kada70
2009-02-20, 15:58
نظرت بحزن الثكلى وهي تشد بيد مرتجفة على ورقة الاستدعاء التي جاءتها من مجلس الجامعة، لحظتها كان يشير نحوها عاشقان تعودا الالتصاق في بعضهم على جنبات مدخل اذارة الكلية التي تدرس فيها
سألت العاشقة وهي تمط معصم عشيقها
أيعقل أن تكون هذه الطالبة الجامعية منطوية بهذا الشكل
رد العاشق وهو يطوق عشيقته نحو صدره محاولا إطفاء جوعه في فمها،
طالبة بدائية ليس إلا...
لحظها كانت ترمي خطوة يأسها الأخيرفي قاعة المجلس الذي اصطف أعضائه كقضاة محلفين في غير تناسق يذكر أمام وجهها وهي تشد على ورقة الاستدعاء ،ماسكة على حقيبتها السوداء بيدها الأخرى، تغامز عليها الجميع، بدت لهم غريبة الأطوار، تساءل كبيرهم في سره وهو يحاول كشف ماتخبئه، كيف لفتاة جميلة مثلها أن لا يكون لها عشيق ، وكيف لها أن تنزوي في الجامعة متأبطة تلك الحقيبة السوداء التي تبدو ككيس ديناميت، سألها الجميع بريبة عن ما تحمله في تلك الحقيبة، صمتت لم تلتفت إلا لحزنها المطلي على جدار القلب وهي ترمي خطوة الانكسار إلى الخلف، كان السائل بربطة عنقه يقترب منها لحظة تعثرها لتسقط من يدها أحزان طالما حاولت أن تداريها على الجميع ،لتنفلت منها حقيبتها محدثة صوتا يشبه الأنين لينتشر ما خبأته من بؤس عمرها مرغمة على بلاط القاعة، إنه قطع الخبز اليابس الذي كانت تجمعه في غفلة زمنها المر من مطعم الطلبة لتطعم جوعا كان قد تمكن من أمها وإخوتها المرميين في كوخ البؤس دون أن يدري بحالهم أحد
سألت العاشقة وهي تمط معصم عشيقها
أيعقل أن تكون هذه الطالبة الجامعية منطوية بهذا الشكل
رد العاشق وهو يطوق عشيقته نحو صدره محاولا إطفاء جوعه في فمها،
طالبة بدائية ليس إلا...
لحظها كانت ترمي خطوة يأسها الأخيرفي قاعة المجلس الذي اصطف أعضائه كقضاة محلفين في غير تناسق يذكر أمام وجهها وهي تشد على ورقة الاستدعاء ،ماسكة على حقيبتها السوداء بيدها الأخرى، تغامز عليها الجميع، بدت لهم غريبة الأطوار، تساءل كبيرهم في سره وهو يحاول كشف ماتخبئه، كيف لفتاة جميلة مثلها أن لا يكون لها عشيق ، وكيف لها أن تنزوي في الجامعة متأبطة تلك الحقيبة السوداء التي تبدو ككيس ديناميت، سألها الجميع بريبة عن ما تحمله في تلك الحقيبة، صمتت لم تلتفت إلا لحزنها المطلي على جدار القلب وهي ترمي خطوة الانكسار إلى الخلف، كان السائل بربطة عنقه يقترب منها لحظة تعثرها لتسقط من يدها أحزان طالما حاولت أن تداريها على الجميع ،لتنفلت منها حقيبتها محدثة صوتا يشبه الأنين لينتشر ما خبأته من بؤس عمرها مرغمة على بلاط القاعة، إنه قطع الخبز اليابس الذي كانت تجمعه في غفلة زمنها المر من مطعم الطلبة لتطعم جوعا كان قد تمكن من أمها وإخوتها المرميين في كوخ البؤس دون أن يدري بحالهم أحد