احمد الطيباوي
2012-08-04, 15:13
قبائل بني قيل او قايل بن فرغ بن خميس بن عروة بن زغبة الهلالية :
تختلط و تتشابه اسماء القبائل العربية الهلالية و السليمية في بلاد المغرب و من بين هذه القبائل الهلالية الكبيرة قبائل بني قيل او بني كيل بالجيم الفرنسية beni guil و هم بنو قائل بن فرغ احلاف اولاد محيا بن سعيد بن بسيط بن شكر في جبل العمور بنواحي افلو بالاغواط و قد نزحوا منها جبل كسال بالبيض و ذهب كثير منهم الى نواحي بشار و و في الغرب و حتى في المغرب الاقصى .
اشار اليهم العلامة بن خلدون في تاريخه حيث قال :
أما عروة بن زغبة فهم بطنان النضر بن عروة وخميس بن عروة وبطون خميس ثلاثة عبيد الله وفرغ ويقظان من بطون فرغ بنو قائل احلاف أولاد يحيى من المعمور القاطنين بجبل راشد وبنو يقظان وعبيد الله احلاف لسويد يظعنون لظعنهم ويقيمون لإقامتهم ورياستهم لأولاد عابد من بطن راشد وأما النضر بن عروة فمنتبذون بالقفر ينتجعون في رماله ويصعدون إلى أطراف التلول في إيالة الديالم والعطاف وحصين وتخوم أوطانهم وليس لهم ملك ولا اقطاع لعجزهم عن دخول التلول بلغتهم وممانعة بطون زغبة الآخرين عنها الا ما تغلبوا عليه في أذناب الوطن بجبل المستند مما يلي وطن رياح يسكنه قوم من عمرة وزناتة استمر عليهم غلب العرب منذ سنين فوضع النضر هؤلاء عليهم الإتاوة وأصاروهم خولا ورعية وربما نزل منهم مع هؤلاء البرابر من عجز عن الظعن في بيوتهم ولهم بطون مذكورة أولاد خليفة والخماننة وشريعة والسحاوى وذوي زيان وأولاد سليمان ورياستهم جميعا في أولاد خليفة بن النضر بن عروة وهي لهذا العهد لمحمد بن زيان بن عسكر بن خليفة ورديفه سمعون بن أبي يحيى بن خليفة بن عسكر وأكثر الصحارى موطنون بجبل المستند الذي ذكرناه ورياستهم في أولاد وناجعة هؤلاء النضر أحلاف لزغبة دائما فتارة للحرب وحصين جيرانهم في المواطن وتارة لبنى عامر في فتنتهم مع سويد وندبتهم مع بنى عامر فيما يزعمون بأبي قحافة وسمعت من مشايخهم انه ليس بأب لهم وانما هو اسم واد كان به حلفهم قديما وربما سودوا على بنى عامر إلا أنه في الأقل والندرة وهم إلى حلف بنى عامر أقرب وأسرع لما ذكرناه وربما ظاهروا رياحا بعض المرات في فتنتهم لجوار الوطن إلا أنه قليل أيضا وفى النادر ويتناولون في الأكثر مع البادية من رياح مثل مسلم وسعيد وربما وقعت بينهم حروب في القفر يصيب فيها بعض من دماء بعض هذه بطون زغبة وما تأدى الينا من أخبارهم ولله الخلق والامر وهو رب العالمين
تاريخ قبائل بني قيل beni guil
تعتبر قبائل بني قيل beni guil التجمع البشري الرئيسي بالمنطقة الواقعة بين الحدود المغربية الجزائرية شرقا إلى الهوامش الجبلية لغرب الهضاب العليا، وتنتسب قبائل بني كيل إلى قبائل بني لحسن، العرب الذين يشكلون جزءا من قبيلة مالك التي استقرت بشمال المغرب مند القرن 13 في إطار نزوح القبائل الهلالية.
و الصحيح انهم كانوا احلافا لاولاد محيا من العمور و نزحوا معهم من جبل رشاد الى غرب الجزائر و هم من هلاليون من بني قائل و ينطقونها **قيل** بن فرغ بن خميس بن عروة بن زغبة بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
ويرجع استقرار بني كيل بالمنطقة إلى حوالي منتصف القرن 18 بعد أن نزحت من الصحراء، بفعل الجفاف ، بعدما جابوا مختلف أنحاء المغرب ، وبعد الاضطهاد الذي تعرضوا له بفاس سنة929 م من طرف موسى بن أبي العافية.وفي إطار تحرك قبائل بني لحسن التي تنتمي إليها واستمرت في مسارها لتستقر بسهل الغرب، وبعض العناصر توقفت خلال الطريق قبل أن تصل إلي السهل الغربي ، وتتميز قبائل بني كيل بالترحال في مجال واسع يشمل سهل تامللت في الجنوب إلى تافراتا في ممر وجدة تازة في الشمال، وتختلف تنقلات القبائل من حيث المجال والكثافة حسب اختلاف السنوات، ففي السنوات العادية يتم التنقل في مجال بني كيل حسب الفصول ، حيث يتم الصعود إلى الشمال صيفا والنزول إلى الجنوب شتاءا خصوصا بالظهرة، أما في السنوات الجافة فعادة ما يتم التنقل بعيدا عن مجال نفوذ القبائل في اتجاه مناطق داخلية، وهذه التنقلات تتحكم فيها النقط المائية والمراعي وتنقسم قبائل بني كيل إلى بني كومن وكذا قبائل بني ايغمراسن، ولتفسير أهم تفريعات قبائل بني كيل وفهم الفصائل والعشائر التابعة لنفوذها نستعين بالجدول التالي:
http://bni-guil.99k.org/img/tribus-bni-guil.gif
أهم تفريعات قبائل بني كيل او بني قيل (الفصائل والعشائر التابعة لها)
tribus bni guil
المصدر: بن رابح عبد الهادي : الهجرة الداخلية والدولية ودورها في التحولات الاجتماعية والمجالية بالجنوبية الشرقي من المغرب" بحث لنل د. د. ع. في الجغرافية ، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الآداب والعلوم الإنسانية فاس، سايس 1998 –1999.
ومنهم بنو حسن المستقرون بسهل الغرب قرب نهر سبو. ومهما قيل عن أصل هده القبائل فإن الثقافة الأصيلة لبني كيل تبقى شاهدا حيا على جذورهم العربية وأما عن سبب تسميتهم بهذا الإسم فقد وردت عدة روايات منها أن أحد الأشخاص المنتمين لزاوية أنوال كان مطاردا فلتجأ الى مضارب بني كيل طالبا الحماية و لما إستجابوا لطلبه شعر بالأمان بينهم فقضى قيلولته في أمن فلما استيقظ أطلق عليهم إسم بني كيل أي القوم الذين يوفرون للمستجير بهم لمكيل أو القيلولة .
كانت هذه القبائل ولا تزال تمارس تربية الأغنام والأبقار والماعز والجمال وبعض الزراعات البورية كنشاط إقتصادي على مساحات رعوية شاسعة.
ا
مقاومة بني كيل و أولاد سيد الشيخ للإستعمار الفرنسي
1849م عين السلطان سيدي الشيخ بن الطيب خليفة له على التخوم الجنوبية الشرقية المغربية ، و كأنه بهذا التعيين يضفي الشرعية على الجهاد الذي أعلنه زعيم الغرابة ضد الاحتلال الفرنسي منذ 1845م. كما أن هذا التعيين كان بمثابة تبني المقاومة من طرف السلطان الذي لم يكن له جيش نظامي يوازي قوة الجيوش الفرنسية وعدتها وعتادها.(6) و استمرت مقاومة سيدي الشيخ بن الطيب إلى حين وفاته في 15/7/1870م. فَقَدَ- قبل وفاته- أحد أبنائه "مولى الفرعة" في معركة " معذرالمصارين " التي تصدت فيها قبيلة أولاد سيدي الشيخ "الغرابة" وقبيلة "بني كيل" لقوات الاحتلال الفرنسي في 31/3/1870م، بالقرب من مدينة "بوعرفة" حاليا(7). وبعد وفاته أخذ مشعل المقاومة ابنه البكر الحاج العربي بن الشيخ، الذي ما لبث أن استشهد مع أخيه سليمان بن الشيخ في معركة "عقلة السدرة" التي نشبت بين أولادسيدي الشيخ "الغرابة" و"الشراقة" في 8/8/1871م، والتي خطط لهاالاحتلال الفرنسي للإيقاع بين الفريقين ، وتسهيل القضاء - في النهاية -عليهماجميعا.(8) و تزعم ابنه الثالث "معمر بن الشيخ" قبيلة أولاد سيـدي الشيخ "الغرابة"، وأقره السلطان مولاي الحسن ملك المملكة المغربية على زعامة هذه القبيلة (9)، إلا أن سلطات الاحتلال نغصت صفو العلاقة بينهما ، فقلب السلطان ظهر المجن لاولاد سيدي الشيخ "الغرابة" ، و تنكر لهم خصوصا بعد استشهاد معمر بن الشيخ السابق الذكر في معركة " نفيش" ضد القوات الفرنسية وأتباعها في 13/6/1874م
تختلط و تتشابه اسماء القبائل العربية الهلالية و السليمية في بلاد المغرب و من بين هذه القبائل الهلالية الكبيرة قبائل بني قيل او بني كيل بالجيم الفرنسية beni guil و هم بنو قائل بن فرغ احلاف اولاد محيا بن سعيد بن بسيط بن شكر في جبل العمور بنواحي افلو بالاغواط و قد نزحوا منها جبل كسال بالبيض و ذهب كثير منهم الى نواحي بشار و و في الغرب و حتى في المغرب الاقصى .
اشار اليهم العلامة بن خلدون في تاريخه حيث قال :
أما عروة بن زغبة فهم بطنان النضر بن عروة وخميس بن عروة وبطون خميس ثلاثة عبيد الله وفرغ ويقظان من بطون فرغ بنو قائل احلاف أولاد يحيى من المعمور القاطنين بجبل راشد وبنو يقظان وعبيد الله احلاف لسويد يظعنون لظعنهم ويقيمون لإقامتهم ورياستهم لأولاد عابد من بطن راشد وأما النضر بن عروة فمنتبذون بالقفر ينتجعون في رماله ويصعدون إلى أطراف التلول في إيالة الديالم والعطاف وحصين وتخوم أوطانهم وليس لهم ملك ولا اقطاع لعجزهم عن دخول التلول بلغتهم وممانعة بطون زغبة الآخرين عنها الا ما تغلبوا عليه في أذناب الوطن بجبل المستند مما يلي وطن رياح يسكنه قوم من عمرة وزناتة استمر عليهم غلب العرب منذ سنين فوضع النضر هؤلاء عليهم الإتاوة وأصاروهم خولا ورعية وربما نزل منهم مع هؤلاء البرابر من عجز عن الظعن في بيوتهم ولهم بطون مذكورة أولاد خليفة والخماننة وشريعة والسحاوى وذوي زيان وأولاد سليمان ورياستهم جميعا في أولاد خليفة بن النضر بن عروة وهي لهذا العهد لمحمد بن زيان بن عسكر بن خليفة ورديفه سمعون بن أبي يحيى بن خليفة بن عسكر وأكثر الصحارى موطنون بجبل المستند الذي ذكرناه ورياستهم في أولاد وناجعة هؤلاء النضر أحلاف لزغبة دائما فتارة للحرب وحصين جيرانهم في المواطن وتارة لبنى عامر في فتنتهم مع سويد وندبتهم مع بنى عامر فيما يزعمون بأبي قحافة وسمعت من مشايخهم انه ليس بأب لهم وانما هو اسم واد كان به حلفهم قديما وربما سودوا على بنى عامر إلا أنه في الأقل والندرة وهم إلى حلف بنى عامر أقرب وأسرع لما ذكرناه وربما ظاهروا رياحا بعض المرات في فتنتهم لجوار الوطن إلا أنه قليل أيضا وفى النادر ويتناولون في الأكثر مع البادية من رياح مثل مسلم وسعيد وربما وقعت بينهم حروب في القفر يصيب فيها بعض من دماء بعض هذه بطون زغبة وما تأدى الينا من أخبارهم ولله الخلق والامر وهو رب العالمين
تاريخ قبائل بني قيل beni guil
تعتبر قبائل بني قيل beni guil التجمع البشري الرئيسي بالمنطقة الواقعة بين الحدود المغربية الجزائرية شرقا إلى الهوامش الجبلية لغرب الهضاب العليا، وتنتسب قبائل بني كيل إلى قبائل بني لحسن، العرب الذين يشكلون جزءا من قبيلة مالك التي استقرت بشمال المغرب مند القرن 13 في إطار نزوح القبائل الهلالية.
و الصحيح انهم كانوا احلافا لاولاد محيا من العمور و نزحوا معهم من جبل رشاد الى غرب الجزائر و هم من هلاليون من بني قائل و ينطقونها **قيل** بن فرغ بن خميس بن عروة بن زغبة بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
ويرجع استقرار بني كيل بالمنطقة إلى حوالي منتصف القرن 18 بعد أن نزحت من الصحراء، بفعل الجفاف ، بعدما جابوا مختلف أنحاء المغرب ، وبعد الاضطهاد الذي تعرضوا له بفاس سنة929 م من طرف موسى بن أبي العافية.وفي إطار تحرك قبائل بني لحسن التي تنتمي إليها واستمرت في مسارها لتستقر بسهل الغرب، وبعض العناصر توقفت خلال الطريق قبل أن تصل إلي السهل الغربي ، وتتميز قبائل بني كيل بالترحال في مجال واسع يشمل سهل تامللت في الجنوب إلى تافراتا في ممر وجدة تازة في الشمال، وتختلف تنقلات القبائل من حيث المجال والكثافة حسب اختلاف السنوات، ففي السنوات العادية يتم التنقل في مجال بني كيل حسب الفصول ، حيث يتم الصعود إلى الشمال صيفا والنزول إلى الجنوب شتاءا خصوصا بالظهرة، أما في السنوات الجافة فعادة ما يتم التنقل بعيدا عن مجال نفوذ القبائل في اتجاه مناطق داخلية، وهذه التنقلات تتحكم فيها النقط المائية والمراعي وتنقسم قبائل بني كيل إلى بني كومن وكذا قبائل بني ايغمراسن، ولتفسير أهم تفريعات قبائل بني كيل وفهم الفصائل والعشائر التابعة لنفوذها نستعين بالجدول التالي:
http://bni-guil.99k.org/img/tribus-bni-guil.gif
أهم تفريعات قبائل بني كيل او بني قيل (الفصائل والعشائر التابعة لها)
tribus bni guil
المصدر: بن رابح عبد الهادي : الهجرة الداخلية والدولية ودورها في التحولات الاجتماعية والمجالية بالجنوبية الشرقي من المغرب" بحث لنل د. د. ع. في الجغرافية ، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الآداب والعلوم الإنسانية فاس، سايس 1998 –1999.
ومنهم بنو حسن المستقرون بسهل الغرب قرب نهر سبو. ومهما قيل عن أصل هده القبائل فإن الثقافة الأصيلة لبني كيل تبقى شاهدا حيا على جذورهم العربية وأما عن سبب تسميتهم بهذا الإسم فقد وردت عدة روايات منها أن أحد الأشخاص المنتمين لزاوية أنوال كان مطاردا فلتجأ الى مضارب بني كيل طالبا الحماية و لما إستجابوا لطلبه شعر بالأمان بينهم فقضى قيلولته في أمن فلما استيقظ أطلق عليهم إسم بني كيل أي القوم الذين يوفرون للمستجير بهم لمكيل أو القيلولة .
كانت هذه القبائل ولا تزال تمارس تربية الأغنام والأبقار والماعز والجمال وبعض الزراعات البورية كنشاط إقتصادي على مساحات رعوية شاسعة.
ا
مقاومة بني كيل و أولاد سيد الشيخ للإستعمار الفرنسي
1849م عين السلطان سيدي الشيخ بن الطيب خليفة له على التخوم الجنوبية الشرقية المغربية ، و كأنه بهذا التعيين يضفي الشرعية على الجهاد الذي أعلنه زعيم الغرابة ضد الاحتلال الفرنسي منذ 1845م. كما أن هذا التعيين كان بمثابة تبني المقاومة من طرف السلطان الذي لم يكن له جيش نظامي يوازي قوة الجيوش الفرنسية وعدتها وعتادها.(6) و استمرت مقاومة سيدي الشيخ بن الطيب إلى حين وفاته في 15/7/1870م. فَقَدَ- قبل وفاته- أحد أبنائه "مولى الفرعة" في معركة " معذرالمصارين " التي تصدت فيها قبيلة أولاد سيدي الشيخ "الغرابة" وقبيلة "بني كيل" لقوات الاحتلال الفرنسي في 31/3/1870م، بالقرب من مدينة "بوعرفة" حاليا(7). وبعد وفاته أخذ مشعل المقاومة ابنه البكر الحاج العربي بن الشيخ، الذي ما لبث أن استشهد مع أخيه سليمان بن الشيخ في معركة "عقلة السدرة" التي نشبت بين أولادسيدي الشيخ "الغرابة" و"الشراقة" في 8/8/1871م، والتي خطط لهاالاحتلال الفرنسي للإيقاع بين الفريقين ، وتسهيل القضاء - في النهاية -عليهماجميعا.(8) و تزعم ابنه الثالث "معمر بن الشيخ" قبيلة أولاد سيـدي الشيخ "الغرابة"، وأقره السلطان مولاي الحسن ملك المملكة المغربية على زعامة هذه القبيلة (9)، إلا أن سلطات الاحتلال نغصت صفو العلاقة بينهما ، فقلب السلطان ظهر المجن لاولاد سيدي الشيخ "الغرابة" ، و تنكر لهم خصوصا بعد استشهاد معمر بن الشيخ السابق الذكر في معركة " نفيش" ضد القوات الفرنسية وأتباعها في 13/6/1874م