سعدالله محمد
2009-02-20, 18:25
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2009/2/16/1_894396_1_34.jpg
عندما تتوسع الإمبراطوريات على نحو لا تطيقه، وتكثر حروبها يبدأ الاستنزاف، ومن ثم يتواصل إلى درجة لا يكون بالإمكان احتمالها، الأمر الذي يؤدي إلى التراجع، وهو تماما ما وقع للإمبراطورية الأميركية التي استلمها الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش من سلفه بيل كلينتون وهي تتمتع بقوة سياسية وعسكرية واقتصادية لم تعرفها إمبراطورية أخرى في التاريخ البشري.
بوش هو الذي ورط بلاده في أفغانستان، ومن ثم في العراق، وصولا إلى الصومال، ولا تسأل عن تورطه المباشر في الشؤون الفلسطينية واللبنانية والإيرانية، وبالطبع لحساب الأجندة الإسرائيلية التي تعارضت في كثير من الأحيان مع المصالح الأميركية.
هذا ما عكسته استطلاعات رأي مهمة (استطلاع الاتحاد الأوروبي 2002 الذي قال فيه 59% من الأوروبيين إن إسرائيل ومن ثم الولايات المتحدة هما الدولتان الأكثر خطرا على السلام العالمي)، كما يعرفه جميع المعنيين بالشأن العالمي من سياسيين وإعلاميين.
من العراق إلى فلسطين إلى أفغانستان إلى الصومال، مطلوب إسكات أصوات السلاح ووقف معادلة الاستنزاف القائمة
في فلسطين، عجزت المؤامرات عن إسقاط حكم حماس في القطاع، كما فشلت الحرب العسكرية، ولذلك ستتم تسوية الملف من خلال التهدئة وبعد ذلك المصالحة، من دون استبعاد الإجراء العسكري تبعا لحقيقة أن القرار هنا إسرائيلي أكثر مما هو أميركي.
في أفغانستان، ليس ثمة وعود واضحة لكن الموقف لن يتجاوز حصة سياسية لطالبان تحت حكم الرئيس الحالي حامد كرزاي، من دون استبعاد تغييره إذا رتبت معادلة أفضل، وهو عرض يرفضه الملا محمد عمر.
في ضوء ذلك، ليس أمام القوى المشار إليها سوى المضي في برنامج المقاومة، ليس فقط بسبب هزال العروض المقدمة ما لم يثبت عكس ذلك، بل أيضا لأن تعزيز حالة التراجع التي تعيشها الولايات المتحدة وصولا إلى نشوء تعددية قطبية في العالم هو الخيار الأفضل، لها (أعني لقوى المقاومة)، ولعموم الأمة ومعها كل المستضعفين في الأرض.
وهنا يتبدى الدور الذي على القوى الإسلامية الحية أن تقوم به في سياق إفشال محاولات إجهاض مشروع المقاومة، عبر التواصل مع قواها وعدم تركها وحيدة في مواجهة دهاقنة السياسة العربية والدولية.
عندما تتوسع الإمبراطوريات على نحو لا تطيقه، وتكثر حروبها يبدأ الاستنزاف، ومن ثم يتواصل إلى درجة لا يكون بالإمكان احتمالها، الأمر الذي يؤدي إلى التراجع، وهو تماما ما وقع للإمبراطورية الأميركية التي استلمها الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش من سلفه بيل كلينتون وهي تتمتع بقوة سياسية وعسكرية واقتصادية لم تعرفها إمبراطورية أخرى في التاريخ البشري.
بوش هو الذي ورط بلاده في أفغانستان، ومن ثم في العراق، وصولا إلى الصومال، ولا تسأل عن تورطه المباشر في الشؤون الفلسطينية واللبنانية والإيرانية، وبالطبع لحساب الأجندة الإسرائيلية التي تعارضت في كثير من الأحيان مع المصالح الأميركية.
هذا ما عكسته استطلاعات رأي مهمة (استطلاع الاتحاد الأوروبي 2002 الذي قال فيه 59% من الأوروبيين إن إسرائيل ومن ثم الولايات المتحدة هما الدولتان الأكثر خطرا على السلام العالمي)، كما يعرفه جميع المعنيين بالشأن العالمي من سياسيين وإعلاميين.
من العراق إلى فلسطين إلى أفغانستان إلى الصومال، مطلوب إسكات أصوات السلاح ووقف معادلة الاستنزاف القائمة
في فلسطين، عجزت المؤامرات عن إسقاط حكم حماس في القطاع، كما فشلت الحرب العسكرية، ولذلك ستتم تسوية الملف من خلال التهدئة وبعد ذلك المصالحة، من دون استبعاد الإجراء العسكري تبعا لحقيقة أن القرار هنا إسرائيلي أكثر مما هو أميركي.
في أفغانستان، ليس ثمة وعود واضحة لكن الموقف لن يتجاوز حصة سياسية لطالبان تحت حكم الرئيس الحالي حامد كرزاي، من دون استبعاد تغييره إذا رتبت معادلة أفضل، وهو عرض يرفضه الملا محمد عمر.
في ضوء ذلك، ليس أمام القوى المشار إليها سوى المضي في برنامج المقاومة، ليس فقط بسبب هزال العروض المقدمة ما لم يثبت عكس ذلك، بل أيضا لأن تعزيز حالة التراجع التي تعيشها الولايات المتحدة وصولا إلى نشوء تعددية قطبية في العالم هو الخيار الأفضل، لها (أعني لقوى المقاومة)، ولعموم الأمة ومعها كل المستضعفين في الأرض.
وهنا يتبدى الدور الذي على القوى الإسلامية الحية أن تقوم به في سياق إفشال محاولات إجهاض مشروع المقاومة، عبر التواصل مع قواها وعدم تركها وحيدة في مواجهة دهاقنة السياسة العربية والدولية.