تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : (( فريحة )) / مذكّرات من ليلةِ العيد لعام ( 1987)


** لا أحد **
2012-08-21, 17:09
مدخل متعذِّر :
!قبل ثلاثين عاما من هذا الجسدِ الذّلْق كنتُ طفلًا طريّا جدّا
لدرجةِِ أنّ القليل من النّاس كان يمكنهم أن يلمحوا ابتِسامتي الحافية على وجهي المُزرّق

فجأةً أجدُ نفسي رجلًا بطولِ أبٍ ، يَعولُ ثلاثةَ أبناءٍ دُفعةً واحدة ،
لِيُذكّرني كلّ ذلك بمسودّةِ طفولتي المكتظّة وكيفَ لمْ أكتُبها جمرًا وسماسِمْ !



ـــــــــــــــــــــ



بطاقةٌ بريدية لميناءٍ جميل في قلب مدينة "نيس" مكتوب على ظهرها بلغة لم أكن أقرؤها آنذاك


" on ne vous oublie pas, si loin que vous soyez, quelle que soit
la saison, mais on pense à vous d'une manière toute spéciale en cette grande occasion porteuse de si belles traditions."


كُنّا نجدها في صندوق الرسائل الخشبيّ المثبّت أعلى الباب أيّاما قبل كلّ عيد


معنى ذلك أنّنا سنصطفّ هذا المساء في فناء بيتنا الكبير وستقف أختي الكبرى "فتيحة" قُبالتنا لتقرأها علينا ثمّ يسألها أبي بعض الأسئلة ، تُجيب على بعضها بحماسةٍ و فرحة ، ثمّ تقطّب ما بين حاجبيها عند آخر سؤال يطرحُه أبي :
- ما قالَتشْ وقتاش يجيو" ؟
لم يكن يهمنا وقتاش يجيو نحن الصغار ولكن كان يبدو القلق واضحا و الحسرة على محيّا أبي .
كنتُ ألمحُ في عينيه بعض البريق وكان يصعُب على طفلٍ مثلي مرخّصٌ له أنْ يَصوم "نْهارْ بْنْهَار" أن يتبيّن معناه !



لَا أحد منّا كان ينام تلك الليلة كلّ واحدٍ كان ينزوي لفراشه ، يعانق وسادته ويفكّر ، ويحلم و ينتظر

غدا سيذهب أبي إلى مركز الطّرود بالبريد المركزي و سيعود بالحقيبة المليئة بالألعاب والملابس الجديدة
ماذا سيكون حظّي هذا العام
ربّما سترسلُ لي خالتي "فريحة" لُعبةً كبيرة بالبطاريات ، أو كُرةً من الجلد تختلف عن كلّ الكرات التّي يملكها أولاد الجيران " بالو ريغْلي" بشعار مونديال "مكسيكو" وعَلَم الجزائر مرسوم على إحدى المربّعات
"
ماذا عن لباسِ العيد و هل يمكن أنّها لا زالت تذكر مقاساتنا بعد كلّ هذا .. ليتها تعلم أنّي أكبَر قدٍّ وأطولَ قامة من العام الماضي ، وسروال القطيفة لا يزال جديدا ولكنّه " ضاق على خصري
و كم أتمنّى أن ترسلي لي يا خالتي سروال "ديلافي" هذه المرّة ، كي أبدو أكثر نضجا

ــــــــــــــــــــــــــــــ


ياااآه على الصّْغُر
ويااآه على ذاكرتي التي لا تذَوّبُها السّنون
لَا زِلتُ أذكُرُ كلّ التفاصيل
لَا زِلتُ أذكُر أنّنا
كنا نضحك قبل حلول العيد بسبعة أيّام ثمّ نُتابع الضّحك لسبعة أيّامٍ أخرى دونَ أن نشعُرَ بالعطشْ .
وكُنّا نصنعُ تلك الفرحة بأنفسنا بالخَيط والأقفال و الصّوف والبالونات المنفوخةِ و الملوّنة والشرائط ، ونجري نجري نجري ، واالتّالي "عيشة" دون أن نحرصَ على نظافة ثيابنا الجديدة . ..

وكم كُنتُ أحبّ السّهر ليلة العيد حتّى الفجر لِأُشارك في طلاء البيت ولكن أبي دائما كان ينهرُني : "اسمع حطّ "البانسو ذاك وروح ترقد " !
لم يكن أبي يدري أنّني سأكبر بسرعة و سأذكر له أنّه منعني ذات يوم من المشاركة في طلاء البيت أو اختيار درجة اللون على الأقلّ ، وإلّا لكنتُ أحببتُهُ أكثر .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مخرج عسير


لا يُمكن أن أنسى خالتي "فريحة" ، ولَا تزالُ حكاياتها وذكرياتها العجيبة تملأ جهةٍ هامّةً من الذّاكرة ، ولَا زلتُ وأنا في الْأربعين أنتظرُ بطاقاتها كلّما اقترب العيد ، ولكن أين هي ؟
سؤالٌ لم يَكن يجدُ إلّا أجوبةَ تُقنِعُ الأطفال .

عندما كنتُ أسألُ أبي عن مكانها ، كان يقول أنّها وراء البحر ثُمّ يُطرق !
و أقولُ لابنتي فاطمة حين تسألني عنها الْآن أنّها وراء السّماء ثمَّ أُطرق !

هكذا اكتَفت خالتي فريحة و "قنعت" .. بالعيش في الوراءات !
ولكنّها تبقى دوما أمامنا ..

هبة الله الرحمن
2012-08-21, 17:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رائعة تلك المحطة التى لن تعود الا فى ذاكرتنا
وبالأخص هذه فلن تعود أبدا

كنا نضحك قبل حلول العيد بسبعة أيّام ثمّ نُتابع الضحك لسبعة أيّامٍ أخرى دونَ أن نشعُرَ بالعطشْ .
وين راهى بنة زماااااااااااان وتلك حلاوة
كل عام وأنت أطيب يا أبا زكرياء



.

** لا أحد **
2012-08-21, 17:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رائعة تلك المحطة التى لن تعود الا فى ذاكرتنا
وبالأخص هذه فلن تعود أبدا

كنا نضحك قبل حلول العيد بسبعة أيّام ثمّ نُتابع الضحك لسبعة أيّامٍ أخرى دونَ أن نشعُرَ بالعطشْ .
وين راهى بنة زماااااااااااان وتلك حلاوة
كل عام وأنت أطيب يا أبا زكرياء



.




أجل
عليكم السّلام ورحمة الله
أجل أختنا ذات الهيبة
أتدرين ؟ لم أكُن لِأرتاح لو لم أكتُب اليوم ، وأدعو لخالتي فريحة بالرّحمة والمغفرة و أعلّق بعضا من ذاكرتي فيها على الورق

ولكنّي مُذ كتَبتْ وأنا شارد الذّهن
كيف أغفلُ لحظة فأجد كلّ هذا قد مرّ بلمحِ اللحظة
كما لو أنّني سافرتُ إلى المستقبل عبر كبسولةٍ زمنية ، وأنا أريد العودة لسنة 87

عيدك بالصحّة والهنا ، وكل العائلة الكريمة ، وناس الوريدة

•~ندية الجوري~•
2012-08-21, 17:48
الفاضل أخي ...~
مِدادك صبغــة فاتنة تلوّن في هدوء خصلات الحنين
فتغدوا شيئا مُختلف يتمرّد على قانون المشاعر ....

ليت كلّ ما في ذاكرتك ينسكبُ عطراً زكياً فما أروع كتاباتك


و عيدكَ كأجمل ما يكون ...
دمت بخير

** لا أحد **
2012-08-21, 18:46
الفاضل أخي ...~
مِدادك صبغــة فاتنة تلوّن في هدوء خصلات الحنين
فتغدوا شيئا مُختلفا يتمرّد على قانون المشاعر ....

ليت كلّ ما في ذاكرتك ينسكبُ عطراً زكياً فما أروع كتاباتك


و عيدكَ كأجمل ما يكون ...
دمت بخير

هكذا تقرئين دومًا يا نادية ، لذلك فمجاملاتك مُحبّبةٌ لديّ و لا تفتِِنُني
و لِأنّي أعرفك من زمنِ المُنحدَرِ الأولّ للمنتدى ، ولِأنّي أيضا أعرفُ أنّ هذا أقصى ما لديّ ، ولولا العُمْر الذّي يُقصينا مِنكُم لشَهدتِ يوما ما مذّكرات *لَا أحد* تُباعُ في السّوقِ بثمنٍ بخس

و أقول أنّي من صبيحة العيد و أنا أهمسُ بيني وبين نفسي ، صحا عيدكم ، صحّا عيدكم
وكنتُ أطمعُ أن تصِلَ إلى كلّ الذّين يحملون قلوبا تَسمعُ الهمس

maya_phy
2012-08-21, 23:56
ايييييييييييه كم هي رائعة هذه الكلمات التي كتبتها تجعل الانسان يتذكر اشياء كثيرة ذهبت و اضنها لن تعود فبكلماتك ذكرتني بابي الدي لم انساه و كيف كنا نقضي العيد معه لكن الان العيد اصبح يوما كسائر الايام

أحمد الجمل
2012-08-22, 00:13
أما زلت تبكي ماضٍ ولّى ولن يعود يا صديقي ؟؟
كنت أتساءل دوما ...
لماذا لا يمل عز الدين من البكاء على ماضيه ؟
ولا ينسى منه صغيرة ولا كبيرة
ولا يذكره إلا بخير
وكان الجواب ...
والله ما أراك إلا محقا
تأكد أن اليوم الذي مضى أخير وأفضل من اليوم الذي نحياه
واليوم الذي نحياه الآن أخير وأفضل من يوم لم نعشْه
وحق لنا جميعا أن نبكي أياما مضت ، حينما نعقد مقارنة بينها وبين أيام حالية وأيام مستقبلية ، ترجح دائما كفة الأيام الماضية
فهل عندك متسع أبكيها فيه معك ؟
جهز إذا مبكىً فخما يتسع للشيوخ حتى آتيك :1:

~| الشَآهْ خَآلِدْ |~
2012-08-22, 14:00
ذات عيد قال لي والدي و انا حينها أكبُرْ: هنا كانت حَيَافي الضحك ، يا ولدي و هاهو شَنَبُك يخط حدوده و على وجهك لحية تنموا عرضيا ليست تعير الجاذبية اهتماما لقد كبرت بني و أصبح لون أمانيك داكن بلون الزيت، فلا تحاول نزع ذاكرة عيد غابر طفولتك بالهدايا و الدمى ما دامت راحاتك الخشنة تصر على تثبيتها و سد كل شقٍ فيها ..
فأجبته :
ثمّة صرير لعيد توارى يدنو مني هو الآن أمام هذا الذي كَبُر
و أصبح بطولك فجأة ، يا أبي
،،،
يا ابي روحي أدبارها صافنة، فافتح ذراعيك بشدة و اقتلعني فليس ثمّة خيارات الاخرى ...
القدير لآ أحد ..!
الصورة التي أدخنت بها نفسية طفولتك و كذا ضمير مُتَكَلَمَكْ، كنت موفقاً فيها و بها ، و لأجل حدث العيد الغابر ، استطعت و بجدارة ازالة الأجاج من على بحرك
و لكي لا ننسى الحق ..
رحم الله لميتكم و أحسن إليه
لآ أحد ..!
وصفك لذات يوم عيد مشرق كان من أجمل ما قرأت لك في نظري ،
فقد كسرت احتمالي لنهاية مدخلك كنت قد رسمتها في مستقري و مستودعي
لآ احد ..!
رائعة جداً جداً جداً جدًا..! بالربعة..!

** لا أحد **
2012-08-22, 18:35
ايييييييييييه كم هي رائعة هذه الكلمات التي كتبتها تجعل الانسان يتذكر اشياء كثيرة ذهبت و اضنها لن تعود فبكلماتك ذكرتني بابي الدي لم انساه و كيف كنا نقضي العيد معه لكن الان العيد اصبح يوما كسائر الايام


’’ كنتُ أشعُر أنّي الْإنسان اليدويّ الوحيد في هذا العالم المخطّطِ بالْأرقام
أشعُرُ الْآنَ بتحسّن !
مايا ، أشكُرك !

** لا أحد **
2012-08-22, 18:50
أما زلت تبكي ماضٍ ولّى ولن يعود يا صديقي ؟؟
كنت أتساءل دوما ...
لماذا لا يمل عز الدين من البكاء على ماضيه ؟
ولا ينسى منه صغيرة ولا كبيرة
ولا يذكره إلا بخير
وكان الجواب ...
والله ما أراك إلا محقا
تأكد أن اليوم الذي مضى أخير وأفضل من اليوم الذي نحياه
واليوم الذي نحياه الآن أخير وأفضل من يوم لم نعشْه
وحق لنا جميعا أن نبكي أياما مضت ، حينما نعقد مقارنة بينها وبين أيام حالية وأيام مستقبلية ، ترجح دائما كفة الأيام الماضية
فهل عندك متسع أبكيها فيه معك ؟
جهز إذا مبكىً فخما يتسع للشيوخ حتى آتيك :1:



أنا أدوّنُ حكايتي من أولّ الحُلمِ إلى الميلاد ... دونَ أن يُبهِرني الضّوء الصّادرُ من حداثةٍ موغِلةٍ بالعَبثِ بالطّبيعةِ ، بالذّوقِ وبمقاساتِنا ! ’’
و أهرعُ لحِجرِها ( الذكريات ) كلّما شعرتُ بالحَاجةِ لقضمِ أصابعي الباقية
أحمد ، حِجرُها يسعُ مثلك من الكُهولِ والمُتقاعِدين ، والنّابِشينَ في زوايا الظّلّ
تَنتابُني وحشةٌ و اصْفرار يا صاحْ

sarita.khoulia
2012-08-22, 19:02
كلمات معبرة وكم هو صعب ان يمضي شريط العمر في ومضة عين ونحن غافلون عجيبة هي الحياة .

** لا أحد **
2012-09-16, 14:59
ذات عيد قال لي والدي و انا حينها أكبُرْ: هنا كانت حَيَافي الضحك ، يا ولدي و هاهو شَنَبُك يخط حدوده و على وجهك لحية تنمو عرضيا ليست تعير الجاذبية اهتماما لقد كبرت بني و أصبح لون أمانيك داكنا بلون الزيت، فلا تحاول نزع ذاكرة عيد غابر طفولتك بالهدايا و الدمى ما دامت راحاتك الخشنة تصر على تثبيتها و سد كل شقٍ فيها ..
فأجبته :
ثمّة صرير لعيد توارى يدنو مني هو الآن أمام هذا الذي كَبُر
و أصبح بطولك فجأة ، يا أبي
،،،
يا ابي روحي أدبارها صافنة، فافتح ذراعيك بشدة و اقتلعني فليس ثمّة خيارات الاخرى ...
القدير لآ أحد ..!
الصورة التي أدخنت بها نفسية طفولتك و كذا ضمير مُتَكَلَمَكْ، كنت موفقاً فيها و بها ، و لأجل حدث العيد الغابر ، استطعت و بجدارة ازالة الأجاج من على بحرك
و لكي لا ننسى الحق ..
رحم الله لميتكم و أحسن إليه
لآ أحد ..!
وصفك لذات يوم عيد مشرق كان من أجمل ما قرأت لك في نظري ،
فقد كسرت احتمالي لنهاية مدخلك كنت قد رسمتها في مستقري و مستودعي
لآ احد ..!
رائعة جداً جداً جداً جدًا..! بالربعة..!



’’ النّادرُ شاهين : مضى وقتٌ طويلٌ .....ههْ !
تغيّرت الأمكنة الآن وضاقت بنا هذه المدينة بكثرةِ مُنعطفاتِها
هل تَذكُر ؟ لم تكن الأولويّة في أيّامِنا للقادمين من اليسار !

لذلك .. لا زلتُ آمُل أنّ أعجوبةًٍ ما ستُعيدُنا إلى زمانِنا ؟

حيثُ كُنّا نركُضُ من العيدِ إلى العيدْ ..
صحّ عيدك ( كدُعابة !

** لا أحد **
2012-09-16, 15:13
كلمات معبرة وكم هو صعب ان يمضي شريط العمر في ومضة عين ونحن غافلون عجيبة هي الحياة .



’’ يمضي العُمر ، و لا يبقى سوى وميض ذاكرةٍ تعبثُ بنا !
أشكُرُكْ

** لا أحد **
2013-07-29, 23:14
’’ فريحَة !
حَمْحَمَ العيدُ يا فريحة .. و قَرعَتْنِي الذَّاكرةُ بكَ !
آخرَ اتّفاقٍ كان بيننا ،
أنْ أصومَ نصفَ رمضان ’’ إيمانا و احتِسابا ، وألّا أُكثرَ من أكل الحلوى ، و ألاّ اقتربَ من البئر العميقة في فناء بيتنا ..
لتُهديني لُعبةَ القطارِ الكهربائي .. الذي يعزِفُ صوتَ الرّحيل
هاه يا خالتي فريحة ،
زمّر لكَ القطار لحن الرّحيل قبلَ أن ينقضي رمضان ذاك ..

يرحمُكِ الله يا خالة ..
و نسيتُ أن أخبرَكَ أنّ البئر جفّت ، و صار لدينا حنفية تخرجُ من عقلِ "سوبريسور" بأُذُنين ..

سفيان الحسن1
2013-07-30, 14:48
السلام عليكم


هي ليسوف سلطان


وكانت من اجمل ما قرات له


صديقي الحبيب

حروفك تروي غليل الشوق


وترسل مراسيل الود


ما اجمل قصص الخالات


رحم الله خالتك


وكل امراة طيبة رحلة في صمت الزمن


ولم نزل نسقي تراب الحي بدموع الذكرى


اخي المارد جميل انت ورائع انتظر حلوة العيد خاصتي

واقسم اني ساكلها مند عندك


سلام حار وشمسي

** لا أحد **
2013-07-31, 22:50
السلام عليكم


هي ليسوف سلطان


وكانت من اجمل ما قرات له


صديقي الحبيب

حروفك تروي غليل الشوق


وترسل مراسيل الود


ما اجمل قصص الخالات


رحم الله خالتك


وكل امراة طيبة رحلت في صمت الزمن


ولم نزل نسقي تراب الحي بدموع الذكرى


اخي المارد جميل انت ورائع انتظر حلوة العيد خاصتي

واقسم اني ساكلها مند عندك


سلام حار وشمسي



’’ رفيقي القديم .. إلى أن يحينَ العيد .. ستراني باقيًا معلّقا على أمنيَتك ، و سأبتاعُ لك أجود أنواعِ السّكر و اللوز ، و كتابا عن أسرارِ "التشاراك"
شكرا لوفائك سفيان و مرحبَا