فيصل
2009-02-17, 23:12
رسالة وداع من الاديب العالمي "غابريال غارسيا ماركيز"
( ترجمة /عيسى بونوه المحامي)
[لما كان على فراش الموت أبى الأديب الكبير"غابريال غارسيا ماركيز" إلا توديع أصدقائه برسالة نشرت عبر شبكة الانترنيت و هذه الترجمة لنشرة لها في صحيفة "لوسوار دالجيري" الجزائرية الصادرة باللغة الفرنسية .
علني أكون موفقا في نقلها من تلك اللغة , بروحها التي أراد كاتبها أن يضمنها إياها، لاسيما و أنها رسالة تحمل من الخواطر ما يجب أن يشمل عاطفة شخصية وإحساسا ذاتيا .و كلما انتقلت كلماتها من لغة إلى أخرى فإنها قد تفقد من عبقها و روحه.ا و هي في ذلك مثل الأكلة التي كلما حاولت تقليد إعدادها تغيرت نكهتها أو كلما بردت و أعدت تسخينها فقدت من مذاقها .
أتمنى أن لا تكون ترجمة تلك الرسالة قد فقدت من كل ذلك شيئا خاصة انها ترجمة غير مهنية].
/المترجم.
واليك عزيزي نص "خواطرالوداع" كما اسميتها/
" إذ ما حدث و أن يمنحني الله جزءا من الحياة لما يتفقدني ويتغمدني , سأحاول أن أستفيد من تلك اللحظة إلى أقصى حد ّ.
أظنني لن أقول كل ما أفكر فيه , و لكني في الأخير سأفكر في كل ما أقول .
سأقيّم الأشياء حسب مدلولاتها و ليس حسب قيمتها .
سأنام قليلا و لن احلم أبدا , أظن أن كل دقيقة تمر علي و أنا مغمض العينين تمثل ستين ثانية ناقصة من النور .
سأمشي لما يتوقف الآخرون، سأستيقظ لما ينام الآخرون .
لو يمنحني الله شيئا من الحياة , سألبس بسيطا و سأتعرى تحت الشمس و لن أترك جسمي فقط عاريا بل حتى روحي [ أتركها عارية ] .
سأبرهن للرجال كم هم مخطئون في اعتقادهم بأننا لا نقع في الغرام عند المشيب،، وأنهم لا يدركون أننا نشيخ عندما نتوقف على الوقوع في الحب .
سأمنح أجنحة لطفل، و لكني سأتركه يتعلم التحليق لوحده .
سأعلم الشيوخ أن الموت لا يأتي مع تقدم السن و لكنه يأتي مع النسيان.
لقد تعلمت الكثير منكم، أيها الرجال.
لقد تعلمت أن كل الناس تريد العيش على قمة الجبل دون إدراك أن السعادة الحقة تكمن في طريقة صعود الجبل .
لقد تعلمت أن الرضيع إذا ما قبض بشدة، لأول مرة على يد والده،فإنه يشده إليه الى الأبد .
تعلمت انه ليس على الإنسان أن ينظر إلى الآخر من فوق إلا لمساعدته على النهوض.
لقد خبرت منكم الكثير , و لكن للأسف فإن ذلك لن يغني عني شيئا لما أسجى في هذا لصندوق و قد أكون للأسف قد مت.
قل دائما ما تحس به و افعل ما تفكر به .
لو كنت أعرف أني أراك نائما اليوم لآخر مرة،سأقبلك بشدة و أدعو الله أن أكون حارس روحك.
لو كنت أعرف أنها الدقائق الأخيرة التي أراك فيها سأقول لك "بأني أحبك" دون أن أعتقد ببلاهة أنك تعلم ذلك مسبقا.
هناك دوما غد , و الحياة تعطينا فرصة أخرى لإتقان الأمور و لكني إذا حدث و أن أخطأت و أنه ليس لي سوى هذا اليوم، أحبذ أن أخبرك كم أنني أحبك و أني لن أنساك أبدا .
الغد غير مضمون لأحد صغيرا كان أو كبيرا .فاليوم قد يكون اليوم الأخير الذي تلاقي فيه من تحب .فلا تنتظر , افعله اليوم , لأنه إذا لم يأت الغد فإنك ستندم حتما أنك لم تأخذ الوقت لإبتسامة , أو للمسة أو لقبلة لأنك كنت مشغولا جداعن إرضاء الآخر .
حافظ بقربك على من تحبهم . قل لهم في الخفاء، كم أنت بحاجة إليهم , أحببهم و عاملهم بالحسنى , خذ الوقت لأن تقول لهم " أنا آسف " ,, "سامحني " , " من فضلك" " شكرا " كلمات المحبة التي تعرفها .فإنه لن يتذكرك أحد بأفكارك الخفية، فاطلب من الله القوة و الحكمة للتعبير عنها .
و أظهر لأصدقائك و لمن تحب، كم هم مهمون بالنسبة لك" غابريال غارسيا ماركيز –
منقول عن " لوسوار دالجيري "
ترجمة /عيسى بـونوه المحامي .
( ترجمة /عيسى بونوه المحامي)
[لما كان على فراش الموت أبى الأديب الكبير"غابريال غارسيا ماركيز" إلا توديع أصدقائه برسالة نشرت عبر شبكة الانترنيت و هذه الترجمة لنشرة لها في صحيفة "لوسوار دالجيري" الجزائرية الصادرة باللغة الفرنسية .
علني أكون موفقا في نقلها من تلك اللغة , بروحها التي أراد كاتبها أن يضمنها إياها، لاسيما و أنها رسالة تحمل من الخواطر ما يجب أن يشمل عاطفة شخصية وإحساسا ذاتيا .و كلما انتقلت كلماتها من لغة إلى أخرى فإنها قد تفقد من عبقها و روحه.ا و هي في ذلك مثل الأكلة التي كلما حاولت تقليد إعدادها تغيرت نكهتها أو كلما بردت و أعدت تسخينها فقدت من مذاقها .
أتمنى أن لا تكون ترجمة تلك الرسالة قد فقدت من كل ذلك شيئا خاصة انها ترجمة غير مهنية].
/المترجم.
واليك عزيزي نص "خواطرالوداع" كما اسميتها/
" إذ ما حدث و أن يمنحني الله جزءا من الحياة لما يتفقدني ويتغمدني , سأحاول أن أستفيد من تلك اللحظة إلى أقصى حد ّ.
أظنني لن أقول كل ما أفكر فيه , و لكني في الأخير سأفكر في كل ما أقول .
سأقيّم الأشياء حسب مدلولاتها و ليس حسب قيمتها .
سأنام قليلا و لن احلم أبدا , أظن أن كل دقيقة تمر علي و أنا مغمض العينين تمثل ستين ثانية ناقصة من النور .
سأمشي لما يتوقف الآخرون، سأستيقظ لما ينام الآخرون .
لو يمنحني الله شيئا من الحياة , سألبس بسيطا و سأتعرى تحت الشمس و لن أترك جسمي فقط عاريا بل حتى روحي [ أتركها عارية ] .
سأبرهن للرجال كم هم مخطئون في اعتقادهم بأننا لا نقع في الغرام عند المشيب،، وأنهم لا يدركون أننا نشيخ عندما نتوقف على الوقوع في الحب .
سأمنح أجنحة لطفل، و لكني سأتركه يتعلم التحليق لوحده .
سأعلم الشيوخ أن الموت لا يأتي مع تقدم السن و لكنه يأتي مع النسيان.
لقد تعلمت الكثير منكم، أيها الرجال.
لقد تعلمت أن كل الناس تريد العيش على قمة الجبل دون إدراك أن السعادة الحقة تكمن في طريقة صعود الجبل .
لقد تعلمت أن الرضيع إذا ما قبض بشدة، لأول مرة على يد والده،فإنه يشده إليه الى الأبد .
تعلمت انه ليس على الإنسان أن ينظر إلى الآخر من فوق إلا لمساعدته على النهوض.
لقد خبرت منكم الكثير , و لكن للأسف فإن ذلك لن يغني عني شيئا لما أسجى في هذا لصندوق و قد أكون للأسف قد مت.
قل دائما ما تحس به و افعل ما تفكر به .
لو كنت أعرف أني أراك نائما اليوم لآخر مرة،سأقبلك بشدة و أدعو الله أن أكون حارس روحك.
لو كنت أعرف أنها الدقائق الأخيرة التي أراك فيها سأقول لك "بأني أحبك" دون أن أعتقد ببلاهة أنك تعلم ذلك مسبقا.
هناك دوما غد , و الحياة تعطينا فرصة أخرى لإتقان الأمور و لكني إذا حدث و أن أخطأت و أنه ليس لي سوى هذا اليوم، أحبذ أن أخبرك كم أنني أحبك و أني لن أنساك أبدا .
الغد غير مضمون لأحد صغيرا كان أو كبيرا .فاليوم قد يكون اليوم الأخير الذي تلاقي فيه من تحب .فلا تنتظر , افعله اليوم , لأنه إذا لم يأت الغد فإنك ستندم حتما أنك لم تأخذ الوقت لإبتسامة , أو للمسة أو لقبلة لأنك كنت مشغولا جداعن إرضاء الآخر .
حافظ بقربك على من تحبهم . قل لهم في الخفاء، كم أنت بحاجة إليهم , أحببهم و عاملهم بالحسنى , خذ الوقت لأن تقول لهم " أنا آسف " ,, "سامحني " , " من فضلك" " شكرا " كلمات المحبة التي تعرفها .فإنه لن يتذكرك أحد بأفكارك الخفية، فاطلب من الله القوة و الحكمة للتعبير عنها .
و أظهر لأصدقائك و لمن تحب، كم هم مهمون بالنسبة لك" غابريال غارسيا ماركيز –
منقول عن " لوسوار دالجيري "
ترجمة /عيسى بـونوه المحامي .