bou saadi05
2012-08-24, 08:26
بسم الله الرحمن الرحيم
و له نعبد و به نستعين ، نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له ..
اللهم صل و سلم على خير خلقك أحمد أزكى صلاة و سلام ....
لقد شغلني منذ أسابيع قليلة موضوع الرجولة و محلها في ديننا الحنيف ، دفعني فضولي و حبي للتطلع إلى البحث في آيات الله المحكمات عن كلمة الرجولة أو مشتقاتها أو مما يدل عليها و أنوه إلى ان الرجولة ليست مخصوصة للذكران بل لخلق الله جميعا ذكورا و إناثا ....
و كان هذا البحث من أجل الاجابة عن السؤال الذي راودني : ما هي صفات الرجل الحقيقي في الإسلام ؟؟؟ فتأملوا معي ماذا وجدت ...
أول آية صادفتي كانت الآية 108 من سورة التوبة التي يقول الله فيها : "لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ، فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ " [ التوبة108]
هنا وصف المولى عز و جل الرجال بالطهارة و وظف صيغة مبالغة بقوله الْمُطَّهِّرِينَ ، و الطهارة هنا تحمل معنين ، الطهارة البدنية و الطهارة المعنوية .
الطهارة البدنية تقضي بأن الرجل الحقيقي يجب أن يترفع عن الرذائل و أن يكون عفيفا طاهرا
بابتعاده عن ما حرم الله من منكرات كشرب الخمر و الزنا ، ولا بد له من الاعتناء بمظهره فلا يكون متسخ الهندام إذا ما توفر له سبيل للنظافة ...
و الطهارة المعنوية و هي الأهم أن يرتقي المسلم بنفسه عن الصفات النميمة فيكون صادقا أمينا حكيما رحيما مع إخوانه و رؤوفا بأهله و يجب أن يكون كما قال النبي صلى الله عليه و سلم آلفا مألوفا لا فظا غليظ القلب .....
أما الىية الثانية فهي من سورة النور حيث قال الله تعلى في محكم كتابه : رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ( 37 ) ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب ( 38 )
و هنا قد توقفت كثيرا و تسائلت مرارا و تكرارا و تحسرت عندما فهمت الآية ........أين هي الرجولة الآن يا شباب الأمة ؟؟؟؟
لقد ضيعنا الرجولة فعلا ...أين نحن من الصلاة و من الزكاة و من الذكر ؟؟؟؟....إنشغلنا بالدنيا ظنا منا أنها هي مصنع الرجال ........لكن هيهات .....فلقد ولينا أدبارنا للصلاة و لعبادة الله
فعلا إن الصلاة هي التي تصقل الرجولة بأتم معنى الكلمة فمن واظب على الصلاة عرف قيمة الوقت ، و من واظب على الصلاة جعل الله في جسمه بركة و قوة .....و أطلق على لسانه الحكمة ..............فما ضيع شباب الأمة إلا نفسه و لم يجدع بحبل الصلاة إلا أنفه.....
أما الآية الثالثة التي استوقفتني كثيرا هي من سورة الأحزاب التي قال الله فيها :
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ( 23 ) ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما ( 24 ) )
آه ...هنا كانت الضربة القاضية لمن يدعون الرجولة و يخلفون العهود و المواثيق مع رب العزة...
فهنا الرجل الحقيقي هو الذي عاهد الله على العبادة و وفى بعهده و لم يخلفه و لو على قطع الأعناق .....فكيف و نحن اليوم نرى أناسا يتوبون إلى الله أياما ثم يعودون لما كانوا عليه
فبماذا نحكم عليهم...............قولوها بصراحة و بدون تردد ........أنهم ليسوا رجالا ...و ليس لهم من الكرامة شيء.......
هنا توقفت لأن الحبر ينفذ و كلام الله لا ينفذ ....
ألخص ما وصلت إليه في بحثي المتواضع :
1- الرجل في الإسلام طاهرٌ قلبا و قالبا..
2- عبادة الله باب الرجولة الحقيقي
3- وعد الرجل الحر دين عليه أمام الله
إن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و من الشيطان
بقلمي المتواضع
و له نعبد و به نستعين ، نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له ..
اللهم صل و سلم على خير خلقك أحمد أزكى صلاة و سلام ....
لقد شغلني منذ أسابيع قليلة موضوع الرجولة و محلها في ديننا الحنيف ، دفعني فضولي و حبي للتطلع إلى البحث في آيات الله المحكمات عن كلمة الرجولة أو مشتقاتها أو مما يدل عليها و أنوه إلى ان الرجولة ليست مخصوصة للذكران بل لخلق الله جميعا ذكورا و إناثا ....
و كان هذا البحث من أجل الاجابة عن السؤال الذي راودني : ما هي صفات الرجل الحقيقي في الإسلام ؟؟؟ فتأملوا معي ماذا وجدت ...
أول آية صادفتي كانت الآية 108 من سورة التوبة التي يقول الله فيها : "لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ، فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ " [ التوبة108]
هنا وصف المولى عز و جل الرجال بالطهارة و وظف صيغة مبالغة بقوله الْمُطَّهِّرِينَ ، و الطهارة هنا تحمل معنين ، الطهارة البدنية و الطهارة المعنوية .
الطهارة البدنية تقضي بأن الرجل الحقيقي يجب أن يترفع عن الرذائل و أن يكون عفيفا طاهرا
بابتعاده عن ما حرم الله من منكرات كشرب الخمر و الزنا ، ولا بد له من الاعتناء بمظهره فلا يكون متسخ الهندام إذا ما توفر له سبيل للنظافة ...
و الطهارة المعنوية و هي الأهم أن يرتقي المسلم بنفسه عن الصفات النميمة فيكون صادقا أمينا حكيما رحيما مع إخوانه و رؤوفا بأهله و يجب أن يكون كما قال النبي صلى الله عليه و سلم آلفا مألوفا لا فظا غليظ القلب .....
أما الىية الثانية فهي من سورة النور حيث قال الله تعلى في محكم كتابه : رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ( 37 ) ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب ( 38 )
و هنا قد توقفت كثيرا و تسائلت مرارا و تكرارا و تحسرت عندما فهمت الآية ........أين هي الرجولة الآن يا شباب الأمة ؟؟؟؟
لقد ضيعنا الرجولة فعلا ...أين نحن من الصلاة و من الزكاة و من الذكر ؟؟؟؟....إنشغلنا بالدنيا ظنا منا أنها هي مصنع الرجال ........لكن هيهات .....فلقد ولينا أدبارنا للصلاة و لعبادة الله
فعلا إن الصلاة هي التي تصقل الرجولة بأتم معنى الكلمة فمن واظب على الصلاة عرف قيمة الوقت ، و من واظب على الصلاة جعل الله في جسمه بركة و قوة .....و أطلق على لسانه الحكمة ..............فما ضيع شباب الأمة إلا نفسه و لم يجدع بحبل الصلاة إلا أنفه.....
أما الآية الثالثة التي استوقفتني كثيرا هي من سورة الأحزاب التي قال الله فيها :
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ( 23 ) ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما ( 24 ) )
آه ...هنا كانت الضربة القاضية لمن يدعون الرجولة و يخلفون العهود و المواثيق مع رب العزة...
فهنا الرجل الحقيقي هو الذي عاهد الله على العبادة و وفى بعهده و لم يخلفه و لو على قطع الأعناق .....فكيف و نحن اليوم نرى أناسا يتوبون إلى الله أياما ثم يعودون لما كانوا عليه
فبماذا نحكم عليهم...............قولوها بصراحة و بدون تردد ........أنهم ليسوا رجالا ...و ليس لهم من الكرامة شيء.......
هنا توقفت لأن الحبر ينفذ و كلام الله لا ينفذ ....
ألخص ما وصلت إليه في بحثي المتواضع :
1- الرجل في الإسلام طاهرٌ قلبا و قالبا..
2- عبادة الله باب الرجولة الحقيقي
3- وعد الرجل الحر دين عليه أمام الله
إن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و من الشيطان
بقلمي المتواضع