مشاهدة النسخة كاملة : ما حكم ؟؟
rania nou
2012-08-20, 11:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم ان يفطر الانسان في يوم من ايام رمضان بسبب ان المؤذن اذن بالخطأ قبل 7 دقائق افيدوني جزاكم الله خيرا علما ان المفطر لم يكن على علم في وقتها ولكن بعد مدة سمع الآذان الحقيقي و ان المؤذن أعلن عن خطئه ولكن لم يقل ما الحكم هل نعيد صيام اليوم او ماذا؟
*(بحر ثاااائر)*
2012-08-20, 11:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
من الكلام الثمين للعلامة ابن عثيمين عليه رحمة رب العالمين قوله:
<< وهذه المفطّرات الستة لا تفطّر الصائم إلا بشروط وهي :
أن يكون عالِمًا ( ضد الجهل )
ذاكرًا ( ضد النسيان)
مُختارًا ( أي بارادته) , هذه شروط المفطّرات.
فأما إذا فعلها جاهلاً فإنه لا يفطر سواء كان جاهلاً بالحكم أم جاهلاً بالوقت، فمَن أكل مثلاً يظن أن الفجر لم يطلع ثم تبيَّن له أنه طالع فصيامه صحيح،
مثاله: رجل قام من النوم فأدنى سحوره وجعل يتسحّر وإذا بالناس يُقيمون الصلاة فإنه يجب عليه الإمساك حينئذٍ وليس عليه قضاء وصومه صحيح؛ لأنه جاهل، وكذلك لو أن أحدًا سمع مؤذِنًا للمغرب ثم أفطر وتبيَّن أن الشمس لم تغرب فإن صومه صحيح ولا قضاء عليه .
إني أقول هذا بدلالة الكتاب والسنَّة على ذلك، أما الكتاب فاسمعوا قول الله عزَّ وجل: ﴿وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ﴾[الأحزاب: 5]، وهذا الرجل الذي أكل في النهار من أوله أو آخره وهو لا يدري لم يتعمّد الإثم ولا الفطر ولكنه أخطأ، وقد نفى ربنا - وهو أرحم الراحمين - الجناحَ علينا إذا كان ذلك عن خطإٍ .
وفي صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - قالت: «أفطرنا على عهد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في يوم غيم ثم طلعت الشمس، فقد أفطروا في النهار لكنهم يظنّون أن الشمس قد غربت ولم يأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالقضاء»(8)، ولو كان القضاء واجبًا لأمَرَهم به؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - يجب عليه أن يبلّغ رسالة ربه لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾[المائدة: 67]،ولو أمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالقضاء لنُقِل إلينا نقلاً صحيحًا واضحًا؛ لأنه حينئذٍ يكون من شرع الله، وقد تكفَّل الله تعالى ببيانه وأوجب على رسوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - تبليغه، ولكن متى علم أنه في نهار وجب عليه أن يُمسك، فإن استمر بعد علمه بطَلَ صومه،
ومَن أتى شيئًا من المفطرات ناسيًا فصومه تامٌّ ولا قضاء عليه حتى لو أكل حتى شبع أو شرب حتى روي وهو ناسٍ فإن صومه تامٌّ لا نقص فيه ولا قضاء عليه، أسْتَدِلُ لذلك بكلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، أما كلام الله فقد قال الله تعالى: ﴿رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾[البقرة: 286]، فقال الله تعالى: «قد فعلت»(9) أي: لا أؤاخذكم بالنسيان أو الخطأ، وأما كلام النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقد قال: «مَن نسي وهو صائم فأكل أو شرب فلْيُتمّ صومه فإنما أطعمه الله وسقاه»(10)، وتأمَّل - يا أخي - قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «فلْيُتمّ صومه» ليتبيَّن لك أن الصوم تامٌّ لا نقص فيه، ولكن متى ذَكَرَ أو ذُكِّرَ وجب عليه أن يُمسك حتى الذي في فمه يجب أن يلفظه، فإن بلعه بعد أن ذَكَرَ أو ذُكِّرَ بطل صومه، ومَن رأى صائمًا يأكل أو يشرب ناسيًا فلْيذكِّره؛ فإنه من التعاون على البر والتقوى،
ومَن حصل عليه شيء من المفطّرات بغير اختياره فصومه صحيح، فلو طار إلى جوفه غبار أو تسرّب إليه ماء من المضمضة أو الاستنشاق فإن صومه صحيح ولا قضاء عليه . >>
المفتى به عند جمهور العلماء انه يجب عليه القضاء وفرقوا بين الخطا والنسيان فتبين
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir