المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السهرة الرمضانية الثانية و العشرين مع الحكواتية أحلام سرمدية في الزير سالم (الحب والحرب)


أحلام سرمدية
2012-08-10, 22:02
السلام عليكم
دعاء اليوم الثاني و العشرين من شهر رمضان


" أللّهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ أبوابَ فَضْلِكَ ، وَ أنزِل عَلَيَّ فيهِ بَرَكاتِكَ ، وَ وَفِّقْني فيهِ لِمُوجِباتِ مَرضاتِكَ ، وَ أسْكِنِّي فيهِ بُحْبُوحاتِ جَنّاتَكَ ، يا مَجيبَ دَعوَةِ المُضْطَرِّينَ " .
صحا فطوركم/سحوركم
مساء الورد
****************

قال الراوي ) فلما فرغ الزير من كلامه امر الملك الخزندار ان يعطيه الف دينار فعند ذلك سل سيفه الابتر اسرع من لمح البصر وضرب الرعيني على عاتقه خرج من علائقه ثم مال على الطواشيه والخدام بضرب الحسام وبعد ذلك هجم على الخيام كسبع الاجام فقتل الرجال ومدد الابطال ووقع في السودان الضجيج والصياح والعويل والنواح فخرجت الابطال من المضارب وركبوا ظهور الجنائب فتقلدوا بالسيوف وهجموا على بني مرة صفوف صفوف وهم لم يعلموا سبب ذلك الويل من شدة سواد الليل غير انهم ظنوا بني مرة قد خدعوهم حتى اتوا معهم إلى بلادهم فقتلوا ملكهم وغدروهم فلما رأى جساس ماحل بقومه من السودان استعظم ذلك الشأن فركب جواده وتبعه اجناده واظطر ان يدافع عن نفسه ويحامي عن أبناء نفسه فقاتل تلك الليله حتى استقتل وفعلت رجاله مثلما فعل وكانت ليله مهوله وحادثه غير مأموله كثر فيها القتل والجراح إلى وقت الصباح وكان المهلهل لم بلغ القصد والامل بذلك العمل ارسل عبده في الحال إلى الاطلاع في طلب الفرسان والابطال وحضروا عند طلوع النهار واحاطوا بالاعادي من اليمين واليسار وحكموا فيهم ضرب السيف البتار واستمر الحرب والصدام بين القوم ثلاثة أيام حتى ابلاهم المهلهل بالويل والدمار وقتل منهم كل بطل مغوار واسد كرار وكان من جملة المقتولين الامير غطاس قائد جيش السودان فلما رأت الجيش ماحل به من الهوان ولت الادبار وأوسعت في جوانب القفار وكذلك انهزم جساس ومن تبعه من الناس وتفرقوا بالفلاة وهم يقصدون النجاة ورجع الزير مع قومه غالبين غانمين ظافرين ودخل القصر بالعز والنصر وصحبته اكابرالقواد الذين عليهم الاعتماد وهم يثنون على المهلهل ويقولون لا عدمنا طلعتك ايها البطل فبسيفك نلن المراد وقهرنا الاعادي والحساد فلا زالت ايامك في سعود وعدوك مقهور ومكمود ثم انه اكلوا الطعام وشربوا المدام وباتوا تلك الليله في سرور وافراح على ذلك الانتصار واما الامير جساس فأنه بات في قلق ووسواس وندم على مافعل وقطع من سلامته الامل ولا سيما لما بلغته الاخبار بأن الاختلاف والانكسار الذي جرى عليهم في الليل والنهار كان بحيلة المهلهل الاسد الكرار فزاد همه وعظم حزنه وغمه فكانت قبائل العرب يطلب منها المساعده على قتال بني تغلب وانظمت عدة قبائل برسم المساعده وصاروا يدا واحده وكذلك انظم مع الزير جملة قبائل مشاهير فحتى لم يبق في بلاد العرب قبيله الا وانضمت مع بني تغلب . ( قال الراوي ) من غريب الاتفاق المستحق التسطير في الاوراق بأن الامير مهلهل حرج ذات يوم في عشرة الاف بطل ومعه الامير كتيف وكان من أشراف تغلب وفرسانه الغضاريف وتبطن في جوانب القفر ليجس أحوال بني بكر فمر في قبيلة من قبائل العرب يقال لهم بنو تميم وهم من فرع تغلب وكانت هذه القبيله ذات خيرات جزيله واجتمع المهلهل بفرسانها وسيدها الامير عمر وقال لهم اركبوا معنا يا نبي تميم لقتال بني بكر فا أبوا وقالوا عن فرد لسان لا نحارب من لم يحاربنا من العربان فقال المهلهل اما شملتكم الحرب لحد الان فقالوا الا يافارس الميدان فقال فوحق الاله الخالق ماكنت اظن انها شملت كل من في المغارب والمشارق ومادام الامر كذلك يوجوه العرب تنحوا عن منازلكم خوفا من حلول الحرب واقصدوا غير هذه الديار مرادنا ان نقاتلهم تحت ستور الاعتكار فأن حاربناهم لا تأمنون على انفسكم من شرهم وأذاهم لانكم فرع من قبيلة بني تغلب فأن تقيمون منكم لهذا السبب فقالوا ما علينا من بئس فانهم يحاربون من يعترض لهم من الناس اغتاض المهلهل من هذا الكلام وكان عليه اشد من ضرب الحسام فتركهم وسار من الاثر بمن معه من العسكر وجد في قطع القفار والتقى بقوم من بني بكر في ذلك الجوار فكبسهم تحت ظلام الليل وابلاهم بالذل والويل فسلبى اموالهم وقتل رجالهم وأخذ رؤوس ساداتهم العظام ورجع في الظلام وطرح الرؤوس بين خيام القوم المعتزلين من بني تميم المذكورين الذين كانوا راقدين ثم تركهم وارتحل وسار على عجل فلما استيقظت بنو تميم من المنام ورأت الرؤوس بين اطناب الخيام فاأيقنوا انها مكيده من المهلهل فزاد بهم الخوف والوجل وعلموا انهم لابد ان العدو يتهمهم في ذلك العمل فنهضوا وارتحلوا من اطلالهم بموشيهم واموالهم وانظموا إلى قبيلة تغلب والتجواء بالمهلهل فارس العجم والعرب فلم يبق قبيله من قبائل العربان في ذلك الزمان الا شملتها الحرب والهوان . ( قال الراوي ) ولما عظم الامر على جساس وضاقت به الانفاس فصمد إلى العابد نعمان الذي تقدم ذكره قبل الان فوقع عليه وشكا حاله اليه وبكى بين يديه وطلب منه ان يسير بالعجل ويقصد الامير مهلهل ويطلب منه كف الحرب والطعان من الزمان لحينما ترتاح النفوس والقلوب من هول تلك الحرب التي اهلكت الرجال ورملت النساءويتمت الاطفال فلما سمع قوله رق له فسار إلى عند المهلهل في الحال وطلب منه ان يكف القتال ولوبرهه قصيره ومده يسيره وذلك لراحه القبيلتين وحير الفريقين فاجابه إلى ذلك المرام لانه كان يحبه دون باقي الانام وامر بتوقيف الحرب عن القوم من ذلك اليوم واشتغل المهلهل في تلك الايام بالملاهي وشرب المدام واكل الطعام وسماع الاصوات والانغام ومغازلة النساء في الصباح والمساء وكان جساس يترقب على المهلهل الفرص ليقتله ويزيل ما بقلبه من الغصص فبلغه في بعض الايام ان الزير طريح الفراش في الخيام من كثرة شري المدام وان اخواته قد خرجوا للصيد ولايرجعون الا بعد ثلاثه ايام فجمع اخوته واعلمهم بذلك الخبر واتفق رايهم انه بعد غروب الشمس يركب اخوهم سلطان في جماعه من الفرسان ويكبس سالم الزير على حين غفله ولما كان الليل ركب سلطان في ثلاثه الاف بطل وقصد حي المهلهل ولما صار هناك هجم عليه وهو راقد في الخيمه سكران فاحاطت به الفرسان وقبضوا عليه واوثقوه كتافا ثم نزلوا عليه بالسيوف إلى ان اثخنوة بالجراح واتلفوه حتى صار عبره لمن اعتبر وكان دمه يسيل كالمطر فزادت افرحهم وزالت اتراحهم وقالوا لقد بلغنا الارب ورفعنا الحرب عن العرب . ثم انهم وضعوه في جلد جاموس وخذوة إلى عند اخته ضباع وقالوا لها لقد اتيناك بقاتل ولدك فخذيه واشفي منه غليل كبدك فياما قتل ويتم ورمل فما هان عليها ذلك الامر لكنها اظهرت لهم السرور والفرح وقالت ان جزاء الغدار الحرق بالنار ثم تركوها وساروا واما هي فقد احتارت في امرها وزادت احزانها عليها وانه وان قتل ولدها فانه سيد للقبيله ذكرا لايبور على مدى الدهور . فبينما هي في بحر الافتكار واذا به قد فاق من غشوته وصحى من سكرته وقال وهو على اخر رمق سبحان الحي الدائم ثم صاح يطلب عبده شهوان وهو يظن انه في ذلك المكان فقالت له ضباع قد انتقموا منك أعداك فأصحى فقد ذقت الموت والهلاك فلما رأى ذاته عند أخته وهو على تلك الحال انشد وقال :
قال الزير أبو ليلى المهلهل ونار الحزن توقد في حشاه فكان كليب ملك البرايا أتى جساس غدره بالفلاه جلست في مكانه أخذ لثأره وكنت أنعيه صباحا مع مساء فقال الشيخ كف الحرب عاجل ولاتقتل لسيف ولاقناه جلست بخيمتي والدن جنبي وعندي العبد ماعندي سواه وقومي كلهم للصيد راحوا فعرفوا القوم مع باقي العداه أتوني والمقدر كان كائن وحلى كل مما أن تراه اتوا بي لعندك يا أخت حتى تنالي الثأر ياغاية مناه كليني يا ضباع أو أقتليني انا أخوك اذا احتبك القناه فانتي تشبهي اللبوات حقا واني مشبه سبع الفلاه فألقيني بصندوق مزفت وأرميني ببحر في مياه أيا أسما أفعلي انت بأصلك ربيعه بيننا ما غباه
( قال الراوي ) فلما فرغ الزير من كلامه غاب عن الوجود وصار في صفة المفقود وكانت ضباع لما سمعت من أخيها هذا الكلام صار الضيا في عينيها ظلام ثم انها جاءت بصندوق كبير فوضعت فيه سالم الزير وزفتته وطلته بالقار وكان عندها عبدان أمرتهما ان يحملا ذلك الصندوق ويلقياه في البحر فحملاه وسارت هي معهما تحت جنح الظلام إلى ان وصلا إلى شاطىء البحر فطرحاه هناك في البحر ثم بكت ضباع عندما غاب عنها اخيها ورجعت تنوح من فؤاد أحرقت قلبي بفراقك يا جميل المحامل وفخر الاواخر ثم أنشدت تقول بهذه الابيات :
تقول ضباع من قلب حزين ايا عيني فزيدي في بكاها كواني البين في أول زماني رماني الدهر في أعظم بلاها ايا دمعي فزيدي في سخاكي على محزونة فقدت أخاها لقد كان ملوك البرايا ومن أعلا ملوك الارض جاها كليب جساس الذي قتله طعنه طعنة برمحه في قفاها ترك دمه على الارض فاير بحربة مسمعه من السم سقاها وقام الزير كي يأخذ بثأره فقاتل آل مرة ثم هفاها لقد قتله سلطان بغدر اثني عشر الف حملة فناها فقال خذوه إلى اخته الحزينه لتأخذ ثار ولدها مع أخيها فحطيه في صندوق مقفل ومن بني مرة ما يعلم حداها وقلت له روح ياجمل المحامل ايا عود بيتي انحناها وقلت قتلته يا فخر قومك ايا حطاما للجائع عشاها ايا يوما اخذه الموج عاجل وموج البحر يلطم في مداها فقلت له روح ايا سبع بغاب بيوم الحرب ماتعطي قفاها وهذا صار في عصر الجليله اله العرش يعدمها صباها فسر ياريح واخبر اليمامه لتصبح ثم تمسي في بكاها
ثم رجعت إلى الحي وصبرت حتى رجعت أخوتها وبني عمها من الصيد فأعلمتهم بتلك القضيه وما حل بالزير وقالت والله انكم بعد المهلهل تتعبون مع جساس فتأسفوا جميعهم عليه وبكوا من فؤاد موجوع ثم ان ضباع كتمت ما فعلت بأخيها وشاع الخبر انها احرقته بالنار وأخذت الثأر ولما شاع الخبر وانتشر بين الناس فرحت بنو مرة وجساس واما أخوة الزير فانهم شقوا ثيابهم من فرط أحزانهم وأخذوا يعددوه ويندبوه بالاشعار ويذكرون ما له من محاسن الآثار وكان أكثرهم حزنا أخوه عدي الذي يقول فيه :
أيا ويلي فدمع العين هلا على الخدين من دمعي صبابه على فقد الفتى مهلهل أنور العين تدري ما أصابه غدونا كلنا للصيد عنه وهو جالس كانه سبع غابه وعند رجوعنا لم نلتقيه فأحرق وسط مهجتنا غيابه فمن يوم أخيه كليب ولى فلا يسرح ولا يلقى صحابه وما فارق محله طول عمره ولا نعرف له مده غيابه مهلهل راح من اولاد مرة وسهم البين ذر لنا غرابه وبعده كيف عاد يصير فينا لان جساس ماتحمل عذابه ترى بعده سيمحقنا جميعا يشتتنا ولا يخشى عتابه ايا أخوتي ماذا نسوي واين نروح من هذه العصابه تعالى أخي يا درعان قوللي فقلبي والحشا يا أمير ذابه ايا سراف يا ناصر تعالوا ايا هزوز يا منيه شبابه ويا حنبل ويا باقي الامارة تعالوا واسمعوا مني الخطابه تقول الزير ولى وراح منا قتيل ويندفن تحت الترابه
وأما سلطان فقد رجع مسرورا ووقف امام أخيه جساس وأخذ ينشد

اياد27
2012-08-11, 03:22
بارك الله فيكم و تقبل صيامكم و قيامكم بمزيد من الأجر و الثواب و المغفرة،،

إكرام ملاك
2012-08-11, 21:04
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك اختي احلام

بارك الله فيك على المثابرة

اعتذر فقد كنت قلت اني سأتابع ما ستقدمين

لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

اكرر اعتذاري

صح فطورك

سيد الأمنيات
2012-08-11, 21:23
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااا

♛ ♛T Alcapnon
2012-08-11, 23:05
بـــــــارك الله فيك أخت نور
واصلي ابداعك القصة ولا اروع
تقبل الله منا الصيام و القيام
بالتوفيق