تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حقائق عددية تثبت أن القرآن لم يُحرَّف


hadia369
2012-08-01, 05:11
حقائق عددية تثبت أن القرآن لم يُحرَّف


بعض الناس يعتقدون أن القرآن الذي بين أيدينا اليوم ناقص وأنه كان يحوي عدداً كبيراً من الآيات التي تم إخفاؤها... فهل يمكن للغة الأرقام أن تثبت خطأ هذا الاعتقاد؟....

يدّعي بعضهم أن القرآن محرَّف! فسيدنا عثمان رضي الله عنه أحرق الكثير من المصاحف عندما قام بجمع القرآن، ويقولون: إنه أحرق كل شيء لا يتناسب مع أفكاره وآرائه... وبالتالي ضاع الكثير من كلام الله، فهل يمكن لهذا الرأي أن يكون صحيحاً؟ وهل يمكن للأرقام أن تثبت أن القرآن وصلنا سليماً وكاملاً كما أنزله الله تعالى دون زيادة أو نقصان؟

أيها الأحبة! في هذه المقالة لن نستخدم لغة الخطاب أو العاطفة، بل سنعتمد لغة الأرقام القوية التي لا يمكن لأحد أن ينكرها أو يشكك فيها. لأن التحريف يعني اختلاف الأرقام ونقصانها، وبالتالي لا يمكن أن نجد معجزة عددية محكمة في كتاب ناقص أو محرّف!

وإذا وجدنا أن أعداد الآيات والسور والكلمات والحروف منضبطة بحساب عددي دقيق، فهذا دليل على أن القرآن كامل كما وصفه رب العزة بقوله: (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت: 42]. وهو إثبات مادي على أن الله قد حفظه من التحريف مصداقاً لقوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر: 9].

ما هو النظام العددي المناسب لهذه المعجزة؟

كلما يعلم أننا لكي نحفظ "وثيقة سرية" من التبديل لابد من استخدام نظام تشفير محدد. وبما أن الله تعالى أراد حفظ كتابه ووصوله لنا كما أنزل، فالطريقة المثالية أن يضع فيه نظاماً عددياً، ويخفي هذا النظام عن عباده حتى يأتي العصر المناسب فيسخّر الله من عباده من يستخرج هذا النظام، ويثبت للعالم أن القرآن الذي بين أيدنا اليوم هو ذاته الذي أنزله الله على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

والنظام العددي ينبغي أن يقوم على رقم محدد (مثلاً يعتمد الكمبيوتر في عمله على النظام الثنائي)، وبالنسبة لكتاب الله تعالى فإن الرقم المناسب هو الرقم "سبعة" لأسباب عديدة أهمها أن الله تعالى وضع نظاماً في الكون يقوم على الرقم سبعة، فكل ذرة من ذرات الكون تتألف من سبع طبقات. والأرض التي نعيش عليها تتألف من سبع طبقات، والسماء التي فوقنا تتألف من سبع سموات...

والقرآن يبدأ بسورة هي أعظم سورة وهي تتألف من سبع آيات (وهي السبع المثاني)، وأول رقم ذُكر في القرآن هو الرقم سبعة في قوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [البقرة: 29]. والطواف سبعة أشواط، والسجود يجب أن يكون على سبعة أعضاء... ومن جحد هذه الحقائق فإن جزاءه جهنم ذات الأبواب السبعة، يقول تعالى: (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) [الحجر: 44].

وبالتالي عندما يحدث أي تحريف أو زيادة أو نقصان فإن هذا النظام سيختل، ولن نحصل على أي نظام عددي. أي أن وجود نظام يشمل آيات القرآن وسوره وكلماته وحروفه هو الدليل المادي في هذا العصر على أن القرآن لم يحرّف.

فكرة المعجزة الجديدة

تعتمد فكرة هذه المعجزة العددية على مبدأ بسيط جداً، وهو أننا عندما نقوم "بصفّ" الأعداد التي تعبّر عن السور أو الآيات أو الكلمات أو الحروف، فإن الأعداد الناتجة دائماً تقبل القسمة على سبعة من دون باق، أي أن هذه الأعداد من مضاعفات الرقم سبعة!

أما طريقة عدّ الكلمات والحروف فهي سهلة جداً وتعتمد على الحروف كما نراها مرسومة في كتاب الله تعالى دون اعتبار العلامات التي جاءت لاحقاً مثل الهمزة والمدّ والشدة ...، أي نعدّ الحروف حسب الرسم الأول للقرآن كما كُتب على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا يثبت أن الصحابة الكرام لم ينقصوا أو يزيدوا حرفاً واحداً في كتاب الله، ولو حدث ذلك لاختفى النظام العددي الذي أودعه الله في هذا القرآن.



إثبات أن عدد الآيات والسور لم يُحرَّف

كلنا يعلم أن عدد سور القرآن هو 114 سورة، وعدد آيات القرآن هو 6236 آية. وبالطبع نعتمد على المصحف الموجود بين أيدينا وهو مصحف المدينة المنورة. أما ما يُسمّى بقراءات القرآن فهذا موضوع آخر وفيه إعجاز ليس محله هنا. وهناك عدد مهم أيضاً لا يمكن تجاهله وهو عدد سنوات نزول القرآن وهو 23 سنة.

لقد أودع الله في هذه الأعداد الثلاثة نظاماً عددياً يعتمد على الرقم سبعة بطريقة مدهشة. فعندما نقوم بصفّ هذه الأعداد بترتيب محدد (الأكبر فالأصغر) ينتج عدد كيفما قرأناه نجده من مضاعفات الرقم سبعة، وإليكم شرح هذا المثال.

بلغة الكلمات نقول: إن الله تعالى أنزل سور القرآن الـ 114 في 23 سنة.

بلغة الأرقام نكتب: إن العدد الناتج من صف العددين 114 و 23 هو 23114 هذا العدد من مضاعفات السبعة بالاتجاهين.

فعندما نقرأ العدد من اليسار إلى اليمين يكون 23114 = 7 × 3302

وعندما نقرأ العدد من اليمين إلى اليسار يكون 41132 = 7 × 5876

لاحظوا معي أن الأعداد الناتجة صحيحة ولا يوجد فيها كسور، ويمكن القول لو حدثت زيادة أو نقصان في عدد سور القرآن لاختل هذا النظام. ولكن قد يقول قائل: ما الذي يضمن لي أن هذا النظام لم يأت بالمصادفة؟ الجواب أن هذا النظام ينطبق على عدد الآيات أيضاً!

ونقول بلغة الكلمات: إن الله تعالى أنزل آيات القرآن الـ 6236 في 23 سنة.

أما بلغة الأرقام فنضع الأرقام فقط: 6236 و 23 ويصبح العدد الناتج من صف هذين العددين هو 236236 وهو من مضاعفات الرقم سبعة بالاتجاهين أيضاً.

فعندما نقرأ العدد من اليسار إلى اليمين يكون 236236 = 7 × 33748

وعندما نقرأ العدد من اليمين إلى اليسار يكون 632632 = 7 × 90376

والآن لو قلنا بلغة الكلمات: إن الله أنزل 6236 آية ووضعها في 114 سورة.

يمكن أن نعبر عن هذه الحقيقة بلغة الأرقام ونضع الأرقام فقط: 6236 و 114 ويكون العدد الناتج من صف هذين العددين هو 1146236 وهو عدد مؤلف من سبع مراتب وهو من مضاعفات الرقم سبعة بالاتجاهين.

فعندما نقرأ العدد من اليسار إلى اليمين يكون 1146236 = 7 × 163748

وعندما نقرأ العدد من اليمين إلى اليسار يكون 6326411 = 7 × 903773

وهنا يمكن القول لو فكر أحد الصحابة أو من جاء بعدهم بإضافة آية أو حذفها لاختلت المعادلات السابقة، ولذلك فإن هذه المعادلات دليل على أن القرآن لم يحرّف.

انظروا معي أيها الأحبة كيف تتكرر القاعدة ذاتها في جميع الحالات، وهذه لا يمكن أن تكون مصادفة، لأن المصادفة لا تتكرر بهذا الشكل، بل هو إحكام إلهي أودعه الله في كتابه ليكون برهاناً لكل من في قلبه شك من هذا القرآن.

إثبات أن عدد الكلمات والحروف لم يحرّف

القرآن الكريم يحوي أكثر من سبعة وسبعين ألف كلمة، ولا يمكن دراسة هذا العدد الضخم في بحث واحد، ولكن يكفي أن نأخذ أول كلمة وآخر كلمة في القرآن لندرك أن القرآن كتاب كامل، ولا يمكن أن ينقص منه شيء لأن النظام العددي سيختل.

كلنا يعلم أن أول آية في القرآن هي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وآخر آية في القرآن هي (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)، وقد وضع الله في حروف هاتين الآيتين النظام العددي ذاته ليدلنا على أن القرآن كتاب كامل من أول آية وحتى آخر آية.

فنحن نقول بلغة الكلمات: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ولكن بلغة الأرقام نعبّر عن كل كلمة بعدد حروفها كما يلي: 3 4 6 6 أي نحن أمام عدد هو: 6643 وهذا العدد من مضاعفات السبعة فهو يساوي:

6643 = 7 × 949

ولكن هل هذه مصادفة وكيف نتأكد أنها ليست مصادفة؟ والجواب أن ننتقل لآخر آية في القرآن، ونكتب بلغة الكلمات : مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ

ولكن بلغة الأرقام نعبّر عن كل كلمة بعدد حروفها كما يلي: 2 5 1 5 أي نحن أما عدد هو 5152 وهو من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً، حيث يمكن أن نقول:

5152 = 7 × 736

لاحظوا معي أن القاعدة ذاتها تنطبق على أول آية وآخر آية في القرآن. ولكن هل ينطبق هذا النظام على أول كلمة وآخر كلمة في القرآن؟ لنبحث عن النظام العددي لتكرار هاتين الكلمتين في القرآن.

فأول كلمة في القرآن هي (بِسْمِ) تكررت في القرآن 22 مرة، وآخر كلمة في القرآن هي (النَّاسِ)، وقد تكررت في القرآن 241 مرة، ويمكن أن نعبر عن هاتين الكلمتين بلغة الأرقام بوضع الأعداد فقط: 22 241 ويتشكل لدينا العدد 24122 وهو من مضاعفات الرقم سبعة، أي:

24122= 7 × 3446

ولكن قد يأتي من يقول إن أول كلمة نزلت من القرآن هي (اقرأ) وآخر كلمة نزلت (لا يُظلمون) في قوله تعالى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [البقرة: 281]، وعندما نبحث عن كلمة (اقرأ) نجد أنها تكررت 3 مرات في القرآن، أما كلمة (يُظْلَمُونَ) فقد تكررت 15 مرة، ومن خلال أول كلمة لخص لنا الله تعالى "العلم"، وفي آخر كلمة أشار الحق تبارك وتعالى إلى "العدل" فهو لا يظلم الناس شيئاً. والعلم والعدل أساس استمرار أي حضارة على وجه الأرض، ولا تزول إلا عندما يختل هذين المقياسين.

وعندما نرتب هاتين الكلمتين حسب ترتيبهما في القرآن نلاحظ أن كلمة (لَا يُظْلَمُونَ) [سورة البقرة] جاءت قبل كلمة (اقرأ) [سورة العلق]، ليؤكد لنا الله تعالى على أن العدل أهم من العلم، ولنجد بلغة الأرقام أن الكلمة الأولى تكررت 15 مرة والثانية 3 مرات والعدد الناتج من صف هذين الرقمين هو 315 وهو من مضاعفات الرقم سبعة كما يلي:

315 = 7 × 45

وأخيراً فإن أول سورة في القرآن جاء رقمها 1 وآخر سورة جاء رقمها 114 ولكي نضمن أنه لا توجد زيادة ولا نقصان فإننا نجد إشارة عددية في هذين الرقمين 1 و 114 فعندما نصفّ العددين نحصل على عدد جديد هو 1141 وهو من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً:

1141= 7 × 163

ونستطيع أن نقول: لو أن أحداً من الصحابة رضوان الله عليهم، فكّر بإضافة أو حذف كلمات من القرآن لا ختل هذا البناء العددي المحكم، ولذلك فإن القرآن وصلنا سليماً وكاملاً كما أنزله الله على قلب الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.

أحبتي في الله! باستخدام الطريقة السابقة تمكّنتُ من الحصول على "عشرات الآلاف" من المعادلات الرقمية وجميعها جاءت منضبطة مع الرقم سبعة بنظام عددي يبهر العقول ويحيّر الأفئدة، وكل ذلك يشهد وبدون أدنى شك على أن الله تعالى حفظ كتابه من التحريف أو التبديل.

وسوف أختم بقصة ربما نجد فيها العبرة، فقد طُبع لي كتاب منذ فترة وتأخرت الطباعة عدة أشهر بسبب عدم اتفاقي مع دار النشر على تعديل بعض نصوص الكتاب، ولم يتمكن الناشر من الطباعة حتى أعطيته موافقة خطية بذلك... وأقول: بالله عليكم إذا كان تغيير نص من نصوص كتاب بشري لمؤلف ضعيف لا يملك شيئاً، لم يتم إلا برضاه وبموافقته... فهل يرضى الله عن تحريف كتابه المجيد وهو القائل: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)؟؟!

ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

hadia369
2012-08-01, 05:12
مستقر الشمس


تحدث القرآن الكريم قبل 1400 سنة عن حقيقة لم يتوصل إليها العلماء إلا منذ عدة سنوات فقط، ألا وهي مستقر الشمس، لنقرأ.......

الشمس في أرقام

تبعد الشمس عن الأرض بحدود 150 مليون كيلو متر، وبما أن الضوء يسير بسرعة تصل إلى 300 ألف كيلو متر في الثانية، فإن ضوء الشمس حتى يصل إلى الأرض يحتاج إلى مدة مقدارها 8.31 دقيقة.

وتتوضع الشمس في مجرة درب التبانة (وهي المجرة التي ننتمي إليها) على مسافة 27 ألف سنة ضوئية من مركزها. ويبلغ حجم الشمس مليون وثلاث مئة ألف مرة حجم الأرض، أو 1.4 بليون بليون كيلو متر مكعب. أما وزنها فيبلغ 333 ألف مرة وزن الأرض. أما درجة الحرارة على سطحها فتبلغ 6000 درجة مئوية، وفي مركزها تزيد الحرارة على 13 مليون درجة مئوية. وتتركب الشمس من غازي الهيدروجين والهليوم بنسبة أكثر من 98 بالمئة، والباقي عبارة عن أكسجين وحديد وكربون وغير ذلك من العناصر.

مع العلم أن السنة الضوئية هي وحدة قياس فلكية تستخدم لقياس المسافات (وليس الزمن)، وهي المسافة التي يحتاج الضوء ليقطعها مدة سنة كاملة، وتساوي: 9.5 مليون مليون كيلو متر تقريباً.

تمتلك الشمس أكثر من 99.9 بالمئة من كتلة المجموعة الشمسية، ويتمدد غلافها الجوي بسرعة تفوق سرعة الصوت مسبباً جريان تيار كبير من الشحنات والتي تسير بسرعة تصل إلى أكثر من مليون ونصف كيلو متر في الساعة. وتدور الشمس حول نفسها بسرعة تصل إلى 7174 كيلو متر في الساعة عند خط الاستواء الخاص بها.

الحركة المعقدة للشمس

لقد كان الاعتقاد السائد لقرون طويلة أن الأرض ثابتة وأن الشمس تدور حولها، ثم تغير هذا الاعتقاد مع النهضة العلمية الحديثة منذ القرن السابع عشر لينظر العلماء وقتها إلى الشمس على أنها ثابتة وأن الكواكب تدور حولها.

ولكن وبعد اكتشاف المجرات وبعد الدراسات الدقيقة التي أجريت على الشمس تبين أن الأمر ليس بهذه البساطة. فالشمس تسير وتتحرك وليست ثابتة. وقد كان يظن في البداية أن للشمس حركة واحدة هي حركة دورانية حول مركز المجرة، ولكن تبين فيما بعد أن الشمس تتحرك باتجاه مركز المجرة أيضاً.

تبين أيضاً أن الشمس تتحرك حركة دورانية وتتذبذب يميناً وشمالاً، مثل إنسان يجري فتجده يميل يميناً ويساراً، ولذلك فهي ترسم مساراً متعرجاً في الفضاء. إن الشمس تسبح حول فلك محدد في المجرة وتستغرق دورتها 226 مليون سنة، وتسمى هذه المدة بالسنة المجرية galactic year وهي تجري بسرعة 217 كيلو متر في الثانية [1]. وتندفع الشمس مع النجوم المجاورة لها بنفس السرعة تقريباً ولكن هنالك اختلاف نسبي بحدود 20 كيلو متر في الثانية بين الشمس وبين النجوم المحيطة بها.

هنالك حركة للشمس لاحظها العلماء حديثاً، وهي حركتها مع المجرة التي تتوضع فيها. فالعلماء يعتقدون بأن مجرة درب التبانة "أو مجرتنا"، تسير بسرعة 600 كيلو متر في الثانية، وتجرف معها جميع النجوم ومنها شمسنا [2].



لقد ظل الناس ينظرون إلى الشمس على أنها مصدر للحرارة فحسب، وأنها تطلع من الشرق وتغرب من الغرب، ولكن تبين حديثاً أن الشمس تسلك طرقاً شديدة التعقيد، وتجري وتتحرك بسرعة أكثر من 200 كيلو متر في الثانية.

مستقر الشمس

لقد بدأ اهتمام علماء الفضاء بدراسة حركة الشمس بهدف إطلاق مركبات فضائية خارج المجموعة الشمسية لاستكشاف الفضاء ما بعد المجموعة الشمسية. وقد أطلقوا لهذا الهدف مركبتي فضاء "فوياجر1، وفوياجر2".

وعند دراسة المسار الذي يجب أن تسلكه المراكب الفضائية للخروج خارج النظام الشمسي تبين أن الأمر ليس بالسهولة التي كانت تظن من قبل. فالشمس تجري بحركة شديدة التعقيد لا تزال مجهولة التفاصيل حتى الآن. ولكن هنالك حركات أساسية للشمس ومحصلة هذه الحركات أن الشمس تسير باتجاه محدد لتستقر فيه، ثم تكرر دورتها من جديد، وقد وجد العلماء أن أفضل تسمية لاتجاه الشمس في حركتها هو "مستقر الشمس". يدرس العلماء اليوم الحركة المعقدة للشمس وحركة الريح الشمسية وحركة الغاز الذي بين النجوم، وذلك بهدف الإطلاق الناجح لمركبات الفضاء [3] .

إذن المجرة التي ينتمي كوكبنا إليها تجري بسرعة هائلة، وتجرف معها كل النجوم والكواكب ومن ضمنها المجموعة الشمسية، ويجري كل نجم من نجوم المجرة بسرعة تختلف حسب بعده عن مركز المجرة [4].

ويحاول العلماء اليوم قياس "مستقر الشمس" بدقة ولكن هنالك العديد من الآراء والطرق تبعاً لمجموعة النجوم التي سيتم القياس بالنسبة لها. فكما نعلم عندما نخرج في الفضاء ونريد تحديد سرعة الشمس واتجاه جريانها فإن علينا أن نوجد نقطة نقيس بالنسبة إليها، لأن جميع المجرات والكواكب والأجسام والغبار الكوني والطاقة الكونية جميعها تسبح وتدور في أفلاك ومدارات محددة.



صورة لمجرة درب التبانة التي تنتمي إليها شمسنا، ويوجد في هذه المجرة أكثر من مئة ألف مليون "شمس" مثل شمسنا جميعها تتحرك وتجري بسرعات مذهلة وتدور بحركات معقدة حول مركز المجرة. المصدر www.nasa.gov

القرآن يتحدث عن مستقر الشمس

1- يقول تبارك وتعالى متحدثاً عن حقيقة علمية لم يكن لأحد علم بها وقت نزول القرآن: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [يس: 38]. ففي هذه الآية العظيمة نحن أمام كلمة جديدة وهي "مستقر الشمس"، هذه العبارة لم يفهمها أحد زمن نزول القرآن، ولكننا اليوم نجد العلماء يتحدثون عن حقيقة كونية جديدة وهي ما أطلقوا عليه اسم solar apex.

ولو سألنا علماء وكالة الفضاء الأمريكية NASA عن مستقر الشمس، فإنهم يقدمون تعريفاً وهو بالحرف الواحد [5]:

The solar apex is the direction toward which the Sun and the solar system are moving.

إن مستقر الشمس هو الاتجاه الذي تجري الشمس والمجموعة الشمسية نحوه.

إن هذا التعريف يتطابق تماماً مع التعريف القرآني للكلمة، فالقرآن يقول: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا)، والعلماء يقولون: إن الشمس تجري باتجاه نقطة محددة هي مستقر الشمس. وفي ذلك سبق علمي للقرآن حيث تحدث عن جريان الشمس، وتحدث عن مستقر للشمس.



إن الوصف القرآني دقيق جداً من الناحية العلمية للشمس في حركتها، فهي تجري جرياناً باتجاه نقطة محددة سماها القرآن (المستقر) وجاء العلماء في القرن الحادي والعشرين ليطلقوا التسمية ذاتها، فهل هنالك أبلغ من هذه المعجزة القرآنية؟

2- هنالك إعجاز آخر في الآية الكريمة وهو أن الله تعالى لم يقل: والشمس تسير، أو تتحرك، أو تمشي، بل قال: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي)، وهذا يدل على وجود سرعة كبيرة للشمس، ووجود حركة اهتزازية وليست مستقيمة أو دائرية، ولذلك فإن كلمة (تجري) هي الأدق لوصف الحركة الفعلية للشمس.

3- ولو تأملنا قوله تعالى في الآية التالية: (لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 40]. ندرك أن هذه الآية قد تحدثت عن حقيقة علمية وهي أن جميع الأجسام في الكون تسبح في فلك محدد، وفي هذه الآية الكريمة إشارة إلى الأفلاك المختلفة للأجسام الكونية مثل الشمس والقمر، فلا يمكن أن يلتقي هذا الفلك مع ذاك، وهذه حقيقة لم يتعرف إليها الإنسان إلا مؤخراً.

4- ويقول العلماء اليوم إن جريان الشمس لن يستمر للأبد، بل هنالك أدلة قوية على وجود نهاية وأجل محدد تنتهي عنده حياة الشمس، والعجيب أن القرآن قد تحدث عن هذه الحقيقة العلمية قبل ذلك بقرون طويلة. يقول تعالى: (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) [لقمان: 29]. فقد وضع القرآن نهاية لجريان الشمس والقمر في قوله تعالى (إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى)، أي إلى مدة محددة، وهذا ما يتحدث عنه علماء اليوم.

فسبحان الذي أحكم آياته وأخبرنا فيها عن حقائق لم يكن لأحد من البشر علم بها من قبل، إنه بحق كتاب الحقائق والأسرار والعجائب، إنها آيات عظيمة نتعرف إليها لندرك أن الله هو من خلق الشمس وهو من نظَّم الكون وهو من أنزل القرآن وقال فيه: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [النمل: 93].

ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

www.kaheel7.com/ar



المراجع

1- Dale E. Gary, Astrophysics, www.arizona.edu

2- Priscilla C. Frisch, Local Interstellar Matter: The Apex Cloud, Astrophysical

Journal, 3 May 2003.

3- Sun, www.wikipedia.org

هوامش

[1] www.wikipedia.org, solar apex

[2] Milky Way, www.wikipedia.org

[3] www.nasa.gov

[4] Michael Erlewine, Solar Motion (Apex of the Sun's Way), www.astrologysoftware.com, 1997.

[5] The Great Adventure Continues, www.nasa.gov, August 26, 2005

hadia369
2012-08-01, 05:13
لطائف عددية: سورتي القلم والكهف

سوف نعيش مع إعجاز جديد في سورتي الكهف والقلم يؤكد أن كل كلمة قد وضعت بدقة متناهية في كتاب الله....

نتابع رحلة اللطائف العددية في القرآن الكريم وهذه اللطائف يرسلها لنا بعض الإخوة المهتمين بموضوع الإعجاز العددي كمساهمة منهم في إغناء هذا العلم.. نسأل الله أن يتقبل من الجميع وندعو إلى ضرورة التفكر في هذا الكتاب العظيم – كتاب المعجزات – الذي أنزله الله وتحدى به الإنس والجن أن يأتوا بمثله أو بسورة من مثله.

لطيفة عددية في سورة القلم

إن القاعدة التي نريد تأكيدها هنا تقول بأن كل كلمة في القرآن الكريم قد رتبها الله تعالى بطريقة معجزة لا يمكن لأحد أن يأتي بمثلها، ففي سورة القلم قصة لأصحاب الجنة _ أي البستان _ هذه القصة تتحدث عن فتيان أرادوا أن يحرموا المساكين من المحصول الذي ورثوه من أبيهم وكان رجلاً صالحاً لا ينسى المساكين... ولكن الله لقنهم درساً فأرسل إعصاراً من نار في الليل فأحرق البستان وكان الندم والعذاب وعلموا أن الذي يطعم المساكين هو الله وليس البشر!

يقول تعالى: (فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ قَالُوا يَوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ) [القلم: 21-32].

لقد بدأ هذا النص بمناداة بعضهم بعضاً حيث أصروا على عدم إطعام المساكين من كلمة (فَتَنَادَوْا) وينتهي النص في قولهم عند كلمة (رَاغِبُونَ) أما ما قبل هذا النص وما بعده فهو سرد للقصة. ولذلك سوف نكتشف في هذا النص معجزة لا يمكن أن تأتي بالمصادفة.

لنتأمل هذا النص وبالتحديد نتأمل كلمة (أَوْسَطُهُمْ) ودعونا الآن نتساءل: هل من الممكن أن تتوسط كلمة (أَوْسَطُهُمْ) بحيث تأتي هذه الكلمة في وسط كلمات النص القرآني؟ هذا ما سوف نكتشفه بالفعل. فعندما نقوم بعدّ كلمات هذا النص القرآني نجد أن عدد كلمات النص هو 63 كلمة وكلمة كلمة (أَوْسَطُهُمْ) هي الكلمة الوسطى أي يوجد قبل هذه الكلمة 31 كلمة ويوجد بعدها 31 كلمة أيضاً... أي أن كلمة (أَوْسَطُهُمْ) تتوسط النص القرآني فسبحان الله!

لنتأكد من هذه الأعداد ونكتب النص من جديد ونعده كلمة كلمة مع العلم أننا نلحق واو العطف هنا بالكلمة التي بعدها:

1) فَتَنَادَوْا
2) مُصْبِحِينَ
3) أَنِ
4) اغْدُوا
5) عَلَى
6) حَرْثِكُمْ
7) إِنْ
8) كُنْتُمْ
9) صَارِمِينَ
10) فَانْطَلَقُوا
11) وَهُمْ
12) يَتَخَافَتُونَ
13) أَنْ
14) لَا
15) يَدْخُلَنَّهَا
16) الْيَوْمَ
17) عَلَيْكُمْ
18) مِسْكِينٌ
19) وَغَدَوْا
20) عَلَى
21) حَرْدٍ
22) قَادِرِينَ
23) فَلَمَّا
24) رَأَوْهَا
25) قَالُوا
26) إِنَّا
27) لَضَالُّونَ
28) بَلْ
29) نَحْنُ
30) مَحْرُومُونَ
31) قَالَ
أَوْسَطُهُمْ .... تأملوا كيف جاءت كلمة (أَوْسَطُهُمْ) في وسط كلمات النص!!

1) أَلَمْ
2) أَقُلْ
3) لَكُمْ
4) لَوْلَا
5) تُسَبِّحُونَ
6) قَالُوا
7) سُبْحَانَ
8) رَبِّنَا
9) إِنَّا
10) كُنَّا
11) ظَالِمِينَ
12) فَأَقْبَلَ
13) بَعْضُهُمْ
14) عَلَى
15) بَعْضٍ
16) يَتَلَاوَمُونَ
17) قَالُوا
18) يَوَيْلَنَا
19) إِنَّا
20) كُنَّا
21) طَاغِينَ
22) عَسَى
23) رَبُّنَا
24) أَنْ
25) يُبْدِلَنَا
26) خَيْرًا
27) مِنْهَا
28) إِنَّا
29) إِلَى
30) رَبِّنَا
31) رَاغِبُونَ


والنتيجة أن ترتيب هذه الكلمة جاء مطابقاً لمعناها اللغوي، فهذه الكلمة تعني الوسط وجاءت في وسط كلمات النص.. والسؤال من جديد: من الذي رتب كلمات النص القرآني بهذه الطريقة المذهلة؟ أليس هو الله تعالى القائل: (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) [البقرة: 23].

من لطائف سورة الكهف

هناك نص قرآني في سورة الكهف يتحدث عن صاحب الجنتين أي البستانين، هذا الرجل أنعم الله عليه ورزقه ولكنه طغى وجحد فأهلكه الله تعالى ليؤكد لنا البارئ عز وجل أن المال هو مال الله والرزق هو لله.. ولا شيء يدوم إلا الله تعالى.

لنتأمل كيف وصف الله لنا هاتين الجنتين بطريقة رائعة فقال: (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا * كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آَتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا) [الكهف: 32-33]. وهنا دعونا نتأمل كلمة (بَيْنَهُمَا) أي بين الجنتين ونتساءل كما فعلنا في المثال السابق: هل من الممكن أن تأتي هذه الكلمة بين كلمات النص في المنتصف بما يتفق مع معناها اللغوي؟

العجيب أننا إذا قمنا بعدّ كلمات النص القرآني سوف نجده يتألف من 25 كلمة وكلمة (بَيْنَهُمَا) يأتي ترتيبها بين كلمات النص في المنتصف تماماً! حيث نلاحظ أن قبل هذه الكلمة يوجد 12 كلمة وبعدها يوجد 12 كلمة بالتمام والكمال فسبحان الله! دعونا نتأكد من هذه الحقيقة الرقمية من خلال كتاب النص كلمة كلمة:

1) وَاضْرِبْ
2) لَهُمْ
3) مَثَلًا
4) رَجُلَيْنِ
5) جَعَلْنَا
6) لِأَحَدِهِمَا
7) جَنَّتَيْنِ
8) مِنْ
9) أَعْنَابٍ
10) وَحَفَفْنَاهُمَا
11) بِنَخْلٍ
12) وَجَعَلْنَا
بَيْنَهُمَا ...... تأملوا كيف جاءت كلمة (بَيْنَهُمَا) في وسط كلمات النص!!

1) زَرْعًا
2) كِلْتَا
3) الْجَنَّتَيْنِ
4) آتَتْ
5) أُكُلَهَا
6) وَلَمْ
7) تَظْلِمْ
8) مِنْهُ
9) شَيْئًا
10) وَفَجَّرْنَا
11) خِلَالَهُمَا
12) نَهَرًا
ولو تأملنا كلمات القرآن الكريم وجدنا أن كل كلمة قد رتبها الله تعالى بطريقة يعجز البشر عن الإتيان بمثلها وبما يشهد على إعجاز هذا الكتاب العظيم.

ــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل

hadia369
2012-08-01, 05:13
لطائف رقمية: شهرين متتابعين

ما أكثر اللطائف العددية التي يزخر بها كتاب الله تبارك وتعالى، ومن هذه اللطائف ما يلي....

شهرين متتابعين والعدد 60

ذكر الله تعالى كفارة قتل النفس بالخطأ وهي تحرير رقبة أو صيام شهرين متتابعين، يقول تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) [النساء:92].

إذا قمنا بعد كلمات الآية نجد عدد الكلمات 60 كلمة أي بعدد أيام شهرين متتابعين... فسبحان الله!

ولكن عندما نعتبر واو العطف كلمة مستقلة فإن تناسقاً جديداً يظهر يدل على إعجاز رقمي آخر... إذا كتبنا الآية الكريمة كما كُتبت في القرآن مع اعتبار واو العطف كلمة: يقول تعالى: (و ما كان لمومن ان يقتل مومنا الا خطا و من قتل مومنا خطا فتحرير رقبه مومنه و ديه مسلمه الي اهله الا ان يصدقوا فان كان من قوم عدو لكم و هو مومن فتحرير رقبه مومنه و ان كان من قوم بينكم و بينهم ميثق فديه مسلمه الي اهله و تحرير رقبه مومنه فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبه من الله و كان الله عليما حكيما) [النساء: 92].

إذا تأملنا هذا النص كما كُتب في القرآن فإننا نجد اللطائف العددية التالية:

عدد الكلمات من بداية النص وحتى قوله تعالى (شهرين) هو 59 كلمة (بعدد شهرين قمريين حيث إن مدة الشهر القمري بحدود 29,5 يوماً وتكون مدة الشهرين 59 يوماً بعدد كلمات النص) فسبحان الله!

ولو قمنا بعد كلمات النص من بدايته وحتى قوله تعالى (شهرين متتابعين) نجد أن عدد الكلمات هو 60 كلمة بعدد أيام شهرين متتابعين. والسؤال: هل جاءت هذه التوافقات العددية بالمصادفة؟ أم أن هناك ترتيباً رقمياً يشهد على أن القرآن كلام الله؟ والآن إليكم عدد الكلمات كلمة كلمة:

1. و

2. ما

3. كان

4. لمومن

5. ان

6. يقتل

7. مومنا

8. الا

9. خطا

10. و

11. من

12. قتل

13. مومنا

14. خطا

15. فتحرير

16. رقبه

17. مومنه

18. و

19. ديه

20. مسلمه

21. الي

22. اهله

23. الا

24. ان

25. يصدقوا

26. فان

27. كان

28. من

29. قوم

30. عدو

31. لكم

32. و

33. هو

34. مومن

35. فتحرير

36. رقبه

37. مومنه

38. و

39. ان

40. كان

41. من

42. قوم

43. بينكم

44. و

45. بينهم

46. ميثق

47. فديه

48. مسلمه

49. الي

50. اهله

51. و

52. تحرير

53. رقبه

54. مومنه

55. فمن

56. لم

57. يجد

58. فصيام

59. شهرين

60. متتابعين

وأخيراً نشكر كل من ساهم في لفت انتباهنا إلى هذه اللطائف العددية وندعو الإخوة القراء إلى المساهمة في نشرها .... نسأل الله تعالى أن يتقبل من الجميع.

ــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل

hadia369
2012-08-01, 05:14
لطائف رقمية: أبواب الجنة وأبواب النار

دعونا نتأمل بعض لطائف القرآن العددية لنزداد إيماناً وتسليماً لله عز وجل....

عندما نتأمل عدد أبواب الجنة نجده ثمانية أبواب كما قال عليه الصلاة والسلام: (فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ لا يَدْخُلُهُ إِلا الصَّائِمُونَ) [رواه البخاري ومسلم]. أما عدد أبواب النار فهو سبعة كما قال تعالى: (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) [الحجر: 43-44]. وبعملية حساب بسيطة يكون لدينا مجموع عدد أبواب الجنة وأبواب النار هو 8 + 7 = 15

إذاً مجموع أبواب الجنة وأبواب النار هو 15... العجيب الآن:

عندما نبحث عن كلمة (أبواب) في القرآن الكريم نجد أنها تكررت 15 مرة بعدد أبواب الجنة وأبواب النار... فسبحان الله!

وإليكم الآيات الخمسة عشر:

1- (وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [البقرة: 189].

2- (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ) [الأنعام: 44].

3- (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ) [الأعراف: 40].

4- (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ) [يوسف: 23].

5- (وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ) [يوسف: 67].

6- (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) [الحجر: 44].

7- (فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ) [النحل: 29].

8- (جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ) [ص: 50].

9- (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا) [الزمر: 71].

10- (قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ) [الزمر: 72].

11- (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا) [الزمر: 73].

12- (ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ) [غافر: 76].

13- (وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ) [الزخرف: 34].

14- (فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ) [القمر: 13].

15- (وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا) [النبأ: 19].

والسؤال: هل جاء هذا التوافق العددي بالمصادفة؟ إنه إحكام إلهي يشهد على صدق كلام الحق تبارك وتعالى!

hadia369
2012-08-01, 05:15
الإعجاز العددي في آية حفظ القرآن

إنها الآية التي تعهد فيها البارئ عز وجل بحفظ كتابه من التحريف أو التبديل أن الزيادة والنقصان، ولذلك فقد أودع فيها عجائب عددية تدل على ذلك، لنتأمل....

يقول تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ) [الحجر: 9]. كلما قرأتُ هذه الآية أحسست بأنها تحوي معجزة عددية رائعة، كيف لا والله تعالى الذي خلق الكون بنظام بديع وحفظه من أي خلل أو اضطراب، هو الذي أنزل القرآن وحفظه من أي تحريف أو تبديل.

ولكن البحث عن تناسق عددي هو أمر ليس بالسهل، والذي يدفعني للبحث عن أسرار قرآنية جديدة هو إحساسي الدائم بأن عجائب هذا القرآن لا تنقضي، فمهما بحثنا لا يمكن أن نحيط بكل أسرار القرآن الكريم. وهذا ما أخبر عنه النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم عندما وصف القرآن بقوله: (ولا تنقضي عجائبه) [رواه الترمذي].

قبل أن نبدأ باكتشاف الإعجاز العددي لهذه الآية العظيمة لابد أن نلاحظ أن كلمة (لحافظون) كُتبت في القرآن من دون ألف هكذا (لحفظون) لماذا؟ وما هو السر في رسم بعض كلمات القرآن بطريقة تخالف الإملاء الذي نعرفه؟ إنني متأكد أنه لو أُضيفت هذه الألف لاختل البناء الرقمي للآية وهذا يدل على دقة كلام الله تعالى ودقة كل حرف من حروف كتابه! وهذا ما سنثبته بلغة الأرقام.

نذكر قراءنا الكرام بأننا نعد الحروف كما تُكتب في كتاب الله، ونعدّ واو العطف كلمة لأنها تُكتب مستقلة عما قبلها وما بعدها، ونستخدم طريقة صف الأرقام، أي أننا لا نجمع الأرقام بل نضعها على شكل سلسلة ونقرأ العدد الناتج لنجد التناسق المحكم.

الحقيقة العددية الأولى

وفي هذه الحقيقة نلاحظ أن هناك ارتباطاً عددياً بين أول كلمة وآخر كلمة من هذه الآية. في هذه الآية الكريمة أول كلمة هي (إِنَّا) وآخر كلمة هي (لَحَفِظُونَ) لنكتب عدد حروف كل كلمة ونرى الرباط السباعي لحروف هاتين الكلمتين:

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ

3 6

إن العدد الذي يمثل حروف أول كلمة هو 3 والعدد الذي يمثل حروف آخر كلمة هو 6 وعندما نصف هذين العددين 3-6 نحصل على عدد جديد هو 63 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة، أي أنه يقبل القسمة على 7 بدون باق، لنتأكد من ذلك رقمياً:

63 = 7 × 9

إذن هنالك ارتباط سباعي لحروف أول كلمة وآخر كلمة في هذه الآية. والآن سوف نرى ارتباطاً سباعياً لأول حرف وآخر حرف في الآية.

الحقيقة العددية الثانية

أول حرف في هذه الآية هو الألف (إِنَّا) وآخر حرف فيها هو النون (لَحَفِظُونَ)، وسوف نرى كيف تتوزع الكلمات التي تحتوي على هذين الحرفين بنظام بديع يقوم على الرقم سبعة. نكتب الآية وتحت كل كلمة رقماً حسب القاعدة التالية:

الرقم 1 للكلمة التي تحوي حرف الألف.

الرقم 0 للكلمة التي لا تحتوي على هذا الحرف.

وهذا يمكن أن نسميه النظام الثنائي القرآني، حيث يعتمد على العددين واحد وصفر، ولكن الأعداد الناتجة نقرأها بطريقة صف الأرقام، لنكتب الآية الكريمة، وتحت كل كلمة الرقم 1 أو الرقم 0 حسب القاعدة السابقة:

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ

1 0 1 1 0 1 0 0

إن العدد الذي يمثل توزع الكلمات التي تحوي حرف الألف هو 101101 وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:

101101 = 7 × 14443

الحقيقة العددية الثالثة

توزع آخر حرف: ننتقل الآن إلى حرف النون ونكتب الآية من جديد وتحت كل كلمة رقماً حسب القاعدة السابقة ذاتها ولكن مع حرف النون:

الرقم 1 للكلمة التي تحوي حرف النون.

الرقم 0 للكلمة التي لا تحتوي على هذا الحرف.

لنكتب الآية الكريمة، وتحت كل كلمة الرقم 1 أو الرقم 0 حسب القاعدة السابقة:

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ

1 1 1 0 0 1 0 1

إن العدد الذي يمثل توزع الكلمات التي تحوي حرف النون من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً:

10100111 = 7 × 1442873

والنتيجة أن أول حرف في الآية يتوزع على كلمات الآية بنظام يتناسب مع الرقم سبعة، وكذلك آخر حرف في الآية يتوزع على كلمات الآية بنظام يقوم على الرقم سبعة! وسؤالنا لأولئك المشككين بصدق القرآن: هل هذه مصادفة؟

الحقيقة العددية الرابعة

إن عدد أحرف هذه الآية كما رُسمت في القرآن هو 28 حرفاً بعدد حروف اللغة العربية التي هي لغة القرآن!! وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:

28 = 7 × 4

والعجيب حقاً هو الطريقة التي توزعت بها هذه الحروف في كلمات الآية. لنكتب هذه الآية وتحت كل كلمة عدد حروفها كما كُتبت في كتاب الله تعالى:

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ

3 3 5 5 1 3 2 6

إن العدد الذي يمثل حروف هذه الآية مصفوفاً هو 62315533 وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة، أي يمكننا أن نكتب رياضياً:

62315533 = 7 × 8902219

وسبحان الله! آية تتحدث عن حفظ القرآن، ويأتي مجموع حروفها 28 حرفاً، مساوياً لعدد حروف الهجاء في القرآن والذي هو من مضاعفات السبعة، ويأتي مصفوف حروفها متناسباً مع الرقم سبعة!! فهل هذه مصادفة أيضاً؟

الحقيقة العددية الخامسة

عدد الحروف المقطعة في القرآن هو 14 حرفاً وهي في أوائل بعض السور مثل (الم) وغيرها من الأحرف التي لم يعلم أد سرها حتى الآن، ولكننا نحاول من خلال هذه الأبحاث اكتشاف السر في ذلك. والعجيب أن هذه الآية تحتوي على نصف هذا العدد أي سبعة أحرف مقطعة وهي:

ا ن ح ل ك ر هـ

العجيب أن هذه الحروف السبعة تتوزع بشكل يقوم على الرقم سبعةأيضاً!!! لنُخرج من كل كلمة ما تحويه من هذه الحروف المميزة السبعة:

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ

3 3 4 4 0 3 2 3

إن العدد الذي يمثل توزع الحروف السبعة يقبل القسمة على سبعة:

32304433 = 7 × 4614919

الحقيقة العددية السادسة

لندرس الآن توزع الكلمات التي تحوي حروفاً مقطعة في الآية، في هذه الآية سبع كلمات تحتوي على أحرف مقطعة، لنكتب الآية وتحت كل كلمة رقماً حسب القاعدة الآتية:

الرقم 1 للكلمة التي تحوي حروفاً مقطعة.

الرقم 0 للكلمة التي لا تحتوي على هذه الحروف.

لنكتب الآية الكريمة، وتحت كل كلمة الرقم 1 أو الرقم 0 حسب القاعدة السابقة:

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ

1 1 1 1 0 1 1 1

إن العدد الذي يمثل توزع الكلمات التي تحوي حروفاً مقطعة في الآية هو: 11101111 وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة ومجموع أرقامه هو سبعة:

11101111 = 7 × 1585873

وسبحان الله! آية تتحدث عن حفظ القرآن فيها سبع كلمات تحوي حروفاً مقطعة، وهذه الكلمات السبع تحوي سبعة أحرف مقطعة وقد توزعت هذه الكلمات السبع بنظام يقوم على الرقم سبعة، وتوزعت الحروف المقطعة السبعة بنظام يقوم على الرقم سبعة، وقد جاء عدد حروف الآية من مضاعفات السبعة ومصفوف حروف الآية من مضاعفات السبعة، وأول حرف في الآية يتوزع بنظام يقوم على الرقم سبعة، وكذلك آخر حرف في الآية يتوزع بنظام يقوم على الرقم سبعة، وتوجد علاقة بين حروف أول كلمة وآخر كلمة تقوم على الرقم سبعة. فهل جاءت كل هذه التناسقات مع الرقم 7 بالمصادفة؟

ــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل

www.kaheel7.com/ar



المراجع

- القرآن الكريم، برواية حفص عن عاصم (مصحف المدينة المنورة).

- المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم – محمد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر، بيروت.

- إشراقات الرقم سبعة، عبد الدائم الكحيل، إصدار جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، دبي 2006.

hadia369
2012-08-01, 05:16
معجزةٌ مذهلة في كلمة (نفخ)

في هذا البحث نعيش مع إعجاز عددي في كلمة (نُفخ) هذه الكلمة تكررت في القرآن الكريم بطريقة تدهش العقول....
تحدث كتاب الله عن حقائق ستقع مستقبلاً، ووضع البراهين الرقمية على ذلك. ومن هذه الحقائق حقيقة النفخ في الصور يوم القيامة, فقد حدثنا الله عن نهاية المخلوقات وفنائها ومن ثم بعثها من جديد، يقول تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ) [الزمر: 68]. ففي هذه الآية نلاحظ أن كلمة (نُفِخَ) ذُكرت للتعبير عن حقيقة غيبية تمثل النهاية والبداية، فالنفخة الأولى سوف تصعق كل الخلائق وسوف يموت الجميع ويبقى وجه الله تعالى.

أما النفخة الثانية فهي نفخة الحياة، حيث يأمر الله الملَك إسرافيل فينفخ في الصور نفخة تكون سبباً في إحياء المخلوقات، وخروجهم من القبور ليُحاسَبوا على أعمالهم فإما الجنة وإما النار.

الحقيقة أن هذه الكلمة مهمة جداً لأنها تعبر عن نهاية الحياة الدنيوية وبداية الحياة الأخروية، وهذا ما ينكره الملحدون. فطالما اعتقد الملحدون بأن الكون أزلي وأن الإنسان عندما يموت سوف يتحول إلى تراب ويفنى، وليس هناك قيامة ولا بعث ولا حساب.

ولذلك فإن الله عز وجل قد أودع في هذه الكلمة بعض الأسرار التي تثبت لكل مشكك أن هذا القرآن هو الحق، ولكن ما هو شكل المعجزة وكيف سيفهمها الملحدون أو يتعاملون معها، وكيف ستكون مقنعة لهم.

من ميزات القرآن الكريم أن كل كلمة تتكرر فيه بنظام محكم، وهذا ما تم اكتشافه مؤخراً من خلال اكتشاف المنظومة السباعية في القرآن الكريم. حيث أثبتنا أن كل كلمة تتكرر بنظام يقوم على الرقم سبعة، وهذا الرقم مهم جداً وله دلالات وأسرار ولا يخفى على أحد كيف أن الرقم سبعة يتكرر في حياتنا وعباداتنا وفي الكون من حولنا.

والعجيب أننا لو بحثنا في القرآن عن هذه الكلمة نجد أنها تكررت سبع مرات بالتمام والكمال، وهذه هي الآيات التي وردت فيها كلمة (نُفخ):

1 ـ (وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً) [الكهف: 18/99].

2 ـ (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ) [المؤمنون: 23/101].

3 ـ (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ) [يس: 36/51].

4 ـ (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ) [الزمر: 39/68].

5 ـ (ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ) [الزمر: 39/68].

6 ـ (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ) [ق: 50/20].

7 ـ (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ) [الحاقة: 69/ 13].

إذاً كلمة (نُفِخَ) تتكرر 7 مرات في القرآن كله، وبما أن هذه الكلمة تخصُّ حدثاً مهماً جداً وهو البعث يوم القيامة، فقد أودع الله في تكرار هذه الكلمة نظاماً بديعاً نرى من خلاله عظمة ودقة كلمات القرآن وأنه كتاب العجائب.

لنتأمل الآن هذا التنظيم الرائع لأرقام السور حيث وردت هذه الكلمة بما يتوافق مع الرقم 7 بشكل مذهل. ونذكّر بأن النظام الرقمي القرآني يعتمد على طريقة صف الأرقام بجانب بعضها لنجد بالنتيجة عدداً من مضاعفات السبعة!

إن هذه الكلمة تكررت 7 مرات في 6 سور، إن الله تعالى اختار لهذه الكلمات سوراً محددة! أرقام هذه السور الست هي على التسلسل:

الكهف المؤمنون يس الزمر ق الحاقة

18 23 36 39 50 69

نحن أمام ست أعداد هي: 18 – 23 – 36 – 39- 50 – 69 وعندما نقرأ هذه الأرقام من دون أن نجمعها أو نفعل أي شيء، فقط نقرأها كما هي نجد أنها تشكل عدداً ضخماً وهو 695039362318 هذا العدد الضخم يقرأ كما يلي: (ست مئة وخمسة وتسعون بليون وتسع وثلاثون مليون وثلاث مئة واثنان وستون ألف وثلاث مئة وثمانية عشر) ن ميزات هذا العدد أنه ينقسم على سبعة من دون باق، أي أن هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة، ويمكن أن نكتب رياضياً المعادلة التالية:

695039362318 = 7 × 99291337474

والآن قد يقول قائل: أين الإعجاز؟ قد تكون هذه مصادفة فمن الطبيعي أن نجد عدداً بالصدفة ينقسم على سبعة من دون باق؟! ولذلك نتابع تأملنا لهذا العدد ونلاحظ أن الناتج من عملية القسمة وهو العدد 99291337474 هذا العدد أيضاً من مضاعفات الرقم سبعة من جديد!! لنكتب ذلك رياضياً:

99291337474 = 7 × 14184476782

ولكن العملية لم تنته بعد حيث أننا ولمرة ثالثة نجد أن الناتج من عملية القسمة وهو 14184476782 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة من جديد، ونستطيع أن نعبر عن ذلك بالمعادلة التالية:

14184476782 = 7 × 2026353826

هل هذا كل شيء؟ طبعاً ولمرة رابعة نجد أن الناتج من عملية القسمة وهو العدد 2026353826 من مضاعفات الرقم سبعة! لنتأكد من ذلك ونكتب المعادلة:

2026353826 = 7 × 289479118

وبالنتيجة نجد أن العدد الذي يمثل أرقام السور الستة حيث وردت كلمة (نُفخ) أي العدد 695039362318 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة أربع مرات متتالية، ويمكن أن نكتب رياضياً:

695039362318 = 7 × 7 × 7 × 7 × 289479118

ونقول سبحان الله! الكلمة تتكرر سبع مرات، والعدد الذي يعبر عن أرقام السور يقبل القسمة على سبعة أربع مرات! ولكن قد يقول قائل إن هذه مصادفة، لنتابع التأمل ونرى هل يمكن أن يكون ذلك بالمصادفة أم أنه تقدير وإعجاز إلهي رائع؟

الآن يا أحبتي إذا تأملنا الناتج النهائي من عمليات القسمة الأربعة وهو: 289479118 نلاحظ أنه يحوي تناسقاً مع الرقم سبعة بشكل عجيب، فلو قمنا بجمع أرقامه المفردة سوف نجد تناسقاً عجيباً مع الرقم سبعة، لنجمع الأرقام:

8 +1+1+9+7+4+9+8+2 = 49 = 7 × 7

أي أن ناتج القسمة على سبعة لأربع مرات، مجموع أرقامه يساوي سبعة في سبعة! وهذه النتيجة لا يمكن أن تأتي بالمصادفة، لأننا أمام أربع مضاعفات للرقم سبعة، والناتج الأخير جاء مجموع أرقامه مساوياً 7 × 7 وهذا يدل على إحكام هذه الكلمة، والسؤال: هل هذه مصادفات؟

هذا ليس كل شيء، لا يزال هناك المزيد فالله تبارك وتعالى أودع عجائب رقمية كثيرة في تكرار هذه الكلمة. بما أن النفخ في الصور سيكون مرتين متعاكستين، في المرة الأولى تموت جميع المخلوقات وفي المرة الثانية يحيي الله هذه المخلوقات، أي نفخة "موت" ونفخة "حياة". وبما أن النفخة الأولى تعاكس الأخيرة، فماذا يحدث لو قمنا بعكس العدد؟ لنتأمل هذا التناسق الرقمي العجيب.

إن الناتج النهائي كما رأينا هو 289479118 إذا قمنا بقلب اتجاه هذا العدد 289479118 وقرأته بالاتجاه المعاكس يصبح: 811974982 إذاً نحن أمام عدد جديد يمثل مقلوب أو معكوس ناتج القسمة النهائي، والعجيب أن هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً! لنتأكد من ذلك رقمياً:

811974982 = 7 × 115996426

والآن لنتأمل الناتج 115996426 وسوف نجد أنه من مضاعفات الرقم سبعة مرة ثانية:

115996426 = 7 × 16570918

والناتج الجديد هنا أيضاً وهو 16570918 من مضاعفات الرقم سبعة لمرة ثالثة:

16570918 = 7 × 2367274

والعجيب جداً أن الناتج الأخير 2367274 من مضاعفات الرقم سبعة لمرة رابعة!! لنتأكد من ذلك رقمياً:

2367274 = 7 × 338182

سبحان الله! العدد جاء من مضاعفات الرقم السبعة أربع مرات متتالية تماماً مثل العدد الأصلي الذي بدأنا به هذا البحث، لنعيد كتابة هذه النتيجة:

811974982 = 7 × 7 × 7 × 7 × 338182

والآن ماذا عن نواتج القسمة من العمليات الأربعة؟ لو أخذنا نواتج القسمة الأربعة الأخيرة وقمنا بجمع أرقامها المفردة فإننا نجد ما يلي:

الناتج الأول 115996426 ومجموع أرقامه 43

الناتج الثاني 16570918 ومجموع أرقامه 37

الناتج الثالث 2367274 ومجموع أرقامه 31

الناتج الرابع 338182 ومجموع أرقامه 25

إذن مجموع أرقام النواتج الأربعة هو على التسلسل كما يلي:

43 37 31 25

العجيب والعجيب جداً أننا عندما نصفُّ هذه الأرقام الأربعة نحصل على عدد يقبل القسمة على سبعة أربع مرات متتالية أيضاً!!!!

25313743 = 7 × 7 × 7 × 7 × 10543

ملخص النتائج

نلخص النتائج السابقة كما يلي: إن العدد الذي يمثل أرقام السور ينقسم على 7 لأربع مرات متتالية أي:

695039362318 = 7×7×7×7× 289479118

هذا العدد الصحيح الناتج هو : 289479118 ، مجموع أرقامه 49 = 7×7 ، ومقلوبه كذلك ينقسم على 7 لأربع مرات متتالية:

811974982 = 7×7×7×7×338182

هذا العدد الصحيح الناتج هو: 338182 ، العجيب و المذهل فعلاً أننا إذا قمنا بصف ناتجي القسمة أي العدد 289479118 والعدد 338182 فإننا نجد عدداً ضخماً من مضاعفات الرقم 7 أيضاً:

338182289479118 = 7 × 48311755639874

ومقلوب الناتج الأخير 48311755639874 وهو العدد وهو العدد 47893655711384 أيضاً من مضاعفات الرقم سبعة، لنتأكد من ذلك:

47893655711384 = 7 × 6841950815912

إنها مفاجأة بالفعل أن نجد كل هذه العمليات الرياضية المنظمة، وهذا يؤكد أنه لا مصادفة في هذه النتائج لأن المصادفة لا يمكن أن تتكرر بهذا الشكل. طبعاً درسنا أرقام السور ولكن ماذا عن أرقام الآيات؟

نظام مذهل لأرقام الآيات

أيضاً أرقام الآيات جاءت متناسبة مع الرقم سبعة ، لنكتب أسماء السور حيث تكررت كلمة (نُفخ) ونكتب رقم كل آية:

الكهف المؤمنون يس الزمر ق الحاقة

99 101 51 68 20 13

نحن الآن أمام ستة أعداد تمثل أرقام الآيات وهي: 99 – 101 – 51 – 68 – 20 – 13 إن العدد الذي يمثل أرقام هذه الآيات (بطريقة صف الأعداد) هو 1320685110199 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين:

1320685110199 = 7 × 188669301457

إن الناتج أيضاً يقبل القسمة على سبعة لمرة ثانية، ويمكن أن نكتب:

188669301457 = 7 × 26952757351

أي أن العدد الذي يمثل أرقام الآيات يقبل القسمة على سبعة مرتين كما يلي:

1320685110199 = 7 × 7 × 26952757351

وهنا نتوقف قليلاً ونتساءل: هل بمقدور البشر أن يؤلفوا كتاباً ويرتبوا تكرار كلماته بهذا الشكل المذهل؟ إنه يستحيل على عقل نزيه أن يصدق بأن كل هذه العمليات الرياضية المنظمة والمعقدة جاءت بالمصادفة!! وهكذا لو سرنا في رحاب أي كلمة من كلمات الله تعالى لرأينا إعجازاً لا ينقضي، مع التأكيد بأن هذا الإعجاز ليس كل شيء، بل هو قطرة في بحر محيط يزخر بالمعجزات والأسرار.

إن هذا النظام المذهل في تكرار كلمة واحدة من كلمات القرآن ليدلُّ دلالة قاطعة على منظِّم حكيم عليم قدير على كل شيء، ولا يعجزه شيء. ولو سرنا عبر كلمات القرآن لرأينا نظاماً مبهراً، يعجز البشر عن الإتيان بمثله، وصدق الله القائل: (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) [الإسراء: 88].

ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

hadia369
2012-08-01, 05:17
تأملات رقمية في سورة المدثر


في هذه السورة العظيمة مجموعة من التناسقات السباعية المذهلة والتي تشهد بأنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثل سورة من القرآن....

في هذه الرحلة الإيمانية نحاول أن نتدبر سورة المدثر التي أنزلها الله على قلب حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته إلى الله تعالى. سوف نرى بأن حروف وكلمات هذه السورة تسير بنظام سباعي يؤكد أن هذا الكلام لا يمكن أن يكون كلام بشر.

الحقيقة الرقمية الأولى

أول ما يلفت الانتباه أن عدد آيات هذه السورة هو 56 آية وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة ويمكن أن نعبر رقمياً عن ذلك بالمعادلة التالية:

56 = 7 × 8

الحقيقة الرقمية الثانية

والذي يلفت الانتباه أكثر أن عدد كلمات السورة هو 287 كلمة (حسب طريقة عد الكلمات الموضحة في موسوعة الإعجاز الرقمي)، والعدد 287 من مضاعفات الرقم سبعة أي:

287 = 7 × 41

الحقيقة الرقمية الثالثة

والذي يؤكد أن هذه التناسقات السباعية لم تأت عن طريق المصادفة أننا لو بحثنا عن عدد حروف السورة نجدها 1015 حرفاً وهذا العدد أيضاً من مضاعفات الرقم سبعة كما يلي:

1015 = 7 × 145

إذاً عدد الآيات من مضاعفات الرقم سبعة وعدد الكلمات من مضاعفات الرقم سبعة وعدد الحروف من مضاعفات الرقم سبعة، والمعجزة لم تبدأ بعد ... هناك المزيد من هذه التناسقات الرقمية الرائعة.



الحقيقة الرقمية الرابعة

العجيب أن مجموع كلمات السورة 287 وعدد آياتها 56 هو مكعب العدد سبعة أي:

287 + 56 = 343 = 7 × 7 × 7

ألا تدعونا هذه الأرقام للتفكر في دقتها وإحكامها وقدرة الله عز وجل!

الحقيقة الرقمية الخامسة

لو تأملنا نصوص السورة الكريمة نلاحظ أن النص الأول يتألف من سبع آيات وهو (يايها المدثر

قم فانذر * و ربك فكبر * و ثيابك فطهر * و الرجز فاهجر * و لا تمنن تستكثر * و لربك فاصبر) وعدد حروف هذه الآيات السبعة هو 70 حرفاً من مضاعفات الرقم سبعة أي:

70 = 7 × 10

وطبعاً نعد الحروف كما كُتبت على عهد النبي الكريم وفق الرسم الأول للقرآن.

الحقيقة الرقمية السادسة

أول 14 آية من هذه السورة الكريمة عدد كلماتها 49 كلمة أي:

49 = 7 × 7

الحقيقة الرقمية السابعة

النص ضمن هذه السورة الذي يتحدث عن صفات يوم القيامة وهو: (فاذا نقر في الناقور * فذلك يوميذ يوم عسير * علي الكفرين غير يسير) [المدثر: 8-10]، هذا النص يتألف من 49 حرفاً وهذا العدد من مضاعفات السبعة ويساوي سبعة في سبعة!

النص الذي يتحدث عن القرآن هو: (كلا انه تذكره * فمن شا ذكره * و ما يذكرون الا ان يشا الله هو اهل التقوي و اهل المغفره) [المدثر: 54-56]، هذا النص يتألف من 63 حرفاً وهذا العدد من مضاعفات السبعة أي:

63 = 7 × 9

لاحظ معي أن هذا النص يتألف من 19 كلمة وهو آخر نص في السورة.



الحقيقة الرقمية الثامنة

هناك آية تتحدث عن الرقم 19 وهي قوله تعالى: (عليها تسعه عشر) [المدثر: 30]. العجيب أننا عندما نعد الحروف من أول السورة حتى هذه الآية فإننا نجد عدد الحروف حتى كلمة (عليها) هو 360 حرفاً ويكون حرف التاء في كلمة (تسعه) رقمه 361 أي مربع العدد 19 ويمكن أن نكتب:

361 = 19 × 19

فتأملوا معي كيف جاء رقم أول حرف في العدد "تسعة عشر" ليكون ترتيبه في حروف السورة 19 × 19 فهل هذه مصادفة أم دقة وإحكام وإعجاز؟!

الحقيقة الرقمية التاسعة

النص الذي يتحدث عن ذلك الكافر الذي يسخر من القرآن ويعتبره قول بشر هذا النص هو: (ذرني و من خلقت وحيدا * و جعلت له مالا ممدودا * و بنين شهودا * و مهدت له تمهيدا) ويتألف هذا النص من 56 حرفاً أي 7 × 8 .

الحقيقة الرقمية العاشرة

النص الذي تحدث عن جهنم من بعد قوله تعالى: (وما أدريك ما سقر) يتألف من 77 كلمة بعدد مرات ذكر جهنم في القرآن! والنص هو: (لا تبقي و لا تذر * لواحه للبشر * عليها تسعه عشر * و ما جعلنا اصحب النار الا مليكه و ما جعلنا عدتهم الا فتنه للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتب و يزداد الذين امنوا ايمنا و لا يرتاب الذين اوتوا الكتب و المومنون و ليقول الذين في قلوبهم مرض و الكفرون ماذا اراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشا و يهدي من يشا و ما يعلم جنود ربك الا هو و ما هي الا ذكري للبشر) [المدثر: 28-31]، إن عدد حروف النص الذي يتحدث عن جهنم هو 77 حرفاً وعندما نتأمل كلمات القرآن نجد أن كلمة (جهنم) ذكرت في القرآن 77 مرة فتأمل!

وأخيراً فإن هذا غيض من فيض إعجاز هذه السورة المباركة، ويمكن لمن أحب البحث أن يجد المزيد والمزيد من الحقائق الرقمية المذهلة في هذه السورة وغيرها من سور القرآن الكريم.

ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

www.kaheel7.com/ar



ملاحظة: للتأكد من دقة الحسابات نكتب هذه السورة كاملة كما كتبت في القرآن وفق الرسم الأول (الهمزة لم تكن مكتوبة والواو كلمة مستقلة والنبرة تعد ياء والتاء المربوطة تعد هاء... ويمكن مراجعة ضوابط الإعجاز الرقمي من كتاب إشراقات الرقم سبعة).

يايها المدثر

قم فانذر

و ربك فكبر

و ثيابك فطهر

و الرجز فاهجر

و لا تمنن تستكثر

و لربك فاصبر

فاذا نقر في الناقور

فذلك يوميذ يوم عسير

علي الكفرين غير يسير

ذرني و من خلقت وحيدا

و جعلت له مالا ممدودا

و بنين شهودا

و مهدت له تمهيدا

ثم يطمع ان ازيد

كلا انه كان لايتنا عنيدا

سارهقه صعودا

انه فكر و قدر

فقتل كيف قدر

ثم قتل كيف قدر

ثم نظر

ثم عبس و بسر

ثم ادبر و استكبر

فقال ان هذا الا سحر يوثر

ان هذا الا قول البشر

ساصليه سقر

و ما ادريك ما سقر

لا تبقي و لا تذر

لواحه للبشر

عليها تسعه عشر

و ما جعلنا اصحب النار الا مليكه و ما جعلنا عدتهم الا فتنه للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتب و يزداد الذين امنوا ايمنا و لا يرتاب الذين اوتوا الكتب و المومنون و ليقول الذين في قلوبهم مرض و الكفرون ماذا اراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشا و يهدي من يشا و ما يعلم جنود ربك الا هو و ما هي الا ذكري للبشر

كلا و القمر

و اليل اذ ادبر

و الصبح اذا اسفر

انها لاحدي الكبر

نذيرا للبشر

لمن شا منكم ان يتقدم او يتاخر

كل نفس بما كسبت رهينه

الا اصحب اليمين

في جنت يتسالون

عن المجرمين

ما سلككم في سقر

قالوا لم نك من المصلين

و لم نك نطعم المسكين

و كنا نخوض مع الخايضين

و كنا نكذب بيوم الدين

حتي اتينا اليقين

فما تنفعهم شفعه الشفعين

فما لهم عن التذكره معرضين

كانهم حمر مستنفره

فرت من قسوره

بل يريد كل امري منهم ان يوتي صحفا منشره

كلا بل لا يخافون الاخره

كلا انه تذكره

فمن شا ذكره

و ما يذكرون الا ان يشا الله هو اهل التقوي و اهل المغفره

--------------

hadia369
2012-08-01, 05:18
من أسرار حروف سورة يس


إنها سورة عظيمة بمعانيها وعظيمة بدقة ترتيبها وإعجازها العددي، سوف نعيش مع نفحة إعجازية لطيفة في حروف هذه السورة....

سورة يس هي قلب القرآن كما ورد في الحديث الشريف. وطالما تأملتُ هذه السورة العظيمة وما تحويه من دلالات ومعاني وعبر وأحكام. ولكن الذي لفت انتباهي أن عدد حروف السورة كما رُسمت في المصحف الشريف (حسب الرسم الأول للقرآن) هو 2988 حرفاً.

وأثناء تحليل هذا العدد تبين أنه يساوي:

2988 = 36 × 83

والسؤال ماذا تعني هذه الأرقام وهل من دلالة للعددين 36 و 83 ؟؟



أحبتي في الله بما أن هذه السورة هي قلب القرآن لابد أن نجد فيها ميزة رائعة لا توجد إلا في هذه السورة المميزة، فعدد حروفها هو مضاعف للعددين 36 و 83 ولو تأملنا قليلاً نجد أن العدد 36 هو رقم سورة يس، وأن العدد 83 هو عدد آيات هذه السورة!!!

وهذا يعني أن السورة التي سماها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بقلب القرآن، جاء عدد حروفها مساوياً لحاصل ضرب رقمها في عدد آياتها:

رقم السورة × عدد آياتها = عدد حروفها

عزيزي القارئ: ألا تدعوك هذه الملاحظة للتفكر والتأمل وتسبيح الله تعالى؟

ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

www.kaheel7.com/ar



ملاحظة: للتأكد من دقة الإحصاء نكتب سورة يس كاملة كما كُتبت في القرآن بالرسم الأول:
1) يس

2) و القران الحكيم

3) انك لمن المرسلين

4) علي صرط مستقيم

5) تنزيل العزيز الرحيم

6) لتنذر قوما ما انذر اباوهم فهم غفلون

7) لقد حق القول علي اكثرهم فهم لا يومنون

8) انا جعلنا في اعنقهم اغللا فهي الي الاذقان فهم مقمحون

9) و جعلنا من بين ايديهم سدا و من خلفهم سدا فاغشينهم فهم لا يبصرون

10) و سوا عليهم انذرتهم ام لم تنذرهم لا يومنون

11) انما تنذر من اتبع الذكر و خشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفره و اجر كريم

12) انا نحن نحي الموتي و نكتب ما قدموا و اثرهم و كل شي احصينه في امام مبين

13) و اضرب لهم مثلا اصحب القريه اذ جاها المرسلون

14) اذ ارسلنا اليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا انا اليكم مرسلون

15) قالوا ما انتم الا بشر مثلنا و ما انزل الرحمن من شي ان انتم الا تكذبون

16) قالوا ربنا يعلم انا اليكم لمرسلون

17) و ما علينا الا البلغ المبين

18) قالوا انا تطيرنا بكم لين لم تنتهوا لنرجمنكم و ليمسنكم منا عذاب اليم

19) قالوا طيركم معكم اين ذكرتم بل انتم قوم مسرفون

20) و جا من اقصا المدينه رجل يسعي قال يقوم اتبعوا المرسلين

21) اتبعوا من لا يسلكم اجرا و هم مهتدون

22) و ما لي لا اعبد الذي فطرني و اليه ترجعون

23) اتخذ من دونه الهه ان يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفعتهم شيا و لا ينقذون

24) اني اذا لفي ضلل مبين

25) اني امنت بربكم فاسمعون

26) قيل ادخل الجنه قال يليت قومي يعلمون

27) بما غفر لي ربي و جعلني من المكرمين

28) و ما انزلنا علي قومه من بعده من جند من السما و ما كنا منزلين

29) ان كانت الا صيحه وحده فاذا هم خمدون

30) يحسره علي العباد ما ياتيهم من رسول الا كانوا به يستهزون

31) الم يروا كم اهلكنا قبلهم من القرون انهم اليهم لا يرجعون

32) و ان كل لما جميع لدينا محضرون

33) و ايه لهم الارض الميته احيينها و اخرجنا منها حبا فمنه ياكلون

34) و جعلنا فيها جنت من نخيل و اعنب و فجرنا فيها من العيون

35) لياكلوا من ثمره و ما عملته ايديهم افلا يشكرون

36) سبحن الذي خلق الازوج كلها مما تنبت الارض و من انفسهم و مما لا يعلمون

37) و ايه لهم اليل نسلخ منه النهار فاذا هم مظلمون

38) و الشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم

39) و القمر قدرنه منازل حتي عاد كالعرجون القديم

40) لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر و لا اليل سابق النهار و كل في فلك يسبحون

41) و ايه لهم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون

42) و خلقنا لهم من مثله ما يركبون

43) و ان نشا نغرقهم فلا صريخ لهم و لا هم ينقذون

44) الا رحمه منا و متعا الي حين

45) و اذا قيل لهم اتقوا ما بين ايديكم و ما خلفكم لعلكم ترحمون

46) و ما تاتيهم من ايه من ايت ربهم الا كانوا عنها معرضين

47) و اذا قيل لهم انفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين امنوا انطعم من لو يشا الله اطعمه ان انتم الا في ضلل مبين

48) و يقولون متي هذا الوعد ان كنتم صدقين

49) ما ينظرون الا صيحه وحده تاخذهم و هم يخصمون

50) فلا يستطيعون توصيه و لا الي اهلهم يرجعون

51) و نفخ في الصور فاذا هم من الاجداث الي ربهم ينسلون

52) قالوا يويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن و صدق المرسلون

53) ان كانت الا صيحه وحده فاذا هم جميع لدينا محضرون

54) فاليوم لا تظلم نفس شيا و لا تجزون الا ما كنتم تعملون

55) ان اصحب الجنه اليوم في شغل فكهون

56) هم و ازوجهم في ظلل علي الارايك متكون

57) لهم فيها فكهه و لهم ما يدعون

58) سلم قولا من رب رحيم

59) و امتزوا اليوم ايها المجرمون

60) الم اعهد اليكم يبني ادم ان لا تعبدوا الشيطن انه لكم عدو مبين

61) و ان اعبدوني هذا صرط مستقيم

62) و لقد اضل منكم جبلا كثيرا افلم تكونوا تعقلون

63) هذه جهنم التي كنتم توعدون

64) اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون

65) اليوم نختم علي افوههم و تكلمنا ايديهم و تشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون

66) و لو نشا لطمسنا علي اعينهم فاستبقوا الصرط فاني يبصرون

67) و لو نشا لمسخنهم علي مكانتهم فما استطعوا مضيا و لا يرجعون

68) و من نعمره ننكسه في الخلق افلا يعقلون

69) و ما علمنه الشعر و ما ينبغي له ان هو الا ذكر و قران مبين

70) لينذر من كان حيا و يحق القول علي الكفرين

71) اولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعما فهم لها ملكون

72) و ذللنها لهم فمنها ركوبهم و منها ياكلون

73) و لهم فيها منفع و مشارب افلا يشكرون

74) و اتخذوا من دون الله الهه لعلهم ينصرون

75) لا يستطيعون نصرهم و هم لهم جند محضرون

76) فلا يحزنك قولهم انا نعلم ما يسرون و ما يعلنون

77) اولم ير الانسن انا خلقنه من نطفه فاذا هو خصيم مبين

78) و ضرب لنا مثلا و نسي خلقه قال من يحي العظم و هي رميم

79) قل يحييها الذي انشاها اول مره و هو بكل خلق عليم

80) الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فاذا انتم منه توقدون

81) اوليس الذي خلق السموت و الارض بقدر علي ان يخلق مثلهم بلي و هو الخلق العليم

82) انما امره اذا اراد شيا ان يقول له كن فيكون

83) فسبحن الذي بيده ملكوت كل شي و اليه ترجعون

hadia369
2012-08-01, 05:19
الإعجاز العددي في أعداد حروف القرآن وآياته وسوره سنوات نزوله


كلما تأملنا هذا القرآن ازددنا إعجاباً وانبهاراً بحقائقه الرقمية المحكمة، وسوف نعيش مع هذه المنظومة السباعية العجيبة....

مقدمة

طالما تغنى الملحدون بنقدهم لآيات الكتاب الحكيم، وطالما اجتهدوا وجاهدوا لإثبات أن القرآن كلام البشر، ولكن يأبى الله تعالى إلا أن ينصر كتابه ويُظهر إعجازه، ولذلك فقد أودع في أعداد آياته وسوره وحروفه... حقائق لا يمكن أن تكون من صنع بشر، لتدل دلالة قاطعة على أن القرآن كلام رب البشر سبحانه وتعالى.

وفي هذا البحث نتأمل الأعداد الأساسية لكتاب الله تعالى وهي عدد السور والآيات والحروف وعدد سنوات الوحي وعدد أجزاء القرآن، وسوف نرى بأن هذه الأعداد تؤلف منظومة عددية رائعة جميع أعدادها من مضاعفات الرقم سبعة، ولهذا الرقم أسرار كثيرة كما نعلم. فهو أول رقم ذُكر في القرآن، وعدد السموات سبع وعدد الأراضين كذلك، وعدد أيام الأسبوع وعدد طبقات الذرة وعدد أبواب جهنم وأعداد كثيرة جداً مثل الطواف سبعة أشواط والسعي والجمرات... والسجود على سبعة أعضاء، وعدد آيات أعظم سورة في القرآن هو سبع... ودلالات كثيرة تؤهل هذا الرقم ليكون محور المنظومة العددية القرآنية.

عدد حروف القرآن

إذا قمنا بعد حروف القرآن كما رُسمت نجد أن عددها هو 322604 حروف، وفي هذا العدد تكمن عدة تناسقات سباعية ملفتة للانتباه، فالمنظومة السباعية في القرآن الكريم تدل على إعجازه وتؤكد وجود نظام عددي يقوم على الرقم سبعة، وذلك عندما نقوم بصف الأعداد بجانب بعضها فإننا نجد العدد الناتج من مضاعفات الرقم سبعة دائماً!!

النظام السباعي لأول سورة وآخر سورة

رقم أول سورة في القرآن هو 1 (سورة الفاتحة) ورقم آخر سورة في القرآن هو 114 (سورة الناس)، إن اجتماع هذين العددين بطريقة صف الأرقام 1-114 يعطي العدد الجديد 1141 وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة ويمكننا أن نكتب المعادلة التالية:

1141= 7 × 163

وقد يقول قائل إن هذه النتيجة جاءت بالمصادفة، وقد توجد في أي كتاب آخر، ونقول إن المعجزة لم تنتهِ بعد، فهناك سلسلة طويلة من هذه التناسقات السباعية تدل بشكل قاطع على وجود إعجاز عددي مبهر لا يوجد في أي كتاب آخر غير القرآن الكريم.

النظام السباعي لأول حرف وآخر حرف

لنتأمل هذا التناسق العددي الرائع: إن عدد حروف القرآن هو 322604 وأول حرف رقمه 1 وهو الباء في (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وآخر حرف في المصحف رقمه 322604 وهو حرف السين في قوله تعالى: (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) ولو قمنا باتباع الطريقة ذاتها في صف الأعداد وقمنا بصف العددين الذين يمثلان أول حرف وآخر حرف وهما 1- 322604 فإننا نجد عدداً جديداً يتألف من سبع مراتب وهو 3226041 وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة! لنكتب المعادلة التالية:

3226041 = 7 × 460863

النظام السباعي لمنظومة الأعداد القرآنية

مما لا شك فيه أن عدد سنوات نزول القرآن هو 23 سنة، وعدد آياته 6236 آية، وعدد سوره 114 سورة، وعدد حروفه 322604 أما عدد الكلمات فيختلف حسب طريقة عد الكلمات وهناك طرق كثيرة للعد، ولذلك لن نقحمه في هذه الحسابات لنتجنب الخلافات في العد. وقد اتفق العلماء على تقسيم القرآن إلى 30 جزءاً وسبحان الله، ومع أن هذا التقسيم من اجتهاد البشر إلا أنه جاء متوافقاً مع المنظومة السباعية للقرآن الكريم.

فرقم أول جزء في القرآن هو 1 ورقم آخر جزء في القرآن هو 30 ومصفوف هذين العددين يشكل عدداً جديداً هو 301 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:

301 = 7 × 43

وكذلك هناك رابط سباعي بين سنوات نزول القرآن، فأول سنة رقمها 1 وآخر سنة نزل فيها القرآن رقمها 23 وإن مصفوف هذين العددين هو 231 من مضاعفات الرقم سبعة:

231 = 7 × 33

وكأننا أمام إشارة رائعة إلى أن الله قد ربط أول سورة وآخر سورة برباط سباعي، وكذلك ربط أول حرف وآخر حرف بنفس الرباط السباعي، وربط أول جزء بآخر جزء وفق المعادلة الرقمية ذاتها، وربط أول سنة نزل فيها القرآن بآخر سنة وفق النظام السباعي ذاته، وذلك ليدلنا على أن القرآن كتاب كامل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولو أن أي عدد من هذه الأعداد تغير أو تبدّل لاختل هذا الترابط العددي العجيب.

النظام السباعي في أعداد الآيات والسور

إن الأعداد السابقة تتناسق مع بعضها بشكل عجيب لا يمكن أن يأتي بالمصادفة، فالمصادفة يا أحبتي لا تتكرر دائماً بنفس الطريقة، بل قد تحدث مرة أو مرتين أو ثلاث مرات على الأكثر. ولكننا سوف نشهد تكراراً ملفتاً للانتباه في هذه المعادلات الرقمية المحكمة.

إن عدد آيات القرآن هو 6236 آية وعدد سوره 114 سورة والعدد الناتج من صف هذين العددين 6236 – 114 يعطي عدداً جديداً هو 1146236 يتألف من سبع مراتب ويقبل القسمة على سبعة من دون باق، لنتأمل هذه المعادلة:

1146236 = 7 × 163748

إذاً العدد الذي يمثل الآيات والسور هو 1146236 من مضاعفات الرقم سبعة، ولو تعمقنا أكثر في هذا العدد وقمنا بجمع أرقامه المفردة فإننا نجد سنوات الوحي، أي:

6+3+2+6+4+1+1 = 23 وهو عدد سنوات الوحي، فتأمل!



لقد أنزل الله القرآن وأودع فيه معجزة عددية تناسب عصرنا هذا لتكون دليلاً على مصدره الإلهي، فعدد سور القرآن 114 وعدد آياته 6236 وعدد حروفه 322604 وعدد أجزائه 30 وعدد سنوات نزوله 23 هي أرقام ثابتة لا ريب فيها، وهذه الأعداد لم يتم إحصاؤها إلا بعد وفاة النبي الكريم بسنوات طويلة، وإن وجود معجزة عددية فيها يشهد على أن هذا القرآن كتاب الله!

النظام السباعي لعدد الآيات وسنوات الوحي

كما قلنا إن عدد آيات القرآن هو 6236 آية وعدد سنوات الوحي (نزول القرآن) 23 سنة ومصفوف هذين العددين 6236 – 23 يعطي عدداً جديداً هو 236236 أيضاً من مضاعفات الرقم سبعة كما يلي:

236236 = 7 × 33748

لاحظوا معي أننا نستخدم دائماً نفس الطريقة في صف الأعداد بجانب بعضها، ودائماً يكون العدد الناتج مضاعفاً للرقم سبعة. والآن لنتابع دراسة الآيات والحروف.

النظام السباعي لأعداد الآيات والحروف

إن عدد آيات القرآن هو 6236 وعدد حروفه 322604 ومصفوف هذين العددين هو 3226046236 هذا العدد المؤلف من عشر مراتب يقبل القسمة على سبعة من دون باقٍ:

3226046236 = 7 × 460863748

إن وجود هذا الترابط السباعي بين عدد الآيات وعدد الحروف لم يأت بالمصادفة ولم يوجد عبثاً في كتاب الله جل وعلا، ولو أن أحداً فكر بحذف حرف أو إضافة آية لاختلت هذه المعادلة واختفى هذا الترابط. والذي يؤكد هذا الأمر أننا عندما نجمع الأرقام المفردة للعدد 6236 عدد آيات القرآن نجده:

6+2+3+6 = 17

ولو قمنا بجمع الأرقام المفردة للعدد 322604 (عدد حروف القرآن) لوجدنا نفس الناتج:

4+0+6+2+2+3 = 17 فسبحان الله!

النظام السباعي لعدد الآيات وعدد الأجزاء

كما قلنا إن القرآن قد تم تقسيمه لثلاثين جزءاً بعدد أيام الشهر، وسبحان الله هذا العدد جاء متفقاً مع المنظومة السباعية. إن عدد آيات القرآن هو 6236 آية وعدد أجزاء القرآن هو 30 جزءاً ومصفوف هذين العددين هو 306236 من مضاعفات الرقم سبعة:

306236 = 7 × 43748

وهذا يدل على أن الله تعالى قد جعل كل شيء في كتابه منظماً، حتى الإضافات التي تمت على أيدي البشر جاءت بنظام، وكأن الله تعالى يريد أن يعطينا إشارة خفية إلى أنه حفظ كل شيء في كتابه الكريم، عدد الآيات وعدد الحروف وعدد السور... حتى عدد الأجزاء .

النظام السباعي لأعداد السور وسنوات الوحي

هناك ترابط سباعي بين عدد السور وعدد سنوات النزول، وبنفس الطريقة السابقة نقوم بوضع عدد سور القرآن وهو 114 مع عدد سنوات الوحي 23 لنجد العدد الجديد 23114 وهو من مضاعفات الرقم سبعة:

23114 = 7 × 3302

وهذه النتيجة تدل على أن الله تعالى اختار هذه الأعداد بدقة وبتقدير منه عز وجل، لتأتي متناسبة دائماً مع الرقم سبعة، وفي هذا رد على أولئك المُبطلين الذين يدعون أن القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم، وسؤالنا لهم إذا كان النبي الكريم قد تحكم بعدد الآيات والسور، فهل يستطيع أن يتحكم بعدد سنوات الوحي (أي بعدد سنوات عمره بعد النبوة وهي 23 سنة)؟

النظام السباعي لعدد السور مع عدد الحروف

نتابع الآن رحلتنا التدبرية لهذه الأعداد ونتأمل مزيداً من التناسقات العددية الرائعة، وندرس الترابط المذهل بين السور والحروف، فعدد سور القرآن هو 114 سورة، وعدد حروفه هو 322604 حرفاً، ومصفوف هذين العددين (وفق الطريقة المتبعة ذاتها في هذا البحث) هو 322604114 وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً:

322604114 = 7 × 46086302

ولو تعمقنا أكثر وقمنا بجمع الأرقام المفردة للعدد الذي يمثل سور وحروف القرآن 322604114 هو:

4+1+1+4+0+6+2+2+3 = 23 وهذا العدد يمثل عدد سنوات الوحي فتأمل!

وهذا يدل على أن كل شيء محكم في هذه الأعداد وأن الله تعالى لم يضعها عبثاً إنما لتكون دليلاً على صدق هذا الكتاب العظيم، ففي عصر الماديات الذي نعيشه اليوم يتجلى هذا الدليل المادي على أن القرآن كتاب الله تعالى. ولكن هل انتهت المعجزة؟ هنالك المزيد والمزيد من التوافقات السباعية، لننتقل الآن إلى الترابط المذهل بين عدد سور القرآن وعدد أجزاء القرآن لنرى المعادلة ذاتها تتكرر.

النظام السباعي لعدد السور مع عدد الأجزاء

مع أن عدد الأجزاء كما أسلفنا ليس وحياً من الله تعالى، وهو اجتهاد بشري ولكن الله تعالى أراد لكتابه الكريم أن يكون محكماً في كل شيء، فعدد سور القرآن هو 114 سورة وعدد أجزاء القرآن هو 30 جزءاً ، ومصفوف هذين العددين هو 30114 هذا العدد أيضاً من مضاعفات الرقم سبعة، لنتأمل هذه المعادلة:

30114 = 7 × 4302

إن وجود نظام عددي يربط سور القرآن بأجزائه دليل مادي على أن كل شيء في هذا القرآن من عند الله تعالى، وليس لبشر أن يجتهد إلا بإذن الله وبمشيئته وإرادته سبحانه وتعالى.

النظام السباعي لأعداد السنوات والأجزاء والسور والآيات والحروف

أيها الأحبة، إن الأعداد الثابتة الخاصة بالقرآن هي: عدد سنوات الوحي (23)، عدد الأجزاء (30)، عدد السور (114)، عدد الآيات (6236)، عدد الحروف (322604) . والسؤال الذي نطرحه: هل توجد علاقة رقمية تربط هذه الأعداد ببعضها؟ وهل يمكن أن تتكرر المنظومة السباعية هنا؟

العجيب أنه توجد علاقة رياضية رائعة تربط أجزاء هذه المنظومة بعضها ببعض، فعندما نقوم بترتيب هذه الأعداد الأصغر فالأكبر، أي وفق هذا التسلسل: 23 – 30 – 114 – 6236 – 322604 فإننا نجد عدداً جديداً يتألف من 17 مرتبة هو: 32260462361143023 وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً:

32260462361143023 = 7 × 4608637480163289


وتستمر المعجزة ...

قد يقول قائل إن القرآن يحوي في مقدمة كل سورة بسملة لم ترقم ولم تحتسب آية ولكنها مكتوبة، فماذا يحدث عندما نعدّ هذه البسملات وندخلها في الحساب؟ ونقول: من عظمة القرآن أن الإعجاز العددي يبقى قائماً والنظام السباعي لا يختل أبداً في هذه الحالة.

النظام السباعي لأول حرف وآخر حرف

إن عدد حروف القرآن هو 322604 وهذا العدد لا يتضمن البسملات إلا بسملة الفاتحة لأنها مرقمة في المصحف، وعندما نضيف حروف هذه البسملات التي في أوائل السور إلى عدد الحروف يصبح عدد الحروف الكلي للقرآن مع البسملات هو: 324732 والعجيب أن هذا العدد يحقق جميع التوافقات العددية السابقة.

فرقم أول حرف في القرآن هو 1 ورقم آخر حرف فيه (مع البسملات) هو 324732 ومصفوف العددين يعطي عدداً جديداً هو 3247321 وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة كما يلي:

3247321 = 7 × 463903

إذاً تستمر المعجزة ويستمر النظام السباعي مع عدد الحروف الكلي للقرآن الكريم، وهذا يدل على إعجاز هذه الأعداد وانتفاء المصادفة عنها نهائياً.

النظام السباعي لعدد السور وعدد الحروف الكلي

ونقوم الآن بتكرار المنظومة السابقة مع عدد الحروف الكلي للقرآن، فعدد سور القرآن هو 114 وعدد الحروف الكلي للقرآن هو 324732 ومصفوف هذين العددين يعطي عدداً جديداً هو 324732114 وهذا العدد من مضاعفات السبعة:

324732114 = 7 × 46390302

وهذا يدل على استمرار الترابط العددي السباعي لحروف القرآن مع عدّ جميع البسملات فيه، وأن هذه المعادلات تشهد على إحكام هذه الأعداد وصدق مصدرها الإلهي.

النظام السباعي لعدد الآيات وعدد الحروف الكلي

ولكن هل يبقى التناسق قائماً مع عدد آيات القرآن؟ بالطبع سوف تستمر المعجزة، فعدد آيات القرآن هو 6236 وعدد الحروف الكلي للقرآن هو 324732 والعدد الناتج من صف هذين العددين هو 3247326236 هذا العدد من مضاعفات السبعة:

3247326236 = 7 × 463903748

طبعاً نعبر عن عدد حروف القرآن مع البسملات بعدد الحروف الكلي وهو مصطلح لتسهيل الفهم فقط، وليس له دلالة خاصة، فحروف القرآن عدد ثابت ولكنه يختلف حسب طريقة العد، ومن روعة الإعجاز في هذا الكتاب العظيم أن النظام يبقى مستمراً مهما تعددت الحسابات والأعداد!

التناسق السباعي لعدد الآيات الكلي مع عدد الحروف الكلي

ويبقى التناسق قائماً حتى عندما نعتبر البسملات التي في أوائل السور ونعدها آيات، وبالتالي عندها يصبح عدد الآيات الجديد هو 6348 آية (سوف نعبّر عن هذا العدد ب "عدد الآيات الكلي" وهو مجرد مصطلح ليس له دلالة خاصة)، وهذا العدد الجديد يحقق التناسق السباعي المطلوب.

فعندما نقوم بصف عدد آيات القرآن الكلي 6348 وعدد حروف القرآن الكلي 324732 ينتج عدد جديد هو 3247326348 هذا العدد من مضاعفات السبعة، لنتأكد من ذلك رياضياً:

3247326348 = 7 × 463903764

ولنتأمل من جديد هذا التماثل لعدد آيات القرآن الكلي وعدد حروفه الكلي:

فمجموع الأرقام المفردة لعدد الآيات الكلي 6348 هو:

8+4+3+6 = 21

ومجموع الأرقام المفردة لعدد الحروف الكلي 324732 هو:

2+3+7+4+2+3 = 21

لاحظ التماثل في العدد 21 وهو من مضاعفات الرقم سبعة (21= 7 × 3)!

النظام السباعي لعدد الآيات الكلي مع عدد السور

إن عدد الآيات مع البسملات كما قلنا هو 6348 وعدد السور هو 114 ومصفوف هذين العددين هو 1146348 وهو من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً:

1146348 = 7 × 163764

إن استمرار هذا النظام يعني انتفاء المصادفة عن هذه النتائج. والآن هل يبقى النظام قائماً مع عدد الأجزاء؟

النظام السباعي لعدد الآيات الكلي مع عدد الأجزاء

إن عدد الآيات مع البسملات هو 6348 وعدد أجزاء القرآن هو 30 ومصفوف هذين العددين هو 306348 من مضاعفات الرقم سبعة:

306348 = 7 × 43764

وهذا يدل على أن البسملات في القرآن لم تُكتب عبثاً وهي تدخل ضمن المنظومة السباعية للقرآن الكريم.

النظام السباعي لعدد الآيات الكلي مع عدد سنوات الوحي

إن عدد الآيات الكلي هو 6348 وعدد سنوات نزول القرآن هو 23 ومصفوف هذين العددين هو 236348 من مضاعفات الرقم سبعة لنتأكد:

236348 = 7 × 33764

وهنا نرى بأن النظام ذاته يتكرر ويستمر مهما تعددت الأرقام، أليس هذا دليلاً على صدق كتاب الله عز وجل؟

النظام السباعي لأعداد: سنوات الوحي والأجزاء والسور والآيات والحروف

لنكتب من جديد الأعداد السابقة الخاصة بالقرآن الكريم، كما فعلنا في فقرة سابقة:

عدد سنوات الوحي هو 23 وعدد أجزاء القرآن هو 30 وعدد سور القرآن هو 114 وعدد الآيات مع البسملات 6348 وعدد الحروف مع البسملات هو 324732 العجيب أننا عندما نرتب الأعداد الأصغر فالأكبر (تماماً كما فعلنا سابقاً) فإننا نجد عدداً ضخماً هو 32473263481143023 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً:

32473263481143023 = 7 × 4639037640163289

وهناك تناسق لطيف بين الأعداد الثابتة: عدد سنوات الوحي 23 وعدد أجزاء القرآن 30 وعدد سور القرآن 114 (وهذه الأعداد ثابتة لا تتغير ولا تختلف باختلاف القراءات) وعندما نصف هذه الأعداد الأصغر فالأكبر نجد العدد 1143023 فهذا العدد يتألف من سبع مراتب (ومجموع أرقامه المفردة من مضاعفات السبعة أي: 3+2+0+3+4+1+1 = 14 = 7 × 2).

والعجيب أن هذا العدد 1143023 من مضاعفات الرقم سبعة مرتين:

1143023 = 7 × 7 × 23327

والآن ألا تدعونا هذه المنظومة الرقمية الرائعة لأن نقول: سبحان الله!

خلاصة البحث

والآن دعونا نلخص التناسقات السباعية التي رأيناها في هذا البحث:

1- تناسق سباعي لأعداد أول سورة وآخر سورة.

2- تناسق سباعي لرقم أول حرف وآخر حرف.

3- تناسق سباعي لرقم أول جزء وآخر جزء.

4- تناسق سباعي لرقم أول سنة من سنوات الوحي وآخر سنة.

5- تناسق سباعي لأعداد الآيات والسور.

6- تناسق سباعي لأعداد الآيات والحروف.

7- تناسق سباعي لأعداد الآيات والأجزاء.

8- تناسق سباعي لأعداد الآيات وسنوات الوحي.

9- تناسق سباعي لأعداد السور وسنوات الوحي.

10- تناسق سباعي لأعداد السور والحروف.

11- تناسق سباعي لأعداد السور والأجزاء.

12- تناسق سباعي لأعداد السنوات والأجزاء والسور والآيات والحروف.

13- تناسق سباعي لرقم أول حرف وآخر حرف (مع اعتبار البسملات).

14- تناسق سباعي لأعداد السور والحروف (مع البسملات).

15- تناسق سباعي لأعداد الآيات والحروف (مع البسملات).

16- تناسق سباعي لأعداد الآيات الكلي مع الحروف الكلي.

17- تناسق سباعي لأعداد الآيات الكلي مع السور.

18- تناسق سباعي لأعداد الآيات الكلي مع الأجزاء.

19- تناسق سباعي لأعداد الآيات الكلي مع سنوات الوحي.

20- تناسق سباعي لأعداد: سنوات الوحي والأجزاء والسور والآيات والحروف (مع البسملات).

21- تناسق سباعي بين الأعداد الثابتة: سنوات الوحي والأجزاء والسور.

إذاً لدينا 21 معادلة رياضية وجميع الأعداد جاءت من مضاعفات الرقم سبعة، وهذا طبعاً ليس كل شيء، فالقرآن مليء بآلاف المعادلات التي تسير وفق هذا النظام، بل هناك عشرات الآلاف من هذه التوافقات العددية التي لا يمكن أن نجد نظيراً لها في أي كتاب آخر... وسؤالنا لكل من يشك بإعجاز هذا القرآن: بالله عليكم هل يمكن لكل هذه التناسقات العددية المحكمة أن تأتي عن طريق مجرد مصادفة؟

ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com/ar

ملاحظة هامة:

إن هذه الأعداد تنطبق على المصحف الشريف برواية حفص عن عاصم، مع التأكيد على أنه توجد تناسقات عددية في بقية قراءات القرآن، وفي أبحاثنا حالياً نقتصر على المصحف الإمام المنتشر بين أيدينا اليوم.

المراجع

1- القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم.
2- إشراقات الرقم سبعة، إصدار جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم 2006.
3- برنامج حروف القرآن.
4- موسوعة الإعجاز الرقمي في القرآن الكريم.

hadia369
2012-08-01, 05:20
عجائب رقمية في عبارة التوحيد "لا إله إلا الله"


نعيش مع بعض الحقائق الرقمية التي تتجلى في خير عبارة قالها البشر وهي "لا إله إلا الله" ....

يقول تعالى متحدثاً عن وحدانيته : (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ) [محمد: 19] ، هذه العبارة هي خير ما قاله النبيون ، هكذا أخبرنا سيد البشر عليه الصلاة والسلام ، فمن كان آخر كلامه من الدنيا (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) دخل الجنة ! وهي كلمة التوحيد ، وعليها يقوم الإيمان وهي مفتاح الجنة، فما هي الأسرار وراء هذه العبارة العظيمة؟

لقد بدأت أتدبر هذه العبارة العظيمة ووجدتُ بأن هذه العبارة تتألف من ثلاثة حروف ألفبائية هي «الألف واللام والهاء» ، والعجيب أن اسم (الله) تعالى يتألف أيضاً من ثلاثة أحرف ألفبائية وهي «الألف واللام والهاء»، أي أن حروف (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) هي ذاتها حروف (الله)!!!

وهنا تتجلى معجزة لغوية عظيمة، حيث إن الله تعالى اشتق من اسمه (الله) عبارة عظيمة تعبر تماماً عن صفة الله تعالى ووحدانيته فقال: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ).

ولذلك نطرح السؤال على كل من يظن أن باستطاعته أن يأتي بمثل القرآن ونقول له:

هل يمكن لأعظم مؤلف في العالم أن يؤلف عبارة عظيمة مثل (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) يتحدث فيها هذا المؤلف عن نفسه وعن صفاته بدقة بيانية كبيرة، كما تحدث الله تعالى عن نفسه بدقة مذهلة، وتأتي هذه العبارة لتدل دلالة واضحة على صفات هذا المؤلف ، تماماً كما تدل (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) على وحدانية الله تعالى ، ويؤلف هذه العبارة من ثلاثة حروف فقط هي الحروف ذاتها التي يتألف منها اسم هذا المؤلف ؟!!!

ثم نقول بأن معجزة هذه العبارة لم تنته بعد، فالإعجاز لا يقتصر على الإعجاز البلاغي، إنما هنالك نظام عددي مبهر في حروفها. فلو تأملنا الآية السابقة: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ) [محمد: 19]. نلاحظ أن رقم هذه الآية هو 19 ، وأن عدد كلماتها هو 19 كلمة أيضاً!!! فتأمل هذا التناسق والتطابق العددي المذهل! هل هذا من صنع بشر؟

ولكن السؤال: هل يمكن أن نجد نظاماً مذهلاً لعدد حروف (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ)؟؟ إذا كان البشر يعجزون عن تنظيم حروف يتحدثون بها عن أنفسهم، فإن الله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء. ولذلك فقد فكرتُ أن أكتب هذه الكلمات الإلهية الرائعة وتحت كل كلمة عدد حروفها:

عبارة التوحيد: لا إله إلا الله

عدد حروف كل كلمة: 2 3 3 4

وقمتُ بقراءة العدد الناتج كما هو دون جمعه أو تغييره بل نقرأه كما هو فيكون العدد الذي يمثل حروف هذه العبارة العظيمة هو: 4332 والسؤال من جديد: إذا كان رقم الآية 19 وعدد كلماتها 19 فهل يمكن أن نجد في حروف هذه العبارة صدى للرقم 19؟؟؟

لذلك فقد قمتُ بمعالجة العدد الذي يمثل حروف هذه العبارة وهو 4332 بتحليله رقمياً وكانت المفاجأة! فقد وجدتُ بأن هذا العدد يساوي:

4332 = 19 × 19 × 12

ولكن ماذا تعني هذه الأرقام؟ إن الأمر لم يتطلب إلا تفكيراً بسيطاً حتى استنتجت بأن الرقم 19 الأول يشير إلى رقم الآية، والرقم 19 الثاني يشير إلى عدد كلماتها، والرقم 12 هو عدد حروف (لا إله إلا الله)!!!!!

لنكتب هذه المعادلة مع دلالة كل رقم فيها:

4332 = 19 × 19 × 12

(لا إله إلا الله) رقم الآية عدد كلمات الآية عدد حروف (لا إله إلا الله)

هناك علاقة عددية عجيبة بين الأعداد الثلاثة 19 19 12 وبين الرقم سبعة الذي له دور محوري في إعجاز القرآن الكريم، فهذه الأعداد الثلاثة كيفما قمنا بصفها تعطي عدداً من مضاعفات الرقم سبعة وبالاتجاهين، كما يلي:

121919 = 7 × 17417

919121 = 7 × 131303

191912 = 7 × 27416

219191 = 7 × 31313

191219 = 7 × 27317

912191 = 7 × 130313

ولا ننسى أن مجموع أرقام هذا العدد 121919 يساوي عدد سنوات الوحي، أي:

9+1+9+1+2+1 = 23 وهو عدد سنوات نزول القرآن!



ولكن السؤال: ماذا عن حروف اسم (الله) تعالى في عبارة (لا إله إلا الله)؟ أي هل هنالك علاقة بين حروف (لا إله إلا الله) وبين حروف قائل هذه الكلمات وهو (الله)؟؟

لقد أودع الله تعالى في هذه العبارة معجزة عظيمة تدل على أنه هو من أنزلها. لنحلل هذه العبارة من حيث عدد حروفها الألفبائية لنجد:

عدد حروف الألف في (لـا إله إلـا الله) هو 5 أحرف.

عدد حروف اللام في (لـا إله إلـا اللـه) هو 5 أحرف.

عدد حروف الهاء في (لا إله إلا اللـه) هو 2 حرفان.

وبدأتُ أتساءل من جديد: ماذا يمكن أن نرى إذا كتبنا اسم (الله) وأبدلنا كل حرف من حروفه بعدد مرات تكراره في (لا إله إلا الله)؟ لنفعل ذلك ونكتب حروف اسم (الله) أي الألف واللام واللام والهاء، ونكتب تحت كل كلمة رقماً يعبر عن تكرار هذا الحرف في (لا إله إلا الله) أي نبدل الألف بالرقم 5 ونبدل اللام بالرقم 5 ونبدل الهاء بالرقم 2 :

ا لـــــلــــــه

5 5 5 2

وهنا نحصل على عدد جديد هو 2555 وهذا العدد يساوي:

2555 = 7 × 365

ولكن ماذا يعني الرقم 7 وماذا يعني الرقم 365 ؟ إن الرقم 7 هو عدد أيام الأسبوع، والرقم 365 هو عدد أيام السنة!! وبقي رقم آخر وهو عدد حروف (لا إله إلا الله) وهو 12 حرفاً، والعدد 12 هو عدد أشهر السنة!!!

إذن رأينا في هذه العبارة إشارة إلى عدد أيام الأسبوع وعدد أيام السنة وعدد أشهر السنة، فهي عبارة التوحيد لله تعالى أبد الدهر!!

من التناسقات العددية أننا نجد عدد حروف (لا إله إلا الله) هو 12 حرفاً وعدد حروف (محمد رسول الله) هو 12 حرفاً أيضاً!

وأخيراً نقول لكل من يظن أن باستطاعته الإتيان بمثل القرآن، أرجو أن تنظر لحروف اسمك وتحاول أن تؤلف عبارة واحدة فقط (وليس قرآناً) تأتي حروفها بهذا التناسب المعجز لغوياً ورقمياً.

ونذكرهم بقول الحق تبارك وتعالى، بل ونطمئنهم بأنهم لن يستطيعوا ذلك لأن حروف اللغة سوف تقف عاجزة أمام هذا التحدي الإلهي، ولن يجدوا حروفاً تسعفهم في ذلك: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) [البقرة: 23-24].

ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

hadia369
2012-08-01, 05:21
حقائق عددية تثبت أن القرآن لم يُحرَّف


بعض الناس يعتقدون أن القرآن الذي بين أيدينا اليوم ناقص وأنه كان يحوي عدداً كبيراً من الآيات التي تم إخفاؤها... فهل يمكن للغة الأرقام أن تثبت خطأ هذا الاعتقاد؟....

يدّعي بعضهم أن القرآن محرَّف! فسيدنا عثمان رضي الله عنه أحرق الكثير من المصاحف عندما قام بجمع القرآن، ويقولون: إنه أحرق كل شيء لا يتناسب مع أفكاره وآرائه... وبالتالي ضاع الكثير من كلام الله، فهل يمكن لهذا الرأي أن يكون صحيحاً؟ وهل يمكن للأرقام أن تثبت أن القرآن وصلنا سليماً وكاملاً كما أنزله الله تعالى دون زيادة أو نقصان؟

أيها الأحبة! في هذه المقالة لن نستخدم لغة الخطاب أو العاطفة، بل سنعتمد لغة الأرقام القوية التي لا يمكن لأحد أن ينكرها أو يشكك فيها. لأن التحريف يعني اختلاف الأرقام ونقصانها، وبالتالي لا يمكن أن نجد معجزة عددية محكمة في كتاب ناقص أو محرّف!

وإذا وجدنا أن أعداد الآيات والسور والكلمات والحروف منضبطة بحساب عددي دقيق، فهذا دليل على أن القرآن كامل كما وصفه رب العزة بقوله: (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت: 42]. وهو إثبات مادي على أن الله قد حفظه من التحريف مصداقاً لقوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر: 9].

ما هو النظام العددي المناسب لهذه المعجزة؟

كلما يعلم أننا لكي نحفظ "وثيقة سرية" من التبديل لابد من استخدام نظام تشفير محدد. وبما أن الله تعالى أراد حفظ كتابه ووصوله لنا كما أنزل، فالطريقة المثالية أن يضع فيه نظاماً عددياً، ويخفي هذا النظام عن عباده حتى يأتي العصر المناسب فيسخّر الله من عباده من يستخرج هذا النظام، ويثبت للعالم أن القرآن الذي بين أيدنا اليوم هو ذاته الذي أنزله الله على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

والنظام العددي ينبغي أن يقوم على رقم محدد (مثلاً يعتمد الكمبيوتر في عمله على النظام الثنائي)، وبالنسبة لكتاب الله تعالى فإن الرقم المناسب هو الرقم "سبعة" لأسباب عديدة أهمها أن الله تعالى وضع نظاماً في الكون يقوم على الرقم سبعة، فكل ذرة من ذرات الكون تتألف من سبع طبقات. والأرض التي نعيش عليها تتألف من سبع طبقات، والسماء التي فوقنا تتألف من سبع سموات...

والقرآن يبدأ بسورة هي أعظم سورة وهي تتألف من سبع آيات (وهي السبع المثاني)، وأول رقم ذُكر في القرآن هو الرقم سبعة في قوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [البقرة: 29]. والطواف سبعة أشواط، والسجود يجب أن يكون على سبعة أعضاء... ومن جحد هذه الحقائق فإن جزاءه جهنم ذات الأبواب السبعة، يقول تعالى: (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) [الحجر: 44].

وبالتالي عندما يحدث أي تحريف أو زيادة أو نقصان فإن هذا النظام سيختل، ولن نحصل على أي نظام عددي. أي أن وجود نظام يشمل آيات القرآن وسوره وكلماته وحروفه هو الدليل المادي في هذا العصر على أن القرآن لم يحرّف.

فكرة المعجزة الجديدة

تعتمد فكرة هذه المعجزة العددية على مبدأ بسيط جداً، وهو أننا عندما نقوم "بصفّ" الأعداد التي تعبّر عن السور أو الآيات أو الكلمات أو الحروف، فإن الأعداد الناتجة دائماً تقبل القسمة على سبعة من دون باق، أي أن هذه الأعداد من مضاعفات الرقم سبعة!

أما طريقة عدّ الكلمات والحروف فهي سهلة جداً وتعتمد على الحروف كما نراها مرسومة في كتاب الله تعالى دون اعتبار العلامات التي جاءت لاحقاً مثل الهمزة والمدّ والشدة ...، أي نعدّ الحروف حسب الرسم الأول للقرآن كما كُتب على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا يثبت أن الصحابة الكرام لم ينقصوا أو يزيدوا حرفاً واحداً في كتاب الله، ولو حدث ذلك لاختفى النظام العددي الذي أودعه الله في هذا القرآن.



إثبات أن عدد الآيات والسور لم يُحرَّف

كلنا يعلم أن عدد سور القرآن هو 114 سورة، وعدد آيات القرآن هو 6236 آية. وبالطبع نعتمد على المصحف الموجود بين أيدينا وهو مصحف المدينة المنورة. أما ما يُسمّى بقراءات القرآن فهذا موضوع آخر وفيه إعجاز ليس محله هنا. وهناك عدد مهم أيضاً لا يمكن تجاهله وهو عدد سنوات نزول القرآن وهو 23 سنة.

لقد أودع الله في هذه الأعداد الثلاثة نظاماً عددياً يعتمد على الرقم سبعة بطريقة مدهشة. فعندما نقوم بصفّ هذه الأعداد بترتيب محدد (الأكبر فالأصغر) ينتج عدد كيفما قرأناه نجده من مضاعفات الرقم سبعة، وإليكم شرح هذا المثال.

بلغة الكلمات نقول: إن الله تعالى أنزل سور القرآن الـ 114 في 23 سنة.

بلغة الأرقام نكتب: إن العدد الناتج من صف العددين 114 و 23 هو 23114 هذا العدد من مضاعفات السبعة بالاتجاهين.

فعندما نقرأ العدد من اليسار إلى اليمين يكون 23114 = 7 × 3302

وعندما نقرأ العدد من اليمين إلى اليسار يكون 41132 = 7 × 5876

لاحظوا معي أن الأعداد الناتجة صحيحة ولا يوجد فيها كسور، ويمكن القول لو حدثت زيادة أو نقصان في عدد سور القرآن لاختل هذا النظام. ولكن قد يقول قائل: ما الذي يضمن لي أن هذا النظام لم يأت بالمصادفة؟ الجواب أن هذا النظام ينطبق على عدد الآيات أيضاً!

ونقول بلغة الكلمات: إن الله تعالى أنزل آيات القرآن الـ 6236 في 23 سنة.

أما بلغة الأرقام فنضع الأرقام فقط: 6236 و 23 ويصبح العدد الناتج من صف هذين العددين هو 236236 وهو من مضاعفات الرقم سبعة بالاتجاهين أيضاً.

فعندما نقرأ العدد من اليسار إلى اليمين يكون 236236 = 7 × 33748

وعندما نقرأ العدد من اليمين إلى اليسار يكون 632632 = 7 × 90376

والآن لو قلنا بلغة الكلمات: إن الله أنزل 6236 آية ووضعها في 114 سورة.

يمكن أن نعبر عن هذه الحقيقة بلغة الأرقام ونضع الأرقام فقط: 6236 و 114 ويكون العدد الناتج من صف هذين العددين هو 1146236 وهو عدد مؤلف من سبع مراتب وهو من مضاعفات الرقم سبعة بالاتجاهين.

فعندما نقرأ العدد من اليسار إلى اليمين يكون 1146236 = 7 × 163748

وعندما نقرأ العدد من اليمين إلى اليسار يكون 6326411 = 7 × 903773

وهنا يمكن القول لو فكر أحد الصحابة أو من جاء بعدهم بإضافة آية أو حذفها لاختلت المعادلات السابقة، ولذلك فإن هذه المعادلات دليل على أن القرآن لم يحرّف.

انظروا معي أيها الأحبة كيف تتكرر القاعدة ذاتها في جميع الحالات، وهذه لا يمكن أن تكون مصادفة، لأن المصادفة لا تتكرر بهذا الشكل، بل هو إحكام إلهي أودعه الله في كتابه ليكون برهاناً لكل من في قلبه شك من هذا القرآن.

إثبات أن عدد الكلمات والحروف لم يحرّف

القرآن الكريم يحوي أكثر من سبعة وسبعين ألف كلمة، ولا يمكن دراسة هذا العدد الضخم في بحث واحد، ولكن يكفي أن نأخذ أول كلمة وآخر كلمة في القرآن لندرك أن القرآن كتاب كامل، ولا يمكن أن ينقص منه شيء لأن النظام العددي سيختل.

كلنا يعلم أن أول آية في القرآن هي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وآخر آية في القرآن هي (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)، وقد وضع الله في حروف هاتين الآيتين النظام العددي ذاته ليدلنا على أن القرآن كتاب كامل من أول آية وحتى آخر آية.

فنحن نقول بلغة الكلمات: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ولكن بلغة الأرقام نعبّر عن كل كلمة بعدد حروفها كما يلي: 3 4 6 6 أي نحن أمام عدد هو: 6643 وهذا العدد من مضاعفات السبعة فهو يساوي:

6643 = 7 × 949

ولكن هل هذه مصادفة وكيف نتأكد أنها ليست مصادفة؟ والجواب أن ننتقل لآخر آية في القرآن، ونكتب بلغة الكلمات : مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ

ولكن بلغة الأرقام نعبّر عن كل كلمة بعدد حروفها كما يلي: 2 5 1 5 أي نحن أما عدد هو 5152 وهو من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً، حيث يمكن أن نقول:

5152 = 7 × 736

لاحظوا معي أن القاعدة ذاتها تنطبق على أول آية وآخر آية في القرآن. ولكن هل ينطبق هذا النظام على أول كلمة وآخر كلمة في القرآن؟ لنبحث عن النظام العددي لتكرار هاتين الكلمتين في القرآن.

فأول كلمة في القرآن هي (بِسْمِ) تكررت في القرآن 22 مرة، وآخر كلمة في القرآن هي (النَّاسِ)، وقد تكررت في القرآن 241 مرة، ويمكن أن نعبر عن هاتين الكلمتين بلغة الأرقام بوضع الأعداد فقط: 22 241 ويتشكل لدينا العدد 24122 وهو من مضاعفات الرقم سبعة، أي:

24122= 7 × 3446

ولكن قد يأتي من يقول إن أول كلمة نزلت من القرآن هي (اقرأ) وآخر كلمة نزلت (لا يُظلمون) في قوله تعالى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [البقرة: 281]، وعندما نبحث عن كلمة (اقرأ) نجد أنها تكررت 3 مرات في القرآن، أما كلمة (يُظْلَمُونَ) فقد تكررت 15 مرة، ومن خلال أول كلمة لخص لنا الله تعالى "العلم"، وفي آخر كلمة أشار الحق تبارك وتعالى إلى "العدل" فهو لا يظلم الناس شيئاً. والعلم والعدل أساس استمرار أي حضارة على وجه الأرض، ولا تزول إلا عندما يختل هذين المقياسين.

وعندما نرتب هاتين الكلمتين حسب ترتيبهما في القرآن نلاحظ أن كلمة (لَا يُظْلَمُونَ) [سورة البقرة] جاءت قبل كلمة (اقرأ) [سورة العلق]، ليؤكد لنا الله تعالى على أن العدل أهم من العلم، ولنجد بلغة الأرقام أن الكلمة الأولى تكررت 15 مرة والثانية 3 مرات والعدد الناتج من صف هذين الرقمين هو 315 وهو من مضاعفات الرقم سبعة كما يلي:

315 = 7 × 45

وأخيراً فإن أول سورة في القرآن جاء رقمها 1 وآخر سورة جاء رقمها 114 ولكي نضمن أنه لا توجد زيادة ولا نقصان فإننا نجد إشارة عددية في هذين الرقمين 1 و 114 فعندما نصفّ العددين نحصل على عدد جديد هو 1141 وهو من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً:

1141= 7 × 163

ونستطيع أن نقول: لو أن أحداً من الصحابة رضوان الله عليهم، فكّر بإضافة أو حذف كلمات من القرآن لا ختل هذا البناء العددي المحكم، ولذلك فإن القرآن وصلنا سليماً وكاملاً كما أنزله الله على قلب الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.

أحبتي في الله! باستخدام الطريقة السابقة تمكّنتُ من الحصول على "عشرات الآلاف" من المعادلات الرقمية وجميعها جاءت منضبطة مع الرقم سبعة بنظام عددي يبهر العقول ويحيّر الأفئدة، وكل ذلك يشهد وبدون أدنى شك على أن الله تعالى حفظ كتابه من التحريف أو التبديل.

وسوف أختم بقصة ربما نجد فيها العبرة، فقد طُبع لي كتاب منذ فترة وتأخرت الطباعة عدة أشهر بسبب عدم اتفاقي مع دار النشر على تعديل بعض نصوص الكتاب، ولم يتمكن الناشر من الطباعة حتى أعطيته موافقة خطية بذلك... وأقول: بالله عليكم إذا كان تغيير نص من نصوص كتاب بشري لمؤلف ضعيف لا يملك شيئاً، لم يتم إلا برضاه وبموافقته... فهل يرضى الله عن تحريف كتابه المجيد وهو القائل: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)؟؟!

ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

hadia369
2012-08-01, 05:22
روائع الرقم 19 في القرآن


فيما يلي بعض اللطائف العددية حول العدد الذي ذكره الله في كتابه وقال عنه بأنه يمثل معجزة كبيرة سوف تتضح مع مرور الزمن،....

كثير من علمائنا ينظرون إلى هذا العدد على أنه خاص بالبهائية التي تقدس الرقم 19 وينسون أن هذا العدد ذكره الله في كتابه أثناء الحديث عن ملائكة العذاب، وأن على نار جهنم تسعة عشر ملكاً، يقول تبارك وتعالى: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ) [المدثر: 30].

ربما يخطر ببال من يقرأ هذه الآية: ما المقصود بهذا العدد بالذات؟ لماذا جعل الله عدتهم تسعة عشر ليس أكثر ولا أقل؟ تجيبنا الآية التالية لهذه الآية وتؤكد أن هذا العدد من ورائه سر عظيم، فهو فتنة لأولئك الكفار وبنفس الوقت هو وسيلة لزيادة الإيمان لنا نحن المؤمنين، ولذلك قال تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا) [المدثر: 31]. ثم ذكر لنا الهدف الآخر بقوله: (وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا) [المدثر: 31].

ولكن هل فعلاً عدد ملائكة جهنم هو 19 أم أن هذا العدد هو رمز لشيء ما؟ تجيبنا الآية الكريمة التي تؤكد أن عدد ملائكة جهنم وهم جنود الله أكثر بكثير من أن نحصيهم بل لا يعلم عددهم إلا الله تعالى، ولذلك قال: (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) [المدثر: 31].

ثم أكد الله تعالى أن هذا العدد هو وسيلة للذكرى، ولتذكرة البشر بأن القرآن حق، ولذلك قال: (وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) [المدثر: 31]. بعد ذلك أقسم الله تعالى بأن هذا العدد يمثل إحدى المعجزات الكبيرة، ولذلك قال بعد ذلك: (إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ) [المدثر: 35].

والسؤال الآن يا أحبتي: ما هو سر الرقم 19 ولماذا ذكره الله في كتابه وما علاقة القرآن بذلك؟؟ سوف يكون بحثنا هو الإجابة عن هذا السؤال، من خلال استعراض بعض الأمثلة الرائعة لهذا العدد، لنرى كيف يتجلى الإعجاز العددي في كلام الله تبارك وتعالى، ولنزداد إيماناً بهذا الكتاب العظيم، ولكن ما هو رد فعل الذي في قلبه مرض من هذه المعجزة؟ يجيبنا القرآن عن ذلك، يقول تعالى: (وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) [المدثر: 31]. اللهم اهدنا لما اختُلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.

سور القرآن والرقم 19

هناك علاقة رائعة بين الرقم 19 ومضاعفاته من جهة وبين القرآن الكريم من جهة ثانية، وربما نجد أهم تناسق عددي يتجلى في عدد سور القرآن فقد شاء الله تعالى أن يجعل كتابه يتألف من 114 سورة وهذا هو عدد سور القرآن، وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 فهو يساوي:

114 = 19 × 6

طبعاً يا أحبتي لا يوجد في القرآن مصادفة، بل كل شيء محكم ومتناسق ومخطط له من قبل الله تعالى، فالقرآن ليس كتاباً عادياً مثل كتبنا نحن البشر، بل ينبغي أن ننظر إلى هذا الكتاب على أنه كتاب خالق السموات السبع، وعالم الغيب والشهادة، فهو كتاب يمثل "الله" تعالى!!! فيجب أن نتوقع أن كل شيء فيه يمثل معجزة من معجزات الله عز وجل، كل رقم وكل كلمة وكل حرف وحتى الفتحة والضمة والكسرة ..... كل شيء عظيم ومحكم وأعظم مما نتصور.

أول آية والرقم 19

أخي القارئ! لقد شاء الله أن يجعل أول آية في كتابه تتألف من 19 حرفاً، وهي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) [الفاتحة: 1]. طبعاً نتعامل مع الآيات كما رُسمت في القرآن الكريم بغض النظر عن لفظها لأن اللفظ موضوع آخر له بحث خاص به وله إعجاز عظيم.

وشاء الله تعالى أيضاً أن تتكرر هذه الآية 114 مرة في القرآن كله!! وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 كما نعلم (114 = 19 × 6).

طبعاً عدد سور القرآن 114 سورة، وجميع السور تبدأ بالبسملة إلا سورة التوبة فلا يوجد فيها بسملة! وعلى الرغم من أن سورة التوبة لا تحوي البسملة في بدايتها بعكس بقية السور، إلا أن البسملة ذكرت مرتين في سورة النمل.

ففي سورة النمل نجد البسملة في بدايتها، ونجد بسملة أخرى في سياق السورة في قصة سيدنا سليمان مع ملكة سبأ، يقول تعالى: (إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) [النمل: 30]. وبالتالي يعود عدد البسملات ليصبح 114 بسملة أي من مضاعفات الرقم 19.

أول سورة نزلت والرقم 19

شاء الله تبارك وتعالى أن تكون أول سورة ينزل بها سيدنا جبريل على قلب المصطفى عليه الصلاة والسلام هي سورة العلق التي في مقدمتها (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [العلق: 1]. وإذا تأملنا هذه السورة نجد أن عدد آياتها هو 19 آية، أي أن الله بدأ الرسالة بسورة عدد آياتها 19 فتأمل!

ولكن ما هو عدد كلمات هذه السورة العظيمة؟ إذا اتبعنا منهج عد الكلمات الذي نتبعه في أبحاثنا الرقمية (أي نعد الكلمات كما ترسم أيضاً واو العطف كلمة ...) نجد أن هذه السورة تتألف من 76 كلمة، وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 لنتأكد من ذلك:

76 = 19 × 4

إخوتي في الله! والله إن الإنسان ليعجب عندما يرى أول آية تتألف من 19 حرفاً وتكررت في القرآن عدداً من المرات هو من مضاعفات الرقم 19 ويرى أول سورة أُنزلت تتألف من 19 آية وعدد كلماتها من مضاعفات الرقم 19 بل كيف لا نعجب والله تعالى ذكر لنا هذا الرقم في كتابه وأشار إلى وجود معجزة كبرى وراءه!

يمكنكم إخوتي التأكد بأنفسكم من عدد كلمات السورة وهو 76 كلمة:

اقْرَأْ (1) بِاسْمِ (2) رَبِّكَ (3) الَّذِي (4) خَلَقَ (5) خَلَقَ (6) الْإِنْسَانَ (7) مِنْ (8) عَلَقٍ (9) اقْرَأْ (10) وَ (11) رَبُّكَ (12) الْأَكْرَمُ (13) الَّذِي (14) عَلَّمَ (15) بِالْقَلَمِ (16) عَلَّمَ (17) الْإِنْسَانَ (18) مَا (19) لَمْ (20) يَعْلَمْ (21) كَلَّا (22) إِنَّ (23) الْإِنْسَانَ (24) لَيَطْغَى (25) أَنْ (26) رَآَهُ (27) اسْتَغْنَى (28) إِنَّ (29) إِلَى (30) رَبِّكَ (31) الرُّجْعَى (32) أَرَأَيْتَ (33) الَّذِي (34) يَنْهَى (35) عَبْدًا (36) إِذَا (37) صَلَّى (38) أَرَأَيْتَ (39) إِنْ (40) كَانَ (41) عَلَى (42) الْهُدَى (43) أَوْ (44) أَمَرَ (45) بِالتَّقْوَى (46) أَرَأَيْتَ (47) إِنْ (48) كَذَّبَ (49) وَ (50) تَوَلَّى (51) أَلَمْ (52) يَعْلَمْ (53) بِأَنَّ (54) اللَّهَ (55) يَرَى (56) كَلَّا (57) لَئِنْ (58) لَمْ (59) يَنْتَهِ (60) لَنَسْفَعَنْ (61) بِالنَّاصِيَةِ (62) نَاصِيَةٍ (63) كَاذِبَةٍ (64) خَاطِئَةٍ (65) فَلْيَدْعُ (66) نَادِيَهُ (67) سَنَدْعُ (68) الزَّبَانِيَةَ (69) كَلَّا (70) لَا (71) تُطِعْهُ (72) وَ (73) اسْجُدْ (74) وَ (75) اقْتَرِبْ (76)
إن النص الأول من هذه السورة العظيمة وهو أول ما نزل من القرآن، لنكتب هذا النص كما كُتب في القرآن ونكتب عدد حروف كل كلمة:

اقْرَأْ (4) بِاسْمِ (4) رَبِّكَ (3) الَّذِي (4) خَلَقَ (3) خَلَقَ (3) الْإِنْسَنَ (6) مِنْ (2) عَلَقٍ (3) اقْرَأْ (4) وَ (1) رَبُّكَ (3) الْأَكْرَمُ (6) الَّذِي (4) عَلَّمَ (3) بِالْقَلَمِ (6) عَلَّمَ (3) الْإِنْسَنَ (6) مَا (2) لَمْ (2) يَعْلَمْ (4)

إذا جمعنا عدد حروف هذه الكلمات نلاحظ أن المجموع هو 76 حرفاً وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 كما رأينا.

أول سورة في القرآن والرقم 19

في سورة الفاتحة هناك آية مهمة جداً نكررها في صلاتنا كل وقت، وهي أول آية تتحدث عن العبادة في القرآن: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة: 5]. هذه تتألف من 19 حرفاً، لنكتب عدد حروف كل كلمة:

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

4 4 1 4 6

نلاحظ أن مجموع هذه الحروف هو:

4 + 4 + 1 + 4 + 6 = 19 حرفاً

ولو صففنا أعداد هذه الحروف لبقي العدد من مضاعفات 19 لنتأكد:

64144 = 19 × 3376

كما قلنا لكل آية هناك أربعة أعداد تميزها: رقم السورة ورقم الآية وعدد الكلمات وعدد الحروف، وهذه الآية موجودة في سورة الفاتحة التي رقمها 1 في القرآن ورقم هذه الآية هو 5 وعدد كلماتها 5 وعدد حروفها 19 لنكتب هذه الأعداد ونتأمل:

رقم السورة رقم الآية عدد الكلمات عدد الحروف

1 5 5 19

إن العدد الكامل الناتج من صف هذه الأعداد هو 19551 من مضاعفات الرقم 19:

19551 = 19 × 7 × 7 × 7 × 3

وتأمل عزيزي القارئ كيف ظهر لدينا العدد 19 والعدد 7 ثلاث مرات!! والعدد سبعة يشير إلى السبع المثاني، وهذه الآية هي مركز سورة الفاتحة لأنها تقع في منتصف السورة من حيث عدد الكلمات.

جمع القرآن والرقم 19

طالما شكك الملحدون بسور القرآن وأنه قد حدث تلاعب أثناء جمع القرآن وترتيب سوره، ولذلك فإن الله تعالى تعهد بحفظ هذا القرآن وكذلك تعهد بجمعه فقال: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ) [القيامة: 17]. والقرآن كما نعلم جمع ضمن 114 سورة، ونحن نعلم أيضاً أن كل آية تتميز بأربعة أعداد: رقم الآية ورقم السورة وعدد الكلمات وعدد الحروف، وبما أن الله تعالى هو من تعهد بجمع القرآن بعنايته وإلهامه فقد أودع في أعداد هذه الآية تناسقاً مبهراً يتعلق بعدد سور القرآن أي 114.

والعجيب عزيزي القارئ أن رقم هذه الآية (آية جمع القرآن) هو 17 ورقم السورة التي توجد فيها هذه الآية (وهي سورة القيامة) هو 75 وعدد كلمات الآية هو 5 كلمات وعدد حروفها هو 17 حرفاً كما نرى.

الغريب أننا عندما نجمع هذه الأعداد مع بعضها نجد عدد سور القرآن أي مضاعفات الرقم 19!! لنتأكد:

17 + 75 + 5 + 17 = 114 عدد سور القرآن

العجيب أيضاً أننا عندما نكتب عدد حروف كل كلمة من كلمات هذه الآية نجد:

إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَ قُرْآَنَهُ

2 5 4 1 5

إن العدد الذي يمثل حروف هذه الآية هو 51452 من مضاعفات العدد 19 لنتأكد:

51452 = 19 × 2708

أعداد القرآن والرقم 19

لقد ذكر الله في كتابه الكثير من الأعداد ولو تأملنا القرآن وبحثنا عن هذه الأعداد نجد أنها:

1 – 2 – 3 – 4 – 5 – 6 – 7 – 8 – 9 – 10 – 11 – 12 – 19 – 20 – 30 – 40 – 50 – 60 – 70 – 80 – 99 – 100- 200 – 300 – 1000 – 2000 – 3000 – 5000 – 50000 – 100000

العجيب أخي القارئ أن مجموع هذه الأعداد هو 162146 وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 كما يلي:

162146 = 19 × 8534

المثاني والعدد 114

لقد وصف الله كتابه بأنه كتاب مثاني في موضعين من القرآن:

1- (وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ) [الحجر: 87].

2- (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ) [الزمر: 23].

إذن في سورتين هما الحجر والزمر أعطى الله صفة المثاني لكتابه، أي نجد فيه الحديث عن الجنة مع الحديث عن النار، كذلك الحديث عن الدنيا مع الحديث عن الآخرة وهكذا. والعجيب أننا عندما نتأمل رقم السورة وعدد آياتها نرى تناسقاً مع عدد سورة القرآن 114 كما يلي:

رقم سورة الحجر هو 15 وعدد آياتها هو 99 والمجموع:

15 + 99 = 114 عدد سور القرآن!

رقم سورة الزمر هو 39 وعدد آياتها 75 والمجموع:

39 + 75 = 114 عدد سور القرآن!

وسبحان الله التناسق ذاته يتكرر في كلتا السورتين وكلتا السورتين تتحدثان عن المثاني!

سورة يس والرقم 19

يوجد في القرآن 29 سورة ذات فواتح مثل (الم) و(الر) وهكذا، ولو تأملنا السورة رقم 19 بين هذه السورة نجدها سورة يس، وبدأها الله بحرفين هما الياء والسين (يس)، ولو قمنا بعد هذين الحرفين لوجدنا:

تكرر حرف الياء في سورة يس 237 مرة، و تكرر حرف السين في سورة يس 48 مرة والمجموع هو عدد من مضاعفات الرقم 19:

237 + 48 = 285 = 19 × 15

إذن رقم سورة يس بين السور ذات الحروف المقطعة هو 19 وعدد حروف الياء والسين فيها من مضاعفات الرقم 19 فهل هذه مصادفة؟




السور التي تبدأ بالحروف المقطعة (حم) والرقم 19


في القرآن سبع سور بدأت بالحرفين (حم) وهي سورة غافر وفصلت والشورى والزخرف والدخان والجاثية والأحقاف، وبما أن هذه السور مميزة في القرآن فقد جاء عدد حروف الحاء والميم فيها مميزاً. فلو قمنا بعد تكرار حرف الحاء في هذه السور نجده يتكرر ص292 مرة، ولو قمنا بعد حرف الميم وجدناه يتكرر 1855 مرة والمجموع هو عدد من مضاعفات الرقم 19:

292 + 1855 = 2147 = 19 × 113

في هذه السور والتي تبدأ بالحرفين (حم) هناك سورة مميزة هي سورة الشورى ونجد في مقدمتها حروفاً مقطعة أخرى هي (عسق) والعجيب أننا عندما نعد تكرار هذه الحروف نجد حرف العين يتكرر في سورة الشورى 98 مرة وحرف السين يتكرر 54 مرة وحرف القاف يتكرر 57 مرة والمجموع هو من مضاعفات الرقم 19:

98 + 54 + 57 = 209 = 19 × 11

حرف القاف والرقم 19

في القرآن الكريم سورتان في مقدمة كل منهما نجد حرف القاف، وهما سورة الشورى التي نجد في مقدمتها الحروف المقطعة (حم عسق) وكذلك سورة ق التي نجد في مقدمتها حرف (ق)، والعجيب أن عدد حروف القاف في كل سورة هو 57 حرفاً أي 19 × 3 ولو جمعنا الحروف في السورتين نجد:

57 + 57 = 114 سور القرآن الكريم

وكلتا السورتين نجد في مقدمتها حديثاً عن القرآن، وحرف القاف هو أول حرف من كلمة (قرآن)!!



الرقم 19 في السنة النبوية

في كلام المصطفى عليه الصلاة والسلام الكثير من التناسقات القائمة على العدد 19 ومضاعفاته، ولكن يكفي أن نختار العبارات المهمة من كلامه عليه الصلاة والسلام.

الاستغفار والرقم 19

حتى في كلام النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام نجد صدى لهذا العدد، فمن العبارات التي كان النبي يكثر من قولها (أستغفر الله العظيم)، فلو كتبنا عدد حروف كل كلمة نجد:

أستغفر الله العظيم

6 4 6

والعدد الذي يمثل حروف هذه العبارة مصفوفاً هو 646 من مضاعفات الرقم 19، لنتأكد:

646 = 19 × 34

كنز الجنة والرقم 19

عبارة أوصانا النبي الأعظم أن نكثر منها وقال إنها كنز من كنوز الجنة وهي (لا حول ولا قوة إلا بالله)، عدد حروف هذه العبارة هو 19 حرفاً!

خير عبارة والرقم 19

إنها (لا إله إلا الله)، لو كتبنا عدد حروف كل كلمة نرى شيئاً عجيباً:

لا إله إلا الله

2 3 3 4

إن العدد الذي يمثل حروف هذه العبارة هو 4332 من مضاعفات الرقم 19 مرتين:

4332 = 19 × 19 × 12

والرقم الناتج هو 12 يمثل عدد حروف (لا إله إلا الله)!!!

لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذه العبارة ولكن بشكل مطول كل يوم مئة مرة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير) هذه العبارة تتألف من 19 كلمة على اعتبار واو العطف كلمة مستقلة!

إن هذه الأمثلة هي غيض من فيض، وإن وجود معجزة للرقم 19 لا ينفي وجود معجزات أخرى تتعلق بالرقم سبعة مثلاً أو الرقم 13 أو الرقم 11، أي الأعداد الأولية في القرآن فهذه أعداد مفردة ولا تقبل القسمة إلى على واحد كدليل على وحدانية منزل هذا القرآن، أنزله وأحكمه بشكل رياضي متقن ليكون برهاناً على صدق كلام الحق تبارك وتعالى.

آفاق الرقم 19 ومستقبله

لقد شاء الله تعالى أن تكون بدايات هذا العلم على يد إنسان غير سوي هو رشاد خليفة الذي لفق الكثير من الأعداد الخاطئة في كتابه (عليها تسعة عشر)، هذه الأخطاء سبَّبت الكثير من المشاكل لهذا العلم، فمعظم العلماء أخذوا فكرة سيئة عن الإعجاز العددي وعن الرقم 19 تحديداً، وربما يكون من وراء ذلك حكمة لا نعلمها، وكثيراً ما أفكر: لماذا كانت بدايات هذا العلم أي الإعجاز العددي بهذا الشكل؟

على كل حال يا أحبتي ينبغي على المؤمن المحب لكتاب ربه أن يكون منصفاً ولا يرفض علماً بأكمله لمجرد أن بعض الباحثين أخطأوا فيه، بل ربما يكون من وراء هذا العلم الخير الكثير، وربما يكون علم الإعجاز العددي وسيلة رائعة للدعوة إلى الله في المستقبل، والله أعلم.

ــــــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

hadia369
2012-08-01, 07:13
- (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)

hadia369
2012-08-01, 07:14
- (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)

hadia369
2012-08-01, 07:15
(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)

hadia369
2012-08-01, 07:16
(رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)

hadia369
2012-08-01, 07:16
(رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)

hadia369
2012-08-01, 07:17
(رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء)

hadia369
2012-08-01, 07:18
7- (رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ)

hadia369
2012-08-01, 07:19
8- (ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَِ)

hadia369
2012-08-01, 07:21
8- (ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَِ)

hadia369
2012-08-01, 07:22
9- (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَاد ِ) [آل عمران/191-194]

"Our Lord! You have not created (all) this without purpose, glory to You! (Exalted be You above all that they associate with You as partners). Give us salvation from the torment of the Fire. *Our Lord! Verily, whom You admit to the Fire, indeed, You have disgraced him, and never will the Zaalimoon (polytheists and wrong-doers) find any helpers. *Our Lord! Verily, we have heard the call of one (Muhammad p.b.u.h.) calling to Faith: 'Believe in your Lord,' and we have believed. *Our Lord! Forgive us our sins and remit from us our evil deeds, and make us die in the state of righteousness along with Al-Abraar (those who are obedient to Allah and follow strictly His Orders). *Our Lord! Grant us what You promised unto us through Your Messengers and disgrace us not on the Day of Resurrection, for You never break (Your) Promise." (3/191-194)

hadia369
2012-08-01, 07:23
10- (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف/23]

"Our Lord! We have wronged ourselves. If You forgive us not, and bestow not upon us Your Mercy, we shall certainly be of the losers." (

hadia369
2012-08-01, 07:23
11- (رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [الأعراف/47]

"Our Lord! Place us not with the people who are Zaalimoon (polytheists and wrong doers)." (7/47)

hadia369
2012-08-01, 07:24
12- ( رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ) [الأعراف/126]

"Our Lord! pour out on us patience, and cause us to die as Muslims."

hadia369
2012-08-01, 07:25
13- (حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)