مشاهدة النسخة كاملة : هل يحل للمسلمين الاحتفال بالمولد النبوي
اكليل الجبل
2009-02-21, 15:53
هل يحل للمسلمين أن يحتفلوا بالمولد النبوي ؟
هل يحل للمسلمين أن يحتفلوا في المسجد ليتذكروا السيرة النبوية الشريفة في ليلة 12 ربيع الأول بمناسبة المولد النبوي الشريف بدون أن يعطلوا نهاره كالعيد ؟ واختلفنا فيه ، قيل بدعة حسنة ، وقيل بدعة غير حسنة ؟
ليس للمسلمين أن يقيموا احتفالا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة 12 ربيع الأول ولا في غيرها ، كما أنه ليس لهم أن يقيموا أي احتفال بمولد غيره عليه الصلاة والسلام . لأن الاحتفال بالموالد من البدع المحدثة في الدين؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بمولده في حياته صلى الله عليه وسلم وهو المبلغ للدين والمشرع للشرائع عن ربه سبحانه ولا أمر بذلك ولم يفعله خلفاؤه الراشدون ولا أصحابه جميعا ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة . فعلم أنه بدعة وقد قال صلى الله عليه وسلم : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق على صحته ، وفي رواية لمسلم وعلقها البخاري جازما بها(( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ))
والاحتفال بالموالد ليس عليه أمر النبي صلى الله عليه وسلم بل هو مما أحدثه الناس في دينه في القرون المتأخرة فيكون مردودا ، وكان عليه الصلاة والسلام يقول في خطبته يوم الجمعة ((أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)) رواه مسلم في صحيحه وأخرجه النسائي بإسناد جيد وزاد ((وكل ضلالة في النار)) ويغني عن الاحتفال بمولده تدريس الأخبار المتعلقة بالمولد ضمن الدروس التي تتعلق بسيرته عليه الصلاة والسلام وتاريخ حياته في الجاهلية والإسلام في المدارس والمساجد وغير ذلك ، من غير حاجة إلى إحداث احتفال لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يقم عليه دليل شرعي . والله المستعان ونسأل الله لجميع المسلمين الهداية والتوفيق للاكتفاء بالسنة والحذر من البدعة .
اكليل الجبل
2009-02-21, 16:26
هذا الموضوع منقول عن سماحة الشيخ عبد العزيز ابن الباز
أم إدريس
2009-02-21, 17:06
جزيتم خيرا
ليتيم الشافعي
2009-02-21, 17:32
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.
اكليل الجبل
2009-02-21, 19:19
السلام عليكم.مشكورين على الرد.و لو اني تفاعلا اكثر و اود ان اعرف ارآء اخوتي في المنتدى و هذا بهدف التغيير .لاننا نرى في مجتمعنا اليوم تفشي هذه العادة و للاسف الشديد انه يصعب علينا التخلي عنها.فلهذا انا ادعوا الجميع يدا بيد للتخلص من البدع التي تغلب في اسرنا اليوم.ارجو و اتمنى ان اجد من يسمعني و يساعدني.انا في الانتظار......................................
بارك الله فيك
أعرف كثيرا من الناس تخلوا فعلا عن هذه البدعة وهم يعتذرون بجهلهم أنهم قاموا بذلك فيما سبق
وأنا أوافقك الرأي أنه لابد من الاجتماع والتعاون لدعوة القسم المتبقي منهم للقضاء على البدع
مهاجر إلى الله
2009-02-21, 22:14
بارك الله فيكم على ماذكرتموه....فهي بدعة وإن رآها الناس حسنة
اكليل الجبل
2009-02-22, 11:56
اليلام عليكم شكرا على الردود في ميزان حسناتكم.اما بالنسبة لمنطقتنا " ولاية الجلفة" فلم ينتشر الوعي الكافي للتخلص من هذه البدعة.ففي ذلك اليوم تكثر الولائم و الزيارات و الحلوياتو بين قوسين "المحيرقات" و انتم تعلمون ما تسببه من خطر عند الاطفال.و الادهى و الامر "الشموع" با اخوتي انه امر خطير فعلينا محاربته .اريد المساعدة و التجاوب اكثر........
سائلة عفو ربها
2009-02-22, 18:44
http://photos.azyya.com/store/up2/081123031207saGB.gif (http://photos.azyya.com/store/up2/081123031207saGB.gif)
معنى المولد : معناه اللغوي: وقت الولادة أو مكانها.
أما في اصطلاح الأئمة فهو: اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم ورواية الأخبار الواردة في ولادة
نبي الإسلامr , وقراءة سيرته, وذكر معجزاته, ومدح أفعاله وأقواله.
المقصود من الاحتفال بالمولد :
فالمقصود منه هو تعظيم سيد الأنبياء الرسل مصداقا لقوله تعالى: ((ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى
القلوب))(الحج:32.
ولا شك أن الأنبياء P من أعظم شعائر الله قطعا وأجلها قدرا،لأن الشعيرة هي العلامة الدالة على الشيء, ويتأكد
ذلك عند مولد نبينا r حيث ورد تعظيمه في الكتاب الكريم والسنة المطهرة. منها قوله U : ((لتؤمنوا بالله
ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا )) (الفتح:9) وذهب المفسرون إلى أن الضميرفي"تعزروه
وتوقروه" يعود إلى النبي r،وأن ما أسند إليه r من تعظيمه وتوقيره هو موصل إلى تسبيح الله U.
أدلة مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي :
إن القاعدة الفقهية تقول: الأصل في الأمور الإباحة ما لم يرد نص (صريح من القرءان أو السنة أو الإجماع)
بالتحريم. واعتمادا على هذه القاعدة وبناء على أقوال و فتاوى العديد من الفقهاء، وعلى قوله r : "من سنَّ في
الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة" ومنه فإن الاحتفال بمولده r، جائز ومشروع.
1. الأدلة من القرآن الكريم :
[الدليل1]: قال تعالى: ((قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا)) (يونس:58)
فالله عز وجل طلب منا أن نفرح بالرحمة، والنبي r رحمة، قال تعالى: ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))
(الأنبياء:107)
عن ابن عباس t قال :( فضل الله العلم ورحمته النبي r).
[الدليل2]: قال الله تعالى (( وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك )) (هود:120) فالحكمة في
قصص أنباء الرسل تثبيت فؤاد النبيr وهو أفضل الرسل, ولا شك أننا اليوم نحتاج إلى تثبيت أفئدتنا بأنبائه
وأخباره أشد من احتياجه هوr. والمولد النبوي يشتمل على أنبائه وذكرهr ، ففيه تثبيت لأفئدتنا.
[الدليل3]: قال تعالى حكاية عن سيدنا عيسى u : (( ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا
وآخرنا وآية منك)) (المائدة:114). فنزول المائدة أعتبر عيدا لأهل الأرض للأولين والآخرين ليظهروا فرحهم,
فما بالك بظهور المصطفى r يوم ميلاده, ألا يعتبر عيدا ويحق لنا أن نفرح بهذا اليوم ونظهر السرور, كما فرح
أصحاب المائدة بنزولها عليهم.
[الدليل4]:وفي القرآن عناية بموالد الأنبياء والصالحين ففيه قصة ميلادسيدنا موسى وسيدنا يحيى والسيدة مريم
وسيدنا عيسىu.
فعن ميلاد سيدنا يحيى u قال الحق Y : ((والسلام عليه يوم ولد ...)) (مريم:15) وقال على لسان سيدنا
عيسى u: ((والسلام عليّ يوم ولدت..)) (مريم:33) وقال U عن قصة ميلاده أيضا: ((فحملته فانتبذت به
مكانا قصيا فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة ..)) (مريم:23)
وقد بين الله Y ميلاد السيدة مريم u منها قوله U : (( فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما
وضعتْ وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم ...)) (آل عمران36)
أليس في هذا كله مما يستأنس به لجواز ذكر النعمة بمولده r ؟! وما كان ميلاد سيدنا محمد r بأقل شأنا من
ميلادهم، لأنه r أكبر نعمة، فهو أفضل خلق الله, فيكون ميلاده أكبر وأعظم.
2. الأدلة من السنة المشرفة :
[الدليل1]: عن ابن عباس t قال:( لما قدم النبيr المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسئلوا عن ذلك
فقالوا: هو اليوم الذي أظفر الله فيه سيدنا موسى وبني إسرائيل على فرعون، ونحن نصومه تعظيما له، فقال
رسول الله r : "نحن أولى بموسى " فصامه وأمر بصيامه). رواه البخاري ومسلم.
وفي هذا الحديث تأصيل لملاحظة الزمان والعناية به. وقد استدل أمير المؤمنين في الحديث ابن حجر العسقلاني
بهذا الحديث على مشروعية الاحتفال بالمولد، فقال:(فيستفاد منه الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء
نعمة أو دفع نقمة ، ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة، والشكر لله يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام
والصدقة والتلاوة، وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي نبي الرحمة في ذلك اليوم) اهـ.
[الدليل2]: كان الصحابةy يتذاكرون فيه سير الأنبياء، فأرشدهم النبي r إلى ذكر سيرته، لأنه أفضل الأنبياء،
وما المولد إلا عمل بهذا الإرشاد النبوي لأن فيه ذكرا لسيرته r.
عن ابن عباس t قال: (جلس ناس من أصحاب رسول الله r فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون، قال
بعضهم: إن الله اتخذ إبراهيم خليلا، وقال آخر: موسى كلمه الله تكليما، وقال آخر: فعيسى كلمة الله وروحه، وقال
آخر: آدم اصطفاه الله، فخرج عليهم رسول الله r وقال: "قد سمعت كلامكم وعجبكم، إن إبراهيم خليل الله وهو
كذلك، وموسى نجي الله وهو كذلك، وعيسى روحه وكلمته وهو كذلك، وآدم اصطفاه الله وهو كذلك، ألا وأنا حبيب
الله ولا فخر، وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة، تحته آدم فمن دونه ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع يوم
القيامة ولا فخر، وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لي فيدخلنيها، ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر، وأنا أكرم
الأولين والآخرين على الله ولا فخر"). رواه الترمذي والدارمي والبيهقي والقاضي عياض في الشفا. وأصله في
الصحيحين.
ويؤيد هذ الأثر الذي يؤكد احتفاء الصحابة بذكرى رسول الله r. فهذا سيدنا كعب الأحبارt يتذاكر مع أم المؤمنين
عائشة tا فضائل الرسول r، فقال كعب: ("ما من فجر إلا نزل سبعون ألفا من الملائكة حتى يحفون بالقبر
يضربون أجنحتهم ويصلوا على النبي r حتى إذا أمسوا عرجوا وهبط سبعون ألفا حتى يحفوا بالقبر فيضربون
بأجنحتهم فيصلون على النبي سبعون ألفا بالليل وسبعون ألفا بالنهار حتى إذا انشقت عنه الأرض خرج في سبعين
من الملائكة يوقرونه").رواه البيهقي والدارمي (صحيح).
[الدليل3]: قال الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي والحافظ ابن الجزري : قد صح أن أبا لهب يخفف عنه العذاب في
مثل يوم الاثنين لإعتاقه ثويبة سرورا بميلاد النبي r ثم أنشد:
إذا كان هذا كافرا جاء ذمــه وتبت يداه في الجحيم مخلدا
أتى أنه في يوم الإثنين دائما يخفف عنه بالسرور أحمدا
فماالظن بالعبدالذي كان عمره بأحمدمسروراومات موحدا
فإذا كان هذا الكافر الذي جاء القرآن بذمه, يخفف عنه العذاب لفرحه بمولد المصطفى r, فما بالك بالمسلم الذي
يحتفل بذلك.
[الدليل4]: أعمال البر التي يشتمل عليها الاحتفال المولد،كالذكر والصدقة, والصلاة على النبي r، ومدحه
وتعظيمه r، وقراءة سيرته وذكر شمائله ومعجزاته,وكل هذا مطلوب شرعا ومندوب إليه. وما كان يبعث على
المطلوب شرعا فهو مطلوب.
وقد ثبت أن رسول الله r مدح نفسه وغيره من الأنبياء،ومُدح r على لسان الصحابة وشعرائهم، فرضي ودعا
لمن مدحه وأثابه, منهم سيدنا ابن رواحة وسيدنا حسان وسيدنا كعب بن مالك t.
[الدليل5]: أورد شيخ الإسلام الحافظ جلال الدين السيوطي في كتابه "الدر المنثور" بسند صحيح:( أن الأنصار
قبل قدوم رسول الله r قالوا: لو نظرنا يوما فاجتمعنا فذكرنا هذا الأمر الذي أنعم الله به علينا، فقالوا: يوم السبت،
ثم قالوا: لا نجامع اليهود في يومهم، قالوا: الأحد، قالوا: لا نجامع النصارى في يومهم، قالوا: فيوم العروبة
وكانوا يسمون يوم الجمعة يوم العروبة. فاجتمعوا في بيت أبي أمامة أسعد بن زرارة فذبحت لهم شاة فكفتهم). اهـ.
ذكر ابن تيمية عن أحمد بن حنبل أنه قال: (وأي شيء أحسن من أن يجتمع الناس ويذكرون ما أنعم الله عليهم كما
قالت الأنصار).
ويستفاد من الحديث : استحباب ذكر النعمة والاحتفال بأيامها.
3. أدلة الإجماع :
فقد ذكر العلماء أن أول من فعل المولد هو الملك المظفر صاحب إربل وكان يحضر المولد الأكابر من العلماء.
وقد استحسنه الأئمة المجتهدون، فيقول الإمام أبو شامة المقدسي شيخ النووي في كتابه "الباعث":(ومن أحسن
ما ابتدع في زماننا ما يفعل في اليوم الموافق ليوم مولده r من الصدقات والمعروف وإظهار الزينة والسرور
فإن في ذلك - مع ما فيه من الإحسان للفقراء- إشعارا بمحبتهr وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكرا لله على ما
من به من إيجاد رسولهr). ولم يعترض على الاحتفال بالمولد النبوي من معاصري الملك أو أبي شامة، فكان
إجماعا سكوتيا على مشروعية الاحتفال بالمولد واستحسان العلماء له. وقد صح عن ابن مسعودt أنه قال: "ما
رآه المسلمون حسنا فهو حسن عند الله". صححه الحاكم وأقره الذهبي .
أقوال العلماء في مشروعية الاحتفال بالمولد:
1- قال الشيخ ابن تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم": (فتعظيم المولد واتخاذه موسما قد يفعله بعض الناس
ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله y).
2- قال ابن حجر الهيثمي: (والحاصل أن البدعة الحسنة متفق على ندبها وعمل المولد واجتماع الناس له كذلك
أي بدعة حسنة)
3- قال السخاوي: (لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع
الصدقات ويعتنون بقراءة مولده الكريم ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم).
4- قال الحافظ ابن الجوزي: (من خواصه أنه أمان في ذلك العام وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام).
5- قال شيخ الإسلام السيوطي في "الحاوي": (هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي r وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف. وقال أيضا: ما من بيت أو محل أو مسجد قرئ
فيه مولد النبي r إلا حفت الملائكة أهل ذلك المكان وعمهم الله تعالى بالرحمة والرضوان).
6- قال الفقيه ابن الحاج في كتابه "المدخل" الذي ألفه في بيان البدع من غيرها.فقال : ( فكان يجب أن نزداد يوم
الاثنين الثاني عشر في ربيع الأول من العبادات والخير شكرا للمولى على ما أولانا من هذه النعم العظيمة
وأعظمها ميلاد المصطفى r).
وقال أيضا: (ومن تعظيمه r الفرح بليلة ولادته وقراءة المولد).
7- قال الحافظ العراقي : (إن اتخاذ الوليمة وإطعام الطعام مستحب في كل وقت فكيف إذا انضم إلى ذلك الفرح
والسرور بظهور نور النبي r في هذا الشهر الشريف).
8- قال شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني في"فتح الباري بشرح صحيح البخاري": (وأي نعمة أعظم من النعمة
ببروز هذا النبي نبي الرحمة في ذلك اليوم وعلى هذا فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من
التلاوة والإطعام وإنشاد شيء من المدائح النبوية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة).
- ما قاله ابن رجب وأبو شامة. وأجازه أيضا: _الحافظ الذهبي _شيخ الإسلام النووي _حجة الإسلام الغزالي
_القاضي عياض _سلطان العلماء العز بن عبد السلام _الفقيه السبكي _زكريا الأنصاري _القسطلاني _ابن قيم
الجوزية _القشيري.....الخ
كبار علماء الأمة ومصنفاتهم في المولد النبوي الشريف:
· الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي الشافعي: (جامع الآثار في مولد النبي المختار) و(اللفظ الرائق في مولد
خير الخلائق).
· الحافظ العراقي : (المورد الهني في المولد السني).
· الحافظ ملا علي القاري: (المورد الروي في المولد النبوي).
· الحافظ ابن الجزري: (عرف التعريف بالمولد الشريف)
· الإمام المناوي: (مولد النبي)
· الإمام البرزنجي: (المولد النبوي)
· الحافظ ابن الجوزي والحافظ السخاوي والحافظ ابن كثير والعدناني والنابلسي و العروسي...وغيرهم
التأليف في حكم جواز المولد النبوي الشريف:
- الحافظ جلال الدين السيوطي: في كتابه (الحاوي للفتاوي) رسالة (حسن المقصد في عمل المولد).
- العلامة عيسى بن مانع الحميري: (بلوغ المأمول في الاحتفاء والاحتفال بمولد الرسول).
- شيخ مكة محمد علوي المالكي: (مفاهيم يجب أن تصحح).
- يوسف خطار محمد: (الموسوعة اليوسفية). وغيرهم.
وختاما :
إن الاحتفال بالمولـد النبوي الشريف واجب، وهو عبارة عن نزعة إسلامية مصدره الحبّ والتّبجيل, والتقّدير
لهذا الرّسول r والاقتداء بسنته, ويكون فيه فوائد اجتماعية ودروس أخلاقيـة, وعبر وعظات.
إن هذا الاحتفال محاولة لتذكير المسلمين بسيرة نبيهم لعلهم يعودون إلى ذلك الفهم الحقيقي للسنة، ومنها الفهم
الحقيقي للقرآن, الذي يثمر حسن الاتصال بالله وتحقيق معنى العبودية والعيش بمنهاج الله في الأرض.
مهاجر إلى الله
2009-02-22, 21:35
أخي المدير لي طلب وأرجوا أن تقبله......هل ممكن نفرد موضوع المولد في موضوع مستقل وليعرض كل منا حجته
والسلام عليكم ورحمة الله
sindiana
2009-02-22, 22:46
ثبت الله قلبك على حب النبي صلى الله عليه وسلم يا moudir فقد وفيت. و أنا أرجو أن أضيف شيئا واحدا فقط و هو أن الذين ينهون عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هم من المتأخرين كما رأينا و أن السابقين وجدوا ذلك من باب استحباب و إن لم يفعلوه كلهم. و على كل إن كان هناك اختلاف في الرأي بين العلماء فعلى الأقل ليفعل كل منا ما شاء ما دام متبعا لأحد العلماء المعروفين و المشهود لهم. و لا يكفر أحد الآخر و لا تقولوا أن من يحتفل بالمولد هو على ضلالة بما أنكم لا تملكون إلا كلاما من بضعة من العلماء دون أن يكون لكم نص بين من الكتاب أو السنة. شخصيا أنا و عائلتي نحتفل بالمولد و ليست لي نية في التوقف يوما حتى يتوفاني الله تعالى و الاحتفال عبارة عن اجتماع كل إخواني و أهليهم في بيت الوالد فنقوم نحن النساء و أطفالنا بقراءة القرآن جماعة ثم نمدح سيد الخلق بكل ما نعرف من قصائد في مدحه ثم نغني بعض الأغاني للأطفال بصيغة الأطفال و نقوم بمأدبة عشاء بينما يذهب الرجال للمسجد و يفعلون نفس الشيء . و أنا الآن أشهد الله أننا لا نقوم إلا بما يرضيه و أحتسب على كل من يرمينا بالبدعة و السلام على الجميع و صلى الله على سيدنا محمد على آله وصحبه
صالح القسنطيني
2009-02-23, 00:18
أخي المدير لي طلب وأرجوا أن تقبله......هل ممكن نفرد موضوع المولد في موضوع مستقل وليعرض كل منا حجته
والسلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خيرا اخي، و أنا معك ان شاء الله، لنقض كل ما اورده و زمع انه حجة، و لكنه المسكين حاطب ليل، يحمل أفعى توشك أن تهلكه و هو لا يدري.
Chafia h
2009-02-23, 06:48
السلام عليكم أخي الفاضل أدلتك غير واضحة وغير صريحة وليست في محلها فإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام قد نهانا عن التشبه بالك ققق
قد نهانا عن التشبه بالكفار وفي مقدمتها نهانا عن الإحتفال بأعياد الميلاد فكيف يرضى هو إن نحتفل بعيد ميلاده ثم كيف نرضى نح
نحن أن نتذكر النبي في يوم واحد فقط ؟ النبي في قلوووووووبنا ونذكره في كل الحظات وسائر الأيام
اكليل الجبل
2009-02-23, 11:26
الاحتفال بالموالد إنما حدث في القرون المتأخرة بعد القرون المفضلة، بعد القرن الأول والثاني والثالث، وهو من البدع التي أحدثها بعض الناس، استحساناً وظناً منه أنها طيبة، والصحيح والحق الذي عليه المحققون من أهل العلم أنها بدعة. الاحتفالات بالموالد كلها بدعة، ومن جملة ذلك الاحتفال بالمولد النبوي، ولماذا؟ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يفعله ولا أصحابه ولا خلفاؤه الراشدون ولا القرون المفضلة، كلها لم تفعل هذا الشيء، والخير في اتباعهم لا فيما أحدثه الناس بعدهم، وقد ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (إياكم ومحدثات الأمور). وقال -عليه الصلاة والسلام-: (وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة). وقال -عليه الصلاة والسلام-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد). (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد). أي مردود. فالنبي -صلى الله عليه وسلم- وضح الأمر، وبين أن الحوادث في الدين منكرة، وأنه ليس لأحد أن يشرع في هذا الدين ما لم يأذن به الله، وقد ذم الله –تعالى- أهل البدع بقوله: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ [(21) سورة الشورى]. والاحتفال أمر محدث لم يأذن به الله ولا رسوله عليه الصلاة والسلام، والصحابة أفضل الناس بعد الأنبياء وأحب الناس للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأسرع الناس إلى كل خير، ولم يفعلوا هذا، لا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا بقية العشرة ولا بقية الصحابة، وهكذا التابعون وأتباع التابعين ما فعلوا هذا، وإنما حدث من بعض الشيعة الفاطميين في مصر في المائة الرابعة كما ذكر هذا بعض المؤرخين، ثم حدث في المائة السادسة في آخرها وفي أول السابعة .... ظن أن هذا طيب، ففعل ذلك. والحق أنه بدعة لأنها عبادة لم يشرعها الله -سبحانه وتعالى-، والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ولم يكتم شيئاً مما شرعه الله، بل بلغ كل ما شرع الله وأمر به؛ فقال الله - سبحانه وتعالى-: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [(3) سورة المائدة]. فالله قد أكمل الدين وأتمه، وليس في ذلك الدين الذي أكمله الله الاحتفال بالموالد، فعلم بهذا أنها بدعة منكرة لا حسنة؛ وليس في الدين بدعة حسنة، بل كل بدعة ضلالة، كلها منكرة والنبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (كل بدعة ضلالة). فلا يجوز لأحد من المسلمين أن يقول إن في البدع شيئا حسنا والرسول يقول: (كل بدعة ضلالة)؛ لأن هذه مناقضة ومحادة للرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقد ثبت عنه أنه قال: (كل بدعة ضلالة). فلا يجوز لنا أن يقول خلاف قوله -عليه الصلاة والسلام-. وما يظنه بعض الناس أنه بدعة وهو مما جاء به الشرع فليس ببدعة مثل كتابة المصاحف، ومثل صلاة التروايح ليست بدعة، كل هذه مشروعة فتسميتها بدعة لا أصل لذلك. وأما ما يروى عن عمر أنه قال في التروايح : [نعمت البدعة]. فالمراد بهذا من جهة اللغة وليس من جهة الدين. ثم قول عمر لا يناقض ما قاله الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا يخالفه، فقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- مقدم؛ لأنه قال : (كل بدعة ضلالة). وقال: (وإياكم ومحدثات الأمور). وقال -صلى الله عليه وسلم- في خطبة الجمعة : (أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة). هذا حكمه -عليه الصلاة والسلام-. رواه مسلم في الصحيح. فلا يجوز لمسلم أن يخالف ما شرعه الله، ولا أن يعاند ما جاء به نبي الله -عليه الصلاة والسلام-، بل يجب عليه الخضوع لشرع الله، والكف عما نهى الله عنه من البدع والمعاصي- رزق الله الجميع للهداية-
اكليل الجبل
2009-02-23, 11:36
ومعلوم عند كل من له أدنى مسكة من علم وبصيرة أن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون بالبدع كالاحتفال بيوم المولد ، وإنما يكون بمحبته واتباع شريعته وتعظيمها والدعوة إليها ومحاربة ما خالفها من البدع والأهواء ، كما قال تعالى : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ[2] (http://www.binbaz.org.sa/mat/8325#_ftn2) وقال سبحانه : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا[3] (http://www.binbaz.org.sa/mat/8325#_ftn3) وفي الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى)) قيل : يا رسول الله : ومن يأبى ؟ قال : ((من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)) خرجه البخاري في صحيحه . وتعظيمه صلى الله عليه وسلم لا ينبغي أن يكون في وقت دون آخر ، ولا في السنة مرة واحدة ، بل هذا العمل نوع من الهجران ، وإنما الواجب أن يعظم صلى الله عليه وسلم كل وقت بتعظيم سنته والعمل بها والدعوة إليها والتحذير من خلافها ، وببيان ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الأعمال الصالحة والأخلاق الزاكية والنصح لله ولعباده وبالإكثار من الصلاة والسلام عليه وترغيب الناس في ذلك وتحريضهم عليه ، فهذا هو التعظيم الذي شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم للأمة ووعدهم الله عليه الخير الكثير والأجر الجزيل والعزة في الدنيا والسعادة الأبدية في الآخرة
اكليل الجبل
2009-02-23, 11:48
أقوال العلماء في مشروعية الاحتفال بالمولد:
1- قال الشيخ ابن تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم": (فتعظيم المولد واتخاذه موسما قد يفعله بعض الناس
و يكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله y).
الإمام ابن تيمية لم يستحسن الاحتفال بالمولد النبوي
الأخ (أ.م.م) من الكويت يقول في سؤاله: ذكر أحد العلماء أن الإمام ابن تيمية رحمه الله يستحسن الاحتفال بذكرى المولد النبوي فهل هذا صحيح يا سماحة الشيخ؟
الاحتفال بالمولد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم بدعة لا تجوز في أصح قولي العلماء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، وهكذا خلفاؤه الراشدون، وصحابته جميعاً رضي الله عنهم، وهكذا العلماء وولاة الأمور في القرون الثلاثة المفضلة، وإنما حدث بعد ذلك بسبب الشيعة ومن قلدهم، فلا يجوز فعله ولا تقليد من فعله.
والشيخ تقي الدين أحمد بن تيمية رحمه الله ممن ينكر ذلك ويرى أنه بدعة. ولكنه في كتابه (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم) ذكر في حق من فعله جاهلاً، ولا ينبغي لأحد أن يغتر بمن فعله من الناس أو حبذ فعله أو دعا إليه، كمحمد علوي مالكي وغيره؛ لأن الحجة ليست في أقوال الرجال وإنما الحجة فيما قال الله سبحانه أو قاله رسوله صلى الله عليه وسلم أو أجمع عليه سلف الأمة، لقول الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا[1] (http://www.binbaz.org.sa/mat/2088#_ftn1)، وقوله سبحانه: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ[2] (http://www.binbaz.org.sa/mat/2088#_ftn2) الآية، وقوله سبحانه: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا[3] (http://www.binbaz.org.sa/mat/2088#_ftn3)، وهو عليه الصلاة والسلام لم يفعل ذلك، وقد بلغ البلاغ المبين بأقواله وأفعاله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه رضي الله عنهم لم يفعلوا ذلك، ولو كان خيراً لسبقونا إليه.
sindiana
2009-02-23, 19:02
لماذا تغيرون و تِولون كما تحبون و إذا أوردتم الحديث عن البدعة لماذا لا توردون الحديث من سنة سنة حسنة و على كل حال كل واحد منا يحب رسول الله صلى الله عليه كما شاء و الأعمال بالخواتيم. على الأقل فليقف كل منا بين يدي الله في صلاة استخارة و ليسأل الله إن كان بإمكانه الاحتفال أم لا ثم يفعل بما شعر به من إرادة بعدها. هل من يرد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعقيبا على كلام الأخت سينديانا وفقني الله واياك إلى مايحبه الله ويرضاه أما بعد: فإن السنة الحسنة باختصار هي التي جاء بها الشرع من قبل زارجوا غلى أن تقرئي كلام العلماء في ذالك وأما قولك أن نستخير في هذا الأمر فأقول لك أن الاستخارة تكون في الأشياء المباحة مع بعض التفصيل
وأرجوا منك دائما أن ترجعي إلى أقوال العلماء الربانيين وفي الأخير أرجوا منك أن تتدبري قوله تعالى :(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) أختي الكريمة المحبة تساوي الاتباع
والسلام
اكليل الجبل
2009-02-23, 19:58
بارك الله فيك اخي الكريم.و في ميزان حسناتك ان شاء المولى.
اكليل الجبل
2009-02-23, 20:08
... اختي الكريمة .كلنا نحب الرسول عليه صلوات رب و سلامه و نرجو رضى الله عز وجل.لذا علينا ان نجتث عادات غرست فينا.و ذلك بالدراسة و البحث و سؤال اهل العلم.فلا نقول ولا نعمل ما تهوى انفسنا.فانا قد توضح لي مدى حبك للرسول عليه الصلاة و السلام و لكن ان احببته فعليك باتباع سنته الشريفة و الابتعاد عن كل بدعة ظهرت بعده. ........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكورة الأخت اكليل على ما تفضلتي به وأريد أن أورد اضافة وهي كثير الناس يعتقد أن المذهب الذي تعتنقة الجزائر وهو المذهب المالكي في زعم الكثيرين أن علمائه يجيزون الاحتفال بالمولد وأريد فقط نقل بعض أقوال علماء المالكية في حكم الاحتفال بالمولد لتعلموا التناقض والمحنة التي نحن فيها: 1- قال العلامة الفاكهانيالمالكي المشهور في رسالته المسماة المورد في عمل المولد: لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بِدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفسٍ اغتنى بها الأكالون......الى إخر ماقال
2-وقال الامام المحقق والعلامة أبو اسحاق الشاطبي في بعض فتاواه: ..فمعلوم أن إقامة المولد على الوصف المعهود بين الناس بدعة محدثة وكل بدعة ضلالة,فالإنفاق على إقامة البدعة لا يجوز والوصية به غير نافذة بل يجب على القاضي فسخه
ولا أريد ان أطيل النفس كثيرا إلا أرجوا من الاخوة والأخوات الرجوع إلى كتاب المولد النبي بين المشروعية والبدعية لمؤلفه فهدعبد الله
والسلام
اكليل الجبل
2009-02-24, 10:52
بارك الله فيك اخي khali 84 على الاضافة القيمة.جعلها الله في ميزان حسناتك.
بارك الله فيك الاخ المدير و الله اعتبر الجهال الاحتفال بسيد الخلق جهلا و هذا من جهلهم هم به
اكليل الجبل
2009-02-24, 14:04
بارك الله فيك اخي و لكن اليس هذا الدين الذي جاء به سيد الخلق واحد ؟لماذا هذه التفرقة ؟ ها نحن اليوم نحتفل بمولده عليه الصلاة و السلام و الاخوة في العراق يحتفلون بذكرى وفاته.........ما هذا الحال الذي نحن فيه؟لماذا لا تأخذ بفتاوى ابن الباز و ابن تيمية و ......؟اليسوا علماء في الدين ؟اليس دينهم الاسلام؟ اليس رسولهم و نبيهم محمد عليه افضل الصلاة و السلام؟ و ا اذكنت تقول انهم جهلاء فهذا رايك.واما عن راي فاقول لك هذا اولا تجريح للعلماء و هذا لا يجوز. و ثانيا انا ارى انهم اكثر الناس احياء للسنةو اكثرهم اتباعا للنبي عليه افضل الصلاة و السلام.
اكليل الجبل
2009-02-24, 14:21
بارك الله فيك اخي على الرد. ولكن ارجوا ان تجيبني لماذا نحن هذا الحال من الاختلاف ؟ها نحن نحتفل اليوم بالمولد النبوي الشريف و الاخوة في العراق يحيون ذكرى وفاة سيد الخلق عليه الصلاة و السلام.هل ترى ان هذا جائز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟2-و تكلمت على سماحة الشيخ ابن الباز و قلت لما نأخذ عنهم الفتوى.اليس دينهم الاسلام؟اليس نبيهم محمد عليه الصلاة و السلام؟و فوق ذلك تقول انهم جهلاء.طبعا هذا رايك.و لكن ااخالفك الراي و اقول لك .اولا انت تتكلم عن علماء في الدين و هذا لا يجوز .اتعرف لماذا؟لانه تجريح.و ثانيا انا اراى انهم من اكثر الناس احياء لسنة النبي و اكثرهم اتباعا له عليه الصلاوات و السلام.
اكليل الجبل
2009-02-24, 16:13
و لي اضافة اخرى فانت ستحتفل بالمولد لانه جائز و لانك ستتبع أبائك .............فنحن لن نحتفل لاننا سنتبع نبينا و صحابته الكرام.فهم احب الخلق لسيد الخلق عليه الصلاة و السلام.
صالح القسنطيني
2009-02-24, 20:11
و لي اضافة اخرى فانت ستحتفل بالمولد لانه جائز و لانك ستتبع أبائك .............فنحن لن نحتفل لاننا سنتبع نبينا و صحابته الكرام.فهم احب الخلق لسيد الخلق عليه الصلاة و السلام.
جزاك الله خيرا، كلامك درر دعه يتبع أباه و جده، و نحمد الله أن جعلنا اتباع نبينا و أصحابه.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الاخوة ان مثل هذه المواضيع تتطلب الدقة والحجة البالغة ولقد اجاب بعض الاخوة وجزاهم الله خيرا لكن هناك البعض من يريد ان يجعل الموضوع عقيما ومحورا للجدال الذي سئمناه في العديد من المرات التي يطرح فيها موضوعا يعالج قضية من قضايا المسلمين
والله ايها الاخوة وحسب رأي الخاص ولست عالما ولا بالفقيه الذي له حق الفتوى لان ايها الاخوة هذا الموضوع يؤدي الى فتوى بها تحليل الشئ أو تحريمه وهي فتوى خطيرة فارجو تركها الى العلماء والفقهاء وكما قلت فعلى نفسي ان استحب هذا اليوم واحتفل فيه بكل ما ذاتاني العلي القدير من قوة واذكر ابنائ واصدقائ واخواني وكل من لي عليهم الرأي واخذ النصيحة بأن يحتفلوا بهذا اليوم ويكثروا فيه الدعاء والصلاة على الحبيب المحمد .صلى الله عليه وسلم لكن أنا اقصد الاحتفال الشرعي الذي يتماشي وكل ايام السنة من طرف المؤمن والمتقي لله , الاأنه يكثر بهذا اليوم لاختصاصة بالتذكير لمولد حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم .
أيها الاخوة اذا نحن لم نتذاكر بهذا اليوم ونيب خصال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم الى كل العالم والحد ولو بالشئ القليل من الاسائة اليه من طرف حفدة القردة والخنازير والمغرضين من أبناء الامة وأعدائها.
أيها الاخوة أوصيكم ونفسي بتقوى الله والاحتفال بالمولد سنة حميدة حقيقة انها لم تثبت عن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم مثلها مثل صلاة التراويح وقس على ذلك اخي المتتبع للموضوع ,؟ لكن مادام الحال تغير والامة أصبحت لا تقدر الذود عن حبيبها محمد بالسيف على الاقل تدافع عنه بالكلمة الطيبة وهذا أضعف الايمان أما عن الشموع والمفرقعات وغيرها..الخ فمن حق الاخوة أن ينكروا ذلك لما تؤثره على الابناء وووووو.
لذا أيها الاخوة أذكرا لكم واقعة للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وبعدها أحكموا بما شئت .
(حيث قال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم للصحابة رضوان الله عليهم أتدرون من البخيل
قالوا من يبغل ولا يعطي من ماله أو كما قالوا
فقال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم البخيل من سمع اسمي ولمم يصلى على ),
اللهم صلى على محمد وعلى الى محمد كما صليت على ابراهيم وعلى الى ابراهيم وبارك على محمد وعلى الىمحمدكما باركت على ابراهيم وعلى الى ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد).
انظروا ايها الاخوة وقيسوا على ذلك. حاصة وان الموضوع ليس فيه نص صريحمن الكتاب والسنة.
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ..أمين..
أخوكم المهذب.
هناك خطبة جمعة للشيخ سلطان العيد يدكر فيه بدعة المولد وهي من جزئين
الجزء الأول : http://www.sultanal3eed.com/public/khetab/almaoled%201.rm
الجزء الثاني : http://www.sultanal3eed.com/public/khetab/almaoled%202.rm
اكليل الجبل
2009-02-24, 22:45
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.بارك الله فيكم جميعا لكل من تفضل علينا بالرد و لكل من قرأ الموضوع ومر مرور الكرام.جعله الله في ميزان حسناتكم جميعا. فها انا ادعوا نفسي و اياكم للتدارس في ديننا الحنيف و التفقه فيه اكثر و معرفة سنة الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة و السلام.و احيائها و العمل بها و نشرها في كل مكان و الجهر بها.و هذا لا يتم الا اذا اجتمعنا كلنا و توحدت كلمتنا "الا وهي كلمة الحق"
سائلة عفو ربها
2009-02-25, 11:37
بارك الله فيك...و جزيت خيرا...على نقلك
في ميزان حسناتك ان شاء الله
وفقك الله ...
السلام عليكم
اولا و قبل كل شيء شكرا لاخوة المشرفين على هذه السرعة في حذف مشاركتي و التي لم اكن اقصد فيها ابن الباز بالجهل و لكنهم لم يحركو ساكنا عند وصف ابن عربي بالكفر او ابو حامد الغزالي او غيره من العلماء الكبار و الله يعلم ايهما اعظم التكفير ام الاتهام بالجهل و لكن حسبنا الله .
اما عن الاحتفال بالمولد فلست اخذه عن ابائي و حسب و انما عن علماء الامة الكبار و قد شرح لك الاخ في مداخلته ما يغني عن التكرار و اما الاخذ عن ابن الباز قلت انك تأخذ عنه الانه مسلم رغم مخالفته لمذهبنا المالكي و عقيدتنا فلم لا تأخذ عن علماء الامة من المذاهب الاخرى فهم ايضا مسلمين اذا كان الحال هكذا يمكنك الاخذ من فتوى كل المسلمين و يمكنك الاخذ من فتوى اهل السنة الاخرين لما تحصر نفسك في ابن الباز و من سار على سلكه من الوهابية
جزاك الله خيرا، كلامك درر دعه يتبع أباه و جده، و نحمد الله أن جعلنا اتباع نبينا و أصحابه.
جدي المصطفى صلى الله عليه و سلم شكرا لك و انا له متبع
مرجعنا في هذا نحن هو الازهر الشريف و علمائه
الاطلاع اكثر :
http://www.alazhar.gov.eg/alazharmag/1428/RabeeAwal/pdf/Az-358-361.pdf
اكليل الجبل
2009-02-25, 12:29
بارك الله فيك اخي الفاضل على التفهم و الاعتذار فهذا من شيم الرجال .و ثانيا انا أخذ على ابن الباز لانني اجده اكثرهم اتباعا للسنة الشريفة و احرصهم على احيائها.و بارك الله فيك مرة اخرى
شكرا لك انا ضد من يشتم ايا كان الان هذا ليس من خلق المسلم ان يكون كذلك لعانا يسب من يعرف و من لا يعرف و انما هي اجتهادات من العلماء و الاختلاف ليس عيبا و لا جرما و انما هو حوار هادئ و للجميع ان يدلي برايه في هذا .
لماذا لا تتبع ملة ابائنا و جدادنا ام انك انهم كانو على ظلال فهم ايضا كانو ممن حفض الاسلام و نشروه و عندنا علماء هم من كبار العلماء و يجوز الخلط في المذاهب ( و لو اني اظن انك لا تعتقد بالتقليد لكنك تقلد ابن البازو غيره ) فمن كان مالكيا و جب عليه التقيد بما يقوله المالكية و لا حجة له في اخذ ما جاء به الحنابلة ( و لا يفهم من كلامي انهم على ضلال )و انما رجح عند المالكية ان الصواب هو مذهبهم هذا في مجال الفقه كذلك الحال في العقائد و هو اشد خطورة منه في الفقه الان اصل الدين هو ما يعتقد الانسان فلا يجوز اللعب فيها فما بالك ان كان الاختلاف في الفقه و العقيدة و انه الامر يدعو الى التفكير بهدوء على الاقل
سهيل سهيل
2009-02-25, 13:47
بارك الله فيك وجزاك كل خير
اكليل الجبل
2009-02-25, 19:29
لماذا لا تتبع ملة ابائنا و جدادنا ام انك انهم كانو على ظلال فهم ايضا كانو ممن حفض الاسلام و نشروه و عندنا علماء هم من كبار العلماء و يجوز الخلط في المذاهب ( و لو اني اظن انك لا تعتقد بالتقليد لكنك تقلد ابن البازو غيره ) فمن كان مالكيا و جب عليه التقيد بما يقوله المالكية و لا حجة له في اخذ ما جاء به الحنابلة ( و لا يفهم من كلامي انهم على ضلال )و انما رجح عند المالكية ان الصواب هو مذهبهم هذا في مجال الفقه كذلك الحال في العقائد و هو اشد خطورة منه في الفقه الان اصل الدين هو ما يعتقد الانسان فلا يجوز اللعب فيها فما بالك ان كان الاختلاف في الفقه و العقيدة و انه الامر يدعو الى التفكير بهدوء على الاقل
بسم الله الرحما ن الرحيم .اولا بالنسبة للمحاظرة التي وضعتها فاظن انها تتكلم عن السيرة النبوية العطرة و لم اجد فيها نص قراآني او حديث نبوي شريف يدل او يحث على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.و ثانيا انا لا اقلد بل اتبع اتباعا شرعيا لفتاوى ائمة هم في نظري احق بالاتباع و لكل رأيه و لا يوجد في كلامي هذا اي نوع من التجريح او ما شابه.
افهم من كلامك انك تعتبر اي امر سكت عنه القران او السنة حرام و باطل و هذا فهم خاطئ و انا لم اتهمك بالتجريح و لم اتعدى على احد .
اكليل الجبل
2009-02-25, 20:28
افهم من كلامك انك تعتبر اي امر سكت عنه القران او السنة حرام و باطل و هذا فهم خاطئ و انا لم اتهمك بالتجريح و لم اتعدى على احد .
اولا اخي الكريم اود التوضيح انني فتاة و ثانياانا لم قل انه حرام و باطل فارجو ان لا يقولني ما لم اقل .و بارك الله فيك.
ارجو ان تقبلي اعتذاري فلم الاحظ انك فتاة و لهذا خاطبتك بصيغة المذكر فأنا اسف على هذا الخطأ
مهاجر إلى الله
2009-02-25, 22:27
مرجعنا في هذا نحن هو الازهر الشريف و علمائه
عجيب !!!!!!!!!!!!!!
لماذا لا تتبع ملة ابائنا و جدادنا ام انك انهم كانو على ظلال فهم ايضا كانو ممن حفض الاسلام و نشروه و عندنا علماء هم من كبار العلماء و يجوز الخلط في المذاهب ( و لو اني اظن انك لا تعتقد بالتقليد لكنك تقلد ابن البازو غيره ) فمن كان مالكيا و جب عليه التقيد بما يقوله المالكية و لا حجة له في اخذ ما جاء به الحنابلة ( و لا يفهم من كلامي انهم على ضلال )و انما رجح عند المالكية ان الصواب هو مذهبهم هذا في مجال الفقه كذلك الحال في العقائد و هو اشد خطورة منه في الفقه الان اصل الدين هو ما يعتقد الانسان فلا يجوز اللعب فيها فما بالك ان كان الاختلاف في الفقه و العقيدة و انه الامر يدعو الى التفكير بهدوء على الاقل
ما دخل المالكية في الأزهر والأزهر في المالكية بل وما دخلهم في الجزائر.....وأنت تشنع على من أخذ بعلماء السعودية !!!!!!
لا تكل بمكيالين يا أخ عبد الله
اكليل الجبل
2009-02-26, 00:08
بارك الله فيك اخي مهاجر الى الله.
الفقيرةإلى الله
2009-02-26, 08:37
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عضوة جديدة ترجو أن تجد بينكم مكانا
أعجبني الموضوع فأحببت أن أشارك
لم أستطع أن أفهم سبب هذا الجدال ..الأمر بالنسبة لي بسيط وواضح.....أمر لم يفعله رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحبه
لا أفعله........أحبهم ......قال الله تعالى:
قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله
و لنسأل أنفسنا ....هل علم رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحابته الأمر أم جهلوه
لن تخلو الإجابة من أمرين علموه أو جهلوه
فإن كانوا علموه و سكتوا عنه و سعنا ما وسع القوم من السكوت و إن كانوا جهلوه و علمناه فبالله عليكم أيجهلون شيئا و نعلمه
حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا أبو جمرة قال سمعت زهدم بن مضرب قال سمعت عمران بن حصين رضي الله عنهما قال
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
قال عمران لا أدري أذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعد قرنين أو ثلاثة. قال النبي صلى الله عليه وسلم
إن بعدكم قوما يخونون ولا يؤتمنون ويشهدون ولا يستشهدون وينذرون ولا يفون ويظهر فيهم السمن
و سأسرد حديثا أتمنى أن يقرأه كل واحد منا من دون عصبية لشيخ أو لمذهب لأن عصبيتنا لا يجب أن تكون إلا لحبيبنا و قرة أعيننا محمد صلى الله عليه و سلم
أخرج الدارمي عن عمر بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني قال : حدثني أبي قال
:كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ، فجاءنا أبو موسى الأشعري ، فقال : أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ قلنا:لا ، فجلس معنا حتى خرج ، فلما خرج قمنا إليه جميعا ، فقال له أبو موسى
يا أبا عبد الرحمن ! إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ، ولم أر والحمد لله إلا خيرا ، قال : فما هو ؟ فقال : إن عشت فستراه ، قال
رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ، ينتظرون الصلاة ، في كل حلقة رجل ، وفي أيديهم حصى ، فيقول : كبروا مائة ، فيكبرون مائة ، فيقول : هللوا مائة ، فيهللون مائة ، ويقول سبحوا مائة ، فيسبحون مائة ، قال : فماذا قلت لهم ؟ قال : ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك ، قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ؟ ثم مضى ومضينا معه، حتى أتى حلقة من تلك الحلق ، فوقف
عليهم ، فقال
ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن ! حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح ، قال : فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ،ويحكم يا أمة محمد ! ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبل ، وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة
محمد ، أو مفتتحو باب ضلالة ؟ !
قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ! ما أردنا إلا الخير ،قال :وكم من مريد للخير لن يصيبه
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا
إن قوما يقرؤون القرآن ، لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية
، وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ! ثم تولى عنهم ، فقال عمرو بن سلمة :فرأينا عامة أولئك الحلق يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج
-------------------------
ولنقس ذلك على إحتفالنا بالمولدأولسنا نريد الخيرولكن كم من مريد للخير لن يصيبه
فهلا عدنا إلى سنة رسولنا صلى الله عليه و سلم بابتعادنا عن البدعة
أولا تخشون على أنفسكم يا إخوتي من الزيغ
قال تعالى : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصبهم عذاب أليم )[ سورة النور /63]
أما بالنسبة لي فأنا لن أحتفل لأني أحب رسولي و أحب صحابته فأي شيىء في الدين قدبينوه لنا
قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس : قال :
" من ابتدع في الإسلام بدعة – يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة " قال الإمام مالك : اقرؤا إن شئتم قول الله تعالى :
((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً)).
أصلا عندما أكمل كل ما سن لي رسولي صلى الله عليه و سلم سأنظر هل سيبقى لي وقت لأضيف بعض البدع
ما أحييت بدعة إلا ة أميتت سنة
اكليل الجبل
2009-02-26, 11:33
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته حللت اهلا و نزلتي سهلاو مرحبا بك في منتدانا اختا و صديقة.و بارك الله فيك على المشاركة .جعلها الله في ميزان حسناتك .
السلام عليكم
اولا شكرا للرد الاخ مهاجر و اسمي بالمناسبة هو مصطفى و الرمز abh يعني امرا اخر غير الاسم .
ثانيا اعتبرت ان المرجعية هي الازهر الشريف و ذلك لوجود فيه علماء المذهب المالكي و هم من عقيدة اشعرية و لهذا اذا عرف السبب بطل العجب و ليس لامر اخر و ان كنت افضل ان تكون مرجعيتنا وطنية و هناك الكثير من العلماء الكبار مثل الشيخ بالكبيررحمه الله بادرار من لم يرو حرجا في هذا الامر و احتفلو بهو هناك من امثاله الكثير .
اما الاخت الفقيرة الى الله فكلامك فيه الكثير من المتناقضات التي لا احب الرد عليها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اعتاد المسلمون منذ قرون على الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بتلاوة السيرة العطرة لمولده عليه الصلاة والسلام وذكر الله وإطعام الطعام والحلوى حُباً في النبي صلى الله عليه وسلم وشكراً لله تعالى على نعمة بروز النبي صلى الله عليه وسلم، وللأسف ظهر في أيامنا من يحرم الإجتماع لعمل المولد بل يعتبر بدعة وفسق ولاأصل له في الدين، لذلك نبين للناس حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف:
من البدع الحسنة الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا العمل لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا فيما يليه، إنما أحدث في أوائل القرن السابع للهجرة، وأول من أحدثه ملك إربل وكان عالمًا تقيًّا شجاعًا يقال له المظفر.
جمع لهذا كثيرًا من العلماء فيهم من أهل الحديث والصوفية الصادقين.
فاستحسن ذلك العمل العلماء في مشارق الأرض ومغاربها، منهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني، وتلميذه الحافظ السخاوي، وكذلك الحافظ السيوطي وغيرهم.
وذكر الحافظ السخاوي في فتاويه أن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة، ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار في المدن الكبار يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم.
وللحافظ السيوطي رسالة سماها "حسن المقصد في عمل المولد"، قال: "فقد وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أو مذموم؟ وهل يثاب فاعله أو لا؟ والجواب عندي: أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس، وقراءة ما تيسر من القرءان، ورواية الأخبار الواردة في مبدإ أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف.
وأول من أحدث فعل ذلك صاحب إربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدّين علي بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد، وكان له ءاثار حسنة، وهو الذي عمَّر الجامع المظفري بسفح قاسيون".ا.هـ.
قال ابن كثيرفي تاريخه: "كان يعمل المولد الشريف - يعني الملك المظفر - في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً، وكان شهمًا شجاعًا بطلاً عاقلاً عالمًا عادلاً رحمه الله وأكرم مثواه. قال: وقد صنف له الشيخ أبو الخطاب ابن دحية مجلدًا في المولد النبوي سماه "التنوير في مولد البشير النذير" فأجازه على ذلك بألف دينار، وقد طالت مدته في المُلك إلى أن مات وهو محاصر للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة محمود السيرة والسريرة".ا.هـ.
ويذكر سبط ابن الجوزي في مرءاة الزمان أنه كان يحضر عنده في المولد أعيان العلماء والصوفية
وقال ابن خلكان في ترجمة الحافظ ابن دحية: "كان من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، قدم من المغرب فدخل الشام والعراق، واجتاز بإربل سنة أربع وستمائة فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي، فعمل له كتاب "التنوير في مولد البشير النذير"، وقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار".ا.هـ.
قال الحافظ السيوطي: "وقد استخرج له - أي المولد - إمام الحفاظ أبو الفضل أحمد بن حجر أصلاً من السنة، واستخرجت له أنا أصلاً ثانيًا..."ا.هـ.
فتبين من هذا أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة حسنة فلا وجه لإنكاره، بل هو جدير بأن يسمى سنة حسنة لأنه من جملة ما شمله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء" وإن كان الحديث واردًا في سبب معين وهو أن جماعة أدقع بهم الفقر جاءوا إلى رسول الله وهم يلبسون النِّمار مجتبيها أي خارقي وسطها، فأمر الرسول بالصدقة فاجتمع لهم شىء كثير فسرّ رسول الله لذلك فقال: "من سنَّ في الإسلام ..." الحديث.
وذلك لأن العبرة بعموم اللَّفظ لا بخصوص السبب كما هو مقرر عند الأصوليين، ومن أنكر ذلك فهو مكابرولاحجة ولاعبرة بكلامه ثم الإحتفال بالمولد فرصة للقاء المسلمين على الخير وسماع الأناشيد المرققة للقلوب و إن لم يكن في الإجتماع على المولد إلا بركة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه و سلم لكفى
و لالامانة الموضوع منقول
[quote=abh3;815320]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اعتاد المسلمون منذ قرون على الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بتلاوة السيرة العطرة لمولده عليه الصلاة والسلام وذكر الله وإطعام الطعام والحلوى حُباً في النبي صلى الله عليه وسلم وشكراً لله تعالى على نعمة بروز النبي صلى الله عليه وسلم، وللأسف ظهر في أيامنا من يحرم الإجتماع لعمل المولد بل يعتبر بدعة وفسق ولاأصل له في الدين، لذلك نبين للناس حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف:
من البدع الحسنة الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا العمل لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا فيما يليه، إنما أحدث في أوائل القرن السابع للهجرة، وأول من أحدثه ملك إربل وكان عالمًا تقيًّا شجاعًا يقال له المظفر.
جمع لهذا كثيرًا من العلماء فيهم من أهل الحديث والصوفية الصادقين.
فاستحسن ذلك العمل العلماء في مشارق الأرض ومغاربها، منهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني، وتلميذه الحافظ السخاوي، وكذلك الحافظ السيوطي وغيرهم.
وذكر الحافظ السخاوي في فتاويه أن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة، ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار في المدن الكبار يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم.
وللحافظ السيوطي رسالة سماها "حسن المقصد في عمل المولد"، قال: "فقد وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أو مذموم؟ وهل يثاب فاعله أو لا؟ والجواب عندي: أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس، وقراءة ما تيسر من القرءان، ورواية الأخبار الواردة في مبدإ أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف.
وأول من أحدث فعل ذلك صاحب إربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدّين علي بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد، وكان له ءاثار حسنة، وهو الذي عمَّر الجامع المظفري بسفح قاسيون".ا.هـ.
قال ابن كثيرفي تاريخه: "كان يعمل المولد الشريف - يعني الملك المظفر - في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً، وكان شهمًا شجاعًا بطلاً عاقلاً عالمًا عادلاً رحمه الله وأكرم مثواه. قال: وقد صنف له الشيخ أبو الخطاب ابن دحية مجلدًا في المولد النبوي سماه "التنوير في مولد البشير النذير" فأجازه على ذلك بألف دينار، وقد طالت مدته في المُلك إلى أن مات وهو محاصر للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة محمود السيرة والسريرة".ا.هـ.
ويذكر سبط ابن الجوزي في مرءاة الزمان أنه كان يحضر عنده في المولد أعيان العلماء والصوفية
وقال ابن خلكان في ترجمة الحافظ ابن دحية: "كان من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، قدم من المغرب فدخل الشام والعراق، واجتاز بإربل سنة أربع وستمائة فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي، فعمل له كتاب "التنوير في مولد البشير النذير"، وقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار".ا.هـ.
قال الحافظ السيوطي: "وقد استخرج له - أي المولد - إمام الحفاظ أبو الفضل أحمد بن حجر أصلاً من السنة، واستخرجت له أنا أصلاً ثانيًا..."ا.هـ.
فتبين من هذا أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة حسنة فلا وجه لإنكاره، بل هو جدير بأن يسمى سنة حسنة لأنه من جملة ما شمله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء" وإن كان الحديث واردًا في سبب معين وهو أن جماعة أدقع بهم الفقر جاءوا إلى رسول الله وهم يلبسون النِّمار مجتبيها أي خارقي وسطها، فأمر الرسول بالصدقة فاجتمع لهم شىء كثير فسرّ رسول الله لذلك فقال: "من سنَّ في الإسلام ..." الحديث.
وذلك لأن العبرة بعموم اللَّفظ لا بخصوص السبب كما هو مقرر عند الأصوليين، ومن أنكر ذلك فهو مكابرولاحجة ولاعبرة بكلامه ثم الإحتفال بالمولد فرصة للقاء المسلمين على الخير وسماع الأناشيد المرققة للقلوب و إن لم يكن في الإجتماع على المولد إلا بركة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه و سلم لكفى
و لالامانة الموضوع منقول[/qu
إن ما ذكر في الموضوع عن تاريخ ظهور بدعة المولد فيه من المغاطات الشيء الكثير ..........عليك بإجراء بحث لتتأكد من أن هذه البدعة ظهرت علي يد العبيديين......
أما ما ذكرت من استحسان السيوطي وغيره لهذه البدعة فقد جانبوا الصواب في ذلك
أنصحكم بقراءة هذا الكتاب
الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف
تأليـف
أبي بكر جابر الجزائري
أنصحكم بقراءة هذا الكتاب
الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف
تأليـف
أبي بكر جابر الجزائري
شكرا الاخت وبوركت وانه لعالم جليل حقا.
الفقيرةإلى الله
2009-02-27, 12:20
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اما الاخت الفقيرة الى الله فكلامك فيه الكثير من المتناقضات التي لا احب الرد عليها
يا أخي حفظك الله : لاخير في قوم لا يتناصحون و يقبلون النصيحة
تعودت أن آخذ الحق لأنه حق و لا يهمني قائله
فأرجو منك أن تبين لي ما التناقض في كلامي
عسى الله أن يبين لي حقا أجهله على لسانك
لا تبخل علي بما من الله عليك؟؟؟؟؟؟ و لا تكتم .....فإن كتمان العلم ...إثم
و لكن لدي شروطي
......لا تأتني بقول فلان و فلان ....لن آخذ من كلامك شيئا إلا ما كان من كتاب ...و سنة .....و ما كان عليه سلف الأمة من الصحابة و التابعين...
.
قال الأأوزاعي : عليك بآثار من سلفك و إن كرهك الناس و احذر آراء الرجال و إن زخرفوه لك بالقول
و قال عمر بن عبد العزيز كلاما معناه :(قف حيث وقف القوم ، فإنهم عن علم وقفوا ، وببصر نافذ كفوا ، وهم علي كشفها كانوا أقوى ، وبالفضل لوكانوا فيها أحرى ، فلئن قلتم : حدث بعدهم ، فما أحدثه إلا من خالف هديهم ، ورغب عن سنتهم ، ولقد وصفوا منه ما يشفي ، وتكلموا منه ما يكفي ، فما فوقهم محسر ، وما دونهم مقصر ، لقد قصر عنهم قوم فجفوا ، وتجاوزهم آخرون فغلوا ، وإنهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم
بارك الله في الجميع
أنين الفجر
2009-02-27, 12:34
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أشكركم على هذا الطرح الجيد لهذا الموضوع
فالاحتفال بالمولد النبوي كما نراه اليوم بدعة ابتدعت في الاسلام
و أنا من خلال هذا الرد أخاطب الذين يقرون بهذا الاحتفال
بالله عليكم هل احتفل الصحابة رضي الله عنهم و أرضاهم بهذه المناسبة؟؟؟؟
أتضنون أننا نحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أكثر منهم و هم الذين عاصروه و رأوه و اقتدوا به
لا و الله فهم أولى منا في كل شيئ
فما بالنا لا نقتدي بهم رضي الله عنهم و أرضاهم؟؟؟
و أنا أدعوا كل من يريد أن يحتفل بمولد حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم أن يحيي الليل بالصلاة و أن يصوم مثلا يوم المولد
و أن يصل رحمه
و أن يقتدي به بأبي هو و أمي و روحي صلى الله عليه و سلم
أسأل الله عز و جل أن يردنا إلى الاسلام ردا جميلا و أن يهدينا
إلى ما يحبه و يرضاه و أن يعيننا على الاقتداء بحبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
سلامي لكم..........
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
السلام عليكم
اما بعد
لي سؤال: هل صلاة التراويح جماعة سنة مؤكدة؟
بالطبع لا. فهي بدعة حسنة ابدعها سيدنا عمر رضي الله عنه ولم ينكر عليه صحابي واحد بل استحسنوها اتباعا لقوله صلى الله عليه وسلم من ابدع بدعة حسنة فله أجرها واجر من عمل بها.
وقد ذكر أن علي ابن أبي طالب قدم إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من ليالي رمضان, وقد كان المسلمون يصلون مامومين والشماع مضيئة المكان فعجبه المنظر وقال رحم الله عمر فقد ابدع بدعة حسنة.
والذي يرى ان صلاة التراويح جماعة بدعة فليطالب بتركها وسيرى أنه سيقذف بالجنون.
أما الإحتفال بسيد الخلق صلى الله عليه وسلم فلكل مسلم الإختيار بالإحتفال به أو لا. فبقدر حبنا لسيد الخلق يظهر ذلك في الكلام والنطق,
لولاك يا سيدي محمد
لكنا دوما في ظلام
جازاك الله عنا يا سيد
بالصلاة عليك و السلام
فأمطر علينا بالمدد
فأنت كريم الكرام
و أطرد سحابة النكد
فقد طالت بالليالي و الأيام
فبذكرك يحلو الملذ
و تنطفئ شموع الغير أعوام
فأنت الرحمة لا تستنفذ
باقية بك على الدوام
عليك الصلاة بلا عدد
ثم السلام عليك يا السلام
عبد الرحيم
2009-02-27, 17:49
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
السلام عليكم
اما بعد
لي سؤال: هل صلاة التراويح جماعة سنة مؤكدة؟
بالطبع لا. فهي بدعة حسنة ابدعها سيدنا عمر رضي الله عنه ولم ينكر عليه صحابي واحد بل استحسنوها اتباعا لقوله صلى الله عليه وسلم من ابدع بدعة حسنة فله أجرها واجر من عمل بها.
وقد ذكر أن علي ابن أبي طالب قدم إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من ليالي رمضان, وقد كان المسلمون يصلون مامومين والشماع مضيئة المكان فعجبه المنظر وقال رحم الله عمر فقد ابدع بدعة حسنة.
والذي يرى ان صلاة التراويح جماعة بدعة فليطالب بتركها وسيرى أنه سيقذف بالجنون.
أما الإحتفال بسيد الخلق صلى الله عليه وسلم فلكل مسلم الإختيار بالإحتفال به أو لا. فبقدر حبنا لسيد الخلق يظهر ذلك في الكلام والنطق,
لولاك يا سيدي محمد
لكنا دوما في ظلام
جازاك الله عنا يا سيد
بالصلاة عليك و السلام
فأمطر علينا بالمدد
فأنت كريم الكرام
و أطرد سحابة النكد
فقد طالت بالليالي و الأيام
فبذكرك يحلو الملذ
و تنطفئ شموع الغير أعوام
فأنت الرحمة لا تستنفذ
باقية بك على الدوام
عليك الصلاة بلا عدد
ثم السلام عليك يا السلام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صلاة التراويح ليست بدعة بل هي سنة مستحبة شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد دل على مشروعيتها أمور ثلاثة :
1- إقراره صلى الله عليه وسلم بها
2- إقامته إياها
3- بيانه لفضلها
1- أما الإقرار فلحديث ثعلبة بن أبي مالك القرظي قال :
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في رمضان فرأى ناسا في ناحية المسجد يصلون فقال : ما يصنع هؤلاء ؟ قال قائل : يا رسول الله هؤلاء ناس ليس معهم قرآن وأبي بن كعب يقرأ وهم معه يصلون بصلاته
فقال : " قد أحسنوا " أو " قد أصابوا "
ولم يكره ذلك منهم
رواه البيهقي ( 2 / 495 ) وقال هذا مرسل حسن
قلت : وقد روي موصولا من طريق آخر عن أبي هريرة بسند لابأس به في المتابعات والشواهد أخرجه ابن نصر في قيام الليل ( ص 20 ) وأبو داود ( 1 / 217 ) والبيهقي ] ( حسن ).
2- وأما إقامته صلى الله عليه وسلم إياها ففيه أحاديث :
الأول : ( صحيح )
- عن النعمان بن بشير قال : قمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان إلى ثلث الليل الأول ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل ثم قام بنا ليلة سبع وعشرين حتى ظننا أن لا ندرك الفلاح قال وكنا ندعو السحور الفلاح
رواه ابن أبي شيبة في المصنف ( 2 / 90 / 2 ) وابن نصر ( 89 ) والنسائي ( 1 / 238 ) وأحمد ( 4 / 272 ) والفرياني واسناده صحيح وصححه الحاكم 1 / 440 ) وقال :
وفيه الدليل الواضح أن صلاة التراويح في مساجد المسلمين سنة مسنونة وقد كان علي بن أبي طالب يحث عمر رضي الله عنهما على إقامة هذه السنة إلى أن أقامها.
الثاني : ( صحيح )
- عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان فجئت فقمت إلى جنبه ثم جاء آخر ثم جاء آخر حتى كنا رهطا ( 1 ) فلما أحس رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا خلفه تجوز ( 2 ) في الصلاة ثم دخل منزله فلما دخل منزله صلى صلاة لم يصلها عندنا فلما أصبحنا قلنا : يا رسول الله أو فطنت لنا البارحة ؟ فقال : نعم وذاك الذي حملني على ما صنعت
رواه أحمد وابن نصر بسندين صحيحين والطبراني في الأوسط بنحوه ]
( 1 ) الرهط ما دون العشرة
( 2 ) أي : خفف
الثالث : ( صحيح )
- عن عائشة قالت : كان الناس يصلون في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان بالليل أوزاعا ( 1 ) يكون مع الرجل شيء من القرآن فيكون معه النفر الخمسة والستة أو أقل من ذلك أو أكثر فيصلون بصلاته فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من ذلك أن أنصب ( 2 ) له حصيرا على باب حجرتي ففعلت فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن صلى العشاء الآخرة قالت : فاجتمع إليه من في المسجد فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا طويلا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل وترك الحصير على حاله فلما أصبح الناس تحدثوا بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن كان معه في المسجد تلك الليلة ( فاجتمع أكثر ) منهم وأمسى المسجد راجا بالناس ( 3 )
( فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليلة الثانية فصلوا بصلاته فاصبح الناس يذكرون ذلك فكثر أهل المسجد ( حتى اغتص بأهله ) من الليلة الثالثة فخرج فصلوا بصلاته
فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله ) فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة ثم دخل بيته وثبت الناس قالت : فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأن الناس يا عائشة قالت : فقلت له : يا رسول الله سمع الناس بصلاتك البارحة بمن كان في المسجد فحشدوا لذلك لتصلي بهم قالت فقال : إطو عنا حصيرك يا عائشة قالت : ففعلت وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم غير غافل وثبت الناس مكانهم ( فطفق رجال منهم يقولون : الصلاة ) حتى خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصبح ( فلما قضى الفجر أقبل على الناس ثم تشهد ( 4 ) فقال أما بعد ) أيها الناس أما والله ما بت والحمد لله ليلتي هذه غافلا وما خفي علي مكانكم ولكني تخوفت أن يفترض عليكم ( وفي رواية ولكن خشيت أن تفرض عليكم صلاة الليل فتعجزوا عنها ) فاكلفوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا
زاد في رواية أخرى قال الزهري فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس على ذلك ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر ( 5 ).
( 1 ) أي : متفرقين
( 2 ) أي أضع في " اللسان " : " والنصب وضع الشيء ورفعه " ولعل الأول هو المناسب هنا والمراد أنه صلى الله عليه وسلم أمرها أن تضع حصيرا أمام الباب ويؤيده حديث زيد بن ثابت " اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم حجرة في المسجد من حصير فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ليالي حتى اجتمع إليه ناس . . . " . الحديث رواه مسلم ( 2 / 188 ) وغيره
( 3 ) أراد أن له رجة من كثرة الناس . نهاية
( 4 ) تعني أنه نطق بالشهادة ويحتمل عندي أنها أرادت خطبة الحاجة التي يذكر فيها الشهادة وقد ذكرنا نصها في خطبة الرسالة الأولى ثم طبعناها مفردة
( 5 ) رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والفرياني في الصيام وابن نصر وأحمد والسياق لهما
وهذه الأحاديث ظاهرة الدلالة على مشروعية صلاة التراويح جماعة لاستمراره صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي ولا ينافيه تركه صلى الله عليه وسلم لها في الليلة الرابعة في هذا الحديث لأنه صلى الله عليه وسلم علله بقوله خشيت أن تفرض عليكم
ولا شك أن هذه الخشية قد زالت بوفاته صلى الله عليه وسلم بعد أن أكمل الله الشريعة وبذلك يزول المعلول وهو ترك الجماعة ويعود الحكم السابق وهو مشروعية الجماعة ولهذا أحياها أحياها عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
3- وأما بيانه صلى الله عليه وسلم لفضلها فهو ما رواه
- أبو ذر رضي الله عنه قال : صمنا فلم يصل صلى الله عليه وسلم بنا حتى بقي سبع من الشهر فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل ثم لم يقم بنا في السادسة وقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل فقلنا : يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه فقال :
إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ثم لم يصل بنا حتى بقي ثلاث من الشهر فصلى بنا الثالثة ودعى أهله ونساءه فقام بنا حتى تخوفنا الفلاح قلت : وما الفلاح قال السحور
( صحيح ) رواه ابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجة والطحاوي في شرح معاني الآثار وابن نصر والفريابي والبيهقي وسندهم صحيح.
والشاهد من الحديث قوله : " من قام مع الإمام . . . " فإنه ظاهر الدلالة على فضيلة صلاة قيام رمضان مع الإمام يؤيد هذا ما ذكره أبو داود في المسائل ( ص 62 ) قال :
سمعت أحمد قيل له : يعجبك أن يصلي الرجل مع الناس في رمضان أو وحده ؟
قال يصلي مع الناس وسمعته أيضا يقول :
يعجبني أن يصلي مع الإمام ويوتر معه قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له بقية ليلته " ومثله ذكر ابن نصر ( ص 91 ) عن أحمد ثم قال أبو داود : " قيل لأحمد وأنا أسمع : يؤخر القيام - يعني التراويح - إلى آخر الليل ؟
قال : لا سنة المسلمين أحب إلي ( 1 )
( 1 ) يعني الاجتماع في صلاة التروايح مع التبكير بها أفضل عنده من الانفراد بها مع التأخير إلى آخر الليل وإن كان للتأخير فضيلة خاصة فالجماعة أفضل لإقامة النبي صلى الله عليه وسلم لها في تلك الليالي التي أحياها مع الناس في المسجد كما سبق في حديث عائشة وغيره ولذلك جرى عليه المسلمون من عهد عمر إلى الآن.
باختصار من كتاب "صلاة التراويح" للشيخ الألباني وبه يتبين أن صلاة التراويح ليست بدعة إنما هي سنة مستحبة فعلها وأقرها ورغب فيها وبين فضلها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.
أما الإحتفال بالمولد النبوي بالطريقة المعروفة فلم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة والتابعين ومن تبعهم من أهل القرون الثلالة المفضلة ولم يرغب فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يبين فضله لذلك فهو بدعة ضلالة.
فأمطر علينا بالمدد
فأنت كريم الكرام
و أطرد سحابة النكد
فقد طالت بالليالي و الأيام
الإستغاثة بغير الله شرك أكبر فاحذر هذا الأمر الخطير وراجع نفسك فيه فالله تعالى يقول ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) الجن 18.
الفقيرةإلى الله
2009-02-27, 19:08
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
بــــــــــــــــــــــــارك الله فيك أخي عبد الرحيم
كفيت ووفيت
فأمطر علينا بالمدد
فأنت كريم الكرام
و أطرد سحابة النكد
فقد طالت بالليالي و الأيام قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: {لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله }
اخي الكريم صلاة التراويح صلاها الرسول صلى الله عليه و سلم بضعة ايام و لم يصلها كل الايام جماعة و لم يجمع الناس اليها و لم تكن تقام ايام سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه و انما اجتهد سيدنا عمر ابن الخطاب و اقامها جماعة و هي بذلك سنة و بدعة حسنة سنة الان المصطفى صلى الله عليه و سلم صلها و بدعة حسنة الان الرسول لم يجمع الناس اليها و انما هي من اجتهاد سيدنا عمر رضي الله عنه
الفقيرةإلى الله
2009-02-27, 20:04
أخي abh3
حتى و إن فرضنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يصلي التراويح مطلقا
أتدري من هو الصحابي الجليل عمر بن الخطاب
هو من الخلفاء الراشدين الذين أمرنا بالإقتداء بسننهم ...
و والله لو إحتفل عمر بالمولد لإحتفلت به ......و لكن أنى هذا؟؟؟؟........فهم المستمسكون بسنة حبيبهم
ثم إنك تقسم البدعة إلى حسنة و سيئة و سول الله صلى الله عليه و سلم يقول كل بدعة ضلالة .........
قال تعالى : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصبهم عذاب أليم )[ سورة النور /63]
اكليل الجبل
2009-02-27, 21:36
أخي abh3
حتى و إن فرضنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يصلي التراويح مطلقا
أتدري من هو الصحابي الجليل عمر بن الخطاب
هو من الخلفاء الراشدين الذين أمرنا بالإقتداء بسننهم ...
و والله لو إحتفل عمر بالمولد لإحتفلت به ......و لكن أنى هذا؟؟؟؟........فهم المستمسكون بسنة حبيبهم
ثم إنك تقسم البدعة إلى حسنة و سيئة و سول الله صلى الله عليه و سلم يقول كل بدعة ضلالة .........
قال تعالى : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصبهم عذاب أليم )[ سورة النور /63] بارك الله فيك اختي و حبيبتي في الله الفقيرة الى الله انا اوافقك الرأي تماما.فوالله لو احتفل به ابو بكر الصديق او عمر لاحتفلت به لانه هذا هو بيت القصيد.
عبد الرحيم
2009-02-28, 09:13
اخي الكريم صلاة التراويح صلاها الرسول صلى الله عليه و سلم بضعة ايام و لم يصلها كل الايام جماعة و لم يجمع الناس اليها و لم تكن تقام ايام سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه و انما اجتهد سيدنا عمر ابن الخطاب و اقامها جماعة و هي بذلك سنة و بدعة حسنة سنة الان المصطفى صلى الله عليه و سلم صلها و بدعة حسنة الان الرسول لم يجمع الناس اليها و انما هي من اجتهاد سيدنا عمر رضي الله عنه
لقد شرحت كل شيء في كلامي سابقا فالرسول صلى الله عليه وسلم صلى التراويح أياما ثم توقف عن ذلك خشية أن تفرض ( أي تصير صلاة التراويح فرضا ) فلا يطيقها الناس ويفرطون فيها كما فرطوا في الصلواة الخمس اليوم، وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وانقطع الوحي زالت بذلك علة الخوف من فرض صلاة التراويح فأحياها عمر بن الخطاب رضي الله عنه فهي إذن سنة وليست بدعة ولا يوجد على الإطلاق شيء اسمه "بدعة حسنة" فالبدع كل شر وكل (كل بلا استثناء) بدعة ضلالة كما قال عليه الصلاة والسلام.
وأما لماذا لم يحيها أبو بكر الصديق فهذا واضح جدا لمن له أدنى معرفة بالتاريخ الإسلامي فخلافة أبو بكر الصديق كانت قصيرة جدا عامين فقط ثم انه خلال هذه المدة كان جل اهتماه منصب في محاربة المرتدين في الحروب التي عرفت بحرب الردة.
وإليك مجددا الحديث الذي ورد فيه سبب تغيب الرسول صلى الله عليه وسلم عن إقامة صلاة التراويح خشية أن تفرض على الناس فلا يطيقونها.
( صحيح )
- عن عائشة قالت : كان الناس يصلون في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان بالليل أوزاعا يكون مع الرجل شيء من القرآن فيكون معه النفر الخمسة والستة أو أقل من ذلك أو أكثر فيصلون بصلاته فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من ذلك أن أنصب له حصيرا على باب حجرتي ففعلت فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن صلى العشاء الآخرة قالت : فاجتمع إليه من في المسجد فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا طويلا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل وترك الحصير على حاله فلما أصبح الناس تحدثوا بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن كان معه في المسجد تلك الليلة ( فاجتمع أكثر ) منهم وأمسى المسجد راجا بالناس
( فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليلة الثانية فصلوا بصلاته فاصبح الناس يذكرون ذلك فكثر أهل المسجد ( حتى اغتص بأهله ) من الليلة الثالثة فخرج فصلوا بصلاته
فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله ) فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة ثم دخل بيته وثبت الناس قالت : فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأن الناس يا عائشة قالت : فقلت له : يا رسول الله سمع الناس بصلاتك البارحة بمن كان في المسجد فحشدوا لذلك لتصلي بهم قالت فقال : إطو عنا حصيرك يا عائشة قالت : ففعلت وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم غير غافل وثبت الناس مكانهم ( فطفق رجال منهم يقولون : الصلاة ) حتى خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصبح ( فلما قضى الفجر أقبل على الناس ثم تشهد فقال أما بعد ) أيها الناس أما والله ما بت والحمد لله ليلتي هذه غافلا وما خفي علي مكانكم ولكني تخوفت أن يفترض عليكم ( وفي رواية ولكن خشيت أن تفرض عليكم صلاة الليل فتعجزوا عنها ) فاكلفوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا
زاد في رواية أخرى قال الزهري فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس على ذلك ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر.
صالح القسنطيني
2009-02-28, 10:24
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد: جزى الله خيرا كل من دب و دافع عن دينه و عقيدته، و جزاكم الله خير ما يجازي به تابع عن متبوعه، و بعد:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abh3
اخي الكريم صلاة التراويح صلاها الرسول صلى الله عليه و سلم بضعة ايام و لم يصلها كل الايام جماعة و لم يجمع الناس اليها و لم تكن تقام ايام سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه و انما اجتهد سيدنا عمر ابن الخطاب و اقامها جماعة و هي بذلك سنة و بدعة حسنة سنة الان المصطفى صلى الله عليه و سلم صلها و بدعة حسنة الان الرسول لم يجمع الناس اليها و انما هي من اجتهاد سيدنا عمر رضي الله عنه
قولك أخي عن صلاة التراويح بأنها سنة قد أحسنت و جزى الله خيرا عبد الرحيم فقد أغنانا عن ذكر الأدلة، و أما قولك ( بدعة حسنة ) إن كنت تقصد البدعة بمعناها اللغوي فأنت مصيب، و قد قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه (نعم البدعة هي)، و ذلك أن البدعة في اللغة (كل ما أحدث من غير مثال سابق ) و صلاة التراويح دعا إليها أمير المؤمنين و جمع الناس لها و هذا لم يفعله رسول الله بل صلها عليه الصلاة و السلام و صلى معه الصحابة رضوان الله عليهم من غير أن يدعوهم للاجتماع لها. لكن لا بد أن تلاحظ أن صلاة التراويح مشروعة و هي سنة للأدلة، اي أنها مشروعة بالأدلة الصحيحة الصريحة لكن رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم لم يجمع الناس عليها و أمير المؤمنين جمع الناس لها. لهذا الفرق المهم يصح أن يقال عنها بدعة من جهة اللغة.
و أما إن كنت تقصد بالبدعية البدعة في عرف و اصطلاح الشرع فأنت مخطأ في ذلك لوجوه:
1- أن رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم و هو أفصح من تكلم العربية من البشر قال (كل بدعة ضلالة) و لا يخفى عليك أن كل من ألفاظ العموم و الشمول، فتعم و تشمل كل بدعة و ليس في الدين بدلالة هذا الحديث شيء سمى بدعة حسنة.
2- حد البدعة و تعريفها شرعها (هي كل ما أحدث خلاف الحق الذي جاء به محمد عليه الصلاة و السلام) و صلاة التراويح قطعا لا تدخل في هذا التعريف، فهي من شرع رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم و قد دل على مشروعيتها أمور أغنانا أخونا عبد الرحيم عن إعادة ذكرها.
أم عدنان
2009-02-28, 21:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستسمحكي أختي بهذه الاضافة للشيخ بن باز - رحمه الله - والتي فيها رد على من قال بهذا القول :
من البدع الحسنة الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا العمل لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا فيما يليه، إنما أحدث في أوائل القرن السابع للهجرة، وأول من أحدثه ملك إربل وكان عالمًا تقيًّا شجاعًا يقال له المظفر.
جمع لهذا كثيرًا من العلماء فيهم من أهل الحديث والصوفية الصادقين.
وخالف بعض المتأخرين فأجازها اذا لم تشتمل على شيء من المنكرات ، كالغلو في رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - ، وكاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال آلات الملاهي ، وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر ، وظنوا أنها
من البدع الحسنة .
والقاعدة الشرعية : رد ما تنازع فيه الناس الى كتاب الله ، وسنة رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - .
كما قال الله عزوجل : " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فان تنازعتم في شيء
فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا " ( النساء : 59 ) ، وقال
تعالى : " وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله " ( الشورى : 10 ) .
وقد رددنا هذه المسألة - وهي الاختلاف بالموالد - الى كتاب الله سبحانه ، فوجدناه يأمرنا باتباع الرسول - صلى
الله عليه وسلم - فيما جاء به ويحذرنا عما نهى عنه ، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها ، وليس
هذا الاحتفال مما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع
الرسول فيه ، وقد رددنا ذلك - أيضا - الى سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فلم نجد فيها أنه فعله ، ولا أمربه
ولا فعله أصحابه - رضي الله عنهم - فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين ، بل هو من البدع المحدثة ، ومن التشبه بأهل
الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم .
وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق وانصاف في طلبه أن الاحتفال بالموالد ليس من دين الاسلام ،
بل هو من البدع المحدثة التي أمر الله سبحانه ورسوله - صلى الله عليه وسلم - بتركها والحذر منها .
ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار ، فان الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين ، وانما
يعرف بالأدلة الشرعية ، كما قال تعالى عن اليهود والنصارى : " وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا أو نصارى
تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين " ( البقرة : 111 ) ، وقال تعالى : " وان تطع أكثر من في الأرض
يضلوك عن سبيل الله " ( الأنعام : 116 ) .
خصال كلّ رسول فيه قد وجـــــدت
وزاد مـا فـاق أوصــافــا وقـــد حــــمدت
فالجنّ والإنس بالتفضيل قد شهدت
هــذا هـــوّ الفـــــخر يا محــــبوب خالقنا
صلّوا عليه لعلّ الله يرحمنا
*******
أيّها السّادة الأفاضل تعالوا نسمر معا ونستمع إلى سيّدتنا الكريمة مولاتنا آمنة بنت وهب وهي تحدّثنا عن وقائع ولادة ابنها العظيم سيّدنا محمّد بصوت رقيق جميل يكتنفه الحياء والوقار فلننصت إليها باهتمام وهي تقول: "أتاني آت حين مرّ لي من حمله ستّة أشهر فوكزني برجله في المنام وقال لي يا آمنة قد حملت بخير العالمين طرّا،فإذا ولدتيه فسمّيه محمّدا واكتمي شأنك، وأخذني ما يأخذ النّساء ولم يعلم بي أحد من القوم ذكرا ولا أنثى وإنّي لوحيدة في المنزل وعبد المّلب في طوافه فسمعت وجبة شديدة وأمرا عظيما فهالني ذلك، وذلك يوم الإثنين فرأيت كأن جناح طير أبيض قد مسح على فؤادي فذهب عنّي كلّ رعب وكلّ فزع و وجع كنت أجد، ثمّ إلتفتّ فإذا أنا بشربة بيضاء ظننتها لبنا وكنت عطشى فتناولتها فشربتها فأضاء منّي نور عال ثمّ رأيت نسوة كالنّخل الطّوال كأنهنّ من بنات عبد مناف يحدّقن بي فبينما أنا أعجب من ذلك وأقول وا غوثاه من أين علمن به هؤلاء؟ واشتدّ بي الأمر وأنا أسمع الوجبة في كلّ ساعة أعظم وأهول فإذا أنا بديباج أبيض قد مدّ بين
السّماء والأرض وإذا قائل يقول خذوه عن أعين النّاس،ورأيت رجالا قد وقفوا في الهواء بأيديهم أباريق فضّة وأنا أرشح عرقا كالجمان أطيب ريحا من المسك الأدفر،وأنا أقول يا ليت عبد المطلب قد دخل عليّ وعبد المطّلب ناء عنّي ورأيت قطعة من الطّير قد أقبلت من حيث لا أشعر حتّى غطّت حجرتي مناقيرها من الزمرّد وأجنحتها من الياقوت فكشف الله عن بصري فأبصرت ساعتي تلك مشارق الأرض ومغاربها ورأيت ثلاثة أعلام مضروبة علما في المشرق وعلما في المغرب وعلما على ظهر الكعبة فأخذني المخاض واشتدّ بي الأمر فكنت مستندة إلى أركان النّساء وكثرن عليّ حتّى إنّي لا أرى معي في البيت أحدا وأنا لا أرى شيئا فولدت محمّدا فلمّا خرج من بطني درت فنظرت إليه فإذا هو ساجد قد رفع إصبعه كالمتضرّع المبتهل ثمّ رأيت سحابة بيضاء قد أقبلت من السّماء نزلت حتّى غشيته فغيّب عن وجهي فسمعت مناديا ينادي ويقول: طوفوا بمحمّد شرق الأرض وغربها وادخلوه البحار كلّها ليعرفوه باسمه ونعته وصورته ويعلمون أنّه يسمّى فيها الماحي لا يبقى شيء من الشّرك إلا محي به في زمنه ،ثمّ تجلّت عنه في أسرع وقت فإذا أنا به مدرج في ثوب صوف أبيض أشدّ بياضا من اللّبن وتحته حريرة خضراء وقد قبض على ثلاثة مفاتيح من اللؤلؤ الرّطب الأبيض وإذا قائل يقول : قبض محمّد على مفاتيح النّصر ومفاتيح الرّبح ومفاتيح النّبوءة ثمّ أقبلت
سحابة أخرى أعظم من الأولى ونور يسمع فيها صهيل الخيل وخفقان الأجنحة من كلّ مكان وكلام الرّجال حتّى غشيته فغيّب عن عيني أكثر وأطول من المدّة الأولى فسمعت مناديا ينادي طوفوا بمحمّد الشّرق والغرب وعلى مواليد النبيئين واعرضوه على كلّ روحانيّ من الجنّ والإنس والطّير والسّباع واعطوه صفاء آدم ورقّة نوح وخلّة إبراهيم ولسان إسماعيل وصبر يعقوب وجمال يوسف وصوت داود وصبر أيّوب وزهد يحيى وكرم عيسى واغمروه في أخلاق النّبيئين ، ثمّ تجلّت عنه في أسرع من طرفة عين فإذا أنا قد قبض على حريرة خضراء مطويّة طيّا شديدا ينبع من تلك الحريرة ماء معين وإذا قائل يقول بخ بخ قبض محمّد على الدّنيا كلّها لم يبق خلق من أهلها إلاّ دخل في قبضته طائعا بإذن الله عزّ وجلّ ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله فبينما أنا أتعجّب إذا أنا بثلاثة نفر ظننت أنّ الشّمس تطلع من خلال وجوههم في يد أحدهم إبريق من فضّة وفي ذلك الإبريق ريح المسك وفي يد الثاني طست من زمرّد أخضر عليها أربعة نواحي في كلّ ناحية من نواحيها لؤلؤة بيضاء وإذا قائل يقول هذه الدّنيا شرقها وغربها برّها وبحرها فاقبض يا حبيب الله على أيّ ناحية شئت ، قالت قدرت لأنظر أين قبض من الطست؟ فإذا هو قد قبض على وسطها فسمعت قائلا يقول: قبض على الكعبة وربّ الكعبة أما إن الله تبارك وتعالى قد جعلها له قبلة ومسكنا مباركا، ورأيت في يد الثّالث حريرة بــــيضاء
مطويّة طيّا شديدا فنشرها فأخرج منها خاتما تحار أبصار النّاظرين دونه ثمّ حمل ابني فناوله صاحب الطّست وأنا أنظر فغسله بذلك الإبريق سبع مرات ثمّ ختم بين كتفيه بالخاتم ختما واحدا ولفّه في الحريرة واستدار عليه خيطا من المسك الأدفر ثمّ حمله فأدخله بين أجنحته ساعة وكان ذلك رضوان خازن الجنان وقال في أذنه كلاما كثيرا لم أفهمه وقبّل بين عينيه ثمّ قال ابشر يا محمّد فما بقي لنبيّ علم إلاّ وقد أعطيته فأنت أكثرهم علما واشجعهم قلبا معك مفاتيح النصرة وقد ألبست الخوف والرّعب فلا يسمع أحد بذكرك ألاّ وجل فؤاده وخاف قلبه وإن لم يرك يارسول الله، ثمّ رأيت رجلا قد أقبل نحوه حتىّ وضع فاه على فيه فجعل يزفّه كما تزقّ الحمام فرخه فكنت أنظر إلىّ ابني يشير بإصبعه يقول زدني زدني فزقّه ساعة ثمّ قال ابشر يا حبيب الله فما بقي لنبي حلم إلاّ وقد أوتيته ثمّ احتمله فغيّبه عنّي فجزع فؤادي وذهل قلبي فقلت ويح قريش والويل لها ماتت كلّها أنا في ليلتي وفي ولادتي أرى ما أرى ويصنع بولدي ما يصنع ولا يقربني أحد من قومي إنّ هذا لهو العجب العجاب،فبينما أنا كذلك إذا أنا به قد ردّ عليّ كالبدر وريحه يسطع كالمسك وهو يقول خذيه فقد طافوا به الشّرق والغرب وعلى مواليد النبيئين أجمعين، والساعة كان عند أبيه آدم فضمّه إليه وقبّل بين عينيه وقال أبشر حبيبي فأنت سيّد الأوّلين والآخرين ومضى،وجعل يلتفت ويقول أبشر ياعزّ الدّنيا وشرف
الآخرة فقد استمسكت بالعروة الوثقى فمن قال بمقالتك وشهد بشهادتك حشر غدا يوم القيامة تحت لوائك وفي زمرتك وناولنيه ولم أره بعد تلك المرّة .
إنّ سيّدنا محمّدا أعظم النّاس قدرا وأشرف النّاس دنيا وأخرى فلولاه ما خلقت الدّنيا وما فيها ولا كان لها وجود وثبت له الشّرف على كلّ موجود وهو الغياث إذا
ضجّ الأنام والشّفيع إذا زلّت في القيامة الأقدام . فواجب تعظيمه ومحبّته على مرّ الأيّام ، ولا سيّما أمّته التي كانت ببركته أكرم الأمم وبالرّسول الأعظم ثبت لهم الشّرف على من تأخّر منهم أو تقدّم، وكيف لا يجب على أمّته تعظيمه ومحبّته وهو الشّفيع للمحسن منهم والمسىء، والقائل ياربّ أمّتي يا ربّ أمّتي إذا أشفق أكابر الرّسل وقال كلّ منهم نفسي نفسي . وإنّ محبة رسول الله هي المنزلة الّتي يتنافس فيها المتنافسون، وبرَوْح نسيمها يتروّح العابدون فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح وقرّة العيون وهي الحياة الّتي من حُرمها فهو من جملة الأموات ، والنّور الذي من فقده فهو في بحار الظّلمات ، وإذا كان الإنسان يحبّ من منَحَه في دنياه مرّة أو مرّتين معروفا فانيا منقطعا أو إستنقذه من مهلكة أو مضرّة لا تدوم فما بالك بمن منحه منحا لا تبيد ولا تزول و وقاه من العذاب الأليم، وإذا كان المرء يحبّ غيره على ما فيه من صورة جميلة وسيرة حميدة فكيف بهذا النّبىء الكريم والرّسول العظيم الجامع لمحاسن الأخلاق والتكريم ، فقد منحنا الله به منح الدّنيا والآخرة وأسبغ علينا نعمه باطنةً وظاهرة فاستحقّ أن يكون حظّه من محبّتنا لهُ أوفى وأزكى من محبّتنا لأنفسنا وأولادنا وأهلينا و والدينا والنّاس أجمعين، جاء في صحيح البخاري عن سيّدنا أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ رجلا سأل النّبىء عن السّاعة فقال متى السّاعة ؟ فقال ما أَعْدَدْتَ لها؟ فقال ما أَعْدَدْتُ
لها من كبـــــير صلاة ولا صيام ولا صــدقـــة ولكنّّي أحبّ الله ورسوله. فقال أنت مع من أحببت ، قال أنس فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النّبىء أنت مع من أحببت ، قال أنس وأنا أحبّ النّبىء وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبّي إيّاهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم، وجاء رجل لإبن عمر فقال يا أبا عبد الرّحمان وددت أنّي رأيت رسول الله ، فقال ابن عمر كنت تصنع ماذا ؟ قال كنت والله أؤمن به وأقبّله بين عينيه، فقال ابن عمر ألا أبشّرك؟ فقال بلى يا أبا عبد الرّحمان ،قال سمعت رسول الله يقول :"مااختلط حبّي بقلب أحد إلاّ حرّم الله جسده على النّار" . لقد كانت حياة رسول الله أشرف سجلّ يصوّر أشرف وأصدق عمل أنجزه بشر على وجه الأرض ، ولذلك أبدع أمير الشّعراء أحمد شوقي حين قال مادحا المصطفى
*******
لزمت باب أمير الأنبياء ومن
يمسك بمفــــــتاح باب الله يغتنمِ
عَلَّقْتُ من مدحه حبلا أُعَزّ به
في يوم لا عزّ بالأنسـاب واللُُّحُمِ
*******
وقد روى ابن اسحاق أنّ امرأة من الأنصار قتل أبوها وأخوها وزوجها يوم أحُدٍ مع رسول الله فقالت ما فعل رسول الله ؟ قالوا هو بحمد لله كما تحبّين، فقالت أرونيه حتّى أنظر إليه فلمّا رأته قالت كلّ مصيبة بعدك جلل أي صغيرة، وقال سيّدنا عليّ بن أبي طالب رضي
الله عنه كان رسول الله أحبّ إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمّهاتنا ومن الماء البارد على الظّمأ.
وبالجملة فلا حياة للقلب إلاّ بمحبّة الله تعالى ومحبّة رسوله ، ولا عيش إلاّ عيش المحبّين الّذين قرّت أعينهم بحبيبهم وسكنت نفُوسُهُم إليه واطمأنّت قلوبهم به واستأنسوا بقربه وتنعموا بمحبّته ففي القلب طاقة لا يسُدُّها إلاّ محبة الله ورسوله عليه أفضل الصّلاة وأزكى السّلام .
فصلّوا على المصطفى يا أهل ملّته
اللّهم صلّ وسلّم على سيّدنا ومولانا محمّد، وعلى آل سيّدنا محمّد الذي جعلت الصّلاة عليه محوا للآثام وطهرا،وأعطيت المصلّى عليه بكلّ صلاة في الجنّة قصرا .
*******
هذا محمّد صلّوا كلّكم عَلَـــــــــــنا
عليه فهو ليـــــوم الحشر عُمْدَتُنَا
ومن مهاوي الرّدى والزيغ أنقذنا
يا مرتجين نـــــــــوالا من عطيّته
صلّوا عليه وزيدوا في محبّته
*******
أيّها السّادة الأبرار، في ليلة الإثنين الثّاني عشر من شهر ربيع الأنور عام الفيل الموافق لليوم العشرين من شهر أفريل سنــ571ـــة ميلادي ولد السيّد الأعـــــظم
فطهّرنا الله به من الشّرك ودنايا الخصال وبثّ في قلوب العرب المحبّة والوئام، ونزع من صدورهم الـــــــعداوة
والبغض والخصام فكان مولده المبارك ورسالته الشّريفة على العالم بردا وسلاما ورحمة و وئاما ونورا
وسرورا،وصدق الله العظيم حيث يقول: وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين . تقول السيّدة آمنة بنت وهب لمّا فصل منّي(تعني ابنها الكريم) خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق والمغرب ثمّ وقع على الأرض معتمدا على يديه ثمّ أخذ قبضة من التّراب فقبضها ورفع رأسه إلى السّماء. وجاء في كتاب البداية والنّهاية للإمام ابن كثير ما يلي : وآية ذلك أنّه يخرج معه نور يملأ قصور بصرى(1) من أرض الشّام فإذا وقع فسمّيه محمّدا فإنّ اسمه في التوراة أحمد يحمده أهل السّماء والأرض، واسمه في القرآن محمّد ، وبصرى هذه مدينة تبعد عن مكّة المكرّمة بـ 1170 كيلومتر بحيث أنّ النّور المحمّديّ اخترق مسافة طويلة جدّا إلى بصرى الشّام للدّلالة على أنّ نور المصطفى الكريم يعمّ الأرض جميعا. وجاء في كتاب الخصائص الكبرى ما نصّه /أخرج أبو نعيم عن بريدة وابن عبّاس قالا رأت آمنة في منامها فقيل لها إنّك قد حملت بخير البريّة وسيّد العالمين فإذا ولدتيه فسمّيه أحمد ومحمّد وعلّقي هذه عليه فانتبهت وعند رأسها صحيفة من ذهب مكتوب عليها: أعيذه بالواحد من شرّ كلّ حاسد، وكلّ خلق رائد،
ــــــــــــــــ
(1) بصرى : مدينة قديمة تقع جنوب سوريا تدلّ آثارها الرّائعة على ما كان لها من مجد في الزّمن القديم وكانت مدينة تجاريّة حصينة اشتهرت أسواقها بتصدير القمح وزيت الزيتون والحبوب والخشب والقز (الحرير) والمصنوعات فتحها سيّدنا خالد بن الوليد بمعونة واليها الرّوماني رومانوس الذي اعتنق الإسلام، وسلّم المدينة للمسلمين بعد أن دلّهم على الدّخول إليها من سرداب تحت سورها،وكانت تسمّى أيضا بصرى أسكي شام، وتبعد عن دمشق بـ90كيلومتر وعن عمّان بـ90كيلومتر أيضا .
من قائم وقاعد عن السّبيل عاند، على الفساد جاهد من نافث أو عاقد، وكلّ خلق مارد، يأخذ بالمراصد في طريق الموارد، أَنْهَاهم عنه بالله الأعلى وأَحُوطُه منهم باليد العليا والكفّ الّذي لا يرى يد الله فوق أيديهم، وحجاب الله دون عاديهم لا يطردوه ولا يضرّوه في مقعد ولا منام، ولا مسير ولا مقام، أوّل اللّيالي وآخر الأيّام / وتشرّفت السيّدة حليمة السّعدية رضي الله عنها برضاعة المصطفى الكريم لأنّها رأت عند بقائه عندها بحار الجود الإلهي والخير الربّاني تجرى بين يديها ،وكانت تحتضنه وتُرْقصُهُ بكلّ حنان ولطف وتقول :
يا رب إذ أعطيته فابقه واعله إلى العلا وارقه
وادحض أباطيل العدى بحقّه
وكانت الشّيماء أخت سيّدنا رسول الله من الرّضاع ترقص النّبىء بهذا القول الجميل .
*******
يا رب ابق لنا محــــــــــــــمد
حتّى أراه يافــــــــعا وأمردا
ثمّ أراه سيّدا مــــــــــــــسوّدا
واكبت أعاديه معا والحسّدا
وأعطه عزّا يدوم أبدا
*******
وكان أبو عروة الأزدي إذا أنشد هذا يقول: ما أحسن ما أجاب الله دعاءها
فصلّوا على المصطفى يا أهل ملّته
اللّهم صلّ وسلّم على سيّدنا ومولانا محمّد صلاة تزن الارضين والسّماوات وتعمّ بركاته جميع المخلوقات .
*******
محمّد ذكره كالــــــقوت للبـــــدن
ومدحه طيــــــــب في النطق والأذن
تبارك الله ما أســــــناه من حسن
الجود والخير طـــــــبعا في جبلّتـــه
صلوا عليه وزيدوا في محبّته
*******
أيّها السّادة الأعزّاء أكرم الله رسولنا محمّد بعديد الأسماء بلغ عددها 824 اسما حسبما ذكره الإمام يوسف النبهاني في كتابه أحسن الوسائل : وكثرة الأسماء تدلّ على شرف المسمّى، من أعظم هذه الأسماء اسم محمّد المشتقّ من الحمد الّذي هو ضدّ الذمّ سمّاه به جدّه عبد المطّلب بإلهام من الله ليكون على وفق تسمية الله له به قبل الخلق بألفي عام وليطابق اسمه صفته لكثرة خصاله المحمودة رجاء أن يحمده أهل السّماوات والأرض وحقّق الله رجاءه. قال سيّدنا حسّان بن ثابت :
*******
وضمّ الإله اسم النّبىء إلى اســــمه
إذا قـــــال في الخمس المؤذّن أشهدُ
وشـــقّ له مــــن اسمـــــــــه ليجلّه
فـــــــذو العرش محمود وهذا محمّدُ
*******
ولم يسمّ به أحد قبله، لكن لمّا قرب زمنه ونشر أهل الكتاب نعته وشاع قبل ظهوره للوجود الخارجيّ أنّ نبيّا يبعث اسمه محمّد سمّى قليل من العرب أولادهم به رجاء النبوءة لهم والله أعلم حيث يجعل رسالته ومنع الله
كلاّ منهم أن يدّعي النّبوءة أو يدّعيها له أحد أو يظهر عليه سبب يشكّك أحدا في أمره مصداقا لقوله تعالى: "والله يعصمك من النّاس"، واختلف في عددهم، والذي اقتصر عليه الهيتمي أنّهم خمسة عشر كما بيّنه بعض المحققين ،وأمّا أحمد فلم يتسمّ به أحد قبله،روى ابن عساكر عن كعب الأحبار أن آدم رآى اسم محمّد مكتوبا على ساق العرش وفي السّماوات وعلى كلّ قصر وغرفة في الجنّة وعلى نحور الحور العين وعلى ورق شجرة طوبى وسدرة المنتهى وأطراف الحجب وبين أعين الملائكة ، وقد وردت أحاديث عديدة في فضل تسمية أحمد أو محمّد ذكرها العلامة محمّد ميّارة المالكيّ في كتابه الدرّ الثّمين شرح المرشد المعين لابن عاشر ما يلي : ذكر القاضي عياض عن شريح بن يونس أنّه قال إنّ لله ملائكة سيّاحين يكتبون عبادة كلّ دار فيها أحمد ومحمّد تكريما لمحمّد ، وروى عن جعفر بن محمّد إذا كان يوم القيامة نادى مناد ألا ليقم من اسمه محمّد فيدخل الجنّة لكرامة اسمه وفي لفظ آخر ينادى يوم القيامة يا محمّد فيرفع رأسه في الموقف كلّ من اسمه محمّد فيقول الله جلّ جلاله أشهدكم أنّي قد غفرت لكلّ من اسمه على اسم محمّد نبيّ ،وروى ابن وهب في جامعه عن مالك سمعت أهل مكّة يقولون ما من بيت فيه اسم محمّد إلاّ و رزقوا ،وعن مالك أيضا قال قال رسول الله ما ضرّ أحدكم أن يكون في بيته محمّدان أو ثلاثة ، وروي عن الحسن البصريّ أنّ الله تعالى ليوقف العبد بين يديه اسمه أحمد أو محمّد فيــقول
عبدي أما استحييت أن تعصني واسمك اسم حبيبي محمّد قال فينكّس العبد رأسه حياء من الله تعالى ويقول اللّهم إنّي قد فعلت فيقول الله تعالى يا جبريل خذ بيد عبدي وادخله الجنّة فإني استحي أن أعذّب بالنّار من اسمه اسم حبيبي، وجاء في كتاب سعادة الدّارين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله يوقف عبدان بين يدي الله تبارك وتعالى فيأمر بهما إلى الجنّة فيقولان ربّنا وبما استأهلنا الجنّة ولم نعمل عملا يجازينا الجنّة، فيقول الله عزّ وجلّ لهما عبداي أدخلا الجنّة فإنّي آليت على نفسي أن لا يدخل النّار من اسمه أحمد ولا محمّد ، وجاء عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال قال رسول الله من ولد له مولود فسمّاه محمّدا حبّا لي وتبرّكا باسمي كان هو ومولوده في الجنّة،وروي عن سيّدنا عليّ بن ابي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله ما من مائدة وضعت فحضر عليها من اسمه أحمد أو محمّد إلاّ قدّس الله تعالى ذلك المنزل في كلّ يوم مرّتين، وجاء عن ابن عبّاس رضي الله عنهما ما من أهل بيت فيهم من اسمه محمّد إلاّ لم يزالوا يتعاهدهم الله عزّ وجلّ في كلّ يوم مرّتين ،وجاء عن ابن عبّاس رضي الله عنهما ما من أهل بيت فيهم من اسمه محمّد إلاّ لم يزالوا يتعاهدهم الله عزّ وجلّ في كلّ يوم وليلة يعني بالبركة ،وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله لا يدخل الفقر بيتا فيه اسمي .
فصلّوا على المصطفى يا أهل ملّته
اللّهمّ صلّ وسلّم على سيّدنا ومولانا محمّد صلاة يرتاح لها الجنان، ويطمئنّ بها القلب ويزداد الإيمان .
*******
محمّد سيّد قـــــــــد فـــــاز ذاكره
محمّد المصطفى جــــــــلّت مفاخره
وخصّه بعلا الدّاريـــــــــن فاطره
فنحن أهـــــــل مفــــــاز من عنايته
صلّوا عليه وزيدوا في محبّته
*******
أيّها المصلّون والمسلّمون على سيّدنا محمّد كامل الأوصاف/ قال رسول الله نعم المرء بلال وهو سيّد المؤذّنين ويقول له انفق بلالا ولا تخف من ذي العرش إقلالا ،هو سيّدنا بلال بن رباح الحبشيّ وأمّه حمامة،امتاز بصدق الإسلام وبطهارة القلب. كان عبدا لأميّة بن خلف هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه فأعطوه الولدان يطوفون به في شعاب مكّة وهو يقول أحد أحد حتّى مرّ به سيّدنا أبو بكر الصّديق يوما وهم يصنعون به ذلك. فقال لأميّة ألا تتّقي الله في هذا المسكين حتّى متى؟ قال أنت أفسدته فانقذه ممّا ترى. فقال سيّدنا أبو بكر الصّديق أفعلُ ، عندي غلام أسود أجلد منه وأقوى على دينك أعطيكَهُ به، قال قد قبلت، قال هو لك فأعطاه سيّدنا أبو بكر غلامه ذلك وأخذ بلالا فأعتقه وهو سابع سبعة من الذين أظهروا الإسلام، آخى النّبىء بينه وبين أبي عبيدة ابن الجرّاح، وكان سيّدنا عمر بن الخطّاب رضي الله عنه يقول: أبو بكر سيّدنا وأعتق سيّدنا، وجاء عن جابر رضي الله عــــــنه
قال قال رسول الله رأيتني دخلت الجنّة وسمعت خَشْفا أمامي فقلت ما هذا يا جبريل ؟ قال هذا بلال، وروى ابن بريدة عن أبيه أنّ رسول الله قال سمعت في الجنّة خشخشة أمامي فقلت ما هذا؟ قالوا بلال.فأخبره وقال بم سبقتني إلى الجنّة؟ قال يا رسول الله ما أحدثت إلاّ توضّأت وما توضّأت إلاّ رأيت أنّ لله تعالى عليّ ركعتين فأصلّيهما، وفي السّنة الأولى من الهجرة النّبويّة شرع الآذان للصّلاة، يقول سيّدنا عبد الله بن زيد إنّي لبين النائم واليقظان طاف بي رجل فلقّنني الآذان فلمّا أصبحت عرضته على رسول الله فقال أنّها لرؤيا حقّ إن شاء الله تعالى، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذّن به فإنّه أمدّ منك صوتا أي أعلى وأرفع. فجعلت ألقيه عليه ويؤذّن به ، فبلال أوّل مؤذّنيه وكان ذلك في آذان صلاة الصّبح فلمّا سمع سيّدنا عمر ابن الخطّاب وهو في بيته خرج يجرّ رداءه ويقول والّذي بعثك بالحقّ يا رسول الله لقد رأيت مثل ما رأى عبد الله بن زيد،ويلازم سيّدنا بلال حبيبه المصطفى العظيم في حلّه وترحاله وفي جميع أوقات الصّلاة، سيّدنا بلال يؤذّن ورسول الله يؤمّ النّاس، واصطفى الله هذا الحبشيّ الكريم على ربّه وأكرمه بعديد الأشياء نذكر من بينها :
1- أذّن يوم الفتح الأكبر لصلاة الظّهر على ظهر الكعبة
2- سيّدنا بلال إمام المؤذّنين إلى الجنّة
3- عندما يقول في إقامة الصّلاة –قد قامت الصّلاة-يناغمه الرّسول بقوله :"أقامها الله وأدامها "
4- يؤذّن في المحشر وهو بجانب المصطفى العظيم عليه الصّلاة والسّلام حيث يقول(أي الرّسول) يحشر الأنبياء على الدّواب وأبعث على البراق ،ويبعث بلال على ناقة من نوق الجنّة فينادي بالآذان محضا وبالشّهادة حقّا، حتّى إذا قال أشهد أن محمّدا رسول الله شهد له المؤمنون من الأوّلين والآخرين فقبلت ممّن قبلت وردّت على من ردّت .
5- آذان سيّدنا بلال في بيت المقدس بطلب من سيّدنا عمر بن الخطّاب كما سيأتي ذلك .
وعندما قرب انتقال النّبىء إلى الرّفيق الأعلى رأى سيّدنا العبّاس مناما أنّ القمر قد رفع من الأرض إلى السّماء فقصّها على النّبىء فقال له هو ابن أخيك،ومرض رسول الله مرض الوفاة، وأذّن سيّدنا بلال لصلاة العشاء فلم يقدر المصطفى على إمامة الصّحابة فخرج بلال وهو يبكي، فقال له المسلمون ما وراءك يا بلال؟ فقال إنّ رسول الله لا يستطيع الصّلاة خارجا فبكو بكاءً شديدا ،وتقول السيّدة أمّ سلمة كنّا مجتمعين ليلة دفنّا رسول الله نبكي لم ننم فأذّن بلال لصلاة الفجر فلمّا ذكر النّبىء بكى وانتحبَ فزادنا حزنا، ولمّا كانت خلافة سيّدنا أبى بكر الصّديق رضي الله عنه تجهّز بلال ليخرج إلى الشّام فقال له أبو بكر ما كنت أراك يا بلال تدعنا على هذا الحال لو أقمت معنا فأعنتنا، قال إن كنت إنّما أعتقتني لله تعالى فدعني أذهب إليه وإن كنت إنّما أعتقتني لنفسك فاحبسني عندك فأذن له فخرج إلى الشّام فمات بها ،وفي روايـــــة أخرى
قال له يا أبا بكر إن كنت أعتقتني لله فدعني حتّى أعمل لله وإن كنت أعتقتني لتتّخذني خادما فاتّخذني فبكى أبو بكر وقال إنّما أعتقتك لله فاذهب فاعمل لله تعالى، وذهب سيّدنا بلال إلى بيت المقدس وقام بها فرأى النّبىء مناما وهو يقول له ما هذه الجفوة يا بلال أما آن لك أن تزورني؟ فبات حزينا خائفا فركب راحلته وقصد المدينة فحين وصل القبر الشّريف صار يبكي عنده ويمرّغ وجهه عليه ، فأقبل الحسن والحسين فجعل يضُمُّهُمَا ويُقبّّلَهُمَا، فقالا له نشتهي أن نسمع آذانك الّذي كنت تؤذّن به لرسول الله في المسجد فعلا سطح المسجد ووقف موقفه الّذي كان يقف فيه فلمّا أن قال الله أكبر ارتجّت المدينة فلمّا أن قال أشهد أن لا إله إلاّ الله زادت رجّتها، فلمّا أن قال أشهد أنّ محمّدا رسول الله خرجت العواتق من خدورهنّ وقلن بعث رسول الله ، فما رأينا يوما أكثر باكيا ولا باكية بالمدينة بعد رسول الله من ذلك اليوم، وفي رواية فلمّا أن قال أشهد أنّ محمّدا رسول الله لم يبق ذو روح إلاّ بكى وصاح وكان ذلك اليوم كيوم موت رسول الله ،ثمّ انصرف إلى الشّام وكان يرجع إلى المدينة في كلّ سنة مرّة فينادي بالآذان إلى أن مات رضي الله عنه. ولمّا فتح أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب رضي الله عنه بيت المقدس حضرت الصّلاة فقال يا بلال أذّن لنا يرحمك الله ، فقال بلال يا أمير المؤمنين والله ما أردت أن أؤذّن بعد رسول الله إلى أحد ولكن سأطيعك إذ أمرتني في هذه الصّلاة وحدها، فلمّا أذّن بلال وسمعت الصّحابة رضي الله عنهم صوته ذكروا
النّبىء فبكوا بكاء شديدا ولم يكن من الصّحابة يومئذ أطول بكاء من أبي عبيدة ومعاذ بن جبل حتّى قال لهما عمر حسبكما رحمكما الله تعالى. وانتقل سيّدنا بلال إلى الرّفيق الأعلى سنة عشرين من الهجرة النّبويّة في طاعون عَمَواس بالشّام أغدق الله عليه من سحائب رحمته ورضوانه إنّه مجيب الدّعاء.
اللّهمّ صلّ وسلّم على سيدنا ومولانا محمّد الشّفيع لأهل الذّنوب والتفريط والإسراف ، وعلى آله وأصحابه وأزواجه أصحاب الشّمائل الطيّبة والخصال الظّراف .
*******
محمّد كلّ الفضل فيــــــــــه قد عُلِمَا
محمّد كـــــــــــــلّ مجد فيه قد نًُظِّمَا
تجمّعت فيه أقسام الكـــــــــمال كما
كلّ الجـــــــمال حواه حُسنُ صورته
صلّوا عليه وزيدوا في محبّته
*******
أختم وإيّاكم أيّها السّادة الفضلاء هذه العجالة بما أكرم الله جلّ جلاله به الأمّة المحمّديّة الّتي شرّفها الله تعالى بانتسابها للسيّد الأعظم ، أخرج أبو نعيم عن طلحة قال وجد في البيت حجر منقور في الهدمة الأولى فدعي رجل فقرأه فإذا فيه عبدي المُنْتَخَبُ المتوكّل المنيب المختار مولده بمكّة ومهاجره طيبة لا يذهب حتّى يقوّم السنّة العوجاء ويشهد أن لا إله إلاّ الله أمّته الحمّادون يحمدون الله بكلّ أكمة يأتزرون على أوساطهم ويطهّرون أطرافهم .
وقال النّبىء إذا أراد الله تعالى أن يدخل المؤمنين الجنّة يبعث إليهم ملكا ومعه هديّة وكسوة من الجنّة فإذا أرادوا الدّخول قال لهم الملك قفوا فإنّ معي هديّة من ربّ العالمين، فقالوا ما تلك الهديّة؟ فيقول الملك هي عشرة خواتم مكتوب في أحدها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين، وفي الثّاني ادخلوها بسلام آمنين،وفي الثّالث أذهب عنكم الأحزان والهموم، وفي الرّابع ألبسناكم الحلل، وفي الخامس وزوّجناكم بحور عين، وفي السّادس إنّي جزيتهم اليوم بما صبروا أنّهم هم الفائزون، وفي السّابع صرتم شبابا لا تهرمون أبدا، وفي الثّامن صرتم آمنين لا تخافون أبدا ، وفي التّاسع ورفيقكم الأنبياء والصدّيقون والشّهداء والصّالحون ،وفي العاشر كنتم في جوار الرّحمان ذي العرش الكريم العظيم،فيدخلون الجنّة فيقولون الحمد لله الذي أذهب عنّا الحزن إن ربّنا لغفور شكور. وقال النّبىء إذا صلّى العبد عليّ نادى مناد صلّى الله عليك بها عشرا فيسمع أهل سماء الدنيا فيقولون صلّى الله عليك بها مائة فيسمع أهل السّماء الثانية فيقولون صلّى الله عليك بها مائتين فيسمع أهل السّماء الثالثة فيقولون صلّى الله عليك بها ألف مرّة فيسمع أهل السّماء الرّابعة فيقولون صلّى الله عليك بها ألفين فيسمع أهل السّماء الخامسة فيقولون صلّى الله عليك بها أربعة آلاف مرّة فيسمع أهل السّماء السّادسة فيقولون صلّى الله عليك بها ستّة آلاف مرّة فيسمع أهل السّماء السّابعة فيقولون صلّى الله عليك بها سبعة آلاف مرّة فيقول الله تعالى دعوا ثواب هذا العبد
عليّ كما صلّى على نبيّ وعظّمه بطيب نفس حقّ عليّ أن أغفر له كلّ ذنب. وقال الشّيخ سيّدي عبد العزيز الدبّاغ رضي الله عنه وغالب من يسكن جنّة الفردوس أمّة نبيّنا ومولانا محمّد ، ولسيّدنا محمّد محبّة عظيمة في أمّته فهو يحبّ أن يزورهم في الجنّة ويصلهم كما يصل ذو رحم رحمه فلذالك جمع الله له بين وسط الجنّة العالية ذات المشاهدة السّابقة وبين وسط جنّة الفردوس ذات النّعم الفاخرة فجعل مجموع ذلك مسكن النّبىء ولم يعط هذا واحدا من الخلائق غيره، فيصل جميع أمّته من أهل المشاهدة وغيرهم ، روي عن عمر ابن عبد المجيد قال بلغنا أنّ موسى عليه السّلام سجد في بعض تقربه وقال يا ربّ فقال له ربّه سبحانه وتعالى لبّيك يا موسى، فلمّا سمع موسى عليه السّلام تلبية الحقّ له سجد ثانية وقال في سجوده سبحانك سبحانك أنت أنت ومن عبدك حتى تجيبه بالتّلبية؟ فقال له ربّه سبحانه وتعالى يا موسى إنّي آليت على نفسي أن لا يدعوني عبدي بالرّبوبيّة إلاّ أجبته بالتّلبية ، فقال موسى يا ربّ هذا جعلته للطّائعين من عبادك دون المذنبين؟ فقال له سبحانه يا موسى إذا أجبت المحسن لأجل إحسانه ولم أجب المسىء لأجل عصيانه فمنعته من فضلي ونعمتي فأين عطفي وكرمي ؟
أيّها السّادة الفضلاء: إنّ الله سبحانه وتعالى أكرم سيّد الوجود بعديد الكرامات وبالخصائص الكبرى والمعجزات التي أشرقت إشراق البدور الزّاهرة وبقيت تسير بها الركبان وتتعطّر بذكرها الأفواه، وفي هذه الفقرة أستعرض بعض الخصائص الخًَلقِيَّة الشريفة التي تبرز المكانة العظمى التي عليها سيّد الأنام عليه من الله أفضل الصّلاة وأزكى السّلام الذي
اصطفاه الله بطهارة عرقه الزكيّ وطيب رائحته فمن ذلك ما أخرجه مسلم عن أنس قال دخل علينا رسول الله فقال عندنا (أي نام نومة القيلولة) فعرق وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فاستيقظ النبىء فقال يا أمّ سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت هذا عرق نجعله لطيبنا وهو أطيب الطّيب ،وأخرج من وجه آخر عن أنس أنّ النبىء كان يأتي أمّ سليم فيقيل عندها فتبسط له نطعا فيقيل عليه وكان كثير العرق فكانت تجمع عرقه فتجعله في الطّيب والقوارير فقال يا أمّ سليم ما هذا؟ قالت عرقك أدوف به طيبي (الدّوف البلّ بالماء) قال القاضي عياض كانت أمّ سليم محرما للنبىء من قبل الرّضاع،وأخرج الدّارمي والبيهقي وأبو نعيم عن جابر بن عبد الله قال كان في رسول الله خصال لم يكن في طريق فيتبعه أحد إلاّ عرف أنه قد سلكه من طيب عرقه أو عرفه ولم يكن يمرّ بحجر ولا شجر إلاّ سجد له ،وأخرج أبو نعيم عن عائشة قالت كان رسول الله أحسن النّاس وجها وأنورهم لونا لم يصفه واصف قطّ إلاّ شبّه وجـــهه بالقمـــــر ليلة البدر وكان عرقه في وجهه مثل اللؤلؤ أطيب من المسك الأدفر، وأخرج البزّار وأبو يعلى عن أنس قال كان رسول الله إذا مرّ في طريق من طرق المدينة وجدوا منه رائحة الطّيب وقالوا مرّ رسول الله من هذا الطّريق،وأخرج أبو يعلى والطبراني في الأوسط وابن عساكر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبىء فقــــال يا
رسول الله إني زوجت إبنتي وأحبّ أن تعينني قال ما عندي شيء ولكن إئتني بقارورة واسعة الرأس وعود شجرة فأتاه بهما فجعل النبىء يسلت العرق من ذراعيه حتى امتلأت القارورة قال فخذها وأمر ابنتك أن تغمس هذا العود في القارورة وتتطيّب به فكانت إذا تطيّبت به يشمّ أهل المدينة رائحة ذلك الطّيب فسمّوا بيت المطيّبين،وأخرج الدارمي عن ابراهيم النخعي قال كان رسول الله يُعرف بالليل بريح الطيب ،وأخرج البزّار عن معاذ بن جبل قال كنت أسير مع رسول الله فقال أدن منّي فدنوت منه فما شممت مسكا ولا عنبرا أطيب من ريح رسول الله .
اللهم صلّ وسلّم وبارك على سيدنا ومولانا محمد، وعلى آل سيدنا محمد نعمة المحبّبين النّاطقة،ورغبة الزّاهدين الصّادقة،المرسل بنسمات الرّحمات للأرواح العاشقة .
*******
يا ســــيّد الخلق والأملاك والبشر
يا منتـقى مـن صميـم العرب من مضر
يا أكرم الخلق من بدو ومن حضر
يا خـير مـن لإلــــه العــرش قد خشعا
*******
صلّوا على المصطفى يا كلّ من سمعا
سادتي الأكارم ، لقد تخرّج الصحابة من أكبر جامعات الدنيا ألا وهي جامعة الرسول الأعظم فكانوا الفوانيس التي لا تنطفئ أبدا ،حياتهم طافــــــحة بالعبر
وبأجلّ مكارم الأخلاق وأكمل الفضائل من صدق وتقوى وحياء وخوف من الله ممّا يدلّ على كمال
فضلهم وعلوّ شأنهم وأصبحوا بذلك من ينابيع الحكمة ومصابيح الدّين فقلّما تخلو ترجمة أحد الصحابة من معاني جليلة وشمائل جميلة نختار منها ترجمة الصحابيّ الجليل سيّدنا ثعلبة بن عبد الرّحمان رضي الله عنه الذي فارق الدّنيا ورأسه في حجر المصطفى عليه الصّلاة والسّلام . جاء عن سيّدنا جابر بن عبد الله أنّ فتى من الأنصار يقال له ثعلبة بن عبد الرّحمان أسلم فكان يخدم النبىء بعثه في حاجة فمرّ بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة الأنصاري تغتسل فكرّر النّظر إليها وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله فخرج هاربا على وجهه فأتى جبالا بين مكّة والمدينة فولجها ففقده رسول الله أربعين يوما ثمّ إنّ جبريل عليه السّلام نزل على رسول الله فقال يا محمّد إنّ ربّك يقرأ عليك السّلام ويقول إنّ الهارب من
أمّتك بين هذه الجبال يتعوّذ بي من ناري فقال رسول الله يا عمر ويا سلمان انطلقا فإتياني بثعلبة بن عبد الرّحمان فخرجا في أنقاب المدينة فلقيّهما راع من رعاة المدينة يقال له رِفاقة فقال له عمر يا رفاقة هل لك علم بشابّ بين هذه الجبال؟ فقال رفاقة لعلّك تريد الهارب من جهنّم؟ فقال له عمر وما علمك أنه هارب من جهنّم؟ قال لأنه إذا كان جوف الليل خرج علينا من
هذه الجبال واضعا يده على رأسه وهو يقول يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجرّدني في فصل القضاء قال عمر إياه نريد قال فانطلق بهم رفاقة فلمّا كان في جوف الليل
خرج عليهم من بين تلك الجبال واضعا يده على أمّ رأسه وهو يقول يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجرّدني في فصل القضاء، قال فعدا عليه عمر فاحتضنه فقال الأمان الخلاص من النار،فقال له عمر أنا عمر بن الخطّاب ،فقال يا عمر هل علم رسول الله بذنبي؟ قال لا علم لي إلاّ أنّه ذكرك بالأمس فبكى رسول الله فأرسلني أنا وسليمان في طلبك ،فقال ياعمر لا تدخلني عليه إلاّ وهو يصلي وبلال يقول قد قامت الصّلاة قال أفعل فأقبلا به إلى المدينة فوافقوا رسول الله وهو في صلاة الغداة فبدر عمر وسلمان الصفّ فلمّا سمع قراءة رسول الله حتّى خرّ مغشيا عليه ، فلمّا سلّم رسول الله قال يا عمر ويا سلمان ما فعل ثعلبة بن عبد الرّحمان؟ قالا هو ذا يا رسول الله فقام رسول الله
قائما فقال ثعلبة؟ قال لبّيك يا رسول الله ،فنظر إليه فقال ما غيّبك عني؟ قال ذنبي يارسول الله ،قال أفلا أدلّك على آية تكفّر بها الذنوب والخطايا؟ قال بلى يا رسول الله قال قل "اللهم آتنا في الدّنيا حســـــــنة وفي
الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار" قال ذنبي أعظم يا رسول الله، فقال رسول الله بل كلام الله أعظم ، ثمّ
أمره رسول الله بالانصراف إلى منزله فمرض ثمانية أيّام فجاء سلمان إلى رسول الله فقال يا رسول الله هل لك في ثعلبة نأته لما به،فقال رسول الله قوموا بنا إليه فلمّا دخل عليه أخذ رسول الله رأسه فوضعه في حجره فــأزال رأســه عن حجر رسول الله فقال له رسول الله لم أنزلت رأسك عن حجري؟ قال إنّه من الذنوب ملآن .فقال ما تجد؟ قال أجد مثل دبيب النّمل بين جلدي وعظمي،قال فما تشتهي؟ قال مغفرة ربّي قال فنزل جبريل عليه السّلام على رسول الله فقال إنّ ربّك يقرىء عليك السّلام ويقول لو أنّ عبدي هذا لقيني بتراب الأرض خطيئة لقيته بترابها مغفرة، فقال له رسول الله أفلا أعلمه بذلك؟ قال بلى، فأعلمه رسول الله بذلك فصاح صيحة فمات، فأمر رسول الله بغسله وكفنه وصلّى عليه فجعل رسول الله يمشي على أطراف أنامله،فقالوا يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك قال والذي بعثني بالحقّ نبيّا ما قدرت أن أضع رجليّ على الأرض من كثرة أجنحة من نزل لتشييعه من الملائكة . فلنعتبر يا أحباب رسول الله من قصّة سيّدنا ثعلبة بن عبد الرّحمان،قصّة الخوف من الله،قصّة الحياء من رسول الله،قصّة المحبّة بين المصطفى وصحابته يفتقدهم ويزورهم ويبشّرهم بالجنّة ونعيمها .
فصلّوا على سيّدنا محمّد وزيدوا في محبّته
اللهم صلّ وسلّم وبارك على سيدنا ومولانا محمد، وعلى آل سيدنا محمد صاحب العزّ الكبير الشامخ،وذي الشّرف الرفيع الباذخ .
*******
يا ذا الجلال ويا من فضـــــــله علما
اغفر لسامعـــــــنا يا أكــــرم الكرماء
وارحم وجد بالرضا يا خير من رحما
للـوالــديــن بهــــاد للعـــــلا جـــــمعا
*******
صلّوا على المصطفى يا كلّ من سمعا،
يا عشّاق رسول الله،أستعرض وإياكم بعض المعجزات التي وقعت في عهد سيّدنا محمّد الزكيّ وبقيت تسير بها الرّكبان وتكتبها الأقلام ويحفظها الجنان،معجزات تكتب بماء الذهب وهو قليل في شأنها جاء في كتاب السيرة الحلبية أنه جاء جمل إلى رسول الله يرفل أي يختال في مشيته وصوّت فقال تدرون ما يقول هذا الجمل؟ هذا يستعيذني على سيّده يقول إنّه كان يحرث عليه وإنّه أراد أن ينحره،اذهب يا جابر إلى صاحبه فائت به،فقلت لا أعرفه،قال إنّه سيدلّك عليه فخرج بين يديّ حتى وقف على صاحبه فجئت به إلى النبىء فكلّمه في شأن الجمل ،والمقصود من هذه المعجزة أنّ الجمل أصبح قائدا لسيّدنا جابر ليوصله إلى صاحبه الذي يطلبه رسول الله والذي قال له أنه سيدلّك عليه،وجاء في
كتاب حجّة الله على العالمين عن عبد الرحمان بن كعب قال أتى جابر بن عبد الله رسول الله فرأى وجهه متغيّرا فرجع إلى امرأته وقال قد رأيت وجه رسول الله متغيّرا وما أحسبه إلاّ من الجوع فهل عندك من شىء؟ قالت والله ما لنا إلاّ هذا الدّاجن وفضلة من زاد فذبحت الدّاجن وطحنت ما كان عندها وخبزت وطبخت ثمّ ثردنا في جفنة لنا ثمّ حملتها إلى رسول الله فقال يا جابر اجمع لي قومك فأتيته بهم فقال ادخلهم عليّ أرسالا فكانوا يأكلون فإذا شبع قوم خرجوا ودخل آخرون حتى أكلوا جميعا وفضل في الجفنة شبه ما كان فيها،وكان رسول الله يقول لهم كلوا ولا تكسّروا عظما،ثمّ إنّه جمع العظام في وسط الجفنة فوضع يده عليها ثمّ تكلّم بكلام لم اسمعه فإذا الشاة قد قامت تنفض أذنيها،فقال لي خذ شاتك فأتيت إمرأتي فقالت ما هذا؟ قلت هذه والله شاتنا التي ذبحنا دعا الله فأحياها لنا،قالت اشهد أنّه رسول الله .
وورد في الحديث أنّ جابر بن عبد الله اعتلّ جمله في بعض أسفاره فاشتراه منه النبىء وتركه تحت جابر إلى المدينة فحين اشتراه صار يسبق الركب فلمّا وصل إلى المدينة وافاه الثمن وتركه تحت جابر، وما كان قصده بشراءه إلاّ إصلاحُهُ .
فصلّوا على سيّدنا محمّد وزيدوا في محبّته
اللهم صلّ وسلّم وبارك على سيدنا ومولانا محمد، وعلى آل سيدنا محمد أشرف السّاجدين،وإمام الشاكرين، وأجمل المتواضعين،وأعزّ خلق الله أجمعين .
*******
وصلّ صلاتك يا ذا الجاه والعــــظم
عـلى النبىء الكـريـم الـطاهر الشّــيم
ما أومض البرق في داج من الظلم
وما سـرى البــدر في أفـق وما ظلما
*******
صلّوا على المصطفى يا كلّ من سمعا
أيها الأخوة الأكارم مسك الختام لهذه الخلاصة اللطيفة ما تجلى الله سبحانه وتعالى به على عباده المؤمنين من الرحمة واللّطف والغفران،جاء عن الحسن البصري أنّه قال لمّا تاب الله على آدم عليه السّلام هبط سيّدنا جبريل وكذا سيّدنا ميكائيل وقالا يا آدم قرّت عيناك بتوبة الله عليك،فقال آدم يا جبريل فإن كان بعد هذه التوبة فأين مقامي؟ فأوحى الله إليه يا آدم ورّثتَ ذريّتكَ التعبَ والنصب وورّثتهم أنا التوبة،من دعاني منهم بدعوتك تُبت عليه كما تُبت عليك،من سألني المغفرة لم أبخل عليه كما لم أبخل عليك لأنّي قريب مجيب،يا آدم أحشر التّائبين من القبور مستبشرين ضاحكين ودعاؤهم مستجاب .
وقال سيّدنا داود عليه السّلام يا إلاهي ما أكرمك على عبادك فقال تعالى يا داود إنّي لا أردّ العصاة عن
المعصية بالعذاب ولكن أردّهم بالإحسان ليستحيوا منّي فيتوبوا إليّ،يا داود قل للمتلذّذين بذكري هل وجدتم ربّا أكرم منّي؟ وأوحى الله إلى سيّدنا موسى عليه السّلام قم على بابي فإني لطيف فإني مـــجــيب،وناجني فإني قريب،واصحبني فإني كـــــريم، وجاء في الخبر أنّ العبد إذا بكى من خشية الله حتى خرج من عينيه دموع خلق الله من تلك الدموع شجرة يقال لها شجرة السّعادة فإذا هبت عليها ريح الخوف والحزن خرج منها صوت يقول وا محمّداه، فيردّ الله ذالك النّداء إلى رسوله عليه الصّلاة والسّلام في قبره فيبكي لأمته فيخلق الله من دموع عينيه شجرة يقال لها شجرة الشّفاعة فإذا هبت عليها ريح النبوءة والرّسالة يخرج منها صوت يقول وا أمتاه فيردّ الله ذلك الصوت على السّماوات فتسمع الملائكة فيسجدون لله ويبكون ويضرعون ويقولون وا أمة محمداه فيسمع الله بكاءهم وتضرّعهم ويقول يا ملائكتي ما يبكيكم؟ فيقولون ربّنا أنت أعلم ببكائنا وتضرّعنا لأمّة محمّد فيقول الله تعالى يا ملائكتي اشهدوا أنّي قد غفرت لمن بكى من خشيتي من أمّة محمّد .
والســــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك الاخ اسماعيل
و كما يقول الامام البصيري رحمه الله تعالى في همزيته المشهورة:
كيف ترقى رقيك الأنبياء يا سماء ما طاولتها سماء
لم يساووك في علاك وقد حال سنا منك دونهم وسناء
أنت مصباح كل فضل فما تصدر إلا عن ضوئك الأضواء
ما مضت فترة من الرسل إلا بشرت قومها بك الأنبياء
وبدا للوجود منك كريم من كريم آباؤه كرماء
حبذا عقد سؤدد وفخار أنت فيه اليتيمة العصماء
ومحيا كالشمس منك مضيء أسفرت عنه ليلة غراء
ليلة المولد الذي كان للدين سرور بيومه وازدهار
وتوالت بشرى الهواتف أن قد ولد المصطفى وحق الهناء
فهنيئا به لآمنة الفضل الذي شرفت به حواء
يوم نالت بوضعه ابنة وهب من فخار ما لم تنله النساء
وأتت قومها بأفضل مما حملت قبل مريم العذراء
شمتته الأملاك إذ وضعته وشفتنا بقولها الشفاء
رافعا رأسه وفي ذلك الرفع إلى كل سؤدد إيماء
رامقا طرفه السماء ومرمى عين من شأنه العلو العلاء
وتدلت زهر النجوم إليه فأضاءت بضوئها الأرجاء
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir