مشاهدة النسخة كاملة : الأشاعرة : هم أئمة أعلام الهدى من علماء المسلمين
saqrarab
2012-08-02, 17:07
الأشاعرة : هم أئمة أعلام الهدى من علماء المسلمين .. الذين ملأ علمهم مشارق الأرض ومغاربها وأطبق الناس على فضلهم وعلمهم ودينهم هم جهابذة علماء أهل السنة وأعلام علمائها الأفاضل
هم الذين قال عنهم سلطان العلماء العز بن عبد السلام : [والعلماء أنصار علوم الدين والأشاعرة أنصار أصول الدين]
إنهم طوائف المحدثين والفقهاء والمفسرين من الأئمة الأعلام شيخ الإسلام [أحمد بن حجر العسقلاني] شيخ المحدثين بلا مراء صاحب كتاب [فتح الباري على شرح البخاري] أشعري المذهب وكتابه لا يستغني عنه أحد من العلماء .
وشيخ علماء أهل السنة [الإمام النووي] صاحب شرح صحيح مسلم وصاحب المصنفات الشهيرة أشعري المذهب وشيخ المفسرين الإمام القرطبي صاحب تفسير [الجامع لأحكام القرآن] أشعري المذهب .
وشيخ الإسلام [ابن حجر الهيتمي] صاحب كتاب (الزواجر عن اقتراف الكبائر) أشعري المذهب .
وشيـخ الفقـه والحديـث الإمـام الحجـة الثبـت [ زكريا الأنصاري ] أشعري المذهب .
والإمام [أبو بكر الباقلاني] والإمام العسقلاني والإمام النسفي والإمام الشربيني ، وأبو حيان النحوي صاحب تفسير [البحر المحيط] ، والإمام ابن جزي صاحب (التسهيل في علوم التنزيل) الخ … كل هؤلاء من أئمة الأشاعرة .
ولو أردنا أن نعدد هؤلاء الأعلام من المحدثين والمفسرين والفقهاء ، من أئمة الأشاعرة لضاق بنا الحال واحتجنا إلى مجلدات في سرد أولئك العلماء الأفاضل الذين ملأ علمهم مشارق الأرض ومغاربها .. إن من الواجب أن نرد الجميل لأصحابه وأن نعرف الفضل لأهل العلم والفضل الذين خدموا شريعة سيد المرسلين من العلماء الأعلام .
إنني أقول : هل يوجد بين علماء العصر من [ الدكاترة ] والعباقرة من يقوم بما قام به شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني والإمام النووي ، من خدمة السنة النبوية المطهرة كما فعل هذان الإمامان الجليلان تغمدهما الله بالرحمة والرضوان ؟ قال الإمام الزهري رحمه الله : [ إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ] .
وردا على من يقول ان الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة نقول إذا لم يكن الإمام النووي والعسقلاني والقرطبي والباقلاني والفخر الرازي والهيتمي وزكريا الأنصاري وغيرهم من جهابذة العلماء ، وفطاحل النبغاء إذا لم يكونوا من أهل السنة والجماعة فمن هم أهل السنة إذن ؟
شكراااااااااااااااااا بارك الله فيك
مهاجر إلى الله
2012-08-02, 18:59
الأشاعرة : هم أئمة أعلام الهدى من علماء المسلمين .. الذين ملأ علمهم مشارق الأرض ومغاربها وأطبق الناس على فضلهم وعلمهم ودينهم هم جهابذة علماء أهل السنة وأعلام علمائها الأفاضل
هم الذين قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية : [والعلماء أنصار علوم الدين والأشاعرة أنصار أصول الدين] الفتاوى الجزء الرابع .
إنهم طوائف المحدثين والفقهاء والمفسرين من الأئمة الأعلام شيخ الإسلام [أحمد بن حجر العسقلاني] شيخ المحدثين بلا مراء صاحب كتاب [فتح الباري على شرح البخاري] أشعري المذهب وكتابه لا يستغني عنه أحد من العلماء .
وشيخ علماء أهل السنة [الإمام النووي] صاحب شرح صحيح مسلم وصاحب المصنفات الشهيرة أشعري المذهب وشيخ المفسرين الإمام القرطبي صاحب تفسير [الجامع لأحكام القرآن] أشعري المذهب .
وشيخ الإسلام [ابن حجر الهيتمي] صاحب كتاب (الزواجر عن اقتراف الكبائر) أشعري المذهب .
وشيـخ الفقـه والحديـث الإمـام الحجـة الثبـت [ زكريا الأنصاري ] أشعري المذهب .
والإمام [أبو بكر الباقلاني] والإمام العسقلاني والإمام النسفي والإمام الشربيني ، وأبو حيان النحوي صاحب تفسير [البحر المحيط] ، والإمام ابن جزي صاحب (التسهيل في علوم التنزيل) الخ … كل هؤلاء من أئمة الأشاعرة .
ولو أردنا أن نعدد هؤلاء الأعلام من المحدثين والمفسرين والفقهاء ، من أئمة الأشاعرة لضاق بنا الحال واحتجنا إلى مجلدات في سرد أولئك العلماء الأفاضل الذين ملأ علمهم مشارق الأرض ومغاربها .. إن من الواجب أن نرد الجميل لأصحابه وأن نعرف الفضل لأهل العلم والفضل الذين خدموا شريعة سيد المرسلين من العلماء الأعلام .
إنني أقول : هل يوجد بين علماء العصر من [ الدكاترة ] والعباقرة من يقوم بما قام به شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني والإمام النووي ، من خدمة السنة النبوية المطهرة كما فعل هذان الإمامان الجليلان تغمدهما الله بالرحمة والرضوان ؟ قال الإمام الزهري رحمه الله : [ إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ] .
وردا على من يقول ان الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة نقول إذا لم يكن الإمام النووي والعسقلاني والقرطبي والباقلاني والفخر الرازي والهيتمي وزكريا الأنصاري وغيرهم من جهابذة العلماء ، وفطاحل النبغاء إذا لم يكونوا من أهل السنة والجماعة فمن هم أهل السنة إذن ؟
على من تدجل ؟ وعلى من تلبس ؟
هل الحق يعرف بالرجال ؟
هل كان الصحابة أشااااعرة ؟
هل الأئمة الأربعة أشاعرة ؟
وأنت القااائل :
ملاحظة انا لست اشعريا ولا اعترف باي تصنيف للمسلمين
انا مسلم سني وفقط واحمد الله على ذالك وماطرحت هذا الموضوع الا للهجوم الشديد الذي اراه على الاشاعرة وخاصة في هذا المنتدى
وما الاشاعرة الا فرقة من فرق اهل السنة والجماعة لها مالها وعليها ماعليها
بعض الاخوة اتوا بفتاوى مفادها ان الاشاعرة ليسوا من اهل السنة والجماعة يرحمكم الله ويهديكم إذا لم يكن الإمام النووي والعسقلاني والقرطبي والباقلاني والفخر الرازي والهيتمي وزكريا الأنصاري وغيرهم من جهابذة العلماء ، وفطاحل النبغاء إذا لم يكونوا من أهل السنة والجماعة فمن هم أهل السنة إذن ؟
فكيف لو كنت أشعريا ....غريب أمرك....جمعت بين المتناقضات التي يستحيل أن تجتمع
saqrarab
2012-08-04, 09:37
وإني أرى ان من يناقشك ويخوض معك عقله أسفل من عقلك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تجتمع أمتي على ضلالة
فنظرنا إلى الأمة الإسلامية في جميع العصور، فوجدنا السواد الأعظم من علمائها وفقهائها ومفسريها ومحدثيها وأصولييها ومقرئيها ومتكلميها ونحوييها وبلاغييها وأدبائها ولغوييها ومؤرخيها ومفكريها وخلفائها وملوكها وسلاطينها وقوَّادها ووزرائها.... وجدناهم جميعا يدينون بطريقة الإمام أبي الحسن الأشعري وأصحابه، أو طريقة الشيخ أبي منصور الماتريدي وأصحابه، فعلمنا يقينا أن هؤلاء هم الطائفة التي عنى رسول الله http://www.nokhbah.net/vb/images/smilies/slah.png وأمر بملازمتها، لأن هؤلاء الكرام لم يزالوا في جميع العصور الإسلامية وفي غالب أمصار المسلمين ظاهرين على من ناوئهم من أهل البدع، وهذا أمرٌ لا يخفى على من له أدنى اطلاع على تاريخ الإسلام وتراجم علمائه الأعلام.
فمن فقهاء المالكية: شيخ المذهب ابن رشدٍ الجدّ، وابن العربي، والمازري، والقاضي عياض، والأبهري، وابن شاس، وابن عرفة، والقرافي، وخليل بن إسحاق صاحب المختصر المشهور الذي هو عمدة المذهب، وكذا شراح مختصره كـ بهرام، والمواق، والزرقاني، والخرشي، والحطّاب، والرماصي، والدسوقي.. وغيرهم ..
وكان مالكية المغرب العربي يحفّظون أطفالهم في الكتاتيب قولَ الإمام ابن عاشر:
في عَقْدِ الأشعريّ وفقه مالك * وفي طريقة الجُنَيْدِ السالك
ومن فقهاء الشافعية: الغزاليُّ صاحب (الوسيط)، والرافعي محرّر مذهب الشافعي، والنووي صاحب (المنهاج)، وابن الرفعة، وتقي الدين السبكي، والكمال الدميري، والخطيب الشربيني، والجلال المحلّي، وزكريا الأنصاري، وابن حجر الهيتمي، وسليمان الجمل، والبُجَيْرِمِي، وغيرهم..
ومن فقهاء الحنفية: السرخسي صاحب (المبسوط)، والكاساني، وابن نجيم، وابن الهمام، والبدر العيني، ونجم الدين النسفي، وملا علي القاري، وابن عابدين، وغيرهم..
ومن فقهاء الحنابلة: ابن عقيل، وابن الجوزي، وأبو الخطاب الكَلُوذَانِي، وابن النجار، ، والبهوتي، والسفاريني، ومُرْعِي الكَرْمِي...
وغير هؤلاء كثيرٌ ممن تنقطع الأنفاس بذكرهم، وكتب طبقات المذاهب طافحة بتراجمهم وسِيَرِهم، وما كانوا إلا أشاعرةً أو ماتريدية..
ومن المفسِّرين:
البغوي، والواحدي، وابن عطية الأندلسي، والقرطبي، وابن كثير، والفخر الرازي، وأبو حيّان، وابن جُزَيّ، والماوردي، والسمرقندي صاحب (بحر العلوم)، والعزّ ابن عبد السلام، والسمين الحلبي، والسيوطي، وأبو السعود العمادي، والبيضاوي، والثعالبي، والخازن، والخطيب الشربيني، والنسفي، وابن عجيبة، والآلوسي، وإسماعيل حقّي البْرُوسَوِي،..وغيرهم
ومن المفسّرين المعاصرين: علامة تونس ومفخرتها الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، والأستاذ سيد قطب، وطنطاوي جوهري، والداعية الكبير محمد متولي الشعراوي، والشيخ محمد أبو زهرة، والأستاذ سعيد حوّى، والعلامة الشيخ وهبة الزحيلي، وغيرهم.
ومؤلفات هؤلاء الأئمة هي العمدة في علم التفسير، وكلّهم على عقيدة الأشاعرة بلا خلاف من أحد، حتى الوهابية أنفسهم لا يَسَعُهُم إنكارُ ذلك، فكيف يوصفون بالضلال والبدعة، وعلى كتبهم المدارُ في فهم كلام الله عزوجل؟؟؟...
ومن علماء الحديث:
الحافظ الدارقطني، والحاكم النيسابوري، والبيهقي، وأبو نعيم الأصفهاني، وأبو سليمان الخطّابي، وأبو ذر الهروي راوي صحيح البخاري، وأبو طاهر السِّلَفي، والحافظ ابن حبان البستي، وأبو سعد ابن السمعاني، والحافظ ابن عساكر صاحب (تبيين كذب المفتري على أبي الحسن الأشعري)، والخطيب البغدادي، ومحيي الدين النوويّ شارح صحيح مسلم، وأبو عمروا بن الصلاح، والحافظ المنذري، وابن أبي جمرة، والحافظ الكرماني، وأبو العباس القرطبي، وأبو الحجّاج المِزّي، وابن دقيق العيد، وخاتمة الحفاظ شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني صاحب (فتح الباري) الذي هو أعظم شرح على صحيح الإمام البخاري، والحافظ بدر الدين العيني، والحافظ السخاوي، والحافظ جلال الدين السيوطي، والقسطلاني، والزرقاني شارح الموطأ، وعبد الرؤوف المنّاوي، وعبد الحيّ اللكنوي، وغيرهم..
ومن علماء الحديث المعاصرين: عبد الله بن الصديق الغماري الحسني، ومحمد عبد الحي الكتّاني الفاسي صاحب (فهرس الفهارس)، وبدر الدين الحسني، ومحمد راغب الطباخ الحلبي، ومحمد ياسين الفاداني المكي، ومحمد زاهد الكوثري، وعبد الفتّاح أبو غدة، ومحمود سعيد ممدوح، وغيرهم كثير.
ومن علماء الأصول:
أبو بكر الباقلاني، وأبو المعالي الجويني، وأبو حامد الغزاليّ، وفخر الدين الرازي، وأبو بكر بن العربي، وتقيّ الدين السبكي، وابنه تاج الدين، والصفيّ الأرموي، وسيف الدين الآمدي، وأبو إسحاق الشاطبي صاحب (الموافقات) الذي لم يُؤلَّفْ في علم المقاصد مثله، وجمال الدين الأسنوي، والبيضاوي، وبدر الدين الزركشي، والبَزْدَوِي، والعلاء البخاري صاحب (كشف الأسرار)، وشمس الأئمة السَّرَخْسيّ، والشهاب القرافي، وأبو إسحاق الشيرازي، وسعد الدين التفتازاني، وعضد الدين الإيجي، وأبو عمرو بن الحاجب صاحب (المختصر) المشهور الذي تنافس العلماء في شرحه والتحشية عليه، وابن الهمام الحنفي، وتلميذه ابن أمير الحاج، وصلاح الدين العلائي، وجلال الدين المحليّ، والبنّاني، والعبّادي، والعطّار صاحب الحواشي على (جمع الجوامع).
ومن علماء الأصول المعاصرين: محمد بك الخضري، ومحمد أبو زهرة، والعلامة الكبير محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية سابقا، والدكتور وهبة الزحيلي، والشيخ مصطفى الزرقا، وعبد الوهاب خلاّف، والأستاذ مصطفى شعبان، وفتحي الدريني، وغيرهم كثير.
ومن علماء القراآت:
أبو عمرو الداني صاحب (المقنع)، والقاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي صاحب منظومة (حرز الأماني) المسماة بـ (الشاطبية) التي عليها مدار هذا العلم، وابن خالويه، وشمس الدين ابن الجزري شيخُ هذا الفنّ وإمامُه، وناهيك بكتابه: (النشر في القراآت العشر) ومنظومته (الجزرية) التي طارت شهرتها في الأمصار، وهي مما يحفظه الصبيان في كتاتيبهم.
ومن علماء التوحيد والعقائد:
إمام أهل السنة أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري، وتلميذه أبو عبد الله بن مجاهد البصري، وأبو جعفر الطحاوي صاحب العقيدة المشهورة بـ (الطحاوية) على طريقة أبي حنيفة، وأبو منصور الماتريدي، وأبو بكر ابن الطيب الشهير بالباقلاني، وهو الملقّب بـ (سيف الأمة) و(لسان أهل السنة)، وإمام الحرمين أبو المعالي الجويني، وحجة الإسلام أبو حامد الغزاليّ، وأبو بكر بن العربي، والشهرستاني، وعبد القاهر البغدادي، وأبو المظفر الأسفراييني، والإمام فخر الدين الرازيّ، وسيف الدين الآمدي، ومعين الدين النسفي، وعضد الدين الإيجي صاحب (المواقف)، وسعد الدين التفتازاني، والسيد الشريف الجرجاني، وجلال الدين الدوّاني، وأبو عبد الله محمد بن يوسف السنوسي التلمساني صاحب العقائد المشهورة التي هي عمدة المتأخرين في هذا العلم، وغيرهم كثير ممن يطول ذكرهم واستقصائهم.
ومن علماء السلوك والتصوّف:
أبو القاسم القشيري صاحب (الرسالة القشيرية)، والكلاباذي صاحب (التعرّف)، والسهروردي، والغزاليُّ صاحب (إحياء علوم الدين) الذي هو من أمهات كتب الإسلام، حتى قيل: (من لم يطالع الإحياء فليس من الأحياء)، ومحي الدين ابن العربي صاحب (الفتوحات المكية)، وعبد الوهاب الشعراني صاحب (المنن الكبرى) في علم الأخلاق، وكذا كبار الأولياء والسادات كلهم من الأشاعرة، كأبي العباس المرسي، وأبي الحسن الشاذلي، وأبي مدين شعيب التلمساني، والرفاعي، وهلمّ جرا ممن تزخر بمناقبهم كتب الطبقات والتراجم.
ومن علماء اللغة:
الجوهريّ، وابن الأنباري، وابن سِيدَهْ صاحب (المخصّص)، وابن منظور صاحب (لسان العرب)، والمجد الفيروزآبادي صاحب (القاموس المحيط)، ومرتضى الزبيدي صاحب (تاج العروس) في 10 مجلدات، ونشوان الحميري صاحب (شمس العلوم).
ومن النحويين: ابن مالك صاحب الألفية المشهورة في النحو، وأبو حيّان، وابن خروف، وابن هشام صاحب (مغني اللبيب)، وخالد الجرجاوي، وابن عقيل شارح الألفية، والأشموني، والمكودي، والجزولي، وابن آجروم وشرّاح مقدّمته، وأبو بكر الشنواني، والفاكهي، وغيرهم ممن تطفح بهم كتب الطبقات.
ومن البلاغيين: عبد القاهر الجرجاني مؤسس علم البلاغة في كتابيه: (أسرار البلاغة) و(دلائل الإعجاز)، وجلال الدين القزويني صاحب (تلخيص المفتاح)، وشُرّاح التلخيص: كـ التفتازاني، والبهاء السبكي، وعبد الحكيم السِّيَالْكُوتِي الهندي، والعصام الأسفراييني، والطيِّبي صاحب (التبيان)، والهاشمي صاحب (جواهر البلاغة).. وغيرهم.
ومن الأدباء: ابن الأثير صاحب (المثل السائر)، والقلقشندي صاحب (صبح الأعشى)، والنويري صاحب (بلوغ الأرب)، وابن فضل الله العمري صاحب (مسالك الأبصار)، وعبد القادر البغدادي صاحب (خزانة الأدب)، والدميري صاحب (حياة الحيوان) وغيرهم..
ومن المؤرخّين:
ابن عساكر صاحب (تاريخ دمشق) في 80 مجلّدا، وابن الجوزي صاحب (المنتظم)، وابن الأثير الجزري صاحب (الكامل في التاريخ)، وابن خلدون المؤرخ المشهور، والمقريزي صاحب (السلوك)، وابن تغري بردي صاحب (النجوم الزاهرة)، والجبرتي صاحب (عجائب الآثار)، ولسان الدين بن الخطيب(الإحاطة في أخبار غرناطة)، والمقريّ صاحب (نفح الطيب) في تاريخ الأندلس، والناصري صاحب (الاستقصا)، وأبو شامة المقدسي صاحب (الروضتين) في تاريخ بني أيوب، وابن العماد صاحب (شذرات الذهب)... وغيرهم ممن لا يتسع المقام لذكرهم.
وكذلك من ألّف في السيرة النبوية كـ السهيلي صاحب (الروض الأُنُف) الذي شرح به سيرة ابن هشام، والبيهقي صاحب (دلائل النبوة)، والقاضي عياض صاحب (الشفا)، والبرهان الحلبي صاحب السيرة المشهورة بـ (إنسان العيون)، والصالحي صاحب (سبل الهدى والرشاد) وهو أوسعُ كتاب ٍ في السيرة في 10 مجلداتٍ أو أكثر..
ومثلهم من ألّف في الطبقات والتراجم كابن حجر في (الدرر الكامنة) والسخاوي في (الضوء اللامع)، والغزّي في (الكواكب السائرة) والمحبِّي في (خلاصة الأثر) والمرادي في (سلك الدرر)، والثعالبي في (يتيمة الدهر)، والزركلي في (الأعلام)، وهلمّ جرا..
ومن كبار السلاطين والمجاهدين:
السلطان نور الدين محمود زنكي الملقّب بالشهيد، وهو من هو في جهاده وعدله، والسلطان ألب أرسلان بطل موقعة (ملاذكرد) التي قصمت ظهر الدولة البيزنطية حتى لم تقم لها بعد ذلك قائمة، والسلطان صلاح الدين الأيوبي فاتح بيت المقدس وقاهر الصليبيين، والسلطان سيف الدين قطز بطل موقعة (عين جالوت) الشهيرة، والسلطان ركن الدين بيبرس وسائر سلاطين المماليك الذين جاؤوا من بعده – كالناصر قلاوون، والظاهر برقوق، والأشرف برسباي - كانوا كلّهم أشاعرة بلا امتراء..
ومن الماتريدية: السلطان محمد الفاتح العثماني وهو الذي فتح القسطنطينية الكبرى سنة 857هـ/1453م محقّقا بذلك البشارة النبوية: (لتفتحنّ القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش).
والسلطان سليمان الأول القانوني الذي أرعب أوروبا بجهاده وأَوْطَأَ خيلَه أسوارَ فيينا، وبلغت الدولة العثمانية في عصره أوج قوّتها، كان رحمه الله ماتريديّ العقيدة كأجداده من سلاطين بني عثمان.
ومن كبار المفكرين والدعاة الإسلاميين:
عبد الحليم محمود، وحسن البنّا، وفتحي يكن، وسيد قطب، وأنور الجندي، وأبو الأعلى المودودي، ويوسف القرضاوي، ومحمد الغزالي، ومحمود شلتوت، ومحمد متولي الشعراوي، وعبد الحميد كشك، وحسن أيوب، وغيرهم كثير..
***
أضف إلى ذلك تلك الصروح العلمية الشامخة والمعاهد الإسلامية الكبرى التي لا يجادل أحدٌ في أشعريّتها: كالجامع الأزهر الشريف بمصر، وجامع الزيتونة بتونس، وجامع القرويين بفاس، ومعاهد (ديوبند) بالهند وباكستان، والجامع الأموي بدمشق، ومعاهد الفاتح بإسطنبول، وأربطة اليمن، ومحاظر شنقيط، ومدارس العراق، وغيرها من الجامعات الإسلامية العريقة، التي طالما خرَّجت أكابر العلماء العاملين، ونافحت عن حمى الشريعة وبيضة الدين.
وهذا كلّه فيضٌ من غيض، بل نقطة في بحرٍ لُجّيٍّ،
ووجدنا كلّ هؤلاء العلماء من الأشاعرة بغير خلاف من أحدٍ، فإن كان كلّ هؤلاء على ضلالٍ في عقيدتهم فليس في أمة الإسلام خيرٌ..
ربي يهدينا ان شاء الله الى الطريق المتقيم واتباع منهج السلف الصالح
ومحو اللخزعبلات والاموووور التي لا تعنينا
هادا كلام عام وانا لست اد به اي واحد
سلاااااام
لعنة الله على الكذاب
2012-08-04, 11:18
بارك الله فيك.
عاشق العفة
2012-08-04, 12:40
الأشاعرة : هم أئمة أعلام الهدى من علماء المسلمين .. الذين ملأ علمهم مشارق الأرض ومغاربها وأطبق الناس على فضلهم وعلمهم ودينهم هم جهابذة علماء أهل السنة وأعلام علمائها الأفاضل
هم الذين قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية : [والعلماء أنصار علوم الدين والأشاعرة أنصار أصول الدين] الفتاوى الجزء الرابع .
إنهم طوائف المحدثين والفقهاء والمفسرين من الأئمة الأعلام شيخ الإسلام [أحمد بن حجر العسقلاني] شيخ المحدثين بلا مراء صاحب كتاب [فتح الباري على شرح البخاري] أشعري المذهب وكتابه لا يستغني عنه أحد من العلماء .
وشيخ علماء أهل السنة [الإمام النووي] صاحب شرح صحيح مسلم وصاحب المصنفات الشهيرة أشعري المذهب وشيخ المفسرين الإمام القرطبي صاحب تفسير [الجامع لأحكام القرآن] أشعري المذهب .
وشيخ الإسلام [ابن حجر الهيتمي] صاحب كتاب (الزواجر عن اقتراف الكبائر) أشعري المذهب .
وشيـخ الفقـه والحديـث الإمـام الحجـة الثبـت [ زكريا الأنصاري ] أشعري المذهب .
والإمام [أبو بكر الباقلاني] والإمام العسقلاني والإمام النسفي والإمام الشربيني ، وأبو حيان النحوي صاحب تفسير [البحر المحيط] ، والإمام ابن جزي صاحب (التسهيل في علوم التنزيل) الخ … كل هؤلاء من أئمة الأشاعرة .
ولو أردنا أن نعدد هؤلاء الأعلام من المحدثين والمفسرين والفقهاء ، من أئمة الأشاعرة لضاق بنا الحال واحتجنا إلى مجلدات في سرد أولئك العلماء الأفاضل الذين ملأ علمهم مشارق الأرض ومغاربها .. إن من الواجب أن نرد الجميل لأصحابه وأن نعرف الفضل لأهل العلم والفضل الذين خدموا شريعة سيد المرسلين من العلماء الأعلام .
إنني أقول : هل يوجد بين علماء العصر من [ الدكاترة ] والعباقرة من يقوم بما قام به شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني والإمام النووي ، من خدمة السنة النبوية المطهرة كما فعل هذان الإمامان الجليلان تغمدهما الله بالرحمة والرضوان ؟ قال الإمام الزهري رحمه الله : [ إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ] .
وردا على من يقول ان الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة نقول إذا لم يكن الإمام النووي والعسقلاني والقرطبي والباقلاني والفخر الرازي والهيتمي وزكريا الأنصاري وغيرهم من جهابذة العلماء ، وفطاحل النبغاء إذا لم يكونوا من أهل السنة والجماعة فمن هم أهل السنة إذن ؟
السلام عليكم...أخي الفاضل أراك تحتج بالرجال على الحق ، وهل عرف الحق بالرجال؟ أم يعرف الرجال بالحق..
لا شك أن هؤلاء الذين ذكرتهم علماء وفحول رحمهم الله لكن أنت عددت عشرة غيرك يعد الآلاف ...أولهم الصحابة والتابعين وتابعي التابعين من القرون الثلاثة المفضلة بنص الرسول صلى الله عليه وسلم هل الصحابة والتابعين خير أم من ذكرت ؟ الأئمة الأربعة على منهج السلف هل هم خير أم من ذكرت ؟شيخ الإسلام بن تيمية -بن القيم - بن عبد البر -بن أبي زيد القيرواني-القاضي عبد الوهاب-محمد بن عبد الوهاب-بن أبي زمنين- بن قتيبة الدينوري- العبيد بن سلام-سفيان الثوري-الحسن البصري.......وغيرهم كثيييير...حتى أبو الحسن الأشعري الذي تنتسبون إليه تاب ورجع عن مذهبه وعاد إلى السنة بفهم السلف وتنظر تفصيل قوله ورجوعه في كتابه "مقالات الإسلاميين" ...
المقصود وإن كنت لا أرى منهجك ألا وهو الإحتجاج بالرجال على الحق ولكن أحببت أن أنبهك من باب "وداوني بالتي كانت هي الداء".
الدين واضح والطريق واضح إلا من أبى...
وكل خير في اتباع من سلف -- -وكل شر في ابتداع من خلف
والسلام عليكم
saqrarab
2012-08-04, 16:28
اعلام اشاعرة
محمد متولي الشعراوي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%85%D8%AA%D9%88%D9%84% D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%88%D 9%8A)، أحد أبرز علماء الأشاعرة في القرن العشرين
مفسرين
القرطبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%B7%D8%A8%D9%8A) [59] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-58)
ابن كثير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1) [60] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-59)[61] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-60)[62] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-61)
ابن عطية الأندلسي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%B7%D9%8A%D8%A9_%D8%A7 %D9%84%D8%A3%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%B3%D9%8A)
أبو حيان الأندلسي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%A7 %D9%84%D8%A3%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%B3%D9%8A)
فخر الدين الرازي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AE%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_ %D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D9%8A)
البغوي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%BA%D9%88%D9%8A): عدّه الأشاعرة منهم [63] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-62)
الواحدي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8% AF%D9%8A&action=edit&redlink=1) أبو الحسن علي النيسابوري (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8 %AD%D8%B3%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9 %86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A&action=edit&redlink=1)
السمين الحلبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84% D8%AD%D9%84%D8%A8%D9%8A)
جلال الدين السيوطي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A% D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%88%D8%B7%D9%8A)
الخطيب الشربيني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%A8_%D8%A7%D9%84% D8%B4%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D9%86%D9%8A)
محمد الطاهر بن عاشور (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7% D9%87%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88% D8%B1)
محمد متولي الشعراوي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%85%D8%AA%D9%88%D9%84% D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%88%D 9%8A)
وهبة الزحيلي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%87%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%AD% D9%8A%D9%84%D9%8A)
حفّاظ
أبو الحسن الدارقطني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%82%D8%B7%D9%86%D 9%8A) [64] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-63)[65] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-64)
أبو نعيم الأصبهاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%86%D8%B9%D9%8A%D9%85_%D8%A7 %D9%84%D8%A3%D8%B5%D8%A8%D9%87%D8%A7%D9%86%D9%8A) [66] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-65)[بحاجة لتأكيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D 8%A7:%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AB%D9%88%D9%82%D9%8A%D8 %A9)]
أبو ذر الهروي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B0%D8%B1_%D 8%A7%D9%84%D9%87%D8%B1%D9%88%D9%8A&action=edit&redlink=1) عبد بن أحمد[67] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-66)
أبو طاهر السلفي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1_%D8%A7 %D9%84%D8%B3%D9%84%D9%81%D9%8A): ذكره السُبكي في الطبقة الخامسة من الأشاعرة[68] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-67)[69] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-68)
الحاكم النيسابوري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85_%D8%A7%D9%84% D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A) [70] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-69)[71] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-70)
ابن حبان البستي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%A8%D8 %A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B3%D8%AA%D9%8A&action=edit&redlink=1) [بحاجة لمصدر] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D 8%A7:%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9_%D9%84%D9%85%D 8%B5%D8%AF%D8%B1)
أبو سعد ابن السمعاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%B9% D8%A7%D9%86%D9%8A): عدّه السُبكي من الأشاعرة[72] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-71)[73] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-72)
أبو بكر البيهقي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%87%D9%82%D9%8A)[74] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-73)
ابن عساكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%83%D8%B1)[75] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-74)
الخطيب البغدادي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%A8_%D8%A7%D9%84% D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%8A)[76] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-75)
محي الدين يحي بن شرف النووي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A)
صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD_%D8%A7%D9 %84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84_%D8 %A8%D9%86_%D9%83%D9%8A%D9%83%D9%84%D8%AF%D9%8A_%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%8A&action=edit&redlink=1)
أبو عمرو بن الصلاح (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7% D8%AD) أول من تولى الدار الأشرفية التي لا يتولاها إلا أشعري[77] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-76)
ابن أبي جمرة الأندلسي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9 %8A_%D8%AC%D9%85%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9 %86%D8%AF%D9%84%D8%B3%D9%8A&action=edit&redlink=1) [بحاجة لمصدر] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D 8%A7:%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9_%D9%84%D9%85%D 8%B5%D8%AF%D8%B1)
الكرماني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A) شمس الدين محمد بن يوسف[بحاجة لمصدر] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D 8%A7:%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9_%D9%84%D9%85%D 8%B5%D8%AF%D8%B1)
المنذري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B0%D8%B1%D9%8A) [بحاجة لمصدر] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D 8%A7:%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9_%D9%84%D9%85%D 8%B5%D8%AF%D8%B1)
الأبي
ابن حجر العسقلاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%AC%D8%B1_%D8%A7%D9%84 %D8%B9%D8%B3%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%8A)
السخاوي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AE%D8%A7%D9%88%D9%8A)
السيوطي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%88%D8%B7%D9%8A)
القسطلاني (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%B7%D9% 84%D8%A7%D9%86%D9%8A&action=edit&redlink=1)
المناوي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%88%D9%8A)
كتّاب السيرة
محمد عبده يماني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D9%87_ %D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A)، عمل وزيرًا للثقافة في السعودية، وأحد علماء الأشاعرة في مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9)
القاضي عياض (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B6%D9%8A_%D8%B9%D9%8A% D8%A7%D8%B6)
ابن الجوزي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%B2% D9%8A) ليس أشعريا لكنه موافق للأشاعرة في العقيدة [78] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-77)[79] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-78)
الحلبي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D8%A8%D9% 8A&action=edit&redlink=1)
السهيلي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%87%D9%8A%D9%84%D9%8A) [بحاجة لمصدر] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D 8%A7:%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9_%D9%84%D9%85%D 8%B5%D8%AF%D8%B1)
الصالحي الدمشقي الشافعي المتوفى (942)، صاحب سبل الهدى والرشاد، تلميذ السيوطي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%88%D8%B7%D9%8A) الذي يعد من كبار علماء الأشاعرة.[80] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-79)
قادة
نور الدين زنكي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%88%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_ %D8%B2%D9%86%D9%83%D9%8A)
صلاح الدين الأيوبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A% D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A)
قطز (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B7%D8%B2)
عبد القادر الجزائري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF% D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D 9%8A)
عمر المختار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%AA% D8%A7%D8%B1)
عز الدين القسام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B2_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D8%A7 %D9%84%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85)[81] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9#cite_note-80)
محمد الدغباجي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%BA% D8%A8%D8%A7%D8%AC%D9%8A)
saqrarab
2012-08-04, 16:38
هل كان الصحابة أشااااعرة ؟
السلام عليكم ولمن يسأل قائلا هل كان الصحابة والتابعين أشاعرة
أقول له وهل كان الصحابة والتابعين مالكية او حنابلة او شافعية او حنفية ورغم ذالك نقول الجزائر بلد مسلم مالكي والعالم الفلاني من المالكية والفلاني من الاحناف وهكذا نقول العالم الفلاني اشعري هذه نقطة واضحة
بالنسبة لنقطة قول ابن تيمية رحمه الله تم التصحيح شكرا لك على التنبيه
*Jugurtha*
2012-08-04, 17:21
هل كان الصحابة أشااااعرة ؟
ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( 13/428 ) أن ابن عباس رضي الله عنه قال في شرح {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} (42) سورة القلم .... قال : يوم يكشف عن شدة ، فلم يُثبت أن لله تعالى ساقاً على ظاهر الآية ... بل أولها بما يليق بجلال الله .. و من منبع فهمه للغة العربية و علمه بكتاب الله .
قال شيخ المفسرين ابن جرير الطبري في تفسيره للآية ذاتها : ( قال جماعة من الصحابة و التابعين من أهل التأويل : يبدو عن أمر شديد ) . و نقل الحافظ ابن جرير ذلك أيضاً عن مجاهد و قتادة و سعيد بن جبير .
و في كلام الطبري تنبيه لطيف لمن ألقى السمع و هو شهيد ... فبقوله (( جماعة من الصحابة و التابعين )) إثبات قطعي بأن من الصحابة والتابعين من انتهج هذا النهج و ليس هو بدعاً من الأمر و لا تحريفاً ولا تزويراً . فتأمّل.
الاخ رضا
2012-08-04, 18:15
أخي الكريم هذه الشبهة و هي أخذ تفسير ابن عباس للآية ( ان صح ) و الاستدلال عليه بأن التأويل من منهج السلف رد عليها العلماء رحمهم الله فان كنت من أهل الانصاف فاقرأ جوابهم .
السؤال: ما معنى قول الله سبحانه وتعالى: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifيَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[القلم:42]؟
قال الشيخ العثيمين رحمه الله.
الجواب: يقول الله عز وجل: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifيَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[القلم:42-43] هذه الآية فيها قولان للسلف : الأول: أن المراد بالساق الشدة. يعني: يكشف عن شدة، وتشتد الأمور، ويدعى هؤلاء المنافقون إلى السجود ولكن لا يستطيعون؛ لأنهم لم يسجدوا لله عز وجل في الدنيا، فلم يتمكنوا من إجابة أمر الله تعالى في الآخرة. والقول الثاني: أن المراد بالساق هنا ساق الرب عز وجل. أما الأول فيؤيده اللفظ، وأما الثاني: فيؤيده حديث أبي سعيد (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000193&spid=162) الطويل حيث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يكشف عن ساقه. فهل نأخذ بظاهر اللفظ، أو نقول: إن السنة تبين الظاهر وتحدد المعنى؟ هل نأخذ بظاهر اللفظ ونقول: المراد بالساق هنا الشدة، أو أن ساق الله ثبتت في الحديث والحديث تثبت به الصفات كما تثبت بالقرآن، أو نقول: إن الآية تفسر بما يطابق الحديث؟ نقول: لولا الحديث الذي فيه أن الله يكشف عن ساقه جل وعلا لحرم أن نفسر الساق بأنها ساق الله، لماذا؟ لأن الله لم يضفها إلى نفسه، وكل شيء لا يضيفه إلى نفسه لا يجوز أن تضيفه أنت إلى الله، لكن ما دامت السنة جاءت بالسياق المطابق للآية، وأن الساق هو ساق الرب عز وجل، فإننا نرجح أن المراد بالساق هنا ساق الله تبارك وتعالى، ولكن يجب أن نعلم أنه لا يماثل سوق المخلوقين؛ لأن عندنا آية في كتاب الله محكمة واضحة فيها: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[الشورى:11] هذا خبر: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifفَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[النحل:74] هذا نهي
.
( دروس وفتاوى الحرم المدني لعام 1416هـ [1] ) (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=112619#112619) للشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=162) )
فاذا تبين هذا فقول الرسول صلى الله عليه و سلم مقدم على قول الصحابي ان صح.
قال الشيخ مشهورآل سليمان : ( و على أيّة حال لا يقدم قول الصحابي على قول الرسول ـ صلى الله عليه و آله و سلم ـ و تحمل مخالفة الصحابي للحديث المرفوع على عدم العلم به لما عرف عنهم من التمسك بالسنن .. )
ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( 13/428 ) أن ابن عباس رضي الله عنه قال في شرح {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} (42) سورة القلم .... قال : يوم يكشف عن شدة ، فلم يُثبت أن لله تعالى ساقاً على ظاهر الآية ... بل أولها بما يليق بجلال الله .. و من منبع فهمه للغة العربية و علمه بكتاب الله .
قال شيخ المفسرين ابن جرير الطبري في تفسيره للآية ذاتها : ( قال جماعة من الصحابة و التابعين من أهل التأويل : يبدو عن أمر شديد ) . و نقل الحافظ ابن جرير ذلك أيضاً عن مجاهد و قتادة و سعيد بن جبير .
و في كلام الطبري تنبيه لطيف لمن ألقى السمع و هو شهيد ... فبقوله (( جماعة من الصحابة و التابعين )) إثبات قطعي بأن من الصحابة والتابعين من انتهج هذا النهج و ليس هو بدعاً من الأمر و لا تحريفاً ولا تزويراً . فتأمّل.
مهاجر إلى الله
2012-08-04, 18:17
السلام عليكم ولمن يسأل قائلا هل كان الصحابة والتابعين أشاعرة
أقول له وهل كان الصحابة والتابعين مالكية او حنابلة او شافعية او حنفية ورغم ذالك نقول الجزائر بلد مسلم مالكي والعالم الفلاني من المالكية والفلاني من الاحناف وهكذا نقول العالم الفلاني اشعري هذه نقطة واضحة
بالنسبة لنقطة قول ابن تيمية رحمه الله تم التصحيح شكرا لك على التنبيه
وعليكم السلام ورحمة الله
أخي الكريم أرجو ان لا تخلط بين الفقه والعقيدة....فنحن نتحدث عن العقيدة لا عن الفقه....لان العقيدة لا يسوغ فيها الخلاف كما يسوغ في الفقه أي العمليات....وابسط دليل على ذلك ان المالكية يقولون : نحن على فقه مالك وعقد الاشعري كما في نظم بن عاشر ؟
فبالله عليك لماذا التفريق بين العقيدة والفقه !!!
لماذا الانتساب لعقيدة الاشعري ؟ هل عقيدة الامام مالك فيها شك ....!!!!
فنحن على عقيدة الامام مالك وهي عقيدة الصحابة رضوان الله عليه...
ثم ان الاشعري تاب عن عقيدته وخط ذلك ببنانه كما في الابانة ...حيث رجع لمذهب الامام احمد رحمه الله....فاي اشعري تقصدون ؟!!!!
الاخ رضا
2012-08-04, 18:19
الرد على المبتدعة في الاحتجاج بتفسير ابن عباس للساق
و كذبهم و تلبيسهم بنسبة التأويل للسلف
وأما ما جاء عن ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) أنه قال: يريد القيامة والساعة لشدتها، فقد ضعفه كثيرون من أهل العلم بالحديث، وقالوا: ولا يصح شيء من هذا عن ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) ، ولهذا لما جاء هذا الخبر عن ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) طار به أهل البدع فرحاً، وهذه من علامات أهل البدع. أي: أن تقع أعينهم وعقولهم على قول لرجل -وإن كانت غير راجحة- ليؤيد ما هم عليه من البدعة، ولذلك شيخ الإسلام ابن تيمية (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000006&spid=1179) يقول: لم تكن هناك صفة لله عز وجل محل جدال ونقاش وخلاف بين السلف إلا هذه الصفة. وما روي عن ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) فيها طار به أهل البدع فرحاً؛ لأنهم نسبوا التأويل للسلف، ولم يقولوا: إن هذه زلة لـابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) مثلاً، مع أنها ليست بزلة؛ لأنه لم يثبت عنه هذا الكلام، وعلى فرض ثبوته -وهذا يعني على أضعف الإيمان وأقل الأقوال- فإن ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) قد قال: إن قاتل النفس لا توبة له. كما قال: إنه ليس هناك رباً إلا ربا النسيئة المذكور في القرآن، ولم يقل بربا الفضل، بل قد زل ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) في أكثر من سبع مسائل خالفه فيها جمهور الصحابة رضي الله تعالى عنهم، وهنا في هذه الصفة قد خالفه الصحابة وعلى رأسهم: عبد الله بن مسعود (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000020&spid=1179) وقال: الساق صفة ذاتية لله عز وجل. لذا فلو ثبت هذا عن ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) فنحن نعلم أن إثبات لازم الصفة عند السلف يستلزم إثبات الصفة أولاً، وهذه قاعدة عند السلف، بخلاف المتأولة الذين يثبتون لازم الصفة دون الصفة. فإذا كان هذا معلوماً من مذهب ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) في صفات الله تبارك وتعالى كلها، فلم يثبت المبتدعة هنا لازم الصفة وينفون أصل الصفة الذي هو من معتقد ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) في جميع صفات الله تبارك وتعالى؟ وفي هذه الحالة لابد -وهذا على فرض صحة وثبوت هذا الكلام عنه- من إثبات الصفة ولازمها. ومن أمثل الأسانيد التي جاءت عن ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) في ذلك: ما رواه الفراء (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1003159&spid=1179) في كتابه (معاني القرآن). قال: حدثني سفيان (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000247&spid=1179) عن عمرو بن دينار (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1001262&spid=1179) عن ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) أنه قرأ: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifيَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[القلم:42]. أي: يريد القيامة والساعة لشدتها. وهذا التفسير من ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) للآية لا تقوم به حجة. نعم ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) ترجمان القرآن، والنبي عليه الصلاة والسلام قد دعا له، وكان من أحبار هذه الأمة، لكن هل يستلزم هذا بالضرورة ألا يخطئ ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) ؟ إنه إذا لم يكن معصوماً فالخطأ جائز عليه حينئذ، وإذا جاز الخطأ عليه فنرده بقول بعض أصحابه له، ولذلك نحن دائماً نقول: إن إجماع الصحابة حجة بلا خلاف، لكن على فرض أن هذا تأويل ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) ، فتأويل هذه الصفة من ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) هل عليه إجماع الصحابة؟ لا. فلا أقل من أن نقول: إن هذه الصفة محل خلاف عند السلف، لكن هذا الخلاف لابد من فصل النزاع فيه، فنقول: إن حديث: (يوم يكشف ربنا عن ساقه)، لم يصل ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) ، وإذا كان هذا الحديث لم يصل ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) وقال بغيره، فهو مجتهد مأجور أجراً واحداً لأن الصحابة قد خالفوه بإثبات الساق الحقيقية لله عز وجل، وفي هذه الحالة لابد من رد كلام ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) ، أو حمله على أحسن المحامل، ورده أولى، وعليه فهذا التفسير للآية من ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000019&spid=1179) لا تقوم به الحجة؛ لثبوت النص عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير الآية
http://audio.islamweb.net/audio/images/Listenrm.gif
( شرح أصول اعتقاد أهل السنة - صفة الساق لله عز وجل ) (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=214248#214248) للشيخ : ( حسن أبو الأشبال الزهيري (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=1179) )
.
مهاجر إلى الله
2012-08-04, 18:21
ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( 13/428 ) أن ابن عباس رضي الله عنه قال في شرح {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} (42) سورة القلم .... قال : يوم يكشف عن شدة ، فلم يُثبت أن لله تعالى ساقاً على ظاهر الآية ... بل أولها بما يليق بجلال الله .. و من منبع فهمه للغة العربية و علمه بكتاب الله .
قال شيخ المفسرين ابن جرير الطبري في تفسيره للآية ذاتها : ( قال جماعة من الصحابة و التابعين من أهل التأويل : يبدو عن أمر شديد ) . و نقل الحافظ ابن جرير ذلك أيضاً عن مجاهد و قتادة و سعيد بن جبير .
و في كلام الطبري تنبيه لطيف لمن ألقى السمع و هو شهيد ... فبقوله (( جماعة من الصحابة و التابعين )) إثبات قطعي بأن من الصحابة والتابعين من انتهج هذا النهج و ليس هو بدعاً من الأمر و لا تحريفاً ولا تزويراً . فتأمّل.
أخي الكريم دون الخوض في ما نقلت عرضا وشرحا ونقدا ....
هل من قال بيتا من الشعر يسمى شاعر.....
وهل من وضع لبنة في جدار يسمى بناء....
وهل من كذب مرة يسمى كذابا...
وهل من اول صفة او صفتين يحكم عليه بانه مؤو ل او انه اشعري ....
نحن نتحدث عن العقيدة بكلياتها وليس في بعض جزئيات قد يشذ فيها ....
الاخ رضا
2012-08-04, 18:24
قال الألباني حفظه الله : ( و وجدتُ للحديث شاهداً آخر مرفوعاً و هو نصٌ في الخلاف السابق في الساق و إسناده قوي فأحب أن أسوقه إلى القراء لعزته و صراحته و هو : " إذا جمع الله العباد بصعيد واحد ….هل تعرفونه ؟ فيقولون : إذا تعرف إلينا عرفناه ، فيكشفُ لهم عن ساقه فيقعون سجوداً ، و ذلك قول الله تعالى " يوم يكشف عن ساق و يدعون إلى السجود فلا يستطيعون " ، و يبقى كلُ منافق فلا يستطيع أن يسجُدَ ، ثم يقودهم إلى الجنة " قلتُ و هذا إسناد جيد رجاله ثقات رجال الصحيح ؛ إلا ابن إسحاق إنما أخرج له مسلم متابعة ، ثم و جدت له شاهدا آخر عن أبي هريرة مختصراً بلفظ : " يوم يكشف عن ساق " قال : يكشف الله عز وجل عن ساقه " )
السلسلة الصحيحة ـ الألباني ـ (2 / 129 )
فهل يقدم على قول رسول الله صلى الله عليه و سلم قول آخر .
الاخ رضا
2012-08-04, 18:24
الدراسة على مشايخ من الأشاعرة
للعلامة محمد صالح العثيمين
رحمه الله تعالى
السؤال :
نحن طلبة نتلقى العلم , وندرس العقيدة على معلمين يدرسونا العقيدة الأشعرية , ويفسرون يد الله تعالى بقدرته أو نعمته واستواءه على عرشه بالاستيلاء عليه ونحو ذلك , فما حكم الدراسة على هؤلاء المعلمين ؟
الجواب :
الحمد لله
هؤلاء الذين يفسرون القرآن بهذا التفسير سواء سميناهم أشعرية أو غير هذا الاسم , لا شك أنهم أخطئوا طريقة السلف الصالح ,
فإن السلف الصالح لم يرد عنهم حرف واحد فيما ذهب إليه هؤلاء المتأولون , فليأتوا بحرف واحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن أبي بكر , أو عمر , أو عثمان , أو علي ,
أنهم أولوا اليد بالقدرة أو بالقوة
أو أوَّلوا الاستواء بالاستيلاء ,
أو أولوا الوجه بالثواب ,
أو أولوا المحبة بالثواب أو بغير الثواب ,
ليأتوا بحرف واحد عن هؤلاء أنهم فسروا هذه الآيات وأمثالها بما فسَّر به هؤلاء ،
فإذا لم يأتوا فيقال : إما أن يكون السلف الصالح وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو إمام المتقين عليه الصلاة والسلام إما أن يكونوا على جهل بمعاني هذه العقيدة العظيمة , وإما أن يكونوا على علم , ولكن كتموا الحق وكلا الأمرين لا يمكن أن يوصف به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من خلفائه الراشدين ولا من صحابته المرضيين , فإذا كان ذلك لا يمكن في هؤلاء وجب أن نسير على هديهم .
وأن نصيحتي لهؤلاء أن يتقوا الله عز وجل , وأن يدعوا قول فلان وفلان وأن يرجعوا إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين من بعده وأن يعلموا أن لهم مرجعاً يرجعون إلى الله تعالى فيه , ولا يمكن أن يكون لهم حجة فيما قال فلان وفلان , والله إنهم لن يغنوا عنهم من الله شيئاً إن الله تعالى يقول : ( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين ) القصص/65,
ولم يقل ويوم يناديهم فيقول : ماذا أجبتم فلان وفلان وإن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه العظيم : ( فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ) الأعراف / 158 .
فأمر بالإيمان به واتباعه وإذا كان كذلك فهل يمكن أن يكون الإنسان مؤمناً بالله ورسوله تمام الإيمان ثم يعدل عن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم في عقيدته بربه ويحرف ما وصف الله به نفسه في كتابه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لمجرد وهميات يدعونها عقليات .
إنني أنصحهم أن يرجعوا إلى الله عز وجل وأن يدعوا كل قول , لقول الله ورسوله فإنهم إن ماتوا على ذلك ماتوا على خير وحق وإن خالفوا ذلك فهم على خطر عظيم , ولن يغنوا عنهم من الله شيئاً , قال الله تعالى : ( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون ) النحل / 111.
أكرر النصيحة لكل مؤمن أن يرجع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , فيما يعتقده بربه ومعبوده جل وعلا وفيما يعتقده في الخلفاء الراشدين المهديين من بعده , وفيما كان عليه أئمة المسلمين الذين قادوا الناس بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , دون التحاكم إلى العقول التي هي وهميات في الحقيقة فيما يتعلق بالله تعالى وأسمائه وصفاته .
ولقد أجاد شيخ الإسلام ابن تيمية حق الإجادة في قوله عن أهل الكلام : ( أنهم أوتوا فهوماً ولم يؤتوا علوماً , وأوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء ) ,
فعلى الإنسان أن يوسع مداركه في العلوم المبنية على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ,
أسأل الله تعالى أن يتوفانا جميعاً على الإيمان , وأن نلقاه وهو راضٍ عنا إنه على كل شيءٍ قدير , والحمد لله رب العالمين , وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وإني أدعوكم يا طلبة العلم أن تدعوا إخوانكم إلى ما سمعتم , فإنه والله هو الحق , ومن اطلع على حق سواه فإننا له قابلون وبه مستمسكون .
من فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين , كتاب العلم , صفحة ( 226 ) .
houssam_ddine
2012-08-04, 18:24
ششششششششششششكرا
بارك الله فيك
الاخ رضا
2012-08-04, 18:34
ثم عندي سؤال لك يا هداك الله يا صاحب الموضوع و الى غيرك بارك الله فيك.
و هذا للحوار البناء و مناقشتها و تجلتها أكثر على حقيقتها.
السؤال هو أعطنا تعريف لأهل السنة و الجماعة.
عاشق العفة
2012-08-04, 18:58
اعلام اشاعرة
محمد متولي الشعراوي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af_%d9%85%d8%aa%d9%88%d9%84% d9%8a_%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%88%d 9%8a)، أحد أبرز علماء الأشاعرة في القرن العشرين
مفسرين
القرطبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%b7%d8%a8%d9%8a) [59] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-58)
ابن كثير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d8%a8%d9%86_%d9%83%d8%ab%d9%8a%d8%b1) [60] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-59)[61] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-60)[62] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-61)
ابن عطية الأندلسي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d8%a8%d9%86_%d8%b9%d8%b7%d9%8a%d8%a9_%d8%a7 %d9%84%d8%a3%d9%86%d8%af%d9%84%d8%b3%d9%8a)
أبو حيان الأندلسي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%a8%d9%88_%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d9%86_%d8%a7 %d9%84%d8%a3%d9%86%d8%af%d9%84%d8%b3%d9%8a)
فخر الدين الرازي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%81%d8%ae%d8%b1_%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86_ %d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b2%d9%8a)
البغوي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%ba%d9%88%d9%8a): عدّه الأشاعرة منهم [63] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-62)
الواحدي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%ad%d8% af%d9%8a&action=edit&redlink=1) أبو الحسن علي النيسابوري (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d8%a3%d8%a8%d9%88_%d8%a7%d9%84%d8 %ad%d8%b3%d9%86_%d8%b9%d9%84%d9%8a_%d8%a7%d9%84%d9 %86%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d9%88%d8%b1%d9%8a&action=edit&redlink=1)
السمين الحلبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%85%d9%8a%d9%86_%d8%a7%d9%84% d8%ad%d9%84%d8%a8%d9%8a)
جلال الدين السيوطي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%ac%d9%84%d8%a7%d9%84_%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a% d9%86_%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%88%d8%b7%d9%8a)
الخطيب الشربيني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b7%d9%8a%d8%a8_%d8%a7%d9%84% d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d9%86%d9%8a)
محمد الطاهر بن عاشور (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af_%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7% d9%87%d8%b1_%d8%a8%d9%86_%d8%b9%d8%a7%d8%b4%d9%88% d8%b1)
محمد متولي الشعراوي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af_%d9%85%d8%aa%d9%88%d9%84% d9%8a_%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%88%d 9%8a)
وهبة الزحيلي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%88%d9%87%d8%a8%d8%a9_%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ad% d9%8a%d9%84%d9%8a)
حفّاظ
أبو الحسن الدارقطني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d8%b1%d9%82%d8%b7%d9%86%d 9%8a) [64] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-63)[65] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-64)
أبو نعيم الأصبهاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%a8%d9%88_%d9%86%d8%b9%d9%8a%d9%85_%d8%a7 %d9%84%d8%a3%d8%b5%d8%a8%d9%87%d8%a7%d9%86%d9%8a) [66] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-65)[بحاجة لتأكيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%88%d9%8a%d9%83%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%af%d9%8a%d 8%a7:%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ab%d9%88%d9%82%d9%8a%d8 %a9)]
أبو ذر الهروي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d8%a3%d8%a8%d9%88_%d8%b0%d8%b1_%d 8%a7%d9%84%d9%87%d8%b1%d9%88%d9%8a&action=edit&redlink=1) عبد بن أحمد[67] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-66)
أبو طاهر السلفي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%a8%d9%88_%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1_%d8%a7 %d9%84%d8%b3%d9%84%d9%81%d9%8a): ذكره السُبكي في الطبقة الخامسة من الأشاعرة[68] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-67)[69] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-68)
الحاكم النيسابوري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85_%d8%a7%d9%84% d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d9%88%d8%b1%d9%8a) [70] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-69)[71] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-70)
ابن حبان البستي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d8%a7%d8%a8%d9%86_%d8%ad%d8%a8%d8 %a7%d9%86_%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b3%d8%aa%d9%8a&action=edit&redlink=1) [بحاجة لمصدر] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%88%d9%8a%d9%83%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%af%d9%8a%d 8%a7:%d8%a8%d8%ad%d8%a7%d8%ac%d8%a9_%d9%84%d9%85%d 8%b5%d8%af%d8%b1)
أبو سعد ابن السمعاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d8%a8%d9%86_%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%85%d8%b9% d8%a7%d9%86%d9%8a): عدّه السُبكي من الأشاعرة[72] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-71)[73] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-72)
أبو بكر البيهقي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d9%87%d9%82%d9%8a)[74] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-73)
ابن عساكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d8%a8%d9%86_%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%83%d8%b1)[75] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-74)
الخطيب البغدادي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b7%d9%8a%d8%a8_%d8%a7%d9%84% d8%a8%d8%ba%d8%af%d8%a7%d8%af%d9%8a)[76] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-75)
محي الدين يحي بن شرف النووي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%88%d9%8a)
صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%ad_%d8%a7%d9 %84%d8%af%d9%8a%d9%86_%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84_%d8 %a8%d9%86_%d9%83%d9%8a%d9%83%d9%84%d8%af%d9%8a_%d8 %a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%a6%d9%8a&action=edit&redlink=1)
أبو عمرو بن الصلاح (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d8%a8%d9%86_%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d8%a7% d8%ad) أول من تولى الدار الأشرفية التي لا يتولاها إلا أشعري[77] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-76)
ابن أبي جمرة الأندلسي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d8%a7%d8%a8%d9%86_%d8%a3%d8%a8%d9 %8a_%d8%ac%d9%85%d8%b1%d8%a9_%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9 %86%d8%af%d9%84%d8%b3%d9%8a&action=edit&redlink=1) [بحاجة لمصدر] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%88%d9%8a%d9%83%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%af%d9%8a%d 8%a7:%d8%a8%d8%ad%d8%a7%d8%ac%d8%a9_%d9%84%d9%85%d 8%b5%d8%af%d8%b1)
الكرماني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a) شمس الدين محمد بن يوسف[بحاجة لمصدر] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%88%d9%8a%d9%83%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%af%d9%8a%d 8%a7:%d8%a8%d8%ad%d8%a7%d8%ac%d8%a9_%d9%84%d9%85%d 8%b5%d8%af%d8%b1)
المنذري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b0%d8%b1%d9%8a) [بحاجة لمصدر] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%88%d9%8a%d9%83%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%af%d9%8a%d 8%a7:%d8%a8%d8%ad%d8%a7%d8%ac%d8%a9_%d9%84%d9%85%d 8%b5%d8%af%d8%b1)
الأبي
ابن حجر العسقلاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d8%a8%d9%86_%d8%ad%d8%ac%d8%b1_%d8%a7%d9%84 %d8%b9%d8%b3%d9%82%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%8a)
السخاوي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%ae%d8%a7%d9%88%d9%8a)
السيوطي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%88%d8%b7%d9%8a)
القسطلاني (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b3%d8%b7%d9% 84%d8%a7%d9%86%d9%8a&action=edit&redlink=1)
المناوي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%8a)
كتّاب السيرة
محمد عبده يماني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af_%d8%b9%d8%a8%d8%af%d9%87_ %d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a)، عمل وزيرًا للثقافة في السعودية، وأحد علماء الأشاعرة في مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%85%d9%83%d8%a9)
القاضي عياض (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%b6%d9%8a_%d8%b9%d9%8a% d8%a7%d8%b6)
ابن الجوزي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d8%a8%d9%86_%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%88%d8%b2% d9%8a) ليس أشعريا لكنه موافق للأشاعرة في العقيدة [78] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-77)[79] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-78)
الحلبي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d8%a8%d9% 8a&action=edit&redlink=1)
السهيلي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%87%d9%8a%d9%84%d9%8a) [بحاجة لمصدر] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%88%d9%8a%d9%83%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%af%d9%8a%d 8%a7:%d8%a8%d8%ad%d8%a7%d8%ac%d8%a9_%d9%84%d9%85%d 8%b5%d8%af%d8%b1)
الصالحي الدمشقي الشافعي المتوفى (942)، صاحب سبل الهدى والرشاد، تلميذ السيوطي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%88%d8%b7%d9%8a) الذي يعد من كبار علماء الأشاعرة.[80] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-79)
قادة
نور الدين زنكي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%86%d9%88%d8%b1_%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86_ %d8%b2%d9%86%d9%83%d9%8a)
صلاح الدين الأيوبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%ad_%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a% d9%86_%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%8a%d9%88%d8%a8%d9%8a)
قطز (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%82%d8%b7%d8%b2)
عبد القادر الجزائري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%b9%d8%a8%d8%af_%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%af% d8%b1_%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b2%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d 9%8a)
عمر المختار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%b9%d9%85%d8%b1_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%aa% d8%a7%d8%b1)
عز الدين القسام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%b9%d8%b2_%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86_%d8%a7 %d9%84%d9%82%d8%b3%d8%a7%d9%85)[81] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9#cite_note-80)
محمد الدغباجي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af_%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%ba% d8%a8%d8%a7%d8%ac%d9%8a)
ماشاء الله كل هذه النقولات من ويكي بيديا؟... يعني الحق هو بكثرة الرجال؟ أم كلما كثر الرجال فذاك هو الحق ؟ بمقياسك الكفار اليوم 5 مليار يعني أنهم على حق؟
إنه العقل القاصر ..لا بميزان الشرع....
هدانا الله لما يحب ويرضاه
saqrarab
2012-08-04, 19:13
ماشاء الله كل هذه النقولات من ويكي بيديا؟... يعني الحق هو بكثرة الرجال؟ أم كلما كثر الرجال فذاك هو الحق ؟ بمقياسك الكفار اليوم 5 مليار يعني أنهم على حق؟
إنه العقل القاصر ..لا بميزان الشرع....
هدانا الله لما يحب ويرضاه
هي اضافة لاثراء الموضوع
ليس فيها اي مانع
يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال
هذه لا اختلاف فيها اخي الحبيب هداك الله وكما بينت لك هو لاثراء الموضوع
واعتقد انك تعلم ان من حق المسلم ان ياخذ بقول جمهور العلماء
ولا يخفى عليك قول النبي صلى الله عليه وسلم [ إن الله قد أجار أمتي من أن تجتمع على ضلالة ]
الاخ رضا
2012-08-04, 21:34
هي اضافة لاثراء الموضوع
ليس فيها اي مانع
يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال
هذه لا اختلاف فيها اخي الحبيب هداك الله وكما بينت لك هو لاثراء الموضوع
واعتقد انك تعلم ان من حق المسلم ان ياخذ بقول جمهور العلماء
ولا يخفى عليك قول النبي صلى الله عليه وسلم [ إن الله قد أجار أمتي من أن تجتمع على ضلالة ]
قيل قديما . (أثبت العرش ثم انقش).
يا أخي ان جئت أنت بمئة عالم آتيك بمئتين و لن ننتهي و لن يعرف الحق هكذا.
اثراء الموضوع هو كامن في تحليله و مناقشة مسائله.
و ها أنا أعيد عليك السؤال ثانية.
عرف لنا أهل السنة من هم و ما هي أوصافهم؟
الدراسة على مشايخ من الأشاعرة
للعلامة محمد صالح العثيمين
رحمه الله تعالى
السؤال :
نحن طلبة نتلقى العلم , وندرس العقيدة على معلمين يدرسونا العقيدة الأشعرية , ويفسرون يد الله تعالى بقدرته أو نعمته واستواءه على عرشه بالاستيلاء عليه ونحو ذلك , فما حكم الدراسة على هؤلاء المعلمين ؟
الجواب :
الحمد لله
هؤلاء الذين يفسرون القرآن بهذا التفسير سواء سميناهم أشعرية أو غير هذا الاسم , لا شك أنهم أخطئوا طريقة السلف الصالح ,
فإن السلف الصالح لم يرد عنهم حرف واحد فيما ذهب إليه هؤلاء المتأولون , فليأتوا بحرف واحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن أبي بكر , أو عمر , أو عثمان , أو علي ,
أنهم أولوا اليد بالقدرة أو بالقوة
أو أوَّلوا الاستواء بالاستيلاء ,
أو أولوا الوجه بالثواب ,
أو أولوا المحبة بالثواب أو بغير الثواب ,
ليأتوا بحرف واحد عن هؤلاء أنهم فسروا هذه الآيات وأمثالها بما فسَّر به هؤلاء ،
فإذا لم يأتوا فيقال : إما أن يكون السلف الصالح وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو إمام المتقين عليه الصلاة والسلام إما أن يكونوا على جهل بمعاني هذه العقيدة العظيمة , وإما أن يكونوا على علم , ولكن كتموا الحق وكلا الأمرين لا يمكن أن يوصف به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من خلفائه الراشدين ولا من صحابته المرضيين , فإذا كان ذلك لا يمكن في هؤلاء وجب أن نسير على هديهم .
وأن نصيحتي لهؤلاء أن يتقوا الله عز وجل , وأن يدعوا قول فلان وفلان وأن يرجعوا إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين من بعده وأن يعلموا أن لهم مرجعاً يرجعون إلى الله تعالى فيه , ولا يمكن أن يكون لهم حجة فيما قال فلان وفلان , والله إنهم لن يغنوا عنهم من الله شيئاً إن الله تعالى يقول : ( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين ) القصص/65,
ولم يقل ويوم يناديهم فيقول : ماذا أجبتم فلان وفلان وإن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه العظيم : ( فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ) الأعراف / 158 .
فأمر بالإيمان به واتباعه وإذا كان كذلك فهل يمكن أن يكون الإنسان مؤمناً بالله ورسوله تمام الإيمان ثم يعدل عن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم في عقيدته بربه ويحرف ما وصف الله به نفسه في كتابه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لمجرد وهميات يدعونها عقليات .
إنني أنصحهم أن يرجعوا إلى الله عز وجل وأن يدعوا كل قول , لقول الله ورسوله فإنهم إن ماتوا على ذلك ماتوا على خير وحق وإن خالفوا ذلك فهم على خطر عظيم , ولن يغنوا عنهم من الله شيئاً , قال الله تعالى : ( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون ) النحل / 111.
أكرر النصيحة لكل مؤمن أن يرجع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , فيما يعتقده بربه ومعبوده جل وعلا وفيما يعتقده في الخلفاء الراشدين المهديين من بعده , وفيما كان عليه أئمة المسلمين الذين قادوا الناس بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , دون التحاكم إلى العقول التي هي وهميات في الحقيقة فيما يتعلق بالله تعالى وأسمائه وصفاته .
ولقد أجاد شيخ الإسلام ابن تيمية حق الإجادة في قوله عن أهل الكلام : ( أنهم أوتوا فهوماً ولم يؤتوا علوماً , وأوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء ) ,
فعلى الإنسان أن يوسع مداركه في العلوم المبنية على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ,
أسأل الله تعالى أن يتوفانا جميعاً على الإيمان , وأن نلقاه وهو راضٍ عنا إنه على كل شيءٍ قدير , والحمد لله رب العالمين , وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وإني أدعوكم يا طلبة العلم أن تدعوا إخوانكم إلى ما سمعتم , فإنه والله هو الحق , ومن اطلع على حق سواه فإننا له قابلون وبه مستمسكون .
من فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين , كتاب العلم , صفحة ( 226 ) .
اقلب هذا الكلام على منهجك وسترى النتيجة بأم عينك و سيألمك مقالي حقا
أكرر النصيحة لكل مؤمن أن يرجع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , فيما يعتقده بربه ومعبوده جل وعلا وفيما يعتقده في الخلفاء الراشدين المهديين من بعده , وفيما كان عليه أئمة المسلمين الذين قادوا الناس بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , دون التحاكم إلى احاديث الآحاد التي هي غير قطعية الثبوث في العقيدة التي شأنها عظيم في الحقيقة فيما يتعلق بالله تعالى وأسمائه وصفاته
هؤلاء الذين يفسرون القرآن بهذا التفسير سواء سميناهم سلفية أو وهابية , لا شك أنهم أخطئوا طريقة السلف الصالح
فأمر بالإيمان به واتباعه وإذا كان كذلك فهل يمكن أن يكون الإنسان مؤمناً بالله ورسوله تمام الإيمان ثم يعدل عن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم في عقيدته بربه ويحرف ما وصف الله به نفسه في كتابه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم [color=#ff0000]لمجرد أحاديث آحاد ظنية الثبوت زاجتهادات في فروع عقائدية لم تظهر إلى عند المتأخرين من المتكلمين . [/b][/font]
إنني أنصحهم أن يرجعوا إلى الله عز وجل وأن يدعوا كل قول , لقول الله ورسوله فإنهم إن ماتوا على ذلك ماتوا على خير وحق وإن خالفوا ذلك فهم على خطر عظيم , ولن يغنوا عنهم من الله شيئاً , قال الله تعالى : ( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون ) النحل / 111
وأن نصيحتي لهؤلاء أن يتقوا الله عز وجل , وأن يدعوا قول فلان وفلان وأن يرجعوا إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين من بعده وأن يعلموا أن لهم مرجعاً يرجعون إلى الله تعالى فيه , ولا يمكن أن يكون لهم حجة فيما قال فلان وفلان , والله إنهم لن يغنوا عنهم من الله شيئاً إن الله تعالى يقول : ( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين ) القصص/65,
[font=arial][b]ولم يقل ويوم يناديهم فيقول : ماذا أجبتم فلان وفلان وإن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه العظيم : ( فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ) الأعراف
فهذا نقلك مقلوب عليك وانظر وتأمل فمادام انك تقول هذا الكلام فغيرك يقول نفس الكلام عليك
الاخ رضا
2012-08-04, 23:06
اقلب هذا الكلام على منهجك وسترى النتيجة بأم عينك و سيألمك مقالي حقا .........................................
أي كلام سيؤلمني يا أخي الله يهديك . سبحان الله و هل نحن كفي حلبة مصارعة.
أنا لا أريد الخربطة و الشقلبة و ما الى ذلك يا أخانا
خلينا نكون منهجيين . ردددددددددددوا علينا للمرة الثالثة
يعني الاشاعرة من أهل السنة و الجماعة يا من يقول بهذا .
عرفوا لنا من هم أهل السنة الجماعة و ما هي أوصافهم؟.
أي كلام سيؤلمني يا أخي الله يهديك . سبحان الله و هل نحن كفي حلبة مصارعة.
أنا لا أريد الخربطة و الشقلبة و ما الى ذلك يا أخانا
خلينا نكون منهجيين . ردددددددددددوا علينا للمرة الثالثة
يعني الاشاعرة من أهل السنة و الجماعة يا من يقول بهذا .
عرفوا لنا من هم أهل السنة الجماعة و ما هي أوصافهم؟.
أهل السنة والجماعة هم الأشاعرة وما دونهم فهو ضال مضل وانتهى الكلام
الاخ رضا
2012-08-05, 01:44
أهل السنة والجماعة هم الأشاعرة وما دونهم فهو ضال مضل وانتهى الكلام
لا لم ينتهي الكلام الا اذا انقطعت بك الحجة يا أخي .
لا تجعلني أحس و لو للحظة بأنني أحاور شخصا متبعا لهواه أو له قصد خفي.
طلبت منك و من غيرك تعريف مصطلح أهل السنة و الجماعة و ليس من يمثلهم
و كيف استحق الاشاعرة التسمي بأهل السنة و الجماعة
. بارك الله فيك . أجبني ثم أين هم أصحابنا؟ ليجبني أحدكم يخي سؤالي واضح.
AyOuB0587
2012-08-05, 09:57
بعد متابعة الردود وتذكر حال الاشاعرة وتناقضهم عامة من القديم الى الحديث
ثم عدم إجابة الاعضاء هنا على ما جاء من اعتراضات الاخوة عليهم
فالاصل واضح...
هدانا الله وإياكم
بعد متابعة الردود وتذكر حال الاشاعرة وتناقضهم عامة من القديم الى الحديث
ثم عدم إجابة الاعضاء هنا على ما جاء من اعتراضات الاخوة عليهم
فالاصل واضح...
هدانا الله وإياكم
من انت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
متبع السلف
2012-08-05, 12:17
أخي رضا لا تتعب نفس في مناقشة لا طائل تحتها فن لم يتفق عك في الأصل فلا داعي لكثرة الكلام معه ، هم لن يجييوك على أي سؤال لأنهم سيقعون في التناقض لهذا تجدهم يحيدون عن الجواب الذي يبطل اصلهم.
فلو ان النقاش علميا وفق أدلة واضحة ومتفق عليها فنعم ، لكن أن ينقل السلفي عن مشايخ لا يقبل الشعري قولهم والعكس ، فلا أرى أي جدوى من الحوار.
ولن أراد الاستزادة فليطالع ضوابط الحوار والجدل ليعرف كيف يجادل والله الموفق.
hamiddeg
2012-08-05, 13:01
لا لم ينتهي الكلام الا اذا انقطعت بك الحجة يا أخي .
لا تجعلني أحس و لو للحظة بأنني أحاور شخصا متبعا لهواه أو له قصد خفي.
طلبت منك و من غيرك تعريف مصطلح أهل السنة و الجماعة و ليس من يمثلهم
و كيف استحق الاشاعرة التسمي بأهل السنة و الجماعة
. بارك الله فيك . أجبني ثم أين هم أصحابنا؟ ليجبني أحدكم يخي سؤالي واضح.
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
سأجيب عن سؤالك رغم أني أعلم مسبقا بأنك ستعاند و ستراوغ كما يروغ الثعلب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد
فإن أهل السّنة والجماعة هم جمهور الأمة المحمدية وهم الصحابة ومن تبعهم في أصول الاعتقاد وهي الأمور الستة المذكورة في حديث جبريل الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم : " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره"، وأفضل هؤلاء أهل القرون الثلاثة المرادون بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" والقرن معناه مائة سنة كما رجح ذلك الحافظ أبو القاسم بن عساكر وغيره، وهم المرادون أيضًا بحديث الترمذي وغيره: "أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" وفيه قوله: "عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، فمن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة" صححه الحاكم وقال الترمذي: حسن صحيح، وهم المرادون أيضًا بالجماعة الواردة فيما رواه أبو داود أن رسول الله قال: "وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة". والجماعة هم السواد الأعظم ليس معناه صلاة الجماعة، كما يوضح ذلك حديث زيد بن ثابت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث لا يُغَل عليهن قلب المؤمن: إخلاص العمل، والنصيحة لولي الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تكون من وراءَهم". قال الحافظ ابن حجر: حديث حسن.
وأهل السنة والجماعة هم السواد الاعظم الفرقة الناجية وقد حدث بعد سنة مائتين وستين للهجرة انتشار بدعة المعتزلة والمشبهة وغيرهما فقيض الله إمامين جليلين أبا الحسن الاشعري المتوفى سنة 324 هـ وأبا منصور الماتريدي المتوفى سنة 333 هـ رضي الله عنهما فقاما بايضاح عقيدة أهل السنة التي كان عليها الصحابة ومن تبعهم بإيراد أدلة نقلية وعقلية مع رد شبه المعتزلة والمشبهة وغيرهمافنسب اليهما اهل السنة فصار يقال لاهل السنة أشعريون وماتريديون .
قال الإمام البيهقي: " إن أبا الحسن الأشعري رحمه الله لم يحدث في دين الله حَدَثا ، ولم يأت فيه ببدعة، بل أخذ أقاويل الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة في أصول الدين فنصرها بزيادة وشرح وتبيين".
وذكر العز بن عبد السلام أن عقيدة الأشعري أجمع عليها الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة ووافقه على ذلك من أهل عصره شيخ المالكية في زمانه أبو عمرو بن الحاجب وشيخ الحنفية جمال الدين الحصيري وأقره على ذلك التقي السبكي .
ويقول تاج الدين السبكي: وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجماعة يدينون لله تعالى بطريق شيخ السنّة أبي الحسن الأشعري رحمه الله. ثم يقول: وبالجملة عقيدة الأشعري هي ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة.
قال الحافظ مرتضى الزبيدي في شرح إحياء علوم الدين: الفصل الثاني إذا اطلق أهل السنة والجماعة فالمراد بهم الأشاعرة والماتريدية . اهـ
وقال الفقيه الحنفي ابن عابدين في حاشيته: " أهل السنة والجماعة وهم الأشاعرة والماتريدية".
وهذا هو دين الله الذي كان عليه السلف الصالح وتلقاه عنهم الخلف الصالح، وطريقة الأشعري والماتريدي في أصول العقائد متحدة. فالمذهب الحق الذي كان عليه السلف الصالح هو ما عليه الأشعرية والماتريدية وهم مئات الملايين من المسلمين فكيف يكون هؤلاء السواد الأعظم على ضلال، وتكون شرذمة هي نحو ثلاثة ملايين على الحق، والصواب أن الرسول عليه السلام أخبر بأن جمهور أمته لا يضلون وذلك من خصائص هذه الأمة، ويدل على ذلك ما رواه الترمذي وابن ماجة وغيرهما: "إن الله لا يجمع أمتي على ضلالة" وعند ابن ماجة زيادة: "فإذا رأيتم اختلافًا فعليكم بالسواد الأعظم". ويقوي هذا الحديث الحديث الموقوف على أبي مسعود البدري: "وعليكم بالجماعة فإن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة" قال الحافظ ابن حجر: "وإسناده حسن"، والحديث الموقوف على عبد الله بن مسعود وهو أيضًا ثابت عنه: "ما رءاه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن، وما رءاه المسلمون قبيحًا فهو عند الله قبيح"، قال الحافظ ابن حجر: "هذا موقوف حسن".
فالعقيدة الحقة التي كان عليها السلف الصالح هو ما عليه الأشعرية والماتريدية وهم مئات الملايين من المسلمين السواد الاعظم الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن جمهور أمته لا يضلون فيا فوز من تمسك بهم .
فيجب الاعتناء بمعرفة عقيدة الفرقة الناجية الذين هم السواد الاعظم وذلك لأن علم العقيدة هو أفضل العلوم لأنه يبيّن أصل الدين، فقد سُئل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن افضل الأعمال فقال: " إيمانٌ بالله ورسوله " رواه البخاري، ولا عبرة بقدح المشبهة في هذا العلم بقولهم إنه علم الكلام المذموم لدى السلف، ولم يدروا أن علم الكلام المذموم هو ما ألفه واشتغل به المعتزلة والمشبهة وأمثالهما من أهل البدع أما علم الكلام الممدوح الذي اشتغل به أهل السنة فأصله كان موجـودا بين الصحابـة والكـلام فيه بالـرّد على اهـل البدع بدأ في عصر الصحابـة، فقد ردّ سيدنـا علي رضي الله عنه على الخوارج بالحجة وقطع دَهريّاً ( الدهرية فرقة تُنكر أنّ للعالم خالقا ) وأقام الحجة على أربعين رجلا من اليهود المجسّمة بكلام نفيس وردّ على المعتزلة وكذلك قطع ابن عباس الخوارج بالحجّة وردّ ابن عباس ايضا والحسن بن علي وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم على المعتزلة ومن التابعين رد على المعتزلة الامام الحسن البصري والامام الحسن بن محمد بن الحنفية حفيد سيدنا علي والامام عمر بن عبد العزيز رضي الله عنهم وغيرهم كثير من علماء السلف.
وكان إمامنا الشافعي رضي الله عنه يتقن هذا العلم وكذلك الامام ابو حنيفة والامام مالك والامام احمد رضي الله عنهم .كما ذكر الامام الزركشي المتوفى سنة 794 هـ في تشنيف المسامع والحافظ أبو القاسم ابن عساكر المتوفى سنة 571 هـ في ( تبيين كذب المفتري ) والامام أبو منصور البغدادي المتوفى سنة 429 هـ في ( أصول الدين ) والعلامة البياضي المتوفى سنة 1098هـ في ( إشارات المرام ) وغيرهم. وقد ألّف الكثير من العلماء كتبًا خاصة في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ككتاب العقيدة الطحاوية للامام السلفي أبي جعفر الطحاوي المتوفى سنة 321 هـ والعقيدة النسفية للامام عمر النسفي المتوفى سنة 537 هـ والعقيدة المرشدة لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الحسني المعروف بابن تومرت المتوفى سنة 524 هـ والتي كان يعلمها فخر الدين ابن عساكر المتوفى سنة 620 هـ والعقيدة الصلاحية وهي التي ألفها الامام محمد بن هبة الله المكي المتوفى سنة 599هـ وأسماها ( حدائق الفصول وجواهر الأصول ) وأهداها للسلطان صلاح الدين الايوبي المتوفى سنة 589 هـ فأقبل عليها وأمر بتعليمها حتى للصبيان في المدارس حتى صارت تسمى فيما بعد بالعقيدة الصلاحية وكان للسلطان صلاح الدين العالم الشافعـي اعتناء خاص بنشر العقيدة السنيّة فقد أمر المؤذنين في وقـت التسبيح أن يعلنوا بذكرهـا كل ليلـة في مصر وكل بلاد الشـام ومكـة والمدينة كما قال الحافظ السيوطـي المتوفى سنة 911 هـ في ( الوسائل الى مسامرة الأوائل) وغيره، كما انه توجد كتب أخرى كثيرة ألّفت في العقيدة السنية ولا تزال تؤلف وتكتب .
saqrarab
2012-08-05, 16:35
.
عرف لنا أهل السنة من هم و ما هي أوصافهم؟
تفضل هذا جواب الاخ اقتبسه لك يا اخ رضا
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
سأجيب عن سؤالك رغم أني أعلم مسبقا بأنك ستعاند و ستراوغ كما يروغ الثعلب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد
فإن أهل السّنة والجماعة هم جمهور الأمة المحمدية وهم الصحابة ومن تبعهم في أصول الاعتقاد وهي الأمور الستة المذكورة في حديث جبريل الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم : " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره"، وأفضل هؤلاء أهل القرون الثلاثة المرادون بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" والقرن معناه مائة سنة كما رجح ذلك الحافظ أبو القاسم بن عساكر وغيره، وهم المرادون أيضًا بحديث الترمذي وغيره: "أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" وفيه قوله: "عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، فمن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة" صححه الحاكم وقال الترمذي: حسن صحيح، وهم المرادون أيضًا بالجماعة الواردة فيما رواه أبو داود أن رسول الله قال: "وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة". والجماعة هم السواد الأعظم ليس معناه صلاة الجماعة، كما يوضح ذلك حديث زيد بن ثابت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث لا يُغَل عليهن قلب المؤمن: إخلاص العمل، والنصيحة لولي الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تكون من وراءَهم". قال الحافظ ابن حجر: حديث حسن.
وأهل السنة والجماعة هم السواد الاعظم الفرقة الناجية وقد حدث بعد سنة مائتين وستين للهجرة انتشار بدعة المعتزلة والمشبهة وغيرهما فقيض الله إمامين جليلين أبا الحسن الاشعري المتوفى سنة 324 هـ وأبا منصور الماتريدي المتوفى سنة 333 هـ رضي الله عنهما فقاما بايضاح عقيدة أهل السنة التي كان عليها الصحابة ومن تبعهم بإيراد أدلة نقلية وعقلية مع رد شبه المعتزلة والمشبهة وغيرهمافنسب اليهما اهل السنة فصار يقال لاهل السنة أشعريون وماتريديون .
قال الإمام البيهقي: " إن أبا الحسن الأشعري رحمه الله لم يحدث في دين الله حَدَثا ، ولم يأت فيه ببدعة، بل أخذ أقاويل الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة في أصول الدين فنصرها بزيادة وشرح وتبيين".
وذكر العز بن عبد السلام أن عقيدة الأشعري أجمع عليها الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة ووافقه على ذلك من أهل عصره شيخ المالكية في زمانه أبو عمرو بن الحاجب وشيخ الحنفية جمال الدين الحصيري وأقره على ذلك التقي السبكي .
ويقول تاج الدين السبكي: وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجماعة يدينون لله تعالى بطريق شيخ السنّة أبي الحسن الأشعري رحمه الله. ثم يقول: وبالجملة عقيدة الأشعري هي ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة.
قال الحافظ مرتضى الزبيدي في شرح إحياء علوم الدين: الفصل الثاني إذا اطلق أهل السنة والجماعة فالمراد بهم الأشاعرة والماتريدية . اهـ
وقال الفقيه الحنفي ابن عابدين في حاشيته: " أهل السنة والجماعة وهم الأشاعرة والماتريدية".
وهذا هو دين الله الذي كان عليه السلف الصالح وتلقاه عنهم الخلف الصالح، وطريقة الأشعري والماتريدي في أصول العقائد متحدة. فالمذهب الحق الذي كان عليه السلف الصالح هو ما عليه الأشعرية والماتريدية وهم مئات الملايين من المسلمين فكيف يكون هؤلاء السواد الأعظم على ضلال، وتكون شرذمة هي نحو ثلاثة ملايين على الحق، والصواب أن الرسول عليه السلام أخبر بأن جمهور أمته لا يضلون وذلك من خصائص هذه الأمة، ويدل على ذلك ما رواه الترمذي وابن ماجة وغيرهما: "إن الله لا يجمع أمتي على ضلالة" وعند ابن ماجة زيادة: "فإذا رأيتم اختلافًا فعليكم بالسواد الأعظم". ويقوي هذا الحديث الحديث الموقوف على أبي مسعود البدري: "وعليكم بالجماعة فإن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة" قال الحافظ ابن حجر: "وإسناده حسن"، والحديث الموقوف على عبد الله بن مسعود وهو أيضًا ثابت عنه: "ما رءاه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن، وما رءاه المسلمون قبيحًا فهو عند الله قبيح"، قال الحافظ ابن حجر: "هذا موقوف حسن".
فالعقيدة الحقة التي كان عليها السلف الصالح هو ما عليه الأشعرية والماتريدية وهم مئات الملايين من المسلمين السواد الاعظم الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن جمهور أمته لا يضلون فيا فوز من تمسك بهم .
فيجب الاعتناء بمعرفة عقيدة الفرقة الناجية الذين هم السواد الاعظم وذلك لأن علم العقيدة هو أفضل العلوم لأنه يبيّن أصل الدين، فقد سُئل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن افضل الأعمال فقال: " إيمانٌ بالله ورسوله " رواه البخاري، ولا عبرة بقدح المشبهة في هذا العلم بقولهم إنه علم الكلام المذموم لدى السلف، ولم يدروا أن علم الكلام المذموم هو ما ألفه واشتغل به المعتزلة والمشبهة وأمثالهما من أهل البدع أما علم الكلام الممدوح الذي اشتغل به أهل السنة فأصله كان موجـودا بين الصحابـة والكـلام فيه بالـرّد على اهـل البدع بدأ في عصر الصحابـة، فقد ردّ سيدنـا علي رضي الله عنه على الخوارج بالحجة وقطع دَهريّاً ( الدهرية فرقة تُنكر أنّ للعالم خالقا ) وأقام الحجة على أربعين رجلا من اليهود المجسّمة بكلام نفيس وردّ على المعتزلة وكذلك قطع ابن عباس الخوارج بالحجّة وردّ ابن عباس ايضا والحسن بن علي وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم على المعتزلة ومن التابعين رد على المعتزلة الامام الحسن البصري والامام الحسن بن محمد بن الحنفية حفيد سيدنا علي والامام عمر بن عبد العزيز رضي الله عنهم وغيرهم كثير من علماء السلف.
وكان إمامنا الشافعي رضي الله عنه يتقن هذا العلم وكذلك الامام ابو حنيفة والامام مالك والامام احمد رضي الله عنهم .كما ذكر الامام الزركشي المتوفى سنة 794 هـ في تشنيف المسامع والحافظ أبو القاسم ابن عساكر المتوفى سنة 571 هـ في ( تبيين كذب المفتري ) والامام أبو منصور البغدادي المتوفى سنة 429 هـ في ( أصول الدين ) والعلامة البياضي المتوفى سنة 1098هـ في ( إشارات المرام ) وغيرهم. وقد ألّف الكثير من العلماء كتبًا خاصة في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ككتاب العقيدة الطحاوية للامام السلفي أبي جعفر الطحاوي المتوفى سنة 321 هـ والعقيدة النسفية للامام عمر النسفي المتوفى سنة 537 هـ والعقيدة المرشدة لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الحسني المعروف بابن تومرت المتوفى سنة 524 هـ والتي كان يعلمها فخر الدين ابن عساكر المتوفى سنة 620 هـ والعقيدة الصلاحية وهي التي ألفها الامام محمد بن هبة الله المكي المتوفى سنة 599هـ وأسماها ( حدائق الفصول وجواهر الأصول ) وأهداها للسلطان صلاح الدين الايوبي المتوفى سنة 589 هـ فأقبل عليها وأمر بتعليمها حتى للصبيان في المدارس حتى صارت تسمى فيما بعد بالعقيدة الصلاحية وكان للسلطان صلاح الدين العالم الشافعـي اعتناء خاص بنشر العقيدة السنيّة فقد أمر المؤذنين في وقـت التسبيح أن يعلنوا بذكرهـا كل ليلـة في مصر وكل بلاد الشـام ومكـة والمدينة كما قال الحافظ السيوطـي المتوفى سنة 911 هـ في ( الوسائل الى مسامرة الأوائل) وغيره، كما انه توجد كتب أخرى كثيرة ألّفت في العقيدة السنية ولا تزال تؤلف وتكتب .
مهاجر إلى الله
2012-08-05, 19:07
أهل السنة والجماعة هم الأشاعرة وما دونهم فهو ضال مضل وانتهى الكلام
كبيرة هذه!!!!!!!!!!!!!!!!
حتى رؤساء الفرقة الناجية الذين تعرفهم ؟؟؟!!!!!!!
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل هذه العبارة صحيحة (( كان الأشاعرة في عهد الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ يؤولون الكثير من صفات الله عز و جل........ ))
إن كانت خاطئة فأرجو منك تصحيحها
مريديدة حارة
2012-08-06, 00:06
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
قرأت مشاركة لأحد الاخوة ذكر فيها قول لابن عثيمين : أن الصحابة لم يكونوا ولم يرد عنهم أنهم أولوا : الاستواء بالاستيلاء ..ولا اليد بالقدرة وووو ...أرجوا من اخواني أن يذكروا لي أقوالا للصحابة رضوان الله عليهم أنهم كانوا يقولون أن لله وجها ويدا وأصابع وساقا وو حقيقة لا مجازا مع التفويض ...أريد نقولا ولا فهوما لبعض العلماء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*Jugurtha*
2012-08-06, 02:15
أخي الكريم دون الخوض في ما نقلت عرضا وشرحا ونقدا ....
هل من قال بيتا من الشعر يسمى شاعر.....
وهل من وضع لبنة في جدار يسمى بناء....
وهل من كذب مرة يسمى كذابا...
وهل من اول صفة او صفتين يحكم عليه بانه مؤو ل او انه اشعري ....
نحن نتحدث عن العقيدة بكلياتها وليس في بعض جزئيات قد يشذ فيها ....
أولا :
الخلاف بين الأشاعرة والسلفية في تأويل الصفات الخبرية لا غير
وهذا الذي نص عليه أهل العلم يكفيك أن مؤلفات الأشاعرة في ردودهم على أهل البدع والزندقة مازالت تدرس وتعتبر من أمهات المراجع عند السلفية ككتاب الإمام الأشعري مقالات الإسلاميين وكتاب الإمام عبد القاهر البغدادي الفَرْقُ بين الفِرَقِ .
ثانيا :
ما نقلته لك كان مجرّد غيض من فيض وإلا فكتب التفسير كلها
حافلة بنصوص تأويل السلف لك أن تنظر في تفسير الطبري وإبن
عطية وإبن الجوزي وغيرهم من فطاحل المفسرين .
لعلّك لم تقرأ ما نقلته لك جيّدا
أنت سألت سؤالاً
هل الصحابة كانوا أشاعرة ؟
فجئتك بقول لشيخ المفسرين وإمام المؤرخين إبن جرير الطبري
يثبت أن هناك جماعة من السلف كانوا يسمون أهل التأويل
والأشاعرة أيضا يسمون أهل التأويل .
ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( 13/428 ) أن ابن عباس رضي الله عنه قال في شرح {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} (42) سورة القلم .... قال : يوم يكشف عن شدة ، فلم يُثبت أن لله تعالى ساقاً على ظاهر الآية ... بل أولها بما يليق بجلال الله .. و من منبع فهمه للغة العربية و علمه بكتاب الله .
قال شيخ المفسرين ابن جرير الطبري في تفسيره للآية ذاتها : ( قال جماعة من الصحابة و التابعين من أهل التأويل : يبدو عن أمر شديد ) . و نقل الحافظ ابن جرير ذلك أيضاً عن مجاهد و قتادة و سعيد بن جبير .
و في كلام الطبري تنبيه لطيف لمن ألقى السمع و هو شهيد ... فبقوله (( جماعة من الصحابة و التابعين )) إثبات قطعي بأن من الصحابة والتابعين من انتهج هذا النهج و ليس هو بدعاً من الأمر و لا تحريفاً ولا تزويراً . فتأمّل.
مريديدة حارة
2012-08-06, 02:21
ماشاء الله كل هذه النقولات من ويكي بيديا؟... يعني الحق هو بكثرة الرجال؟ أم كلما كثر الرجال فذاك هو الحق ؟ بمقياسك الكفار اليوم 5 مليار يعني أنهم على حق؟
إنه العقل القاصر ..لا بميزان الشرع....
هدانا الله لما يحب ويرضاه
بسم الله والصلاة والسلام على رسول وآله وصحبه ومن والاه:
نقول لصاحب هذا الكلام :
ماشاء الله كل هؤلاء الأعلام والحفاظ ..ضلال بمنطقك وعقلك الممتاز ..
عرفوا الفقه والحديث ...ولم يعرفوا العقيدة التي هي أعظم علم ..أي ببساطة لم يعرفوا ربهم .
وعرفه فقط ابن تيمية رحمه الله ...وابن عثيمين وابن باز والعبيكان والفوزان والدويش ووو ..نسأل الله السلامة
*Jugurtha*
2012-08-06, 02:26
ثم ان الاشعري تاب عن عقيدته وخط ذلك ببنانه كما في الابانة ...حيث رجع لمذهب الامام احمد رحمه الله....فاي اشعري تقصدون ؟!!!!
هذه المسألة فيها نظر يا أخي الفاضل والكثير لا ينظرون لها نظرةً موضوعية فحتى لو سلمنا بصحة نسبة كتاب الإبانة للإمام الأشعري وأنه مرَّ في حياته بثلاث مراحل فهذا يثير عدة تساؤلات وإستفهامات :
هل يصحُ في الأذهان أن يتوب إمام كبير مثل الإمام أبي الحسن عن مذهبه و لا ينقل ذالك تلامذته و خاصته ؟!!!
ثمّ لماذا نقلوا لنا رحمهم الله توبته من الإعتزال و لم يذكروا لنا بعد ذالك توبته مرة أخرى و رجوعه الى مذهب ثالث ؟!!!
لم ينقل عن أحدٍ ممّن هم أعرف بأبي الحسن الأشعري أنه مرّ في حياته بثلاث مراحل ! بل كلهم مُطبقون على أنّ الإمام تاب من مذهب المعتزلة ليرجع الى مذهب أهل السنة.
وقديماً قالوا " أهل مكة أدرى بشعابها " ، و عليه قل لي بربك كيف انكشف لأصحاب هذه الفكرة - مرور أبى الحسن بثلاث مراحل ! - ما خفي على الحافظ ابن عساكر و الحافظ البيهقي و غيرهم من أهل العلم كتلاميذه الذين عايشوه طيلة حياته العلمية الى وفاته و كتبوا عن عقيدته - رحم الله الجميع - و هم ورثة الشيخ فمن أعرفُ بالدّار أكثر من صاحبها ؟!!!
إليك تفنيد لهذه المزاعم من كلام الحافظ هبة الله بن عساكر الدمشقي رحمه الله كما تجده في " تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري " :
قال أبو بكر بن فورك رحمه الله انتقل الشيخ أبو الحسن علي بن اسمعيل الأشعري رضي الله عنه من مذاهب المعتزلة إلى نصرة مذاهب أهل السنة والجماعة بالحجج العقلية وصنف في ذلك الكتب وهو بصري من أولاد أبي موسى الأشعري رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو الذي فتح كثيرا من بلاد العجم منها كور الأهواز ومنها أصبهان وكان نفر من أولاد أبي موسى الأشعري رضي الله عنه بالبصرة وإلى وقت الشيخ أبي الحسن منهم من كان يذكر بالرياسة فلما وفق الله الشيخ أبا الحسن ما كان عليه من بدع المعتزلة وهداه إلى ما يسره من نصرة أهل السنة والجماعة ظهر امره وانتشرت كتبه بعد الثلثمائة وبقى إلى سنة أربع وعشرين وثلثمائة.اهـــــ
فها هم أعرف القوم بشيخ السنة يُصرّحون أن الإمام أبا الحسن بعد توبته من الاعتزال مباشرة رجع إلى مذهب السلف الصالح و صنف على طريقتهم كتبه في نصرة مذهب أهل الحق.
يعني المرحلة التي يُطلق عليها المُخالف مرحلة البدعة ما أطلق عليها الحفاظ : مرحلة " نصرة مذاهب أهل السنة والجماعة" ؟!!! و لا وجود لمرحلة الثالثة ؟!!!
ولو افترض وجود هذه المرحلة المزعومة ، فعلى أي ّّمذهب في العقيدة كان الحافظ ابن عساكر و الحافظ البيهقي و غيرهم ؟!!! و هل كانوا يُدافعون عن مذهبٍ للأشعري تاب هو منه ؟!!!
لماذا لقّبوا بالحفاظ - كما تجده في طبقات الحفاظ - إن لم يحفظوا مذهب شيخهم في العقيدة ؟!!!
قال القاضي ابن فرحون المالكي رحمه الله في " الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب " :
المتكلم بن إسماعيل بن أبي بشر بن إسحاق بن أبي سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مالكيا صنف لأهل السنة التصانيف وأقام الحجج - على إثبات السنن وما نفاه أهل البدع : من صفات الله تعالى ورؤيته وقدم كلامه وقدرته عز وجل وأمور السمع الواردة: من الصراط والميزان والشفاعة والحوض وفتنة القبر الذي نفته المعتزلة وغير ذلك من مذاهب أهل السنة والحديث فأقام الحجج الواضحة عليها من الكتاب والسنة والدلائل الواضحة العقلية ودفع شبه المعتزلة ومن بعدهم من الملحدة والرافضة وصنف في ذلك التصانيف المبسوطة التي نفع الله بها الأمة وناظر المعتزلة وظهر عليهم.
وكان أبو الحسن القابسي يثني عليه وله رسالة في ذكره لمن سأله عن مذهبه فيه أثنى عليه وأنصف وأثنى عليه أبو محمد بن أبي زيد وغيره من أئمة المسلمين...
وذكر أنه كان في ابتداء أمره معتزليا ثم رجع إلى هذا المذهب الحق ومذهب أهل السنة فكثر التعجب منه وسئل عن ذلك فأخبر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وأمره بالرجوع إلى الحق ونصره فكان ذلك والحمد لله تعالى.اهــــ
يعني مذهب أهل السنة و الحديث هو الذي اتبعه أبى الحسن بعد توبته من الإعتزال و ليس كما يروج البعض !
قال أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان في " وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان " :
أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة عامر بن أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ هو صاحب الأصول والقائم بنصرة مذهب السنة ، وإليه تنسب الطائفة الأشعرية ، وشهرته تغني عن الإطالة في تعريفه، والقاضي أبو بكر الباقلاني ناصر مذهبه ومؤيد اعتقاده...وقد صنف الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في مناقبه مجلدا .اهــــ
يعني أنّ أبى الحسن ناصر مذهب السنة ...
في أيّ مرحلة يا ترى ؟!
نتابع ما قاله رحمه الله حتى يتّضح الجواب :
وكان أبو الحسن الأشعري أولا معتزليا، ثم تاب من القول بالعدل وخلق القرآن في المسجد الجامع بالبصرة يوم الجمعة، ورقي كرسيا ونادى بأعلى صوته: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي، أنا فلان بن فلان، كنت أقول بخلق القرآن وأن الله لا تراه الأبصار وأن أفعال الشر أنا أفعلها، وأنا تائب مقلع، معتقد للرد على المعتزلة مخرج لفضائحهم ومعايبهم.
وكان فيه دعابة ومزاح كثير، وله من الكتب كتاب " اللمع " وكتاب " الموجز " وكتاب " إيضاح البرهان " وكتاب " التبيين عن أصول الدين " وكتاب " الشرح والتفصيل في الرد على أهل الإفك والتضليل " وهو صاحب الكتب في الرد على الملاحدة وغيرهم من المعتزلة والرافضة والجهمية والخوارج، وسائر أصناف المبتدعة.
ودفن في مشرعة الروايا في تربة إلى جانبها مسجد وبالقرب منها حمام وهو عن يسار المار من السوق إلى دجلة. وكان يأكل من غلة ضيعة وقفها جده بلال بن أبي بردة ابن أبي موسى على عقبه، وكانت نفقته في كل يوم سبعة عشر درهما، هكذا قاله الخطيب. وقال أبو بكر الصيرفي: كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهر الله الأشعري فجحرهم في أقماع السمسم. وقال أبو محمد علي بن حزم الأندلسي: إن أبا الحسن له من التصانيف خمسة وخمسون تصنيفا.اهــــ
يعني مذهب السنة هو المرحلة التي رجع فيها عن الإعتزال و لا وجود للمرحلة الثالثة المزعومة !
و نحن المُخالف مرة أخرى : لماذا نقل العلماء و المؤرخون توبة أبى الحسن من الإعتزال و لم ينقل أحدٌ منهم توبته من طريقته في المرحلة الثانية ؟!!!
وهل يُعقل أن يُعلن أبى الحسن توبته من الإعتزال أمام الملأ و يسمع ذالك القاصي قبل الدّاني و لا يفعل الشئ ذاته حين انتقل الى المرحلة الثالثة المزعومة حتى اكتشفها المتأخّرون و خفيت على أصحابه من المتقدّمين ؟!!!
قال العلاّمة ابن خلدون رحمه الله في "المقدّمة" :
فأما السلف من الصحابة والتابعين فأثبتوا له صفات الألوهية و الكمال و فوضوا إليه ما يوهم النقص ساكتين عن مدلوله. ثم اختلف الناس من بعدهم و جاء المعتزلة فأثبتوا هذه الصفات أحكاما ذهنية مجردة و لم يثبتوا صفة تقوم بذاته و سموا ذلك توحيدا و جعلوا الإنسان خالقا لأفعاله و لا تتعلق بها قدرة الله تعالى سيما الشرور و المعاصي منها إذ يمتنع على الحكيم فعلها. و جعلوا مراعاة الأصلح للعباد واجبة عليه. و سموا ذلك عدلا بعد أن كانوا أولا يقولون بنفي القدر و أن الأمر كله مستأنف بعلم حادث و قدرة و إرادة كذلك كما ورد في الصحيح. و إن عبد الله بن عمر تبرأ من معبد الجهني وأصحابه القائلين بذلك. و انتهى نفي القدر إلى واصل بن عطاء الغزالي منهم تلميذ الحسن البصري لعهد عبد الملك بن مروان. ثم آخرا إلى معمر السلمي و رجعوا عن القول به. و كان منهم أبو الهذيل العلاف و هو شيخ المعتزلة. أخذ الطريقة عن عثمان بن خالد الطويل عن واصل. و كان من نفاة القدر و اتبع رأي الفلاسفة في نفي الصفات الوجودية لظهور مذاهبهم يومئذ...إلى أن ظهر الشيخ أبو الحسن الأشعري و ناظر بعض مشيختهم في مسائل الصلاح و الأصلح فرفض طريقتهم و كان على رأي عبد الله بن سعيد بن كلاب و أبي العباس القلانسي و الحرث بن أسد المحاسبي من أتباع السلف و على طريقة السنة. فأيد مقالاتهم بالحجج الكلامية و أثبت الصفات القائمة بذات الله تعالى من العلم و القدرة و الإرادة التي يتم بها دليل التمانع و تصح المعجزات للأنبياء.اهــــ
فتاب من الإعتزال ليرجع الى مذهب أهل السنة ، فأين وردت هذه المرحلة الثالثة المزعومة ؟!!!
قال العلامة ابن قاضي شهبة رحمه الله في كتابه " طبقات الشافعية " :
علي بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى ابن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الشيخ أبو الحسن الأشعري البصري إمام المتكلمين وناصر سنة سيد المرسلين والذاب عن الدين والمصحح لعقائد المسلمين مولده سنة ستين ومائتين وقيل: سنة سبعين أخذ علم الكلام أولا عن أبي علي الجبائي شيخ المعتزلة ثم فارقه ورجع عن الاعتزال وأظهر ذلك وشرع في الرد عليهم والتصنيف على خلافهم ودخل بغداد وأخذ عن زكريا الساجي وغيره وقال أبو بكر الصيرفي: وهو من نظراء الشيخ أبي الحسن كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهر الله الأشعري فحجرهم في أقماع السمسم وقال القاضي أبو بكر الباقلاني: أفضل أحوالي أن أفهم كلام الشيخ أبي الحسن وكان لا يتكلم في علم الكلام إلا حيث وجب عليه نصرة الحق قال الخطيب البغدادي: أبو الحسن الأشعري المتكلم صاحب الكتب والتصانيف في الرد على الملحدة وغيرهم من المعتزلة والرافضة - والجهمية والخوارج وسائر أصناف المبتدعة وهو بصري سكن بغداد إلى أن توفي.اهــــ
فأين التوبة الثانية المزعومة ؟!!!
أمّا عن كتاب الإبانة فهو من تأليفه رحمه الله ، ولكن صورته التي هو عليها اليوم تدلّ بوضوح أنّ أيادي التلاعب و الدّس قد وصلت إليه، وهذا واضح من وجوه :
(1) التباين الواضح في النصوص بين كلّ نسخ الإبانة المطبوعة اليوم ومن قارن بين الجزء الذي نقله الحافظ ابن عساكر رحمه الله من النسخة الأصلية للإبانة و بين الجزء ذاته من الإبانة المطبوعة اليوم يتضح له بما لا يدع مجالاً للشك الفارق و قد ألف العلامة وهبي سليمان غاوجي رسالة في هذا الموضوع بعنوان "نظرة علمية في نسبة كتاب الإبانة جميعه إلى الإمام أبى الحسن الأشعري " أجاد فيها و أفاد و أثبت بأدلة موضوعية أن الإبانة بصورتها اليوم لا تصح نسبتها للإمام الأشعري رحمه الله فليراجعها من يريد التوسّع في الأمر.
(2) الإبانة المتداولة اليوم فيها الإنتقاص من الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه بله رميه بالشرك !!! ، فقد جاء فيها :
وذكر هارون بن إسحاق الهمداني عن أبي نعيم عن سليمان بن عيسى القاري عن سفيان الثوري، قال: قال لي حماد بن أبي سليمان: بلِّغ أبا حنيفة المشرك أنِّي منه برئ. قال سليمان: ثم قال سفيان: لأنه كان يقول القرآن مخلوق.اهـــــ
فقل لي يا أخي الفاضل هل يصحّ أن يكتب هذا الكذب إمام السنة أبى الحسن الأشعري رحمه الله ؟!!
قال الشيخ وهبي غاوجي الألباني [ نظرة علمية في نسبة كتاب الإبانة جميعه إلى الإمام أبى الحسن الأشعري ] :
ولا بأس أن نقول : لو كان الإمام الأشعري رحمه الله تعالى نسب حقاً إلى الإمام ـ يعني أبا حنيفة ـ القول بخلق القرآن لما كان للإمام الأشعري تلك المكانة العالية عند الحنفية أتباع الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى. فلا تلتفت أيها القارئ إلى تلك النقول المبتورة مبتدأً والباطلة سنداً، وأحسن الظن بالإمام الأشعري كما تحسن الظن بإمام الأئمة الفقهاء وسائر الأئمة رضوان الله تعالى عليهم. وتذكر أنه أُدخِل الكثيرُ من الأباطيل على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، رُكّبت لها أسانيد باطلة، لكلمات باطلة. كذلك ولا تنس أنه حُشِر في كتب كثير من العلماء كلماتٌ وعبارات وحذف منها كلمـات وعبارات حتى في حيـاة أصحابها.اهـــ
(3)قال الإمام العلاّمة صَلاح الدّين خليل بن ايبك الصفدي في كتابه [ " الوافي بالوفيات " ؛ الجزء التاسع عشر صفحة 117 ؛ الطبعة الأولى : دارُ إحياء التراث العربي للطباعة و النشر و التوزيع ] عند ترجمة إمام الحرمين أبو المعالي الجويني :
قال المازري رحمه الله في " شرح البرهان " في قوله : " إن الله يعلم الكليات لا الجزئيات " !!! وددت لو محوتها بدمي أو بدمع عيني !
قُلتُ - أي العلامة الصفدي - : أنا أحاشي إمام الحرمين عن القول بهذه المسألة، والذي أظنه أنها دست في كلامه و وضعها الحسدة له على لسانه كما وُضِعَ كتاب "الإبانة" على لسان الشيخ أبي الحسن الأشعري.انتهى
فليُتأمّل !
*Jugurtha*
2012-08-06, 02:33
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل هذه العبارة صحيحة (( كان الأشاعرة في عهد الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ يؤولون الكثير من صفات الله عز و جل........ ))
إن كانت خاطئة فأرجو منك تصحيحها
سندعُ أهل العلم يُصححون لك :
ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( 13/428 ) أن ابن عباس رضي الله عنه قال في شرح {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} (42) سورة القلم .... قال : يوم يكشف عن شدة ، فلم يُثبت أن لله تعالى ساقاً على ظاهر الآية ... بل أولها بما يليق بجلال الله .. و من منبع فهمه للغة العربية و علمه بكتاب الله .
قال شيخ المفسرين ابن جرير الطبري في تفسيره للآية ذاتها : ( قال جماعة من الصحابة و التابعين من أهل التأويل : يبدو عن أمر شديد ) . و نقل الحافظ ابن جرير ذلك أيضاً عن مجاهد و قتادة و سعيد بن جبير .
و في كلام الطبري تنبيه لطيف لمن ألقى السمع و هو شهيد ... فبقوله (( جماعة من الصحابة و التابعين )) إثبات قطعي بأن من الصحابة والتابعين من انتهج هذا النهج و ليس هو بدعاً من الأمر و لا تحريفاً ولا تزويراً .
فتأمّل.
hamiddeg
2012-08-06, 06:05
بارك الله فيك أخي يوغرطة و الله لقد كفيت و وفيت و لا فض فوك
متبع السلف
2012-08-07, 10:13
سندعُ أهل العلم يُصححون لك :
ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( 13/428 ) أن ابن عباس رضي الله عنه قال في شرح {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} (42) سورة القلم .... قال : يوم يكشف عن شدة ، فلم يُثبت أن لله تعالى ساقاً على ظاهر الآية ... بل أولها بما يليق بجلال الله .. و من منبع فهمه للغة العربية و علمه بكتاب الله .
قال شيخ المفسرين ابن جرير الطبري في تفسيره للآية ذاتها : ( قال جماعة من الصحابة و التابعين من أهل التأويل : يبدو عن أمر شديد ) . و نقل الحافظ ابن جرير ذلك أيضاً عن مجاهد و قتادة و سعيد بن جبير .
و في كلام الطبري تنبيه لطيف لمن ألقى السمع و هو شهيد ... فبقوله (( جماعة من الصحابة و التابعين )) إثبات قطعي بأن من الصحابة والتابعين من انتهج هذا النهج و ليس هو بدعاً من الأمر و لا تحريفاً ولا تزويراً .
فتأمّل.
لا تفرح بما نقلت يا يوغرطة فالسلفيون يعرفون ذلك وإليك الجواب القاطع من شيخ الإسلام رحمه الله لعلك تستفيد أنت ومن يرى رايك ،قال رحمه الله في المجموع: (6/294):
وَأَمَّا الَّذِي أَقُولُهُ الْآنَ وَأَكْتُبُهُ - وَإِنْ كُنْت لَمْ أَكْتُبْهُ فِيمَا تَقَدَّمَ مِنْ أَجْوِبَتِي وَإِنَّمَا أَقُولُهُ فِي كَثِيرٍ مِنْ الْمَجَالِسِ - أَنَّ جَمِيعَ مَا فِي الْقُرْآنِ مِنْ آيَاتِ الصِّفَات فَلَيْسَ عَنْ الصَّحَابَةِ اخْتِلَافٌ فِي تَأْوِيلِهَا . وَقَدْ طَالَعْت التَّفَاسِيرَ الْمَنْقُولَةَ عَنْ الصَّحَابَةِ وَمَا رَوَوْهُ مِنْ الْحَدِيثِ وَوَقَفْت مِنْ ذَلِكَ عَلَى مَا شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ الْكُتُبِ الْكِبَارِ وَالصِّغَارِ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ تَفْسِيرٍ فَلَمْ أَجِدْ - إلَى سَاعَتِي هَذِهِ - عَنْ أَحَدٍ مِنْ الصَّحَابَةِ أَنَّهُ تَأَوَّلَ شَيْئًا مِنْ آيَاتِ الصِّفَاتِ أَوْ أَحَادِيثِ الصِّفَاتِ بِخِلَافِ مُقْتَضَاهَا الْمَفْهُومِ الْمَعْرُوفِ ؛ بَلْ عَنْهُمْ مِنْ تَقْرِيرِ ذَلِكَ وَتَثْبِيتِهِ وَبَيَانِ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ مَا يُخَالِفُ كَلَامَ الْمُتَأَوِّلِينَ مَا لَا يُحْصِيهِ إلَّا اللَّهُ . وَكَذَلِكَ فِيمَا يَذْكُرُونَهُ آثِرِينَ وَذَاكِرِينَ عَنْهُمْ شَيْئًا كَثِيرًا . وَتَمَامُ هَذَا أَنِّي لَمْ أَجِدْهُمْ تَنَازَعُوا إلَّا فِي مِثْلِ قَوْله تَعَالَى { يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ } فَرُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَطَائِفَة أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الشِّدَّةُ أَنَّ اللَّهَ يَكْشِفُ عَنْ الشِّدَّةِ فِي الْآخِرَةِ وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَطَائِفَةٍ أَنَّهُمْ عَدُّوهَا فِي الصِّفَات ؛ لِلْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ أَبُو سَعِيدٍ فِي الصَّحِيحَيْنِ . وَلَا رَيْبَ أَنَّ ظَاهِرَ الْقُرْآنِ لَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ هَذِهِ مِنْ الصِّفَات فَإِنَّهُ قَالَ : { يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ } نَكِرَةٌ فِي الْإِثْبَاتِ لَمْ يُضِفْهَا إلَى اللَّهِ وَلَمْ يَقُلْ عَنْ سَاقِهِ فَمَعَ عَدَمِ التَّعْرِيفِ بِالْإِضَافَةِ لَا يَظْهَرُ أَنَّهُ مِنْ الصِّفَاتِ إلَّا بِدَلِيلِ آخَرَ وَمِثْلُ هَذَا لَيْسَ بِتَأْوِيلِ إنَّمَا التَّأْوِيلُ صَرْفُ الْآيَةِ عَنْ مَدْلُولِهَا وَمَفْهُومِهَا وَمَعْنَاهَا الْمَعْرُوفِ...
samou el fedjm
2012-08-07, 14:19
الساق كما نقل الأخ عن شيخ الإسلام لم تضف إلى الله لكن أثبتت بلفظ الحديث " فيكشف الله عن ساقه " أو كما جاء في الحديث ومن أضاف الساق في الآية اعتمد على الحديث لإثبات الصفة وليس على الآية في الأصل فتأمل
فهل ستأتي لنا الآن بكلام للصحابة والتابعين يقولون في الحديث : ان الساق هي الشدة ؟
*Jugurtha*
2012-08-07, 16:52
لا تفرح بما نقلت يا يوغرطة فالسلفيون يعرفون ذلك وإليك الجواب القاطع من شيخ الإسلام رحمه الله لعلك تستفيد أنت ومن يرى رايك ،قال رحمه الله في المجموع: (6/294):
وَأَمَّا الَّذِي أَقُولُهُ الْآنَ وَأَكْتُبُهُ - وَإِنْ كُنْت لَمْ أَكْتُبْهُ فِيمَا تَقَدَّمَ مِنْ أَجْوِبَتِي وَإِنَّمَا أَقُولُهُ فِي كَثِيرٍ مِنْ الْمَجَالِسِ - أَنَّ جَمِيعَ مَا فِي الْقُرْآنِ مِنْ آيَاتِ الصِّفَات فَلَيْسَ عَنْ الصَّحَابَةِ اخْتِلَافٌ فِي تَأْوِيلِهَا . وَقَدْ طَالَعْت التَّفَاسِيرَ الْمَنْقُولَةَ عَنْ الصَّحَابَةِ وَمَا رَوَوْهُ مِنْ الْحَدِيثِ وَوَقَفْت مِنْ ذَلِكَ عَلَى مَا شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ الْكُتُبِ الْكِبَارِ وَالصِّغَارِ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ تَفْسِيرٍ فَلَمْ أَجِدْ - إلَى سَاعَتِي هَذِهِ - عَنْ أَحَدٍ مِنْ الصَّحَابَةِ أَنَّهُ تَأَوَّلَ شَيْئًا مِنْ آيَاتِ الصِّفَاتِ أَوْ أَحَادِيثِ الصِّفَاتِ بِخِلَافِ مُقْتَضَاهَا الْمَفْهُومِ الْمَعْرُوفِ ؛ بَلْ عَنْهُمْ مِنْ تَقْرِيرِ ذَلِكَ وَتَثْبِيتِهِ وَبَيَانِ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ مَا يُخَالِفُ كَلَامَ الْمُتَأَوِّلِينَ مَا لَا يُحْصِيهِ إلَّا اللَّهُ . وَكَذَلِكَ فِيمَا يَذْكُرُونَهُ آثِرِينَ وَذَاكِرِينَ عَنْهُمْ شَيْئًا كَثِيرًا . وَتَمَامُ هَذَا أَنِّي لَمْ أَجِدْهُمْ تَنَازَعُوا إلَّا فِي مِثْلِ قَوْله تَعَالَى { يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ } فَرُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَطَائِفَة أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الشِّدَّةُ أَنَّ اللَّهَ يَكْشِفُ عَنْ الشِّدَّةِ فِي الْآخِرَةِ وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَطَائِفَةٍ أَنَّهُمْ عَدُّوهَا فِي الصِّفَات ؛ لِلْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ أَبُو سَعِيدٍ فِي الصَّحِيحَيْنِ . وَلَا رَيْبَ أَنَّ ظَاهِرَ الْقُرْآنِ لَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ هَذِهِ مِنْ الصِّفَات فَإِنَّهُ قَالَ : { يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ } نَكِرَةٌ فِي الْإِثْبَاتِ لَمْ يُضِفْهَا إلَى اللَّهِ وَلَمْ يَقُلْ عَنْ سَاقِهِ فَمَعَ عَدَمِ التَّعْرِيفِ بِالْإِضَافَةِ لَا يَظْهَرُ أَنَّهُ مِنْ الصِّفَاتِ إلَّا بِدَلِيلِ آخَرَ وَمِثْلُ هَذَا لَيْسَ بِتَأْوِيلِ إنَّمَا التَّأْوِيلُ صَرْفُ الْآيَةِ عَنْ مَدْلُولِهَا وَمَفْهُومِهَا وَمَعْنَاهَا الْمَعْرُوفِ...
ألم ترَ التناقض في هذا الذي نقلته ؟؟
ففي الأول قال رحمه الله أنَّ طائفة فسروا وأوّلوا الساق بمعنى شدة هول القيامة ثم ذكر بعضها رأيا لطائفة يناقض الأول وأنهم أخدوا الآية على ظاهرها وفسروها بأنها صفة من صفات الله شأنها شأن اليد والقدم والأصابع .
بل الشيخ بعد أن أثبتَ تأويل طائفة من الصحابة لآية الساق قام بانكاره في موضع آخر !!
(كتاب الإستغاثة في الرد على البكري (2 /446)
(لم يقل يوم يكشف الساق وهذا يبين خطأ من قال المراد بهذه كشف الشدة وأن الشدة تسمى ساقا و أنه لو أريد ذلك لقيل يوم يكشف عن الشدة أو يكشف الشدة و أيضا فيوم القيامة لا يكشف الشدة عن الكفار و الرواية في ذلك عن ابن عباس ساقطة الإسناد)
إليك كلام المُحققين من أهل العلم :
قال الامام ابن حجر(فتح الباري قوله ( باب يوم يكشف عن ساق )
أخرج أبو يعلى بسند عن أبي موسى مرفوعا في قوله : ( يوم يكشف عن ساق ) قال " عن نور عظيم , فيخرون له سجدا " وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ( يوم يكشف عن ساق ) قال : عن شدة أمر , وعند الحاكم من طريق عكرمة عن ابن عباس قال : هو يوم كرب وشدة قال الخطابي : فيكون المعنى يكشف عن قدرته التي تنكشف عن الشدة والكرب وذكر غير ذلك من التأويلات كما سيأتي بيانه عند حديث الشفاعة مستوفى في كتاب الرقاق إن شاء الله تعالى . ووقع في هذا الموضع " يكشف ربنا عن ساقه " وهو من رواية سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم فأخرجها الإسماعيلي كذلك ثم قال في قوله " عن ساقه " نكرة . ثم أخرجه من طريق حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم بلفظ " يكشف عن ساق " قال الإسماعيلي : هذه أصح لموافقتها لفظ القرآن في الجملة , لا يظن أن الله ذو أعضاء وجوارح لما في ذلك من مشابهة المخلوقين , تعالى الله عن ذلك ليس كمثله شيء .)
وهذا هو الصحيح في آية الساق فمعنى الساق هو شدة هول القيامة وهذا تمام اللغة العربية فالعرب قديمًا كانت تقول : --(شمرت الحرب عن ساقها) اذا اشتدت...والأشعرية بهذا يقولون ويؤولونها كما أولها الصحابة رضي الله عنهم أما السلفية فيقولون أن الساق هي صفة من صفات الله فالله عندكم له ساق مثلما له يدين وعينين وأصابع وقدم .
*Jugurtha*
2012-08-07, 17:20
الساق كما نقل الأخ عن شيخ الإسلام لم تضف إلى الله لكن أثبتت بلفظ الحديث " فيكشف الله عن ساقه " أو كما جاء في الحديث ومن أضاف الساق في الآية اعتمد على الحديث لإثبات الصفة وليس على الآية في الأصل فتأمل
فهل ستأتي لنا الآن بكلام للصحابة والتابعين يقولون في الحديث : ان الساق هي الشدة ؟
أولا :
دعني أنبهك أخي الفاضل لشيئ :
كثيرٌ من الصحابة رضي الله عنهم لم يصلهم ولم يسمعوا قط بأحاديث الصفات التي تروونها فعمر بن الخطاب رضي الله عنه في عهده كان يممنع من كتابة ورواية الحديث لأنه يشغل النّاس عن تدبر وفهم القرآن وكذلك كان بعض أئمة التّابعين كالإمام مالك ينهون من رواية أحاديث الصفات .
قال الذهبى فى سير اعلام النبلاء باب مالك الجزء8ص104 أبو أحمد بن عدي: حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا إسحاق ابن إبراهيم بن جابر، حدثنا أبو زيد بن أبي الغمر، قال: قال ابن القاسم: سألت مالكا عمن حدث بالحديث، الذين قالوا: ” إن الله خلق آدم على صورته والحديث الذي جاء: ” إن الله يكشف عن ساقه وأنه يدخل يده في جهنم حتى يخرج من أراد فأنكر مالك ذلك إنكارا شديدا، ونهى أن يحدث بها أحد فقيل له: إن ناسا من أهل العلم يتحدثون به، فقال: من هو ؟ قيل: ابن عجلان عن أبي الزناد، قال: لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الاشياء، ولم يكن عالما.
ثانيا :
حديث الساق كما جاء في الروايات يخالف لفظ القرآن و يؤدي لإشكال في التوفيق بين ما ذكر في القرآن عن آية الساق ومما جاء في الأحاديث وأكثر الصحابة يفسرون الساق بمعنى الشدة ولا يقولون نثبت الساق كما نثبت الأصابع واليدين ....إلخ.
وقد جمع الإمام إبن حجر نصوص السلف في تأويل حديث الساق :
قال الامام ابن حجر(فتح الباري قوله ( باب يوم يكشف عن ساق ) :
أخرج أبو يعلى بسند عن أبي موسى مرفوعا في قوله : ( يوم يكشف عن ساق ) قال " عن نور عظيم , فيخرون له سجدا " وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ( يوم يكشف عن ساق ) قال : عن شدة أمر , وعند الحاكم من طريق عكرمة عن ابن عباس قال : هو يوم كرب وشدة قال الخطابي : فيكون المعنى يكشف عن قدرته التي تنكشف عن الشدة والكرب وذكر غير ذلك من التأويلات كما سيأتي بيانه عند حديث الشفاعة مستوفى في كتاب الرقاق إن شاء الله تعالى .
ووقع في هذا الموضع " يكشف ربنا عن ساقه " وهو من رواية سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم فأخرجها الإسماعيلي كذلك ثم قال في قوله " عن ساقه " نكرة . ثم أخرجه من طريق حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم بلفظ " يكشف عن ساق " قال الإسماعيلي : هذه أصح لموافقتها لفظ القرآن في الجملة , لا يظن أن الله ذو أعضاء وجوارح لما في ذلك من مشابهة المخلوقين , تعالى الله عن ذلك ليس كمثله شيء .)
والمنصوص عند جميع أهل العلم أنّه إذا خالف حديث القرآن الكريم وجب تأويل الحديث ليوافق القرآن لا تأويل آيات القرآن لتوافق الأحاديث .
العنبلي الأصيل
2012-08-07, 19:53
رسائل ابن حزم
ثم قالوا: " فنفس هذا السائل تنازعه أن الذي عليه الأكثر والجمهور هو الهدى، وانه الطريقة المثلى، لاتفاق العلماء، وائتلاف الجماعة وتتابع العمل، واستقرار الأمر عليه. ويقوله عليه السلام: إن أمتي هذه لا تجتمع على ضلالة، وإن أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ".
فالجواب - وبالله تعالى التوفيق - إن هذا من العار والشنار الذي ينبغي أن يستحيي منه من له مسكة حياء وعقل، لان ما اتفقت عليه الجماعة وائتلفت فيه العلماء واستقر الأمر عليه، فلا خلاف فيه بين أحد من الأمة، ولا هم أولى به من غيرهم. وأما ما اختلف الناس فيهن فليس بعضهم أولى بالحق فيه من بعض، إلا من وافق قوله القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط، فلا أضل ولا أجهل ولا أقل حياء ممن يريد رأي مالك الذي خالفه فيه غيره من العلماء بان يوجب اتباع الإجماع.
وأما قولهم: إن الذي عليه الأكثر فهو الهدى والطريقة المثلى، فكلام في غاية السخف، لأن الحنفيين كانوا أكثر من المالكيين أضعافاً مضاعفة، ولعلهم اليوم يوازونهم في العدد، والشافعيين أكثر منهم، فينبغي أن يتبع الأكثر، وقد قيل أهل المقالة تعد كثرتهم، فينبغي أن يعود الهدى لذلك ضلالاً. وهذا كلام مبرسم لا يرضى به من له مسكة عقل. وقد كان مالك وحده ثم وافقه نفر يسير ثم كثروا. وقد كان القائلون بمذهب الأوزاعي كثيراً ثم انقطعوا، وكل هذا لا معنى له.
*Jugurtha*
2012-08-08, 00:38
رسائل ابن حزم
إبن حزم يعد من الجهمية عند السلفية وقد نصَّ على هذا إبن عبد الهادي وإبن تيمية ومعلومٌ أن الجهمية هم أضل أهل البدع سواءٌ عند الأشعرية أو السلفية فما فائدة نقل قوله ؟
moussa salim
2012-08-08, 01:11
وردا على من يقول ان الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة نقول إذا لم يكن الإمام النووي والعسقلاني والقرطبي والباقلاني والفخر الرازي والهيتمي وزكريا الأنصاري وغيرهم من جهابذة العلماء ، وفطاحل النبغاء إذا لم يكونوا من أهل السنة والجماعة فمن هم أهل السنة إذن ؟شكرا لك على ما تفضلتم به، لكن: على من تقرأ مزاميرك يا دوود؟ مع الأسف الشديد فالكثير لن يقتنع بما قلتَ وهذه ليست المرة الأولى التي نذكرهم بمثل هؤلاء الأعلام الأشاعرة الذين طار صيتهم في كل الأصقاع، والذين إنما نأخذ ديننا عنهم، فهم أهل الحديث، وهم أهل الرواية والسند، وهم أهل التفسير والفقه، وهم وهم وهم.. فهم حملة هذا الدين وأهله، وهم المجددون على رأس كل سنة، ولن تجد حديثا واحدا روي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا وتجد في سنده رجلا من أهل التصوف والأشعرية، فقولي لي بالله عليكم، هل كان محدثون ليرووا حديثا عن رجل مبتدع، بل في عقيدته خلل كبير جدا كما يقولون؟ إن هذا لشيء مضحك،
والذي يضحك أكثر هو قول أخي (مهاجر إلى الله (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=17898)) في مشاركته
هل كان الصحابة أشااااعرة ؟
هل الأئمة الأربعة أشاعرة ؟والجواب عنه وهو أنه معروف عن الإمام ابن تيمية عليه رحمة الله أنه كان حنبلي المذهب، وهكذا فلا تجد عالما إلا وكان منتسبا لمذهب من المذاهب الأربعة، فبنفس التفكير والمنطق وبنفس التساؤل:
هل كان الصحابة رضوان الله عليهم حنابلة أو شافعية أو ...؟
فمثل هذا التساؤل هو كلمة حق، ولكن أريد بها باطل، فقولنا أن الشخص حنبلي المذهب يعني أنه يتبع أقوال واجتهادات الإمام مالك عليه رحمة الله، وقولنا عن الشخص انه أشعري المذهب فهذا يعني أنه يتبع الإمام الأشعري في العقيدة، لأنه وكما ظهرت مذاهب وعقائد فاسدة مثل المعتزلة وغيرها فقد ظهر من يتصدى لهم ويرد عنهم ولهذا نسبَ الأئمة العقيدة إليه، ليس على أساس أنه من عنده ولكن على أساس أنه هو من كان يعتقدها ويرد بها على كل من له خلل في العقيدة..
ويكفينا شرفنا أن ننتسب للأشاعرة والتي فيها مثل هؤلاء الأعلام، فاللهم إنا نسألك أن تحشرنا معهم ومع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
moussa salim
2012-08-08, 01:22
وفي الحقيقة أود من الجميع أن يلتفت إلى هذه الخلاصة القيمة وقد نقلتها كما وجدتها:
وخلاصة القول : ان السلف والخلف متفقون على تنزيه الله تعالى عن المشابهة لخلقه , لكن السلف يرون التنزيه مع تفويض المعنى المراد من الايات ( التي توهم التشبيه ) الى الله تعالى , والخلف يرون ان التنزيه يقتضي حمل الايات التي توهم التشبيه على معنىً لا تشبيه فيه , ولنا ان ناخذ بمذهب السلف ولنا ان ناخذ بمذهب الخلف , لكن قالوا : مذهب السلف اسلم ومذهب الخلف احكم , ووجه السلامة في مذهب السلف انك اذا عينت معنى للاية - كما هو مذهب الخلف - قد تكون مخطئا , لانه معنى غير قطعي وبهذا تعرض نفسك للمسؤولية امام الله تعالى , ووجه الاحكام في مذهب الخلف انه اقوى في الرد على اصحاب الزيغ الذين يريدون اثارة الفتنة من البحث في المتشابه ليؤيدوا مذاهبهم ...... والكل يريد التنزيه فلا داعي لاثارة الخلاف والعداوة بين المسلمين وهم يواجهون الملاحدة والجاحدين , ويجب الاهتمام بالمعنى الذي سيق من اجله النص والعمل بموجبه فقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ينزل ربنا كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخير ويقول : من يدعوني فاستجيب له , من يسالني فاعطيه , من يستغفرني فاغفر له ) متفق عليه , المراد بالحديث الحث على الاستيقاظ في الثلث الاخير من الليل واشتغال بالدعاء والاستغفار كما قال الله تعالى [ وبالاسحار هم يستغفرون ] فالاشتغال بمعنى النزول مع الغفلة عن قيام هذه الساعات المباركة انحراف عن التوجيه النبوي وطلب للفتنة . وهكذا فليتفطن المؤمن لما يبعثه على العمل الصالح لا لما يفتح باب الجدل
مريديدة حارة
2012-08-08, 01:26
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه :
سبق وأن طلبنا من اخواننا طلبا وها نحن نعيده ...أعطونا من فضلكم أقوالا للصحابة رضوان الله عليهم ...تفيد اليقين أنهم كانوا يقولون أننا نعتقد أن لله ساقا ووجها ويدا وووو حقيقة لا مجازا
وأجر الجميع على الله
moussa salim
2012-08-08, 01:31
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه :
سبق وأن طلبنا من اخواننا طلبا وها نحن نعيده ...أعطونا من فضلكم أقوالا للصحابة رضوان الله عليهم ...تفيد اليقين أنهم كانوا يقولون أننا نعتقد أن لله ساقا ووجها ويدا وووو حقيقة لا مجازا
وأجر الجميع على الله
ننتظر وإياكم إجابة الإخوة على هذا التساؤل
مهاجر إلى الله
2012-08-08, 01:42
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه :
سبق وأن طلبنا من اخواننا طلبا وها نحن نعيده ...أعطونا من فضلكم أقوالا للصحابة رضوان الله عليهم ...تفيد اليقين أنهم كانوا يقولون أننا نعتقد أن لله ساقا ووجها ويدا وووو حقيقة لا مجازا
وأجر الجميع على الله
الصحابة كانوا أبر هذه الامة قلوبا واكملهم عقولا...وأشدهم تسليما ...وكانوا على الفطرة....فلم يتلوثوا بفلسفة اليونان ولا بعلم الكلام المعتزلي والاشعري...كانوا على الفطرة القحة.....فهل سمعت ان صحابيا عندما نزل قوله تعالى {{ الرحمن على العرش استوى}} سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف استوى ؟؟
وعندما قال عليه الصلاة والسلام {{ ينزل ربنا كل ليلة في الثلث الأخير.......}} هل سألوا : كيف ينزل ربنا ؟؟
وغيرها من الايات و الأحاديث التي فيها ذكر لصفات الله عز وجل....فلم يكونوا يخوضوا في مثل هذه الامور لان الله عز وجل لم يطالبنا بالتنقيب عنها ولا بالسؤال عنها...وانما امرنا بالايمان بها والتسليم لنصوص الوحيين....
ولكن عندما ظهرت الفرق البدعية والكلامية ودخلت الفلسفة والترجمة على المسلمين...اضطر اهل السنة الى الدفاع عن عقيدة الصحابة الطاهرة النقية ورد الشبه والضلالات عنها...ولله في خلقه شؤون
مهاجر إلى الله
2012-08-08, 01:49
ويكفينا شرفنا أن ننتسب للأشاعرة والتي فيها مثل هؤلاء الأعلام، فاللهم إنا نسألك أن تحشرنا معهم ومع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
سبحان الله...شد انتباهي هذا التقديم ...ولا شك ان مرجعه الى التعصب- وان لم يشعر به صاحبه - والعياذ بالله...فهلا عكست !!!!!
حتى وان كانت الواو لا تفيد التقديم عند اهل اللغة ....ولكن في مثل هذا الموضع قد توحي بذلك...ولو اكتفيت بما ذكره الله عز وجل لكان اولى....
*Jugurtha*
2012-08-08, 02:14
الصحابة كانوا أبر هذه الامة قلوبا واكملهم عقولا...وأشدهم تسليما ...وكانوا على الفطرة....فلم يتلوثوا بفلسفة اليونان ولا بعلم الكلام المعتزلي والاشعري...كانوا على الفطرة القحة.....فهل سمعت ان صحابيا عندما نزل قوله تعالى {{ الرحمن على العرش استوى}} سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف استوى ؟؟
وعندما قال عليه الصلاة والسلام {{ ينزل ربنا كل ليلة في الثلث الأخير.......}} هل سألوا : كيف ينزل ربنا ؟؟
وغيرها من الايات و الأحاديث التي فيها ذكر لصفات الله عز وجل....فلم يكونوا يخوضوا في مثل هذه الامور لان الله عز وجل لم يطالبنا بالتنقيب عنها ولا بالسؤال عنها...وانما امرنا بالايمان بها والتسليم لنصوص الوحيين....
ولكن عندما ظهرت الفرق البدعية والكلامية ودخلت الفلسفة والترجمة على المسلمين...اضطر اهل السنة الى الدفاع عن عقيدة الصحابة الطاهرة النقية ورد الشبه والضلالات عنها...ولله في خلقه شؤون
أولا :
كثيرٌ من الصحابة رضي الله عنهم لم يصلهم ولم يسمعوا قط بأحاديث الصفات التي تروونها فعمر بن الخطاب رضي الله عنه في عهده كان يمنع من كتابة ورواية الحديث لأنه يشغل النّاس عن تدبر وفهم القرآن وكذلك كان بعض أئمة التّابعين كالإمام مالك ينهون من رواية أحاديث الصفات والصحابة كانوا على دراية تامة بلغة العرب وكانوا يفسرون آيات الصفات في القرآن على ما تقتضيه اللغة لكن لم يقل أحد منهم كما يقول السلفية أن الله له عينين ويدين وخمس أصابع وقدم وساق ....إلخ أيضا الذي حمل السلفية على قولهم هذا هو أنهم يقولون ويجعلون قاعدة مذهبهم أن القرآن لا يوجد فيه مجاز وتعابير مجازية كما نص إبن تيمية وإبن القيم و هذا قول شاذ كما نص أهل العلم فكيف يكون القرآن الذي أنزل بلغة العرب وبلسان عربي مبين لايوجد فيه مجاز ولغة العرب أساسها وما يميزها هو المجاز ؟!
قال الذهبى فى سير اعلام النبلاء باب مالك الجزء8ص104 أبو أحمد بن عدي: حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا إسحاق ابن إبراهيم بن جابر، حدثنا أبو زيد بن أبي الغمر، قال: قال ابن القاسم: سألت مالكا عمن حدث بالحديث، الذين قالوا: ” إن الله خلق آدم على صورته والحديث الذي جاء: ” إن الله يكشف عن ساقه وأنه يدخل يده في جهنم حتى يخرج من أراد فأنكر مالك ذلك إنكارا شديدا، ونهى أن يحدث بها أحد فقيل له: إن ناسا من أهل العلم يتحدثون به، فقال: من هو ؟ قيل: ابن عجلان عن أبي الزناد، قال: لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الاشياء، ولم يكن عالما.
ثانيا :
ثبتَ عن كثير من الصحابة وأئمة التابعين رضي الله عنهم تأويل
آيات الصفات التي وردت في القرآن وكتب التفاسير حافلة بهذا
إليك بعضا منها :
نقل الطبري عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنه تأويله لقوله تعالى : {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} (47) سورة الذاريات ..... قال ابن عباس : أي بقوة .
وكلمة ( أيد ) جمع يد و هي الكف كما في القاموس المحيط و منها قوله تعالى : {أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا ..} (195) سورة الأعراف .
و قد عدَّ أهل اللغة حوالي خمسة و عشرين معنى لليد ... منها ( القوة ) كما في مثالنا السابق ... و منها أيضاً
( التفضل و الإنعام ) كما في قوله تعالى { وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ} (17) سورة ص
و للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله مواقف مشهودة في باب التأويل يلزم أن نسلط الضوء عليها .
فقد ذكر الحافظ ابن كثير في البداية و النهاية أن الإمام أحمد رد على الجهمية عندما احتجوا عليه بقول الله تعالى :
{وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلاَّ كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ } (5) سورة الشعراء .. قال الإمام أحمد : يحتمل أن يكون نزوله علينا هو المحدث لا الذكر نفسه .... انتهى كلامه
و قد استند الإمام أحمد في ذلك إلى أنه يستحيل أن تجري على المولى عز وجل الصفات المحدثة .... فالقديم لا يتصف بالمحدث .... لذلك تأول النص القرآني بأن الذكر قديم ... لأنه كلام الله .. لكن تنزيله علينا هو المحدث .
و روى الخلال بسنده عن حنبل عن عمه الإمام أحمد أنه سمعه يقول : (( احتجوا عليَّ يوم المناظرة فقالوا : تجيء يوم القيامة سورة البقرة .... الحديث ... فقلت إنما هو الثواب )) فهل بعد هذا التأويل تأويل .
فإن كان الإمام أحمد قد تأول مجيء سورتي البقرة و آل عمران ... أفلا يكون تأول مجيء الله تبارك و تعالى أولى ..!!
نذكر قول الإمام البخاري – رحمه الله –في التأويل فقد نقل الحافظ البيهقي عن الإمام البخاري أنه قال
( معنى الضحك الرحمة ) ...- و لم يقل أن الله تعالى يضحك ضحكاً يليق به – فتنبه .
ذكر ابن الجوزي في كتابه ( دفع شبه التشبيه ) أن الحافظ النضر بن شميل ( و هو من رجال الستة ) ولد في سنة 122 هـ قال : إن معنى ( حتى يضع الجبار فيها قدمه ) ... أي من سبق في علمه أنه من أهل النار ... – و لم يقل أن لله تعالى قدماً لكن ليس كأقدامنا – .. و قاله أيضاً الإمام أبو منصور الأزهري
روى أبو عبيد الهروي- صاحب كتاب غريب القرآن و الحديث - عن الحسن البصري أنه قال : القدم ، هم الذين قدمهم الله تعالى من شرار خلقه و أثبتهم لها .
و لننظر بعين الإنصاف لكلام ابن حبان في صحيحه فله درة ثمينة في هذا الباب .
فقد علَّق العلامة ابن حبان على حديث (( حتى يضع الرب قدمه فيها )) – و الذي يستشهد به (( المثبتون )) على إثبات صفة القدم لله تعالى – فقال ابن حبان : ( هذا الخبر من الأخبار التي أطلقت بتمثيل المجاورة و ذلك أنه يوم القيامة يلقي الله تعالى في النار من الأمم و الأمكنة التي يعصى الله عليها فلا تزال تستزيد حتى يضع الجبار تبارك
و تعالى موضعاً من الكفار و الأمكنة في النار فتمتلئ فتقول : قط قط ... أي حسبي حسبي ... لأن العرب تطلق اسم القدم على الموضع – و انظروا إلى هذا الدليل – قال الله جل و علا : { وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ } (2) سورة يونس يريد موضع صدق ، لا أن الله تعالى يضع قدمه في النار جل ربنا و تعالى عن مثل هذا و أشباهه ) انتهى كلامه .... فتأمل .
مريديدة حارة
2012-08-08, 02:50
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله : أشكر أخي مهاجر الى الله على جوابه ..وأرجع فأقول
الصحابة رضوان الله عليهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا وأملهم عقولا وأشدهم تسليما ..هذا كلام صحيح لا يجادل فيه أحد ..ولم يخوضوا في هذه الامور ..هنا سوف أسألك :هل كانوا يفهمون هذه الأمور (الصفات) على الحقيقة أم على المجاز؟؟؟ وخاصة أن القرآن الكريم نزل بلغتهم وتحدى أن يأتي العرب بأبسط صورة منه !!!وأما أن الله طالبنا بالايمان بها فهذا صدق كله لكن هل طالبنا بالايمان بها على هذا النحو (أنها حقيقة لا مجاز مع التفويض )؟؟أم طالبنا بها على النحو الآخر (التأويل وفهمها وفق لغة العرب )؟؟؟
أعطيك مثالا :قال امرؤ القيس :
له ايطلا ظبي وساقا نعامة وارخاء سرحان وتقريب تتفل
هب أن الصحابة ألقي اليهم بهذا البيت ...هل يفهمون منه (مسخا ) ذكره الشاعر ...أم يفهمون منه مجموعة من التشبيهات ؟؟؟؟
وهبهم أنهم سكتوا ...فماذا تعتقد بربك أنهم فهموا ؟؟؟ومعلوم أن شروحات الشعر العربي قد أتت في مرحلة متأخرة ....وأعيد أن القرآن الكريم تحدى العرب ساكني الصحراء وهم من هم فصاحة وبلاغة ولسانا !!!
والسلام عليكم
عبــد الكبيــــر
2012-08-08, 10:38
لم نثير موضوعا للنقاش ثم نملأ الصفحة بردود الدعاة والدكاترة ؟ألم يكن من الأجدر بكم أن تضعوا روابطا لكتب تعرفنا بالأشاعرة لننته من هذا الجدال ويا ليت المصدر كان صنيع أناملنا .
باختصار شديد ...الأشاعرة أهل بدعة و السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته.
saqrarab
2012-08-08, 17:55
ألم يكن من الأجدر بكم أن تضعوا روابطا لكتب تعرفنا بالأشاعرة لننته من هذا الجدال
هذا كتاب يحتوي على ذكر شرح لمذهب أهل السنة الأشاعرة وتراجم أعلامه، وعقائدهم جهودهم، كتبه الإمام ابن عساكر، وهو من أهم الكتب في التعرف على مذهب الأشاعرة ولا يخلو منه مكتبة طالب علم
http://www.4shared.com/office/z-COIli3/_________.html
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-08-08, 18:16
-أما عن الإستواء فالاشعري يثبته على حقيقته دون تعطيل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تكييف على طريقة أهل السنة(الرحمان على العرش استوى)) وهذا موجود بغزارة في كتبه المتأخرة وأما زيادة(( من غير حلول ولا استقرار)) فهذا موجود في بعض النسخ لكن بلفظ((منزها عن الحلول والإتحاد) وهذا لا يغير معنى الإستواء في شيء بحمد الله وهو علو الله تعالى على عرشه واستواءه عليه استواءا يليق بجلاله.
قال الأشعري في الإبانة((ورأينا المسلمين جميعاً يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء , لأن الله عز وجل مستو على العرش الذي هو فوق السموات , فلولا أن الله عز وجل على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو العرش)).
و قال في كتابه الذي سماه إختلاف المضلين ومقالات الإسلاميين فذكر فرق الخوارج والروافض والجهمية وغيرهم إلى أن قال : ذكر مقالة أهل السنة وأصحاب الحديث جملة قولهم الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله .. الى ان قال : وإنه على العرش كما قال : ( الرحمن على العرش استوى ) ولا نتقدم بين يدي الله بالقول بل نقول استوى بلا كيف ) ( قال الذهبي : نقلها ابن فورك بهيئتها في كتابه المقالات و الخلاف بين الاشعري و ابن كلاب )
وقد نقل المرتضى الزبيدي عن ابن كثير بيان مراحل أبي الحسن الفكرية وهي على ثلاث مراحل :
· الأولى : حال الاعتزال التي رجع عنها .
· الثانية : إثبات الصفات العقلية السبعة : الحياة والعلم والإرادة والسمع والبصر والكلام ، وتأويل الصفات الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق . وهذه الطريقة اتبع فيها عبد الله بن سعيد بن كلاب ([1]) .
· الثالثة : إثبات الصفات جميعها من غير تكييف ولا تشبيه ، جرياً على منهاج السلف ، وهذا ما يظهر في كتابه الإبانة ([2]) .
غير أن أمر الأشاعرة قد استقر من بعده على المرحلة الثانية فقط .
اعتراف السبكي برجوع الأشعري إلى مذهب احمد
وقد أكد السبكي هذا الأمر وهو أن الشيخ الأشعري رجع إلى مذهب السلف وأن عقيدته هي عقيدة أحمد بلا شك ولا ارتياب ، وأن الأشعري صرح هو نفسه بذلك مراراً في تصانيفه " أن عقيدتي هي عقيدة الإمام المُبَجَّل ، أحمد بن حنبل " قال السبكي : هذه عبارة الشيخ أبي الحسن في غير موضع كلامه ([3]) .
([1]) - الخطط للمقريزي 308:3.
([2]) - إتحاف السادة المتقين 2 : 4 .
([3]) - طبقات الشافعية 3 / 99 أو 4 / 236 محققة.
عبــد الكبيــــر
2012-08-08, 19:53
غريب أمركم...الأخ العنبلي يدافع وبقوة عن السلفية منذ أمد بعيد....و الآخر يدافع عن الصوفية....والآخر يدافع عن الأشعرية ..والآخر يدافع عن الوهابية....والآخر عن تنظيم القاعدة...كل هؤلاء نسوا أن الإسلام فوق هذه الخزعبلات ...كما نسوا قوله تعالى (ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين) صدق الله العظيم .
إن كانت هناك آية تنصر الاشعرية أو السلفية على الإسلام فهاتونا بها !
عُبيد الله
2012-08-09, 07:45
في المراد بأهل السنَّة والجماعة
قال البربهاري رحمه الله: اعلموا أن الإسلام هو السنَّة، والسنَّة هي الإسلام، ولا يقوم أحدهما إلاَّ بالآخَر. فمن السنَّة لزومُ الجماعة، فمن رغب عن الجماعة وفارقها فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، وكان ضالاًّ مضلاًّ. والأساس الذي تُبنى عليه الجماعة، وهم أصحاب محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم ورحمهم الله أجمعين، وهم أهل السنَّة والجماعة، فمن لم يأخذ عنهم فقد ضلَّ وابتدع، وكلُّ بدعةٍ ضلالةٌ، والضلالة وأهلها في النار. وقال عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه: «لا عذر لأحدٍ في ضلالةٍ ركبها حسبها هدًى، ولا في هدًى تركه حسبه ضلالةً، فقد بُيِّنت الأمور، وثبتت الحجَّة، وانقطع العذر».
وذلك أنَّ السنَّة والجماعة قد أحكما أمر الدين كلِّه وتبيَّن للناس، فعلى الناس الاتِّباع.
واعلم - رحمك الله - أنَّ الدين إنما جاء من قِبَل الله تبارك وتعالى، لم يوضع على عقول الرجال وآرائهم، وعلمُه عند الله وعند رسوله، فلا تتَّبع شيئًا بهواك فتمرقَ من الدين فتخرجَ من الإسلام، فإنه لا حجَّة لك، فقد بيَّن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لأمَّته السنَّة، وأوضحها لأصحابه وهُم الجماعة، وهُم السواد الأعظم، والسواد الأعظم: الحقُّ وأهله، فمن خالف أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلم في شيءٍ من أمر الدين فقد كفر.
[«شرح السنَّة» للبربهاري (1/35)]
saqrarab
2012-08-09, 17:36
ماهو حكم المجسمة في المذاهب الاربعة
ومن هم المجسمة ؟
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-08-09, 17:53
قال شيخ الاسلام
فالمجسمة الممثلة غالوا في الإثبات حتى شبهوا الله بمخلوقاته وجعلوه جسما بجوارح وأعضاء ؛والمعطلة غالوا في التنزيه فنفوا الصفات عن الله وجعلوه عدما ؛وأهل السنة وسط وعدل بين الطائفتين ؛فأثبتوا ما يليق بالله من صفاته جل وعلا ونزهوه عن مشابهة المخلوقات والناقصات والمعدومات وعمدتهم في ذلك :{ ليس كمثله شيء} تنزيه بلا تعطيل ؛{ وهو السميع البصير} إثبات بلا تمثيل
قال شيخ الإسلام : ( وكل واحد من فريقي التعطيل والتمثيل فهو جامع بين التعطيل والتمثيل ؛أما المجسمة فإنهم لم يفهموا من أسماء الله وصفاته إلا ما هو اللائق بالمخلوق ثم شرعوا في نفي تلك المفهومات فقد جمعوا بين التمثيل والتعطيل مثلوا أولا وعطلوا آخرا ؛وهذا تشبيه وتمثيل منهم للمفهوم من أسمائه وصفاته بالمفهوم من أسماء خلقه وصفاتهم وتعطيل لما يستحقه هو سبحانه من الأسماء والصفات اللائقة بالله سبحانه وتعالى)."الفتوى الحموية الكبرى: 267/268)
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ :
فقلب المعطل متعلق بالعدم فهو أحقر الحقير ؛وقلب المشبه عابد للصنم الذي قد نحت بالتصوير والتقدير والموحد المثبت قلبه متعبد لمن { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
}.* حال المجسم المشبه : فهو كمثل رجل يتحدث في صفات الله؛ويصفه كوصف المخلوقين ، فانبرى له شيخ يعلم منهج أهل السنة حق المعرفة ويعرف كذلك من شبه القوم في التشبيه التي يعلم بها بطلان وفساد أصولهم ، فقال لهذا المشبه المجسم : بلغني أنك تصف الله فقال المشبه : نعم ؛ فقال له كيف الله ؟ قال له :كأحسن ما وجد من بني آدم !!
Karime Const
2012-08-10, 00:19
في إحدى كتابات الشيخ فالح الحربي
تكلم كلاما شنيعا عن ابن حجر و ابن حزم و الذهبي رحمهم الله
فقط ليثبت فكرة عدم جواز الخروج عن الحاكم
أرجو من الإخوة أن يضعوا في الحسبان أن أصل الخلافات هي سياسية و ليست دينية
فقد كان الأولون يتناقشون و يختلفون و يحفظون مودة بعضهم البعض
ثم خلف من بعدهم خلف يفتنون الناس بشيوخهم
و المتمعن في المنتسبين لأهل السنة في عصرنا الحالي يدرك أن كلا منهم يدعي وصله بالسلفية و يسمي غيره باشنع المسميات ألطفها "مدعيي السلفية"
كما أرجو من الإخوة جميعا أن يتذكروا أن الدين هو الإسلام و من يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه.
و أن كل من يدعي انتماءه للفرقة الناجية و يصف مخالفيه بأنهم من الفرق الضالة فهو تكفيري مكفر مهما ادعى غير ذلك.
نسأل الله حسن الخاتمة.
تحياتي للجميع
و خواتم مباركة إن شاء الله
في إحدى كتابات الشيخ فالح الحربي
تكلم كلاما شنيعا عن ابن حجر و ابن حزم و الذهبي رحمهم الله
فقط ليثبت فكرة عدم جواز الخروج عن الحاكم
أرجو من الإخوة أن يضعوا في الحسبان أن أصل الخلافات هي سياسية و ليست دينية
فقد كان الأولون يتناقشون و يختلفون و يحفظون مودة بعضهم البعض
ثم خلف من بعدهم خلف يفتنون الناس بشيوخهم
و المتمعن في المنتسبين لأهل السنة في عصرنا الحالي يدرك أن كلا منهم يدعي وصله بالسلفية و يسمي غيره باشنع المسميات ألطفها "مدعيي السلفية"
كما أرجو من الإخوة جميعا أن يتذكروا أن الدين هو الإسلام و من يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه.
و أن كل من يدعي انتماءه للفرقة الناجية و يصف مخالفيه بأنهم من الفرق الضالة فهو تكفيري مكفر مهما ادعى غير ذلك.
نسأل الله حسن الخاتمة.
تحياتي للجميع
و خواتم مباركة إن شاء الله
بارك الله فيك اخي لكن حبيت انوه الى نو الفرق بين عصور القديم وعصرنا هذا كانت فقط محصورة وسبب الاختلاف سياسي محصور في الحيز الاسلامي فقط قديما
اركز على الحيز الاسلامي فالعبارة لها معنى كبير
لكن بعذ ذهاب الخلافة الاسلامية العثمانية
اصبح الصليب الانلجو امريكي الصهيوني هو الذي يتحكم في الخلافات الفقهية والعقيدية بين المسلمين واحيائها
ياليت لو كانت مثل زمان سياسية في الحيز الاسلامي فقط
الطامة الكبرى ان الصليب الاوربي الامريكي هو المتحكم فيها الان
العنبلي الأصيل
2012-08-10, 01:22
ذُكِر فيما سبق أن القرطبي من أئمة الأشاعرة المفسرين.
وقد ذكَرَ في كتابه التذكرة :
.."إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن ليتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الأصنام والنصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر وغير أهل الكتاب، فيدعى اليهود فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزيز بن الله.
فيقال لهم: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد، فماذا تبغون؟ قالوا عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار ألا تردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضاً فيتساقطون في النار، ثم تدعى النصارى فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد المسيح ابن الله.
فيقال لهم: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد.
فيقال لهم: ماذا تبغون؟ فيقولون: عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار ألا تردون فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضاً فيتساقطون في النار، حتى إذا لم يبق إلا من يعبد الله من بر وفاجر أتاهم رب العالمين في أدنى صورة من التي رأوه فيها.
قال: فماذا تنتظرون تتبع كل أمة ما كانت تعبد قالوا يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم، فيقول: أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئاً مرتين أو ثلاثاً.
حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب فيقول هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها، فيقولون: نعم. فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد نفاقاً ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه، ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول في الصورة التي رأوه فيها أول مرة.
فيقول: أنا ربكم.
فيقولون: أنت ربنا ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة ويقولون اللهم سلم سلم"
فماذا يعني القرطبي بما نقلَه وحمّرتُه؟
واما الشاهد فيما نقلتُ سابقا من قول بن حزم هو قوله :
"وأما قولهم: إن الذي عليه الأكثر فهو الهدى والطريقة المثلى، فكلام في غاية السخف"
chemssou007
2012-08-10, 01:30
لقد قرأت الردود بدون تحيز و لم يكفني الوقت لقرائتها كلها
و لكن لم يهن امرنا حتى اختلفنا فرقا و شيعا فيكفينا الاسلام دينا و القرآن تشريعا و سنة النبي منهاجا
اما الاشاعرة فقد قال عنهم ابن تيمية أنهم مخانيث المعتزلة .
رغم اني لست من محبي اختيار الفرق و محاسبتهم لكن يكفيني انني على منهاج النبي فالرسول لم يكن شيعيا و لا اشعريا و كذا الصحابة
العنبلي الأصيل
2012-08-10, 01:34
وذكر السيوطي في البدور السافرة -باب تجليه تعالى في الموقف لأهل الإسلام وامتحانهم -مثل القرطبي :
http://im20.gulfup.com/2012-08-10/1344558819401.jpg
saqrarab
2012-08-10, 03:43
في إحدى كتابات الشيخ فالح الحربي
تكلم كلاما شنيعا عن ابن حجر و ابن حزم و الذهبي رحمهم الله
فقط ليثبت فكرة عدم جواز الخروج عن الحاكم
أرجو من الإخوة أن يضعوا في الحسبان أن أصل الخلافات هي سياسية و ليست دينية
فقد كان الأولون يتناقشون و يختلفون و يحفظون مودة بعضهم البعض
ثم خلف من بعدهم خلف يفتنون الناس بشيوخهم
و المتمعن في المنتسبين لأهل السنة في عصرنا الحالي يدرك أن كلا منهم يدعي وصله بالسلفية و يسمي غيره باشنع المسميات ألطفها "مدعيي السلفية"
كما أرجو من الإخوة جميعا أن يتذكروا أن الدين هو الإسلام و من يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه.
و أن كل من يدعي انتماءه للفرقة الناجية و يصف مخالفيه بأنهم من الفرق الضالة فهو تكفيري مكفر مهما ادعى غير ذلك.
نسأل الله حسن الخاتمة.
تحياتي للجميع
و خواتم مباركة إن شاء الله
بارك الله فيك وهذا مابح صوتنا ونحن نقوله للقوم هنا ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-08-10, 04:39
و أن كل من يدعي انتماءه للفرقة الناجية و يصف مخالفيه بأنهم من الفرق الضالة فهو تكفيري مكفر مهما ادعى غير ذلك.نرجوا ان توضح لنا شرحا وافيا عن هذه الجملة ...أنت نصبت نفسك عالما وأفتيت بتكفير بكل من يصف الفرق الضالة
هذا العلامة الشيخ فوزان
يقول السَّائل:هل الرَّد على المُخالِف وبيانُ خطإِ المُخطِئين من أصُول السُّنة؟
الشيخ:
نعم، الردُّ على المُخالف هذا من طريق فَهم السُّنة والجماعة، لكن هذا لا يَتوَلاَّهُ إلاَّ أهل العلم إِلِّي يعرفون الخطأ والصَّواب، ويعرفون كيف يَردُّون، أمَّا المُبتدي في طلبِ العلم والجاهل هذا ما يَصْلُحُ أنَّه يردُّ؛ لأنَّه قد يعتقدُ أنَّ هذا الشَّيء خطأ وهو ماهو خطأ، وقد يردُّ ردًّا غير مناسب، فهذا إنَّما يَتَولاَّه انظر العلماء.نعم.اهـ
رد عالم جليل
فمن انت حتى تكفر الناس على هواك بدون بينة
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-08-10, 04:42
بارك الله فيك وهذا مابح صوتنا ونحن نقوله للقوم هنا ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي
انت بحيت ونحن ملئنا القسم الاسلامي حجج وأدلة وبراهين
بيدا قوبلنا بالترهات والكلام بمجرد الكلام فقط
يقول الله عزوجل
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ
saqrarab
2012-08-10, 08:35
انت بحيت ونحن ملئنا القسم الاسلامي حجج وأدلة وبراهين
بيدا قوبلنا بالترهات والكلام بمجرد الكلام فقط
يقول الله عزوجل
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ
القسم الاسلامي معروف جيدا منهج مشرفيه
اي ان كل حججكم وادلتكم مردودة عليكم
اما الجدال والكلام لمجرد الكلام فهذا منهجكم انتم
واترك الشواهد لتحكم بيني وبينك فنحن والحمد لله اصحاب ادلة وشواهد وليس كلام مثلكم
هذا لكم بعنوان فتوى في حزب البعث .واليهود ..والكفرة
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1050180
وهذا ردنا عليكم
بعنوان ردا على موضوع تكفير المرحوم صدام حسين رحمه الله
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1051196
هذا لكم بعنوان القواعد الأمريكية في بعض بلاد المسلمين
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1048133
وهنا ردي عليكم بعنوان حق الرد على المواضيع التي تؤيد من أجاز الاستعانة بالقوات الأمريكية
http://www.djelfa.info (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1050130)
/vb/showthread.php?t=1050130 (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1050130)
وهنا موضوع اخر لكم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرّميّة .الخوارج.
http://www.djelfa.info/vb/showthread...9#post11085199 (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11085199#post11085199)
وهنا اخر لكم الرد على شبهة البعض بالخروج على الدولة العثمانية
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1051857&page=4
وهنا اخر لنا الدليل والبرهان على ان نجد السعودية هي المقصودة بحديث قرن الشيطان
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1033740
وهنا اخر لكم السعودية ممكلة التوحيد بلا منازع....
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=10889192#post10889192
وهنا جدال ومكابرة منكم لمجرد الجدال في موضوع أوضح البيان في تعيين نجد مطلع قرني الشيطان
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=10871562#post10871562
محمد بن العربي
2012-08-10, 10:32
الأشاعرة تعريفهم وعقائدهم
التعريف : الأشاعرة فرقة إسلامية تنتسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري - رحمه الله - وتنتهج أسلوب أهل الكلام في تقرير العقائد والرد على المخالفين .
المؤسس : الإمام أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري ولد بالبصرة سنة 260هـ وسكن بغداد وتوفي بها سنة 324هـ . وعاش – رحمه الله - ملازما لزوج أمه شيخ المعتزلة في زمنه أبي علي الجبائي، فعنه أخذ الاعتزال حتى تبحر فيه وصار من أئمته ودعاته .
تحوله عن الاعتزال :
يجمع المؤرخون لحياة أبي الحسن رحمه الله على التحول الأول في حياته، وهو خروجه من مذهب الاعتزال ونبذه له .
فيذكر ابن عساكر وغيره أن أبا الحسن الأشعري - رحمه الله - اعتزل الناس مدة خمسة عشر يوما، وتفرغ في بيته للبحث والمطالعة، ثم خرج إلى الناس في المسجد الجامع، وأخبرهم أنه انخلع مما كان يعتقده، كما ينخلع من ثوبه، ثم خلع ثوبا كان عليه ورمى بكتبه الجديدة للناس.
ومع اتفاق الباحثين على رجوعه عن مذهب الاعتزال، إلا أنهم اختلفوا في تحديد سبب ذلك الرجوع، فقيل إن سبب رجوعه ما رآه في مذهب المعتزلة من عجز ظاهر في بعض جوانبه، فقد كان - رحمه الله - دائم السؤال لأساتذته عما أشكل عليه من مذهبهم، ومما يروى في ذلك أن رجلا دخل على أبي علي الجبائي وفي حضرته أبو الحسن الأشعري، فقال الرجل لأبي علي : هل يجوز أن يسمى الله عاقلا ؟ فقال : الجبائي : لا ، لأن العقل مشتق من العقال، وهو المنع، والمنع في حق الله محال، فامتنع الإطلاق، فاعترض أبو الحسن على جواب أبي علي قائلا : لو كان قياسك المذكور صحيحا، لامتنع إطلاق اسم الحكيم على الله، لأنه مشتق من حَكَمَةِ اللجام، وهي حديدة تمنع الدابة من الخروج، وذكر شواهد من الشعر على ذلك، فلم يحر أبو علي الجبائي جوابا، إلا أنه قال لأبي الحسن، فَلِمَ منعت أنت أن يسمى الله عاقلا، وأجزت أن يسمى حكيما ؟ فقال : لأن طريقي في مأخذ أسماء الله الإذن الشرعي دون القياس اللغوي، فأطلقت حكيما لأن الشرع أطلقه، ومنعت عاقلا لأن الشرع منعه، ولو أطلقه الشرع لأطلقته ".
ومما يذكر أيضا في سبب رجوعه عن مذهب الاعتزال مع ما سبق، رؤيا رأى فيها النبي صلى الله عليه وسلم، قال أبو الحسن : " وقع في صدري في بعض الليالي شيء مما كنت فيه من العقائد، فقمت وصليت ركعتين، وسألت الله أن يهديني الصراط المستقيم، ونمت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم، فشكوت إليه بعض ما بي من الأمر، فقال صلى الله عليه وسلم عليك بسنتي، قال : فانتبهت وعارضت مسائل الكلام بما وجدت من القرآن والأخبار، فأثبته ونبذت ما سواه ورائي ظهريا " ( التبيين 38-39) وهذه القصة يقول الدكتور عبدالرحمن المحمود : " ينتهي إسنادها إلى بعض الأصحاب من غير تحديد".
ولو صحت هذه القصة لكانت نصا في بيان سبب رجوعه، إلا أنه من الملاحظ من خلال مناظرات أبي الحسن للمعتزلة أنه بدأت تتشكل عنده رؤية خاصة به في بعض المسائل وهو ما زال منضويا في عباءة المعتزلة، ولعل الرؤيا التي رآها هي التي وضعت حدا لإنهاء تلك الحيرة، ورسمت له طريق التخلص كليا من مذهب الاعتزال .
واختلف الباحثون كذلك حول المذهب الذي تحول إليه أبو الحسن رحمه الله، فقيل تحول إلى مذهب الكلابية وعنه إلى مذهب السلف وهذا قول جمع من العلماء، وقيل تحول إلى مذهب الكلابية وبقي عليه، وكانت له آراء مستقلة توسط فيها بين المعتزلة والمثبتة نشأ عنها المذهب الأشعري وهو قول الأشعرية .
ويعتمد أصحاب القول الأول - القائلين بتحوله إلى الكلابية ومنها إلى مذهب السلف - على ما كتبه الأشعري في الإبانة، ويقولون إنها من آخر كتبه، وفيها نصَّ على أنه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله .
إلا أن مقارنة دقيقة بين ما كتبه - رحمه الله - في الإبانة ومذهب الكلابية لا تظهر كبير فرق بين المذهبين، فما قال به الكلابية قال به الأشعري، كإثبات الصفات الخبرية كالوجه واليدين وغيرهما، وما نفاه الكلابية نفاه الأشعري كنفيه قيام الأفعال الاختيارية بالله سبحانه، حيث ذهب إلى أن صفة الإرادة صفة أزلية قديمة، لا تتجدد لفعل فعل ولا لإنشائه .
وكذلك قال - في غير الإبانة - إن الكلام صفة ذات، وأنكر على من قال إن الله تكلم بالقرآن.
أما انتسابه لمذهب الإمام أحمد فلا يمكن أن ينسب إليه بمجرد الانتساب، مع أن أقواله وأراءه تخالف ما قال به أحمد، فأحمد رحمه لم يقل بنفي اتصاف الله بالأفعال الاختيارية كالنزول والمجيء .
أما قوله بإثبات الاستواء والعلو فهو أيضا مذهب ابن كلاب، وعليه فلا ينقض هذا الاستشهاد قول من قال بأنه تحول عن الاعتزال إلى الكلابية وبقي عليها .
فهذه نبذة عن حياة الرجل الفكرية وهي توضح أهمية البحث والمطالعة، ومناقشة المرء لما عنده مما نشأ عليه، فإن البحث والاستقصاء لا يزيد الحق إلا جلاء وقوة، ولا يزيد الباطل إلا اضمحلالا ونفرة .
الفرق بين متقدمي الأشاعرة ومتأخريهم :
لعل من الواضح لدى دارسي المذهب الأشعري أن ثمة تباين ظاهر بين ما كان عليه متقدموا الأشاعرة في بعض المسائل، وبين ما استقر عليه الرأي عند المتأخرين منهم في تلك المسائل، وهو ما يؤدي بنا إلى القول بأن الأشاعرة المتأخرين لم يكونوا متبعين تماما لأبي الحسن الأشعري - رحمه الله - وإنما خالفوه في مسائل من الأهمية بمكان، حتى قال بعضهم :
لو حدث الأشعري عمن له إلى رأيه انتماء لقال أخبرهم بأني مما يقولونه براء
ويمكن التمثيل لهذه المسائل بمثالين :
المثال الأول: القول في الصفات الخبرية كصفة الوجه واليدين والعينين، فقد كان رأي الإمام أبي الحسن رحمه الله في هذه الصفات موافقا لرأي الكلابية الذين يثبتون هذه الصفات لله عز وجل، وقد نص أبو الحسن رحمه الله على إثباتها في الإبانة 51-58 وفي رسالته لأهل الثغر 72-73 ، في حين ذهب متأخروا الأشعرية إلى تأويل تلك الصفات، يقول الإيجي 3/145 في صفة اليد : " الخامسة اليد : قال تعالى : { يد الله فوق أيديهم } { ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي } فأثبت الشيخ صفتين ثبوتيتين زائدتين وعليه السلف وإليه ميل القاضي في بعض كتبه، وقال الأكثر إنها مجاز عن القدرة فإنه شائع، وخلقته بيدي أي بقدرة كاملة ".
المثال الثاني : صفة العلو والاستواء حيث أثبت الأشعري رحمه الله صفة علو الله واستوائه على عرشه، كما جاء في الإبانة 1/105 : " إن قيل ما تقولون في الإستواء ؟ قيل له : نقول : إن الله عز وجل يستوى على عرشه استواء يليق به .. كما قال : { الرحمن على العرش استوى }( طه : 5 )" وقال في مقالات الإسلاميين 1/290 : " جملة ما عليه أهل الحديث والسنة الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله .. وأن الله سبحانه على عرشه، كما قال : { الرحمن على العرش استوى }( طه : 5 ) " أ.هـ ، بل إنه رحمه الله رد على من أوّل استواءه سبحانه بالقهر ، فقال في الإبانة 1/108 : " وقد قال قائلون من المعتزلة والجهمية والحرورية إن معنى قول الله تعالى : { الرحمن على العرش استوى } ( طه : 5 ) أنه استولى وملك وقهر وأن الله تعالى في كل مكان وجحدوا أن يكون الله عز وجل مستو على عرشه كما قال أهل الحق وذهبوا في الاستواء إلى القدرة، ولو كان هذا كما ذكروه، كان لا فرق بين العرش والأرض السابعة لأن الله تعالى قادر على كل شيء " فهذا كان رأي الإمام الأشعري، أما متأخروا الأشاعرة ، فيقول الإيجي في مواقفه 3/150-151 : " الصفة الثالثة : الإستواء لما وصف تعالى بالإستواء في قوله تعالى : { الرحمن على العرش استوى }( طه : 5 ) اختلف الأصحاب فيه، فقال الأكثرون : هو الاستيلاء ويعود الاستواء حينئذ إلى صفة القدرة، قال الشاعر :
قد استوى عمرو على العراق من غير سيف ودم مهراق
أي استولى .. وقيل هو أي الاستواء ههنا القصد فيعود إلى صفة الإرادة نحو قوله تعالى { ثم استوى إلى السماء } أي قصد إليها وهو بعيد " فهذان مثالان يوضحان الفرق بين ما كان عليه الأشعري نفسه، وبين ما استقر عليه الرأي عند متأخري الأشاعرة.
الأفكار والعقائد :
من عقائد الأشاعرة المتأخرين التي عرفوا بها وصار العمدة في المذهب عليها:
1- تقديم العقل على النقل: وهو منهج يقوم على افتراض التعارض بين الأدلة النقلية والعقلية، ما يستدعي ضرورة تقديم أحدهما، فصاغ الأشاعرة للتعامل مع هذا التعارض الموهوم قانونا قدموا بموجبه العقل، وجعلوه الحكم على أدلة الشرع، بدعوى أن العقل شاهد للشرع بالتصديق، فإذا قدمنا النقل عليه فقد طعنا في صدق وصحة شهادة العقل، مما يعود على عموم الشرع بالنقض والإبطال .
2- نفيهم أن تقوم بالله أمور تتعلق بقدرته ومشيئته: أي نفي ما يتعلق بالله من الصفات الاختيارية التي تقوم بذاته،كالاستواء والنزول والمجيء والكلام والرضا والغضب، فنفوا كلام الله ورضاه وغضبه باعتبارها صفة من صفاته، وادعوا أن نسبة هذه الصفات لله تستلزم القول بأن الله يطرأ عليه التغير والتحول، وذلك من صفات المخلوقات.
3- إثبات سبع صفات لله عز وجل وتأويل أو تفويض غيرها، فالصفات التي يثبتونها هي الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام النفسي، أما غير هذه الصفات فهم يتأولونها كتأولهم صفة الرضا بإرادة العقاب، وصفة الرحمة بإرادة الثواب، واستواء الله على العرش بقهره له واستيلائه عليه، إلى آخر تأويلاتهم لصفات الله.
4- حصرهم الإيمان في التصديق القلبي: فالإنسان – وفق مذهبهم - إذا صدق بقلبه، ولو لم ينطق بالشهادتين عمره، ولم يعمل بجوارحه أيا من الأعمال الصالحة، فهو مؤمن ناج يوم القيامة، يقول الإيجي في المواقف بعد أن ذكر معنى الإيمان في اللغة : " وأما في الشرع .. فهو عندنا وعليه أكثر الأئمة كالقاضي والأستاذ التصديق للرسول فيما علم مجيئه به ضرورة، فتفصيلا فيما علم تفصيلا، وإجمالا فيما علم إجمالا "
من علماء الأشاعرة
يزخر المذهب الأشعري بأئمة أعلام، هم الذي رسخوا المذهب وقووا دعائمه، وقعَّدوا له القواعد، ووضعوا له المقدمات، ونشروا آراءه، ودافعوا عنه ضد خصومه، إلا أن كثيرا منهم - لسعة علمه - تبين له ضعف مسلك أهل الكلام، فرجع في آخر عمره إلى مذهب السلف، وعلم أن مذهبهم هو الأسلم والأعلم والأحكم، ونحن نذكر بحول الله وقوته بعض أشهر علماء الأشاعرة، ونبين رجوع من رجع منهم إلى مذهب السلف، فمن علمائهم:
1. أبو الحسن الطبري، توفي بحدود سنة 380هـ وكان من تلامذة أبي الحسن الأشعري رحمه الله - ذكر الأسنوي عن أبي عبدالله الأسدي أنه قال في كتاب مناقب الشافعي : " كان شيخنا وأستاذنا أبو الحسن بن مهدي - الطبري - حافظا للفقه والكلام والتفاسير والمعاني وأيام العرب، فصيحا مبارزا في النظر ما شوهد في أيامه مثله، مصنفا للكتب في أنواع العلم، صحب أبا الحسن الأشعري في البصرة مدة " ( طبقات الشافعية للأسنوي 2/398) .
2. أبو بكر الباقلاني ت 403هـ ، قال الإمام الذهبي في السير في ترجمته : " وانتصر لطريقة أبي الحسن الأشعري، وقد يخالفه في مضائق فإنه من نظرائه، وقد أخذ علم النظر عن أصحابه " ويعده الباحثون المؤسس الثاني للمذهب الأشعري، فهو الذي قعد له القواعد ، ووضع له المقدمات الكلامية، وقد تتلمذ على تلامذة الأشعري، وفاقهم علما ومعرفة .
3. محمد بن الحسن بن فورك : ت 406هـ، درس المذهب الأشعري على أبي الحسن الباهلي تلميذ أبي الحسن الأشعري ، وكان من كبار أئمة الأشعرية .
4. أبو المعالي إمام الحرمين عبدالملك بن عبدالله الجويني ولد سنة 419هـ وتتلمذ على يدي والده، وكان أحد أعلام الشافعية والأشاعرة، ويعد من المجددين داخل المذهب، وقد انتقد على الأشاعرة مسائل وردها عليهم، وتبحر في علم الكلام حتى بلغ الغاية فيه، إلا أنه رجع عنه أخيرا ، كما حكاه عنه غير واحد منهم أبو الفتح الطبري الفقيه، قال : دخلت على أبي المعالي في مرضه، فقال : اشهدوا علي أني قد رجعت عن كل مقالة تخالف السنة، وأني أموت على ما يموت عليه عجائز نيسابور " ( سير أعلام النبلاء 18/474) وقد أوصى في كتاب الغياثي - وهو من آخر كتبه - بالتزام مذهب السلف فهو المذهب الحق قبل نبوغ الأهواء وزيغان الآراء ، وذكر من حال السلف في الحرص على الطاعة والاجتهاد في أعمال البر، والابتعاد عن التعرض للغوامض والتعمق في المشكلات، ما يُلزم المرء باتباع منهجهم، والسير على طريقتهم.
5. أبو حامد محمد بن محمد العزالي ت 505هـ، قال الإمام الذهبي وكان خاتمة أمره إقباله على حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ومجالسة أهله، ومطالعة الصحيحين - البخاري ومسلم - اللذين هما حجة الإسلام ولو عاش لسبق الكل في ذلك الفن " سير أعلام النبلاء 19/323-324
6. أبو الفتح محمد بن عبد الكريم بن أحمد الشهرستاني ت 548هـ وقد رجع عن المذاهب الكلامية إلى دين الفطرة جاء في نهاية الإقدام ص4 قوله : " عليكم بدين العجائز فإنه من أسنى الجوائز "
7. أبو عبدالله محمد بن عمر بن الحسين الرازي ويعرف بابن خطيب الري توفي سنة 606هـ جاء في لسان الميزان ( 4/427 ) : " وكان مع تبحره في الأصول يقول : " من التزم دين العجائز فهو الفائز " ، وقال ابن الصلاح أخبرني القطب الطوعاني مرتين أنه سمع فخر الدين الرازي يقول:" يا ليتني لم أشتغل بعلم الكلام وبكى، وروى عنه أنه قال: " لقد اختبرت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فلم أجدها تروي غليلا ولا تشفي عليلا ، ورأيت أصح الطرق طريقة القرآن "
وقفة مع المذهب الأشعري
من العجيب أن يعترف الأشاعرة بأن مذهبهم في تأويل جل الصفات مذهب محدث، لم يكن عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين، ولهم في ذلك المقولة الشهيرة، "مذهب السلف أسلم، ومذهب الخلف أعلم وأحكم" أي إن مذهب التأويل عند المتأخرين أعلم وأحكم مما نسبوه إلى السلف من التفويض الذي يعدونه المذهب الأسلم، بما يوحي بنوع انتقاص للسلف رحمهم الله في علمهم وفهمهم، وهو انتقاص لا يقوله إلا من جهل مقدارهم وموضعهم من العلم والفهم.
إن مناقشة أقوال الأشاعرة وعقائدهم التي خالفوا فيها مذهب السلف، تظهر بما لا يدع مجالا للشك مدى سلامة مذهب السلف من التناقض والاضطراب، واتصافه بالعلم والحكمة والسلامة .
ودعونا نناقش بعض عقائد الأشاعرة لنستبين على وجه التفصيل فضل علم السلف على علم الخلف، وصحة منهجهم على من جاء بعدهم ممن خالفهم، فنقول وبالله التوفيق:
أما تقديم العقل على النقل والقانون الذي صاغة الأشاعرة في ذلك، فنقول إن المسألة مصادرة من أساسها، فأهل السنة يقولون على وجه القطع: إنه لا يمكن أن يتعارض عقل صريح مع نقل صحيح، فالمسألة غير واقعة أساساً.
ثم نرد عليهم بالقول : إن العقل قد شهد بصدق الرسول وصحة نبوته، فالواجب بناء على هذه الشهادة الحقة تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، فإذا أخبر أن الله في السماء وجب تصديق خبره، وكان تقديم العقل على النقل طعن في شهادة العقل، وفي ذلك إبطال لشهادته بصدق الرسول، ونقض للدين.
أما نفيهم أن تقوم بالله أمور تتعلق بقدرته ومشيئته: فهو مبني على ما سبق من نفي التغير والتحول عن الله، وهو أصل فاسد والصحيح إثبات كمال قدرته سبحانه، فهو يفعل ما يشاء متى شاء، وعلى ذلك دلائل الكتاب والسنة وإجماع السلف، قال تعالى : { كل يوم هو في شأن } وقال تعالى : { لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا } .
أما حصرهم صفات الله في سبع صفات هي الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام النفسي، وتأويلهم غيرها، فغاية في الغرابة والتناقض، وإلا فما الذي جعلهم يؤولون صفة الرحمة مثلا ولا يؤلوون صفة السمع، فإن قالوا إن الأولى تدل على رقة القلب وهذا لا يليق بالله ، لأن فيه مشابهة للمخلوقين، قلنا وكذلك السمع فإن في إثباته مشابهة للمخلوقين، فإن قالوا نحن نثبت سمعا يليق به جل وعلا، قلنا فأثبتوا رحمة تليق به كما أثبتم سمعا يليق به.
أما القول بأن الإيمان في الشرع هو التصديق فمخالف للإجماع الصحيح ولأدلة الكتاب والسنة، أما الإجماع فقد قال الإمام الشافعي : " وكان الإجماع من الصحابة ، والتابعين من بعدهم ممن أدركنا : أن الإيمان قول وعمل ونية لا يجزيء واحد من الثلاثة عن الآخر " فكل من الاعتقاد والعمل الصالح والنطق بالشهادتين، ركن من أركان الإيمان لا يصح الإيمان إلا به. والأدلة النقلية على تأييد هذا الإجماع المأخوذ منها أكثر من أن تحصر .
محمد بن العربي
2012-08-10, 10:42
في إثبات المرحلة الأخيرة لأبي الحسن الأشعري وهي مرحلة العودة إلى السنة
من كتاب الأشاعرة في ميزان أهل السنة للشيخ فيصل بن قزار الجاسم
لقد مرت الأشعرية بمراحل قبل أن تستقر إلى ما هي عليه الآن، فقد كان أبو الحسن الأشعري على طريق المعتزلة، ثم تركهم وسلك طريق ابن كلاب، ثم في آخر حياته سلك سبيل السنة، واقتفى أثر الإمام أحمد فألف "الإبانة" وعليها اعتمد الحافظ ابن عساكر في إثبات عقيدته في كتابه "تبيين كذب المفتري". واعتمده الحافظ أبو بكر السمعاني في كتابه "الاعتقاد"، وحكى عنه في مواضع منه، ولم يذكر من تواليفه سواه[1].
وهذا المذهب الذي استقر عليه أخيراً قد بينه أيضاً في أواخر ما ألف مثل "مقالات الإسلاميين" و "رسالة إلى أهل الثغر" وهي مطبوعة متداولة.
وهذه المرحلة الأخيرة، وهي مرحلة العودة إلى السنة وترك الكلابية، يدل على ثبوتها أمور:
أولاً: أنها مرحلة قد أثبتها المؤرخون وعلى رأسهم الحافظ ابن كثير وهو من هو في التاريخ وسعة الاطلاع.
فقال: (ذكروا للشيخ أبي الحسن الأشعري ثلاثة أحوال:
أولها: حال الاعتزال التي رجع عنها لا محالة.
الحال الثاني: إثبات الصفات العقلية السبع وهي: الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام. وتأويل الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك.
الحال الثالث: إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جرياً على منوال السلف، وهي طريقته في الإبانة التي صنفها آخراً.)[2] اهـ.
وأشار إليها الذهبي في السير فقال: (قلت: رأيت لأبي الحسن أربعة تواليف في الأصول، يذكر فيها قواعد مذهب السلف في الصفات، وقال فيها: تمر كما جاءت، ثم قال: وبذلك أقول وبه أدين ولا تؤول)[3] اهـ.
بل ونص عليها في كتابه العرش قائلاً: (ولد الأشعري سنة ستين ومائتين، ومات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة بالبصرة رحمه الله، وكان معتزلياً ثم تاب، ووافق أصحاب الحديث في أشياء يخالفون فيها المعتزلة، ثم وافق أصحاب الحديث في أكثر ما يقولونه، وهو ما ذكرناه عنه من أنه نقل إجماعهم على ذلك، وأنه موافق لهم في جميع ذلك، فله ثلاثة أحوال: حال كان معتزلياً، وحال كان سنياً في بعض دون البعض، وكان في غالب الأصول سنياً، وهو الذي علمناه من حاله ..)[4].
وأشار إلى هذا قبلهما شيخ الإسلام ابن تيمية فقال: (إن الأشعرى وإن كان من تلامذة المعتزلة ثم تاب، فإنه تلميذ الجبائى، ومال إلى طريقة ابن كلاب، وأخذ عن زكريا الساجى أصول الحديث بالبصرة، ثم لما قدم بغداد أخذ عن حنبلية بغداد أموراً أخرى، وذلك آخر أمره كما ذكره هو وأصحابه فى كتبهم)[5] اهـ.
وقال العلامة الآلوسي: (فقلت: يا مولاي يشهد لحقية مذهب السلف في المتشابهات، وهو إجراؤها على ظواهرها مع التنزيه {ليس كمثله شيء}: إجماع القرون الثلاثة الذين شهد بخيرتهم خير البشر r... ولجلالة شأن ذلك المذهب ذهب إليه غير واحد عن أجلة الخلف ...
ومنهم: الإمام أبو الحسن الأشعري، فإن آخر أمره الرجوع إلى ذلك المذهب الجليل، بل الرجوع إلى ما عليه السلف في جميع المعتقدات.
قال في كتابه "الإبانة" الذي هو آخر مؤلفاته بعد كلام طويل: "الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب الله تعالى وسنة نبيه r، وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون، وبما كان عليه أحمد بن حنبل نصر الله تعالى وجهه قائلون، ولمن خالف قوله مجانبون" انتهى.
وهو ظاهر في أنه سلفي العقيدة. وكيف لا والإمام أحمد علم في ذلك، ولهذا نغص لميه من بين أئمة الحديث. ويُعلم من هذا أن ما عليه الأشاعرة غير ما رجع إليه إمامهم في آخر أمره من اتباع السلف الصالح، فليتهم رجعوا كما رجع، واتبعوا ما اتبع ..)[6] اهـ.
ثانياً: أن ما قرره أبو الحسن الأشعري في "الإبانة" و"مقالات الإسلاميين" و"رسالة إلى أهل الثغر" من مسائل المعتقد ومنه صفات الله تعالى موافق لمعتقد السلف، ومخالف لما عليه الأشاعرة.
إذ أنه قد أثبت الصفات لله تعالى على ظاهرها، ومنع من تأويلها، وعد من تأولها مبتدعة وجهمية، كما سبق نقل كثيرٍ من كلامه في ثنايا الكتاب، وهذا يمنع تماماً أن يكون قد قرر فيه التفويض الذي يزعمه الأشاعرة، بل إنه صرح بأن الصفات حقيقة، وأوجب الأخذ بالظاهر، وبين أن آيات الصفات مفهومة معلومة، ورد على من تأولها وأخرجها عن حقيقتها. وهذا يؤكد أنها تمثل مرحلة مغايرة عن مرحلته الكلابية.
ومما يؤكد ذلك قول بعض الطاعنين في أبي الحسن الأشعري أنه إنما ألف الإبانة وقاية لأهل السنة.
فقد قال أبو علي الأهوازي: (وللأشعري كتاب في السنة قد جعله أصحابه وقاية لهم من أهل السنة، يتولون به العوام من أصحابنا، سماه كتاب الإبانة، صنفه ببغداد لما دخلها، فلم يقبل ذلك منه الحنابلة وهجروه.
وسمعت أبا عبد الله الحمراني يقول: لما دخل الأشعري إلى بغداد جاء إلى البربهاري، فجعل يقول: رددت على الجبائي، وعلى أبي هاشم ونقضت عليهم وعلى اليهود والنصارى وعلى المجوس، فقلت وقالوا، وأكثر الكلام في ذلك، فلما سكت، قال البربهاري: "ما أدري مما قلت قليلاً ولا كثيراً، ما نعرف إلا ما قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل.
فخرج من عنده وصنف كتاب الإبانة، فلم يقبلوه منه، ولم يظهر ببغداد إلى أن خرج منها)[7] اهـ.
وظاهر هذا يدل على أن كتاب الإبانة ليس على طريقة الأشاعرة، ولذلك ظن بعض الطاعنين فيه أنه إنما ألفه إرضاءاً لهم، ووقاية لنفسه من إنكارهم عليه، وهذا الظن وإن لم يكن صحيحاً، إلا أنه يثبت أن منهج الأشعري في الإبانة موافق لأهل السنة، ومخالف للكلابية والأشعرية، وهو بيت القصيد.
وقال الإمام القاضي كمال الدين أبو حامد محمد بن درباس المصري الشافعي(659 هـ) في رسالته "الذب عن أبي الحسن الأشعري": (فاعلموا معشر الإخوان ... بأن كتاب "الإبانة عن أصول الديانة" الذي ألفه الإمام أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري، هو الذي استقر عليه أمره فيما كان يعتقده، وبما كان يدين الله سبحانه وتعالى بعد رجوعه عن الاعتزال بمن الله ولطفه. وكل مقالة تنسب إليه الآن مما يخالف ما فيه، فقد رجع عنها، وتبرأ إلى الله سبحانه وتعالى منها. كيف وقد نص فيه على أنه ديانته التي يدين الله سبحانه بها، وروى وأثبت ديانة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث الماضين، وقول أحمد بن حنبل رضي الله عنهم أجمعين، وأنه ما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله. فهل يسوغ أن يُقال: أنه رجع إلى غيره؟ فإلى ماذا يرجع تراه!. يرجع عن كتاب الله وسنة نبي الله، خلاف ما كان عليه الصحابة والتابعون، وأئمة الحديث الماضين، وقد علم أنه مذهبهم ورواه عنهم. هذا لعمري ما لا يليق نسبته إلى عوام المسلمين، كيف بأئمة الدين.. -إلى أن قال: (وقد ذكر هذا الكتاب، واعتمد عليه وأثبته عن الإمام أبي الحسن رحمه الله، وأثنى عليه لما ذكره فيه، وبرأه من كل بدعة نسبت إليه، ونقل منه إلى تصنيفه: جماعة من الأئمة الأعلام من فقهاء الإسلام، وأئمة القراء، وحفاظ الحديث وغيرهم –ثم ذكر جماعة منهم)[8] اهـ.
ثالثاً: أنه قد بيّن في "مقالات الإسلاميين" أن الكلابية فرقة مباينة لأهل الحديث، ونقل أقوالهم، في كثير من المسائل، ولم يجعلهم في جملة أهل الحديث، وقد سبق نقل أقواله، ولو كان كلابياً لم يفرق بينهم وبين أهل الحديث، ولجمعهم في مصطلح واحد، إما أن يدخلهم تحت مصطلح أهل الحديث، أو تحت الكلابية.
رابعاً: مما يؤكد هذا أن الأشاعرة لا ينقلون في كتبهم شيئاً مما ذكره الأشعري في كتبه الموجودة وهي "مقالات الإسلاميين" و"رسالة إلى أهل الثغر" و"الإبانة"، وحاولوا عبثاً أن ينكروا نسبة كتاب الإبانة المطبوع المتداول إليه، وما ذاك إلا لعلمهم أنه ينقض عليهم أصولهم، وقد سبق إثبات كونه كلامه غير محرف ولا معبوث به.
بل يكفي في إبطال دعواهم ما سطره في "مقالات الإسلاميين" و"رسالة إلى أهل الثغر"، وما نقله ابن عساكر في "تبيين كذب المفتري" والبيهقي في "الأسماء والصفات"، والذهبي في "العلو" من كتاب الإبانة، فضلاً عما نقله ابن تيمية وابن القيم منه في كتبهما التي سبق الإشارة إليها.
خامساً: أن أبا الحسن الأشعري ذكر في أول كتاب الإبانة: أنه سائر على درب الإمام أحمد ووصفه بأنه إمام أهل السنة، ولم ينتسب قط لابن كلاب ولا اعتزى إليه في شيء من كتبه الموجودة. ومعلوم أن ابن كلاب كان مبايناً لطريق الإمام أحمد، وأن الإمام أحمد كان ينهى عن الكلابية وكبارهم كالحارث المحاسبي وأصحابه، ويصفهم بالجهمية، كما سبق تقريره، وهذا مشهور مستفيض عنه، فلو كان الأشعري على طريق ابن كلاب لما انتسب إلى الإمام أحمد، مع علمه بنهيه عن ابن كلاب وتحذيره من طريقته.
[ الجواب على عدم إيراد كثير ممن ترجم له من أصحابه وغيرهم المرحلة الأخيرة ]
أما ما أورد الأشعريان على هذا من أن كثيراً ممن ترجم لأبي الحسن لم يذكروا المرحلة الأخيرة، فالجواب أن يقال:
لعله بسبب جهلهم بذلك، والقاعدة تقول: أن المُثبت مقدم على النافي، ومن علم حجة على من لم يعلم.
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا: (فإن قيل إن ابن فورك وأتباعه لم يذكروا هذا، قيل: له سببان:
أحدهما: أن هذا الكتاب –أي الإبانة للأشعري- ونحوه صنفه ببغداد في آخر عمره لما زاد استبصاره بالسنة، ولعله لم يفصح في بعض الكتب القديمة بما أفصح فيه وفي أمثاله، وإن كان لم ينف فيها ما ذكره هنا في الكتب المتأخرة، ففرق بين عدم القول، وبين القول بالعدم. وابن فورك قد ذكر فيما صنفه من أخبار الأشعري تصانيفه قبل ذلك، فقال –أي ابن فورك: "..... وبقي إلى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة"، قال: "فاما أسامي كتبه إلى سنة عشرين وثلاثمائة، فإنه ذكر في كتابه الذي سماه العمد في الرؤية أسامي أكثر كتبه" ...ثم قال: "وقد عاش بعد ذلك إلى سنة أربع وعشرين وصنف فيها كتباً" ذكر منها أشياء. قال ابن عساكر بعد أن ذكر كلام ابن فورك: "هذا آخر ما ذكره ابن فورك من تصانيفه، وقد وقع إلي أشياء لم يذكرها في تسمية تواليفه، فمنها ....")[9] اهـ.
وكان من أسباب انتقاله إلى السنة، وتركه للمذهب الكلابي، التقاؤه بمحدث البصرة الحافظ زكريا الساجي، وهو الذي أخذ عنه معتقد أهل السنة.
قال الذهبي في ترجمة الساجي: (وكان من أئمة الحديث، أخذ عنه أبو الحسن الأشعري مقالة السلف في الصفات، واعتمد عليها أبو الحسن في عدة تآليف)[10] اهـ.
وقال في العلو: (وكان الساجي شيخ البصرة وحافظها، وعنه أخذ أبو الحسن الأشعري الحديث ومقالات أهل السنة)[11] اهـ.
وقد سبق نقل كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وقوله: (وأخذ عن زكريا الساجى أصول الحديث بالبصرة، ثم لما قدم بغداد أخذ عن حنبلية بغداد أموراً أخرى، وذلك آخر أمره كما ذكره هو وأصحابه فى كتبهم)[12] اهـ.
وقال أيضاً في موضع آخر: (ومذهب أهل السنة الذي يحكيه الأشعري في مقالاته عن أهل السنة والحديث أخذ جملته عن زكريا بن يحيى الساجي الإمام الفقيه عالم البصرة في وقته، وهو أخذ عن أصحاب حماد وغيرهم، فيه ألفاظ معروفة من ألفاظ حماد بن زيد كقوله: "يدنو من خلقه كيف شاء"، ثم أخذ الأشعري تمام ذلك عن أصحاب الإمام أحمد لما قدم بغداد، وإن كان زكريا بن يحيى وطبقته هم أيضاً من أصحاب أحمد كذلك، وقد ذكر أبو عبد الله بن بطة في إبانته الكبرى عن زكريا بن يحيى الساجي جمل مقالات أهل السنة، وهي تشبه ما ذكره الأشعري في مقالاته، وكان الساجي شيخ الأشعري الذي أخذ عنه الفقه والحديث والسنة، وكذلك ذكر أصحابه)[13] اهـ.
وسبق نقل كلام أبي علي الأهوازي أن الأشعري ألفه ببغداد بعدما خرج من عند الإمام البربهاري.
[1] انظر نقض التأسيس لشيخ الإسلام ابن تيمية ص85
[2]طبقات الفقهاء الشافعيين (1/210) ونقله عنه المرتضى الزبيدي في إتحاف السادة المتقين (2/4) ولم يتعقبه.
[3] سير أعلام النبلاء (15/86).
[4] كتاب العرش للذهبي (ص302-303).
[5] مجموع الفتاوى(3/228).
[6] غرائب الاغتراب ونزهة الألباب في الذهاب والإقامة والإياب (ص؟؟؟).
[7]نقله شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (5/341).
[8] رسالة الذب عن أبي الحسن الأشعري لابن درباس (ص107).
[9] نقض التأسيس (ص90-91).
[10] سير أعلام النبلاء (14/198)
[11] العلو (ص205).
[12]حاشية 714.
[13] نقض التأسيس (ص123).
محمد بن العربي
2012-08-10, 10:56
مَن هم الأشعرية والماتريدية
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
http://ar.islamway.com/fatwa/18047
محمد بن العربي
2012-08-10, 11:33
هل الأشاعرة من أهل السنة؟
http://www.binbaz.org.sa/mat/10237
العنبلي الأصيل
2012-08-10, 23:12
قال بن حجر العسقلاني في كتابه لسان الميزان :
"عبد الله بن سعيد بن محمد بن كلاب القطان البصري أحد المتكلمين في أيام المأمون ذكره الخطيب ضياء الدين والد الإمام فخر الدين في كتاب غاية المرام في علم الكلام وزعم أنه كان أخا يحيى بن سعيد القطان كبير المحدثين وأنه دمر المعتزلة في مجلس المأمون وذكره بن النجار فنقل عن محمد بن إسحاق النديم في الفهرست فقال كان من بابة الحشوية وله مع عباد بن سليمان مناظرات وكان يقول أن كلام الله هو الله فكان عباد يقول أنه نصراني بهذا القول قال المصنف في تاريخه كان بع الأربعين ومائتين قلت وقد ذكره العبادي في الفقهاء الشافعية مختصرا فقال عبد الله بن سعيد بن كلاب القطان ونقل الحاكم في تاريخه عن بن خزيمة أنه كان يعيب مذهب الكلابية ويذكر عن أحمد بن حنبل أنه كان أشد الناس على عبد الله بن سعيد وأصحابه ويقال أنه قيل له بن كلاب لأنه كان يخطف الذي يناظره وهو بضم الكاف تشديد اللام وقول الضياء أنه كان أخا يحيى بن سعيد القطان غلط وإنما هو من توافق الإسمين والنسبة وقول بن النديم أنه من الحشوية يريد من يكون على طريق السلف في ترك التأويل للآيات والأحاديث المتعلقة بالصفات ويقال لهم المفوضة وعلى طريقته مشى الأشعري في كتاب الإبانة."
العنبلي الأصيل
2012-08-10, 23:50
تنبيه آخر :
قال يوغلطة "و في كلام الطبري تنبيه لطيف لمن ألقى السمع و هو شهيد ... فبقوله (( جماعة من الصحابة و التابعين )) إثبات قطعي بأن من الصحابة والتابعين من انتهج هذا النهج و ليس هو بدعاً من الأمر و لا تحريفاً ولا تزويراً . فتأمّل
قلتُ ليس خافيا أبدا أن الطبري رحمه الله كان يعني بقوله "أهل التأويل" أهلَ التفسير وإلا لما تكبد عناء ذكرها أكثر من أربعة آلاف مرة في تفسيره.
وانظر كلامه في تفسير "الرحمن الرحيم":
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: أَمَّا الرَّحْمَنُ، فَهُوَ فَعْلَانَ، مِنْ رَحِمَ، وَالرَّحِيمُ فَعِيلٌ مِنْهُ. وَالْعَرَبُ كَثِيرًا مَا تَبْنِي الْأَسْمَاءَ مِنْ فَعِلَ يَفْعَلُ عَلَى فَعْلَانَ، كَقَوْلِهِمْ مِنْ غَضِبَ غَضْبَانُ، وَمِنْ سَكِرَ سَكْرَانُ، وَمِنْ عَطِشَ عَطْشَانُ، فَكَذَلِكَ قَوْلُهُمْ رَحْمَنُ مِنْ رَحِمَ، لِأَنَّ فَعَلَ مِنْهُ: رَحِمَ يَرْحَمُ. وَقِيلَ رَحِيمٌ وَإِنْ كَانَتْ عَيْنُ فَعَلَ مِنْهَا مَكْسُورَةً، لِأَنَّهُ مَدْحٌ. وَمِنْ شَأْنِ الْعَرَبِ أَنْ يَحْمِلُوا أَبْنِيَهُ الْأَسْمَاءِ إِذَا كَانَ فِيهَا مَدْحٌ أَوْ ذَمٌّ عَلَى فَعِيلٍ، وَإِنْ كَانَتْ عَيْنُ فَعَلَ مِنْهَا مَكْسُورَةً أَوْ مَفْتُوحَةً، كَمَا قَالُوا مِنْ عَلِمَ: عَالِمٌ وَعَلِيمٌ، وَمِنْ قَدِرَ: قَادِرٌ وَقَدِيرٌ. وَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْهَا بِنَاءً عَلَى أَفْعَالِهَا؛ لِأَنَّ الْبِنَاءَ مِنْ فَعَلَ يَفْعِلُ وَفَعَلَ يَفْعَلُ فَاعِلٌ. فَلَوْ كَانَ الرَّحْمَنُ وَالرَّحِيمُ خَارِجَيْنِ عَنْ بِنَاءِ أَفْعَالِهِمَا لَكَانَتْ صُورَتَهُمَا الرَّاحِمُ. فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَإِذَا كَانَ الرَّحْمَنُ وَالرَّحِيمُ اسْمَيْنِ مُشْتَقَّيْنِ مِنَ الرَّحْمَةِ، فَمَا وَجْهُ تَكْرِيرِ ذَلِكَ وَأَحَدُهُمَا مُؤَدٍّ عَنْ مَعْنَى الْآخَرِ؟ . قِيلَ لَهُ: لَيْسَ الْأَمْرُ فِي ذَلِكَ عَلَى مَا ظَنَنْتَ، بَلْ لِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنْهُمَا مَعْنًى لَا تُؤَدِّي الْأُخْرَى مِنْهُمَا عَنْهَا. فَإِنْ قَالَ: وَمَا الْمَعْنَى الَّذِي انْفَرَدَتْ بِهِ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا، فَصَارَتْ إِحْدَاهُمَا غَيْرَ مُؤَدِّيَةٍ الْمَعْنَى عَنِ الْأُخْرَى؟ قِيلَ: أَمَّا مِنْ جِهَةِ الْعَرَبِيَّةِ، فَلَا تَمَانُعَ بَيْنَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِلُغَاتِ الْعَرَبِ أَنَّ قَوْلَ الْقَائِلِ الرَّحْمَنَ عَنْ أَبْنِيَةِ الْأَسْمَاءِ مِنْ فَعَلَ يَفْعَلُ أَشَدُّ عُدُولًا مِنْ قَوْلِهِ الرَّحِيمَ. وَلَا خِلَافَ مَعَ ذَلِكَ بَيْنَهُمْ أَنَّ كُلَّ اسْمٍ كَانَ لَهُ أَصْلٌ فِي فَعَلَ يَفْعَلُ، ثُمَّ كَانَ عَنْ أَصْلِهِ مِنْ فَعَلَ يَفْعَلُ أَشَدَّ عُدُولًا، أَنَّ الْمَوْصُوفَ بِهِ مُفَضَّلٌ عَلَى الْمَوْصُوفِ بِالِاسْمِ الْمَبْنِيِّ عَلَى أَصْلِهِ مِنْ فَعَلَ يَفْعَلُ إِذَا كَانَتِ التَّسْمِيَةُ بِهِ مَدْحًا أَوْ ذَمًّا. فَهَذَا مَا فِي قَوْلِ الْقَائِلِ: الرَّحْمَنَ مِنْ زِيَادَةِ الْمَعْنَى عَلَى قَوْلِهِ: الرَّحِيمَ فِي اللُّغَةِ. وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الْأَثَرِ وَالْخَبَرِ، فَفِيهِ بَيْنَ أَهْلِ التَّأْوِيلِ اخْتِلَافٌ :
فَحَدَّثَنِي السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ زُفَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَرْزَمِيَّ، يَقُولُ: " {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] قَالَ: الرَّحْمَنِ بِجَمِيعِ الْخَلْقِ. الرَّحِيمِ قَالَ: بِالْمُؤْمِنِينَ " وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَمِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ يَعْنِي الْخُدْرِيَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَالَ: الرَّحْمَنُ: رَحْمَنُ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا، وَالرَّحِيمُ: رَحِيمُ الْآخِرَةِ " فَهَذَانِ الْخَبَرَانِ قَدْ أَنْبَآ عَنْ فَرْقِ مَا بَيْنَ تَسْمِيَةِ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِاسْمِهِ الَّذِي هُوَ رَحْمَنٌ، وَتَسْمِيَتِهِ بِاسْمِهِ الَّذِي هُوَ رَحِيمٌ. وَاخْتِلَافُ مَعْنَى الْكَلِمَتَيْنِ، وَإِنِ اخْتَلَفَا فِي مَعْنَى ذَلِكَ الْفَرْقِ، فَدَلَّ أَحَدُهُمَا عَلَى أَنَّ ذَلِكَ فِي الدُّنْيَا، وَدَلَّ الْآخَرُ عَلَى أَنَّهُ فِي الْآخِرَةِ. فَإِنْ قَالَ: فَأَيُّ هَذَيْنِ التَّأْوِيلَيْنِ أَوْلَى عِنْدَكَ بِالصِّحَّةِ؟ قِيلَ: لِجَمِيعِهِمَا عِنْدَنَا فِي الصِّحَّةِ مَخْرَجٌ، فَلَا وَجْهَ لِقَوْلِ قَائِلٍ: أَيُّهُمَا أَوْلَى بِالصِّحَّةِ. وَذَلِكَ أَنَّ الْمَعْنَىَ الَّذِي فِي تَسْمِيَةِ اللَّهِ بِالرَّحْمَنِ، دُونَ الَّذِي فِي تَسْمِيَتِهِ بِالرَّحِيمِ؛ هُوَ أَنَّهُ بِالتَّسْمِيَةِ بِالرَّحْمَنِ مَوْصُوفٌ بِعُمُومِ الرَّحْمَةِ جَمِيعَ خَلْقِهِ، وَأَنَّهُ بِالتَّسْمِيَةِ بِالرَّحِيمِ مَوْصُوفٌ بِخُصُوصِ الرَّحْمَةِ بَعْضَ خَلْقِهِ، إِمَّا فِي كُلِّ الْأَحْوَالِ، وَإِمَّا فِي بَعْضِ الْأَحْوَالِ. فَلَا شَكَّ إِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، أَنَّ ذَلِكَ الْخُصُوصَ الَّذِي فِي وَصْفِهِ بِالرَّحِيمِ لَا يَسْتَحِيلُ عَنْ مَعْنَاهُ فِي الدُّنْيَا كَانَ ذَلِكَ أَوْ فِي الْآخِرَةِ، أَوْ فِيهِمَا جَمِيعًا. فَإِذَا كَانَ صَحِيحًا مَا قُلْنَا مِنْ ذَلِكَ وَكَانَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ قَدْ خَصَّ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا بِمَا لَطَفَ بِهِمْ فِي تَوْفِيقِهِ إِيَّاهُمْ لِطَاعَتِهِ، وَالْإِيمَانِ بِهِ وَبِرُسُلِهِ، وَاتِّبَاعِ أَمْرِهِ وَاجْتِنَابِ مَعَاصِيهِ؛ مِمَّا خَذَلَ عَنْهُ مَنْ أَشْرَكَ بِهِ فَكَفَرَ، وَخَالَفَ مَا أَمَرَهُ بِهِ وَرَكِبَ مَعَاصِيَهُ، وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ قَدْ جَعَلَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ مَا أَعَدَّ فِي آجِلِ الْآخِرَةِ فِي جَنَّاتِهِ مِنَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ وَالْفَوْزِ الْمُبِينِ لِمَنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَ رُسُلَهُ وَعَمِلَ بِطَاعَتِهِ خَالِصًا دُونَ مَنْ أَشْرَكَ وَكَفَرَ بِهِ كَانَ بَيِّنًا أَنَّ اللَّهَ قَدْ خَصَّ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ رَحْمَتِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، مَعَ مَا قَدْ عَمَّهُمْ بِهِ وَالْكُفَّارُ فِي الدُّنْيَا، مِنَ الْإِفْضَالِ وَالْإِحْسَانِ إِلَى جَمِيعِهِمْ، فِي الْبَسْطِ فِي الرِّزْقِ، وَتَسْخِيرِ السَّحَابِ بِالْغَيْثِ، وَإِخْرَاجِ النَّبَاتِ مِنَ الْأَرْضِ، وَصِحَّةِ الْأَجْسَامِ وَالْعُقُولِ، وَسَائِرِ النِّعَمِ الَّتِي لَا تُحْصَى، الَّتِي يَشْتَرِكُ فِيهَا الْمُؤْمِنُونَ وَالْكَافِرُونَ. فَرَبُّنَا جَلَّ ثَنَاؤُهُ رَحْمَنُ جَمِيعِ خَلْقِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخَرَةِ. وَرَحِيمُ الْمُؤْمِنِينَ خَاصَّةً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. فَأَمَّا الَّذِي عَمَّ جَمِيعَهُمْ بِهِ فِي الدُّنْيَا مِنْ رَحْمَتِهِ، فَكَانَ رَحْمَانًا لَهُمْ بِهِ، فَمَا ذَكَرْنَا مَعَ نَظَائِرِهِ الَّتِي لَا سَبِيلَ إِلَى إِحْصَائِهَا لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ، كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [النحل: 18] وَأَمَّا فِي الْآخِرَةِ، فَالَّذِي عَمَّ جَمِيعَهُمْ بِهِ فِيهَا مِنْ رَحْمَتِهِ، فَكَانَ لَهُمْ رَحْمَانًا تَسْوِيَتُهُ بَيْنَ جَمِيعِهِمْ جَلَّ ذِكْرُهُ فِي عِدْلِهِ وَقَضَائِهِ، فَلَا يَظْلِمُ أَحَدًا مِنْهُمْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ، وَإِنَّ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا، وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ. فَذَلِكَ مَعْنَى عُمُومِهِ فِي الْآخِرَةِ جَمِيعَهُمْ بِرَحْمَتِهِ الَّذِي كَانَ بِهِ رَحْمَانًا فِي الْآخِرَةِ. وَأَمَّا مَا خَصَّ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا مِنْ رَحْمَتِهِ الَّذِي كَانَ بِهِ رَحِيمًا لَهُمْ فِيهَا، كَمَا قَالَ جَلُّ ذِكْرُهُ: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43] فَمَا وَصَفْنَا مِنَ اللُّطْفِ لَهُمْ فِي دِينِهِمْ، فَخَصَّهُمْ بِهِ دُونَ مَنْ خَذَلَهُ مِنْ أَهْلِ الْكُفْرِ بِهِ. وَأَمَّا مَا خَصَّهُمْ بِهِ فِي الْآخِرَةِ، فَكَانَ بِهِ رَحِيمًا لَهُمْ دُونَ الْكَافِرِينَ. فَمَا وَصَفْنَا آنِفًا مِمَّا أَعَدَّ لَهُمْ دُونَ غَيْرِهِمْ مِنَ النَّعِيمِ وَالْكَرَامَةِ الَّتِي تَقْصُرُ عَنْهَا الْأَمَانِي.
وَأَمَّا الْقَوْلُ الْآخَرُ فِي تَأْوِيلِهِ، فَهُوَ مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " الرَّحْمَنُ الْفَعْلَانُ مِنَ الرَّحْمَةِ، وَهُوَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ. قَالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] : الرَّقِيقُ الرَّفِيقُ بِمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْحَمَهُ، وَالْبَعِيدُ الشَّدِيدُ عَلَى مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُعَنِّفَ عَلَيْهِ. وَكَذَلِكَ أَسْمَاؤُهُ كُلُّهَا " وَهَذَا التَّأْوِيلُ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الَّذِيَ بِهِ رَبِّنَا رَحْمَنُ هُوَ الَّذِي بِهِ رَحِيمٌ، وَإِنْ كَانَ لِقَوْلِهِ الرَّحْمَنَ. مِنَ الْمَعْنَى مَا لَيْسَ لِقَوْلِهِ الرَّحِيمَ؛ لِأَنَّهُ جَعَلَ مَعْنَى الرَّحْمَنِ بِمَعْنَى الرَّقِيقِ عَلَى مَنْ رَقَّ عَلَيْهِ، وَمَعْنَى الرَّحِيمِ بِمَعْنَى الرَّفِيقِ بِمَنْ رَفَقَ بِهِ. وَالْقَوْلُ الَّذِي رُوِّينَاهُ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرْنَاهُ عَنِ الْعَرْزَمِيِّ، أَشْبَهُ بِتَأْوِيلِهِ مِنْ هَذَا الْقَوْلِ الَّذِي رَوَيْنَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ؛ وَإِنْ كَانَ هَذَا الْقَوْلُ مُوَافِقًا مَعْنَاهُ مَعْنَى ذَلِكَ، فِي أَنَّ لِلرَّحْمَنِ مِنَ الْمَعْنَى مَا لَيْسَ لِلرَّحِيمِ، وَأَنَّ لِلرَّحِيمِ تَأْوِيلًا غَيْرَ تَأْوِيلِ الرَّحْمَنِ وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ، مَا حَدَّثَنِي بِهِ، عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ الْكَلَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَرِ نَصْرُ بْنُ عَمْرٍو اللَّخْمِيُّ مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ، يَقُولُ: «كَانَ الرَّحْمَنُ، فَلَمَّا اخْتَزَلَ الرَّحْمَنُ مِنَ اسْمِهِ كَانَ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ» وَالَّذِي أَرَادَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَطَاءٌ بِقَوْلِهِ هَذَا: أَنَّ الرَّحْمَنَ كَانَ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الَّتِي لَا يَتَسَمَّى بِهَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ، فَلَمَّا تَسَمَّى بِهِ الْكَذَّابُ مُسَيْلِمَةُ وَهُوَ اخْتِزَالُهُ إِيَّاهُ، يَعْنِي اقْتِطَاعَهُ مِنْ أَسْمَائِهِ لِنَفْسِهِ أَخْبَرَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَنَّ اسْمَهَ الرَّحِيمُ الرَّحِيمُ، لِيَفْصِلَ بِذَلِكَ لِعِبَادِهِ اسْمَهُ مِنَ اسْمِ مَنْ قَدْ تُسَمَّى بِأَسْمَائِهِ، إِذْ كَانَ لَا يُسَمَّى أَحَدٌ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ فَيُجْمَعُ لَهُ هَذَانِ الِاسْمَانِ غَيْرَهُ جَلَّ ذِكْرُهُ؛ وَإِنَّمَا تُسَمَّى بَعْضُ خَلْقِهِ إِمَّا رَحِيمًا، أَوْ يَتَسَمَّى رَحْمَنٌ، فَأَمَّا رَحْمَنٌ رَحِيمٌ، فَلَمْ يَجْتَمِعَا قَطُّ لِأَحَدٍ سِوَاهُ، وَلَا يُجْمَعَانِ لِأَحَدٍ غَيْرِهِ. فَكَأَنَّ مَعْنَى قَوْلِ عَطَاءٍ هَذَا: أَنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ إِنَّمَا فَصَلَ بِتَكْرِيرِ الرَّحِيمِ عَلَى الرَّحْمَنِ بَيْنَ اسْمِهِ وَاسْمِ غَيْرِهِ مِنْ خَلْقِهِ، اخْتَلَفَ مَعْنَاهُمَا أَوِ اتَّفَقَا. وَالَّذِي قَالَ عَطَاءٌ مِنْ ذَلِكَ غَيْرُ فَاسِدِ الْمَعْنَى، بَلْ جَائِزٌ أَنْ يَكُونَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ خَصَّ نَفْسَهُ بِالتَّسْمِيَةِ بِهِمَا مَعًا مُجْتَمِعِينَ إِبَانَةً لَهَا مِنْ خَلْقِهِ، لِيَعْرِفَ عِبَادُهُ بِذِكْرِهِمَا مَجْمُوعِينَ أَنَّهُ الْمَقْصُودُ بِذِكْرِهِمَا دُونَ مَنْ سِوَاهُ مِنْ خَلْقِهِ، مَعَ مَا فِي تَأْوِيلِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنَ الْمَعْنَى الَّذِي لَيْسَ فِي الْآخَرِ مِنْهُمَا. وَقَدْ زَعَمَ بَعْضُ أَهْلِ الْغَبَاءِ أَنَّ الْعَرَبَ كَانَتْ لَا تَعْرِفُ الرَّحْمَنَ وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ فِي لُغَتِهَا؛ وَلِذَلِكَ قَالَ الْمُشْرِكُونَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا} [الفرقان: 60] إِنْكَارًا مِنْهُمْ لِهَذَا الِاسْمِ. كَأَنَّهُ كَانَ مُحَالًا عِنْدَهُ أَنْ يُنْكِرَ أَهْلُ الشِّرْكِ مَا كَانُوا عَالِمِينَ بِصِحَّتِهِ، أَوْ كَأَنَّهُ لَمْ يَتْلُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ قَوْلَ اللَّهِ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ} [البقرة: 146] يَعْنِي مُحَمَّدًا {كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ} [البقرة: 146] وَهُمْ مَعَ ذَلِكَ بِهِ مُكَذِّبُونَ، وَلِنُبُوَّتِهِ جَاحِدُونَ. فَيَعْلَمُ بِذَلِكَ أَنَّهُمْ قَدْ كَانُوا يُدَافِعُونَ حَقِيقَةَ مَا قَدْ ثَبَتَ عِنْدَهُمْ صِحَّتُهُ وَاسْتَحْكَمَتْ لَدَيْهِمْ مَعْرِفَتُهُ. وَقَدْ أَنْشَدَ لِبَعْضِ الْجَاهِلِيَّةِ الْجُهَلَاءِ:
[البحر الطويل أَلَا ضَرَبَتْ تِلْكَ الْفَتَاةُ هَجِينَهَا ... أَلَا قَضَبَ الرَّحْمَنُ رَبِّي يَمِينَهَا
وَقَالَ سَلَامَةُ بْنُ جَنْدَلٍ الطُّهَوِيُّ:
عَجِلْتُمْ عَلَيْنَا عَجْلَتَيْنَا عَلَيْكُمْ ... وَمَا يَشَأِ الرَّحْمَنُ يَعْقِدُ وَيُطْلِقِ
وَقَدْ زَعَمَ أَيْضًا بَعْضُ مَنْ ضَعُفَتْ مَعْرِفَتُهُ بِتَأْوِيلِ أَهْلِ التَّأْوِيلِ، وَقَلَّتْ رِوَايَتُهُ لِأَقْوَالِ السَّلَفِ مِنْ أَهْلِ التَّفْسِيرِ، أَنَّ الرَّحْمَنَ مَجَازُهُ ذُو الرَّحْمَةِ، وَالرَّحِيمَ مَجَازُهُ الرَّاحِمُ. ثُمَّ قَالَ: قَدْ يُقَدِّرُونَ اللَّفْظَيْنِ مِنْ لَفْظٍ وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ، وَذَلِكَ لِاتِّسَاعِ الْكَلَامِ عِنْدَهُمْ. قَالَ: وَقَدْ فَعَلُوا مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالُوا: نَدْمَانٌ وَنَدِيمٌ. ثُمَّ اسْتَشْهَدَ بِقَوْلِ بُرْجِ بْنِ مُسْهِرٍ الطَّائِيِّ:
[البحر الوافر]
وَنَدْمَانٍ يَزِيدُ الْكَأْسَ طِيبًا ... سَقَيْتُ وَقَدْ تَغَوَّرَتِ النُّجُومُ
وَاسْتُشْهِدَ بِأَبْيَاتٍ نَظَائِرَ لَهُ فِي النَّدِيمِ وَالنَّدْمَانِ. فَفَرَّقَ بَيْنَ مَعْنَى الرَّحْمَنِ وَالرَّحِيمِ فِي التَّأْوِيلِ، لِقَوْلِهِ: الرَّحْمَنُ ذُو الرَّحْمَةُ، وَالرَّحِيمُ: الرَّاحِمُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ تَرَكَ بَيَانَ تَأْوِيلِ مَعْنَيْهِمَا عَلَى صِحَّتِهِ. ثُمَّ مَثَّلَ ذَلِكَ بِاللَّفْظَيْنِ يَأْتِيَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، فَعَادَ إِلَى مَا قَدْ جَعَلَهُ بِمَعْنَيَيْنِ، فَجَعَلَهُ مِثَالَ مَا هُوَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ مَعَ اخْتِلَافِ الْأَلْفَاظِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ ذَا الرَّحْمَةِ هُوَ الَّذِي ثَبَتَ أَنَّ لَهُ الرَّحْمَةَ وَصَحَّ أَنَّهَا لَهُ صِفَةٌ، وَأَنَّ الرَّاحِمَ هُوَ الْمَوْصُوفُ بِأَنَّهُ سَيَرْحَمُ، أَوْ قَدْ رَحِمَ فَانْقَضَى ذَلِكَ مِنْهُ، أَوْ هُوَ فِيهِ. وَلَا دَلَالَةَ لَهُ فِيهِ حِينَئِذٍ أَنَّ الرَّحْمَةَ لَهُ صِفَةٌ، كَالدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّهَا لَهُ صِفَةٌ إِذَا وَصَفَهُ بِأَنَّهُ ذُو الرَّحْمَةِ. فَأَيْنَ مَعْنَى الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عَلَى تَأْوِيلِهِ مِنْ مَعْنَى الْكَلِمَتَيْنِ يَأْتِيَانِ مُقَدَّرَتَيْنِ مِنْ لَفْظٍ وَاحِدٍ بِاخْتِلَافِ الْأَلْفَاظِ وَاتِّفَاقِ الْمَعَانِي؟ وَلَكِنَّ الْقَوْلَ إِذَا كَانَ غَيْرَ أَصْلٍ مُعْتَمَدٍ عَلَيْهِ كَانَ وَاضِحًا عُوَارُهُ. وَإِنَّ قَالَ لَنَا قَائِلٌ: وَلِمَ قُدِّمَ اسْمُ اللَّهِ الَّذِي هُوَ اللَّهُ عَلَى اسْمِهِ الَّذِي هُوَ الرَّحْمَنُ، وَاسْمُهُ الَّذِي هُوَ الرَّحْمَنُ عَلَى اسْمِهِ الَّذِي هُوَ الرَّحِيمُ؟ قِيلَ: لِأَنَّ مِنْ شَأْنِ الْعَرَبِ إِذَا أَرَادُوا الْخَبَرَ عَنْ مُخْبِرٍ عَنْهُ أَنْ يُقَدِّمُوا اسْمَهُ، ثُمَّ يُتْبِعُوهُ صِفَاتَهُ وَنُعُوتَهُ. وَهَذَا هُوَ الْوَاجِبُ فِي الْحُكْمِ: أَنْ يَكُونَ الِاسْمُ مُقَدَّمًا قَبْلَ نَعْتِهِ وَصِفَتِهِ، لِيَعْلَمَ السَّامِعُ الْخَبَرَ عَمَّنِ الْخَبَرُ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، وَكَانَ لِلَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ أَسْمَاءٌ قَدْ حَرَّمَ عَلَى خَلْقِهِ أَنْ يَتَسَمَّوْا بِهَا خَصَّ بِهَا نَفْسَهُ دُونَهُمْ، وَذَلِكَ مِثْلُ اللَّهِ، وَالرَّحْمَنِ وَالْخَالِقِ؛ وَأَسْمَاءٍ أَبَاحَ لَهُمْ أَنْ يُسَمِّيَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِهَا، وَذَلِكَ كَالرَّحِيمِ، وَالسَّمِيعِ، وَالْبَصِيرِ، وَالْكَرِيمِ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنَ الْأَسْمَاءِ؛ كَانَ الْوَاجِبُ أَنْ يُقَدِّمَ أَسْمَاءَهُ الَّتِي هِيَ لَهُ خَاصَّةً دُونَ جَمِيعِ خَلْقِهِ، لِيَعْرِفَ السَّامِعُ ذَلِكَ مَنْ تَوَجَّهَ إِلَيْهِ الْحَمْدُ وَالتَّمْجِيدِ ثُمَّ يُتْبِعُ ذَلِكَ بِأَسْمَائِهِ الَّتِي قَدْ تَسَمَّى بِهَا غَيْرُهُ، بَعْدَ عِلْمِ الْمُخَاطَبِ أَوِ السَّامِعِ مَنْ تَوَجَّهَ إِلَيْهِ مَا يَتْلُو ذَلِكَ مِنَ الْمُعَانِي، فَبَدَأَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ بِاسْمِهِ الَّذِي هُوَ اللَّهُ؛ لِأَنَّ الْأُلُوهِيَّةَ لَيْسَتْ لِغَيْرِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ، لَا مِنْ جِهَةِ التَّسَمِّي بِهِ، وَلَا مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى. وَذَلِكَ أَنَّا قَدُ بَيَّنَّا أَنَّ مَعْنَى اللَّهِ هُوَ الْمَعْبُودُ، وَلَا مَعْبُودَ غَيْرُهُ جَلَّ جَلَالُهُ، وَأَنَّ التَّسَمِّيَ بِهِ قَدْ حَرَّمَهُ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ، وَإِنْ قَصَدَ الْمُتَسَمِّي بِهِ مَا يَقْصِدُ الْمُتَسَمِّي بِسَعِيدٍ وَهُوَ شَقِيٌّ، وَبِحَسَنٍ وَهُوَ قَبِيحٌ. أَوَ لَا تَرَى أَنَّ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ قَالَ فِي غَيْرِ آيَةٍ مِنْ كِتَابِهِ: {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ} [النمل: 60] فَاسْتَكْبَرَ ذَلِكَ مِنَ الْمُقِرَّ بِهِ، وَقَالَ تَعَالَى فِي خُصُوصِيَّةِ نَفْسِهِ بِاللَّهِ وَبِالرَّحْمَنِ: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُو فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} ثُمَّ ثَنَّى بِاسْمِهِ، الَّذِي هُوَ الرَّحْمَنُ، إِذْ كَانَ قَدْ مَنَعَ أَيْضًا خَلْقَهُ التَّسَمِّيَ بِهِ، وَإِنْ كَانَ مِنْ خَلْقِهِ مَنْ قَدْ يَسْتَحِقُّ تَسْمِيَتَهُ بِبَعْضِ مَعَانِيهِ؛ وَذَلِكَ أَنَّهُ قَدْ يَجُوزُ وَصْفُ كَثِيرٍ مِمَّنْ هُوَ دُونَ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ بِبَعْضِ صِفَاتِ الرَّحْمَةِ، وَغَيْرُ جَائِزٍ أَنْ يَسْتَحِقَّ بَعْضُ الْأُلُوهِيَّةِ أَحَدٌ دُونَهُ؛ فَلِذَلِكَ جَاءَ الرَّحْمَنُ ثَانِيًا لِاسْمِهِ الَّذِي هُوَ اللَّهُ. وَأَمَّا اسْمُهُ الَّذِي هُو الرَّحِيمُ فَقَدْ ذَكَرْنَا أَنَّهُ مِمَّا هُوَ جَائِزٌ وَصْفُ غَيْرِهِ بِهِ. وَالرَّحْمَةُ مِنْ صِفَاتِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ، فَكَانَ إِذْ كَانَ الْأَمْرُ عَلَى مَا وَصَفْنَا وَاقِعًا مَوَاقِعَ نُعُوتِ الْأَسْمَاءِ اللَّوَاتِي هُنَّ تَوَابِعُهَا بَعْدَ تَقَدُّمِ الْأَسْمَاءِ عَلَيْهَا.
فَهَذَا وَجْهُ تَقْدِيمِ اسْمِ اللَّهِ الَّذِي هُوَ اللَّهُ عَلَى اسْمِهِ الَّذِي هُوَ الرَّحْمَنُ، وَاسْمِهِ الَّذِي هُوَ الرَّحْمَنُ عَلَى اسْمِهِ الَّذِي هُوَ الرَّحِيمُ. وَقَدْ كَانَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ يَقُولُ فِي الرَّحْمَنِ مِثْلَ مَا قُلْنَا، أَنَّهُ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الَّتِي مَنَعَ التَّسَمِّي بِهَا لِعِبَادِهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «الرَّحْمَنُ اسْمٌ مَمْنُوعٌ» مَعَ أَنَّ فِيَ إِجْمَاعِ الْأُمَّةِ مِنْ مَنْعِ التَّسَمِّي بِهِ جَمِيعَ النَّاسِ مَا يُغْنِي عَنِ الِاسْتِشْهَادِ عَلَى صِحَّةِ مَا قُلْنَا فِي ذَلِكَ بِقَوْلِ الْحَسَنِ وَغَيْرِهِ
متبع السلف
2012-08-10, 23:57
أخي العنبلي الذي يرى مدح قوم ابي موسى الأشعري مدحا لفرقة الأشاعرة هذا لا يرد عليه ومناقشته ضرب من إضاعة الوقت فلا تجاره وفقك الله.
العنبلي الأصيل
2012-08-11, 00:06
أخي العنبلي الذي يرى مدح قوم ابي موسى الأشعري مدحا لفرقة الأشاعرة هذا لا يرد عليه ومناقشته ضرب من إضاعة الوقت فلا تجاره وفقك الله.
لستُ أجاريه بارك الله فيك ، ولكني أحاول تبيان بعض التلبيسات لعلّ بعض الاخوة الأعضاء لم ينتبهوا لها.
جزاك الله خيرا على التذكير .و ما قلتَ هو الصواب
Karime Const
2012-08-11, 02:24
نرجوا ان توضح لنا شرحا وافيا عن هذه الجملة ...أنت نصبت نفسك عالما وأفتيت بتكفير بكل من يصف الفرق الضالة
هذا العلامة الشيخ فوزان
يقول السَّائل:هل الرَّد على المُخالِف وبيانُ خطإِ المُخطِئين من أصُول السُّنة؟
الشيخ:
نعم، الردُّ على المُخالف هذا من طريق فَهم السُّنة والجماعة، لكن هذا لا يَتوَلاَّهُ إلاَّ أهل العلم إِلِّي يعرفون الخطأ والصَّواب، ويعرفون كيف يَردُّون، أمَّا المُبتدي في طلبِ العلم والجاهل هذا ما يَصْلُحُ أنَّه يردُّ؛ لأنَّه قد يعتقدُ أنَّ هذا الشَّيء خطأ وهو ماهو خطأ، وقد يردُّ ردًّا غير مناسب، فهذا إنَّما يَتَولاَّه انظر العلماء.نعم.اهـ
رد عالم جليل
فمن انت حتى تكفر الناس على هواك بدون بينة
تحياتي
أرجو أخي أن تعيد قراءة تعليقي، فواضح جدا أنك لم تفهمه.
طلبت مني التوضيح و أعقبت ذلك بكلام يوحي بأنك لست في حاجة إلى توضيح.
أرجو أن تعيد قراءة تعليقي بتروٍ و لا تتسرع في الرد، لأن الغاية هي الإدلاء بآرائنا حسب مفهومنا المتواضع لواقع هذه الفتن، و ليس مهاجمة كل مخالف.
تحياتي
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-08-11, 12:38
تحياتي
أرجو أخي أن تعيد قراءة تعليقي، فواضح جدا أنك لم تفهمه.
طلبت مني التوضيح و أعقبت ذلك بكلام يوحي بأنك لست في حاجة إلى توضيح.
أرجو أن تعيد قراءة تعليقي بتروٍ و لا تتسرع في الرد، لأن الغاية هي الإدلاء بآرائنا حسب مفهومنا المتواضع لواقع هذه الفتن، و ليس مهاجمة كل مخالف.
تحياتي
[/QUOT
اخي الكريم الجملة واضحة لا حاجة للفهم ولاتتطلب دقة الفهم استوقفتني هذه الجملة واردت شرحها لانها خطيرة
[QUOTE]و أن كل من يدعي انتماءه للفرقة الناجية و يصف مخالفيه بأنهم من الفرق الضالة فهو تكفيري مكفر مهما ادعى غير ذلك.
Karime Const
2012-08-11, 14:38
اخي الكريم الجملة واضحة لا حاجة للفهم ولاتتطلب دقة الفهم استوقفتني هذه الجملة واردت شرحها لانها خطيرة
أولا أشكر لك استخدام هذه اللهجة الحسنة على عكس ما جاء في ردك السابق.
ثانيا بما أنك قلت أن الجملة واضحة لا حاجة للفهم ولاتتطلب دقة الفهم، فما حاجتك للشرح إذن؟ اللهم إلا إذا كان لك تعليقا عليها فتقدم به بارك الله فيك.
تحياتي
ابوالعلاء
2012-08-11, 14:48
بدون الغوص في متاهات ، السؤال الذي يطرح نفسه : هل القران نزل على ابي الحسن الاشعري رحمه الله حتى نلزم باتباعه ؟ ، وهل ابو الحسن معصوم حتى لا ناخذ الامور الغيبية الا عنه ، كل ما لم ياخذ عن النبي الكريم وكل ما انتسب لغير النبي عليه السلام فلا اعتبار لدعواه ولا يلزم احد منها شيء
bfernandez80
2012-08-11, 15:20
الأشاعرة يخالفون منهج أهل السنة والجماعة ويتنكبون عن طريقهم إلى طرق أهل الكلام، وطرق أهل الخوض في أسماء الله وصفاته بالعقول القاصرة.
و يتكرر خطأ على ألسنة بعض الباحثين بل وبعض المنتسبين إلى العلم من عد الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة حتى قال بعضهم: إن مصطلح أهل السنة والجماعة يشمل ثلاث طوائف: أهل الحديث، والأشاعرة والماتريدية.
وهذا لعمري من الجمع بين النقيضين إذ أن تقرير أهل الحديث لمسائل المعتقد ومصادرهم تختلف عن مصادر المتكلمين وتقريرهم.
فكيف يجتمع نكير السلف على أصحاب التأويل للصفات والمخرجين لنصوصها عن ظواهرها اللائقة بالله تعالى مع تجويزه بل مع وجوبه كما هو قول الأشاعرة في كثير من الصفات.
أم كيف يجتمع سعي السلف في تأليف الكتب والمؤلفات التي تبطل التأويل وترد على أصحابه مع تلك التي تدعو إلى التأويل وتجعله أصلا في العقيدة.
و كثير من تأويلات الأشاعرة لكثير من صفات الله تعالى هي عين تأويلات الجهمية والمعتزلة التي تواتر عن السلف الإنكار على أصحابها والنهي عنهم والتحذير منهم كتأويلهم للوجه واليدين والعينين والنزول والمجيء والضحك ونحوها من الصفات.
وأما ما يمارسه بعض الناس من تهويل يريد به إسكات أهل الحق عن رد الباطل وإنكاره فتراه يقول: إن الحكم على الأشعرية بالضلال يستلزم تضليل الأمة وتسفيه علمائها الذين سلكوا هذه الطريقة عبر كثير من القرون، وما إلى ذلك من التهويلات. فهذا مردود عليه من وجوه.
أولها: أن هذا الإلزام إن صح فإنما يتوجه ابتداء إلى السلف والأئمة قبل أن يتوجه إلينا لأنهم أول من أنكر على من تأول الصفات بل واشتد نكيرهم وتغليظهم في ذلك حتى عدوا كل من تأول صفة لله وصرفها عن ظاهرها من الجهمية، وقد مر في ثنايا الكتاب "الأشاعرة في ميزان أهل السنة" كثير من كلامهم ومنها وصف الإمام أحمد لن أنكر الحرف والصوت لله بالتجهم، وكذلك من تأول صفة الضحك لله وغيرها كثير.
فكيف نلام على ما نحن متبعون فيه، ولا يلام غيرنا على ما هم مبتدعون فيه ؟
الوجه الثاني: أن الحكم على الأوصاف بالبدعة والضلالة لا يستلزم الحكم على الأشخاص فقد يقع العبد في معصية أو بدعة ونحو ذلك ولا يكون في الأمر نفسه عاصيا ولا مبتدعا وذلك إما لوجود مانع من إكراه وشبهة ونحو ذلك أو لفقد شرط كعلم ونحوه.
قال تعالى: { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا} [ الإسراء: 15]
وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر "( )
فمن اجتهد في الوصول إلى الحق وبذل وسعه متجردا لله تعالى مؤثرا للحق على غيره فلم يصب فهو مأجور على اجتهاده في طلب الحق
ولكن، لا يعني هذا السكوت على خطئه، وترك الإنكار عليه فإن إنكار المنكر واجب لعموم قوله تعالى {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر } [آل عمران: 110]
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"( )
والمنكر: هو كل ما خالف الكتاب والسنة وهدي السلف.
ومنه: تسليط سهام التأويل على صفات الله تعالى التي بينها لعبادة وأوضحها في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وليس مسلك التأويل في صفات الله تعالى من المسائل الاجتهادية التي يسوغ فيها الخلاف ولا يتوجه فيها الإنكار إذ أنه مخالف لإجماع الصحابة والسلف والذين لم يصح عنهم حرف واحد في التأويل.وفي مقابله صحت آلاف النصوص التي تنهى عنه وتحذر منه ومن أهله.
وبهذا يتبين أن الواجب على أهل العلم بيان الواجب في صفات الله تعالى والأمر باتباع نهج الصحابة والسلف الكرام والنهي عن كل ما خالف ذلك والإنكار على فاعله مهما كانت منزلته ومكانته مع أنه قد يكون في الأمر نفسه مجتهدا لم يتبين له الحق فيكون عذرا له عند الله بل مأجورا عليه.
ومما ينبغي التنويه عليه أن بيان الحق في أسماء الله وصفاته من الواجبات العظيمة ومن تعظيم الله وتعظيم كتابه وتعظيم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن الرد على من خالف في ذلك واجب متعين على أهل العلم وهو من أعظم الجهاد حتى كان يحيى بن يحيى يقول: " الذب عن السنة أفضل من الجهاد" .
وليس هذا تفريقا للأمة ولا تشتيتا لها كما يروجه بعض الجهلة لأن قبول كلام الأشاعرة وغيرهم من أصناف المعطلة الخائضين في صفات الله بعقولهم وآرائهم والرضى به أو السكوت عنه وعن بيان خطئة والتحذير من أهله يستلزم أمورا عظيمة:
أولا: مخالفة الكتاب والسنة في أعظم وأشرف العلوم وهو العلم المعلق بذات الرب تعالى وصفاته وجماله وجلاله.
الأمر الثاني: التسلط على آيات الكتاب ونصوص السنة تحريفا وتعطيلا بمحض الآراء الفاسدة والعقول الكاسدة وهذا يفقد الكتاب والسنة الهيبة والتعظيم في القلوب.
الأمر الثالث: أن يلتمس الهدى من غير الكتاب والسنة بل من آراء المتكلمين ونحاتات أذهانهم.
الأمر الرابع: زيادة التفرق والاختلاف بين المسلمين وذلك بالخوض في المعاني المجازية المختلفة فكل يقول: مراد الله كذا والآخر يعارضه ويقول: بل مراده كذا وهكذا حتى تختلف القلوب. والقلوب لا تجتمع إلا على قدم التسليم لنصوص الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة.
الأمر الخامس: أن السكوت عن الإنكار على الأشاعرة ومن وافقهم خروج عن منهج السلف من الصحابة والتابعين وأتباعهم والأئمة بعدهم وتنكب عن طريقهم إذ أنهم لم يقبلوا التعرض لآيات الصفات بالتأويل ولا التفويض والتجهيل ولذا اشتد نكيرهم على أصحاب هذه المقالات، وعظم هجرانهم لهم والتحذير من طريقتهم . وعلى هذا فكل دعوة لقبولهم والسكوت عنهم هي في حقيقتها دعوة لترك منهج السلف ومخالفتهم.
الأمر السادس:
أنه مخالف لما أمر الله به المؤمنين من التواصي بالحق في قوله {وتواصوا بالحق } ومخالف لما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
*Jugurtha*
2012-08-11, 15:23
تنبيه آخر :
قال يوغلطة "و في كلام الطبري تنبيه لطيف لمن ألقى السمع و هو شهيد ... فبقوله (( جماعة من الصحابة و التابعين )) إثبات قطعي بأن من الصحابة والتابعين من انتهج هذا النهج و ليس هو بدعاً من الأمر و لا تحريفاً ولا تزويراً . فتأمّل
لو تتأمل في الذي ذكره الطبري بعد قوله : (( جماعة من الصحابة و التابعين من أهل التأويل ))
تجد ذكره لتأوليهم آية الساق بِ : يبدو عن أمر شديد .
وهذا عينُ التأويل الذي يقول به الأشعرية .
*Jugurtha*
2012-08-11, 15:26
السؤال الذي يطرح نفسه : هل القران نزل على ابي الحسن الاشعري رحمه الله حتى نلزم باتباعه ؟ ، وهل ابو الحسن معصوم حتى لا ناخذ الامور الغيبية الا عنه ، كل ما لم ياخذ عن النبي الكريم وكل ما انتسب لغير النبي عليه السلام فلا اعتبار لدعواه ولا يلزم احد منها شيء
تستطيع قول نفس هذا الكلام في علماء السلفية
فهل القرآن أنزل عليهم وحدهم حتى نلزم باتباعهم ؟؟ هل علماء
السلفية معصومون لا نأخد الأمور الغيبية إلا عنهم ؟؟
كذلك من ينتسب لإبن عبد الوهاب و آل نجد فلا اعتبار لدعواه ولا
يلزم احد منها شيء .
ابوالعلاء
2012-08-11, 20:12
تستطيع قول نفس هذا الكلام في علماء السلفية
فهل القرآن أنزل عليهم وحدهم حتى نلزم باتباعهم ؟؟ هل علماء
السلفية معصومون لا نأخد الأمور الغيبية إلا عنهم ؟؟
كذلك من ينتسب لإبن عبد الوهاب و آل نجد فلا اعتبار لدعواه ولا
يلزم احد منها شيء .
انتم من تنسبون الناس لمحمد ابن عبد الوهاب رحمه الله ، فلا احد يقول انا عقيدتي وهابي ولا احد يقول انا لا اخذ العلم الا من الشيخ محمد ابن عبد الوهاب ، فالشيخ عالم من علماء المسلمين يصيب ويخطا ، نشر الله به التوحيد في المملكة بعد ان عمها الشرك وترك مؤلفات مفيدة جدا لازال الناس يستفيدون منها الى اليوم خاصة في العقيدة وما الشيخ الا ناقل للعلم الصحيح لم ياتي بشيئ جديد من عنده ولم يدخل في العلم خزعبلات وفضلات العقل السقيم ، فاتهامك مردود عليك ، فلا احد من السلفيين على الجادة يقول انا لا اخذ الا عن فلان فمذهبهم هو ً كل يؤخذ من كلامه ويرد الا النبي عليه السلام ً
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-08-11, 20:47
أولا أشكر لك استخدام هذه اللهجة الحسنة على عكس ما جاء في ردك السابق.
ثانيا بما أنك قلت أن الجملة واضحة لا حاجة للفهم ولاتتطلب دقة الفهم، فما حاجتك للشرح إذن؟ اللهم إلا إذا كان لك تعليقا عليها فتقدم به بارك الله فيك
.
اخي الكريم بارك الله فيك نحن هنا للفائدة والنفع ..ولا يغضب أحد من الحق ..والكلام الراجح الذي فيه دليل ..والمؤمن إذا تكلم بأمور الدين عليه أن يكون واثقا مما يتكلم به ويتلفظه لان الجميع سيطالبه بتفسير أن إلتبست عليه الجملة أو لم يفهمها أو فهمها حسب منطلق الشرع ..أنت لا تعترف بوجود الفرق كلها .
[QUOTE]و أن كل من يدعي انتماءه للفرقة الناجية و يصف مخالفيه بأنهم من الفرق الضالة فهو تكفيري مكفر مهما ادعى غير ذلك].
وزد على ذلك كفرت كل من يصف الفرق الاخرى بأنها ضالة
مادليلك عادة ان رمينا فئة وأشخاص بالكفر وهي تهمة خطيرة وجب بالادلة وحتى ان كانت فرق ضالة
مذا عن هذا الحديث هل لا نعترف وهل نطعن في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم
حديث تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي اليوم قال في المقاصد حسن صحيح وروى عن أبي هريرة وسعد وابن عمر وأنس وجابر وغيرهم ".عن أمِّ المؤمنين أمِّ عبدِ الله عائشةَ رضي الله عنها قالت: قال رسول الله –
- «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» [رواه البخاري مسلم]،
وفي رواية لمسلمٍ: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ».
هذا حديث رسول الله الامة تفترق الى ثلاث وسبعون كلها في النار الا واحدة
فأنظر أي الفرقة التي تلتزم بكتاب الله وسنة رسول الله ليس فيها محدثات ولا بدع ...تدبر اخي الكريم
*Jugurtha*
2012-08-11, 21:01
انتم من تنسبون الناس لمحمد ابن عبد الوهاب رحمه الله ، فلا احد يقول انا عقيدتي وهابي ولا احد يقول انا لا اخذ العلم الا من الشيخ محمد ابن عبد الوهاب ، فالشيخ عالم من علماء المسلمين يصيب ويخطا ، نشر الله به التوحيد في المملكة بعد ان عمها الشرك وترك مؤلفات مفيدة جدا لازال الناس يستفيدون منها الى اليوم خاصة في العقيدة وما الشيخ الا ناقل للعلم الصحيح لم ياتي بشيئ جديد من عنده ولم يدخل في العلم خزعبلات وفضلات العقل السقيم ، فاتهامك مردود عليك ، فلا احد من السلفيين على الجادة يقول انا لا اخذ الا عن فلان فمذهبهم هو ً كل يؤخذ من كلامه ويرد الا النبي عليه السلام ً
- السلفية هم أنفسهم يا أخي كانوا ينتسبون للشيخ محمد بن عبد الوهاب فكان يطلق عليهم الدعوة النجدية نسبة للنجديين وهم أحفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب .
- الشيخ محمد بن عبد الوهاب مثلما له جهود في إصلاح العقيدة كذلك له فتاوى وآراء تم اِستغلالها في تكفير المسلمين ومازالت كتبه محل جدل بين طوائف المسلمين بل حتى بين أبناء السلفية نفسها حتى أن رسائله وكتبه ساهمت بقدر كبير في تكوين الفكر الجهادي إليك بعضا من فتاويه وفتاوى أتباعه :
تكفير السلفية للدولة العثمانية المسلمة :
جاء في [ " الدُّرَرُ السَّنِيَّة فِي الأَجْوِبَة النَجْدِيَّة " الجزء العاشر صفحة 429 ؛ جمع عبد الرحمن بم محمد بن قاسم العاصمي القحطاني النّجدي ؛ الطبعة السادسة 1418هـ - 1996 م ] :
سئل الشيخ عبد الله بن عبد اللّطيف ، عمّن لم يُكفِّر الدولة { يعني الدّولة العثمانية الإسلامية !!! } ، و من جرَّهم على المسلمين ، و اختار ولايتهم ، وأنه يلزمه الجهاد معه ، و الآخر لا يرى ذلك كلّه ، بل الدولة و من جرهم بغاة ، و لا يحلّ منهم إلا ما يحلّ من البغاة ، و أن ما يغنم من الأعراب حرام ؟
( فأجاب
من لم يُكفِّر الدّولة ، و لم يُفرّق بينهم و بين البغاة من المسلمين ، لم يعرف معنى لا إله إلاّ الله ، فإن اعتقد مع ذلك : أن الدولة مسلمون ، فهو أشد و أعظم ، و هذا هو الشك في كفر من كفر بالله ، و أشرك به ؛ و من جرهم و أعانهم على المسلمين ، بأيّ إعانة ، فهي ردّة صريحة.انتهى
تكفير أهل مكة :
تكفير أهل مكة وكل البلاد التي لم تدخل تحت طاعته الدرر السنية (ج10 ص 64، 75 ، 77، 86،12) ,(9/291) .(2)
(2) تكفير ابن عبد الوهاب للبدو!
تكفير البدو الدرر السنية (10/113، 114) (8/117،118،119) وأنهم (أكفر من اليهود والنصارى)، وأنه (ليس عندهم من الإسلام شعرة! وإن نطقوا بالشهادتين) انظر الدرر السنية: (9/238،2).
(3) مصر كفار يعبدون الأصنام وأكبرهذه الأصنام السيد البدوي:
قال ابن باز بالنص [أهل مصر كفار لأنهم يعبدون أحمد البدوي وأهل العراق ومن حولهم كأهل عمان كفار لأنهم يعبدون الجيلاني وأهل الشام كفار لأنهم يعبدون ابن عربي وكذلك أهل نجد والحجاز قبل ظهور دعوة الوهابية وأهل اليمن - فتح المجيد من كلام وتعليق ابن باز- طبعه مكتبه دار السلام صفحه 191 &فتح المجيد " ، ص/216 ـ دار أولى النهى ] .
(4) تكفيرأهل الشام كتكفير الصهاينة التوراتين لهم
[ قال ابن باز أهل الشام يعبدون ابن عربي : تعليق ابن باز على كتابهم " فتح المجيد " ، ص/217 ـ دار أولى النهى ] .
وقال أيضاً في ابن عربي وأنه أكفر من فرعون وأن من لم يكفره فهو كافر بل تكفير من شك في كفره ! في الدرر السنية (10/25)، وهذا فيه تكفير لكل الصوفية .
مريديدة حارة
2012-08-12, 01:54
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه :أضيف شيئا ورد في كتاب فتح المجيد ط\مكتبة النور الاسلامية ص\220_221: وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم انما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله )
وانظر في الأسفل ص\221 رقم 2_:(هو علي بن يعقوب بن جبريل لبكري المتوفى يوم الاثنين سابع ربيع الآخر سنة 724هجرية والرد عليه اسمه تلخيص كتاب الاستغاثة طبع السلفية سنة 1346على نفقة جلالة امام الموحدين ناصر السنة وقامع البدعة والملك الصالح الموفق عبد العزيز آل سعود أيده الله بنصره وأطال حياته المباركة في خدمة الاسلام ووفق ولي عهدالمعظم صاحب السمو الملكي الأمير الأجل سعود الى مثل ما يقوم به والده العظيم من نشر راية الاسلام واعلاء كلمته .بطبع الكتب النافعة .واقامة حدود الله )
نسأل الله السلامة في الدين والعقل
Karime Const
2012-08-12, 03:02
اخي الكريم بارك الله فيك نحن هنا للفائدة والنفع ..ولا يغضب أحد من الحق ..والكلام الراجح الذي فيه دليل ..والمؤمن إذا تكلم بأمور الدين عليه أن يكون واثقا مما يتكلم به ويتلفظه لان الجميع سيطالبه بتفسير أن إلتبست عليه الجملة أو لم يفهمها أو فهمها حسب منطلق الشرع .
أتفق معك 100%
.أنت لا تعترف بوجود الفرق كلها .
يقول تعالى في سورة الأنعام الآية 65
قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=6&ayano=65#docu)
لو كنتُ لا أعترف بوجود الفرق لوجدتُ إشكالا في فهم قوله تعالى "أو يلبسكم شيعا"
وزد على ذلك كفرت كل من يصف الفرق الاخرى بأنها ضالة
مادليلك
أنا لم أكفر أحدا، و إنما قلت أن من يرى نفسه من الفرقة الناجية -و لا يكتفي بذلك- بل يصف مخالفيه بأنهم من الفرق الـ72 فهو تكفيري مُكَفِّرٌ و لا أعتقد أخي الكريم أنك لم تسمع بهذا الكلام من قبل، و قد أفاض الكثير من علماء الأمة قديما و حديثا -من يأخذ بكامل الحديث و من لا يأخذ بآخره (كلها في النار...) - و حذر جلهم من استغلال هذا الحديث في إخراج طوائف جمة من أمة محمد صلى الله عليه و سلم.
و أعيد و أكرر أنني لم أكفر و إنما نبهت و حذرت من التكفير.
.عادة ان رمينا فئة وأشخاص بالكفر وهي تهمة خطيرة وجب بالادلة
وحتى ان كانت فرق ضالة
مذا عن هذا الحديث هل لا نعترف وهل نطعن في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم
حديث تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي اليوم قال في المقاصد حسن صحيح وروى عن أبي هريرة وسعد وابن عمر وأنس وجابر وغيرهم "
لقد قيل الكثير في هذا الحديث، و يكفيني أن أنقل لك كلام العلامة ابن الوزير في العواصم و القواصم قوله: :وإياك والاغترار بـ "كلها هالكة إلا واحدة" فإنها زيادة فاسدة، غير صحيحة القاعدة، ولا يؤمن أن تكون من دسيس الملاحدة!
و قال: وعن ابن حزم: أنها موضوعة، غير موقوفة ولا مرفوعة، وكذلك جميع ما ورد في ذم القدرية والمرجئة والأشعرية، فإنها أحاديث ضعيفة غير قوية.
و أعيد و أكرر ما قلته في مداخلتي الأولى أن المسألة برمتها هي مسألة سياسية بغرض تصفية المخالفين، فبعد أن كان الخلاف فكريا فلسفيا بين العلماء - بمختلف مشاربهم- تطورت و أخذت أبعادا عقائدية عادة ما تكون الغلبة لجهة السلطان. و ما فتنة خلق القرآن بخافية.
أما اليوم فالمنتديات مليئة بمثل هذه الفتن، حتى أنك تجد من يبدع عمرو لأنه أثنى على زيد ثم يغالي و يقول أن عمرو أخطر على الأمة من اليهود و النصارة و ما إلى ذلك من عبارات كلها تصب في كلمة واحدة و هي عمرو كافر
و منهم من لا شغل له إلا إخراج المسلمين من الإسلام بحجة أن الشيخ الفلاني لديه الدليل و أن كلام الشيخ في حد ذاته حجة، و أنه لا يخطيء!
كلام كثير نسأل الله العافية و حسن الخاتمة
تحياتي و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-08-12, 03:50
أولا أشكر لك استخدام هذه اللهجة الحسنة على عكس ما جاء في ردك السابق.
ثانيا بما أنك قلت أن الجملة واضحة لا حاجة للفهم ولاتتطلب دقة الفهم، فما حاجتك للشرح إذن؟ اللهم إلا إذا كان لك تعليقا عليها فتقدم به بارك الله فيك.
تحياتي
أتفق معك 100%
.
يقول تعالى في سورة الأنعام الآية 65
قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=6&ayano=65#docu)
لو كنتُ لا أعترف بوجود الفرق لوجدتُ إشكالا في فهم قوله تعالى "أو يلبسكم شيعا"
أنا لم أكفر أحدا، و إنما قلت أن من يرى نفسه من الفرقة الناجية -و لا يكتفي بذلك- بل يصف مخالفيه بأنهم من الفرق الـ72 فهو تكفيري مُكَفِّرٌ و لا أعتقد أخي الكريم أنك لم تسمع بهذا الكلام من قبل، و قد أفاض الكثير من علماء الأمة قديما و حديثا -من يأخذ بكامل الحديث و من لا يأخذ بآخره (كلها في النار...) - و حذر جلهم من استغلال هذا الحديث في إخراج طوائف جمة من أمة محمد صلى الله عليه و سلم.
و أعيد و أكرر أنني لم أكفر و إنما نبهت و حذرت من التكفير.
.لقد قيل الكثير في هذا الحديث، و يكفيني أن أنقل لك كلام العلامة ابن الوزير في العواصم و القواصم قوله: :وإياك والاغترار بـ "كلها هالكة إلا واحدة" فإنها زيادة فاسدة، غير صحيحة القاعدة، ولا يؤمن أن تكون من دسيس الملاحدة!
و قال: وعن ابن حزم: أنها موضوعة، غير موقوفة ولا مرفوعة، وكذلك جميع ما ورد في ذم القدرية والمرجئة والأشعرية، فإنها أحاديث ضعيفة غير قوية.
و أعيد و أكرر ما قلته في مداخلتي الأولى أن المسألة برمتها هي مسألة سياسية بغرض تصفية المخالفين، فبعد أن كان الخلاف فكريا فلسفيا بين العلماء - بمختلف مشاربهم- تطورت و أخذت أبعادا عقائدية عادة ما تكون الغلبة لجهة السلطان. و ما فتنة خلق القرآن بخافية.
أما اليوم فالمنتديات مليئة بمثل هذه الفتن، حتى أنك تجد من يبدع عمرو لأنه أثنى على زيد ثم يغالي و يقول أن عمرو أخطر على الأمة من اليهود و النصارة و ما إلى ذلك من عبارات كلها تصب في كلمة واحدة و هي عمرو كافر
و منهم من لا شغل له إلا إخراج المسلمين من الإسلام بحجة أن الشيخ الفلاني لديه الدليل و أن كلام الشيخ في حد ذاته حجة، و أنه لا يخطيء!
كلام كثير نسأل الله العافية و حسن الخاتمة
تحياتي و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
و أن كل من يدعي انتماءه للفرقة الناجية و يصف مخالفيه بأنهم من الفرق الضالة فهو تكفيري مكفر مهما ادعى غير ذلك.
يا اخي لا احب اللف ودوران كلامك مفهوم واعيد واكرره قلت هذه الجملة وهيا خطيرة
لاتقلي فتنة وزيد وعمر وعلم الفلسفة والكلام الذي لا يهمني العبرة بالدليل لا باقوال عمر وزيد لم ترد على هذه الجملة وهربت منها بكلام مبهم فأوجز وتكلم حسب الجملة
قلت إن كل من يدعي أنتماءه للفرقة الناجية تلمح لفرقة ما ويصف مخاليفيه بالفرقة الضالة فهو تكفيري فهوتكفيري مكفر يعني أنت من
كفرت من يقول على أي فرقة من الفرق الذي ذكرها
صلى الله عليه وسلم
"افترقت اليهود على إحدى -أو اثنتين - وسبعين فرقة، والنصارى كذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة"، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: "ما أنا عليه وأصحابي
يعني هنا تضرب حديث رسول الله عرض الحائط لا تلف وتدور وكل تعليقك لا يلزمني ولا تأتيني بكلام من هنا وهناك أنا ركزت على هذه الجملة فقط هناك فرق ضالة وذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذا القرآن الكريم
وقوله : ( كل حزب بما لديهم فرحون ) يقول : كل طائفة وفرقة من هؤلاء الذين فارقوا دينهم الحق ، فأحدثوا البدع التي أحدثوا ( بما لديهم فرحون ) يقول : بما هم به متمسكون من المذهب ، فرحون مسرورون ، يحسبون أن الصواب معهم دون غيرهم .(من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ) ؟
لذا لا تفهمني بكلام حسب هواك بل بدليل
وانت تكفر كل من يقول على تلك الفرق ضالة ماهو دليلك ؟
Karime Const
2012-08-12, 04:15
.
يا اخي لا احب اللف ودوران كلامك مفهوم واعيد واكرره قلت هذه الجملة وهيا خطيرة
لاتقلي فتنة وزيد وعمر وعلم الفلسفة والكلام الذي لا يهمني العبرة بالدليل لا باقوال عمر وزيد لم ترد على هذه الجملة وهربت منها بكلام مبهم فأوجز وتكلم حسب الجملة
قلت إن كل من يدعي أنتماءه للفرقة الناجية تلمح لفرقة ما ويصف مخاليفيه بالفرقة الضالة فهو تكفيري فهوتكفيري مكفر يعني أنت من
كفرت من يقول على أي فرقة من الفرق الذي ذكرها
صلى الله عليه وسلم
"افترقت اليهود على إحدى -أو اثنتين - وسبعين فرقة، والنصارى كذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة"، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: "ما أنا عليه وأصحابي
يعني هنا تضرب حديث رسول الله عرض الحائط لا تلف وتدور وكل تعليقك لا يلزمني ولا تأتيني بكلام من هنا وهناك أنا ركزت على هذه الجملة فقط هناك فرق ضالة وذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذا القرآن الكريم
وقوله : ( كل حزب بما لديهم فرحون ) يقول : كل طائفة وفرقة من هؤلاء الذين فارقوا دينهم الحق ، فأحدثوا البدع التي أحدثوا ( بما لديهم فرحون ) يقول : بما هم به متمسكون من المذهب ، فرحون مسرورون ، يحسبون أن الصواب معهم دون غيرهم .(من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ) ؟
لذا لا تفهمني بكلام حسب هواك بل بدليل
وانت تكفر كل من يقول على تلك الفرق ضالة ماهو دليلك ؟
لا حول و لا قوة إلا بالله
ما عساي أقول لك؟
ألا تفهم معنى عبارة تكفيري؟
ألا تفهم عبارة مُكَفِّر؟
لماذا لم تلتزم بأسلوبك السابق؟ لقد كنتَ نعمة في الأدب جازاك الله خيرا.
لماذا تتهمني بأنني أقصد طائفة بعينها؟
و رغم تكرارك القول بأنك فهمت كلامي إلا أنك بكل صراحة لم تفهمه، كيف لا و أنت لم تقرأ قولي "كل من يدعي انتماءه للفرقة الناجية.." فهل هناك طائفة واحدة تدعي الإنتماء؟
أما ما تراه أنت كلاما مبهما لا يعني بالضرورة ذلك، و يمكنك إحالته على من تثق في علمهم و مستواهم فسيفهمونه بكل سهولة.
اتق الله يا أخي و حاورني بكلام لائق و تجنب الألفاظ النابية
أما قولك بـ أوجز
فأقول قد صدقت، ما كان علي أن أطيل كان من الأفضل أن أكتفي بعبارة
سلام
متبع السلف
2012-08-12, 10:37
.لقد قيل الكثير في هذا الحديث، و يكفيني أن أنقل لك كلام العلامة ابن الوزير في العواصم و القواصم قوله: :وإياك والاغترار بـ "كلها هالكة إلا واحدة" فإنها زيادة فاسدة، غير صحيحة القاعدة، ولا يؤمن أن تكون من دسيس الملاحدة!
و قال: وعن ابن حزم: أنها موضوعة، غير موقوفة ولا مرفوعة، وكذلك جميع ما ورد في ذم القدرية والمرجئة والأشعرية، فإنها أحاديث ضعيفة غير قوية.
أخي كريم لما أراد الحافظ ابن حجر تأليف كتابه الفتح جمع كل شروح الصحيح للذين سبقوه وطالعها وكان مما قال تعليقا على بعض المواضع كلمة ذهبية تنطبق عليك وعلى من نقلت عنهم وهي : من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب.
فابن حزم جهل الإمام الترمذي ولم يعرفه ، وابن الوزير ليس من أهل التحقيق في علم الحديث حتى تستند لكلامهما ، ولو رأيت منك معرفة بهذا الفن لأثبت لك بطلان ما تقول ليس بمجرد النقول لكن بالبرهان الناصع ، وسيكون لي معك في هذا الموضوع وقفة لو يسر الله الأمر ، أصلح الله حالك.
اللهم ثبت اخواننا الاشاعرة السنة الموحدين المرابطين من حماس وبقية الفصائل الاخرى ضد العدو الصهيوني
وعملاء الانجلو امريكان
Karime Const
2012-08-13, 23:20
أخي كريم لما أراد الحافظ ابن حجر تأليف كتابه الفتح جمع كل شروح الصحيح للذين سبقوه وطالعها وكان مما قال تعليقا على بعض المواضع كلمة ذهبية تنطبق عليك وعلى من نقلت عنهم وهي : من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب.
فابن حزم جهل الإمام الترمذي ولم يعرفه ، وابن الوزير ليس من أهل التحقيق في علم الحديث حتى تستند لكلامهما ، ولو رأيت منك معرفة بهذا الفن لأثبت لك بطلان ما تقول ليس بمجرد النقول لكن بالبرهان الناصع ، وسيكون لي معك في هذا الموضوع وقفة لو يسر الله الأمر ، أصلح الله حالك.
ليتك أخي أن تكون متبعا للسلف قولا و عملا.
ألم تلاحظ أنني كنت أعيب على الأخ كريم الحنبلي استخدامه للكلام الغير لائق؟ لماذا تكرر نفس الأسلوب؟
أما قولك في الترمذي و ابن الوزير فهذا ليس بغريب و لا عجيب فقد سمعنا منه ما يبعث على الغثيان. و حتى ابن حزم نفسه لم يسلم.
و لو يسر الله لك، أنصحك بأن تشتغل بما ينفع دينك و دنياك و أن تبدأ بحسن الخلق و منها ألا تحدث أخاك بما يكره.
أما تبيان بطلان كلامي فاتركه للعلماء، أم أنك لم تقرأ جواب الشيخ الفوزان في هذا الموضوع، أنظر إحدى مشاركات كريم الحنبلي أعلاه.
ملاحظة: في مواضيع أخرى لو تدخلت معي بطريقة غير مؤدبة، فلا تنتظر الرد مني.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
العنبلي الأصيل
2012-08-13, 23:40
لو تتأمل في الذي ذكره الطبري بعد قوله : (( جماعة من الصحابة و التابعين من أهل التأويل ))
تجد ذكره لتأوليهم آية الساق بِ : يبدو عن أمر شديد .
وهذا عينُ التأويل الذي يقول به الأشعرية .
بل هو إيهام منك لغيرك أنّ الطّبريّ نسب منهج التّأويل-اصطلاحا- إلى الصّحابة والتّابعين .ولتعلم أنظر تفسير الطّبريّ لآية "وما يعلم تأويله إلا الله" فقال :
وَأَمَّا مَعْنَى التَّأْوِيلِ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ فَإِنَّهُ التَّفْسِيرُ وَالْمَرْجِعُ وَالْمَصِيرُ""فمقالك بمعنى جماعة من الصّحابة والتّابعين من أهل التّفسير!!!!!!!!!!!!!!!!! "
وبهذا بان عوار مقصدك -أعني مقصد الحلبي صاحب مقالتك
فتنبه من أين ترِد!!!
وتذكر ما قلتُه لك سابقا :
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=10279097&postcount=129
متبع السلف
2012-08-13, 23:52
ألم تلاحظ أنني كنت أعيب على الأخ كريم الحنبلي استخدامه للكلام الغير لائق؟ لماذا تكرر نفس الأسلوب؟
ليس في كلامي ماهو غير لائق ، فتهجمك على الحديث الصحيح أمر غير مقبول خاصة وأنت تنقل دون تمحيص
أما قولك في الترمذي و ابن الوزير فهذا ليس بغريب و لا عجيب فقد سمعنا منه ما يبعث على الغثيان. و حتى ابن حزم نفسه لم يسلم.
هذا الكلام يدل على أنك لم تفهم ما قلته لك ورددت دون روية، كلامي واضح فراجعه مجددا قبل الجواب.
حكم ابن حزم على الإمام الترمذي بالجهالة مشهورة عند من شم الحديث ومن جهلها فلا يليق به أن يخرج لسانه في تضعيف الحديث بل حقه التعلم
و لو يسر الله لك، أنصحك بأن تشتغل بما ينفع دينك و دنياك و أن تبدأ بحسن الخلق و منها ألا تحدث أخاك بما يكره.
الذب عن سنة النبي عليه الصلاة والسلاة من أنفع القربات بل هي من أبواب الجهاد أخي الفاضل ، فتضعيف حديث تلقته الأمة بالقبول مجازفة لا تقبل مهما كان قائلها والرد عليها أمر واجب ولن نلتفت لرأيك.
أما تبيان بطلان كلامي فاتركه للعلماء، أم أنك لم تقرأ جواب الشيخ الفوزان في هذا الموضوع، أنظر إحدى مشاركات كريم الحنبلي أعلاه.
بطلان كلامك أخي لا يحتاج للعلماء ولو لزمت غرزهم ما أنكرت صحة الزيادة، فما بالك الآن صرت تحتمي بالعلماء وأنت تخالفهم في ثبوت الحديث بالزيادة.
ملاحظة: في مواضيع أخرى لو تدخلت معي بطريقة غير مؤدبة، فلا تنتظر الرد مني.
أنا حين أرى منك مخالفة ظاهرة سأتدخل وسكوتك أو ردك عندي سيان لأنك لن ترد بعلم فسكوتك خير لنا ولك ولزوار الموقع سددك الله.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا تنقل أخي بلا علم ولا تحقيق فتقع في مضايق أنت في سعة منها سددك الله
*Jugurtha*
2012-08-14, 01:28
بل هو إيهام منك لغيرك أنّ الطّبريّ نسب منهج التّأويل-اصطلاحا- إلى الصّحابة والتّابعين .ولتعلم أنظر تفسير الطّبريّ لآية "وما يعلم تأويله إلا الله" فقال :
وَأَمَّا مَعْنَى التَّأْوِيلِ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ فَإِنَّهُ التَّفْسِيرُ وَالْمَرْجِعُ وَالْمَصِيرُ""فمقالك بمعنى جماعة من الصّحابة والتّابعين من أهل التّفسير!!!!!!!!!!!!!!!!! "
وبهذا بان عوار مقصدك -أعني مقصد الحلبي صاحب مقالتك
فتنبه من أين ترِد!!!
وتذكر ما قلتُه لك سابقا :
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=10279097&postcount=129
نحنُ نتكلم عن آية : يوم يكشف عن ساق
وليس عن آية : "وما يعلم تأويله إلا الله" .
فلا تُكثر من القفز .
المسألة واضحة :
- الإمام الطبري فسّر آية : يوم يكشف عن ساق بمعنى شدة الأمر
ولم يقل مثلما قال السلفية أن الساق صفة ثابتة لله .
- ذكر لنا الطبري أن الذين قالوا بتفسير الساق بمعنى الشدة هم
جماعة من الصحابة والتابعين وهؤلاء الجماعة هم من أهل
التأويل .
- الأشعرية يفسرون آية الساق بمعنى الشدة ...الظاهر أن منهج
الاشعرية هو عينه منهج أهل التأويل من الصحابة والتابعين لهذا
خلاصةُ القول أن منهج الأشعرية ليس بدعا عن الامر ولا
بتحريف ولا تزوير .
هذا هو القصد الذي يُفهم من كلام الطبري ويفهمه كل من تأمل في
كلامه سواء كان هذا المدعو الحلبي أو غيره .
saqrarab
2012-08-14, 03:30
أخ يوغرطة
لا تتعب نفسك معهم هم يعرفون الحق
ولكنهم يجادلون ويكابرون
العنبلي الأصيل
2012-08-14, 17:51
نحنُ نتكلم عن آية : يوم يكشف عن ساق
وليس عن آية : "وما يعلم تأويله إلا الله" .
فلا تُكثر من القفز .
المسألة واضحة :
- الإمام الطبري فسّر آية : يوم يكشف عن ساق بمعنى شدة الأمر
ولم يقل مثلما قال السلفية أن الساق صفة ثابتة لله .
- ذكر لنا الطبري أن الذين قالوا بتفسير الساق بمعنى الشدة هم
جماعة من الصحابة والتابعين وهؤلاء الجماعة هم من أهل
التأويل .
- الأشعرية يفسرون آية الساق بمعنى الشدة ...الظاهر أن منهج
الاشعرية هو عينه منهج أهل التأويل من الصحابة والتابعين لهذا
خلاصةُ القول أن منهج الأشعرية ليس بدعا عن الامر ولا
بتحريف ولا تزوير .
هذا هو القصد الذي يُفهم من كلام الطبري ويفهمه كل من تأمل في
كلامه سواء كان هذا المدعو الحلبي أو غيره .
لم لم ترد على مداخلتي :
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=11149808&postcount=74
وعلى مداخلتي :
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=10279097&postcount=129
*Jugurtha*
2012-08-14, 19:25
لم لم ترد على مداخلتي :
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=11149808&postcount=74
وعلى مداخلتي :
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=10279097&postcount=129
أما مداخلتُك الأولى :
فهي حجة عليك لا لك فالإمام إبن حجر ذكر أنّ هؤلاء الذين يطلق عليهم الحشوية هم المفوضة ومعلومٌ أنَّ أهل التفويض هم أشرُّ أهل البدع عند مشايخك السلفيين .
أما مداخلتك الثانية :
فأنا لا أنقلُ من تلك المواقع بل كل ما أنقله هو من كتب السلفيين نفسهم وكذلك كتب التفسير والحديث وأضع مصدره وحتى تلك المواقع تضع مصدر نقلها بالرقم والصفحة فالعبرة بالمصدر .
أيضًا
هل تنكر أن أغلب السلفيين يتبعون المذهب الحنبلي ؟
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-08-15, 15:54
القسم الاسلامي معروف جيدا منهج مشرفيه
اي ان كل حججكم وادلتكم مردودة عليكم
اما الجدال والكلام لمجرد الكلام فهذا منهجكم انتم
واترك الشواهد لتحكم بيني وبينك فنحن والحمد لله اصحاب ادلة وشواهد وليس كلام مثلكم
هذا لكم بعنوان فتوى في حزب البعث .واليهود ..والكفرة
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1050180
وهذا ردنا عليكم
بعنوان ردا على موضوع تكفير المرحوم صدام حسين رحمه الله
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1051196
هذا لكم بعنوان القواعد الأمريكية في بعض بلاد المسلمين
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1048133
وهنا ردي عليكم بعنوان حق الرد على المواضيع التي تؤيد من أجاز الاستعانة بالقوات الأمريكية
http://www.djelfa.info (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1050130)
/vb/showthread.php?t=1050130 (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1050130)
وهنا موضوع اخر لكم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرّميّة .الخوارج.
http://www.djelfa.info/vb/showthread...9#post11085199 (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=11085199#post11085199)
وهنا اخر لكم الرد على شبهة البعض بالخروج على الدولة العثمانية
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1051857&page=4
وهنا اخر لنا الدليل والبرهان على ان نجد السعودية هي المقصودة بحديث قرن الشيطان
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1033740
وهنا اخر لكم السعودية ممكلة التوحيد بلا منازع....
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=10889192#post10889192
وهنا جدال ومكابرة منكم لمجرد الجدال في موضوع أوضح البيان في تعيين نجد مطلع قرني الشيطان
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=10871562#post10871562
واضحة جدا أدلتكم ..فعلا رمتني بدائها وأنسلت..
فالرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال فاعرف الحق تعرف أهله ورضي الله عن عبد الله بن مسعود إذ يقول(الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك)لذا فإن أهل السنة يطهرون المجتمع من لوثات هؤلاء المندسين على الإسلام والمسلمين ومن تأثر بهم من أبناء المسلمين حتى يصبح دين الله سليما قويا خالصا مما علق به وشوه جماله والله حسيبهم في ذلك.
)
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-08-15, 16:03
[/quote]
أخ يوغرطة
لا تتعب نفسك معهم هم يعرفون الحق
ولكنهم يجادلون ويكابرون
أي حق نعرفه هداك الله تهرف فقط لمجرد التباهي بيدا الحق أمامك وتكابر
هل تريدنا ان نعرف حق حقكم أنتم كما تظنون ..
ماذا تقصدون بالتفويض؟.
تفويض الكيفية أم المعنى؟.
أما تفويض الكيفية فهو الذي عليه عامة الناس وعليه أهل السنة السلفيين.
وأما تفويض المعنى فلا يقول به عامة الناس لأن جلهم يعلم أن الله حقا في السماء فتراهم يرفعون أيديهم إلى السماء في دعائهم وهذا منهم إثبات لعلو الله تعالى على خلقه.
و التفويض هو أصل الأصول عند الأشاعرة. إذن حسب استنتاجك
يمكنني القول أنا أيضا أن العوام أشعرية.
هل أنت مفوض أم مؤول؟ وما التفويض المقصود؟ تفويض المعنى أو الكيفية؟.
قلت : لو سألت أي كان من المسلمين في السوق أو الجامعة أين الله لقال لك مباشرة في السماء.
نعم هذا صحيح. و لكنه لا يفرق الفوقية إلى ثلاث أقسام كما تفعلون.
بل يثبتون الفوقية بأنواعها الثلاث.
لو سألتهم أين الله لقالوا في السماء وهذا منهم إثبات لفوقية الذات.
وأما فوقية القدر والرتبة فكل المسلمين يثبتونها ومن لم يثبتها خرج عن ملة الإسلام كما هو معلوم.
و الأشاعرة لا ينفون العلو مطلقا
فالفوقية التي يقول بها العامة هي عامة.
هل الأشاعرة المعاصرين يقولون أن الله فوق عرشه في السماء أم يقولون)) الله لا داخل العالم ولا خارج عنه ولا متصل ولا منفصل((
و لو سألت أي منهم . هل الذي فوق الجبل أقرب إلى الله من الذي في قعر الوادي.
لما أجابك و الأرجح إن أجاب أنه سينفي ذلك.
المهم أنهم يقولون أن الله في السماء..هذه هي العقيدة السلفية.
أما هل الذي فوق الجبل أو المنارة كما ثبت عن ابن المبارك رحمه الله فهذا ليس مما يمتحن العبد به أصلا لأن العبرة عند السلفيين بما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام.
و لو كان لهذا العامي أدنى فطنة و مستوى ثانوي فقط
لقال أن الأرض تقع في الفضاء
و في الفضاء لا يوجد فوق و تحت و لا يمين و لا يسار.
هذا غير صحيح لأن الجهات قسمان :
حقيقيَّةٌ ولها جهتان: العلوُّ والسُّفلُ فقط، فالأفلاكُ وما فوقهَا هو العالي مطلقًا، وما في جوفهَا هوَ السَّافلُ مطلقًا، وإضافية: وهي الجهاتُ الست بالنِّسبةِ للحيوانِ، فما أمامهُ يقالُ لهُ أمامٌ، وما خلفهُ يقالُ له خلفٌ، وما عنْ يمينهِ يقالُ لهُ اليمينُ، وما عنْ يسارهِ يقالُ لهُ اليسارُ، وما فوقَ رأسهِ يقالُ لهُ فوقُ، وما تحتَ قدميهِ يقالُ لهُ تحتُ.
رأيتَ لوْ أنَّ رجلًا علَّقَ رجليهِ إلى السَّماءِ ورأسهُ إلى الأرضِ أليستِ السماءُ فوقَهُ وإنْ قابلهَا برجليهِ؟! .
وإذا كانَ كذلكَ، فالملائكةُ الذينَ في السَّماءِ، هم باعتبارِ الحقيقةِ كلُّهم فوقَ الأرضِ، وليسَ بعضهمْ تحتَ شيءٍ مِنَ الأرضِ، وكذلكَ السَّحابُ وطيرُ الهواءِ، هوَ منْ جميعِ الجوانبِ فوقَ الأرضِ وتحتَ السَّماءِ، ليسَ شيءٌ منهُ تحتَ الأرضِ. وكذلكَ ما على ظهرِ الأرضِ مِنَ الجبالِ والنَّباتِ والحيوانِ والأناسيِّ وغيرهم، همْ منْ جميعِ جوانبِ الأرضِ فوقَها، وهمْ تحتَ السَّماءِ، وليسَ أهلُ هذهِ النَّاحيةِ تحتَ أهلِ هذهِ الناحيَّةِ، ولا أحدٌ منهم تحتَ الأرضِ ولا فوقَ السَّماءِ البتةَ.
و لو سألت أي كان عن قول الله " هو الأول والآخر والظاهر والباطن "
لما أجاب وفوض معناها لله.
معناها بين فلماذا يفوض معناها؟ ! هل هي غير عربية؟
و عموما العامة متبعون أو مقلدون لأئمتهم فمن قلد سلفي فهو سلفي و من قلد غيره
فهو مع من قلده.
لا أسلم لك بذلك.
لأن السلفي لا يحتاج أن يقلد سلفي غيره فبمجرد أن يولد مسلما و يتعلم اللغة العربية و يقرأ القرآن والسنة الصحيحة ويطبق الفرائض يكون سلفيا.
بخلاف الأشعري فلا يمكن للشخص أن يكون أشعريا ما لم يقلد أشعريا آخر أو يدخل مدرسة أشعرية .
إذ لا يوجد في القرآن ولا في السنة أن الله لا داخل ولا خارج ولا متصل ولا منفصل.
ولا يوجد في القرآن ولا في السنة تقسيم الصفات إلى قسمين ) سبعة للإثبات والباقي ما بين تعطيل أو تأويل))
و لا أظن هذه مسألة علمية يمكننا مناقشتها.
نعم لا شك في ذلك لكن الفطرة الإنسانية مما يحتج بها في إثبات العلو فقد شهدت قلوب بني آدم أن الله تعالى فوق العالم كله , ولأجل هذه الفطرة السليمة , ولأجل هذه الضرورة التي يحسونها في قلوبهم تراهم يرفعون أيديهم عند الدعاء والتضرع إلى الفوق وهكذا تتوجه قلوبهم إلى العلو لاعتقادهم وشهادة قلوبهم بأن الله تعالى فوق العالم عال على خلقه أجمعين.
قال أبو الحسن الأشعري في كتبه: ورأينا المسلمين جميعاً يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء لأن الله عز وجل مستوٍ على العرش الذي هو فوق السماوات؛ فلولا أن الله عز وجل على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو السماء كما لا يحطونها إذا دعوا نحو الأرض.
وقال أبو محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب في كتاب "الصفات", وقد ذكر مسألة الاستواء ... قال: ولو لم يشهد بصحة مذهب الجماعة في هذا إلا ما ذكرنا من هذه الأمور لكان فيه ما يكفي؛ كيف وقد غرس في بنية الفطرة, ومعارف الآدميين من ذلك ما لا شيء أبين منه, ولا أوكد لأنك لا تسأل أحدا عنه عربياً ولا عجمياً ولا مؤمناً ولا كافراً فتقول أين ربك؟ إلا قال: في السماء إن أفصح أو أومأ بيده أو أشار بطرفه، وإن كان لا يفصح لا يشير إلى غير ذلك من أرض ولا سهل ولا جبل, ولا رأينا أحداً داعياً إلا رافعاً يديه إلى السماء
أهذا الحق ونكابر عليه ...يا ألله من العقول والكلاميين لمجرد الكلام
على السلفية المعاصرة أن تتواضع كثيرا , وأن تعلم أن بينها وبين السلف الصالح بونا شاسعا , يمنعها من التعالي عن النقد , ومن أن تعتبر مجرد نقدها نقدا للدين والمنهج الحق .
كررت هذا الكلام مرات , وكلما انتقدتهم , يكررون الاتهامات المبنية على التعالي والغرور , وعلى ادعاء أن منهجهم يتعالى عن النقد ؛ وكأن منهجهم هذا شيئ آخر , لا علاقة له بهم , وعن فهمهم , وكأنه يخرج عن قدراتهم العلمية والإيمانية في فهم الدين أصوله وفروعه , حتى تكون تصوراتهم عنه غير متأثرة بنقص علمهم وإيمانهم النقص الكبير عن السلف الصالح !!!
لقد أوشكوا أن يجعلوا منهجهم هذا في تنزيهه عن الخطأ , والذي هو نتاج فهمهم لمنهج السلف الصالح , لا أكثر من ذلك = وكأنه مصحف فاطمة المفقود , الذي يزعمه غلاة الشيعة !! فلا هو القرآن , ولا السنة , ولا طريقة التعامل معهما التي دونها العلماء في أصول الفقه !! ومنهجهم هذا مع كونه ليس هو الوحي ولا منهج التعامل مع الوحي منهج مبرأ من الخطأ , لا يجوز نقده !! فما هو هذا المنهج إذن ؟! إلا أن يكون وحيا نزل بعد الوحي !!
ولو أنهم اكتفوا بالمنهج اليقيني الذي كان عليه السلف , لما وصلوا إلى هذا التعالي عن نقد أصول طريقتهم وفروعها , يقينيتها وظنياتها !! لكنهم جعلوا الجميع منهجا واحدا لا يقبل النقد , وخلطوا ظنيه بيقينه , وادعوا له العصمة , حتى أصبح تقريرهم هذا يتناقض مع تلك البدهية التي افتتحنا بها : (السلفية المعاصرة : ليست هي السلف الصالح (الصحابة والتابعون وتابعوهم))
أهذا الحق ونكابر عليه ...يا الله من المشبهة و الظاهريين والذين لا يفهمون حتى لغة العرب
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-08-15, 19:32
الأشاعرة خالفوا أهل السنة في صفة ثابتت عقلا و نقلا و فطرة و هي العلو لله جل و على على خلقه
فالمشكلة ليست في الاستشهاد بالحديث ، إنما في فهمنا لهذا الحديث، وحديث الجارية ذكره الإمام مسلم
علماء الكلام طعنوا كثيرا في السنة و خصوصا الأحاديث الصريحة في إثبات الصفات الإلهية التي لا تحتمل التؤويل
لو كانت الجارية بكماء و أشارت فقط إلى السماء، فكيف أشارت الى النبي و علم بشهادتها أنه رسول الله؟؟؟؟؟
لو أشارت إلى السماء كما تزعمون، لكنا هذا كافيا في إذبات العلو لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم شهد لها بالإيمان لأنها معتقدة لعلو الله على خلقه بعكسكم أنتم
، أين أنتم من قوله تعالى: ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ﴾
و قوله تعالى: ﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾
لا حول ولا قوة الا بالله، انت ايها الاشعري تبذل قصارى جهدك في نفي من على العرش استوى استواء يليق بجلاله وعظمته، من العجب جدا ان تجد من يدعي الاسلام وينتمي الى المسلمين وفي نفس الوقت يحارب القرآن الكريم، الله جل وعلا قال انه على العرش استوى سبحانه، وانت همك في هذه الدنيا ان تعمل على نزع معنى هذه الآية الكريمة من القرآن الكريم، وتحريف ما تحمله من معنى، ناقشناك في المسالة فلم تستطع المناقشة بل كل ما تعرفه هو القص واللصق، دون علم بما في الذي تقصه، وتظنه حجة علينا بالاله الذي وصفته دون علو فوق العرش وفوق السما وفوق كل شيء، وافضحت نفسك حين ابيت ان تنكر بعقيدتنا المستمدة من الكتاب ومن السنة بان الله على العرش فوق السماء،، انت تحارب كتاب الله وسنة رسول الله في قولك انه سبحانه ليس على العرش ولا فوق السماء، فتركك هنا يضر الاعضاء في فهم القرآن الكريم والحديث الصحيح واقوال السلف والاسلام ككل، تركك هنا انتصار لافكار للجهم ابن صفوان و ابن سبعين وابن سينا وارسطو واسطالين وجنكسخان، ، اقول لك شيء واحد ايها الاشعري اجبني كيف بك وانت واقف غدا امام الجبار جل وعلا وهو يسالك عن ما تفعله اليوم، والبارحة وقبل هذا بايام وايام، اتقول له ربي لقد قال فلان انك لم تستوي على العرش فقلت كما قال، وتركت كلامك المنزل وذهبت احرف معاني آياتك، ماذا ستجيبه لما يسالك عن سبب معاداتك لاخوانك المسلمين، هل تقول له لانهم يقولون الرحمن على العرش استوى، والله الذي لا اله الا هو ايها الاشعري انها شهادة تحملها في عنقك يوم القيامة وهو ان هؤلاء الوهابيية يعبدون من على العرش استوى وانت لا تعبده، واكثر من ذلك انت تسعى لتضليل المسلمين بان ليس على العرش اله، فسنسال ونسال ونحن عندنا كلام ربنا وانت عندك فهم شيوخك
السؤال لكم
هل يتفق معنا الأشاعرة في مقولة((إثبات ما أثبت الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله من الصفات دون تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ولا تأويل))؟.
هل خلق الله العالم في نفسه أم خارجا عن نفسه؟.
العامى يسمع قول النبى صلى الله عليه و آله وسلم " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد "
و يسمع قول الله " و هو أقرب إليه من حبل الوريد "
و يسمع حديث رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم " إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته "
ما دخل قرب الله تعالى في صفة العلو أصلا؟
هل تستدل بالقرب لنفي العلو؟
العبرة عند كل المسلمين بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم و أصحابه الكرام.
أما هل بعد و قرب الله مسافة هذا هو لب الموضوع و هذا هو وجه الخلاف
هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أحد أصحابه رضي الله عنهم القول بالمسافة نفيا-كما تنفونها- أو إثباتا؟
هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أحد أصحابه رضي الله عنهم القول بالجهة والحيز والحد والجسم نفيا-كما تنفونها- أو إثباتا؟.
هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أحد أصحابه رضي الله عنهم القول بأن الله لا داخل ولا خارج ولا فوق ولا تحت ولا متصل ولا منفصل ؟
هذا ماثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم :
أقوال الصحابة كلهم رضي الله عنهم :
قال يحيى بن سعيد الأموي في مغازيه حدثنا البكائي عن ابن إسحق قال: حدثني يزيد بن سنان عن سعيد بن الأجود الكندي عن العرس بن قيس الكندي عن عدي بن عميرة رضي الله عنه قال " خرجت مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصة طويلة وقال فيها: فإذا هو ومن 2- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((أَلَا تَأْمَنُونِي , وَأَنَا أَمِين مَنْ فِي السَّمَاء , يَأْتِينِي خَبَر السَّمَاء صَبَاحًا وَمَسَاء " .رواه البخاري . 3- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((الميت تحضره الملائكة ,فإذا كان الرجل صالحا,قالو : اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب.اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان.فلا يزال يقال لها ذلك ,حتى تخرج ,ثم يعرج بها إلى السماء فيفتح لها فيقال : من هذا ؟فيقولون : فلان.فيقال :مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب .ادخلي حميدة و أبشري بروح وريحان ورب غير غضبان .فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهى بها إلى السماء التي فيها الله عز وجل))أخرجه أحمد وصححه الألباني. معه يسجدون على وجوههم ويزعمون أن إلههم في السماء فأسلمت وتبعته ". 1-جاء صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال((والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها))
العنبلي الأصيل
2012-08-15, 20:16
أما مداخلتُك الأولى :
فهي حجة عليك لا لك فالإمام إبن حجر ذكر أنّ هؤلاء الذين يطلق عليهم الحشوية هم المفوضة ومعلومٌ أنَّ أهل التفويض هم أشرُّ أهل البدع عند مشايخك السلفيين .
أما مداخلتك الثانية :
فأنا لا أنقلُ من تلك المواقع بل كل ما أنقله هو من كتب السلفيين نفسهم وكذلك كتب التفسير والحديث وأضع مصدره وحتى تلك المواقع تضع مصدر نقلها بالرقم والصفحة فالعبرة بالمصدر .
أيضًا
هل تنكر أن أغلب السلفيين يتبعون المذهب الحنبلي ؟
مع أنك تلتقم من الكلام أشتاتا حسب مذهبك ورأيك فسأسايرك قليلا فقط /
ولنفرض كما قلتَ / فهل تتفق معي على النقطة الاولى التي ذكرها بن حجر بقوله :
يريد من يكون على طريق السلف في ترك التأويل للآيات والأحاديث المتعلقة بالصفات ويقال لهم المفوضة وعلى طريقته مشى الأشعري في كتاب الإبانة."
أي أن السّلف ما كانوا يأوّلون آيات الصّفات
والتي قررها في موضوع آخر من الفتح فقال :
وَاخْتُلِفَ فِي الْمُرَادِ بِالْقَدَمِ فَطَرِيقُ السَّلَفِ فِي هَذَا وَغَيْرِهِ مَشْهُورَةٌ وَهُوَ أَنْ تَمُرَّ كَمَا جَاءَتْ وَلَا يُتَعَرَّضُ لِتَأْوِيلِهِ بَلْ نَعْتَقِدُ اسْتِحَالَةَ مَا يُوهم النَّقْص على الله
وقال في موضع آخر :
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ مِنْهُمْ مَنْ قَالَ الْعَيْنُ صِفَةُ ذَاتٍ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْوَجْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ المُرَاد بِالْعينِ الرُّؤْيَة فعلى هَذَا فَقَوله ولتصنع على عَيْني أَيْ لِتَكُونَ بِمَرْأًى مِنِّي وَكَذَا قَوْلُهُ وَاصْبِرْ لحكم رَبك فَإنَّك بأعيننا أَيْ بِمَرْأًى مِنَّا وَالنُّونُ لِلتَّعْظِيمِ وَمَالَ إِلَى تَرْجِيحِ الْأَوَّلِ لِأَنَّهُ مَذْهَبُ السَّلَفِ وَيَتَأَيَّدُ بِمَا وَقَعَ فِي الْحَدِيثِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ فَإِنَّ فِيهِ إِيمَاءً إِلَى الرَّدِّ عَلَى مَنْ يَقُولُ مَعْنَاهَا الْقُدْرَةُ صَرَّحَ بِذَلِكَ قَوْلُ مَنْ قَالَ إِنَّهَا صفة ذَات وَقَالَ بن الْمُنِيرِ وَجْهُ الِاسْتِدْلَالِ عَلَى إِثْبَاتِ الْعَيْنِ لِلَّهِ مِنْ حَدِيثِ الدَّجَّالِ مِنْ قَوْلِهِ إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ مِنْ جِهَةِ أَنَّ الْعَوَرَ عُرْفًا عَدَمُ الْعَيْنِ وَضِدُّ الْعَوَرِ ثُبُوتُ الْعَيْنِ فَلَمَّا نُزِعَتْ هَذِهِ النَّقِيصَةُ لَزِمَ ثُبُوتُ الْكَمَالِ بِضِدِّهَا وَهُوَ وُجُودُ الْعَيْنِ وَهُوَ عَلَى سَبِيلِ التَّمْثِيلِ وَالتَّقْرِيبِ لِلْفَهْمِ لَا عَلَى مَعْنَى إِثْبَاتِ الْجَارِحَةِ قَالَ وَلِأَهْلِ الْكَلَامِ فِي هَذِهِ الصِّفَاتِ كَالْعَيْنِ وَالْوَجْهِ وَالْيَدِ ثَلَاثَةٌ أَقْوَالٍ أَحَدُهَا أَنَّهَا صِفَاتُ ذَاتٍ أَثْبَتَهَا السَّمْعُ وَلَا يَهْتَدِي إِلَيْهَا الْعَقْلُ وَالثَّانِي أَنَّ الْعَيْنَ كِنَايَةٌ عَنْ صِفَةِ الْبَصَرِ وَالْيَدَ كِنَايَةٌ عَنْ صِفَةِ الْقُدْرَةِ وَالْوَجْهَ كِنَايَةٌ عَنْ صِفَةِ الْوُجُودِ وَالثَّالِثُ إِمْرَارُهَا عَلَى مَا جَاءَتْ مُفَوَّضًا مَعْنَاهَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَقَالَ الشَّيْخُ شِهَابُ الدِّينِ السَّهْرَوَرْدِيُّ فِي كِتَابِ الْعَقِيدَةِ لَهُ أَخْبَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَثَبَتَ عَنْ رَسُولِهِ الِاسْتِوَاءُ وَالنُّزُولُ وَالنَّفْسُ وَالْيَدُ وَالْعَيْنُ فَلَا يُتَصَرَّفُ فِيهَا بِتَشْبِيهٍ وَلَا تَعْطِيلٍ إِذْ لَوْلَا إِخْبَارُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ مَا تَجَاسَرَ عَقْلٌ أَنْ يَحُومَ حَوْلَ ذَلِكَ الْحِمَى قَالَ الطِّيبِيُّ هَذَا هُوَ الْمَذْهَبُ الْمُعْتَمَدُ وَبِهِ يَقُولُ السَّلَفُ الصَّالِحُ وَقَالَ غَيْرُهُ لَمْ يُنْقَلْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ مِنْ طَرِيقٍ صَحِيحٍ التَّصْرِيحُ بِوُجُوبِ تَأْوِيلِ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَلَا الْمَنْعُ مِنْ ذِكْرِهِ وَمِنَ الْمُحَالِ أَنْ يَأْمُرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ بِتَبْلِيغِ مَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَيُنْزِلَ عَلَيْهِ الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ ثُمَّ يَتْرُكَ هَذَا الْبَابَ فَلَا يُمَيِّزَ مَا يَجُوزُ نِسْبَتُهُ إِلَيْهِ مِمَّا لَا يَجُوزُ مَعَ حَضِّهِ عَلَى التَّبْلِيغِ عَنْهُ بِقَوْلِهِ لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ حَتَّى نَقَلُوا أَقْوَالَهُ وَأَفْعَالَهُ وَأَحْوَالَهُ وَصِفَاتِهُ وَمَا فُعِلَ بِحَضْرَتِهِ فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُمُ اتَّفَقُوا عَلَى الْإِيمَانِ بِهَا عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي أَرَادَهُ اللَّهُ مِنْهَا وَوَجَبَ تَنْزِيهُهُ عَنْ مُشَابَهَةِ الْمَخْلُوقَاتِ بقوله تَعَالَى لَيْسَ كمثله شَيْء فَمَنْ أَوْجَبَ خِلَافَ ذَلِكَ بَعْدَهُمْ فَقَدْ خَالَفَ سَبِيلَهُمْ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
كما أنه رحمه الله قد قرر أن كتاب الإبانة هو من صنيع الأشعري نفسه وهو ما قام الأشاعرة ولم يقعدوا لنفي نسبته للأشعري.فتنبه.
وبعد ذا ننتقل لموضوع المفوضة!!!
الحمد لله
هؤلاء الذين يفسرون القرآن بهذا التفسير سواء سميناهم أشعرية أو غير هذا الاسم , لا شك أنهم أخطئوا طريقة السلف الصالح , فإن السلف الصالح لم يرد عنهم حرف واحد فيما ذهب إليه هؤلاء المتأولون , فليأتوا بحرف واحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن أبي بكر , أو عمر , أو عثمان , أو علي , أنهم أولوا اليد بالقدرة أو بالقوة أو أوَّلوا الاستواء بالاستيلاء , أو أولوا الوجه بالثواب , أو أولوا المحبة بالثواب أو بغير الثواب , ليأتوا بحرف واحد عن هؤلاء أنهم فسروا هذه الآيات وأمثالها بما فسَّر به هؤلاء ، فإذا لم يأتوا فيقال : إما أن يكون السلف الصالح وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو إمام المتقين عليه الصلاة والسلام إما أن يكونوا على جهل بمعاني هذه العقيدة العظيمة , وإما أن يكونوا على علم , ولكن كتموا الحق وكلا الأمرين لا يمكن أن يوصف به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من خلفائه الراشدين ولا من صحابته المرضيين , فإذا كان ذلك لا يمكن في هؤلاء وجب أن نسير على هديهم .
وأن نصيحتي لهؤلاء أن يتقوا الله عز وجل , وأن يدعوا قول فلان وفلان وأن يرجعوا إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين من بعده وأن يعلموا أن لهم مرجعاً يرجعون إلى الله تعالى فيه , ولا يمكن أن يكون لهم حجة فيما قال فلان وفلان , والله إنهم لن يغنوا عنهم من الله شيئاً إن الله تعالى يقول : ( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين ) القصص/65, ولم يقل ويوم يناديهم فيقول : ماذا أجبتم فلان وفلان وإن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه العظيم : ( فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ) الأعراف / 158 . فأمر بالإيمان به واتباعه وإذا كان كذلك فهل يمكن أن يكون الإنسان مؤمناً بالله ورسوله تمام الإيمان ثم يعدل عن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم في عقيدته بربه ويحرف ما وصف الله به نفسه في كتابه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لمجرد وهميات يدعونها عقليات .
إنني أنصحهم أن يرجعوا إلى الله عز وجل وأن يدعوا كل قول , لقول الله ورسوله فإنهم إن ماتوا على ذلك ماتوا على خير وحق وإن خالفوا ذلك فهم على خطر عظيم , ولن يغنوا عنهم من الله شيئاً , قال الله تعالى : ( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون ) النحل / 111.
أكرر النصيحة لكل مؤمن أن يرجع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , فيما يعتقده بربه ومعبوده جل وعلا وفيما يعتقده في الخلفاء الراشدين المهديين من بعده , وفيما كان عليه أئمة المسلمين الذين قادوا الناس بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , دون التحاكم إلى العقول التي هي وهميات في الحقيقة فيما يتعلق بالله تعالى وأسمائه وصفاته . ولقد أجاد شيخ الإسلام ابن تيمية حق الإجادة في قوله عن أهل الكلام : ( أنهم أوتوا فهوماً ولم يؤتوا علوماً , وأوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء ) , فعلى الإنسان أن يوسع مداركه في العلوم المبنية على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , أسأل الله تعالى أن يتوفانا جميعاً على الإيمان , وأن نلقاه وهو راضٍ عنا إنه على كل شيءٍ قدير , والحمد لله رب العالمين , وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وإني أدعوكم يا طلبة العلم أن تدعوا إخوانكم إلى ما سمعتم , فإنه والله هو الحق , ومن اطلع على حق سواه فإننا له قابلون وبه مستمسكون .
من فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين , كتاب العلم
مريديدة حارة
2012-08-16, 03:36
بسم الله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه :
نشكر الأخ sailorعلى مداخلته القيمة :
نعكس تساؤلكم أخي الكريم فقط :
نتحداك أن تأتي بخبر أو أثر صحيح عن سيدنا رسول الله أو عن أبي بكر أو عمر أو أي أحد من الصحابة مفاده : الايمان بصفات الله وأسمائه واجب على الحقيقة مع التفويض أوأنهم كانوا يفهمون مثلا اليد أنها يد حقيقية بدون تأويل أو تحريف أو تعطيل
وأجرك على الله
ملاحظة :نريد أثرا أو نصا واضحا .صريحا
saqrarab
2012-08-16, 07:51
يقول ابن جبرين عند تفسير قوله تعالى (واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا) :
(والمعنى بمرأى منا ولا تغيب عنا وليس المراد أنك بداخل أعيننا وقد جاءت السنة بإثبات عينين لله تعالى يبصر ما كما في الحديث الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إن ربكم ليس بأعور " يعني أن له عينين سليمتين من العور…"تجري بأعيننا " المعنى أنه سيحفظها وسيحرسها ومن فيها … "ولتصنع على عيني" المعنى: ستربى على مرأى مني.. وليس في قوله تعالى "على عيني " دليل على أن لله عينًا واحدة، بل المقصود بذلك جنس العين لا عددها لأنه ورد في السنة أن لله عينين حقيقيتين تليقان به وأما عن ورودها في القرآن بصيغة الجمع وبصيغة الإفراد فليس فيه دليل لأهل التحريف الذين يحرفون معناها إلى الحفظ والرعاية)
التعليقات الزكية ص177 وما بعد
وانظر نحو ذلك في تنبيهات ابن باز رحمه الله ص26 – 30
قلت : في صدر كلامه التأويل بالعناية والحراسة وفي آخره عد تفسيرها بالحفظ والرعاية من فعل أهل التحريف
saqrarab
2012-08-16, 07:54
عقيدة الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان (80 - 150هـ) رضي الله عنه
يقول الإمام أبي حنيفة النعمان ما نصه :
( قلت :أرأيت لو قيل أين الله تعالى ؟ فقال - أي أبو حنيفة :يقال له كان الله تعالى ولا مكان قبل أن يخلق الخلق ،وكان الله تعالى ولم يكن أين ولا خلق ولا شيء ،وهو خالق كل شيء )
الفقه الأبسط ضمن مجموعة رسائل أبي حنيفة بتحقيق الكوثري ص25
وقال أيضاً ما نصه :
( ونقر بأن الله سبحانه وتعالى على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة إليه واستقرار عليه ،وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج ،فلو كان محتاجاً لما قدر على إيجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين ،ولو كان محتاجا إلى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش أين كان الله ،تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً )
كتاب الوصية ضمن مجموعة رسائل أبي حنيفة بتحقيق الكوثري ص2
saqrarab
2012-08-16, 07:59
عقيدة إمام دار الهجرة الإمام مالك بن أنس (93 – 179هـ) رضي الله عنه
ما رواه البعض أن الإمام مالك قال : الله في السماء وعلمه في كل مكان
المسائل لأبي داود ص263
قلت :هذه الرواية لا تثبت عن الإمام مالك أبداً
*****************************وماثبت ************************************
ذكر الإمام العلامة قاضي قضاة الإسكندرية ناصر الدين بن المنير المالكي من أهل القرن السابع الفقيه المفسر النحوي الأصولي الخطيب الأديب البارع في علوم كثيرة في كتابه المقتفى في شرف المصطفى لما تكلم عن الجهة وقرر نفيها ، قال :
(ولهذا المعنى أشار مالك رحمه الله في قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تفضلوني على يونس بن متى" ( رواه البخاري)، فقال مالك: إنما خص يونس للتنبيه على التنزيه لأنه صلى الله عليه وسلم رُفع إلى العرش ويونس عليه السلام هُبط على قابوس البحر ونسبتهما مع ذلك من حيث الجهة إلى الحق جل جلاله نسبة واحدة ، ولو كان الفضل بالمكان لكان عليه الصلاة والسلام أقرب من يونس بن متى وأفضل مكانا ولما نهى عن ذلك" ، ثم أخذ الفقيه ناصر الدين يبين أن الفضل بالمكانة لا بالمكان)
السيف الصقيل للإمام تقي الدين السبكي ص137
إتحاف السادة المتقين للإمام مرتضى الزبيدي ج2 ص105
العلل لأحمد بن حنبل ج1 ص530 – رقم 1248
التمهيد لابن عبد البر ج7 ص138
saqrarab
2012-08-16, 08:03
عقيدة الإمام الشافعي (150 – 204هـ) رضي الله عنه
ما رواه البعض أن الإمام الشافعي قال :
(القول في السُّنة التي أنا عليها ورأيت أصحابنا عليها أهل الحديث الذين رأيتهم وأخذت عنهم مثل سفيان ومالك وغيرهما الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله , وأن محمداً رسول الله وأن الله تعالى على عرشه في سمائه يَقرُب من خلقه كيف شاء وأن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء)
فهذا إسناد موضوع
********************اما الثابت *******************************
يقول الإمام الشافعي ما نصه :
(آمنت بلا تشبيه وصدقت بلا تمثيل واتهمت نفسي في الإدراك وأمسكت عن الخوض فيه كل الإمساك)
saqrarab
2012-08-16, 08:04
عقيدة الإمام أحمد (164 – 241هـ) رضي الله عنه
روى الخلال بسنده قول الإمام أحمد عند حديث النزول :
(نؤمن بها ونصدق بها ولا كيف ولا معنى ...... ولا نصف الله بأكثر مما وصف به نفسه بلا حد ولا غاية "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"http://cb.rayaheen.net/images/smilies/wink.gif
لمعة الاعتقاد لابن قدامة ص9
(وكان أحمد لا يقول بالجهة للبارئ)
دفع شبه التشبيه لابن الجوزي ص56
إيضاح الدليل لابن جماعة ص108
saqrarab
2012-08-16, 08:07
هذه جملة من تأويلات الإمام أحمد رحمه الله
تأويله المجيء (ثلاث تأويلات) :
(وجاء ربك)
الأول : جاء ثوابه. ثم قال البيهقي: وهذا إسناد لا غبار عليه
البداية والنهاية ج10 ص361 .. ورواه الخلال بسنده
الثاني : جاء أمره ... لقوله تعالى (إنه قد جاء أمر ربك) هود 76 وخير ما يفسر القرآن القرآن
مناقب أحمد للبيهقي
دفع شبه التشبيه لابن الجوزي الحنبلي ص110
الفصل في الملل والنحل لابن حزم ج1 ص235
الثالث : تأتي قدرته. حيث قال البيهقي :هذا إسناد صحيح لا غبار عليه.
مناقب أحمد للبيهقي
نهاية المبتدئين لابن حمدان الحنبلي ص35
تأويله الإتيان :
(إلا أن يأتيهم الله) قال :قدرته وأمره
دفع شبه التشبيه لابن الجوزي ص141
نهاية المبتدئين لابن حمدان الحنبلي ص35
تأويله النزول :
سأل حنبل بن سحاق أبا عبد الله الإمام أحمد بن حنبل عن حديث (إن الله ينزل إلى السماء الدنيا ؟) نزوله بعلمه أم بماذا ؟ فقال الإمام أحمد :اسكت عن هذا مالك ولهذا .. امض الحديث على ما روي بلا كيف ولا حد إنما جاءت به الآثار وبما جاء به الكتاب
قال الله عز وجل http://cb.rayaheen.net/images/smilies/frown.gif ولا تضربوا لله الأمثال)
ينزل كيف يشاء بعلمه وقدرته وعظمته أحاط بكل شيء علماً لا يبلغ قدره واصف ولا ينأى عنه هرب هارب
فتح الباري لابن رجب الحنبلي ج2 ص334
شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي ج2 ص453
تأويله المحدث :
(ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث) قال :يحتمل أن يكون تنزيله إلينا هو المحدث لا الذكر نفسه هو المحدث. وعن حنبل بن أحمد أنه قال :يحتمل أن يكون ذكر آخر غير القرآن
البداية والنهاية لابن كثير ج10 ص327
تأويله الخلق :
(ما خلق الله من سماء ولا أرض أعظم من آية الكرسي) قال :إن الخلق واقع هاهنا على السماء والأرض وهذه الأشياء لا على القرآن
سير أعلام النبلاء للذهبي ج10 ص578
saqrarab
2012-08-16, 08:10
يقول الإمام الترمذي :
(والمذهب في هذا عند أهل العلم من الأئمة مثل سفيان الثوري ومالك بن أنس وابن المبارك وابن عيينة ووكيع وغيرهم أنهم رووا هذه الأشياء ثم قالوا تروى هذه الأحاديث ونؤمن بها ولا يقال كيف ،وهذا الذي اختاره أهل الحديث أن تروى هذه الأشياء كما جاءت ويؤمن بها ولا تفسر ولا تتوهم ولا يقال كيف وهذا أمر أهل العلم الذي اختاروه وذهبوا إليه)
سنن الترمذي ج4 ص492
saqrarab
2012-08-16, 08:13
علو الله هو علو الملك والسلطان لا علو انتقال وزوال
تفسير الطبري ج1 ص457 – طبعة هجر
*فوق العرش
فوقية المكانة والرتبة
تفسير القرطبي ج7 ص6
وهو مصداق لقوله تعالى
(وهو القاهر فوق عباده) الأنعام 18
saqrarab
2012-08-16, 08:34
يقول ابن عثيمين رحمه الله :
(... أن مذهب أهل السنة هو :الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ...)
ويقول رحمه الله
(... فالمدرسة الأولى – أي مدرسة ابن تيمية – يقرر معلموها وجوب إبقاء النصوص على ظواهرها فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته مع نفي ما يجب نفيه عن الله تعالى من التمثيل أو التكييف ...)
مجموع فتاواه ج1 ص116
مجموع فتاواه ج1 ص115 و121 و 140 180 ..
انظر للشيخ رحمه الله كيف يعطف التحريف والتعطيل والتمثيل على التكييف ،فهذا دليل على نفيه الكيفية الحسية التي هي أساس معتقد الكرامية والهشامية
ولا ينفع أن يقول المخالف أن الكيف موجود لكن مجهول وإلا كان التحريف والتعطيل والتمثيل موجودون لكنهم مجهولون ... فتأمل !!
saqrarab
2012-08-16, 08:39
قال شارح الطحاوية ابن أبي العز الحنفي رحمه الله:
(قال الله عز وجل:"وكان الله بكل شيء محيطًا " وليس المراد من إحاطته بخلقه أنه كالفلك … وإنما المراد إحاطة عظمته وسعة علمه وقدرته)
قال الألباني رحمه الله
(وهو من التأويل الذي ينقمه الشارح مع أنه لابد منه أحياناً)
شرح الطحاوية لابن أبي العز ص314 – تحقيق الألباني
saqrarab
2012-08-16, 08:52
قال الإمام الترمذي في حديث : (( .. لو أنكم دليتم بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله ، ثم قرأ ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ) [ قال الإمام الترمذي ] : هذا حديث غريب من هذا الوجه .. وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقالوا : إنما هبط على علم الله وقدرته وسلطانه ، وعلم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان وهو على العرش كما وصف في كتابه )) اهـ كلام الإمام الترمذي من كتاب ( تحفة الأحوذي ) طبعة قرطبة ـ المجلد التاسع ـ صفحة 187 .
الإمام الترمذي من السلف الصالح ، وصاحب السنن التي هي أحد الكتب الستة ، وهو يفسر هذا الحديث كما ترون ، بل وينقله عن غيره من أهل العلم
saqrarab
2012-08-16, 08:53
روى الإمام البخاري في خلق أفعال العباد ص61 ونقله الحافظ أيضا في فتح الباري 13/477 قال :
(( حدثنا محمد أنا عبدالله أنا محمد بن بشار عن قتادة عن صفوان بن محرز عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : بينما أنا أمشي معه إذ جاء رجل فقال : يا ابن عمر ، كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر في النجوي ؟ قال : سمعته يقول : يدنو من ربه حتى يضع عليه كنفه ...... [ ثم قال البخاري ] قال ابن المبارك : كنفه يعني ستره )) اهـ باختصار .
الإمام السلفي الكبير المجاهد الحافظ عبدالله بن المبارك يؤول ( الكنف ) يقول : يعني الستر .
saqrarab
2012-08-16, 08:56
لما روى الإمام الترمذي حديث إتيان البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان قال :
(( هذا حديث حسن غريب ، ومعنى هذا الحديث عند أهل العلم أنه يجيء ثواب قراءته، كذا فسر بعض أهل العلم هذا الحديث وما يشبه هذا من الأحاديث أنه يجيء ثواب قراءة القرآن ، وفي حديث النوانس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ما فسروا إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم : وأهله الذين يعملون به في الدنيا ، ففي هذا دلالة أنه يجيء ثواب العمل وأخبرني محمد بن إسماعيل أخبرنا الحميدي قال : قال سفيان بن عيينة في تفسير حديث عبدالله بن مسعود : ما خلق الله من سماء ولا أرض أعظم من آية الكرسي ، قال سفيان : لأن آية الكرسي هو كلام الله ، وكلام الله أعظم من خلق الله من السماء والرض )) ( تحفة الأحوذي 8 / 193 ) .
وهذا التأويل بمجيء الثواب لم ينفرد به الإمام الترمذي، بل هو ينقله عن غير واحد من أهل العلم، وممن نقل عنه ذلك الإمام الكبير أبو عبيد القاسم بن سلام رضي الله عنه فإن قال في كتاب (فضائل القرآن) من تصنيفه في باب (فضل سورة البقرة وآل عمران والنساء) عندما ذكر الحديث السالف ما نصه:
((يعني ثوابهما))اهـ.
saqrarab
2012-08-16, 08:57
وهذا مثال آخر :
روى الإمام الترمذي في جامعه الحديث المشهور : (( أنا عند ظن عبدي بي ... وإن أتاني يمشي أتيته هرولة )) ثم قال بعده :
(( هذا حديث حسن صحيح ، ويروى عن الأعمش في تفسير هذا الحديث : ( من تقرب مني شبرا تقربت منه ذارعا ) : يعني بالمغفرة والرحمة ، وهكذا فسر بعض أهل العلم هذا الحديث قالوا إنما معناه يقول : إذا تقرب إلي العبد بطاعتي وبما أمرت تسارع إليه مغفرتي ورحمتي )) اهـ كلام الإمام الترمذي .
( تحفة الأحوذي 10/64 ) .
إذن فالترمذي ـ وهو إمام من أئمة السلف بلا شك ـ يؤول الهرولة والإتيان والتقرب في هذا الخبر بأنه بالمغفرة والرحمة، هذا قوله رحمه الله وتأويله وهو ينقله عن بعض أهل العلم ممن تقدمه منهم الإمام سليمان بن مهران الأعمش وهؤلاء من أئمة السلف بلا شك، وقد تبع الإمام الترمذي والأعمش من أهل العلم ثلة
saqrarab
2012-08-16, 08:58
حديث الظل، سبعة يظلهم الله في ظله .. الحديث.
نقل الإمام أبو الوليد الباجي في المنتفى شرح الموطأ عن الإمام عيسى بن دينار المالكي المتوفى سنة 212هـ أنه قال في تفسير أظله:
((أُكِنُّهُ مِنْ الْمَكَارِهِ كُلِّهَا وَأَكْنُفُهُ فِي كَنَفِي وَأُكْرِمُهُ وَلَمْ يُرِدْ بِهَذَا شَيْئًا مِنْ الظِّلِّ وَلا الشَّمْسِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ وَأَحْكَمُ))اهـ.
وقد عزا هذا لعيسى بن دينار غير واحد من الأئمة منهم : عياض، والنووي، والحافظ ابن حجر، والسيوطي وغيرهم.
وقال الإمام أبو جعفر الطحاوي صاحب العقيدة المشهورة المتوفى سنة 321هـ في كتابه مشكل الآثار:
((فكان الظل المذكور في هذه الآثار محتملا أن يكون أريد به ما يظل من الأشياء التي يتأذى بنو آدم من أمثالها في الدنيا كالشمس ، فيظل من أمثالها يوم القيامة بما يظله الله عز وجل به من ظله الذي لا ظل يومئذ سواه ، ويحتمل قوله : « في ظله » ؛ أي : في كنفه ، أو في ستره ، ومن كان في كنف الله ، أو في ستره وقي من الأشياء المكروهة ، ومثل ما يقال في الدنيا : فلان في ظل فلان ؛ أي : في كنفه ، وفي كفايته إياه الأشياء التي يطلبها غيره بالنصب ، والتعب ، والتصرف فيها))اهـ.
وفي التمهيد لابن عبدالبر 2/280:
((والظل في هذا الحديث يراد به الرحمة))اهـ.
قال السيوطي في تنوير الحوالك:
((قال بن عبد البر هذا أحسن حديث يروى في فضائل الأعمال وأعمها وأصحها قال والظل في هذا الحديث يراد به الرحمة ..))اهـ.
فهذا قول السلف رضي الله عنهم
أشكر الأخ صقر العرب على المجهودات التي بذلها لتنوير الناس في هذا المنتدى بحقيقة ادعياء السلفية وتوضيحه من هم أهل السنة والجماعة بحق ولكنهم قوم صم بكم عمي يجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق ويا ليثهم كانوا يفهمون اللغة العربية حق الفهم وياليث كان لهم قلوب يفقهون بها ومازالت نفس أراجيفهم هي لم تتغير من مثل : كلامك مردود ، حديث ضعيف ، ليس بحجة ووووو ... ولكن الحمد لله ان الأشاعرة أهل السنة والجماعة لا يخرجون عموم امة النبي صلى الله عليه وسلم من النجاة وهم السواد العظم وهم الفاتحون والمؤرخون والمحدثون والفقاء والقراء المقرؤون لكتاب الله ولو كان لهؤلاء المدعون انتسابهم للسلف زورا وتهجما على هذا المنهج القويم ، لو كان لهم أدنى رجولة ما كانوا يأخذون من كتب علماء الأشاعرة المفسرين كابن كثير ولا المحدثين كابن حجر والنووي ولا يأخذون الإجازة القرءانية من طريق طيبة النشر ولا من طريق الشاطبية لأن ابن الجزري أشعري والشاطبي كذلك ولكن صدق القائل فيهم : يأكلون الغلة ويسبون الملة ومهما تأتيهم بحجة او دليل فإنهم لن يقتنعوا بها لأنهم ليس لهم عقول يعقلون بها وإذا دافعت عن الأشاعرة يقولون انك أشعري وإن دافعت عن الصوفية يقولون انت صوفي فأقول لهم من أنتم حتى تخرجون عموم الأمة من الهدى النبوي ؟ هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ؟ هل عندكم من سلطان بهذا ؟ هل لديكم صكوك الغفران من الله تعالى حتى تحكموا على الناس بالهدى والضلال؟ ستبقى ترهاتكم حبيسة أذهانكم وكتبكم وستذهبون مثل ذهب غيركم ولن يبقى إلا أهل السنة والجماعة الحقيقين ننهل من كتبهم وعلمهم ونرجع إليهم وما فهمكم إلا لزاما لكم وليس لغيركم وسيبقى من اسمكم اهل السنة فقط اما الجماعة فليست منك في شيء
متبع السلف
2012-08-16, 13:20
قديما قالوا ستعرف إذا انجلى الغبار أفرس تحتك أم حمار .
أنت لا تفرق بين السلفيين والأشاعرة وتخلط خلطا عجيبا والظن بك أنك مقلد لا غير.
أشكر الأخ صقر العرب على المجهودات التي بذلها لتنوير الناس في هذا المنتدى بحقيقة ادعياء السلفية وتوضيحه من هم أهل السنة والجماعة بحق ولكنهم قوم صم بكم عمي يجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق ويا ليثهم كانوا يفهمون اللغة العربية حق الفهم وياليث كان لهم قلوب يفقهون بها ومازالت نفس أراجيفهم هي لم تتغير من مثل : كلامك مردود ، حديث ضعيف ، ليس بحجة ووووو ... ولكن الحمد لله ان الأشاعرة أهل السنة والجماعة لا يخرجون عموم امة النبي صلى الله عليه وسلم من النجاة وهم السواد العظم وهم الفاتحون والمؤرخون والمحدثون والفقاء والقراء المقرؤون لكتاب الله ولو كان لهؤلاء المدعون انتسابهم للسلف زورا وتهجما على هذا المنهج القويم ، لو كان لهم أدنى رجولة ما كانوا يأخذون من كتب علماء الأشاعرة المفسرين كابن كثير ولا المحدثين كابن حجر والنووي ولا يأخذون الإجازة القرءانية من طريق طيبة النشر ولا من طريق الشاطبية لأن ابن الجزري أشعري والشاطبي كذلك ولكن صدق القائل فيهم : يأكلون الغلة ويسبون الملة ومهما تأتيهم بحجة او دليل فإنهم لن يقتنعوا بها لأنهم ليس لهم عقول يعقلون بها وإذا دافعت عن الأشاعرة يقولون انك أشعري وإن دافعت عن الصوفية يقولون انت صوفي فأقول لهم من أنتم حتى تخرجون عموم الأمة من الهدى النبوي ؟ هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ؟ هل عندكم من سلطان بهذا ؟ هل لديكم صكوك الغفران من الله تعالى حتى تحكموا على الناس بالهدى والضلال؟ ستبقى ترهاتكم حبيسة أذهانكم وكتبكم وستذهبون مثل ذهب غيركم ولن يبقى إلا أهل السنة والجماعة الحقيقين ننهل من كتبهم وعلمهم ونرجع إليهم وما فهمكم إلا لزاما لكم وليس لغيركم وسيبقى من اسمكم اهل السنة فقط اما الجماعة فليست منك في شيء
نعم واضم صوتي لصوتك اخي لزرق
هذا منتدى لدين الاسلامي الحنيف تعرف حقيقة العقيدة الصحيحة السليمة وانصح بزيارته
http://www.aslein.net/forum.php
منتدى الاصليين
قديما قالوا ستعرف إذا انجلى الغبار أفرس تحتك أم حمار .
أنت لا تفرق بين السلفيين والأشاعرة وتخلط خلطا عجيبا والظن بك أنك مقلد لا غير.
قد حاول السلفيون المعاصرون بشتى السبل أن يبرهنوا على انتساب بعض علماء الأشاعرة إليهم, بحجة أنهم محدثون, أو مفسرون, كالإمام ابن حجر العسقلاني, والإمام النووي, وغيرهما, كالبيهقي وابن عساكر, فاكتشفوا بعد أزمان أن هؤلاء مصرحون وموافقون لعقيدة الأشاعرة, فعادوا وتبرأوا منهم, وربما اكتفى بعض الوهابية بالقول بأن هؤلاء العلماء قد وافقوا الأشاعرة في أمور معينة, وليس في أصول العقائد, وهذه مجرد مزاعم لن يجدوا عليها دليلا. وعللوا موافقة هؤلاء للأشاعرة بأن الأشاعرة كانوا أكثر فتأثر هؤلاء بهم بحكم الصحبة والجوار لا بحكم اعتقادهم بما يقول الأشاعرة, ولم يعلموا أن هذه الطريقة في التأثر والانفعال بالمذاهب, التي ينسبونها إليهم, قادحة في هؤلاء العلماء أصلا لو ثبتت
وأرد لك عبارتك وأزيدك عليها بالآية رقم 8 من سورة النحل
قديما قالوا ستعرف إذا انجلى الغبار أفرس تحتك أم حمار
مريديدة حارة
2012-08-16, 22:36
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه :
أشكر اخواني الذي أدلوا بآرائهم في هذا الباب من أبواب عقيدة المسلمين والله يتولى جزاءهم ومثوبتهم انه ولي ذلك والقادر عليه
أقول :يا ليت اخواننا من الوهابية (السلفية )...وقفوا عند حدود الايمان والتفويض ..وتركوا علماء المسلمين (وما أكثرهم )من المتأولين (أشاعرة وماتريدية) وحتى من السلف الصالح رضوان الله عليهم أقول تركوهم والتمسوا لهم العذر ولم يخرجوهم من دائرة أهل السنة والجماعة ....لأن التفويض في حقيقة الأمر لايحتاج أكثر من الايمان والسكوت ..أما التأويل فهو بحاجة الى الأدلة (قرآنية أو حديثية أو لغوية وو) .
بهذه الطريقة سوف نخدم الاسلام والمسلمين وليس بالدفاع والصراخ والعويل عن تقسيمات للتوحيد ما أنزل الله بها من سلطان ..وانما تصب في خانة تكفير الموحدين وتبديعهم وتفسيقهم وتضليلهم .
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه وجمع شمل المسلمين للتمكين لدينه .
*Jugurtha*
2012-08-17, 00:43
مع أنك تلتقم من الكلام أشتاتا حسب مذهبك ورأيك فسأسايرك قليلا فقط /
دعك من هذا الإتهام المعهود منك وناقش الحجّة بالحجّة إن كان
لك في هذا سبيلْ .
ولنفرض كما قلتَ / فهل تتفق معي على النقطة الاولى التي ذكرها بن حجر بقوله :
يريد من يكون على طريق السلف في ترك التأويل للآيات والأحاديث المتعلقة بالصفات ويقال لهم المفوضة وعلى طريقته مشى الأشعري في كتاب الإبانة."
أي أن السّلف ما كانوا يأوّلون آيات الصّفات
والتي قررها في موضوع آخر من الفتح فقال :
وَاخْتُلِفَ فِي الْمُرَادِ بِالْقَدَمِ فَطَرِيقُ السَّلَفِ فِي هَذَا وَغَيْرِهِ مَشْهُورَةٌ وَهُوَ أَنْ تَمُرَّ كَمَا جَاءَتْ وَلَا يُتَعَرَّضُ لِتَأْوِيلِهِ بَلْ نَعْتَقِدُ اسْتِحَالَةَ مَا يُوهم النَّقْص على الله
وقال في موضع آخر :
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ مِنْهُمْ مَنْ قَالَ الْعَيْنُ صِفَةُ ذَاتٍ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْوَجْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ المُرَاد بِالْعينِ الرُّؤْيَة فعلى هَذَا فَقَوله ولتصنع على عَيْني أَيْ لِتَكُونَ بِمَرْأًى مِنِّي وَكَذَا قَوْلُهُ وَاصْبِرْ لحكم رَبك فَإنَّك بأعيننا أَيْ بِمَرْأًى مِنَّا وَالنُّونُ لِلتَّعْظِيمِ وَمَالَ إِلَى تَرْجِيحِ الْأَوَّلِ لِأَنَّهُ مَذْهَبُ السَّلَفِ وَيَتَأَيَّدُ بِمَا وَقَعَ فِي الْحَدِيثِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ فَإِنَّ فِيهِ إِيمَاءً إِلَى الرَّدِّ عَلَى مَنْ يَقُولُ مَعْنَاهَا الْقُدْرَةُ صَرَّحَ بِذَلِكَ قَوْلُ مَنْ قَالَ إِنَّهَا صفة ذَات وَقَالَ بن الْمُنِيرِ وَجْهُ الِاسْتِدْلَالِ عَلَى إِثْبَاتِ الْعَيْنِ لِلَّهِ مِنْ حَدِيثِ الدَّجَّالِ مِنْ قَوْلِهِ إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ مِنْ جِهَةِ أَنَّ الْعَوَرَ عُرْفًا عَدَمُ الْعَيْنِ وَضِدُّ الْعَوَرِ ثُبُوتُ الْعَيْنِ فَلَمَّا نُزِعَتْ هَذِهِ النَّقِيصَةُ لَزِمَ ثُبُوتُ الْكَمَالِ بِضِدِّهَا وَهُوَ وُجُودُ الْعَيْنِ وَهُوَ عَلَى سَبِيلِ التَّمْثِيلِ وَالتَّقْرِيبِ لِلْفَهْمِ لَا عَلَى مَعْنَى إِثْبَاتِ الْجَارِحَةِ قَالَ وَلِأَهْلِ الْكَلَامِ فِي هَذِهِ الصِّفَاتِ كَالْعَيْنِ وَالْوَجْهِ وَالْيَدِ ثَلَاثَةٌ أَقْوَالٍ أَحَدُهَا أَنَّهَا صِفَاتُ ذَاتٍ أَثْبَتَهَا السَّمْعُ وَلَا يَهْتَدِي إِلَيْهَا الْعَقْلُ وَالثَّانِي أَنَّ الْعَيْنَ كِنَايَةٌ عَنْ صِفَةِ الْبَصَرِ وَالْيَدَ كِنَايَةٌ عَنْ صِفَةِ الْقُدْرَةِ وَالْوَجْهَ كِنَايَةٌ عَنْ صِفَةِ الْوُجُودِ وَالثَّالِثُ إِمْرَارُهَا عَلَى مَا جَاءَتْ مُفَوَّضًا مَعْنَاهَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَقَالَ الشَّيْخُ شِهَابُ الدِّينِ السَّهْرَوَرْدِيُّ فِي كِتَابِ الْعَقِيدَةِ لَهُ أَخْبَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَثَبَتَ عَنْ رَسُولِهِ الِاسْتِوَاءُ وَالنُّزُولُ وَالنَّفْسُ وَالْيَدُ وَالْعَيْنُ فَلَا يُتَصَرَّفُ فِيهَا بِتَشْبِيهٍ وَلَا تَعْطِيلٍ إِذْ لَوْلَا إِخْبَارُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ مَا تَجَاسَرَ عَقْلٌ أَنْ يَحُومَ حَوْلَ ذَلِكَ الْحِمَى قَالَ الطِّيبِيُّ هَذَا هُوَ الْمَذْهَبُ الْمُعْتَمَدُ وَبِهِ يَقُولُ السَّلَفُ الصَّالِحُ وَقَالَ غَيْرُهُ لَمْ يُنْقَلْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ مِنْ طَرِيقٍ صَحِيحٍ التَّصْرِيحُ بِوُجُوبِ تَأْوِيلِ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَلَا الْمَنْعُ مِنْ ذِكْرِهِ وَمِنَ الْمُحَالِ أَنْ يَأْمُرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ بِتَبْلِيغِ مَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَيُنْزِلَ عَلَيْهِ الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ ثُمَّ يَتْرُكَ هَذَا الْبَابَ فَلَا يُمَيِّزَ مَا يَجُوزُ نِسْبَتُهُ إِلَيْهِ مِمَّا لَا يَجُوزُ مَعَ حَضِّهِ عَلَى التَّبْلِيغِ عَنْهُ بِقَوْلِهِ لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ حَتَّى نَقَلُوا أَقْوَالَهُ وَأَفْعَالَهُ وَأَحْوَالَهُ وَصِفَاتِهُ وَمَا فُعِلَ بِحَضْرَتِهِ فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُمُ اتَّفَقُوا عَلَى الْإِيمَانِ بِهَا عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي أَرَادَهُ اللَّهُ مِنْهَا وَوَجَبَ تَنْزِيهُهُ عَنْ مُشَابَهَةِ الْمَخْلُوقَاتِ بقوله تَعَالَى لَيْسَ كمثله شَيْء فَمَنْ أَوْجَبَ خِلَافَ ذَلِكَ بَعْدَهُمْ فَقَدْ خَالَفَ سَبِيلَهُمْ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
كما أنه رحمه الله قد قرر أن كتاب الإبانة هو من صنيع الأشعري نفسه وهو ما قام الأشاعرة ولم يقعدوا لنفي نسبته للأشعري.فتنبه.
وبعد ذا ننتقل لموضوع المفوضة!!!
أوّلا :
نعم أكثر السلف كانوا على مذهب التفويض وهو إمرار الصفات كما جاءت دون الكلام عن معانيها ومراد الله فيها بل التسليم لأمر الله وحده لكن ثبتَ أيضًا عن بعض السلف تأويلهم للصفات لهذا لا نقدر أن نجزم قطعًا أن مذهب السلف هو التفويض عينه وأن التأويل لم يكن من هدي السلف كيف وثبت عن كبارهم تأويل الصفات وكل هذا مبثوتٌ في أمهات كتب التفسير أما مذهب السلفية الحنابلة فهو إثبات معنى الصفات على ظاهرها فيقولون أن الله له عينين ويدين وخمس أصابع ساق وقدم وأنه يهرول ويمل و يضحك .......إلخ بل من غلوهم أنه وصل بهم الأمر ليقولوا أن إثبات صفة الشم لله ليس ببعيد .
جاء في كتاب مسائل الامام ابن باز: ص 278 رقم [ 770 ]، الطبعة الأولى 1428هـ.
(( سؤال: هل يؤخذ من الحديث: ( أطيب عند الله من ريح المسك ) إثبات صفة الشم لله عز وجل؟
الجواب: ليس ببعيد.))
ثم بعد هذا تثور ثائتهم غذا تم وصفهم بالمجسمة كيف وهم يريدون إثبات صفة الشم لله و لا حول ولا قوة إلا بالله .
إليك بعضًا من تأويل السلف :
ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( 13/428 ) أن ابن عباس رضي الله عنه قال في شرح {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} (42) سورة القلم .... قال : يوم يكشف عن شدة ، فلم يُثبت أن لله تعالى ساقاً على ظاهر الآية ... بل أولها بما يليق بجلال الله .. و من منبع فهمه للغة العربية و علمه بكتاب الله .
قال شيخ المفسرين ابن جرير الطبري في تفسيره للآية ذاتها : ( قال جماعة من الصحابة و التابعين من أهل التأويل : يبدو عن أمر شديد ) . و نقل الحافظ ابن جرير ذلك أيضاً عن مجاهد و قتادة و سعيد بن جبير .
نقل الطبري عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنه تأويله لقوله تعالى : {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} (47) سورة الذاريات ..... قال ابن عباس : أي بقوة .
وكلمة ( أيد ) جمع يد و هي الكف كما في القاموس المحيط و منها قوله تعالى : {أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا ..} (195) سورة الأعراف .
و قد عدَّ أهل اللغة حوالي خمسة و عشرين معنى لليد ... منها ( القوة ) كما في مثالنا السابق ... و منها أيضاً
( التفضل و الإنعام ) كما في قوله تعالى { وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ} (17) سورة ص
روى أبو عبيد الهروي- صاحب كتاب غريب القرآن و الحديث - عن الحسن البصري أنه قال : القدم ، هم الذين قدمهم الله تعالى من شرار خلقه و أثبتهم لها .
قال الإمام ابن حبان في صحيحه فله درة ثمينة في هذا الباب .
فقد علَّق العلامة ابن حبان على حديث (( حتى يضع الرب قدمه فيها )) – و الذي يستشهد به (( المثبتون )) على إثبات صفة القدم لله تعالى – فقال ابن حبان : ( هذا الخبر من الأخبار التي أطلقت بتمثيل المجاورة و ذلك أنه يوم القيامة يلقي الله تعالى في النار من الأمم و الأمكنة التي يعصى الله عليها فلا تزال تستزيد حتى يضع الجبار تبارك
و تعالى موضعاً من الكفار و الأمكنة في النار فتمتلئ فتقول : قط قط ... أي حسبي حسبي ... لأن العرب تطلق اسم القدم على الموضع – و انظروا إلى هذا الدليل – قال الله جل و علا : { وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ } (2) سورة يونس يريد موضع صدق ، لا أن الله تعالى يضع قدمه في النار جل ربنا و تعالى عن مثل هذا و أشباهه ) انتهى كلامه .... فتأمّل .
إليك كلام أمير شيخ الإسلام إبن حجر العسقلاني رحمه الله في مذهب السلف وأئمة الدين في الصفات :
قال الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري في شرح صحيح البخاري حديث: :1094 ) في الجزء الثالث:
قوله ينزل ربنا إلى السماء الدنيا استدل به من أثبت الجهة وقال هي جهة العلو وأنكر ذلك الجمهور لأن القول بذلك يفضى إلى التحيز تعالى الله عن ذلك وقد اختلف في معنى النزول على أقوال فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم ومنهم من أنكر صحة الأحاديث الواردة في ذلك جملة وهم الخوارج والمعتزله وهو مكابرة والعجب إنهم أولوا ما في القرآن من نحو ذلك وانكروا ما في الحديث أما جهلا وأما عنادا ومنهم من اجراه على ما ورد مؤمنا به على طريق الإجمال منزها الله تعالى عن الكيفيه والتشبيه وهم جمهور السلف ونقله البيهقي وغيره عن الأئمة الأربعة والسفيانين والحمادين والأوزاعي والليث وغيرهم ومنهم من أوله على وجه يليق مستعمل في كلام العرب ومنهم من أفرط في التأويل حتى كاد أن يخرج إلى نوع من التحريف ومنهم من فصل بين ما يكون تأويله قريبا مستعملا في كلام العرب وبين ما يكون بعيدا مهجورا فأول في بعض وفوض في بعض وهو منقول عن الإمام مالك وجزم به من المتأخرين بن دقيق العيد .
قال البيهقي واسلمها الإيمان بلا كيف والسكوت عن المراد الا أن يرد ذلك عن الصادق فيصار إليه ومن الدليل على ذلك اتفاقهم على أن التأويل المعين غير واجب فحينئذ التفويض أسلم وسيأتي مزيد بسط في ذلك في كتاب التوحيد أن شاء الله تعالى وقال بن العربي حكى عن المبتدعة رد هذه الأحاديث وعن السلف امرارها وعن قوم تأويلها وبه أقول فأما قوله ينزل فهو راجع إلى أفعاله لا إلى ذاته بل ذلك عباره عن ملكه الذي ينزل بأمره ونهيه والنزول كما يكون في الأجسام يكون في المعاني فإن حملته في الحديث على الحسي قتلك صفة الملك المبعوث بذلك وأن حملته على المعنوى بمعنى أنه لم يفعل ثم فعل فيسمى ذلك نزولا عن مرتبة إلى مرتبة فهي عربية صحيحة انتهى والحاصل أنه تأوله بوجهين أما بان المعنى ينزل أمره أو الملك بأمره وأما بأنه استعاره بمعني التلطف بالداعين والاجابة لهم ونحوه .
ثانيا :
- الأشعرية قالوا بالتأويل لأن القرآن مادام أنزل بلغة العرب وبلسان عربي مبين فلا شك أن في القرآن مجاز وتعابير مجازية وكذلك ثبت عن السلف تأويل الصفات على مقتضى لغة العرب فمذهب الاشعرية ليس بالأمر الجديد المبتدع .
- السلفية قالوا بإثبات الصفات لأنهم يأخدون آيات الصفات على ظاهرها الفقرآن الذي أنزل بلغة العرب عند السلفية لا يوجد فيه مجاز رغم أن أساس لغة العرب وما يميزها هو المجاز ودقة البلاغة كما أن السلفية أكثر الصفات التي يثبتونها هي مرويات وأحاديث آحاد ولكن معلوم عند علماء أصول الفقه أن حديث الآحاد يفيدُ الظن لا اليقين ولا يستدل به في مسائل الإعتقاد .
إليك قول السلف الذي ينسف عقيدتكم ومذهبكم :
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إني كنت أردت أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها فتركوا كتاب الله تعالى ، وإني والله لا البس كتاب الله بشئ أبدا .
* ( هامش ) *
( 2 ) الطبقات الكبرى لابن سعد 3 : 286 ، وأبو طالب مؤمن قريش للخنيزي : 2 - 3 . ( * )
قال الذهبى فى سير اعلام النبلاء باب الإمام مالك الجزء8ص104 أبو أحمد بن عدي: حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا إسحاق ابن إبراهيم بن جابر، حدثنا أبو زيد بن أبي الغمر، قال: قال ابن القاسم: سألت مالكا عمن حدث بالحديث، الذين قالوا: ” إن الله خلق آدم على صورته والحديث الذي جاء: ” إن الله يكشف عن ساقه وأنه يدخل يده في جهنم حتى يخرج من أراد فأنكر مالك ذلك إنكارا شديدا، ونهى أن يحدث بها أحد فقيل له: إن ناسا من أهل العلم يتحدثون به، فقال: من هو ؟ قيل: ابن عجلان عن أبي الزناد، قال: لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الاشياء، ولم يكن عالما.
saqrarab
2012-08-17, 06:28
خلاصة الموضوع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تجتمع أمتي على ضلالة
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ............" فنظرنا إلى الأمة الإسلامية في جميع العصور، فوجدنا السواد الأعظم من علمائها وفقهائها ومفسريها ومحدثيها وأصولييها ومقرئيها ومتكلميها ونحوييها وبلاغييها وأدبائها ولغوييها ومؤرخيها ومفكريها وخلفائها وملوكها وسلاطينها وقوَّادها ووزرائها.... وجدناهم جميعا يدينون بطريقة الإمام أبي الحسن الأشعري وأصحابه، أو طريقة الشيخ أبي منصور الماتريدي وأصحابه، فعلمنا يقينا أن هؤلاء هم الطائفة التي عنى رسول الله http://www.nokhbah.net/vb/images/smilies/slah.png وأمر بملازمتها، لأن هؤلاء الكرام لم يزالوا في جميع العصور الإسلامية وفي غالب أمصار المسلمين ظاهرين على من ناوئهم من أهل البدع، وهذا أمرٌ لا يخفى على من له أدنى اطلاع على تاريخ الإسلام وتراجم علمائه الأعلام.
فمن فقهاء المالكية: شيخ المذهب ابن رشدٍ الجدّ، وابن العربي، والمازري، والقاضي عياض، والأبهري، وابن شاس، وابن عرفة، والقرافي، وخليل بن إسحاق صاحب المختصر المشهور الذي هو عمدة المذهب، وكذا شراح مختصره كـ بهرام، والمواق، والزرقاني، والخرشي، والحطّاب، والرماصي، والدسوقي.. وغيرهم ..
وكان مالكية المغرب العربي يحفّظون أطفالهم في الكتاتيب قولَ الإمام ابن عاشر:
في عَقْدِ الأشعريّ وفقه مالك * وفي طريقة الجُنَيْدِ السالك
ومن فقهاء الشافعية: الغزاليُّ صاحب (الوسيط)، والرافعي محرّر مذهب الشافعي، والنووي صاحب (المنهاج)، وابن الرفعة، وتقي الدين السبكي، والكمال الدميري، والخطيب الشربيني، والجلال المحلّي، وزكريا الأنصاري، وابن حجر الهيتمي، وسليمان الجمل، والبُجَيْرِمِي، وغيرهم..
ومن فقهاء الحنفية: السرخسي صاحب (المبسوط)، والكاساني، وابن نجيم، وابن الهمام، والبدر العيني، ونجم الدين النسفي، وملا علي القاري، وابن عابدين، وغيرهم..
ومن فقهاء الحنابلة: ابن عقيل، وابن الجوزي، وأبو الخطاب الكَلُوذَانِي، وابن النجار، ، والبهوتي، والسفاريني، ومُرْعِي الكَرْمِي...
وغير هؤلاء كثيرٌ ممن تنقطع الأنفاس بذكرهم، وكتب طبقات المذاهب طافحة بتراجمهم وسِيَرِهم، وما كانوا إلا أشاعرةً أو ماتريدية..
ومن المفسِّرين:
البغوي، والواحدي، وابن عطية الأندلسي، والقرطبي، وابن كثير، والفخر الرازي، وأبو حيّان، وابن جُزَيّ، والماوردي، والسمرقندي صاحب (بحر العلوم)، والعزّ ابن عبد السلام، والسمين الحلبي، والسيوطي، وأبو السعود العمادي، والبيضاوي، والثعالبي، والخازن، والخطيب الشربيني، والنسفي، وابن عجيبة، والآلوسي، وإسماعيل حقّي البْرُوسَوِي،..وغيرهم
ومن المفسّرين المعاصرين: علامة تونس ومفخرتها الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، والأستاذ سيد قطب، وطنطاوي جوهري، والداعية الكبير محمد متولي الشعراوي، والشيخ محمد أبو زهرة، والأستاذ سعيد حوّى، والعلامة الشيخ وهبة الزحيلي، وغيرهم.
ومؤلفات هؤلاء الأئمة هي العمدة في علم التفسير، وكلّهم على عقيدة الأشاعرة بلا خلاف من أحد، حتى الوهابية أنفسهم لا يَسَعُهُم إنكارُ ذلك، فكيف يوصفون بالضلال والبدعة، وعلى كتبهم المدارُ في فهم كلام الله عزوجل؟؟؟...
ومن علماء الحديث:
الحافظ الدارقطني، والحاكم النيسابوري، والبيهقي، وأبو نعيم الأصفهاني، وأبو سليمان الخطّابي، وأبو ذر الهروي راوي صحيح البخاري، وأبو طاهر السِّلَفي، والحافظ ابن حبان البستي، وأبو سعد ابن السمعاني، والحافظ ابن عساكر صاحب (تبيين كذب المفتري على أبي الحسن الأشعري)، والخطيب البغدادي، ومحيي الدين النوويّ شارح صحيح مسلم، وأبو عمروا بن الصلاح، والحافظ المنذري، وابن أبي جمرة، والحافظ الكرماني، وأبو العباس القرطبي، وأبو الحجّاج المِزّي، وابن دقيق العيد، وخاتمة الحفاظ شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني صاحب (فتح الباري) الذي هو أعظم شرح على صحيح الإمام البخاري، والحافظ بدر الدين العيني، والحافظ السخاوي، والحافظ جلال الدين السيوطي، والقسطلاني، والزرقاني شارح الموطأ، وعبد الرؤوف المنّاوي، وعبد الحيّ اللكنوي، وغيرهم..
ومن علماء الحديث المعاصرين: عبد الله بن الصديق الغماري الحسني، ومحمد عبد الحي الكتّاني الفاسي صاحب (فهرس الفهارس)، وبدر الدين الحسني، ومحمد راغب الطباخ الحلبي، ومحمد ياسين الفاداني المكي، ومحمد زاهد الكوثري، وعبد الفتّاح أبو غدة، ومحمود سعيد ممدوح، وغيرهم كثير.
ومن علماء الأصول:
أبو بكر الباقلاني، وأبو المعالي الجويني، وأبو حامد الغزاليّ، وفخر الدين الرازي، وأبو بكر بن العربي، وتقيّ الدين السبكي، وابنه تاج الدين، والصفيّ الأرموي، وسيف الدين الآمدي، وأبو إسحاق الشاطبي صاحب (الموافقات) الذي لم يُؤلَّفْ في علم المقاصد مثله، وجمال الدين الأسنوي، والبيضاوي، وبدر الدين الزركشي، والبَزْدَوِي، والعلاء البخاري صاحب (كشف الأسرار)، وشمس الأئمة السَّرَخْسيّ، والشهاب القرافي، وأبو إسحاق الشيرازي، وسعد الدين التفتازاني، وعضد الدين الإيجي، وأبو عمرو بن الحاجب صاحب (المختصر) المشهور الذي تنافس العلماء في شرحه والتحشية عليه، وابن الهمام الحنفي، وتلميذه ابن أمير الحاج، وصلاح الدين العلائي، وجلال الدين المحليّ، والبنّاني، والعبّادي، والعطّار صاحب الحواشي على (جمع الجوامع).
ومن علماء الأصول المعاصرين: محمد بك الخضري، ومحمد أبو زهرة، والعلامة الكبير محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية سابقا، والدكتور وهبة الزحيلي، والشيخ مصطفى الزرقا، وعبد الوهاب خلاّف، والأستاذ مصطفى شعبان، وفتحي الدريني، وغيرهم كثير.
ومن علماء القراآت:
أبو عمرو الداني صاحب (المقنع)، والقاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي صاحب منظومة (حرز الأماني) المسماة بـ (الشاطبية) التي عليها مدار هذا العلم، وابن خالويه، وشمس الدين ابن الجزري شيخُ هذا الفنّ وإمامُه، وناهيك بكتابه: (النشر في القراآت العشر) ومنظومته (الجزرية) التي طارت شهرتها في الأمصار، وهي مما يحفظه الصبيان في كتاتيبهم.
ومن علماء التوحيد والعقائد:
إمام أهل السنة أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري، وتلميذه أبو عبد الله بن مجاهد البصري، وأبو جعفر الطحاوي صاحب العقيدة المشهورة بـ (الطحاوية) على طريقة أبي حنيفة، وأبو منصور الماتريدي، وأبو بكر ابن الطيب الشهير بالباقلاني، وهو الملقّب بـ (سيف الأمة) و(لسان أهل السنة)، وإمام الحرمين أبو المعالي الجويني، وحجة الإسلام أبو حامد الغزاليّ، وأبو بكر بن العربي، والشهرستاني، وعبد القاهر البغدادي، وأبو المظفر الأسفراييني، والإمام فخر الدين الرازيّ، وسيف الدين الآمدي، ومعين الدين النسفي، وعضد الدين الإيجي صاحب (المواقف)، وسعد الدين التفتازاني، والسيد الشريف الجرجاني، وجلال الدين الدوّاني، وأبو عبد الله محمد بن يوسف السنوسي التلمساني صاحب العقائد المشهورة التي هي عمدة المتأخرين في هذا العلم، وغيرهم كثير ممن يطول ذكرهم واستقصائهم.
ومن علماء السلوك والتصوّف:
أبو القاسم القشيري صاحب (الرسالة القشيرية)، والكلاباذي صاحب (التعرّف)، والسهروردي، والغزاليُّ صاحب (إحياء علوم الدين) الذي هو من أمهات كتب الإسلام، حتى قيل: (من لم يطالع الإحياء فليس من الأحياء)، ومحي الدين ابن العربي صاحب (الفتوحات المكية)، وعبد الوهاب الشعراني صاحب (المنن الكبرى) في علم الأخلاق، وكذا كبار الأولياء والسادات كلهم من الأشاعرة، كأبي العباس المرسي، وأبي الحسن الشاذلي، وأبي مدين شعيب التلمساني، والرفاعي، وهلمّ جرا ممن تزخر بمناقبهم كتب الطبقات والتراجم.
ومن علماء اللغة:
الجوهريّ، وابن الأنباري، وابن سِيدَهْ صاحب (المخصّص)، وابن منظور صاحب (لسان العرب)، والمجد الفيروزآبادي صاحب (القاموس المحيط)، ومرتضى الزبيدي صاحب (تاج العروس) في 10 مجلدات، ونشوان الحميري صاحب (شمس العلوم).
ومن النحويين: ابن مالك صاحب الألفية المشهورة في النحو، وأبو حيّان، وابن خروف، وابن هشام صاحب (مغني اللبيب)، وخالد الجرجاوي، وابن عقيل شارح الألفية، والأشموني، والمكودي، والجزولي، وابن آجروم وشرّاح مقدّمته، وأبو بكر الشنواني، والفاكهي، وغيرهم ممن تطفح بهم كتب الطبقات.
ومن البلاغيين: وجلال الدين القزويني صاحب (تلخيص المفتاح)، وشُرّاح التلخيص: كـ التفتازاني، والبهاء السبكي، وعبد الحكيم السِّيَالْكُوتِي الهندي، والعصام الأسفراييني، والطيِّبي صاحب (التبيان)، والهاشمي صاحب (جواهر البلاغة).. وغيرهم.
ومن الأدباء: ابن الأثير صاحب (المثل السائر)، والقلقشندي صاحب (صبح الأعشى)، والنويري صاحب (بلوغ الأرب)، وابن فضل الله العمري صاحب (مسالك الأبصار)، وعبد القادر البغدادي صاحب (خزانة الأدب)، والدميري صاحب (حياة الحيوان) وغيرهم..
ومن المؤرخّين:
ابن عساكر صاحب (تاريخ دمشق) في 80 مجلّدا، وابن الجوزي صاحب (المنتظم)، وابن الأثير الجزري صاحب (الكامل في التاريخ)، وابن خلدون المؤرخ المشهور، والمقريزي صاحب (السلوك)، وابن تغري بردي صاحب (النجوم الزاهرة)، والجبرتي صاحب (عجائب الآثار)، ولسان الدين بن الخطيب(الإحاطة في أخبار غرناطة)، والمقريّ صاحب (نفح الطيب) في تاريخ الأندلس، والناصري صاحب (الاستقصا)، وأبو شامة المقدسي صاحب (الروضتين) في تاريخ بني أيوب، وابن العماد صاحب (شذرات الذهب)... وغيرهم ممن لا يتسع المقام لذكرهم.
وكذلك من ألّف في السيرة النبوية كـ السهيلي صاحب (الروض الأُنُف) الذي شرح به سيرة ابن هشام، والبيهقي صاحب (دلائل النبوة)، والقاضي عياض صاحب (الشفا)، والبرهان الحلبي صاحب السيرة المشهورة بـ (إنسان العيون)، والصالحي صاحب (سبل الهدى والرشاد) وهو أوسعُ كتاب ٍ في السيرة في 10 مجلداتٍ أو أكثر..
ومثلهم من ألّف في الطبقات والتراجم كابن حجر في (الدرر الكامنة) والسخاوي في (الضوء اللامع)، والغزّي في (الكواكب السائرة) والمحبِّي في (خلاصة الأثر) والمرادي في (سلك الدرر)، والثعالبي في (يتيمة الدهر)، والزركلي في (الأعلام)، وهلمّ جرا..
ومن كبار السلاطين والمجاهدين:
السلطان نور الدين محمود زنكي الملقّب بالشهيد، وهو من هو في جهاده وعدله، والسلطان ألب أرسلان بطل موقعة (ملاذكرد) التي قصمت ظهر الدولة البيزنطية حتى لم تقم لها بعد ذلك قائمة، والسلطان صلاح الدين الأيوبي فاتح بيت المقدس وقاهر الصليبيين، والسلطان سيف الدين قطز بطل موقعة (عين جالوت) الشهيرة، والسلطان ركن الدين بيبرس وسائر سلاطين المماليك الذين جاؤوا من بعده – كالناصر قلاوون، والظاهر برقوق، والأشرف برسباي - كانوا كلّهم أشاعرة بلا امتراء..
ومن الماتريدية: السلطان محمد الفاتح العثماني وهو الذي فتح القسطنطينية الكبرى سنة 857هـ/1453م محقّقا بذلك البشارة النبوية: (لتفتحنّ القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش).
والسلطان سليمان الأول القانوني الذي أرعب أوروبا بجهاده وأَوْطَأَ خيلَه أسوارَ فيينا، وبلغت الدولة العثمانية في عصره أوج قوّتها، كان رحمه الله ماتريديّ العقيدة كأجداده من سلاطين بني عثمان.
ومن كبار المفكرين والدعاة الإسلاميين:
عبد الحليم محمود، وحسن البنّا، وفتحي يكن، وسيد قطب، وأنور الجندي، وأبو الأعلى المودودي، ويوسف القرضاوي، ومحمد الغزالي، ومحمود شلتوت، ومحمد متولي الشعراوي، وعبد الحميد كشك، وحسن أيوب، وغيرهم كثير..
***
أضف إلى ذلك تلك الصروح العلمية الشامخة والمعاهد الإسلامية الكبرى التي لا يجادل أحدٌ في أشعريّتها: كالجامع الأزهر الشريف بمصر، وجامع الزيتونة بتونس، وجامع القرويين بفاس، ومعاهد (ديوبند) بالهند وباكستان، والجامع الأموي بدمشق، ومعاهد الفاتح بإسطنبول، وأربطة اليمن، ومحاظر شنقيط، ومدارس العراق، وغيرها من الجامعات الإسلامية العريقة، التي طالما خرَّجت أكابر العلماء العاملين، ونافحت عن حمى الشريعة وبيضة الدين.
وهذا كلّه فيضٌ من غيض، بل نقطة في بحرٍ لُجّيٍّ،
ووجدنا كلّ هؤلاء العلماء من الأشاعرة بغير خلاف من أحدٍ، فإن كان كلّ هؤلاء على ضلالٍ في عقيدتهم فليس في أمة الإسلام خيرٌ..
ابوالعلاء
2012-08-20, 08:58
أشكر الأخ صقر العرب على المجهودات التي بذلها لتنوير الناس في هذا المنتدى بحقيقة ادعياء السلفية وتوضيحه من هم أهل السنة والجماعة بحق ولكنهم قوم صم بكم عمي يجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق ويا ليثهم كانوا يفهمون اللغة العربية حق الفهم وياليث كان لهم قلوب يفقهون بها ومازالت نفس أراجيفهم هي لم تتغير من مثل : كلامك مردود ، حديث ضعيف ، ليس بحجة ووووو ... ولكن الحمد لله ان الأشاعرة أهل السنة والجماعة لا يخرجون عموم امة النبي صلى الله عليه وسلم من النجاة وهم السواد العظم وهم الفاتحون والمؤرخون والمحدثون والفقاء والقراء المقرؤون لكتاب الله ولو كان لهؤلاء المدعون انتسابهم للسلف زورا وتهجما على هذا المنهج القويم ، لو كان لهم أدنى رجولة ما كانوا يأخذون من كتب علماء الأشاعرة المفسرين كابن كثير ولا المحدثين كابن حجر والنووي ولا يأخذون الإجازة القرءانية من طريق طيبة النشر ولا من طريق الشاطبية لأن ابن الجزري أشعري والشاطبي كذلك ولكن صدق القائل فيهم : يأكلون الغلة ويسبون الملة ومهما تأتيهم بحجة او دليل فإنهم لن يقتنعوا بها لأنهم ليس لهم عقول يعقلون بها وإذا دافعت عن الأشاعرة يقولون انك أشعري وإن دافعت عن الصوفية يقولون انت صوفي فأقول لهم من أنتم حتى تخرجون عموم الأمة من الهدى النبوي ؟ هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ؟ هل عندكم من سلطان بهذا ؟ هل لديكم صكوك الغفران من الله تعالى حتى تحكموا على الناس بالهدى والضلال؟ ستبقى ترهاتكم حبيسة أذهانكم وكتبكم وستذهبون مثل ذهب غيركم ولن يبقى إلا أهل السنة والجماعة الحقيقين ننهل من كتبهم وعلمهم ونرجع إليهم وما فهمكم إلا لزاما لكم وليس لغيركم وسيبقى من اسمكم اهل السنة فقط اما الجماعة فليست منك في شيء
\
لست ادري لماذا تفرحون ، وليس لكم حجة الا تدليس او افتراء ، قلنا انه من البداهة لكل ذي لب سليم ان من ينسب اتباعه المطلق لغير النبي المعصوم خطا كبير في الدين لان في هذا ادعاء العصمة لغير النبي الكريم ولو كان ذلك لكان اولى الناس به ابو بكر الصديق خير البشر بعد النبيئين فلما لا تقولو نحن بكريين ، فاجابنا احدكم اننا وهابية ، فقلنا له نحن لم نقل يوما اننا وهابية بل انتم تنسبون بل نحن نقول كما قال امام دار الهجرة كل يؤخذ من قوله ويرد الا النبي الكريم فذهب صاحبنا ليقول ان ابن عبد الوهاب يكفر كذا وكذا وهذا خروج عن الموضوع وابتعاد عن موطن النزاع ومثل هذا لا سبيل للنقاش معه خاصة انه بعدها راح يستدل ان هناك المالكية والحنبلية وغيرهم وكانه ناس انه يناقش سلفيين لا اهل مذاهب وهو يعلم ان لا احد يقاوم التمذهب الاعمى مثل السلفيين ، واخر منكم كتب مجموعة من الاعلام وادعى انهم اشاعرة هكذا بدون برهان فعلى سبيل المثال لا الحصر كيف يدعي ان ابن كثير اشعري فليرجع اذا الى تفسيره وينظر كيف فسر اية الاستواء في سورة الاعراف ، نحن نعلم ان النووي وابن حجر رحمهم الله كانا اشعريين في العقيدة وهو واضح من كتابهما فتح الباري وشرح صحيح مسلم مع ان ابن حجر اقر بنسبة كتاب الابانة للاشعري وهو الصحيح ، واما غيرهم فليس كل من وافق الاشاعرة في جزئية ما هو اشعري وليس كل من دافع عن ابي الحسن رحمه الله هو اشعري كابن عساكر ، ثم لو افترضنا صحة ما ذهبتم اليه هل كل ما ذكرتم من الفقهاء والمحدثين هم اجل شانا من الائمة الاربع وهل الحفاظ الذين ذكرتم يعادلون ولو ظفر من البخاري فضلا عن ابن معين وابن المديني والثوري وغيرهم فضلا عن الصحابة رضوان الله عليهم ، ثم بدا احدكم يستدل بان هذا تاول وذاك تاول كالائمة الاربع ، فمن قال لك ان التاويل مذموم اطلاقا فالتاويل على ثلاثة اضرب منه ما معناه التفسير وهو ما يقصدة الطبري في نسبته للصحابة ومنه التاويل السائغ والذي يرافقه دليل فالصحابة تاولو ونحن نتاول حيث تاولو ولا نزيد ، فمن في العرب يفهم من كلامه عز وجل في قوله ولتصنع على عيني انه سيصنعه في عينه فالمعنى من هذا التعبير واضح كما فسره الصحابة والاعلام من بعدهم فهذا تاويل سائغ لكن لا يصاحبه تعطيل فهذا لا يعني ان الله ليس له عين .... يتبع
ابوالعلاء
2012-08-20, 10:55
بل على العكس مثل هذا يثبث الصفة ، فنحن في دارجتنا نقول مثلا لاحد عزيز ً نحطك في عيني ً فالكل يفهم المعنى من هذا الكلام ولن يفهم انك ستضعه في عينيك فعلا فسيفهم انك ستهتم به كثيرا وترعاه الى غير ذلك ولكن هل يفهم ذو عقل من هذا التاويل انك ليس لك عين اكيد لا بل العكس تماما لو انه ليس لك عينا حقيقة ما استعملت هذا التعبير فلن تقول له ساضعك في قرني مثلا ، ولكن لا يلزم في نفس الامر ان عين الله مثل عين البشر فهذا منتف يقينا لقوله تعالى ليس كمثله شيء فلا تعطيل ولا تشبيه ، اما النوع الثالث فهو التاويل المنحرف الذي يصاحبه نفي الصفة عن الله عز وجل من دون دليل وانما هو نتاج استنتاجات واوهام من عقول البشر القاصرة قطعا ، فتاول الائمة الاربع او غيرهم لا يعني انهم اشاعرة بل هو من هذا الباب ، بقي ان نقول ان الاشاعرة هم اقرب الفرق الى اهل السنة والجماعة لان منهم اعلام مخلصين دافعو عن الدين وردو على اهل الكلام كالمعتزلة وخاصة ابي الحسن رحمه الله فقد افحم المعتزلة ذلك لانه كان على الاعتزال لمدة اربعين سنة فهو اكثر من عرف دسائسهم فافحمهم في رده عليهم رحمه الله وتبقى الاشارة الى انه رحمه الله مات على مذهب اهل السنة والجماعة وتراجع عن مذهبه الثاني بعد اعتزاله -وهو مزج ما بين الاعتزال ومذهب اهل السنة -كما في كتابه الاخير او من اخر ما كتب كتاب الابانة الذي يجتهد اتباعه انه ليس من تاليفه انتصارا لاهوائهم فقط .
الباجيرو
2012-08-20, 20:10
بالعقل برك متقابضوش
Karime Const
2012-08-20, 23:02
أما قولك في الترمذي و ابن الوزير فهذا ليس بغريب و لا عجيب فقد سمعنا منه ما يبعث على الغثيان. و حتى ابن حزم نفسه لم يسلم.
هذا الكلام يدل على أنك لم تفهم ما قلته لك ورددت دون روية، كلامي واضح فراجعه مجددا قبل الجواب.
حكم ابن حزم على الإمام الترمذي بالجهالة مشهورة عند من شم الحديث ومن جهلها فلا يليق به أن يخرج لسانه في تضعيف الحديث بل حقه التعلم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
لو اكتفيتَ أخي بمطالبتك لي بمراجعة تعليقك - و عدلت عن باقي الكلام - لكفيت و وفيتَ، فما ورد مني من خطأ كنتُ أستطيع تعديله في ثانية من الزمن. و ما أردتُه من قصدٍ في تعليقي - و الله على ما أقول شهيد - هو رفضي لكل كلام بذيء قد يأتي من أي كان في الرد على عالم من العلماء يقصده هو شخصيا لا تبيان محل الخطأ.
و مذهبي في البحث هو النأي عن قول العماء بعضهم في بعض بسبب خلافات الله يعلمها، و أفضل ردود بعضهم على بعض في مسائل الخلاف أو الإختلاف.
و لو تركنا علم ابن حزم بسبب كلامه عن الترمذي أنه مجهول، لتركنا كل موروث بن حجر عندما قدح في ابن تيمية بكلام أغلظ.
و أكرر هنا اعتذاري لسوء قراءة مداخلتك على وضوحها و هو أساس سبب ردي على هذه المداخلة.
و لو يسر الله لك، أنصحك بأن تشتغل بما ينفع دينك و دنياك و أن تبدأ بحسن الخلق و منها ألا تحدث أخاك بما يكره.
الذب عن سنة النبي عليه الصلاة والسلاة من أنفع القربات بل هي من أبواب الجهاد أخي الفاضل ، فتضعيف حديث تلقته الأمة بالقبول مجازفة لا تقبل مهما كان قائلها والرد عليها أمر واجب ولن نلتفت لرأيك.
أما تبيان بطلان كلامي فاتركه للعلماء، أم أنك لم تقرأ جواب الشيخ الفوزان في هذا الموضوع، أنظر إحدى مشاركات كريم الحنبلي أعلاه.
بطلان كلامك أخي لا يحتاج للعلماء ولو لزمت غرزهم ما أنكرت صحة الزيادة، فما بالك الآن صرت تحتمي بالعلماء وأنت تخالفهم في ثبوت الحديث بالزيادة.
الفرق بيني و بينك أخي أنني أعتبرهم كلهم علماء يؤخذ من كلامهم و يرد دون المساس بقدرهم.
أما أنت فلا ترى ابن حزم عالما و لا ترى ابن الوزير عالما و غيرهم كثير. و من احتج عليك بقول لعالم من العلماء غير موجود في قائمتك ترده جملة و تفصيلا على طريقة "هذا لم يقل به شيخي".
أما قولك لي بأنني أنكرت الزيادة في الحديث فهو باطل أساسا لأن من أنكرها هو ابن الوزير و غيره، مع العلم بورود الحديث -دون زيادة- في روايات متعددة.
ملاحظة: في مواضيع أخرى لو تدخلت معي بطريقة غير مؤدبة، فلا تنتظر الرد مني.
أنا حين أرى منك مخالفة ظاهرة سأتدخل وسكوتك أو ردك عندي سيان لأنك لن ترد بعلم فسكوتك خيرلنا ولك ولزوار الموقع سددك الله.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الكلام الملون بالأزرق لم أسمع أقبح منه، أتمنى أن ما دفعك لمثله هو حماستك. أما إن كانت من صميم أخلاقك، فأكرر نصحي لك بالإجتهاد في تحسين أخلاقك و تلطيف كلامك حتى يلقى قبولا لدى قارئيك. و إنْ كنت ترى أنني لست أهلا لنصحك، فما عليك إلا مراجعة من تثق فيهم و تحدثهم في الأمر.
و لا تحسبن العلم ينفع وحده ** مالم يتوج ربك بخلاق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا تنقل أخي بلا علم ولا تحقيق فتقع في مضايق أنت في سعة منها سددك الله
شكرا على النصيحة و لتعلم أخي أنني أسعى جاهدا لذلك، فقط المشكلة كما ذكرت سابقا هي أن قائمة العلماء التي بحوزتك تقصي الكثير منهم، مما يتوهم لديك أنني أنقل بجهل عن كل من هب و دب.
تحياتي
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
فقير إلى الله
2012-08-31, 23:56
[quote=عاشق العفة;11074992]ماشاء الله كل هذه النقولات من ويكي بيديا؟... يعني الحق هو بكثرة الرجال؟ أم كلما كثر الرجال فذاك هو الحق ؟ بمقياسك الكفار اليوم 5 مليار يعني أنهم على حق؟
إنه العقل القاصر ..لا بميزان الشرع....
هدانا الله لما يحب ويرضاه
بارك الله فيكم
أين النصوص المعصومة الكتاب و السنة
ليس كما ذكر؟؟؟؟؟؟؟؟
أين الصحابة؟
أين التابعون؟
أين أصحاب الكتب الستة و أشياخهم؟
أين الأئمة الأعلام المجمع على إمامتهم؟
فقير إلى الله
2012-09-01, 00:11
[QUOTE=مهاجر إلى الله;11074383]أخي الكريم دون الخوض في ما نقلت عرضا وشرحا ونقدا ....
هل من قال بيتا من الشعر يسمى شاعر.....
وهل من وضع لبنة في جدار يسمى بناء....
وهل من كذب مرة يسمى كذابا...
وهل من اول صفة او صفتين يحكم عليه بانه مؤو ل او انه اشعري ....
نحن نتحدث عن العقيدة بكلياتها وليس في بعض جزئيات قد يشذ فيها ....
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
1 . قد يَرِدُ عن السلف تفسير لبعض صفات الله بلازمها، فيظنُّ القارئ لها أن السلف يؤوَّلون صفات الله سبحانه، وهذا ليس بصواب؛ وذلك لأن الأصل عند السلف هو أن صفات الله على الحقيقة ولا يجوز التأويل، فإذا رأيت مثل هذا فاعلم أنهم لا يؤولون؛ لأنه لم يرد عن أحدهم أنه أنكر الصفة، وفرقٌ بين إنكار الصفة والتفسير باللازم. (102)
مقال مفيد جدا
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد , اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وعلى من سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد
فإنه قد كثر في الموضوعات الأخيرة والتي تتعلق بالبحث في صفات الله تعالى الخطأ بل والمغالطة في بعض الأحيان حول بعض المفاهيم الأساسية التي يجب أن يعلمها من يخوض في مثل هذا الباب , ولذا أحببت أن اضع قاعدة في هذا الباب قد قعدها أهل العلم رحمهم الله في فهم نصوص السلف التي قد يشعر ظاهرها بمخالفة ما سطروه هم أنفسهم في بيان غثبات صفات الله تعالى بغير تأويل أو تشبيه أو تعطيل. فمعلوم أن سلف الأمة من أهل السنة والجماعة لا يتأولون الصفات بل يثبتونها كما هي كما وردت في الكتاب والسنة , وقد ظهر منهجان في التأويل أحدهما هو التأويل الفاسد من جميع نواحيه وهو التأويل الذي ليس له أي مصوغ في اللغة وهذا نهايته الكفر بالله تعالى بعد إقامة الحجة على قائلها , ولا يعد قائلها كافرا بمجرد هذا الإعتقاد بل يلزم من اقامة الحجة عليه وإزالة الشبهة قبل أن ينزل به الحكم , وهذا التأويل المذموم هو نفي الصفة من أساسها وتأويلها بكلام ليس له مصوغ من اللغة كما تقدم فمآله إلى الإنكار.
وأما التأويل الآخر وهو بمعنى مسوغ في اللغةكما تفعل الأشاعرة والمعتزلة , وهذا محله التفسيق وليس التكفير , فمن تأول صفة بمعنى لم يقل به النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة الكرام من بعده فهذا محله التفسيق , وايضا لا ينزل به الحكم حتى تقام عليه الحجة وتزال الشبهة.
موضع الخلاف مع السلف رحمهم الله
موضع الخلاف ليس في معاني الكلمة المختلفة والتي لا تتضاد ,وإنما في منهج التأويل الذي ينفي الصفة من أساسها ويعمد إلى التأويل, ولهذا فإن أهل العلم رحمهم الله تعالى يثبتون الصفات كما جاءت ولا ينفونها أبدا , وقد يفسرون الصفة بلازم المعنى في مواضع أخرى ولا يلزم من ذلك أن يقول في كل موضع إن الصفة ثابتة وإنما المعنى هنا كذا وكذا , وإنما هم يفسرون الآيات أحيانا بلازم الصفة من غير نفيها كما تفعل الجمهية والمعطلة وهذا هو عين الإختلاف والجوهر في التباين في المنهجين
مثال
فإذا قال إنسان مثلا (( إن الملك البلاد يحكم على الملك بيديه ويرى كل صغيرة وكبيرة في بلاده ))
فالمعنى مفهوم طبعا من أنه يحكم بالوسائل الأخرى من شرطة وسلطة وحكومة وخلافه وليس بيديه كأن الدولة في راحته , وأنه يرى ما في البلاد بعينه بغير المعاني الأخرى المتضمنة لهذه الكلمة , ولا يكون بالضرورة من فهم هذه المعاني الأخرى من الكلمة أن يكون الملك مقطوع اليدين فاقد العينين ؟! فالعكس غير معقول بالضرورة وإنما يحتاج إلى دليل منفصل , فمن أراد أن ينفي عن رب العالمين سبحانه صفة معينة وردت بظاهر النصوص فعليه بنص في هذا النفي بخصوصه , ومن أراد أن يثبت على عالم معين أنه يتبع التأويل المذموم فلابد أن يثبت أنه ينفي الصفة من أساسها لأن مجرد تفسيره بلازم الصفة لا يجعله خارج منهج السلف الصالح رحمهم الله .
وقد يجد بعض الناس إمام من أئمة السلفية وهو يفسر معنى معينا بالتأويل لمعنى آخر متضمن لظاهر النص وهذا لا إشكال فيه شريطة أن لا يكون نافيا للصفة أصلا , وأما إن كان مثبتا للصفة كما أنزلها رب العالمين ثم تأول معنى معين في موضع معين فهذا لا إشكال فيه ولا يخالف منهج السلف في شيء.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
القاعدة الرابعة : دلالة أسماء الله تعالى على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة، وبالتضمن، وبالالتزام.
فمعنى دلالة المطابقة: تفسير الاسم بجميع مدلوله، أو دلالته على جميع معناه.
ومعنى دلالة التضمن: تفسير الاسم ببعض مدلوله، أو بجزء معناه.
ومعنى دلالة الالتزام: الاستدلال بالاسم على غيره من الأسماء التي يتوقف هذا الاسم عليها، أو على لازم خارج عنها.
مثال ذلك: الخالق يدل على ذات الله، وعلى صفة الخلق بالمطابقة، ويدل على الذات وحدها بالتضمن، ويدل على صفتي العلم والقدرة بالالتزام.القواعد المثلى تفسير اللفظ باللازم يكون مع إثبات مدلول اللفظ حقيقة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وقوله (فأولئك مع المؤمنين} يدل على موافقتهم فى الإيمان وموالاتهم فالله تعالى عالم بعباده وهو معهم أينما كانوا وعلمه بهم من لوازم المعية كما قالت المرأة زوجي طويل النجاد عظيم الرماد قريب البيت من الناد فهذا كله حقيقة ومقصودها أن تعرف لوازم ذلك وهو طول القامة والكرم بكثرة الطعام وقرب البيت من موضع الأضياف . وفى القرآن {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} فإنه يراد برؤيته وسمعه إثبات علمه بذلك وأنه يعلم هل ذلك خير أو شر فيثيب على الحسنات ويعاقب على السيئات وكذلك إثبات القدرة على الخلق كقوله وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وقوله{ أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون} والمراد التخويف بتوابع السيئات ولوازمها من العقوبة والانتقام . وهكذا كثير مما يصف الرب نفسه بالعلم بأعمال العباد تحذيرا وتخويفا ورغبة للنفوس في الخير ويصف نفسه بالقدرة والسمع والرؤية والكتاب فمدلول اللفظ مراد منه وقد أريد أيضا لازم ذلك المعنى فقد أريد ما يدل عليه اللفظ في أصل اللغة بالمطابقة والالتزام فليس اللفظ مستعملا في اللازم فقط بل أريد به مدلوله الملزوم وذلك حقيقة . مجموع الفتاوى (5|128)
وقال ابن القيم : ولا ريب أن الأمور ثلاثة: أمر يلزم الصفة لذاتها من حيث هي فهذا لا يجب بل لا يجوز نفيه كما يلزم العلم والسمع والبصر من تعلقها بمعلوم ومسموع ومبصر فلا يجوز نفي هذه التعلقات عن هذه الصفات إذ لا تحقق لها بدونها وكذلك الإرادة مثلا تستلزم العلم لذاتها فلا يجوز نفي لازمها عنها وكذلك السمع والبصر والعلم يستلزم الحياة فلا يجوز نفي لوازمها وكذلك كون المرئي مرئيا حقيقة له لوازم لا ينفك عنها ولا سبيل إلى نفي تلك اللوازم إلا بنفي الرؤية وكذلك الفعل الاختياري له لوازم لا بد فيه منها فمن نفى لوازمه نفى الفعل الاختياري ولا بد ... طريق الهجرتين (361)
وهذا الضابط هام جدا في فهم الفرق بين أهل العلم الذين يثبتون الصفات ويفسرون الصفة أحيانا بلازمها وبين الذين ينفون الصفات من أساسها ولو وردت في كتاب الله تعالى في الآيات المحكمات ويعمدون إلى تأويل المعنى باللغة , وكأنهم هم الذين يوجبون على الله تعالى ما يصح أن يكون في حقه وما لا يصح بناء على عقولهم , فإذا كان رب العالمين سبحانه خارج المعقول والعقل فكيف يجعلون العقل حكما على كلاما نفيا وتعطيلا أو تشبيها وتجسيما ؟؟!!! والله أعلى وأعلم الحمد لله رب العالمين
.
وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ [النحل : 53]
http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?t=70688
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
أهلا بأخي الكريم , وجزاكم الله خيرا على دعاءكم الطيب وبالنسبة لأجوبة أسئلتك فهي على النحو الآتي بنحو من الإيجاز غير المخل إن شاء الله تعالى
الإسم لغة هو ما دل على معنى في نفسه وأسماء الأشياء هي الألفاظ الدالة عليها.
وأما الصفة لغة فهي الأمارة اللازمة للشيء كما قال ابن فارس.
وأما بخصوص ارتباط الأسماء بالصفات أو العكس , فاعلم أخي الكريم أن
باب الأسماء أضيق من باب الصفات , فكل اسم صفة ولا عكس , فكل اسم يشتق منه صفة , ولكن الصفات هناك من لا يمكن أن يشتق منها اسم مثل صفة الإستواء فلا يشتق منها اسم.
فالأسماء لا تُشتق من الصفات ولا من أفعال الله تعالى , فنشتق من أسماء الله الرحيم والقادر والعظيم ، صفات الرحمة والقدرة والعظمة ، لكن لا نشتق من صفات الإرادة والمجيء والمكر اسم المريد والجائي والماكر . ولا نشتق من كونه يحب ويكره ويغضب اسم المحب والكاره والغاضب ، أما صفاته فتشتق من أفعاله فنثبت له صفة المحبة والكره والغضب ونحوها من تلك الأفعال ، لذلك قيل : باب الصفات أوسع من باب الأسماء. مقتبس من كتاب ( شرعية الإخبار عن الله بما لم يأت به قرآن ولا سنة - (ج 1 / ص 10)
وكلا الأمرين سواء كانت الصفات أو الأسماء لا يثبتان إلا بالدليل الصحيح من الكتاب أو السنة وليس للعقل مدخل فيها , وأما تفسير الصفة فلابد فيه من اللغة فهي وعاء الكلمة , ولكن للصفة معنى ظاهر ومعنى ملازم , فالأصل أن نثبت الصفة كما جاءت من معناها الظاهر اللغوي ثم لا يمنع من التفسير بلازمها كما فعل ذلك أهل العلم رحمهم الله تعالى , فالإشكال بين أهل السنة والجماعة والفرق الأخرى في هذا الباب هو كونهم ضيعوا الصفة أساسا ثم عمدوا إلى المعاني اللغوية دون الإثبات وهذا هو المذموم, والله أعلى وأعلم والحمد لله رب العالمين
.
فقير إلى الله
2012-09-01, 00:17
[QUOTE=zizou_setif;11412510][QUOTE=مهاجر إلى الله;11074383]أخي الكريم دون الخوض في ما نقلت عرضا وشرحا ونقدا ....
هل من قال بيتا من الشعر يسمى شاعر.....
وهل من وضع لبنة في جدار يسمى بناء....
وهل من كذب مرة يسمى كذابا...
وهل من اول صفة او صفتين يحكم عليه بانه مؤو ل او انه اشعري ....
نحن نتحدث عن العقيدة بكلياتها وليس في بعض جزئيات قد يشذ فيها ....
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
1 .قد يَرِدُ عن السلف تفسير لبعض صفات الله بلازمها، فيظنُّ القارئ لها أن السلف يؤوَّلون صفات الله سبحانه، وهذا ليس بصواب؛ وذلك لأن الأصل عند السلف هو أن صفات الله على الحقيقة ولا يجوز التأويل، فإذا رأيت مثل هذا فاعلم أنهم لا يؤولون؛ لأنه لم يرد عن أحدهم أنه أنكر الصفة، وفرقٌ بين إنكار الصفة والتفسير باللازم. (102)
مقال مفيد جدا
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد , اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وعلى من سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد..........
هل أفهم من كلامك .. أن لا إشكال في وجود معنى للصفة مراد في الآية .. وهذا المعنى لا ينفي وجود الصفة ؟
هل لك بإعطائنا أمثلة لمن أول ومن فسر بلازم الصفة ؟ مقارنة بين الخطأ والصواب ..
وجزاكم الله خيرا
السلام عليكم أخي الكريم الحبيب
بالنسبة لسؤالك فنعم أخي الكريم قد يكون للصفة معنى آخر أو معنيان آخريان وهذا لا ينفي كون الصفة لازمة بالأصل , وهذا هو منشأ الخلاف في الحقيقة لا مسألة التأويل في حد ذاتها .
فصفة اليد لها معاني متعددة من القدرة والتحكم وغير ذلك , ولو قلنا إن فلان يحكم السيطرة بيد من حديد على شركته , فالمعنى المفهوم هو كونه قوي في إدارته يعلم ما في شركته ويراقب أحوالها يضبط أمورها وهذا معنى مطلوب من الكلمة , ولا يكون هذا معناه أن يد مقطوعة بطبيعة الحال أو أن مشلول كما يفعل المعطلة والنفاة , فإنهم ينفون عن الله تعالى صفاته التي أثبتها لنفسه بمجرد المعنى الآخر الوارد في الآية وهذا خطأ , فحتى بالضرورة العقلية لا يكون ذلك أمرا صحيحا أبدا.
وأما بالنسبة للغة أيضا فلا تعني الكناية منع الحقيقة بل الحقيقة ثابتة وهناك معان أخرى مطلوبة , والله سبحانه وتعالى خارج العقل وأكبر من التخيل وهذا أمر معلوم ومفهوم عند الناس جميعا , فكيف يمكن للعقل أن ينفي صفات هو أثبتها لنفسها باللسان العربي المبين بناء على الفهم العقلي ؟!!!! إذا كان العقل لا مدخل له في معرفة الله تعالى فكيف جعلوا العقل حكما على صفاته بالتأويل مع نفي ما ثبت بالدلالة القطعية ؟!! فالتشابه في أذهانهم وتحميل الكلام لا يطيق , وتأمل كلام الشيخ سفر الحوالي في شرح العقيدة الطحاوية ما نصه :
(( لكن لا يمكن أبداً أن ينقل عن أحد من السلف نفي اليد، ولا نفي صفة العين عن الله - عَزَّ وَجَلَّ - لكن قد تجد من قال في تفسير قوله تعالى: (( بِأَعْيُنِنَا ))[هود:37] من قَالَ: بحفظنا أو برعايتنا أو بعنايتنا إِلَى آخر ذلك، وهنا قضية مهمة جداً يجب أن نعلمها أن أهل البدع يقولون: أنتم تقولون: إننا أهل بدعة، وأهل ضلال وخارجون عن السنة وعن الطريق القويم؛ لأننا ننفي صفة اليد أو نؤولها.
الفرق بين هؤلاء المؤولة وبين ما ورد عن السلف في تفسير بعض الآيات, المبتدعة ينفون اليد ثُمَّ يفسرون اليد الواردة في النصوص بالقدرة والنعمة والقوة والنصر، كما في قوله تعالى(( يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ))[الفتح:10] نصره وتأييده إِلَى آخره، أما مجاهد أو سفيان أو ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُم وأمثالهم ممن ورد عنهم أمثال هذا الكلام الذين وردت عنهم ألفاظ قليلة في تفسير بعض الآيات، فإنهم لم ينفوا أي صفة من صفات الله عَزَّ وَجَلَّ -فمجاهد لم يقل ليس لله يد، وأن المراد باليد: النعمة والقدرة، إنما فسر قوله سبحانه(( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ )) [الملك:1] بالملك في قدرته، وهل أخطأ مجاهد في المعنى؟!
لو تأملنا كلامه لوجدنا أنه لم يخطئ ولم يؤول؛ لأن إثبات اليد قضية مفروغ منها، لكن معنى:بِيَدِهِ الْمُلْكُ [الملك:1] أن السماوات السبع تحت قدرته لا تخرج عن أمره، وأي معنى من هذه المعاني صحيح ولا غبار عليه، وقوله تعالى: يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ [الفتح:10] معناها ينصرهم ويؤيدهم، ويجعل الغلبة لهم.
فالمعنى صحيح وحق وهذا هو المراد بهذه الآية، وهذا المعنى الذي يريد أن يقوله الله عَزَّ وَجَلَّ للكفار، وهذا هو الذي فهمه الصحابة من هذه الآيات، ولا يعني هذا نفي صفة اليد عن الله تعالى، فالمعنى الإجمالي للعبارة وللاستعمال شيء، ونفي الصفة التي تدل عليها لفظة من الألفاظ في هذه العبارة شيء آخر، فإذا قلنا مثلاً: المملكة بيد الملك أو الجامعة بيد المدير، المقصود بذلك أنها تحت أمره وتحت قدرته، فنقول: نعم كلامكم هذا صحيح يفهمه أي عربي أن المقصود بـ"المملكة بيد الملك": أن المملكة في ملكه وفي قدرته وتحت أمره، لكن من فهم من هذه العبارة -من قولك: إن المملكة بيده أو الجامعة بيده- أنه أقطع ليس له يدان، نقول: هذا فهم خاطئ جداً، فهم المجانين لأن هذا لا يمكن أن يُفهم من هذه العبارة.
وهم يقولون: ليس لله يدان، لأن معنى:بِيَدِهِ الْمُلْكُ [الملك:1]وما أشبهها مثل قوله تعالى: يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ [الفتح:10] معناها القدرة أو النصرة أو الحفظ فهذا خطأ، فمع أن للملك يده، وللمدير يده، لكن أيضاً الجامعة بيده والمملكة بيده، بمعنى: أنها تحت أمره وتحت حكمه وتحت قدرته هذا معنى واضح ولا تختلف العقول فيه؛ فكذلك نفهم هذا عَلَى ضوء لغة العرب.
ويقولون: إن القُرْآن نزل بلسان عربي مبين، كما قال الله عَزَّ وَجَلَّ، نقول: نعم، ونحن لا نتهم لغة العرب، ولا نخطئها، بل نتهم أفهامكم أنتم، فلغة العرب لا تقتضي نفي صفات الله عَزَّ وَجَلَّ، ولكن أنتم فهمتم منها ما يقتضي نفي صفات الله عَزَّ وَجَلَّ، وهكذا حتى في باب الكناية إذا قالوا -مثلاً-: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5] يقولون: هذا كناية عن القهر والغلبة والتمكن إِلَى آخره، فنقول لهم: الكناية لا تنفي الحقيقة في لغة العرب، والبيت الذي يأتون به في البلاغة دائماً في الدلالة عَلَى الكناية بيت الخنساء ، وهي ترثي أخاها صخراً تقول: فيع العماد طويل النجاد ساد عشيرته أمردا
رفيع العماد، طويل النجاد، كثير الرماد، وما أشبه هذه الاصطلاحات كناية عن كرمه وعن شجاعته وعن قوته هذا الذي تريد أن تقوله عن أخيها، لكن لا يعني هذا أنه ليس عنده نجاد، أو بنية طويلة أو رمح طويل أو ليس كثير الرماد، فلا تنفي المعنى، فكثير الرماد تقصد أنه كريم، ولا ينفي أنه كثير الرماد فعلاً أنه يطبخ كثيراً ونتيجة الطبخ يكون الرماد، فالكناية لا تمنع الحقيقة.إذاً هم يخطئون في فهم الأساليب العربية ويحملونها مالا تحتمل من أجل نفي صفات الله عَزَّ وَجَلَّ. )) شرح العقيدة الطحاوية - (ج 1 / ص 376)
فهذا أخي الكريم جواب واضح في معنى تعدد المعاني للكلمة الواحدة مع إثبات حقيقتها كما جاءت , ومن هنا فإن إثبات على أحد العلماء التأويل المذموم هو بإثبات كون ينفي الصفة من أساسها ثم يتأول الكلمة بمعنى من معانيها ويجعل التأويل بدل الكلمة .ولهذا فقد استشكل البعض على سبيل المثال أن البخاري رحمه الله قال في صحيحه
صحيح البخاري - (ج 14 / ص 437)
سُورَةُ الْقَصَصِ
{ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ } إِلَّا مُلْكَهُ وَيُقَالُ إِلَّا مَا أُرِيدَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ
{ فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمْ الْأَنْبَاءُ } الْحُجَجُ
فقالوا هذا تأويل وهو بخلاف منهج السلف رحمهم الله , وكان هذا تسرع منهم لأن البخاري رحمه الله لم ينفي الصفات أصلا عن الله تعالى ثم يعمد إلى التأول بل إنه شرحها بلازم الصفة , وظاهر كلامه رحمه الله بأنه أثبت الصفة ونقل ذلك العلماء عنه , فقال ابن كثير رحمه الله :(( وقال مجاهد والثوري في قوله: { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ } أي: إلا ما أريد به وجهه، وحكاه البخاري في صحيحه كالمقرر له.))تفسير ابن كثير - (ج 6 / ص 261)وهذا تقرير منه ومن ادعى أنه نفى الصفة فعليه بالدليل كما وضحنا في الموضوع , ثم إنه عنون في كتابه عند الآية الكريمة
بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى{ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ }
6857 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَال لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ
{ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ }
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعُوذُ بِوَجْهِكَ فَقَالَ
{ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ }
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعُوذُ بِوَجْهِكَ قَالَ
{ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا }
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا أَيْسَرُ. صحيح البخاري - (ج 22 / ص 410)
وكان في الصحيح أيضا
صحيح البخاري - (ج 22 / ص 425)
بَاب{ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللَّهُ }
فَسَمَّى اللَّهُ تَعَالَى نَفْسَهُ شَيْئًا وَسَمَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ شَيْئًا وَهُوَ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ وَقَالَ
{ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ }
ولعلك أخي الكريم لو تأملت في صحيح البخاري لوجدت أن آخر باب أنهى به كتابه كان كتاب التوحيد , وقد أورد فيها الأحاديث والنصوص التي ترد على نفاة الصفات كالجهمية , فتجده مثلا يثبت صفة الكلام لله تعالى وهاك الإقتباس
صحيح البخاري - (ج 22 / ص 496
بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى
( وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ )
وَلَمْ يَقُلْ مَاذَا خَلَقَ رَبُّكُمْ وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ
( مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ)
وَقَالَ مَسْرُوقٌ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ بِالْوَحْيِ سَمِعَ أَهْلُ السَّمَوَاتِ شَيْئًا فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ وَسَكَنَ الصَّوْتُ عَرَفُوا أَنَّهُ الْحَقُّ وَنَادَوْا
( مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ )
وَيُذْكَرُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَحْشُرُ اللَّهُ الْعِبَادَ فَيُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الدَّيَّانُ
وأتمنى أن أكون وفقت في بيان الجواب أخي الكريم , ولو كان ثمة أي إشكال فأنا حاضر نتذاكره سويا , والله أعلى وأعلم والحمد لله رب العالمين
..
فقير إلى الله
2012-09-01, 01:01
[QUOTE=saqrarab;11212565]حديث الظل، سبعة يظلهم الله في ظله .. الحديث.
نقل الإمام أبو الوليد الباجي في المنتفى شرح الموطأ عن الإمام عيسى بن دينار المالكي المتوفى سنة 212هـ أنه قال في تفسير أظله:
((أُكِنُّهُ مِنْ الْمَكَارِهِ كُلِّهَا وَأَكْنُفُهُ فِي كَنَفِي وَأُكْرِمُهُ وَلَمْ يُرِدْ بِهَذَا شَيْئًا مِنْ الظِّلِّ وَلا الشَّمْسِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ وَأَحْكَمُ))اهـ.
وقد عزا هذا لعيسى بن دينار غير واحد من الأئمة منهم : عياض، والنووي، والحافظ ابن حجر، والسيوطي وغيرهم.
وقال الإمام أبو جعفر الطحاوي صاحب العقيدة المشهورة المتوفى سنة 321هـ في كتابه مشكل الآثار:
((فكان الظل المذكور في هذه الآثار محتملا أن يكون أريد به ما يظل من الأشياء التي يتأذى بنو آدم من أمثالها في الدنيا كالشمس ، فيظل من أمثالها يوم القيامة بما يظله الله عز وجل به من ظله الذي لا ظل يومئذ سواه ، ويحتمل قوله : « في ظله » ؛ أي : في كنفه ، أو في ستره ، ومن كان في كنف الله ، أو في ستره وقي من الأشياء المكروهة ، ومثل ما يقال في الدنيا : فلان في ظل فلان ؛ أي : في كنفه ، وفي كفايته إياه الأشياء التي يطلبها غيره بالنصب ، والتعب ، والتصرف فيها))اهـ.
وفي التمهيد لابن عبدالبر 2/280:
((والظل في هذا الحديث يراد به الرحمة))اهـ.
قال السيوطي في تنوير الحوالك:
((قال بن عبد البر هذا أحسن حديث يروى في فضائل الأعمال وأعمها وأصحها قال والظل في هذا الحديث يراد به الرحمة ..))اهـ.
فهذا قول السلف رضي الله عنهم
مقال مفيد جدا
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد , اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وعلى من سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد
فإنه قد كثر في الموضوعات الأخيرة والتي تتعلق بالبحث في صفات الله تعالى الخطأ بل والمغالطة في بعض الأحيان حول بعض المفاهيم الأساسية التي يجب أن يعلمها من يخوض في مثل هذا الباب , ولذا أحببت أن اضع قاعدة في هذا الباب قد قعدها أهل العلم رحمهم الله في فهم نصوص السلف التي قد يشعر ظاهرها بمخالفة ما سطروه هم أنفسهم في بيان غثبات صفات الله تعالى بغير تأويل أو تشبيه أو تعطيل. فمعلوم أن سلف الأمة من أهل السنة والجماعة لا يتأولون الصفات بل يثبتونها كما هي كما وردت في الكتاب والسنة , وقد ظهر منهجان في التأويل أحدهما هو التأويل الفاسد من جميع نواحيه وهو التأويل الذي ليس له أي مصوغ في اللغة وهذا نهايته الكفر بالله تعالى بعد إقامة الحجة على قائلها , ولا يعد قائلها كافرا بمجرد هذا الإعتقاد بل يلزم من اقامة الحجة عليه وإزالة الشبهة قبل أن ينزل به الحكم , وهذا التأويل المذموم هو نفي الصفة من أساسها وتأويلها بكلام ليس له مصوغ من اللغة كما تقدم فمآله إلى الإنكار.
وأما التأويل الآخر وهو بمعنى مسوغ في اللغةكما تفعل الأشاعرة والمعتزلة , وهذا محله التفسيق وليس التكفير , فمن تأول صفة بمعنى لم يقل به النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة الكرام من بعده فهذا محله التفسيق , وايضا لا ينزل به الحكم حتى تقام عليه الحجة وتزال الشبهة.
موضع الخلاف مع السلف رحمهم الله
موضع الخلاف ليس في معاني الكلمة المختلفة والتي لا تتضاد ,وإنما في منهج التأويل الذي ينفي الصفة من أساسها ويعمد إلى التأويل, ولهذا فإن أهل العلم رحمهم الله تعالى يثبتون الصفات كما جاءت ولا ينفونها أبدا , وقد يفسرون الصفة بلازم المعنى في مواضع أخرى ولا يلزم من ذلك أن يقول في كل موضع إن الصفة ثابتة وإنما المعنى هنا كذا وكذا , وإنما هم يفسرون الآيات أحيانا بلازم الصفة من غير نفيها كما تفعل الجمهية والمعطلة وهذا هو عين الإختلاف والجوهر في التباين في المنهجين
مثال
فإذا قال إنسان مثلا (( إن الملك البلاد يحكم على الملك بيديه ويرى كل صغيرة وكبيرة في بلاده ))
فالمعنى مفهوم طبعا من أنه يحكم بالوسائل الأخرى من شرطة وسلطة وحكومة وخلافه وليس بيديه كأن الدولة في راحته , وأنه يرى ما في البلاد بعينه بغير المعاني الأخرى المتضمنة لهذه الكلمة , ولا يكون بالضرورة من فهم هذه المعاني الأخرى من الكلمة أن يكون الملك مقطوع اليدين فاقد العينين ؟! فالعكس غير معقول بالضرورة وإنما يحتاج إلى دليل منفصل , فمن أراد أن ينفي عن رب العالمين سبحانه صفة معينة وردت بظاهر النصوص فعليه بنص في هذا النفي بخصوصه , ومن أراد أن يثبت على عالم معين أنه يتبع التأويل المذموم فلابد أن يثبت أنه ينفي الصفة من أساسها لأن مجرد تفسيره بلازم الصفة لا يجعله خارج منهج السلف الصالح رحمهم الله .
وقد يجد بعض الناس إمام من أئمة السلفية وهو يفسر معنى معينا بالتأويل لمعنى آخر متضمن لظاهر النص وهذا لا إشكال فيه شريطة أن لا يكون نافيا للصفة أصلا , وأما إن كان مثبتا للصفة كما أنزلها رب العالمين ثم تأول معنى معين في موضع معين فهذا لا إشكال فيه ولا يخالف منهج السلف في شيء.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
القاعدة الرابعة : دلالة أسماء الله تعالى على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة، وبالتضمن، وبالالتزام.
فمعنى دلالة المطابقة: تفسير الاسم بجميع مدلوله، أو دلالته على جميع معناه.
ومعنى دلالة التضمن: تفسير الاسم ببعض مدلوله، أو بجزء معناه.
ومعنى دلالة الالتزام: الاستدلال بالاسم على غيره من الأسماء التي يتوقف هذا الاسم عليها، أو على لازم خارج عنها.
مثال ذلك: الخالق يدل على ذات الله، وعلى صفة الخلق بالمطابقة، ويدل على الذات وحدها بالتضمن، ويدل على صفتي العلم والقدرة بالالتزام.القواعد المثلى تفسير اللفظ باللازم يكون مع إثبات مدلول اللفظ حقيقة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وقوله (فأولئك مع المؤمنين} يدل على موافقتهم فى الإيمان وموالاتهم فالله تعالى عالم بعباده وهو معهم أينما كانوا وعلمه بهم من لوازم المعية كما قالت المرأة زوجي طويل النجاد عظيم الرماد قريب البيت من الناد فهذا كله حقيقة ومقصودها أن تعرف لوازم ذلك وهو طول القامة والكرم بكثرة الطعام وقرب البيت من موضع الأضياف . وفى القرآن {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} فإنه يراد برؤيته وسمعه إثبات علمه بذلك وأنه يعلم هل ذلك خير أو شر فيثيب على الحسنات ويعاقب على السيئات وكذلك إثبات القدرة على الخلق كقوله وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وقوله{ أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون} والمراد التخويف بتوابع السيئات ولوازمها من العقوبة والانتقام . وهكذا كثير مما يصف الرب نفسه بالعلم بأعمال العباد تحذيرا وتخويفا ورغبة للنفوس في الخير ويصف نفسه بالقدرة والسمع والرؤية والكتاب فمدلول اللفظ مراد منه وقد أريد أيضا لازم ذلك المعنى فقد أريد ما يدل عليه اللفظ في أصل اللغة بالمطابقة والالتزام فليس اللفظ مستعملا في اللازم فقط بل أريد به مدلوله الملزوم وذلك حقيقة . مجموع الفتاوى (5|128)
وقال ابن القيم : ولا ريب أن الأمور ثلاثة: أمر يلزم الصفة لذاتها من حيث هي فهذا لا يجب بل لا يجوز نفيه كما يلزم العلم والسمع والبصر من تعلقها بمعلوم ومسموع ومبصر فلا يجوز نفي هذه التعلقات عن هذه الصفات إذ لا تحقق لها بدونها وكذلك الإرادة مثلا تستلزم العلم لذاتها فلا يجوز نفي لازمها عنها وكذلك السمع والبصر والعلم يستلزم الحياة فلا يجوز نفي لوازمها وكذلك كون المرئي مرئيا حقيقة له لوازم لا ينفك عنها ولا سبيل إلى نفي تلك اللوازم إلا بنفي الرؤية وكذلك الفعل الاختياري له لوازم لا بد فيه منها فمن نفى لوازمه نفى الفعل الاختياري ولا بد ... طريق الهجرتين (361)
وهذا الضابط هام جدا في فهم الفرق بين أهل العلم الذين يثبتون الصفات ويفسرون الصفة أحيانا بلازمها وبين الذين ينفون الصفات من أساسها ولو وردت في كتاب الله تعالى في الآيات المحكمات ويعمدون إلى تأويل المعنى باللغة , وكأنهم هم الذين يوجبون على الله تعالى ما يصح أن يكون في حقه وما لا يصح بناء على عقولهم , فإذا كان رب العالمين سبحانه خارج المعقول والعقل فكيف يجعلون العقل حكما على كلاما نفيا وتعطيلا أو تشبيها وتجسيما ؟؟!!! والله أعلى وأعلم الحمد لله رب العالمين
.
وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ [النحل : 53]
http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?t=70688
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
أهلا بأخي الكريم , وجزاكم الله خيرا على دعاءكم الطيب وبالنسبة لأجوبة أسئلتك فهي على النحو الآتي بنحو من الإيجاز غير المخل إن شاء الله تعالى
الإسم لغة هو ما دل على معنى في نفسه وأسماء الأشياء هي الألفاظ الدالة عليها.
وأما الصفة لغة فهي الأمارة اللازمة للشيء كما قال ابن فارس.
وأما بخصوص ارتباط الأسماء بالصفات أو العكس , فاعلم أخي الكريم أن
باب الأسماء أضيق من باب الصفات , فكل اسم صفة ولا عكس , فكل اسم يشتق منه صفة , ولكن الصفات هناك من لا يمكن أن يشتق منها اسم مثل صفة الإستواء فلا يشتق منها اسم.
فالأسماء لا تُشتق من الصفات ولا من أفعال الله تعالى , فنشتق من أسماء الله الرحيم والقادر والعظيم ، صفات الرحمة والقدرة والعظمة ، لكن لا نشتق من صفات الإرادة والمجيء والمكر اسم المريد والجائي والماكر . ولا نشتق من كونه يحب ويكره ويغضب اسم المحب والكاره والغاضب ، أما صفاته فتشتق من أفعاله فنثبت له صفة المحبة والكره والغضب ونحوها من تلك الأفعال ، لذلك قيل : باب الصفات أوسع من باب الأسماء. مقتبس من كتاب ( شرعية الإخبار عن الله بما لم يأت به قرآن ولا سنة - (ج 1 / ص 10)
وكلا الأمرين سواء كانت الصفات أو الأسماء لا يثبتان إلا بالدليل الصحيح من الكتاب أو السنة وليس للعقل مدخل فيها , وأما تفسير الصفة فلابد فيه من اللغة فهي وعاء الكلمة , ولكن للصفة معنى ظاهر ومعنى ملازم , فالأصل أن نثبت الصفة كما جاءت من معناها الظاهر اللغوي ثم لا يمنع من التفسير بلازمها كما فعل ذلك أهل العلم رحمهم الله تعالى , فالإشكال بين أهل السنة والجماعة والفرق الأخرى في هذا الباب هو كونهم ضيعوا الصفة أساسا ثم عمدوا إلى المعاني اللغوية دون الإثبات وهذا هو المذموم, والله أعلى وأعلم والحمد لله رب العالمين
فقير إلى الله
2012-09-01, 01:02
وهذا مثال آخر :
روى الإمام الترمذي في جامعه الحديث المشهور : (( أنا عند ظن عبدي بي ... وإن أتاني يمشي أتيته هرولة )) ثم قال بعده :
(( هذا حديث حسن صحيح ، ويروى عن الأعمش في تفسير هذا الحديث : ( من تقرب مني شبرا تقربت منه ذارعا ) : يعني بالمغفرة والرحمة ، وهكذا فسر بعض أهل العلم هذا الحديث قالوا إنما معناه يقول : إذا تقرب إلي العبد بطاعتي وبما أمرت تسارع إليه مغفرتي ورحمتي )) اهـ كلام الإمام الترمذي .
( تحفة الأحوذي 10/64 ) .
إذن فالترمذي ـ وهو إمام من أئمة السلف بلا شك ـ يؤول الهرولة والإتيان والتقرب في هذا الخبر بأنه بالمغفرة والرحمة، هذا قوله رحمه الله وتأويله وهو ينقله عن بعض أهل العلم ممن تقدمه منهم الإمام سليمان بن مهران الأعمش وهؤلاء من أئمة السلف بلا شك، وقد تبع الإمام الترمذي والأعمش من أهل العلم ثلة
مقال مفيد جدا
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد , اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وعلى من سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد
فإنه قد كثر في الموضوعات الأخيرة والتي تتعلق بالبحث في صفات الله تعالى الخطأ بل والمغالطة في بعض الأحيان حول بعض المفاهيم الأساسية التي يجب أن يعلمها من يخوض في مثل هذا الباب , ولذا أحببت أن اضع قاعدة في هذا الباب قد قعدها أهل العلم رحمهم الله في فهم نصوص السلف التي قد يشعر ظاهرها بمخالفة ما سطروه هم أنفسهم في بيان غثبات صفات الله تعالى بغير تأويل أو تشبيه أو تعطيل. فمعلوم أن سلف الأمة من أهل السنة والجماعة لا يتأولون الصفات بل يثبتونها كما هي كما وردت في الكتاب والسنة , وقد ظهر منهجان في التأويل أحدهما هو التأويل الفاسد من جميع نواحيه وهو التأويل الذي ليس له أي مصوغ في اللغة وهذا نهايته الكفر بالله تعالى بعد إقامة الحجة على قائلها , ولا يعد قائلها كافرا بمجرد هذا الإعتقاد بل يلزم من اقامة الحجة عليه وإزالة الشبهة قبل أن ينزل به الحكم , وهذا التأويل المذموم هو نفي الصفة من أساسها وتأويلها بكلام ليس له مصوغ من اللغة كما تقدم فمآله إلى الإنكار.
وأما التأويل الآخر وهو بمعنى مسوغ في اللغةكما تفعل الأشاعرة والمعتزلة , وهذا محله التفسيق وليس التكفير , فمن تأول صفة بمعنى لم يقل به النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة الكرام من بعده فهذا محله التفسيق , وايضا لا ينزل به الحكم حتى تقام عليه الحجة وتزال الشبهة.
موضع الخلاف مع السلف رحمهم الله
موضع الخلاف ليس في معاني الكلمة المختلفة والتي لا تتضاد ,وإنما في منهج التأويل الذي ينفي الصفة من أساسها ويعمد إلى التأويل, ولهذا فإن أهل العلم رحمهم الله تعالى يثبتون الصفات كما جاءت ولا ينفونها أبدا , وقد يفسرون الصفة بلازم المعنى في مواضع أخرى ولا يلزم من ذلك أن يقول في كل موضع إن الصفة ثابتة وإنما المعنى هنا كذا وكذا , وإنما هم يفسرون الآيات أحيانا بلازم الصفة من غير نفيها كما تفعل الجمهية والمعطلة وهذا هو عين الإختلاف والجوهر في التباين في المنهجين
مثال
فإذا قال إنسان مثلا (( إن الملك البلاد يحكم على الملك بيديه ويرى كل صغيرة وكبيرة في بلاده ))
فالمعنى مفهوم طبعا من أنه يحكم بالوسائل الأخرى من شرطة وسلطة وحكومة وخلافه وليس بيديه كأن الدولة في راحته , وأنه يرى ما في البلاد بعينه بغير المعاني الأخرى المتضمنة لهذه الكلمة , ولا يكون بالضرورة من فهم هذه المعاني الأخرى من الكلمة أن يكون الملك مقطوع اليدين فاقد العينين ؟! فالعكس غير معقول بالضرورة وإنما يحتاج إلى دليل منفصل , فمن أراد أن ينفي عن رب العالمين سبحانه صفة معينة وردت بظاهر النصوص فعليه بنص في هذا النفي بخصوصه , ومن أراد أن يثبت على عالم معين أنه يتبع التأويل المذموم فلابد أن يثبت أنه ينفي الصفة من أساسها لأن مجرد تفسيره بلازم الصفة لا يجعله خارج منهج السلف الصالح رحمهم الله .
وقد يجد بعض الناس إمام من أئمة السلفية وهو يفسر معنى معينا بالتأويل لمعنى آخر متضمن لظاهر النص وهذا لا إشكال فيه شريطة أن لا يكون نافيا للصفة أصلا , وأما إن كان مثبتا للصفة كما أنزلها رب العالمين ثم تأول معنى معين في موضع معين فهذا لا إشكال فيه ولا يخالف منهج السلف في شيء.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
القاعدة الرابعة : دلالة أسماء الله تعالى على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة، وبالتضمن، وبالالتزام.
فمعنى دلالة المطابقة: تفسير الاسم بجميع مدلوله، أو دلالته على جميع معناه.
ومعنى دلالة التضمن: تفسير الاسم ببعض مدلوله، أو بجزء معناه.
ومعنى دلالة الالتزام: الاستدلال بالاسم على غيره من الأسماء التي يتوقف هذا الاسم عليها، أو على لازم خارج عنها.
مثال ذلك: الخالق يدل على ذات الله، وعلى صفة الخلق بالمطابقة، ويدل على الذات وحدها بالتضمن، ويدل على صفتي العلم والقدرة بالالتزام.القواعد المثلى تفسير اللفظ باللازم يكون مع إثبات مدلول اللفظ حقيقة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وقوله (فأولئك مع المؤمنين} يدل على موافقتهم فى الإيمان وموالاتهم فالله تعالى عالم بعباده وهو معهم أينما كانوا وعلمه بهم من لوازم المعية كما قالت المرأة زوجي طويل النجاد عظيم الرماد قريب البيت من الناد فهذا كله حقيقة ومقصودها أن تعرف لوازم ذلك وهو طول القامة والكرم بكثرة الطعام وقرب البيت من موضع الأضياف . وفى القرآن {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} فإنه يراد برؤيته وسمعه إثبات علمه بذلك وأنه يعلم هل ذلك خير أو شر فيثيب على الحسنات ويعاقب على السيئات وكذلك إثبات القدرة على الخلق كقوله وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وقوله{ أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون} والمراد التخويف بتوابع السيئات ولوازمها من العقوبة والانتقام . وهكذا كثير مما يصف الرب نفسه بالعلم بأعمال العباد تحذيرا وتخويفا ورغبة للنفوس في الخير ويصف نفسه بالقدرة والسمع والرؤية والكتاب فمدلول اللفظ مراد منه وقد أريد أيضا لازم ذلك المعنى فقد أريد ما يدل عليه اللفظ في أصل اللغة بالمطابقة والالتزام فليس اللفظ مستعملا في اللازم فقط بل أريد به مدلوله الملزوم وذلك حقيقة . مجموع الفتاوى (5|128)
وقال ابن القيم : ولا ريب أن الأمور ثلاثة: أمر يلزم الصفة لذاتها من حيث هي فهذا لا يجب بل لا يجوز نفيه كما يلزم العلم والسمع والبصر من تعلقها بمعلوم ومسموع ومبصر فلا يجوز نفي هذه التعلقات عن هذه الصفات إذ لا تحقق لها بدونها وكذلك الإرادة مثلا تستلزم العلم لذاتها فلا يجوز نفي لازمها عنها وكذلك السمع والبصر والعلم يستلزم الحياة فلا يجوز نفي لوازمها وكذلك كون المرئي مرئيا حقيقة له لوازم لا ينفك عنها ولا سبيل إلى نفي تلك اللوازم إلا بنفي الرؤية وكذلك الفعل الاختياري له لوازم لا بد فيه منها فمن نفى لوازمه نفى الفعل الاختياري ولا بد ... طريق الهجرتين (361)
وهذا الضابط هام جدا في فهم الفرق بين أهل العلم الذين يثبتون الصفات ويفسرون الصفة أحيانا بلازمها وبين الذين ينفون الصفات من أساسها ولو وردت في كتاب الله تعالى في الآيات المحكمات ويعمدون إلى تأويل المعنى باللغة , وكأنهم هم الذين يوجبون على الله تعالى ما يصح أن يكون في حقه وما لا يصح بناء على عقولهم , فإذا كان رب العالمين سبحانه خارج المعقول والعقل فكيف يجعلون العقل حكما على كلاما نفيا وتعطيلا أو تشبيها وتجسيما ؟؟!!! والله أعلى وأعلم الحمد لله رب العالمين
.
وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ [النحل : 53]
http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?t=70688
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
أهلا بأخي الكريم , وجزاكم الله خيرا على دعاءكم الطيب وبالنسبة لأجوبة أسئلتك فهي على النحو الآتي بنحو من الإيجاز غير المخل إن شاء الله تعالى
الإسم لغة هو ما دل على معنى في نفسه وأسماء الأشياء هي الألفاظ الدالة عليها.
وأما الصفة لغة فهي الأمارة اللازمة للشيء كما قال ابن فارس.
وأما بخصوص ارتباط الأسماء بالصفات أو العكس , فاعلم أخي الكريم أن
باب الأسماء أضيق من باب الصفات , فكل اسم صفة ولا عكس , فكل اسم يشتق منه صفة , ولكن الصفات هناك من لا يمكن أن يشتق منها اسم مثل صفة الإستواء فلا يشتق منها اسم.
فالأسماء لا تُشتق من الصفات ولا من أفعال الله تعالى , فنشتق من أسماء الله الرحيم والقادر والعظيم ، صفات الرحمة والقدرة والعظمة ، لكن لا نشتق من صفات الإرادة والمجيء والمكر اسم المريد والجائي والماكر . ولا نشتق من كونه يحب ويكره ويغضب اسم المحب والكاره والغاضب ، أما صفاته فتشتق من أفعاله فنثبت له صفة المحبة والكره والغضب ونحوها من تلك الأفعال ، لذلك قيل : باب الصفات أوسع من باب الأسماء. مقتبس من كتاب ( شرعية الإخبار عن الله بما لم يأت به قرآن ولا سنة - (ج 1 / ص 10)
وكلا الأمرين سواء كانت الصفات أو الأسماء لا يثبتان إلا بالدليل الصحيح من الكتاب أو السنة وليس للعقل مدخل فيها , وأما تفسير الصفة فلابد فيه من اللغة فهي وعاء الكلمة , ولكن للصفة معنى ظاهر ومعنى ملازم , فالأصل أن نثبت الصفة كما جاءت من معناها الظاهر اللغوي ثم لا يمنع من التفسير بلازمها كما فعل ذلك أهل العلم رحمهم الله تعالى , فالإشكال بين أهل السنة والجماعة والفرق الأخرى في هذا الباب هو كونهم ضيعوا الصفة أساسا ثم عمدوا إلى المعاني اللغوية دون الإثبات وهذا هو المذموم, والله أعلى وأعلم والحمد لله رب العالمين
فقير إلى الله
2012-09-10, 21:21
نحنُ نتكلم عن آية : يوم يكشف عن ساق
وليس عن آية : "وما يعلم تأويله إلا الله" .
فلا تُكثر من القفز .
المسألة واضحة :
- الإمام الطبري فسّر آية : يوم يكشف عن ساق بمعنى شدة الأمر
ولم يقل مثلما قال السلفية أن الساق صفة ثابتة لله .
- ذكر لنا الطبري أن الذين قالوا بتفسير الساق بمعنى الشدة هم
جماعة من الصحابة والتابعين وهؤلاء الجماعة هم من أهل
التأويل .
- الأشعرية يفسرون آية الساق بمعنى الشدة ...الظاهر أن منهج
الاشعرية هو عينه منهج أهل التأويل من الصحابة والتابعين لهذا
خلاصةُ القول أن منهج الأشعرية ليس بدعا عن الامر ولا
بتحريف ولا تزوير .
هذا هو القصد الذي يُفهم من كلام الطبري ويفهمه كل من تأمل في
كلامه سواء كان هذا المدعو الحلبي أو غيره .
لا تنخدعوا به إنه ينشر السم في العسل ليمرر بدعه الكثيرة بين الحق الذي يدعي حبه
إنه مارق في الظلال
زادك الله علما و توفيقا أنظر إلى أقواله في
طلب العلم بالكلام ...تزندق ..
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1077125&page=19
ولا تخلوا مشركته من ظلال و إظلال:
تكذيب الرسول صلى الله عليه و سلم كحديث جبريل له ستمائة جناح
بدع القدرية
بدع المعتزلة
كإنكار الخلق؟؟؟
جعل منهج الشك الكفري طريقا صحيحا للتوحيد وهو مذهب غلاة الجهمية الكفار
سب السلف بالجملة
الإستهزاء بأهل الحديث ومروياتهم :بن عباس وشعبة وكثير من شيوخ أصحاب الكتب الستة _الكتب الأصول_:ابن بشار وغيره
الإستهزاء بكتب التفسير ككتب إبن كثير و الطبري إمام المفسرن
الدعوة إلى ترك كتب السلف و الدعوة إلى الظحك منها
تمجيد المارقين من أهل البدع الغليظة و سب سادات العلماء ذوا المذاهب المتبعة ومن أجمعة الأمة على إمامتهم و سابق فظلهم: كمالك و أحمد و ابن تيمية
و كتابته شاهد عليه و الكتاب و السنة شاهد لي
السيد قطب
2012-09-14, 11:54
بارك الله فيك انا اشعري وافتخر اما باقي المذاهب فهو شذوذ والحمدلله شمال افريقيا كله اشعري وكل اهل السنة اشاعرة فقط
فقير إلى الله
2012-09-14, 19:02
بارك الله فيك انا اشعري وافتخر اما باقي المذاهب فهو شذوذ والحمدلله شمال افريقيا كله اشعري وكل اهل السنة اشاعرة فقط
بارك الله فيك على صراحتك
هل كلام الله مخلوق؟
هل نرى الله يوم القيامة؟
ألم تعلم أن الإمام الأشعري تاب و رجع إلى عقيدة أهل الحديث
بارك الله فيك على صراحتك
هل كلام الله مخلوق؟
هل نرى الله يوم القيامة؟
ألم تعلم أن الإمام الأشعري تاب و رجع إلى عقيدة أهل الحديث
انك لا تقرا وتجادل بغير علم انت لا تفهم ولن تستطيع ان تفهم، هل كلام الله مخلوق ؟؟ هل تهذي ياهذا ؟ لو قالت الاشاعرة مخلوق اذن ماهو الخلاف الذي كان قائم بيننا وبينا المعتزلة، ؟؟؟؟؟؟ المعتزلة قالت مخلوق،هل قنا انه مخلوق؟؟؟؟ ابدا فالقران كلام الله لا نزيد ولا ننقص.
زهل نفت الاشاعرة الرؤية؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اين قرات هذا يابني تعلم قبل ان تجادل، واتقي الله لا تكذب على اهل السنة والجماعة.
ومتى خرج الاشعري من اهل السنة والجماعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ودعك من ان كتاب الابانة اخر ما كتب انها كذبة سمجة، لم يقل بها لا ابن فورك ولا البقلاني ولا غيره.
ماذا تقصد بعقيدة اهل الحديث؟ هل تعني عقيدة الحنابلة؟؟؟؟؟؟ الكل يعلم انهم مجسمة ومشبه، حتى سيدنا الفاضل عبد الرحمان بن الجوزي ذكر مخازيهم ، في (صيد الخاطر)، وفي '(في دفع شبهة التشبيه).
فقير إلى الله
2012-09-15, 11:42
انك لا تقرا وتجادل بغير علم انت لا تفهم ولن تستطيع ان تفهم، هل كلام الله مخلوق ؟؟ هل تهذي ياهذا ؟ لو قالت الاشاعرة مخلوق اذن ماهو الخلاف الذي كان قائم بيننا وبينا المعتزلة، ؟؟؟؟؟؟ المعتزلة قالت مخلوق،هل قنا انه مخلوق؟؟؟؟ ابدا فالقران كلام الله لا نزيد ولا ننقص.
زهل نفت الاشاعرة الرؤية؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اين قرات هذا يابني تعلم قبل ان تجادل، واتقي الله لا تكذب على اهل السنة والجماعة.
ومتى خرج الاشعري من اهل السنة والجماعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ودعك من ان كتاب الابانة اخر ما كتب انها كذبة سمجة، لم يقل بها لا ابن فورك ولا البقلاني ولا غيره.
ماذا تقصد بعقيدة اهل الحديث؟ هل تعني عقيدة الحنابلة؟؟؟؟؟؟ الكل يعلم انهم مجسمة ومشبه، حتى سيدنا الفاضل عبد الرحمان بن الجوزي ذكر مخازيهم ، في (صيد الخاطر)، وفي '(في دفع شبهة التشبيه).
بارك الله فيك
بارك الله فيك على صراحتك
هل كلام الله مخلوق؟
هل نرى الله يوم القيامة؟
أنقل لي كلام أئمة الأشاعرة -الجوهرة مثلا- في هذه المسألة و ليس قولك؟
فقير إلى الله
2012-09-15, 14:15
انك لا تقرا وتجادل بغير علم انت لا تفهم ولن تستطيع ان تفهم، هل كلام الله مخلوق ؟؟ هل تهذي ياهذا ؟ لو قالت الاشاعرة مخلوق اذن ماهو الخلاف الذي كان قائم بيننا وبينا المعتزلة، ؟؟؟؟؟؟ المعتزلة قالت مخلوق،هل قنا انه مخلوق؟؟؟؟ ابدا فالقران كلام الله لا نزيد ولا ننقص.
زهل نفت الاشاعرة الرؤية؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اين قرات هذا يابني تعلم قبل ان تجادل، واتقي الله لا تكذب على اهل السنة والجماعة.
ومتى خرج الاشعري من اهل السنة والجماعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ودعك من ان كتاب الابانة اخر ما كتب انها كذبة سمجة، لم يقل بها لا ابن فورك ولا البقلاني ولا غيره.
ماذا تقصد بعقيدة اهل الحديث؟ هل تعني عقيدة الحنابلة؟؟؟؟؟؟ الكل يعلم انهم مجسمة ومشبه، حتى سيدنا الفاضل عبد الرحمان بن الجوزي ذكر مخازيهم ، في (صيد الخاطر)، وفي '(في دفع شبهة التشبيه).
أبُو الحسن الأشعري بقلم: الشيخ حماد بن محمد الأنصاري -رحمه الله-
المدرس في كلية الشريعة بالجامعة
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد: لما كان أكثر الناس في الأقطار الإسلامية ينتسب عقيدة إلى أبي الحسن الأشعري، ومع ذلك لا يعرف شيئاً عن أبي الحسن الأشعري، ولا عن عقيدته التي استقر عليها أمره أخيراً واستحق بها أن يكون من الأئمة المقتدى بهم، أحببنا أن نفيد أولئك عن حقائق هذا الإمام المجهول عند كثير ممن ينتسب إليه وينتحل عقيدته، حسب ما تتبعنا من المراجع المعتبرة.
وقبل كل شيء نتحف القارئ بنبذة قليلة من ترجمة الأشعري فأقول وبالله أستعين:
التعريف بالإمام:
هو علي بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، ولد سنة ستين ومائتين من الهجرة النبوية، ترجمه أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي في كتابه ( تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى أبي موسى الأشعري ) والخطيب البغدادي في ( تاريخ بغداد ) وابن خلكان في وفيات الأعيان والذهبي في ( تاريخ الإسلام ) وابن كثير في ( البداية والنهاية ) و( طبقات الشافعية ) والتاج السبكي في ( طبقات الشافعية الكبرى ) وابن فرحون المالكي في ( الديباج المذهب في أعيان أهل المذهب ) ومرتضى الزبيدي في ( إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين ) وابن العماد الحنبلي في ( شذرات الذهب في أعيان من ذهب ) وغيرهم.
دخل هذا الإمام بغداد وأخذ الحديث عن الحافظ زكريا بن يحيى الساجي أحد أئمة الحديث والفقه[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)[1] وعن أبي خليفة الجمحي وسهل بن سرح ومحمد بن يعقوب المقري وعبد الرحمن بن خلف البصريين، وروى عنهم كثيراً في تفسيره ( المختزن ) وأخذ علم الكلام عن شيخه زوج أمه أبي علي الجبائي شيخ المعتزلة.
ولما تبحر في كلام الاعتزال وبلغ فيه الغاية كان يورد الأسئلة على أستاذه في الدرس ولا يجد فيها جواباً شافياً فتحير في ذلك.
فحكي عنه أنه قال: وقع في صدري في بعض الليالي شيء مما كنت فيه من العقائد فقمت وصليت ركعتين وسألت الله تعالى أن يهديني الطريق المستقيم ونمت فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فشكوت إليه بعض ما بي من الأمر، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم " عليك بسنتي " فانتبهت!! وعارضت مسائل الكلام بما وجدت في القرآن والأخبار، فأثبته ونبذت ما سواه ورائي ظهرياً.
قال أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي المتوفى سنة 463ه في الجزء الحادي عشر من تاريخه المشهور صفحة 346: " أبو الحسن الأشعري المتكلم صاحب الكتب والتصانيف في الرد على الملحدة وغيرهم من المعتزلة والرافضة، والجهمية، والخوارج وسائر أصناف المبتدعة.
إلى أن قال: وكانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهر الله تعالى الأشعري فحجزهم في أقماع السمسم".
قال ابن فرحون في الديباج: "أثنى على أبي الحسن الأشعري أبو محمد بن أبي زيد القيرواني وغيره من أئمة المسلمين" اه.
وقال ابن العماد الحنبلي في الشذرات الجزء الثاني صفحة 303:
ومما بيض به أبو الحسن الأشعري وجوه أهل السنة النبوية وسود به رايات أهل الاعتزال والجهمية، فأبان به وجه الحق الأبلج، ولصدور أهل الإيمان والعرفان أثلج، مناظرته مع شيخه الجبائي التي بها قصم ظهر كل مبتدع مراء وهي أعني المناظرة كما قال ابن خلكان: "سأل أبو الحسن الأشعري أستاذه أبا علي الجبائي عن ثلاثة إخوة، كان أحدهم مؤمناً براً تقياً والثاني كان كافراً فاسقاً شقياً، والثالث كان صغيراً، فماتوا فكيف حالهم؟ فقال الجبائي: أما الزاهد ففي الدرجات، وأما الكافر ففي الدركات، وأما الصغير فمن أهل السلامة، فقال الأشعري: إن أراد الصغير أن يذهب إلى درجات الزاهد هل يؤذن له؟
فقال الجبائي: لا !! لأنه يقال له: أخوك إنما وصل إلى هذه الدرجات بطاعته الكثيرة وليس لك تلك الطاعات، فقال الأشعري فإن قال: ذلك التقصير ليس مني، فإنك ما أبقيتني ولا أقدرتني على الطاعة، فقال الجبائي: يقول البارئ جل وعلا: كنت أعلم لو بقيت لعصيت وصرت مستحقاً للعذاب الأليم فراعيت مصلحتك، فقال الأشعري: فلو قال الأخ الأكبر يا إله العالمين كما علمت حاله فقد علمت حالي، فلمَ راعيت مصلحته دوني فانقطع الجبائي"!!
وقال ابن العماد "وفي هذه المناظرة دلالة على أن الله تعالى خص من شاء برحمته واختص آخر بعذابه"اه .
وقال تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية الكبرى: " أبو الحسن الأشعري كبير أهل السنة بعد الإمام أحمد بن حنبل وعقيدته وعقيدة الإمام أحمد رحمه الله واحدة لا شك في ذلك ولا ارتياب وبه صرح الأشعري في تصانيفه وذكره غير ما مرة من أن عقيدتي هي عقيدة الإمام المبجل أحمد بن حنبل، هذه عبارة الشيخ أبي الحسن في غير موضع من كلامه" اه.
وفضائل أبي الحسن الأشعري ومناقبه أكثر من أن يمكن حصرها في هذه العجالة، ومن وقف على تواليفه بعد توبته من الاعتزال رأى أن الله تعالى قد أمده بمواد توفيقه، وأقامه لنصرة الحق والذب عن طريقه.
وقد تنازع فيه أهل المذاهب، فالمالكي يدعي أنه مالكي، والشافعي يزعم أنه شافعي، والحنفي كذلك. قال ابن عساكر: لقيت الشيخ الفاضل رافعاً الحمال الفقيه، فذكر لي عن شيوخه أن أبا الحسن الأشعري كان مالكياً فنسب من تعلق اليوم بمذهب أهل السنة وتفقه في معرفة أصول الدين من سائر المذاهب إلى الأشعري لكثرة تواليفه وكثرة قراءة الناس لها.
قال ابن فورك: توفي أبو الحسن الأشعري سنة 324ه. اه.
وبعد ذكر هذه النتفة من ترجمة هذا الإمام نذكر فيما يلي إثبات رجوعه عن الاعتزال وإثبات نسبة ( الإبانة ) إليه ننقل ذلك من المراجع الموثوق بها، فنقول وبالله التوفيق.
فقير إلى الله
2012-09-15, 14:24
رجوع أبي الحسن الأشعري عن الاعتزال إلى عقيدة السلف:
قال الحافظ مؤرخ الشام أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي المتوفى سنة 571ه في كتابه ( التبيين ):
قال أبو بكر إسماعيل بن أبي محمد بن إسحاق الأزدي القيرواني المعروف بابن عزرة: إن أبا الحسن الأشعري كان معتزلياً وأنه أقام على مذهب الاعتزال أربعين سنة، وكان لهم إماماً ثم غاب عن الناس في بيته خمسة عشر يوماً، فبعد ذلك خرج إلى الجامع بالبصرة فصعد المنبر بعد صلاة الجمعة، وقال: معاشر الناس إني إنما تغيبت عنكم في هذه المدة لأني نظرت فتكافأت عندي الأدلة ولم يترجح عندي حق على باطل ولا باطل على حق، فاستهديت الله تبارك وتعالى فهداني إلى ما أودعته في كتبي هذه، وانخلعت من جميع ما كنت أعتقده، كما انخلعت من ثوبي هذا، وانخلع من ثوب كان عليه ورمى به ودفع الكتب إلى الناس، فمنها كتاب اللمع وغيره من تواليفه الآتي ذكر بعضها قريباً إن شاء الله: فلما قرأ تلك الكتب أهل الحديث والفقه من أهل السنة والجماعة أخذوا بما فيها وانتحلوه واعتقدوا تقدمه واتخذوه إماما حتى نسب مذهبهم إليه فصار عند المعتزلة ككتابيٍ أسلم وأظهر عوار ما تركه فهو أعدى الخلق إلى أهل الذمة.
وكذلك أبو الحسن الأشعري أعدى الخلق إلى المعتزلة، فهم يشنعون عليه وينسبون إليه الأباطيل وليس طول مقام أبي الحسن الأشعري على مذهب المعتزلة، مما يفضي به إلى انحطاط المنزلة، بل يقضي له في معرفة الأصول بعلو المرتبة ويدل عند ذوي البصائر له على سمو المنقبة، لأن من رجع عن مذهب كان بعواره أخبر وعلى رد شبه أهله وكشف تمويهاتهم أقدر، وبتبيين ما يلبسون به لمن يهتدي باستبصاره أبصر، فاستراحة من يعيره بذلك كاستراحة مناظر هارون بن موسى الأعور.
وقصته أن هارون الأعور كان يهودياً فأسلم وحسن إسلامه وحفظ القرآن وضبطه وحفظ النحو، وناظره إنسان يوماً في مسألة فغلبه هارون فلم يدر المغلوب ما يصنع فقال له: أنت كنت يهودياً فأسلمت فقال له هارون فبئس ما صنعت فغلبه هارون في هذا. واتفق أصحاب الحديث أن أبا الحسن الأشعري كان إماماً من أئمة أصحاب الحديث، ومذهبه مذهب أصحاب الحديث، تكلم في أصول الديانات على طريقة أهل السنة ورد على المخالفين من أهل الزيغ والبدعة، وكان على المعتزلة والروافض والمبتدعين من أهل القبلة والخارجين عن الملة - سيفاً مسلولاً ومن طعن فيه أو سبه فقد بسط لسان السوء في جميع أهل السنة، ولم يكن أبو الحسن الأشعري أول متكلم بلسان أهل السنة وإنما جرى على سنن غيره وعلى نصرة مذهب معروف، فزاده حجة وبياناً، ولم يبتدع مقالة اخترعها ولا مذهباً انفرد به وليس له في المذهب أكثر من بسطه وشرحه كغيره من الأئمة.
وقال أبو بكر بن فورك: رجع أبو الحسن الأشعري عن الاعتزال إلى مذهب أهل السنة سنة 300ه.
فقير إلى الله
2012-09-15, 14:26
وممن قال من العلماء برجوع الأشعري عن الاعتزال أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان الشافعي المتوفى سنة 681ه قال في ( وفيات الأعيان ) الجزء الثاني صفحة 446: كان أبو الحسن الأشعري معتزلياً ثم تاب.
ومنهم عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 774ه.
قال في البداية والنهاية الجزء الحادي عشر صفحة 187:" إن الأشعري كان معتزلياً فتاب منه بالبصرة فوق المنبر ثم أظهر فضائح المعتزلة وقبائحهم ".
ومنهم شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الدمشقي الشافعي الشهير بالذهبي المتوفى سنة 748 قال في كتابه ( العلو للعلي الغفار ):
"كان أبو الحسن أولاً معتزلياً أخذ عن أبي علي الجبائي ثم نابذه ورد عليه وصار متكلماً للسنة، ووافق أئمة الحديث، فلو انتهى أصحابنا المتكلمون إلى مقالة أبي الحسن ولزموها - لأحسنوا ولكنهم خاضوا كخوض حكماء الأوائل في الأشياء ومشوا خلف المنطق فلا قوة إلا بالله".
وممن قال برجوعه تاج الدين أبو نصر عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي الشافعي المتوفى سنة 771ه قال في طبقات الشافعية الكبرى، الجزء الثاني صفحة 246: أقام أبو الحسن على الاعتزال أربعين سنة حتى صار للمعتزلة إماماً فلما أراده الله لنصرة دينه وشرح صدره لاتباع الحق غاب عن الناس في بيته، وذكر كلام ابن عساكر المتقدم بحروفه.
ومنهم برهان الدين إبراهيم بن علي بن محمد بن فرحون اليعمري المدني المالكي المتوفى سنة 799ه قال في كتابه ( الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب ) صفحة 193: كان أبو الحسن الأشعري في ابتداء أمره معتزلياً، ثم رجع إلى هذا المذهب الحق، ومذهب أهل السنة فكثر التعجب منه وسئل عن ذلك فأخبر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان فأمره بالرجوع إلى الحق ونصره، فكان ذلك والحمد لله تعالى.
فقير إلى الله
2012-09-15, 14:27
ومنهم السيد محمد بن محمد الحسيني الزبيدي الشهير بمرتضى الحنفي المتوفى سنة 1145ه قال في كتابه ( إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين ) الجزء الثاني صفحة 3. قال: أبو الحسن الأشعري أخذ علم الكلام عن الشيخ أبي علي الجبائي شيخ المعتزلة. ثن فارقه لمنام رآه، ورجع عن الاعتزال، وأظهر ذلك إظهاراً. فصعد منبر البصرة يوم الجمعة ونادى بأعلى صوته: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني، أنا فلان بن فلان كنت أقول بخلق القرآن، وإن الله لا يرى بالدار الآخرة بالأبصار وإن العباد يخلقون أفعالهم.
وها أنا تائب من الاعتزال معتقداً الرد على المعتزلة، ثم شرع في الرد عليهم والتصنيف على خلافهم.
ثم قال: قال ابن كثير: ذكروا للشيخ أبي الحسن الأشعري ثلاثة أحوال:
أولها حال الانعزال التي رجع عنها لا محالة.
والحال الثاني إثبات الصفات العقلية السبعة، وهي الحياة، والعلم، والقدرة، والإرادة، والسمع، والبصر، والكلام. وتأويل الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)[2].
والحال الثالث إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جرياً على منوال السلف وهي طريقته في الإبانة التي صنفها آخراً.
وبهذه النقول عن هؤلاء الأعلام ثبت ثبوتاً لا شك فيه ولا مرية أن أبا الحسن الأشعري استقر أمره أخيراً بعد أن كان معتزلياً على عقيدة السلف التي جاء بها القرآن الكريم وسنة النبي عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم.
[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1)[2] وفي هذا الطور سلك طريقة ابن كلاب أبي محمد عبد الله بن سعيد بن محمد بن كلاب البصري المتوفى سنة 240ه راجع كتاب العقل والنقل لابن تيمية ج2 ص5 طبعة حامد فقي رحمه الله.
فقير إلى الله
2012-09-15, 14:32
كتاب الإبانة:
وبعد إتمام هذا الحديث حول رجوعه عن الاعتزال نقرأ بحثا ثانيا في صحة نسبة ( الإبانة في أصول الديانة ) إليه رداً على بعض الأغمار الذين زعموا أنها مدسوسة عليه - وهذا هو بيت القصيد فنقول: وبالله نستعين.
قال الحافظ بن عساكر في كتابه ( تبيين كذب المفتري ) ذكر ابن حزم الظاهري أن لأبي الحسن الأشعري خمسة وخمسين تصنيفاً، ثم قال: ترك ابن حزم من عدد مصنفاته أكثر من مقدار النصف، وبعد ذلك سردها فقال:
منها كتاب اللمع، وكتاب أظهر فيه عوار المعتزلة سمّاه بكتاب ( كشف الأسرار وهتك الأسرار).
ومنها تفسيره المختزن، وهو خمسمائة مجلد[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)[3] - على ما يزعم - لم يترك فيه آية تعلق بها بدعي إلا أبطل تعلقه بها، وجعلها حجة لأهل الحق، وبيّن المجمل وشرح المشكل ونقض فيه ما حرفه الجبائي والبلخي في تفسيريهما.
ومنها الفصول في الرد على الملحدين والخارجين على الملة كالفلاسفة والطبائعيين والدهريين وأهل التشبيه.
ومنها مقالات المسلمين[2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2)[4] استوعب فيه جميع اختلافهم ومقالاتهم وذكرها الحافظ بن عساكر بأسمائها وموضوعاتها في كتابه التبيين من صفحة 128 إلى صفحة 136، وقد اطلعت أنا الجامع لهذه الرسالة على ثلاثة من الكتب المذكورة وهي مطبوعة: اللمع، والإبانة، والمقالات الإسلامية.
وقال ابن عساكر في صفحة 28 من التبيين، وتصانيف أبي الحسن الأشعري بين أهل العلم مشهورة معروفة، وبالإجادة والإصابة للتحقيق عند المحققين موصوفة، ومن وقف على كتابه المسمى بالإبانة، عرف موضعه من العلم والديانة.
ثم قال في صفحة 152: فإذا كان أبو الحسن كما ذكر عنه من حسن الاعتقاد، مستصوب المذهب عند أهل المعرفة بالعلم والانتقاد يوافقه في أكثر ما يذهب إليه أكابر العباد، ولا يقدح في معتقده غير أهل الجهل والعناد، فلا بدّ أن نحكي عنه معتقده على وجهه بالأمانة، ونتجنب أن نزيد فيه أو ننقص منه تركاً للخيانة، لتعلم حقيقة حاله في صحة عقيدته في أصول الديانة، فاسمع ما ذكره في أول كتابه الذي سمّاه بالإبانة وذكر ما يأتي في آخر الرسالة إن شاء الله تعالى:
ثم قال في صفحة 171 في جملة أبيات نسبها لبعض المعاصرين له:
لو لم يصنف عمره***غير الإبانة واللمع
لكفى فكيف وقد***تفنن في العلوم بما جمع
مجموعة تربى على المئتـ***ين مما قد صنع
لم يأل في تصنيفها***أخذاً بأحسن ما استمع
فهدى بها المسترشد***ين ومن تصفحها انتفع
تتلى معاني كتبه***فوق المنابر في الجمع
ويخاف من إفحامه***أهل الكنائس والبيع
فهو الشجا في حلق من***ترك المحجة وابتدع
[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1)[3] المجلد عندهم يطلق على الجزء المستقل وعلى كراس كبر أو صغر.
[2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref2)[4] وقد عقد في المقالات فصلا بعنوان: ( حكاية جملة قول أصحاب الحديث وأهل السنة ) قال في آخره: "وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول وإليه نذهب". فراجعه إن شئت ج1 ص320.
فقير إلى الله
2012-09-15, 14:45
وممن عزا الإبانة إلى أبي الحسن الأشعري، الحافظ الكبير أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي الشافعي المتوفي سنة 458 قال في كتابه ( الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد ) في باب القول في القرآن صفحة 31، ذكر الشافعي رحمه الله ما دل على أن ما نتلوه من القرآن بألسنتنا ونسمعه بآذاننا، ونكتبه في مصالحنا يسمى كلام الله عز وجل، وأن الله عز وجل كلم به عباده بأن أرسل به رسوله صلى الله عليه وسلم، وبمعناه ذكره أيضاً علي بن إسماعيل في كتاب الإبانة.
وقال في صفحة 32 من الكتاب المذكور آنفاً: قال أبو الحسن علي بن إسماعيل في كتابه، يعني الإبانة:
"فإن قال قائل: تقولون أن كلام الله عز وجل في اللوح المحفوظ، قيل له نقول ذلك، لأن الله قال {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} فالقرآن في اللوح المحفوظ وهو في صدور الذين أوتوا العلم، وهو متلو بالألسنة قال تعالى : {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ} والقرآن مكتوب في مصاحفنا في الحقيقة محفوظ في صدورنا في الحقيقة متلو بألسنتنا في الحقيقة مسموع لنا في الحقيقة كما قال تعالى: {فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} ثم قال في صفحة 26 بعد سرد الأدلة على أن القرآن كلام الله غير مخلوق:
وقد احتج علي بن إسماعيل الأشعري رحمه الله بهذه الفصول", اه من نسخة مخطوطة يرجع تاريخ خطها إلى سنة 1086ه[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)[5] .
وممن ذكر الإبانة وعزاها لأبي الحسن الأشعري الحافظ المعروف بالذهبي، قال في كتابه ( العلو للعلي الغفار ) صفحة 278: قال الأشعري في كتاب ( الإبانة في أصول الديانة ) له في باب الاستواء.
فإن قال قائل: ما تقولون في الاستواء؟
قيل نقول إن الله مستوٍ على عرشه كما قال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} إلى آخر ما في الإبانة.
ثم قال: وكتاب الإبانة من أشهر تصانيف أبي الحسن الأشعري شهره الحافظ ابن عساكر واعتمد عليه ونسخه بخطه الإمام محيي الدين النووي.
[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1)[5] وهي محفوظة لدى الأخ إسماعيل الأنصاري طبعت في مصر قريباً.
فقير إلى الله
2012-09-15, 14:46
وذكر الذهبي عن الحافظ أبي العباس أحمد بن ثابت الطرقي أنه قال: قرأت في كتاب أبي الحسن الأشعري الموسوم بالإبانة أدلة على إثبات الاستواء. ونقل عن أبي علي الدقاق أنه سمع زاهر بن أحمد الفقيه يقول: مات الأشعري رحمه الله ورأسه في حجري فكان يقول شيئاً في حال نزعه. لعن الله المعتزلة موهوا ومخرقوا. اه كلام الذهبي.
وممن نسبها إلى أبي الحسن الأشعري ابن فرحون المالكي قال في كتابه الديباج صفحة 193: إلى ص194 ولأبي الحسن الأشعري كتب منها كتاب اللمع الكبير، وكتاب اللمع الصغير، وكتاب الإبانة في أصول الديانة. اه.
وممن عزاها لأبي الحسن الأشعري أبو الفلاح عبد الحي ابن العماد الحنبلي المتوفى سنة 1089ه.
قال في الجزء الثاني من كتابه، ( شذرات الذهب في أعيان من ذهب ) صفحة 303، قال أبو الحسن الأشعري في كتابه ( الإبانة في أصول الديانة ) وهو آخر كتاب صنفه. وعليه يعتمد أصحابه في الذب عنه عند من يطعن عليه، ثم ذكر فصلاً كاملاً من الإبانة.
وممن عزاها لأبي الحسن الأشعري السيد مرتضى الزبيدي.
قال في ( إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين )في الجزء الثاني صفحة 2، قال: صنف أبو الحسن الأشعري بعد رجوعه من الاعتزال ( الموجز ) وهو في ثلاث مجلدات، كتاب مفيد في الرد على الجهمية والمعتزلة، ومقالات الإسلاميين، وكتاب الإبانة.
وقد تقدمت الحكاية عن ابن كثير أن الإبانة هي آخر كتاب صنفه أبو الحسن الأشعري.
فقير إلى الله
2012-09-15, 14:47
وممن ذكر أن الإبانة تأليف أبي الحسن الأشعري أبو القاسم عبد الملك بن عيسى بن درباس الشافعي[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)[6] قال في رسالته ( الذب عن أبي الحسن الأشعري): اعلموا معشر الإخوان أن كتاب الإبانة عن أصول الديانة، الذي ألفه الإمام أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري هو الذي استقر عليه أمره فيما كان يعتقده وبه كان يدين الله سبحانه وتعالى بعد رجوعه من الاعتزال بمن الله ولطفه، وكل مقالة تنسب إليه الآن مما يخالف ما فيه فقد رجع عنها وتبرأ إلى الله سبحانه منها وكيف وقد نص فيه على أنه ديانته التي يدين الله سبحانه بها.
وروى وأثبت أنه ديانة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث الماضين وقول أحمد بن حنبل رضي الله عنهم أجمعين.
وأن ما فيه هو الذي يدل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهل يسوغ أن يقال: إنه رجع عن هذا إلى غيره فإلى ماذا يرجع أتراه يرجع عن كتاب الله وسنة نبي الله خلاف ما كان عليه الصحابة والتابعون وأئمة الحديث المرضيون وقد علم أنه مذهبهم، ورواه عنهم؟؟!! هذا لعمري ما لا يليق نسبته إلى عوام المسلمين وكيف بأئمة الدين، أو هل يقال: إنه جهل الأمر فيما نقله عن السلف الماضين مع إفنائه جل عمره في استقراء المذاهب وتعرف الديانات، هذا مما لا يتوهمه منصف، ولا يزعمه إلا مكابر مسرف، وقد ذكر الإبانة واعتمد عليها وأثبتها عن الإمام أبي الحسن الأشعري وأثنى عليه بما ذكره فيها وبرأه من كل بدعة نسبة إليه، ونقل منها إلى تصنيفه جماعة من الأئمة الأعلام من فقهاء الإسلام وأئمة القراء وحفاظ الحديث وغيرهم.
وذكر ابن درباس طائفة من الذين قدمنا ذكرهم وزاد الحافظ أبا العباس أحمد بن ثابت العراقي، وذكر عنه أنه قال في بيان مسألة الاستواء من تأليفه: رأيت هؤلاء الجهمية ينتمون في نفي علو الله على العرش وتأويل الاستواء إلى أبي الحسن الأشعري، وما هذا بأول باطل ادعوه وكذب تعاطوه، فقد قرأت في كتابه الموسوم بالإبانة عن أصول الديانة أدلة من جملة ما ذكرته على إثبات الاستواء، ومنهم الإمام الأستاذ الحافظ أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الصابوني ذكر عنه أنه ما كان يخرج إلى مجلس درسه إلا بيده كتاب الإبانة لأبي الحسن الأشعري ويظهر الإعجاب به، ويقول ما الذي ينكر علي من هذا الكتاب شرح مذهبه ( هذا قول الإمام أبي عثمان وهو من أعيان أهل الأثر بخراسان ).
[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1)[6] المتوفى سنة 605ه.
فقير إلى الله
2012-09-15, 14:48
ومنهم إمام القراء أبو الحسن بن علي بن إبراهيم الفارسي ذكر الإمام أبا الحسن الأشعري رحمة الله عليه، فقال: وله كتاب في السنة سمّاه كتاب الإبانة صنفه ببغداد لما دخلها، وذكر ابن درباس أنه وجد كتاب الإبانة في كتب أبي الفتح نصر المقدسي رحمه الله ببيت المقدس وقال: رأيت في بعض تآليفه في الأصول فصولاً منها بخطه.
ومنهم الفقيه أبو المعالي مجلي صاحب كتاب الذخائر في الفقه، قال ابن درباس أنبأني غير واحد عن الحافظ أبي محمد المبارك ابن علي البغدادي ونقلته أنا من خطه في آخر كتاب الإبانة قال نقلت هذا الكتاب جميعه من نسخة كانت مع الشيخ الفقيه المجلي الشافعي أخرجها في مجلدة فنقلتها وعارضت بها وكان رحمه الله يعتمد عليها وعلى ما ذكره فيها ويقول لله من صنفه ويناظر على ذلك من ينكره وذكر ذلك لي وشافهني به قال: هذا مذهبي وإليه أذهب نقلت هذا في سنة 540ه بمكة وهذا آخر ما نقلت من خط ابن الطباخ. وذكر فيمن عزاها إلى أبي الحسن أبا محمد بن علي البغدادي نزيل مكة قال ابن درباس شاهدت نسخة من كتاب الإبانة بخطه من أوله إلى آخره، وهي بيد شيخنا الإمام رئيس العلماء الفقيه الحافظ العلامة أبي الحسن بن المفضل المقدسي ونسخت منها نسخة، وقابلتها عليها بعد أن كنت كتبت نسخة أخرى مما وجدته في كتاب الإمام نصر المقدسي ببيت المقدس ولقد عرضها بعض أصحابنا على عظيم من عظماء الجهمية المنتمين افتراء إلى أبي الحسن الأشعري ببيت المقدس فأنكرها وجحدها وقال ما سمعنا بها قط ولا هي من تصنيفه واجتهد آخراً في أعمال رويته ليزيل الشبهة بفطنته فقال بعد تحريك لحيته لعله ألفها لما كان حشوياً، قال ابن درباس فما دريت من أين أمريه أعجب أمن جهله بالكتاب مع شهرته وكثرة من ذكره في تصانيفه من العلماء أو من جهله بحال شيخه الذي يفتري عليه بانتمائه إليه، واشتهاره قبل توبته من الاعتزال بين الأمة عالمها وجاهلها، فإذا كانوا بحال من ينتمون إليه بهذه المثابة فكيف يكونون بحال السلف الماضين وأئمة الدين من الصحابة والتابعين وأعلام الفقهاء والمحدثين وهم لا يلون على كتبهم ولا ينظرون في آثارهم وهم والله بذلك أجهل وأجهل كيف لا وقد قنع بعض من ينتمي منهم إلى أبي الحسن الأشعري بمجرد دعواه وهو في الحقيقة مخالف لمقالة أبي الحسن التي رجع إليها واعتمد في تدينه عليها قد ذهب صاحب التأليف إلى المقالة الأولى، وكان خلاف ذلك أحرى به وأولى لتستمر القاعدة وتصير الكلمة واحدة اه كلام ابن درباس رحمه الله.
فقير إلى الله
2012-09-15, 14:49
وممن ذكر الإبانة ونسبها إلى أبي الحسن الأشعري تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام الشهير بابن تيمية المتوفى سنة 728ه، قال في الفتوى الحموية الكبرى صفحة 70: قال أبو الحسن الأشعري في كتابه الذي سماه الإبانة في أصول الديانة وقد ذكر أصحابه أنه آخر كتاب صنفه وعليه يعتمدون في الذب عنه عند من يطعن عليه فقال: فصل في إبانة قول أهل الحق والسنة وذكر ما في أو كتاب الإبانة بحروفه وسيأتي ذكره إن شاء الله قريباً.
وممن عزاها إلى أبي الحسن الأشعري شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي المعروف بابن قيم الجوزية الحنبلي الدمشقي المتوفي سنة 751ه قال في كتابه اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية الطبعة الهندية صفحة 111 قال شيخ الإسلام ابن تيمية ولما رجع الأشعري عن مذهب المعتزلة سلك طريق أهل السنة والحديث وانتسب إلى الإمام أحمد بن حنبل كما قد ذكر ذلك في كتبه كلها كالإبانة والموجز والمقالات وغيرها. ثم قال ابن القيم: وأبو الحسن الأشعري وأئمة أصحابه كالحسن الطبري وأبي عبد الله بن المجاهد والقاضي أبي بكر الباقلاني متفقون على إثبات الصفات الخبرية التي ذكرت في القرآن كالاستواء والوجه واليدين وعلى إبطال تأويلها وليس للأشعري في ذلك قولان أصلاً، ولم يذكر أحد عن الأشعري في ذلك قولين ولكن لاتباعه قولان في ذلك.
ولأبي المعالي الجويني في تأويلها قولان: أولها في الإرشاد ورجع عن تأويلها في رسالته النظامية[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)[7] وحرمه، ونقل إجماع السلف على تحريمه وأنه ليس بواجب ولا جائز، ثم ذكر ابن القيم قول أبي الحسن الأشعري إمام الطائفة الأشعرية، ثم قال: نذكر كلامه فيما وقفنا عليه من كتبه كالموجز والإبانة والمقالات.
[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1)[7] راجع ص23 من النظامية مطبعة سنة 1948 المعروفة بمطبعة الأنوار بالقاهرة تجد ما ذكره ابن القيم من رجوع الجويني إلى عقيدة السلف.
فقير إلى الله
2012-09-15, 14:51
وقال ابن القيم في قصيدته النونية التي سماها الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية الطبعة المصرية صفحة 68:
والأشعري قال: تفسير استوى*** بحقيقة استولى من البهتان
هو قول أهل الاعتزال وقول اتب***اع لجهم وهو ذو بطلان
.في كتبه قد قال ذا من موجز*** وإبانة ومقالة ببيان
.وقال في صفحة 69 من الكتاب المذكور آنفاً:
وحكى ابن عبد البر في تمهيده ***وكتاب الاستذكار غير جبان.
إجماع أهل العلم أن الله فو*** ق العرش بالإيضاح والبرهان.
.وأتى هناك بما شفى أهل الهدى*** لكنه مرض على العميان
.وكذا علي الأشعري فإنه***في كتبه قد جاء بالتبيان
.من موجز وإبانة ومقالة***ورسائل للثغر ذات بيان
.وأتى بتقرير استواء الرب فو***ق العرش بالإيضاح والبرهان
.وأتى بتقرير العلو بأحسن التقر***ير فانظر كتبه بعيان
.قلت: هذه نقول الأئمة الأعلام التي تضمنت بالصراحة التي لا يتناطح عليها عنزان ولا يمتري فيها اثنان: إن كتاب الإبانة ليس مدسوساً على أبي الحسن الأشعري كما زعمه بعض الأغمار من المقلدة بل هو من تواليفه التي ألفها أخيراً واستقر أمره على ما فيها من عقيدة السلف التي جاء بها القرآن الكريم والسنة النبوية.
فقير إلى الله
2012-09-15, 16:26
وبعد هذا رغبت أن أتحف القارئ بقطعة من عقيدة هذا الإمام التي رجع إليها وذكرها في إبانته، أذكرها بفصها ونصها ليظهر كل منصف قرأها بفهم أن أبا الحسن الأشعري تاب من التعطيل والتأويل كما أنه ليس بممثل بل هو مثبت ومعتقد كل ما أخبر الله به عن نفسه في كتابه أو أخبر به عنه نبيه عليه الصلاة والسلام من غير تعطيل ولا تأويل ولا تمثيل.
فأقول قال أبو الحسن الأشعري في إبانته ( باب في إبانة قول أهل الحق والسنة ):
فإن قال لنا قائل قد أنكرتم قول المعتزلة والقدرية والجهمية والحرورية والرافضة والمرجئة، فعرفونا قولكم الذي به تقولون وديانتكم التي بها تدينون.
قيل له: قولنا الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب ربنا عز وجل وسنة نبينا عليه السلام، وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون، وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل نضر الله وجهه ورفع درجته وأجزل مثوبته قائلون، ولما خالف قوله مخالفون، لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل الذي أبان الله به الحق ورفع به الضلال وأوضح به المنهاج وقمع به بدع المبتدعين وزيغ الزائغين وشك الشاكين فرحمة الله عليه من إمام مقدم وجليل معظم مفخم.
وجملة قولنا أنا نقر بالله وملائكته وكتبه ورسله وبما جاءوا به من عند الله وما رواه الثقاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نرد من ذلك شيئاً.
وأن الله عز وجل إله واحد لا إله إلا هو فرد صمد لم يتخذ صاحبة ولا ولدا.
وأن محمداً عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها.
وأن الله يبعث من في القبور، وأن الله مستو على عرشه كما قال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}.
وأن له وجهاً كما قال: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالأِكْرَامِ}.
وأن له يدين بلا كيف كما قال: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيّ} وكما قال :{بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}.
وأن له عينين بلا كيف كما قال: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا}.
وأن من زعم أن أسماء الله غيره كان ضالاً.
وأن لله علماً كما قال: {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} وكما قال :{ وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ}.
ونثبت لله السمع والبصر ولا ننفي ذلك كما نفته المعتزلة والجهمية والخوارج.
ونثبت أن لله قوة كما قال: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً} ونقول أن كلام الله غير مخلوق وأنه لم يخلق شيئاً إلا وقد قال له كن كما قال :{إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}.
وأنه لا يكون في الأرض شيء من خير وشر إلا ما شاء الله.
وأن الأشياء تكون بمشيئة الله عز وجل وأن أحداً لا يستطيع أن يفعل شيئاً قبل أن يفعله ولا يستغني عن الله ولا يقدر على الخروج عن علم الله عز وجل، وأنه لا خالق إلا الله، وأن أعمال العبد مخلوقة لله مقدرة كما قال: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} وأن العباد لا يقدرون أن يخلقوا شيئاً وهم يُخلقون كما قال: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّه} وكما قال :{لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ} وكما قال: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُق} وكما قال :{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} وهذا في كتاب الله كثير، وأن الله وفق المؤمنين لطاعته ولطف بهم ونظر لهم وأصلحهم وهداهم وأضل الكافرين ولم يهدهم ولم يلطف بهم بالآيات، كزعم أهل الزيغ والطغيان ولو لطف بهم وأصلحهم لكانوا صالحين، ولو هداهم لكانوا مهتدين.
وأن الله يقدر أن يصلح الكافرين ويلطف بهم حتى يكونوا مؤمنين ولكنه أراد أن يكونوا كافرين كما علم، وخذلهم وطبع على قلوبهم.
وأن الخير والشر بقضاء الله وقدره، وإنا نؤمن بقضاء الله وقدره خيره وشره، حلوه ومره ونعلم أن ما أخطأنا لم يكن ليصيبنا وأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا.
وأن العباد لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً إلا بالله كما قال عز وجل.
ونلجأ في أمورنا إلى الله ونثبت الحاجة والفقر في كل وقت إليه.
ونقول إن كلام الله غير مخلوق، وأن من قال بخلق القرآن فهو كافر.
وندين بأن الله تعالى يرى في الآخرة بالأبصار كما يرى القمر ليلة البدر يراه المؤمنون كما جاءت الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ونقول: إن الكافرين محجوبون عنه إذا رآه المؤمنون في الجنة كما قال عز وجل :{كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}.
وأن موسى عليه السلام سأل الله عز وجل الرؤية في الدنيا، وأن الله سبحانه تجلى للجبل فجعله دكا فأعلم بذلك موسى أنه لا يراه في الدنيا.
وندين بأن لا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب يرتكبه كالزنا والسرقة وشرب الخمور كما دانت بذلك الخوارج وزعمت أنهم كافرون.
ونقول إن كل من عمل كبيرة من هذه الكبائر مثل الزنا والسرقة وما أشبههما مستحلاً لها غير معتقد لتحريمهما كان كافراً.
ونقول إن الإسلام أوسع من الإيمان وليس كل إسلام إيماناً.
وندين الله عز وجل بأنه يقلب القلوب بين إصبعين من أصابع الله عز وجل.
وأنه عز وجل يضع السموات على إصبع والأرضين على إصبع كما جاءت الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة.
وندين بأن لا ننزل أحداً من أهل التوحيد والممسكين بالإيمان جنة ولا ناراً إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة.
ونرجو الجنة للمذنبين ونخاف عليهم أن يكونوا بالنار معذبين.
ونقول إن الله عز وجل يخرج قوماً من النار بعد أن امتحشوا بشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم تصديقاً لما جاءت به الروايات عن الرسول صلوات الله عليه وسلم.
ونؤمن بعذاب القبر، وبالحوض.
وأن الميزان حق، والصراط حق، والبعث بعد الموت حق، وأن الله عز وجل يوقف العباد في الموقف ويحاسب المؤمنين.
وأن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص.
ونسلم الروايات الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي رواها الثقاة عدل عن عدل حتى ينتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وندين بحب السلف الذين اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه عليه السلام ونثني عليهم بما أثنى الله به عليهم ونتولاهم أجمعين.
ونقول إن الإمام الفضل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضوان الله عليه.
وإن الله أعز به الدين وأظهره على المرتدين وقدمه المسلمون بالإمامة كما قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسموه جميعهم خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ثم عثمان بن عفان رضي الله عنه وإن الذين قاتلوه، قاتلوه ظلماً وعدواناً.
ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
فهؤلاء الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلافتهم خلافة النبوة .
ونشهد بالجنة للعشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بها، ونتولى سائر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ونكف عمّا شجر بينهم.
وندين الله بأن الأئمة الأربعة خلفاء راشدون مهديون فضلاء لا يوازيهم في الفضل غيرهم.
ونصدق بجميع الروايات التي يثبتها أهل النقل من النزول إلى السماء الدنيا، وأن الرب عز وجل يقول هل من سائل، هل من مستغفر، وبسائر ما نقلوه وأثبتوه خلافا لما قال أهل الزيغ والتضليل،ونعول فيما اختلفنا فيه على كتاب ربنا وسنة نبينا وإجماع المسلمين وما كان في معناه، ولا نبتدع في دين الله ما لم يأذن لنا به، ولا نقول على الله ما لا نعلم.
ونقول إن الله عز وجل يجيء يوم القيامة كما قال :{وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً}.
وإن الله عز وجل يقرب من عباده كيف شاء كما قال :{وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} وكما قال :{ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى}.
ومن ديننا أن نصلي الجمعة والأعياد وسائر الصلوات والجماعات خلف كل بر وغيره. كما روي أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يصلي خلف الحجاج.
وإن المسح على الخفين سنة في الحضر والسفر خلافاً لمن أنكر ذلك. ونرى الدعاء لأئمة المسلمين بالصلاح والإقرار بإمامتهم وتضليل من رأى الخروج عليهم إذا ظهر منهم ترك الاستقامة.
وندين بإنكار الخروج بالسيف وترك القتال في الفتنة ونقر بخروج الدجال كما جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ونؤمن بعذاب القبر ونكير ومنكر ومسائلتهما المدفونين بقبورهم. ونصدق بحديث المعراج.
ونصحح كثيراً من الرؤيا في المنام ونقر أن لذلك تفسيراً.
ونرى الصدقة عن موتى المسلمين والدعاء لهم: ونؤمن أن الله ينفعهم بذلك، ونصدق بأن في الدنيا سحرة وسحراً، وأن السحر كائن موجود في الدنيا.
وندين بالصلاة على من مات من أهل القبلة برهم وفاجرهم وتوارثهم.
ونقر أن الجنة والنار مخلوقتان، وأن من مات وقتل فبأجله مات وقتل، وأن الأرزاق من قبل الله يرزقها عباده حلالاً وحراماً وأن الشيطان يوسوس للإنسان ويسلكه ويتخبطه خلافاً لقول المعتزلة والجهمية كما قال الله عز وجل : {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} وكما قال : {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}.
ونقول: "إن الصالحين يجوز أن يخصهم الله عز وجل بآيات يظهرها عليهم. وقولنا في أطفال المشركين أن الله يؤجج لهم في الآخرة ناراً ثم يقول لهم اقتحموها كما جاءت بذلك الرواية. وندين الله عز وجل بأنه يعلم ما العباد عاملون وإلى ما هم صائرون وما كان وما يكون وما لا يكون أن لو كان كيف كان يكون، وبطاعة الأئمة ونصيحة المسلمين، ونرى مفارقة كل داعية إلى بدعته ومجانبة أهل الهوى" انتهى بحروفه.
هذا مجمل عقيدة الإمام أبي الحسن الأشعري التي استقر أمره عليها بعد أن أقام على مذهب الاعتزال أربعين عاماً. ذكره في أول كتابه الإبانة وفصله باباً باباً فراجعها إن شئت تجد ما يشفي ويكفي.
فتأمل أيها الأخ المنصف هذه العقيدة ما أوضحها وأبينها واعترف بفضل هذا الإمام العالم الذي شرحها وبينها وانظر سهولة لفظها فما أفصحه وأحسنه. وكن ممن قال الله فيهم :{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} وتبين فضل أبي الحسن الأشعري واعرف إنصافه واسمع وصفه للإمام أحمد بن حنبل بالفضل والعلم لتعلم أنهما كانا في الاعتقاد متفقين وفي أصول الدين ومذهب السنة غير مفترقين.
ولعمري أن هذه العقيدة ينبغي لكل مسلم أن يعتقدها ولا يخرج عن شيء منها إلا من في قلبه غش ونكد.
نسأل الله تعالى الثبات عليها ونستودعها عند من لا تضيع عنده وديعة. والحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات وصلى الله على نبينا محمد معلم الخيرات وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم تجزى فيه الحسنات.
العنبلي الأصيل
2012-09-15, 16:53
وقد ذكره -أعني كتاب الإبانة - بن حجر العسقلاني صاحب الفتح في" لسان الميزان" في ترجمة عبد الله بن سعيد بن محمد بن كلاب القطان البصري :
...وقول الضياء أنه كان أخا يحيى بن سعيد القطان غلط وإنما هو من توافق الإسمين والنسبة وقول بن النديم أنه من الحشوية يريد من يكون على طريق السلف في ترك التأويل للآيات والأحاديث المتعلقة بالصفات ويقال لهم المفوضة وعلى طريقته مشي الأشعري في كتب الإبانة .
فقير إلى الله
2012-09-24, 15:13
بارك الله فيكم
saqrarab
2013-02-11, 21:00
للرفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
saqrarab
2013-02-11, 21:07
خلاصة الموضوع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تجتمع أمتي على ضلالة
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ............"
فنظرنا إلى الأمة الإسلامية في جميع العصور، فوجدنا السواد الأعظم من علمائها وفقهائها ومفسريها ومحدثيها وأصولييها ومقرئيها ومتكلميها ونحوييها وبلاغييها وأدبائها ولغوييها ومؤرخيها ومفكريها وخلفائها وملوكها وسلاطينها وقوَّادها ووزرائها.... وجدناهم جميعا يدينون بطريقة الإمام أبي الحسن الأشعري وأصحابه، أو طريقة الشيخ أبي منصور الماتريدي وأصحابه، فعلمنا يقينا أن هؤلاء هم الطائفة التي عنى رسول الله وأمر بملازمتها، لأن هؤلاء الكرام لم يزالوا في جميع العصور الإسلامية وفي غالب أمصار المسلمين ظاهرين على من ناوئهم من أهل البدع، وهذا أمرٌ لا يخفى على من له أدنى اطلاع على تاريخ الإسلام وتراجم علمائه الأعلام.
فمن فقهاء المالكية: شيخ المذهب ابن رشدٍ الجدّ، وابن العربي، والمازري، والقاضي عياض، والأبهري، وابن شاس، وابن عرفة، والقرافي، وخليل بن إسحاق صاحب المختصر المشهور الذي هو عمدة المذهب، وكذا شراح مختصره كـ بهرام، والمواق، والزرقاني، والخرشي، والحطّاب، والرماصي، والدسوقي.. وغيرهم ..
وكان مالكية المغرب العربي يحفّظون أطفالهم في الكتاتيب قولَ الإمام ابن عاشر:
في عَقْدِ الأشعريّ وفقه مالك * وفي طريقة الجُنَيْدِ السالك
ومن فقهاء الشافعية: الغزاليُّ صاحب (الوسيط)، والرافعي محرّر مذهب الشافعي، والنووي صاحب (المنهاج)، وابن الرفعة، وتقي الدين السبكي، والكمال الدميري، والخطيب الشربيني، والجلال المحلّي، وزكريا الأنصاري، وابن حجر الهيتمي، وسليمان الجمل، والبُجَيْرِمِي، وغيرهم..
ومن فقهاء الحنفية: السرخسي صاحب (المبسوط)، والكاساني، وابن نجيم، وابن الهمام، والبدر العيني، ونجم الدين النسفي، وملا علي القاري، وابن عابدين، وغيرهم..
ومن فقهاء الحنابلة: ابن عقيل، وابن الجوزي، وأبو الخطاب الكَلُوذَانِي، وابن النجار، ، والبهوتي، والسفاريني، ومُرْعِي الكَرْمِي...
وغير هؤلاء كثيرٌ ممن تنقطع الأنفاس بذكرهم، وكتب طبقات المذاهب طافحة بتراجمهم وسِيَرِهم، وما كانوا إلا أشاعرةً أو ماتريدية..
ومن المفسِّرين:
البغوي، والواحدي، وابن عطية الأندلسي، والقرطبي، وابن كثير، والفخر الرازي، وأبو حيّان، وابن جُزَيّ، والماوردي، والسمرقندي صاحب (بحر العلوم)، والعزّ ابن عبد السلام، والسمين الحلبي، والسيوطي، وأبو السعود العمادي، والبيضاوي، والثعالبي، والخازن، والخطيب الشربيني، والنسفي، وابن عجيبة، والآلوسي، وإسماعيل حقّي البْرُوسَوِي،..وغيرهم
ومن المفسّرين المعاصرين: علامة تونس ومفخرتها الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، والأستاذ سيد قطب، وطنطاوي جوهري، والداعية الكبير محمد متولي الشعراوي، والشيخ محمد أبو زهرة، والأستاذ سعيد حوّى، والعلامة الشيخ وهبة الزحيلي، وغيرهم.
ومؤلفات هؤلاء الأئمة هي العمدة في علم التفسير، وكلّهم على عقيدة الأشاعرة بلا خلاف من أحد، حتى الوهابية أنفسهم لا يَسَعُهُم إنكارُ ذلك، فكيف يوصفون بالضلال والبدعة، وعلى كتبهم المدارُ في فهم كلام الله عزوجل؟؟؟...
ومن علماء الحديث:
الحافظ الدارقطني، والحاكم النيسابوري، والبيهقي، وأبو نعيم الأصفهاني، وأبو سليمان الخطّابي، وأبو ذر الهروي راوي صحيح البخاري، وأبو طاهر السِّلَفي، والحافظ ابن حبان البستي، وأبو سعد ابن السمعاني، والحافظ ابن عساكر صاحب (تبيين كذب المفتري على أبي الحسن الأشعري)، والخطيب البغدادي، ومحيي الدين النوويّ شارح صحيح مسلم، وأبو عمروا بن الصلاح، والحافظ المنذري، وابن أبي جمرة، والحافظ الكرماني، وأبو العباس القرطبي، وأبو الحجّاج المِزّي، وابن دقيق العيد، وخاتمة الحفاظ شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني صاحب (فتح الباري) الذي هو أعظم شرح على صحيح الإمام البخاري، والحافظ بدر الدين العيني، والحافظ السخاوي، والحافظ جلال الدين السيوطي، والقسطلاني، والزرقاني شارح الموطأ، وعبد الرؤوف المنّاوي، وعبد الحيّ اللكنوي، وغيرهم..
ومن علماء الحديث المعاصرين: عبد الله بن الصديق الغماري الحسني، ومحمد عبد الحي الكتّاني الفاسي صاحب (فهرس الفهارس)، وبدر الدين الحسني، ومحمد راغب الطباخ الحلبي، ومحمد ياسين الفاداني المكي، ومحمد زاهد الكوثري، وعبد الفتّاح أبو غدة، ومحمود سعيد ممدوح، وغيرهم كثير.
ومن علماء الأصول:
أبو بكر الباقلاني، وأبو المعالي الجويني، وأبو حامد الغزاليّ، وفخر الدين الرازي، وأبو بكر بن العربي، وتقيّ الدين السبكي، وابنه تاج الدين، والصفيّ الأرموي، وسيف الدين الآمدي، وأبو إسحاق الشاطبي صاحب (الموافقات) الذي لم يُؤلَّفْ في علم المقاصد مثله، وجمال الدين الأسنوي، والبيضاوي، وبدر الدين الزركشي، والبَزْدَوِي، والعلاء البخاري صاحب (كشف الأسرار)، وشمس الأئمة السَّرَخْسيّ، والشهاب القرافي، وأبو إسحاق الشيرازي، وسعد الدين التفتازاني، وعضد الدين الإيجي، وأبو عمرو بن الحاجب صاحب (المختصر) المشهور الذي تنافس العلماء في شرحه والتحشية عليه، وابن الهمام الحنفي، وتلميذه ابن أمير الحاج، وصلاح الدين العلائي، وجلال الدين المحليّ، والبنّاني، والعبّادي، والعطّار صاحب الحواشي على (جمع الجوامع).
ومن علماء الأصول المعاصرين: محمد بك الخضري، ومحمد أبو زهرة، والعلامة الكبير محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية سابقا، والدكتور وهبة الزحيلي، والشيخ مصطفى الزرقا، وعبد الوهاب خلاّف، والأستاذ مصطفى شعبان، وفتحي الدريني، وغيرهم كثير.
ومن علماء القراآت:
أبو عمرو الداني صاحب (المقنع)، والقاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي صاحب منظومة (حرز الأماني) المسماة بـ (الشاطبية) التي عليها مدار هذا العلم، وابن خالويه، وشمس الدين ابن الجزري شيخُ هذا الفنّ وإمامُه، وناهيك بكتابه: (النشر في القراآت العشر) ومنظومته (الجزرية) التي طارت شهرتها في الأمصار، وهي مما يحفظه الصبيان في كتاتيبهم.
ومن علماء التوحيد والعقائد:
إمام أهل السنة أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري، وتلميذه أبو عبد الله بن مجاهد البصري، وأبو جعفر الطحاوي صاحب العقيدة المشهورة بـ (الطحاوية) على طريقة أبي حنيفة، وأبو منصور الماتريدي، وأبو بكر ابن الطيب الشهير بالباقلاني، وهو الملقّب بـ (سيف الأمة) و(لسان أهل السنة)، وإمام الحرمين أبو المعالي الجويني، وحجة الإسلام أبو حامد الغزاليّ، وأبو بكر بن العربي، والشهرستاني، وعبد القاهر البغدادي، وأبو المظفر الأسفراييني، والإمام فخر الدين الرازيّ، وسيف الدين الآمدي، ومعين الدين النسفي، وعضد الدين الإيجي صاحب (المواقف)، وسعد الدين التفتازاني، والسيد الشريف الجرجاني، وجلال الدين الدوّاني، وأبو عبد الله محمد بن يوسف السنوسي التلمساني صاحب العقائد المشهورة التي هي عمدة المتأخرين في هذا العلم، وغيرهم كثير ممن يطول ذكرهم واستقصائهم.
ومن علماء السلوك والتصوّف:
أبو القاسم القشيري صاحب (الرسالة القشيرية)، والكلاباذي صاحب (التعرّف)، والسهروردي، والغزاليُّ صاحب (إحياء علوم الدين) الذي هو من أمهات كتب الإسلام، حتى قيل: (من لم يطالع الإحياء فليس من الأحياء)، ومحي الدين ابن العربي صاحب (الفتوحات المكية)، وعبد الوهاب الشعراني صاحب (المنن الكبرى) في علم الأخلاق، وكذا كبار الأولياء والسادات كلهم من الأشاعرة، كأبي العباس المرسي، وأبي الحسن الشاذلي، وأبي مدين شعيب التلمساني، والرفاعي، وهلمّ جرا ممن تزخر بمناقبهم كتب الطبقات والتراجم.
ومن علماء اللغة:
الجوهريّ، وابن الأنباري، وابن سِيدَهْ صاحب (المخصّص)، وابن منظور صاحب (لسان العرب)، والمجد الفيروزآبادي صاحب (القاموس المحيط)، ومرتضى الزبيدي صاحب (تاج العروس) في 10 مجلدات، ونشوان الحميري صاحب (شمس العلوم).
ومن النحويين: ابن مالك صاحب الألفية المشهورة في النحو، وأبو حيّان، وابن خروف، وابن هشام صاحب (مغني اللبيب)، وخالد الجرجاوي، وابن عقيل شارح الألفية، والأشموني، والمكودي، والجزولي، وابن آجروم وشرّاح مقدّمته، وأبو بكر الشنواني، والفاكهي، وغيرهم ممن تطفح بهم كتب الطبقات.
ومن البلاغيين: وجلال الدين القزويني صاحب (تلخيص المفتاح)، وشُرّاح التلخيص: كـ التفتازاني، والبهاء السبكي، وعبد الحكيم السِّيَالْكُوتِي الهندي، والعصام الأسفراييني، والطيِّبي صاحب (التبيان)، والهاشمي صاحب (جواهر البلاغة).. وغيرهم.
ومن الأدباء: ابن الأثير صاحب (المثل السائر)، والقلقشندي صاحب (صبح الأعشى)، والنويري صاحب (بلوغ الأرب)، وابن فضل الله العمري صاحب (مسالك الأبصار)، وعبد القادر البغدادي صاحب (خزانة الأدب)، والدميري صاحب (حياة الحيوان) وغيرهم..
ومن المؤرخّين:
ابن عساكر صاحب (تاريخ دمشق) في 80 مجلّدا، وابن الجوزي صاحب (المنتظم)، وابن الأثير الجزري صاحب (الكامل في التاريخ)، وابن خلدون المؤرخ المشهور، والمقريزي صاحب (السلوك)، وابن تغري بردي صاحب (النجوم الزاهرة)، والجبرتي صاحب (عجائب الآثار)، ولسان الدين بن الخطيب(الإحاطة في أخبار غرناطة)، والمقريّ صاحب (نفح الطيب) في تاريخ الأندلس، والناصري صاحب (الاستقصا)، وأبو شامة المقدسي صاحب (الروضتين) في تاريخ بني أيوب، وابن العماد صاحب (شذرات الذهب)... وغيرهم ممن لا يتسع المقام لذكرهم.
وكذلك من ألّف في السيرة النبوية كـ السهيلي صاحب (الروض الأُنُف) الذي شرح به سيرة ابن هشام، والبيهقي صاحب (دلائل النبوة)، والقاضي عياض صاحب (الشفا)، والبرهان الحلبي صاحب السيرة المشهورة بـ (إنسان العيون)، والصالحي صاحب (سبل الهدى والرشاد) وهو أوسعُ كتاب ٍ في السيرة في 10 مجلداتٍ أو أكثر..
ومثلهم من ألّف في الطبقات والتراجم كابن حجر في (الدرر الكامنة) والسخاوي في (الضوء اللامع)، والغزّي في (الكواكب السائرة) والمحبِّي في (خلاصة الأثر) والمرادي في (سلك الدرر)، والثعالبي في (يتيمة الدهر)، والزركلي في (الأعلام)، وهلمّ جرا..
ومن كبار السلاطين والمجاهدين:
السلطان نور الدين محمود زنكي الملقّب بالشهيد، وهو من هو في جهاده وعدله، والسلطان ألب أرسلان بطل موقعة (ملاذكرد) التي قصمت ظهر الدولة البيزنطية حتى لم تقم لها بعد ذلك قائمة، والسلطان صلاح الدين الأيوبي فاتح بيت المقدس وقاهر الصليبيين، والسلطان سيف الدين قطز بطل موقعة (عين جالوت) الشهيرة، والسلطان ركن الدين بيبرس وسائر سلاطين المماليك الذين جاؤوا من بعده – كالناصر قلاوون، والظاهر برقوق، والأشرف برسباي - كانوا كلّهم أشاعرة بلا امتراء..
ومن الماتريدية: السلطان محمد الفاتح العثماني وهو الذي فتح القسطنطينية الكبرى سنة 857هـ/1453م محقّقا بذلك البشارة النبوية: (لتفتحنّ القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش).
والسلطان سليمان الأول القانوني الذي أرعب أوروبا بجهاده وأَوْطَأَ خيلَه أسوارَ فيينا، وبلغت الدولة العثمانية في عصره أوج قوّتها، كان رحمه الله ماتريديّ العقيدة كأجداده من سلاطين بني عثمان.
ومن كبار المفكرين والدعاة الإسلاميين:
عبد الحليم محمود، وحسن البنّا، وفتحي يكن، وسيد قطب، وأنور الجندي، وأبو الأعلى المودودي، ويوسف القرضاوي، ومحمد الغزالي، ومحمود شلتوت، ومحمد متولي الشعراوي، وعبد الحميد كشك، وحسن أيوب، وغيرهم كثير..
***
أضف إلى ذلك تلك الصروح العلمية الشامخة والمعاهد الإسلامية الكبرى التي لا يجادل أحدٌ في أشعريّتها: كالجامع الأزهر الشريف بمصر، وجامع الزيتونة بتونس، وجامع القرويين بفاس، ومعاهد (ديوبند) بالهند وباكستان، والجامع الأموي بدمشق، ومعاهد الفاتح بإسطنبول، وأربطة اليمن، ومحاظر شنقيط، ومدارس العراق، وغيرها من الجامعات الإسلامية العريقة، التي طالما خرَّجت أكابر العلماء العاملين، ونافحت عن حمى الشريعة وبيضة الدين.
وهذا كلّه فيضٌ من غيض، بل نقطة في بحرٍ لُجّيٍّ،
ووجدنا كلّ هؤلاء العلماء من الأشاعرة بغير خلاف من أحدٍ، فإن كان كلّ هؤلاء على ضلالٍ في عقيدتهم فليس في أمة الإسلام خيرٌ..
خلاصة الموضوع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تجتمع أمتي على ضلالة
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ............"
فنظرنا إلى الأمة الإسلامية في جميع العصور، فوجدنا السواد الأعظم من علمائها وفقهائها ومفسريها ومحدثيها وأصولييها ومقرئيها ومتكلميها ونحوييها وبلاغييها وأدبائها ولغوييها ومؤرخيها ومفكريها وخلفائها وملوكها وسلاطينها وقوَّادها ووزرائها.... وجدناهم جميعا يدينون بطريقة الإمام أبي الحسن الأشعري وأصحابه، أو طريقة الشيخ أبي منصور الماتريدي وأصحابه، فعلمنا يقينا أن هؤلاء هم الطائفة التي عنى رسول الله وأمر بملازمتها، لأن هؤلاء الكرام لم يزالوا في جميع العصور الإسلامية وفي غالب أمصار المسلمين ظاهرين على من ناوئهم من أهل البدع، وهذا أمرٌ لا يخفى على من له أدنى اطلاع على تاريخ الإسلام وتراجم علمائه الأعلام.
فمن فقهاء المالكية: شيخ المذهب ابن رشدٍ الجدّ، وابن العربي، والمازري، والقاضي عياض، والأبهري، وابن شاس، وابن عرفة، والقرافي، وخليل بن إسحاق صاحب المختصر المشهور الذي هو عمدة المذهب، وكذا شراح مختصره كـ بهرام، والمواق، والزرقاني، والخرشي، والحطّاب، والرماصي، والدسوقي.. وغيرهم ..
وكان مالكية المغرب العربي يحفّظون أطفالهم في الكتاتيب قولَ الإمام ابن عاشر:
في عَقْدِ الأشعريّ وفقه مالك * وفي طريقة الجُنَيْدِ السالك
ومن فقهاء الشافعية: الغزاليُّ صاحب (الوسيط)، والرافعي محرّر مذهب الشافعي، والنووي صاحب (المنهاج)، وابن الرفعة، وتقي الدين السبكي، والكمال الدميري، والخطيب الشربيني، والجلال المحلّي، وزكريا الأنصاري، وابن حجر الهيتمي، وسليمان الجمل، والبُجَيْرِمِي، وغيرهم..
ومن فقهاء الحنفية: السرخسي صاحب (المبسوط)، والكاساني، وابن نجيم، وابن الهمام، والبدر العيني، ونجم الدين النسفي، وملا علي القاري، وابن عابدين، وغيرهم..
ومن فقهاء الحنابلة: ابن عقيل، وابن الجوزي، وأبو الخطاب الكَلُوذَانِي، وابن النجار، ، والبهوتي، والسفاريني، ومُرْعِي الكَرْمِي...
وغير هؤلاء كثيرٌ ممن تنقطع الأنفاس بذكرهم، وكتب طبقات المذاهب طافحة بتراجمهم وسِيَرِهم، وما كانوا إلا أشاعرةً أو ماتريدية..
ومن المفسِّرين:
البغوي، والواحدي، وابن عطية الأندلسي، والقرطبي، وابن كثير، والفخر الرازي، وأبو حيّان، وابن جُزَيّ، والماوردي، والسمرقندي صاحب (بحر العلوم)، والعزّ ابن عبد السلام، والسمين الحلبي، والسيوطي، وأبو السعود العمادي، والبيضاوي، والثعالبي، والخازن، والخطيب الشربيني، والنسفي، وابن عجيبة، والآلوسي، وإسماعيل حقّي البْرُوسَوِي،..وغيرهم
ومن المفسّرين المعاصرين: علامة تونس ومفخرتها الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، والأستاذ سيد قطب، وطنطاوي جوهري، والداعية الكبير محمد متولي الشعراوي، والشيخ محمد أبو زهرة، والأستاذ سعيد حوّى، والعلامة الشيخ وهبة الزحيلي، وغيرهم.
ومؤلفات هؤلاء الأئمة هي العمدة في علم التفسير، وكلّهم على عقيدة الأشاعرة بلا خلاف من أحد، حتى الوهابية أنفسهم لا يَسَعُهُم إنكارُ ذلك، فكيف يوصفون بالضلال والبدعة، وعلى كتبهم المدارُ في فهم كلام الله عزوجل؟؟؟...
ومن علماء الحديث:
الحافظ الدارقطني، والحاكم النيسابوري، والبيهقي، وأبو نعيم الأصفهاني، وأبو سليمان الخطّابي، وأبو ذر الهروي راوي صحيح البخاري، وأبو طاهر السِّلَفي، والحافظ ابن حبان البستي، وأبو سعد ابن السمعاني، والحافظ ابن عساكر صاحب (تبيين كذب المفتري على أبي الحسن الأشعري)، والخطيب البغدادي، ومحيي الدين النوويّ شارح صحيح مسلم، وأبو عمروا بن الصلاح، والحافظ المنذري، وابن أبي جمرة، والحافظ الكرماني، وأبو العباس القرطبي، وأبو الحجّاج المِزّي، وابن دقيق العيد، وخاتمة الحفاظ شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني صاحب (فتح الباري) الذي هو أعظم شرح على صحيح الإمام البخاري، والحافظ بدر الدين العيني، والحافظ السخاوي، والحافظ جلال الدين السيوطي، والقسطلاني، والزرقاني شارح الموطأ، وعبد الرؤوف المنّاوي، وعبد الحيّ اللكنوي، وغيرهم..
ومن علماء الحديث المعاصرين: عبد الله بن الصديق الغماري الحسني، ومحمد عبد الحي الكتّاني الفاسي صاحب (فهرس الفهارس)، وبدر الدين الحسني، ومحمد راغب الطباخ الحلبي، ومحمد ياسين الفاداني المكي، ومحمد زاهد الكوثري، وعبد الفتّاح أبو غدة، ومحمود سعيد ممدوح، وغيرهم كثير.
ومن علماء الأصول:
أبو بكر الباقلاني، وأبو المعالي الجويني، وأبو حامد الغزاليّ، وفخر الدين الرازي، وأبو بكر بن العربي، وتقيّ الدين السبكي، وابنه تاج الدين، والصفيّ الأرموي، وسيف الدين الآمدي، وأبو إسحاق الشاطبي صاحب (الموافقات) الذي لم يُؤلَّفْ في علم المقاصد مثله، وجمال الدين الأسنوي، والبيضاوي، وبدر الدين الزركشي، والبَزْدَوِي، والعلاء البخاري صاحب (كشف الأسرار)، وشمس الأئمة السَّرَخْسيّ، والشهاب القرافي، وأبو إسحاق الشيرازي، وسعد الدين التفتازاني، وعضد الدين الإيجي، وأبو عمرو بن الحاجب صاحب (المختصر) المشهور الذي تنافس العلماء في شرحه والتحشية عليه، وابن الهمام الحنفي، وتلميذه ابن أمير الحاج، وصلاح الدين العلائي، وجلال الدين المحليّ، والبنّاني، والعبّادي، والعطّار صاحب الحواشي على (جمع الجوامع).
ومن علماء الأصول المعاصرين: محمد بك الخضري، ومحمد أبو زهرة، والعلامة الكبير محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية سابقا، والدكتور وهبة الزحيلي، والشيخ مصطفى الزرقا، وعبد الوهاب خلاّف، والأستاذ مصطفى شعبان، وفتحي الدريني، وغيرهم كثير.
ومن علماء القراآت:
أبو عمرو الداني صاحب (المقنع)، والقاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي صاحب منظومة (حرز الأماني) المسماة بـ (الشاطبية) التي عليها مدار هذا العلم، وابن خالويه، وشمس الدين ابن الجزري شيخُ هذا الفنّ وإمامُه، وناهيك بكتابه: (النشر في القراآت العشر) ومنظومته (الجزرية) التي طارت شهرتها في الأمصار، وهي مما يحفظه الصبيان في كتاتيبهم.
ومن علماء التوحيد والعقائد:
إمام أهل السنة أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري، وتلميذه أبو عبد الله بن مجاهد البصري، وأبو جعفر الطحاوي صاحب العقيدة المشهورة بـ (الطحاوية) على طريقة أبي حنيفة، وأبو منصور الماتريدي، وأبو بكر ابن الطيب الشهير بالباقلاني، وهو الملقّب بـ (سيف الأمة) و(لسان أهل السنة)، وإمام الحرمين أبو المعالي الجويني، وحجة الإسلام أبو حامد الغزاليّ، وأبو بكر بن العربي، والشهرستاني، وعبد القاهر البغدادي، وأبو المظفر الأسفراييني، والإمام فخر الدين الرازيّ، وسيف الدين الآمدي، ومعين الدين النسفي، وعضد الدين الإيجي صاحب (المواقف)، وسعد الدين التفتازاني، والسيد الشريف الجرجاني، وجلال الدين الدوّاني، وأبو عبد الله محمد بن يوسف السنوسي التلمساني صاحب العقائد المشهورة التي هي عمدة المتأخرين في هذا العلم، وغيرهم كثير ممن يطول ذكرهم واستقصائهم.
ومن علماء السلوك والتصوّف:
أبو القاسم القشيري صاحب (الرسالة القشيرية)، والكلاباذي صاحب (التعرّف)، والسهروردي، والغزاليُّ صاحب (إحياء علوم الدين) الذي هو من أمهات كتب الإسلام، حتى قيل: (من لم يطالع الإحياء فليس من الأحياء)، ومحي الدين ابن العربي صاحب (الفتوحات المكية)، وعبد الوهاب الشعراني صاحب (المنن الكبرى) في علم الأخلاق، وكذا كبار الأولياء والسادات كلهم من الأشاعرة، كأبي العباس المرسي، وأبي الحسن الشاذلي، وأبي مدين شعيب التلمساني، والرفاعي، وهلمّ جرا ممن تزخر بمناقبهم كتب الطبقات والتراجم.
ومن علماء اللغة:
الجوهريّ، وابن الأنباري، وابن سِيدَهْ صاحب (المخصّص)، وابن منظور صاحب (لسان العرب)، والمجد الفيروزآبادي صاحب (القاموس المحيط)، ومرتضى الزبيدي صاحب (تاج العروس) في 10 مجلدات، ونشوان الحميري صاحب (شمس العلوم).
ومن النحويين: ابن مالك صاحب الألفية المشهورة في النحو، وأبو حيّان، وابن خروف، وابن هشام صاحب (مغني اللبيب)، وخالد الجرجاوي، وابن عقيل شارح الألفية، والأشموني، والمكودي، والجزولي، وابن آجروم وشرّاح مقدّمته، وأبو بكر الشنواني، والفاكهي، وغيرهم ممن تطفح بهم كتب الطبقات.
ومن البلاغيين: وجلال الدين القزويني صاحب (تلخيص المفتاح)، وشُرّاح التلخيص: كـ التفتازاني، والبهاء السبكي، وعبد الحكيم السِّيَالْكُوتِي الهندي، والعصام الأسفراييني، والطيِّبي صاحب (التبيان)، والهاشمي صاحب (جواهر البلاغة).. وغيرهم.
ومن الأدباء: ابن الأثير صاحب (المثل السائر)، والقلقشندي صاحب (صبح الأعشى)، والنويري صاحب (بلوغ الأرب)، وابن فضل الله العمري صاحب (مسالك الأبصار)، وعبد القادر البغدادي صاحب (خزانة الأدب)، والدميري صاحب (حياة الحيوان) وغيرهم..
ومن المؤرخّين:
ابن عساكر صاحب (تاريخ دمشق) في 80 مجلّدا، وابن الجوزي صاحب (المنتظم)، وابن الأثير الجزري صاحب (الكامل في التاريخ)، وابن خلدون المؤرخ المشهور، والمقريزي صاحب (السلوك)، وابن تغري بردي صاحب (النجوم الزاهرة)، والجبرتي صاحب (عجائب الآثار)، ولسان الدين بن الخطيب(الإحاطة في أخبار غرناطة)، والمقريّ صاحب (نفح الطيب) في تاريخ الأندلس، والناصري صاحب (الاستقصا)، وأبو شامة المقدسي صاحب (الروضتين) في تاريخ بني أيوب، وابن العماد صاحب (شذرات الذهب)... وغيرهم ممن لا يتسع المقام لذكرهم.
وكذلك من ألّف في السيرة النبوية كـ السهيلي صاحب (الروض الأُنُف) الذي شرح به سيرة ابن هشام، والبيهقي صاحب (دلائل النبوة)، والقاضي عياض صاحب (الشفا)، والبرهان الحلبي صاحب السيرة المشهورة بـ (إنسان العيون)، والصالحي صاحب (سبل الهدى والرشاد) وهو أوسعُ كتاب ٍ في السيرة في 10 مجلداتٍ أو أكثر..
ومثلهم من ألّف في الطبقات والتراجم كابن حجر في (الدرر الكامنة) والسخاوي في (الضوء اللامع)، والغزّي في (الكواكب السائرة) والمحبِّي في (خلاصة الأثر) والمرادي في (سلك الدرر)، والثعالبي في (يتيمة الدهر)، والزركلي في (الأعلام)، وهلمّ جرا..
ومن كبار السلاطين والمجاهدين:
السلطان نور الدين محمود زنكي الملقّب بالشهيد، وهو من هو في جهاده وعدله، والسلطان ألب أرسلان بطل موقعة (ملاذكرد) التي قصمت ظهر الدولة البيزنطية حتى لم تقم لها بعد ذلك قائمة، والسلطان صلاح الدين الأيوبي فاتح بيت المقدس وقاهر الصليبيين، والسلطان سيف الدين قطز بطل موقعة (عين جالوت) الشهيرة، والسلطان ركن الدين بيبرس وسائر سلاطين المماليك الذين جاؤوا من بعده – كالناصر قلاوون، والظاهر برقوق، والأشرف برسباي - كانوا كلّهم أشاعرة بلا امتراء..
ومن الماتريدية: السلطان محمد الفاتح العثماني وهو الذي فتح القسطنطينية الكبرى سنة 857هـ/1453م محقّقا بذلك البشارة النبوية: (لتفتحنّ القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش).
والسلطان سليمان الأول القانوني الذي أرعب أوروبا بجهاده وأَوْطَأَ خيلَه أسوارَ فيينا، وبلغت الدولة العثمانية في عصره أوج قوّتها، كان رحمه الله ماتريديّ العقيدة كأجداده من سلاطين بني عثمان.
ومن كبار المفكرين والدعاة الإسلاميين:
عبد الحليم محمود، وحسن البنّا، وفتحي يكن، وسيد قطب، وأنور الجندي، وأبو الأعلى المودودي، ويوسف القرضاوي، ومحمد الغزالي، ومحمود شلتوت، ومحمد متولي الشعراوي، وعبد الحميد كشك، وحسن أيوب، وغيرهم كثير..
***
أضف إلى ذلك تلك الصروح العلمية الشامخة والمعاهد الإسلامية الكبرى التي لا يجادل أحدٌ في أشعريّتها: كالجامع الأزهر الشريف بمصر، وجامع الزيتونة بتونس، وجامع القرويين بفاس، ومعاهد (ديوبند) بالهند وباكستان، والجامع الأموي بدمشق، ومعاهد الفاتح بإسطنبول، وأربطة اليمن، ومحاظر شنقيط، ومدارس العراق، وغيرها من الجامعات الإسلامية العريقة، التي طالما خرَّجت أكابر العلماء العاملين، ونافحت عن حمى الشريعة وبيضة الدين.
وهذا كلّه فيضٌ من غيض، بل نقطة في بحرٍ لُجّيٍّ،
ووجدنا كلّ هؤلاء العلماء من الأشاعرة بغير خلاف من أحدٍ، فإن كان كلّ هؤلاء على ضلالٍ في عقيدتهم فليس في أمة الإسلام خيرٌ..
و صلاح الدين الايوبي فاتح الاقصى بعد الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب ...
و محمد الفاتح الذي بشر به محمد رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه
فكيف يبشر رسول الله بمبتدع أو ضال كما زعم اهل الأهواء و التعصب !!! حاشا أن يبشر رسول الله بالمبتدعين و الظالين ...
شيخي الحق و أنا المسلم أولى به
waliddz123
2013-03-29, 15:59
هذا يريد أن يلقي شبهة سبحان الله
كل من ذكرتهم ليس بأشعرية وزد على ذلك لا أشك بأنهم أشاعرة كأشعري هذا الزمان إن كان ما قلت فيهم حقيقة
فالتسمي بالمسميات لا يغير من الحقائق شيئا
وزد على ذلك من ذكرتهم أكثرهم أهل سنة وعلى الهدي
ونحن سائرون على منهج الحق كما قال الاوزاعي رحمه الله ندور مع الكتاب والسنة حيث دارا
ولا ألتفت لما تلقيه أنت
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir