〖سَيِّدَةُ اَلْقَمَـرْ〗
2012-08-25, 22:02
بَيْنَ إنْزِوَاءْ صَغيرَة وَ ~ ضَوْعِهَا .
http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/s480x480/540439_126931750785848_205190337_n.jpg
صُورِي المٌبعثرَة فِي درجِ المَكتبْ ،
حملتنِي إلَى زمنٍ لاَ أدرِي إن كَانَ جميلاً بالقَدرْ الذِي يدفعُنِي إلَى قولِ ذلكْ...
عَلى الرغمْ منْ أنّها حفظتْ لِي أعْوَامِي السَابقَة بعنَايَة ،
لكنهَا تُؤكدُ لي دومًا أن بُشْرَى الآنْ ,
لمْ يبقَ منْ بُشْرَى 1998 سْوَى الإسمْ...وَ بَقايَا مَلاَمحْ .
كُل أشيَائِي الجَميلَة ذهَبتْ مَعَ الريحْ .
كُل ألعَابِي الصغيرَة تبعثرتْ هُنا وَ هُناكْ...وَ حيثُ لاَ أدرِي .
كُل أمنيَاتِي التِي حلقتْ ذَاتَ أيَامٍ كَالفرَاشَاتْ علَى مُروجِ الأحلامْ ...غادرتنِي نَحْوَ اللَامكَانْ.
صُورِي تلكْ لمْ تُغادرنِي ، لكنِي لاَ أمتلكُ القُدرَة الكَافيَة عَلى الغَوصِ بينَ ثنَايَاهَا ،
لأنّ فِي كلّ صُورَة قصَة لاَ تُحكَى مُجددًا .
حينمَا كنتُ طفلَةً ،
كاَنتْ أُمِي فِي كلّ مُناسبَة تلتَقطُ لِي صورَةً...
كنتُ أبدُو سَعيدَة ...بَلْ فِي قمّة السَعادَة.
كَانتْ بإلتقَاطهَا ذَاكْ تُؤرخُ لِي أعوَامِي الأولَى منْ حيَاتِي .
أعتَقِدُ أن تفَاصيلُنَا مَهمَا كَانتْ صغيرَة أوْ تَافهَة أيَامُ الطُفُولَة يجبُ الإحتِفَاظُ بهَا ،
لأنهَا تُعتبَرُ شيئًا منَ تَاريخُنَا القَادمْ ، وَ ذَاكرتنَا .
وَ أنَا لمْ يتبقَ معِي إلّاَ الصُورْ...وَ ليسَ كلِّهَا .
حتّى ألعَابِي التِي عَكفتُ عَلى تدريسهَا..غَادرتنِي ,
أظُننِي مَا درستُهَا جيدًا لأنهَا رحلتْ...
تَاركَةً ورَائهَا جُزءًا شَاغرًا منَ الذكرَى لَنْ يكتملْ .
مَازلتُ وَ أنَا فِي هذَا السنْ أتبعثَرُ بينَ ;
الطفلَة وَ المُرَاهقَة / النَاضجَة وَ الطَائشَة / الحَالمَة وَ المُتشَائمَة / السَعيدَة و التعيسَة .
وَ كلّ مَا أقُومْ بهِ ، أتركُ مجَالاً للطفلَة فيَّ لِتتنفسْ ,
لاَ أريدُهَا أنْ تَمُوتْ , لاَ أريدُ بترهَا منّي .
فَلاَ أزَالُ بحَاجَة كلّ يومِ إلَى أن أحضُنَ دميَةً لأنَامَ مُطمئنَة..
وَ أكْثرُ المحلَاتْ التِي أحبُّهَا هيَ محلاَتُ الألعَابْ ،
التِي لاَ أنسَى يومًا أنِّي كنتُ دَائمَة التَردُدِ عليهَا معَ وَالديَّ لإقتنَاءْ كلَ يومٍ لعبَة جديدَة ,
حتّى أن أكثرَ الأشيَاء التِي تَستوقِفُنِي وَ أنَا أمشِي هيَ الألعَابْ ،
أقفُ أمامهَا مليًّا لأرَى ...ثُمَ أذهَبْ.
بينَ البَارحَة وَ اليَومْ ، كعبُ حذَاءٍ فقطْ.
فبالأمسِ كنتُ أتعثرْ بهِ وَ أسقُطْ مرّة وَ إثنَانْ وَ ثلَاثَة ،
أمَا اليَومْ فإنِي قَادرَة حتَى علَى الركضِ بهِ.
لكنِي ; مَازلتُ أخَافُ العتمَة وَ أكرهُ السَاحرَة وَ الغُولْ.
مَازلتُ أحبُّ السندرِيلَا وَ أؤمنُ أنهَا تتزوجْ أخيرًا معَ الأميرْ ,
وَ أن ليلَى وَ جدتهَا عَاشُوا بسلامِ بعدَ أن قَتلُوا ذلكَ الذئبْ.
لاَ أجيدُ تَفسيرَ تنَاقضِي هذَا , أريدُ أن أكبرَ لأستقلَ بذَاتِي / لأحقق جزءًا من أحلامِي ،
لكن فِي الوقتِ ذَاتهِ أريدُ أن أبقَى كمَا أنَا...بُشْرَى الصَغيرَة التِي يحبُّهَا الجميعْ .
أخَافُ أن تتعلمَ الطفلَة فيَّ الكَلامْ ،
فمُذْ أنْ تَعلمتُ أنَا الكلامْ ...هَجرتنِي البرَاءَة !
بَيْنَ إِنْزِوَاءْ صَغِيرَة وَ ~ ضَوْعِهَا | بِقَلَمْـ: بٌشْرَى.بْ.
بِتَاريخْ : 20/آبْ/2012
http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/s480x480/540439_126931750785848_205190337_n.jpg
صُورِي المٌبعثرَة فِي درجِ المَكتبْ ،
حملتنِي إلَى زمنٍ لاَ أدرِي إن كَانَ جميلاً بالقَدرْ الذِي يدفعُنِي إلَى قولِ ذلكْ...
عَلى الرغمْ منْ أنّها حفظتْ لِي أعْوَامِي السَابقَة بعنَايَة ،
لكنهَا تُؤكدُ لي دومًا أن بُشْرَى الآنْ ,
لمْ يبقَ منْ بُشْرَى 1998 سْوَى الإسمْ...وَ بَقايَا مَلاَمحْ .
كُل أشيَائِي الجَميلَة ذهَبتْ مَعَ الريحْ .
كُل ألعَابِي الصغيرَة تبعثرتْ هُنا وَ هُناكْ...وَ حيثُ لاَ أدرِي .
كُل أمنيَاتِي التِي حلقتْ ذَاتَ أيَامٍ كَالفرَاشَاتْ علَى مُروجِ الأحلامْ ...غادرتنِي نَحْوَ اللَامكَانْ.
صُورِي تلكْ لمْ تُغادرنِي ، لكنِي لاَ أمتلكُ القُدرَة الكَافيَة عَلى الغَوصِ بينَ ثنَايَاهَا ،
لأنّ فِي كلّ صُورَة قصَة لاَ تُحكَى مُجددًا .
حينمَا كنتُ طفلَةً ،
كاَنتْ أُمِي فِي كلّ مُناسبَة تلتَقطُ لِي صورَةً...
كنتُ أبدُو سَعيدَة ...بَلْ فِي قمّة السَعادَة.
كَانتْ بإلتقَاطهَا ذَاكْ تُؤرخُ لِي أعوَامِي الأولَى منْ حيَاتِي .
أعتَقِدُ أن تفَاصيلُنَا مَهمَا كَانتْ صغيرَة أوْ تَافهَة أيَامُ الطُفُولَة يجبُ الإحتِفَاظُ بهَا ،
لأنهَا تُعتبَرُ شيئًا منَ تَاريخُنَا القَادمْ ، وَ ذَاكرتنَا .
وَ أنَا لمْ يتبقَ معِي إلّاَ الصُورْ...وَ ليسَ كلِّهَا .
حتّى ألعَابِي التِي عَكفتُ عَلى تدريسهَا..غَادرتنِي ,
أظُننِي مَا درستُهَا جيدًا لأنهَا رحلتْ...
تَاركَةً ورَائهَا جُزءًا شَاغرًا منَ الذكرَى لَنْ يكتملْ .
مَازلتُ وَ أنَا فِي هذَا السنْ أتبعثَرُ بينَ ;
الطفلَة وَ المُرَاهقَة / النَاضجَة وَ الطَائشَة / الحَالمَة وَ المُتشَائمَة / السَعيدَة و التعيسَة .
وَ كلّ مَا أقُومْ بهِ ، أتركُ مجَالاً للطفلَة فيَّ لِتتنفسْ ,
لاَ أريدُهَا أنْ تَمُوتْ , لاَ أريدُ بترهَا منّي .
فَلاَ أزَالُ بحَاجَة كلّ يومِ إلَى أن أحضُنَ دميَةً لأنَامَ مُطمئنَة..
وَ أكْثرُ المحلَاتْ التِي أحبُّهَا هيَ محلاَتُ الألعَابْ ،
التِي لاَ أنسَى يومًا أنِّي كنتُ دَائمَة التَردُدِ عليهَا معَ وَالديَّ لإقتنَاءْ كلَ يومٍ لعبَة جديدَة ,
حتّى أن أكثرَ الأشيَاء التِي تَستوقِفُنِي وَ أنَا أمشِي هيَ الألعَابْ ،
أقفُ أمامهَا مليًّا لأرَى ...ثُمَ أذهَبْ.
بينَ البَارحَة وَ اليَومْ ، كعبُ حذَاءٍ فقطْ.
فبالأمسِ كنتُ أتعثرْ بهِ وَ أسقُطْ مرّة وَ إثنَانْ وَ ثلَاثَة ،
أمَا اليَومْ فإنِي قَادرَة حتَى علَى الركضِ بهِ.
لكنِي ; مَازلتُ أخَافُ العتمَة وَ أكرهُ السَاحرَة وَ الغُولْ.
مَازلتُ أحبُّ السندرِيلَا وَ أؤمنُ أنهَا تتزوجْ أخيرًا معَ الأميرْ ,
وَ أن ليلَى وَ جدتهَا عَاشُوا بسلامِ بعدَ أن قَتلُوا ذلكَ الذئبْ.
لاَ أجيدُ تَفسيرَ تنَاقضِي هذَا , أريدُ أن أكبرَ لأستقلَ بذَاتِي / لأحقق جزءًا من أحلامِي ،
لكن فِي الوقتِ ذَاتهِ أريدُ أن أبقَى كمَا أنَا...بُشْرَى الصَغيرَة التِي يحبُّهَا الجميعْ .
أخَافُ أن تتعلمَ الطفلَة فيَّ الكَلامْ ،
فمُذْ أنْ تَعلمتُ أنَا الكلامْ ...هَجرتنِي البرَاءَة !
بَيْنَ إِنْزِوَاءْ صَغِيرَة وَ ~ ضَوْعِهَا | بِقَلَمْـ: بٌشْرَى.بْ.
بِتَاريخْ : 20/آبْ/2012