ينابيع الصفاء
2009-02-24, 17:44
بسم الله الرحمن الرحيم
- هذه القصيدة للشاعر اللبناني شوقي بزيع، نشرت في مجلة العربي العدد 530يناير2003، تتناول القصيدة موضوع الإنسان في هذه الحياة، و كذلك حول حقيقة كونية تؤكد ضعف الإنسان و هوانه ،و أنه لا فرارله من هذا العالم ،لأنه محكوم عليه بالبقاء فيه، و بالموت فيه ، و لأنه شعرينزع إلى الحرية المطلقة، و لكن هناك دائما من يصادرعلى هذه الحرية، و من هنا لا يبقى أمام الشاعرغير الأنين، و غير تلك الحيرة، و القصيدة تنتهي إلى معنى أن الإنسان محكوم عليه بالكثير من الصمت ، و الكثير من الخوف ،لأنه مطلوب منه بقسوة أن يتقبل الأشياء لا أن يعارضها.
كلما حالفت أرضا أنكرتني خطواتي !
شاخصا من سفح نفسي
نحو ما ليس يرى من كلماتي
ذلك البرق الذي أبصره لمحا يرائي حجبا أخرى
و لا أملك من رأسي سوى أخيلة عمياء
تمحوها غيوم الشبهات
تتنادى لججي مع نفسها في غابة الذكرى
كما لو أن أعضائي عراك بين ذئبين
أنا الوادي الذي يقفر بين الشكل و المعنى
و ما من فكرة شوهاء إلا خلتها حبل نجاتي
لايدي تكفي لكي أجتاز هذا الأرخبيل المر
لا بوصلة تهدي
ولا صحراء تستنبح أصدائي
لكي أرفو بقاياي بما يحملني معراجه المهتاج فوق الظلمات
كلما آنست من شعري يقينا
راودتني عن جنوني لغة غير التي أعرفها..!
كلما حالفت أرضا أنكرتني خطواتي..!
أين ألقاني إذن..؟
في أي نيراني أنا..؟
وعلى أي شفير سوف أحصي شهواتي..!
و لماذا لم تصلني رغبتي العرجاء بالأرض..؟
ولا يخرج من صلبي سوى أضغاث ما صيرني
صديق أوهامي و ضليل جهاتي
مستريبا كجدار هالك
أرنو الى ما ارتد من أسئلتي نحوي ،
كأني سهمها المبحر في اللاشيء،
لا تستلني من وحشتي كف
و لا ريح توافيني لكي أغلقها حول نواتي
أتراني أحدا غيري..!
أم النهر الذي أنجبني ضل عن المجرى ولم يجمع شتاتي
كيف لي أن أقتفي آثار رؤياي..!
لكي أملي على خلقي تعازيمي
و أستقوي بما تنشق عن فوضاه نار الكائنات
كيف لي أن أدفع المعنى إلى اللأعلى قليلا ..!
كي ألاقي جسدي في صورة أخرى
وأمضي ممعنا في هجراتي
كلما حالفت أرضا أنكرتني خطواتي..!
كلما آنست من شعري يقينا
راودتني عن جنوني لغة غير التي أعرفها..!
- هذه القصيدة للشاعر اللبناني شوقي بزيع، نشرت في مجلة العربي العدد 530يناير2003، تتناول القصيدة موضوع الإنسان في هذه الحياة، و كذلك حول حقيقة كونية تؤكد ضعف الإنسان و هوانه ،و أنه لا فرارله من هذا العالم ،لأنه محكوم عليه بالبقاء فيه، و بالموت فيه ، و لأنه شعرينزع إلى الحرية المطلقة، و لكن هناك دائما من يصادرعلى هذه الحرية، و من هنا لا يبقى أمام الشاعرغير الأنين، و غير تلك الحيرة، و القصيدة تنتهي إلى معنى أن الإنسان محكوم عليه بالكثير من الصمت ، و الكثير من الخوف ،لأنه مطلوب منه بقسوة أن يتقبل الأشياء لا أن يعارضها.
كلما حالفت أرضا أنكرتني خطواتي !
شاخصا من سفح نفسي
نحو ما ليس يرى من كلماتي
ذلك البرق الذي أبصره لمحا يرائي حجبا أخرى
و لا أملك من رأسي سوى أخيلة عمياء
تمحوها غيوم الشبهات
تتنادى لججي مع نفسها في غابة الذكرى
كما لو أن أعضائي عراك بين ذئبين
أنا الوادي الذي يقفر بين الشكل و المعنى
و ما من فكرة شوهاء إلا خلتها حبل نجاتي
لايدي تكفي لكي أجتاز هذا الأرخبيل المر
لا بوصلة تهدي
ولا صحراء تستنبح أصدائي
لكي أرفو بقاياي بما يحملني معراجه المهتاج فوق الظلمات
كلما آنست من شعري يقينا
راودتني عن جنوني لغة غير التي أعرفها..!
كلما حالفت أرضا أنكرتني خطواتي..!
أين ألقاني إذن..؟
في أي نيراني أنا..؟
وعلى أي شفير سوف أحصي شهواتي..!
و لماذا لم تصلني رغبتي العرجاء بالأرض..؟
ولا يخرج من صلبي سوى أضغاث ما صيرني
صديق أوهامي و ضليل جهاتي
مستريبا كجدار هالك
أرنو الى ما ارتد من أسئلتي نحوي ،
كأني سهمها المبحر في اللاشيء،
لا تستلني من وحشتي كف
و لا ريح توافيني لكي أغلقها حول نواتي
أتراني أحدا غيري..!
أم النهر الذي أنجبني ضل عن المجرى ولم يجمع شتاتي
كيف لي أن أقتفي آثار رؤياي..!
لكي أملي على خلقي تعازيمي
و أستقوي بما تنشق عن فوضاه نار الكائنات
كيف لي أن أدفع المعنى إلى اللأعلى قليلا ..!
كي ألاقي جسدي في صورة أخرى
وأمضي ممعنا في هجراتي
كلما حالفت أرضا أنكرتني خطواتي..!
كلما آنست من شعري يقينا
راودتني عن جنوني لغة غير التي أعرفها..!