مرام الجزائرية الحرة
2012-08-02, 21:34
قد يمُنُّ الله تعالى على بعض عباده بأن تكون أخلاقهم حسنة ومعاملاتهم طيبة من أصل طبعهم وجبلَّتهم كما جاء في
صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبدالقيس رضي الله عنه :
( إن فيك خصلتين يُحبّهما الله ورسوله الحلم والأناة ) .
وفي رواية : أنه قال : يا رسول الله أنا أتخلّق بهما أم الله جبلني عليهما ؟
قال :بل الله جبلك عليهما .
قال :الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبّهما الله ورسوله .
وهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد جُبِلَ على حُسن الأخلاق حتى عرف بالصادق الأمين وقد استعرضت خديجة رضي
الله عنها شيئا من أخلاقه عندما جاءها وقد اشتد عليه الوحي فقالت كما في صحيح البخاري وغيره :
كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتقري الضيف وتكسب المعدوم وتغيث الملهوف وتعين على نوائب الحق .
ولكن ليس معنى هذا أن الإنسان لا قدرة له على تحسين أخلاقه أو الترقي في سلم الأخلاق إلى الأفضل والأحسن ،
فقد جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار لما قدموا إليه يسألونه المال :
ماعندي من خير فلن أدخره عنكم ،
ومن يستعفف يُعفه الله ، ومن يتصبر يُصبِّره الله ، ومن يستغن يُغنه الله .
وهذه الأمور إنما هي أخلاق وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن من حاول أن يحصلها فسيعينه الله على تحصيلها .
قال الشاعر : هي الأخلاق تنبت كالنبات ,,, إذا سُقيت بماء المكرمات
وقال الآخر : يا أيها المتحلي غير شيمته ,,, ومن سجيته الإكثار والملق
عليك بالقصد فيما أنت فاعله ,,, إن التخلّق يأتي بعده الخلُق
وقد جمع الله عز وجل حسن الخلق في آية هي جماع الأخلاق في سورة الأعراف ..
قال تعالى : ( خذ العفو وأمُر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) .
يقول الإمام ابن قتيبة : جمع الله في هذه الآية كل خلق عظيم ؛
لأن في العفو : صلة القاطعين ، والصفح عن الظالمين ، وإعطاء المانعين .
وفي الأمر بالعرف : تقوى الله وصلة الأرحام وصون اللسان .
وفي الإعراض عن الجاهلين : الصبر والحلم وتنزيه النفس عن مماراة السفيه .
وسائل مُعينة على تحسين الأخلاق :
1) ضبط اللسان فيبتعد المسلم عن السب والشتائم والسخرية واللمز بالناس .
لسانك لا تذكر به عورة امرئ ,,, فكلُّـك عورات وللناس ألسن .
2) عند الغضب فيحاول أن يُسكّن نفسه ،مثل :
- أن يذكر الله ويستعيذ به من الشيطان الرجيم ..
-أن يغير الحالة التي هو عليها وقت الغضب فإن كان قائما جلس وإن كان جالسا اضطجع كما جاء التوجيه من النبي
صلى الله عليه وسلم في ذلك ، أو يغير المكان الذي فيه وقت الغضب.
-أن يتذكر ما يؤول إليه الغضب من الندم والخسارة والهم والغم، فكم من بيوت هُدمت ، وأُسر شتِّـت وعلاقات قُـطِّـعت كل
ذلك بسبب لحظة غضب !!
-أن يتذكر الغاضب قُبح صورته حال الغضب من انتفاخ الأوداج وبحلقة العينين واحمرار الوجه
.
-أن يتذكر ثواب العفو والصفح فمن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من كظم غيظا وهو قادر على أن يُنفذه دعاه
الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور ما شاء ) رواه أبو داود .
3) ومن الوسائل العملية في تحسين الأخلاق محبة الخير للناس ، ومعاملتهم كما تحب أن يعاملوك..
4) طلاقة الوجه مع الناس فيقابلهم بوجه مبتسم غير عبوس ...
أسأل الله تعالى أن يُحسّن أخلاقنا كما حسّن خَلقنا وأن يعيينا على أنفسنا، وأن يتولانا برحمته ،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
منقوول
صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبدالقيس رضي الله عنه :
( إن فيك خصلتين يُحبّهما الله ورسوله الحلم والأناة ) .
وفي رواية : أنه قال : يا رسول الله أنا أتخلّق بهما أم الله جبلني عليهما ؟
قال :بل الله جبلك عليهما .
قال :الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبّهما الله ورسوله .
وهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد جُبِلَ على حُسن الأخلاق حتى عرف بالصادق الأمين وقد استعرضت خديجة رضي
الله عنها شيئا من أخلاقه عندما جاءها وقد اشتد عليه الوحي فقالت كما في صحيح البخاري وغيره :
كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتقري الضيف وتكسب المعدوم وتغيث الملهوف وتعين على نوائب الحق .
ولكن ليس معنى هذا أن الإنسان لا قدرة له على تحسين أخلاقه أو الترقي في سلم الأخلاق إلى الأفضل والأحسن ،
فقد جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار لما قدموا إليه يسألونه المال :
ماعندي من خير فلن أدخره عنكم ،
ومن يستعفف يُعفه الله ، ومن يتصبر يُصبِّره الله ، ومن يستغن يُغنه الله .
وهذه الأمور إنما هي أخلاق وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن من حاول أن يحصلها فسيعينه الله على تحصيلها .
قال الشاعر : هي الأخلاق تنبت كالنبات ,,, إذا سُقيت بماء المكرمات
وقال الآخر : يا أيها المتحلي غير شيمته ,,, ومن سجيته الإكثار والملق
عليك بالقصد فيما أنت فاعله ,,, إن التخلّق يأتي بعده الخلُق
وقد جمع الله عز وجل حسن الخلق في آية هي جماع الأخلاق في سورة الأعراف ..
قال تعالى : ( خذ العفو وأمُر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) .
يقول الإمام ابن قتيبة : جمع الله في هذه الآية كل خلق عظيم ؛
لأن في العفو : صلة القاطعين ، والصفح عن الظالمين ، وإعطاء المانعين .
وفي الأمر بالعرف : تقوى الله وصلة الأرحام وصون اللسان .
وفي الإعراض عن الجاهلين : الصبر والحلم وتنزيه النفس عن مماراة السفيه .
وسائل مُعينة على تحسين الأخلاق :
1) ضبط اللسان فيبتعد المسلم عن السب والشتائم والسخرية واللمز بالناس .
لسانك لا تذكر به عورة امرئ ,,, فكلُّـك عورات وللناس ألسن .
2) عند الغضب فيحاول أن يُسكّن نفسه ،مثل :
- أن يذكر الله ويستعيذ به من الشيطان الرجيم ..
-أن يغير الحالة التي هو عليها وقت الغضب فإن كان قائما جلس وإن كان جالسا اضطجع كما جاء التوجيه من النبي
صلى الله عليه وسلم في ذلك ، أو يغير المكان الذي فيه وقت الغضب.
-أن يتذكر ما يؤول إليه الغضب من الندم والخسارة والهم والغم، فكم من بيوت هُدمت ، وأُسر شتِّـت وعلاقات قُـطِّـعت كل
ذلك بسبب لحظة غضب !!
-أن يتذكر الغاضب قُبح صورته حال الغضب من انتفاخ الأوداج وبحلقة العينين واحمرار الوجه
.
-أن يتذكر ثواب العفو والصفح فمن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من كظم غيظا وهو قادر على أن يُنفذه دعاه
الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور ما شاء ) رواه أبو داود .
3) ومن الوسائل العملية في تحسين الأخلاق محبة الخير للناس ، ومعاملتهم كما تحب أن يعاملوك..
4) طلاقة الوجه مع الناس فيقابلهم بوجه مبتسم غير عبوس ...
أسأل الله تعالى أن يُحسّن أخلاقنا كما حسّن خَلقنا وأن يعيينا على أنفسنا، وأن يتولانا برحمته ،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
منقوول