حميدي البشير
2012-08-13, 22:03
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ....والصلاة والسلام على اشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
يقول الله عز وجل في محكم التنزيل : إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ . ) سورة الرعد ويقول ايضا : فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ....) وكذلك يقول : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ .....) ...
لعل الاخوة المتتبعون لما يحدث على الساحة العربية وبعيدا على التهجم الغربي الذي لايشك احد انه كان لاعبا في الساحة سواء بامريكا ومن خلفها اسرائيل ولا من خلال روسيا والصين ومن خلفهما ايران ...لكن هذه المرة دعونا نتحدث على انفسنا نحن ووجب اليوم تقييم اولي لهذه الانتفاضات ضد الانظمة الفاشلة في كل شيء لنقول لأنفسنا ماذا تحقق ؟ هل حقيقة تغير خطابنا السياسي ؟ ام مازال يسودنا كما قبل لونين ونحن نعلم جيدا ان الديمقراطية بها اكثر من لونين فمن خلال تتبعي لمواضيع ونقاشات زملائي المحترمين سواء الذين نتشارك معهم الرأي ام الذين نختلف معهم ...هذه الازدواجية اللونية اما الابيض او الاسود اما انت معي او انت ضدي اما انت تؤيد او انت تعارض ....فالشعوب العربية قد ملت هذه الازدواجية وتطالب بتعدد الالوان يعني في موضوع اجد احدا يتبع لونا واحدا لايحيد عنه رغم وجود ثغرات او نقائص برأيه فهذا يدعم الاخوان والاخر ضدهم وهذا مع النظاام السوري والاخر مع المعارضة على الرغم ان بكلا الرأيين او المنهجين خروقات وتجاوزات رهيبة .. ونسال نفسنا حقا هل ارادت الشعوب حقا ذلك ؟ هل عندما خرج الشعب التونسي او المصري او السوري او اليمني كان يريد ذلك ؟ لا والله انما الشعوب تحتاج الى تعدد سياسي ناضج ليس منقادا نحو توجه ونحن نعلم ان التوجهات بها السلبيات او الايجابيات يعني مثلا هل خرج الشعب التونسي من اجل ان يطلع حزب النهضة ويهمن كما هيمن بن على ؟ وهل خرج الشعب المصري ليكون الاخوان ويهمنوا كما فعل مبارك ....قد يقول الاخوة لالالا لكن في الفترة الحالية نرى ترسيخا لهذا الاحتكار فمجرد وضع موضوع عن مثلا الاخوان او الجيش الحر ترى ازدواجية رهيبة في النقاش دفاع مستميت لكل طرف عن الطرف المنحاز له دون ان نركز على لب الموضوع ونقاشه بموضوعية واقعية ومنطقية وقد يكون الطرف الذي انحاز له مخطئا وعوض ان ندخل في نقاشات اكاديمية ندخل الى نقاش بيزنطي او حوار الطرشان .....لذلك اقول يا اخواني ان الواقع هو نفسه لم يتغير بعد ومازالت الازدواجية هي نفسها وما لم يتغير هذا الواقع قينا نحن فصدقوني تأكدوا ان مجددا سنخلق انظمة اشد ديكتاتورية من الاول وسنضل ندول في نفس الدائرة المرسومة من زمان والتي خلفها الاستعمار .....فلذاك علينا التدبر من الاية جيدا ووجب علينا التغيير النفسي ولنعلم اننا نريد ديمقراطية حقيقة ديمقراطية بها مليون لون وحتى في حواراتنا يجب ان نكون موضوعيين اكثر وتأكدوا اخواني انك اذا كنت بحوار اخي بارك الله فيك ان المحاور الذكي هو الذي يحاول ان يجد مع محاوره نقطة التقاء وليس نقطة افتراق واعلم خي بارك الله فيك انك تعيش على ارض ومع خلق خلقهم الله مختلفين في الفكر ....ولست مع من يوافقونك الرأي وان الناس تتلاقى في نقاط وكلما زادت نقاط الالتقاء كلما زاد التفاهم ....وان المحاور الذكي هو الذي يقنع ولا يسيطر ....الذي يكسب الاصدقاء لايكسب الاعداء .....هو الذي يدافع على فكره وعندما يجد اي سلبيات بفكره يصححها ويقر بها ....المحاور الذكي يجب ان يكون شجاعا في الرأي وكذلك شجاعا في الاقرار بنقائصه ..... فلنحاول اخواني تعدد افكارنا السياسية تماما كما هي افكارنا متعددة واعلم اننا نريد ديمقراطية مسؤولة مختلفة التوجهات فلكل منا مزايا وعيوب وليس منا المنزه او الملائكي فالفكر واضح والمبدأ واضح ولنعلم ان حتى هذه الانظمة التي نعيب عليها بها مزايا وعيوب غير ان عيوبها طغت على مزاياها ....فلا يحدث معنا كمن بنى بيتا فلم تعجبه الابواب هدّم المنزل كله او يحدث معنا كمن بنى بيتا واجبر الاخرين على السكن بهاذا البيت الذي لايعجب غيره ......
وفي الاخير يبقى السؤال مطروح بشدة .... بعد ازيد من سنتين من الثورات ...هل تغير الخطاب السياسي ام اننا بصدد انشاء ديكتاوريات جديدة ؟
يقول الله عز وجل في محكم التنزيل : إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ . ) سورة الرعد ويقول ايضا : فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ....) وكذلك يقول : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ .....) ...
لعل الاخوة المتتبعون لما يحدث على الساحة العربية وبعيدا على التهجم الغربي الذي لايشك احد انه كان لاعبا في الساحة سواء بامريكا ومن خلفها اسرائيل ولا من خلال روسيا والصين ومن خلفهما ايران ...لكن هذه المرة دعونا نتحدث على انفسنا نحن ووجب اليوم تقييم اولي لهذه الانتفاضات ضد الانظمة الفاشلة في كل شيء لنقول لأنفسنا ماذا تحقق ؟ هل حقيقة تغير خطابنا السياسي ؟ ام مازال يسودنا كما قبل لونين ونحن نعلم جيدا ان الديمقراطية بها اكثر من لونين فمن خلال تتبعي لمواضيع ونقاشات زملائي المحترمين سواء الذين نتشارك معهم الرأي ام الذين نختلف معهم ...هذه الازدواجية اللونية اما الابيض او الاسود اما انت معي او انت ضدي اما انت تؤيد او انت تعارض ....فالشعوب العربية قد ملت هذه الازدواجية وتطالب بتعدد الالوان يعني في موضوع اجد احدا يتبع لونا واحدا لايحيد عنه رغم وجود ثغرات او نقائص برأيه فهذا يدعم الاخوان والاخر ضدهم وهذا مع النظاام السوري والاخر مع المعارضة على الرغم ان بكلا الرأيين او المنهجين خروقات وتجاوزات رهيبة .. ونسال نفسنا حقا هل ارادت الشعوب حقا ذلك ؟ هل عندما خرج الشعب التونسي او المصري او السوري او اليمني كان يريد ذلك ؟ لا والله انما الشعوب تحتاج الى تعدد سياسي ناضج ليس منقادا نحو توجه ونحن نعلم ان التوجهات بها السلبيات او الايجابيات يعني مثلا هل خرج الشعب التونسي من اجل ان يطلع حزب النهضة ويهمن كما هيمن بن على ؟ وهل خرج الشعب المصري ليكون الاخوان ويهمنوا كما فعل مبارك ....قد يقول الاخوة لالالا لكن في الفترة الحالية نرى ترسيخا لهذا الاحتكار فمجرد وضع موضوع عن مثلا الاخوان او الجيش الحر ترى ازدواجية رهيبة في النقاش دفاع مستميت لكل طرف عن الطرف المنحاز له دون ان نركز على لب الموضوع ونقاشه بموضوعية واقعية ومنطقية وقد يكون الطرف الذي انحاز له مخطئا وعوض ان ندخل في نقاشات اكاديمية ندخل الى نقاش بيزنطي او حوار الطرشان .....لذلك اقول يا اخواني ان الواقع هو نفسه لم يتغير بعد ومازالت الازدواجية هي نفسها وما لم يتغير هذا الواقع قينا نحن فصدقوني تأكدوا ان مجددا سنخلق انظمة اشد ديكتاتورية من الاول وسنضل ندول في نفس الدائرة المرسومة من زمان والتي خلفها الاستعمار .....فلذاك علينا التدبر من الاية جيدا ووجب علينا التغيير النفسي ولنعلم اننا نريد ديمقراطية حقيقة ديمقراطية بها مليون لون وحتى في حواراتنا يجب ان نكون موضوعيين اكثر وتأكدوا اخواني انك اذا كنت بحوار اخي بارك الله فيك ان المحاور الذكي هو الذي يحاول ان يجد مع محاوره نقطة التقاء وليس نقطة افتراق واعلم خي بارك الله فيك انك تعيش على ارض ومع خلق خلقهم الله مختلفين في الفكر ....ولست مع من يوافقونك الرأي وان الناس تتلاقى في نقاط وكلما زادت نقاط الالتقاء كلما زاد التفاهم ....وان المحاور الذكي هو الذي يقنع ولا يسيطر ....الذي يكسب الاصدقاء لايكسب الاعداء .....هو الذي يدافع على فكره وعندما يجد اي سلبيات بفكره يصححها ويقر بها ....المحاور الذكي يجب ان يكون شجاعا في الرأي وكذلك شجاعا في الاقرار بنقائصه ..... فلنحاول اخواني تعدد افكارنا السياسية تماما كما هي افكارنا متعددة واعلم اننا نريد ديمقراطية مسؤولة مختلفة التوجهات فلكل منا مزايا وعيوب وليس منا المنزه او الملائكي فالفكر واضح والمبدأ واضح ولنعلم ان حتى هذه الانظمة التي نعيب عليها بها مزايا وعيوب غير ان عيوبها طغت على مزاياها ....فلا يحدث معنا كمن بنى بيتا فلم تعجبه الابواب هدّم المنزل كله او يحدث معنا كمن بنى بيتا واجبر الاخرين على السكن بهاذا البيت الذي لايعجب غيره ......
وفي الاخير يبقى السؤال مطروح بشدة .... بعد ازيد من سنتين من الثورات ...هل تغير الخطاب السياسي ام اننا بصدد انشاء ديكتاوريات جديدة ؟