ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-08-06, 11:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للأسف اصبح العزاء كالأفراح تقام الذبائح والخسائروأنواع الطعام ظاهرة وعادة وبدعة ومحدثة لم تكن في زمن نبينا صلى الله عليه وسلم .. وعندما احد يتوفى وبعد صلاة الجنازة او بعد الدفن تكون الذبائح والتهيئة والطعام المجهز في بيت الميت او بيت فلاني في المكان الفلاني ، وتجدون أهل الميت في هذاك بكاء على الميت والتفكير في اطعام الناس والتفاخر بالصدقة لميتهم حتى لا يقال فلان لم يطعم الناس وحتى الذي لا يجد ما يطعم الناس ينوب عليه احد الاغنياء فتجده حاشما خجلا بكاءا على الميت وبكاءا على حاله وذله .نتطرق لجل العلماء اوكيف طرحو هذه الظاهرة بالادلة الشرعية .. ..!
عن جرير بن عبد الله البجلي قال:" كُنا ( نعد ) أو نرى الاجتماع إلى أهل الميت،و صنعة الطعام ( بعد دفنه ) من النياحة ".
التخريج : رواه أحمد في المسند (2/650) برقم 6922 ، و ما بين القوسين له. و رواه بن ماجة في سننه (1/514) برقم 1612 ، باب ما جاء في النهي عن الاجتماع إلى أهل الميت و صنعة الطعام . والحديث صحيح ، و قد صححه النووي كما في المجموع (5/320), وكذلك الألباني في أحكام الجنائز ص 167.
فقه الحديث
: *قال السندي : قوله "كنا نرى " هَذَا بِمَنْزِلَةِ رِوَايَة إِجْمَاع الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ أَوْ تَقْرِير النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى الثَّانِي فَحِكْمَة الرَّفْع عَلَى التَّقْدِيرَيْنِ فَهُوَ حُجَّة...وَبِالْجُمْلَةِ فَهَذَا عَكْس الْوَارِد إِذْ الْوَارِد أَنْ يَصْنَع النَّاس الطَّعَام لِأَهْلِ الْمَيِّت فَاجْتِمَاع النَّاس فِي بَيْتهمْ حَتَّى يَتَكَلَّفُوا لِأَجْلِهِمْ الطَّعَام قَلْب لِذَلِكَ وَقَدْ ذَكَرَ كَثِير مِنْ الْفُقَهَاء أَنَّ الضِّيَافَة لِأَهْلِ الْمَيِّت قَلْب لِلْمَعْقُولِ لِأَنَّ الضِّيَافَة حَقًّا أَنْ تَكُون لِلسُّرُورِ لَا لِلْحُزْنِ. حاشية السندي على سنن ابن ماجة (3/385).
قال الشوكاني : يعني أنهم كانوا يعدّون الاجتماع عند أهل الميت بعد دفنه و أكل الطعام عندهم نوعاً من النياحة كما في ذلك من التثقيل عليهم و شغلهم مع ما هم فيه من شغلة الخاطر بموت الميت و ما فيه من مخالفة السُنة لأنهم مأمورون بأن يصنعوا لأهل الميت طعاما فخالفوا ذلك و كلفوهم صنعة الطعام لغيرهم. نيل الأوطار (4/94)
ذكر مذهب المالكية :
*قال الدسوقي: ( قَوْلُهُ وَتَهْيِئَةُ طَعَامٍ لِأَهْلِهِ ) أَيْ لِكَوْنِهِمْ حَلَّ بِهِمْ مَا يَشْغَلُهُمْ مَا لَمْ يَجْتَمِعُوا لِنِيَاحَةٍ أَيْ بُكَاءٍ بِرَفْعِ صَوْتٍ وَإِلَّا حُرِّمَ إرْسَالُ الطَّعَامِ لَهُمْ لِأَنَّهُمْ عُصَاةٌ وَأَمَّا جَمْعُ النَّاسِ عَلَى طَعَامِ بَيْتِ الْمَيِّتِ فَبِدْعَةٌ مَكْرُوهَةٌ (حاشية الدسوقي على الشرح الكبير 4/151)
*قال الصاوي:وَجَمْعُ النَّاسِ عَلَى طَعَامِ بَيْتِ الْمَيِّتِ بِدْعَةٌ مَكْرُوهَةٌ لَمْ يُنْقَلْ فِيهَا شَيْءٌ وَلَيْسَ ذَلِكَ مَوْضِعَ وَلَائِمَ .( حاشية الصاوي على الشرح الصغير 2/500)
*يقول الشيخ زروق:اصطناع الطعام لأهل الميت أو وليه وردت به السنة لقوله عليه السلام : « اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم » فأما تكليف أهل الميت وعمل المبائت والمحازن والصدقات ونحوها فبدعة لا أصل لها والله أعلم .( شرح زروق على متن الرسالة 1/441)
*قال أشهب : وسئل مالك عن أهل الميت هل يبعث إليهم بالطعام ؟ فقال إني أكره المناحة ، فإن كان هذا ليس منها فليبعث , قال محمد بن رشد : وهذا كما قال ، لأن إرسال الطعام إلى أهل الميت لاشتغالهم بميتهم إذا لم يكونوا اجتمعوا لنياحة ، من الفعل الحسن المرغب فيه المندوب إليه(البيان والتحصيل 2/228)
* يقول العدوي: وَأَمَّا جَمْعُ النَّاسِ عَلَى طَعَامِ بَيْتِ الْمَيِّتِ فَهُوَ بِدْعَةٌ مَكْرُوهَةٌ لَمْ يُنْقَلْ فِيهِ شَيْءٌ وَلَيْسَ ذَلِكَ مَوْضِعَ وَلَائِمَ.( شرح مختصر خليل للخرشي وبهامش حاشية العدوي,2/129)
*يقول الشيخ محمد عليش:( وَ ) نُدِبَ ( تَهْيِئَةُ ) أَيْ إعْدَادُ ، وَإِهْدَاءُ ( طَعَامٍ لِأَهْلِهِ ) أَيْ الْمَيِّتِ لِكَوْنِهِمْ نَزَلَ بِهِمْ مَا شَغَلَهُمْ عَنْ صُنْعِ طَعَامٍ لِأَنْفُسِهِمْ مَا لَمْ يَجْتَمِعُوا عَلَى الْبُكَاءِ بِرَفْعِ صَوْتٍ أَوْ قَوْلٍ قَبِيحٍ فَيَحْرُمُ الْإِهْدَاءُ لَهُمْ ؛ لِأَنَّهُ يُعِينُهُمْ عَلَى الْحَرَامِ ، وَأَمَّا الِاجْتِمَاعُ عَلَى طَعَامِ بَيْتِ الْمَيِّتِ فَبِدْعَةٌ مَكْرُوهَةٌ ، إنْ لَمْ يَكُنْ فِي الْوَرَثَةِ صَغِيرٌ ، وَإِلَّا فَهُوَ حَرَامٌ ، وَمِنْ الضَّلَالِ الْفَظِيعِ وَالْمُنْكَرِ الشَّنِيعِ وَالشَّمَاتَةِ الْبَيِّنَةِ وَالْحَمَاقَةِ غَيْرِ الْهَيِّنَةِ تَعْلِيقُ الثَّرَيَاتِ ، وَإِدَامَةُ الْقَهَوَاتِ فِي بُيُوتِ الْأَمْوَاتِ وَالِاجْتِمَاعُ فِيهَا لِلْحِكَايَاتِ وَتَضْيِيعُ الْأَوْقَاتِ فِي الْمَنْهِيَّاتِ مَعَ الْمُبَاهَاةِ وَالْمُفَاخَرَاتِ . وَلَا يَتَفَكَّرُونَ فِيمَنْ دَفَنُوهُ فِي التُّرَابِ تَحْتَ الْأَقْدَامِ وَوَضَعُوهُ فِي بَيْتِ الظَّلَامِ وَالْهَوَامِّ وَلَا فِي وَحْشَتِهِ وَضَمَّتِهِ...وَلَوْ نَزَلَ عَلَيْهِمْ كِتَابٌ بِانْتِهَاءِ الْمَوْتِ ، وَأَنَّهُمْ مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُ لَقُلْنَا إنَّمَا يَفْعَلُونَهُ فَرَحًا بِذَلِكَ وَلَكِنَّ الْهَوَى أَعْمَاهُمْ ، وَأَصَمَّهُمْ ، وَإِنْ سُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ أَجَابُوا بِاتِّبَاعِ الْعَادَةِ وَالْمُبَاهَاةِ وَمَحْمَدَةِ النَّاسِ وَالزِّيَادَةِ فَهَلْ فِي ذَلِكَ خَيْرٌ ، كَلًّا بَلْ هُوَ شَرٌّ وَخُسْرَانٌ وَضَيْرٌ .( منح الجليل شرح مختصر خليل 3/143)
*قال الحطاب:أما إصلاح أهل الميت طعاما وجمع الناس عليه فقد كرهه جماعة وعدوه من البدع لأنه لم ينقل فيه شيء وليس ذلك موضع الولائم. (مواهب الجليل لشرح مختصر الخليل 3/37)
*يقول الشيخ الطاهر الزاوي : أما جمع الناس على الأكل والشرب في بيت الميت فهو من البدع المخالفة للسنة, ولما جرى عليه عمل السلف.(مجموعة فتاوى 91)
*الأحناف : *قال الكمال بن الهمام في فتح القدير (1/473): و يكره اتخاذ الضيافة من أهل الميت لأنه شرع في السرور لا في الشرور و هي بدعة قبيحة .
*و قال الملا علي القاري : و اصطناع أهل الميت الطعام لأجل اجتماع الناس عليه بدعة مكروهة بل صح عن جرير : كنا نعده من النياحة . وهو ظاهر في التحريم . نقله في تحفة الأحوذي (4/77(
* الشافعية :* قال النووي في المجموع (5/320) : قال صاحب الشامل و غيره : وأما اصلاح أهل الميت طعاماً و جمع الناس عليه فلم ينقل في شيء وهو بدعة غير مستحبة هذا كلام صاحب الشامل ، و يستدل لهذا بحديث جرير بن عبدالله .
* الحنابلة : *قال ابن قدامة : فأما صنع أهل الميت طعاماً للناس فمكروه لأن فيه زيادة على مصيبتهم و شغلاً لهم و تشبهاً بصنع أهل الجاهلية ...و إن دعت الحاجة إلى ذلك جاز فإنه ربما جاءهم من يحضر ميتهم من القرى و الأماكن البعيدة و يبيت عندهم ولا يمكنهم إلا أن يضيفوه . المغني (2/413(
*قال شيخ الإسلام : و أما صنعة أهل الميت طعام يدعون الناس إليه فهذا غير مشروع و إنما هو بدعة . مجموع الفتاوى ( 24/316(
*قال العلامة ابن القيم في زاد المعاد في هدي خير العباد (1/528): و كان من هديه صلى الله عليه وسلم أن أهل الميت لا يتكلفون الطعام للناس بل أمر أن يصنع الناس لهم طعاماً يرسلونه إليهم .
*قال العثيمين : ثم إن أهل الميت يطبخونها للناس و يدعون الناس إليها فتجد البيت الذي أصيب أهله كأنه بيت عرس و هذا لا شك أنه من البدع المنكرة .. الشرح الممتع (5/471)
للأسف اصبح العزاء كالأفراح تقام الذبائح والخسائروأنواع الطعام ظاهرة وعادة وبدعة ومحدثة لم تكن في زمن نبينا صلى الله عليه وسلم .. وعندما احد يتوفى وبعد صلاة الجنازة او بعد الدفن تكون الذبائح والتهيئة والطعام المجهز في بيت الميت او بيت فلاني في المكان الفلاني ، وتجدون أهل الميت في هذاك بكاء على الميت والتفكير في اطعام الناس والتفاخر بالصدقة لميتهم حتى لا يقال فلان لم يطعم الناس وحتى الذي لا يجد ما يطعم الناس ينوب عليه احد الاغنياء فتجده حاشما خجلا بكاءا على الميت وبكاءا على حاله وذله .نتطرق لجل العلماء اوكيف طرحو هذه الظاهرة بالادلة الشرعية .. ..!
عن جرير بن عبد الله البجلي قال:" كُنا ( نعد ) أو نرى الاجتماع إلى أهل الميت،و صنعة الطعام ( بعد دفنه ) من النياحة ".
التخريج : رواه أحمد في المسند (2/650) برقم 6922 ، و ما بين القوسين له. و رواه بن ماجة في سننه (1/514) برقم 1612 ، باب ما جاء في النهي عن الاجتماع إلى أهل الميت و صنعة الطعام . والحديث صحيح ، و قد صححه النووي كما في المجموع (5/320), وكذلك الألباني في أحكام الجنائز ص 167.
فقه الحديث
: *قال السندي : قوله "كنا نرى " هَذَا بِمَنْزِلَةِ رِوَايَة إِجْمَاع الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ أَوْ تَقْرِير النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى الثَّانِي فَحِكْمَة الرَّفْع عَلَى التَّقْدِيرَيْنِ فَهُوَ حُجَّة...وَبِالْجُمْلَةِ فَهَذَا عَكْس الْوَارِد إِذْ الْوَارِد أَنْ يَصْنَع النَّاس الطَّعَام لِأَهْلِ الْمَيِّت فَاجْتِمَاع النَّاس فِي بَيْتهمْ حَتَّى يَتَكَلَّفُوا لِأَجْلِهِمْ الطَّعَام قَلْب لِذَلِكَ وَقَدْ ذَكَرَ كَثِير مِنْ الْفُقَهَاء أَنَّ الضِّيَافَة لِأَهْلِ الْمَيِّت قَلْب لِلْمَعْقُولِ لِأَنَّ الضِّيَافَة حَقًّا أَنْ تَكُون لِلسُّرُورِ لَا لِلْحُزْنِ. حاشية السندي على سنن ابن ماجة (3/385).
قال الشوكاني : يعني أنهم كانوا يعدّون الاجتماع عند أهل الميت بعد دفنه و أكل الطعام عندهم نوعاً من النياحة كما في ذلك من التثقيل عليهم و شغلهم مع ما هم فيه من شغلة الخاطر بموت الميت و ما فيه من مخالفة السُنة لأنهم مأمورون بأن يصنعوا لأهل الميت طعاما فخالفوا ذلك و كلفوهم صنعة الطعام لغيرهم. نيل الأوطار (4/94)
ذكر مذهب المالكية :
*قال الدسوقي: ( قَوْلُهُ وَتَهْيِئَةُ طَعَامٍ لِأَهْلِهِ ) أَيْ لِكَوْنِهِمْ حَلَّ بِهِمْ مَا يَشْغَلُهُمْ مَا لَمْ يَجْتَمِعُوا لِنِيَاحَةٍ أَيْ بُكَاءٍ بِرَفْعِ صَوْتٍ وَإِلَّا حُرِّمَ إرْسَالُ الطَّعَامِ لَهُمْ لِأَنَّهُمْ عُصَاةٌ وَأَمَّا جَمْعُ النَّاسِ عَلَى طَعَامِ بَيْتِ الْمَيِّتِ فَبِدْعَةٌ مَكْرُوهَةٌ (حاشية الدسوقي على الشرح الكبير 4/151)
*قال الصاوي:وَجَمْعُ النَّاسِ عَلَى طَعَامِ بَيْتِ الْمَيِّتِ بِدْعَةٌ مَكْرُوهَةٌ لَمْ يُنْقَلْ فِيهَا شَيْءٌ وَلَيْسَ ذَلِكَ مَوْضِعَ وَلَائِمَ .( حاشية الصاوي على الشرح الصغير 2/500)
*يقول الشيخ زروق:اصطناع الطعام لأهل الميت أو وليه وردت به السنة لقوله عليه السلام : « اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم » فأما تكليف أهل الميت وعمل المبائت والمحازن والصدقات ونحوها فبدعة لا أصل لها والله أعلم .( شرح زروق على متن الرسالة 1/441)
*قال أشهب : وسئل مالك عن أهل الميت هل يبعث إليهم بالطعام ؟ فقال إني أكره المناحة ، فإن كان هذا ليس منها فليبعث , قال محمد بن رشد : وهذا كما قال ، لأن إرسال الطعام إلى أهل الميت لاشتغالهم بميتهم إذا لم يكونوا اجتمعوا لنياحة ، من الفعل الحسن المرغب فيه المندوب إليه(البيان والتحصيل 2/228)
* يقول العدوي: وَأَمَّا جَمْعُ النَّاسِ عَلَى طَعَامِ بَيْتِ الْمَيِّتِ فَهُوَ بِدْعَةٌ مَكْرُوهَةٌ لَمْ يُنْقَلْ فِيهِ شَيْءٌ وَلَيْسَ ذَلِكَ مَوْضِعَ وَلَائِمَ.( شرح مختصر خليل للخرشي وبهامش حاشية العدوي,2/129)
*يقول الشيخ محمد عليش:( وَ ) نُدِبَ ( تَهْيِئَةُ ) أَيْ إعْدَادُ ، وَإِهْدَاءُ ( طَعَامٍ لِأَهْلِهِ ) أَيْ الْمَيِّتِ لِكَوْنِهِمْ نَزَلَ بِهِمْ مَا شَغَلَهُمْ عَنْ صُنْعِ طَعَامٍ لِأَنْفُسِهِمْ مَا لَمْ يَجْتَمِعُوا عَلَى الْبُكَاءِ بِرَفْعِ صَوْتٍ أَوْ قَوْلٍ قَبِيحٍ فَيَحْرُمُ الْإِهْدَاءُ لَهُمْ ؛ لِأَنَّهُ يُعِينُهُمْ عَلَى الْحَرَامِ ، وَأَمَّا الِاجْتِمَاعُ عَلَى طَعَامِ بَيْتِ الْمَيِّتِ فَبِدْعَةٌ مَكْرُوهَةٌ ، إنْ لَمْ يَكُنْ فِي الْوَرَثَةِ صَغِيرٌ ، وَإِلَّا فَهُوَ حَرَامٌ ، وَمِنْ الضَّلَالِ الْفَظِيعِ وَالْمُنْكَرِ الشَّنِيعِ وَالشَّمَاتَةِ الْبَيِّنَةِ وَالْحَمَاقَةِ غَيْرِ الْهَيِّنَةِ تَعْلِيقُ الثَّرَيَاتِ ، وَإِدَامَةُ الْقَهَوَاتِ فِي بُيُوتِ الْأَمْوَاتِ وَالِاجْتِمَاعُ فِيهَا لِلْحِكَايَاتِ وَتَضْيِيعُ الْأَوْقَاتِ فِي الْمَنْهِيَّاتِ مَعَ الْمُبَاهَاةِ وَالْمُفَاخَرَاتِ . وَلَا يَتَفَكَّرُونَ فِيمَنْ دَفَنُوهُ فِي التُّرَابِ تَحْتَ الْأَقْدَامِ وَوَضَعُوهُ فِي بَيْتِ الظَّلَامِ وَالْهَوَامِّ وَلَا فِي وَحْشَتِهِ وَضَمَّتِهِ...وَلَوْ نَزَلَ عَلَيْهِمْ كِتَابٌ بِانْتِهَاءِ الْمَوْتِ ، وَأَنَّهُمْ مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُ لَقُلْنَا إنَّمَا يَفْعَلُونَهُ فَرَحًا بِذَلِكَ وَلَكِنَّ الْهَوَى أَعْمَاهُمْ ، وَأَصَمَّهُمْ ، وَإِنْ سُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ أَجَابُوا بِاتِّبَاعِ الْعَادَةِ وَالْمُبَاهَاةِ وَمَحْمَدَةِ النَّاسِ وَالزِّيَادَةِ فَهَلْ فِي ذَلِكَ خَيْرٌ ، كَلًّا بَلْ هُوَ شَرٌّ وَخُسْرَانٌ وَضَيْرٌ .( منح الجليل شرح مختصر خليل 3/143)
*قال الحطاب:أما إصلاح أهل الميت طعاما وجمع الناس عليه فقد كرهه جماعة وعدوه من البدع لأنه لم ينقل فيه شيء وليس ذلك موضع الولائم. (مواهب الجليل لشرح مختصر الخليل 3/37)
*يقول الشيخ الطاهر الزاوي : أما جمع الناس على الأكل والشرب في بيت الميت فهو من البدع المخالفة للسنة, ولما جرى عليه عمل السلف.(مجموعة فتاوى 91)
*الأحناف : *قال الكمال بن الهمام في فتح القدير (1/473): و يكره اتخاذ الضيافة من أهل الميت لأنه شرع في السرور لا في الشرور و هي بدعة قبيحة .
*و قال الملا علي القاري : و اصطناع أهل الميت الطعام لأجل اجتماع الناس عليه بدعة مكروهة بل صح عن جرير : كنا نعده من النياحة . وهو ظاهر في التحريم . نقله في تحفة الأحوذي (4/77(
* الشافعية :* قال النووي في المجموع (5/320) : قال صاحب الشامل و غيره : وأما اصلاح أهل الميت طعاماً و جمع الناس عليه فلم ينقل في شيء وهو بدعة غير مستحبة هذا كلام صاحب الشامل ، و يستدل لهذا بحديث جرير بن عبدالله .
* الحنابلة : *قال ابن قدامة : فأما صنع أهل الميت طعاماً للناس فمكروه لأن فيه زيادة على مصيبتهم و شغلاً لهم و تشبهاً بصنع أهل الجاهلية ...و إن دعت الحاجة إلى ذلك جاز فإنه ربما جاءهم من يحضر ميتهم من القرى و الأماكن البعيدة و يبيت عندهم ولا يمكنهم إلا أن يضيفوه . المغني (2/413(
*قال شيخ الإسلام : و أما صنعة أهل الميت طعام يدعون الناس إليه فهذا غير مشروع و إنما هو بدعة . مجموع الفتاوى ( 24/316(
*قال العلامة ابن القيم في زاد المعاد في هدي خير العباد (1/528): و كان من هديه صلى الله عليه وسلم أن أهل الميت لا يتكلفون الطعام للناس بل أمر أن يصنع الناس لهم طعاماً يرسلونه إليهم .
*قال العثيمين : ثم إن أهل الميت يطبخونها للناس و يدعون الناس إليها فتجد البيت الذي أصيب أهله كأنه بيت عرس و هذا لا شك أنه من البدع المنكرة .. الشرح الممتع (5/471)