ابوانس 22
2009-02-17, 20:22
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد .
فهذا عرض مختصر لمسائل تسوية الصفوف :
أولاً / النصوص الواردة في تسوية الصفوف كثيرة منها :
1-عن أنس رضي الله عنه قال: أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال: (أقيموا صفوفكم وتراصوا ، فإني أراكم من وراء ظهري) وفي رواية قال أنس وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه ، وقدمه بقدمه ) أخرجه البخاري (ح / 719-725) .
2- عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : ( كان رسول اللهصلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا ، حتى كأنما يسوي بها الِقداح ، حتى رأى أنا قد عقلنا عنه ،ثم خرج يوماً فقام حتى كاد يكبر ، فرأى رجلاً بادياً صدره من الصف ، فقال: عِباد الله ، لتسوّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ). أخرجه مسلم (ح / 436) ، والبخاري في مختصراً (ح / 717) (القِداح : جمع قِدح وهو السهم بعد بريه وتقويمه ، وقبل وضع النصل فيه ). انظر النهاية (4/20) .
3- عن النعمان بن بشير قال : ( كان رسول الله يسوي صفوفنا إذا قمنا للصلاة ، فإذا استوينا كبر ) صحيح أبي داود (ح / 665) .
4 ـ عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب ، وسدوا الخلل ، ولينوا بأيدي إخوانكم ، ولا تذروا فرجات للشيطان ، ومن وصل صفاً وصله الله ومن قطع صفاً قطعه الله " . صحيح أبي داود (ح / 666) .
5 ـ عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" رصوا صفوفكم ، وقاربوا بينها ، وحاذوا بين الأعناق ، فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف " . صحيح أبي داود (ح / 667). ( الحذف : غنم صغار سود ).
6 ـ عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" أتموا الصف المقدم ، ثم الذي يليه ، فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخر " صحيح أبي داود (ح / 671).
وفي هذه الأحاديث فوائد كثيرة منها :
1 / أن إقامة الصف وتسويته واجب وهو قول ابن حزم وابن تيمية لحديث النعمان بن بشير السابق وفيه " لتسوّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم " فهذا أمر ووعيد في مخالفته .
2 / أن إقامة الصف المأمور بها تتحقق بأمور :
1- المحاذاة بالأكعب والمناكب حتى يكونوا على سمت واحد فلا يتقدم أحد عن أحد .
2-التراص في الصف فلا يتركوا فُرجاً للشيطان .
3- إتمام الأول فالأول ، فلا يبدأ بالصف الثاني حتى يتم الأول ، وهكذا .
4- المقاربة بين الصفوف ، فلا يبعد صف عن آخر .
3 / ينبغي على المؤمن أن يكون ليناً سهلاً في يد أخيه أثناء تسوية الصف .
4 / تسوية الصف في حق الإمام آكد من غيره فينبغي عليه أن يهتم بتسويتها وبذل الوسائل التي تحقق إقامة الصفوف فيأمر المصلين بما كان النبي e يأمرهم به ، وربما باشر التسوية بنفسه .
5 / على الإمام أن لا يكبر إلا بعد استواء الصفوف ، ولو أخذ ذلك شيئاً من الوقت والانتظار .
من أخطاء بعض الأئمة :
1- عدم الاهتمام بإقامة الصفوف ، فتجده يكبر دون أن يلتفت إلى الصفوف ، وبعضهم ينتظر إلى أن يستوي بعض المأمومين خلفه فقط دون باقي الصفوف ، بل إن بعض المساجد الكبيرة يكبر الإمام وأكثر الصفوف الخلفية فوضى كما هو الحال في المسجد الحرام ، والواجب أن ينتظر الإمام فيعطي المأمومين الوقت الكافي لانتظام صفوفهم .
2- بعض الأئمة لا يهتم بتسوية الصفوف فيما تشرع له الجماعة من غير الفرائض كالتراويح و الكسوف والاستسقاء و العيدين ، بل ربما رأينا بعضهم يكبر فيشرع في القراءة و الناس خلفه فوضى لم ينتظموا .
والنصوص الآمرة بتسوية الصفوف عامة فيدخل فيها كل صلاة جماعة من فريضة ونافلة .
وإذا كان تسوية الصفوف مشروعة فوسيلتها إذاً مشروعة وهي أمر الإمام بها وفعلها .
منقــــــــــول
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد .
فهذا عرض مختصر لمسائل تسوية الصفوف :
أولاً / النصوص الواردة في تسوية الصفوف كثيرة منها :
1-عن أنس رضي الله عنه قال: أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال: (أقيموا صفوفكم وتراصوا ، فإني أراكم من وراء ظهري) وفي رواية قال أنس وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه ، وقدمه بقدمه ) أخرجه البخاري (ح / 719-725) .
2- عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : ( كان رسول اللهصلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا ، حتى كأنما يسوي بها الِقداح ، حتى رأى أنا قد عقلنا عنه ،ثم خرج يوماً فقام حتى كاد يكبر ، فرأى رجلاً بادياً صدره من الصف ، فقال: عِباد الله ، لتسوّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ). أخرجه مسلم (ح / 436) ، والبخاري في مختصراً (ح / 717) (القِداح : جمع قِدح وهو السهم بعد بريه وتقويمه ، وقبل وضع النصل فيه ). انظر النهاية (4/20) .
3- عن النعمان بن بشير قال : ( كان رسول الله يسوي صفوفنا إذا قمنا للصلاة ، فإذا استوينا كبر ) صحيح أبي داود (ح / 665) .
4 ـ عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب ، وسدوا الخلل ، ولينوا بأيدي إخوانكم ، ولا تذروا فرجات للشيطان ، ومن وصل صفاً وصله الله ومن قطع صفاً قطعه الله " . صحيح أبي داود (ح / 666) .
5 ـ عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" رصوا صفوفكم ، وقاربوا بينها ، وحاذوا بين الأعناق ، فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف " . صحيح أبي داود (ح / 667). ( الحذف : غنم صغار سود ).
6 ـ عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" أتموا الصف المقدم ، ثم الذي يليه ، فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخر " صحيح أبي داود (ح / 671).
وفي هذه الأحاديث فوائد كثيرة منها :
1 / أن إقامة الصف وتسويته واجب وهو قول ابن حزم وابن تيمية لحديث النعمان بن بشير السابق وفيه " لتسوّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم " فهذا أمر ووعيد في مخالفته .
2 / أن إقامة الصف المأمور بها تتحقق بأمور :
1- المحاذاة بالأكعب والمناكب حتى يكونوا على سمت واحد فلا يتقدم أحد عن أحد .
2-التراص في الصف فلا يتركوا فُرجاً للشيطان .
3- إتمام الأول فالأول ، فلا يبدأ بالصف الثاني حتى يتم الأول ، وهكذا .
4- المقاربة بين الصفوف ، فلا يبعد صف عن آخر .
3 / ينبغي على المؤمن أن يكون ليناً سهلاً في يد أخيه أثناء تسوية الصف .
4 / تسوية الصف في حق الإمام آكد من غيره فينبغي عليه أن يهتم بتسويتها وبذل الوسائل التي تحقق إقامة الصفوف فيأمر المصلين بما كان النبي e يأمرهم به ، وربما باشر التسوية بنفسه .
5 / على الإمام أن لا يكبر إلا بعد استواء الصفوف ، ولو أخذ ذلك شيئاً من الوقت والانتظار .
من أخطاء بعض الأئمة :
1- عدم الاهتمام بإقامة الصفوف ، فتجده يكبر دون أن يلتفت إلى الصفوف ، وبعضهم ينتظر إلى أن يستوي بعض المأمومين خلفه فقط دون باقي الصفوف ، بل إن بعض المساجد الكبيرة يكبر الإمام وأكثر الصفوف الخلفية فوضى كما هو الحال في المسجد الحرام ، والواجب أن ينتظر الإمام فيعطي المأمومين الوقت الكافي لانتظام صفوفهم .
2- بعض الأئمة لا يهتم بتسوية الصفوف فيما تشرع له الجماعة من غير الفرائض كالتراويح و الكسوف والاستسقاء و العيدين ، بل ربما رأينا بعضهم يكبر فيشرع في القراءة و الناس خلفه فوضى لم ينتظموا .
والنصوص الآمرة بتسوية الصفوف عامة فيدخل فيها كل صلاة جماعة من فريضة ونافلة .
وإذا كان تسوية الصفوف مشروعة فوسيلتها إذاً مشروعة وهي أمر الإمام بها وفعلها .
منقــــــــــول