تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الدرس الثامن ...بعض نمادج الدراسة


halimhard
2009-02-26, 23:53
أولاً: القرية المتغيرة:
دراسة اثنوجرافية في قرية العبادل:
هذه دراسة تتبعية لدراسة تمت في عام 1978م بعنوان (البناء القبلي والتحضر في المملكة العربية السعودية) دراسة انثروبولوجية لقبيلة بني كبير، وشملت هذه الدراسة قرى بني كبير البالغ عددها ثماني عشرة قرية.
تقع قبيلة بني كبير جنوب مدينة الباحة وتبعد عنها 20 كيلو.
استخدم في هذه الدراسة المنهج الوصفي، ومن أجل تحقيق هدف هذه الدراسة استخدمت عدة محكات للتعرف من خلالها على مدى وحجم هذه التغيرات وهي: القرابة، والعلاقات الاجتماعية، نظام الملكية ثم النشاط الاقتصادي وتركيب السكان.

الفصل الأول
أصول سكان المدينة:
تعريف التحضر: هو عملية انتقال اجتماعي من حال التريف إلى حال التحضر، وهي ظاهرة اجتماعية تتصل بالتغير الاجتماعي في المجتمع الحضري، ولا يقتصر على التغير الفيزيقي فحسب، ولكن يشمل التغير في العادات والتقاليد وأسلوب الحياة بصفة عامة.
إن أبناء الريف يمثلون مصدراً رئيسياً من مصادر سكان المدن وذلك بفعل هجرتهم الدائمة أو المؤقتة لسكن المناطق الحضرية سواء كانت قريبة من قراهم التي نزحوا منها أو بعيدة عنها.
تعريف الهجرة:
هي تغير دائم لمكان الإقامة من بيئة إلى بيئة أخرى بقصد الاستقرار في البيئة الجديدة.
وهناك تعريف آخر، أن الهجرة هي: الانتقال من مكان إلى آخر أو تحول مكاني لفرد أو جماعة ألفوا أن يعيشوا في مكان، والانتقال للإقامة في منطقة أخرى وربما تكون هذه المنطقة داخل الوطن أو المجتمع الذي يعيشون فيه -وهذا يطلق عليه الهجرة الداخلية-أو ربما تكون تلك المنطقة المهاجر إليها خارج نطاق البلد والمجتمع الذي يعيشون فيه -وهذه يطلق عليها الهجرة الخارجية- وقد تتم عملية الانتقال أو الهجرة من منطقة إلى أخرى سواء داخل المجتمع الواحد أو بين المجتمعات بإرادة الفرد أو الجماعة وربما تتم بغير إرداتهم، وسواء كانت الهجرة داخلية أو خارجية، قسرية أو اختيارية، فإن المفهوم العام للهجرة يشير إلى التحركات السكانية داخل المجتمع نفسه أو من مجتمع إلى آخر فإنه سيترتب على هذه التحركات تغيرات في محل الإقامة ونمط المعيشة ونوع العلاقات الاجتماعية، وغيرها.
الهجرة الداخلية لها نمطين:
1 – الهجرة من منطقة إلى أخرى أو من أقليم إلى آخر داخل البلد الواحد.
2 – الهجرة من الريف إلى المدن وهذا يعتبر من أهم مظاهر الهجرة الداخلية.
دوافع الهجرة:
هناك دوافع تكمن وراء هجرة الريفيين للارتحال إلى المدينة وتسمى عوامل طرد وتتمثل في: الضغط الاجتماعي، ونوعية النشاط الاقتصادي، ونظام الملكية، وكذلك نسبة السكان في تلك المناطق الريفية.
وهناك عوامل تجذب الريفيين للارتحال للمدينة وتسمى عوامل جذب وتتمثل في: تعدد مصادر الدخل، وتوفر فرص العمل، ولما تمتاز به المدينة من خصائص تعمل على جذب الريفيين إليها من خلال الإغراءات والمعلومات التي يسمعون بها عن الحياة في المراكز الحضرية في المجتمع.
ومن العوامل المساعدة للهجرة الداخلية العامل الجغرافي فكلما كان المجتمع يحتوي على رقعة جغرافية كبيرة ويشتمل على أقاليم ومناطق متباينة ومختلفة في خصائصها وإمكانياتها فإن ذلك يشجع على ازدياد الهجرة الداخلية، وكذلك العامل الديموجرافي الذي يتمثل في الزيادة السكانية في المناطق الريفية والتي لا تتماشى مع مساحات الأراضي الزراعية التي يمكن ملاحظتها واستغلالها والتعيش منها وكذلك تضاؤل فرص العمل التي لا تتوسع بالمعدل المناسب، ومن العوامل المساعدة على جذب الريفيين إلى الهجرة إلى المدن هو تمركز النشاط الثقافي الأدبي والرياضي في تلك المدن، وهناك عوامل نفسية تدفعهم أيضاً إلى الهجرة لإحساسهم بالحرمان من أشياء كثيرة غير متوفرة في الريف وإدراكهم بأنهم سوف يحققون آمالهم بما سوف يحظون به من خدمات متنوعة من التي تكون موجودة في المناطق الحضرية لما تتمتع به من تسامح اجتماعي بين أفرادها نظراً للكثافة السكانية وكبر المدينة وتنوع الثقافات بها.
وهذه العوامل الرئيسية للهجرة على النحو الآتي:
1 – العامل الاقتصادي: إن توفر مشروعات العمل في المدن وتنوع الفرص الوظيفية التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى الدخل وإمكانية الحصول على خدمات جيدة في مجال التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية الأخرى تكون عوامل جذب اقتصادية للمهاجرين من الريف إلى المناطق الحضرية في المجتمع.
2 – العامل التعليمي: يعتبر من العوامل الرئيسية للهجرة من الريف إلى الحضر ولاسيما في الدول النامية حيث أن الجامعات والمعاهد العلمية المختلفة وكذلك مراكز التدريب تتواجد في المدن الرئيسية في المجتمع، وهذا بدوره يجذب الريفيين.
3 – العامل الاجتماعي: تتميز الحياة الحضرية بوجود نوع من العلاقات الاجتماعية السطحية وعدم الارتباط الشديد بالآخرين وكذلك وجود قدر كبير من التفاعل الاجتماعي لوجود تنوع كبير من الثقافات الفرعية وتعدد أنماط الشخصيات وتمايز مستويات السلوك بين أفراد المجتمع الحضري، وهذا يؤدي إلى خلق قدر كبير من التسامح الاجتماعي، وهذا يعتبر من عوامل الجذب للريفيين.
خصائص المهاجرين:
1 – من حيث النوع: أكثر الذين يرغبون في الهجرة من الرجال.
2 – من حيث العمر: أغلب المهاجرين يكونون في سن الشباب.
3 – من حيث المهنة: يمتهنون المهن البسية، كالمهن اليدوية والزراعية الحرفية والرعوية.
4 – من حيث التعليم: ترتفع نسبة المهاجرين غير المتعلمين أو من ذوي التعليم البسيط.
5 – من حيث الحالة الاقتصادية: أغلب المهاجرين من ذوي موارد اقتصادية محدودة.
الآثار المترتبة على الهجرة :
1 – الآثار الاقتصادية:
الآثار الإيجابية: نمو اقتصاد المدن الحضرية، وزيادة الدخل والثروة للمهاجرين، وتخفيف حدة البطال.
الآثار السلبية: تؤدي الهجرة إلى انخفاض الانتاج في المجال الزراعي في الريف، وكذلك تؤدي الهجرة بأعداد ضخمة إلى إرهاق الخدمات العامة في المدينة.
2 – الآثار الديموجرافية للهجرة:
تحدث فوارق في التركيب العمري والنوعي سوء في المناطق المصدرة أو المستقبلة لأولئك المهاجرين.
3 – الآثار الاجتماعية للهجرة:
تظهر في عملية تكيف المهاجرين مع ثقافة المنطقة المستقبلة، ولا سيما أن أولئك المهاجرين هاجروا بعاداتهم وتقاليدهم وقيمهم وآرائهم، إن عملية تكيفهم مع ثقافة البيئة الجديدة قد تطول فيها أو تقصر حسب وجود مؤسسات اجتماعية تساهم في استقرارهم وتكيفهم، ومن الآثار أيضاً ضعف الروابط الأسرية نتيجة هجرة بعض أفراد الأسرة، ومن الآثار وجود نوع من الخلل في معدلات الزواج، ومن الآثار للهجرة أنها تحدث بعض المشكلات الاجتماعية مثل الجريمة والانحراف.
المهاجرون والتكيف الاجتماعي:
1 – تكيف المهاجر مع الحياة الحضرية الجديدة:
أن يتخلى المهاجر عن بعض الأنماط الثقافية والسلوكية التقليدية التي تعود عليها وألفها في المناطق الريفية والبدوية، وعليه أن يوسع من مجالات تفعالاته وعلاقته الاجتماعية لكي يكتسب الخصائص والسمات الثقافية الحضارية، وإذا وصل إلى تلك المرحلة فإن المهاجر في طريقه إلى التكيف مع الحياة الجديدة والتي بمرور الوقت تسمح له بقيامه بعلاقات شخصية.
2 – تكيف المهاجر مع الجيران والأصدقاء:
مع مرور الوقت يكوّن المهاجر علاقات اجتماعية مع جيرانه الذين يعيشون حوله، سواء كانوا مهاجرين من مناطق مختلفة أو كانوا من أصل سكان المدينة.

halimhard
2009-03-03, 21:56
شكرا لك على هده اللفتةيا fghi225 .................................................. ........................

123SOFT
2009-04-09, 12:24
Thenksssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssss ssssssss