تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إِرْشَــادُ الْعَابِدِ إِلَى بَعْضِ أَخْطَاءِ النِّسَـاءِ فِي المَسَـاجِدِ


تصفية وتربية
2012-08-05, 00:27
بسم الله والصلاة والسّلام على رسـول الله .. أمّـا بعد؛ فهذه مجموعـة من المُخالفات والأخطاء التي تقع فيها بعض أخواتنا وأمهاتنا أثناء الصلاة وخارجها، وكلّها ملاحظات سجّلتها خلال صلاة التراويح ورأيتُ أنها تتكرّر كلّ سنـة، فكان لزامًا عليّ أن أنصح لنفسي ولأخواتي ولعُموم المسلمين. وقد جمعتُ في هذه الرسالة المُختصرة ما يسّر الله لي جمعه من الأخطاء مع تصحيحها بما ثبت في السُنة وبما جاء في أقوال أهل العلم. سائِلة الله أن ينفع بـما قدمت. وجزى الله فضيلة الشيخ: أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي –حفظه الله- على مراجعته للرسـالة وعلى تصويبه.

1- مُخالفات خارج الصلاة:

- خروجهن مُتعطرات: كثيرًا ما نلحظ أخواتنا يأتين إلى المساجد مُتطيِّبات وفي ظنهن أن ذلك جائِز أو أن ذلك أمر مُستحب في الصلاة ومن تمام الطهارة، وهذا الأمر نهى عنه –صلى الله عليه وسلم- في مواضع كثيرة؛ فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ، وَلَكِنْ لِيَخْرُجْنَ وَهُنَّ تَفِلاَتٌ» [1] تفلات: غير متطيِّبات، وثبت أن زينب الثقفية كانت تحدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : «إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْعِشَاءَ فَلَا تَطَيَّبْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ». وفي رواية : «إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْمَسْجِدَ فَلا تَمَسَّ طِيبًا» [2]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِذَا خَرَجَت الْمَرْأَةُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْتَغْتَسِلْ مِن الطِّيبِ كَمَا تَغْتَسِلُ مِن الْجَنَابَةِ» [3].
وفي المُقابل هناك من تتساهل في طهارة بدنها وثوبها فتأتي إلى المسجد بثياب رثّة أو لا تُزيل عن بدنها الروائِح الكريهة أو لا تُزيل رائِحة الطعام من فمها أو ثوبها مما يُؤذي الحاضرات في المسجد؛ فعن جابر بن عبد الله –رضي الله عنهما- أنه قال: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أكل البصل والكراث فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها، فقال: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ المُنْتِنَةِ فَلاَ يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ المَلاَئِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ الإِنْسْ» [4]، وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في خطبته: (ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين هذا البصل والثوم، لقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمَـرَ به فأُخرِجَ إلى البقيع، فمن أكلهما فليمتهما طبخاً) [5]. وعن عن عائشة –رضي الله عنها- أنها قالت: كان الناس ينتابون يوم الجمعة من منازلهم والعوالي فيأتون في الغبار يصيبهم الغبار والعرق، فيخرج منهم العرق، فأتى رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- إنسانٌ منهم -وهو عندي- فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لَوْ أَنَّكُمْ تَطَهَّرْتُمْ لِيَوْمِكُمْ هَذَا» [6]. وقالت -رضي الله عنها-: (كان الناس مَهَنَةَ أنفسِهم، وكانوا إذا راحوا إلى الجمعة راحوا في هيئتهم ، فقيل لهم: لو اغتسلتم) [7]. وقال الشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله- عندما سُئِل عن حُكم صلاة العُمال بثياب العمل المستخة بالزيوت: (وعليك يا أخي أن تغير الملابس التي يتأذى منها إخوانك، إذا كان فيها رائحة تؤذيهم، أما إذا ما كان فيها رائحة تؤذيهم، فصلي فيها والحمد لله؛ لأنها طاهرة، أما إن كان في روائح تؤذيهم، أو أوساخاً تنتقل إليهم، إلى من بجوارك تنتقل إليه الأوساخ، بدلها، أعد الثياب إذا أذن المؤذن تلبسها، وتذهب إلى الصلاة، وعليك أن تتقي الله في ذلك) أهـ [8].

- خروجهن بعباءات مزركشة: من المعلوم أن من شروط الحجاب الشرعي أن لا يكون زينة في ذاته وأن يكون واسعًا فضفاضًا لا يصف ولا يشف، وقد بالغت بعض أخواتنا –هدانا الله وإياهن سواء السبيل- في لبس العباءات المُزركشة والمطرزة المُلفتة للنظر. ومنهن من تكون عباءتها ملتصقة على جسمها، ومنهن من تضع على رأسها خمارًا لا يُغطِّي شعرها كاملاً ولا ورقبتها، فتُصلِّي وهي متكشّفة، وثبت في الأحاديث الصحيحة أن نساء الصحابة كن يحضرن صلاة الفجر جماعة متلفعات بمروطهن (أي ساترات وجوههن) ما يعرفهن أحد من الناس، وثبت أن عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قالت : سَمِعَتْ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَقُولُ: «لَوْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ لَمَنَعَهُنَّ الْمَسْجِدَ كَمَا مُنِعَتْ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ» فقيل لِعَمْرَةَ : أَنِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُنِعْنَ الْمَسْجِدَ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ . [9]. ماذا لو رأت حالنا اليوم؟!! الله المستعان.

- كثرة الحديث في المسجد وعدم لزوم الصمت والسكينة: حقيقة هذه من أكثر الأمور التي باتت مُزعجة، فنرى الكثير من النسـاء ما إن يلجن المسجد لا يتوقفن عن الكلام مع بعضهن ويا ليتها كانت أمور نافعة، بل جل كلامهن في أمور دنيوية تافهة بل وحتى غيبة ونميمة والله المستعان، وهنّ بذلك يُشوشن على من تقرأ القرآن أو تذكر الله أو تُصلي. وكثيرًا ما يُوجه لهن الإمام الملاحظة باِلتزام الصمت وخفض أصواتهن لكن لا اِستجابة والله المستعان.
وقد أنكر النبي -صلى الله عليه وسلم- على بعض الصحابة عندما وجدهم يرفعون أصواتهم بعضهم على بعض في المسجد بتلاوة القرآن يشوشون على بعض وسماه النبي أذيه، فالأمر بالسكوت وخفض الصوت بالكلام غير القرآن من باب أولى، وقد جاء في الحديث عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ اعْتَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى الْمَسْجِدِ فَسَمِعَهُمْ يَجْهَرُونَ بِالْقِرَاءَةِ وَهُوَ فِى قُبَّةٍ لَهُ فَكَشَفَ السُّتُورَ وَقَالَ « أَلاَ إِنَّ كُلَّكُمْ مُنَاجٍ رَبَّهُ فَلاَ يُؤْذِيَنَّ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَلاَ يَرْفَعَنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقِرَاءَةِ - أَوْ قَالَ - فِى الصَّلاَةِ». [10]. وعَنْ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ -رحمه الله- أَنَّهُ قَالَ : (الْكَلامُ فِي الْمَسْجِدِ لَغْوٌ إلا لِمُصَلٍّ أَوْ ذَاكِرِ رَبِّهِ أَوْ سَائِلِ خَيْرٍ أَوْ مُعْطِيه)أهـ [11].وكذلك مما لاحظته هو تلفظ الكثيرا منهن بألفاظ مخالفة للعقيدة والله المستعان.

- حجز الأماكن: كذلك من الأمور التي باتت منتشرة بكثرة بين أخواتنا هو حجز كل واحدة منهن مكان خاص بها ولا تسمح لغيرها بالجلوس فيه، وحتى وإن تأخرت فيجب أن يبقى ذلك المكان شاغر حتى مجيئتها، فأصبح المسجد عبارة عن أماكن محجوزة لا يحق لأي أحد الاِقتراب منها بل حتى لا يُسمح حتى بأداء سُنة تحيّة المسجد. وهذا مُخالف لما أمر النبِّي –صلى الله عليه وسلم-.
سُئِل الشيخ بن باز –رحمه الله-:سائل يسأل عن حجز الأماكن يوم الجمعة وحبسها لأناس خلف الإمام ومنع من جاء ليجلس فيها ؟
فأجاب: (المسجد لمن سبق، فلا يجوز لأحد أن يحجز مكانا في المسجد ، ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لَوْ يَعْلَمِ النَّاسَ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِ الأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاِسْتَهَمُوا» [12] أي : لاقترعوا ، فحجزه أمر لا يجوز وغصب للمكان ولا حق لمن غصبه، فالسابق أولى منه وأحق به حتى يتقدم الناس إلى الصلاة بأنفسهم) أهـ [13].
وسُئِل الشيخ بن عُثيمين –رحمه الله- عن حكم حجز المكان في المسجد؟
فأجاب: (حجز الأماكن إذا كان الذي حجزها خرج من المسجد فهذا حرام عليه ولا يجوز؛ لأنه ليس له حق في هذا المكان، فالمكان إنما يكون للأول فالأول، حتى إن بعض فقهاء الحنابلة يقول: إن الإنسان إذا حجز مكاناً وخرج من المسجد فإنه إذا رجع وصلى فيه فصلاته باطلة؛ لأنه قد غصب هذا المكان؛ لأنه ليس من حقه أن يكون فيه وقد سبقه أحد إليه، والإنسان إنما يتقدم ببدنه لا بسجادته، أو منديله، أو عصاه، ولكن إذا كان الإنسان في المسجد ووضع هذا وهو في المسجد لكن يحب أن يكون في مكان آخر يسمع درساً، أو يتقي عن الشمس ونحو ذلك فهذا لا بأس به، بشرط أن لا يتخطى الناس عند رجوعه إلى مكانه، فإن كان يلزم من رجوعه تخطي الناس وجب عليه أن يتقدم إلى مكانه إذا حاذاه الصف الذي يليه لئلا يؤذي الناس) أهـ [14].

- حرص بعضهن على الجُلوس في الصفوف الأخيرة: هذا أيضًا من الأمور التي باتت مُلاحظة بشكل كبير، حيث أن الكثير من الأخوات –والكبيرات في السن على وجه الخُصوص- يحرصن على الجُلوس في الصفوف الأخير حيث يكون خُروجهن من المسجد أسهل ويتركن الصفوف الأولى شاغرة وأوقات تُقام الصلاة والصفوف على تلك الحال والله المستعان، وقد كان النبِّي –صلى الله عليه وسلم- يَحُثُ أصحابه على إتمام الصفوف الأول فالأول، فعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : «أَلَا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟» فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُعِنْدَ رَبِّهَا؟ قَالَ : «يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الْأُوَلَ وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ» [15]. وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «أَتِمُّوا الصَّفَّ الْمُقَدَّمَ ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ ، فَمَا كَانَ مِنْ نَقْصٍ فَلْيَكُنْ فِي الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ» [16]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ : «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا» [17]. فكل هذه النُصوص تُبيِّن أنه يجب إتمام الصف الأول فالأول، وأنه لا يجب أن يُشرع في إنشـاء صف جديد حتى يكتمل الأول، وهذا ما لا نراه في المساجد والله المستعان.
نعم خير صفوف النساء المتأخرة وهي أفضل من الصفوف الأُول فقد جاء في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « .. وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا». [18].
وهذا يُحمل فيما إذا كنّ النساء يصلين في جزء من المسجد مكشوف للرجال ويراهم الرجال ويرون الرجال ولم يكن للنساء مكان منعزل في السجد ومستور عن أنظار الرجال ، أما والحال اليوم في غالب المساجد أن للنساء مكان مخصص في المسجد منعزل تماماً عن الرجال بجدار ومقفل ؛ فالواجب المبادرة للصف الأول وإكمال الصفوف لعموم الأدلة في ذلك .
- إحضار البنات الصغيرات وتركهن يعبثن في المسجد ويَمْرُرْنَ بين يدي المصليات، فمن ليس لديها من يعتني بأطفالها في البيت فلا يلزمها أن تأتِ بهم للمسجد فتشوش على المصلين ويذهب الخشوع والطمأنينة التي هي ركن من أركان الصلاة، لا سيما أن الأصل في فضل صلاة المرأة في بيتها، وإذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن رفع الصوت بالقراءة في المسجد؛ فكيف بصراخ الأطفال ولعبهم في المسجد؟؟!!

- مرورهن بين يدي المصليّات أثناء تأديتهن للنوافل: وهذه من المسائِل التي تجهلها كثير من النسـاء وبِتْنَا نتحرّج منها كثيرًا؛ فقد ثبت عن النبِّي –صلى الله عليه وسلم- من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- أنه قال: «يَقْطَعُ الصَّلاةَ: المرْأةُ، وَالحِمَارُ والكَلْبُ، وَيَقِي ذلِكَ مِثْلُ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ». [19]، وعن أبي ذر –رضي الله عنه- قال: قال النبِّي –صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَإِنَّهُ يَسْتُرُهُ إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ صَلاتَهُ الْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ وَالْكَلْبُ الأَسْوَدِ». [20]. فعلى أخواتنا التنبّه لهذه المسألة؛ فمن أرادت أن تُصلي فيجب أن تضع سُترة أمامها كي لا تُقطع صلاتها، ومن رأت أختها تُصلِّي فلا تمر أمامها إلى أن تنتهي من صلاتها.

يُتبع ..

تصفية وتربية
2012-08-05, 00:30
2- مُخالفات أثنـاء الصلاة:

- قيام بعضهن قبل إقامة الصلاة: مما لاحظته أن بعض الأخوات ما إن يُؤذّن المؤّذن لصلاة العِشاء حتى يقمن ينتظرن إقامـة الصلاة، وهذا مخالف للسُنة. فكان الأولى أن يبقين جلوساً حتى تقام الصلاة، أو يركعن ركعتين استجابة لما ندب إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: «بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ - ثُمَّ قَالَ فِى الثَّالِثَةِ - لِمَنْ شَاءَ» [21].

- صلاة بعضهن بالبنطلون أو بثيات غير ساترة: الكثير من الفتايات لا يلتزمن الزي الشرعي والكثير منهن يأتين للمسجد ويُصلين وهن مرتديات البِنطال مع بلوزة تصل إلى الرُكبة أو نصف الساق أو أدنى من ذلك، وهناك من تلبس عباءة الكتف لكن تكون مفتوحة من الأمام خصوصًا من الأسفل ولا يكون تحتها شيء وبذلك كلما ركعت أو سجدت ينكشف ساقها. من شُروط صحة الصلاة أن تكون الثياب ساترة للعورة وإذا اِختل هذا الشرط بطُلت الصلاة، فعن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: «لاَ بُدَّ لِلْمَرْأَةِ مِنْ ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ تُصَلِّي فِيهِنْ: دِرْعٌ وَجِلْبَابٍ وَخِمَارٍ» [22]، قال الشيخ الألباني –رحمه الله- مُعلِّقا على هذا الأثر-: (تلبس قميصا سابغا ساترا للقدمين، فإذا علمن وتساهلن فصلاتهن باطلة) أهـ [23]. وقالت أم سلمة -رضي الله عنها- لمَّا سُئِلت عما تصلي فيه المرأة من الثياب: «تُصَلِّي فِي الْخِمَارِ وَالدِّرْعِ السَّابِغِ الَّذِي يُغَيِّبُ ظُهُورَ قَدَمَيْهَا» [24]. وقال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- لما سُئِل عن حكم لبس البنطلون للنساء: (... حتى وإن كان واسعاً فضفاضاً، لأن تميز رِجْل عن رِجْل يكون به شيء من عدم الستر، ثم إنه يخشى أن يكون ذلك من تشبه النساء بالرجال، لأن البنطال من ألبسة الرجال) اهـ. [25] . إضافة إلى أن أغلبهن يُصلين وأقدامهن مكشوفة.

- عدم اِعتناءهن بتسوية الصفوف: من أكبر المخالفات التي تقع فيها النساء هي عدم تسوية الصفوف، فكل صفوف النساء تقريبًا غير مستوية، وإذا حاولنا النُصح والتوجيه لا نجد اِستجابة والله المستعان، فنُضطر للصلاة في الصف وهو على تلك الحال والله المستعان. الصورة التالية تُبين كيفية تسوية الصف وكيفية وضع القدم.


http://vb.noor-alyaqeen.com/imgcache/13378.imgcache.jpghttp://vb.noor-alyaqeen.com/imgcache/13379.imgcache.jpg
فتسوية الصف لا تكون إلا بالصاق الكعبين -وهما العظمين الناتئين في أسفل الساق مع مفصل القدم- لأن الأقدام فيها الطويلة وفيها القصيرة فلا يعتدل الصف ولا تستوي الظهور بمحاذاة أصابع الأقدام إنما بالكعب. فمن الواجب الاِهتمام بتسوية الصفوف لأنها من تمام الصلاة كما أمر النبي –صلى الله عليه وسلم- بذلك حيث فقال: « سَوُّوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاَةِ» [26]. وقال ابن تيمية–رحمه الله-: (فإذا كان تقويم الصف وتعديله من تمامها وإقامتها، بحيث لو خرجوا عن الاستواء والاعتدال بالكلّية حتى يكون رأس هذا عند النصف الأسفل من هذا لم يكونوا مصطفّين، ولكانوا يؤمرون بالإعادة، وهم بذلك أولى من الذي صلّى خلف الصف وحده فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد صلاته فكيف بتقويم أفعالها وتعديلها) [27].وقال ابن حزم –رحمه الله- في" المحلّى " (2/378): (تسوية الصف إذا كان من إقامة الصلاة فهو فرض، لأنّ إقامة الصلاة فرض، وما كان من الفرض فهو فرض).

- رفع اليدين في تكبيرة الإحرام:أغلب أخواتنا يرفعن أيديهن بحيث تكون بطونها باِتجاه وجوههن وهذا مخالف للسُنة؛ فالأصح أن باطن اليدين يكون باِتجاه القِبلة كما هو موضح في الصورة
.
http://photos-b.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/228334_1818158131313_1160914371_31824271_1195060_a .jpg

- القبض في الصلاة: مما لاحظتُه أن بعض الأخوات يُخطأن في كيفية قبض الأيدي؛ فمنهن من تضع يدها اليُسرى فوق اليُمنى، ومنهن من تشبك أصابعها، ومنهن من ترفع يديها أعلى الصدر بجانب نحرها، ومنهن من تُنزل يديها ناحية البطن، ومنهن من لا تقبض، وكل هذه كيفيات مخالفة للسُنة، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر برجل وهو يصلي وقد وضع يده اليسرى على اليمنى فانتزعها ووضع اليمنى على اليسرى [28]. (وكان –صلى الله عليه وسلم- يضعهما على الصدر). [29].
والصورة التالية تُوضح كيفية القبض الصحيح .

http://vb.noor-alyaqeen.com/imgcache/13380.imgcache.jpg

- رفع أصواتهن أثناء القراءة: كثير من أخواتنا يرفعن أصواتهن أثناء قراءة الفاتِحة أو حتى أثناء قراءة الإمام خصوصًا وأن أغلبهن يُتابعن القراءة من خلال المصحف، وهذا ممّا يُشوش على بقية المُصليات ويُنقص من تركيزهن وخشوعهن. وقال الشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله-: (يقرأ المأموم الفاتحة وإن كان الإمام يقرأ؛ لأنه مأمور بذلك؛ لقوله –عليه الصلاة والسلام-: «لاَ صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ» [30] من حديث عبادة بن الصامت –رضي الله عنه - ولقوله –صلى الله عليه وسلم-: «لَعَلَّكُمْ تَقْرَءُونَ خَلْفَ إِمَامِكُمْ!» قُلْنَا : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ: «لَا تَفْعَلُوا إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، فَإِنَّهُ لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِهَا» [31] وغيره من حديث عبادة بن الصامت – رضي الله عنه -) أهـ [32]. وقال –رحمه الله- فيمن يحمل المصحف ويتابع مع الإمام: (لا أعلم لهذا أصلاً، والأظهر أن يخشع ويطمئن، ولا يأخذ مصحفاً، وليضع يمينه على شماله كما هي السنة، يضع يده اليمنى على كفه اليسرى الرسغ والساعد ويضعهما على صدره، هذا هو الأرجح والأفضل، وأخذ المصحف يشغله عن هذه السنن ثم قد يشغل قلبه وبصره في مراجعة الصفحات، والآيات، وعن سماع الإمام، فالذي أرى أن ترك ذلك هو السنّة، وأن يستمع وينصت ولا يستعمل المصحف) [33].

- رفع أيديهن عند قوله تعالى: ﴿وَلاَ الضَّآلِّينْ﴾ وقول المصلين: آمين: وهذا مما لاحظته منتشر بكثرة بين أخواتنا وأمهاتنا، فما أن يصل الإمام إلى قوله تعالى: ﴿وَلاَ الضَّآلِّينْ﴾ إلاّ وترفع كل واحدة منهن يديها للدعاء، وهذا من المُحدثات، فلم يثبت عن النبِّي –صلى الله عليه وسلم- أنه رفع يديه في هذا الموضع. قال الشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله-: (رفع يديه من أسباب إجابة الدعاء، لكن المواضع التي ما رفع فيها النبي لا نرفع فيها؛ لأن تركه سنة وفعله سنة -عليه الصلاة والسلام-، طيب هذا مما كان لا يرفع فيما بعد السلام في الفريضة لا نرفع، وهكذا لا نرفع يدينا قبل السلام إذا دعا، ولا بين السجدتين إذا دعا، كل هذا لا يرفع فيه، وهكذا في خطبة الجمعة، ما كان يرفع، ولا في خطبة العيد، ما كان يرفع، وإنما كان يرفع في خطبة الاستسقاء، إذا استسقى بالناس رفع يديه ودعا -عليه الصلاة والسلام-) [34].
§ كثرة الاِلتفات والحركة في الصلاة: كثيرًا ما نُلاحظ أن أخواتنا يُكثرن من الاِلتفات والحركة في الصلاة، فنجد الواحدة منهن ترفع بصرها إلى السمـاء أو تُحركه يمنة ويسرة وهذا مخالف للسنة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الاِلْتِفَاتِ في الصَّلاَةِ فَقَالَ: «هُوَ اخْتِلاَسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلاَةِ الْعَبْدِ» [35]. وعن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ في الصَّلاةِ أَوْ لا تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ» [36]، قال الشيخ الألباني –رحمه الله-: (الثابت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا صلى طأطأ رأسه، و رمى ببصره نحو الأرض، و في الحديث أنه -صلى الله عليه وسلم- لما دخل الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها). [37].
كما أنني لاحظت أن بعض أخواتنا إن سقط منها شيء وهي في الصلاة فإنها تنزل لترفعه؛ قال الشيخ العثيمين –رحمه الله- حينما سُئِل عمّن يسقط منديله أثناء الصلاة وينحني ليرفعه: (نعم تبطل صلاته بهذه الحركة؛ لأنه إذا ركع انحنى حتى وصل إلى حد الركوع فقد زاد ركوعاً، لكن إن كان جاهلاً فلا شيء عليه؛ لعموم قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ [البقرة: 286] ولذلك لو سقط منك منديل أو مفتاح وأنت قائم تصلي، فدعه حتى تصل إليه عند السجود، أو خذه برجلك إن كنت تستطيع أن تقف على رجل واحدة، خذه برجلك واقبضه بيدك، أما أن ينحني الإنسان ويأخذه من الأرض انحناءً يكون إلى الركوع أقرب منه إلى القيام فهذا لا يجوز) أهـ [38].

- قولهن عند القيام من الركوع (ربنا ولك الحمد والشُكر): قال الشيخ بن عثيمين –رحمه الله-: (ففي بعض الصلوات تقول : ربنا ولك الحمد ، وفي بعض الصلوات تقول : ربنا لك الحمد ، وفي بعضها : اللهم ربنا لك الحمد ، وفي بعضها : اللهم ربنا ولك الحمد .وأما الشكر فليست واردة فالأولى تركها) أهـ [39]. ومن الأذكار المشروعة بعد الرُكوع ما رواه رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىِّ قَالَ : كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم-، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ. فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: «مَنِ الْمُتَكَلِّمُ؟» قَالَ: أَنَا . قَالَ: «رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُُ» [40].

- صفة الجلوس بين السجدين والجلوس للتشهد:فأغلبهن لا يتقيّدن بما جاء في السُنة من الاِفتراش والتورك، وهي الصفة الصحيحة الثابتة عن النبِّي –صلى الله عليه وسلم- في الجلوس. كذلك الأمر بالنسبة للسجود؛ فهناك من لا تنصب قدميها وهناك من تنصبها ولا توجه أصابعها تجاه القبلة وغيرها من الأمور. والصورة التالية تُبين صفتي الجلوس الصحيحة الثابتة عن النبِّي –صلى الله عليه وسلم-:

http://files2.fatakat.com/2011/6/13070475767853.jpg

- صفة التشهد: مما لاحظته أن أغلب الأخوات لا يتقيّدن بالصفة الصحيحة الثابتة عن النبِّي –صلى الله عليه وسلم- في التشهد؛ فهناك من تبسط يدها بسطًا تامًا ولا ترفع السبابة، ومنهن من تبسط يدها وترفع السبابة دون أن تقبض بقية أصابع يدها؛ قال الشيخ الألباني –رحمه الله-: (تحريك الإصبع والنظر إليها: ويقبض أصابع كفه اليمنى كلها، ويضع إبهامه على إصبعه الوسطى تارة، وتارة يحلق بهما حلقة، ويشير بإصبعه السبابة إلى القبلة، ويرمي ببصره إليها، ويحركها يدعو بها من أول التشهد إلى آخره، ولا يشير بإصبع يده اليسرى، ويفعل هذا كله في كل تشهد) [41].

- الإصرار على إطفاء الأنوار: بعض أخواتنا يُحدثن ضجة دومًا بسبب الأنوار، فنرى بعضهن يُطفئن الأنوار بحُجة زيادة الخُشوع وهذا الأمر يشق على البعض الآخر خصوصًا الأمهات الكبيرات في السن، فإن الظلام لا يُناسبهن، وهذا الأمر يُؤدي إلى خلاف وجدال بين الطرفين فتعلو الأصوات والله المستعان. سُئِل الشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله-: (يتعمد بإطفاء النور في المسجد ولا يكون هناك إلا نور خافت. فقال : ليه وش السبب ؟ السائل: يقول أكمل للخشوع. العلاّمة ابن باز: هذا ما له أصل هذا كلام، ما له أصل. السائل: أمر مُبتَدَع يا شيخ ؟ العلاّمة ابن باز: هذا غلط يُبَيّن له أن هذا غلط) أهـ [42].
هذا ما اِستطعتُ جمعه من مخالفات وتصحيحها والله أعلم بالصواب، فإن أصبتُ فبتوفيق من الله وإن أخطأتُ فمن نفسي ومن الشيطان. والله الموفق. الحمد لله ربِّ العالمين.

وكتبت:

أم عبد الرحمن السلفيّة الجزائِرية –غفر الله لها وستر عيوبها-


ليلة 15 رمضان 1433 هـ

الموافق لـ: 3/8/2012 م
_________________________
لتحميل الملف بصيغة Word
هنا (http://www.up.noor-alyaqeen.com/uploads/www.noor-alyaqeen.com13441185601.doc)

للفائِدة:
كتاب صفة صلاة النبِّي للشيخ الألباني -رحمه الله-:
هنا (http://www.up.noor-alyaqeen.com/uploads/www.noor-alyaqeen.com13441258101.pdf)
كتاب آداب المشي إلى الصلاة للشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي -رحمه الله-:
هنا (http://www.up.noor-alyaqeen.com/uploads/www.noor-alyaqeen.com13441253471.pdf)

جنة الورد
2012-08-05, 00:32
طرح مبارك و قيم

بارك الله فيك

تصفية وتربية
2012-08-05, 00:34
الهوامش:
[1]: أخرجه: أبو داود واحمد.
[2]: رواهما مسلم في صحيحه.
[3]: رواه النسائي.
[4]: رواه مسلم.
[5]: رواه مسلم.
[6]: رواه البخاري ومسلم.
[7]: رواه البخاري.
[8]: فتاوى نور على الدرب.
[9]: رواه مسلم.
[10]: رواه أحمد وأبو دود.
[11]: مصنف عبد الرزاق ج :8 باب كلام عكرمة.
[12]: رواه مسلم .
[13]: مجموع فتاوى و مقالات ابن باز" (12/208).
[14]: مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين (16/148ـ149).
[15]: رواه مسلم.
[16]: رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني.
[17]: رواه مسلم.
[18]: رواه مسلم وأحمد.
[19]: رواه مسلم.
[20]: رواه مسلم.
[21]: متفق عليه.
[22]: رواه ابن سعد بإسناد صحيح على شرط مسلم.
[23]: جلباب المرأة المسلمة ص: 135
[24]: رواه أبو داود.
[25]: مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين (12/286).
[26]: رواه أحمد ومسلم.
[27]: مجموع الفتاوى: (22/546 ).
[28]: أخرجه: أحمد، وأبو داود.
[29]: رواه أبو داود وبن خزيمة.
[30]: متفق عليه عند البخاري، ومسلم.
[31]: رواه أبو داود.
[32]: مجموع فتاوى ومقالات متنوعة ج 11 ص 217.
[33]: مجموع فتاوى ومقالات: (11/341).
[34]: فتاوى نور على الدرب.
[35]: رواه البخاري.
[36]: رواه مسلم.
[37]: السلسلة الضعيفة.
[38]: اللقاء الشهري.
[39]: فتاوى أركان الإسلام ص 326.
[40]: رواه البخاري.
[41]: تلخيص صفة الصلاة ص: 34.
[42]: شرح بلوغ المرام: كتاب الطهارة: الشريط الثاني، الوجه الأول.

الواثق
2012-08-05, 00:50
صفة التشهد:مما لاحظته أن أغلب الأخوات لا يتقيّدن بالصفة الصحيحة الثابتة عن النبِّي –صلى الله عليه وسلم- في التشهد؛ فهناك من تبسط يدها بسطًا تامًا ولا ترفع السبابة، ومنهن من تبسط يدها وترفع السبابة دون أن تقبض بقية أصابع يدها؛ قال الشيخ الألباني –رحمه الله-: (تحريك الإصبع والنظر إليها: ويقبض أصابع كفه اليمنى كلها، ويضع إبهامه على إصبعه الوسطى تارة، وتارة يحلق بهما حلقة، ويشير بإصبعه السبابة إلى القبلة، ويرمي ببصره إليها، ويحركها يدعو بها من أول التشهد إلى آخره، ولا يشير بإصبع يده اليسرى، ويفعل هذا كله في كل تشهد) [41].

السلام عليكم ......................بارك الله فيكم على الموضوع القيم

سؤال فقط اذا تفضلتم :


.سمعت ان ترك اصبع التشهد منتصبا بعد السلام من السنة فهل هذا وارد ؟؟؟ وماهو الدليل على ذلك

شوق الجنة
2012-08-05, 00:59
طرح رائع وكنا فى امس الحاجة لهذا شكرا جزيلا بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسانتك

آلاء الرحـــــــمن
2012-08-05, 01:09
بارك الله فيكي اختي و جعله في ميزان حسناتك

تصفية وتربية
2012-08-05, 01:25
صفة التشهد:مما لاحظته أن أغلب الأخوات لا يتقيّدن بالصفة الصحيحة الثابتة عن النبِّي –صلى الله عليه وسلم- في التشهد؛ فهناك من تبسط يدها بسطًا تامًا ولا ترفع السبابة، ومنهن من تبسط يدها وترفع السبابة دون أن تقبض بقية أصابع يدها؛ قال الشيخ الألباني –رحمه الله-: (تحريك الإصبع والنظر إليها: ويقبض أصابع كفه اليمنى كلها، ويضع إبهامه على إصبعه الوسطى تارة، وتارة يحلق بهما حلقة، ويشير بإصبعه السبابة إلى القبلة، ويرمي ببصره إليها، ويحركها يدعو بها من أول التشهد إلى آخره، ولا يشير بإصبع يده اليسرى، ويفعل هذا كله في كل تشهد) [41].

السلام عليكم ......................بارك الله فيكم على الموضوع القيم

سؤال فقط اذا تفضلتم :


.سمعت ان ترك اصبع التشهد منتصبا بعد السلام من السنة فهل هذا وارد ؟؟؟ وماهو الدليل على ذلك

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
الله أعلم، لم أقِف على هذا الأمر
الذي أعلمه أن رفع الإصبع يكون لغاية نهاية التشهد وهذا ما قرأته في كتاب الشيخ الألباني -رحمه الله-.
وهذه فتوى للشيخ العثيمين -رحمه الله- يذكر فيها صفة التشهد
هنا (http://http://www.ahl-alsonah.com/media/binothimen/13748.mp3)
والله أعلم

أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-08-05, 02:35
طرح مفيد وقيم بارك الله فيك وسدد خطاك..

imi02i
2012-08-05, 04:16
السلام عليكم ورحمة الله
بـارك الله فيك أختي ألم الفراق وجزاك كل خير على الإفادة القيمـة
أحيانا بعض الأفعال لا تسى أخطـاء وإنما تسمى كوارث والله المستعان
والأمـر الذي لاحظته بكثيرة عند أمهاتنا الكبيرات في السن
فعند الصلاة تضع فوقها لحافا أو خمارا يكشف جزءا كبيرا من شعرها ونصف ذراعيها ورقبتها وحتى الرجلين أيـضا
...........................
نـاهيك عن الإلتفات الكثير وغيره من الأمور الأخرى
شكرا جزيلا لك مرة أخـرى

مرام94
2012-08-05, 10:22
جزاك الله خير الجزاء ان شاء الله

بوركت خيرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ

السلفية الجزااائرية
2012-08-05, 12:08
اللهــــم بــــارك
أسأل الله أن يجزيك خيرا على هذه النصائح القيمة
وأن ينفع بها
وبارك الله في الشيخ وسدد خطاه
آميــــن
والله يا أختي ما يحدث الآن في مساجدنا يدمي القلب حزنا ...كل هذه الملاحظات موجودة في مسجد الحي رغم جهود المنظمات حفظهن الله الا أنه يـــــوجد صدود من قبل أغلب النساء في تقبل النصيحة
حتى أن الامر وصل الى تكلم الامام في المسألة وبأسلوب شديد لأن حديث النساء يصل الى الرجال وصل الى درجة النصح بشدة لأن المسد وكأنه ليس لديه حرمته لكـــــــــــــــــن والله لا حياة لمن تنادي فأغلبهن منشغلات بحديثهن عن نصيحة الامام
الله المستعان
فإعتقدت ان الامر في مسجدنا فقط واذا بي اذهب لمسجد آخر لحضور حلقة قرآن واذا بمنظمة المسجد لها 10 سنوات تنظم المسجد تتكلم معي بحرقـــــــة ومــــــــرارة وتقول بأن لها اياما لم تجف دموعها وتقول بان هذه السنة أكثـــــــر من باقي السنوات في الفوضى وعدم التنظيم
تقول وقد عملنا المستحيل ننصح بالتي هي أحسن نرفق بهن لتصل الدرجة بهن اذا تكلمنا معهن يشتمننا ويسئنا لنا {الأغلبية طبعا}والشيء المحزن تقول ليس فينا نحن لا يهم ان اسئن الينا المشكلة في المسجد الذي صار مكان للالتقاء وتبادل الاحاديث
تقول حفظها عملت ما بوسعي وطبعت لهن منشورات وزعتها عليهن في نصائح تخصهن ومنشورات علقت على الجدران لكن للأسف
حتى انها تقول حفظها الله :وبينما نحن نصلي يدخل الصبية يفرغون فوقنا التراب ويضربوننا بالاحذية ولما أردت اغلاق باب المسجد منعتني النسوة بشدة بحجة الحر رغم أنه توجد النوافذ والمكيفات
تتكلم فعلا بحرقة شديدة وقالت بأنها ليلة بأكملها وهي تبكي من أجل ما آل اليه المسجد
وتقول لا أدري مع الحـــــل معهن عملت جميع الطرق دون فائدة
الله المستعان
حتى أن هناك أخت معنا في الحلقة تصلي في مسجد آخر تقول بأنه نفس الملاحظات وأن الامام كل يوم ينصح النساء لكن دون جدوى
ألهذه الدرجة وصل الحال ؟؟؟
نسأل الله الهداية والصـــــلاح آمين
لذلك أخيتي ألم الفـــراق نفخر بك وبأمثالك من الصالحات أسأل الله أن يوفقك وأن يسدد خطاك في الامور كلها
تقبلي احترامي وتقديري

متبع السلف
2012-08-05, 14:10
أخي أسامة هذا كلام الشيخ الألباني وقد نقلته الأخت في مقالها وفيه بيان الحالة:
- صفة التشهد: مما لاحظته أن أغلب الأخوات لا يتقيّدن بالصفة الصحيحة الثابتة عن النبِّي –صلى الله عليه وسلم- في التشهد؛ فهناك من تبسط يدها بسطًا تامًا ولا ترفع السبابة، ومنهن من تبسط يدها وترفع السبابة دون أن تقبض بقية أصابع يدها؛ قال الشيخ الألباني –رحمه الله-: (تحريك الإصبع والنظر إليها: ويقبض أصابع كفه اليمنى كلها، ويضع إبهامه على إصبعه الوسطى تارة، وتارة يحلق بهما حلقة، ويشير بإصبعه السبابة إلى القبلة، ويرمي ببصره إليها، ويحركها يدعو بها من أول التشهد إلى آخره، ولا يشير بإصبع يده اليسرى، ويفعل هذا كله في كل تشهد)

عُبيد الله
2012-08-05, 15:40
مبحث قيم بارك الله فيكم ونفع بكم

باستثناء المخالفات الاولى والثانية فكلها يشترك فيها الرجال والنساء

وقد يضيف الاخوة و الأخوات بعض المخالفات المُشاهدة ليكون البحث أشمل

~ فَرْشِـي التُّـرَآبـْـ ~
2012-08-05, 17:14
موضوع قيم ومفيد جدااا
بوركتِ أختي وجزاكِ الله خيرا

for27
2012-08-05, 17:21
بارك الله فيكم

تصفية وتربية
2012-08-05, 17:29
طرح مبارك و قيم

بارك الله فيك

طرح رائع وكنا فى امس الحاجة لهذا شكرا جزيلا بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسانتك

بارك الله فيكي اختي و جعله في ميزان حسناتك

طرح مفيد وقيم بارك الله فيك وسدد خطاك..

بارك الله فيكم جميعًا

تصفية وتربية
2012-08-05, 17:31
السلام عليكم ورحمة الله
بـارك الله فيك أختي ألم الفراق وجزاك كل خير على الإفادة القيمـة
أحيانا بعض الأفعال لا تسى أخطـاء وإنما تسمى كوارث والله المستعان
والأمـر الذي لاحظته بكثيرة عند أمهاتنا الكبيرات في السن
فعند الصلاة تضع فوقها لحافا أو خمارا يكشف جزءا كبيرا من شعرها ونصف ذراعيها ورقبتها وحتى الرجلين أيـضا
...........................
نـاهيك عن الإلتفات الكثير وغيره من الأمور الأخرى
شكرا جزيلا لك مرة أخـرى


وعليكِ السّلام ورحمة الله وبركاته
بارك الرحمن فيكِ أختي على مروركِ وعلى إضافتكِ
رُبما ما ذكرتِ ليس موجود عندنا بكثرة لكنِّي لاحظته في بعض عجائِز العائِلة لما يُصلين في البيوت، فإنهن يفعلن ما ذكرتِ
حفظكِ الله

تصفية وتربية
2012-08-05, 17:35
اللهــــم بــــارك
أسأل الله أن يجزيك خيرا على هذه النصائح القيمة
وأن ينفع بها
وبارك الله في الشيخ وسدد خطاه
آميــــن
والله يا أختي ما يحدث الآن في مساجدنا يدمي القلب حزنا ...كل هذه الملاحظات موجودة في مسجد الحي رغم جهود المنظمات حفظهن الله الا أنه يـــــوجد صدود من قبل أغلب النساء في تقبل النصيحة
حتى أن الامر وصل الى تكلم الامام في المسألة وبأسلوب شديد لأن حديث النساء يصل الى الرجال وصل الى درجة النصح بشدة لأن المسد وكأنه ليس لديه حرمته لكـــــــــــــــــن والله لا حياة لمن تنادي فأغلبهن منشغلات بحديثهن عن نصيحة الامام
الله المستعان
فإعتقدت ان الامر في مسجدنا فقط واذا بي اذهب لمسجد آخر لحضور حلقة قرآن واذا بمنظمة المسجد لها 10 سنوات تنظم المسجد تتكلم معي بحرقـــــــة ومــــــــرارة وتقول بأن لها اياما لم تجف دموعها وتقول بان هذه السنة أكثـــــــر من باقي السنوات في الفوضى وعدم التنظيم
تقول وقد عملنا المستحيل ننصح بالتي هي أحسن نرفق بهن لتصل الدرجة بهن اذا تكلمنا معهن يشتمننا ويسئنا لنا {الأغلبية طبعا}والشيء المحزن تقول ليس فينا نحن لا يهم ان اسئن الينا المشكلة في المسجد الذي صار مكان للالتقاء وتبادل الاحاديث
تقول حفظها عملت ما بوسعي وطبعت لهن منشورات وزعتها عليهن في نصائح تخصهن ومنشورات علقت على الجدران لكن للأسف
حتى انها تقول حفظها الله :وبينما نحن نصلي يدخل الصبية يفرغون فوقنا التراب ويضربوننا بالاحذية ولما أردت اغلاق باب المسجد منعتني النسوة بشدة بحجة الحر رغم أنه توجد النوافذ والمكيفات
تتكلم فعلا بحرقة شديدة وقالت بأنها ليلة بأكملها وهي تبكي من أجل ما آل اليه المسجد
وتقول لا أدري مع الحـــــل معهن عملت جميع الطرق دون فائدة
الله المستعان
حتى أن هناك أخت معنا في الحلقة تصلي في مسجد آخر تقول بأنه نفس الملاحظات وأن الامام كل يوم ينصح النساء لكن دون جدوى
ألهذه الدرجة وصل الحال ؟؟؟
نسأل الله الهداية والصـــــلاح آمين
لذلك أخيتي ألم الفـــراق نفخر بك وبأمثالك من الصالحات أسأل الله أن يوفقك وأن يسدد خطاك في الامور كلها
تقبري احترامي وتقديري


بارك الله فيكِ أختي السلفيّة على مروركِ الطيِّب وأحسن الله إليكِ على حُسن ظنكِ
صدقتِ أختي البلوى عمّت جميع المساجد والله المستعان وهذا إنما يدل على تساهل أخواتنا في تعلم العلم الشرعي وفي قبولهن للنُصح.
أنا أيضًا أصلِّي في مسجد وأحفظ القرآن في مسجد آخر فتقريبًا نفس الملاحظات التي سجلتها هنا سجلتها هناك والله المستعان
والمُنظمات مللن وسئِمن من هذه التصرفات فأصبحن لا يُوجهن النساء والله المستعان
نسأل الله صلاح البلاد والعباد

تصفية وتربية
2012-08-05, 17:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا
س لو تكلمت على مقدار رفع المسبحة في التشهد فمنهم من يوجهها إلى السماء ومنهم من يوجهها إلى الأرض ؟
طلب بسيط ماذا تستخدمين في عملية تخريج الاحاديث ؟



وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
آمين وإياكم
بالنسبة لمسألة رفع السبابة في التشهد فكما تفضل الأخ المسألة موجودة ضِمن كلام الشيخ ناصر رحمه الله

أما بالنسبة للتخاريج فاعتمدتُ على ما هو موجود في النت، أبحث عن الحديث بلفظه الصحيح وتخريجه من المواقع الخاصة بتخاريج الأحاديث.
ولما عرضت الملف على الشيخ جمال لم يُبدِ لي ملاحظة بخصوص هذا الأمر.
والله أعلم والله الموفق

تصفية وتربية
2012-08-05, 17:40
مبحث قيم بارك الله فيكم ونفع بكم

باستثناء المخالفات الاولى والثانية فكلها يشترك فيها الرجال والنساء

وقد يضيف الاخوة و الأخوات بعض المخالفات المُشاهدة ليكون البحث أشمل



وفيكم بارك الله
نعم هذا نتمناه أن يتم إثراء الموضوع أكثر فالمخالفات كثُرت والله المستعان

تصفية وتربية
2012-08-05, 17:42
جزاك الله خير الجزاء ان شاء الله

بوركت خيرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ

موضوع قيم ومفيد جدااا
بوركتِ أختي وجزاكِ الله خيرا

بارك الله فيكم

وفيكم بارك الله جميعًا
نفعنا الله وإياكم

جرح أليم
2012-08-05, 18:22
بينما كنت أتجول في حسابي في تويتر رأيت تغريدات كتبتها لعلها تكون مفيدة وأضفت إليها بعض ما شاهدته :

1 - من النساء من أصبحت تسأل عن المسجد الذي فيه أكبر قدر من الفتيات ليذهبن إليه ليبحثن عن الفتيات لعلها تكون زوجة وأصبحت الفتيات يذهبن لعلعهن يجلبن الانظار وهو أمر ملاحظ

2 - أصبح الشباب يأتي لأمام مخرج النساء ويقوم بعمله الذي يعلمه الجميع والله المستعان فحتى بيوت الله لم تسلم من الهوى ومنهم من كان في الصلاة

3 - بعض النساء إذا انتهين من الصلاة مع الجماعة لا يسارعن في الخروج والعكس بالنسبة للرجال إذ الأصل أن النساء يخرجن قبل الرجال تفاديا للإختلاط بدليل ما -روت أم سلمة رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه. ومكث يسيرا قبل أن يقوم

. قال ابن شهاب: فأرى والله أعلم أن مكثه لكي ينفذ النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم. أخرجه البخاري
ويوضح هذا رواية: أنها قالت: كان يسلم فينصرف النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم. جاء ذلك في البخاري معلقاً بصيغة الجزم.

ورواية النسائي: أن النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كن إذا سلمن من الصلاة قمن وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله. فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال



والله أعلى وأعلم

تصفية وتربية
2012-08-06, 02:56
بينما كنت أتجول في حسابي في تويتر رأيت تغريدات كتبتها لعلها تكون مفيدةوأضفت إليها بعض ما شاهدته :

1 - من النساء من أصبحت تسأل عن المسجد الذي فيه أكبر قدر من الفتيات ليذهبن إليه ليبحثن عن الفتيات لعلها تكون زوجة وأصبحت الفتيات يذهبن لعلعهن يجلبن الانظار وهو أمر ملاحظ

2 - أصبح الشباب يأتي لأمام مخرج النساء ويقوم بعمله الذي يعلمه الجميع والله المستعان فحتى بيوت الله لم تسلم من الهوى ومنهم من كان في الصلاة

3 - بعض النساء إذا انتهين من الصلاة مع الجماعة لا يسارعن في الخروج والعكس بالنسبة للرجال إذ الأصل أن النساء يخرجن قبل الرجال تفاديا للإختلاط بدليل ما -روت أم سلمة رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه. ومكث يسيرا قبل أن يقوم

. قال ابن شهاب: فأرى والله أعلم أن مكثه لكي ينفذ النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم. أخرجه البخاري
ويوضح هذا رواية: أنها قالت: كان يسلم فينصرف النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم. جاء ذلك في البخاري معلقاً بصيغة الجزم.

ورواية النسائي: أن النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كن إذا سلمن من الصلاة قمن وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله. فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال



والله أعلى وأعلم





بارك الله فيكم على الإضافة الطيِّبة
وكلّها أمور مُلاحظة وموجودة حقًا
نسأل الله السلامة والعافية

نهج السلف
2012-08-06, 05:47
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

بارك الله فيك أختي أم عبد الرحمان و جزاك خيرا على العمل القيم

اللهم صل على سيدنا محمد صلوا عليه

عُبيد الله
2012-08-06, 06:04
السلام عليكم
وكذلك رنات الهاتف النقال وموسيقاه داخل بيوت الله التي تنبعث بين الفينة والأخرى التي تفتن الناس وتُذهب الخشوع ؛ وكذلك جعل القرآن الكريم رنة للهاتف ويتركون الهاتف يرن بحجة أنه قرآن هذا كذلك مما يُفقد التركيز والمتابعة مع الإمام وهو امتهان للقرآن الكريم فقد يتصل أحدهم وأنت في مكان غير لائق, والله المستعان

المحبُّ لأهل السُّنة
2012-08-06, 12:38
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم على الموضوع
الطّيب النّافع بإذن الله تعالى
نسأل الله تعالى أن ينفع به جميع المؤمنين والمؤمنات
حتّى يعبدوا ربّهم على بصيرة من ربّهم ويجتنبوا قدر
المستطاع المخالفات الشّرعيّة
وبارك الله في جميع من أضاف للموضوع وأثراه.

مهاجرة إلى ربي
2012-08-06, 12:51
موضوع طيِّب جدا
جزاك الله خيرا أم عبد الرحمن
وأدامك الله لنا
حفظك الله ورعاك

ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-08-06, 15:47
بارك الله فيك على الطرح المتميز

الجواد الغريب
2012-08-06, 16:41
جزاكم الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتكم

rachid1980
2012-08-06, 19:21
okkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkk kkkkk

مديحة .
2012-08-06, 23:47
بارك الله فيكم ع النصائح القيمة

متبع السلف
2012-08-06, 23:51
أختي الكريمة شكرا على الجهد المبذول في الموضوع الذي يحتاج الكثير من الجهد ، فالمخالفات في المساجد كثيرة ولا تنحصر وقد ظهرت لي ملاحظات قليلة على ما تفضلت به فأحببت إضافتها لعل الله ينفع بها أو تكون سببا لنقاش علمي بين الأعضاء ، وأتمنى أن لا تزعجك فمرادنا الحق جميعا إن شاء الله، وإليك ما أردت باختصار:
1_ حديث) إِذَا خَرَجَت الْمَرْأَةُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْتَغْتَسِلْ مِن الطِّيبِ كَمَا تَغْتَسِلُ مِن الْجَنَابَةِ»
. فيه رجل لم يسم كما عند النسائي. وروي مثله عند أحمد وأبي داود والبيهقي ) من طريق عبيد بن أبي عبيد مولى لأبي رهم عن أبي هريرة مرفوعا.
وقد سئل عنه الدارقطني في علله(9/87) فقال بعد أن ذكر طرقه :
ورَواهُ عاصِمُ بن عُبَيدِ الله ، عَن عُبَيدِ بنِ أَبِي عُبَيدٍ مَولَى أَبِي رُهمٍ ، عَن أَبِي هُرَيرة ، وهُو المَحفُوظُ.
فرجع الحديث إلى عاصم بن عبيد الله، وهو منكر الحديث كما في الجرح والتعديل لابن ابي حاتم. فالحديث إذا ضعيف بكل طرقه.
2_ مسألة وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة ذكرت حديث أبي وائل وفيه زيادة على الصدر وهي لا تثبت فهي زيادة شاذة أو منكرة وللشيخ خالد الشايع بحث حول المسألة بعنوان الإعلام بتخيير المصلي بمكان وضع اليدين بعد تكبيرة الإحرام قدم له العلامة مقبل الوادعي رحمه الله وقد قال في خلاصته أن الأمر واسع ولا ينكر على من أخذ بوضع معين لعدم وجود الدليل الصحيح بتحديد مكان الوضع.


وقال ابن المنذر في(الأوسط 3/94 :
" وقال قائل : ليس في المكان الذي يضع عليه اليدين خبر يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فإن شاء وضعهما تحت السرة ، وإن شاء فوقها "
قال الإمام الترمذي في سننه (1/338) : (والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم : يرون أن يضع الرجل يمينه على شماله في الصلاة ، ورأى بعضهم أن يضعها فوق السرة ، ورأى بعضهم أن يضعها تحت السرة ، وكل ذلك واسع عندهم ).
3_ هي مسألة كثر فيها الكلام مرارا ولكل قناعته لكني أحببت غيرادها لعل بعض الإخوة ينشط للبحث أو المناقشة لتعم الاستفادة ، وهذه المسألة هي تحريك الأصبع عند التشهد قال ابن خزيمة في سننه :
قال ابن خزيمة: ليس في شيء من الأخبار يحركها إلا في هذا الخبر زائدة ذكره .اهـ
وقد خالف زائدة جمعا من الحفاظ في ذكر هذه الزيادة ولم يذكروها رغم كثرة عددهم وضبطهم وهذا يثبت بلا ما يدع مجالا للشك أن زيادة التحريك شاذة ، وقد قال الشيخ مقبل رحمه الله عن هذا : إذا لم يكن هذا الحديث شاذا فليس في الدنيا حديث شاذ.
ومن أراد الاستزادة فعليه برسالة البشارة في شذوذ تحريك الأصبع في التشهد وثبوت الإشارة بتقديم الشيخ مقبل رحمه الله .
والإشارة دون تحريك هي مذهب الأئمة الثلاثة والتحريك تجده عند المالكية.
هذا ما بدا لي من ملاحظات أسال الله أن ينفع بها وأن يعلمنا ما ينفعنا.

jackin
2012-08-07, 03:00
http://montada.rasoulallah.net/uploads/monthly_05_2012/post-41786-0-34723100-1335991263.gif

samou el fedjm
2012-08-07, 12:33
[right][font=arial black][size=5]3_ هي مسألة كثر فيها الكلام مرارا ولكل قناعته لكني أحببت غيرادها لعل بعض الإخوة ينشط للبحث أو المناقشة لتعم الاستفادة ، وهذه المسألة هي تحريك الأصبع عند التشهد قال ابن خزيمة في سننه :
قال ابن خزيمة: ليس في شيء من الأخبار يحركها إلا في هذا الخبر زائدة ذكره .اهـ
وقد خالف زائدة جمعا من الحفاظ في ذكر هذه الزيادة ولم يذكروها رغم كثرة عددهم وضبطهم وهذا يثبت بلا ما يدع مجالا للشك أن زيادة التحريك شاذة ، وقد قال الشيخ مقبل رحمه الله عن هذا : إذا لم يكن هذا الحديث شاذا فليس في الدنيا حديث شاذ.
ومن أراد الاستزادة فعليه برسالة البشارة في شذوذ تحريك الأصبع في التشهد وثبوت الإشارة بتقديم الشيخ مقبل رحمه الله .
والإشارة دون تحريك هي مذهب الأئمة الثلاثة والتحريك تجده عند المالكية.
هذا ما بدا لي من ملاحظات أسال الله أن ينفع بها وأن يعلمنا ما ينفعنا.



قال الشيخ الألباين -رحمه الله - :

*وأضيف هنا فائدة جديدة في هذا الموضوع فأقول:
لقد رأيت في الآونة الأخيرة الشيخ أحمد الغماري يذهب في كتابه الذي صدر حديثا: "الهداية في تخريج أحاديث البداية "؛ "بداية المجتهد " يذهب فيه 3 / 136 - 140 إلى تضعيف حديث وائل هذا مدعيا أن هذا اللفظ التحريك. إنما هو من تصرف الرواة لأن أكثرهم ذكر فيه الإشارة فقط دون التحريك!
وفي سفرتي الأخيرة للعمرة أول جمادى الأولى سنة 1408 ه قدم إلى أحد الطلبة - وأنا في جدة - رسالة مصورة عن "مجلة الاستجابة" السودانية بعنوان: "البشارة في شذوذ تحريك الإصبع في التشهد وثبوت الإشارة" لأحد الطلبة اليمانيين وهو في الجملة موافق للشيخ الغماري فيما تقدم ذكره لكنه تميز بالتوسع في تخريج أحاديث الإشارة عن بعض الصحابة والروايات الكثيرة فيها عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل خاصة ومنها رواية زائدة بن قدامة عن عاصم المصرحة بالتحريك وقد أفرغ جهدا ظاهرا في تخريجها كلها مقرونة ببيان أجزاء وصفحات مصادرها مما يرجى له الأجر والمثوبة بالحسنى عند الله تبارك وتعالى.
إلا أنني أرى - والعلم عند الله تعالى - أن تفرد زائدة بالتصريح بالتحريك مما لا يسوغ الحكم على روايته بالشذوذ للأسباب الآتي بيانها.
أولا: تلقي العلماء لها بالتسليم بصحتها وقبولها حتى من الذين لم يعملوا بها كالبيهقي والنووي وغيرهما فإنهم اتفقوا جميعا على تأويلها وتفسيرها سواء في ذلك من صرح بالتصحيح أو من سلم به وليس يخفى على أحد أن التأويل فرع التصحيح ولولا ذلك لما تكلف البيهقي تأويل التحريك بالإشارة بها دون تحريكها كما تقدم ولاستغنى عن ذلك بإعلالها بالشذوذ كما فعل الأخ اليماني! وبخاصة أن البيهقي إنما حمله على التأويل حديث ابن الزبير المصرح بعدم التحريك بينما يرى اليماني أن حديث ابن الزبير شاذ وهو الحق كما تقدم بيانه فبقي حديث زائدة دون معارض سوى الروايات المقتصرة على الإشارة ويأتي الجواب عنها.
ثانيا: الإشارة في تلك الروايات ليست نصا في نفي التحريك لما هو معهود في الاستعمال اللغوي أنه قد يقترن معها التحريك في كثير من الأحيان كمثل لو أشار شخص إلى آخر بعيد عنه أن اقترب إلي أو أشار إلى ناس قاموا له أن اجلسوا فلا أحد يفهم من ذلك أنه لم يحرك يده! ومالنا نذهب بعيدا فإن خير مثال نقدمه للقارئ حديث عائشة رضي الله عنها في صلاة الصحابة خلفه صلى الله عليه وسلم قياما وهو قاعد فأشار إليهم أن اجلسوا. متفق عليه. "الإرواء" 2 / 119 وكل ذي لب يفهم منه أن إشارته هذه لم تكن بمجرد رفعه يده صلى الله عليه وسلم ما هو الشأن في رده السلام على الأنصار وهو يصلي! بل إنها كانت مقرونة بالتحريك فإذن لا ينبغي أن نفهم من تلك الروايات أنها مخالفة لرواية التحريك بل قد تكون موافقة لها. وفي اعتقادي أن هذا هو ملحظ من صحح الحديث وعمل به أو من سلم بصحته لكنه تأوله ولم يقل بشذوذه.
وإن مما يؤكد ذلك أنه صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يشير بإصبعه السبابة في خطبة الجمعة كما رواه مسلم وغيره وهو مخرج في "الإرواء" 3 / 77 ومن المتبادر منه أن المقصود أنه كان يحركها إشارة للتوحيد وليس مجرد الإشارة دون تحريك ويشهد لذلك رواية ابن خزيمة في "صحيحه" 2 / 351 بسند فيه ضعف عن سهل بن سعد نحو حديث عمارة بلفظ:
"وأشار بإصبعه السبابة يحركها".
وترجم له ابن خزيمة بقوله:
"باب إشارة الخاطب بالسبابة على المنبر عند الدعاء في الخطبة وتحريكه إياها عند الإشارة بها".
والخلاصة: أن الإشارة بالمسبحة لا ينافي تحريكها بل قد يجامعها كما تقدم فنصب الخلاف بينهما غير سليم لغة وفقها.
ومن ذلك تعلم خطأ الأخ اليماني في جزمه بأن الإشارة تنفي التحريك فقال في حديث ابن عمر رضي الله عنه: "لهي أشد على الشيطان من الحديد يعني السبابة".
"هذا الحديث ليس فيه تحريك بل أقول: أنحن أدرى بمعنى الحديث أم ابن عمر؟ فقد وصف نافع صلاة ابن عمر بالإشارة لا التحريك".
فأقول: نعم ليس فيه تحريك ولا عكسه أيضا وكلاهما محتمل هذا هو الحق والله يحب الإنصاف. فحمله على أحدهما بحاجة إلى دليل وهو معنا كما قدمنا. نعم لو جاء صراحة عن ابن عمر أنه لم يحرك إصبعه لكان مرجحها لقوله وهيهات!
ثالثا: وعلى افتراض أنه صح عن ابن عمر أو غيره التصريح بعدم التحريك فإننا نقول في هذه الحالة بجواز الأمرين: التحريك وعدمه كما هو اختيار الصنعاني في "سبل السلام" 1 / 290 - 291 وإن كان الأرجح عندي التحريك للقاعدة الفقهية: "المثبت مقدم على النافي" ولأن وائلا رضي الله عنه كان له عناية خاصة في نقل صفة صلاته صلى الله عليه وسلم ولاسيما كيفية جلوسه صلى الله عليه وسلم في التشهد فقد قال:
"قلت: لأنظرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي؟ ..." الحديث. ثم قال:
"ثم قعد فافترش رجله اليسرى فوضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى ثم قبض [ اثنتين ] من أصابعه فحلق حلقة ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها يدعو بها. ثم جئت في زمان فيه برد فرأيت الناس عليهم الثياب تحرك أيديهم من تحت الثياب من البرد".
رواه أحمد وغيره وهو في "الإرواء" كما تقدم.
فقد تفرد وائل رضي الله عنه بهذا الوصف الدقيق لتشهده صلى الله عليه وسلم فذكر فيه ما لم يذكره غيره من الصحابة وهو:
أولا: مكان المرفق على الفخذ.
ثانيا: قبض إصبعيه والتحليق بالوسطى والإبهام.
ثالثا: رفع السبابة وتحريكها.
رابعا: الاستمرار بالتحريك إلى آخر الدعاء.
خامسا: رفع الأيدي تحت الثياب في الانتقالات.
أقول: فمن الخطأ الجلي رد التحريك المذكور فيها لتفرد زائدة بن قدامة به دون سائر أصحاب عاصم بن كليب وذلك لأمرين:
الأول: أنهم رووا الإشارة وهي لا تنافي التحريك كما تقدم.
الأخر: ثقة زائدة وشدة تثبته في روايته عن شيوخه فإن الأئمة مع إجماعهم على توثيقه واحتجاج الشيخين به فقد قال ابن حبان فيه في "الثقات" 6 / 340: "كان من الحفاظ المتقنين وكان لا يعد السماع حتى يسمعه ثلاث مرات وكان لا يحدث أحدا حتى يشهد عنه عدل أنه من أهل [ السنة ]".
وقال الدارقطني:
"من الأثبات الأئمة".


لكن هناك من أهل العلم من قال عن الزيادة -ونسيت من هو - : زائدة من زائدة ؟
وأصدقك القول بأني لحد الآن لم يترجح لي شيء واميل لقول الألباني مقلدا في علم المصطلح إذ الترجيح يتطلب فقها في علم المصطلح وهذا ما ليس لنا أما النقل والإعتماد على كلام الأئمة فأعتقد أن كلام المحدث أولى بالتقليد من غيره

والله أعلى وأعلم

محمد جديدي التبسي
2012-08-07, 13:16
بارك الله فيكم على الموضوع القيم جدا ونفع الله به أمهاتنا وأخواتنا
جزاكم الله خيرا

تصفية وتربية
2012-08-07, 13:44
أختي الكريمة شكرا على الجهد المبذول في الموضوع الذي يحتاج الكثير من الجهد ، فالمخالفات في المساجد كثيرة ولا تنحصر وقد ظهرت لي ملاحظات قليلة على ما تفضلت به فأحببت إضافتها لعل الله ينفع بها أو تكون سببا لنقاش علمي بين الأعضاء ، وأتمنى أن لا تزعجك فمرادنا الحق جميعا إن شاء الله، وإليك ما أردت باختصار:
1_ حديث) إِذَا خَرَجَت الْمَرْأَةُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْتَغْتَسِلْ مِن الطِّيبِ كَمَا تَغْتَسِلُ مِن الْجَنَابَةِ»
. فيه رجل لم يسم كما عند النسائي. وروي مثله عند أحمد وأبي داود والبيهقي ) من طريق عبيد بن أبي عبيد مولى لأبي رهم عن أبي هريرة مرفوعا.
وقد سئل عنه الدارقطني في علله(9/87) فقال بعد أن ذكر طرقه :
ورَواهُ عاصِمُ بن عُبَيدِ الله ، عَن عُبَيدِ بنِ أَبِي عُبَيدٍ مَولَى أَبِي رُهمٍ ، عَن أَبِي هُرَيرة ، وهُو المَحفُوظُ.
فرجع الحديث إلى عاصم بن عبيد الله، وهو منكر الحديث كما في الجرح والتعديل لابن ابي حاتم. فالحديث إذا ضعيف بكل طرقه.



السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
بالنسبة للحديث أنا عمِلتُ بتصحيح الشيخ الألباني -رحمه الله- لـه.
والله أعلم

2_ مسألة وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة ذكرت حديث أبي وائل وفيه زيادة على الصدر وهي لا تثبت فهي زيادة شاذة أو منكرة وللشيخ خالد الشايع بحث حول المسألة بعنوان الإعلام بتخيير المصلي بمكان وضع اليدين بعد تكبيرة الإحرام قدم له العلامة مقبل الوادعي رحمه الله وقد قال في خلاصته مايلي وهي زبدة بحثه :
الإعلام بتخيير المصلي بمكان وضع اليدين بعد تكبيرة الإحرام.
وقال ابن المنذر :
قال ابن المنذر في(الأوسط 3/94 :" وقال قائل : ليس في المكان الذي يضع عليه اليدين خبر يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فإن شاء وضعهما تحت السرة ، وإن شاء فوقها "
قال الإمام الترمذي في سننه (1/338) : (والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم : يرون أن يضع الرجل يمينه على شماله في الصلاة ، ورأى بعضهم أن يضعها فوق السرة ، ورأى بعضهم أن يضعها تحت السرة ، وكل ذلك واسع عندهم ).




كذلك هذه المسألة عملتُ بما أورده الشيخ الألباني -رحمه الله - في كتابه كذلك بما أورده بعض من أهل العلم على أن النبِّي -صلى الله عليه وسلم- كان يضع يده اليُمنى على اليُسرى وكان يضعهما على الصدر.
فقد قال الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (ص 69) : (وضعهما على الصدر هو الذي ثبت في السنة ، وخلافه إما ضعيف أو لا أصل له).
وقال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرحه على الزاد:
وهذه الصفة – أعني : وَضْع اليدين تحت السُّرَّة - هي المشروعة على المشهور مِن المذهب ، وفيها حديث علي رضي الله عنه أنه قال : ( مِن السُّنَّةِ وَضْعُ اليدِ اليُمنى على اليُسرى تحت السُّرَّةِ ) – رواه أبو داود وضعفه النووي وابن حجر وغيرهما - . وذهب بعضُ العلماء : إلى أنه يضعها فوق السُّرة ، ونصَّ الإِمام أحمد على ذلك .
وذهب آخرون مِن أهل العِلم : إلى أنه يضعهما على الصَّدرِ ، وهذا هو أقرب الأقوال ، والوارد في ذلك فيه مقال ، لكن حديث سهل بن سعد الذي في البخاري ظاهرُه يؤيِّد أنَّ الوَضْعَ يكون على الصَّدرِ ، وأمثل الأحاديث الواردة على ما فيها من مقال حديث وائل بن حُجْر أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كان يضعُهما على صدرِه ) .

وقال السندي في حاشية ابن ماجه :
" وَبِالْجُمْلَةِ فَكَمَا صَحَّ أَنَّ الْوَضْع هُوَ السُّنَّة دُون الإِرْسَال ثَبَتَ أَنَّ مَحَلّه الصَّدْر لا غَيْر ، وَأَمَّا حَدِيث : ( أَنَّ مِنْ السُّنَّة وَضْع الأَكُفّ عَلَى الأَكُفّ فِي الصَّلاة تَحْت السُّرَّة ) فَقَدْ اِتَّفَقُوا عَلَى ضَعْفه

______________________
كذلك مسألة تحريك الإصبع فقد اِعتمدتُ على ما أورده شيخنا الألباني -رحمه الله- تقليدًا.
وجزى الله الأخ سامو -وفقه الله- على ما نقل من كلام الشيخ -رحمه الله- في المسألة.

والله أعلم بالصواب

عبد الرحمان 24
2012-08-07, 13:50
شكرا على المعلومات

متبع السلف
2012-08-07, 23:48
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بالنسبة للحديث نقلت لك من ضعفه وووجه تضعيفه وقد مررت على كلام الشيخ الألباني رحمه الله في تصحيحه لكن الحق أحق ، واتباع مثل الإمام الدارقطني وهو في سعة الحفظ ودقة الفهم ما لايقارن بغيره حتى قال عنه الذهبي في سيره :إن صح عنه أنه أملى كتاب العلل _مطبوع في خمسة عشر مجلدا_من حفظه فهو أحفظ أهل الدنيا ، ولعلي أدرج تخريجا مفصلا للحديث لاحقا ، لكن لك أن تأخذي بما ترجح لك أو تقلدي الشيخ الألباني رحمه الله فهو أهل لذلك .
وللشيخ مقبل رحمه الله كلام نفيس حول هذا الموضوع لعلي أنقله لاحقا إن شاء الله.
ومسألة وضع اليمنى على اليسرى أنا أردت التنبيه على أن من وضعها على غير الصدر لا يحكم بخطئه مادام في الأمر سعة عند من سبق من الأئمة وهم بالتقليد أولى ، كما أن زيادة على الصدر شاذة بلا شك، وفي كتاب الشيخ خالد تفصيل لا مزيد عليه لمن رام الحق وطلبه فقد قال في ملخصه:

( خلاصة الطرق لرواية وائل : رواه سفيان الثوري وعبدالواحد بن زياد وشعبة وزهير وزائدة بن قدامة وبشر بن المفضل وعبدالله بن إدريس ومحمد بن فضيل ، ثمانيتهم عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل .
كما رواه محمد بن جحادة وأبوإسحاق والمسعودي ، ثلاثتهم عن عبدالجبار بن وائل به ، كما رواه حجر بن أبي العنبس وموسى بن عمير العنبري كلاهما عن علقمة بن وائل عن أبيه .
فهؤلاء ثلاثة عشر راويا فيهم أئمة كلهم لا يذكرون زيادة ( على صدره ).
ثم يخالفهم مؤمل بن إسماعيل ومحمد بن حجر الضعيفان ، فنكارة هذه الزيادة واضحة بينة )
.
وللشيخ بكر أبي زيد رسالة نافعة بعنوان لا جديد في الصلاة فصل فيها هذه المسألة تفصيلا جيدا .

أما مسألة تحريك الأصبع فكلام الشيخ الألباني رحمه الله مشهور في كتابه تمام المنة ، لكن رد الأخ اليماني كان في منتهى القوة من جهة الصنعة الحديثية وحتى اللغوية ، وما تقديم الشيخ مقبل له إلا دليل على أنه يستحق ذلك .
وللأخ سامو أنصحك بقرأءة هاتين المناقشتين لعلك تستفيد كما أنصحك بقراءة كتاب الأخ اليمني فسيظهر لك الحق إن شاء الله، وهذا رابط المناقشتين بين مجموعة من الإخوة

http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=22074
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=111598&hl=&fromsearch=1

تصفية وتربية
2012-08-09, 13:09
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بالنسبة للحديث نقلت لك من ضعفه وووجه تضعيفه وقد مررت على كلام الشيخ الألباني رحمه الله في تصحيحه لكن الحق أحق ، واتباع مثل الإمام الدارقطني وهو في سعة الحفظ ودقة الفهم ما لايقارن بغيره حتى قال عنه الذهبي في سيره :إن صح عنه أنه أملى كتاب العلل _مطبوع في خمسة عشر مجلدا_من حفظه فهو أحفظ أهل الدنيا ، ولعلي أدرج تخريجا مفصلا للحديث لاحقا ، لكن لك أن تأخذي بما ترجح لك أو تقلدي الشيخ الألباني رحمه الله فهو أهل لذلك .
وللشيخ مقبل رحمه الله كلام نفيس حول هذا الموضوع لعلي أنقله لاحقا إن شاء الله.





السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على ما تفضلتم به من فوائِد
بالنسبة لهذا الحديث لم أكن أعلم من قبل أنه ضعيف لأنِّي كما قلتُ عمِلتُ بتصحيح الشيخ الألباني، فقد مررتُ عليه في أكثر من موضع ولم أقف ولا مرة على أنه ضعيف إلاّ بعد أن تفضلتم بذلك فجزاكم الله خيرًا.

.
ومسألة وضع اليمنى على اليسرى أنا أردت التنبيه على أن من وضعها على غير الصدر لا يحكم بخطئه مادام في الأمر سعة عند من سبق من الأئمة وهم بالتقليد أولى ، كما أن زيادة على الصدر شاذة بلا شك، وفي كتاب الشيخ خالد تفصيل لا مزيد عليه لمن رام الحق وطلبه فقد قال في ملخصه:

( خلاصة الطرق لرواية وائل : رواه سفيان الثوري وعبدالواحد بن زياد وشعبة وزهير وزائدة بن قدامة وبشر بن المفضل وعبدالله بن إدريس ومحمد بن فضيل ، ثمانيتهم عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل .
كما رواه محمد بن جحادة وأبوإسحاق والمسعودي ، ثلاثتهم عن عبدالجبار بن وائل به ، كما رواه حجر بن أبي العنبس وموسى بن عمير العنبري كلاهما عن علقمة بن وائل عن أبيه .
فهؤلاء ثلاثة عشر راويا فيهم أئمة كلهم لا يذكرون زيادة ( على صدره ).
ثم يخالفهم مؤمل بن إسماعيل ومحمد بن حجر الضعيفان ، فنكارة هذه الزيادة واضحة بينة )
.
وللشيخ بكر أبي زيد رسالة نافعة بعنوان لا جديد في الصلاة فصل فيها هذه المسألة تفصيلا جيدا .

أما مسألة تحريك الأصبع فكلام الشيخ الألباني رحمه الله مشهور في كتابه تمام المنة ، لكن رد الأخ اليماني كان في منتهى القوة من جهة الصنعة الحديثية وحتى اللغوية ، وما تقديم الشيخ مقبل له إلا دليل على أنه يستحق ذلك .
وللأخ سامو أنصحك بقرأءة هاتين المناقشتين لعلك تستفيد كما أنصحك بقراءة كتاب الأخ اليمني فسيظهر لك الحق إن شاء الله، وهذا رابط المناقشتين بين مجموعة من الإخوة

http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=22074
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=111598&hl=&fromsearch=1





بالنسبة لمسألة التشهد فلو ترجع لما كتبت في الموضوع ستجد إنِّي لم أذكر أنه من المُخالفات عدم تحريك السبابة لعلمي أن مسألة تحريك المسبحة مُختلف فيها مع أنِّي كما ذكرتُ سابِقًا من المقلدين للشيخ الألباني رحمه الله في هذه المسألة.
لكنِّي ذكرتُ عدم تحليق الأصابع وهذا مُخالف لهدي النبِّي -صلى الله عليه وسلم-، وإليكم ما قلتُ: (مما لاحظته أن أغلب الأخوات لا يتقيّدن بالصفة الصحيحة الثابتة عن النبِّي –صلى الله عليه وسلم- في التشهد؛ فهناك من تبسط يدها بسطًا تامًا ولا ترفع السبابة، ومنهن من تبسط يدها وترفع السبابة دون أن تقبض بقية أصابع يدها) ثم اِستشهدتُ بكلام الشيخ ناصر رحمه الله.

أما مسألة القبض وموضع اليد فالذي كان مُتقررًا عندي سابقًا أن اليد توضع على الصدر مما قرأته للمشايخ لهذا أوردتُ أن ما تفلعه بعضهن مُخالف للسُنة.

وأقول: لستُ بطالبة علم ولستُ أهلا للترجيح وإنما أنا من عامّة المسلمين رأيتُ بعض الأمور -اعتقدتها- مخالفة لهدي النبِّي -صلى الله عليه وسلم- فأردتُّ النصح لنفسي ولعموم المسلمين بما ظهر لي من الحق مُستندة على أقوال العُلماء المشهود لهم بالعلم والفضل، فكان اجتهاد فردي منِّي. فإن أصبتُ فذلك من فضل الله عليّ والحمد لله على ذلك، وإن أخطأت فأسأل الله العفو الغفران.
وجزاكم الله خيرًا

الواثق
2012-08-09, 14:02
قولهن عند القيام من الركوع (ربنا ولك الحمد والشُكر): قال الشيخ بن عثيمين –رحمه الله-: (ففي بعض الصلوات تقول : ربنا ولك الحمد ، وفي بعض الصلوات تقول : ربنا لك الحمد ، وفي بعضها : اللهم ربنا لك الحمد ، وفي بعضها : اللهم ربنا ولك الحمد .وأما الشكر فليست واردة فالأولى تركها) أهـ [39]. ومن الأذكار المشروعة بعد الرُكوع ما رواه رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىِّ قَالَ : كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم-، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ. فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: «مَنِ الْمُتَكَلِّمُ؟» قَالَ: أَنَا . قَالَ: «رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُُ» [40].

بارك الله فيكم

هل على الرفع من الركوع بالنسبة للمأموم قول ربنا ولك والحمد مباشرة ..............أم عليه الاتيان بسمع الله لمن حمده ؟؟؟

أعتذر عن كثرة اسئلتي ...........فمنكم نستفيد

تصفية وتربية
2012-08-09, 14:14
قولهن عند القيام من الركوع (ربنا ولك الحمد والشُكر): قال الشيخ بن عثيمين –رحمه الله-: (ففي بعض الصلوات تقول : ربنا ولك الحمد ، وفي بعض الصلوات تقول : ربنا لك الحمد ، وفي بعضها : اللهم ربنا لك الحمد ، وفي بعضها : اللهم ربنا ولك الحمد .وأما الشكر فليست واردة فالأولى تركها) أهـ [39]. ومن الأذكار المشروعة بعد الرُكوع ما رواه رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىِّ قَالَ : كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم-، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ. فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: «مَنِ الْمُتَكَلِّمُ؟» قَالَ: أَنَا . قَالَ: «رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُُ» [40].

بارك الله فيكم

هل على الرفع من الركوع بالنسبة للمأموم قول ربنا ولك والحمد مباشرة ..............أم عليه الاتيان بسمع الله لمن حمده ؟؟؟

أعتذر عن كثرة اسئلتي ...........فمنكم نستفيد

وفيكم بارك الله
المسألة خلافية والجمهور على أنه لا يشرع للمأموم أن يقول: سمع الله لمن حمده وهذا ما اختاره الشيخ العثيمين رحمه الله

لمزيد من الفائدة تفضلو هنا (http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=24094)

الواثق
2012-08-09, 14:38
وفيكم بارك الله
المسألة خلافية والجمهور على أنه لا يشرع للمأموم أن يقول: سمع الله لمن حمده وهذا ما اختاره الشيخ العثيمين رحمه الله

لمزيد من الفائدة تفضلو هنا (http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=24094)




بارك الله فيكم ................واحببت ان انقل لكم قول الشيخ الالباني في المسألة .............من الموسوعة الفقهية الميسرة للعوايشة


التسميع على كلّ مصلٍّ سواءٌ أكان إِماماً أو مأموماً أو منفرداً:


عن أنس بن مالك قال: "سقط النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن فرس فَجُحِش (3) شقُّه الأيمن، فدخَلنا عليه نَعُودُه، فحضرت الصلاة، فصلّى بنا قاعداً، فصلّينا وراءه قعوداً، فلمّا قضى الصلاة قال: إِنّما جُعل الإِمام ليؤتمّ به، فإِذا كبّر فكبِّروا، وإِذا سجد فاسجدوا، وإِذا رفع فارفعوا، وإِذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربّنا ولك الحمد، وإِذا صلّى قاعداً فصلّوا قعوداً أجمعُون" (4).

قال شيخنا -حفظه الله-**كتب هذا وهو مازال الشيخ على قيد الحياة رحمه الله واسكنه فسيح جناته *** في "صفة الصلاة" (ص 135): "تنبيه: هذا الحديث لا يدل على أنَّ المؤتمّ لا يشارك الإِمام في قوله: "سمع الله لمن حمده"، كما لا يدلّ على أنَّ الإِمام لا يشارك المؤتمّ في قوله: "ربّنا ولك الحمد"؛ إِذ أنَّ الحديث لم يُسَق لبيان ما يقوله الإِمام والمؤتمّ في هذا لركن؛ بل لبيان أن تحميدَ المؤتم إِنّما يكون بعد تسميع الإِمام، ويؤيد هذا أنَّ النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يقول التحميدَ وهو إِمام، وكذلك عموم قوله عليه الصلاة والسلام: "صلّوا كما رأيتموني أصلّي"، يقتضي أن يقول المؤتمّ ما يقوله الإِمام كالتسميع وغيره.

ومن شاء زيادة الاطلاع؛ فليراجع رسالة الحافظ السيوطي في هذه المسألة: "دفع التشنيع في حكم التسميع" ضِمن كتابه "الحاوي للفتاوى" (1/ 529) انتهى كلام شيخنا -حفظه الله تعالى-.

وبتسميع المأموم يقول الإِمام النووي (1) كما في "شرح مسلم" (4/ 193): " ... وأنّه يُستحبّ لكلّ مصلٍّ من إِمام ومأموم ومنفرد؛ أن يقول: "سمع الله لمن حمِده؛ ربنا لك الحمد، ويجمع بينهما فيكون قوله: يسمع الله لمن حمده في حال ارتفاعه، وقوله: ربّنا ولك الحمد في حال اعتداله لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "صلُّوا كما رأيتموني أصلِّي". [وقد تقدّم].
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يقول: "سمع الله لمن حمِده؛ حين يرفع صلبه من الركعة، ثمَّ يقول وهو قائم: ربّنا ولك الحمد" (2).
قال شيخنا في "تمام المنّة" (ص190): بعد أن ذكر الحديث السابق، وأشار إِلى تخريجه في "الإِرواء" بزيادات كثيرة: "من الواضح أنَّ في هذا الحديث ذِكْرين اثنين:
أحدهما: قوله: "سمع الله لمن حمده" في اعتداله من الركوع.

والآخر: قوله: "ربنّا ولك الحمد" إِذا استوى قائماً.
فإِذا لم يقل المقتدي ذِكر الاعتدال، فسيقول مكانه ذِكر الاستواء، وهذا أمر مشاهَد من جماهير المصلين، فإِنّهم ما يكادون يسمعون منه: "سمع الله لمن حمده"؛ إلاَّ وسبقوه بقولهم: "ربّنا ولك الحمد"، وفي هذا مخالفة صريحة للحديث، فإِنْ حاول أحدهم تجنُّبها وقع في مخالفة أخرى، وهي إِخلاء الاعتدال من الذكر المشروع فيه بغير حُجّة.
قال النووي -رحمه الله- (3/ 420): "ولأنَّ الصلاة مبنية على أن لا يفتر عن الذِّكر في شيء منها، فإِنْ لم يقل بالذِّكرين في الرفع والاعتدال؛ بقي أحد الحالين خالياً عن الذكر".
بل إِنني أقول [الكلام لشيخنا -حفظه الله-]: إِن التسميع في الاعتدال واجب على كل مصلّ؛ لثبوت ذلك في حديث "المسيء صلاته" فقد قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيه: "إِنها لا تتمّ صلاة أحدكم حتى يُسبغ الوضوء كما أمَره الله ... ثمَّ يكبّر ... ويركع حتى تطمئن مفاصله وتسترخي، ثمَّ يقول: سمع الله لمن حمده، ثمَّ يستوي قائماً حتى يقيم صلبه ... " الحديث (1).
فهل يجوز لأحد بعد هذا أن يقول بأن التسميع لا يجب على كلّ مصلٍّ؟! ". اهـ وانظر للمزيد من الفائدة "فتح الباري" تحت الحديث (796).
هذا وقد ثبت أنّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يقول حين الاعتدال من الركوع:سمع الله لمن حمده ربّنا ولك الحمد، وانظر "صحيح البخاري" (735).

تصفية وتربية
2012-08-09, 14:51
بارك الله فيكم ................واحببت ان انقل لكم قول الشيخ الالباني في المسألة .............من الموسوعة الفقهية الميسرة للعوايشة


التسميع على كلّ مصلٍّ سواءٌ أكان إِماماً أو مأموماً أو منفرداً:



بارك الله فيكم
نعم الشيخ الألباني رحمه الله اختار قول الشافعية وذكر ذلك في كتابه صفة صلاة النبي ص: 135

الواثق
2012-08-09, 14:57
بارك الله فيكم
نعم الشيخ الألباني رحمه الله اختار قول الشافعية وذكر ذلك في كتابه صفة صلاة النبي ص: 135


وفيكم بارك الله

والشيخ الالباني يرى الوجوب.....................****بل إِنني أقول [الكلام لشيخنا -حفظه الله-]: إِن التسميع في الاعتدال واجب على كل مصلّ****...........................جزاكم الله خيرا

متبع السلف
2012-08-10, 00:15
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على ما تفضلتم به من فوائِد
بالنسبة لهذا الحديث لم أكن أعلم من قبل أنه ضعيف لأنِّي كما قلتُ عمِلتُ بتصحيح الشيخ الألباني، فقد مررتُ عليه في أكثر من موضع ولم أقف ولا مرة على أنه ضعيف إلاّ بعد أن تفضلتم بذلك فجزاكم الله خيرًا.



بالنسبة لمسألة التشهد فلو ترجع لما كتبت في الموضوع ستجد إنِّي لم أذكر أنه من المُخالفات عدم تحريك السبابة لعلمي أن مسألة تحريك المسبحة مُختلف فيها مع أنِّي كما ذكرتُ سابِقًا من المقلدين للشيخ الألباني رحمه الله في هذه المسألة.
لكنِّي ذكرتُ عدم تحليق الأصابع وهذا مُخالف لهدي النبِّي -صلى الله عليه وسلم-، وإليكم ما قلتُ: (مما لاحظته أن أغلب الأخوات لا يتقيّدن بالصفة الصحيحة الثابتة عن النبِّي –صلى الله عليه وسلم- في التشهد؛ فهناك من تبسط يدها بسطًا تامًا ولا ترفع السبابة، ومنهن من تبسط يدها وترفع السبابة دون أن تقبض بقية أصابع يدها) ثم اِستشهدتُ بكلام الشيخ ناصر رحمه الله.
لا عليك أختي هي مجرد تنبيهات لي ولغيري من الإخوة كان موضوعك سببا لها وليس اعتراضا على ما تفضلت به وفقك الله.

أما مسألة القبض وموضع اليد فالذي كان مُتقررًا عندي سابقًا أن اليد توضع على الصدر مما قرأته للمشايخ لهذا أوردتُ أن ما تفلعه بعضهن مُخالف للسُنة.
لمزيد علم فقد ذكر الشيخ بكر أبو زيد ثمانية اقوال في المسألة إن لم تخنني الذاكرة ولكل دليله .


وأقول: لستُ بطالبة علم ولستُ أهلا للترجيح وإنما أنا من عامّة المسلمين رأيتُ بعض الأمور -اعتقدتها- مخالفة لهدي النبِّي -صلى الله عليه وسلم- فأردتُ النصح لنفسي ولعموم المسلمين بما ظهر لي من الحق مُستندة على أقوال العُلماء المشهود لهم بالعلم والفضل، فكان اجتهاد فردي منِّي. فإن أصبتُ فذلك من فضل الله عليّ والحمد لله على ذلك، وإن أخطأت فأسأل الله العفو الغفران.
وجزاكم الله خيرًا



ولا نحن من طلاب العلم_ أختي الكريمة_ لكنننا نتعاني ذلك ونحاول التشبه فقط، لعل رحمة الله تشملنا ، ونصيحتك في محلها نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد .

متبع السلف
2012-08-10, 00:38
وفيكم بارك الله

والشيخ الالباني يرى الوجوب.....................****بل إِنني أقول [الكلام لشيخنا -حفظه الله-]: إِن التسميع في الاعتدال واجب على كل مصلّ****...........................جزاكم الله خيرا


من باب المباحثة_ أخي الكريم_ أين دليل الوجوب ؟ وليس هذا اعتراضا على الشيخ بل طلب الحق بدليله فقط، كما علمنا هو رحمه الله.
أظن دليل من قالوا بالتسميع على المأموم جمع بين حديثين ولا يستفاد منه الوجوب في حد علمي.
ثم ما وضعته الأخت من رابط مفيد في الموضوع فراجعه غير مأمور سدد الله خطاك.

الواثق
2012-08-10, 13:30
من باب المباحثة_ أخي الكريم_ أين دليل الوجوب ؟ وليس هذا اعتراضا على الشيخ بل طلب الحق بدليله فقط، كما علمنا هو رحمه الله.
أظن دليل من قالوا بالتسميع على المأموم جمع بين حديثين ولا يستفاد منه الوجوب في حد علمي.
ثم ما وضعته الأخت من رابط مفيد في الموضوع فراجعه غير مأمور سدد الله خطاك.

السلام عليكم ................بالنسبة للدليل فلقد ذكره تلميذه العوايشة في كتابه الموسوعة الفقهية الميسرة ولقد نقلته قبل المشاركة التي اقتبستها فراجعه غير مأمور سدد الله خطاك .

بالنسبة للرابط الذي وضعته الاخت لقد اطلعت اليه فوجدت انه ينقل جمهور العلماء ولم يذكر من خالفهم بنفس التفصيل فنقلت قول الشيخ الالباني

بالنسبة للنقل اردت ان ابين اوجه الاختلاف والاستدلال وليس القصد اني اريد تغليب قول على قول او حجة على حجة

جزاكم الله خيرا

amouna230
2012-08-10, 14:53
السلام عليكم، اريد الاستفسار عن السجدة عندما نكون نقرا القرآن فنجد سجدة الاية الاولى مسطر تحتها و الثانية نجد شكل السجدة فمتى نسجد وماذا نقول في السجدة

تصفية وتربية
2012-08-10, 15:06
السلام عليكم، اريد الاستفسار عن السجدة عندما نكون نقرا القرآن فنجد سجدة الاية الاولى مسطر تحتها و الثانية نجد شكل السجدة فمتى نسجد وماذا نقول في السجدة

وعليكِ السّلام ورحمة الله وبركاته
أختي تلك تُسمى سجدة التلاوة
تسجدين عندما ترين علامة http://www.up.noor-alyaqeen.com/uploads/www.noor-alyaqeen.com13446074491.jpg
أما بالنسبة للذكر:

ماذا يُقال في هذه السجدة؟

يقول مثلما يقول في سجود الصلاة "سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى"، "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي"، "اللهم لك سجدت و بك آمنت ولك أسلمت" "سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين" مثل سجود الصلاة سواء، فإن هذا يقال في سجود الصلاة، وإذا دعا في ذلك فكذلك الدعاء المشروع لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- أما السجود فأكثروا فيه من الدعاء، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا من الدعاء)، فالدعاء مشروع في السجود في الصلاة النافلة والفريضة، وهكذا سجود التلاوة وسجود الشكر يشرع فيها مثلما يشرع في سجود الصلاة. جزاكم الله خيراً، هل بعدها سلام؟ ليس لها سلام على الصحيح، إنما يكبر في أول السجود فقط و ليس لها تكبير ثاني وليس لها سلام، هذا هو الصحيح، لكن إذا كان في الصلاة سجد في الصلاة يكبر عن السجود وعند الرفع إذا كان في الصلاة؛ لأنه -عليه السلام- كان ذا كان في الصلاة يكبر في كل خفض و رفع -عليه الصلاة والسلام-، أما في خارج الصلاة فإنه يكبر عند السجود فقط يكفي. جزاكم الله خيراً
الشيخ بن باز رحمه الله

متبع السلف
2012-08-10, 23:24
السلام عليكم ................بالنسبة للدليل فلقد ذكره تلميذه العوايشة في كتابه الموسوعة الفقهية الميسرة ولقد نقلته قبل المشاركة التي اقتبستها فراجعه غير مأمور سدد الله خطاك .

بالنسبة للرابط الذي وضعته الاخت لقد اطلعت اليه فوجدت انه ينقل جمهور العلماء ولم يذكر من خالفهم بنفس التفصيل فنقلت قول الشيخ الالباني

بالنسبة للنقل اردت ان ابين اوجه الاختلاف والاستدلال وليس القصد اني اريد تغليب قول على قول او حجة على حجة

جزاكم الله خيرا


أخي الكريم لو ذهبنا نتباحث في المسألة لخرج الموضوع عن أصله ولعل صاحبته لا ترغب بذلك وفقك الله.
دليل قول الشيخ الألباني رحمه الله هو نفسه ما استدل به الإمام النووي في المجموع_ بارك الله فيك_ فليكن سندك أعلى كما كان ديدن السلف.
بالنسبة للرابط أظن البحث فيه كان متبادلا بين الفريقين وتم ذكر كلام الشيخ رحمه الله والرد عليه بما يكفي كما أن هناك آثار عن السلف تؤيد قول الجمهور والاقتدا بالصحابة والتابعين أولى بكثير من الاقتداء بالشيخ الألباني رحمه الله ، إذ هذا من مقتضيات السلفية الحقة التي تمج التعصب وتمقته.
هذا ما حضرني في عجالة وإن شئت أتممنا البحث حتى نصل للحق بإذن الله ، دمت مسددا أخي الكريم .

الواثق
2012-08-10, 23:50
أخي الكريم لو ذهبنا نتباحث في المسألة لخرج الموضوع عن أصله ولعل صاحبته لا ترغب بذلك وفقك الله.
دليل قول الشيخ الألباني رحمه الله هو نفسه ما استدل به الإمام النووي في المجموع_ بارك الله فيك_ فليكن سندك أعلى كما كان ديدن السلف.
بالنسبة للرابط أظن البحث فيه كان متبادلا بين الفريقين وتم ذكر كلام الشيخ رحمه الله والرد عليه بما يكفي كما أن هناك آثار عن السلف تؤيد قول الجمهور والاقتدا بالصحابة والتابعين أولى بكثير من الاقتداء بالشيخ الألباني رحمه الله ، إذ هذا من مقتضيات السلفية الحقة التي تمج التعصب وتمقته.
هذا ما حضرني في عجالة وإن شئت أتممنا البحث حتى نصل للحق بإذن الله ، دمت مسددا أخي الكريم .


السلام عليكم ...............
حقيقة لم افهم معنى ان يكون سندي أعلى ؟؟؟............انا لم استدل بقول الالباني بل استدليت بما استدل به الشيخ والشيخ معروف باستدلالته وعلمه وانت تعلم هذا

بالنسبة للرابط لقد قرأته جيدا وما مشاركتي الا اضافة ليس فيها تعصب لاحد ..............ومنهجي هو الاخذ بالحق ومن الحق اعرف الرجال والحق لانعرفه الا من سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن تبعه باحسان من اصحابه .......................وذكر قول الشيخ الالباني وهو من اكبر العلماء المعاصرين الذين يمقتون العصبية او التعصب لمذهب ما دون الرجوع للدليل ................فكلهم اتفقو على ان ماصح من الحديث فهو مذهبي ...........................وكل وقراءته للاحاديث في باب الاجتهاد المباح

لا ادري ..........وكأن سطور ردك توحي الي انك فهمت انني اتعصب للشيخ الالباني في هذا الامر وولقد ذكرت استدلاله لا غير ..............بالرغم اني مقتنع باستدلاله ولقراءته للدليل ...................والله اعلم بالصواب

متبع السلف
2012-08-11, 00:01
حاشاك أخي الفاضل أن أتهمك بالعصبية ، أنت أخذت بقول الشيخ رحمه الله وهو أهل للتقليد وفقك الله أخي الكريم .

الواثق
2012-08-11, 00:39
حاشاك أخي الفاضل أن أتهمك بالعصبية ، أنت أخذت بقول الشيخ رحمه الله وهو أهل للتقليد وفقك الله أخي الكريم .


وفقكم الله اخي ..........ربما لردي على الاخت صاحبة الموضوع اني اريد تغليب قناعتي في المسألة خاصة بعد طرحي للسؤال ثم اقتباسي لقول الالباني رحمه الله...............في الحقيق كنت مطلعا رأي الشيخ الالباني في المسألة واعلم ان فيها خلاف لكن لم اكن مطلعا على اجماع العلماء في المسألة فالاخت دلتني عليه وقرأته ثم نقلت ماكنت اعرف .....................هذا ما في الامر

جزاكم الله خيرا

ب.علي
2012-08-11, 00:47
جزاك الله خير الجزاء


نسأل الله تعالى أن يعيننا على طاعته، وأن يجعل عملنا كله صالحًا متقبلاً

اللهم تقبل منا صيامنا و قيامنا و سائر أعمالنا

غربة أهل السنّة
2012-08-16, 08:35
جزاك الله خيرا على مجهودك أخيتي الكريمة

اللهم صل على النبي

همسا
2012-08-16, 09:13
يارك الله فيك

ديني حياتي
2012-09-01, 17:23
رفع الله قدرك و
ادام فضلك علينا

أم مريم
2012-09-18, 21:14
جزاكم الله خيرا

للرفع

تصفية وتربية
2012-11-21, 20:21
رفع الله قدرك و
ادام فضلك علينا

جزاكم الله خيرا

للرفع

رفع الله قدركما أختي

أبو تُراب
2012-11-23, 10:46
بارك الله فيك

تصفية وتربية
2012-12-07, 18:17
أحسن الله إليكم جميعًا

wissem173
2012-12-07, 19:47
بارك الله فيك..جزاك الله كل خير..

لزهر الصادق
2013-01-28, 11:10
1_ حديث) إِذَا خَرَجَت الْمَرْأَةُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْتَغْتَسِلْ مِن الطِّيبِ كَمَا تَغْتَسِلُ مِن الْجَنَابَةِ»فيه رجل لم يسم كما عند النسائي. وروي مثله عند أحمد وأبي داود والبيهقي ) من طريق عبيد بن أبي عبيد مولى لأبي رهم عن أبي هريرة مرفوعا.
وقد سئل عنه الدارقطني في علله(9/87) فقال بعد أن ذكر طرقه :
ورَواهُ عاصِمُ بن عُبَيدِ الله ، عَن عُبَيدِ بنِ أَبِي عُبَيدٍ مَولَى أَبِي رُهمٍ ، عَن أَبِي هُرَيرة ، وهُو المَحفُوظُ.
فرجع الحديث إلى عاصم بن عبيد الله، وهو منكر الحديث كما في الجرح والتعديل لابن ابي حاتم. فالحديث إذا ضعيف بكل طرقه.

تعقيب

حديث أبي هريرة رضي الله أنه قال: لقيته امرأة وجد منها ريح الطيب ينفح ولذيلها إعصار فقال يا أمة الجبار جئت من المسجد قالت نعم قال وله تطيبت قالت نعم قال إني سمعت حبي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول:
( لا تقبل صلاة لامرأة تطيبت لهذا المسجد حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة ).
قال أبو داود الإعصار غبار . صحيح أبي داود تحقيق الألباني (4174)
وفي صحيح ابن ماجه ( 4002 )


وقال الألباني في "الثمر المستطاب":
ثم رواه ..ابن ماجه من طريق عاصم بن عبيد الله عن عبيد مولى أبي رهم عن أبي هريرة قال :
لقيته امرأة وجد منها ريح الطيب ولذيلها إعصار فقال : يا أمة الجبار جئت من المسجد ؟ قالت : نعم قال : وتطيبت : قالت : نعم قال : إني سمعت حبي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول:
( لا تقبل صلاة لامرأة تطيبت لهذا المسجد حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة ).
وهذا سند ضعيف.
عاصم بن عبيد الله ضعيف.
وشيخه عبيد مولى أبي رهم - وهو ابن أبي عبيد - مقبول كما في (التقريب).


ـ تنبيه هام: لم يقٌل الألباني الحديث ضعيف، وإنما حكم على هذا السند فقط بقوله: " وهذا سند ضعيف" وسيتبين تصحيحه للحديث من سياق كلامه رحمه الله ـ


قال الألباني: ومن هذا الوجه أخرجه الطيالسي وأحمد ثم أخرجه من طريق زائدة عن ليث عن عبد الكريم عن مولى أبي رهم به نحوه .
وليث هو ابن أبي سليم وهو ضعيف .
وشيخه عبد الكريم هذا غير معروف كما في ( التعجيل ) .


تنبيه: هنا جاء حكم الألباني على الحديث ـ فيقول:
وقد جاء من طريق أخرى خير من هذه مختصرا :
( إذا خرجت المرأة إلى المسجد فلتغتسل من الطيب كما تغتسل من الجنابة ). اهـ.



حديث:
" إذا خرجت المرأة إلى المسجد فلتغتسل من الطيب كما تغتسل من الجنابة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 27 :
أخرجه النسائي ( 2 / 283 ) عن صفوان بن سليم عن رجل ثقة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .

قلت : رجاله ثقات غير هذا الرجل ، فإنه لم يسم و إن وثق فإن توثيق مثله مما لا يعتد به حتى يسمى و يعرف كما تقرر في " المصطلح " . و أخرج البيهقي في " السنن الكبرى " ( 3 / 133 ) من طريق عبد الرحمن ابن الحارث بن أبي عبيد - من أشياخ كوثي مولى أبي رهم الغفاري - عن جده قال : " خرجت مع أبي هريرة من المسجد ضحى ، فلقيتنا امرأة بها من العطر شيء لم أجد بأنفي مثله قط ، فقال لها أبو هريرة :
عليك السلام ، فقالت : و عليك ، قال : فأين تريدين ؟ قالت : المسجد . قال : و لأي شيء تطيبت بهذا الطيب ؟ قالت : للمسجد . قال : آلله ؟ قالت : آلله . قال : آلله ؟ قالت : آلله . قال : فإن حبي أبا القاسم أخبرني : " أنه لا تقبل لامرأة صلاة تطيبت بطيب لغير زوجها حتى تغتسل منه غسلها من الجنابة " فاذهبي فاغتسلي منه ، ثم ارجعي فصلي " . و قال : " جده أبو الحارث عبيد بن أبي عبيد و هو عبد الرحمن بن الحارث بن أبي الحارث بن أبي عبيد ، و رواه عاصم بن عبد الله عن عبيد مولى أبي رهم " .

قلت : أخرجه أبو داود ( 4174 ) و ابن ماجة ( 4002 ) من طريق سفيان عن عاصم به .

و عبيد بن أبي عبيد وثقه العجلي و ابن حبان و روى عنه جماعة من الثقات و يحتمل أن يكون هو الرجل الثقة الذي لم يسم في طريق النسائي و يحتمل أن يكون غيره.

ـ تنبيه هام ثالث: حكم الألباني على الحديث بالصحة هنا ـ فقال:
و على كل حال فالحديث صحيح ، فإن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي عبيد قال ابن أبي حاتم (2 / 2 / 224) عن أبي زرعة: "لا بأس به".

و قد تابعه عاصم بن عبيد الله و هو و إن كان ضعيفا فلا بأس به في المتابعات. و الله أعلم .

و للحديث شاهد بنحوه :
( إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربن طيبا ) .
" السلسلة الصحيحة " 3 / 86 :
رواه أحمد ( 6 / 363 ) و ابن سعد ( 8 / 290 ) و النسائي ( 2 / 283) و ابن عساكر ( 17 / 274 / 1 ) عن بكير بن عبد الله عن بسر بن سعيد عن زينب الثقفية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره ، و لفظ النسائي و ابن سعد: " إذا خرجت المرأة إلى العشاء الآخرة فلا تمس طيبا " . و في لفظ لأحمد و النسائي : " إذا شهدت إحداكن العشاء فلا تمس طيبا " .
و قد أخرجه مسلم أيضا (2 / 33 ) . و مضى له شاهد بنحوه برقم ( 1031 ) . اهـ.

قلت ولفظ ابن ماجه الذي أشار إليه الألباني برقم (4002) في "صحيح سنن ابن ماجه:

أن أبا هريرة لقي امرأة متطيبة تريد المسجد فقال: يا أمة الجبار! أين تريدين؟ قالت: المسجد، قال: وله تطيبت؟ قالت: نعم، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل ) .

وقال: "حسن صحيح" في تعليقه على "صحيح ابن خزيمة".

وحكم الألباني على الحديث بالصحة في "صحيح الجامع" (504) ولفظه:
( إذا خرجت المرأة إلى المسجد فلتغتسل من الطيب كما تغتسل من الجنابة ).
(ن ) عن أبي هريرة .
وقال: ( صحيح ) .

هذا والله أعلم.


كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
السبت 18/ 12 / 1433هـ.
http://vb.noor-alyaqeen.com/175381-post4.html (http://vb.noor-alyaqeen.com/175381-post4.html)

لزهر الصادق
2013-01-28, 11:22
أين دليل الوجوب ؟ وليس هذا اعتراضا على الشيخ [ الالباني] بل طلب الحق بدليله فقط، كما علمنا هو رحمه الله.



دليل قول الشيخ الألباني رحمه الله هو نفسه ما استدل به الإمام النووي في المجموع_ بارك الله فيك_ فليكن سندك أعلى كما كان ديدن السلف.
بالنسبة للرابط أظن البحث فيه كان متبادلا بين الفريقين وتم ذكر كلام الشيخ رحمه الله والرد عليه بما يكفي كما أن هناك آثار عن السلف تؤيد قول الجمهور والاقتدا بالصحابة والتابعين أولى بكثير من الاقتداء بالشيخ الألباني رحمه الله ، إذ هذا من مقتضيات السلفية الحقة التي تمج التعصب وتمقته.




فيما يبدو أن المسمى متبع السلف مولع بمخالفة الشيخ الالباني في المسائل الحديثية والفقهية

وهذا ظاهر من كل مشاركاته ....فلا أدري لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟
ننتظر جوابه إن كان عنده جواب !!!!!!

تصفية وتربية
2013-07-10, 11:29
للرّفع ...

هالة قليفط
2013-07-17, 22:33
للرّفع ...

حـبـيـبو عـبـدو السوفي
2013-07-17, 22:52
شكرااا اختي الله يجازيييك

تصفية وتربية
2016-10-06, 23:24
للرّفع ...