محمود العمري
2012-08-23, 10:12
الحداد أجدى على منظومتنا التربوية.
http://www.unpef28.com/images/161271_1768849753_326116_n.jpg
كم قلت قد تعبت بك الأجيال؟ *** فعلى الرقاب قيودكم وحبال
والنشء في غاب التوجس تائه *** ريح الجنوب إذا التقاه شمال
لا الجيل فُرْنِس فاسْتُفِيدَ بعلمه *** أو قد تعرب نطقه ومقال!
وأضاع بوصلة الحياة فهائم *** في اليم تغرق كفه ونعال
نهج ابن زاغو* حين بدل ثوبنا *** فتغيرت في نشئنا الأسمال
"بالولكمان" ونصف ثوب صاعد *** جيل الرسوب فكيف يهدأ بال؟
بالغش في فوضى الفروض وحرها *** ضاع الحياء وعفة وخصال
أكبادنا كان الخيال يراهم *** أسدا فكيف أرى القطا تختال ؟
كنا نراهم زاحفين على الدجى *** نورا وهم في النائبات جبال
يتخيرون من العلوم بديعها *** فإذا الحياة تفتح وجمال
يشتق من فحوى المدارك صنعة *** فالجيل فيه مكارم وخلال
تعبوا فلا حزنا التفوق والعلا *** كلا وحل العطب والإخلال
خمسون عاما ليس نصنع إبرة *** خمسون عاما خيبة وخبال
قالوا: التفرنس منحة وغنيمة *** قلت التقدم باطل ومحال
هيهات فالنشء الجديد مكبل *** وتلف فوق رقابه الأغلال
من نسج هاتيك الديار ملابسي *** وإلى رباها يعذب الترحال
والأكل منها والمدام ولقمتي *** حتى القميص وبعده السروال
لم يبق في دنيا الشهامة واقف *** بل لم يقف يثني الجموع رجال
نم يا ابن باديس الجليل فها أنا *** أرثي جزائر هانها دجال
بوم ينوح مع الغراب كأنما *** أرضي القفار ودورنا أطلال
مني الحداد، فصاحتي مغصوبة *** والضاد تخنُق شدوه الأثقال
نم يا بومدين إن إرثك ضائع *** ما قام بعدك سيد فعال
وأنا صلبت وفي يدي براءتي *** قد خان عهدك صحبكم والآل
ولهم بجدة صاحب أعرفته؟ *** طاغ له بعد السقوط وصال
هذي بلادكما غدت منكوبة *** حاشاه إن قدري هو الزلزال
لكنه مكر اللصوص وكيدهم *** والنوم للحرس القديم يطال
وعدوا بأحلام الشباب فخلتها *** كذبا يزخرف سطره محتال
لو نكبة حلت لقلت لها اسلمي *** لا بأس إن حياتنا آجال
لغة الفرنجة عند قومي منة *** فاسمع إذا ما رُتلت أنفال
قلنا نقيل العابثين بنشئنا *** زحفا ليسقط ذاكم التمثال
الساخرون من الأصالة والندى *** وإلى الفرنجة قلبهم ميال
الواهمون ،أللسراب حقيقة؟ *** ما الوهم إلا خدعة وخيال
ستقاوم السحر القديم عصينا *** فالسامري مراوغ ختال
وليلتق الجمعان في ساح الوغى *** لدخانها فتقرب الأميال
ويراعنا يثري القصيد روائعا *** والجيل بالكلمات لايغتال
سنظل نرسم خيط شمسك في دمي *** وطنا جميلا حظه الإجلال
لطفا فحبك كالقصيدة في فمي! *** أنشودة يسلو بها الزجال
الأرض جذلى بالنشيد تلوته *** والكون فيه تمايل ودلال
حسبي إذ ابتسم الربيع جماله *** والزهر والقطعان والشلال
وأنا كزخات الغدير وماؤه *** بين الربى في غبطة جوال
عزفي يغنيه الرعاة بحقلهم *** والطفل والفلاح والعتال
والشيخ يقرأ والعجوز مقالتي *** والأم والعمات والأخوال
والحرف رتل في الصلاة مجلجلا *** غنى فم ، فتراقص الأشبال
كم أنت مفعمة الحروف أنا هنا *** تعب لأجلك والهوى قتال
وكأنني في نسج حرفك بلبل *** وموشح غنى به الموال
أم تداعب طفلها وتضمه *** قيل: القه فتوالت الأهوال
كادت لتبدي بالرضيع فصدها *** أمرٌ ونهيٌ والبشير كمال
قصي أخاك فأم موسى دمعُها *** لم تبده كي لا يثار سؤال
وإذا الفتى آت وفي يده العصا *** يُفني بها ما قد حكى الدجال
والبحر كالطود العظيم فما نجا *** طاغ ولن يتبدل المكيال
ميزان ربك قائم بعدالة *** لو لائموك هجوك والعذال
عهدا ستنتقم السماء إذا اشتكت *** ليعود ضاد صادح وهلال.
محمد براح/ الجزائر
http://www.unpef28.com/images/161271_1768849753_326116_n.jpg
كم قلت قد تعبت بك الأجيال؟ *** فعلى الرقاب قيودكم وحبال
والنشء في غاب التوجس تائه *** ريح الجنوب إذا التقاه شمال
لا الجيل فُرْنِس فاسْتُفِيدَ بعلمه *** أو قد تعرب نطقه ومقال!
وأضاع بوصلة الحياة فهائم *** في اليم تغرق كفه ونعال
نهج ابن زاغو* حين بدل ثوبنا *** فتغيرت في نشئنا الأسمال
"بالولكمان" ونصف ثوب صاعد *** جيل الرسوب فكيف يهدأ بال؟
بالغش في فوضى الفروض وحرها *** ضاع الحياء وعفة وخصال
أكبادنا كان الخيال يراهم *** أسدا فكيف أرى القطا تختال ؟
كنا نراهم زاحفين على الدجى *** نورا وهم في النائبات جبال
يتخيرون من العلوم بديعها *** فإذا الحياة تفتح وجمال
يشتق من فحوى المدارك صنعة *** فالجيل فيه مكارم وخلال
تعبوا فلا حزنا التفوق والعلا *** كلا وحل العطب والإخلال
خمسون عاما ليس نصنع إبرة *** خمسون عاما خيبة وخبال
قالوا: التفرنس منحة وغنيمة *** قلت التقدم باطل ومحال
هيهات فالنشء الجديد مكبل *** وتلف فوق رقابه الأغلال
من نسج هاتيك الديار ملابسي *** وإلى رباها يعذب الترحال
والأكل منها والمدام ولقمتي *** حتى القميص وبعده السروال
لم يبق في دنيا الشهامة واقف *** بل لم يقف يثني الجموع رجال
نم يا ابن باديس الجليل فها أنا *** أرثي جزائر هانها دجال
بوم ينوح مع الغراب كأنما *** أرضي القفار ودورنا أطلال
مني الحداد، فصاحتي مغصوبة *** والضاد تخنُق شدوه الأثقال
نم يا بومدين إن إرثك ضائع *** ما قام بعدك سيد فعال
وأنا صلبت وفي يدي براءتي *** قد خان عهدك صحبكم والآل
ولهم بجدة صاحب أعرفته؟ *** طاغ له بعد السقوط وصال
هذي بلادكما غدت منكوبة *** حاشاه إن قدري هو الزلزال
لكنه مكر اللصوص وكيدهم *** والنوم للحرس القديم يطال
وعدوا بأحلام الشباب فخلتها *** كذبا يزخرف سطره محتال
لو نكبة حلت لقلت لها اسلمي *** لا بأس إن حياتنا آجال
لغة الفرنجة عند قومي منة *** فاسمع إذا ما رُتلت أنفال
قلنا نقيل العابثين بنشئنا *** زحفا ليسقط ذاكم التمثال
الساخرون من الأصالة والندى *** وإلى الفرنجة قلبهم ميال
الواهمون ،أللسراب حقيقة؟ *** ما الوهم إلا خدعة وخيال
ستقاوم السحر القديم عصينا *** فالسامري مراوغ ختال
وليلتق الجمعان في ساح الوغى *** لدخانها فتقرب الأميال
ويراعنا يثري القصيد روائعا *** والجيل بالكلمات لايغتال
سنظل نرسم خيط شمسك في دمي *** وطنا جميلا حظه الإجلال
لطفا فحبك كالقصيدة في فمي! *** أنشودة يسلو بها الزجال
الأرض جذلى بالنشيد تلوته *** والكون فيه تمايل ودلال
حسبي إذ ابتسم الربيع جماله *** والزهر والقطعان والشلال
وأنا كزخات الغدير وماؤه *** بين الربى في غبطة جوال
عزفي يغنيه الرعاة بحقلهم *** والطفل والفلاح والعتال
والشيخ يقرأ والعجوز مقالتي *** والأم والعمات والأخوال
والحرف رتل في الصلاة مجلجلا *** غنى فم ، فتراقص الأشبال
كم أنت مفعمة الحروف أنا هنا *** تعب لأجلك والهوى قتال
وكأنني في نسج حرفك بلبل *** وموشح غنى به الموال
أم تداعب طفلها وتضمه *** قيل: القه فتوالت الأهوال
كادت لتبدي بالرضيع فصدها *** أمرٌ ونهيٌ والبشير كمال
قصي أخاك فأم موسى دمعُها *** لم تبده كي لا يثار سؤال
وإذا الفتى آت وفي يده العصا *** يُفني بها ما قد حكى الدجال
والبحر كالطود العظيم فما نجا *** طاغ ولن يتبدل المكيال
ميزان ربك قائم بعدالة *** لو لائموك هجوك والعذال
عهدا ستنتقم السماء إذا اشتكت *** ليعود ضاد صادح وهلال.
محمد براح/ الجزائر