء مُبين}
وعَلى الْجُمْلَة فالقرآن من أَوله إِلَى آخِره مُحَاجَّة مَعَ الْكفَّار
فعمدة أَدِلَّة الْمُتَكَلِّمين فِي التَّوْحِيد قَوْله تَعَالَى {لَو كَانَ فيهمَا آلِهَة إِلَّا الله لفسدتا}
وَفِي النُّبُوَّة {وَإِن كُنْتُم فِي ريب مِمَّا نزلنَا على عَبدنَا فَأتوا بِسُورَة من مثله}
وَفِي الْبَعْث {قل يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أول مرّة} إِلَى غير ذَلِك من الْآيَات والأدلة
وَلم تزل الرُّسُل صلوَات الله عَلَيْهِم يحاجون المنكرين ويجادلونهم قَالَ تَعَالَى {وجادلهم بِالَّتِي هِيَ أحسن}
فالصحابة رَضِي الله عَنْهُم أَيْضا كَانُوا يحاجون المنكرين ويجادلون وَلَكِن عِنْد الْحَاجة وَكَانَت الْحَاجة إِلَيْهِ قَليلَة فِي زمانهم
وَأول من سنّ دَعْوَة المبتدعة بالمجادلة إِلَى الْحق عَليّ بن أبي عَليّ طَالب رَضِي الله
عَنهُ إِذْ بعث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا إِلَى الْخَوَارِج فَكَلَّمَهُمْ فَقَالَ مَا تَنْقِمُونَ على إمامكم
قَالُوا قَاتل وَلم يسب وَلم يغنم
فَقَالَ ذَلِك فِي قتال الْكفَّار أَرَأَيْتُم لَو سبيت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا فِي يَوْم الْجمل فَوَقَعت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا فِي سهم أحدكُم أَكُنْتُم تستحلون مِنْهَا مَا تستحلون من ملككم وَهِي أمكُم فِي نَص الْكتاب فَقَالُوا لَا فَرجع مِنْهُم إِلَى الطَّاعَة بمجدلته الفان
وروى أَن الْحسن نَاظر قدريا فَرجع عَن الْقدر
وناظر عَليّ بن أبي طَالب كرم الله وَجهه رجلا من الْقَدَرِيَّة
وناظر عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ يزِيد بن عميرَة فِي الْإِيمَان فَقَالَ عبد الله لَو قلت إِنِّي مُؤمن لَقلت إِنِّي فِي الْجنَّة فَقَالَ لَهُ يزِيد بن عميرَة يَا صَاحب رَسُول الله هَذِه زلَّة مِنْك وَهل الْإِيمَان إِلَّا أَن تؤمن بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله والبعث وَالْمِيزَان وتقيم الصَّلَاة وَالصَّوْم وَالزَّكَاة وَلنَا ذنُوب لَو نعلم أَنَّهَا تغْفر لنا لعلمنا أننا من أهل الْجنَّة فَمن أجل ذَلِك نقُول إِنَّا مُؤمنُونَ وَلَا نقُول إِنَّا من أهل الْجنَّة فَقَالَ ابْن مَسْعُود صدقت وَالله إِنَّهَا مني زلَّة
فَيَنْبَغِي أَن يُقَال كَانَ خوضهم فِيهِ قَلِيلا لَا كثيرا وقصيرا لَا طَويلا وَعند الْحَاجة لَا بطرِيق التنصيف والتدريس وإتخاذه صناعَة فَيُقَال أما قلَّة خوضهم فِيهِ فَإِنَّهُ كَانَ لقلَّة الْحَاجة إِذْ لم تكن الْبِدْعَة تظهر فِي ذَلِك الزَّمَان
وَأما الْقصر فقد كَانَ الْغَايَة إفحام الْخصم واعترافه وإنكشاف الْحق وَإِزَالَة الشُّبْهَة فَلَو طَال إِشْكَال الْخصم أَو لحَاجَة لطال لَا محَالة إلزامهم وَمَا كَانُوا
يقدرُونَ قدر الْحَاجة بميزان وَلَا مكيال بعد الشُّرُوع فِيهَا
وَأما عدم تصديهم للتدريس والتصنيف فِيهِ فَهَكَذَا كَانَ دأبهم فِي الْفِقْه وَالتَّفْسِير والْحَدِيث أَيْضا فَإِن جَازَ تصنيف الْفِقْه وَوضع الصُّور النادرة الَّتِي لَا تتفق إِلَّا على الندور أما إدخارا ليَوْم وُقُوعهَا وَإِن كَانَ نَادرا أَو تشحيذا للخواطر فَنحْن أَيْضا نرتب طرق المجادلة لتوقع وُقُوع الْحَاجة بثوان شُبْهَة أَو هيجان مُبْتَدع أَو لتشحيذ الخاطر أَو لإدخار الْحجَّة حَتَّى لَا يعجز عَنْهَا عِنْد الْحَاجة على البديهة والإرتجال كمن يعد السَّلَام قبل الْقِتَال ليَوْم الْقِتَال فَهَذَا مَا يُمكن أَن يذكر لِلْفَرِيقَيْنِ التَّحْقِيق فِي حكم الجدل
فَإِن قلت فَمَا الْمُخْتَار عنْدك فِيهِ فَأعْلم أَن الْحق فِيهِ أَن إِطْلَاق القَوْل بذمه فِي كل حَال أَو بِحَمْدِهِ فِي كل حَال خطأ بل لَا بُد فِيهِ من تَفْصِيل
فَاعْلَم أَولا أَن الشَّيْء قد يحرم لذاته كَالْخمرِ وَالْميتَة وأعني بِقَوْلِي لذاته أَن عِلّة تَحْرِيمه وصف فِي ذَاته وَهُوَ الْإِسْكَار وَالْمَوْت وَهَذَا إِذا سئلنا عَنهُ أطقلنا القَوْل بِأَنَّهُ حرَام وَلَا يلْتَفت إِلَى إِبَاحَة الْميتَة عِنْد الإضطرار وَإِبَاحَة تجرع الْخمر إِذا غص الْإِنْسَان بلقمة وَلم يجد مَا يسيغها سوى الْخمر وَإِلَى مَا يحرم لغيره كَالْبيع على بيع أَخِيك الْمُسلم فِي وَقت الْخِيَار وَالْبيع وَقت النداء وكأكل الطين فَإِنَّهُ يحرم لما فِيهِ من الأضرار
وَهَذَا يَنْقَسِم إِلَى مَا يضر قَلِيله وَكَثِيره فيطلق القَوْل عَلَيْهِ بِأَنَّهُ حرَام كالسم الَّذِي يقتل قَلِيله وَكَثِيره وَإِلَى مَا يضر عِنْد الْكَثْرَة فيطلق القَوْل عَلَيْهِ بِالْإِبَاحَةِ كالعسل فَإِن كَثِيرَة يضر بالمحرور وكأكل الطين وَكَانَ إِطْلَاق التَّحْرِيم على الطين وَالْخمر والتحليل على الْعَسَل الْتِفَات إِلَى أغلب الْأَحْوَال
فَإِن تصدى شَيْء تقابلت فِيهِ الْأَحْوَال فَالْأولى والأبعد عَن والإلتباس أَن يفصل فنعود إِلَى علم الْكَلَام ونقول إِن فِيهِ مَنْفَعَة وَفِي مضرَّة فَهُوَ بإعتبار منفعَته فِي وَقت الإنتفاع حَلَال أَو مَنْدُوب إِلَيْهِ أَو وَاجِب كَمَا يَقْتَضِيهِ الْحَال وَهُوَ بإعتبار مضرته فِي وَقت الإستضرار وَمحله حرَام
أما مضرته فإثارة الشُّبُهَات وتحريك العقائد وإزالتها عَن الْجَزْم والتصميم فَذَلِك مِمَّا يحصل فِي الإبتداء ورجوعها بِالدَّلِيلِ مَشْكُوك فِيهِ وَيخْتَلف فِيهِ الْأَشْخَاص فَهَذَا ضَرَره فِي الِاعْتِقَاد الْحق
وَله ضَرَر آخر فِي تَأْكِيد إعتقاد المبتدعة للبدعة وتثبيته فِي صُدُورهمْ بِحَيْثُ تنبعث دواعيهم ويشتد حرصهم على الْإِصْرَار عَلَيْهِ وَلَكِن هَذَا الضَّرَر بِوَاسِطَة التعصب الَّذِي يثور من الجدل وَلذَلِك ترى المبتدع الْعَاميّ يُمكن أَن يَزُول إعتقاده باللطف فِي أسْرع زمَان إِلَّا إِذا كَانَ نشؤه فِي بلد يظْهر فِيهَا الجدل والتعصب فَإِنَّهُ لَو اجْتمع عَلَيْهِ الْأَولونَ وَالْآخرُونَ لم يقدروا على نزع الْبِدْعَة من صَدره بل الْهوى والتعصب وبغض خصوم المجادلين وَفرْقَة الْمُخَالفين يستولي على قلبه ويمنعه من إِدْرَاك الْحق حَتَّى لَو قيل لَهُ هَل تُرِيدُ أَن يكْشف الله تَعَالَى لَك الغطاء ويعرفك بالعيان أَن الْحق مَعَ خصمك لكره ذَلِك خيفة من أَن يفرح بِهِ خَصمه وَهَذَا هُوَ الدَّاء العضال الَّذِي استطار فِي الْبِلَاد والعباد وَهُوَ نوع فَسَاد أثاره المجادلون بالتعصب
فَهَذَا ضَرَره
وَأما منفعَته فقد يظنّ أَن فَائِدَته كشف الْحَقَائِق ومعرفتها على مَا هِيَ عَلَيْهِ وهيهات فَلَيْسَ فِي الْكَلَام وَفَاء بِهَذَا الْمطلب الشريف وَلَعَلَّ التخبيط والتضليل فِيهِ أَكثر من الْكَشْف والتعريف وَهَذَا إِذا سمعته من مُحدث أَو حشوى رُبمَا خطر ببالك أَن النَّاس أَعدَاء مَا جهلوا فَأَسْمع هَذَا مِمَّن خبر الْكَلَام ثمَّ قلاة بعد حَقِيقَة الْخِبْرَة وَبعد التغلل فِيهِ إِلَى مُنْتَهى دَرَجَة الْمُتَكَلِّمين وَجَاوَزَ ذَلِك إِلَى التعمق فِي عُلُوم أخر تناسب نوع الْكَلَام وَتحقّق أَن الطَّرِيق إِلَى حقائق الْمعرفَة من هَذَا الْوَجْه مسدود
ولعمري لَا يَنْفَكّ الْكَلَام عَن كشف وتعريف وإيضاح لبَعض الْأُمُور وَلَكِن على الندور فِي أُمُور جلية تكَاد تفهم قبل التعمق فِي صَنْعَة الْكَلَام بل منفعَته شَيْء وَاحِد وَهُوَ حراسة العقيدة الَّتِي ترجمناها على الْعَوام وحفظها عَن تشويشات المبتدعة بأنواع الجدل فَإِن الْعَاميّ ضَعِيف يستفزه جدل المبتدع وَإِن كَانَ فَاسِدا ومعارضة الْفَاسِد بالفاسد تَدْفَعهُ وَالنَّاس متعبدون بِهَذِهِ العقيدة الَّتِي قدمناها إِذْ ورد الشَّرْع بهَا لما فِيهَا من صَلَاح دينهم ودنياهم وَأجْمع السّلف الصَّالح عَلَيْهَا وَالْعُلَمَاء يتعبدون بحفظها على الْعَوام من تلبيسات المبتدعة كَمَا تعبد السلاطين بِحِفْظ أَمْوَالهم عَن تهجمات الظلمَة والغصاب
وَإِذا وَقعت الْإِحَاطَة بضرره ومنفعته فَيَنْبَغِي أَن يكون كالطبيب الحاذق فِي إستعمال الدَّوَاء الْخطر إِذْ لَا يَضَعهُ إِلَّا فِي مَوْضِعه وَذَلِكَ فِي وَقت الْحَاجة وعَلى قدر الْحَاجة
وتفصيله أَن الْعَوام المشتغلين بالحرف والصناعات يجب أَن يتْركُوا على سَلامَة عقائدهم الَّتِي اعتقدوها مهما تلقنوا الإعتقاد الْحق الَّذِي ذَكرْنَاهُ فَإِن تعليمهم الْكَلَام ضَرَر مَحْض فِي حَقهم إِذْ رُبمَا يثير لَهُم شكا ويزلزل عَلَيْهِم الإعتقاد وَلَا يُمكن الْقيام بعد ذَلِك بالإصلاح
وَأما الْعَاميّ المعتقد للبدعة فَيَنْبَغِي أَن يَدعِي إِلَى الْحق بالتلطف لَا بالتعصب وبالكلام اللَّطِيف الْمقنع للنَّفس الْمُؤثر فِي الْقلب الْقَرِيب من سِيَاق أَدِلَّة الْقُرْآن والْحَدِيث الممزوج بفن من الْوَعْظ والتحذير فَإِن ذَلِك أَنْفَع من الجدل الْمَوْضُوع على شَرط الْمُتَكَلِّمين إِذْ الْعَاميّ إِذا سمع ذَلِك إعتقد أَنه نوع صَنْعَة من الجدل تعلمهَا الْمُتَكَلّم ليستدرج النَّاس إِلَى إعتقاده
فَإِن عجز عَن الْجَواب قدر أَن المجادلين من أهل مذْهبه أَيْضا يقدرُونَ على دَفعه
فالجدل مَعَ هَذَا وَمَعَ الأول حرَام وَكَذَا من وَقع فِي شكّ إِذْ يجب إِزَالَته باللطف والوعظ والأدلة الْقَرِيبَة المقبولة الْبَعِيدَة عَن تعمق الْكَلَام
وإستقصاء الجدل إِنَّمَا ينفع فِي مَوضِع وَاحِد وَهُوَ أَن يفْرض عَامي إعتقد الْبِدْعَة بِنَوْع جدل سَمعه فيقابل ذَلِك الجدل بِمثلِهِ فَيَعُود إِلَى إعتقاد الْحق وَذَلِكَ فِيمَن ظهر لَهُ من الْأنس بالمجادلة مَا يمنعهُ عَن القناعة بالمواعظ والتحذيرات العامية فقد انْتهى هَذَا إِلَى حَالَة لَا يشفيه مِنْهَا إِلَّا دَوَاء الجدل
فَجَاز أَن يلقى إِلَيْهِ
وَأما فِي بِلَاد تقل فِيهَا الْبِدْعَة وَلَا تخْتَلف فِيهَا الْمذَاهب فَيقْتَصر فِيهَا على تَرْجَمَة الإعتقاد الَّذِي ذَكرْنَاهُ وَلَا يتَعَرَّض للأدلة ويتربص وُقُوع شُبْهَة فَإِن وَقعت ذكر بِقدر الْحَاجة
فَإِن كَانَت الْبِدْعَة شائعة وَكَانَ يخَاف على الصّبيان أَن يخدعوا فَلَا بَأْس أَن يعلمُوا الْقدر الَّذِي أودعناه كتاب الرسَالَة القدسية ليَكُون ذَلِك سَببا لدفع تَأْثِير مجادلات المبتدعة إِن وَقعت إِلَيْهِم
وَهَذَا مِقْدَار مُخْتَصر وَقد أودعناه هَذَا الْكتاب لإختصاره
فَإِن كَانَ فِيهِ ذكاء وتنبه بذكائه لموْضِع سُؤال أَو ثارت فِي نَفسه شُبْهَة فقد بَدَت الْعلَّة المحذورة وَظهر الدَّاء فَلَا بَأْس أَن يرقى مِنْهُ إِلَى الْقدر الَّذِي ذَكرْنَاهُ فِي كتاب الاقتصاد فِي الِاعْتِقَاد وَهُوَ قدر خمسين ورقة وَلَيْسَ فِيهِ خُرُوج عَن النّظر فِي قَوَاعِد العقائد إِلَى غير ذَلِك من مبَاحث الْمُتَكَلِّمين
فَإِن أقنعه ذَلِك كف عَنهُ وَإِن لم يقنعه ذَلِك فقد صَارَت الْعلَّة مزمنة والداء غَالِبا وَالْمَرَض ساريا فليتلطف بِهِ الطَّبِيب بِقدر إِمْكَانه وينتظر قَضَاء الله تَعَالَى فِيهِ إِلَى أَن ينْكَشف لَهُ الْحق بتنبيه من الله سُبْحَانَهُ أَو يسْتَمر على الشَّك والشبهة إِلَى مَا قدر لَهُ .
قلتٌ ولكم فيما نقل عن مالك والشافعي واحمد عبرة
zizou_setif (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=330795):
السلام عليكم وعليكم السلام
غفر الله لك:
قلت الإمام الغزالي لما التمويه والخلط قل الغزالي السقى أو المتأخر؟؟؟
لما التمويه والخلط، بل قلت الإمام محمد الغزالي.
فلفظة الإمام أنا أردتها لأنه إمامي، ولو كنت أقصد ما ذهبتَ إليه لقلت الإمام أبو حامد الغزالي.
فالرجاء التثبت أولا قبل الهجوم.
أما الأخير فهو أديــــــــــــــــــــب لا عالم احترم نفسك رجاء، فكما ترى أنا أحترم علماءك، فتأدب. ثم نحن في منتدى الجلفة وبه قانون يوجب عليك احترام العلماء.
أما كتابه فهو يعتبر أسوأ ما كتب رحمه الله
رد فيه إجماعات كثيرة جدا...
ولأنني متأكد بأنك لم يحصل لك شرف قراءة حرف واحد من كتابه ذاك... لذا فأنت معذور.
...///...
فقير إلى الله
2012-09-17, 22:15
قلت غفر الله لك :ولأنني متأكد بأنك لم يحصل لك شرف قراءة حرف واحد من كتابه ذاك... لذا فأنت معذور.
والله الذي لا إلاه غيره قرأته من ألفه إلى يائه و لعدة مرات
ولكنك ترد الأن علي؟ ولم أطلب منك-لا أقصد وفقك الله أن لا ترد علي, لا-
و
و لم
تجاوبني على ما سألتكم عليه
و
أعيده
هل الكلاب من خلق الله؟
- خط كبير ما العذر الآن -
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والله الذي لا إلاه غيره قرأته من ألفه إلى يائه و لعدة مراتصدّقتك أخي، ولكن غريبة عليّ والله، شخص عاقل يقرأ كتاب السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث وبعدها يطل علينا بكل ذلك الأدب مع الإمام محمد الغزالي رحمة الله عليه.
ولكنك ترد الأن علي؟ ولم أطلب منك-لا أقصد وفقك الله أن لا ترد علي, لا-
و
و لم
تجاوبني على ما سألتكم عليه
نعم من حقي أن أرد عليك بل من الواجب لأنك اتهمتني بالتمويه والخلط، فكان ردي توضيحا لما أشكل عليك.
هل الكلاب من خلق الله؟
- خط كبير ما العذر الآن-
عفوا، هلّا كبّرت الخط أكثر حتى نستطيع قراءته.
أهو ضحك على الذقون سؤالك هذا، أم تراه احتقارا لجنس الكلاب.
ألا تعلم أن الكلاب أفضل من العديد من بني البشر.
...///...
الحضني28
2012-09-18, 06:31
مشكلة (السلفية) أنهم لا يقرؤون الدراسات الحديثة، التي تعالج التراث وقضاياه بزوايا مختلفة، وآليات جديدة، فالعلم توقف عندهم عند ابن تيمية، رغم أنه غاص في علم الكلام، ولا أحسب أنه فنده ولا هدمه، وإنما كانت له فيه آراء كما لغيره، فعلى كل حال هو أحسن من أتباعه، الذين قدسوه وتعاملوا معه كما لو أن الأمهات عقمت أن تلد مثله.
أما علم الكلام فهو كغيره من العلوم يؤخذ منه ويرد، ونشأ لأجل الدفاع عن العقائد الإسلامية، بالحجج المنطقية، واستفيد من آثار اليونان في ذلك.. ولا إشكال، ومن الغباء طرحه بالكلية! لأن جل قواعده ومنطلقاته، من وحي الفطرة الإنسانية، التي بها تقوم الحجة على خلق الله تعالى، وإنما شنت تلك الحملة المسعورة من "أهل الحديث" على هذا العلم، وزندقوا كل مستعمل له، على نهجهم في تقبيح ما لا يتلاءم مع أفكارهم.. لأن خصومهم المعتزلة والأشاعرة وظفوا هذا العلم، فأحرجوهم به في معتقداتهم، وفعلا فإن تصورات (السلفية) عن الذات الإلهية، غير منطقية ولا حتى نصية، ولا يقبلها عاقل متحرر.. هذا كل ما في الأمر، ولكي تبقى هذه العقائد اللامنطقية، لابد من محاربة علم الكلام المحرج الكاشف.
ولتقريب المسألة أكثر.. نستحضر أن الكنيسة قد حاربت العلم وتوظيف العقل في الكون ومكونه، وإمداد أهل العلم بالحرية الكاملة؛ لأن لذلك كله نتائج تتناقض مع معتقداتها وتصوراتها، والدراسات الحديثة أثبتت أن روايات يرويها "أهل الحديث" ويصححونها، ترجع إلى مصادر أهل الكتاب.. فثمة تشابه إذن!
أعجبتني كثيرا أخي الكريم
بارك الله فيك وسدد خطاك
الحضني28
2012-09-18, 06:38
أتعجب من البعض يدخل من أجل التشدق ولفت الانتباه مع أن الاخ صاحب الموضوع بارك الله فيه والاخوة الافاضل بينوا في كل موضع أن حججهم قوية ودامغة وتصب في الشرع والدين ...البعض يتحجج بالتعصب لكن لم نرى سوى تعصب البعض ..
كلام خطير جدا قيل هنا وتفوه بها البعض للاسف والآخرين يحاولون ان يبررون كلامهم ويعذرونهم
ويتهربون من محاولة وضعهم في التهم تلك ...الذي لا يؤمن بان الله خلق الشر ويأمن انه خلق فقط الخير
وينتهج منهج القدرية فكيف تعذرونه والذي ينتقص ويستهزء ويحارب منهج أهل السنة والجماعة كيف تعذرونه ..
عجبا الحق أصبح باطل والباطل حق ..أخواني في الله واصلوافوالله أنتم على حق ..
بارك الله فيكم ...وثبت خطاكم ولا تلتفتون لتشدق هؤلاء ودخول البعض بهدف لفت
الانتباه لقد لاحظت فيما سبق أن هناك أعضاء ذكور يدخلون في عضويات نساء ..
لكي يتسنى لهم كل الحرية في التشدق ...........
الموضوع أصلا لايسمن ولا يغني من جوع
أصبح قوتنا يأتي من الكفار ونحن نتناقش في الكلام وفي الحلال والحرام
لاإله إلا الله
المسلم الواعي لايقسم بالله في النقاش...عليك بمراجعة طريقك
الحضني28
2012-09-18, 06:41
يا أخ كريم ويا أخت لينة نور ويا أخ يوغرطة الموضوع صاحبه يحرم المنطق ويقول ان سائر العلوم غير العلم الشرعي وسوسة من الشيطان
وأكيد تعرفون ماهو علم المنطق وما فوائده في شتى المجالات
وأنتم تتناقشون معهم وتحاورونهم
هذا لوحده سبب كافي لعدم محاورتهم ومناقشتهم وإضاعة الوقت معهم
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1090545
هي فعلا مضيعة للوقت ...بارك الله فيك
أناس أفسدوا علينا ديننا ولا يعترفون بأنهم مفسدون ومن أسباب تقهقرنا بأفكارهم البالية
قوم : خالف تعرف
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-09-18, 06:51
أعجبتني كثيرا أخي الكريم
بارك الله فيك وسدد خطاك
طبعا يعجبك لانه يناسب فكرك وهوائك وتصوراتك لا يناسب الشرع ويقيد بكلام الشرع
لان كلامه فقط مجرد كلام هوى لا يسمن ولا يغني من جوع
يقول العلامة: الحافظ بن حجر الحنبلي
"من كثر علمه وقل قوله فهو الممدوح، ومن كان بالعكس فهو مذموم".
والسلف أقل الناس كلاماً وتوسعاً في العلوم، لكن علمهم علم نافع في قلوبهم
ويعبرون بألسنتهم عن القدر المحتاج إليه من ذلك، وهذا هو الفقه والعلم النافع
فأفضل العلوم في تفسير القرآن ومعاني الحديث والكلام في الحلال والحرام ما كان مأثوراً عن الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى أن ينتهي إلى أئمة الإسلام المشهورين المقتدى بهم
[كابن المبارك، ومالك، والثوري، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد، واسحق، وأبي عبيد، ونحوهم].
فضبط ما روي عنهم في ذلك أفضل العلم، مع تفهمه وتعقله والتفقه فيه، وما حدث بعدهم من التوسع لا خير في كثير منه، إلا أن يكون شرحاً لكلام يتعلق من كلامهم...وليس نقول
قال ابن الواد والحضني ويوغرطة ووصقر لكي ترضى أنت وومن على شاكلتك .
الموضوع أصلا لايسمن ولا يغني من جوع
أصبح قوتنا يأتي من الكفار ونحن نتناقش في الكلام وفي الحلال والحرام
لاإله إلا الله
المسلم الواعي لايقسم بالله في النقاش...عليك بمراجعة طريقك
[size="5"]أختاه الفاضلة لا تردي عليه من فضلك
!!!تستهزء بشرع الله وتستهتر وتصفه لا يغني ولا سمن من جوع خسأت والله من مستهزء وتقيمون الدنيا على من أستهزء برسول الله صلى الله عليه وسلم انظروا لبني جلدتنا وفكرهم المنحط المنحل الذي يعلقون أحذية الصلبيين
ولايتوانون في كل مرة في مدحهم والانبهار بهم والنتكر والتنصل لقيمهم الاسلامية ..
عليك أنت مراجعة كلامك وتزندقك ...
وأما ما كان مخالفاً لكلامهم فأكثره باطل أو لا منفعة فيه، وفي كلامهم في ذلك كفاية وزيادة.
فلا يوجد في كلام من بعدهم من حق إلا وهو في كلامهم موجود بأوجز لفظ وأخصر عبارة
ولا يوجد في كلام من بعدهم من باطل إلا وفي كلامهم ما يبين بطلانه لمن فهمه وتأمله
ويوجد في كلامهم من المعاني البديعة والمآخذ الدقيقة مالا يهتدى إليه من بعدهم ولا يلم يه.
فمن لم يأخذ العلم من كلامهم فاته ذلك الخير كله مع ما يقع في كثير من الباطل متابعة لمن تأخر عنهم.
]
الحضني28
2012-09-18, 07:05
خلاصة القول لك بدون أي تكرار
طريقتنا طريقة سلف الصالح كل من هو عليه
وقول القائل:
ألم ترى السيف ينقص قدره إذا قيل السيف أمضى من العصا
نظرت آسفاً كسيفاً كما نظر مثلي إلى حال بعض المسلمين، فوجدت منهم الساهين السادرين، ومنهم الغافلين الغارقين، ومنهم الخاطئين الخاطلين.
وقلّبت طرفي إلى جانب آخر، فهالني وكاد يصم آذاني : صرخات حيارى شبه سكارى عن السبيل، أين السبيل؟!
رفعوا عقيرتهم قائلين: محال أن يكون هذا الدين؟!!! :
جهل وتناقض!!
قـذف وتكفـير!!
تقتيل وتدمير !!
وفي الناحية الأخرى، رأيت ناشطين، عن ساعد الجد مشمرين، غير أنهم – وآسفاه- عزين !!!
بين السبل ساعين وبعضهم لجهلهم راكضين، وحول شرعها طائفين، ونهجها قاصدين، عنه يصدرون، وعن شياطينها يتلقون ويتلقفون .
ونظرت : فبصرت عاطلين عن الإدراك، معطلين للصفات ذات الكمالات المعطلة بدركها
يستجدون الناس تصديق أقوالهم! يتوسلون رضا قبولها!
والناس عنهم ما بين معرض ومشفق، وناصح ورافض، بل وزاجر
وهم والحالة هذه ما بين صارخ وناطح .
مساكين حيارى !!
بين عز الطاعة خزايا !
وعن الحق عمايا !!
وفي شرف العبودية عرايا !
ولم .. تسكن رحمتي، وتهدأ رياح رأفتي، وينقطع عنهم ديم لطفي؛
إذ .. هالني، وزلزل جوانب جوارحي ما رأيت – ويا سوأة ما رأيت –
وفي الأخير نقول:
نعم الصوفية تشطح بالبدع والسلفية تنطح البدع .
فلا نريدها صوفية ترقص ولا حزبية تقرص بل سلفية تحرص.
نصيحة لوجه الله
راجع نفسك والأفكار التي تنتهجها بكل اختصار
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-09-18, 07:30
نصيحة لوجه الله
راجع نفسك والأفكار التي تنتهجها بكل اختصار
هي فعلا مضيعة للوقت ...بارك الله فيك
أناس أفسدوا علينا ديننا ولا يعترفون بأنهم مفسدون ومن أسباب تقهقرنا بأفكارهم البالية
قوم : خالف تعرف
ونحن بدورنا ننصحك بان تنصح نفسك وتراجعها قبل فوات الأوان ..
إنسلخ من الجلد البدع والضلال والمحدثات والزندقة والعناد والكبر عن الحق ...
نصيحة لا تنظر لكريم الحنبلي ولاي سلفي بل بشحصهم بل انظر لنهج الرباني ..
قال الامام ابن القيم رحمه الله:(أجتنب من يعادي أهل الكتاب والسنة لئلا يعديك خسرانه)الفوائد
صدق والله الامام رحمه الله
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-09-18, 07:38
نصيحة لوجه الله
راجع نفسك والأفكار التي تنتهجها بكل اختصار
هي فعلا مضيعة للوقت ...بارك الله فيك
أناس أفسدوا علينا ديننا ولا يعترفون بأنهم مفسدون ومن أسباب تقهقرنا بأفكارهم البالية
قوم : خالف تعرف
ونحن بدورنا ننصحك بان تنصح نفسك وتراجعها قبل فوات الأوان ..
إنسلخ من الجلد البدع والضلال والمحدثات والزندقة والعناد والكبر عن الحق ...
نصيحة لا تنظر لكريم الحنبلي وللاي سلفي لشحصهم بل انظر لنهج الرباني ..
قال الامام ابن القيم رحمه الله (أجتنب من يعادي أهل الكتاب والسنة لئلا يعديك خسرانه)الفوائد
صدق والله الامام رحمه الله
ونحن بدورنا ننصحك بان تنصح نفسك وتراجعها قبل فوات الأوان ..
إنسلخ من الجلد البدع والضلال والمحدثات والزندقة والعناد والكبر عن الحق ...
نصيحة لا تنظر لكريم الحنبلي وللاي سلفي لشحصهم بل انظر لنهج الرباني ..
قال الامام ابن القيم رحمه الله (أجتنب من يعادي أهل الكتاب والسنة لئلا يعديك خسرانه)الفوائد
صدق والله الامام رحمه الله
ارجع الى صلب الموضوع هل حكمك على كل من تكلم ام لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-09-18, 11:46
ارجع الى صلب الموضوع هل حكمك على كل من تكلم ام لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والله عال انقلبت الموازين أصبح كلام الله ورسوله لايطاق وهو غير سوي وكلام المتكلمين المتشدقين هو عين الصواب
أصبح البدعي الضال يعلم أهل السنة والجماعة ..الدين واين الحق وأين الصواب ..
والله لارجعتم لصلب موضوع ولا لآخره ولا لأوله ..تتخبطون يمينا وشمالا تارة تفاجؤوننا بسقطة من سقطاتكم او سقطات المتساقطين............................
اعيد واكرر
الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله:
السؤال: ما حُـكم القراءةِ والدراسةِ في علم المنطق غيرِ المخلوط بالعقائدِ الفاسدة ككتاب سلم الأخضري وغيرها لِطالب علم مُبتدئ
الـجــواب: للشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظ الله-
علم المنطق لا يحتاج إليه الذكي، ولا يستفيد الغبي !! وهل للمبتدئ دخْل في المنطق ؟!
ابن الصلاح والنووي حرما وقال قومٌ ينبغي أن يعلما
السلف حرَّموا علمَ الكلام، وعلمُ المنطق أسوأ منه؛ لماذا تتعلمه ؟ ليكون ميزانـًا تميز به بين الحقِّ والباطل ؟! سبحان الله !
القرآن ليس ميزانـًا بين الحق والباطل ؟!
لهذا حذَّر السلف مِن علم الكلام والفلسفة، و ( المنطق ) منها - بارك الله فيكم- والله المستعان.
قال الإمام الشافعي: ( حُكْمي على أهل الكلام: أن يُضرَبوا بالجريد والنعال، ويُطاف بهم في العشائر والقبائل، ويُقال: هذا جزاء مَن أعرض عن كتابِ الله وأقبل على الكلام ! ).
وقالوا : مَن تعلَّم الكلامَ؛ تزَنْدَق.
والمنطقُ أسوأ مِن الكلام؛ ولهذا يُقال - واللهُ أعلم -: إنَّ المعتزلة - أهل الكلام - كانوا يُحرِّموا المنطق !!
وأنَّ الأصوليين المتأخرين أدخلوا المنطقَ في العلوم الإسلامية، وأدخلوا بعض الأشياء في الأصول، وهي ليست منه - للأسف الشديد - !!
فنحن في غُنية عن الكلام والمنطق والفلسفة. وكما قلنا: هذا علم سيئٌ؛ فلا يَحتاج إليه الذكيّ، ولا يستفيد منه الغبيّ !!
والأصول والقواعد التي تضمَّنها القرآن، وكذلك السنّة النبوية؛ أفضل بآلاف المرَّات منها.
هذه الأمور التي يتبجَّحون بها موجودٌ في القرآن والسنَّة ما هو أفضل منها.
[من محاضرة مفرَّغة بعنوان: " الثبات على السنة "، افتتح بها دورة الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله - العلمية بمسجد الملك فهد - رحمه الله - بمدينة الطائف، بتاريخ 22/06/1426 هـ].
المصدر: موقع الشيخ ربيع المدخلي
الشيخ صالح الفوزان
السؤال:
أحسن إليكم صاحب الفضيلة وهذا السائل يقول: ما حكم تعلم علم المنطق في العقيدة، وما حكم تعلم المقدمة المنطقية التي وضعها ابن قدامة-رحمه الله-في أول كتابه روضة الناظر؟.
الجواب:
والله العلماء يحرمون تعلم علم المنطق-علم الجدل-، ويقولون: يكفي معرفة الكتاب والسنة فيهما المقنع وفيهما الكفاية، وقد حاولوا مع الشيخ محمد بن إبراهيم-رحمه الله-لَمَّا فتح المعاهد والكليات حاولوا معه إنه يقرب علم المنطق فأبى وأصر على حتى توفي-رحمه الله-، على منهج من سبق من التحذير من علم الجدل.
ويقولون: يكفي علم الكتاب والسنة، ما في شك أن هذا يكفي، نعم.
قد اختلفوا هل المقدمة اللي في (روضة الناظر) هل هي من عمل المصنف أو لأ، بدليل أن بعض النسخ أو كثير من النسخ ما فيها مقدمة، ما فيها هذه المقدمة، فالله أعلم أنها ألصقت بها، نعم
قال الشيخ العلامة/ محمد العثيمين -رحمه الله- في كتاب:فتح رب البرية بتلخيص الحموية.
الباب الثاني والعشرون
في تحذير السلف عن علم الكلام
علم الكلام هو: ما أحدثه المتكلّمون في أصول الدين من إثبات العقائد بالطرق التي ابتكروها، وأعرضوا بها عما جاء الكتاب والسنة به، وقد تنوعت عبارات السلف في التحذير عن الكلام وأهله، لما يفضي إليه من الشّبهات والشّكوك، حتى قال الإمام أحمد: "لا يفلح صاحب كلام أبداً". وقال الشافعي: "حُكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد، والنعال، ويطاف بهم في العشائر والقبائل، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على علم الكلام" اهـ.
وهم مستحقون لما قاله الإمام الشافعي من وجه؛ ليتوبوا إلى الله، ويرتدع غيرهم عن اتباع مذهبهم، وإذا نظرنا إليهم من وجه آخر، وقد استولت عليهم الحيرة، واستحوذ عليهم الشيطان، فإننا نرحمهم ونرقّ لهم، ونحمد الله الذي عافانا مما ابتلاهم به.
فلنا فيهم نظران: نظر من جهة الشرع: نؤدبهم ونمنعهم به من نشر مذهبهم.
ونظر من جهة القدر: نرحمهم، ونسأل الله لهم العافية، ونحمد الله الذي عافانا من حالهم.
وأكثر من يخاف عليهم الضلال هم الذين دخلوا في علم الكلام ولم يصلوا إلى غايته.
ووجه ذلك أن من لم يدخل فيه فهو في عافية، ومن وصل إلى غايته فقد تبين له فساده، ورجع إلى الكتاب والسنة، كما جرى لبعض كبارهم(47) فيبقى الخطر على من خرج عن الصّراط المستقيم، ولم يتبين له حقيقة الأمر.
وقد نقل المؤلف شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في هذه الفتوى كثيراً من كلام من تكلم في هذا الباب من المتكلمين. قال: "وإن كنا مستغنين بالكتاب والسنة وآثار السلف عن كل كلام، ولكن كثيراً من الناس قد صار منتسباً إلى بعض طوائف المتكلمين ومحسناً للظن بهم دون غيرهم، ومتوهّماً أنهم حقّقوا في هذا الباب ما لم يحقّقه غيرهم، فلو أتى بكل آية ما تبعها حتى يؤتى بشيء من كلامهم". ثم قال: "وليس كل من ذكرنا قوله من المتكلمين وغيرهم، نقول بجميع ما يقوله في هذا وغيره، ولكن الحق يقبل من كل من تكلم به"(48) . اهـ.
فبيّن رحمه الله أن الغرض من نقله بيان الحق من أي إنسان، وإقامة الحجة على هؤلاء من كلام أئمتهم. والله أعلم.
المرجع/
موقع الشيخ ابن عثيمين:
المكتبة المقروءة/غير مصنف/ فتح رب البرية بتلخيص الحموية.
قال الشيخ العلامة/ محمد العثيمين -رحمه الله- في تفسير سورة الكهف: عند الآية/ 22.
( فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاءً ظَاهِراً ) أي لا يصل إلى القلب لأنه إذا وصل الجدال إلى القلب اشتد المجادل، وغضب وانتفخت أوداجه وتأثر، لكن لما لم يكن للجدال فيهم كبير فائدة قال الله تعالى: { فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاءً ظَاهِراً } يعني إلاَّ مراءً على اللسان لا يصل إلى القلب، ويؤخذ من هذا أن ما لا فائدة للجدال فيه لا ينبغي للإنسان أن يتعب قلبه في الجدال به، وهذا يقع كثيراً؛ أحياناً يحتمي بعض الناس إذا جودل في شيء لا فائدة فيه، فنقول: "يا أخي لا تتعب، اجعل جدالك ظاهراً على اللسان فقط لا يصل إلى القلب فتحتمي وتغضب"، وهذا يدل على أن ما لا خير فيه فلا ينبغي التعمق فيه، وهذا كثير، وأكثر ما يوجد في علم الكلام، فإن علماء الكلام الذين خاضوا في التوحيد وفي العقيدة يأتون بأشياء لا فائدة منها، مثل قولهم: "تسلسل الحوادث في الأزل وفي المستقبل" وما شابه ذلك من الكلام الفارغ الذي لا داعيَ له، وهم يكتبون الصفحات في تحرير هذه المسألة نفياً أو إثباتاً مع أنه لا طائل تحتها، فالشيء الذي ليس فيه فائدة لا تتعب نفسك فيه، وإذا رأيت من صاحبك المجادلة فقل له: "تأمل الموضوع" وسدَّ الباب.
المرجع/
موقع الشيخ ابن عثيمين:
قال الشيخ العلامة/ محمد العثيمين -رحمه الله- في شرح العقيدة السفارينية
وذلك أن الإمام أحمد رحمه الله بلغ الإمامة في عصر المأمون ، في المحنة التي ابتلي بها علماء السلف في ذلك العهد ، فإن المأمون ادخل على الأمة الإسلامية من علم اليونان وعلم الكلام ما يستحق عليه الجزاء من الله عز وجل ؛ لأنه ادخل على الأمة علوما أفسدت العقائد ، ونصر البدعة والعياذ بالله نصرا عزيزا ، وحصل منه إيذاء لأهل السنة ، فكان يحبسهم ، ويشهر بهم ، ويطوف بهم في الأسواق ، ويضربهم والعياذ بالله ، مما اضطر كثير من العلماء إلى أن يوافقوه ولو ظاهرا على سبيل أنهم مكروهون ، ومنهم من يتأول .
المرجع/
موقع الشيخ ابن عثيمين:
المكتبة المقروءة /التوحيد /شرح العقيدة السفارينية
وقال ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة:
واما المنطق فلو كان علما صحيحا كان غايته ان يكون كالمساحة والهندسة ونحوها فكيف وباطله اضعاف حقه وفساده وتناقض اصوله واختلاف مبانيه توجب مراعاتها الذهن ان يزيغ في فكره ولا يؤمن بهذا الا من قد عرفه وعرف فساده وتناقضه ومناقضة كثير منه لعقل الصريح واخبر بعض من كان قد قرأه وعني به انه لم يزل متعجبا من فساد اصوله وقواعده ومبانيها لصريح المعقول وتضمنها لدعاوي محضة غير مدلول عليها وتفريقه بين متساوين وجمعه بين مختلفين فيحكم على الشيء بحكم وعلىنظيره بضد ذلك الحكم او يحكم على الشيء بحكم ثم يحكم علىمضاده او مناقضه به قال الى ان سالت بعض رؤسائه وشيوخ اهله عن شيء من ذلك فانكر فيه ثم قال هذا علم قد صقلته الاذهان ومرت عليه من عهد القرون الاوائل او كما قال فينبغي ان نتسلمه من اهله وكان هذا من افضل ما رأيت في المنطق قال الى ان وقفت على رد متكلمي الاسلام عليه وتبيين فساده وتناقضه فوقفت على مصنف لابي سعيد السيرافي النحوي في ذلك وعلى رد كثير من اهل الكلام والعربية عليهم كالقاضي ابي بكر بين الطيب والقاضي عبدالجبار والجبائي وابنه وابي المعالي وابي القاسم الانصاري وخلق لا يحصون كثرة ورايت استشكالات فضلائهم ورؤسائهم لمواضع الاشكال ومخالفتها ما كان ينقدح لي كثير منه ورايت آخر من تجرد للرد عليهم شيخ الاسلام قدس الله روحه فإنه اتى في كتابيه الكبير والصغير بالعجب العجاب وكشف اسرارهم وهتك استارهم فقلت في ذلك :
واعجبا لمنطق اليونان ... كم فيه من إفك ومن بهتان
مخبط لجيد الاذهان ... ومفسد لفطرة الانسان
مضطرب الاصول والمباني ... على شفا هار بناه الباني
احوج ما كان اليه العاني ... يخونه في السر والاعلان
يمشي به اللسان في الميدان ... مشي مقيد على صفوان
متصل العثار والتواني ... كأنه السراب بالقيعان
بدا لعين الظميء الحيراني ... فأمه بالظن والحسبان
يرجو شفاء غلة الظمآن ... فلم يجد ثم سوى الحرمان
فعاد بالخيبة والخسران ... يقرع سن نادم حيران
قد ضاع منه العمر في الاماني ... وعاين الخفة في الميزان
وما كان من هوس النفوس بهذه المنزلة فهو بان يكون جهلا اولى منه بان يكون علما تعلمه فرض كفاية او فرض عين وهذا الشافعي واحمد وسائر ائمة الاسلام وتصانيفهم وسائر ائمة العربية وتصانيفهم وائمة التفسير وتصانيفهم لمن نظر فيها هل راعوا فيها حدود المنطق واوضاعه وهل صح لهم علمهم بدونه ام لا بل هم كانوا اجل قدرا واعظم عقولا من ان يشغلو افكارهم بهذيان المنطقيين وما دخل المنطق على علم الا افسده وغير اوضاعه روشوش قواعده.
وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في الرد على المنطقيين:
وقد تفطن ابو عبدالله الرازي بن الخطيب لما عليه ائمة الكلام وقرر في محصله وغيره ان التصورات لا تكون مكتسبة وهذا هو حقيقة قول القائلين إن الحد لا يفيد تصوير المحدود
لكنه لم يهتد هو وأمثاله الى ما سبق اليه ائمة الكلام في هذا المقام
وهذا مقام شريف ينبغي ان يعرف فانه بسبب إهماله دخل الفساد في العقول والاديان على كثير من الناس إذ خلطوا ما ذكره اهل المنطق في الحدود بالعلوم النبوية التي جاءت به الرسل التي عند المسلمين واليهود والنصارى بل وسائر العلوم كالطب والنحو وغير ذلك
وصاروا يعظمون أمر الحدود ويدعون أنهم هم المحققون لذلك وأن ما يذكره غيرهم من الحدود إنما هي لفظية لا تفيد تعريف الماهية والحقيقة بخلاف حدودهم ويسلكون الطرق الصعبة الطويلة والعبارات المتكلفة الهائلة وليس لذلك فائدة إلا تضييع الزمان وإتعاب الاذهان وكثرة الهذيان ودعوى التحقيق بالكذب والبهتان وشغل النفوس بما لا ينفعها بل قد يضلها عما لا بد لها منه وإثبات الجهل الذي هو أصل النفاق في القلوب وإن ادعوا انه أصل المعرفة والتحقيق
وهذا من توابع الكلام الذي كان السلف ينهون عنه وإن كان الذي نهوا عنه خيرا من هذا واحسن إذ هو كلام في أدلة وأحكام ولم يكن قدماء المتكلمين يرضون ان يخوضوا في الحدود على طريقة المنطقيين كما دخل في ذلك متأخروهم الذين يظنون ذلك من التحقيق وإنما هو زيغ عن سواء الطريق, ولهذا لما كانت هذه الحدود ونحوها لا تفيد الانسان علما لم يكن عنده وإنما تفيده كثرة كلام سموهم أهل الكلام وهذا لعمرى في الحدود التي ليس فيها باطل فأما حدود المنطقين التي يدعون انهم يصورون بها الحقائق فانها باطلة يجمعون بها بين المختلفين ويفرقون بين المتماثلين .اهـ
وقال الربيع حفظه الله ومتعنا بعلمه وصحته:
هل يصلح لطالب العلم دراسة آداب البحث والمناظرة ؟
الجواب : آداب البحث والمناظرة مستمدة من المنطق ! وهذه مواهب يؤتيها الله من يشاء( يؤتي الحكمة من يشاء ) ,الشيخ الألباني لم يدرس المنطق ولا الفلسفة ولا آداب البحث والمناظرة وكان يأتي كبار علماء الأزهر عنده كالأطفال ؛الله أعطاه موهبة .
فالمنطق لا يستفيد منه الغبي ولا يحتاج إليه الذكيّ كما قال ابن تيمية واقرأوا : (نقض المنطق) لابن تيمية رحمه الله تجدون كيف بيّن أنهم على جهل وضلال وأنهم لم يستفيدوا منه ؛لا أذكياؤهم ولا أغبياؤهم !!
والله عز وجل أدبنا فقال ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) و(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) فهذه آداب في الدعوة وفي المناظرة ,ويكفي هذا لا تحتاج إلى منطق ولا فلسفة ؛هذا المنطق اليوناني أهله وثنيون ؛الذين أسسوا هذا المنطق وثنيون من أجهل خلق الله وأكفرهم ماذا نفعهم المنطق ؟! لم ينفعهم بشيء ! وأهل الكلام لما خاضوا في باب المنطق والفلسفة ضاعوا وضلوا فهو يضر ولا ينفع !
فكتاب الله فيه البيان الشافي ,فيه الحجج الواضحة والأدلة العقلية والأدلة النقلية ,يحتاج منا إلى تدبر وفهم ويكفينا ,ولهذا يصول أهل السنة على أهل الكلام بالحجج القواطع فيسحقونهم سحقا لا تنفعهم فلسفتهم ولا ينفعهم منطقهم .
الشيخ زيد المدخلي حفظه الله:
حسن الله إليكم سائل من مصر يقول: ما حكم دراسة علم المنطق؟، وما ردكم على من يزعم أنّه لابد من دراسته لفهم علم الأصول، وأنّ من لم يدرسه لا يتقنها؟.
الجواب: علم المنطق ليس من علم الشرع، والذي أمرنا به هو علم الشرع، أن نتفقه في العلم الشرعي الذي هو: الكتاب والسنة وما استمد من الكتاب والسنة، من كتب التفسير وكتب الحديث وما يتعلق بعلوم الحديث والتفسير، وكتب الفقه وغير ذلك من علوم الشريعة.
وأمَّا علم المنطق: فإنَّ العلماء حذَّروا منه، وأنه لا فائدة من وراءه، عن السلف الصالح عقيدة وشريعة هذا هو الذي ينفع ويفيد، وأمَّا علم المنطق فلا حاجة إليه بحال من الأحوال.
ومن تعلمه من الأوائل-من تعلم علم الكلام-رأى بأن الحاجة تدعو إليه في زمنه فتعلم شيئًا منه ليناظر به أهل علم الكلام، والحقيقة هو كما قال العلماء في التحذير منه كالإمام الشافعي، وأئمة العلم كثير، فالناس ليسوا بحاجة إلى هذا العلم أبدًا.
وعلى من يدعي بأنه لا يكون العالم عالمًا إلا إذا علم المنطق أن يراجع نفسه، نعم، ولا يقول على الله بدون علم.
السائل: شيخ هم يحتجون بعلم أصول الفقه!.
الشيخ الوالد الفقيه زيد المدخلي-حفظه الله-: علم أصول الفقه قواعد مستنبطة من الكتاب والسنة، ومن علوم الكتاب والسنة، ولا يلزم أن يكون من علم أصول الفقه القيام على قواعد المنطق، فمن أدخل من في علوم أصول الفقه شيء من قواعده فقد أدخل شيئًا لا يحتاج الناس إليه، نعم.
ههذا الجمع إخواني وأخواتي كاف في الرد على الشبه التي أثارها بعض ممن تأثروا بعلم المنطق فأسأل الله الهداية للجميع والحمد لله رب العالمين
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-09-18, 16:57
أنتم آخر من يتكلم عن دماء المسلمين فقد ذبحتموهم كالنعاج في التسعينات ثم أفتيتم بالثورات فكانت النتيجة مئات القتلى والجرحى ومن قبل نشرتم مذهبكم الأشعري عن طريق السيف فتاريخكم كله دماء وإزهاق للأرواح فلم تكتفوا بتفريق الأمة بل حتى بقتلها من أجل الكراسي؟!من حقنا الرد على أهل الأهواء من حقهم علينا النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن هذا أصل من أصول الإسلام ولن تنال الأمة الإسلامية خيرا إلا بهذا الأصل مع الإيمان بالله تعالى كما قال تعالى"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" .
وأنتم مجسمة ومعطلة و مشكلتكم أنكم لا تفهمون من صفات الخالق إلا ما تفهمونه من صفات المخلوق فلا تفهمون من العلو إلا الجهة والمكان, ولا تفهمون من اليد إلا الجارحة ,ولا تفهمون من النزول إلا الحركة والانتقال وخلو العرش, فهذا فهمكم المبني على التشبيه فأنتم المجسمة أولا كاليهود فالمعطلة ثانيا كاليهود فالمحرفة ثالثا كاليهود .رمتني بدائها ثم انسلت .
لا تجعلوا الإثبات تشبيها له يا فرقة التشبيه والطغيان
كم ترتقون بسلم التنزيه للت عطيل ترويجا على العميان
فالله أكبر أن تكون صفاته كصفاتنا جل عظيم الشَّانِ
هذا هو التشبيه لا إثبات أوصاف كمال فما هما سِيَّانِ
سميتم التحريف تأويلا كذا التعطيل تنزيها هما لقبان
وأضفتم أمرا إلى ذا ثالثا شرا وأقبح منه ذا بهتان
فجعلتم الإثبات تجسيما و تشبيها وذا من أقبح العدوان
فقلبتم تلك الحقائق مثل ما قُلِبَتْ قلوبكم عن الإيمان
وجعلتم الممدوح مذموما كذا بالعكس حتى استكمل اللّبْسَانِ
فالرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال فاعرف الحق تعرف أهله ورضي الله عن عبد الله بن مسعود إذ يقول:((الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك))
لذا فإن أهل السنة يطهرون المجتمع من لوثات هؤلاء المندسين على الإسلام والمسلمين ومن تأثر بهم من أبناء المسلمين حتى يصبح دين الله سليما قويا خالصا مما علق به وشوه جماله والله حسيبهم في ذلك.
ولذلك فإن السلف أدركوا خطر أهل البدع حتى أثر من كلامهم ما يفيد بأن أهل البدع قد يكون خطرهم أكبر من الكفرة وماذاك إلا لما يتظاهرون به من نصرة للإسلام وغيرة عليه وفي ذلك يقول ابن تيمية رحمه الله( (إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعه ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين. ولو لا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء، لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب. فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين، إلا تبعا، وأما أولئك، فهم يفسدون القلوب ابتداء)) فالأولى لك أن تخاف على المسلمين من هؤلاء الذين شوهوا حقيقة الإسلام وغشوا أمتهم ودينهم وأوطانهم.
مقصودكم بالتجريح والقذف أي بيان خطأ من أخطأ في الشرع و أحدث بدعا ما أنزل الله بها من سلطان فنقول : نعم إننا كذلك ، و لكن هذا العمل منا لا يسمى سبًّا و لا انتهاك للأعراض، بل هو نصيحة و بيان و من الغيبة الجائزة التي استثناها أهل العلم من الغيبة المحرمة، بل يعد ذلك علما من علوم الشريعة المطهرة، ألا و هو علم الجرح و التعديل ، الذي به حفظ الله لهذه الأمة دينها قال تعالى : ( إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ) (الحجر : 9).
أما إن كنتم تقصدون بالطعن الذي هو السب والشتم والقدح المحرم شرعا التي وردت النصوص بالنهي عنها وذمها فهذا يتنزه عنه أهل السنة السلفيون,لأن ذلك ليس من اخلاق الإسلام أصلا فهم بحمد الله متبعون لما في الكتاب العزيز والسنة المطهرة الذين حرما ذلك كما في قوله تعالى(ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)) الحجرات12.
وما ثبت في الصحيحين واللفظ للبخاري من حديث أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا)).
وقال صلى الله عليه وسلم((كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)) رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام(فإن أربى الربا الإستطالة في عرض المسلم بغير حق))رواه أبو داود.
فأهل السنة يترفعون عن هذا السب الذي يتفنن فيه أهل الأهواء وأنتم سموه ما شئتم فإن كنتم ترونه طعنا وغيبة فماذا نقول لعلماء الجرح والتعديل في نقدهم للرجال؟! ما تقولون لإمام أهل السنة أحمد ابن حنبل في كتابه((الرد على الزنادقة والجهمية)) وماذا تقولون أيضا لغيره من علماء السلف الذين ألفوا كتبا في التصدي لأهل الأهواء والبدع ككتاب((الرد على بشر المريسي)) للدرامي وكتاب((الرد على الجهمية) للامام ابن منده وكتاب((الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة)) للإمام ابن القيم الجوزية وغيرها كثير وكثير جدا؟!
هل ستقولون بأنها كتب طعن وسب وغيبة أم نصيحة وبيان؟فما تقولون فيها يلزمكم أن تقولوه في كتب وكلام أهل السنة السلفيين في أقطابكم ومنظريكم سواء بسواء وإلا وقعتم في التناقض,قال تعالى((يا أيها الذين آمنوا لما تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون))الصف2-3.
ونصوص الشرع قد جاءت محذرة من أمثال هؤلاء العلماء المزعمون فقد قال تعالى((وجعلناهم أئئمة يدعون إلى النار)) القصص41
وثبت في الصحيحن من حديث حذيفة رضي الله عنه وفيه((قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل بعد ذلك الخير من شر؟قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها))
وقال صلى الله عليه وسلم((إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم حتى إذا لم يبقى عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا))البخاري.
وقال عليه الصلاة والسلام((إن أخوف ما أخالف عليكم الأئئمة المضلون))المسند للإمام أحمد.
والله عال انقلبت الموازين أصبح كلام الله ورسوله لايطاق وهو غير سوي وكلام المتكلمين المتشدقين هو عين الصواب
أصبح البدعي الضال يعلم أهل السنة والجماعة ..الدين واين الحق وأين الصواب ..
والله لارجعتم لصلب موضوع ولا لآخره ولا لأوله ..تتخبطون يمينا وشمالا تارة تفاجؤوننا بسقطة من سقطاتكم او سقطات المتساقطين............................
اعيد واكرر
الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله:
السؤال: ما حُـكم القراءةِ والدراسةِ في علم المنطق غيرِ المخلوط بالعقائدِ الفاسدة ككتاب سلم الأخضري وغيرها لِطالب علم مُبتدئ
الـجــواب: للشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظ الله-
علم المنطق لا يحتاج إليه الذكي، ولا يستفيد الغبي !! وهل للمبتدئ دخْل في المنطق ؟!
ابن الصلاح والنووي حرما وقال قومٌ ينبغي أن يعلما
السلف حرَّموا علمَ الكلام، وعلمُ المنطق أسوأ منه؛ لماذا تتعلمه ؟ ليكون ميزانـًا تميز به بين الحقِّ والباطل ؟! سبحان الله !
القرآن ليس ميزانـًا بين الحق والباطل ؟!
لهذا حذَّر السلف مِن علم الكلام والفلسفة، و ( المنطق ) منها - بارك الله فيكم- والله المستعان.
قال الإمام الشافعي: ( حُكْمي على أهل الكلام: أن يُضرَبوا بالجريد والنعال، ويُطاف بهم في العشائر والقبائل، ويُقال: هذا جزاء مَن أعرض عن كتابِ الله وأقبل على الكلام ! ).
وقالوا : مَن تعلَّم الكلامَ؛ تزَنْدَق.
والمنطقُ أسوأ مِن الكلام؛ ولهذا يُقال - واللهُ أعلم -: إنَّ المعتزلة - أهل الكلام - كانوا يُحرِّموا المنطق !!
وأنَّ الأصوليين المتأخرين أدخلوا المنطقَ في العلوم الإسلامية، وأدخلوا بعض الأشياء في الأصول، وهي ليست منه - للأسف الشديد - !!
فنحن في غُنية عن الكلام والمنطق والفلسفة. وكما قلنا: هذا علم سيئٌ؛ فلا يَحتاج إليه الذكيّ، ولا يستفيد منه الغبيّ !!
والأصول والقواعد التي تضمَّنها القرآن، وكذلك السنّة النبوية؛ أفضل بآلاف المرَّات منها.
هذه الأمور التي يتبجَّحون بها موجودٌ في القرآن والسنَّة ما هو أفضل منها.
[من محاضرة مفرَّغة بعنوان: " الثبات على السنة "، افتتح بها دورة الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله - العلمية بمسجد الملك فهد - رحمه الله - بمدينة الطائف، بتاريخ 22/06/1426 هـ].
المصدر: موقع الشيخ ربيع المدخلي
الشيخ صالح الفوزان
السؤال:
أحسن إليكم صاحب الفضيلة وهذا السائل يقول: ما حكم تعلم علم المنطق في العقيدة، وما حكم تعلم المقدمة المنطقية التي وضعها ابن قدامة-رحمه الله-في أول كتابه روضة الناظر؟.
الجواب:
والله العلماء يحرمون تعلم علم المنطق-علم الجدل-، ويقولون: يكفي معرفة الكتاب والسنة فيهما المقنع وفيهما الكفاية، وقد حاولوا مع الشيخ محمد بن إبراهيم-رحمه الله-لَمَّا فتح المعاهد والكليات حاولوا معه إنه يقرب علم المنطق فأبى وأصر على حتى توفي-رحمه الله-، على منهج من سبق من التحذير من علم الجدل.
ويقولون: يكفي علم الكتاب والسنة، ما في شك أن هذا يكفي، نعم.
قد اختلفوا هل المقدمة اللي في (روضة الناظر) هل هي من عمل المصنف أو لأ، بدليل أن بعض النسخ أو كثير من النسخ ما فيها مقدمة، ما فيها هذه المقدمة، فالله أعلم أنها ألصقت بها، نعم
قال الشيخ العلامة/ محمد العثيمين -رحمه الله- في كتاب:فتح رب البرية بتلخيص الحموية.
الباب الثاني والعشرون
في تحذير السلف عن علم الكلام
علم الكلام هو: ما أحدثه المتكلّمون في أصول الدين من إثبات العقائد بالطرق التي ابتكروها، وأعرضوا بها عما جاء الكتاب والسنة به، وقد تنوعت عبارات السلف في التحذير عن الكلام وأهله، لما يفضي إليه من الشّبهات والشّكوك، حتى قال الإمام أحمد: "لا يفلح صاحب كلام أبداً". وقال الشافعي: "حُكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد، والنعال، ويطاف بهم في العشائر والقبائل، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على علم الكلام" اهـ.
وهم مستحقون لما قاله الإمام الشافعي من وجه؛ ليتوبوا إلى الله، ويرتدع غيرهم عن اتباع مذهبهم، وإذا نظرنا إليهم من وجه آخر، وقد استولت عليهم الحيرة، واستحوذ عليهم الشيطان، فإننا نرحمهم ونرقّ لهم، ونحمد الله الذي عافانا مما ابتلاهم به.
فلنا فيهم نظران: نظر من جهة الشرع: نؤدبهم ونمنعهم به من نشر مذهبهم.
ونظر من جهة القدر: نرحمهم، ونسأل الله لهم العافية، ونحمد الله الذي عافانا من حالهم.
وأكثر من يخاف عليهم الضلال هم الذين دخلوا في علم الكلام ولم يصلوا إلى غايته.
ووجه ذلك أن من لم يدخل فيه فهو في عافية، ومن وصل إلى غايته فقد تبين له فساده، ورجع إلى الكتاب والسنة، كما جرى لبعض كبارهم(47) فيبقى الخطر على من خرج عن الصّراط المستقيم، ولم يتبين له حقيقة الأمر.
وقد نقل المؤلف شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في هذه الفتوى كثيراً من كلام من تكلم في هذا الباب من المتكلمين. قال: "وإن كنا مستغنين بالكتاب والسنة وآثار السلف عن كل كلام، ولكن كثيراً من الناس قد صار منتسباً إلى بعض طوائف المتكلمين ومحسناً للظن بهم دون غيرهم، ومتوهّماً أنهم حقّقوا في هذا الباب ما لم يحقّقه غيرهم، فلو أتى بكل آية ما تبعها حتى يؤتى بشيء من كلامهم". ثم قال: "وليس كل من ذكرنا قوله من المتكلمين وغيرهم، نقول بجميع ما يقوله في هذا وغيره، ولكن الحق يقبل من كل من تكلم به"(48) . اهـ.
فبيّن رحمه الله أن الغرض من نقله بيان الحق من أي إنسان، وإقامة الحجة على هؤلاء من كلام أئمتهم. والله أعلم.
المرجع/
موقع الشيخ ابن عثيمين:
المكتبة المقروءة/غير مصنف/ فتح رب البرية بتلخيص الحموية.
قال الشيخ العلامة/ محمد العثيمين -رحمه الله- في تفسير سورة الكهف: عند الآية/ 22.
( فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاءً ظَاهِراً ) أي لا يصل إلى القلب لأنه إذا وصل الجدال إلى القلب اشتد المجادل، وغضب وانتفخت أوداجه وتأثر، لكن لما لم يكن للجدال فيهم كبير فائدة قال الله تعالى: { فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاءً ظَاهِراً } يعني إلاَّ مراءً على اللسان لا يصل إلى القلب، ويؤخذ من هذا أن ما لا فائدة للجدال فيه لا ينبغي للإنسان أن يتعب قلبه في الجدال به، وهذا يقع كثيراً؛ أحياناً يحتمي بعض الناس إذا جودل في شيء لا فائدة فيه، فنقول: "يا أخي لا تتعب، اجعل جدالك ظاهراً على اللسان فقط لا يصل إلى القلب فتحتمي وتغضب"، وهذا يدل على أن ما لا خير فيه فلا ينبغي التعمق فيه، وهذا كثير، وأكثر ما يوجد في علم الكلام، فإن علماء الكلام الذين خاضوا في التوحيد وفي العقيدة يأتون بأشياء لا فائدة منها، مثل قولهم: "تسلسل الحوادث في الأزل وفي المستقبل" وما شابه ذلك من الكلام الفارغ الذي لا داعيَ له، وهم يكتبون الصفحات في تحرير هذه المسألة نفياً أو إثباتاً مع أنه لا طائل تحتها، فالشيء الذي ليس فيه فائدة لا تتعب نفسك فيه، وإذا رأيت من صاحبك المجادلة فقل له: "تأمل الموضوع" وسدَّ الباب.
المرجع/
موقع الشيخ ابن عثيمين:
قال الشيخ العلامة/ محمد العثيمين -رحمه الله- في شرح العقيدة السفارينية
وذلك أن الإمام أحمد رحمه الله بلغ الإمامة في عصر المأمون ، في المحنة التي ابتلي بها علماء السلف في ذلك العهد ، فإن المأمون ادخل على الأمة الإسلامية من علم اليونان وعلم الكلام ما يستحق عليه الجزاء من الله عز وجل ؛ لأنه ادخل على الأمة علوما أفسدت العقائد ، ونصر البدعة والعياذ بالله نصرا عزيزا ، وحصل منه إيذاء لأهل السنة ، فكان يحبسهم ، ويشهر بهم ، ويطوف بهم في الأسواق ، ويضربهم والعياذ بالله ، مما اضطر كثير من العلماء إلى أن يوافقوه ولو ظاهرا على سبيل أنهم مكروهون ، ومنهم من يتأول .
المرجع/
موقع الشيخ ابن عثيمين:
المكتبة المقروءة /التوحيد /شرح العقيدة السفارينية
وقال ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة:
واما المنطق فلو كان علما صحيحا كان غايته ان يكون كالمساحة والهندسة ونحوها فكيف وباطله اضعاف حقه وفساده وتناقض اصوله واختلاف مبانيه توجب مراعاتها الذهن ان يزيغ في فكره ولا يؤمن بهذا الا من قد عرفه وعرف فساده وتناقضه ومناقضة كثير منه لعقل الصريح واخبر بعض من كان قد قرأه وعني به انه لم يزل متعجبا من فساد اصوله وقواعده ومبانيها لصريح المعقول وتضمنها لدعاوي محضة غير مدلول عليها وتفريقه بين متساوين وجمعه بين مختلفين فيحكم على الشيء بحكم وعلىنظيره بضد ذلك الحكم او يحكم على الشيء بحكم ثم يحكم علىمضاده او مناقضه به قال الى ان سالت بعض رؤسائه وشيوخ اهله عن شيء من ذلك فانكر فيه ثم قال هذا علم قد صقلته الاذهان ومرت عليه من عهد القرون الاوائل او كما قال فينبغي ان نتسلمه من اهله وكان هذا من افضل ما رأيت في المنطق قال الى ان وقفت على رد متكلمي الاسلام عليه وتبيين فساده وتناقضه فوقفت على مصنف لابي سعيد السيرافي النحوي في ذلك وعلى رد كثير من اهل الكلام والعربية عليهم كالقاضي ابي بكر بين الطيب والقاضي عبدالجبار والجبائي وابنه وابي المعالي وابي القاسم الانصاري وخلق لا يحصون كثرة ورايت استشكالات فضلائهم ورؤسائهم لمواضع الاشكال ومخالفتها ما كان ينقدح لي كثير منه ورايت آخر من تجرد للرد عليهم شيخ الاسلام قدس الله روحه فإنه اتى في كتابيه الكبير والصغير بالعجب العجاب وكشف اسرارهم وهتك استارهم فقلت في ذلك :
واعجبا لمنطق اليونان ... كم فيه من إفك ومن بهتان
مخبط لجيد الاذهان ... ومفسد لفطرة الانسان
مضطرب الاصول والمباني ... على شفا هار بناه الباني
احوج ما كان اليه العاني ... يخونه في السر والاعلان
يمشي به اللسان في الميدان ... مشي مقيد على صفوان
متصل العثار والتواني ... كأنه السراب بالقيعان
بدا لعين الظميء الحيراني ... فأمه بالظن والحسبان
يرجو شفاء غلة الظمآن ... فلم يجد ثم سوى الحرمان
فعاد بالخيبة والخسران ... يقرع سن نادم حيران
قد ضاع منه العمر في الاماني ... وعاين الخفة في الميزان
وما كان من هوس النفوس بهذه المنزلة فهو بان يكون جهلا اولى منه بان يكون علما تعلمه فرض كفاية او فرض عين وهذا الشافعي واحمد وسائر ائمة الاسلام وتصانيفهم وسائر ائمة العربية وتصانيفهم وائمة التفسير وتصانيفهم لمن نظر فيها هل راعوا فيها حدود المنطق واوضاعه وهل صح لهم علمهم بدونه ام لا بل هم كانوا اجل قدرا واعظم عقولا من ان يشغلو افكارهم بهذيان المنطقيين وما دخل المنطق على علم الا افسده وغير اوضاعه روشوش قواعده.
وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في الرد على المنطقيين:
وقد تفطن ابو عبدالله الرازي بن الخطيب لما عليه ائمة الكلام وقرر في محصله وغيره ان التصورات لا تكون مكتسبة وهذا هو حقيقة قول القائلين إن الحد لا يفيد تصوير المحدود
لكنه لم يهتد هو وأمثاله الى ما سبق اليه ائمة الكلام في هذا المقام
وهذا مقام شريف ينبغي ان يعرف فانه بسبب إهماله دخل الفساد في العقول والاديان على كثير من الناس إذ خلطوا ما ذكره اهل المنطق في الحدود بالعلوم النبوية التي جاءت به الرسل التي عند المسلمين واليهود والنصارى بل وسائر العلوم كالطب والنحو وغير ذلك
وصاروا يعظمون أمر الحدود ويدعون أنهم هم المحققون لذلك وأن ما يذكره غيرهم من الحدود إنما هي لفظية لا تفيد تعريف الماهية والحقيقة بخلاف حدودهم ويسلكون الطرق الصعبة الطويلة والعبارات المتكلفة الهائلة وليس لذلك فائدة إلا تضييع الزمان وإتعاب الاذهان وكثرة الهذيان ودعوى التحقيق بالكذب والبهتان وشغل النفوس بما لا ينفعها بل قد يضلها عما لا بد لها منه وإثبات الجهل الذي هو أصل النفاق في القلوب وإن ادعوا انه أصل المعرفة والتحقيق
وهذا من توابع الكلام الذي كان السلف ينهون عنه وإن كان الذي نهوا عنه خيرا من هذا واحسن إذ هو كلام في أدلة وأحكام ولم يكن قدماء المتكلمين يرضون ان يخوضوا في الحدود على طريقة المنطقيين كما دخل في ذلك متأخروهم الذين يظنون ذلك من التحقيق وإنما هو زيغ عن سواء الطريق, ولهذا لما كانت هذه الحدود ونحوها لا تفيد الانسان علما لم يكن عنده وإنما تفيده كثرة كلام سموهم أهل الكلام وهذا لعمرى في الحدود التي ليس فيها باطل فأما حدود المنطقين التي يدعون انهم يصورون بها الحقائق فانها باطلة يجمعون بها بين المختلفين ويفرقون بين المتماثلين .اهـ
وقال الربيع حفظه الله ومتعنا بعلمه وصحته:
هل يصلح لطالب العلم دراسة آداب البحث والمناظرة ؟
الجواب : آداب البحث والمناظرة مستمدة من المنطق ! وهذه مواهب يؤتيها الله من يشاء( يؤتي الحكمة من يشاء ) ,الشيخ الألباني لم يدرس المنطق ولا الفلسفة ولا آداب البحث والمناظرة وكان يأتي كبار علماء الأزهر عنده كالأطفال ؛الله أعطاه موهبة .
فالمنطق لا يستفيد منه الغبي ولا يحتاج إليه الذكيّ كما قال ابن تيمية واقرأوا : (نقض المنطق) لابن تيمية رحمه الله تجدون كيف بيّن أنهم على جهل وضلال وأنهم لم يستفيدوا منه ؛لا أذكياؤهم ولا أغبياؤهم !!
والله عز وجل أدبنا فقال ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) و(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) فهذه آداب في الدعوة وفي المناظرة ,ويكفي هذا لا تحتاج إلى منطق ولا فلسفة ؛هذا المنطق اليوناني أهله وثنيون ؛الذين أسسوا هذا المنطق وثنيون من أجهل خلق الله وأكفرهم ماذا نفعهم المنطق ؟! لم ينفعهم بشيء ! وأهل الكلام لما خاضوا في باب المنطق والفلسفة ضاعوا وضلوا فهو يضر ولا ينفع !
فكتاب الله فيه البيان الشافي ,فيه الحجج الواضحة والأدلة العقلية والأدلة النقلية ,يحتاج منا إلى تدبر وفهم ويكفينا ,ولهذا يصول أهل السنة على أهل الكلام بالحجج القواطع فيسحقونهم سحقا لا تنفعهم فلسفتهم ولا ينفعهم منطقهم .
الشيخ زيد المدخلي حفظه الله:
حسن الله إليكم سائل من مصر يقول: ما حكم دراسة علم المنطق؟، وما ردكم على من يزعم أنّه لابد من دراسته لفهم علم الأصول، وأنّ من لم يدرسه لا يتقنها؟.
الجواب: علم المنطق ليس من علم الشرع، والذي أمرنا به هو علم الشرع، أن نتفقه في العلم الشرعي الذي هو: الكتاب والسنة وما استمد من الكتاب والسنة، من كتب التفسير وكتب الحديث وما يتعلق بعلوم الحديث والتفسير، وكتب الفقه وغير ذلك من علوم الشريعة.
وأمَّا علم المنطق: فإنَّ العلماء حذَّروا منه، وأنه لا فائدة من وراءه، عن السلف الصالح عقيدة وشريعة هذا هو الذي ينفع ويفيد، وأمَّا علم المنطق فلا حاجة إليه بحال من الأحوال.
ومن تعلمه من الأوائل-من تعلم علم الكلام-رأى بأن الحاجة تدعو إليه في زمنه فتعلم شيئًا منه ليناظر به أهل علم الكلام، والحقيقة هو كما قال العلماء في التحذير منه كالإمام الشافعي، وأئمة العلم كثير، فالناس ليسوا بحاجة إلى هذا العلم أبدًا.
وعلى من يدعي بأنه لا يكون العالم عالمًا إلا إذا علم المنطق أن يراجع نفسه، نعم، ولا يقول على الله بدون علم.
السائل: شيخ هم يحتجون بعلم أصول الفقه!.
الشيخ الوالد الفقيه زيد المدخلي-حفظه الله-: علم أصول الفقه قواعد مستنبطة من الكتاب والسنة، ومن علوم الكتاب والسنة، ولا يلزم أن يكون من علم أصول الفقه القيام على قواعد المنطق، فمن أدخل من في علوم أصول الفقه شيء من قواعده فقد أدخل شيئًا لا يحتاج الناس إليه، نعم.
ههذا الجمع إخواني وأخواتي كاف في الرد على الشبه التي أثارها بعض ممن تأثروا بعلم المنطق فأسأل الله الهداية للجميع والحمد لله رب العالمين
دعك من التهويل والتشنيع ، على قولك يجب ان نغلق الجامعة ، ونطلب من العامةان تعلمنا امور ديننا، هل حكمك بالزندق يشمل شيوخك الذين تكلموا ام لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فقير إلى الله
2012-09-18, 22:02
ارجع الى صلب الموضوع هل حكمك على كل من تكلم ام لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سألتكم سؤالا واحدا و ســـــــــــــــــــــــــــــــــهل جدا
و لم تجاوبني ؟؟؟؟
و
أعيده
هل الكلاب من خلق الله؟
لكن بارك الله فيك بدون لف و دوران
رد على كل شئ لكن لا تنسى سؤالي
http://uploads.ankawa.com/uploads/13428563781.jpg
فقير إلى الله
2012-09-19, 09:12
دعك من التهويل والتشنيع ، على قولك يجب ان نغلق الجامعة ، ونطلب من العامةان تعلمنا امور ديننا، هل حكمك بالزندق يشمل شيوخك الذين تكلموا ام لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا أدري بأي عقل تفكرون وبأي أيد تكتبون أم أنكم لا تعقلون ما تسودون
وقد قيل :آفة العلم الفهم السقيم؟
ولكن إذا لم يكن فهم اصلا لا أدري ما أقول ؟
أما كلامك
؟؟؟
دعك من التهويل والتشنيع ، على قولك يجب ان نغلق الجامعة ، ونطلب من العامةان تعلمنا امور ديننا، هل حكمك بالزندق يشمل شيوخك الذين تكلموا ام لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟
فأقول بدون تعليق
فقير إلى الله
2012-09-19, 09:15
هل علمائنا أفتو بغلق الجامعة؟
هل الكلاب من خلق الله؟
لكن بارك الله فيك بدون لف و دوران
رد على كل شئ لكن لا تنسى سؤالي
هل علمائنا أفتو بغلق الجامعة؟
هل الكلاب من خلق الله؟
لكن بارك الله فيك بدون لف و دوران
رد على كل شئ لكن لا تنسى سؤالي
موضوعنا هو علم الكلام ، هل من تكلم وتعلم علم الكلام تزندق.
فقير إلى الله
2012-09-23, 22:23
موضوعنا هو علم الكلام ، هل من تكلم وتعلم علم الكلام تزندق.
قلتها لك من قبل ستهرب من الإجابة كعادتك؟؟
علم الكلام هو أصل الظلال و الإظلال الحاصل فب
في الأمة و ما إنكار الصفات أو تعطيلها أو تفويضها إلا كان نتيجة هذه الزندقة الإبليسة -علم الكلام- بدعوى التنزيه فوقعو في تكذيب الله فيما سمى به نفسه أو تجريدها من المعاني ونسبته والعياذ بالله إلى الباري جل جلاله وجعل كلامه بلا معاني أي نسبت العبث إليه جل وعلى
و ما بدعة القدرية الغلاة و إنكار نسبة الخلق إلى من تسمى بالخالق ببعيد ثم لا تستحي
ثم لا تستحي
ثم لا تستحي
ثم لا تستحي
تدافع عنهم و ترمي أهل السنة الشرفاء بالخروج عن الموضوع؟؟؟
لا حول و لا قوة إلا بالله
إلى الله المشتكى
و الحمد لله الناس ليسو بمغفلين و الحق واضح جلى إلا لأعمى مثلك
قلتها لك من قبل ستهرب من الإجابة كعادتك؟؟
علم الكلام هو أصل الظلال و الإظلال الحاصل فب
في الأمة و ما إنكار الصفات أو تعطيلها أو تفويضها إلا كان نتيجة هذه الزندقة الإبليسة -علم الكلام- بدعوى التنزيه فوقعو في تكذيب الله فيما سمى به نفسه أو تجريدها من المعاني ونسبته والعياذ بالله إلى الباري جل جلاله وجعل كلامه بلا معاني أي نسبت العبث إليه جل وعلى
و ما بدعة القدرية الغلاة و إنكار نسبة الخلق إلى من تسمى بالخالق ببعيد ثم لا تستحي
ثم لا تستحي
ثم لا تستحي
ثم لا تستحي
تدافع عنهم و ترمي أهل السنة الشرفاء بالخروج عن الموضوع؟؟؟
لا حول و لا قوة إلا بالله
إلى الله المشتكى
و الحمد لله الناس ليسو بمغفلين و الحق واضح جلى إلا لأعمى مثلك
اذن علم الكلام هو شر محض كما قلت ، اذن من خاض فيه خاض ضل، وشيوخك كلهم خاضو افي علم الكلام بل في الفلسفة ، فهل نحكم على شيوخك بالزندقة كما قال الحنبلي.
فقير إلى الله
2012-09-24, 22:02
قلتها لك من قبل ستهرب من الإجابة كعادتك؟؟
علم الكلام هو أصل الظلال و الإظلال الحاصل فب
في الأمة و ما إنكار الصفات أو تعطيلها أو تفويضها إلا كان نتيجة هذه الزندقة الإبليسة -علم الكلام- بدعوى التنزيه فوقعو في تكذيب الله فيما سمى به نفسه أو تجريدها من المعاني ونسبته والعياذ بالله إلى الباري جل جلاله وجعل كلامه بلا معاني أي نسبت العبث إليه جل وعلى
و ما بدعة القدرية الغلاة و إنكار نسبة الخلق إلى من تسمى بالخالق ببعيد ثم لا تستحي
ثم لا تستحي
ثم لا تستحي
ثم لا تستحي
تدافع عنهم و ترمي أهل السنة الشرفاء بالخروج عن الموضوع؟؟؟
لا حول و لا قوة إلا بالله
إلى الله المشتكى
و الحمد لله الناس ليسو بمغفلين و الحق واضح جلى إلا لأعمى مثلك
أجب على الأسئلة
أبو عبد الرحمن الجزائري
2013-03-02, 08:15
من أجل أن تقرئيه جيدا سأكتب بخط كبيرجدا
بارك الله فيك اخي في الله عبد العزيز
فقير إلى الله
2013-03-02, 15:13
بارك الله فيك اخي في الله عبد العزيز
بارك الله فيك
لا يردون على أسئلتنا لأنها توقعهم في تناقض
أبو عبد الرحمن الجزائري
2013-03-02, 23:25
بالطبع اخي الفاضل تخبط وتكرار الكلام رجعت مؤخرا ووجدت نفس الكلام
sofiane-so
2013-06-24, 11:46
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
علم المنطق علم آلة، يحتاجه طالب الشريعة لفهم كتب أصول الفقه، لأن هذا الفن طغى على المؤلفات في العصر السابق، فبه تعرف مصطلحات: العام الخاص المطلق المقيد الحد القطع الظن الوهم ......
يقول العلامة الشنقيطي رحمه الله في : [ آداب البحث والمناظرة ] : ( ومن المعلوم أن فن المنطق منذ
ترجم من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية أيام المأمون : كانت جميع المؤلفات توجد فيها عبارات
واصطلاحات منطقية لا يفهمها إلا من له إلمام به . ولا يفهم الرد على المنطقيين في ما جاءوا به من
الباطل إلا من له إلمام بفن المنطق ) فلا ننكره كله، وإنما نأخذ بما يصلح فيه.
فقير إلى الله
2013-07-06, 20:12
قال شيخ الإسلام ما معناه: لا يعلم أو لا يستفيد منه البليد
فكيف بغير البليد
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir